عيال الضهاري.

زمان "أنينا" اولاد الضهاري ديل، كنا بنفتكر أنه اولاد المدينة ديل ناس مساكين و ملس ساي. ناس ما هم أقوياء و لا بقدروا يداوسونا و ممكن نقلع حقهم سمبلة ساي و حمرة عين. بس تكشر فيه سنيناتك و تقيف قدامه بجلابيتك بتاعة الدمورية ديك، و هو ينطط عويناته و يديك الدايرو.. أيوا أنت ما الولد البناديك أبوك بصبي البنيات و تور نينا !

فمرة جماعتنا مشوا السينما و حضروا الفيلم و جوا راجعين.
ففي فسحة كبيرة كدة قدام مدرسة، لقوا وليدات خاتين ليهم "بوش" و بياكلوا.

فناسي ديل كانوا جيعانين و الدنيا ذي كانت برد كده..ففكروا يهمبتوا عيال المدينة ديل و يشيلوا أكلهم.

فمشوا عليهم .. و الغريبة عيال المدينة قالوا ليهم :اتفضلوا يا شباب عشاء.

لكن وليداتنا قالوا ليهم: تشب فيكم نار الكتر..قوموا يلا..خلوا الأكل دا..كمان تاكلوا إنتو و "أنينا" جيعانين !

حكي لي وليد الضهاري.. بروفسر التاج زولي .. و قال ليا:" و الله يا الحاج أخوي..أنا ما قايل بحيا نآمن نلاقيك و نحكي ليك. ياخ الليدات ديل قاموا علي حيلهم و شبكونا ليك "بنيات" و شلاليت إلا في الكروش..ياخ الواحد يديك شلوت لآمن تتوع و ما تلي التطرشو ذاتو.
و أنا بالذات لم فيني واحد حليبي كده..الله لا بارك فوقو.

دا يديني كف نآمن نلف متل "أب قرقور" و طق يثبتني و يستعدلني "بهوك" نآمن نتفرجخ علي صلبي.
و الله دقونا لآمن قلنا ليهم : كفانا !

ضحك و أستمر البروف في الحكي..

"غايتو..أنا شخصيا بعد ما كبرت و دخلت جامعة الخرتوم دي و حضرت أفلام بروسلي..حتان عرفت أنو عيال المدينة البجنونا ديلاك، كانوا مدربين كراتية."

انا كمان ضحكت نآمن إنفزرت لورا و أومأت ليه "بهوك" و قلت ليه :أديك؟

تاني هو فسخ و ضحك و قال ليا:" ياخ مالك سالي قلبي و مذكرني دقة الجماعة لينا..و الله ديك كانت دقة كلب سرق عجين !"

ود الحاجة

#لاتوجد الا فـ #السوداان 😉

ست التسالي البعد تشتري منها كيس تخمش ليك بيدها وتديك زياده ..♥
ست الشاي اللمن تقعد تجيب ليك المويه وتشرب شاي وقهوه وانت ماعندك قروش وتقول ليها خلاص بكره تبتسم وتدعي ليك وتقول ليك ربنا يفتحها علينا كلنا 😍
شفع الحله البلعبوو الدافوري لمن تجي ماشي واكوركو جمد جمد خلي عمك امشي وتضحك لانك بقيت عممك 😂
شباب قاعدين ف الشارع فجاة واحد قام جاري حصل لي كفيف قطعوا الظلط ❤
سيد العربيه البقيف للناس فـ الزحمه وبقول ماشين قدام 😊
ولد الجيران اقول ليك هااك دا صحن الليله عندنا كرامه ❥
الكمساري البقول ليك رجع قروشك دفعوا ليك قدام وتعاين ممكن ماتلقي زول بتعرفوا او ماتتذكروا 💖
الحبييبه بت النااس البتقيف معاك عشان تجي لابوها بالبـاب وبترضي منك بالقليل ..❤
نحن شعب مختلف عن كل شعوب العالم ٳفتخروا بسودانيتكم 
الــصورة وحــدها تغـنيك عن الف كــلمة ..😍

