#زمن_العزة ............ #برديات_تمهيدية
(( #بردية ......... 6️⃣1️⃣ )) 📜
📌 #حجية_فهم_الصحابة
لماذا تثقون كل هذه الثقة في (( فهم الصحابة )) لنصوص القرآن و السنة .. ؟!!
..... أليسوا رجالا و نحن رجال ....... ؟!!!
..... أم إنكم تحسبون أنهم معصومون .... ؟!!!
........................ ...................
🙃 هكذا يتساءل و يجادل المخرفون ، و علينا أن نرد عليهم بالعقل و الدليل ..
👈 .. أقول لهم :
🍂 لا طبعا .. نحن لا نعتقد أن الصحابة معصومون من الخطأ و المعاصي .. ، و لكن .. بلا شك .. نستطيع أن نجزم أن فهمهم للنصوص الشرعية هو الفهم الصحيح المنضبط الذي يجب أن يتبع ..
🏆 يقول شيخ الإسلام
ابن تيمية رحمه الله :
(( للصحابة فهم في القرآن يخفى على أكثر المتأخرين
.. ، و معرفة بأمور من السنة لا يعرفها أكثر المتأخرين .. ))
💖 فهم الصحابة رضي الله عنهم هو بمثابة (( أداة معيارية )) مهمة لضبط التنازع في التأويل الذي يمكن أن يقع في فهم الوحي .. ، كما إنه يمثل
(( منهجا موضوعيا )) لحصر الأقوال التي يمكن قبولها في دائرة التفسيرات المختلفة للإسلام ..
👈 .. ، و ذلك لعدة أسباب رئيسية :
1️⃣ لأن الصحابة هم ( أساتذة اللغة العربية ) و خبراءها الأولون بسبب طبيعة نشأتهم العربية ..
.. ، و القرآن قد نزل
(( بلسان عربي مبين )) ..
.. ، و لذلك فالفهم الصحيح للنص القرآني يجب أن يعتمد على ( أصول اللغة العربية ) ، و على المعهود في لسان العرب
🛑 فمثلا : اعتاد العرب في خطابهم على التمسك
( بظاهر اللفظ ) ، فهم لا يعدلون عنه إلى ( التأويل والمجاز ) إلا إذا وجدوا ( قرينة ) أو ( دليلا ) يقتضي عدم التزامهم بظاهر اللفظ .. فالأصل دائما هو (( #المعنى_الظاهر )) ..
.. ؛ و قد كان الصحابة يتمسكون بظاهر الألفاظ في القرآن و السنة .. ، و لا يعدلون عنها إلا بدليل ..
👈 .. ، و مثال ذلك :
ما رواه البخاري .. عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه
.. ، قال :
(( لما نزلت : { الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ } ..
شقّ ذلك على أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ..
.. ، و قالوا :
( أينا لا يظلم نفسه ؟!! ) ..
.. ، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( ليس هو كما تظنون ، إنما هو كما قال لقمان لابنه :
{ يَابُنَيَّ لاَ تُشْرِكْ بِاللَّهِ ، إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلمٌ عَظِيم } ))
.. ، فها نحن نرى أن الصحابة في هذا الحديث قد فهموا
النص على ظاهره ، ولم يعدلوا عنه إلا بعد أن جاءهم النبي بالمعنى الخاص لكلمة ( ظلم ) في هذه الآية الكريمة ..
2️⃣ أن الصحابة الكرام حضروا تنزيل آيات القرآن ، و عاصروا (( #أسباب_النزول )) ، و لذلك فهم أفقه الناس بمقاصد الآيات ..
3️⃣ لأن الله تعالى قد زكى الصحابة في القرآن ، و أخبرنا بإخلاصهم ، و تجردهم ، و تقواهم ، و سلامة قلوبهم ، و صدق إيمانهم ..
