#زمن_العزة
#الحملات_الصليبية_12
💖 (( مودود بن التونتكين )) ✨
...... الحلقة الأولى ......
اختاره السلطان السلجوقي ليكون أميرا على مدينة الموصل
.. ، فحرص على إقامة العدل فيها ، و عامل أهلها معاملة حسنة رحيمة .. ، فأحبوه حبا عظيما و تعلقت به قلوبهم ..
.. ، و كان (( مودود )) يضع نصب عينه دائما هذا العدو المتربص الذي استطاع أن يثبت أقدامه في بلاد المسلمين منذ 13 عاما .. ، و يرى أنه قد آن الأوان ليقوم المارد المسلم من سباته و ينتفض أمام هذا العدو الغاشم ..
.. ، و لكن الأمر يحتاج إلى تمهيد و تجهيز ..
👈 فبدأ (( مودود )) بشعبه أولا ..
.. ، فبعد أن اكتسب ثقتهم و أصبحوا رهن إشارته ، أخذ يرفع معنوياتهم لقتال الصليبيين ، و يحيي في نفوسهم من جديد روح (( الجهاد في سبيل الله )) ، و ليس الجهاد من أجل السلطة و المصالح الدنيوية ..
⚡⚡ و لأول مرة .. منذ زمن طويل من التفرق و الذل و الخضوع .. يسمع الناس نداءات تدعوهم إلى نصرة
(( قضية الأمة )) و البذل و التضحية من أجلها ..
.. ، تلك النداءات التي اصبحت غريبة على الآذان .. !!
💐 و نجح البطل / مودود بن التونتكين في أن يجعل
قضية (( جهاد الصليبييين )) قضية شخصية عند كل مسلم ..
🌀 ثم بدأ مودود في المهمة الأصعب ..
مهمة ( لم الشمل و توحيد الصف ) .. ، فأخذ يراسل كل من حوله من أمراء المسلمين في بلاد الشام و يدعوهم لتوحيد الجهود و حشد جيوش المسلمين تحت راية واحدة لطرد المحتل من بلاد الإسلام ..
.. ، و لكنه كان عملاقا في زمن الأقزام .. ، فلم يستجب لدعوته من هؤلاء الأمراء إلا القليل ، فلم يكن يشغلهم هذا الذي يشغله .. !!!
.. ، و بعد صبر و مصابرة ..
نجح (( مودود )) في أن يكون حلفا صغيرا مع بعض أمراء المسلمين ، و جهز جيشا متواضعا ، و خرج به ليحاصر أولى الإمارات الصليبيية .. إمارة الرها ...
................ ............. ..............
💢 (( حصار الرها )) 💢
.. ، و تفاجأ الصليبيون في (( الرها )) بجيش المسلمين يتقدمهم شرف الدولة / مودود بن التونتكين ، يحاصرون أسوار المدينة .. !!
.. ، و استمر الحصار شهرين كاملين ..
.. ، و لكن المدينة كانت شديدة التحصين ، و استعدادات (( مودود )) لم تكن بالقدر الكافي ..
.. ، و استغاث حاكم الرها بحاكم بيت المقدس ، فخرج له بجيش صليبي كبير ، و خرج معه جيش صليبي آخر من إمارة طرابلس ..
.. ، فلما عرف (( مودود )) بأخبار ذلك المدد الصليبي القادم شعر بخطورة الموقف ، فقد يتم تطويقه و إبادة قواته بالكامل .. ، و لذلك قرر الانسحاب التدريجي بجيشه قبل وصول المدد الصليبي ، و كان يريد أن يستدرجهم إلى مناطق جبلية وعرة بعيدا عن الحصون حتى يسهل القضاء عليهم ..
.. كما فعل (( قلج أرسلان )) في معاركه معهم من قبل ، و انتصر عليهم بهذه الخطة في ثلاث معارك متتالية كما رأينا ..
👽 و لكن القائد الصليبي كان ذكيا ، فلم ينخدع بانسحاب جيش / مودود ، و لم يقع في (( فخ الاستدراج ))
.. ، فاضطر مودود إلى خوض المعركة ..
