#تحليلًا_معمّقًا لعبارة:
“تدريب الجيش والمعلم على سياسة الممكن أمر حيوي وضروري لأي دولة.”
أولًا: معنى سياسة الممكن
سياسة الممكن هي القدرة على العمل ضمن المتاح من الظروف والإمكانات، واتخاذ قرارات واقعية تحقق أفضل النتائج الممكنة، بدل الانجرار وراء المثالية أو ردود الفعل غير المحسوبة.
هي منهج إداري–استراتيجي يقوم على:
فهم الواقع كما هو، لا كما نتمنى.
استخدام الإمكانات المتاحة بأعلى كفاءة.
المرونة في القرارات والخطط.
إدارة الأزمات بذكاء.
تخفيف الخسائر وتعظيم المكاسب.
ثانيًا: لماذا الجيش بحاجة إلى سياسة الممكن؟
1. لأن الميدان لا يعترف بالمثالية
في الحروب والعمليات العسكرية تتغيّر المعطيات بسرعة. الجيش الذي يفكّر بعقلية “الأفضل دائمًا” قد يتأخر، أما الذي يعمل وفق الممكن فيتحرك بذكاء.
2. تحسين استخدام الموارد
الجيوش غالبًا تعمل تحت:
محدودية الذخائر
ضغوط سياسية
صعوبة الإمداد
ظرف أمني سريع التبدّل
“سياسة الممكن” تجعل الضباط يختارون الحلّ العملي لا الحلّ المثالي.
3. رفع كفاءة القيادة
القائد الذي يتدرّب على سياسة الممكن قادر على:
تقدير المخاطر بدقة
اختيار خطط قابلة للتنفيذ
السيطرة على المفاجآت
توزيع الجهد بطريقة صحيحة
4. تعزيز جاهزية الجيش وقت الأزمات
مثل:
كارثة طبيعية
حرب مفاجئة
توتر داخلي
نقص موارد
الجيش المدرب على سياسة الممكن يكون أسرع استجابة وأكثر ثباتًا.
ثالثًا: لماذا المعلم بحاجة إلى سياسة الممكن؟
1. لأن التعليم بيئة مليئة بالمتغيرات
المعلم يواجه:
فروق فردية كبيرة بين الطلاب
نقص الوسائل أحيانًا
ازدحام الصفوف
تنوع الخلفيات الثقافية
المعلم الذي يعمل بسياسة الممكن يبتكر حلولًا بدل الشكوى من الواقع.
2. تعزيز مهارة إدارة الصف
عندما يعجز الطالب عن الفهم أو يسيء السلوك، المعلم الواقعي يختار:
أبسط الطرق
أقصر الطرق
أكثرها تأثيرًا
لا يصرّ على المثالية التي قد تعطل العملية التعليمية.
3. تطوير مهارات التواصل
سياسة الممكن تساعد المعلم على:
الاعتذار عند الحاجة
تفهم الظروف
تبسيط الدرس بطرق مختلفة
مراعاة الطلاب الضعفاء دون ظلم المتميزين
4. رفع جودة التعليم
المعلم الذي يفهم السياسة الواقعية:
ينمي الإبداع
يحفّز الطلاب
يحول العقبات إلى فرص
يحسن إدارة الوقت
رابعًا: لماذا هو أمر “حيوي وضروري لأي دولة”؟
1. لأن الجيش والمعلم هما عمودا الدولة
الجيش يحمي الأرض، والمعلم يحمي الوعي.
الدول التي تنهض تسلّح جيشها بالقوة، ومعلميها بالعلم، وكليهما بالواقعية.
2. لأن التحديات الحديثة معقدة
حروب الجيل الرابع
التكنولوجيا السريعة
الضغوط الاقتصادية
تغيّر أدوار المدرسة
كل هذا يتطلب عقلية مرنة تدير الممكن لا المستحيل.
3. لأن سياسة الممكن تمنع الفشل الاستراتيجي
الدولة التي تصرّ على المثالية:
تخسر الوقت
تستنزف الموارد
تتعثر في الأزمات
أما الدولة التي تعلّم قياداتها سياسة الممكن:
تتكيف بسرعة
تبتكر حلولًا
تتقدم بثبات
خامسًا: خلاصة مركّزة
إن تدريب الجيش والمعلم على سياسة الممكن هو تدريب على:
المرونة
الحكمة
القرارات الواقعية
تحويل التحديات إلى فرص
إدارة الإمكانيات المحدودة بكفاءة عالية
وبهذا تُبنى دولة قوية، واقعية، ناجحة في السلم والحرب، في الصف والميدان.
محمدبركات
“تدريب الجيش والمعلم على سياسة الممكن أمر حيوي وضروري لأي دولة.”
أولًا: معنى سياسة الممكن
سياسة الممكن هي القدرة على العمل ضمن المتاح من الظروف والإمكانات، واتخاذ قرارات واقعية تحقق أفضل النتائج الممكنة، بدل الانجرار وراء المثالية أو ردود الفعل غير المحسوبة.
هي منهج إداري–استراتيجي يقوم على:
فهم الواقع كما هو، لا كما نتمنى.
استخدام الإمكانات المتاحة بأعلى كفاءة.
المرونة في القرارات والخطط.
إدارة الأزمات بذكاء.
تخفيف الخسائر وتعظيم المكاسب.
ثانيًا: لماذا الجيش بحاجة إلى سياسة الممكن؟
1. لأن الميدان لا يعترف بالمثالية
في الحروب والعمليات العسكرية تتغيّر المعطيات بسرعة. الجيش الذي يفكّر بعقلية “الأفضل دائمًا” قد يتأخر، أما الذي يعمل وفق الممكن فيتحرك بذكاء.
2. تحسين استخدام الموارد
الجيوش غالبًا تعمل تحت:
محدودية الذخائر
ضغوط سياسية
صعوبة الإمداد
ظرف أمني سريع التبدّل
“سياسة الممكن” تجعل الضباط يختارون الحلّ العملي لا الحلّ المثالي.
3. رفع كفاءة القيادة
القائد الذي يتدرّب على سياسة الممكن قادر على:
تقدير المخاطر بدقة
اختيار خطط قابلة للتنفيذ
السيطرة على المفاجآت
توزيع الجهد بطريقة صحيحة
4. تعزيز جاهزية الجيش وقت الأزمات
مثل:
كارثة طبيعية
حرب مفاجئة
توتر داخلي
نقص موارد
الجيش المدرب على سياسة الممكن يكون أسرع استجابة وأكثر ثباتًا.
