تقرير خاص
حقائق 20 عام من التحالف السري بين القاعدة ومليشيات الحوثي
تفاصيل
يكشف تقرير نشرته قناة المنار التابعة لحزب الله اللبناني ذراع إيران في لبنان بتاريخ 5 مارس 2015 عن علاقة مبكرة بين الحوثيين وتنظيم القاعدة، بدأت مع الخطوات الأولى لقيام حسين الحوثي بتأسيس حركته الإرهابية برعاية إيرانية مطلع القرن الحالي.العلاقة بدأت في الظهور بعد تفجيرات 11 سبتمبر 2001 التي استهدفت برجي التجارة العالمي، حين أظهر حسين بدرالدين الحوثي موقفاً منحازا لتنظيم القاعدة الإرهابي، بعد إعلان الحرب الدولية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية ضد الإرهاب.
يقول التقرير الذي حمل عنوان (الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، النصر للإسلام”… أنصار الله) إنه وردا على موقف الرئيس الأميركي جورج بوش الابن الذي خاطب العالم إما معنا أو ضدنا عقب تفجيرات سبتمبر، قال حسين الحوثي: "ينبغي أن نكون في معسكر الاسلام لا في معسكر الكفر".
وجد حسين الحوثي في الحرب الدولية على القاعدة وسيلته لبدء التحشيد والتحريض لصالح مشروعه الإرهابي، ووفق تقرير قناة المنار فإن الحوثي بدأ بعد تفجيرات سبتمبر "تنظيم التجمعات وإلقاء المحاضرات" والتي كانت تتحدث عن جهاد الكفار والولايات المتحدة الأمريكية التي قال إنها تحتل اليمن والبلاد الإسلامية.
ميول إرهابية
مبكرةميول حسين الحوثي الإرهابية ظهرت مبكرًا في ثمانينيات القرن الماضي، تحت لافتة الجهاد.. ووفق شهادة صهره عبد الرحيم الحمران الذي تحدث لموقع العربي- موالي للحوثيين– أنه لطالما كان الحوثي يحلم في المشاركة في القتال إلى جانب إيران في حربها ضد العراق في 1980.. كاشفًا النقاب عن زيارة خصصها حسين الحوثي مطلع 1987م لشيخ الدين عمر عبد الرحمن في القاهرة.
وعمر عبدالرحمن – كان من أحد رجالات الدين في مصر، وأدين من قبل الولايات المتحدة الأمريكية بالوقوف وراء تفجير مركز التجارة العالمي في نيويورك في 26 فبراير 1993، كما أدين بالتآمر لنسف معالم رئيسية في نيويورك، بما فيها الأمم المتحدة، حيث حكم عليه بالسجن المؤبد وتوفي في سجنه الأمريكي في فبراير 2017م.
ووفق شهادة الحمران فإن حرص حسين الحوثي على زيارة عمر عبدالرحمن، كانت ذو أهداف متعلقة بميوله الإرهابية، حيث يقول إن "الشيخ عمر عبد الرحمن، صاحب محاضرات إحياء الفريضة الغائبة الجهاد، التي خرجت في سبيلها تظاهرات في جامعة القاهرة، قمعتها السلطات المصرية". وهو ماجعل حسين الحوثي يسافر إلى القاهرة للقائه.
إيران.. وتوأم الإرهاب
ووفق محللين فإن الحوثيين وتنظيم القاعدة كانا وما زالا يمضيان في خطين متوازيين ومتزامنين لاستهداف بنية الدولة اليمنية، بما يمكنهم من إسقاطها لتقع فريسة بيد النظام الإيراني.
فبينما كان تنظيم القاعدة يستهدف الجيش بعمليات إرهابية ويفرض مناطق مغلقة له في أبين ومحافظات أخرى قبل العام 2010، كان الحوثيون يشنون حروبا متوالية ضد الجيش اليمني في شمال اليمن، تحت شعارات دينة وجهادية.
ووفق تقارير استخباراتية يمنية وأمريكية فإن هذا التخادم والتعاون بين الحوثيين والقاعدة يمثل امتدادا لعلاقة النظام الإيراني بالقاعدة وداعش في إطار مشروعها للسيطرة على المنطقة، بعد نجاحها في التمدد في العراق وسوريا ولبنان.وجاء إعلان برنامج مكافئات من أجل العدالة التابع للخارجية الأمريكية يوم 23 يونيو 2021 عن القيادي في تنظيم القاعدة باليمن خالد باطرفي ليميط اللثام عن العلاقة القائمة بين القاعدة والحوثيين في اليمن الذين يداران من طهران.. كاشفا النقاب عن أن باطرفي ينفذ تعليمات قادته المتواجدين في إيران.
