#زمن_العزة
#الحملات_الصليبية_5
💢 (( حصار أنطاكيا )) ♣️
حاصرت جيوش الصليبيين حصون أنطاكيا المنيعة ، فخرج لهم سكانها من المسيحيين الأرمن و الأرثوذكس ، ليس للدفاع عن مدينتهم ، بل للتعاون مع الصليبيين في فتح المدينة و الاستيلاء عليها من أيدي المسلمين .. ، و قدموا للصليبيين ( على طبق من ذهب ) كل ما يحتاجون إلى معرفته من الأسرار الحربية للمسلمين في داخل أنطاكيا ..
عرفوا مداخل المدينة و مخارجها ، و أعداد المقاتلين فيها ، و وسائلهم الدفاعية ، و كميات المؤن .. عرفوا كل شئ .. !!
.. ، و شدد الصليبيون الحصار على أنطاكيا ، فبدأ حاكم أنطاكيا يرسل استغاثات لأمراء و حكام المسلمين القريبين منه و الذين يمكنهم أن يسعفوه بمدد عاجل ..
.. ، أرسل إلى حكام دمشق و حمص و الموصل و غيرها ..
.. ، فوصله المدد من دمشق و حمص بعد مرور ( شهرين ) على الحصار ..
.. ، و دار قتال عنيف بين المسلمين و الصليبيين أحرزت فيه جيوش المسلمين تقدما ملحوظا جدا ، و كادوا أن ينتصروا
.. ، لولا انسحاب قوات دمشق الذي أربك المسلمين .. !!
.. ، فقد شعر حاكم دمشق بالخطر على مدينته عندما رأى أعداد الصليبيين الضخمة ، فآثر أن ينسحب بجيشه ليحمي دمشق من خطرهم ..
.. ، و بالتالي .. اضطر باقي جيوش المسلمين إلى الانسحاب ، و عاد المسلمون ليتحصنوا داخل حصون أنطاكيا من جديد ..
.. ، و طال أمد الحصار .. حتى دخل فصل الشتاء ..
.. ، و دخل معه البرد القارس و الجليد ، فأصبحت مهمة الصليبيين صعبة للغاية ، فقد كان الطعام لا يغطي احتياجات تلك الأعداد الهائلة من المقاتلين الصليبيين .. ، فبدأت الفوضي و الاضطرابات تدب في صفوفهم .. ، و تصاعدت الخلافات بين قادة البيزنطيين و قادة الصليبيين ، حيث زعم الصليبيون أن الإمبراطور البيزنطي لا يقدم لهم الدعم الكافي الذي وعدهم به ، و قد أصبحوا على شفا هلكة ، فهو بذلك قد نقض العهد الذي بينهما .. ، و لذلك أعلن قادة الصليبيين أنهم لن يسلموا له ( أنطاكيا ) إذا فتحوها ..
.. ، فلما سمع قادة البيزنطيين هذا الكلام انسحبوا بجيوشهم
.. ، فتفاقمت الأزمة في المعسكر الصليبي .. ، و حدثت فوضى كبيرة بين جنودهم .. ، و ظهرت الاعتراضات هنا و هناك .. ، و بدأت تظهر نداءات بضرورة فك الحصار قبل أن يهلكوا من الجوع و من شدة البرد ..
.. ، ثم بدأت تحدث فيهم حالات ( هروب جماعي ) فرارا من المنطقة بأكملها .. ، و كان من بين هؤلاء الهاربين بعض ( القساوسة ) الذين كانوا ينادون بأعلى صوت في أوروبا ليشجعوا الناس على التطوع في هذه الحملات المقدسة إرضاء للرب .. !!!
.. ، فانهارت معنويات الصليبيين .. و فقدوا الأمل ..
............... ............... ...............
💥 (( خيانة الشيعة )) 🌀
كاد الصليبيون أن يفكوا الحصار عن أنطاكيا بعد تلك التداعيات الخطيرة ، و يعودوا إلى بلادهم خاسئين ..
.. لولا (( خيانة الشيعة )) .. !!
.. ، فقد تفاجأ قادة الصليبيين برسائل تأتيهم من حكام مصر ( الفاطميين ) يعرضون عليهم فيها خطة ( تعاون مشترك ) للقضاء على السلاجقة ، في مقابل أن يتم تقسيم بلاد الشام فيما بينهما ، فيأخذ الصليبيون ( أنطاكيا ) و القطاع الشمالي من بلاد الشام ، و يتركوا للشيعة الفاطميين السيطرة على ( بيت المقدس ) ... !!!!