.. ، ألم يقل سبحانه :
🌿 (( .. فأنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين ، و ألزمهم كلمة التقوى ، و كانوا أحق بها و أهلها .. )) 🌿
👈 فلا يمكن أن يكون أصحاب محمد الذين زكاهم الوحي ورضي الله عنهم و رسوله .. لا يمكن أن يكونوا قد ضلوا الحق ، و أجمعوا على خلافه في صغيرة أو كبيرة من الدين
، فخيريتهم تنافي أن يخلوَ زمانهم من ناطق بالحق ، أو أن يوجد بعدهم من هو أفضل و أحكم منهم في فهم الدين ..
4️⃣ لأن الذي ربى الصحابة هو رسول الله صلى الله عليه وسلم نفسه .. ، فكان هو مرشدهم و معلمهم ، و كان إليه مرجعهم في تصحيح فهمهم ، و تزكية أعمالهم ، و توجيههم إلى معاني الهداية الحقة ، و الاقتداء الصحيح ..
5️⃣ بسبب الأمر المباشر في القرآن و السنة باتباع
منهج الصحابة .. ، فقد قال تعالى :
💞 { فَإِنْ آمَنُواْ بِمِثْلِ مَا آمَنتُم بِهِ فَقَدِ اهْتَدَواْ وَّإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيم } 💞
.. ، فإيمان الصحابة إذن هو (( معيار الإيمان )) .. ، فليس لنا من سبيل ( مستقيم ) إلا بالتزام بطريقتهم عملا بظاهر القرآن و بصحيح السنة النبوية أيضا ..
.. ، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
🍂 (( .. فعليكم بسنتي و سنة الخلفاء الراشدين المهديين
.. عَضوا عليها بالنواجذ .. )) 🍂
............... .............. .............
.. و في البردية القادمة سأتكلم عن ( الركن الثاني ) من
أركان (( منهج الصحابة )) الكرام .. ألا و هو ..
⭐ الخضوع و التسليم التام للنص الشرعي و المسارعة
للعمل به ⭐
........... تابعونا ..........
✨ بسام محرم ✨
(( #بردية ......... 6️⃣1️⃣ )) 📜
📌 #حجية_فهم_الصحابة
لماذا تثقون كل هذه الثقة في (( فهم الصحابة )) لنصوص القرآن و السنة .. ؟!!
..... أليسوا رجالا و نحن رجال ....... ؟!!!
..... أم إنكم تحسبون أنهم معصومون .... ؟!!!
........................ ...................
🙃 هكذا يتساءل و يجادل المخرفون ، و علينا أن نرد عليهم بالعقل و الدليل ..
👈 .. أقول لهم :
🍂 لا طبعا .. نحن لا نعتقد أن الصحابة معصومون من الخطأ و المعاصي .. ، و لكن .. بلا شك .. نستطيع أن نجزم أن فهمهم للنصوص الشرعية هو الفهم الصحيح المنضبط الذي يجب أن يتبع ..
🏆 يقول شيخ الإسلام
ابن تيمية رحمه الله :
(( للصحابة فهم في القرآن يخفى على أكثر المتأخرين
.. ، و معرفة بأمور من السنة لا يعرفها أكثر المتأخرين .. ))
💖 فهم الصحابة رضي الله عنهم هو بمثابة (( أداة معيارية )) مهمة لضبط التنازع في التأويل الذي يمكن أن يقع في فهم الوحي .. ، كما إنه يمثل
(( منهجا موضوعيا )) لحصر الأقوال التي يمكن قبولها في دائرة التفسيرات المختلفة للإسلام ..
👈 .. ، و ذلك لعدة أسباب رئيسية :
1️⃣ لأن الصحابة هم ( أساتذة اللغة العربية ) و خبراءها الأولون بسبب طبيعة نشأتهم العربية ..
.. ، و القرآن قد نزل
(( بلسان عربي مبين )) ..