وجاء نص الإعلان الأمريكي كالتالي: "بينما يسرح قادته في #تنظيم_القاعدة ويمرحون في إيران حيث يتخذونها مقرا لهم، يقوم خالد #الباطرفي واتباعه بتنفيذ تعليمات هؤلاء القادة بإراقة دماء الأبرياء في #اليمن. لا مكان لخونة القاعدة في اليمن حاضرا ومستقبلا".
أبرز صور التخادم
وخلال العشرين عاما الماضية ظهرت صورا عدة لأوجه التعاون بين الحوثيين والقاعدة اتسمت بالتخادم وتبادل الأدوار في إطار حرب واحدة لإضعاف الدولة، بما يمكن المشروع الإيراني في المنطقة- وفق مراقبين.
وتحدث تقريري فريق خبراء مجلس الأمن المعني باليمن لعامي 2019 و 2020 عن تعاون بين الحوثين وتنظيمي القاعدة وداعش ظهر على شكل تبادل أسرى.. حيث وثق التقريرين عمليتي تبادل؛ الأولى بين الحوثيين والقاعدة في سبتمبر 2019؛ والثانية بين الحوثيين وداعش في إبريل 2020م.
وكشف وزير الإعلام معمر الإرياني، في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية سبأ في أغسطس 2020، عن خمس عمليات إطلاق نفذها الحوثيون عن عناصر في تنظيم القاعدة الإرهابية خلال الفترة من نوفمبر 2018 حتى إبريل 2020، وبلغ عدد الذين تم إطلاقهم 72 عنصرًا إرهابيًا.
وفي تقرير أصدرته السفارة اليمنية في واشنطن نهاية مايو 2018 تحدث التقرير عن أدلة مصورة تثبت انتعاش أنشطة شبكات التهريب في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون وفِي تلك التي تت
حقائق 20 عام من التحالف السري بين القاعدة ومليشيات الحوثي
تفاصيل
يكشف تقرير نشرته قناة المنار التابعة لحزب الله اللبناني ذراع إيران في لبنان بتاريخ 5 مارس 2015 عن علاقة مبكرة بين الحوثيين وتنظيم القاعدة، بدأت مع الخطوات الأولى لقيام حسين الحوثي بتأسيس حركته الإرهابية برعاية إيرانية مطلع القرن الحالي.العلاقة بدأت في الظهور بعد تفجيرات 11 سبتمبر 2001 التي استهدفت برجي التجارة العالمي، حين أظهر حسين بدرالدين الحوثي موقفاً منحازا لتنظيم القاعدة الإرهابي، بعد إعلان الحرب الدولية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية ضد الإرهاب.
يقول التقرير الذي حمل عنوان (الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، النصر للإسلام”… أنصار الله) إنه وردا على موقف الرئيس الأميركي جورج بوش الابن الذي خاطب العالم إما معنا أو ضدنا عقب تفجيرات سبتمبر، قال حسين الحوثي: "ينبغي أن نكون في معسكر الاسلام لا في معسكر الكفر".
وجد حسين الحوثي في الحرب الدولية على القاعدة وسيلته لبدء التحشيد والتحريض لصالح مشروعه الإرهابي، ووفق تقرير قناة المنار فإن الحوثي بدأ بعد تفجيرات سبتمبر "تنظيم التجمعات وإلقاء المحاضرات" والتي كانت تتحدث عن جهاد الكفار والولايات المتحدة الأمريكية التي قال إنها تحتل اليمن والبلاد الإسلامية.
ميول إرهابية
مبكرةميول حسين الحوثي الإرهابية ظهرت مبكرًا في ثمانينيات القرن الماضي، تحت لافتة الجهاد.. ووفق شهادة صهره عبد الرحيم الحمران الذي تحدث لموقع العربي- موالي للحوثيين– أنه لطالما كان الحوثي يحلم في المشاركة في القتال إلى جانب إيران في حربها ضد العراق في 1980.. كاشفًا النقاب عن زيارة خصصها حسين الحوثي مطلع 1987م لشيخ الدين عمر عبد الرحمن في القاهرة.