.. ، فرفعت تلك الرسائل معنويات الصليبيين من جديد لأنهم شعروا بأنهم يتعاملون مع ( أمة ضائعة ) .. مفككة .. معترئة ..
.. يبيع أبناءها بعضهم بعضا لأعدائهم .. 😒
.. ، كما تفاءل الصليبيون بهذا ( التعاون المشترك ) مع الفاطميين لأنه سيوقع جيوش السلاجقة بين فكي الرحى ، فلن يتمكنوا من الصمود أمام هجمات الفاطميين و الصليبيين من الجانبين في وقت واحد .. 😔
🛑 وافق قادة الصليبيين على عرض الفاطميين ، رغم أنهم كانوا يطمعون في السيطرة على بيت المقدس ، فهو من أوائل الأهداف المعلنة للحملات الصليبية .. ، و لكنهم وافقوا
( مؤقتا ) لكي يحققوا غايتهم و ينتصروا على السلاجقة و يفتحوا ( أنطاكيا ) .. ، و بعدها يمكنهم أن يغدروا بالفاطميين كما غدروا بالإمبراطور البيزنطي من قبل .. !!
🖍️ و هذا .. مع الأسف .. الذي يسميه الناس الآن
( السياسة ) .. سياسة الغدر و الخيانة و المصالح ..
.. ، و التي لا تنفع إلا مع أحد اثنين :
🌀 الأغبياء ....
أو 🌀 العملاء .....
................. ............... .............
.. ، و قويت شوكة الصليبيين أيضا عندما جاءهم المدد من أوروبا .. ، فقد وصل أسطول إنجليزي محمل بكميات كبيرة من الزاد و السلاح و آلات الحصار ..
.. ، فشددوا بعدها الحصار على أنطاكيا ..
.. ، و لكن أبطال السلاجقة صمدوا صمودا مبهرا .. !!!
.. ، فطال أمد الحصار حتى تجاوز السبعة أشهر .. ، و الصليبيون حول أسوار أنطاكيا عاجزون تماما عن فتحها ..
............ تابعونا ...........
#الحملات_الصليبية_5
💢 (( حصار أنطاكيا )) ♣️
حاصرت جيوش الصليبيين حصون أنطاكيا المنيعة ، فخرج لهم سكانها من المسيحيين الأرمن و الأرثوذكس ، ليس للدفاع عن مدينتهم ، بل للتعاون مع الصليبيين في فتح المدينة و الاستيلاء عليها من أيدي المسلمين .. ، و قدموا للصليبيين ( على طبق من ذهب ) كل ما يحتاجون إلى معرفته من الأسرار الحربية للمسلمين في داخل أنطاكيا ..
عرفوا مداخل المدينة و مخارجها ، و أعداد المقاتلين فيها ، و وسائلهم الدفاعية ، و كميات المؤن .. عرفوا كل شئ .. !!
.. ، و شدد الصليبيون الحصار على أنطاكيا ، فبدأ حاكم أنطاكيا يرسل استغاثات لأمراء و حكام المسلمين القريبين منه و الذين يمكنهم أن يسعفوه بمدد عاجل ..
.. ، أرسل إلى حكام دمشق و حمص و الموصل و غيرها ..
.. ، فوصله المدد من دمشق و حمص بعد مرور ( شهرين ) على الحصار ..
.. ، و دار قتال عنيف بين المسلمين و الصليبيين أحرزت فيه جيوش المسلمين تقدما ملحوظا جدا ، و كادوا أن ينتصروا
.. ، لولا انسحاب قوات دمشق الذي أربك المسلمين .. !!
.. ، فقد شعر حاكم دمشق بالخطر على مدينته عندما رأى أعداد الصليبيين الضخمة ، فآثر أن ينسحب بجيشه ليحمي دمشق من خطرهم ..
.. ، و بالتالي .. اضطر باقي جيوش المسلمين إلى الانسحاب ، و عاد المسلمون ليتحصنوا داخل حصون أنطاكيا من جديد ..
.. ، و طال أمد الحصار .. حتى دخل فصل الشتاء ..
