#زمن_العزة
#خلافة_الوليد ..... #فتح_الأندلس4
📌 (( معركة وادي لكة )) ✨
* وادي لكة أو ( وادي برباط ) هو ذلك الوادي الذي اختاره طارق بن زياد في جنوب الأندلس ليكون أرضا لمعركته مع لذريق جنوده .. ، و كان في الوادي جبل شاهق أراد طارق أن يحمي به ظهر و ميمنة جيشه حتى لا يتم تطويقه .. ، و فيه بحيرة جعلها طارق تأمينا لميسرته ..
.. ، ثم صف صفوفه و تجهز للقتال ، و كلف طريف بن مالك أن يكون قائدا على فرقة تحمي مؤخرة الجيش ..
.. ، و جاء لذريق ملك القوط بجيشه الجرار إلى أرض المعركة .. و كان في أبهى زينته .. يلبس تاجه الذهبي و ثيابه المرصعة بالجواهر و يجلس على عرشه المحلى بالذهب محمولا فوق عربة تجرها البغال ، و كأنه قد أتى لحضور حفل زفاف ابنة أخيه ... !!!
.. ، و أحضر لذريق معه أعدادا كبيرة من الحبال الغليظة على ظهور البغال .. ، فقد كان يتصور أنها ستكون نزهة صيد قصيرة في البرية يقتنص فيها شراذم المسلمين الذين تجرأوا على غزو بلاده ، ثم يقيدهم بتلك الحبال ليعود بهم عبيدا في مملكته ... !!!
.. لذريق المجرم كان يعيش في هذا النعيم بينما كان شعبه يعيش في فقر مدقع و في ذل بسبب الضرائب الباهظة التي كان لذريق يكسر بها ظهورهم .. !!
................. ............... ..............
(( رمضان .. شهر الفتوحات و الانتصارات ))
.. ، ففي 28 من رمضان سنة 92 هجرية بدأت واحدة من أعظم و أشرس المعارك في التاريخ الإسلامي ..
(( معركة وادي برباط )) أو (( وادي لكة )) .. ، فهي لا تقل أهمية عن معركتي (( القادسية و اليرموك )) .. ، و لكن ..
مع الأسف .. لا يعرف معظم شبابنا عنها أي شيئ .. !!!
.. المعركة لم تكن متكافئة بالمرة ..
فالمسلمون 12 ألفا فقط .. و معظمهم رجالة .. ، بينما جاء لذريق بمائة ألف مقاتل .. !!
.. و لكن ..
(( كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله
، و الله مع الصابرين ))
.. ، فقد كانت جل معارك الفتوحات الإسلامية بأعداد من المسلمين أقل بكثير بكثير من أعداد أعدائهم .. ، و ذلك حتى تتجلى ( الحقيقة ) أمام أعين الجميع ..
.. حقيقة أن الإسلام هو ( دين الله ) .. فهو منصور منصور .. حتى و إن فقد المسلمون التفوق العددي و الإمكانات ..
.. انهمرت جموع القوط على أرض الوادي كالسيل الهادر ، فصمد المسلمون لهم ، و قاتلوا قتال الأبطال .. ، و أخذوا يضربون أعناق القوط حتى امتلأت أرض الوادي بأنهار من الدماء ..
.. ، و بعد قتال طويل متواصل انتهى اليوم الأول دون أن ينتصر فريق على الآخر .. ، فتأهب المسلمون ليوم جديد من القتال الدامي ..
.. ، و لكنه مر كسابقه دون أن تتحقق فيه نتيجة فاصلة .. !!
.. ، ثم كان اليوم الثالث كذلك .. !!
.. ، حتى أنهك المسلمون و كثرت جراحاتهم ، و استشهد منهم الكثير .. !!
.. ، و عند الغروب .. استطلع المسلمون الهلال .. و ثبتت الرؤية .. و جاء عيد الفطر المبارك .. ، و لكنهم في هذا العام لم يصلوا صلاة العيد مع أهلهم و أولادهم كالعادة ، و لم يتمكنوا من احتضان و تقبيل أطفالهم و تهنئة زوجاتهم .. لم يلبسوا الجديد .. إنما كان عيدهم في ثياب الحرب الملطخة بالدماء ، فقد كان عيدا دمويا عصيبا .. !!!