إستيقظوا لتخبروا العالم ان هناك شعب بخيير ♡
هنالك امه بعاافيه ♥😍
ارفع راسك انت سوداني🤘💪🌹

سودان الرجال والنساء الذين مشوا على الأرض هوناً، ودفعوا بالتي هى أحسن، وربطوا البطون على الطوى ، تحسبهم أغنياء من التعفف، بَسَّامون في الضحوات ، بكاءون من خشية الله بالعشيات، متحزمون متلزمون في الملمات.علموا أن العدل والرحمة صنوان. (وإذا سمعوا اللغوا أعرضوا عنه وقالوا لنا أعمالنا ولكم أعمالكم سلام عليكم لا نبتغى الجاهلين)

"مختارات 10/3"
الطيب صالح - رحمه الله

الزبير باجنقا
أنا غايتو ماعارف لقب باجنقا دا جا من وين من ماقمت في الدنيا دي لقيتو كدا . زول جياشي سابق واخدراني طويل ووشو سادة خالي شلوخ .
رغم انو عمرو فات السبعين سنة لكنو نشيط وما بقعد ساي
عمك باجنقا صوتو واضح وجميل ومابتقدر تزوغ منو مقدار صلاة لانو مؤذن الجامع وفي الحقيقة ماكان مؤذن بس لكن مسئول من النضافة ورعاية الشجر وملي الازيار دا غير انو البخور وتصليح المكرفون والفرشات بتاعت صلاة الجمعة في البرندات
بالنسبة المسئولية الشجرية ف كانت بتمدد لخارج المسجد لانو اي زول عندو مشكلة في شجرة بيتم كان بيستعين بي عمك الزبير والكمدة بالرمدة
بيت عمك الزبير كان جالوصي عتيق ومنزوي على طرف ميدان الكورة في موقع استراتيجي ورغم انو كان قيصروني وقديم لكن راكز في الواطة سمح
هو أول بيت تخشو من الصباح لانو حاجة زينب باجنقا كانت بتعمل اللقيمات وكان ناس الحلة بجو يلزو باب الصفيح عادي وبدون احم ولا دستور لانو الحاجة بتكون خاتة صاجة من صلاة الصبح وترمي في اللقيمات حقتا وعدد الزباين كان كبير لدرجة رجال كبار كانو بيقعدو في العنقريب من مايصلو الصبح عشان ينتظرو الدور في اللقيمات وعشان يكاوو الحاجة ويشغلوها ليها خاصة دكتور عبدالفتاح اللي كان بحب المشاغبة والمكواة
بيت باجنقا آخر بيت ينوم
لانو عماد كهرباء ولدو الكبير كان بيشتغل بالنهار كهربجي وبالليل عندو قدرة فول وبوش وكان ناس الحلة متعودين يمشو يتكلو في البنابر قدام بيت باجنقا يضربو البوش والونسة ولما تكون في هلال مريخ بكون محل البوش هو محل الكوراك الأعظم والجدل الكبير وممكن مجدي ابراس المريخابي اللذيذ يجيب الدربكة ويغني لحدي الصباح
باب باجنقا ممكن تدقو الساعة ٣ صباحا
ودا بيحصل لما يكون في زول عيان في الحلة ومحتاجين خدمات قسمة بت باجنقا الممرضة
قسمة كان في البيت ولا شغالة في المستشفى برضو بتسد الوردية وعادي عارفة ناس الحلة .. العندو حقنة والدربات وغيار جرح ومن غير زهج ومن غير كلام كتير يجي الزول يدق باب الشارع ويلقى قسمة جاااهزة
باب باجنقا هو باب الطواري لما يموت زول في الحلة لانو الكفانة عند عمك الزبير باجنقا والكشافة وعدة حفر القبور في الجامع والمفتاح عند باجنقا
نحنا العاملين فيها بتاعين كورة لازم نجي بيت عمك باجنقا عشان مجدي ولدو
مجدي ميكانيكي الحلة وشغال جمب البيت وهو الكوتش بتاع تيم الحلة
بيت الزبير باجنقا كان قصيروني وجالوصي لكن مابستحي كلو كلو
كنا بنعرفو بي كمية العربات البتصللح عند مجدي الكوتش وقدرة الفول حقت عماد كهرباء
الناس الجايين بالليل لخدمات قسمة الممرضة
الهلالاب الجايين يكاوو الكوتش مجدي
الناس الدايرين كفن وعدة مقابر
أمي زاتا لما تشيل قروش الصندوق وتسليمها لحاجة زينب باجنقا
زي ماكنا نتلما في بيت باجنقا
زي ماجينا نحضر عرس قسمة الممرضة
وجينا نعزي في وفاة عماد كهرباء لما ضربتو الكهرباء ومات
زي مامسحنا قدرة الفول من خرطتنا
زي ما الأحوال ساءت بي اسرة باجنقا واضطرو يبيعو البيت ويرحلو طرف المدينة
لوري واحد طبق كل العفش في اباطو ومشى
الزول الاشترى البيت جاب الكراكة سريع سريع
الكراكة رجعت خلف شالت شجرة الكوتش ودتا الاخرة
حتى الشجرة رحلت مع ناس باجنقا
بيت الزبير بقا عمارة كبيرة
باقي الحلة بقا خراب 😢

سهل الطيب

للبنات ::::
البارحة سمعته قصة صعبة جدآ ورغم مررارته بس ح اقولا عسي ولعل تكون عبره وعظة لينا كلنا ..
قبل ماأبدء ح اعلق تعليق بسيط وهو ان ربنا سبحانه وتعالي لعن الواصلة و ان اي سبيبه من شعرنا تطلع ويشوفه اجنبي في النار .. وتم تحزيرنا من كمية تصرفات خطأ بس نحنا متمادين ومامنتبهين لان الموت اقرب من حبل الوريد والموت حق وماف منو مفر وما لعمر معين ف مايغرنا اننا في عز الشباب ونقول لسه بدري .. قبل كم سنه في بنت كان جنها تتمشط بالسلة وكل ماينهوها ويشاكلوها فيها ميبسه رأسه وتفرتق مشاط وتعمل تشكيلة تانية شي حبشي وشي سوداني وشي جنوب افريقي وكل مره مطلعة موضه , اليوم داك ركبت العربية ممشطة ومشاطة جديييييييييد وعاجبه ماشه السوق , في الشارع وقبل تصل عملو حادث سبحاااااان الله البت دي من دون الناس اتأذت والاذي كلو بس في راسه من فوق اتفجخ فجيخ ومن المستشفي اهلها استلموها وجابوها ف قالو مابدفنوها بي سلته والا يفرتقو وسبحاااااان الله لكم ان تتخيلو الوضع كان كيف والناس منتظرة الجسمان بالساعات الطوال .. نسأل الله حسن الخاتمة واوصيكن اخواتي ونفسي ب اجتناب كل مايؤدي بنا الي التهلكة ..

*الغمته*

عاده سودانيه حميده جدا ومنتشره.. ولو انها قلت او كادت ان تختفي في السنين الاخير ..

أو ربما تحولت من شكلها التقليدي القديم واصبحت تأتي في شكل تحويل رصيد أو (شيرنق) في الزنقات بين الأصحاب او الزملاء.

وللغمته طعم ومذاق خاص اذ انها تأتيك احيانا وانت في امس الحوجه وخجلان تشحد و تطلب قريشات من زول حتي لو كان قريب منك شديد..

فبجي يغمت ليك.. لممممن ترتاح انت ذاتك..

والاجمل في الغمت دا انك بتكون ما عارف المغموت ليك كم !! فتبدي تسرح وتخطط للمشاريع الممكن تحققا بقيمة الغمته دي.. وتكون متشوق للحظه. الحتعرف فيها ادوك كم ..

ودا ما بتم الا بعد مفارقة الزول الغمت ليك... (معقوله تحسبا قدامو؟ طالبو انت؟)

تتعدد أشكال الغمته. احيانا تجي في شكل ..حاجه كدا تحت المخده. ودي بتكون دايما في حالات . النفاس.. المرض.. وغالبا ما تكون حصيلتا جامده .. لانو المخده دي ما بتترفع الا نهاية اليوم..

