#زمن_العزة
#خلافة_الوليد ............... #فتح_الأندلس5
💦 (( حرق السفن )) 🔥
* و لكنك لم تحك لنا عن قصة حرق طارق بن زياد للسفن التي عبر بها المسلمون إلى الأندلس حتى يقطع عليهم خط الرجعة ، فيضطرهم للاستماتة في القتال .. حينما قال لهم مقولته الشهيرة :
(( العدو من أمامكم ، و البحر من خلفكم ، فليس لكم نجاة إلا بالسيوف )) .. ، فهذه هي القصة الأشهر ، بل الوحيدة التي نحفظها عن فتح الأندلس .. ، فلماذا لم تذكرها ... ؟!!!!
............. .............
** لم أذكرها لأنها ( قصة باطلة ) لا أصل لها ..
.. ، فقد فبركتها المصادر التاريخية ( الأوربية ) و أكدت على صحتها حتى يظهروا جنود المسلمين للعالم في صورة ( الجبناء ) الذين لا يمكنهم أن يقاتلوا ببسالة إلا إذا يئسوا من الفرار .. ، و هذا طبعا عكس الحقيقة تماما ، فالمسلمون مع طارق بن زياد كانوا أبطالا لا يخافون الموت ، بل يطلبونه في سبيل الله لينالوا شرف نشر الإسلام في ربوع الأرض ..
.. ، فقد تكون فكرة ( حرق السفن ) ، و ما يشبهها من الأفكار القاهرة للجنود مناسبة لغير المسلمين الذين يقاتلون من أجل الدنيا .. كما رأينا قادة الفرس و الروم يربطون جنودهم بالسلاسل في القادسية و اليرموك و نهاوند و غيرها من المعارك حتى يجبروهم على القتال باستماتة و يمنعوهم من الفرار .. و لكن أجدادنا المسلمين الأوائل لم يكونوا في حاجة إلى مثل تلك الأفكار الحمقاء ، فقد كانوا يتمنون الشهادة و يقاتلون من أجل منازل الفردوس العالية ..
.. ، و لم يستطع مؤرخو الغرب أن يفسروا كيف استطاع 12 ألف مسلم .. و معظمهم رجالة ( مشاة بلا خيول ) .. أن ينتصروا على جيش القوط الذي يبلغ عشرة أضعاف عدد المسلمين .. ، و في عقر دارهم ... ؟!!!!!!!
.. لقد كان شيئا مذهلا بكل المقاييس ...!!
.. ، فليس غريبا على هؤلاء الغربيين ألا يستوعبوا ما حدث ، فهم يحسبون الأمور بالحسابات المادية فقط ، و لا يريدون أن يفهموا معنى ( وعد الله ) الذي وعد عباده المؤمنين بالنصر و التمكين ، فقال (( إن تنصروا الله ينصركم و يثبت أقدامكم )) .. حتى و إن كانوا فئة قليلة ..
.. ، و قد عبر شكيب أرسلان عن هذا الذهول الذي أصاب الغرب من أحداث فتح الأندلس قائلا :
(( لو أن جيشا كان قوامه ثلاثمائة ألف مقاتل لما استطاع أن يحيط بالأندلس ، و لا أن يثخن فيها و يصنع ما صنعه موسى بن نصير و طارق بن زياد .. !! ))
.. ، أضف إلى ذلك ..
أن قائدا محنكا مثل طارق بن زياد لا يمكن أن يصدر منه مثل هذا الفعل الأحمق ، لأنه بذلك يلقي بالمسلمين في التهلكة ( و هذا لا يجوز شرعا ، و لا يتصور أن يسكت عليه علماء المسلمين في ذلك الزمان دون أن يستنكروه )
.. ، فالله سبحانه قد سمح في كتابه لجيش المسلمين أن ينسحب من القتال عند الضرورة .. إن كان متحرفا لقتال أو متحيزا إلى فئة ..
.. ، و بناء على كل ما سبق ..
نستطيع أن نقول بملء الفم أن قصة حرق طارق بن زياد للسفن .. باطلة .. باطلة .. باطلة ..
حتى و إن اشتهرت في كتب التاريخ ، و زج بها في المناهج الدراسية لأبنائنا .. و لا حول و لا قوة إلا بالله .. !!
....... تابعونا ......
