🔗 #دروس_في_التوحيــــــــد
● الدَّرسُ الأوَّل: 1⃣
[مَعْنَى لا إلَهَ إلَّا الله]
...
- مَعْنى هذه الكلمة العظيمة:
[لامعبودَ بحقٍ إلا اللَّهُ] والدَّليلُ عَلَى هَذَا المعْنَى قَولهُ تَعَالى: ﴿ذَٰلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ﴾(١) فَيجِبُ عليْنَا جمِيعاً أنْ نحفَظَ هَذا المعْنى في قُلُوبنا، وأنْ نعمَل بمقْتضاهُ، فَلا نصْرفُ العِبَادةَ إلَّا لله وحْدهُ لاشَرِيكَ لهُ، ولانُعلِّق قُلوبنَا إلَّا باللهِ؛ فُهو الذِي بيدِه مَقَاليدُ الأمُور.
وهَذا المعْنَى العظِيم هُو الذِي مِن أجْلهِ خَلقَ الله الخَلْقَ، وأرْسَل الرُّسل، وأنْزلَ الكُتبَ، وأعدَّ الجنَّة للمُتَّقِين، وبِسَببِ الإخْلالِ بِه بُرزَت الجَحِيمُ للغَاوِين.
■ تنْبِيه هَام:
لايَصحُّ شرعاً أنْ تفسَّر كلمَةُ لاإِلهَ إلَّا الله بــ : [لا خَالقَ إلَّا الله] فَليْسَ هَذَا معْنى هَذِه الكَلمة العَظِيمة؛ فإنَّ الكُفَّار قَديماً كانُوا يقرُّون بأنَّهُ لاخَالِقَ إلَّا الله ومَعَ ذَلكَ لم يحكم بإسْلامِهم؛ لأنَّهُم لم يقِرُّوا بأنَّه: [لامَعْبودَ بحَقٍ إلَّا الله] بلْ كانُوا يصْرِفُون العِبَادةَ لِغيرِ الله؛ ولذلِكَ لم يحكُم ربُّنا بإسْلامِهم، قَالَ الله عنْهم: ﴿إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا إِلَٰهَ إِلَّا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ﴾(٢).
(١) الحج: [٦٢]
(٢) الصَّافات: [٣٥]
○المصْدَر:
[خِدَمةُ مَالا يَسِعُ المسْلمُ جهْلهُ]
✍: منْقول [بتصرف] للفائدة.
#يتبـع .....
➥| @sabeeli_m
● الدَّرسُ الأوَّل: 1⃣
[مَعْنَى لا إلَهَ إلَّا الله]
...
- مَعْنى هذه الكلمة العظيمة:
[لامعبودَ بحقٍ إلا اللَّهُ] والدَّليلُ عَلَى هَذَا المعْنَى قَولهُ تَعَالى: ﴿ذَٰلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ﴾(١) فَيجِبُ عليْنَا جمِيعاً أنْ نحفَظَ هَذا المعْنى في قُلُوبنا، وأنْ نعمَل بمقْتضاهُ، فَلا نصْرفُ العِبَادةَ إلَّا لله وحْدهُ لاشَرِيكَ لهُ، ولانُعلِّق قُلوبنَا إلَّا باللهِ؛ فُهو الذِي بيدِه مَقَاليدُ الأمُور.
وهَذا المعْنَى العظِيم هُو الذِي مِن أجْلهِ خَلقَ الله الخَلْقَ، وأرْسَل الرُّسل، وأنْزلَ الكُتبَ، وأعدَّ الجنَّة للمُتَّقِين، وبِسَببِ الإخْلالِ بِه بُرزَت الجَحِيمُ للغَاوِين.
■ تنْبِيه هَام:
لايَصحُّ شرعاً أنْ تفسَّر كلمَةُ لاإِلهَ إلَّا الله بــ : [لا خَالقَ إلَّا الله] فَليْسَ هَذَا معْنى هَذِه الكَلمة العَظِيمة؛ فإنَّ الكُفَّار قَديماً كانُوا يقرُّون بأنَّهُ لاخَالِقَ إلَّا الله ومَعَ ذَلكَ لم يحكم بإسْلامِهم؛ لأنَّهُم لم يقِرُّوا بأنَّه: [لامَعْبودَ بحَقٍ إلَّا الله] بلْ كانُوا يصْرِفُون العِبَادةَ لِغيرِ الله؛ ولذلِكَ لم يحكُم ربُّنا بإسْلامِهم، قَالَ الله عنْهم: ﴿إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا إِلَٰهَ إِلَّا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ﴾(٢).
(١) الحج: [٦٢]
(٢) الصَّافات: [٣٥]
○المصْدَر:
[خِدَمةُ مَالا يَسِعُ المسْلمُ جهْلهُ]
✍: منْقول [بتصرف] للفائدة.
#يتبـع .....
➥| @sabeeli_m
طريقُكَ نحوَ الهداية
🔗 #دروس_في_التوحيــــــــد ● الدَّرسُ الأوَّل: 1⃣ [مَعْنَى لا إلَهَ إلَّا الله] ... - مَعْنى هذه الكلمة العظيمة: [لامعبودَ بحقٍ إلا اللَّهُ] والدَّليلُ عَلَى هَذَا المعْنَى قَولهُ تَعَالى: ﴿ذَٰلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ…
🔗 #دروس_في_التوحيــــــــد
●الدَّرسُ الثَّـــــــاني: 2⃣
شُرُوط: [لَا إلَه إلَّا الله]
لعِظَم هَذه الكلمَة عنْد اللهﷻ فَقَد وَضع الله لها شُروطاً [7] وهِي كالتَّالي:
- أولاً: العِلْمُ.
العلم بمعَنَاهَا وقَد مرَّ معْنَا في الدَّرسِ الأوَّل معْنَاها بأنَّه: [لا معْبُود بحَقٍّ إلَّا الله] والدَّليلُ عَلَى هَذَا الشَّرطُ (العِلْم) قوْله تَعَالى: ﴿فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا اللَّهُ﴾(١).
وَرَوى مُسْلمٌ عَن عُثْمان -رِضِي الله عنْه- قَال: قَالَ رسُول اللهﷺ: "مَنْ مَاتَ وَهُوَ يَعْلَمُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ دَخَلَ الْجَنَّةَ" (٢). فَأَمرَ الله ورسُوله في الآيةِ والحدِيث السَّابقِين بالعِلْم بمعْنى لَا إلهَ إلَّا الله؛ فَدلَّ عَلَى ذلِك أنَّ العِلمَ بمعَناهَا شَرْطٌ مِن شُروطِهَا.
- ثانياً: اليَقِين.
وهُو المنَافي للشَّكِ، وهُو أنَّهُ بعْد معْرفَتِك لمعْنى [لَا إلهَ إلَّا الله] لابُدَّ أنْ تَقَع هذِهِ المعْرفَة في قَلبِكَ عَلى جِهَةِ اليَقِين، وإنْ حَصَل الشَّكُّ فَلا تنْفَعكَ كلِمَة [لا إلهَ إلَّا اللهُ] والدَّليلُ عَلَى هَذا الشَّرط قولهُ تَعَالى:﴿ *إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا* وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ﴾(٣) فَالمؤْمنُون حَقاً هُم الذِينَ لمْ يرتَابُوا أي: لم يحصُل الشَّك في إيمَانهِم، بلْ نطَقُوا بِلا إلهَ إلَّا الله عَلَى جِهَةِ اليَقِين. وَرَوى البُخَاري ومسْلم عَنْ أبي هُريْرَة -رَضِي الله عنْه- قَالَ: قال لي رسول اللهﷺ: "اذْهَبْ بِنَعْلَيَّ هَاتَيْنِ *فَمَنْ لَقِيتَ مِنْ وَرَاءِ هَذَا الْحَائِطِ يَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ مُسْتَيْقِنًا بِهَا مِنْ قَلْبِهِ فَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ* "(٤).
قَال ابن القَيِّم -رحِمهُ الله-: "مَنْزلةُ اليقِين في الإسْلام كمَنزلة الرُّوح ِمِن الجسَدِ؛ فَأنَّى لجسَدٍ أنْ يحيَا بِلا رُوحٍ وهيْهَات لإيمانٍ أنْ يصِحَّ بِلا يَقِين".
■□■□
(١) مُحمَّد: [١٩]
(٢) صَحَيح مُسْلم، كِتَابُ الإيمان، بَابُ: "الدَّليلُ عَلَى أنَّ مَن مَاتَ عَلى التَّوحِيدِ دَخلَ الجنَّةَ قَطْعاً" ورْقَمهُ: [٢٦]
(٣) الحُجرات: [١٥].
(٤) المسْند المسْتخرج عَلى صَحِيحِ مُسْلم لأبي نَعِيم، كِتَابُ الإِيمَانِ،بَابُ: "قَوْلِهِ: مَنْ شَهِدَ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ..." حَدِيث: [١١٩].
○المصْدَر:
[خِدَمةُ مَالا يَسِعُ المسْلمُ جهْلهُ]
✍: منْقول [بتصرف] للفائدة.
#يتبـع .....
➥| @sabeeli_m
●الدَّرسُ الثَّـــــــاني: 2⃣
شُرُوط: [لَا إلَه إلَّا الله]
لعِظَم هَذه الكلمَة عنْد اللهﷻ فَقَد وَضع الله لها شُروطاً [7] وهِي كالتَّالي:
- أولاً: العِلْمُ.
العلم بمعَنَاهَا وقَد مرَّ معْنَا في الدَّرسِ الأوَّل معْنَاها بأنَّه: [لا معْبُود بحَقٍّ إلَّا الله] والدَّليلُ عَلَى هَذَا الشَّرطُ (العِلْم) قوْله تَعَالى: ﴿فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا اللَّهُ﴾(١).
وَرَوى مُسْلمٌ عَن عُثْمان -رِضِي الله عنْه- قَال: قَالَ رسُول اللهﷺ: "مَنْ مَاتَ وَهُوَ يَعْلَمُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ دَخَلَ الْجَنَّةَ" (٢). فَأَمرَ الله ورسُوله في الآيةِ والحدِيث السَّابقِين بالعِلْم بمعْنى لَا إلهَ إلَّا الله؛ فَدلَّ عَلَى ذلِك أنَّ العِلمَ بمعَناهَا شَرْطٌ مِن شُروطِهَا.
- ثانياً: اليَقِين.
وهُو المنَافي للشَّكِ، وهُو أنَّهُ بعْد معْرفَتِك لمعْنى [لَا إلهَ إلَّا الله] لابُدَّ أنْ تَقَع هذِهِ المعْرفَة في قَلبِكَ عَلى جِهَةِ اليَقِين، وإنْ حَصَل الشَّكُّ فَلا تنْفَعكَ كلِمَة [لا إلهَ إلَّا اللهُ] والدَّليلُ عَلَى هَذا الشَّرط قولهُ تَعَالى:﴿ *إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا* وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ﴾(٣) فَالمؤْمنُون حَقاً هُم الذِينَ لمْ يرتَابُوا أي: لم يحصُل الشَّك في إيمَانهِم، بلْ نطَقُوا بِلا إلهَ إلَّا الله عَلَى جِهَةِ اليَقِين. وَرَوى البُخَاري ومسْلم عَنْ أبي هُريْرَة -رَضِي الله عنْه- قَالَ: قال لي رسول اللهﷺ: "اذْهَبْ بِنَعْلَيَّ هَاتَيْنِ *فَمَنْ لَقِيتَ مِنْ وَرَاءِ هَذَا الْحَائِطِ يَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ مُسْتَيْقِنًا بِهَا مِنْ قَلْبِهِ فَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ* "(٤).
قَال ابن القَيِّم -رحِمهُ الله-: "مَنْزلةُ اليقِين في الإسْلام كمَنزلة الرُّوح ِمِن الجسَدِ؛ فَأنَّى لجسَدٍ أنْ يحيَا بِلا رُوحٍ وهيْهَات لإيمانٍ أنْ يصِحَّ بِلا يَقِين".
■□■□
(١) مُحمَّد: [١٩]
(٢) صَحَيح مُسْلم، كِتَابُ الإيمان، بَابُ: "الدَّليلُ عَلَى أنَّ مَن مَاتَ عَلى التَّوحِيدِ دَخلَ الجنَّةَ قَطْعاً" ورْقَمهُ: [٢٦]
(٣) الحُجرات: [١٥].
(٤) المسْند المسْتخرج عَلى صَحِيحِ مُسْلم لأبي نَعِيم، كِتَابُ الإِيمَانِ،بَابُ: "قَوْلِهِ: مَنْ شَهِدَ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ..." حَدِيث: [١١٩].
○المصْدَر:
[خِدَمةُ مَالا يَسِعُ المسْلمُ جهْلهُ]
✍: منْقول [بتصرف] للفائدة.
#يتبـع .....
➥| @sabeeli_m
طريقُكَ نحوَ الهداية
🔗 #دروس_في_التوحيــــــــد ●الدَّرسُ الثَّـــــــاني: 2⃣ شُرُوط: [لَا إلَه إلَّا الله] لعِظَم هَذه الكلمَة عنْد اللهﷻ فَقَد وَضع الله لها شُروطاً [7] وهِي كالتَّالي: - أولاً: العِلْمُ. العلم بمعَنَاهَا وقَد مرَّ معْنَا في الدَّرسِ…
🔗 #دروس_في_التوحيــــــــد
●الدَّرسُ الثَّالث 3⃣
[شُرُوط لَا إلهَ إلَّا الله]
ثالثاً: الإخْلاص:
ومَعْناهُ أنْ تَقْصِد بنُطقِكَ لكَلِمة التَّوحِيد [لَا إلهَ إلَّا الله] وجْهَ الله تَعَالى
والدَّليلُ عَلَى هَذَا الشَّرط قَولهُ تَعَالى:
﴿ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ﴾(١).
وَرَوَى البُخَارِي في صَحِيحهِ عنْ أبي هُريْرة -رَضِي الله عنْهُ- قَال: قَالَ رسُول اللهﷺ: " أَسْعَدُ النَّاسِ بِشَفَاعَتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ خَالِصًا مِنْ قَلْبِهِ أَوْ نَفْسِهِ"(٢)
رابعاً: الصِّدْق:
ومَعْناهُ أنْ يوافِقَ القَلبُ اللسَّانَ فلا يكُن نُطْقك لكلِمَة التوحِيدِ مجرَّد كلِمَة تخرُج مِن فيِّك إنَّما لابُد مِن صِدقِ القَلبِ.
