#زمن_العزة
#خلافة_الوليد ....................... #فتح_الأندلس6
✨ (( العبور الثاني )) 🍂
* و تزامن وصول الأخبار السارة إلى قصر الخليفة بدمشق ..
.. ، فهذا رسول يأتي إلى أمير المؤمنين / الوليد بن عبد الملك ببشريات انتصار البطل الشاب / محمد بن القاسم الثقفي على ( داهر ) ملك السند و نجاحه المدهش في فتح بلاد السند و البنجال ..!!
.. ، و ذاك رسول آخر يحمل إليه رسالة النصر من بلاد المشرق و فيها أخبار الفتوحات التي حققها البطل / قتيبة بن مسلم في آسيا الصغرى ..
.. ، ثم تأتيه رسالة موسى بن نصير التي يبشره فيها بفتح الأندلس ، و يطلب منه المدد العاجل ..
.. ، فنهض أمير المؤمنين من على عرشه ، و خر ساجدا شكرا لله على ما تفضل به عليه إذ مكنه من إيصال نور الإسلام إلى ربوع الأرض ، و جعله سببا في دخول الآلاف المؤلفة من الناس في دين الله ..
.. ، و ما إن انتشر خبر فتح الأندلس في البلاد الإسلامية حتى توافدت على الشام أعداد كبيرة من المسلمين من العراق ، و من اليمن ، .. و غيرها من البلدان كلهم يريدون المشاركة مع موسى بن نصير في استكمال الفتوحات في بلاد الأندلس ..
............ ............. .............. ........
.. ، و وصل هذا المدد إلى القيروان ..
.. ، فاستقبلهم موسى بن نصير و جهز بهم جيشا قوامه 18 ألفا .. ، ثم انطلق بهم هذا الشيخ الكبير البطل .. الذي تجاوز الخامسة و السبعين من عمره .. ليعبروا مضيق جبل طارق .. ، فكان ذلك ( العبور الثاني ) بعد عام كامل من عبور طارق بن زياد و انتصاره في ( معركة وادي لكة ) ..
.. ، و كانت خطة موسى بن نصير أن يتحرك في بلاد الأندلس على خط سير غير هذا الذي سار عليه طارق بن زياد حتى يتمكن من فتح المدن التي لم يفتحها طارق ..
.. ، فتحرك موسى بن نصير في اتجاه الشمال و لكن من الطريق الغربي للأندلس ..
.. ، و تفاجأ أهل الأندلس بهذا الجيش الثاني الذي يخرج لهم من البحر .. ، فلم يتمالكوا أنفسهم من الهلع ، و أخذوا يفرون من أمام المسلمين و يتحصنون داخل حصونهم ..
.. ، و وصل موسى بن نصير بجيشه إلى ( إشبيلية ) و حاصرها حصارا شديدا ، فاستعصت عليه .. ، و طال أمد الحصار لعدة أشهر .. ، و لكن مع الصبر و حسن التوكل على الله تمكن من فتحها في شعبان سنة 94 هجرية ، و ترك أحد قادته واليا عليها ..
.. ، ثم انطلق موسى نحو مدن الأندلس الواقعة على الطريق الشمالي الغربي المودي إلى طليطلة ، و ذلك لأن طارق بن زياد .. كما عرفنا .. كان قد تسرع ليفتح العاصمة ( طليطلة ) دون أن يفتح تلك المدن التي كانت في ظهره ، و كانت بطبيعة الحال تشكل خطرا حقيقيا على جيشه ..
.. ، فنجح موسى بن نصير من فتح تلك المدن التي تركها طارق .. ، و في نفس الوقت أرسل ابنه ( عبد العزيز ) بجزء من الجيش ليفتح ( مدن البرتغال ) ..
.. ، فانطلق بطل الإسلام / عبد العزيز بن موسى بن نصير إلى ( لشبونة ) ففتحها .. ، ثم توغل في جهة الغرب حتى نجح في فتح مدن البرتغال بالكامل .. !!
........... ........... ............ ............
.. ، و في ذلك الوقت كان طارق بن زياد في العاصمة ( طليطلة ) ينتظر وصول موسى بن نصير ..
.. ، و طليطلة تقع في قلب بلاد الأندلس على مسافة حوالي 90 كيلو مترا من الجنوب الغربي لمدريد العاصمة الحالية لإسبانيا ..
