#قصة_مثل

(إِيَّاكِ أعنِي وَأسْمَعِي يَا جَارَه)

خرج سَهْل بن مالِك الفَزّاري يريد النّعمان .. فـمَـرّ ببعض أحياء (طَيء) فسأل عن سيّد الحي ..
فقيل له : حارثة بن لَأمّ ... فأمَّ رَحلَه جِهَتهُم فَلـَم يُصِبْه شاهِدا ..
فرأى أختَه وكانت عَقِيلَةَ قومِها وسيدة نسائها فوقع في نفسِه من حبّها الشيء الكثير ..
فجعل لا يَدرِي كيف يُرسل إليها ولا ما يوافقها من ذلك ، فجلسَ بِفناء الخِباء يوماً وهي تسمَع كلامَه فجعَل يُنشِد ويقول :

يَا أخْتَ خَيْرِ الْبَدوِ وَالْحَضَارَهْ
كَيْفَ تَرَيْنَ فِي فَتَى فَزَارَهْ

أصبَحَ يَهْوَى حُرَّةً مِعطَارَهْ
إيَّاكِ أعنِي وَاسْمَعِي يَا جَارَه

فلمّا سمِعَت قوله عَرَفَت أنّه إيّاها يعني فقالت :
ماذا بِـقَـوْلِ ذي عـقـلٍ أريـبِ
ولا رأيٍ مُصيـبٍ ولا أنَـفٍ نجيـبِ

فَلَمَس منها الموافقه والرضا ..
فخطبها وتزوجها وسار بها إلى قومه .
#روائع_أدبية
#مشاركات_أعضاء_القناة