.. ، و انتهى القتال في عيد الفطر دون أن يتقدم المسلمون خطوة للأمام .. حتى بات القوط يتوقعون أن إبادة جيش طارق بن زياد ستكون خلال ساعات النهار المقبل ... !!!
.. ، و صبر المسلمون على القتال لليوم الخامس على التوالي .. ، ثم انتهى اليوم السادس .. ، فالسابع ..
.. ، و أصابهم الإعياء الشديد و الغم ، فلم تظهر بارقة أمل حتى تلك اللحظة .. فظنوا أنه ( الفناء ) ، فجنود القوط أعدادهم هائلة و يلبسون الحديد السابغ من أعلاهم إلى أسفلهم ، و فوق كل ذلك مدججون بأسلحة كثيفة لا قبل للمسلمين بها ... !!
............. .............. ..............
(( اليوم الثامن ))
.. ، و في اليوم الثامن حدثت المعجزة .. !!
.. فقد تمكن أحد جنود المسلمين من أن يقتل ملك القوط لذريق الخبيث .. ، فانهارت معنويات القوط و اضطربت صفوفهم و أصابهم الهلع .. ، فاستغل المسلمون الفرصة و انقضوا عليهم كالأسود الضارية ، فاستطاعوا أن يقتلوا منهم أعدادا كبيرة .. حتى اضطر الباقون منهم إلى الفرار من أرض المعركة كالجرذان المذعورة ... !!
.. ، و بعد أن استشهد ( ربع جيش المسلمين ) جاء نصر الله و الفتح .. ، و غنم المسلمون غنائم عظيمة ، و نفعتهم خيول القوط التي سقطت في أيديهم ، فأصبح المسلمون جميعا فرسانا .. ، فانطلق بهم البطل المغوار / طارق بن زياد مباشرة نحو الشمال .. في طريقه إلى (( طليطلة )) عاصمة الأندلس ..
.. ، و خاض طارق في طريقه سلسلة من المعارك مع جند القوط ، و لكنها كانت معارك سريعة لأن القوط كانت قلوبهم ممتلئة خوفا من المسلمين بعد ما حدث في
(( معركة وادي لكة )) ، و لذلك كانت مقاومة القوط ضعيفة
#خلافة_الوليد ..... #فتح_الأندلس4
📌 (( معركة وادي لكة )) ✨
* وادي لكة أو ( وادي برباط ) هو ذلك الوادي الذي اختاره طارق بن زياد في جنوب الأندلس ليكون أرضا لمعركته مع لذريق جنوده .. ، و كان في الوادي جبل شاهق أراد طارق أن يحمي به ظهر و ميمنة جيشه حتى لا يتم تطويقه .. ، و فيه بحيرة جعلها طارق تأمينا لميسرته ..
.. ، ثم صف صفوفه و تجهز للقتال ، و كلف طريف بن مالك أن يكون قائدا على فرقة تحمي مؤخرة الجيش ..
.. ، و جاء لذريق ملك القوط بجيشه الجرار إلى أرض المعركة .. و كان في أبهى زينته .. يلبس تاجه الذهبي و ثيابه المرصعة بالجواهر و يجلس على عرشه المحلى بالذهب محمولا فوق عربة تجرها البغال ، و كأنه قد أتى لحضور حفل زفاف ابنة أخيه ... !!!
.. ، و أحضر لذريق معه أعدادا كبيرة من الحبال الغليظة على ظهور البغال .. ، فقد كان يتصور أنها ستكون نزهة صيد قصيرة في البرية يقتنص فيها شراذم المسلمين الذين تجرأوا على غزو بلاده ، ثم يقيدهم بتلك الحبال ليعود بهم عبيدا في مملكته ... !!!
.. لذريق المجرم كان يعيش في هذا النعيم بينما كان شعبه يعيش في فقر مدقع و في ذل بسبب الضرائب الباهظة التي كان لذريق يكسر بها ظهورهم .. !!
................. ............... ..............
(( رمضان .. شهر الفتوحات و الانتصارات ))
.. ، ففي 28 من رمضان سنة 92 هجرية بدأت واحدة من أعظم و أشرس المعارك في التاريخ الإسلامي ..
(( معركة وادي برباط )) أو (( وادي لكة )) .. ، فهي لا تقل أهمية عن معركتي (( القادسية و اليرموك )) .. ، و لكن ..