ايضا الغمت المباشر ودا في حالات وداع المسافر.. او مجامله في مصاب ا و حدث له مكروه.. او شي من هذا القبيل..

ربما يكون المغموت له ميسور الحال وما محتاج لي غمت الا أنه الواجب..

ومن ابهي صور الغمت هو الغمت للاطفال في الاعياد والمناسبات (غمته صغيرونه كفيله بادخال السرور.. وما اروع فرحة الاطفال).

المؤلم في الأمر انك تمر بحدث يوجب عليك ان تغمت وتكتشف انك انت ذاتك محتاج يغمتو ليك.. (محرجه ياااخ)

كسره

أغمتو لبعض فالهدايا توثق العلاقات...

وشكرا

عاتكة التوم

_تعرف ياسهل انا الليلة داير أحكي ليك عن زول
_ياخ أحكي يا النزير انا اصلا بحب اسمع حكاويك الطاعمة
_ زول بتعرفو
_ ياخ زول بعرفو ما بعرفو المهم احكي لي
_ ياسهل انا داير احكي ليك عن معتز اخوي
_ لاحولااااااا الزول دا ريحو شوية
_ اسمع اتا قلتا لي احكي وخلاص يبقا اقفل ميتينك دا واسمعني وانت ساكت اوكي اوكي ولا اقوم ...
_ امري لله ياخ احكي
_ القصة بدت لما ابوي حسة بي مغص بليل ومشى براحة صحى معتز وقال ليو تعال وراي يامعتز وبعد ما مشو الصالون قال ليو انا حاسي بي مغص ماطبيعي ودوشة ووجع راس واخير نقوم نمشي الحوادث براحة عشان اخوانك ديل مايعملو لينا زمبريطة في راسنا وفعلا مشيت للرشيد صاحبي العندو ركشة صحيتو من النوم وجبتو وقفتو بعيد من باب بيتنا وسقتا ابوي للحوادث
_ داير تقول لي يا النزير انو لما ابوك فات الحوادث كنتو الزمن داك نايمين
_ ايوا نايمين وقبل الشمس ماتشرق معتز ضرب لينا تلفون ورانا بالحاصل لانو ابوي بعد ما الدكاترة كشفو عليهو كتبو ليو رقاد في المستشفى وكان لاوم يورينا بالحاصل وقمنا كلنا مشينا ليو في الحوادث ماعدا فدوى اختي لأنها الوكت داك ركبت الترحيل ومشت الشغل .. المهم ابوي طبعا رقد تلاتة ايام وبعد داك حولوهو الانعاش لانو حالتو بقت حرجة وكان معتز اخوي ملازمو ذي ضلو وهو الوحيد الكان قريب ليهو في غرفة الانعاش لمدة الخمسة يوم الاخيرة
يلا اليوم داك الصباح جا معتز مارق من الانعاش والدنيا برد ووقف في المسطبة العالية القدام العنبر وعاين لينا شاف خالاتي سعاد وفتحية لسة نايمات في الفرشة ومتغطيات بي تيابن وامي قاعدة في الواطة وممددة كرعينا وماسكة سبحتها وتاني عاين فوووووق ورجع عاين لي انا واقف وماسك كباية شاي وخالي عوض قاعد جمبي وعمي الصادق نزل من عرببتو وجاي علينا وشايل مخدة وسيرمس شاي ومعتز اتلفت علي امي وعاين ليها شديد وانا شفت وش معتز اخوي هادي ذي المنحوت من صخرة ياهو معتز ذاتو اوسم ولد في الحلة كل البنات عارفات الموضوع عارفات معتز الود الانيق المهندم الشاطر معتز الخشة جامعة الخرطوم وقرا هندسة وهسي في سنة تالتة ياهو معتز اخوي ذاااتو وفجأة اتلفت لي أمي وانا شفتها رفعت ايدينا الاتنين صلحت التوب فوق راسا وعابنت لو ولما شافتو لسة بعاين ليها هزت كتفها هزة خفيفة وغطت وشها بالتوب
