Forwarded from د. أسماء الشهـاري
هل تعرفين كم أنتِ غالية على قلبي و نفسي.. آه.. ما أزكى رائحة الدماء التي تغطيكِ وكأنّك ِمن الجنة..
لستِ غالية علي فقط.. بل كنتِ عزيزة على فارس أيضاً لم تكوني تفارقينه..
لكن.. كيف لي أن أعرف لمن عليّ أن أوصلكِ يا غالية؟
فقد كان فارس طيباً ومتواضعاً و شهماً ويحبه الكثير من الناس..
هل يجب علي أن أعطيك ِ لوالدته الذي كان الهواء الذي تتنفسه ؟
أم لوالده الذي كان يرى فيه آماله و أمنيات حياته ؟
أم ربما لزوجته الحبيبة و رفيقة دربه فقد تكوني هدية منها إليه..
أو قد تكوني لطفلته سارة التي يفتقدها دائماً و قد حدثني عن قرب يوم ميلادها .. أو ربما أن عليها صورة مولوده الذي غادره بعد ولادته بساعات قليلة مُلبيّاً لنداء الله و الوطن و هو لم تكتحل عينيه منه بعد!
و لماذا.. لماذا لا أحتفظ بكِ أنا؟ فأنا أشعر أنكِ قطعة من قلبي!
أنا في حيرة من أمري! لكنكِ أمانة.. ليس أمامي خيار آخر.. سأمسح الدماء التي على الصورة و أحتفظ بالمنديل لأغلى دماء و آخر ذكرى من رفيق دربي و جهادي..
يجب أن أعرف فأنتِ أمانة في عنقي..
فجأة..
إذا بمجد و علي ينظران إلى نصر يركض نحوهما مُسرِعاً و هو يبتسم و يبكي في نفس الوقت..
وصل نصر إليهما و هو بالكاد يلتقط أنفاسه و يقول لهما :انظرا القلادة
علي: نعم نصر هذه قلادة فارس الشهيد..
نصر: انظرا إلى الصورة..
مجد: يا إلهي.. إنه علم الوطن! راية الوطن الغالي
نصر: نعم إنه أمانة في عنقي و في أعناقنا جميعاً.. ستظل رايته مرفوعة و عالية دوماً..
إنها أمنا اليمن هذه القلادة تخصها .. لن يسلم من يعاديها أو يسعى لأن ينكس رايتها ما دامت الدماء في عروقنا.. وسيظل علمها يرفرف عالياً عالياً عالياً.
#ذاكرة_العدوان_والانتصار
#من_سلسلة_القصة_القصيرة_في_مواجهة_العدوان
http://www.cfca-ye.com/articles.php?id=202
http://tttttt.me/alshahariasma
لستِ غالية علي فقط.. بل كنتِ عزيزة على فارس أيضاً لم تكوني تفارقينه..
لكن.. كيف لي أن أعرف لمن عليّ أن أوصلكِ يا غالية؟
فقد كان فارس طيباً ومتواضعاً و شهماً ويحبه الكثير من الناس..
هل يجب علي أن أعطيك ِ لوالدته الذي كان الهواء الذي تتنفسه ؟
أم لوالده الذي كان يرى فيه آماله و أمنيات حياته ؟
أم ربما لزوجته الحبيبة و رفيقة دربه فقد تكوني هدية منها إليه..
أو قد تكوني لطفلته سارة التي يفتقدها دائماً و قد حدثني عن قرب يوم ميلادها .. أو ربما أن عليها صورة مولوده الذي غادره بعد ولادته بساعات قليلة مُلبيّاً لنداء الله و الوطن و هو لم تكتحل عينيه منه بعد!
و لماذا.. لماذا لا أحتفظ بكِ أنا؟ فأنا أشعر أنكِ قطعة من قلبي!
أنا في حيرة من أمري! لكنكِ أمانة.. ليس أمامي خيار آخر.. سأمسح الدماء التي على الصورة و أحتفظ بالمنديل لأغلى دماء و آخر ذكرى من رفيق دربي و جهادي..
يجب أن أعرف فأنتِ أمانة في عنقي..
فجأة..
إذا بمجد و علي ينظران إلى نصر يركض نحوهما مُسرِعاً و هو يبتسم و يبكي في نفس الوقت..
وصل نصر إليهما و هو بالكاد يلتقط أنفاسه و يقول لهما :انظرا القلادة
علي: نعم نصر هذه قلادة فارس الشهيد..
نصر: انظرا إلى الصورة..
مجد: يا إلهي.. إنه علم الوطن! راية الوطن الغالي
نصر: نعم إنه أمانة في عنقي و في أعناقنا جميعاً.. ستظل رايته مرفوعة و عالية دوماً..
إنها أمنا اليمن هذه القلادة تخصها .. لن يسلم من يعاديها أو يسعى لأن ينكس رايتها ما دامت الدماء في عروقنا.. وسيظل علمها يرفرف عالياً عالياً عالياً.
#ذاكرة_العدوان_والانتصار
#من_سلسلة_القصة_القصيرة_في_مواجهة_العدوان
http://www.cfca-ye.com/articles.php?id=202
http://tttttt.me/alshahariasma
Cfca-Ye
الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره