🌙 #زمن_العزة ✨
💖 #أهل_البيت_27
🌿 (( أم المؤمنين / هند )) 💞
..... الحلقة الثانية ......
و ظل أبو سلمة بطلا مجاهدا ثابتا في المواقف ، فكان من أبطال (( غزوة بدر )) .. ، ثم شارك في (( أحد )) فأصيب فيها بإصابة خطيرة ، و عاد إلى بيته و جرحه ينزف ، فكانت
أم سلمة إلى جواره تمرضه و ترعاه حتى التأم الجرح ، و بدأ أبو سلمة يتماثل إلى الشفاء .. ، و لكن بعد فترة انتقض هذا الجرح و أخذ أبو سلمة ينزف حتى فاضت روحه ، و نال منازل الشهداء ..
.. ، فبكته أم سلمة و حزنت عليه حزنا شديدا ، و أرسلت في استدعاء رسول اللهِ صَلَّى اللَّه عليه وَسَلَّمَ ، فدخل علَيه وَ قد شق بصره ، فأغمضه ، ثم قالَ :
(( إن الروح إذا قبض تبِعه البَصر ))
. ، فضج ناس من أَهله .. حزنا على وفاة أبي سلمة .. ، فَقالَ رسول الله : (( لا تدعوا علَى أَنفسكم إلا بخير ، فإن الملائِكَة يؤمنون على ما تقولون )) .. ، ثم قال : (( اللَّهم اغفر
لأَبِي سلمة وَ ارفع دَرَجته في المَهدِيين ، وَ اخلفه في عقِبِه في الغابِرِين ، وَاغفِر لَنا وَلَه يا رَب العالَمين ، و افسح له في قبرِه ، و نور له فيه ))
.. ، و سمعت أم سلمة رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
(( ما مِن مسلِم تصِيبه مصِيبة ، فيقول ما أمره اللَّه :
( إنَّا لِلَّهِ وإنَّا إلَيْهِ راجِعونَ ) ، اللَّهم أْجرنِي في مصِيبتِي ، و أخلِف لي خيرا مِنها .. ، إلَّا أخلف اللَّه له خيرا مِنْها ))
.. ، فحدثتها نفسها :
(( و أي المسلِمِين خَير مِن أبِي سَلَمَةَ .. ؟!!
أول بَيتٍ هاجر إلى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ ))
.. ، و لكنها قالت كما أمرها رسول الله ..
.. تقول :
(( فأخلف الله لي رسول اللهِ صَلّى الله عليه وسلمَ ، فأرسل يخطبني ))
.. ، ورغم أنها لم يكن يخطر ببالها يوما أن تنال ذلك الشرف الرفيع فتصبح أما للمؤمنين ، إلا إنها ترددت في الأمر .. ، فقد كانت تخشى أن تؤذي رسول الله بسبب غيرتها الشديدة و كبر سنها ، كما كانت تتحرج أن تثقل عليه بعيالها ، فلها أربعة أبناء أيتام .. ، فلما ذكرت تخوفاتها للنبي قال لها :
(( أنا أكبر منك سنا ، و العيال على اللهِ و رسولِه
و أما الغيرة فأرجو أن يذهبها الله ))
.. ، فدعا لها النبي صلى الله عليه وسلم أن يذهب الله غيرتها ، و تزوجها .. ، و سعد بها و سعدت به .. ، فقد كانت امرأة (( حكيمة )) عاقلة يرجع لرأيها ..
🛑 و تلك قذيفة أخرى في وجه من يزعمون
أن رسول الله كان شهوانيا مزواجا ، و لا
يشغله في الدنيا إلا ذلك ..
، فالشهواني يسعى دائما إلى العلاقات
السريعة ( الخفيفة ) و يهرب من
تحمل الأعباء و المسؤوليات ، و خاصة
إذا كان قليل المال و متواضع الحال .
🛑 إنما كانت الحكمة من زواج رسول الله
بأم سلمة هي (( التكريم و الرعاية ))
لأسرة الشهيد الذي بذل حياته من أجل
رفع راية الإسلام عاليا .
................ ................ ...............