ثالثًا: لماذا المعلم بحاجة إلى سياسة الممكن؟
1. لأن التعليم بيئة مليئة بالمتغيرات
المعلم يواجه:
فروق فردية كبيرة بين الطلاب
نقص الوسائل أحيانًا
ازدحام الصفوف
تنوع الخلفيات الثقافية
المعلم الذي يعمل بسياسة الممكن يبتكر حلولًا بدل الشكوى من الواقع.
2. تعزيز مهارة إدارة الصف
عندما يعجز الطالب عن الفهم أو يسيء السلوك، المعلم الواقعي يختار:
أبسط الطرق
أقصر الطرق
أكثرها تأثيرًا
لا يصرّ على المثالية التي قد تعطل العملية التعليمية.
3. تطوير مهارات التواصل
سياسة الممكن تساعد المعلم على:
الاعتذار عند الحاجة
تفهم الظروف
تبسيط الدرس بطرق مختلفة
مراعاة الطلاب الضعفاء دون ظلم المتميزين
4. رفع جودة التعليم
المعلم الذي يفهم السياسة الواقعية:
ينمي الإبداع
يحفّز الطلاب
يحول العقبات إلى فرص
يحسن إدارة الوقت
رابعًا: لماذا هو أمر “حيوي وضروري لأي دولة”؟
1. لأن الجيش والمعلم هما عمودا الدولة
الجيش يحمي الأرض، والمعلم يحمي الوعي.
الدول التي تنهض تسلّح جيشها بالقوة، ومعلميها بالعلم، وكليهما بالواقعية.
2. لأن التحديات الحديثة معقدة
حروب الجيل الرابع
التكنولوجيا السريعة
الضغوط الاقتصادية
تغيّر أدوار المدرسة
كل هذا يتطلب عقلية مرنة تدير الممكن لا المستحيل.
3. لأن سياسة الممكن تمنع الفشل الاستراتيجي
الدولة التي تصرّ على المثالية:
تخسر الوقت
تستنزف الموارد
تتعثر في الأزمات
أما الدولة التي تعلّم قياداتها سياسة الممكن:
تتكيف بسرعة
تبتكر حلولًا
تتقدم بثبات
خامسًا: خلاصة مركّزة
إن تدريب الجيش والمعلم على سياسة الممكن هو تدريب على:
المرونة
الحكمة
القرارات الواقعية
تحويل التحديات إلى فرص
إدارة الإمكانيات المحدودة بكفاءة عالية
وبهذا تُبنى دولة قوية، واقعية، ناجحة في السلم والحرب، في الصف والميدان.
محمدبركات
#تحليل_صحفي_مميز
يربط بين يوم التحرير وبين سياق انهيار المنظومة الأمنية كما كشفت عنه تسريبات “ملفات دمشق” ودفتر كفاح ملحم.
📰 تحليل صحفي: يوم التحرير… حين انهارت “مركزية الخوف” وسقطت شبكة السلطة من داخلها
يوم الثامن من كانون الأول/ديسمبر لم يكن مجرد لحظة عسكرية في التاريخ السوري الحديث، بل تحولاً بنيويًا انفكّت فيه عقدة السلطة التي صمدت عقودًا عبر أجهزة الأمن، قبل أن تتهاوى في ليلة واحدة، تاركة وراءها ما يشبه “الأرشيف الأسود” لنظام حكمٍ عاش على السرية والخوف.
■ سقوط النظام من داخل غرفه المغلقة
تسارُع الانهيار في دمشق تزامن مع حدث بالغ الدلالة: هروب أبرز رجالات الأمن وتركهم وراءهم وثائق ومضابط وأجهزة، كان أهمها “دفتر الهاتف الشخصي” للواء كفاح ملحم — أحد أعمدة القبضة الأمنية وأقربهم إلى غرفة صناعة القرار.
لم يكن الدفتر مجرد قائمة أرقام؛ بل خريطة نفوذ كاملة تُظهر كيف كانت السلطة تُدار عبر شبكة تضرب في عمق الدولة، من المنظومة العسكرية، إلى الاقتصاد، إلى الإعلام، إلى مفاصل البيروقراطية.
في يوم التحرير، بدا واضحًا أن الدولة التي جعلت المخابرات هي الهيكل الأساسي انهارت قبل أن تسقط العاصمة نفسها.
🕊 يوم التحرير: لحظة انكشاف “ما وراء الجدار”
أحداث ذلك اليوم أعادت تشكيل الوعي السوري. فبينما كانت قوات المعارضة تتقدم على الأرض، كانت تسريبات “ملفات دمشق” — ومنها دفتر ملحم — تكشف الحقيقة التي لطالما حاول النظام إخفاءها:
1) مركزية القرار ليست رئاسية فقط… بل أمنية بحتة
دفتر من 400 رقم كشف طبقات السلطة الحقيقية:
ضباط، مستشارون، رجال أعمال، قادة فروع، أذرع خارجية…
وهي نفس الطبقات التي انهارت تباعًا مع اقتراب لحظة سقوط دمشق.
2) الدولة الأمنية تبخّرت فور اهتزاز رأسها
يوم التحرير لم يكن سقوطًا جغرافيًا، بل تفككًا بنيويًا:
فالرجال الذين بنوا نفوذهم على الخوف لم يقاتلوا… بل فرّوا.
ومن بينهم ملحم نفسه — الذي كان يملك مفاتيح ملفات ثلاثة عقود.
3) المجتمع انتصر على “آلة الصمت”
تشابك مشهد التحرير مع نشر الوثائق، فأعاد السوريون قراءة واقعهم:
– من صيدنايا إلى المدن المحاصرة
– من معتقلي 248 إلى ضحايا التعذيب
– من الشبكات الاقتصادية إلى الملفات السرية
كل شيء أصبح مكشوفًا.
وتحوّل يوم التحرير إلى يوم الحقيقة.
🛡 ما الذي يجعل يوم 8 ديسمبر يومًا مفصليًا؟
أولًا: النهاية الرمزية لأسطورة الأجهزة الأمنية
نظام بُني على “دولة المخابرات” سقط حين أصبحت ملفات المخابرات مادة للنشر والتحقيق.
وما تركه ملحم في مكتبه لم يكن دفترًا، بل شهادة على انهيار هرم القوة.
ثانيًا: دخول سوريا عهد الشفافية القسرية
التسريب الهائل (134 ألف ملف) جعل الشعب لأول مرة يرى:
كيف كانت القرارات تُدار
من ينسق مع من
وأين كانت مراكز الثروة والسلطة
وهو ما جعل يوم التحرير أكثر من مجرد سقوط للنظام… بل سقوط للرواية الرسمية.
ثالثًا: إعادة تعريف القوة
في يوم التحرير، لم تكن القوة في دبابة أو جدار أمني، بل في:
– انشقاق المعلومات
– انكشاف المستور
– انهيار “هالة الخوف” التي عاش عليها النظام.
🌅 يوم التحرير… لحظة ولادة “سوريا الجديدة”
مع دخول السوريين إلى دمشق من دون أن يجدوا مؤسسات تعمل أو ضباط يقاومون، أدرك الجميع أن النظام انهار قبل أن يسقط.
سوريا الجديدة وُلدت من لحظتين متكاملتين:
1. تحرير الأرض
2. تحرير الحقيقة
ومع نشر “دفتر ملحم” وباقي ملفات دمشق، أصبحت سوريا تمتلك أخيرًا وثائق تكشف الماضي، وتساعد على بناء مستقبل خالٍ من الاستبداد.
🏛 خلاصة سياسية وإعلامية
يوم التحرير لم يُنهِ نظامًا فقط، بل أنهى عصرًا كاملاً من حكم المخابرات.
وفتح الباب لمرحلة تكتبها الشفافية، العدالة، وحقوق الإنسان.
لقد كان اليوم الذي سقطت فيه:
– شبكات النفوذ
– هياكل الفساد
– منظومة القمع
قبل أن يسقط المبنى السياسي نفسه.
هذا المعنى هو ما سيجعل 8 ديسمبر تاريخًا فارقًا في الذاكرة السورية — ليس لأنه يوم سقوط النظام، بل لأنه يوم انكشاف النظام.
محمدبركات
يربط بين يوم التحرير وبين سياق انهيار المنظومة الأمنية كما كشفت عنه تسريبات “ملفات دمشق” ودفتر كفاح ملحم.
📰 تحليل صحفي: يوم التحرير… حين انهارت “مركزية الخوف” وسقطت شبكة السلطة من داخلها
يوم الثامن من كانون الأول/ديسمبر لم يكن مجرد لحظة عسكرية في التاريخ السوري الحديث، بل تحولاً بنيويًا انفكّت فيه عقدة السلطة التي صمدت عقودًا عبر أجهزة الأمن، قبل أن تتهاوى في ليلة واحدة، تاركة وراءها ما يشبه “الأرشيف الأسود” لنظام حكمٍ عاش على السرية والخوف.
■ سقوط النظام من داخل غرفه المغلقة
تسارُع الانهيار في دمشق تزامن مع حدث بالغ الدلالة: هروب أبرز رجالات الأمن وتركهم وراءهم وثائق ومضابط وأجهزة، كان أهمها “دفتر الهاتف الشخصي” للواء كفاح ملحم — أحد أعمدة القبضة الأمنية وأقربهم إلى غرفة صناعة القرار.
لم يكن الدفتر مجرد قائمة أرقام؛ بل خريطة نفوذ كاملة تُظهر كيف كانت السلطة تُدار عبر شبكة تضرب في عمق الدولة، من المنظومة العسكرية، إلى الاقتصاد، إلى الإعلام، إلى مفاصل البيروقراطية.
في يوم التحرير، بدا واضحًا أن الدولة التي جعلت المخابرات هي الهيكل الأساسي انهارت قبل أن تسقط العاصمة نفسها.
🕊 يوم التحرير: لحظة انكشاف “ما وراء الجدار”
أحداث ذلك اليوم أعادت تشكيل الوعي السوري. فبينما كانت قوات المعارضة تتقدم على الأرض، كانت تسريبات “ملفات دمشق” — ومنها دفتر ملحم — تكشف الحقيقة التي لطالما حاول النظام إخفاءها:
1) مركزية القرار ليست رئاسية فقط… بل أمنية بحتة
دفتر من 400 رقم كشف طبقات السلطة الحقيقية:
ضباط، مستشارون، رجال أعمال، قادة فروع، أذرع خارجية…
وهي نفس الطبقات التي انهارت تباعًا مع اقتراب لحظة سقوط دمشق.
2) الدولة الأمنية تبخّرت فور اهتزاز رأسها
يوم التحرير لم يكن سقوطًا جغرافيًا، بل تفككًا بنيويًا:
فالرجال الذين بنوا نفوذهم على الخوف لم يقاتلوا… بل فرّوا.
ومن بينهم ملحم نفسه — الذي كان يملك مفاتيح ملفات ثلاثة عقود.
3) المجتمع انتصر على “آلة الصمت”
تشابك مشهد التحرير مع نشر الوثائق، فأعاد السوريون قراءة واقعهم:
– من صيدنايا إلى المدن المحاصرة
– من معتقلي 248 إلى ضحايا التعذيب
– من الشبكات الاقتصادية إلى الملفات السرية
كل شيء أصبح مكشوفًا.
وتحوّل يوم التحرير إلى يوم الحقيقة.
🛡 ما الذي يجعل يوم 8 ديسمبر يومًا مفصليًا؟
أولًا: النهاية الرمزية لأسطورة الأجهزة الأمنية
نظام بُني على “دولة المخابرات” سقط حين أصبحت ملفات المخابرات مادة للنشر والتحقيق.
وما تركه ملحم في مكتبه لم يكن دفترًا، بل شهادة على انهيار هرم القوة.
ثانيًا: دخول سوريا عهد الشفافية القسرية
التسريب الهائل (134 ألف ملف) جعل الشعب لأول مرة يرى:
كيف كانت القرارات تُدار
من ينسق مع من
وأين كانت مراكز الثروة والسلطة
وهو ما جعل يوم التحرير أكثر من مجرد سقوط للنظام… بل سقوط للرواية الرسمية.
