#دولة_كوريا_الشمالية
في جامعة صنعاء..
هكذا تُحكم ميليشيا الحوثي قبضتها على الطلاب والأكاديميين
من خلال "نادي الخريجين" و"ملتقى الطالب الجامعي" اللذان أسستهما، تتحكم عناصر الميليشيا بكل صغيرة وكبيرة حتى في طريقة اللبس
ـــــــــ
"احتفلنا بتخرّجنا كما يريد الحوثيون؛ بالزوامل وبدون موسيقى، كان أحد أفرادهم يقف جوار مقبس الكهرباء لإطفائها في حال خالفنا الفقرات التي وافقوا لنا عليها"، هكذا لخّص أحد الخريجين حاله وزملائه في حفل تخرجهم، بسبب سياسة محددة يفرضها ما يسمى "نادي الخريجين" التابع للحوثيين في صنعاء
ـــــــــــــ
نادي الخريجين هو كيان استحدثه الحوثيون بجامعة صنعاء؛ يرأسه قيادي طلابي حوثي يدعى إبراهيم الكبسي، ومنحوه مبنى مستقل بالقرب من رئاسة جامعة صنعاء وله فروع في كافة الجامعات، وهدفه استقطاب طلاب الجامعة الخريجين والسيطرة الكاملة على أي فعاليات تخص الخريجين بما يخدم توجيهات المليشيا
ـــــــــــــ
يتلقى النادي الحوثي دعماً كبيراً من جماعة الحوثي، وينسق مع الأجهزة الأمنية الحوثية ورئاسة الجامعة وكافة الجهات التي لها علاقة، من أجل فرض سطوته وقبول توصياته في التعيينات أو حتى الدعم المادي، وهذا ما يمكنه من فرض نفوذ كلي، حتى على التفاصيل الصغيرة في حياة الطلاب
ــــــــــــــ
يظل الطلاب تحت مراقبة النادي من تاريخ التحاقهم بالجامعة حتى تخرجهم منها، ويخافون من قول أو نشر ما يتعارض مع توجهات المليشيا على وسائل التواصل الاجتماعي أو التعليق، ولدى النادي مخبرين في كل مجموعة دراسية ويتم تقييم توجهات الطلاب بشكل دائم، وتكون أولوية فرص التأهيل للموالين لهم
ـــــــــــ
من ضمن تقييمات النادي الحوثي للولاء لهم، هو عدد مرات حضور الطالب للمحاضرات التي يلقيها عبد الملك الحوثي على شاشات التلفزة المنتشرة في مباني جامعة صنعاء، والمشاركة بالمظاهرات التي يدعو لها الحوثيون في داخل الجامعة وخارجها
ــــــــ
وصل الأمر إلى حد قيام النادي الحوثي بتوجيه رسائل للمؤسسات والشركات تطلب عدم تقديم دعم للطلاب الخريجين دون موافقته، ولذا فإن الطلاب لا يستطيعون الحصول على تبرعات إلا بعد توقيعهم على التزامات متعددة، منها خضوع لجنة التخرج لرقابة النادي وإشرافه على كل شيء عبر ما يسمى "ضابط النادي"
ــــــــــــــ
يمتلك النادي فروعاً في جميع المحافظات التي تسيطر عليها الميليشيا، وفي كل الجامعات الحكومية والخاصة والمعاهد، ويتم تقييم أداء الفروع بحسب عدد الشهداء الذين يقدمهم الفرع، وعدد الحاضرين من الطلاب في المظاهرات التي تدعو لها الجماعة وإلزام الطلاب بارتداء ما يسمونها "الملابس الإيمانية"
ـــــــــــ
في كل عام تتزايد سلطة النادي وتضييقه على الطلاب لإجبارهم على الالتزام بتعليماته، خاصة في حفلات التخرّج، حيث لا تقتصر ممارسات النادي التعسفية على حدود الجامعة، بل تعدّى ذلك إلى مقدمي خدمات الحفلات، كمكاتب تنظيم المناسبات والتصوير والتمثيل والإنشاد ومالكي الصالات، وحتى معامل الخياطة
ــــــ
يقول أحد خريجي كلية الشريعة والقانون "لقد سطى نادي الخريجين على مبلغ 470 ألف ريال، من الدعم الذي استطعنا جمعه من الجهات المختلفة؛ اضطررنا لدفعه لهم خوفاً من أن تتعرقل عملية استخراج شهائد التخرّج من الجامعة"؛ لم نفرح في الحفل؛ كان عبارة عن زوامل كالتي نسمعها على قناة المسيرة
ـــــــــــ
يقدم النادي الحوثي نموذجاً أكثر سطوة على الحريات العامة للطلاب في فرض كل ما يريدونه بالقوة، بالإضافة إلى اكتساب نفوذ استحواذي يتعلق بتزكية الخريجين للعمل في الجهات الحكومية والخاصة، والتي تكون توصياتهم هي بوابة القبول
ـــــــــــ
قال مصدر مطلع، كان يعمل ضمن فريق النادي الحوثي، "لقد استدعينا أبرز مزودي خدمات حفل التخرج، وأقمنا لهم جلسات توعية إيمانية، والتزموا بإبلاغنا بأي طلبات خدمة تقدم لهم، مع بيانات طالب الخدمة، وقمنا بإصدار قائمة مقدمي الخدمة المعتمدين لدينا للتعامل معهم فقط".
