رواياتي📚
Photo
#رواية_خطف_قلبي
~رواية 👇~
*💫❤خطف قلبي❤💫*
~البارت الرابع عشر~
يقولون أن الحب نبتة ،خلقنا بها،
نرويها بمشاعر فطرية
نجابه كل ما يعرقل الطريق لسعادتنا
الكاملة مع من نحب ،
منا من يصل إليها بعد معاناه ،
و منا من تسحق مشاعره عراقيل
الحياة .
دلفت السكرتيرة لمكتب عبد الله و أعلنت : سالم بيه عايز يقابل حضرتك .
اضطرب و رعده اكتنفت كل جسده , ازدرد لعابه و هتف بصوت أبح : خليه يتفضل .
وقف عبد الله يستقبله و مد يده يصافحه : أهلاً سالم بيه .
نظر سالم ليد عبد الله الممدودة و تجاهلها و هتف بصوت ينذر بعاصفة وشيكة : انا مش فاهمك .. حقيقى مش فاهمك .. انت ليه ما نفذتش اللى اتفقنا عليه .. ليه أخليت باتفاقنا مع بعض .
اعترض عبد الله : بس أنا نفذته فعلاً .. و زى ما اتفقنا بالظبط ... خساره .. وخسرناه .. بنته و وجعناه فيها ... عايز ايه أكتر من كده
سالم : ههههههه ... انت طلعت حنين و أنا معرفش بقى ...الراجل سبتله حاجه يقدر يقف ويكمل
عليها ...و بنته وسيبتها ترجع ..لا ..و روحت اتجوزتها ... لا و إيه وطلعت أصيع من أبوها وخليتك تحبها وتنسى كل حاجه .
ضرب سطح المكتب في غضب و هتف: مراتى مسمحلكش تتكلم عنها بالطريقه دى .. أنا بحذرك.
لوح سالم بيديه في استهزاء : مراتك دى أنتى حر فيها تبلها وتشرب مايتها ...أنا بتكلم عن الراجل
اللى كان سبب في مووت أخويا .... و موت امك و أختك .. الراجل اللى نسيت تارك معاه علشان
قاطعه عبد الله : قلتلك .... مش هسسمح لك تهين مراتى ...انا نفذت اللى اتفقنا عليه أما تارى ده فيخصنى لوحدى ... محدش ليه يدخل في قراراتى ... و أنا شايف ان كده كفايه أوى ... كل واحد
منه للى خلقه رغم ..اننا كمان هنتحاسب معاه .
سالم في عدم تصديق : لا ... انا مش مصدق اللى بسمعه ... لا دا انت كمان ندمان على اللى عملته... تصدق انا نفسى أشووف مراتك دى اللى توبتك وخليتك تنسى تارك ... وتنسى اتفاقاتك
مع الرجاله ... الرجاله اللى مابتنسيهمش النسوان ... هما تارهم عند ميين .
عبد الله في ثورة : ملكش دعوه بمراتى ... فاهم .. انت ايه يا أخى مبتخفش من حساب ربنا ... نفذت اللى اتفقنا عليه ويا ريتنى ما سمعت كلامك ... أنا عمرى ما ندمت في حياتى على حاجه زى ما ندمت انى قابلتك ... انا بقيت بكره نفسى على الأذيه اللى اتسببت فيها للناس .
سالم : و أختك واللى جرالها بسبب الراجل ده .. مش أذيه... وأخويا و اللى حصله .. وحصل لغيره ... مش أذيه
عبد الله في انفعال : أذيه و أذيناه ... في ماله .. وفي بنته ... عايز ايه اكتر من كده .... عايز تموته
وتبقى مجرم زيه .... اذا كان ده اللى انت عايزه .... أنا آسف ... أنا مش مجرم ... انا هعيش عمرى كله أكفر عن ذنبى ..
ويا ريت ربنا يسامحنى ... والمسكينه اللى أذيناها تسامحنى .
صفق سالم بيديه و هتف : لا ... بجد برافو عليها ... انا لازم أشكرها بنفسى .. لازم أعرف ايه السر اللى فيها ... اللى خلى أبوها يتووب ... وخلك انت كمان تنسى تارك ... لا و مش بس كده
.... لا .. وتندم الندم ده كله ... بجد لازم أحييها وبنفسى .
