أمة واحدة
8.33K subscribers
911 photos
316 videos
251 files
679 links
ما هي مرآة الأمم ، التي تعكس ماضيها، وتترجم حاضرها ، وتستلهم من خلاله مستقبلها ؟!!
إنها التاريخ
نعرض وقائع التاريخ الإسلامي
للوصول الى كامل ارشيف القناة اضغط على الهاشتاج التالي 👇👇👇
#ارشيف_الموسوعة_التاريخية

بوت التواصل معنا @bassammoharram_bot
Download Telegram
.. ، و عبر مهران بجيشه ، و أفياله .. ، فأطلق المثنى التكبيرة الأولى .. فتهيأ المسلمون .. ، و لكن الفرس سارعوا بالهجوم على غير عادتهم .. ، وذلك لأنهم استهانوا بقوة المسلمين بعدما فعلوه فيهم في معركة الجسر .. ، فاضطر المسلمون أن يبدأوا القتال قبل التكبيرة الرابعة ..

.. ، و اشتبك الفريقان في قتال طاحن ....

.. ، فنادى المثنى في جنده :

(( اثبتواااااا .... ، و لا تفضحوا المسلمين اليوم ))

💥 فصمد المسلمون .. رغم عنف ، و شراسة المجوس في القتال .. ، ثم عزم المثنى على أن يخترق الصفوف ليضرب رأس الأفعى .. مهران .. ، فبقتل القائد تنهار معنويات الفرس ..
.. ، فإذا بالمثنى يفاجأ بإصابة أخيه/ مسعود بن حارثة الذي كان قائد كتيبة المشاة .. ، و كذلك إصيب عدد من قادة المسلمين إصابات خطيرة مما أحدث اضطرابا شديدا في صفوف المسلمين .. !!!

🥺 ... ، فسارع المثنى إلى أخيه .. ، فوجده في الرمق الأخير ، و هو يحاول أن يثبت المسلمين .. قائلا لهم :

(( أيها المسلمون ...
ارفعوا راياتكم رفعكم الله .. ، و لا يهولنكم مصرعي ... ))

.. ثم فاضت روحه الطاهرة .. !!!

.. ، فوقف المثنى بن حارثة إلى جوار جثمان أخيه الشهيد ، .. وأخذ ينادى في الناس قائلا :

(( يا معشر المسلمين ..
، لا يرعكم مصرع أخي ، فإن مصارع خياركم هكذا ... ))

.. ، فاستطاع المثنى بهذه الكلمات أن يرفع عزيمة المسلمين من جديد ... ، ثم انقض على قلب جيش الفرس ليخترقه ..
.. ، و تبعه البطل الجميل / جرير بن عبد الله البجلي ، و معه أعداد من فرسان المسلمين .. ، فأوجعوا الفرس بضربات سيوفهم التي لا تخطئ .. ، حتى استطاع المثنى أن يصل إلى قائدهم مهران .. ، و اقتلع رأسه من فوق جسده ..!!

.. ، ثم أخذ ينادي في المسلمين :

(( انصروا الله يا عباد الله ... انصروا الله ينصركم ))

💥 فاشتدت ضربات المسلمين على قلب جيش الفرس
.. ، و ما هي إلا ساعات قليلة حتى كان المسلمون قد أفنوا قلب جيش المجوس بالكاااامل ..... !!!!

.. ، ثم استغلت الميمنة و الميسرة الإسلامية الفرصة .. ، فهجموا هجمة واحدة على جانبي جيش الفرس .... !!!!

.. ، فاضطرب الفرس اضطرابا عظيما .. ، و أصابهم الهلع .. ، فقرروا الانسحاب فورااا .. ، و سارعوا إلى الجسر العائم ليعبروا عليه إلى الضفة الأخرى ...!!

..، ولكن المثنى بن حارثة كان قد سبقهم إلى الجسر .. ،
فقطع حباله .. ، و قطع بذلك أي أمل للفرس في الانسحاب ..

.. ، فاضطروا إلى الفرار على شاطئ الفرات .. ، فطاردهم فرسان المسلمين ، و أخذوا يضربون رقابهم .. حتى باتت أشلاءهم على شاطئ الفرات بالآلاف .... !!!!

.. ، و انتصر المثنى في معركة البويب انتصارا مبهراااا ..

🙂 .. ، و انتقم المسلمون لإخوانهم الذين استشهدوا في أحداث #معركة_الجسر الأليمة ... !!

.. ، و صلى المثنى على شهداء المعركة ، و فيهم أخوه مسعود بن حارثة .. ، و بعد الانتهاء من دفنهم ..
رثاهم المثنى قائلا :

(( .. إنه ليهون علي حزني عليهم ، و فقدي لهم أنهم شهدوا البويب صابرين صامدين .. ، لم يجزعوا ، ولم ينكلوا .. ،
و أن في الشهادة كفارة للذنوب ...))

...............

.. ، و بات المسلمون ليلتهم يتذاكرون أحداث المعركة ،
و يسأل بعضهم بعضا :

(( من منكم استطاع أن يقتل عشرة من الفرس .. ؟! ))

.. ، فأحصوا مائة مقاتل مسلم .. كل واحد منهم قتل عشرة .. ، فسموا هذه المعركة ب (( #يوم_الأعشار )) .. !!

.. ، فقام فيهم المثنى .. ، و اعتذر لهم عن قطع الجسر المائي أثناء المعركة.... ؟!!!

.. ، هذا التصرف الذي كان المسلمون جميعا يرونه تصرفا حكيما من المثنى .. ، فقد تسبب في إلحاق الهزيمة المنكرة بالفرس .. ، فإذا بالمثنى يعتبره خطأ عسكريا فادحا ..
، و يقدم اعتذاره عنه .. !!!!

🌎 هذا المشهد العجيب هو من المشاهد النادرة التي
لا تراها إلا في زمن العزة :
القائد العام لجيوش المسلمين يعتذر لجنوده .. بعد انتصاره في المعركة .. ، و يقول لهم بمنتهى التواضع و الشفافية :

(( لقد عجزت عجزة وقى الله شرها لمسابقتي إياهم إلى الجسر ، و قطعِهِ حتى أحرِجَهم .. ، فلا تقتدوا بي أيها الناس .. ، فإنها كانت مِني زلة .. ، فلا ينبغي إحراج أحد
لا يقوى على امتناع .. ))

🌀 .. ، فالخطأ في قطع الجسر .. من وجهة نظر المثنى ..
أنه بذلك قد ألجأ الفرس إلى الاستماتة في القتال بعد أن فقدوا أي أمل في الانسحاب بعد قطع الجسر .. ،
و ذلك بالطبع كلف المسلمين مجهودا مضاعفا للقضاء على جند الفرس .. ، و عرضهم لإصابات و جراحات أكثر و أكثر ..... !!!

🌺 لم يشعر أحد من الجيش أثناء المعركة أن هناك خطأ فعله المثنى .. ، و لم ينتقده أحد منهم بسبب ذلك .. ، إنما الذي دفعه لتوضيح الأمر هو .. فقط .. خشيته أن يقتدي به أحد من جنوده يوما ما .. ، فيقوم بنفس الخطأ في معارك مستقبلية .. ، ثم يقول :
(( لقد رأيت المثنى بن حارثة يفعل ذلك ))