ــــــــــ
قال مالك معمل خياطة: لقد اجتمعوا بنا في مقر النادي، وطلبوا منا إبلاغهم بأي طلبيات تفصيل بالطوهات تخرّج بغض النظر عن مكان إقامة الحفل، حتى ولو في منزل، وأعطونا تعميم في منشور ورقي يحتوي على مواصفات البالطو
ـــــــ
في 16 أكتوبر 2021، تداولت وسائل إعلام حوثية خبر اجتماع رئيس نادي الخريجين مع ممثلي فرق ومكاتب ومعامل التصوير والذي عقد لمناقشة جميع ما يتعلق بالتصوير في احتفالات التخرج، وتوقيعهم على قائمة الضوابط والتعليمات الخاصة
ـــــــــ
كانت أهم مخرجات الاجتماع، عدم حجز فرق التصوير لاحتفالات التخرج إلا عبر النادي ويتم رفع عرض السعر والطلبات الخاصة بكل فريق خلال 48 ساعة من الاتفاق مع الدفعة، وإبلاغهم بموعد جلسات التصوير المتفق عليها مع الطلاب، لاستكمال إجراءات تصاريح جلسات التصوير في النادي
في جامعة صنعاء..
هكذا تُحكم ميليشيا الحوثي قبضتها على الطلاب والأكاديميين
من خلال "نادي الخريجين" و"ملتقى الطالب الجامعي" اللذان أسستهما، تتحكم عناصر الميليشيا بكل صغيرة وكبيرة حتى في طريقة اللبس
ـــــــــ
"احتفلنا بتخرّجنا كما يريد الحوثيون؛ بالزوامل وبدون موسيقى، كان أحد أفرادهم يقف جوار مقبس الكهرباء لإطفائها في حال خالفنا الفقرات التي وافقوا لنا عليها"، هكذا لخّص أحد الخريجين حاله وزملائه في حفل تخرجهم، بسبب سياسة محددة يفرضها ما يسمى "نادي الخريجين" التابع للحوثيين في صنعاء
ـــــــــــــ
نادي الخريجين هو كيان استحدثه الحوثيون بجامعة صنعاء؛ يرأسه قيادي طلابي حوثي يدعى إبراهيم الكبسي، ومنحوه مبنى مستقل بالقرب من رئاسة جامعة صنعاء وله فروع في كافة الجامعات، وهدفه استقطاب طلاب الجامعة الخريجين والسيطرة الكاملة على أي فعاليات تخص الخريجين بما يخدم توجيهات المليشيا
ـــــــــــــ
يتلقى النادي الحوثي دعماً كبيراً من جماعة الحوثي، وينسق مع الأجهزة الأمنية الحوثية ورئاسة الجامعة وكافة الجهات التي لها علاقة، من أجل فرض سطوته وقبول توصياته في التعيينات أو حتى الدعم المادي، وهذا ما يمكنه من فرض نفوذ كلي، حتى على التفاصيل الصغيرة في حياة الطلاب
ــــــــــــــ
يظل الطلاب تحت مراقبة النادي من تاريخ التحاقهم بالجامعة حتى تخرجهم منها، ويخافون من قول أو نشر ما يتعارض مع توجهات المليشيا على وسائل التواصل الاجتماعي أو التعليق، ولدى النادي مخبرين في كل مجموعة دراسية ويتم تقييم توجهات الطلاب بشكل دائم، وتكون أولوية فرص التأهيل للموالين لهم
ـــــــــــ
من ضمن تقييمات النادي الحوثي للولاء لهم، هو عدد مرات حضور الطالب للمحاضرات التي يلقيها عبد الملك الحوثي على شاشات التلفزة المنتشرة في مباني جامعة صنعاء، والمشاركة بالمظاهرات التي يدعو لها الحوثيون في داخل الجامعة وخارجها
ــــــــ