تركه سالم و سار حتى باب المكتب .. أمسك قبضة الباب و قبل أن يغادر : اذا كنت انت نسيت ... أنا مش ناسى ... ومش هنسى ..أنا اديتلك فرصه .. اتجوزتها و عالجتها أظن انا كده عملت اللى عليا ... متزعلش من اللى جاى
بقى .
وخرج و تركه يرافقه اثنان
الوجوم و القلق
ارتمى على الكرسي خلف مكتبه و هو يشعر بالقلق يتآكل قلبه .. من الواضح أن سالم لن يتواني عن تنفيذ انتقامه مهما حدث .. غلي قلبه خوفاعليها من مجهول يترصدها .. يتوارى خلف أجمة
الحقد الدفين .. آه لو يستطيع الكشف عنه .. ليتخلص منه للأبد .
أمسك هاتفه و ...
_ ألو .. حبيبي إزيك
حاول أن يخفي المشاعر القلقه التي تموج بداخله : أنا تمام الحمد لله .. إنتي كويسة يا حبيبتي ؟!
ضحكت ريناد و نظرت حولها قبل ان تهمس : وحشتني على فكرة .
ابتسم : و انتي كمان يا قلبي وحشتيني جدااا .
سمع صوت سلمى تهتف بالقرب من ريناد ليصله صوتها : هييييييح .. خلاص يا عم ... كلها ساعتين و تروحلك..... اوعدنا يا رب .
ضحك عبد الله : اهو القر ده اللى جايبنا ورا .
عبد الله : رينو ... خدى بالك من نفسك ... ماشى .
بعث لها بقبلة عبر الهاتف و غمغم : .. بحبك .. لا اله الا الله .
ريناد : وأنا كمان ... محمد رسول الله .
أغلقت ريناد الهاتف و خبطت سلمى على ذراعها : ايه ده ... هو مفيش احترام خالص .. واحد بيكلم مراته إيه الحقد بتاع الناس ده يا ربي ..طب والله القول لمروان يشوفله حل معاكى ... يا
معدومة الهيييح انتي .
ظهر مروان في تلك اللحظة ليجلس بالقرب من سلمى و يتساءل : سامع حد بيجيب ف سيرتي .. ماله مروان ؟!
بصت سلمى لريناد نظره تحذير : مروان سالم ... حبيبى وخطيبى.. لازم نجيب سيرته .. بالخير طبعا مش كده يا رينو .
ضحكت ريناد و بادلتها سلمى الضحكات فنظر لهم و تنهد : هو ... انا هعرف آمد معاكو حق ولا
باطل .. أنا اللى غلطان أصلاً اني حبيت واحده بتحب صاحبتها اكتر منى .... يالا
~رواية 👇~
*💫❤خطف قلبي❤💫*
~البارت الرابع عشر~
يقولون أن الحب نبتة ،خلقنا بها،
نرويها بمشاعر فطرية
نجابه كل ما يعرقل الطريق لسعادتنا
الكاملة مع من نحب ،
منا من يصل إليها بعد معاناه ،
و منا من تسحق مشاعره عراقيل
الحياة .
دلفت السكرتيرة لمكتب عبد الله و أعلنت : سالم بيه عايز يقابل حضرتك .
اضطرب و رعده اكتنفت كل جسده , ازدرد لعابه و هتف بصوت أبح : خليه يتفضل .
وقف عبد الله يستقبله و مد يده يصافحه : أهلاً سالم بيه .
نظر سالم ليد عبد الله الممدودة و تجاهلها و هتف بصوت ينذر بعاصفة وشيكة : انا مش فاهمك .. حقيقى مش فاهمك .. انت ليه ما نفذتش اللى اتفقنا عليه .. ليه أخليت باتفاقنا مع بعض .
اعترض عبد الله : بس أنا نفذته فعلاً .. و زى ما اتفقنا بالظبط ... خساره .. وخسرناه .. بنته و وجعناه فيها ... عايز ايه أكتر من كده
سالم : ههههههه ... انت طلعت حنين و أنا معرفش بقى ...الراجل سبتله حاجه يقدر يقف ويكمل
عليها ...و بنته وسيبتها ترجع ..لا ..و روحت اتجوزتها ... لا و إيه وطلعت أصيع من أبوها وخليتك تحبها وتنسى كل حاجه .