ثالثًا: إعادة تعريف القوة
في يوم التحرير، لم تكن القوة في دبابة أو جدار أمني، بل في:
– انشقاق المعلومات
– انكشاف المستور
– انهيار “هالة الخوف” التي عاش عليها النظام.
🌅 يوم التحرير… لحظة ولادة “سوريا الجديدة”
مع دخول السوريين إلى دمشق من دون أن يجدوا مؤسسات تعمل أو ضباط يقاومون، أدرك الجميع أن النظام انهار قبل أن يسقط.
سوريا الجديدة وُلدت من لحظتين متكاملتين:
1. تحرير الأرض
2. تحرير الحقيقة
ومع نشر “دفتر ملحم” وباقي ملفات دمشق، أصبحت سوريا تمتلك أخيرًا وثائق تكشف الماضي، وتساعد على بناء مستقبل خالٍ من الاستبداد.
🏛 خلاصة سياسية وإعلامية
يوم التحرير لم يُنهِ نظامًا فقط، بل أنهى عصرًا كاملاً من حكم المخابرات.
وفتح الباب لمرحلة تكتبها الشفافية، العدالة، وحقوق الإنسان.
لقد كان اليوم الذي سقطت فيه:
– شبكات النفوذ
– هياكل الفساد
– منظومة القمع
قبل أن يسقط المبنى السياسي نفسه.
هذا المعنى هو ما سيجعل 8 ديسمبر تاريخًا فارقًا في الذاكرة السورية — ليس لأنه يوم سقوط النظام، بل لأنه يوم انكشاف النظام.
محمدبركات
❤1
https://www.facebook.com/share/p/1GBAA7ovTw/
تحليل صحفي عن تصويت مجلس النواب الامريكي على رفع قانون قيصر عن سوريا
تحليل صحفي عن تصويت مجلس النواب الامريكي على رفع قانون قيصر عن سوريا
Facebook
Log in or sign up to view
See posts, photos and more on Facebook.
🟥 اللّهم ﺍﻧﻲ ﺍﺳﺘﻮﺩﻋﺘﻚ بلدي سوريا ﺃﻣﻨﻬﺎ ﻭﺃﻣﺎﻧﻬﺎ ، وإيمانها ﻟﻴﻠﻬﺎ ﻭﻧﻬﺎﺭﻫﺎ ،ﺃﺭﺿﻬﺎ ﻭﺳﻤﺎﺀﻫﺎ ،
أهلها ﻭساكنيها وجوارحهم وقلوبهم وأماناتهم وذراريهم وجميع ما أنعمت به عليهم ..
ﻭ ﺃﻥ ﺗﺤﻔﻆ ﺑﻼﺩﻧﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻮﺍﺭﺙ ﻭ ﺍﻟﻤﺤﻦ يا أرحم الراحمين فالله خير حافظاً وهو أرحم الراحمين
أهلها ﻭساكنيها وجوارحهم وقلوبهم وأماناتهم وذراريهم وجميع ما أنعمت به عليهم ..
ﻭ ﺃﻥ ﺗﺤﻔﻆ ﺑﻼﺩﻧﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻮﺍﺭﺙ ﻭ ﺍﻟﻤﺤﻦ يا أرحم الراحمين فالله خير حافظاً وهو أرحم الراحمين
#الرئيس_أحمد_الشرع_ودمشق
والخيلُ تبدأُ من دمشقَ مسارَها
وتُشدُّ للفتحِ العظيمِ ركابُ
هذا الشرعُ إذا نهضتْ راياتُهُ
خَرَّ الزمانُ وشامُهُ تُستابُ
والدّهرُ يبدأُ من دمشقَ.. وعندَهُ
تبقى اللغاتُ وتُحفظُ الأنسابُ
فهو الذي أعطى العروبةَ عهدَها
وعلى يديهِ تتجدّدُ الأحقابُ
يا قائداً تمتدُّ منهُ هيبةٌ
ويضوعُ في خطواهُ دهرٌ عابُ
في نهجهِ الإجلالُ يرفعُ رايةً
ويضيءُ في ليلِ الشعوبِ شِهابُ
هذا أحمدُ الشرعُ، فخرُ مناسكٍ
ومهابةٌ لا يطويها الانقضابُ
بالحقِّ جاء، فصار فجرُ بلادِنا
يمشي، وتتبعهُ النجومُ هِضابُ
يا سيّدَ الأرضِ التي أحببتَها
وحملتَها شرفاً.. وما خابوا
لك من دمشقَ تحيّةٌ قدسيةٌ
ما مرَّ في ألقِ النسيمِ سحابُ
فإذا أتى يومُ الوعودِ بعهدِهِ
عاد النفيرُ وعادَتِ الأوصابُ
وتحرّكتْ كلُّ الجبالِ بعزمِهِ
ومضى ليرفعَ مجدَها الأمجابُ
قد بايعتهُ الأرواحُ بيعةَ عاشقٍ
وتهلّلتْ بيديهِ كلُّ شعابُ
يا قائداً لم يحنِ رأسَهُ مُكرهٌ
بل كلُّ رأسٍ عندهُ يُستابُ
يبقى أحمدُ الشرعُ في أفقِ العُلى
قمراً، ويُسقِطُ ظُلمةً وضبابُ
محمدبركات
والخيلُ تبدأُ من دمشقَ مسارَها
وتُشدُّ للفتحِ العظيمِ ركابُ
هذا الشرعُ إذا نهضتْ راياتُهُ
خَرَّ الزمانُ وشامُهُ تُستابُ
والدّهرُ يبدأُ من دمشقَ.. وعندَهُ
تبقى اللغاتُ وتُحفظُ الأنسابُ
فهو الذي أعطى العروبةَ عهدَها
وعلى يديهِ تتجدّدُ الأحقابُ
يا قائداً تمتدُّ منهُ هيبةٌ
ويضوعُ في خطواهُ دهرٌ عابُ
في نهجهِ الإجلالُ يرفعُ رايةً
ويضيءُ في ليلِ الشعوبِ شِهابُ
هذا أحمدُ الشرعُ، فخرُ مناسكٍ
ومهابةٌ لا يطويها الانقضابُ
بالحقِّ جاء، فصار فجرُ بلادِنا
يمشي، وتتبعهُ النجومُ هِضابُ
يا سيّدَ الأرضِ التي أحببتَها
وحملتَها شرفاً.. وما خابوا
لك من دمشقَ تحيّةٌ قدسيةٌ
ما مرَّ في ألقِ النسيمِ سحابُ
فإذا أتى يومُ الوعودِ بعهدِهِ
عاد النفيرُ وعادَتِ الأوصابُ
وتحرّكتْ كلُّ الجبالِ بعزمِهِ
ومضى ليرفعَ مجدَها الأمجابُ
قد بايعتهُ الأرواحُ بيعةَ عاشقٍ
وتهلّلتْ بيديهِ كلُّ شعابُ
يا قائداً لم يحنِ رأسَهُ مُكرهٌ
بل كلُّ رأسٍ عندهُ يُستابُ
يبقى أحمدُ الشرعُ في أفقِ العُلى
قمراً، ويُسقِطُ ظُلمةً وضبابُ
محمدبركات
#سوريا_الجديدة_في_الإعلام_العربي_والأجنبي
أصبحت سوريا الجديدة عنوانًا حاضرًا بقوة في الخطاب الإعلامي العربي والدولي، لكن زاوية التناول تختلف باختلاف الخلفيات السياسية، والمصالح، وطبيعة الجمهور المستهدف. ويمكن قراءة هذا الحضور عبر مستويين رئيسيين: الإعلام العربي والإعلام الأجنبي.
