#زمن_العزة_126
#حصن_الإسلام_15
⭐ (( #الأسد_الجريح )) ⭐
🌺 (( لا تحسبوه شرا لكم ، بل هو خير لكم )) 🌺
💔 كان درسا قاسيا ذلك الذي تلقاه المسلمون في
معركة الجسر .... ؛ ولكن كان لابد منه .. لعدة حكم :
.. حتى يتعلم المسلمون جميعا أن الشجاعة وحدها لا تحقق النصر .. ، و أن الحماسة الغير مدروسة العواقب قد تؤدي إلى نتائج عكسية خطيرة ...
.. ، و حتى نفهم أن الإيمان بالله ، و التوكل عليه يجب أن يصاحبه الأخذ بالأسباب المتاحة لنحقق النجاح ..
.. ، و ليظهر أمام الجميع عظمة ذلك التشريع الرباني الذي أمر المسلمين بتطبيق مبدأ الشورى للاستفادة من الخبرات ، و العقول المتنوعة قبل اتخاذ أي قرار ....
🚨 أدرك عمر بن الخطاب أن الوضع في العراق أصبح مأساويا بعد هذه الهزيمة الصادمة .. ، و أن عليه أن يتحرك سريعا لاحتواء الموقف قبل أن يفقد كل مكتسبات الفتوحات الإسلامية في العراق .. ، فقام بتكثيف حملاته التعبوية بين قبائل العرب في كل أرجاء شبه الجزيرة .. ، كان يريد استنفار أكبر عدد ممكن من الناس للجهاد ...
🐴 .. ، فاستجابت له القبائل استجابة عالية هذه المرة .. ، و بدأت الحشود تتوافد على المدينة المنورة للتطوع في العراق .. ، يريدون أن يأخذوا بالثأر لإخوانهم الذين قتلوا في موقعة الجسر على يد هؤلاء المجوس الملاعين ..
💖 .. ، وكان من بين هؤلاء المتطوعين عدد من أبطال المسلمين الأشاوس مثل ربعي بن عامر ، و حنظلة بن الربيع .. وهو حنظلة الكاتب ، صاحب الحديث الشهير الذي قال فيه : نافق حنظلة .. رضي الله عنه .. ، كما تطوع الصحابي الجليل .. الجميل .. جرير بن عبدالله البجلي ، و قدم من اليمن على رأس جيش من أبطال قبيلته بجيلة ...!!!
🐴 فأرسل عمر بن الخطاب هؤلاء المتطوعين لدعم المثنى ، و جعل قائدهم هو سيدنا / #جرير_بن_عبدالله_البجلي .. الذي كان الفاروق يلقبه ب ( يوسف هذه الأمة ) .. فقد كان أجمل الصحابة .. رضي الله عنه .. ، لذلك ما رآه النبي
صلى الله عليه وسلم إلا وتبسم في وجهه .. ،
.. ، و في يوم قال النبي لأصحابه :
(( إنه سيدخل عليكم من هذا البابِ من خير ذي يمن .. ، وإن على وجهِه مَسحة ملَك ))
.. ، فدخل عليهم سيدنا /
جرير بن عبد الله .. !!
...............
⭐ وعلى الجانب الآخر ..
كان الأسد الجريح / المثنى بن حارثة هو الآخر يستنفر مَن استطاع من القبائل القريبة منه .. التي تسكن على حدود العراق .. ،
و بالفعل استطاع أن يحشد عددا لا بأس به منهم ... !!!
🐴 تحرك جيش جرير من المدينة .. ، ووصلت أخبار هذا الحشد الإسلامي الكبير لقادة الفرس .. ، فقررت كسرى / #بوران أن تعِد جيشا فارسيا بسرعة لمواجة ذلك الخطر القادم .. ، و جعلت على قيادة الجيش قائدا فارسيا عظيما يسمى مهران .. ، و كان عدد الجيش الفارسي 12 ألفا ، ومعهم ثلاثة أفيال مقاتلة .. !!
............ ............ ............
⭐ (( #معركة_البويب )) ⭐
👺 خرج #مهران على رأس جيشه من المدائن متوجها إلى الحيرة يريد استعادتها من أيدي المسلمين ..
، و قرر المثنى بن حارثة أن يقابل جيش الفرس خارج الحيرة ... ، لذلك خرج بجيش المسلمين إلى منطقة تسمى البويب .. ، وهي قريبة من الحيرة ..