معتز بعد ماعاين لينا سمح رفع ايدينو الاتنين وقال لينا ياجماااااعة الفاتحة أمر الله قضى في ابوي ويلا هاك ياكواريك والنايم صحي والجوطة قامت إلا معتز بس الكان هادي وبيتكلم بي لغة دغرية ونجيضة ويصدر في التعليمات ذي ضباط الجيش تعال ياعمي بشير جيب عربية ودي ناس امي البيت ياخال اضرب لي اللمين ومكة واضرب للفاتح وعثمان يا النزير هوي ارجل ولملم العدة الفرشات والعدة وديهم العربية وقول للناس الدافنة بعد صلاة الضهر في احمد شرفي ياجلال يا جلال تعال هنا امشي مع الزول دا جيب شهادة الوفاة وأمر الدفن يلا امشو امشو انا بجهز الجثمان وماتنسو تراجعو المحاسب بتاع المستشفى
انا بجعِر ذي الشافع وبعاين لي معتز الكانو متصالح مع موت ابوي ومتسلح للمصيبة
معتز الكان رغم التعب والارهاق نجيض وقاري الموقف صاح ويتعامل معاهو كانو حاجة بتحصل كل يوم او كانو محصن من الوجع
كل ايام الفراش وانا بعاين لي معتز النجيض
زول عارف الضيوف البجونا كم ويحسب مع الطباخ ويتفقد أمي ويشيل الفاتحة مع الناس ديل كلهم ويتاكد من الناس ديل كلهم نامو ..أكلو .. شربو شاي وجبنة كل التفاصيل
بعداسبوعين من رفع الفراش صحيت من النباه ولقيت اوضة أمي نورة مولع وخشيت لقيت معتز قاعد جمب أمي وظابط ليها الجبنة ويضحك معاها ويتونس وبعد شوية قال ليها والله يا أمي قالو شغلة كويسة وفي ناس لقو دهب كتير والمهم كان مانفعت بجيكم راجع وكان نجحت يا سنة سنتين واجي اخلص جامعتي وبيحصل خير بس ادعي لي أمي قالت يامعتز ياها فدوى اختك اشتغلت وبتساعدكم قال ليها فدوى يا أمي اتكلمو فيها وبكرة بجيها العريس يريحك منها وضحك
تعرف معتز مشى الدهب قعد هناك تسعة سنة وكان بجي في السنة مرة مرتين وباقي الوكت داقش الخلا والناس المشو بعدو عملو قروش جد وعربات وبيوت إلا معتز كان مكفينا نحن بس لحدي مابقينا ناس وفي جيتو الاخيرة كان عندو كسر في الكراع ومشكلة في الصدر وعينو اليمين طوالي محمرة وبقوم من السرير بصعوبة وياداب قدر يشتري لي نفسو قطعة ارض طرفية
اليوم داك صحيت من النوم بدري وشفتو شايل الفرشة ماشي
كان ياداب يقدر يمشي علي اطراف اصابعينو من التعب وشافني وضحك في وشي وقال لي كيف يا ابو النيز وفجأة قعد يكح واوردلب وقع وجريت رفعتو رجعتو للسرير واول مرة اشوف خشونة أطرافو ايدينو وكرعينو كانو ذي الصنفرة من الخشونة وكتفو الشمال فيهو آثار جرح كبير وعميق والكحة لسة معاهو وبصق دم قدامي وطوالي مشيت جبتا عربية ووديتو عيادة خاصة واهلنا واصحابي والجيران اصرو اننا نوديهو احسن مستشفى في البلد وركبنا الإسعاف ونقلناه
للمستشفى لكنو ماصبر معانا كتير ذي ماعارف ياسهل والحالة اتدهورت سريع و

مات وانا قاعد جمبو ومرقت للناس القاعدين يرة وحاولت انقل ليهم الخبر ذي ماهو عمل مع موت ابوي ولكن غلبني ياسهل غلبني عديل كدة
عاينت للناس قدام المستشفى وبكيت ذي الاهبل


