#زمنـــــــــالعزةـ181
#حصنــــــــالإسلامـ70
💚 (( ماذا قدم الإسلام
للأقباط .. ؟!! )) ❤️
🌿 خرج بطريرك الكنيسة القبطية .. البابا (( بنيامين )) .. من مخبأه الذي اختفى فيه ( 13 عاما كاملة ) هربا من الاضطهاد الروماني .. ، و عاد إلى كنيسته بالأسكندرية بعد أن صارت مصر تحت ( الحكم الإسلامي ) ... !!!
🌹 .. ، و خطب #بنيامين في شعبه قائلا :
(( لقد عدت إلى بلدي الأسكندرية فوجدت فيها أمنا بعد ( الخوف ) .. ، و اطمئنانا بعد ( البلاء ) .. ، و قد صرف عنا الرب اضطهاد الكفرة و عذابهم ))
⭐ .. ، و لقد سمح سيدنا / عمرو بن العاص للبابا بنيامين أن يضم إلى #البطريركية المصرية كل الكنائس الرومانية التي تركها الرومان خاوية على عروشها بعد جلائهم من مصر ..!!
.................. .............
💞 (( تأمين #مصر .... )) 💞
🐴 .. ، وبعد أن استكمل عمرو بن العاص فتح مصر أراد أن يؤمن حدودها الغربية ، لأن هناك قوات رومانية كثيرة كانت لا تزال منتشرة في مدن #ليبيا الساحلية و في بلاد المغرب و حتى المحيط الأطلسي .. ، فكان لابد من استكمال الفتوحات في شمال أفريقيا لتأمين حدود مصر ..
🔻 .. ، و بالفعل ....
ترك سيدنا #عمرو نصف قواته في الأسكندرية لحمايتها ، و انطلق بباقي جيشه الصغير إلى مدينة ( #برقة ) , فحاصرها و فتحها .. ، ثم توجه إلى ( #طرابلس ) فحاصرها و فتحها ..
🌀 .. ، و أراد أن يستكمل فتح بلاد المغرب ، فاستأذن من أمير المؤمنين / عمر في ذلك فلم يأذن له ، فقد كان يخشي من خطورة التوسع في الفتوحات مع قلة عدد المسلمين ..
.. ، فقد يضيع منهم كل شيء إذا فقد المسلمون السيطرة على البلاد المفتوحة و انشغلوا بالتمادي في الفتوحات ..
🐴 .. ، فعاد عمرو بن العاص إلى مصر .. ، ثم أراد أن يؤمن حدودها الجنوبية بأن يفتح ( بلاد #النوبة ) .. ، فأرسل إلى النوبيين جيشا .. ، و دارت بين الفريقين معارك طاحنة ..
💥 .. ، ولكن أهل النوبة كانوا شديدي الشراسة ، و ذوي مهارة فائقة في الرمي بالنبل
( في العيون ) ....!!!!
.. ، و لذلك لم يتمكن الجيش الإسلامي من فتح بلاد النوبة ، فقرر سيدنا / عمرو بن العاص أن يؤجل عمليات ( فتح النوبة ) إلى وقت لاحق حتى لا يستنزف طاقته أكثر من ذلك .... !!!!
................ ................
⭐ (( المدن الجديدة )) ⭐
💖 .. أحب سيدنا / عمرو بن العاص مدينة الأسكندرية .. ، فاستأذن من أمير المؤمنين / عمر أن يبقيها عاصمة للدولة الإسلامية في مصر بعد الفتح .. ، فسأله سيدنا عمر :
(( هل يحول بيني و بين المسلمين الماء ..؟!! ))
يقصد : أي نهر أو بحر
⚡ .. ، فلما أخبره سيدنا / عمرو بن العاص أن ( نهر النيل ) سيحول بينه و بين المسلمين إذا سكنوا في الأسكندرية أمره سيدنا / عمر أن يرحل منها ، و أن يختار مكانا آخر لا يحول الماء فيه بينه ، و بين المسلمين .. لا صيفا و لا شتاء .. !!!