و أرسل رسالة إلى جرير ليوضح له الأمر ..
، و ليستعجل قدومه عليه .. ، فقال له في تلك الرسالة :
(( إنا قد جاءنا أمر لم نستطع معه المقام حتى تقدموا
إلينا ... ، فعجلوا اللحاق بنا .. ، و موعدكم البويب ))
.. ، و بفضل الله تعالى وصل جيش المدد إلى البويب في الوقت المناسب ، و أصبح الآن جيش المسلمين يقدر
ب 8 آلاف مقاتل ..!!
🌀 .. ، و يتكرر مشهد الجسر للمرة الثانية :
.. يعسكر الجيشان على الضفتين في البويب ..
، و يفصلهما نهر الفرات ...!!!!!
.. ، ثم يرسل #مهران إلى المثنى نفس الرسالة التي وصلت إلى أبي عبيد بن مسعود قبل معركة الجسر ، و التي قال فيها :
(( إما أن تعبروا إلينا .. ، و إما أن نعبر إليكم ))
... ، و لكن ... (( لا يلدغ مؤمن من جحر مرتين ))
.. ، فرد عليه المثنى بن حارثة قائلا .. بلا تردد : (( اعبروا ))
.. ، فلم يكن المثنى ليعيد خطأ أبي عبيد بن مسعود مرة ثانية .. ، كما أن عمر بن الخطاب كان قد أوصى المسلمين ألا يعبروا جسرا ، ولا نهرا إلا بعد ظفر .. ، و ذلك حتى لا تتكرر مأساة الجسر الأليمة مرة أخرى ...
🔻 كانت #معركة_البويب في 13 هجرية في شهر رمضان ..
، و كان المسلمون صائمين .. ، فأمرهم المثنى بالإفطار ليتقووا على قتال الفرس .. ، ثم قام يخطب فيهم ليحمسهم للقتال ، و يأمرهم بالثبات ..
.. ، و اتفق معهم على لحظة الهجوم قائلا :
(( إني مكبر ثلاثا فتهيأوا .. ، فإذا كبرت الرابعة فاحملوا ))
.. يعني : عليهم أن يهجموا إذا سمعوا التكبيرة الرابعة ..
#حصن_الإسلام_15
⭐ (( #الأسد_الجريح )) ⭐
🌺 (( لا تحسبوه شرا لكم ، بل هو خير لكم )) 🌺
💔 كان درسا قاسيا ذلك الذي تلقاه المسلمون في
معركة الجسر .... ؛ ولكن كان لابد منه .. لعدة حكم :
.. حتى يتعلم المسلمون جميعا أن الشجاعة وحدها لا تحقق النصر .. ، و أن الحماسة الغير مدروسة العواقب قد تؤدي إلى نتائج عكسية خطيرة ...
.. ، و حتى نفهم أن الإيمان بالله ، و التوكل عليه يجب أن يصاحبه الأخذ بالأسباب المتاحة لنحقق النجاح ..
.. ، و ليظهر أمام الجميع عظمة ذلك التشريع الرباني الذي أمر المسلمين بتطبيق مبدأ الشورى للاستفادة من الخبرات ، و العقول المتنوعة قبل اتخاذ أي قرار ....
🚨 أدرك عمر بن الخطاب أن الوضع في العراق أصبح مأساويا بعد هذه الهزيمة الصادمة .. ، و أن عليه أن يتحرك سريعا لاحتواء الموقف قبل أن يفقد كل مكتسبات الفتوحات الإسلامية في العراق .. ، فقام بتكثيف حملاته التعبوية بين قبائل العرب في كل أرجاء شبه الجزيرة .. ، كان يريد استنفار أكبر عدد ممكن من الناس للجهاد ...
🐴 .. ، فاستجابت له القبائل استجابة عالية هذه المرة .. ، و بدأت الحشود تتوافد على المدينة المنورة للتطوع في العراق .. ، يريدون أن يأخذوا بالثأر لإخوانهم الذين قتلوا في موقعة الجسر على يد هؤلاء المجوس الملاعين ..
💖 .. ، وكان من بين هؤلاء المتطوعين عدد من أبطال المسلمين الأشاوس مثل ربعي بن عامر ، و حنظلة بن الربيع .. وهو حنظلة الكاتب ، صاحب الحديث الشهير الذي قال فيه : نافق حنظلة .. رضي الله عنه .. ، كما تطوع الصحابي الجليل .. الجميل .. جرير بن عبدالله البجلي ، و قدم من اليمن على رأس جيش من أبطال قبيلته بجيلة ...!!!