والدَّليلُ عَلَى هَذا الشَّرط قوله تعالى:
﴿ الم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۖ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ﴾(٣)
ورَوى البُخَاري عَن أبِي هُريرَة -رضِي الله عنْه- قَال: قَال رسُول اللهﷺ: "مَا مِنْ أَحَدٍ يَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ صِدْقًا مِنْ قَلْبِهِ، إِلَّا حَرَّمَهُ اللَّهُ عَلَى النَّارِ، قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَفَلَا أُخْبِرُ بِهِ النَّاسَ فَيَسْتَبْشِرُوا، قَالَ: "إِذًا يَتَّكِلُوا" وَأَخْبَرَ بِهَا مُعَاذٌ عِنْدَ مَوْتِهِ تَأَثُّمًا"(٤).
■□■□
(١) البينة:[٥]
(٢) صَحيحُ البُخَارِي، كِتَاب العِلْم، بَابُ: "الحرْصُ عَلَى الحدِيث" حديث: [٩٩].
(٣) العنكبوت:[١-٢-٣]
(٤) صَحِيح البُخَاري، كِتَاب الْعِلْمِ، بَابُ: "مَنْ خَصَّ بِالْعِلْمِ قَوْمًا دُونَ قَوْمٍ كَرَاهِيَةَ..." حديِث: [١٢٦]
○المصْدَر:
[خِدَمةُ مَالا يَسِعُ المسْلمُ جهْلهُ]
✍: منْقول [بتصرف] للفائدة.
#يتبـع .....
➥| @sabeeli_m
●الدَّرسُ الثَّالث 3⃣
[شُرُوط لَا إلهَ إلَّا الله]
ثالثاً: الإخْلاص:
ومَعْناهُ أنْ تَقْصِد بنُطقِكَ لكَلِمة التَّوحِيد [لَا إلهَ إلَّا الله] وجْهَ الله تَعَالى
والدَّليلُ عَلَى هَذَا الشَّرط قَولهُ تَعَالى:
﴿ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ﴾(١).
وَرَوَى البُخَارِي في صَحِيحهِ عنْ أبي هُريْرة -رَضِي الله عنْهُ- قَال: قَالَ رسُول اللهﷺ: " أَسْعَدُ النَّاسِ بِشَفَاعَتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ خَالِصًا مِنْ قَلْبِهِ أَوْ نَفْسِهِ"(٢)
رابعاً: الصِّدْق:
ومَعْناهُ أنْ يوافِقَ القَلبُ اللسَّانَ فلا يكُن نُطْقك لكلِمَة التوحِيدِ مجرَّد كلِمَة تخرُج مِن فيِّك إنَّما لابُد مِن صِدقِ القَلبِ.
والدَّليلُ عَلَى هَذا الشَّرط قوله تعالى:
﴿ الم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۖ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ﴾(٣)
ورَوى البُخَاري عَن أبِي هُريرَة -رضِي الله عنْه- قَال: قَال رسُول اللهﷺ: "مَا مِنْ أَحَدٍ يَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ صِدْقًا مِنْ قَلْبِهِ، إِلَّا حَرَّمَهُ اللَّهُ عَلَى النَّارِ، قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَفَلَا أُخْبِرُ بِهِ النَّاسَ فَيَسْتَبْشِرُوا، قَالَ: "إِذًا يَتَّكِلُوا" وَأَخْبَرَ بِهَا مُعَاذٌ عِنْدَ مَوْتِهِ تَأَثُّمًا"(٤).
■□■□
(١) البينة:[٥]
(٢) صَحيحُ البُخَارِي، كِتَاب العِلْم، بَابُ: "الحرْصُ عَلَى الحدِيث" حديث: [٩٩].
(٣) العنكبوت:[١-٢-٣]
(٤) صَحِيح البُخَاري، كِتَاب الْعِلْمِ، بَابُ: "مَنْ خَصَّ بِالْعِلْمِ قَوْمًا دُونَ قَوْمٍ كَرَاهِيَةَ..." حديِث: [١٢٦]
○المصْدَر:
[خِدَمةُ مَالا يَسِعُ المسْلمُ جهْلهُ]
✍: منْقول [بتصرف] للفائدة.
#يتبـع .....
➥| @sabeeli_m
طريقُكَ نحوَ الهداية
🔗 #دروس_في_التوحيــــــــد ●الدَّرسُ الثَّالث 3⃣ [شُرُوط لَا إلهَ إلَّا الله] ثالثاً: الإخْلاص: ومَعْناهُ أنْ تَقْصِد بنُطقِكَ لكَلِمة التَّوحِيد [لَا إلهَ إلَّا الله] وجْهَ الله تَعَالى والدَّليلُ عَلَى هَذَا الشَّرط قَولهُ تَعَالى: …
🔗 #دروس_في_التوحيــــــــد
●الدَّرسُ الــــرَّابِع 4⃣
[شُروطُ لا إِلَه إلَّا الله]
خَــامِساً: القَبُول.
لما اقْتَضتْهُ هَذِه الكَلِمَة بِقَلْبهِ ولِسَانِه.
سَــادِساً: الِإنْقِياد.
وهو الاسْتِسْلام لما دَلَّتْ عليْه هَذِه الكَلِمَة مِن كوْنِهِ لا تُصْرفُ العِبادَةُ إلَّا لله وحْدهُ لاشَرِيك لهُ؛ فَمَن نطَقَ بِكلِمَة التَّوحيدِ ولمْ يقْبَل ولم ينْقَاد لبِعضِ مَادلَّتْ عليْهِ هَذِهِ الكلِمَة فإنَّها لاتَنْفعهُ بَينَ يَدِي الله سُبحَانه وتَعَالى.
والدَّليل عَلى هــٰذِين الشَّرطين هُو أنَّ اللهﷻ قصَّ عليْنا قِصص الأُمَم السَابقَة الذِين كانَ يأْتِيهم الرَّسُول ويدْعُوهم إِلى كلِمَة التَّوحِيد، فَلمَّا لمْ يقْبَلوا ولمْ ينْقَادُوا لكلِمَةِ التَّوحيد حلَّ عليْهم العِقَاب مِن الله تعالى، قَال تَعَالى: ﴿وَكَذَٰلِكَ مَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِّن نَّذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَىٰ أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَىٰ آثَارِهِم مُّقْتَدُونَ * ۞ قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكُم بِأَهْدَىٰ مِمَّا وَجَدتُّمْ عَلَيْهِ آبَاءَكُمْ ۖ قَالُوا إِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُم بِهِ كَافِرُونَ * فَانتَقَمْنَا مِنْهُمْ ۖ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ﴾ (١)
وقال تعالى: ﴿۞وَمَن *يُسْلِمْ*وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ *بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى*ٰ ۗ وَإِلَى اللَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ﴾(٢) قوله: ﴿يُسْلِمْ﴾ أي: ينقاد، قوْلهُ: ﴿بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىٰ ۗ ﴾ هي: [لا إله إلا الله].
○ فائدة:
مَالفَرقُ بينَ الإنْقِياد والقَبُول؟
ذكَرَ العُلَمَاء فُروقاً بيْن الإنْقِياد والقَبُول مِن أهمَّها اثْنَان هُما:
١- الإنِقْيادُ يتَعلَّقُ بالبَاطِن والقَبُول يتعلَّقُ بالظَّاهِر.
٢- الإنْقيادُ يخُلو معهُ القَلب مِن المنَازعَة، وأمَّا القَبُول فقَد يشتَمِلُ القلبُ عَلَى مُنازعة تحتَاج إلَى المجاهَدَة فالإنْقيادُ أعْظمُ قدراً مِن القَبُول.
●○•°°•○●
(١) الزُّخْرف: [٢٣- ٢٥]
(٢) لُقمَــــان:[٢٢]
○المصْدَر:
[خِدَمةُ مَالا يَسِعُ المسْلمُ جهْلهُ]
✍: منْقول [بتصرف] للفائدة.
#يتبـع .....
➥| @sabeeli_m
●الدَّرسُ الــــرَّابِع 4⃣
[شُروطُ لا إِلَه إلَّا الله]
خَــامِساً: القَبُول.
لما اقْتَضتْهُ هَذِه الكَلِمَة بِقَلْبهِ ولِسَانِه.
سَــادِساً: الِإنْقِياد.
وهو الاسْتِسْلام لما دَلَّتْ عليْه هَذِه الكَلِمَة مِن كوْنِهِ لا تُصْرفُ العِبادَةُ إلَّا لله وحْدهُ لاشَرِيك لهُ؛ فَمَن نطَقَ بِكلِمَة التَّوحيدِ ولمْ يقْبَل ولم ينْقَاد لبِعضِ مَادلَّتْ عليْهِ هَذِهِ الكلِمَة فإنَّها لاتَنْفعهُ بَينَ يَدِي الله سُبحَانه وتَعَالى.
والدَّليل عَلى هــٰذِين الشَّرطين هُو أنَّ اللهﷻ قصَّ عليْنا قِصص الأُمَم السَابقَة الذِين كانَ يأْتِيهم الرَّسُول ويدْعُوهم إِلى كلِمَة التَّوحِيد، فَلمَّا لمْ يقْبَلوا ولمْ ينْقَادُوا لكلِمَةِ التَّوحيد حلَّ عليْهم العِقَاب مِن الله تعالى، قَال تَعَالى: ﴿وَكَذَٰلِكَ مَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِّن نَّذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَىٰ أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَىٰ آثَارِهِم مُّقْتَدُونَ * ۞ قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكُم بِأَهْدَىٰ مِمَّا وَجَدتُّمْ عَلَيْهِ آبَاءَكُمْ ۖ قَالُوا إِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُم بِهِ كَافِرُونَ * فَانتَقَمْنَا مِنْهُمْ ۖ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ﴾ (١)
وقال تعالى: ﴿۞وَمَن *يُسْلِمْ*وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ *بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى*ٰ ۗ وَإِلَى اللَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ﴾(٢) قوله: ﴿يُسْلِمْ﴾ أي: ينقاد، قوْلهُ: ﴿بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىٰ ۗ ﴾ هي: [لا إله إلا الله].
○ فائدة:
مَالفَرقُ بينَ الإنْقِياد والقَبُول؟
ذكَرَ العُلَمَاء فُروقاً بيْن الإنْقِياد والقَبُول مِن أهمَّها اثْنَان هُما:
١- الإنِقْيادُ يتَعلَّقُ بالبَاطِن والقَبُول يتعلَّقُ بالظَّاهِر.
٢- الإنْقيادُ يخُلو معهُ القَلب مِن المنَازعَة، وأمَّا القَبُول فقَد يشتَمِلُ القلبُ عَلَى مُنازعة تحتَاج إلَى المجاهَدَة فالإنْقيادُ أعْظمُ قدراً مِن القَبُول.
●○•°°•○●
(١) الزُّخْرف: [٢٣- ٢٥]
(٢) لُقمَــــان:[٢٢]
○المصْدَر:
[خِدَمةُ مَالا يَسِعُ المسْلمُ جهْلهُ]
✍: منْقول [بتصرف] للفائدة.
#يتبـع .....
➥| @sabeeli_m
طريقُكَ نحوَ الهداية
🔗 #دروس_في_التوحيــــــــد ●الدَّرسُ الــــرَّابِع 4⃣ [شُروطُ لا إِلَه إلَّا الله] خَــامِساً: القَبُول. لما اقْتَضتْهُ هَذِه الكَلِمَة بِقَلْبهِ ولِسَانِه. سَــادِساً: الِإنْقِياد. وهو الاسْتِسْلام لما دَلَّتْ عليْه هَذِه الكَلِمَة…
🔗 #دروس_في_التوحيــــــــد
●الدَّرسُ الخَامِس 5⃣
[شُرُوط لَا إلهَ إلَّا الله]
- سَابِعاً: المحبــَّـة.
أيْ المحبَة لهذَهِ الكَلِمَة العَظِيمَة، ولما اقْتَضتْهُ ودلَّت عليْه ولأهْلِها العَامِلينَ بهَا الملْتَزمِين بِشُرُوطِها، وعَلى رأسْهِم النَّبِيﷺ وصَحَابته الكِرَام، والدَّليلُ عَلَى هَذَا الشَّرْط قَوْلهُ تَعَالى: ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللَّهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ ۖ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِّلَّهِ ۗ ﴾(١)
وعنْ أنْسٍ -رضِي الله عنْهُ- قَال: قَالَ رسُول اللهﷺ: " ثَلَاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ حَلَاوَةَ الْإِيمَانِ أَنْ يَكُونَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا وَأَنْ يُحِبَّ الْمَرْءَ لَا يُحِبُّهُ إِلَّا لِلَّهِ وَأَنْ يَكْرَهَ أَنْ يَعُودَ فِي الْكُفْرِ كَمَا يَكْرَهُ أَنْ يُقْذَفَ فِي النَّارِ"(٢)
■ تَنْبِيــــــــــه:
شَرطُ محبَّة الله ورسُوله اتِّباع مَنْهجْهُما القَوِيم، وامتِثَالُ أَوَامِرهُما والبُعدُ عن زَوَاجِرهُما، وينْقُص مِن المحبَّةِ بِقَدرِ النَّقصِ مِن امْتثَال الأَوامِر، واجْتِنَاب النَّواهِي؛ فَكُلَّما زَادَتْ المخَالفَة زَاد نُقْصانُ المحبَّة؛ وكلَّما زَادَ الامْتثَال زَادَتْ المحبَّة في القَلبِ.
- قَالَ الشَّافِعي -رَحِمهُ الله تَعَالى-:
تَعْصِي الإلهَ وأنْتَ تَزعمُ حُبَّهُ
هَذَا مُحالٌ في القِيَاس شَنِيعُ
لوْ كانَ حُبُّكَ صَادقاً لأطَعْتهُ
إنَّ المحبَّ لمنْ يُحِـــبُّ مُطِيْع.ُ
■□■□
(١) البَقَرة: [١٦٥]
(٢) رَواه البُخَارِي، كِتَاُب الإيمانِ، بابُ: "حَلاوَةُ الإيمانِ" حَدِيث: [١٦] وُمسْلِم أيْضاً عنْ أنْسٍ.
○المصْدَر:
[خِدَمةُ مَالا يَسِعُ المسْلمُ جهْلهُ]
✍• منْقول [بتصرف] للفائدة.
#يتبـع .....
➥| @sabeeli_m
●الدَّرسُ الخَامِس 5⃣
[شُرُوط لَا إلهَ إلَّا الله]
- سَابِعاً: المحبــَّـة.