#أولًا: سوريا الجديدة في الإعلام العربي
يميل الإعلام العربي، عمومًا، إلى تغطية التحول السوري من منظور الفرح بالتغيير واستعادة الدولة لدورها، مع اختلاف في درجة الحماسة والوضوح بين وسيلة وأخرى.
الخطاب العام:
يركز على مفاهيم التحرر، العدالة، بناء الدولة، طيّ صفحة الاستبداد، وإبراز رمزية القيادة الجديدة باعتبارها من رحم الشعب ومعاناته.
القضايا الأبرز:
وحدة الأراضي السورية ورفض مشاريع التقسيم.
المصالحة الوطنية والسلم الأهلي.
عودة سوريا إلى محيطها العربي سياسيًا واقتصاديًا.
الاحتفالات الشعبية بوصفها تعبيرًا عن إرادة حرة لا مصطنعة.
اللغة المستخدمة:
لغة وجدانية أقرب إلى الشارع العربي، مشبعة بمفردات الكرامة، النصر، والأمل، مع مساحة واسعة للرأي والتحليل العاطفي.
#ثانيًا: سوريا الجديدة في الإعلام الأجنبي
يتعامل الإعلام الأجنبي مع سوريا الجديدة بقدر أكبر من الحذر والبراغماتية، ويغلب عليه الطابع التحليلي والأسئلة المفتوحة.
زاوية التناول:
هل يشكّل التغيير تحولًا بنيويًا أم مرحليًا؟
قدرة القيادة الجديدة على إدارة التنوع العرقي والديني.
مستقبل المؤسسات الأمنية والعسكرية.
انعكاسات التغيير على الإقليم والعالم (اللاجئون، الإرهاب، الطاقة).
النبرة الإعلامية:
أقل عاطفية، وأكثر اعتمادًا على التقارير الميدانية والأرقام.
تركيز على المخاطر بقدر التركيز على الفرص.
ربط المشهد السوري بالمصالح الدولية والتوازنات الجيوسياسية.
الصورة المقدَّمة:
سوريا تُعرض كـ دولة أمام مفترق طرق: فرصة تاريخية لبناء نموذج جديد، أو احتمال انتكاس إن لم تُدار المرحلة بحكمة.
نقاط الالتقاء والاختلاف
الإعلام العربي الإعلام الأجنبي
احتفاء ورهان على الأمل ترقّب وتحفّظ
تركيز على الإرادة الشعبية تركيز على الاستقرار والمصالح
خطاب وجداني تعبوي خطاب تحليلي تقريري
#خلاصة
سوريا الجديدة في الإعلام ليست صورة واحدة، بل مرآة متعددة الزوايا.
الإعلام العربي يراها قصة شعب انتصر لإرادته،
بينما يراها الإعلام الأجنبي ملفًا مفتوحًا على الاحتمالات.
والحقيقة أن الصورة النهائية لن تصنعها العناوين ولا التحليلات، بل ما ستنجزه سوريا الجديدة على الأرض: عدالة حقيقية، دولة قانون، ومواطنة متساوية… عندها سيتحوّل الخطاب الإعلامي، عربيًا وأجنبيًا، من السؤال إلى الإقرار.
محمدبركات
أصبحت سوريا الجديدة عنوانًا حاضرًا بقوة في الخطاب الإعلامي العربي والدولي، لكن زاوية التناول تختلف باختلاف الخلفيات السياسية، والمصالح، وطبيعة الجمهور المستهدف. ويمكن قراءة هذا الحضور عبر مستويين رئيسيين: الإعلام العربي والإعلام الأجنبي.
#أولًا: سوريا الجديدة في الإعلام العربي
يميل الإعلام العربي، عمومًا، إلى تغطية التحول السوري من منظور الفرح بالتغيير واستعادة الدولة لدورها، مع اختلاف في درجة الحماسة والوضوح بين وسيلة وأخرى.
الخطاب العام:
يركز على مفاهيم التحرر، العدالة، بناء الدولة، طيّ صفحة الاستبداد، وإبراز رمزية القيادة الجديدة باعتبارها من رحم الشعب ومعاناته.
القضايا الأبرز:
وحدة الأراضي السورية ورفض مشاريع التقسيم.
المصالحة الوطنية والسلم الأهلي.
عودة سوريا إلى محيطها العربي سياسيًا واقتصاديًا.
الاحتفالات الشعبية بوصفها تعبيرًا عن إرادة حرة لا مصطنعة.
اللغة المستخدمة:
لغة وجدانية أقرب إلى الشارع العربي، مشبعة بمفردات الكرامة، النصر، والأمل، مع مساحة واسعة للرأي والتحليل العاطفي.
#ثانيًا: سوريا الجديدة في الإعلام الأجنبي
يتعامل الإعلام الأجنبي مع سوريا الجديدة بقدر أكبر من الحذر والبراغماتية، ويغلب عليه الطابع التحليلي والأسئلة المفتوحة.
