أمة واحدة
8.35K subscribers
911 photos
316 videos
251 files
678 links
ما هي مرآة الأمم ، التي تعكس ماضيها، وتترجم حاضرها ، وتستلهم من خلاله مستقبلها ؟!!
إنها التاريخ
نعرض وقائع التاريخ الإسلامي
للوصول الى كامل ارشيف القناة اضغط على الهاشتاج التالي 👇👇👇
#ارشيف_الموسوعة_التاريخية

بوت التواصل معنا @bassammoharram_bot
Download Telegram
#زمن_العزة

#الحملات_الصليبية_12

💖 (( مودود بن التونتكين ))
...... الحلقة الأولى ......

اختاره السلطان السلجوقي ليكون أميرا على مدينة الموصل
.. ، فحرص على إقامة العدل فيها ، و عامل أهلها معاملة حسنة رحيمة .. ، فأحبوه حبا عظيما و تعلقت به قلوبهم ..

.. ، و كان (( مودود )) يضع نصب عينه دائما هذا العدو المتربص الذي استطاع أن يثبت أقدامه في بلاد المسلمين منذ 13 عاما .. ، و يرى أنه قد آن الأوان ليقوم المارد المسلم من سباته و ينتفض أمام هذا العدو الغاشم ..
.. ، و لكن الأمر يحتاج إلى تمهيد و تجهيز ..

👈 فبدأ (( مودود )) بشعبه أولا ..

.. ، فبعد أن اكتسب ثقتهم و أصبحوا رهن إشارته ، أخذ يرفع معنوياتهم لقتال الصليبيين ، و يحيي في نفوسهم من جديد روح (( الجهاد في سبيل الله )) ، و ليس الجهاد من أجل السلطة و المصالح الدنيوية ..

و لأول مرة .. منذ زمن طويل من التفرق و الذل و الخضوع .. يسمع الناس نداءات تدعوهم إلى نصرة
(( قضية الأمة )) و البذل و التضحية من أجلها ..
.. ، تلك النداءات التي اصبحت غريبة على الآذان .. !!

💐 و نجح البطل / مودود بن التونتكين في أن يجعل
قضية (( جهاد الصليبييين )) قضية شخصية عند كل مسلم ..

🌀 ثم بدأ مودود في المهمة الأصعب ..

مهمة ( لم الشمل و توحيد الصف ) .. ، فأخذ يراسل كل من حوله من أمراء المسلمين في بلاد الشام و يدعوهم لتوحيد الجهود و حشد جيوش المسلمين تحت راية واحدة لطرد المحتل من بلاد الإسلام ..

.. ، و لكنه كان عملاقا في زمن الأقزام .. ، فلم يستجب لدعوته من هؤلاء الأمراء إلا القليل ، فلم يكن يشغلهم هذا الذي يشغله .. !!!

.. ، و بعد صبر و مصابرة ..

نجح (( مودود )) في أن يكون حلفا صغيرا مع بعض أمراء المسلمين ، و جهز جيشا متواضعا ، و خرج به ليحاصر أولى الإمارات الصليبيية .. إمارة الرها ...

................ ............. ..............

💢 (( حصار الرها )) 💢

.. ، و تفاجأ الصليبيون في (( الرها )) بجيش المسلمين يتقدمهم شرف الدولة / مودود بن التونتكين ، يحاصرون أسوار المدينة .. !!

.. ، و استمر الحصار شهرين كاملين ..

.. ، و لكن المدينة كانت شديدة التحصين ، و استعدادات (( مودود )) لم تكن بالقدر الكافي ..

.. ، و استغاث حاكم الرها بحاكم بيت المقدس ، فخرج له بجيش صليبي كبير ، و خرج معه جيش صليبي آخر من إمارة طرابلس ..

.. ، فلما عرف (( مودود )) بأخبار ذلك المدد الصليبي القادم شعر بخطورة الموقف ، فقد يتم تطويقه و إبادة قواته بالكامل .. ، و لذلك قرر الانسحاب التدريجي بجيشه قبل وصول المدد الصليبي ، و كان يريد أن يستدرجهم إلى مناطق جبلية وعرة بعيدا عن الحصون حتى يسهل القضاء عليهم ..
.. كما فعل (( قلج أرسلان )) في معاركه معهم من قبل ، و انتصر عليهم بهذه الخطة في ثلاث معارك متتالية كما رأينا ..

👽 و لكن القائد الصليبي كان ذكيا ، فلم ينخدع بانسحاب جيش / مودود ، و لم يقع في (( فخ الاستدراج ))

.. ، فاضطر مودود إلى خوض المعركة ..
.. ، و اقتتل الفريقان .. فكان النصر حليفا للمسلمين ..

لقد انتصروا انتصارا مبهرا و غير متوقع بالمرة ، و غنموا من الصليبيين غنائم كثيرة ، و سقطت في أيديهم أعداد كبيرة من الأسرى ... !!!

.. ، ثم عاد مودود بجيشه المظفر ، فارتفعت معنويات المسلمين بهذا النصر .. و تجدد الأمل في قلوبهم ..

........... ............... ..............

(( و يتكرر الحصار ... ))

.. ، و بعد أن التقط جيش المسلمين أنفاسه خرج به البطل /
مودود بن التونتكين مرة ثانية ليحاصر حصون ( الرها ) ..
.. ، و صبر المسلمون في الحصار .. ، و لكنهم عجزوا عن فتح المدينة .. ، فالحصون كانت منيعة جدا ..

.. ، فاضطر (( مودود )) إلى الانسحاب ..

.. ، و لكنه لم ييأس .. بل خرج في غارات متعددة محاولا فتح أية مدينة يسيطر عليها الصليبيون ..
.. ، و مع الأسف لم يفلح في ذلك ، فقد بدأ يظهر التخاذل فيمن تحالفوا معه من أمراء الشام ، و عادوا يفكرون في مصالحهم و في كراسيهم الزائلة .. ، لدرجة أنهم تركوه في إحدى تلك الغارات ليواجه الصليبيين وحده ، و انسحبوا ...

.. ، و كاد جيش الصليبيين أن يفتك بجيش (( مودود )) الصغير بسبب انسحاب أمراء الشام المفاجئ ، لولا أن من الله عليه بالتراجع و الانسحاب بذكاء في الوقت المناسب ..

.. ، و مع ذلك كله .. لم ييأس مودود بن التونتكين ..

.. فماذا فعل .. ؟!!

.............. تابعونا .............

🎀 بسام محرم 🎀