(( فِلس طَير ))

أَعربتُ عن وجَعي عليكِ وأَعربَا
ثُمَّ انطفأنا كانطفاءِ الكهربا

عربٌ صَفعنا الشمسَ قبلَ بزوغِها
فتسمَّرت غضبًا وفارت كوكبَا

عربٌ ...!!
ويضحكُ كلُّ رأسِ نعامةٍ
تحتَ التُّرابِ من الحماقةِ والغَبا

وكأنَّ قُدسًا لم تكن ويَمامةً
وجدت غديرًا في التَّباكيَ أعذبَا

وكأنَّ غزَّةَ تحملُ الزَّيتونَ في
كفٍّ ،وفي كفٍّ تجاعيدَ الصِّبا

سبعونَ جلَّادًا وألفُ مُجالدٍ
جاءوا بِقُرصِ الشمسِ شيخًا أحدبَا

ولنا جميعًا كل يومٍ قصَّةٌ
تُحكى سَمعناها كثيرًا تُجتَبى

ولنا بطونٌ لا تئنُّ ولا تَرى
إلَّا إذا جَاعت وكانت "أَشعبَا"

لم يكتبِ التَّاريخُ سَطرًا واحدًا
من ألفِ عامٍ عن إبَا ..ألِفٍ وبا

لكنَّهُ مَلأ الفهارسَ خَيبَةً
تكبُو على وجهِ الكِتابِ لِنركبَا

يَدري صلاحُ الدِّينِ أنَّ سيوفَهُ
انكسَرت وأنَّ الدِّينَ وجهٌ قد كَبا

وبأنَّ للأَقصى قِبابًا تشرَئبُّ
إلى السَّماءِ لكي تُقدِّمَ مَطلَبا

وكأنَّها أثداءُ أُمٍّ ضَيَّعَت
أطفالَها العَطشَى فجفَّت مَشربَا

أعربتُ عن وجعي عليكِ وأعربَ
الشُّعراءُ والقُرَّاءُ وانتشَر النَّبا

مثلُ الجِرادِ إذا دَخلنا قريةً
لا كالملوكِ ،ومن يكذِّبُ جرَّبا

صَعبٌ عَلينا العيشُ دونَ قضِيةٍ
لسنَا عَليها وصمَةً أو مَذهبَا

أنا مُذ أتيتُ لهذهِ الدُّنيا ومُذ
أدركتُ ما يجري صغيرًا مُتعبَا

والقدسُ في كَنفِ اليهودِ تئنُّ وااا
غوثااااهُ لا ضيَّعتُ أُمًّا أو أبَا

وأظنُّ أنَّي قَد أموتُ ولم أرَ
الأعرابَ يلتهبونَ إلَّا لِلهَبَا

#إبراهيم_باشا
11/5/2021م

t.me/suhailt