أيْ المحبَة لهذَهِ الكَلِمَة العَظِيمَة، ولما اقْتَضتْهُ ودلَّت عليْه ولأهْلِها العَامِلينَ بهَا الملْتَزمِين بِشُرُوطِها، وعَلى رأسْهِم النَّبِيﷺ وصَحَابته الكِرَام، والدَّليلُ عَلَى هَذَا الشَّرْط قَوْلهُ تَعَالى: ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللَّهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ ۖ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِّلَّهِ ۗ ﴾(١)
وعنْ أنْسٍ -رضِي الله عنْهُ- قَال: قَالَ رسُول اللهﷺ: " ثَلَاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ حَلَاوَةَ الْإِيمَانِ أَنْ يَكُونَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا وَأَنْ يُحِبَّ الْمَرْءَ لَا يُحِبُّهُ إِلَّا لِلَّهِ وَأَنْ يَكْرَهَ أَنْ يَعُودَ فِي الْكُفْرِ كَمَا يَكْرَهُ أَنْ يُقْذَفَ فِي النَّارِ"(٢)
■ تَنْبِيــــــــــه:
شَرطُ محبَّة الله ورسُوله اتِّباع مَنْهجْهُما القَوِيم، وامتِثَالُ أَوَامِرهُما والبُعدُ عن زَوَاجِرهُما، وينْقُص مِن المحبَّةِ بِقَدرِ النَّقصِ مِن امْتثَال الأَوامِر، واجْتِنَاب النَّواهِي؛ فَكُلَّما زَادَتْ المخَالفَة زَاد نُقْصانُ المحبَّة؛ وكلَّما زَادَ الامْتثَال زَادَتْ المحبَّة في القَلبِ.
- قَالَ الشَّافِعي -رَحِمهُ الله تَعَالى-:
تَعْصِي الإلهَ وأنْتَ تَزعمُ حُبَّهُ
هَذَا مُحالٌ في القِيَاس شَنِيعُ
لوْ كانَ حُبُّكَ صَادقاً لأطَعْتهُ
إنَّ المحبَّ لمنْ يُحِـــبُّ مُطِيْع.ُ
■□■□
(١) البَقَرة: [١٦٥]
(٢) رَواه البُخَارِي، كِتَاُب الإيمانِ، بابُ: "حَلاوَةُ الإيمانِ" حَدِيث: [١٦] وُمسْلِم أيْضاً عنْ أنْسٍ.
○المصْدَر:
[خِدَمةُ مَالا يَسِعُ المسْلمُ جهْلهُ]
✍• منْقول [بتصرف] للفائدة.
#يتبـع .....
➥| @sabeeli_m
طريقُكَ نحوَ الهداية
🔗 #دروس_في_التوحيــــــــد ●الدَّرسُ الخَامِس 5⃣ [شُرُوط لَا إلهَ إلَّا الله] - سَابِعاً: المحبــَّـة. أيْ المحبَة لهذَهِ الكَلِمَة العَظِيمَة، ولما اقْتَضتْهُ ودلَّت عليْه ولأهْلِها العَامِلينَ بهَا الملْتَزمِين بِشُرُوطِها، وعَلى…
🔗 #دروس_في_التوحيــــــــد
●الدَّرسُ السادس 6⃣
*[مُقْتَضَياتُ شَهَادَةُ أنَّ محمَّداً رسُولُ الله]*
لِشَهادَة أنَّ محمَّداً رسًول اللهﷺ أرْبع مُقتضَيات يلْزمُ كلُّ مَن شَهِدَ أنَّ محمَّداً رسُول الله أنْ يأْتي بهَا وهِي كالتَّالي:
*- أولاً: طَاعتُهُ فِيمَا أمَر:*
يعْني امتِثَالُ أوامِر رسُول اللهﷺ وكلُّ أمرٍ جَاءَ عَن الله أوْ عَن رسُوله فهُو يُفِيد الوُجُوب فَمن لم يمتَثِلهُ فهُو آثِم، مَالم تَأتِ قَرينَة تصْرِفُ الأمْر مِن الوُجُوب إلى الاسْتِحباب والدَّليلُ عَلَى أنَّ أوامِرَ النَّبيﷺ تُفِيد الوُجُوب آية وحَدِيث، أمَّا الآيَة فَقَد قَال الله تَعَالى:
﴿فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾(١) فَقد رتَّب الله تَعَالى لمنْ خَالَف أمَرَ رسُولِهِ بِأنْ يُصَاب بالفِتنةِ مِن شركٍ وغيْرهُ أوْ يُصَاب بِعذابٍ ألِيم في الآخِرَة وهَذَا يدُلُّ علَى أنَّ أوَامِر الرسُولﷺ تُفِيدُ الوُجُوب.
وأمَا الحدِيثُ عَن أبي هُريْرَة -رَضِي الله عنهُ- قَالَ: قَالَ رسول اللهﷺ: "لَوْلَا أَنْ أَشُقَّ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ -وَفِي حَدِيثِ زُهَيْرٍ عَلَى أُمَّتِي- لَأَمَرْتُهُمْ بِالسِّوَاكِ عِنْدَ كُلِّ صَلَاةٍ" (٢)
أفْهَمُ هَذَا الحدِيث أنَّهُ لو أمَر بالسِّواكِ لصَارَ واجِباً فامْتَنَع الأمرُ بالسِّواكِ لوُجُود المشقَّة فدلَّنَا ذلِك علَى أنَّ أوَامِر الرَّسُولﷺ تُفِيد الوُجُوب.
وعَن أبِي هُريْرَة -رَضِي الله عنْه- قَالَ: قَالَ رسُول اللهﷺ: "كُلُّ أُمَّتِي يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ أَبَى قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَنْ يَأْبَى؟! قَال:َ مَنْ أَطَاعَنِي دَخَلَ الْجَنَّةَ وَمَنْ عَصَانِي فَقَدْ أَبَى"(٣)
فَيجِبُ عليْنَا جميعاً أنْ نمتثِل أوَامِر رسُول اللهﷺ كلُّها وإذَا بَلغَ الواحِدُ منَّا أمرَ رسُول الله أنْ يقُولَ سمِعنَا وأطعْنَا حتَّى يكتُب الله لنَا الفَلاحَ في الدُّنيا والآخِرَة.
●○●○
___
(١) النور: [٦٣]
(٢) صَحِيحُ مُسْلم، كِتَاب الطَّهَارة، حَدِيثُ رَقَم: [٤٠٣] ورواه البُخَاري أيْضاً عَن أبي هُريْرَة.
(٣) صَحِيحُ البُخَارِي، كِتَابُ الاعْتِصَام بالكِتَابِ والسُنَّة، بَابُ: "الاقْتِدَاءُ بِسُنَنِ رسول اللهﷺ" حَدِيث: [٦٨٥١]
○المصْدَر:
[خِدَمةُ مَالا يَسِعُ المسْلمُ جهْلهُ]
#يتبـع .....
➥| @sabeeli_m
●الدَّرسُ السادس 6⃣
*[مُقْتَضَياتُ شَهَادَةُ أنَّ محمَّداً رسُولُ الله]*
لِشَهادَة أنَّ محمَّداً رسًول اللهﷺ أرْبع مُقتضَيات يلْزمُ كلُّ مَن شَهِدَ أنَّ محمَّداً رسُول الله أنْ يأْتي بهَا وهِي كالتَّالي:
*- أولاً: طَاعتُهُ فِيمَا أمَر:*
يعْني امتِثَالُ أوامِر رسُول اللهﷺ وكلُّ أمرٍ جَاءَ عَن الله أوْ عَن رسُوله فهُو يُفِيد الوُجُوب فَمن لم يمتَثِلهُ فهُو آثِم، مَالم تَأتِ قَرينَة تصْرِفُ الأمْر مِن الوُجُوب إلى الاسْتِحباب والدَّليلُ عَلَى أنَّ أوامِرَ النَّبيﷺ تُفِيد الوُجُوب آية وحَدِيث، أمَّا الآيَة فَقَد قَال الله تَعَالى:
﴿فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾(١) فَقد رتَّب الله تَعَالى لمنْ خَالَف أمَرَ رسُولِهِ بِأنْ يُصَاب بالفِتنةِ مِن شركٍ وغيْرهُ أوْ يُصَاب بِعذابٍ ألِيم في الآخِرَة وهَذَا يدُلُّ علَى أنَّ أوَامِر الرسُولﷺ تُفِيدُ الوُجُوب.
وأمَا الحدِيثُ عَن أبي هُريْرَة -رَضِي الله عنهُ- قَالَ: قَالَ رسول اللهﷺ: "لَوْلَا أَنْ أَشُقَّ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ -وَفِي حَدِيثِ زُهَيْرٍ عَلَى أُمَّتِي- لَأَمَرْتُهُمْ بِالسِّوَاكِ عِنْدَ كُلِّ صَلَاةٍ" (٢)
أفْهَمُ هَذَا الحدِيث أنَّهُ لو أمَر بالسِّواكِ لصَارَ واجِباً فامْتَنَع الأمرُ بالسِّواكِ لوُجُود المشقَّة فدلَّنَا ذلِك علَى أنَّ أوَامِر الرَّسُولﷺ تُفِيد الوُجُوب.
وعَن أبِي هُريْرَة -رَضِي الله عنْه- قَالَ: قَالَ رسُول اللهﷺ: "كُلُّ أُمَّتِي يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ أَبَى قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَنْ يَأْبَى؟! قَال:َ مَنْ أَطَاعَنِي دَخَلَ الْجَنَّةَ وَمَنْ عَصَانِي فَقَدْ أَبَى"(٣)
فَيجِبُ عليْنَا جميعاً أنْ نمتثِل أوَامِر رسُول اللهﷺ كلُّها وإذَا بَلغَ الواحِدُ منَّا أمرَ رسُول الله أنْ يقُولَ سمِعنَا وأطعْنَا حتَّى يكتُب الله لنَا الفَلاحَ في الدُّنيا والآخِرَة.
●○●○
___
(١) النور: [٦٣]
(٢) صَحِيحُ مُسْلم، كِتَاب الطَّهَارة، حَدِيثُ رَقَم: [٤٠٣] ورواه البُخَاري أيْضاً عَن أبي هُريْرَة.
(٣) صَحِيحُ البُخَارِي، كِتَابُ الاعْتِصَام بالكِتَابِ والسُنَّة، بَابُ: "الاقْتِدَاءُ بِسُنَنِ رسول اللهﷺ" حَدِيث: [٦٨٥١]
○المصْدَر:
[خِدَمةُ مَالا يَسِعُ المسْلمُ جهْلهُ]
#يتبـع .....
➥| @sabeeli_m
طريقُكَ نحوَ الهداية
🔗 #دروس_في_التوحيــــــــد ●الدَّرسُ السادس 6⃣ *[مُقْتَضَياتُ شَهَادَةُ أنَّ محمَّداً رسُولُ الله]* لِشَهادَة أنَّ محمَّداً رسًول اللهﷺ أرْبع مُقتضَيات يلْزمُ كلُّ مَن شَهِدَ أنَّ محمَّداً رسُول الله أنْ يأْتي بهَا وهِي كالتَّالي: *- أولاً:…
🔗 #دروس_في_التوحيــــــــد
●الدَّرسُ السَّابِـــــع:7⃣
[مُقْتَضَياتُ شَهَادَةُ أنَّ محمَّداً رسُولُ الله]
- ثانيــاً: تَصْدِيقُهُ فِيمَا أخْبَر.
ممَّا سَيحْصُلُ مُسْتَقبلياً كأشْراطِ السَّاعةِ وغيرهَا.
وكلُّ مَا أخَبرَ عنْهُ النَّبيﷺ ممَّا سيَحْصُلُ في آخِرِ الزَّمَان ووقَع؛ فإنَّ وقُوعَهُ يُعتَبَر علْماً مِن أعْلامِ النُّبوَّة الدَّالةِ عَلَى صِدقِ نُبوَّتِهِ، كإخْبارِهﷺ بِكَثرةِ القَتْل في آخِر الزَّمَان، وإخْبارِهِ بأنَّ المسْلمِين سيتَّبعُون اليَهُودَ والنَّصَارى في لُبْسهِم، وبعضِ أفْعالهم السَّيئَة، وإخْبارهِ بِضَياع الأمَانة، وكلُّ هَذِهِ قدْ وقَعتْ وغيرهَا الكَثِير؛ فدلَّ وقُوعهَا عَلَى صِدقِ نبوَّتِهﷺ وأنَّهُ: ﴿إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَىٰ* عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَىٰ﴾(١).
- فَتَصديقُ أخْبارِ النَّبيﷺ الثَّابتَة عنْه إيمانَ.
- وَعدَمُ تصْديقُ أقْوالِهِ يُعتَبَر فِسْقاً، قدْ يخرُج بِه الإنْسانُ مِن مِلَّةِ الإسْلامِ، عِياذاً بِالله ربِّ العَالمين.
■•□•■
_
(١) النجم: [٤-٥]
○المصْدَر:
[خِدَمةُ مَالا يَسِعُ المسْلمُ جهْلهُ]
• منْقول [بتصرف] للفائدة.
#يتبـع .....
➥| @sabeeli_m
●الدَّرسُ السَّابِـــــع:7⃣
[مُقْتَضَياتُ شَهَادَةُ أنَّ محمَّداً رسُولُ الله]
- ثانيــاً: تَصْدِيقُهُ فِيمَا أخْبَر.
ممَّا سَيحْصُلُ مُسْتَقبلياً كأشْراطِ السَّاعةِ وغيرهَا.
وكلُّ مَا أخَبرَ عنْهُ النَّبيﷺ ممَّا سيَحْصُلُ في آخِرِ الزَّمَان ووقَع؛ فإنَّ وقُوعَهُ يُعتَبَر علْماً مِن أعْلامِ النُّبوَّة الدَّالةِ عَلَى صِدقِ نُبوَّتِهِ، كإخْبارِهﷺ بِكَثرةِ القَتْل في آخِر الزَّمَان، وإخْبارِهِ بأنَّ المسْلمِين سيتَّبعُون اليَهُودَ والنَّصَارى في لُبْسهِم، وبعضِ أفْعالهم السَّيئَة، وإخْبارهِ بِضَياع الأمَانة، وكلُّ هَذِهِ قدْ وقَعتْ وغيرهَا الكَثِير؛ فدلَّ وقُوعهَا عَلَى صِدقِ نبوَّتِهﷺ وأنَّهُ: ﴿إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَىٰ* عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَىٰ﴾(١).
- فَتَصديقُ أخْبارِ النَّبيﷺ الثَّابتَة عنْه إيمانَ.
- وَعدَمُ تصْديقُ أقْوالِهِ يُعتَبَر فِسْقاً، قدْ يخرُج بِه الإنْسانُ مِن مِلَّةِ الإسْلامِ، عِياذاً بِالله ربِّ العَالمين.