سهل الطيب

حنك الجامعات :
الشي المعروف انو معظم الشعب السوداني بستخدم مقاطع او كلمات معينة من بعض الاغاني كمصطلحات للتعبير عن اشياءهم الخاصة في الحياة اليومية ، او تلقاها مكتوبة في العربات الخاصة او العامة. كناية عن حب لفنان معين او اعجاب بكلمة او عبارة معينة تهبش حاجة جواهو.
في الجامعات علي ما اعتقد انو الدراسة او اكتساب العلم لمعظم الطلاب بقا اولوية تانية ، الاولوية الاولي البحث عن رفيق او رفيقة لزوم الحنك والفضفضة والتباهي واحيان كتيرة بتكون للمصلحة المادية بتفاصيله الكتيرة ، والبنات بيعملوا عمايل مع بعضهم تكاد تنشب حرب وانشقاقات في حالة وقوع عيون بنتين علي شاب واحد (كارثة).
نرجع للموضوع الاول والشي اللفت نظري انو مصطفي سيد احمد اغانيهو مكسرة الدنيا ومؤدية الغرض ، ما شفتي فلان الليلة لاقاني في (الممشي العريض) ، ياخ فلان داك (عينيهو مدن) ، والله انا (مشيت معاهو كل الخطاوي الممكنة) لكن باعني الخاين ، هو شنو انسي بس نحن (كتير بنعاتب الحاضر ولا اسفاً علي الماضي).
لكن الجديدة وكيفتني بالجد لما بنت قالت لصاحبته : والله العظيم فلان داك لو طيب خاطري بكلمة انا بكون اسعد انسانة ، ردت عليها ام عيون : ( اداني من قبلك مناديل الوصول) يعني اكسري الحنك الزول دا موضوعو منتهي معاي.
ياخ بالله خليكم في قرايتكم الجايين ليها واهلكم بصرفوا دم قلوبهم عشان تتعلموا ما عشان يتألموا ، العلاقات العاطفية في الجامعات بقت السبب الرئيس في تدني مستوانا التعليمي والثقافي والتفكك الاسري (لاكين) نعمل شنو اهو دا الحاصل.

تسابيح عبدالعظيم

الوطني ..
اكل الكبدة ...
وسواقة الفول...
*******************
احد المغتربين .. قرر انه يرجع البلد نهائيا ويستقر .. ومن ضمن خياراته لمصدر الرزق اشترى حافلة مواصلات وعين لها سائقا من الذين احترفوا هذا المجال .. في اول جولة بالحافلة دعاه السائق لمراقبة سير العمل ... ومن بعد اول مشوار صباحي ( فردة) عرج السائق جانبا امام مطعم فخم شهير بتقديم اللحوم والمشويات .. وطلب مالذ وطاب له من مشويات وكبدة بالطوة ...وغيرها من النعم التي لا يجرؤ اي شحص عادي علي الاقتراب منها. ودفع كاملا من دخل اول مشوار للحافلة تحت صمت وذهول صاحب الحافلة .. ولكن بعد المشوار وقبل ما يبدئ صاحب الحافلة أي امتعاضا او اعتراضا على هذا النهب المصلح والجرئ لاحظ ان السائق بعد ذلك ابدى حرصا منقطع النظير على سلامة الحافلة فكان يتفادى الحفر والحجارة بحرص شديد ويسوقها ببطأ عند المطبات .. وينزل بها عن الاسفلت عند الوقوف للزبائن حتى لا تظل الحافلة مائلة بحمولتها كما يفعل عادة سائقوا الحافلات ..
وبعد المشوار والافطار الدسم رجع صاحب الحافلة الى بيته تتنازعه الهواجس بين رضاه عن السائق وشفقته على الدخل الذي سيروح شمارا في كبده ..
وفي اليوم التالي تكرر المشهد اي حضر السائق الى البيت واخذ معه صاحبها في جولة تفقدية اخرى .. اضمر فيها صاحب الحافلة نيته في مفاتحة السائق عن موضوع الكبدة (وان المسألة لا تتحمل ) لولا ان السائق رد عمليا هذه المرة ووقف امام محل فول وطلب فولا بالزيت فقط ليست عليه اي انواع من المحسنات البديعية ..
وبعد الفول شاهد صاحب الحافلة ابشع طريقة يمكن ان يقود بها انسان سيارة ..
هجوم على الحفر وقفز فوق المطبات ولا يكترث السائق لرجاءات صاحب الحافلة وصراخ الركاب الى ان خلص المشوار وعاد الاثنان الى البيت ليقطع السائق حيرة صاحب الحافلة قائلا ( اسمع يا معلم انا قصدت بس اوريك الفرق بين سواقة الكبدة وسواقة الفول .. وانت حدد عايز ياتو .. عشان ما تجي تلقانا نسفسف في مطعم تقول اكلنا حقك). طبعا اخونا المغترب حسبها سريعا في دماغة ووجد انه سواقة الكبدة ارحم واوفر بكثير ما يوفره الفول سيذهب أضعافه لقطع الغيار وقال للسائق خلينا في الكبدة احسن وتنفعك أن شاء الله بس اعمل حسابك من (القاوت).