.. ، و اقتتل الفريقان .. فكان النصر حليفا للمسلمين ..
✨ لقد انتصروا انتصارا مبهرا و غير متوقع بالمرة ، و غنموا من الصليبيين غنائم كثيرة ، و سقطت في أيديهم أعداد كبيرة من الأسرى ... !!!
.. ، ثم عاد مودود بجيشه المظفر ، فارتفعت معنويات المسلمين بهذا النصر .. و تجدد الأمل في قلوبهم ..
........... ............... ..............
⚡ (( و يتكرر الحصار ... )) ⚡
.. ، و بعد أن التقط جيش المسلمين أنفاسه خرج به البطل /
مودود بن التونتكين مرة ثانية ليحاصر حصون ( الرها ) ..
.. ، و صبر المسلمون في الحصار .. ، و لكنهم عجزوا عن فتح المدينة .. ، فالحصون كانت منيعة جدا ..
.. ، فاضطر (( مودود )) إلى الانسحاب ..
.. ، و لكنه لم ييأس .. بل خرج في غارات متعددة محاولا فتح أية مدينة يسيطر عليها الصليبيون ..
.. ، و مع الأسف لم يفلح في ذلك ، فقد بدأ يظهر التخاذل فيمن تحالفوا معه من أمراء الشام ، و عادوا يفكرون في مصالحهم و في كراسيهم الزائلة .. ، لدرجة أنهم تركوه في إحدى تلك الغارات ليواجه الصليبيين وحده ، و انسحبوا ...
.. ، و كاد جيش الصليبيين أن يفتك بجيش (( مودود )) الصغير بسبب انسحاب أمراء الشام المفاجئ ، لولا أن من الله عليه بالتراجع و الانسحاب بذكاء في الوقت المناسب ..
.. ، و مع ذلك كله .. لم ييأس مودود بن التونتكين ..
.. فماذا فعل .. ؟!!
.............. تابعونا .............
🎀 بسام محرم 🎀
#الحملات_الصليبية_12
💖 (( مودود بن التونتكين )) ✨
...... الحلقة الأولى ......
اختاره السلطان السلجوقي ليكون أميرا على مدينة الموصل
.. ، فحرص على إقامة العدل فيها ، و عامل أهلها معاملة حسنة رحيمة .. ، فأحبوه حبا عظيما و تعلقت به قلوبهم ..
.. ، و كان (( مودود )) يضع نصب عينه دائما هذا العدو المتربص الذي استطاع أن يثبت أقدامه في بلاد المسلمين منذ 13 عاما .. ، و يرى أنه قد آن الأوان ليقوم المارد المسلم من سباته و ينتفض أمام هذا العدو الغاشم ..
.. ، و لكن الأمر يحتاج إلى تمهيد و تجهيز ..
👈 فبدأ (( مودود )) بشعبه أولا ..
.. ، فبعد أن اكتسب ثقتهم و أصبحوا رهن إشارته ، أخذ يرفع معنوياتهم لقتال الصليبيين ، و يحيي في نفوسهم من جديد روح (( الجهاد في سبيل الله )) ، و ليس الجهاد من أجل السلطة و المصالح الدنيوية ..
⚡⚡ و لأول مرة .. منذ زمن طويل من التفرق و الذل و الخضوع .. يسمع الناس نداءات تدعوهم إلى نصرة
(( قضية الأمة )) و البذل و التضحية من أجلها ..
.. ، تلك النداءات التي اصبحت غريبة على الآذان .. !!
💐 و نجح البطل / مودود بن التونتكين في أن يجعل
قضية (( جهاد الصليبييين )) قضية شخصية عند كل مسلم ..
🌀 ثم بدأ مودود في المهمة الأصعب ..
مهمة ( لم الشمل و توحيد الصف ) .. ، فأخذ يراسل كل من حوله من أمراء المسلمين في بلاد الشام و يدعوهم لتوحيد الجهود و حشد جيوش المسلمين تحت راية واحدة لطرد المحتل من بلاد الإسلام ..