مع الأسف .. لا يعرف معظم شبابنا عنها أي شيئ .. !!!
.. المعركة لم تكن متكافئة بالمرة ..
فالمسلمون 12 ألفا فقط .. و معظمهم رجالة .. ، بينما جاء لذريق بمائة ألف مقاتل .. !!
.. و لكن ..
(( كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله
، و الله مع الصابرين ))
.. ، فقد كانت جل معارك الفتوحات الإسلامية بأعداد من المسلمين أقل بكثير بكثير من أعداد أعدائهم .. ، و ذلك حتى تتجلى ( الحقيقة ) أمام أعين الجميع ..
.. حقيقة أن الإسلام هو ( دين الله ) .. فهو منصور منصور .. حتى و إن فقد المسلمون التفوق العددي و الإمكانات ..
.. انهمرت جموع القوط على أرض الوادي كالسيل الهادر ، فصمد المسلمون لهم ، و قاتلوا قتال الأبطال .. ، و أخذوا يضربون أعناق القوط حتى امتلأت أرض الوادي بأنهار من الدماء ..
.. ، و بعد قتال طويل متواصل انتهى اليوم الأول دون أن ينتصر فريق على الآخر .. ، فتأهب المسلمون ليوم جديد من القتال الدامي ..
.. ، و لكنه مر كسابقه دون أن تتحقق فيه نتيجة فاصلة .. !!
.. ، ثم كان اليوم الثالث كذلك .. !!
.. ، حتى أنهك المسلمون و كثرت جراحاتهم ، و استشهد منهم الكثير .. !!
.. ، و عند الغروب .. استطلع المسلمون الهلال .. و ثبتت الرؤية .. و جاء عيد الفطر المبارك .. ، و لكنهم في هذا العام لم يصلوا صلاة العيد مع أهلهم و أولادهم كالعادة ، و لم يتمكنوا من احتضان و تقبيل أطفالهم و تهنئة زوجاتهم .. لم يلبسوا الجديد .. إنما كان عيدهم في ثياب الحرب الملطخة بالدماء ، فقد كان عيدا دمويا عصيبا .. !!!
.. ، و انتهى القتال في عيد الفطر دون أن يتقدم المسلمون خطوة للأمام .. حتى بات القوط يتوقعون أن إبادة جيش طارق بن زياد ستكون خلال ساعات النهار المقبل ... !!!
.. ، و صبر المسلمون على القتال لليوم الخامس على التوالي .. ، ثم انتهى اليوم السادس .. ، فالسابع ..
.. ، و أصابهم الإعياء الشديد و الغم ، فلم تظهر بارقة أمل حتى تلك اللحظة .. فظنوا أنه ( الفناء ) ، فجنود القوط أعدادهم هائلة و يلبسون الحديد السابغ من أعلاهم إلى أسفلهم ، و فوق كل ذلك مدججون بأسلحة كثيفة لا قبل للمسلمين بها ... !!
............. .............. ..............
(( اليوم الثامن ))
.. ، و في اليوم الثامن حدثت المعجزة .. !!
.. فقد تمكن أحد جنود المسلمين من أن يقتل ملك القوط لذريق الخبيث .. ، فانهارت معنويات القوط و اضطربت صفوفهم و أصابهم الهلع .. ، فاستغل المسلمون الفرصة و انقضوا عليهم كالأسود الضارية ، فاستطاعوا أن يقتلوا منهم أعدادا كبيرة .. حتى اضطر الباقون منهم إلى الفرار من أرض المعركة كالجرذان المذعورة ... !!
.. ، و بعد أن استشهد ( ربع جيش المسلمين ) جاء نصر الله و الفتح .. ، و غنم المسلمون غنائم عظيمة ، و نفعتهم خيول القوط التي سقطت في أيديهم ، فأصبح المسلمون جميعا فرسانا .. ، فانطلق بهم البطل المغوار / طارق بن زياد مباشرة نحو الشمال .. في طريقه إلى (( طليطلة )) عاصمة الأندلس ..
.. ، و خاض طارق في طريقه سلسلة من المعارك مع جند القوط ، و لكنها كانت معارك سريعة لأن القوط كانت قلوبهم ممتلئة خوفا من المسلمين بعد ما حدث في
(( معركة وادي لكة )) ، و لذلك كانت مقاومة القوط ضعيفة