زاوية التناول:
هل يشكّل التغيير تحولًا بنيويًا أم مرحليًا؟
قدرة القيادة الجديدة على إدارة التنوع العرقي والديني.
مستقبل المؤسسات الأمنية والعسكرية.
انعكاسات التغيير على الإقليم والعالم (اللاجئون، الإرهاب، الطاقة).
النبرة الإعلامية:
أقل عاطفية، وأكثر اعتمادًا على التقارير الميدانية والأرقام.
تركيز على المخاطر بقدر التركيز على الفرص.
ربط المشهد السوري بالمصالح الدولية والتوازنات الجيوسياسية.
الصورة المقدَّمة:
سوريا تُعرض كـ دولة أمام مفترق طرق: فرصة تاريخية لبناء نموذج جديد، أو احتمال انتكاس إن لم تُدار المرحلة بحكمة.
نقاط الالتقاء والاختلاف
الإعلام العربي الإعلام الأجنبي
احتفاء ورهان على الأمل ترقّب وتحفّظ
تركيز على الإرادة الشعبية تركيز على الاستقرار والمصالح
خطاب وجداني تعبوي خطاب تحليلي تقريري
#خلاصة
سوريا الجديدة في الإعلام ليست صورة واحدة، بل مرآة متعددة الزوايا.
الإعلام العربي يراها قصة شعب انتصر لإرادته،
بينما يراها الإعلام الأجنبي ملفًا مفتوحًا على الاحتمالات.
والحقيقة أن الصورة النهائية لن تصنعها العناوين ولا التحليلات، بل ما ستنجزه سوريا الجديدة على الأرض: عدالة حقيقية، دولة قانون، ومواطنة متساوية… عندها سيتحوّل الخطاب الإعلامي، عربيًا وأجنبيًا، من السؤال إلى الإقرار.
محمدبركات
#البشائر_قادمة… هل يدخل السوريون أخيرًا مرحلة الحسم؟
بقلم: محمد بركات
ليس من السهل على السوري، بعد أكثر من عقدٍ من الألم والتجارب القاسية، أن يثق سريعًا بأي حديث عن انفراج أو تسويات كبرى. ومع ذلك، فإن قراءة المشهد السياسي الإقليمي والدولي اليوم، بعيدًا عن العاطفة وبمنطق المصالح، تفتح بابًا واقعيًا للتفاؤل الحذر.
المؤشرات المتداولة عن تحركات تقودها المملكة العربية السعودية، وبدفع مباشر من سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، تعكس تحوّلًا نوعيًا في مقاربة الملف السوري، من سياسة إدارة الأزمة إلى سياسة السعي نحو الحسم المنضبط. فالسعودية، التي رسّخت مكانتها كقوة توازن إقليمي وفاعل إنساني وسياسي، لم تعد تتحرك بدافع ردّ الفعل، بل وفق رؤية استراتيجية طويلة المدى.
في هذا السياق، يبدو أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تتجه، بالتعاون مع حلفائها، إلى إغلاق عدد من الملفات السورية الشائكة، انطلاقًا من قناعة متزايدة بأن بقاء سوريا ساحة مفتوحة للفوضى لم يعد يخدم الاستقرار الإقليمي ولا المصالح الدولية.
الحديث عن مسارات متعددة يجري العمل عليها مع دخول العام الجديد ليس تفصيلًا عابرًا. فالدفع نحو اتفاق أمني بين دمشق وتل أبيب، مهما كان حساسًا، يعكس توجّهًا نحو تحييد الجبهة الجنوبية وإنهاء حالة التوتر المزمن التي استُنزفت فيها الأطراف دون نتائج حاسمة.
أما الدور الأردني المتوقع في معالجة حالة عدم الاستقرار في الجنوب السوري، ولا سيما في السويداء، فيندرج ضمن منطق الأمن الوقائي، حيث لم يعد مقبولًا ترك مناطق حدودية رخوة تتحول إلى بؤر تهديد عابرة للدول.
وفي الشمال، فإن التغاضي الدولي عن تحرك تركي شامل لمعالجة ملف حزب العمال الكردستاني وتفرعاته في سوريا والعراق، يكشف بوضوح أن أولوية مكافحة التنظيمات المسلحة باتت تتقدم على حسابات التوازنات المؤقتة التي سادت في السنوات الماضية.
ولا يقل أهمية عن ذلك مسار ملاحقة الجهات التي لعبت دورًا في التحريض أو التمويل للفوضى المسلحة في الساحل السوري، سواء انطلقت من داخل لبنان والعراق أو من شبكات إقليمية أوسع. فالدول، عندما تقرر الحسم، تبدأ أولًا بتجفيف منابع النار لا بملاحقة ألسنتها فقط.
كل هذه التطورات، إن كُتب لها أن تُترجم عمليًا، لا تعني نهاية التحديات أمام السوريين، لكنها قد تشكّل بداية خروج حقيقي من نفق الاستنزاف الطويل، وانتقالًا من مرحلة الانقسام والفوضى إلى مرحلة الدولة وإعادة التوازن.
قد لا تكون الطريق قصيرة، وقد لا تكون النتائج مثالية، لكن المؤكد أن زمن العبث المفتوح يقترب من نهايته، وأن المنطقة تتجه نحو إعادة ترتيب قاسية لكنها حاسمة.
> {وسيعلم الذين ظلموا أيَّ منقلبٍ ينقلبون}
[الشعراء: 227]
بقلم: محمد بركات
ليس من السهل على السوري، بعد أكثر من عقدٍ من الألم والتجارب القاسية، أن يثق سريعًا بأي حديث عن انفراج أو تسويات كبرى. ومع ذلك، فإن قراءة المشهد السياسي الإقليمي والدولي اليوم، بعيدًا عن العاطفة وبمنطق المصالح، تفتح بابًا واقعيًا للتفاؤل الحذر.
المؤشرات المتداولة عن تحركات تقودها المملكة العربية السعودية، وبدفع مباشر من سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، تعكس تحوّلًا نوعيًا في مقاربة الملف السوري، من سياسة إدارة الأزمة إلى سياسة السعي نحو الحسم المنضبط. فالسعودية، التي رسّخت مكانتها كقوة توازن إقليمي وفاعل إنساني وسياسي، لم تعد تتحرك بدافع ردّ الفعل، بل وفق رؤية استراتيجية طويلة المدى.
في هذا السياق، يبدو أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تتجه، بالتعاون مع حلفائها، إلى إغلاق عدد من الملفات السورية الشائكة، انطلاقًا من قناعة متزايدة بأن بقاء سوريا ساحة مفتوحة للفوضى لم يعد يخدم الاستقرار الإقليمي ولا المصالح الدولية.
الحديث عن مسارات متعددة يجري العمل عليها مع دخول العام الجديد ليس تفصيلًا عابرًا. فالدفع نحو اتفاق أمني بين دمشق وتل أبيب، مهما كان حساسًا، يعكس توجّهًا نحو تحييد الجبهة الجنوبية وإنهاء حالة التوتر المزمن التي استُنزفت فيها الأطراف دون نتائج حاسمة.
أما الدور الأردني المتوقع في معالجة حالة عدم الاستقرار في الجنوب السوري، ولا سيما في السويداء، فيندرج ضمن منطق الأمن الوقائي، حيث لم يعد مقبولًا ترك مناطق حدودية رخوة تتحول إلى بؤر تهديد عابرة للدول.
وفي الشمال، فإن التغاضي الدولي عن تحرك تركي شامل لمعالجة ملف حزب العمال الكردستاني وتفرعاته في سوريا والعراق، يكشف بوضوح أن أولوية مكافحة التنظيمات المسلحة باتت تتقدم على حسابات التوازنات المؤقتة التي سادت في السنوات الماضية.
ولا يقل أهمية عن ذلك مسار ملاحقة الجهات التي لعبت دورًا في التحريض أو التمويل للفوضى المسلحة في الساحل السوري، سواء انطلقت من داخل لبنان والعراق أو من شبكات إقليمية أوسع. فالدول، عندما تقرر الحسم، تبدأ أولًا بتجفيف منابع النار لا بملاحقة ألسنتها فقط.
كل هذه التطورات، إن كُتب لها أن تُترجم عمليًا، لا تعني نهاية التحديات أمام السوريين، لكنها قد تشكّل بداية خروج حقيقي من نفق الاستنزاف الطويل، وانتقالًا من مرحلة الانقسام والفوضى إلى مرحلة الدولة وإعادة التوازن.
قد لا تكون الطريق قصيرة، وقد لا تكون النتائج مثالية، لكن المؤكد أن زمن العبث المفتوح يقترب من نهايته، وأن المنطقة تتجه نحو إعادة ترتيب قاسية لكنها حاسمة.
> {وسيعلم الذين ظلموا أيَّ منقلبٍ ينقلبون}
[الشعراء: 227]
#تحليل_صحفي
يعبّر عن منطق الدولة المنتصرة ويخدم فكرة سوريا الواحدة الموحدة دون لغة إقصائية مباشرة، لأن هذا الأسلوب هو الأكثر قبولًا داخليًا ودوليًا، والأقدر على تحصين الدولة الجديدة سياسيًا وأمنيًا.
سوريا ما بعد الثورة: معركة توحيد الدولة بين منطق الانتصار وتحديات التعدد
مقدمة
بعد سقوط نظامٍ استبداديٍّ ارتكز لعقود على القمع والطائفية وتغذية الانقسامات، تقف سوريا اليوم أمام أخطر استحقاق في تاريخها الحديث: تحويل الانتصار العسكري إلى دولة وطنية موحدة.
فالثورة التي قادتها الأغلبية الشعبية، وقدّمت مئات الآلاف من الشهداء، لا تواجه فقط إرث النظام البائد، بل شبكة تعقيدات داخلية تمثّلها مطالب فدرالية، تحركات فلول، وهواجس أقليات تخشى الانتقال من سلطة حماية إلى دولة قانون.
أولًا: المشهد الداخلي – خريطة التحديات
1. الأغلبية المنتصرة: من الثورة إلى الدولة
الأغلبية التي حررت البلاد ليست معنية بالانتقام ولا بالإقصاء، لكنها ترفض إعادة إنتاج الامتيازات الطائفية أو شرعنة كيانات موازية داخل الدولة.
الانتقال من منطق الثورة إلى منطق الدولة يفرض ضبط الخطاب، وبناء مؤسسات، واحتكار السلاح، وإعلاء مفهوم المواطنة.
2. الأقليات: بين الخوف المشروع والرهان الخاطئ
العلويون: شريحة واسعة تورطت – أو أُقحمت – في بنية النظام، لكنها ليست كتلة واحدة. التحدي هو الفصل بين المجرم والطائفة.
الدروز: تاريخيًا براغماتيون، ويبحثون عن ضمانات أمنية وإدارية أكثر من مشاريع انفصال.
قسد: تحالف مصلحي مع النظام السابق، ومشروع فدرالي مدعوم خارجيًا يصطدم مع الإجماع الوطني السوري.
الرهان على الفدرالية القسرية أو الحكم الذاتي خارج التوافق الوطني هو رهان خاسر؛ لأنه يصطدم بجغرافيا سوريا، وتركيبتها السكانية، ورفض الإقليم والعالم لتفكيكها.
3. الفلول والتفجيرات: معركة الأمن السيادي
تحركات التخريب ليست تعبيرًا سياسيًا، بل سلوك عصابات تسعى لإرباك الدولة، واستدعاء التدخل الخارجي، وخلق صورة فشل مبكر. وهنا لا مجال للتهاون:
> الأمن شرط السياسة، لا نتيجة لها.
#ثانيًا: الحل المحتمل – معادلة الدولة الذكية
1. حسم أمني بلا تردد
تفكيك شبكات الفلول استخباراتيًا لا شعبويًا
تجريم أي نشاط مسلح خارج مؤسسات الدولة
منع السلاح غير الشرعي دون استثناءات مناطقية أو فصائلية
الدولة التي تتردد أمنيًا تُستنزف سياسيًا.
2. عقد وطني جديد لا يُكتب تحت الضغط
بدل فرض فدرالية أو مركزية قسرية:
لا مركزية إدارية موسعة (خدمات، بلديات، صلاحيات تنموية)
مركزية سيادية صارمة (الجيش، الأمن، الحدود، السياسة الخارجية)
هذا النموذج:
يطمئن
3. عدالة انتقالية ذكية لا انتقامية
محاسبة فردية لا جماعية
كشف الحقيقة، لا طيّ الجرائم
تفكيك الامتيازات، لا إذلال المجتمعات
العدالة هنا ليست تنازلًا… بل تحصينًا للانتصار.
