أمة واحدة
8.34K subscribers
911 photos
316 videos
251 files
679 links
ما هي مرآة الأمم ، التي تعكس ماضيها، وتترجم حاضرها ، وتستلهم من خلاله مستقبلها ؟!!
إنها التاريخ
نعرض وقائع التاريخ الإسلامي
للوصول الى كامل ارشيف القناة اضغط على الهاشتاج التالي 👇👇👇
#ارشيف_الموسوعة_التاريخية

بوت التواصل معنا @bassammoharram_bot
Download Telegram
#زمنـــــــــالعزةـ183
#حصنـــــــالإسلامـ72

(( #الأقباط ..
في ظل الحكم الإسلامي )) 🌿

💞 .. ، و اهتم عمرو بن العاص بتحسين الأحوال المعيشية للأقباط في مصر .. ، و سعى جاهدا على تنشيط حركة الصناعة و الزراعة و التجارة بعد أن ( قطع الأيادي ) ..
أيادي الفساد و الطغيان و الظلم الروماني .. ، فأصبحت الأسكندرية أكبر المراكز التجارية في العالم و أكثر المدن ازدحاما و حركة ، تأتيها السفن التجارية من جميع أنحاء العالم ... !!

💧.. ، و مما شجع ذلك النشاط الاقتصادي الكبير بعد الفتح الإسلامي لمصر أن عمرو بن العاص رضي الله عنه ألغى كل الضرائب التعسفية الباهظة التي فرضها الرومان فأفقروا بها الشعب المصري و امتصوا بها خيرات بلادهم ..
.. ، فلما شعر المصريون بعد الفتح أن كدهم و تعبهم في بناء بلادهم سيعود عليهم و على أسرهم و أبنائهم بالخير و الرخاءأخلصوا في أعمالهم و أتقنوها ، و بذلوا قصارى جهدهم في بناء
(( مصر الجديدة )) ...!!!

.. ، كما إن عمرو بن العاص ترك للأقباط إدارة أعمال البلاد بأنفسهم .. ترك لهم سائر الوظائف الإدارية و المالية العليا في الدولة و إدارة الدواوين ، بينما كلف المسلمين بإدارة شئون الحكم و القضاء و الجيش فقط ..
.. ، فشجع ذلك كله الأقباط أن يدخلوا في الإسلام لما عرفوا حقيقة المسلمين و تعايشوا معهم ، و رأوا الفارق الكبير بينهم و بين الرومان .. !!!

👈 .. ، كما أصدر أمير المؤمنين عمر بن الخطاب قرارا بأن تترك الأراضي الزراعية كلها ( ملكا ) للأقباط يزرعونها بأنفسهم و ينتفعون بخيرها ، بدلا من أن تقسم ملكيتها على المسلمين .. ، و أن يكتفي المسلمون فقط بجمع ( الخراج ) دون تدخل منهم في الزراعة بأي شكل ..
.. ، فكان ذلك القرار الحكيم سببا آخر من أسباب الانتعاش الاقتصادي الكبير الذي تحقق في مصر بعد الفتح ... !!!

🌀 ملحوظة هامة :

لم يأت ( الحكم الإسلامي لمصر ) ليحل محل
( الحكم القبطي لمصر ) لأن الأقباط لم يحكموا مصر أصلا ، وهذه هي الحقيقة عبر التاريخ كله ..
.. ، إنما جاء الإسلام ليحل محل ( الحكم الروماني ) البغيض الجائر ، و ليحرر الأقباط بعد مئات السنين من القهر و الذل و العذاب .... !!!
............... ................

🌹 (( #مصرالجديدة )) 🌹

🕯️ تنسم الأقباط نسيم الحرية و الكرامة تحت ظل الإسلام ، صاروا آمنين في كنائسهم .. مطمئنين في إقامة شعائر دينهم ، فسارع الكثيرون منهم إلى تعلم ( اللغة العربية ) ليتمكنوا من التحاور مع المسلمين و الاقتراب منهم أكثر و أكثر .. ، فساعدهم تعلمهم للغة العربية على فهم القرآن و تعاليم الإسلام ، فتأثروا بما يدعو إليه من
( العقيدة السهلة البسيطة المنطقية ) التي تتقبلها العقول و القلوب سريعا .. بلا فلسفات و لا تعقيدات و لا تناقضات ..

(( فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم ... ))

📜 .. ، و كانت ( دواوين الدولة المصرية ) و التي تنظم الشئون المالية كانت تستعمل اللغة القبطية في البداية و يتولى أمرها الأقباط .. ، ثم أمر سيدنا / عمر بن الخطاب أن تعرب الدواوين ، مما شجع أعدادا أكبر من الأقباط على أن تعلموا اللغة العربية ليتمكنوا من العمل في دواوين الدولة .. ، و من بعدها أصبحت (( اللغة العربية )) هي لغة كل المصريين سواء كانوا مسلمين أو يهود أو نصارى .... !!!!! 🙂

📌 .. ، ورغم كل هذا الأمن و الرخاء و الحرية و الانتعاش الاقتصادي الذي تحقق في مصر اتهم الفتح الإسلامي لمصر قديما و حديثا باتهامات باطلة لا أصل لها من أجل
( التشويه المتعمد ) لصورة الإسلام و المسلمين في العالم كله .. ، فكانت من أشهر تلك المغالطات و الأكاذيب التي ادعاها ( المستشرقون ) في كتبهم هي أنهم اتهموا
( عمرو بن العاص ) بأنه هو الذي ( أحرق مكتبة الأسكندرية ) بأمر من الخليفة عمر بن الخطاب ..... !!!!

👈 .. ، و لكن ( الحق ) ظهر في تصريحات بعض مؤرخي ( الغرب ) المنصفين كالدكتور ( جوستاف لوبون ) في كتابه الشهير ( حضارة العرب ) .. ، حيث قال في كتابه :

(( أما إحراق مكتبة الأسكندرية ، فهو من الأعمال ( الهمجية ) التي تأباها عادات العرب و المسلمين .. ، و ما أسهل أن نثبت بما لدينا من الأدلة الواضحة أن
( الأقباط النصارى ) هم الذين أحرقوا المكتبة بأيديهم قبل الفتح الإسلامي لمصر ، و ذلك حتى يتخلصوا من كتب الرومان التي كانوا يعتبرونها كتبا تدعو إلى #الكفر في نظرهم ... )) 😏

............... ...............

.. ، و بذلك نكون قد انتهينا بفضل الله تعالى من
( فتح مصر ) ، إحدى أعظم إنجازات أمير المؤمنين /
عمر بن الخطاب ....
.. ذلك الخليفة العظيم .....

... و الذي أصبح بعد فتح مصر :