■•□•■
_
(١) النجم: [٤-٥]
○المصْدَر:
[خِدَمةُ مَالا يَسِعُ المسْلمُ جهْلهُ]
• منْقول [بتصرف] للفائدة.
#يتبـع .....
➥| @sabeeli_m
طريقُكَ نحوَ الهداية
🔗 #دروس_في_التوحيــــــــد ●الدَّرسُ السَّابِـــــع:7⃣ [مُقْتَضَياتُ شَهَادَةُ أنَّ محمَّداً رسُولُ الله] - ثانيــاً: تَصْدِيقُهُ فِيمَا أخْبَر. ممَّا سَيحْصُلُ مُسْتَقبلياً كأشْراطِ السَّاعةِ وغيرهَا. وكلُّ مَا أخَبرَ عنْهُ النَّبيﷺ ممَّا سيَحْصُلُ…
🔗 #دروس_في_التوحيــــــــد
●الدَّرْسُ الثَّامِـــــن 8⃣
[مُقْتضَياتُ شهَادَة أنَّ محمَّداً رسُولُ الله]
- ثَالــثاً: اجْتنابُ مَانهَى عنْه وزَجَر.
ومعْنى قوْلنَا اجْتِنَاب بمعْنى: تَركُ مَانَهى عنْه النَّبيﷺ، والابْتِعادِ عنْه كالزِّنا، والرِّبا، وشُربُ الخمْرِ، والسَّرقَة، والرَّشوةِ، وقَتْلُ النَّفسِ المحرَّمَة، والكَذِبُ، والغيْبَةُ، والنَّميمَةُ، ونحو ذلكَ ممَّا ثبتَ النَّهيُ عنْه في شَرعِ الله؛ فَمن أرَادَ أنْ يحقِّقَ شهَادةُ أنَّ محمَّداً رسُولُ الله علَى الوجْهِ الأكْمَل؛ فليَجْتنب مَاحرَّمهُ النَّبيﷺ.
- رَابِعـــــاً: وأنْ لايعبدَ اللهُ إلَّا بماشَرع.
بمعنى: أنَّهُ لايجُوز لأيِّ أحَدٍ أنْ يتَقرَّبَ إلى الله بأيِّ قُرْبةٍ مِن القُرَبِ إلَّا بماشَرعهُ اللهﷻ، أوْ نبيَّهُﷺ؛ فَإنَّ هَذا الدِّينَ دِينٌ كامِلٌ لايقْبَلُ الزِّيادَةَ، ومَنْ أضَافَ عِبَادةً مِن تِلْقَاءِ نفْسِهِ فإنَّها تُرَدُ عليْه ولا تُقْبلُ منْهُ، والدَّليل عَلَى ذلِك عَنْ عائشةَ -رَضِي الله عنْهَا- قَالتْ: قَالَ رسول اللهﷺ: *"مَنْ عَمِلَ عَمَلًا لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ"*(١)
فَقدْ نصَّ هَذَا الحدِيثُ عَلَى أنَّ مَن تقرَّب إلى الله بأيِّ قُربةٍ ليْس عليْها أمْرُ النَّبيﷺ بمعْنى: أنَّهُ لم يشرِّعْها للأمَّةِ فَهُو رَدٌّ أيْ فَعَملُهُ مَرْدُودٌ عليْهِ.
فَهَذا نَصٌّ صَحِيحٌ صَرِيحٌ، يبيِّنُ لنَا جميعاً عَلَى أنَّه يجبُ عليْنَا مُتَابَعةُ رسُولِ اللهﷺ في الأمُورِ كلِّهَا، وأنَّهُ يَحْرمُ عليْنَا أنْ نُضِيفَ في دِينِ الله مَاليْس منْه.
■•□•■•□
________
(١) صَحيحُ مُسْلم، كِتَابُ الأقْضِيَة، بَابُ: "نَقْضَ الأحْكَامِ البَاطِلةِ ورَدّ محدَثَات الأمُور" حَدِيث:[١٧١٨]
○المصْدَر:
[خِدَمةُ مَالا يَسِعُ المسْلمُ جهْلهُ]
#يتبـع .....
➥| @sabeeli_m
●الدَّرْسُ الثَّامِـــــن 8⃣
[مُقْتضَياتُ شهَادَة أنَّ محمَّداً رسُولُ الله]
- ثَالــثاً: اجْتنابُ مَانهَى عنْه وزَجَر.
ومعْنى قوْلنَا اجْتِنَاب بمعْنى: تَركُ مَانَهى عنْه النَّبيﷺ، والابْتِعادِ عنْه كالزِّنا، والرِّبا، وشُربُ الخمْرِ، والسَّرقَة، والرَّشوةِ، وقَتْلُ النَّفسِ المحرَّمَة، والكَذِبُ، والغيْبَةُ، والنَّميمَةُ، ونحو ذلكَ ممَّا ثبتَ النَّهيُ عنْه في شَرعِ الله؛ فَمن أرَادَ أنْ يحقِّقَ شهَادةُ أنَّ محمَّداً رسُولُ الله علَى الوجْهِ الأكْمَل؛ فليَجْتنب مَاحرَّمهُ النَّبيﷺ.
- رَابِعـــــاً: وأنْ لايعبدَ اللهُ إلَّا بماشَرع.
بمعنى: أنَّهُ لايجُوز لأيِّ أحَدٍ أنْ يتَقرَّبَ إلى الله بأيِّ قُرْبةٍ مِن القُرَبِ إلَّا بماشَرعهُ اللهﷻ، أوْ نبيَّهُﷺ؛ فَإنَّ هَذا الدِّينَ دِينٌ كامِلٌ لايقْبَلُ الزِّيادَةَ، ومَنْ أضَافَ عِبَادةً مِن تِلْقَاءِ نفْسِهِ فإنَّها تُرَدُ عليْه ولا تُقْبلُ منْهُ، والدَّليل عَلَى ذلِك عَنْ عائشةَ -رَضِي الله عنْهَا- قَالتْ: قَالَ رسول اللهﷺ: *"مَنْ عَمِلَ عَمَلًا لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ"*(١)
فَقدْ نصَّ هَذَا الحدِيثُ عَلَى أنَّ مَن تقرَّب إلى الله بأيِّ قُربةٍ ليْس عليْها أمْرُ النَّبيﷺ بمعْنى: أنَّهُ لم يشرِّعْها للأمَّةِ فَهُو رَدٌّ أيْ فَعَملُهُ مَرْدُودٌ عليْهِ.
فَهَذا نَصٌّ صَحِيحٌ صَرِيحٌ، يبيِّنُ لنَا جميعاً عَلَى أنَّه يجبُ عليْنَا مُتَابَعةُ رسُولِ اللهﷺ في الأمُورِ كلِّهَا، وأنَّهُ يَحْرمُ عليْنَا أنْ نُضِيفَ في دِينِ الله مَاليْس منْه.
■•□•■•□
________
(١) صَحيحُ مُسْلم، كِتَابُ الأقْضِيَة، بَابُ: "نَقْضَ الأحْكَامِ البَاطِلةِ ورَدّ محدَثَات الأمُور" حَدِيث:[١٧١٨]
○المصْدَر:
[خِدَمةُ مَالا يَسِعُ المسْلمُ جهْلهُ]
#يتبـع .....
➥| @sabeeli_m
طريقُكَ نحوَ الهداية
🔗 #دروس_في_التوحيــــــــد ●الدَّرْسُ الثَّامِـــــن 8⃣ [مُقْتضَياتُ شهَادَة أنَّ محمَّداً رسُولُ الله] - ثَالــثاً: اجْتنابُ مَانهَى عنْه وزَجَر. ومعْنى قوْلنَا اجْتِنَاب بمعْنى: تَركُ مَانَهى عنْه النَّبيﷺ، والابْتِعادِ عنْه كالزِّنا، والرِّبا،…
🔗 #دروس_في_التوحيــــــــد
●الدَّرسُ التَّاسِع9⃣
[مَعْنَى شَهَادَةُ أنَّ محمَّداً رسُولُ الله]
- مَعْنى هَذِهِ الكَلِمة العَظِيمَة:
[لا مَتْبُوعَ بحقٍّ إلَّا رسُول اللهﷺ]
وغَيرُ رسُولِ اللهﷺ إنْ اتُّبِع فِيمَا لادَليلَ عليْه فقَدْ اتُّبِع ببَاطِل، والدَّليلُ قَوْلهُ تعَالَى: ﴿فَلَا وَرَبِّك لَايُؤْمِنُونَ حَتَّى يحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بيْنَهُم ثمَّ لَايَجِدُواْ فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجَاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً﴾(١) فَرسُولُ اللهﷺ هُو قُدْوتُنا ونحْنُ مَأْمُورُونَ بِاتِّبَاعِهِ فِي كُلِّ صَغِيرةٍ وَكَبيرةٍ.
■ تَنْبــــــيه:
قَالَ شَيْخُ الاسْلامِ ابنُ تَيْمِية -رَحِمَهُ الله تَعَالَى- : "مَنْ ظَنَّ أنَّهُ سَيهتَدِي بِغَيْرِ هَدِي رسُولِ اللهِ فَعَليْهِ لعْنَةُ اللهِ والملائِكةِ والنَّاسِ أجْمعِين"
■ فَـــــــــــائِدَة:
قَال ابنُ القَيِّم -رَحِمهُ الله تعالى- : "مَنْ ألْزَمَ النَّاسَ بِقَوْل أحْدٍ سِوَى مُحمَّد ابْنُ عبدِ الله فَهُو مُبْتَدِعٌ"
■ فَـــــــــائِدَةٌ عَزِيزَة:
ذَكَر الشَّيخُ العَلَّامَة: صَالح العِصِيمِي فِي شَرْحِهِ عَلَى كِتَاب أعْلام السنَّة المنْشُورَة: أنَّ شُرُوطَ شهَادةِ أنَّ محمَّداً رسُولُ اللهِ هِي نفْسُها شُروطُ [لَا إِلَه إلَّا الله] فَلا بدَّ في شهَادةِ أنَّ محمَّداً رسولُ اللهِ مِن العِلمِ بمعْنَاهَا، واليَقِينُ، والإخْلاصُ، والصِّدقُ، والمحبَّةُ، والانْقِياد، والقَبُول.
•●•○•●•
(١) النِّـــــــسَاء: [٥٦]
○المصْدَر:
[خِدَمةُ مَالا يَسِعُ المسْلمُ جهْلهُ]
#يتبـع .....
➥| @sabeeli_m
●الدَّرسُ التَّاسِع9⃣
[مَعْنَى شَهَادَةُ أنَّ محمَّداً رسُولُ الله]
- مَعْنى هَذِهِ الكَلِمة العَظِيمَة:
[لا مَتْبُوعَ بحقٍّ إلَّا رسُول اللهﷺ]
وغَيرُ رسُولِ اللهﷺ إنْ اتُّبِع فِيمَا لادَليلَ عليْه فقَدْ اتُّبِع ببَاطِل، والدَّليلُ قَوْلهُ تعَالَى: ﴿فَلَا وَرَبِّك لَايُؤْمِنُونَ حَتَّى يحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بيْنَهُم ثمَّ لَايَجِدُواْ فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجَاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً﴾(١) فَرسُولُ اللهﷺ هُو قُدْوتُنا ونحْنُ مَأْمُورُونَ بِاتِّبَاعِهِ فِي كُلِّ صَغِيرةٍ وَكَبيرةٍ.
■ تَنْبــــــيه:
قَالَ شَيْخُ الاسْلامِ ابنُ تَيْمِية -رَحِمَهُ الله تَعَالَى- : "مَنْ ظَنَّ أنَّهُ سَيهتَدِي بِغَيْرِ هَدِي رسُولِ اللهِ فَعَليْهِ لعْنَةُ اللهِ والملائِكةِ والنَّاسِ أجْمعِين"
■ فَـــــــــــائِدَة:
قَال ابنُ القَيِّم -رَحِمهُ الله تعالى- : "مَنْ ألْزَمَ النَّاسَ بِقَوْل أحْدٍ سِوَى مُحمَّد ابْنُ عبدِ الله فَهُو مُبْتَدِعٌ"
■ فَـــــــــائِدَةٌ عَزِيزَة:
ذَكَر الشَّيخُ العَلَّامَة: صَالح العِصِيمِي فِي شَرْحِهِ عَلَى كِتَاب أعْلام السنَّة المنْشُورَة: أنَّ شُرُوطَ شهَادةِ أنَّ محمَّداً رسُولُ اللهِ هِي نفْسُها شُروطُ [لَا إِلَه إلَّا الله] فَلا بدَّ في شهَادةِ أنَّ محمَّداً رسولُ اللهِ مِن العِلمِ بمعْنَاهَا، واليَقِينُ، والإخْلاصُ، والصِّدقُ، والمحبَّةُ، والانْقِياد، والقَبُول.
•●•○•●•
(١) النِّـــــــسَاء: [٥٦]
○المصْدَر:
[خِدَمةُ مَالا يَسِعُ المسْلمُ جهْلهُ]
#يتبـع .....
➥| @sabeeli_m
طريقُكَ نحوَ الهداية
🔗 #دروس_في_التوحيــــــــد ●الدَّرسُ التَّاسِع9⃣ [مَعْنَى شَهَادَةُ أنَّ محمَّداً رسُولُ الله] - مَعْنى هَذِهِ الكَلِمة العَظِيمَة: [لا مَتْبُوعَ بحقٍّ إلَّا رسُول اللهﷺ] وغَيرُ رسُولِ اللهﷺ إنْ اتُّبِع فِيمَا لادَليلَ عليْه فقَدْ اتُّبِع…
🔗 #دروس_في_التوحيــــــــد
●الدَّرسُ العَــــــــــاشِر:🔟
[مَـــــرَاتِبُ الدِّينِ]
لِهذَا الدِّينُ العَظِيمُ ثَلاثُ مَراتِب وهِي:
١- مَرْتبةُ الإسْلامِ.
٢- مَرْتبَةُ الإيمَانِ.
٣- مَرْتَبةُ الإحْسَانِ.
وَسَيكُون الكَلامُ عَلَى هَذِهِ المراتِبُ بالتَّفْصِيل الآتي:
- أولاً: مَرْتَبةُ الإسْلام.
ومعْنى الاسْلام لغَةً: هُو الاسْتِسْلامُ
وشَرْعاً: هُو الاسْتِسْلامُ للهِ بالتَّوحِيدِ، والانْقِيادُ لهُ بِالطَّاعَةِ، والبَرَاءَةُ مِن الشِّرْكِ والبِدَعِ وأهْلهُمَا.
