أمة واحدة
8.33K subscribers
911 photos
316 videos
251 files
679 links
ما هي مرآة الأمم ، التي تعكس ماضيها، وتترجم حاضرها ، وتستلهم من خلاله مستقبلها ؟!!
إنها التاريخ
نعرض وقائع التاريخ الإسلامي
للوصول الى كامل ارشيف القناة اضغط على الهاشتاج التالي 👇👇👇
#ارشيف_الموسوعة_التاريخية

بوت التواصل معنا @bassammoharram_bot
Download Telegram
#زمن_العزة

#دولة_المماليك_7

🛑 (( من هم التتار ... ؟!! )) 🛑

💥 قبل أن أحكي لكم عن تلك الاستعدادات الكبيرة التي قام بها #سيف_الدين_قطز لمواجهة خطر التتار .. أحب أولا أن أعرفكم : من هم التتار .. ؟!!!

🌀 العرق التتري عرق قديم جدا .. كانت قبائله تسكن صحراء شمال الصين و جنوب روسيا ..
.. ( جمهورية منغوليا حاليا ) .. ، و مع مرور الزمان خرجت من هذا العرق أصول قبائل الأتراك و السلاجقة و غيرها ..

.. ، و في عام 1206 ميلادية حكم (( جنكيز خان )) هذه القبائل التترية في منغوليا ، و أسس لهم (( دولة المغول )) ..

.. و (( جنكيز خان )) هذا واحد من أكبر الشخصيات الدموية في التاريخ البشري كله .. فقد كان يطمع في تأسيس إمبراطوية عظمي تحكم العالم كله ..
.. حتى و لو كان ذلك على أشلاء البشر .. !!

👽 و بالفعل ..

أخذ جنكيز خان يزحف بجيشه و يتوسع ( بسرعة مذهلة ) في البلاد المجاورة له ، فسيطر على الصين و فيتنام و شرق آسيا .. ، ثم قرر أن يستمر في توسعاته بأن يجتاح بلاد
العالم الإسلامي .. !!

.. ، و نجح التتار في ذلك بالفعل ، فاحتلوا ما يقرب من نصف بلاد العالم الإسلامي في خلال 40 عاما فقط ، و ذلك بعد أن تمكنوا من غزو الأراضي الفارسية ، ثم بلاد العراق حيث أسقطوا دولة الخلافة العباسية و قتلوا الخليفة .. ، ثم اجتاحوا بلاد الشام فسيطروا على حلب و دمشق و فلسطين بالكامل .. ، و وصلوا بجيوشهم إلى ( غزة ) ..

.. ، فأصبحوا بذلك قاب قوسين أو أدني من احتلال مصر ..
.. ، و كانوا يخططون .. إذا تمكنوا من السيطرة على مصر ..
.. أن ينساحوا في غرب العالم الإسلامي ، و في هذه الحالة لن تستطيع قوة على وجه الأرض أن تقف أمامهم .. !!

💔 .. فلك أن تتخيل الآن :
كيف كانت التحديات ( مهولة ) أمام سيف الدين قطز ..
.. ذلك البطل الفولاذي العظيم الذي أنقذ الله تعالى العالم الإسلامي على يديه من هذا الخطر الداهم .. !!!

💀☠️ قصة التتار قصة عجيبة عجيبة بكل المقاييس .. فهي مع حقيقتها أغرب من الخيال .. بسبب هذا الانتقال السريع جدا لدولة صغيرة ناشئة من الضعف إلى القوة و الهيمنة و الجبروت .. ، ثم إلى الضعف و الاندحار في غضون سنين قليلة جدا .. !!

💖 .. و الأعجب من كل هذا ..

.. أن يعتنق التتار دين الإسلام في نهاية قصتهم .. !!!!!

.. ، و لكن .. ما هي تفاصيل تلك الأحداث العجيبة .. ؟!!

💥 كيف اجتاح التتار العالم الإسلامي بهذه البساطة .. ؟!!
💦 أين ملايين المسلمين الذين علمهم الإسلام أن
( ذروة سنامه ) الجهاد في سبيل الله ، و أن ( الشهداء ) أحياء عند ربهم يرزقون .. فرحين بما آتاهم ربهم ... ؟!!!
💥 و كيف عجز الخليفة العباسي عن أن يوقف هذا الزحف رغم ما كان يمتلكه من الطاقات و الإمكانات .. ؟!!!

💢 هذا ما سنعرفه في الحلقات القادمة ..

......... فتابعونا ........

المرجع : مؤلفات د. راغب السرجاني حفظه الله ..

🎀 بسام محرم 🎀
#زمن_العزة

#دولة_المماليك_8

💥 (( اجتياح العالم الإسلامي )) 🔥

📘 كانت قبائل التتار قبل حكم السفاح (( جنكيز خان )) قبائل وثنية تعبد الأصنام و النجوم .. ، فلما أسس جنكيز خان
دولة المغول ابتدع لهم دينا جديدا .. دينا عجيبا .. عبارة عن خليط من عدة ديانات : من البوذية و المسيحية و الإسلام
.. ، فألف تشريعا انتقاه من تلك الديانات و جمعه في كتاب واحد ليكون دستورا للمغول .. !!