.. ، و لكنه كان عملاقا في زمن الأقزام .. ، فلم يستجب لدعوته من هؤلاء الأمراء إلا القليل ، فلم يكن يشغلهم هذا الذي يشغله .. !!!
.. ، و بعد صبر و مصابرة ..
نجح (( مودود )) في أن يكون حلفا صغيرا مع بعض أمراء المسلمين ، و جهز جيشا متواضعا ، و خرج به ليحاصر أولى الإمارات الصليبيية .. إمارة الرها ...
................ ............. ..............
💢 (( حصار الرها )) 💢
.. ، و تفاجأ الصليبيون في (( الرها )) بجيش المسلمين يتقدمهم شرف الدولة / مودود بن التونتكين ، يحاصرون أسوار المدينة .. !!
.. ، و استمر الحصار شهرين كاملين ..
.. ، و لكن المدينة كانت شديدة التحصين ، و استعدادات (( مودود )) لم تكن بالقدر الكافي ..
.. ، و استغاث حاكم الرها بحاكم بيت المقدس ، فخرج له بجيش صليبي كبير ، و خرج معه جيش صليبي آخر من إمارة طرابلس ..
.. ، فلما عرف (( مودود )) بأخبار ذلك المدد الصليبي القادم شعر بخطورة الموقف ، فقد يتم تطويقه و إبادة قواته بالكامل .. ، و لذلك قرر الانسحاب التدريجي بجيشه قبل وصول المدد الصليبي ، و كان يريد أن يستدرجهم إلى مناطق جبلية وعرة بعيدا عن الحصون حتى يسهل القضاء عليهم ..
.. كما فعل (( قلج أرسلان )) في معاركه معهم من قبل ، و انتصر عليهم بهذه الخطة في ثلاث معارك متتالية كما رأينا ..
👽 و لكن القائد الصليبي كان ذكيا ، فلم ينخدع بانسحاب جيش / مودود ، و لم يقع في (( فخ الاستدراج ))
.. ، فاضطر مودود إلى خوض المعركة ..
.. ، و اقتتل الفريقان .. فكان النصر حليفا للمسلمين ..
✨ لقد انتصروا انتصارا مبهرا و غير متوقع بالمرة ، و غنموا من الصليبيين غنائم كثيرة ، و سقطت في أيديهم أعداد كبيرة من الأسرى ... !!!
.. ، ثم عاد مودود بجيشه المظفر ، فارتفعت معنويات المسلمين بهذا النصر .. و تجدد الأمل في قلوبهم ..
........... ............... ..............
⚡ (( و يتكرر الحصار ... )) ⚡
.. ، و بعد أن التقط جيش المسلمين أنفاسه خرج به البطل /
مودود بن التونتكين مرة ثانية ليحاصر حصون ( الرها ) ..
.. ، و صبر المسلمون في الحصار .. ، و لكنهم عجزوا عن فتح المدينة .. ، فالحصون كانت منيعة جدا ..
.. ، فاضطر (( مودود )) إلى الانسحاب ..
.. ، و لكنه لم ييأس .. بل خرج في غارات متعددة محاولا فتح أية مدينة يسيطر عليها الصليبيون ..
.. ، و مع الأسف لم يفلح في ذلك ، فقد بدأ يظهر التخاذل فيمن تحالفوا معه من أمراء الشام ، و عادوا يفكرون في مصالحهم و في كراسيهم الزائلة .. ، لدرجة أنهم تركوه في إحدى تلك الغارات ليواجه الصليبيين وحده ، و انسحبوا ...
.. ، و كاد جيش الصليبيين أن يفتك بجيش (( مودود )) الصغير بسبب انسحاب أمراء الشام المفاجئ ، لولا أن من الله عليه بالتراجع و الانسحاب بذكاء في الوقت المناسب ..
.. ، و مع ذلك كله .. لم ييأس مودود بن التونتكين ..
.. فماذا فعل .. ؟!!
.............. تابعونا .............
🎀 بسام محرم 🎀