🐴 فأرسل عمر بن الخطاب هؤلاء المتطوعين لدعم المثنى ، و جعل قائدهم هو سيدنا / #جرير_بن_عبدالله_البجلي .. الذي كان الفاروق يلقبه ب ( يوسف هذه الأمة ) .. فقد كان أجمل الصحابة .. رضي الله عنه .. ، لذلك ما رآه النبي
صلى الله عليه وسلم إلا وتبسم في وجهه .. ،
.. ، و في يوم قال النبي لأصحابه :
(( إنه سيدخل عليكم من هذا البابِ من خير ذي يمن .. ، وإن على وجهِه مَسحة ملَك ))
.. ، فدخل عليهم سيدنا /
جرير بن عبد الله .. !!
...............
⭐ وعلى الجانب الآخر ..
كان الأسد الجريح / المثنى بن حارثة هو الآخر يستنفر مَن استطاع من القبائل القريبة منه .. التي تسكن على حدود العراق .. ،
و بالفعل استطاع أن يحشد عددا لا بأس به منهم ... !!!
🐴 تحرك جيش جرير من المدينة .. ، ووصلت أخبار هذا الحشد الإسلامي الكبير لقادة الفرس .. ، فقررت كسرى / #بوران أن تعِد جيشا فارسيا بسرعة لمواجة ذلك الخطر القادم .. ، و جعلت على قيادة الجيش قائدا فارسيا عظيما يسمى مهران .. ، و كان عدد الجيش الفارسي 12 ألفا ، ومعهم ثلاثة أفيال مقاتلة .. !!
............ ............ ............
⭐ (( #معركة_البويب )) ⭐
👺 خرج #مهران على رأس جيشه من المدائن متوجها إلى الحيرة يريد استعادتها من أيدي المسلمين ..
، و قرر المثنى بن حارثة أن يقابل جيش الفرس خارج الحيرة ... ، لذلك خرج بجيش المسلمين إلى منطقة تسمى البويب .. ، وهي قريبة من الحيرة ..
و أرسل رسالة إلى جرير ليوضح له الأمر ..
، و ليستعجل قدومه عليه .. ، فقال له في تلك الرسالة :
(( إنا قد جاءنا أمر لم نستطع معه المقام حتى تقدموا
إلينا ... ، فعجلوا اللحاق بنا .. ، و موعدكم البويب ))
.. ، و بفضل الله تعالى وصل جيش المدد إلى البويب في الوقت المناسب ، و أصبح الآن جيش المسلمين يقدر
ب 8 آلاف مقاتل ..!!
🌀 .. ، و يتكرر مشهد الجسر للمرة الثانية :
.. يعسكر الجيشان على الضفتين في البويب ..
، و يفصلهما نهر الفرات ...!!!!!
.. ، ثم يرسل #مهران إلى المثنى نفس الرسالة التي وصلت إلى أبي عبيد بن مسعود قبل معركة الجسر ، و التي قال فيها :
(( إما أن تعبروا إلينا .. ، و إما أن نعبر إليكم ))
... ، و لكن ... (( لا يلدغ مؤمن من جحر مرتين ))
.. ، فرد عليه المثنى بن حارثة قائلا .. بلا تردد : (( اعبروا ))
.. ، فلم يكن المثنى ليعيد خطأ أبي عبيد بن مسعود مرة ثانية .. ، كما أن عمر بن الخطاب كان قد أوصى المسلمين ألا يعبروا جسرا ، ولا نهرا إلا بعد ظفر .. ، و ذلك حتى لا تتكرر مأساة الجسر الأليمة مرة أخرى ...
🔻 كانت #معركة_البويب في 13 هجرية في شهر رمضان ..
، و كان المسلمون صائمين .. ، فأمرهم المثنى بالإفطار ليتقووا على قتال الفرس .. ، ثم قام يخطب فيهم ليحمسهم للقتال ، و يأمرهم بالثبات ..
.. ، و اتفق معهم على لحظة الهجوم قائلا :
(( إني مكبر ثلاثا فتهيأوا .. ، فإذا كبرت الرابعة فاحملوا ))
.. يعني : عليهم أن يهجموا إذا سمعوا التكبيرة الرابعة ..