و كان المغول يتميزون في معاركهم التوسعية بالنظام المحكم و سرعة الانتشار ، و كانت جيوشهم تتكون من أعداد هائلة من البشر يتمتعون بقدرات عالية على تحمل الظروف شديدة القسوة .. لهم قيادة عسكرية بارعة ، و لكن بلا قلب .. حروبهم تخريبية بشكل بشع ، فإذا دخلوا مدينة من المدن فإنهم يقومون بتدميرها بالكامل و يقتلون أهلها جميعا .. دون أن يفرقوا بين رجل و امرأة و طفل .. !!!

☠️ المغول ليس لهم عهد ..
.. ، و لا يقبلون الآخر بأي شكل من الأشكال .. !!

........... ........... ............. ...........

💔 (( الدولة الخوارزمية .. الصدام الأول )) 💀

🔥 بعد أن نجح جنكيز خان المجرم في تأسيس دولته المترامية الأطراف التي كانت تضم الصين و شرق آسيا ، قرر أن يجتاح العالم الإسلامي ، فكان عليه أولا أن يصطدم بالدولة الخوارزمية التي تسيطر على بلاد آسيا الوسطى ( أوزبكستان و تركستان ) ، و أفغانستان ، و باكستان ، و أجزاء من إيران ..

.. ، و تلك (( الدولة الخوارزمية )) دولة إسلامية كانت قد انفصلت عن الخلافة العباسية و كانت بينهما صراعات دائمة

👈 و هذه هي بداية ( الانتكاس ) .. التمزق و الاقتتال بين أبناء الجسد الواحد .. هذا المرض العضال الذي حذرنا منه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، و نهانا عنه رب العزة في كتابه قائلا :
(( .. و لا تنازعوا فتفشلوا و تذهب ريحكم .. )) .. !!

🌀 تولى السلطان / جلال الدين الخوارزمي .. آخر سلاطين الدولة الخوارزمية .. تولى الأمر بعد وفاة أبيه في ظروف شديدة الصعوبة ، حيث كانت جيوش جنكيز خان قد سيطرت بالفعل على جزء كبير من أجزاء الدولة الخوارزمية
.. ، حيث سيطروا على بلاد ما وراء النهر
( آسيا الوسطى ) بالكامل .. !!

.. ، فجهز السلطان / جلال الدين جيوشه و خرج بهم لمواجهة الزحف المغولي .. و جلال الدين الخوارزمي هذا بالمناسبة هو خال بطلنا المغوار / سيف الدين قطز ..

و صمد الخوارزميون في القتال صمودا عظيما .. كان قتالا عنيفا بكل معنى الكلمة .. قتل فيه من المسلمين ما يقرب من 20 ألف مقاتل .. في حين مات من المغول أضعاف هذا العدد .. !!

💥 و لكن .. مع الأسف .. لم يستمر صمود الخوارزميين طويلا .. ، فقد كانت أعداد المغول هائلة .. ، و كان قد دب الشقاق في صفوف الجيش المسلم ، فاضطر جلال الدين الخوارزمي إلى الانسحاب خوفا من بطش المغول ..
.. ، و بذلك فتحت باقي المدن الخوارزمية أمام المغول
.. ، فدخلوها .. و عاثوا فيها فسادا .. !!

.. ، ففي سنة 616 هجرية .. اجتاحوا مدينة (( بخارى )) ..
.. ، و يقول الحافظ / ابن كثير واصفا ما حدث لأهل بخارى :

(( قتلوا من أهل بخارى خلقا لا يعلمهم إلا الله ، و أسروا النساء و الأطفال ففعلوا معهن الفواحش بحضرة أهلهن ..
.. ، و هكذا هلكت بخارى .. !! ))

.. ، و كرر المغول نفس الذي فعلوه في (( بخارى )) في عدة مدن خوارزمية .. ، ثم اجتاحوا (( سمر قند )) و اتخذ فيها جنكيز خان مقرا له .. ، ثم اجتاح (( أذربيجان )) .. ، ثم أرمينيا و جورجيا .. ، ثم هاجموا إقليم خراسان ، فقتلوا في مدينة (( مرو )) 700 ألف مسلم و مسلمة بلا رحمة .. و هؤلاء هم كل سكان مرو .. و انتهبوا أموالهم و ممتلكاتهم .. !! 😔

💨 و فر السلطان / جلال الدين الخوارزمي إلى الهند مع الناجين من رجاله .. و كانوا أربعة آلاف .. ، فوصلوا الهند في هيئة مزرية .. حفاة عراة .. ، و هاموا على وجوههم يبحثون عن مأوى لهم .. ، فقضى السلطان جلال الدين في الهند ثلاث سنوات جمع فيها قوة كبيرة ، و عزم على مواجهة المغول من جديد ..
.. ، و كانت جيوش جنكيز خان وقتها قد وصلت إلى حدود العراق .. ، فاستيقظ الخليفة العباسي من سباته العميق على تلك الطامة الكبرى التي حلت ببلاده ، و أعلن النفير العام لحماية عاصمة الخلافة (( بغداد )) ..

.. ، و لكن المؤسف أن هذا النفير العام لم يستجب له إلا عدد قليل جدا .. ، فقد كان الخليفة العباسي في تلك الفترة مجرد ( صورة كرتونية ) لا وزن لها .. كان خليفة بالاسم فقط ، و ليس له كلمة تطاع .. !!
.. ، و لذلك لم يستطع هذا الجيش العراقي ( المهترئ ) أن يصمد أمام جنكيز خان .. ، و سارع بالانسحاب .. !!

.. و لا حول ولا قوة إلا بالله ..