تعليق ....
لو فعل قادة هذا البلد كما فعل سائق الحافلة ... لنالوا كل الرضا ...
ولكنهم ....
اكلوا الكبدة .... وساقونا سواقة فول

كدراوية.

زمان كان عندنا واحد اغترب علي السعودية. قضي ليه سنين كدي و رسل قروش لابوه و قال ليه أمشي أخطب لي فلانه.

عمك شال القريشات و ركب جمله و مشي. نامن شاف البنية جاية من البير، عجبتو و قصت قلبو دت..

طوالي مشي و قال لابوها: و الله يا حاج فلان..انا جيتك خير..اني داير بتك فلانه .. داير نعرسها لبتم روحي و هسي انا جاهز للجواز تب.."

خلاص الجماعة قالوا خير و عرسوها لزولنا و الوليد طلع ملوص !
الغريبة ولدت لعمك وليدات..و نآمن مات، وليدو جاء راجع و داك ياهو بربي في عيال أبوه..لكن هو ما عرس دت !

دي برضو ذكرتي بقصة "كدراوية"
قالوا غناينا حب البنية و هي ذاتها دارتو من قلبها جووووه.

لكن مافيش زولا- ياكافي البلاء- كان عارف قصتهم دي..طبعا اعلان الريدة زمان كان ممنوع رسمي و قانوني..مافش واحد ود مقنعة بقول اتا "غويت" فلانه!
و الله أهلها الا يدوقوه نوم الكيعان..
غايتو لو في زولا قال نصيحة لله ،من نوع (اني حبيت فلانه) ، دا يا داير الموت و لا أخوه..
و الله يندق دقة طار دراويش في ليلة خميس..
و نصيحتي: أحسن يكفي في رأسه قدح من الفلع!

اهه زولنا وكتين اخوه جاء من الاغتراب، أكان عينو ما تقع الا في البنية دي.

فقام خطبها و هي رفضت و أهلها أصروا و أخيرا قنعت من خيرا فيها و رمت نفسها في النيل دا و ماتت..!

ها زولنا غني و عاتب أخييو عتاب خفيف..
ما حرام منك أذية
ما حرام أنت الأذية
و انت أقرب زول إلي
بشكي ليك مر الشكية

غايتو..

"أنينا" ذاتنا بنشتكي مر الشكية ..آ زول..بس شايلين الصبر..و النيل دا، دت ما بنقع فوقو و الله..
الحب الكييف دي، يلقاها عند الغافل وحاة إسم الله..!
احمد ادم علي
ود الحاجة

الحمدلله عشنااا وشفنااا قالو دي كسره بمويه.. حِكم!

