#زمن_العزة
#الحملات_الصليبية_8
💢 (( احتلال بيت المقدس )) 💢
.. و بعد أن استقرت لهم الأوضاع في أنطاكيا ..
تحركت الحملة الصليبية الأولى في طريقها إلى
(( بيت المقدس )) .. و كانت عددهم قد نزل إلى 80 ألفا بعد أن هلك الكثيرون منهم في معاركهم السابقة مع السلاجقة ، و بعد أن فرت أعداد منهم و عادت إلى أوروبا .. كما ذكرنا ..
⚡⚡ الحملة تقطع مسافة 600 كيلومترا بين أنطاكيا و بيت المقدس دون أن تواجه أية مقاومة تذكر من الجيوش الإسلامية ، بل على العكس .. فقد كان حكام و أهالي بعض المدن الشامية يسارعون بتقديم الهدايا و المساعدات للصليبيين خوفا على حياتهم ، و ذلك بعد أن سمعوا بالمجازر البشعة التي حدثت لإخوانهم في (( انطاكيا )) على أيدي الصليبيين ... !!!
.. ، لم تكن هناك (( روح الجهاد )) في ذلك الوقت ..
.. ، و لم يكن للمسلمين زعيم ( رباني ) مخلص يجمع شتاتهم و يرفع همتهم ..
.. ، لم يكن هناك إلا هؤلاء الحكام الجبناء الطامعون في السلطة ، المتعلقون بمتاع الدنيا الزائل ..
.. ، و لم تكن الشعوب الإسلامية وقتها أحسن حالا من حكامها .. ، فقد فتر الإيمان في قلوب معظمهم ، و انتشرت بينهم الموبقات و الكبائر .. كانوا ( كثير ) ، و لكن لا وزن لهم
( غثاء كغثاء السيل ) .. !!
.............. .............. .............
😠 (( الخونة .... )) 💥
.. ، فلما رأى العبيديون ( الفاطميون ) جيوش الصليبيين تقترب من بيت المقدس ( على غير ما اتفقوا عليه معهم ) أرسلوا إليهم سفراءهم يحملون الهدايا الثمينة و يذكرونهم بما تعاهدوا عليه ، وهو أن يترك الصليبيون للعبيديين
حكم بيت المقدس ..
.. ، و لكن قادة الصليبيين نكثوا عهدهم مع الفاطميين ، وردوا سفراءهم صاغرين ..
.. ، و استمر الزحف نحو (( بيت المقدس )) ..
إلى أن وصل الصليبيون في يوم 7 يونيو 1099 ميلادية /
492 هجرية .. ، فضربوا الحصار على المدينة بأكملها ، و أخذوا يقصفونها شهرا كاملا .. على مرأى و مسمع من العالم الإسلامي كله .. ، و لكن الجميع كان يقف موقف المتفرج على ( مسرى رسول الله ) صلى الله عليه وسلم و هو يضرب بهذا الشكل .. !!
.. ، و أهل القدس صامدون وحدهم ..
.. صامدون صمود اليائس .. ، بعد أن خذلتهم قوات الفاطميين التي كان تحكم القدس في ذلك الوقت ، و التي كان من المفترض أن تدافع عنه بمنتهى القوة أمام ذلك العدوان الغاشم ..
.. خذلهم الفاطميون و أرسلوا إلى قادة الصليبيين يطلبون لأنفسهم (( الخروج الآمن )) .. !!
.. ، و بالفعل ..
خرجت قوات الفاطميين تحت حماية الصليبيين ، و عادوا إلى مصر دون أن يصيبهم أي أذى .. تاركين أهالي
بيت المقدس البؤساء يواجهون مصيرهم المحتوم وحدهم ... !! 😔
.. ، فاجتاح هؤلاء الصليبيون الهمج (( بيت المقدس ))
في 15 يوليو 1099 م / شعبان 492 هجرية ..
ذلك اليوم الحزين الذي لا يمكن أن ينساه التاريخ الإنساني
.. ، فقد استباح الصليبيون المدينة و عاثوا فيها فسادا ..
.. روعوا النساء و الأطفال ..
.. و سطوا على البيوت ..
.. و سلبوا الأموال ..
.. و انتهكوا الحرمات ..
.. ، فهرع أهل القدس جميعا إلى (( المسجد الأقصى )) ليعتصموا فيه .. ظانين أن هؤلاء الذين جاءوا يحملون شعارات ( الدين ) سيحترمون قدسية المسجد ..