📌 .. ، و كان سيدنا عمر بن الخطاب دائما يأمر ولاته في مختلف الأقطار بذلك : بأن إذا اختاروا أو أنشأوا مدينة جديدة ليسكن فيها المسلمون مع عائلاتهم في تلك البلاد المفتوحة ألا تحول أية
( حواجز مائية ) بينهم و بين
أمير المؤمنين في المدينة ، و ذلك حتى يسهل عليه أن يأتيهم حينما يشاء ، أو أن يرسل إليهم المدد في أي وقت .. ، لأن المسلمين ليست لديهم أية خبرة في الإبحار و السباحة ، فكان سيدنا / عمر يخاف عليهم جدا من ( الماء ) حرصا على حياة كل جندي منهم ...!!!
.. ، حتى أن سيدنا ( معاوية بن أبي سفيان ) .. و الذي كان واليا على الشام وقتها .. كان يلح على أمير المؤمنين / #عمر حتى يوافق له على إنشاء (( الأسطول البحري الإسلامي )) لحماية السواحل في مصر و الشام من هجمات أساطيل الرومان ، ولكن سيدنا / عمر كان يرفض بشدة .. ، وكان دائما يؤكد على أن المحافظة روح
( مسلم واحد ) أهم عنده من أية فتوحات ، و أغلى عنده من كنوز الدنيا ...!!!!
😞 رضي الله عنك يا عمر 😞
.........
👈 .. ، و وفقا لذلك الشرط ( العمري ) في اختيار مواقع المدن الجديدة تم اختيار موقع مدينة ( #البصرة ) و التي بناها سيدنا / سعد بن أبي وقاص للمسلمين في العراق ، و قد تم البدء في تخطيط و تأسيس مدينة البصرة في عام 15 هجرية .. ، فكانت البصرة هي أول مدينة لم يعبد فيها صنم قط ..!!
🌿 .. ، ثم اختار سيدنا / سعد موقعا آخر لإنشاء
( مدينة #الكوفة ) لتكون
( عاصمة المسلمين ) في العراق .. ، و كان ذلك في عام 17 هجرية ..
🌹 .. ، أما عندنا في مصر .. ، فقد بدأ سيدنا /
عمرو بن العاص يبحث عن مكان مناسب مستوف
(( للشروط العمرية )) لإنشاء #العاصمة الجديدة لمصر ..
............... تابعونا ............
🔻 بسام محرم 🔻
#حصنــــــــالإسلامـ70
💚 (( ماذا قدم الإسلام
للأقباط .. ؟!! )) ❤️
🌿 خرج بطريرك الكنيسة القبطية .. البابا (( بنيامين )) .. من مخبأه الذي اختفى فيه ( 13 عاما كاملة ) هربا من الاضطهاد الروماني .. ، و عاد إلى كنيسته بالأسكندرية بعد أن صارت مصر تحت ( الحكم الإسلامي ) ... !!!
🌹 .. ، و خطب #بنيامين في شعبه قائلا :
(( لقد عدت إلى بلدي الأسكندرية فوجدت فيها أمنا بعد ( الخوف ) .. ، و اطمئنانا بعد ( البلاء ) .. ، و قد صرف عنا الرب اضطهاد الكفرة و عذابهم ))
⭐ .. ، و لقد سمح سيدنا / عمرو بن العاص للبابا بنيامين أن يضم إلى #البطريركية المصرية كل الكنائس الرومانية التي تركها الرومان خاوية على عروشها بعد جلائهم من مصر ..!!
.................. .............
💞 (( تأمين #مصر .... )) 💞
🐴 .. ، وبعد أن استكمل عمرو بن العاص فتح مصر أراد أن يؤمن حدودها الغربية ، لأن هناك قوات رومانية كثيرة كانت لا تزال منتشرة في مدن #ليبيا الساحلية و في بلاد المغرب و حتى المحيط الأطلسي .. ، فكان لابد من استكمال الفتوحات في شمال أفريقيا لتأمين حدود مصر ..
🔻 .. ، و بالفعل ....
ترك سيدنا #عمرو نصف قواته في الأسكندرية لحمايتها ، و انطلق بباقي جيشه الصغير إلى مدينة ( #برقة ) , فحاصرها و فتحها .. ، ثم توجه إلى ( #طرابلس ) فحاصرها و فتحها ..
🌀 .. ، و أراد أن يستكمل فتح بلاد المغرب ، فاستأذن من أمير المؤمنين / عمر في ذلك فلم يأذن له ، فقد كان يخشي من خطورة التوسع في الفتوحات مع قلة عدد المسلمين ..