🌀 (( أزمة الحديبية )) 🌀
.. ، و صاحبت أم سلمة رسول الله في عمرة الحديبية التي لم تتم بسبب عقد صلح الحديبية ..
.. ، و قد أحدث ذلك الصلح ازمة كبيرة بين الصحابة كما تعلمون ، فقد شعروا بأن بنود الصلح فيها ظلم و إجحاف لهم ، و أنهم بذلك قد أعطوا الدنية في دينهم ..
. ، و لذلك لما أبرم النبي الصلح و أراد من المسلمين أن يتحللوا من إحرامهم بأن ينحروا هديهم و يحلقوا رؤوسهم ليعودوا إلى المدينة ، لم يستجب له أحد ... !!
.. ، فقال لهم : (( قوموا فَانحروا ، ثم احلِقوا ))
فما قام منهم رجل .. ، فأخذ يكرر الأمر ، فنادى فيهم ثلاث مرَات :
(( قوموا فانحروا ، ثم احلقوا ))
.. ، فلم يقم منهم أحد .. !!
.. ، فدخل على أم سلمة و قد أصابه الهم و الحزن ، فذكر لها ما لقي من الناس .. ، فقالت أم سلمة :
(( يا نبي الله أتحب ذلك ..؟
اخرج ثم لا تكلِم أحدا منهم كلمة
حتى تنحر بدنك و تدعو حالقك فيحلقك ))
.. ، فخرج فلم يكلِم أحدا منهم حتى فعل ذلك .. نحر بدنه و دعا حالقه فحلقه.. ، فلمَا رأَى المسلمون ذلك قاموا فنحروا ، وجعل بعضهم يحلق بعضا حتى كاد بعضهم يقتل بعضا من شدة الغم ... !!!!
💢 و إلى يومنا هذا ..
لا تزال ( وصية أم سلمة )
يطبقها كل مدير ناجح مع موظفيه ..
، و كل أب موفق مع أبنائه ..
، و كل ولي أمر مع من تحت يده ..
بأن ( يبدأ بنفسه ) فيكون قدوة حسنة 💢
............... ................ ............
💖 #أهل_البيت_27
🌿 (( أم المؤمنين / هند )) 💞
..... الحلقة الثانية ......
و ظل أبو سلمة بطلا مجاهدا ثابتا في المواقف ، فكان من أبطال (( غزوة بدر )) .. ، ثم شارك في (( أحد )) فأصيب فيها بإصابة خطيرة ، و عاد إلى بيته و جرحه ينزف ، فكانت
أم سلمة إلى جواره تمرضه و ترعاه حتى التأم الجرح ، و بدأ أبو سلمة يتماثل إلى الشفاء .. ، و لكن بعد فترة انتقض هذا الجرح و أخذ أبو سلمة ينزف حتى فاضت روحه ، و نال منازل الشهداء ..
.. ، فبكته أم سلمة و حزنت عليه حزنا شديدا ، و أرسلت في استدعاء رسول اللهِ صَلَّى اللَّه عليه وَسَلَّمَ ، فدخل علَيه وَ قد شق بصره ، فأغمضه ، ثم قالَ :
(( إن الروح إذا قبض تبِعه البَصر ))
. ، فضج ناس من أَهله .. حزنا على وفاة أبي سلمة .. ، فَقالَ رسول الله : (( لا تدعوا علَى أَنفسكم إلا بخير ، فإن الملائِكَة يؤمنون على ما تقولون )) .. ، ثم قال : (( اللَّهم اغفر
لأَبِي سلمة وَ ارفع دَرَجته في المَهدِيين ، وَ اخلفه في عقِبِه في الغابِرِين ، وَاغفِر لَنا وَلَه يا رَب العالَمين ، و افسح له في قبرِه ، و نور له فيه ))
.. ، و سمعت أم سلمة رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
(( ما مِن مسلِم تصِيبه مصِيبة ، فيقول ما أمره اللَّه :
( إنَّا لِلَّهِ وإنَّا إلَيْهِ راجِعونَ ) ، اللَّهم أْجرنِي في مصِيبتِي ، و أخلِف لي خيرا مِنها .. ، إلَّا أخلف اللَّه له خيرا مِنْها ))
.. ، فحدثتها نفسها :
(( و أي المسلِمِين خَير مِن أبِي سَلَمَةَ .. ؟!!