4. دمج سياسي مشروط لا مفتوح
المشاركة السياسية لكل من يعترف بوحدة سوريا
رفض أي كيان يحتفظ بسلاح أو ولاء خارجي
الحوار مع القوى لا مع المشاريع الانفصالية
#ثالثًا: الرسالة الإقليمية والدولية
سوريا الجديدة لا تُدار بمنطق الغالب والمغلوب، بل بمنطق:
> دولة واحدة، جيش واحد، قانون واحد، وهوية وطنية جامعة.
هذا الخطاب:
يقطع الطريق على التدخل الخارجي
يحرم الأقليات من وهم الحماية الدولية
يعيد سوريا لاعبًا لا ساحة
#خاتمة
التحدي اليوم ليس إسقاط نظامٍ سقط، بل منع عودته بأشكال جديدة: فدراليات مفروضة، سلاح منفلت، أو امتيازات مقنّعة.
سوريا المنتصرة قادرة على توحيد نفسها إذا حكمت بعقل الدولة لا بعاطفة الثورة، وبالعدل لا بالثأر، وبالقانون لا بالغلبة.
محمدبركات
يعبّر عن منطق الدولة المنتصرة ويخدم فكرة سوريا الواحدة الموحدة دون لغة إقصائية مباشرة، لأن هذا الأسلوب هو الأكثر قبولًا داخليًا ودوليًا، والأقدر على تحصين الدولة الجديدة سياسيًا وأمنيًا.
سوريا ما بعد الثورة: معركة توحيد الدولة بين منطق الانتصار وتحديات التعدد
مقدمة
بعد سقوط نظامٍ استبداديٍّ ارتكز لعقود على القمع والطائفية وتغذية الانقسامات، تقف سوريا اليوم أمام أخطر استحقاق في تاريخها الحديث: تحويل الانتصار العسكري إلى دولة وطنية موحدة.
فالثورة التي قادتها الأغلبية الشعبية، وقدّمت مئات الآلاف من الشهداء، لا تواجه فقط إرث النظام البائد، بل شبكة تعقيدات داخلية تمثّلها مطالب فدرالية، تحركات فلول، وهواجس أقليات تخشى الانتقال من سلطة حماية إلى دولة قانون.
أولًا: المشهد الداخلي – خريطة التحديات
1. الأغلبية المنتصرة: من الثورة إلى الدولة
الأغلبية التي حررت البلاد ليست معنية بالانتقام ولا بالإقصاء، لكنها ترفض إعادة إنتاج الامتيازات الطائفية أو شرعنة كيانات موازية داخل الدولة.
الانتقال من منطق الثورة إلى منطق الدولة يفرض ضبط الخطاب، وبناء مؤسسات، واحتكار السلاح، وإعلاء مفهوم المواطنة.
2. الأقليات: بين الخوف المشروع والرهان الخاطئ
العلويون: شريحة واسعة تورطت – أو أُقحمت – في بنية النظام، لكنها ليست كتلة واحدة. التحدي هو الفصل بين المجرم والطائفة.
الدروز: تاريخيًا براغماتيون، ويبحثون عن ضمانات أمنية وإدارية أكثر من مشاريع انفصال.
قسد: تحالف مصلحي مع النظام السابق، ومشروع فدرالي مدعوم خارجيًا يصطدم مع الإجماع الوطني السوري.
الرهان على الفدرالية القسرية أو الحكم الذاتي خارج التوافق الوطني هو رهان خاسر؛ لأنه يصطدم بجغرافيا سوريا، وتركيبتها السكانية، ورفض الإقليم والعالم لتفكيكها.
3. الفلول والتفجيرات: معركة الأمن السيادي
تحركات التخريب ليست تعبيرًا سياسيًا، بل سلوك عصابات تسعى لإرباك الدولة، واستدعاء التدخل الخارجي، وخلق صورة فشل مبكر. وهنا لا مجال للتهاون:
> الأمن شرط السياسة، لا نتيجة لها.
#ثانيًا: الحل المحتمل – معادلة الدولة الذكية
1. حسم أمني بلا تردد
تفكيك شبكات الفلول استخباراتيًا لا شعبويًا
تجريم أي نشاط مسلح خارج مؤسسات الدولة
منع السلاح غير الشرعي دون استثناءات مناطقية أو فصائلية
الدولة التي تتردد أمنيًا تُستنزف سياسيًا.
2. عقد وطني جديد لا يُكتب تحت الضغط
بدل فرض فدرالية أو مركزية قسرية:
لا مركزية إدارية موسعة (خدمات، بلديات، صلاحيات تنموية)
مركزية سيادية صارمة (الجيش، الأمن، الحدود، السياسة الخارجية)
هذا النموذج:
يطمئن
3. عدالة انتقالية ذكية لا انتقامية
محاسبة فردية لا جماعية
كشف الحقيقة، لا طيّ الجرائم
تفكيك الامتيازات، لا إذلال المجتمعات
العدالة هنا ليست تنازلًا… بل تحصينًا للانتصار.
4. دمج سياسي مشروط لا مفتوح
المشاركة السياسية لكل من يعترف بوحدة سوريا
رفض أي كيان يحتفظ بسلاح أو ولاء خارجي
الحوار مع القوى لا مع المشاريع الانفصالية
#ثالثًا: الرسالة الإقليمية والدولية
سوريا الجديدة لا تُدار بمنطق الغالب والمغلوب، بل بمنطق:
> دولة واحدة، جيش واحد، قانون واحد، وهوية وطنية جامعة.
هذا الخطاب:
يقطع الطريق على التدخل الخارجي
يحرم الأقليات من وهم الحماية الدولية
يعيد سوريا لاعبًا لا ساحة
#خاتمة
التحدي اليوم ليس إسقاط نظامٍ سقط، بل منع عودته بأشكال جديدة: فدراليات مفروضة، سلاح منفلت، أو امتيازات مقنّعة.
سوريا المنتصرة قادرة على توحيد نفسها إذا حكمت بعقل الدولة لا بعاطفة الثورة، وبالعدل لا بالثأر، وبالقانون لا بالغلبة.
محمدبركات