ضرب سطح المكتب في غضب و هتف: مراتى مسمحلكش تتكلم عنها بالطريقه دى .. أنا بحذرك.
لوح سالم بيديه في استهزاء : مراتك دى أنتى حر فيها تبلها وتشرب مايتها ...أنا بتكلم عن الراجل
اللى كان سبب في مووت أخويا .... و موت امك و أختك .. الراجل اللى نسيت تارك معاه علشان
قاطعه عبد الله : قلتلك .... مش هسسمح لك تهين مراتى ...انا نفذت اللى اتفقنا عليه أما تارى ده فيخصنى لوحدى ... محدش ليه يدخل في قراراتى ... و أنا شايف ان كده كفايه أوى ... كل واحد
منه للى خلقه رغم ..اننا كمان هنتحاسب معاه .
سالم في عدم تصديق : لا ... انا مش مصدق اللى بسمعه ... لا دا انت كمان ندمان على اللى عملته... تصدق انا نفسى أشووف مراتك دى اللى توبتك وخليتك تنسى تارك ... وتنسى اتفاقاتك
مع الرجاله ... الرجاله اللى مابتنسيهمش النسوان ... هما تارهم عند ميين .
عبد الله في ثورة : ملكش دعوه بمراتى ... فاهم .. انت ايه يا أخى مبتخفش من حساب ربنا ... نفذت اللى اتفقنا عليه ويا ريتنى ما سمعت كلامك ... أنا عمرى ما ندمت في حياتى على حاجه زى ما ندمت انى قابلتك ... انا بقيت بكره نفسى على الأذيه اللى اتسببت فيها للناس .
سالم : و أختك واللى جرالها بسبب الراجل ده .. مش أذيه... وأخويا و اللى حصله .. وحصل لغيره ... مش أذيه
عبد الله في انفعال : أذيه و أذيناه ... في ماله .. وفي بنته ... عايز ايه اكتر من كده .... عايز تموته
وتبقى مجرم زيه .... اذا كان ده اللى انت عايزه .... أنا آسف ... أنا مش مجرم ... انا هعيش عمرى كله أكفر عن ذنبى ..
ويا ريت ربنا يسامحنى ... والمسكينه اللى أذيناها تسامحنى .
صفق سالم بيديه و هتف : لا ... بجد برافو عليها ... انا لازم أشكرها بنفسى .. لازم أعرف ايه السر اللى فيها ... اللى خلى أبوها يتووب ... وخلك انت كمان تنسى تارك ... لا و مش بس كده
.... لا .. وتندم الندم ده كله ... بجد لازم أحييها وبنفسى .
تركه سالم و سار حتى باب المكتب .. أمسك قبضة الباب و قبل أن يغادر : اذا كنت انت نسيت ... أنا مش ناسى ... ومش هنسى ..أنا اديتلك فرصه .. اتجوزتها و عالجتها أظن انا كده عملت اللى عليا ... متزعلش من اللى جاى
بقى .
وخرج و تركه يرافقه اثنان
الوجوم و القلق
ارتمى على الكرسي خلف مكتبه و هو يشعر بالقلق يتآكل قلبه .. من الواضح أن سالم لن يتواني عن تنفيذ انتقامه مهما حدث .. غلي قلبه خوفاعليها من مجهول يترصدها .. يتوارى خلف أجمة
الحقد الدفين .. آه لو يستطيع الكشف عنه .. ليتخلص منه للأبد .
أمسك هاتفه و ...
_ ألو .. حبيبي إزيك
حاول أن يخفي المشاعر القلقه التي تموج بداخله : أنا تمام الحمد لله .. إنتي كويسة يا حبيبتي ؟!
ضحكت ريناد و نظرت حولها قبل ان تهمس : وحشتني على فكرة .
ابتسم : و انتي كمان يا قلبي وحشتيني جدااا .
سمع صوت سلمى تهتف بالقرب من ريناد ليصله صوتها : هييييييح .. خلاص يا عم ... كلها ساعتين و تروحلك..... اوعدنا يا رب .