.. ، فقد يضيع منهم كل شيء إذا فقد المسلمون السيطرة على البلاد المفتوحة و انشغلوا بالتمادي في الفتوحات ..
🐴 .. ، فعاد عمرو بن العاص إلى مصر .. ، ثم أراد أن يؤمن حدودها الجنوبية بأن يفتح ( بلاد #النوبة ) .. ، فأرسل إلى النوبيين جيشا .. ، و دارت بين الفريقين معارك طاحنة ..
💥 .. ، ولكن أهل النوبة كانوا شديدي الشراسة ، و ذوي مهارة فائقة في الرمي بالنبل
( في العيون ) ....!!!!
.. ، و لذلك لم يتمكن الجيش الإسلامي من فتح بلاد النوبة ، فقرر سيدنا / عمرو بن العاص أن يؤجل عمليات ( فتح النوبة ) إلى وقت لاحق حتى لا يستنزف طاقته أكثر من ذلك .... !!!!
................ ................
⭐ (( المدن الجديدة )) ⭐
💖 .. أحب سيدنا / عمرو بن العاص مدينة الأسكندرية .. ، فاستأذن من أمير المؤمنين / عمر أن يبقيها عاصمة للدولة الإسلامية في مصر بعد الفتح .. ، فسأله سيدنا عمر :
(( هل يحول بيني و بين المسلمين الماء ..؟!! ))
يقصد : أي نهر أو بحر
⚡ .. ، فلما أخبره سيدنا / عمرو بن العاص أن ( نهر النيل ) سيحول بينه و بين المسلمين إذا سكنوا في الأسكندرية أمره سيدنا / عمر أن يرحل منها ، و أن يختار مكانا آخر لا يحول الماء فيه بينه ، و بين المسلمين .. لا صيفا و لا شتاء .. !!!
📌 .. ، و كان سيدنا عمر بن الخطاب دائما يأمر ولاته في مختلف الأقطار بذلك : بأن إذا اختاروا أو أنشأوا مدينة جديدة ليسكن فيها المسلمون مع عائلاتهم في تلك البلاد المفتوحة ألا تحول أية
( حواجز مائية ) بينهم و بين
أمير المؤمنين في المدينة ، و ذلك حتى يسهل عليه أن يأتيهم حينما يشاء ، أو أن يرسل إليهم المدد في أي وقت .. ، لأن المسلمين ليست لديهم أية خبرة في الإبحار و السباحة ، فكان سيدنا / عمر يخاف عليهم جدا من ( الماء ) حرصا على حياة كل جندي منهم ...!!!
.. ، حتى أن سيدنا ( معاوية بن أبي سفيان ) .. و الذي كان واليا على الشام وقتها .. كان يلح على أمير المؤمنين / #عمر حتى يوافق له على إنشاء (( الأسطول البحري الإسلامي )) لحماية السواحل في مصر و الشام من هجمات أساطيل الرومان ، ولكن سيدنا / عمر كان يرفض بشدة .. ، وكان دائما يؤكد على أن المحافظة روح
( مسلم واحد ) أهم عنده من أية فتوحات ، و أغلى عنده من كنوز الدنيا ...!!!!
😞 رضي الله عنك يا عمر 😞
.........
👈 .. ، و وفقا لذلك الشرط ( العمري ) في اختيار مواقع المدن الجديدة تم اختيار موقع مدينة ( #البصرة ) و التي بناها سيدنا / سعد بن أبي وقاص للمسلمين في العراق ، و قد تم البدء في تخطيط و تأسيس مدينة البصرة في عام 15 هجرية .. ، فكانت البصرة هي أول مدينة لم يعبد فيها صنم قط ..!!
🌿 .. ، ثم اختار سيدنا / سعد موقعا آخر لإنشاء
( مدينة #الكوفة ) لتكون
( عاصمة المسلمين ) في العراق .. ، و كان ذلك في عام 17 هجرية ..
🌹 .. ، أما عندنا في مصر .. ، فقد بدأ سيدنا /
عمرو بن العاص يبحث عن مكان مناسب مستوف
(( للشروط العمرية )) لإنشاء #العاصمة الجديدة لمصر ..
............... تابعونا ............
