أمة واحدة
8.35K subscribers
911 photos
316 videos
251 files
678 links
ما هي مرآة الأمم ، التي تعكس ماضيها، وتترجم حاضرها ، وتستلهم من خلاله مستقبلها ؟!!
إنها التاريخ
نعرض وقائع التاريخ الإسلامي
للوصول الى كامل ارشيف القناة اضغط على الهاشتاج التالي 👇👇👇
#ارشيف_الموسوعة_التاريخية

بوت التواصل معنا @bassammoharram_bot
Download Telegram
#زمن_العزة

#الحملات_الصليبية_1

💦 (( غثاء كغثاء السيل )) 💥

😒 إذا ألقينا نظرة سريعة على أحوال بلاد المشرق الإسلامي في نهايات القرن الخامس الهجري لأدركنا على الفور أن الوضع ينذر بكارثة قريبة ..

👈 فدولة السلاجقة العظيمة التي كانت تحمي حمى الإسلام ، و التي هزت عروش الرومان عندما انتصر سلطان سلاجقة المغوار / ألب أرسلان على البيزنطيين في (( معركة ملاذكرد ))
.. ، و طردهم من منطقة (( آسيا الصغرى )) ..

.. ، دولة السلاجقة التي قطعت دابر المد الشيعي الخبيث في أرجاء البلاد الإسلامية المختلفة ، و التي كانت تقف كحائط الصد المنيع أمام أطماع الدولة الفاطمية العبيدية ..

.. ، دولة السلاجقة التي كانت الذراع العسكري القوي الذي يعتمد عليه خليفة العباسي اعتمادا كاملا ..

.. ، مع الأسف .. دخلت دولة السلجقة بعد ذلك كله في مرحلة الضعف و الانقسام و التمزق بسبب تصارع أبناء السلطان السلجوقي / ملكشاة على عرش السلطنة من بعده .. ، فأدى ذلك إلى تقسيم الدولة السلجوقية الواسعة إلى عدة ممالك صغيرة .. ، فأصبح عندنا :
سلاجقة العراق .. ، و سلاجقة الشام .. ، و سلاجقة كرمان في إيران .. ، و سلاجقة الروم في ( آسيا الصغرى ) .. !!!

👈 أضف إلى ذلك أن ( مصر ) كانت لا تزال تعاني في ذلك تحت الحكم الشيعي العبيدي الفاطمي البغيض .. ، فكانت الأوضاع السياسية و الدينية فيها سيئة للغاية ، فقد عاث الفاطميون فيها فسادا ، فاضطهدوا علماء أهل السنة .. ، و أظهروا أشكالا من البدع و الفسق و الفجور .. ، و أذاقوا الشعب المصري المسكين ألوان العذاب ..!!
.. ، كما كانوا في معارك مستمرة مع أمراء السلاجقة طمعا في التوسع و السيطرة على بلاد الشام .. ، و كانوا لا يتورعون من التحالف مع البيزنطيين في حروبهم ضد السلاجقة .. !!

👈 أما عن (( الخلافة العباسية )) فكانت مهلهلة ..
.. بمعنى مهلهلة .. كانت جسدا بلاد روح .. ، فالخليفة العباسي ليس له سلطان إلا على ( بغداد ) .. !!

.. و لا حول ولا قوة إلا بالله ..

............... ................ .............

♣️ (( أوربان الثاني )) ♣️

.. و في عام 480 هجرية ..

اعتلى كرسي البابوية في الكنيسة الكاثوليكية في روما البابا / أوربان الثاني .. ، و كان خطيبا مفوها و سياسيا ذكيا
.. ، كما كان يتميز بالجرأة و الحزم .. ، و فوق ذلك كان يكره الإسلام و المسلمين من أعماق قلبه ..

.. ، و كان (( أوربان الثاني )) يطمح إلى أن يكون الزعيم الأكبر و الأوحد لمسيحي العالم كله إذا نجح في توحيد الكنيستين الشرقية و الغربية تحت سلطانه ..

.. ، و ذات يوم .. وصلته استغاثة من الإمبراطور البيزنطي يطلب منه أن يقدم له يد المساعدة حتى يتمكن من المحافظة على ما تبقى له من الأراضي البيزنطية في
شرق أوروبا .. ، فقد أصبح البيزنطيون يشكون في قدرتهم على التصدي وحدهم لجيوش المسلمين بعد أن هزموهم هزيمة ساحقة في (( ملاذكرد )) ، و لذلك طلب الإمبراطور البيزنطي المدد العسكري من غرب أوروبا ..

.. ، فوجدها البابا (( أوربان الثاني )) فرصة ذهبية لتحقيق أطماعه في بلاد المشرق .. ، فبادر على الفور بعقد اجتماع للمجمع الكنسي في إيطاليا و خطب فيهم خطبة طويلة مؤثرة لإقناع شعوب أوروبا بضرورة الاحتشاد و الاتحاد للقيام بحرب شاملة ضد الإسلام و المسلمين ..

.. ، فماذا قال لهم في تلك الخطبة .. ، و كيف أقنعهم .. ؟!!

.. هذا ما سنعرفه إن شاء الله في الحلقة القادمة ..

............... فتابعونا ...............

🎀 بسام محرم 🎀