.. ، و لذلك فالفهم الصحيح للنص القرآني يجب أن يعتمد على ( أصول اللغة العربية ) ، و على المعهود في لسان العرب
🛑 فمثلا : اعتاد العرب في خطابهم على التمسك
( بظاهر اللفظ ) ، فهم لا يعدلون عنه إلى ( التأويل والمجاز ) إلا إذا وجدوا ( قرينة ) أو ( دليلا ) يقتضي عدم التزامهم بظاهر اللفظ .. فالأصل دائما هو (( #المعنى_الظاهر )) ..
.. ؛ و قد كان الصحابة يتمسكون بظاهر الألفاظ في القرآن و السنة .. ، و لا يعدلون عنها إلا بدليل ..
👈 .. ، و مثال ذلك :
ما رواه البخاري .. عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه
.. ، قال :
(( لما نزلت : { الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ } ..
شقّ ذلك على أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ..
.. ، و قالوا :
( أينا لا يظلم نفسه ؟!! ) ..
.. ، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( ليس هو كما تظنون ، إنما هو كما قال لقمان لابنه :
{ يَابُنَيَّ لاَ تُشْرِكْ بِاللَّهِ ، إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلمٌ عَظِيم } ))
.. ، فها نحن نرى أن الصحابة في هذا الحديث قد فهموا
النص على ظاهره ، ولم يعدلوا عنه إلا بعد أن جاءهم النبي بالمعنى الخاص لكلمة ( ظلم ) في هذه الآية الكريمة ..
2️⃣ أن الصحابة الكرام حضروا تنزيل آيات القرآن ، و عاصروا (( #أسباب_النزول )) ، و لذلك فهم أفقه الناس بمقاصد الآيات ..
3️⃣ لأن الله تعالى قد زكى الصحابة في القرآن ، و أخبرنا بإخلاصهم ، و تجردهم ، و تقواهم ، و سلامة قلوبهم ، و صدق إيمانهم ..
.. ، ألم يقل سبحانه :
🌿 (( .. فأنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين ، و ألزمهم كلمة التقوى ، و كانوا أحق بها و أهلها .. )) 🌿
👈 فلا يمكن أن يكون أصحاب محمد الذين زكاهم الوحي ورضي الله عنهم و رسوله .. لا يمكن أن يكونوا قد ضلوا الحق ، و أجمعوا على خلافه في صغيرة أو كبيرة من الدين
، فخيريتهم تنافي أن يخلوَ زمانهم من ناطق بالحق ، أو أن يوجد بعدهم من هو أفضل و أحكم منهم في فهم الدين ..
4️⃣ لأن الذي ربى الصحابة هو رسول الله صلى الله عليه وسلم نفسه .. ، فكان هو مرشدهم و معلمهم ، و كان إليه مرجعهم في تصحيح فهمهم ، و تزكية أعمالهم ، و توجيههم إلى معاني الهداية الحقة ، و الاقتداء الصحيح ..
5️⃣ بسبب الأمر المباشر في القرآن و السنة باتباع
منهج الصحابة .. ، فقد قال تعالى :
💞 { فَإِنْ آمَنُواْ بِمِثْلِ مَا آمَنتُم بِهِ فَقَدِ اهْتَدَواْ وَّإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيم } 💞
.. ، فإيمان الصحابة إذن هو (( معيار الإيمان )) .. ، فليس لنا من سبيل ( مستقيم ) إلا بالتزام بطريقتهم عملا بظاهر القرآن و بصحيح السنة النبوية أيضا ..
.. ، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
🍂 (( .. فعليكم بسنتي و سنة الخلفاء الراشدين المهديين
.. عَضوا عليها بالنواجذ .. )) 🍂
............... .............. .............
.. و في البردية القادمة سأتكلم عن ( الركن الثاني ) من
أركان (( منهج الصحابة )) الكرام .. ألا و هو ..
⭐ الخضوع و التسليم التام للنص الشرعي و المسارعة
للعمل به ⭐
........... تابعونا ..........
✨ بسام محرم ✨