🔻 بسام محرم 🔻
#زمن_العزةـ188
#حصن_الإسلام_77
💔 (( أترفت_بطونهم )) 🫣
أمير المؤمنين عمر بن الخطاب لم يأذن باستكمال الفتوحات في داخل الأراضي الفارسية ( #الإيرانية )
..... لماذا .... ؟!!
💧 .. لأن سيدنا / حذيفة بن اليمان .. وكان ساعتها متواجدا في العراق .. أرسل حذيفة رسالة إلى أمير المؤمنين / عمر يحذره فيها مما آل إليه حال جند المسلمين بسبب كثرة الفتوحات و الأموال .. و قال له في رسالته :
(( يا أمير المؤمنين .. إن المسلمين قد أُترِفت بطونهم ..
.. ، و خفت أعضاءهم .. ، و تغيرت ألوانهم ..
... ، فانظر ماذا ترى ..؟! ))
🌸 .. و يقصد بكلامه هذا أن المسلمين ظهرت عليهم
( آثار الترف و الكسل ) .. ، فقد كبرت بطونهم من كثرة الأكل .. ، و ضعفت سواعدهم و أرجلهم من كثرة النوم و الراحة .. ، و تفتحت ألوان بشرتهم من طول المكث تحت الظلال .. ، و ذلك بعد أن ذاقوا طعم الدنيا و كثرت الأموال بين أيديهم ..
.. ، فهذا أكثر ما كان يخشاه #عمر على ( دين المسلمين ) ..
.. ، فقد كانت خشيته عليهم من ( النعمة ) أكثر من خشيته عليهم من ( المعصية ) ..
.. ، ثم تأتي خشيته من ( قوة أعدائه ) من الفرس و الروم في ( المرتبة الثالثة ) ... !!!
... ، فأين نحن الآن .. ؟!!!! 😞
⭐ .. لقد كانت عبارات رسول الله صلى الله عليه وسلم تتردد في ذهن #الفاروق دائما .. ، كان يتذكر تحذير النبي للصحابة من ( انبساط الدنيا ) .. حينما قال لهم :
(( ... و لكني أخشي أن تبسط الدنيا عليكم ... ))
.. ، و كان لابد من قرار جريء ليحفظ على المسلمين دينهم .. !!
✌️ .. ، و بالفعل ....
أصدر سيدنا / عمر أوامره في ذي القعدة 16 هجرية بوقف الفتوحات ، و بعدم الانسياح في بلاد فارس ..!!
📜 .. ، و أرسل إلى سيدنا / عتبة بن غزوان ( و الذي كان وقتها أميرا على جنوب العراق ) .. رسالته الشهيرة التي قال له فيها :
(( ودِدت لو أن بيني و بين فارس سدا من نار .. لا أغزوهم و لا يغزونني بعد الآن .. ، أوقِفوا الانسياح في بلاد فارس ))
❤️ .. ، و كان ذلك من أعجب قرارات الفاروق /
عمر بن الخطاب .. قرار غير متوقع بالمرة في هذا الوقت .. فقد انكسر ( كسرى / يزدجرد ) بعد سقوط المدائن ، و فتحت بلاد العراق بالكامل ، و أصبح من السهل جدا القضاء نهائيا على الإمبراطورية الفارسية إذا زحف المسلمون على إيران .... !!
🔻 .. ، و هذا القرار ( العمري ) الحكيم يرد على شبهة أعداء الإسلام المتكررة التي يزعمون فيها أن
( الفتوحات الإسلامية ) كانت من أجل الدنيا و الغنائم ..!!!!
🌱 .. ، ثم اتخذ سيدنا / عمر قرارا عجيبا آخر .... !!!
.. ، فقد أرسل إلى سيدنا / سعد بن أبي وقاص
في المدائن يأمره بألا يبقى بالمسلمين في ( #المدائن ) عاصمة الترف و النعيم .. ، و أن يبحث لهم عن أرض صلبة ( فضاء ) تتناسب مع طبيعة العرب لينشئ عليها مدينة جديدة ، و ذلك حتى يعيش فيها المسلمون في العراق حياة بدائية بسيطة
🌀 .. ، و أمره بأن يبني المسلمون فيها بيوتا متواضعة ..
.. ، و ألا يتطاولوا في البنيان .. !!!!
.............. ......... ...........
🌿 (( #العاصمة_الجديدة )) 🌿
.. ، و بعد بحث طويل و دراسة متأنية ..