وهُو دِينُ الأنْبِياءِ كلِّهِم، ولايقْبَلُ اللهُ مِن أحَدٍ دِيناً غيرَهُ قَالﷻ: ﴿وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِن الْخَاسِرِين﴾(١) وقال ﷺ: "لايسمعُ بي يهوديٌّ ولا نصرانيٌّ ثم لا يؤمنُ بالذي ارسلتُ به إلا كان من أهل النار"(٢) .
وللإسْلَامِ أرْكانٌ خمْسَة وهِي كالتَّالي:
١- شَهَادَةُ أنْ لَا إلَهَ إلَّا الله، وأنَّ محمَّداً رسُول الله.
٢- إِقَامُ الصَّلاةِ.
٣- إِيتَاءُ الزكَاة.
٤- صَوْمُ رَمَضان.
٥- حِجُّ البَيْتِ لمنْ اسْتَطَاعَ إِليْه سَبِيلاً.
وقَد مرَّ الكلامُ عَلَى الركنِ الأوَّلِ مِن أركانِ الاسْلامِ بِشيءٍ مِن التَّفْصِيل، وأمَّا بَقِيَّةُ الأركانِ فمَوضُوعُ الكَلامِ عنْها كتُبُ الفِقْهِ.
•■•■•■•
(١) آلُ عِمْرَان: [٨٥]
(٢) حديث مرفوع، رواه البخاري ومسلم.
○المصْدَر:
[خِدَمةُ مَالا يَسِعُ المسْلمُ جهْلهُ]
#يتبـع .....
➥| @sabeeli_m
●الدَّرسُ العَــــــــــاشِر:🔟
[مَـــــرَاتِبُ الدِّينِ]
لِهذَا الدِّينُ العَظِيمُ ثَلاثُ مَراتِب وهِي:
١- مَرْتبةُ الإسْلامِ.
٢- مَرْتبَةُ الإيمَانِ.
٣- مَرْتَبةُ الإحْسَانِ.
وَسَيكُون الكَلامُ عَلَى هَذِهِ المراتِبُ بالتَّفْصِيل الآتي:
- أولاً: مَرْتَبةُ الإسْلام.
ومعْنى الاسْلام لغَةً: هُو الاسْتِسْلامُ
وشَرْعاً: هُو الاسْتِسْلامُ للهِ بالتَّوحِيدِ، والانْقِيادُ لهُ بِالطَّاعَةِ، والبَرَاءَةُ مِن الشِّرْكِ والبِدَعِ وأهْلهُمَا.
وهُو دِينُ الأنْبِياءِ كلِّهِم، ولايقْبَلُ اللهُ مِن أحَدٍ دِيناً غيرَهُ قَالﷻ: ﴿وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِن الْخَاسِرِين﴾(١) وقال ﷺ: "لايسمعُ بي يهوديٌّ ولا نصرانيٌّ ثم لا يؤمنُ بالذي ارسلتُ به إلا كان من أهل النار"(٢) .
وللإسْلَامِ أرْكانٌ خمْسَة وهِي كالتَّالي:
١- شَهَادَةُ أنْ لَا إلَهَ إلَّا الله، وأنَّ محمَّداً رسُول الله.
٢- إِقَامُ الصَّلاةِ.
٣- إِيتَاءُ الزكَاة.
٤- صَوْمُ رَمَضان.
٥- حِجُّ البَيْتِ لمنْ اسْتَطَاعَ إِليْه سَبِيلاً.
وقَد مرَّ الكلامُ عَلَى الركنِ الأوَّلِ مِن أركانِ الاسْلامِ بِشيءٍ مِن التَّفْصِيل، وأمَّا بَقِيَّةُ الأركانِ فمَوضُوعُ الكَلامِ عنْها كتُبُ الفِقْهِ.
•■•■•■•
(١) آلُ عِمْرَان: [٨٥]
(٢) حديث مرفوع، رواه البخاري ومسلم.
○المصْدَر:
[خِدَمةُ مَالا يَسِعُ المسْلمُ جهْلهُ]
#يتبـع .....
➥| @sabeeli_m
طريقُكَ نحوَ الهداية
🔗 #دروس_في_التوحيــــــــد ●الدَّرسُ العَــــــــــاشِر:🔟 [مَـــــرَاتِبُ الدِّينِ] لِهذَا الدِّينُ العَظِيمُ ثَلاثُ مَراتِب وهِي: ١- مَرْتبةُ الإسْلامِ. ٢- مَرْتبَةُ الإيمَانِ. ٣- مَرْتَبةُ الإحْسَانِ. وَسَيكُون الكَلامُ عَلَى هَذِهِ…
🔗 #دروس_في_التوحيــــــــد
●الدَّرسُ الحَادِي عشَر1⃣1⃣
[مَراتِبُ الدِّين]
*- المرْتَبةُ الثَّانِية: مَرْتبةُ الإيمان.*
وهُو لغةً: التَّصْديق.
وشَرْعاً: هُو قَولٌ بِاللِّسانِ، واعْتِقَادٌ بِالقَلْبِ، وعَمَلٌ بِالجَوَارحِ، يَزِيدُ بِالطَّاعَاتِ، وَينْقُصُ بالمعَاصِي والزَلَّاتِ. والدَّليلُ عَلَى ذَلك عَنْ أبي هُريرةَ -رَضِيَ اللهُ عنهُ- قالَ : قال رسولُ اللهِﷺ: "الإيمانُ بِضْعٌ وسَبْعونَ شُعْبةً فأعْلاهَا قَوْلُ لَا إِلهَ إلَّا اللهُ، وأَدْنَاهَا إمَاطَةُ الأذَى عَن الطَّريقِ، والحَيَاءُ شُعْبةٌ مِن الإِيمَان"(١).
- قولُهُ: "بِضعٌ" البِضْعُ: عَدَدٌ مِن الوَاحِدِ إلى التِّسْعَةِ.
- قولُهُ: "شعبةً" الشُعبةُ: جُزءٌ مِن الشَّيءِ.
- قولُهُ: "فأعْلاهَا قَوْلُ لَا إِلهَ إلَّا اللهُ" فِيهِ دِلَالةٌ عَلَى أنَّ الإيمانَ قولٌ.
- قولُهُ: "وَأدْنَاهَا إمَاطَةُ الأذَى عَن الطَّرِيقِ" فِيهِ دِلَالةٌ عَلَى أنَّ العَمَلَ مِن الإيمانِ.
- قولُهُ: "والحَيَاءُ شعبةٌ من الإيمانِ" الحيَاءُ: صِفةٌ قَلْبيَّةٌ فَفِيهِ دَلالةٌ عَلى أنَّ الإيمانَ يكُونُ بالقَلْبِ.
فَهَذا الحدِيثُ العَظِيمُ جمَعَ أرْكانَ الإيمانِ الثَّلاثةِ التي هِي: [القَولُ، العَمَلُ، الاعْتِقَادُ].
والدَّليلُ عَلَى أنَّهُ يزِيدُ بِالطَّاعَةِ قولُهُ تعَالى: ﴿وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَانًا ۙ﴾(٢) وقولُهُ تَعَالى: ﴿ وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ﴾(٣) وَالدَّليلُ عَلَى أنَّهُ ينْقصُ بالمعْصِيةِ عَنْ أبي هريرةَ -رضي الله عنه- عن النبيﷺ أنه قال: "الْمُؤْمِنُ الْقَوِيُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ"(٤) فقوله: "مِنَ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ" فِيه دَلالةٌ عَلَى أنَّ الإيمانَ يضْعَفُ، وسَبَبُ ضَعْفِهِ الوُقُوعُ في المعْصيةِ.
فيَجِبُ عَلينَا جَمِيعاً أنْ نحافِظَ عَلَى الإيمانِ في قُلوبِنا، وذلِك بامِتِثالِ أوامِرِ اللهِﷻ والابْتِعادِ عَن نواهِيهِ، فإيمانُك هُو الذِي ينْفَعُك بيْنَ يدَي اللهﷻ قَال تَعَالى: ﴿وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَىٰ ۚ﴾(٥)
●○●○
(١) رَوَاهْ البُخاريُّ برقم: [٩] ومسلمٌ: [٣٥]
(٢) سُورَةُ المدَّثِّرِ: [٣١]
(٣) سُـــــورَةُ محمَّد: [١٧]
(٤) صَحِيحُ مُسْلم، كِتَاب الْقَدَرِ، بَاب: "فِي الْأَمْرِ بِالْقُوَّةِ وَتَرْكِ الْعَجْزِ ..." حديثُ: [٤٨٢٢]
(٥) سُورَةُ البَقَرة: [١٩٧]
○المصْدَر:
[خِدَمةُ مَالا يَسِعُ المسْلمُ جهْلهُ]
• منْقول [بتصرف] للفائدة.
#يتبـع .....
➥| @sabeeli_m
●الدَّرسُ الحَادِي عشَر1⃣1⃣
[مَراتِبُ الدِّين]
*- المرْتَبةُ الثَّانِية: مَرْتبةُ الإيمان.*
وهُو لغةً: التَّصْديق.
وشَرْعاً: هُو قَولٌ بِاللِّسانِ، واعْتِقَادٌ بِالقَلْبِ، وعَمَلٌ بِالجَوَارحِ، يَزِيدُ بِالطَّاعَاتِ، وَينْقُصُ بالمعَاصِي والزَلَّاتِ. والدَّليلُ عَلَى ذَلك عَنْ أبي هُريرةَ -رَضِيَ اللهُ عنهُ- قالَ : قال رسولُ اللهِﷺ: "الإيمانُ بِضْعٌ وسَبْعونَ شُعْبةً فأعْلاهَا قَوْلُ لَا إِلهَ إلَّا اللهُ، وأَدْنَاهَا إمَاطَةُ الأذَى عَن الطَّريقِ، والحَيَاءُ شُعْبةٌ مِن الإِيمَان"(١).
- قولُهُ: "بِضعٌ" البِضْعُ: عَدَدٌ مِن الوَاحِدِ إلى التِّسْعَةِ.
- قولُهُ: "شعبةً" الشُعبةُ: جُزءٌ مِن الشَّيءِ.
- قولُهُ: "فأعْلاهَا قَوْلُ لَا إِلهَ إلَّا اللهُ" فِيهِ دِلَالةٌ عَلَى أنَّ الإيمانَ قولٌ.
- قولُهُ: "وَأدْنَاهَا إمَاطَةُ الأذَى عَن الطَّرِيقِ" فِيهِ دِلَالةٌ عَلَى أنَّ العَمَلَ مِن الإيمانِ.
- قولُهُ: "والحَيَاءُ شعبةٌ من الإيمانِ" الحيَاءُ: صِفةٌ قَلْبيَّةٌ فَفِيهِ دَلالةٌ عَلى أنَّ الإيمانَ يكُونُ بالقَلْبِ.
فَهَذا الحدِيثُ العَظِيمُ جمَعَ أرْكانَ الإيمانِ الثَّلاثةِ التي هِي: [القَولُ، العَمَلُ، الاعْتِقَادُ].
والدَّليلُ عَلَى أنَّهُ يزِيدُ بِالطَّاعَةِ قولُهُ تعَالى: ﴿وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَانًا ۙ﴾(٢) وقولُهُ تَعَالى: ﴿ وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ﴾(٣) وَالدَّليلُ عَلَى أنَّهُ ينْقصُ بالمعْصِيةِ عَنْ أبي هريرةَ -رضي الله عنه- عن النبيﷺ أنه قال: "الْمُؤْمِنُ الْقَوِيُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ"(٤) فقوله: "مِنَ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ" فِيه دَلالةٌ عَلَى أنَّ الإيمانَ يضْعَفُ، وسَبَبُ ضَعْفِهِ الوُقُوعُ في المعْصيةِ.
فيَجِبُ عَلينَا جَمِيعاً أنْ نحافِظَ عَلَى الإيمانِ في قُلوبِنا، وذلِك بامِتِثالِ أوامِرِ اللهِﷻ والابْتِعادِ عَن نواهِيهِ، فإيمانُك هُو الذِي ينْفَعُك بيْنَ يدَي اللهﷻ قَال تَعَالى: ﴿وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَىٰ ۚ﴾(٥)
●○●○
(١) رَوَاهْ البُخاريُّ برقم: [٩] ومسلمٌ: [٣٥]
(٢) سُورَةُ المدَّثِّرِ: [٣١]
(٣) سُـــــورَةُ محمَّد: [١٧]
(٤) صَحِيحُ مُسْلم، كِتَاب الْقَدَرِ، بَاب: "فِي الْأَمْرِ بِالْقُوَّةِ وَتَرْكِ الْعَجْزِ ..." حديثُ: [٤٨٢٢]
(٥) سُورَةُ البَقَرة: [١٩٧]
○المصْدَر:
[خِدَمةُ مَالا يَسِعُ المسْلمُ جهْلهُ]
• منْقول [بتصرف] للفائدة.
#يتبـع .....
➥| @sabeeli_m
طريقُكَ نحوَ الهداية
🔗 #دروس_في_التوحيــــــــد ●الدَّرسُ الحَادِي عشَر1⃣1⃣ [مَراتِبُ الدِّين] *- المرْتَبةُ الثَّانِية: مَرْتبةُ الإيمان.* وهُو لغةً: التَّصْديق. وشَرْعاً: هُو قَولٌ بِاللِّسانِ، واعْتِقَادٌ بِالقَلْبِ، وعَمَلٌ بِالجَوَارحِ، يَزِيدُ…
🔗 #دروس_في_التوحيــــــــد
●الدَّرسُ الثَّاني عشَر2⃣1⃣
[مَــــرَاتِبُ الدِّين(٣)]
- المرْتَبةُ الثَّالثَةُ: مَرْتَبةُ الإحسَانُ.
تعريفه:
وَهُو لغةً: الإتقان.
وشَرْعاً: ينْقَسِمُ الإحْسَانُ إلَى قِسْمِين:
*١- إحْسَانٌ إلَى عِبَادِ الله.*
*٢- إحْسَانٌ في عِبَادَةِ الله.*
أمَّا الإِحْسَانُ إلَى عِبَادِ الله فَإنَّهُ يكُونُ بِثَلاثَةِ أمُور وهِي:
بَذْل النَّدى وهُو المعْروفُ قَولاً وفِعْلاً قَال تَعَالى: ﴿وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا﴾(١) كَفُّ الأذَى قَوْلاً وفِعْلاً قَالَﷺ: "المسْلِمُ مَن سَلِمَ المسْلِمُونَ مِن لِسَانِهِ وَيَدِهِ"
(٢) طَلاقَةُ الوَجْهِ: يعْنِي الابْتِسَامَة قَالَﷺ: " لَا تَحْقِرَنَّ مِنَ الْمَعْرُوفِ شَيْئًا، وَلَوْ أَنْ تَلْقَى أَخَاكَ بِوَجْهٍ طَلْقٍ"(٣) .
٢- إحْسَانٌ في عِبَادةِ الله،وقَدْ عرَّفهُ النبيُّﷺ بِقَولِهِ: " أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ"(٤)
وَهَذَا الحَديث يُبيِنُ لنَا أنَّ للإحسَان في عِبَادِة الله مَرتَبَتين وهِي:
*- المرْتَبةُ الأُولَى:* مَرتَبةُ الاسْتِحضَار، وهِي موْجُودة في قَوْلِهﷺ: "أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ" وَمَعنَاهَا: أنْ تَقُومَ في العِبَادةِ وتَسْتَحْضَر فِي قَلْبِكَ، كأنَّ اللهَ أمَامَك وأنْتَ تُشَاهِدهُ فإنَّ هَذَا الاسْتِحْضَار يبْعثُ في قلْبِك إحْسانُ العَملِ، فإنْ لمْ تكُنْ مِن أصْحَاب هَذِهِ المرْتبة فلْتكُن مِن أصْحَابِ المرْتبةِ الثَّانية.
*- المرْتَبة الثَّانية:* وهِي مرْتَبَة الاطلاعِ، وهِي موْجُودَة في قَوْلهِﷺ: "فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ" وَمعنَاها: إنْ لمْ تَكُن مِن القَوْمِ الذِين إذَا قَامُوا في العِبَادةِ يسْتَحضِرُون في قُلوبهم كأنَّهم يَروْنَ الله؛ فَلتَكُن مِن الذِين يعْلَمُون عْلمَ اليَقِين بِأنَّ اللهَ يَراهُم، ومُطَّلعٌ عَلَى أحْوالهم، وهَذَا العِلْم سيبعَثُ في قَلْبك إحْسَانُ العِبَادة أيْضاً.
فَأنْتَ في كِلا الحالَتين تُعْتبر محسِناً في عِبَادةِ الله إلَّا أنَّ المرتبةَ الأولَى أعْظمُ قَدراً مِن المرْتَبة الثَّانية، ولايَصِلُ إليْهَا إلَّا الخُلَّص مِن عِبادِ الله المحسِنِين جعَلنا الله وإيَّاكُم منْهُم.
فَعلينَا جَمِيعاَ إخْوتي أنْ نجاهِدَ أنْفُسَنا حتَّى نَكُون مِن عِبَادِ الله المحسِنِين فيَكتُب الله لنَا معِيَّته حيْثُ قَال فِي كتَابِهِ الكَرِيم: ﴿إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوا وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ﴾(٥)
□•□•□•□•□
(١) البَقَـــرة: [٨٣]
(٢) صَحِيحُ البُخَارِي، كِتَابُ العِلْمِ، حَدِيث: [١٠]
(٣) صَحِيحُ مُسْلِم، كِتَاب البِرُّ والصِّلةِ والآدَابِ، حديثُ:[٢٦٢٦]
(٤) صَحِيحُ البُخَارِي، كِتَابُ الإيمانِ، بَابُ: "سُؤَال جِبرِيل النَّبيﷺ عَن الإيمانِ، والإسْلامِ، والإحْسَانِ، وعِلم السَّاعةِ"
(٥) النَّحَل: [١٢٨]
○المصْدَر:
[خِدَمةُ مَالا يَسِعُ المسْلمُ جهْلهُ]
• منْقول [بتصرف] للفائدة.
#يتبـع .....
➥| @sabeeli_m
●الدَّرسُ الثَّاني عشَر2⃣1⃣
[مَــــرَاتِبُ الدِّين(٣)]
- المرْتَبةُ الثَّالثَةُ: مَرْتَبةُ الإحسَانُ.
تعريفه:
وَهُو لغةً: الإتقان.
وشَرْعاً: ينْقَسِمُ الإحْسَانُ إلَى قِسْمِين:
*١- إحْسَانٌ إلَى عِبَادِ الله.*
*٢- إحْسَانٌ في عِبَادَةِ الله.*
أمَّا الإِحْسَانُ إلَى عِبَادِ الله فَإنَّهُ يكُونُ بِثَلاثَةِ أمُور وهِي:
بَذْل النَّدى وهُو المعْروفُ قَولاً وفِعْلاً قَال تَعَالى: ﴿وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا﴾(١) كَفُّ الأذَى قَوْلاً وفِعْلاً قَالَﷺ: "المسْلِمُ مَن سَلِمَ المسْلِمُونَ مِن لِسَانِهِ وَيَدِهِ"
(٢) طَلاقَةُ الوَجْهِ: يعْنِي الابْتِسَامَة قَالَﷺ: " لَا تَحْقِرَنَّ مِنَ الْمَعْرُوفِ شَيْئًا، وَلَوْ أَنْ تَلْقَى أَخَاكَ بِوَجْهٍ طَلْقٍ"(٣) .
٢- إحْسَانٌ في عِبَادةِ الله،وقَدْ عرَّفهُ النبيُّﷺ بِقَولِهِ: " أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ"(٤)
وَهَذَا الحَديث يُبيِنُ لنَا أنَّ للإحسَان في عِبَادِة الله مَرتَبَتين وهِي:
*- المرْتَبةُ الأُولَى:* مَرتَبةُ الاسْتِحضَار، وهِي موْجُودة في قَوْلِهﷺ: "أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ" وَمَعنَاهَا: أنْ تَقُومَ في العِبَادةِ وتَسْتَحْضَر فِي قَلْبِكَ، كأنَّ اللهَ أمَامَك وأنْتَ تُشَاهِدهُ فإنَّ هَذَا الاسْتِحْضَار يبْعثُ في قلْبِك إحْسانُ العَملِ، فإنْ لمْ تكُنْ مِن أصْحَاب هَذِهِ المرْتبة فلْتكُن مِن أصْحَابِ المرْتبةِ الثَّانية.
*- المرْتَبة الثَّانية:* وهِي مرْتَبَة الاطلاعِ، وهِي موْجُودَة في قَوْلهِﷺ: "فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ" وَمعنَاها: إنْ لمْ تَكُن مِن القَوْمِ الذِين إذَا قَامُوا في العِبَادةِ يسْتَحضِرُون في قُلوبهم كأنَّهم يَروْنَ الله؛ فَلتَكُن مِن الذِين يعْلَمُون عْلمَ اليَقِين بِأنَّ اللهَ يَراهُم، ومُطَّلعٌ عَلَى أحْوالهم، وهَذَا العِلْم سيبعَثُ في قَلْبك إحْسَانُ العِبَادة أيْضاً.
فَأنْتَ في كِلا الحالَتين تُعْتبر محسِناً في عِبَادةِ الله إلَّا أنَّ المرتبةَ الأولَى أعْظمُ قَدراً مِن المرْتَبة الثَّانية، ولايَصِلُ إليْهَا إلَّا الخُلَّص مِن عِبادِ الله المحسِنِين جعَلنا الله وإيَّاكُم منْهُم.
فَعلينَا جَمِيعاَ إخْوتي أنْ نجاهِدَ أنْفُسَنا حتَّى نَكُون مِن عِبَادِ الله المحسِنِين فيَكتُب الله لنَا معِيَّته حيْثُ قَال فِي كتَابِهِ الكَرِيم: ﴿إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوا وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ﴾(٥)
□•□•□•□•□
(١) البَقَـــرة: [٨٣]
(٢) صَحِيحُ البُخَارِي، كِتَابُ العِلْمِ، حَدِيث: [١٠]
(٣) صَحِيحُ مُسْلِم، كِتَاب البِرُّ والصِّلةِ والآدَابِ، حديثُ:[٢٦٢٦]
(٤) صَحِيحُ البُخَارِي، كِتَابُ الإيمانِ، بَابُ: "سُؤَال جِبرِيل النَّبيﷺ عَن الإيمانِ، والإسْلامِ، والإحْسَانِ، وعِلم السَّاعةِ"
(٥) النَّحَل: [١٢٨]
○المصْدَر:
[خِدَمةُ مَالا يَسِعُ المسْلمُ جهْلهُ]
• منْقول [بتصرف] للفائدة.
#يتبـع .....
➥| @sabeeli_m
طريقُكَ نحوَ الهداية
🔗 #دروس_في_التوحيــــــــد ●الدَّرسُ الثَّاني عشَر2⃣1⃣ [مَــــرَاتِبُ الدِّين(٣)] - المرْتَبةُ الثَّالثَةُ: مَرْتَبةُ الإحسَانُ. تعريفه: وَهُو لغةً: الإتقان. وشَرْعاً: ينْقَسِمُ الإحْسَانُ إلَى قِسْمِين: *١- إحْسَانٌ إلَى عِبَادِ…
🔗 #دروس_في_التوحيــــــــد
●الدَّرسُ الثَّالث عشر3⃣1⃣
[التَّوْحِــــــــــيدُ]
*- أولاً: فَضلُ التَّوحيدِ.*
حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِﷺ، يَقُولُ: "قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: يَا ابْنَ آدَمَ إِنَّكَ مَا دَعَوْتَنِي وَرَجَوْتَنِي غَفَرْتُ لَكَ عَلَى مَا كَانَ فِيكَ وَلَا أُبَالِي، يَا ابْنَ آدَمَ لَوْ بَلَغَتْ ذُنُوبُكَ عَنَانَ السَّمَاءِ ثُمَّ اسْتَغْفَرْتَنِي غَفَرْتُ لَكَ وَلَا أُبَالِي، يَا ابْنَ آدَمَ إِنَّكَ لَوْ أَتَيْتَنِي بِقُرَابِ الْأَرْضِ خَطَايَا ثُمَّ لَقِيتَنِي لَا تُشْرِكُ بِي شَيْئًا لَأَتَيْتُكَ بِقُرَابِهَا مَغْفِرَةً"(١) .
*- ثَانِيـــــاً: تَعْريفُ التَّوْحيد. *
التَّوْحِيدُ لغةً: التوْحِيدُ مَصْدرُ وحَّدَ، يوحِّدُ توحيداً، بمعْنَى جَعْلُ الشَّيءِ واحِداً.
وشْرْعاً: هُو إفْرادُ الله بِكُلِّ مايختَصُّ بِه مِن رُبُوبيةٍ، وأُلُوهيَّةٍ، وأسْماءٍ وصِفَاتٍ.
*- ثَالثـــــــاً: أقْسَامُ التَّوحِيد.*
ينْقَسِمُ التَّوحِيد إلَى ثَلاثَة أقْسَام:
١- تَوْحِيـــــدُ الرُّبوبِيَّة.
٢- تَوْحِيـــــدُ الأُلوُهِيَّة.
٣- تَوْحِيـــــدُ الأَسْماِء والصِّفَات.
وهَذَا التَقْسِيم للتَّوحِيد دلَّ عليْه القُرانُ والسنَّةُ، وسَيأتي بَيَانُ ذلِكَ عنْدَما سَنَتعرَّفُ عَلَى كلِّ نوع عَلَى حِدَة في الدُّرُوسِ القَادِمَة والله الموفَّق.
■•□•■
(١) حَدِيثٌ قُدْسِي، جَامِع التِّرمِذِي، كِتَاب الدَّعَوَاتِ، بَابُ: "فِي فَضْلِ التَّوْبَةِ وَالِاسْتِغْفَارِ وَمَا..." حَدِيث: [٣٤٩١] قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ، لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ.
○المصْدَر:
[خِدَمةُ مَالا يَسِعُ المسْلمُ جهْلهُ]
• منْقول [بتصرف] للفائدة.
#يتبـع .....
➥| @sabeeli_m
●الدَّرسُ الثَّالث عشر3⃣1⃣
[التَّوْحِــــــــــيدُ]
*- أولاً: فَضلُ التَّوحيدِ.*
حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِﷺ، يَقُولُ: "قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: يَا ابْنَ آدَمَ إِنَّكَ مَا دَعَوْتَنِي وَرَجَوْتَنِي غَفَرْتُ لَكَ عَلَى مَا كَانَ فِيكَ وَلَا أُبَالِي، يَا ابْنَ آدَمَ لَوْ بَلَغَتْ ذُنُوبُكَ عَنَانَ السَّمَاءِ ثُمَّ اسْتَغْفَرْتَنِي غَفَرْتُ لَكَ وَلَا أُبَالِي، يَا ابْنَ آدَمَ إِنَّكَ لَوْ أَتَيْتَنِي بِقُرَابِ الْأَرْضِ خَطَايَا ثُمَّ لَقِيتَنِي لَا تُشْرِكُ بِي شَيْئًا لَأَتَيْتُكَ بِقُرَابِهَا مَغْفِرَةً"(١) .
*- ثَانِيـــــاً: تَعْريفُ التَّوْحيد. *
التَّوْحِيدُ لغةً: التوْحِيدُ مَصْدرُ وحَّدَ، يوحِّدُ توحيداً، بمعْنَى جَعْلُ الشَّيءِ واحِداً.
وشْرْعاً: هُو إفْرادُ الله بِكُلِّ مايختَصُّ بِه مِن رُبُوبيةٍ، وأُلُوهيَّةٍ، وأسْماءٍ وصِفَاتٍ.
*- ثَالثـــــــاً: أقْسَامُ التَّوحِيد.*
ينْقَسِمُ التَّوحِيد إلَى ثَلاثَة أقْسَام:
١- تَوْحِيـــــدُ الرُّبوبِيَّة.
٢- تَوْحِيـــــدُ الأُلوُهِيَّة.
٣- تَوْحِيـــــدُ الأَسْماِء والصِّفَات.
وهَذَا التَقْسِيم للتَّوحِيد دلَّ عليْه القُرانُ والسنَّةُ، وسَيأتي بَيَانُ ذلِكَ عنْدَما سَنَتعرَّفُ عَلَى كلِّ نوع عَلَى حِدَة في الدُّرُوسِ القَادِمَة والله الموفَّق.
■•□•■
(١) حَدِيثٌ قُدْسِي، جَامِع التِّرمِذِي، كِتَاب الدَّعَوَاتِ، بَابُ: "فِي فَضْلِ التَّوْبَةِ وَالِاسْتِغْفَارِ وَمَا..." حَدِيث: [٣٤٩١] قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ، لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ.
○المصْدَر:
[خِدَمةُ مَالا يَسِعُ المسْلمُ جهْلهُ]
• منْقول [بتصرف] للفائدة.
#يتبـع .....