أول بَيتٍ هاجر إلى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ ))
.. ، و لكنها قالت كما أمرها رسول الله ..
.. تقول :
(( فأخلف الله لي رسول اللهِ صَلّى الله عليه وسلمَ ، فأرسل يخطبني ))
.. ، ورغم أنها لم يكن يخطر ببالها يوما أن تنال ذلك الشرف الرفيع فتصبح أما للمؤمنين ، إلا إنها ترددت في الأمر .. ، فقد كانت تخشى أن تؤذي رسول الله بسبب غيرتها الشديدة و كبر سنها ، كما كانت تتحرج أن تثقل عليه بعيالها ، فلها أربعة أبناء أيتام .. ، فلما ذكرت تخوفاتها للنبي قال لها :
(( أنا أكبر منك سنا ، و العيال على اللهِ و رسولِه
و أما الغيرة فأرجو أن يذهبها الله ))
.. ، فدعا لها النبي صلى الله عليه وسلم أن يذهب الله غيرتها ، و تزوجها .. ، و سعد بها و سعدت به .. ، فقد كانت امرأة (( حكيمة )) عاقلة يرجع لرأيها ..
🛑 و تلك قذيفة أخرى في وجه من يزعمون
أن رسول الله كان شهوانيا مزواجا ، و لا
يشغله في الدنيا إلا ذلك ..
، فالشهواني يسعى دائما إلى العلاقات
السريعة ( الخفيفة ) و يهرب من
تحمل الأعباء و المسؤوليات ، و خاصة
إذا كان قليل المال و متواضع الحال .
🛑 إنما كانت الحكمة من زواج رسول الله
بأم سلمة هي (( التكريم و الرعاية ))
لأسرة الشهيد الذي بذل حياته من أجل
رفع راية الإسلام عاليا .
................ ................ ...............
🌀 (( أزمة الحديبية )) 🌀
.. ، و صاحبت أم سلمة رسول الله في عمرة الحديبية التي لم تتم بسبب عقد صلح الحديبية ..
.. ، و قد أحدث ذلك الصلح ازمة كبيرة بين الصحابة كما تعلمون ، فقد شعروا بأن بنود الصلح فيها ظلم و إجحاف لهم ، و أنهم بذلك قد أعطوا الدنية في دينهم ..
. ، و لذلك لما أبرم النبي الصلح و أراد من المسلمين أن يتحللوا من إحرامهم بأن ينحروا هديهم و يحلقوا رؤوسهم ليعودوا إلى المدينة ، لم يستجب له أحد ... !!
.. ، فقال لهم : (( قوموا فَانحروا ، ثم احلِقوا ))
فما قام منهم رجل .. ، فأخذ يكرر الأمر ، فنادى فيهم ثلاث مرَات :
(( قوموا فانحروا ، ثم احلقوا ))
.. ، فلم يقم منهم أحد .. !!
.. ، فدخل على أم سلمة و قد أصابه الهم و الحزن ، فذكر لها ما لقي من الناس .. ، فقالت أم سلمة :
(( يا نبي الله أتحب ذلك ..؟
اخرج ثم لا تكلِم أحدا منهم كلمة
حتى تنحر بدنك و تدعو حالقك فيحلقك ))
.. ، فخرج فلم يكلِم أحدا منهم حتى فعل ذلك .. نحر بدنه و دعا حالقه فحلقه.. ، فلمَا رأَى المسلمون ذلك قاموا فنحروا ، وجعل بعضهم يحلق بعضا حتى كاد بعضهم يقتل بعضا من شدة الغم ... !!!!
💢 و إلى يومنا هذا ..
لا تزال ( وصية أم سلمة )
يطبقها كل مدير ناجح مع موظفيه ..
، و كل أب موفق مع أبنائه ..
، و كل ولي أمر مع من تحت يده ..
بأن ( يبدأ بنفسه ) فيكون قدوة حسنة 💢
............... ................ ............