و قع الاختيار على أرض في الضفة الغربية من
نهر الفرات لا يفصل بينها و بين أمير المؤمنين لا نهر و لا بحر كما كانت وصيته دائما ..
.. ، و بدأ المسلمون يخططون مدينتهم الجديدة .. الكوفة ..
.. ، و ينشئون لأسرهم أكواخا بسيطة من ( القصب ) ..!!!
.. ، ولكن هذه الأكواخ تعرضت في السنة الأولى من بنائها للعديد من الحرائق .. !!
.. ، فاستأذن المسلمون من أمير المؤمنين / عمر أن يبنوا بيوتهم من الطوب ( اللبِن ) .. ، فأذِن لهم ..
.. بشرط عدم الإسراف .... !!!
🌹 .. ، و أصبحت مدينة ( #الكوفة ) هي عاصمة المسلمين الجديدة بالعراق .. ، و منها كانت تنطلق الجيوش الإسلامية .. ، و كان يتولى أمرها في ذلك الوقت سيدنا / سعد بن أبي وقاص ...
.. ، كما تم إنشاء ( #مدينة_البصرة ) في جنوب العراق ..
قريبا من ميناء الأبلة .. لنفس الغرض ..
.. ، و كان الوالي عليها هو سيدنا / عتبة بن غزوان ..
...................... ........
.. ، و في موسم الحج ....
استأذن سيدنا ( عتبة بن غزوان ) من عمر في أن يترك البصرة ليحج .. ، فوافق عمر و كلف الصحابي الجليل /
المغيرة بن شعبة أن يكون واليا على البصرة .. مؤقتا .. لحين عودة سيدنا / عتبة من رحلة الحج ...
.. ، و لكن ...
بعدما أتم سيدنا / #عتبة مناسك الحج طلب من عمر أن يقيله من منصبه ، و ألا يعيده إلى البصرة .. ، فقد كان يخشى .. رضي الله عنه .. من السؤال بين يدي الله عن (( الرعية )) .. ، و يخاف على دينه من ثقل الأمانة و من (( المسئولية )) بعد أن كبرت سنه و اقترب لقاءه بربه ..
#حصن_الإسلام_77
💔 (( أترفت_بطونهم )) 🫣
أمير المؤمنين عمر بن الخطاب لم يأذن باستكمال الفتوحات في داخل الأراضي الفارسية ( #الإيرانية )
..... لماذا .... ؟!!
💧 .. لأن سيدنا / حذيفة بن اليمان .. وكان ساعتها متواجدا في العراق .. أرسل حذيفة رسالة إلى أمير المؤمنين / عمر يحذره فيها مما آل إليه حال جند المسلمين بسبب كثرة الفتوحات و الأموال .. و قال له في رسالته :
(( يا أمير المؤمنين .. إن المسلمين قد أُترِفت بطونهم ..
.. ، و خفت أعضاءهم .. ، و تغيرت ألوانهم ..
... ، فانظر ماذا ترى ..؟! ))
🌸 .. و يقصد بكلامه هذا أن المسلمين ظهرت عليهم
( آثار الترف و الكسل ) .. ، فقد كبرت بطونهم من كثرة الأكل .. ، و ضعفت سواعدهم و أرجلهم من كثرة النوم و الراحة .. ، و تفتحت ألوان بشرتهم من طول المكث تحت الظلال .. ، و ذلك بعد أن ذاقوا طعم الدنيا و كثرت الأموال بين أيديهم ..
.. ، فهذا أكثر ما كان يخشاه #عمر على ( دين المسلمين ) ..
.. ، فقد كانت خشيته عليهم من ( النعمة ) أكثر من خشيته عليهم من ( المعصية ) ..
.. ، ثم تأتي خشيته من ( قوة أعدائه ) من الفرس و الروم في ( المرتبة الثالثة ) ... !!!
... ، فأين نحن الآن .. ؟!!!! 😞
⭐ .. لقد كانت عبارات رسول الله صلى الله عليه وسلم تتردد في ذهن #الفاروق دائما .. ، كان يتذكر تحذير النبي للصحابة من ( انبساط الدنيا ) .. حينما قال لهم :
(( ... و لكني أخشي أن تبسط الدنيا عليكم ... ))
.. ، و كان لابد من قرار جريء ليحفظ على المسلمين دينهم .. !!