➥| @sabeeli_m
طريقُكَ نحوَ الهداية
🔗 #دروس_في_التوحيــــــــد ●الدَّرسُ الثَّالث عشر3⃣1⃣ [التَّوْحِــــــــــيدُ] *- أولاً: فَضلُ التَّوحيدِ.* حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِﷺ، يَقُولُ: "قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: يَا ابْنَ…
🔗 #دروس_في_التوحيــــــــد
●الدَّرْسُ الرَّابِع عشَر4⃣1⃣
[التَّـــــوحِيد وأنْواعُهُ]
*أولاً: تَوْحِيدُ الرُّبُوبيَّة:*
ومَعْناهُ إفْرادُ الله بِأفْعالِهِ.
وَمَعْنى هَذَا التَّعْريفُ هُو أنَّ لله تَعَالى أفْعَالاً تختَصُّ بِهِ كالخلْقِ، والرِّزقِ، والتَّدْبيرِ، والإِحْياءِ، والإِمَاتَةِ، وغيرِ ذَلكَ مِن أفْعَالِ اللهﷻ فَكُلُّ هَذِهِ الأفْعالُ نُفَرَّدُ الله بهَا؛ فَنَعْتَقِدُ أنَّ لاخَالِقَ ولا رَازِقَ، ولا محْيي، ولَا مُمِيتَ، ولَا مُدَبِّرَ للكَوْنِ إلَّا اللهَ وحْدهُ.
وَهَذا النَّوعُ مِن التوْحِيدِ كانَ الكُفَّارُ يقِرُّونَ بِهِ مِن حيْثُ الجُمْلةِ وَالدَّليلُ علَى ذَلكَ مَايلي:
- قَالَ تَعَالى: ﴿وَلَئِنْ سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُون﴾(١)
- وَقَال تَعَالَى: ﴿وَلَئِنْ سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَواتِ والْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ الْعَزِيزُ العَلِيمُ﴾(٢)
- وَقَالَ تَعَالى: ﴿قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُم مِّنْ السَّمَآءِ والْأَرْضَ أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَمَن يُخْرِجُ الحَيَّ مِن الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْميِّتَ مِن الْحَيِّ وَمَن يُدَبِّرُ الْأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللهَ فَقُلْ أَفَلَا تَتَّقُون﴾(٣) وَهَذا النَّوعُ مِن التَّوحِيدِ لايْكفِي في دُخُولِ الإنْسانِ دينَ اللهِ، بلْ لابُدَّ مِن الإِتْيانِ بِكُلِ أقْسَامِ التَّوحِيدِ الثَّلاثةِ التي سَيأْتي شَرْحُهَا في الدُّرُوسِ القَادِمَةِ.
■ - تَنْبِــــــــــيهٌ:
قَوْلُنا بِأنَّ الكفَّارَ يُؤْمِنُون بِتَوْحِيدِ الرُّبُوبيَّةِ مِن حيثُ الجُمْلةِ مَعْنَاهْ أنَّ هُنَاك أشْياءً مِن توحيدِ الرُّبُوبيةِ لمْ يُؤْمِنُوا بهَا كالبَعْثِ مَثَلاً قَال تَعَالى: ﴿زَعَمَ الذِّينَ كَفَرُوا أَنْ لَن يُبْعَثُوا قُلْ بَلَى وَرَبي لَتُبْعَثُنَّ﴾(٤).
○■•■•■○
(١) الزُّخْرُفْ: [٨٧]
(٢) الزُّخْرُفْ: [٩]
(٣) يُونُس: [٣١]
(٤) التَّغَابُن: [٧]
○المصْدَر:
[خِدَمةُ مَالا يَسِعُ المسْلمُ جهْلهُ]
• منْقول [بتصرف] للفائدة.
#يتبـع .....
➥| @sabeeli_m
●الدَّرْسُ الرَّابِع عشَر4⃣1⃣
[التَّـــــوحِيد وأنْواعُهُ]
*أولاً: تَوْحِيدُ الرُّبُوبيَّة:*
ومَعْناهُ إفْرادُ الله بِأفْعالِهِ.
وَمَعْنى هَذَا التَّعْريفُ هُو أنَّ لله تَعَالى أفْعَالاً تختَصُّ بِهِ كالخلْقِ، والرِّزقِ، والتَّدْبيرِ، والإِحْياءِ، والإِمَاتَةِ، وغيرِ ذَلكَ مِن أفْعَالِ اللهﷻ فَكُلُّ هَذِهِ الأفْعالُ نُفَرَّدُ الله بهَا؛ فَنَعْتَقِدُ أنَّ لاخَالِقَ ولا رَازِقَ، ولا محْيي، ولَا مُمِيتَ، ولَا مُدَبِّرَ للكَوْنِ إلَّا اللهَ وحْدهُ.
وَهَذا النَّوعُ مِن التوْحِيدِ كانَ الكُفَّارُ يقِرُّونَ بِهِ مِن حيْثُ الجُمْلةِ وَالدَّليلُ علَى ذَلكَ مَايلي:
- قَالَ تَعَالى: ﴿وَلَئِنْ سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُون﴾(١)
- وَقَال تَعَالَى: ﴿وَلَئِنْ سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَواتِ والْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ الْعَزِيزُ العَلِيمُ﴾(٢)
- وَقَالَ تَعَالى: ﴿قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُم مِّنْ السَّمَآءِ والْأَرْضَ أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَمَن يُخْرِجُ الحَيَّ مِن الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْميِّتَ مِن الْحَيِّ وَمَن يُدَبِّرُ الْأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللهَ فَقُلْ أَفَلَا تَتَّقُون﴾(٣) وَهَذا النَّوعُ مِن التَّوحِيدِ لايْكفِي في دُخُولِ الإنْسانِ دينَ اللهِ، بلْ لابُدَّ مِن الإِتْيانِ بِكُلِ أقْسَامِ التَّوحِيدِ الثَّلاثةِ التي سَيأْتي شَرْحُهَا في الدُّرُوسِ القَادِمَةِ.
■ - تَنْبِــــــــــيهٌ:
قَوْلُنا بِأنَّ الكفَّارَ يُؤْمِنُون بِتَوْحِيدِ الرُّبُوبيَّةِ مِن حيثُ الجُمْلةِ مَعْنَاهْ أنَّ هُنَاك أشْياءً مِن توحيدِ الرُّبُوبيةِ لمْ يُؤْمِنُوا بهَا كالبَعْثِ مَثَلاً قَال تَعَالى: ﴿زَعَمَ الذِّينَ كَفَرُوا أَنْ لَن يُبْعَثُوا قُلْ بَلَى وَرَبي لَتُبْعَثُنَّ﴾(٤).
○■•■•■○
(١) الزُّخْرُفْ: [٨٧]
(٢) الزُّخْرُفْ: [٩]
(٣) يُونُس: [٣١]
(٤) التَّغَابُن: [٧]
○المصْدَر:
[خِدَمةُ مَالا يَسِعُ المسْلمُ جهْلهُ]
• منْقول [بتصرف] للفائدة.
#يتبـع .....
➥| @sabeeli_m
طريقُكَ نحوَ الهداية
🔗 #دروس_في_التوحيــــــــد ●الدَّرْسُ الرَّابِع عشَر4⃣1⃣ [التَّـــــوحِيد وأنْواعُهُ] *أولاً: تَوْحِيدُ الرُّبُوبيَّة:* ومَعْناهُ إفْرادُ الله بِأفْعالِهِ. وَمَعْنى هَذَا التَّعْريفُ هُو أنَّ لله تَعَالى أفْعَالاً تختَصُّ بِهِ كالخلْقِ،…
🔗 #دروس_في_التوحيــــــــد
●الدَّرسُ الخَامِس عَشر5⃣1⃣
[التَّــــــوحِيد وأنْواعُهُ]
*- ثَانِــــياً: تَوْحِيد الأَلُوهِيَّة.*
وَمَعْناهُ إفْرَادُ الله بِالعِبَادَة. وَمَعْنَى هَذَا التَّعْريفُ هُو أنَّ كلَّ مَا ثَبتَ في الشَّرعِ أنَّهُ عِبَادةٌ سَواءً أَكَانت العِبَادةُ قَلْبِيةً أوْ قَوْليةً أوْ فِعِليةً ظَاهِرَةً أو بَاطِنةً فإنَّها لاتُصْرفُ إلَّا للهِ وحَدهُ، ولْو صُرِفَتْ لغيرهِ فَهَذا شِرْكٌ بِالله تعَالى، قَال سُبْحَانه وَتَعالى: ﴿وأنَّ الْمَسَاجِدَ للهِ فَلا تَدْعُوا مَع اللهِ أحَدَاً﴾(١) وَقَال سُبْحَانهُ: ﴿وَاْعْبُدُوا اللهَ وَلَا تُشْركُوا بِهِ شَيْئاً﴾(٢) وَقَالَ سُبْحَانَهُ: ﴿قُلْ إِنَّ صَلَاتي وَنُسُكِي وَمَحْياي وَمَمَاتِي للهِ رَبِّ العَالَمِين لَاشَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِين﴾(٣) فَهَذهِ الآيَات وغَيْرها الكَثِير تَدُلُّ دَلالَةً وَاضِحَةً عَلَى أنَّ العِبَادةَ لا تُصْرفُ إلَّا للهِ، وَأنَّ صَرْفَها لِغيرْ الله يعْتَبر شركاً أيّاً كَان ذَلك الشَّخص الذِي صَرفتَ لهُ العِبَادة، سوَاءً أكَان مَلِكاً مُقَرَّباً، أوْ نَبِياً مُرْسَلاً، فَكُلُّ هَذَا مِن الشِركِ الذِي جَاءَ الأنْبِياءُ بمحَاربتِهِ.
وَهَذا النَّوعُ مِن التَّوحِيد هُو الذِي حَصَل فِيه النِّزاعُ بيْن الأنْبِياءِ وأقْوامِهِم فَإِنَّه لما جَاء نبيُّنا محمَّدٌﷺ يَدْعُوهم إلَى أنْ يصْرفُوا العِبَادةَ لله وحْدهُ رَفْضُوا أنْ ينْقَادُوا لهَذا الأمْرُ العَظِيم، وكَان ردَّهُم عليْهِ علَى جِهَة الاسْتِغْرابِ ﴿أجعل الآلهة إلٰهاً واحداً إنَّ هذا لشيءٌ عجاب﴾(٤).
فَلمْ يحكُم بإِسْلامِهم مَع أنَّهم كانُوا يُقرُّونَ بِأنَّ اللهَ هُو الخَالِقُ الرَّازقُ، لكِن لما لمْ يُقِرُّوا بِأنَّ اللهَ هُو المسْتَحِقُّ للعِبَادةِ حَكَمَ بِكُفْرهم، وهَكَذا كلُّ مَنْ سَارَ عَلى مَاكانَ عَلْيه الكُفَّار مِن صَرفِ العِبَادةِ لِغيرِ الله فَالحُكمُ حِينئِذً يُعْتَبرُ واحِداً.
•■□■□•
(١) الجِنُّ: [١٨]
(٢) النِّسـاء: [٣٦]
(٣) الأنْعَام: [١٦٢]
(٤) طَـــه: [٥]
○المصْدَر:
[خِدَمةُ مَالا يَسِعُ المسْلمُ جهْلهُ]
• منْقول [بتصرف] للفائدة.
#يتبـع .....
#طريقـگ_نحــو_الهـدايـہ
➥| @sabeeli_m
●الدَّرسُ الخَامِس عَشر5⃣1⃣
[التَّــــــوحِيد وأنْواعُهُ]
*- ثَانِــــياً: تَوْحِيد الأَلُوهِيَّة.*
وَمَعْناهُ إفْرَادُ الله بِالعِبَادَة. وَمَعْنَى هَذَا التَّعْريفُ هُو أنَّ كلَّ مَا ثَبتَ في الشَّرعِ أنَّهُ عِبَادةٌ سَواءً أَكَانت العِبَادةُ قَلْبِيةً أوْ قَوْليةً أوْ فِعِليةً ظَاهِرَةً أو بَاطِنةً فإنَّها لاتُصْرفُ إلَّا للهِ وحَدهُ، ولْو صُرِفَتْ لغيرهِ فَهَذا شِرْكٌ بِالله تعَالى، قَال سُبْحَانه وَتَعالى: ﴿وأنَّ الْمَسَاجِدَ للهِ فَلا تَدْعُوا مَع اللهِ أحَدَاً﴾(١) وَقَال سُبْحَانهُ: ﴿وَاْعْبُدُوا اللهَ وَلَا تُشْركُوا بِهِ شَيْئاً﴾(٢) وَقَالَ سُبْحَانَهُ: ﴿قُلْ إِنَّ صَلَاتي وَنُسُكِي وَمَحْياي وَمَمَاتِي للهِ رَبِّ العَالَمِين لَاشَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِين﴾(٣) فَهَذهِ الآيَات وغَيْرها الكَثِير تَدُلُّ دَلالَةً وَاضِحَةً عَلَى أنَّ العِبَادةَ لا تُصْرفُ إلَّا للهِ، وَأنَّ صَرْفَها لِغيرْ الله يعْتَبر شركاً أيّاً كَان ذَلك الشَّخص الذِي صَرفتَ لهُ العِبَادة، سوَاءً أكَان مَلِكاً مُقَرَّباً، أوْ نَبِياً مُرْسَلاً، فَكُلُّ هَذَا مِن الشِركِ الذِي جَاءَ الأنْبِياءُ بمحَاربتِهِ.
وَهَذا النَّوعُ مِن التَّوحِيد هُو الذِي حَصَل فِيه النِّزاعُ بيْن الأنْبِياءِ وأقْوامِهِم فَإِنَّه لما جَاء نبيُّنا محمَّدٌﷺ يَدْعُوهم إلَى أنْ يصْرفُوا العِبَادةَ لله وحْدهُ رَفْضُوا أنْ ينْقَادُوا لهَذا الأمْرُ العَظِيم، وكَان ردَّهُم عليْهِ علَى جِهَة الاسْتِغْرابِ ﴿أجعل الآلهة إلٰهاً واحداً إنَّ هذا لشيءٌ عجاب﴾(٤).
فَلمْ يحكُم بإِسْلامِهم مَع أنَّهم كانُوا يُقرُّونَ بِأنَّ اللهَ هُو الخَالِقُ الرَّازقُ، لكِن لما لمْ يُقِرُّوا بِأنَّ اللهَ هُو المسْتَحِقُّ للعِبَادةِ حَكَمَ بِكُفْرهم، وهَكَذا كلُّ مَنْ سَارَ عَلى مَاكانَ عَلْيه الكُفَّار مِن صَرفِ العِبَادةِ لِغيرِ الله فَالحُكمُ حِينئِذً يُعْتَبرُ واحِداً.