ضحك عبد الله : اهو القر ده اللى جايبنا ورا .
عبد الله : رينو ... خدى بالك من نفسك ... ماشى .
بعث لها بقبلة عبر الهاتف و غمغم : .. بحبك .. لا اله الا الله .
ريناد : وأنا كمان ... محمد رسول الله .
أغلقت ريناد الهاتف و خبطت سلمى على ذراعها : ايه ده ... هو مفيش احترام خالص .. واحد بيكلم مراته إيه الحقد بتاع الناس ده يا ربي ..طب والله القول لمروان يشوفله حل معاكى ... يا
معدومة الهيييح انتي .
ظهر مروان في تلك اللحظة ليجلس بالقرب من سلمى و يتساءل : سامع حد بيجيب ف سيرتي .. ماله مروان ؟!
بصت سلمى لريناد نظره تحذير : مروان سالم ... حبيبى وخطيبى.. لازم نجيب سيرته .. بالخير طبعا مش كده يا رينو .
ضحكت ريناد و بادلتها سلمى الضحكات فنظر لهم و تنهد : هو ... انا هعرف آمد معاكو حق ولا
باطل .. أنا اللى غلطان أصلاً اني حبيت واحده بتحب صاحبتها اكتر منى .... يالا
رواياتي📚
Photo
أعمل ايه بحبها
سلمى : و أنا بمووت في حبيبى اللى بيفهم ويقدر ..المهم أنا ميته من الجوع هتغدينا ايه النهارده .
مروان : عايزه تاكلى ايه يا ريناد ... اللى انتو عايزينه أنا معاكو .
وقفت ريناد : لا .... ميرسى ... انا هروح بيتنا ... أتغدى مع جوزى حبيبي ... انت بقى استفرد باللمضه دى ... وقلها كلمتين حلوين ... خليها تبطل حقد على الناس ... يالا سلااام .
مروان : ايه ده ... انتى بتشتكينى لصاحبتك يا سلمى ...طووويب يا سلمى .
بمجرد أن خرجت ريناد من باب الكلية و قبل أن تتوجه لسيارتها ..
" ريناد .. مدام ريناد "
اتسعت عينا ريناد في ذهول و هتفت " انت ؟! .. انت جيت هنا ازاي "
**********************
وقفت ميرنا حائرة لا تدري كيف طاوعته .. كيف استطاع أن يقنعها بالمجيء لبيته .. نظرت حولها
في توجس .. لم يكن أحد غيرهما في الشقة ؛ ابتلعت لعابها في وجل و همست : امال فين الناس
اللي قلت هيستنونا .. مفيش حد هنا غيرنا .
اقترب منها و همس : ايه يا ميرو .. انتي خايفه مني ولا إيه ؟!
ابتعدت باتجاه الباب مع اقترابه منها و همست بصوت مرتجف : لا يا عماد مينفعش .. مينفعش نقعد أنا و انت لوحدنا .. أنا لازم أمشي .
رن جرس الباب في تلك اللحظة فابتسم في ظفر : اهم جم اهم يا ستي .. عشان متقوليش اني
بكدب عليكي .. أو عايز أستفرد بيكي ولا حاجة
فتح الباب لعدة أصدقاء مشتركين من فتيات و شباب .. استمرت الحفلة حتى منتصف الليل تخللها
رقص و لهو و كل ما يذهب بالعقول .. اختلط هؤلاء بهؤلاء حتى لم يعد هناك من يملك السيطرة على عقله .
ما بين النوم و اليقظة حاولت السيطرة على إبقاء عينيها مفتوحتان .. حاولت التمسك بوعيها الذي لا تدري كيف فارقها و متى ؟!
هبت جالسة في ذعر و هي تكتشف أنها ترقد على فراش في غرفة لا تعرفها ؛ تحيط ذراعي أحدهم
بخصرها .
أبعدتها عنها في رعب و اشمئزاز كمن تلمسه حيه ؛ تبينت النائم بقربها فهتفت في انهيار : يا نهار اسود .. ايه اللي جابني هنا ؟!
اكتشفت انها لا ترتدي ثيابها كما الجسد الراقد بجانبها و انهمرت الدموع من عينيها بغزاره و هي
تشعر بأن السماء قد سقطت على رأسها .
