#زمن_العزة
#العباد_2 ... الجزء الثاني ..
💞 (( #الإمام_الواعظ_القدوة )) 💞
... الحلقة الثانية ...
✨ دخل الخليفة الأموي / سليمان بن عبد الملك المدينة المنورة عندما جاء لأداء مناسك الحج .. ، فسأل الناس :
(( هل بالمدينة رجل أدرك عدة من الصحابة ؟!! ))
.. ، فقالوا له :
(( نعم .. #أبو_حازم ))
🌿 .. فأرسل إليه يطلب حضوره ..
.. ، فلما دخل عليه .. عاتبه الخليفة على عدم زيارته له قبل ذلك .. ، فقال له : (( يا أبا حازم .. ما هذا الجفاء ؟!! ))
⭐ .. ، فرد أبو حازم قائلا :
(( و أي جفاء رأيت مني
يا أمير المؤمنين .. ؟!!! ))
🌿 فقال سليمان : (( وجوه الناس أتوني ، و أنت لم تأتني ))
⭐ .. ، فرد أبو حازم بهدوء : (( و الله ما عرفتني قبل هذا ، ولا أنا رأيتك .. ، فأي جفاء رأيت مني .. ؟!!! ))
🍂 لقد كان #أبوحازم .. رحمه الله .. كغيره من العلماء
الربانيين .. يتحاشى الدخول على السلاطين خشية
أن يفتن في دينه .. 🍂
🌿 و أراد سليمان بن عبد الملك أن ينتفع بمواعظ
أبي حازم .. ، فأخذ يسأله قائلا :
(( يا أبا حازم ما لنا نكره الموت .. ؟!!! ))
⭐ .. ، فقال له : (( لأنكم عمرتم الدنيا ، وخربتم الآخرة
.. ، فتكرهون الخروج من العمران إلى الخراب ))
🌿 .. ، فقال له أمير المؤمنين بنبرة حزينة : (( صدقت ))
.. ، ثم سأله قائلا :
(( يا أبا حازم .. ليت شعري ما لنا عند الله تعالى غدا .. ؟!! ))
⭐ فقال له : (( اعرض عملك على كتاب الله عز وجل ))
🌿 فقال سليمان :
(( و أين أجده من كتاب الله تعالى .. ؟!! ))
⭐ قال : (( قال الله تعالى : إن الأبرار لفي نعيم
، وإن الفجار لفي جحيم ))
🌿 قال سليمان :
(( فأين رحمة الله .. ؟!! ))
⭐ قال أبو حازم :
(( قريب من المحسنين ))
🌿 قال سليمان : (( و كيف العرض على الله غدا .. ؟!! ))
⭐ قال أبو حازم : (( أما المحسن .. كالغائب يقدم على
أهله.. ، وأما المسيء .. كالآبق يقدم به على مولاه ))
😞 .. ، فبكى سليمان و اشتد بكاؤه ..
🌿 .. ثم قال : (( يا أبا حازم .. كيف لنا أن نصلح .. ؟!! ))
⭐ قال : (( تدعون عنكم الصلف .. ، و تمسكون بالمروءة ،
.. و تقسمون بالسوية .. ، و تعدلون في القضية ))
🌿 فقال له أمير المؤمنين : (( يا أبا حازم .. هل لك أن تصحبنا وتصيب منا ونصيب منك .. ؟ ))
⭐ فرد أبو حازم .. بلا تردد : (( كلا ))
🌿 قال له سليمان متعجبا :
(( و لم .. ؟!!! ))
⭐ قال أبوحازم : (( إني أخاف أن أركن إليكم شيئا قليلا ، فيذيقني الله ضعف الحياة وضعف الممات ، ثم لا يكون لي منه نصير ))
🌿 فأراد سليمان أن يكرمه بأي شكل .. ، فقال له :
(( يا أبا حازم .. ارفع إلي حاجتك ))
⭐ فقال أبوحازم :
(( نعم .. أدخلني الجنة ، و أخرجني من النار ))
🌿 فرد سليمان :
(( ليس ذاك إلي ))
⭐ فقال له أبوحازم :
(( فما لي حاجة سواها ))
🌿 قال أمير المؤمنين :
(( يا أبا حازم .. فادع الله لي ))
💞 .. ، فدعا له أبوحازم قائلا : (( اللهم إن كان سليمان من أوليائك ، فيسره لخير الدنيا والآخرة .. ، وإن كان من أعدائك فخذ بناصيته إلى ما تحب وترضى ))
... و استمر الحوار بين سليمان بن عبد الملك و بين أبي حازم لوقت طويل ..
.. ، و لعلنا نكمله في الحقلة القادمة .. إن شاء الله .. 🙂
.......... فتابعونا ..........