✌️ .. ، و بالفعل ....
أصدر سيدنا / عمر أوامره في ذي القعدة 16 هجرية بوقف الفتوحات ، و بعدم الانسياح في بلاد فارس ..!!
📜 .. ، و أرسل إلى سيدنا / عتبة بن غزوان ( و الذي كان وقتها أميرا على جنوب العراق ) .. رسالته الشهيرة التي قال له فيها :
(( ودِدت لو أن بيني و بين فارس سدا من نار .. لا أغزوهم و لا يغزونني بعد الآن .. ، أوقِفوا الانسياح في بلاد فارس ))
❤️ .. ، و كان ذلك من أعجب قرارات الفاروق /
عمر بن الخطاب .. قرار غير متوقع بالمرة في هذا الوقت .. فقد انكسر ( كسرى / يزدجرد ) بعد سقوط المدائن ، و فتحت بلاد العراق بالكامل ، و أصبح من السهل جدا القضاء نهائيا على الإمبراطورية الفارسية إذا زحف المسلمون على إيران .... !!
🔻 .. ، و هذا القرار ( العمري ) الحكيم يرد على شبهة أعداء الإسلام المتكررة التي يزعمون فيها أن
( الفتوحات الإسلامية ) كانت من أجل الدنيا و الغنائم ..!!!!
🌱 .. ، ثم اتخذ سيدنا / عمر قرارا عجيبا آخر .... !!!
.. ، فقد أرسل إلى سيدنا / سعد بن أبي وقاص
في المدائن يأمره بألا يبقى بالمسلمين في ( #المدائن ) عاصمة الترف و النعيم .. ، و أن يبحث لهم عن أرض صلبة ( فضاء ) تتناسب مع طبيعة العرب لينشئ عليها مدينة جديدة ، و ذلك حتى يعيش فيها المسلمون في العراق حياة بدائية بسيطة
🌀 .. ، و أمره بأن يبني المسلمون فيها بيوتا متواضعة ..
.. ، و ألا يتطاولوا في البنيان .. !!!!
.............. ......... ...........
🌿 (( #العاصمة_الجديدة )) 🌿
.. ، و بعد بحث طويل و دراسة متأنية ..
و قع الاختيار على أرض في الضفة الغربية من
نهر الفرات لا يفصل بينها و بين أمير المؤمنين لا نهر و لا بحر كما كانت وصيته دائما ..
.. ، و بدأ المسلمون يخططون مدينتهم الجديدة .. الكوفة ..
.. ، و ينشئون لأسرهم أكواخا بسيطة من ( القصب ) ..!!!
.. ، ولكن هذه الأكواخ تعرضت في السنة الأولى من بنائها للعديد من الحرائق .. !!
.. ، فاستأذن المسلمون من أمير المؤمنين / عمر أن يبنوا بيوتهم من الطوب ( اللبِن ) .. ، فأذِن لهم ..
.. بشرط عدم الإسراف .... !!!
🌹 .. ، و أصبحت مدينة ( #الكوفة ) هي عاصمة المسلمين الجديدة بالعراق .. ، و منها كانت تنطلق الجيوش الإسلامية .. ، و كان يتولى أمرها في ذلك الوقت سيدنا / سعد بن أبي وقاص ...
.. ، كما تم إنشاء ( #مدينة_البصرة ) في جنوب العراق ..
قريبا من ميناء الأبلة .. لنفس الغرض ..
.. ، و كان الوالي عليها هو سيدنا / عتبة بن غزوان ..
...................... ........
.. ، و في موسم الحج ....
استأذن سيدنا ( عتبة بن غزوان ) من عمر في أن يترك البصرة ليحج .. ، فوافق عمر و كلف الصحابي الجليل /
المغيرة بن شعبة أن يكون واليا على البصرة .. مؤقتا .. لحين عودة سيدنا / عتبة من رحلة الحج ...
.. ، و لكن ...
بعدما أتم سيدنا / #عتبة مناسك الحج طلب من عمر أن يقيله من منصبه ، و ألا يعيده إلى البصرة .. ، فقد كان يخشى .. رضي الله عنه .. من السؤال بين يدي الله عن (( الرعية )) .. ، و يخاف على دينه من ثقل الأمانة و من (( المسئولية )) بعد أن كبرت سنه و اقترب لقاءه بربه ..