.. ، و دخل معه البرد القارس و الجليد ، فأصبحت مهمة الصليبيين صعبة للغاية ، فقد كان الطعام لا يغطي احتياجات تلك الأعداد الهائلة من المقاتلين الصليبيين .. ، فبدأت الفوضي و الاضطرابات تدب في صفوفهم .. ، و تصاعدت الخلافات بين قادة البيزنطيين و قادة الصليبيين ، حيث زعم الصليبيون أن الإمبراطور البيزنطي لا يقدم لهم الدعم الكافي الذي وعدهم به ، و قد أصبحوا على شفا هلكة ، فهو بذلك قد نقض العهد الذي بينهما .. ، و لذلك أعلن قادة الصليبيين أنهم لن يسلموا له ( أنطاكيا ) إذا فتحوها ..
.. ، فلما سمع قادة البيزنطيين هذا الكلام انسحبوا بجيوشهم
.. ، فتفاقمت الأزمة في المعسكر الصليبي .. ، و حدثت فوضى كبيرة بين جنودهم .. ، و ظهرت الاعتراضات هنا و هناك .. ، و بدأت تظهر نداءات بضرورة فك الحصار قبل أن يهلكوا من الجوع و من شدة البرد ..
.. ، ثم بدأت تحدث فيهم حالات ( هروب جماعي ) فرارا من المنطقة بأكملها .. ، و كان من بين هؤلاء الهاربين بعض ( القساوسة ) الذين كانوا ينادون بأعلى صوت في أوروبا ليشجعوا الناس على التطوع في هذه الحملات المقدسة إرضاء للرب .. !!!
.. ، فانهارت معنويات الصليبيين .. و فقدوا الأمل ..
............... ............... ...............
💥 (( خيانة الشيعة )) 🌀
كاد الصليبيون أن يفكوا الحصار عن أنطاكيا بعد تلك التداعيات الخطيرة ، و يعودوا إلى بلادهم خاسئين ..
.. لولا (( خيانة الشيعة )) .. !!
.. ، فقد تفاجأ قادة الصليبيين برسائل تأتيهم من حكام مصر ( الفاطميين ) يعرضون عليهم فيها خطة ( تعاون مشترك ) للقضاء على السلاجقة ، في مقابل أن يتم تقسيم بلاد الشام فيما بينهما ، فيأخذ الصليبيون ( أنطاكيا ) و القطاع الشمالي من بلاد الشام ، و يتركوا للشيعة الفاطميين السيطرة على ( بيت المقدس ) ... !!!!
.. ، فرفعت تلك الرسائل معنويات الصليبيين من جديد لأنهم شعروا بأنهم يتعاملون مع ( أمة ضائعة ) .. مفككة .. معترئة ..
.. يبيع أبناءها بعضهم بعضا لأعدائهم .. 😒
.. ، كما تفاءل الصليبيون بهذا ( التعاون المشترك ) مع الفاطميين لأنه سيوقع جيوش السلاجقة بين فكي الرحى ، فلن يتمكنوا من الصمود أمام هجمات الفاطميين و الصليبيين من الجانبين في وقت واحد .. 😔
🛑 وافق قادة الصليبيين على عرض الفاطميين ، رغم أنهم كانوا يطمعون في السيطرة على بيت المقدس ، فهو من أوائل الأهداف المعلنة للحملات الصليبية .. ، و لكنهم وافقوا
( مؤقتا ) لكي يحققوا غايتهم و ينتصروا على السلاجقة و يفتحوا ( أنطاكيا ) .. ، و بعدها يمكنهم أن يغدروا بالفاطميين كما غدروا بالإمبراطور البيزنطي من قبل .. !!
🖍️ و هذا .. مع الأسف .. الذي يسميه الناس الآن
( السياسة ) .. سياسة الغدر و الخيانة و المصالح ..
.. ، و التي لا تنفع إلا مع أحد اثنين :
🌀 الأغبياء ....
أو 🌀 العملاء .....
................. ............... .............
.. ، و قويت شوكة الصليبيين أيضا عندما جاءهم المدد من أوروبا .. ، فقد وصل أسطول إنجليزي محمل بكميات كبيرة من الزاد و السلاح و آلات الحصار ..
.. ، فشددوا بعدها الحصار على أنطاكيا ..
.. ، و لكن أبطال السلاجقة صمدوا صمودا مبهرا .. !!!
.. ، فطال أمد الحصار حتى تجاوز السبعة أشهر .. ، و الصليبيون حول أسوار أنطاكيا عاجزون تماما عن فتحها ..
............ تابعونا ...........