طريقُكَ نحوَ الهداية
#أعمـال_القلـ♡ـوب " الحلقة الثامنـة" 8⃣ تناولنا في الحلقة الماضية الإخلاص و اليوم مع عمل آخر من أعمال القلوب و هي المحبة إنّ المحبة أصل الدين وأصل أعمال القلوب #أصل الدين ومبناه على محبة الله ،وبيان ذلك من وجوه ثلاثة: #الوجه الأول: أن أعمال العبد الدينية…
#أعمـال_القلـ♡ـوب
" الحلقة التاسعة" 9⃣
ليس كل دعوى محبةٍ لله تعالى تكون مقبولة ونافعة لصاحبها،
فلِصحة محبة الله شرطان عظيمان لا تصح دعوى المحبة إلا بهما:
#أحدهما: أن تكون هذه المحبة خالصة لله تعالى؛ فلا يحب مع الله أنداداً كما يفعل المشركون؛ فإنهم وإن ادَّعوا محبةَ الله فمحبتهم باطلة لا تقبل ولا يثابون عليها، وكل أعمالهم مردودة عليهم لا يقبل الله منهم صرفاً ولا عدلاً إذا ماتوا على ذلك.
والشرط الآخر: أن يتبع المحبّ هديَ النبي صلى الله عليه وسلم ؛ كما قال الله تعالى: ((قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ))
#فلم يجعل الله محبتهم معتبرةً إلا بشرط اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم ؛ وإذا خلت من شرط الاتباع فهي محبة غير صحيحة، وإنما هي محبة شركية أو دعوى باطلة.
#وهذان الشرطان متلازمان، ومتى جمعهما العبد فمحبته صحيحة مقبولة عند الله عزوجل ويثاب عليها بأن يحبه الله ويغفر له ذنوبه، ومن تخلف عنه أحد هذين الشرطين فمحبته غير صحيحة ولا مقبولة عند الله تعالى
وإن ادعى ما ادعى من شدة المحبة فهو غير صادق فيها إذ لو كان صادقاً لأخلص العبادة لله وحده لا شريك له، واتبع رسوله صلى الله عليه و سلم .
والمسلمون في محبتهم لله تعالى على درجات متفاضلة تفاضلاً كبيراً .
#وإنما المقصود هنا تقرير أن محبة الله تعالى عبادة لا تصح إلا بشروط صحة العبادة من الإخلاص والمتابعة ، وأن من خالف أحد هذين الشرطين فدعواه للمحبة باطلة غير معتبرة شرعاً.
#وإياك أن تستهين بهذا التقرير وتكتفي باعتباره من البديهيات في الدين ؛ فإن الفتنة في مخالفة هذين الشرطين عظيمة، وقد وقع بسبب الإخلال بهما من الفتن والضلالات ما الله به عليم.
#يتبـع .
" الحلقة التاسعة" 9⃣
ليس كل دعوى محبةٍ لله تعالى تكون مقبولة ونافعة لصاحبها،
فلِصحة محبة الله شرطان عظيمان لا تصح دعوى المحبة إلا بهما:
#أحدهما: أن تكون هذه المحبة خالصة لله تعالى؛ فلا يحب مع الله أنداداً كما يفعل المشركون؛ فإنهم وإن ادَّعوا محبةَ الله فمحبتهم باطلة لا تقبل ولا يثابون عليها، وكل أعمالهم مردودة عليهم لا يقبل الله منهم صرفاً ولا عدلاً إذا ماتوا على ذلك.
والشرط الآخر: أن يتبع المحبّ هديَ النبي صلى الله عليه وسلم ؛ كما قال الله تعالى: ((قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ))
#فلم يجعل الله محبتهم معتبرةً إلا بشرط اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم ؛ وإذا خلت من شرط الاتباع فهي محبة غير صحيحة، وإنما هي محبة شركية أو دعوى باطلة.
#وهذان الشرطان متلازمان، ومتى جمعهما العبد فمحبته صحيحة مقبولة عند الله عزوجل ويثاب عليها بأن يحبه الله ويغفر له ذنوبه، ومن تخلف عنه أحد هذين الشرطين فمحبته غير صحيحة ولا مقبولة عند الله تعالى
وإن ادعى ما ادعى من شدة المحبة فهو غير صادق فيها إذ لو كان صادقاً لأخلص العبادة لله وحده لا شريك له، واتبع رسوله صلى الله عليه و سلم .
والمسلمون في محبتهم لله تعالى على درجات متفاضلة تفاضلاً كبيراً .
#وإنما المقصود هنا تقرير أن محبة الله تعالى عبادة لا تصح إلا بشروط صحة العبادة من الإخلاص والمتابعة ، وأن من خالف أحد هذين الشرطين فدعواه للمحبة باطلة غير معتبرة شرعاً.
#وإياك أن تستهين بهذا التقرير وتكتفي باعتباره من البديهيات في الدين ؛ فإن الفتنة في مخالفة هذين الشرطين عظيمة، وقد وقع بسبب الإخلال بهما من الفتن والضلالات ما الله به عليم.
#يتبـع .