.. ، و لكن الصليبيين اقتحموا المسجد الأقصى بخيولهم ، و أخذوا يذبحون في أهل القدس .. رجلا و نساء و شيوخا و أطفالا .. بلا رحمة .. حتى قتلوا أهل القدس ( جميعا ) المسلمين منهم و اليهود .. ، و كان عددهم 70 ألفا ... !!!
.. ، و اصبحت دماء المسلمين انهارا تجري على
(( الأرض المقدسة )) .. !!!
.. و بعد أن انتهوا من تلك المذبحة البشعة و فرضوا سيطرتهم على المدينة أخذوا يمثلون بالجثث ، فكانوا يقطعون أصابع النساء ليستولوا على خواتمهن . ، و يبقرون بطونهن بحثا عن الذهب و المجوهرات في داخلها .. !!
.. ، فلما وجدوا أن هذا الأمر مرهق لهم ، قاموا بجمع جثث النساء و أحرقوها كلها ليستخرجوا منها ( الذهب ) .. !! 😔
.. ، و بذلك ضاع المسجد الأقصى ، و ضاع بيت المقدس من أيدي المسلمين .. بعد أن ظل تحت الحكم الإسلامي
قرابة 470 عاما منذ أن فتحه أمير المؤمنين /
عمر بن الخطاب رضي الله عنه ..
.. ، و لنتذكر كيف عامل الفاروق / عمر مسيحيي القدس وقتها .. ؟!!
.. كيف أمنهم على أموالهم و على ممتلكاتهم .. ؟!!
.. ، و كيف ترك لهم الحرية الدينية ، و لم يكرههم على الدخول في الإسلام .. ؟!!
.. ، و كيف حفظ حرمة كنائسهم و مقدساتهم .. ؟!!
.. لنتذكر بنود ( العهدة العمرية ) السمحة الراقية التي كتبها عمر بن الخطاب مع أسقف القدس يومئذ ..
.. لنتذكر ذلك جيدا ..
👈 و لنصدع به في وجه كل من يقول :
(( الإسلام انتشر بالسيف .. الإسلام دين الإرهاب ))
.. و حسبنا الله و نعم الوكيل ..
............ تابعونا ...........
🎀 بسام محرم 🎀
#الحملات_الصليبية_8
💢 (( احتلال بيت المقدس )) 💢
.. و بعد أن استقرت لهم الأوضاع في أنطاكيا ..
تحركت الحملة الصليبية الأولى في طريقها إلى
(( بيت المقدس )) .. و كانت عددهم قد نزل إلى 80 ألفا بعد أن هلك الكثيرون منهم في معاركهم السابقة مع السلاجقة ، و بعد أن فرت أعداد منهم و عادت إلى أوروبا .. كما ذكرنا ..
⚡⚡ الحملة تقطع مسافة 600 كيلومترا بين أنطاكيا و بيت المقدس دون أن تواجه أية مقاومة تذكر من الجيوش الإسلامية ، بل على العكس .. فقد كان حكام و أهالي بعض المدن الشامية يسارعون بتقديم الهدايا و المساعدات للصليبيين خوفا على حياتهم ، و ذلك بعد أن سمعوا بالمجازر البشعة التي حدثت لإخوانهم في (( انطاكيا )) على أيدي الصليبيين ... !!!
.. ، لم تكن هناك (( روح الجهاد )) في ذلك الوقت ..
.. ، و لم يكن للمسلمين زعيم ( رباني ) مخلص يجمع شتاتهم و يرفع همتهم ..
.. ، لم يكن هناك إلا هؤلاء الحكام الجبناء الطامعون في السلطة ، المتعلقون بمتاع الدنيا الزائل ..
.. ، و لم تكن الشعوب الإسلامية وقتها أحسن حالا من حكامها .. ، فقد فتر الإيمان في قلوب معظمهم ، و انتشرت بينهم الموبقات و الكبائر .. كانوا ( كثير ) ، و لكن لا وزن لهم
( غثاء كغثاء السيل ) .. !!
.............. .............. .............
😠 (( الخونة .... )) 💥
.. ، فلما رأى العبيديون ( الفاطميون ) جيوش الصليبيين تقترب من بيت المقدس ( على غير ما اتفقوا عليه معهم ) أرسلوا إليهم سفراءهم يحملون الهدايا الثمينة و يذكرونهم بما تعاهدوا عليه ، وهو أن يترك الصليبيون للعبيديين
حكم بيت المقدس ..
.. ، و لكن قادة الصليبيين نكثوا عهدهم مع الفاطميين ، وردوا سفراءهم صاغرين ..
.. ، و استمر الزحف نحو (( بيت المقدس )) ..
إلى أن وصل الصليبيون في يوم 7 يونيو 1099 ميلادية /
492 هجرية .. ، فضربوا الحصار على المدينة بأكملها ، و أخذوا يقصفونها شهرا كاملا .. على مرأى و مسمع من العالم الإسلامي كله .. ، و لكن الجميع كان يقف موقف المتفرج على ( مسرى رسول الله ) صلى الله عليه وسلم و هو يضرب بهذا الشكل .. !!
.. ، و أهل القدس صامدون وحدهم ..
.. صامدون صمود اليائس .. ، بعد أن خذلتهم قوات الفاطميين التي كان تحكم القدس في ذلك الوقت ، و التي كان من المفترض أن تدافع عنه بمنتهى القوة أمام ذلك العدوان الغاشم ..
.. خذلهم الفاطميون و أرسلوا إلى قادة الصليبيين يطلبون لأنفسهم (( الخروج الآمن )) .. !!
.. ، و بالفعل ..
خرجت قوات الفاطميين تحت حماية الصليبيين ، و عادوا إلى مصر دون أن يصيبهم أي أذى .. تاركين أهالي
بيت المقدس البؤساء يواجهون مصيرهم المحتوم وحدهم ... !! 😔
.. ، فاجتاح هؤلاء الصليبيون الهمج (( بيت المقدس ))
في 15 يوليو 1099 م / شعبان 492 هجرية ..
ذلك اليوم الحزين الذي لا يمكن أن ينساه التاريخ الإنساني
.. ، فقد استباح الصليبيون المدينة و عاثوا فيها فسادا ..
.. روعوا النساء و الأطفال ..
.. و سطوا على البيوت ..
.. و سلبوا الأموال ..
.. و انتهكوا الحرمات ..
.. ، فهرع أهل القدس جميعا إلى (( المسجد الأقصى )) ليعتصموا فيه .. ظانين أن هؤلاء الذين جاءوا يحملون شعارات ( الدين ) سيحترمون قدسية المسجد ..
.. ، و لكن الصليبيين اقتحموا المسجد الأقصى بخيولهم ، و أخذوا يذبحون في أهل القدس .. رجلا و نساء و شيوخا و أطفالا .. بلا رحمة .. حتى قتلوا أهل القدس ( جميعا ) المسلمين منهم و اليهود .. ، و كان عددهم 70 ألفا ... !!!
.. ، و اصبحت دماء المسلمين انهارا تجري على
(( الأرض المقدسة )) .. !!!
.. و بعد أن انتهوا من تلك المذبحة البشعة و فرضوا سيطرتهم على المدينة أخذوا يمثلون بالجثث ، فكانوا يقطعون أصابع النساء ليستولوا على خواتمهن . ، و يبقرون بطونهن بحثا عن الذهب و المجوهرات في داخلها .. !!
.. ، فلما وجدوا أن هذا الأمر مرهق لهم ، قاموا بجمع جثث النساء و أحرقوها كلها ليستخرجوا منها ( الذهب ) .. !! 😔
.. ، و بذلك ضاع المسجد الأقصى ، و ضاع بيت المقدس من أيدي المسلمين .. بعد أن ظل تحت الحكم الإسلامي
قرابة 470 عاما منذ أن فتحه أمير المؤمنين /
عمر بن الخطاب رضي الله عنه ..
.. ، و لنتذكر كيف عامل الفاروق / عمر مسيحيي القدس وقتها .. ؟!!
.. كيف أمنهم على أموالهم و على ممتلكاتهم .. ؟!!
.. ، و كيف ترك لهم الحرية الدينية ، و لم يكرههم على الدخول في الإسلام .. ؟!!
.. ، و كيف حفظ حرمة كنائسهم و مقدساتهم .. ؟!!
.. لنتذكر بنود ( العهدة العمرية ) السمحة الراقية التي كتبها عمر بن الخطاب مع أسقف القدس يومئذ ..
.. لنتذكر ذلك جيدا ..
👈 و لنصدع به في وجه كل من يقول :
(( الإسلام انتشر بالسيف .. الإسلام دين الإرهاب ))
.. و حسبنا الله و نعم الوكيل ..
............ تابعونا ...........
🎀 بسام محرم 🎀