🎀 بسام محرم 🎀
✨ المرجع : كتاب ( قصة الأندلس ) للدكتور راغب السرجاني
#خلافة_الوليد ............... #فتح_الأندلس5
💦 (( حرق السفن )) 🔥
* و لكنك لم تحك لنا عن قصة حرق طارق بن زياد للسفن التي عبر بها المسلمون إلى الأندلس حتى يقطع عليهم خط الرجعة ، فيضطرهم للاستماتة في القتال .. حينما قال لهم مقولته الشهيرة :
(( العدو من أمامكم ، و البحر من خلفكم ، فليس لكم نجاة إلا بالسيوف )) .. ، فهذه هي القصة الأشهر ، بل الوحيدة التي نحفظها عن فتح الأندلس .. ، فلماذا لم تذكرها ... ؟!!!!
............. .............
** لم أذكرها لأنها ( قصة باطلة ) لا أصل لها ..
.. ، فقد فبركتها المصادر التاريخية ( الأوربية ) و أكدت على صحتها حتى يظهروا جنود المسلمين للعالم في صورة ( الجبناء ) الذين لا يمكنهم أن يقاتلوا ببسالة إلا إذا يئسوا من الفرار .. ، و هذا طبعا عكس الحقيقة تماما ، فالمسلمون مع طارق بن زياد كانوا أبطالا لا يخافون الموت ، بل يطلبونه في سبيل الله لينالوا شرف نشر الإسلام في ربوع الأرض ..
.. ، فقد تكون فكرة ( حرق السفن ) ، و ما يشبهها من الأفكار القاهرة للجنود مناسبة لغير المسلمين الذين يقاتلون من أجل الدنيا .. كما رأينا قادة الفرس و الروم يربطون جنودهم بالسلاسل في القادسية و اليرموك و نهاوند و غيرها من المعارك حتى يجبروهم على القتال باستماتة و يمنعوهم من الفرار .. و لكن أجدادنا المسلمين الأوائل لم يكونوا في حاجة إلى مثل تلك الأفكار الحمقاء ، فقد كانوا يتمنون الشهادة و يقاتلون من أجل منازل الفردوس العالية ..
.. ، و لم يستطع مؤرخو الغرب أن يفسروا كيف استطاع 12 ألف مسلم .. و معظمهم رجالة ( مشاة بلا خيول ) .. أن ينتصروا على جيش القوط الذي يبلغ عشرة أضعاف عدد المسلمين .. ، و في عقر دارهم ... ؟!!!!!!!
.. لقد كان شيئا مذهلا بكل المقاييس ...!!
.. ، فليس غريبا على هؤلاء الغربيين ألا يستوعبوا ما حدث ، فهم يحسبون الأمور بالحسابات المادية فقط ، و لا يريدون أن يفهموا معنى ( وعد الله ) الذي وعد عباده المؤمنين بالنصر و التمكين ، فقال (( إن تنصروا الله ينصركم و يثبت أقدامكم )) .. حتى و إن كانوا فئة قليلة ..
.. ، و قد عبر شكيب أرسلان عن هذا الذهول الذي أصاب الغرب من أحداث فتح الأندلس قائلا :
(( لو أن جيشا كان قوامه ثلاثمائة ألف مقاتل لما استطاع أن يحيط بالأندلس ، و لا أن يثخن فيها و يصنع ما صنعه موسى بن نصير و طارق بن زياد .. !! ))
.. ، أضف إلى ذلك ..
أن قائدا محنكا مثل طارق بن زياد لا يمكن أن يصدر منه مثل هذا الفعل الأحمق ، لأنه بذلك يلقي بالمسلمين في التهلكة ( و هذا لا يجوز شرعا ، و لا يتصور أن يسكت عليه علماء المسلمين في ذلك الزمان دون أن يستنكروه )
.. ، فالله سبحانه قد سمح في كتابه لجيش المسلمين أن ينسحب من القتال عند الضرورة .. إن كان متحرفا لقتال أو متحيزا إلى فئة ..
.. ، و بناء على كل ما سبق ..
نستطيع أن نقول بملء الفم أن قصة حرق طارق بن زياد للسفن .. باطلة .. باطلة .. باطلة ..
حتى و إن اشتهرت في كتب التاريخ ، و زج بها في المناهج الدراسية لأبنائنا .. و لا حول و لا قوة إلا بالله .. !!
....... تابعونا ......
🎀 بسام محرم 🎀
✨ المرجع : كتاب ( قصة الأندلس ) للدكتور راغب السرجاني