وصل الأمر إلى حد قيام النادي الحوثي بتوجيه رسائل للمؤسسات والشركات تطلب عدم تقديم دعم للطلاب الخريجين دون موافقته، ولذا فإن الطلاب لا يستطيعون الحصول على تبرعات إلا بعد توقيعهم على التزامات متعددة، منها خضوع لجنة التخرج لرقابة النادي وإشرافه على كل شيء عبر ما يسمى "ضابط النادي"
ــــــــــــــ
يمتلك النادي فروعاً في جميع المحافظات التي تسيطر عليها الميليشيا، وفي كل الجامعات الحكومية والخاصة والمعاهد، ويتم تقييم أداء الفروع بحسب عدد الشهداء الذين يقدمهم الفرع، وعدد الحاضرين من الطلاب في المظاهرات التي تدعو لها الجماعة وإلزام الطلاب بارتداء ما يسمونها "الملابس الإيمانية"
ـــــــــــ
في كل عام تتزايد سلطة النادي وتضييقه على الطلاب لإجبارهم على الالتزام بتعليماته، خاصة في حفلات التخرّج، حيث لا تقتصر ممارسات النادي التعسفية على حدود الجامعة، بل تعدّى ذلك إلى مقدمي خدمات الحفلات، كمكاتب تنظيم المناسبات والتصوير والتمثيل والإنشاد ومالكي الصالات، وحتى معامل الخياطة
ــــــ
يقول أحد خريجي كلية الشريعة والقانون "لقد سطى نادي الخريجين على مبلغ 470 ألف ريال، من الدعم الذي استطعنا جمعه من الجهات المختلفة؛ اضطررنا لدفعه لهم خوفاً من أن تتعرقل عملية استخراج شهائد التخرّج من الجامعة"؛ لم نفرح في الحفل؛ كان عبارة عن زوامل كالتي نسمعها على قناة المسيرة
ـــــــــــ
يقدم النادي الحوثي نموذجاً أكثر سطوة على الحريات العامة للطلاب في فرض كل ما يريدونه بالقوة، بالإضافة إلى اكتساب نفوذ استحواذي يتعلق بتزكية الخريجين للعمل في الجهات الحكومية والخاصة، والتي تكون توصياتهم هي بوابة القبول
ـــــــــــ
قال مصدر مطلع، كان يعمل ضمن فريق النادي الحوثي، "لقد استدعينا أبرز مزودي خدمات حفل التخرج، وأقمنا لهم جلسات توعية إيمانية، والتزموا بإبلاغنا بأي طلبات خدمة تقدم لهم، مع بيانات طالب الخدمة، وقمنا بإصدار قائمة مقدمي الخدمة المعتمدين لدينا للتعامل معهم فقط".
ــــــــــ
قال مالك معمل خياطة: لقد اجتمعوا بنا في مقر النادي، وطلبوا منا إبلاغهم بأي طلبيات تفصيل بالطوهات تخرّج بغض النظر عن مكان إقامة الحفل، حتى ولو في منزل، وأعطونا تعميم في منشور ورقي يحتوي على مواصفات البالطو
ـــــــ
في 16 أكتوبر 2021، تداولت وسائل إعلام حوثية خبر اجتماع رئيس نادي الخريجين مع ممثلي فرق ومكاتب ومعامل التصوير والذي عقد لمناقشة جميع ما يتعلق بالتصوير في احتفالات التخرج، وتوقيعهم على قائمة الضوابط والتعليمات الخاصة
ـــــــــ
كانت أهم مخرجات الاجتماع، عدم حجز فرق التصوير لاحتفالات التخرج إلا عبر النادي ويتم رفع عرض السعر والطلبات الخاصة بكل فريق خلال 48 ساعة من الاتفاق مع الدفعة، وإبلاغهم بموعد جلسات التصوير المتفق عليها مع الطلاب، لاستكمال إجراءات تصاريح جلسات التصوير في النادي
👍8👏1