✨ بسام محرم ✨
#العباد_2 ... الجزء الثاني ..
💞 (( #الإمام_الواعظ_القدوة )) 💞
... الحلقة الثانية ...
✨ دخل الخليفة الأموي / سليمان بن عبد الملك المدينة المنورة عندما جاء لأداء مناسك الحج .. ، فسأل الناس :
(( هل بالمدينة رجل أدرك عدة من الصحابة ؟!! ))
.. ، فقالوا له :
(( نعم .. #أبو_حازم ))
🌿 .. فأرسل إليه يطلب حضوره ..
.. ، فلما دخل عليه .. عاتبه الخليفة على عدم زيارته له قبل ذلك .. ، فقال له : (( يا أبا حازم .. ما هذا الجفاء ؟!! ))
⭐ .. ، فرد أبو حازم قائلا :
(( و أي جفاء رأيت مني
يا أمير المؤمنين .. ؟!!! ))
🌿 فقال سليمان : (( وجوه الناس أتوني ، و أنت لم تأتني ))
⭐ .. ، فرد أبو حازم بهدوء : (( و الله ما عرفتني قبل هذا ، ولا أنا رأيتك .. ، فأي جفاء رأيت مني .. ؟!!! ))
🍂 لقد كان #أبوحازم .. رحمه الله .. كغيره من العلماء
الربانيين .. يتحاشى الدخول على السلاطين خشية
أن يفتن في دينه .. 🍂
🌿 و أراد سليمان بن عبد الملك أن ينتفع بمواعظ
أبي حازم .. ، فأخذ يسأله قائلا :
(( يا أبا حازم ما لنا نكره الموت .. ؟!!! ))
⭐ .. ، فقال له : (( لأنكم عمرتم الدنيا ، وخربتم الآخرة
.. ، فتكرهون الخروج من العمران إلى الخراب ))
🌿 .. ، فقال له أمير المؤمنين بنبرة حزينة : (( صدقت ))
.. ، ثم سأله قائلا :
(( يا أبا حازم .. ليت شعري ما لنا عند الله تعالى غدا .. ؟!! ))
⭐ فقال له : (( اعرض عملك على كتاب الله عز وجل ))
🌿 فقال سليمان :
(( و أين أجده من كتاب الله تعالى .. ؟!! ))
⭐ قال : (( قال الله تعالى : إن الأبرار لفي نعيم
، وإن الفجار لفي جحيم ))
🌿 قال سليمان :
(( فأين رحمة الله .. ؟!! ))
⭐ قال أبو حازم :
(( قريب من المحسنين ))
🌿 قال سليمان : (( و كيف العرض على الله غدا .. ؟!! ))
⭐ قال أبو حازم : (( أما المحسن .. كالغائب يقدم على
أهله.. ، وأما المسيء .. كالآبق يقدم به على مولاه ))
😞 .. ، فبكى سليمان و اشتد بكاؤه ..
🌿 .. ثم قال : (( يا أبا حازم .. كيف لنا أن نصلح .. ؟!! ))
⭐ قال : (( تدعون عنكم الصلف .. ، و تمسكون بالمروءة ،
.. و تقسمون بالسوية .. ، و تعدلون في القضية ))
🌿 فقال له أمير المؤمنين : (( يا أبا حازم .. هل لك أن تصحبنا وتصيب منا ونصيب منك .. ؟ ))
⭐ فرد أبو حازم .. بلا تردد : (( كلا ))
🌿 قال له سليمان متعجبا :
(( و لم .. ؟!!! ))
⭐ قال أبوحازم : (( إني أخاف أن أركن إليكم شيئا قليلا ، فيذيقني الله ضعف الحياة وضعف الممات ، ثم لا يكون لي منه نصير ))
🌿 فأراد سليمان أن يكرمه بأي شكل .. ، فقال له :
(( يا أبا حازم .. ارفع إلي حاجتك ))
⭐ فقال أبوحازم :
(( نعم .. أدخلني الجنة ، و أخرجني من النار ))
🌿 فرد سليمان :
(( ليس ذاك إلي ))
⭐ فقال له أبوحازم :
(( فما لي حاجة سواها ))
🌿 قال أمير المؤمنين :
(( يا أبا حازم .. فادع الله لي ))
💞 .. ، فدعا له أبوحازم قائلا : (( اللهم إن كان سليمان من أوليائك ، فيسره لخير الدنيا والآخرة .. ، وإن كان من أعدائك فخذ بناصيته إلى ما تحب وترضى ))
... و استمر الحوار بين سليمان بن عبد الملك و بين أبي حازم لوقت طويل ..
.. ، و لعلنا نكمله في الحقلة القادمة .. إن شاء الله .. 🙂
.......... فتابعونا ..........
✨ بسام محرم ✨