وعمر عبدالرحمن – كان من أحد رجالات الدين في مصر، وأدين من قبل الولايات المتحدة الأمريكية بالوقوف وراء تفجير مركز التجارة العالمي في نيويورك في 26 فبراير 1993، كما أدين بالتآمر لنسف معالم رئيسية في نيويورك، بما فيها الأمم المتحدة، حيث حكم عليه بالسجن المؤبد وتوفي في سجنه الأمريكي في فبراير 2017م.
ووفق شهادة الحمران فإن حرص حسين الحوثي على زيارة عمر عبدالرحمن، كانت ذو أهداف متعلقة بميوله الإرهابية، حيث يقول إن "الشيخ عمر عبد الرحمن، صاحب محاضرات إحياء الفريضة الغائبة الجهاد، التي خرجت في سبيلها تظاهرات في جامعة القاهرة، قمعتها السلطات المصرية". وهو ماجعل حسين الحوثي يسافر إلى القاهرة للقائه.
إيران.. وتوأم الإرهاب
ووفق محللين فإن الحوثيين وتنظيم القاعدة كانا وما زالا يمضيان في خطين متوازيين ومتزامنين لاستهداف بنية الدولة اليمنية، بما يمكنهم من إسقاطها لتقع فريسة بيد النظام الإيراني.
فبينما كان تنظيم القاعدة يستهدف الجيش بعمليات إرهابية ويفرض مناطق مغلقة له في أبين ومحافظات أخرى قبل العام 2010، كان الحوثيون يشنون حروبا متوالية ضد الجيش اليمني في شمال اليمن، تحت شعارات دينة وجهادية.
ووفق تقارير استخباراتية يمنية وأمريكية فإن هذا التخادم والتعاون بين الحوثيين والقاعدة يمثل امتدادا لعلاقة النظام الإيراني بالقاعدة وداعش في إطار مشروعها للسيطرة على المنطقة، بعد نجاحها في التمدد في العراق وسوريا ولبنان.وجاء إعلان برنامج مكافئات من أجل العدالة التابع للخارجية الأمريكية يوم 23 يونيو 2021 عن القيادي في تنظيم القاعدة باليمن خالد باطرفي ليميط اللثام عن العلاقة القائمة بين القاعدة والحوثيين في اليمن الذين يداران من طهران.. كاشفا النقاب عن أن باطرفي ينفذ تعليمات قادته المتواجدين في إيران.
وجاء نص الإعلان الأمريكي كالتالي: "بينما يسرح قادته في #تنظيم_القاعدة ويمرحون في إيران حيث يتخذونها مقرا لهم، يقوم خالد #الباطرفي واتباعه بتنفيذ تعليمات هؤلاء القادة بإراقة دماء الأبرياء في #اليمن. لا مكان لخونة القاعدة في اليمن حاضرا ومستقبلا".
أبرز صور التخادم
وخلال العشرين عاما الماضية ظهرت صورا عدة لأوجه التعاون بين الحوثيين والقاعدة اتسمت بالتخادم وتبادل الأدوار في إطار حرب واحدة لإضعاف الدولة، بما يمكن المشروع الإيراني في المنطقة- وفق مراقبين.
وتحدث تقريري فريق خبراء مجلس الأمن المعني باليمن لعامي 2019 و 2020 عن تعاون بين الحوثين وتنظيمي القاعدة وداعش ظهر على شكل تبادل أسرى.. حيث وثق التقريرين عمليتي تبادل؛ الأولى بين الحوثيين والقاعدة في سبتمبر 2019؛ والثانية بين الحوثيين وداعش في إبريل 2020م.
وكشف وزير الإعلام معمر الإرياني، في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية سبأ في أغسطس 2020، عن خمس عمليات إطلاق نفذها الحوثيون عن عناصر في تنظيم القاعدة الإرهابية خلال الفترة من نوفمبر 2018 حتى إبريل 2020، وبلغ عدد الذين تم إطلاقهم 72 عنصرًا إرهابيًا.
وفي تقرير أصدرته السفارة اليمنية في واشنطن نهاية مايو 2018 تحدث التقرير عن أدلة مصورة تثبت انتعاش أنشطة شبكات التهريب في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون وفِي تلك التي تت