أمة واحدة
8.35K subscribers
911 photos
316 videos
251 files
678 links
ما هي مرآة الأمم ، التي تعكس ماضيها، وتترجم حاضرها ، وتستلهم من خلاله مستقبلها ؟!!
إنها التاريخ
نعرض وقائع التاريخ الإسلامي
للوصول الى كامل ارشيف القناة اضغط على الهاشتاج التالي 👇👇👇
#ارشيف_الموسوعة_التاريخية

بوت التواصل معنا @bassammoharram_bot
Download Telegram
#زمن_العزة

#الحملات_الصليبية_5

💢 (( حصار أنطاكيا )) ♣️

حاصرت جيوش الصليبيين حصون أنطاكيا المنيعة ، فخرج لهم سكانها من المسيحيين الأرمن و الأرثوذكس ، ليس للدفاع عن مدينتهم ، بل للتعاون مع الصليبيين في فتح المدينة و الاستيلاء عليها من أيدي المسلمين .. ، و قدموا للصليبيين ( على طبق من ذهب ) كل ما يحتاجون إلى معرفته من الأسرار الحربية للمسلمين في داخل أنطاكيا ..
عرفوا مداخل المدينة و مخارجها ، و أعداد المقاتلين فيها ، و وسائلهم الدفاعية ، و كميات المؤن .. عرفوا كل شئ .. !!

.. ، و شدد الصليبيون الحصار على أنطاكيا ، فبدأ حاكم أنطاكيا يرسل استغاثات لأمراء و حكام المسلمين القريبين منه و الذين يمكنهم أن يسعفوه بمدد عاجل ..
.. ، أرسل إلى حكام دمشق و حمص و الموصل و غيرها ..

.. ، فوصله المدد من دمشق و حمص بعد مرور ( شهرين ) على الحصار ..
.. ، و دار قتال عنيف بين المسلمين و الصليبيين أحرزت فيه جيوش المسلمين تقدما ملحوظا جدا ، و كادوا أن ينتصروا
.. ، لولا انسحاب قوات دمشق الذي أربك المسلمين .. !!
.. ، فقد شعر حاكم دمشق بالخطر على مدينته عندما رأى أعداد الصليبيين الضخمة ، فآثر أن ينسحب بجيشه ليحمي دمشق من خطرهم ..

.. ، و بالتالي .. اضطر باقي جيوش المسلمين إلى الانسحاب ، و عاد المسلمون ليتحصنوا داخل حصون أنطاكيا من جديد ..

.. ، و طال أمد الحصار .. حتى دخل فصل الشتاء ..
.. ، و دخل معه البرد القارس و الجليد ، فأصبحت مهمة الصليبيين صعبة للغاية ، فقد كان الطعام لا يغطي احتياجات تلك الأعداد الهائلة من المقاتلين الصليبيين .. ، فبدأت الفوضي و الاضطرابات تدب في صفوفهم .. ، و تصاعدت الخلافات بين قادة البيزنطيين و قادة الصليبيين ، حيث زعم الصليبيون أن الإمبراطور البيزنطي لا يقدم لهم الدعم الكافي الذي وعدهم به ، و قد أصبحوا على شفا هلكة ، فهو بذلك قد نقض العهد الذي بينهما .. ، و لذلك أعلن قادة الصليبيين أنهم لن يسلموا له ( أنطاكيا ) إذا فتحوها ..

.. ، فلما سمع قادة البيزنطيين هذا الكلام انسحبوا بجيوشهم

.. ، فتفاقمت الأزمة في المعسكر الصليبي .. ، و حدثت فوضى كبيرة بين جنودهم .. ، و ظهرت الاعتراضات هنا و هناك .. ، و بدأت تظهر نداءات بضرورة فك الحصار قبل أن يهلكوا من الجوع و من شدة البرد ..

.. ، ثم بدأت تحدث فيهم حالات ( هروب جماعي ) فرارا من المنطقة بأكملها .. ، و كان من بين هؤلاء الهاربين بعض ( القساوسة ) الذين كانوا ينادون بأعلى صوت في أوروبا ليشجعوا الناس على التطوع في هذه الحملات المقدسة إرضاء للرب .. !!!

.. ، فانهارت معنويات الصليبيين .. و فقدوا الأمل ..

............... ............... ...............

💥 (( خيانة الشيعة )) 🌀

كاد الصليبيون أن يفكوا الحصار عن أنطاكيا بعد تلك التداعيات الخطيرة ، و يعودوا إلى بلادهم خاسئين ..

.. لولا (( خيانة الشيعة )) .. !!

.. ، فقد تفاجأ قادة الصليبيين برسائل تأتيهم من حكام مصر ( الفاطميين ) يعرضون عليهم فيها خطة ( تعاون مشترك ) للقضاء على السلاجقة ، في مقابل أن يتم تقسيم بلاد الشام فيما بينهما ، فيأخذ الصليبيون ( أنطاكيا ) و القطاع الشمالي من بلاد الشام ، و يتركوا للشيعة الفاطميين السيطرة على ( بيت المقدس ) ... !!!!

.. ، فرفعت تلك الرسائل معنويات الصليبيين من جديد لأنهم شعروا بأنهم يتعاملون مع ( أمة ضائعة ) .. مفككة .. معترئة ..
.. يبيع أبناءها بعضهم بعضا لأعدائهم .. 😒

.. ، كما تفاءل الصليبيون بهذا ( التعاون المشترك ) مع الفاطميين لأنه سيوقع جيوش السلاجقة بين فكي الرحى ، فلن يتمكنوا من الصمود أمام هجمات الفاطميين و الصليبيين من الجانبين في وقت واحد .. 😔

🛑 وافق قادة الصليبيين على عرض الفاطميين ، رغم أنهم كانوا يطمعون في السيطرة على بيت المقدس ، فهو من أوائل الأهداف المعلنة للحملات الصليبية .. ، و لكنهم وافقوا
( مؤقتا ) لكي يحققوا غايتهم و ينتصروا على السلاجقة و يفتحوا ( أنطاكيا ) .. ، و بعدها يمكنهم أن يغدروا بالفاطميين كما غدروا بالإمبراطور البيزنطي من قبل .. !!

🖍️ و هذا .. مع الأسف .. الذي يسميه الناس الآن
( السياسة ) .. سياسة الغدر و الخيانة و المصالح ..
.. ، و التي لا تنفع إلا مع أحد اثنين :

🌀 الأغبياء ....
أو 🌀 العملاء .....

................. ............... .............

.. ، و قويت شوكة الصليبيين أيضا عندما جاءهم المدد من أوروبا .. ، فقد وصل أسطول إنجليزي محمل بكميات كبيرة من الزاد و السلاح و آلات الحصار ..

.. ، فشددوا بعدها الحصار على أنطاكيا ..

.. ، و لكن أبطال السلاجقة صمدوا صمودا مبهرا .. !!!

.. ، فطال أمد الحصار حتى تجاوز السبعة أشهر .. ، و الصليبيون حول أسوار أنطاكيا عاجزون تماما عن فتحها ..

............ تابعونا ...........