امبارح ياسهل مشيت بي ركشتي دي لي حاجة نعمة ست الشاي وطلبت كباية جبنة وقعدت ليها بمزاااج يلا هي سألتني من صاحبك عماد واخبارو شنو لانو ليهو اسبوع كامل مابجي موقف الركشات قلت ليها بصراحة ياحاجة نعمة عماد عندو مشاكل مع المرا وهسة ساقت الشفع ومشت بيت امها وقالت لي اعوذ بالله مشاكل في شنو قلت ليها ياخ المرا زانة ليهو في اضانو قريب شهر دايرة تلفزيون بدل التلفزيون الكسرو الشافع وظاهر عماد ماعندو قروش وقامت حاجة نعمة سكتت مسافة وقالت لي بيت نسابتو بتعرفو قلت ليها اي ما انا الوصلتها هناك قالت قالت لي خلاص بكرة وديني ليها
تاني يوم قريب للمغرب رفعت حاجة نعمة ومشينا ناس اخلاص زوجة عماد وخشينا وجابو لينا الشاي وقعدنا نتونس مع اهلها بعد شوية حاجة نعمة قالت لي اخلاص اسمعي يابتي انتي ماتعرفيني وطبعا متحيرة في الزولة الجاتكم زيارة دي وبتعرف اسمك انا يابتي اسمي نعمة وشغالة ست شاي وراجلك عماد دا كان زبوني ومشترك معاي في الصندوق اربعة سنة بجي يدفع لي لحدي ماتم قروش العرس ولما كان ساكن عزابي كانت شنطتك في بيتي انا وكل مايشتري حاجة بجي يفتح الشنطة ويختها فيها
اربعة سنة يابتي انا ساكة عماد راجلك دا بقروش الختة لدرجة كان بياكل سندويتشات طعمية طول اليوم عشان يعرسك انتي وكل مايشتري سرير ولا طربيزة ولا كرسي يجيبو يختو في بيتي وكل ما الحاجات تتلمة يذكرك بالخير ويفرح عشانك
يابتي انا مادايرة اخش بينك وبين راجلك لكن بس حبيت اجي اتعرف واسلم عليكي واقول ليكي راجلك البعرفو دا ماراجل يقيسو بي تلفزيون ولا رادي ولا تلاجة
اها فتك بعافية
تعرف ياسهل انا خشيت جوة اضافريني وحسيت بي نفسي نقال قوالات لكن براك عارف انو حاجة نعمة دي بقت صاحبتنا وبنحكي ليها اي حاجة
المهم هسي اخلاص رجعت بيتها وعماد متحير في الحاصل دا شنو وحاجة نعمة عملت ميته زي المامشت لنسابتو واخلاص ماحكت ليهو وانا برضو عامل غمران بس الامور زبطت
سهل الطيب

الزِريعة ...وهي تزريع الذرة ليصنع منها الحلو مر

صباح عواسة السكرة فوق الدوكة

بريشة الفنان احمد عباس

شايلن وطنا معانا وين مانروح

*مشهد للتأمل*

إقترب الطيب ود ضحوية (الهمباتي الشهير) من أحد الفتية الرعاة والفتى مسترخيٍ تحت ظل شجرة وقال له: عرفتني آ جنا؟!

قال الفتى: أية عرفتك!

قال الطيب وهو ينظر إلى الإبل التي يرعاها الفتى: إبلك سمحات!

قال الفتى وهو لا يزال مسترخياً: أيّة سمحات!

قال ود ضحوية: نتقاسم آ جنا؟!

قال ( الجنا ) : واحدا ليهو الإبل ، وواحدا ليهو القبر.

الطيب ود ضحوية إستدار ومضى.
............
تأمل هذا الجنا وهو مسترخي تحت شجرة في العراء.. لم يرهبه الطيب ود ضحوية بكل جبروته وسطوته.. فالعرض دونه الموت.. مشهد جسد الشهامة والمروءة والشجاعة السودانية والحكمة في أبهى صورها. حتى من جانب ود ضحوية الذي مضى ليس خوفا ولكن احتراما وتقديرا لفراسة الشاب وشجاعته..
حتى لصوصنا زمان كانوا شرفاء..