•■□■□•
(١) الجِنُّ: [١٨]
(٢) النِّسـاء: [٣٦]
(٣) الأنْعَام: [١٦٢]
(٤) طَـــه: [٥]
○المصْدَر:
[خِدَمةُ مَالا يَسِعُ المسْلمُ جهْلهُ]
• منْقول [بتصرف] للفائدة.
#يتبـع .....
#طريقـگ_نحــو_الهـدايـہ
➥| @sabeeli_m
طريقُكَ نحوَ الهداية
🔗 #دروس_في_التوحيــــــــد ●الدَّرسُ الخَامِس عَشر5⃣1⃣ [التَّــــــوحِيد وأنْواعُهُ] *- ثَانِــــياً: تَوْحِيد الأَلُوهِيَّة.* وَمَعْناهُ إفْرَادُ الله بِالعِبَادَة. وَمَعْنَى هَذَا التَّعْريفُ هُو أنَّ كلَّ مَا ثَبتَ في الشَّرعِ…
🔗 #دروس_في_التوحيــــــــد
●الدَّرسُ السَّادِس عَشر6⃣1⃣
[التَّــــــــــوحِيد وأنْواعُهُ]
*- ثَالثـــــــاً: تَوْحِيدُ الأَسْماءِ والصِّفَات.*
وَمَعنَاهُ الإيمَانُ بمَا أثْبتهُ اللهُ لنَفْسِه في كِتَابه، أوْ أثْبتهُ لهُ رسُولُهُﷺ فِي سُنَّتهِ مِن الأسْماءِ والصِّفَاتِ مِن غَيرِ تحْريفٍ، ولَا تَعْطِيلٍ، ومِن غيْرِ تكييِفٍ، ولَا تمثِيلٍ.
*-التَّحْريفُ:* بمعْنَى التَّغْيير سَواءً أكَانَ التَّحْريفُ لِلَفظٍ وذَلِك كمَنْ نَصَبَ اسْمُ اللهِ في قَولِهِ تعَالى: ﴿وَكَلَّمَ اللهُ مُوسَى تَكْلِيماً﴾(١) حَتَّى يتَوصَّلَ بهذَا إلَى أنَّ نفْي صِفَةُ الكَلام عَن اللهِ، وأنَّ المتَكَلِّمَ هُو مُوسَى-عَليْهِ السَّلام-،أو يكون التحريف للمعنى كأن يقول في قول الله تعالى:﴿بل يداه مبسوطتان﴾(٢) فَيُحرِّفُ مَعْنى اليَدِ إلَى القَوَّةِ وهَكَذا.
*-التَّعْطِيل:* بمعْنَى الإنْكَار وذَلِك كمَنْ نَفَى وأَنْكَر أسْماء الله وصِفَاتِه، أوْ كمَن يقُولُ عنْد قوْلِ الله تَعَالى: ﴿وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ﴾(٣) فَيَقُول لَا أدْرِي مَامعْنَى سَمِيع، ولَا مَعْنَى بَصِير وهَذَا يُسَمَّى تَفْويضاً وحَقِيقةُ أمْرهِ أنَّهُ تعْطِيلٌ وإنْكَارٌ لأسْماءِ الله وصِفَاته.
*- التَّكْييفُ:* هُو أنْ تَذْكُر كيْفِيَّة صِفَة الله في عَقْلِك.
*-التَّمْثِيل:* هُو أنْ تمثِّل صِفَاتِ الله بِصِفَاتِ خَلْقِهِ فيقُول: "يَدُ اللهِ كــ يَدِي" أو "سَمْعُ اللهِ كــ سَمعِي" ونحْو ذَلكَ وهَذَا كُفرٌ صَرِيح.
فَأَهلُ التَّوحِيدِ الصَّافي يتَبرَّؤُونَ مِن هَذِهِ المحاذِير الأرْبَعَة وهِي: [التَّحْريفُ، والتَّعْطِيلُ، والتَّكْييفُ، والتَّمْثِيل] فَيثبتُون مَا أثْبتهُ الله لنَفْسه وَأثبتَهُ لهُ رسُولُهﷺ مِن غيرِ تحْريفٍ، ولاتعْطِيلٍ، ومِن غيْر تكْييفٍ، ولاتمثيلٍ.
●•○•●•○
(١) النِّسَــــــاء: [١٦٤]
(٢) الَـمــــائِدة: [٦٤]
(٣) الشُّورَى:[١١]
○المصْدَر:
[خِدَمةُ مَالا يَسِعُ المسْلمُ جهْلهُ]
• منْقول [بتصرف] للفائدة.
#يتبـع .....
➥| @sabeeli_m
●الدَّرسُ السَّادِس عَشر6⃣1⃣
[التَّــــــــــوحِيد وأنْواعُهُ]
*- ثَالثـــــــاً: تَوْحِيدُ الأَسْماءِ والصِّفَات.*
وَمَعنَاهُ الإيمَانُ بمَا أثْبتهُ اللهُ لنَفْسِه في كِتَابه، أوْ أثْبتهُ لهُ رسُولُهُﷺ فِي سُنَّتهِ مِن الأسْماءِ والصِّفَاتِ مِن غَيرِ تحْريفٍ، ولَا تَعْطِيلٍ، ومِن غيْرِ تكييِفٍ، ولَا تمثِيلٍ.
*-التَّحْريفُ:* بمعْنَى التَّغْيير سَواءً أكَانَ التَّحْريفُ لِلَفظٍ وذَلِك كمَنْ نَصَبَ اسْمُ اللهِ في قَولِهِ تعَالى: ﴿وَكَلَّمَ اللهُ مُوسَى تَكْلِيماً﴾(١) حَتَّى يتَوصَّلَ بهذَا إلَى أنَّ نفْي صِفَةُ الكَلام عَن اللهِ، وأنَّ المتَكَلِّمَ هُو مُوسَى-عَليْهِ السَّلام-،أو يكون التحريف للمعنى كأن يقول في قول الله تعالى:﴿بل يداه مبسوطتان﴾(٢) فَيُحرِّفُ مَعْنى اليَدِ إلَى القَوَّةِ وهَكَذا.
*-التَّعْطِيل:* بمعْنَى الإنْكَار وذَلِك كمَنْ نَفَى وأَنْكَر أسْماء الله وصِفَاتِه، أوْ كمَن يقُولُ عنْد قوْلِ الله تَعَالى: ﴿وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ﴾(٣) فَيَقُول لَا أدْرِي مَامعْنَى سَمِيع، ولَا مَعْنَى بَصِير وهَذَا يُسَمَّى تَفْويضاً وحَقِيقةُ أمْرهِ أنَّهُ تعْطِيلٌ وإنْكَارٌ لأسْماءِ الله وصِفَاته.
*- التَّكْييفُ:* هُو أنْ تَذْكُر كيْفِيَّة صِفَة الله في عَقْلِك.
*-التَّمْثِيل:* هُو أنْ تمثِّل صِفَاتِ الله بِصِفَاتِ خَلْقِهِ فيقُول: "يَدُ اللهِ كــ يَدِي" أو "سَمْعُ اللهِ كــ سَمعِي" ونحْو ذَلكَ وهَذَا كُفرٌ صَرِيح.
فَأَهلُ التَّوحِيدِ الصَّافي يتَبرَّؤُونَ مِن هَذِهِ المحاذِير الأرْبَعَة وهِي: [التَّحْريفُ، والتَّعْطِيلُ، والتَّكْييفُ، والتَّمْثِيل] فَيثبتُون مَا أثْبتهُ الله لنَفْسه وَأثبتَهُ لهُ رسُولُهﷺ مِن غيرِ تحْريفٍ، ولاتعْطِيلٍ، ومِن غيْر تكْييفٍ، ولاتمثيلٍ.
●•○•●•○
(١) النِّسَــــــاء: [١٦٤]
(٢) الَـمــــائِدة: [٦٤]
(٣) الشُّورَى:[١١]
○المصْدَر:
[خِدَمةُ مَالا يَسِعُ المسْلمُ جهْلهُ]
• منْقول [بتصرف] للفائدة.
#يتبـع .....
➥| @sabeeli_m
طريقُكَ نحوَ الهداية
🔗 #دروس_في_التوحيــــــــد ●الدَّرسُ السَّادِس عَشر6⃣1⃣ [التَّــــــــــوحِيد وأنْواعُهُ] *- ثَالثـــــــاً: تَوْحِيدُ الأَسْماءِ والصِّفَات.* وَمَعنَاهُ الإيمَانُ بمَا أثْبتهُ اللهُ لنَفْسِه في كِتَابه، أوْ أثْبتهُ لهُ رسُولُهُﷺ فِي سُنَّتهِ…
🔗 #دروس_في_التوحيــــــــد
●الدَّرسُ السَّابع عشَر7⃣1⃣
[خَطَــــــــرُ الشِّرْك]
تَتَجلَّى خُطورَةُ الشِّركِ وعِظمُه في عِدَّةِ أمُورٍ:
١- أنَّهُ أعْظمُ ذنبٍ عُصِيَ اللهُ بهِ، قَال تعَالى:﴿إِنَّ الشَّرِكَ لَظُلْمٌ عَظِيم﴾(١)
٢- أنَّهُ أكْبرُ الكبائرِ، ودَلِيلُه عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرَةَ عَنْ أَبِيهِ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: قَالَ النَّبِيُّﷺ: "أَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِأَكْبَرِ الْكَبَائِرِ ثَلَاثًا، قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ: الْإِشْرَاكُ بِاللَّهِ وَعُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ ..."(٢)
٣- أنَّ الشِّركَ يُحْبِطُ جَمِيعَ الأعْمالِ قَال تعَالى لنَبِيهِ: ﴿لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلْكَ وَلَتَكُونَنَّ مِن الْخَاسِرِين﴾(٣) وَقَال تَعَالى: ﴿وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحِبَطَ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَعْمَلُون﴾(٤)
٤- أنَّ الشِّركَ لايغْفِرُهُ اللهﷻ إلَّا بالتَّوبَةِ قبْل الموْتِ قَالَ تعَالى: ﴿إنَّ اللهَ لايغفرُ أنْ يشركَ به ويغفرُ مادون ذلك لمن يشاءُ ومن يشركْ باللهِ فقد افترى إثماً عظيماً﴾ (٥)
٥- أنَّ المشْركَ حَلالُ الدَّمِ والمالِ قَالَ تَعَالى:﴿ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ ۚ﴾(٦) بِاسْتِثنَاءِ الذِّمِي، والمعَاهِد، والمسْتَأمَن؛ لوُرُود النَّصِ بتَحْريم قَتْلِهم، وأمَّا المحارِبُ والمشْركُ المرتَدُّ فَهُمَا حَلالُ الدَّمِ والمالِ؛ حتَّى يُسلِمَا فَإنْ أسْلَما حُرِّمَ مالُهمَا ودَمُهما.
● - تنْبِيـــــه:
يُتبع في الدَّرسِ القَادم تتمَّة؛ لخطُورَة الشِّركِ مُدَعَّماً بالأدِلَّة.
●○●○●○
__
(١) لُقْمَان:[١٣]
(٢) صَحِيحُ البُخَاري، كِتَابُ الشَّهَادَات، بَابُ:
"مَا قِيلَ في شَهَادَةِ الزُّورِ" حَدِيث: [٢٥١١]
(٣) الزُّمَـــــر: [٦٥]
(٤) الأنْعــــام: [٨٨]
(٥) النســـــــاء: [٤٨]
(٦) التَّــــــوبَة: [٥]
___
○المصْدَر:
[خِدَمةُ مَالا يَسِعُ المسْلمُ جهْلهُ]
• منْقول [بتصرف] للفائدة.
#يتبـع .....
➥| @sabeeli_m
●الدَّرسُ السَّابع عشَر7⃣1⃣
[خَطَــــــــرُ الشِّرْك]
تَتَجلَّى خُطورَةُ الشِّركِ وعِظمُه في عِدَّةِ أمُورٍ:
١- أنَّهُ أعْظمُ ذنبٍ عُصِيَ اللهُ بهِ، قَال تعَالى:﴿إِنَّ الشَّرِكَ لَظُلْمٌ عَظِيم﴾(١)
٢- أنَّهُ أكْبرُ الكبائرِ، ودَلِيلُه عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرَةَ عَنْ أَبِيهِ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: قَالَ النَّبِيُّﷺ: "أَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِأَكْبَرِ الْكَبَائِرِ ثَلَاثًا، قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ: الْإِشْرَاكُ بِاللَّهِ وَعُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ ..."(٢)
٣- أنَّ الشِّركَ يُحْبِطُ جَمِيعَ الأعْمالِ قَال تعَالى لنَبِيهِ: ﴿لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلْكَ وَلَتَكُونَنَّ مِن الْخَاسِرِين﴾(٣) وَقَال تَعَالى: ﴿وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحِبَطَ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَعْمَلُون﴾(٤)
٤- أنَّ الشِّركَ لايغْفِرُهُ اللهﷻ إلَّا بالتَّوبَةِ قبْل الموْتِ قَالَ تعَالى: ﴿إنَّ اللهَ لايغفرُ أنْ يشركَ به ويغفرُ مادون ذلك لمن يشاءُ ومن يشركْ باللهِ فقد افترى إثماً عظيماً﴾ (٥)
٥- أنَّ المشْركَ حَلالُ الدَّمِ والمالِ قَالَ تَعَالى:﴿ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ ۚ﴾(٦) بِاسْتِثنَاءِ الذِّمِي، والمعَاهِد، والمسْتَأمَن؛ لوُرُود النَّصِ بتَحْريم قَتْلِهم، وأمَّا المحارِبُ والمشْركُ المرتَدُّ فَهُمَا حَلالُ الدَّمِ والمالِ؛ حتَّى يُسلِمَا فَإنْ أسْلَما حُرِّمَ مالُهمَا ودَمُهما.
● - تنْبِيـــــه:
يُتبع في الدَّرسِ القَادم تتمَّة؛ لخطُورَة الشِّركِ مُدَعَّماً بالأدِلَّة.
●○●○●○
__
(١) لُقْمَان:[١٣]
(٢) صَحِيحُ البُخَاري، كِتَابُ الشَّهَادَات، بَابُ:
"مَا قِيلَ في شَهَادَةِ الزُّورِ" حَدِيث: [٢٥١١]
(٣) الزُّمَـــــر: [٦٥]
(٤) الأنْعــــام: [٨٨]
(٥) النســـــــاء: [٤٨]
(٦) التَّــــــوبَة: [٥]
___
○المصْدَر:
[خِدَمةُ مَالا يَسِعُ المسْلمُ جهْلهُ]
• منْقول [بتصرف] للفائدة.
#يتبـع .....
➥| @sabeeli_m