.. ، و بعد عام كامل من الجهاد المتواصل وصل موسى بن نصير إلى طليطلة ، فاستقبله طارق بن زياد بحفاوة بالغة و لكن موسى عاتبه و عنفه على تهوره ..
.. و بذلك اتحد الجيشان ..
.. ، و تحركا سويا نحو الشمال .. إلى ( برشلونة ) .. ففتحاها ..
.. ، ثم فتحا مدينة ( سرقسطة ) .. ، و أخذت مدن الأندلس الشمالية تتساقط في أيدي المسلمين مدينة تلو الأخرى .. !!
.. ، ثم تحرك موسى بن نصير في الاتجاه الشمالي الشرقي حتى وصل إلى جبال البرانس ( و هي الحدود الطبيعية التي تفصل بين إسبانيا و فرنسا ) .. ، و هناك قام موسى بن نصير بعمل عسكري رائع يعد من مفاخره ، فقد قرر أن يغزو
( جنوب فرنسا ) رغم صعوبة الأمر .. ، فجهز سرية من جيشه و أمرهم بأن يجتازوا المخاطر و يعبروا سلسلة جبال البرانس ليرفعوا ليرفعوا راية الإسلام لأول مرة على أرض فرنسا .. !!
.. ، و بالفعل ..
نجحت تلك السرية أن تقتحم جبال البرانس حتى وصلت إلى مدينة ( أربونة ) الواقعة في جنوب غرب فرنسا على ساحل البحر المتوسط .. ، ففتحوها ..
.. ، و بذلك استطاع موسى بن نصير أن يضع نواة لمقاطعة إسلامية في جنوب غرب فرنسا ستكبر و تتسع رقعها مع الوقت .. كما سنرى إن شاء الله تعالى ...
.. ، ثم انطلق موسى بن نصير نحو الشمال الغربي ..
.. ، فيفتح كل مدينة مر عليها حتى وصل إلى منطقة الصخرة
( صخرة بلاي ) ، و هي على خليج ( بسكاي ) عند التقائه بالمحيط الأطلسي .. ، و تلك المنطقة في أقصى الشمال الغربي للأندلس هي التي توقفت عندها الفتوحات .. !!
.. ، و بذلك استطاع موسى بن نصير أن يفرض سيطرته على بلاد الأندلس بالكامل في
#خلافة_الوليد ....................... #فتح_الأندلس6
✨ (( العبور الثاني )) 🍂
* و تزامن وصول الأخبار السارة إلى قصر الخليفة بدمشق ..
.. ، فهذا رسول يأتي إلى أمير المؤمنين / الوليد بن عبد الملك ببشريات انتصار البطل الشاب / محمد بن القاسم الثقفي على ( داهر ) ملك السند و نجاحه المدهش في فتح بلاد السند و البنجال ..!!
.. ، و ذاك رسول آخر يحمل إليه رسالة النصر من بلاد المشرق و فيها أخبار الفتوحات التي حققها البطل / قتيبة بن مسلم في آسيا الصغرى ..
.. ، ثم تأتيه رسالة موسى بن نصير التي يبشره فيها بفتح الأندلس ، و يطلب منه المدد العاجل ..
.. ، فنهض أمير المؤمنين من على عرشه ، و خر ساجدا شكرا لله على ما تفضل به عليه إذ مكنه من إيصال نور الإسلام إلى ربوع الأرض ، و جعله سببا في دخول الآلاف المؤلفة من الناس في دين الله ..
.. ، و ما إن انتشر خبر فتح الأندلس في البلاد الإسلامية حتى توافدت على الشام أعداد كبيرة من المسلمين من العراق ، و من اليمن ، .. و غيرها من البلدان كلهم يريدون المشاركة مع موسى بن نصير في استكمال الفتوحات في بلاد الأندلس ..
............ ............. .............. ........
.. ، و وصل هذا المدد إلى القيروان ..
.. ، فاستقبلهم موسى بن نصير و جهز بهم جيشا قوامه 18 ألفا .. ، ثم انطلق بهم هذا الشيخ الكبير البطل .. الذي تجاوز الخامسة و السبعين من عمره .. ليعبروا مضيق جبل طارق .. ، فكان ذلك ( العبور الثاني ) بعد عام كامل من عبور طارق بن زياد و انتصاره في ( معركة وادي لكة ) ..
.. ، و كانت خطة موسى بن نصير أن يتحرك في بلاد الأندلس على خط سير غير هذا الذي سار عليه طارق بن زياد حتى يتمكن من فتح المدن التي لم يفتحها طارق ..
.. ، فتحرك موسى بن نصير في اتجاه الشمال و لكن من الطريق الغربي للأندلس ..
.. ، و تفاجأ أهل الأندلس بهذا الجيش الثاني الذي يخرج لهم من البحر .. ، فلم يتمالكوا أنفسهم من الهلع ، و أخذوا يفرون من أمام المسلمين و يتحصنون داخل حصونهم ..
.. ، و وصل موسى بن نصير بجيشه إلى ( إشبيلية ) و حاصرها حصارا شديدا ، فاستعصت عليه .. ، و طال أمد الحصار لعدة أشهر .. ، و لكن مع الصبر و حسن التوكل على الله تمكن من فتحها في شعبان سنة 94 هجرية ، و ترك أحد قادته واليا عليها ..
.. ، ثم انطلق موسى نحو مدن الأندلس الواقعة على الطريق الشمالي الغربي المودي إلى طليطلة ، و ذلك لأن طارق بن زياد .. كما عرفنا .. كان قد تسرع ليفتح العاصمة ( طليطلة ) دون أن يفتح تلك المدن التي كانت في ظهره ، و كانت بطبيعة الحال تشكل خطرا حقيقيا على جيشه ..
.. ، فنجح موسى بن نصير من فتح تلك المدن التي تركها طارق .. ، و في نفس الوقت أرسل ابنه ( عبد العزيز ) بجزء من الجيش ليفتح ( مدن البرتغال ) ..
.. ، فانطلق بطل الإسلام / عبد العزيز بن موسى بن نصير إلى ( لشبونة ) ففتحها .. ، ثم توغل في جهة الغرب حتى نجح في فتح مدن البرتغال بالكامل .. !!
........... ........... ............ ............
.. ، و في ذلك الوقت كان طارق بن زياد في العاصمة ( طليطلة ) ينتظر وصول موسى بن نصير ..
.. ، و طليطلة تقع في قلب بلاد الأندلس على مسافة حوالي 90 كيلو مترا من الجنوب الغربي لمدريد العاصمة الحالية لإسبانيا ..
.. ، و بعد عام كامل من الجهاد المتواصل وصل موسى بن نصير إلى طليطلة ، فاستقبله طارق بن زياد بحفاوة بالغة و لكن موسى عاتبه و عنفه على تهوره ..
.. و بذلك اتحد الجيشان ..
.. ، و تحركا سويا نحو الشمال .. إلى ( برشلونة ) .. ففتحاها ..
.. ، ثم فتحا مدينة ( سرقسطة ) .. ، و أخذت مدن الأندلس الشمالية تتساقط في أيدي المسلمين مدينة تلو الأخرى .. !!
.. ، ثم تحرك موسى بن نصير في الاتجاه الشمالي الشرقي حتى وصل إلى جبال البرانس ( و هي الحدود الطبيعية التي تفصل بين إسبانيا و فرنسا ) .. ، و هناك قام موسى بن نصير بعمل عسكري رائع يعد من مفاخره ، فقد قرر أن يغزو
( جنوب فرنسا ) رغم صعوبة الأمر .. ، فجهز سرية من جيشه و أمرهم بأن يجتازوا المخاطر و يعبروا سلسلة جبال البرانس ليرفعوا ليرفعوا راية الإسلام لأول مرة على أرض فرنسا .. !!
.. ، و بالفعل ..
نجحت تلك السرية أن تقتحم جبال البرانس حتى وصلت إلى مدينة ( أربونة ) الواقعة في جنوب غرب فرنسا على ساحل البحر المتوسط .. ، ففتحوها ..
.. ، و بذلك استطاع موسى بن نصير أن يضع نواة لمقاطعة إسلامية في جنوب غرب فرنسا ستكبر و تتسع رقعها مع الوقت .. كما سنرى إن شاء الله تعالى ...
.. ، ثم انطلق موسى بن نصير نحو الشمال الغربي ..
.. ، فيفتح كل مدينة مر عليها حتى وصل إلى منطقة الصخرة
( صخرة بلاي ) ، و هي على خليج ( بسكاي ) عند التقائه بالمحيط الأطلسي .. ، و تلك المنطقة في أقصى الشمال الغربي للأندلس هي التي توقفت عندها الفتوحات .. !!
.. ، و بذلك استطاع موسى بن نصير أن يفرض سيطرته على بلاد الأندلس بالكامل في