نهضت تحاول أن تستر نفسها بأي شيء .. عيناها تجوبان المكان برؤية شبه منعدمه بفعل دموع تنهمر منهما دون توقف بحثا عن ملابسها ، و قلب يكاد أن يعلن توقفه عن العمل
.
ارتدتهم على عجل .. تعثرت في حقيبة يدها فسقطت و تبعثرت محتواياتها
انحنت لتلملم أشيائها في سرعة .. تريد الهرب من المكان كمن يهرب من الجحيم .. أمسكت بين يديها ورقة تحمل إمضائها .. ورقة أنهت بها عهدها كفتاة .. ورقة جعلتها أسيرته .. و لن تكفيها كل
دموع العالم لتنجيها مما هي فيه .
******************
نظرت ريناد له في دهشة " انت ؟! .. انت جيت هنا إزاي ؟! "
طارق : وهو ممنوع آجى كليتى ولا ايه ؟
ارتبكت ريناد : لا أبدا مقصدش ... بس مستغربه لأني عرفت انك سافرت تكمل بره .
طارق : أنا فعلاً كان المفروض أسافر من أسبوع .. بس كان لسه فى أوراق مش كامله ... وده اللى أخرنى ... و يمكن من حظى علشان أشوفك .
ريناد : أنا مبسوطه انى قدرت أشوفك قبل ما تسافر ...وكنت عايزه .... عايزه ...
طارق : عايزه اييه .. تعتذريلى ؟! .... آسف اتأخرتى كتيير قوى .
ريناد في أسف : آسفه يا طارق ... بس والله كان غصب عنى ..كل حاجه حصلت بسرعه .. وملحقتش أفهمك .
طارق : بصيلى ... وهاتي عنيكي في عنيني .. وقوليلى علشان أرتاح .
اشاحت بوجهها : طارق .. أنا ...
وضع كفه على خدها و ادار رأسها لتنظر إليه : انتى كنتى بتعرفيه .. وكدبت عليا .. كنت هتتخطبى ليا من غير ما تقوليلي ان فى حد ف حياتك+لم يستطع عبد الله الإنتظار ليراها في المنزل .. منذ أصبحت تحمل جنينه صار يخاف عليها أكثر ..
لا لأنه يريده لا .. فموقفه منه و إحساسه به لم يتغير .. انه يخاف اكثر لأنها صارت أضعف .. أكثر هشاشة من ذي قبل .. و هو صار يهواها أكثر من ذي قبل أيضا
ربما هذا هو الفرق بين الأم و الأب ..
فالأم تعشق جنينها منذ لحظة تكوينه ..
أما الأب فيستغرقه الأمر تسعة أشهر كاملة
قبل أن ينبض قلبه لطفل خلق منه و ربما اكثر .
قرر الذهاب إليها .. سيحاول قدر المستطاع ألا يتركها وحدها ؛ خاصة بعد زيارة سالم له قد يفعل أي شيء .
كان يغلق باب سيارته عندما رآهما .. هذا الطارق يضع يده عليها .. يلمس براحته وجهها .. ينظر في عينيها بنظرة أشعلت النيران بجسده كله .
طارق : جاوبينى
أبعدت يده عن وجهها و أنكرت : لا مكنتش أعرفه ... مكنتش قابلته لسه .. والله .
طارق : بتحبيه ؟!+و قبل أن تجيب ريناد .. هب عبد الله كالإعصار .. جذبها من يدها في عنف .. و سار بها مبتعدا
عن طارق الذي نظر إليه في ذهول
و هتف : استنى ... انت بتعمل ايه .. بالراحه عليها
وقف بعد ان أوشك على الوصول للسيارة .. استدار ببطء لينظر له في جمود : نعم ؟! .... بتقول حاجه حضرتك .
طارق : بقولك .. بالراحه عليها ... ده مش أسلوب متحضر على فكرة .
ترك معصمها ، و التهم الأمتار القليلة التي تفصل بينهما و نظر له في نظر
سلمى : و أنا بمووت في حبيبى اللى بيفهم ويقدر ..المهم أنا ميته من الجوع هتغدينا ايه النهارده .
مروان : عايزه تاكلى ايه يا ريناد ... اللى انتو عايزينه أنا معاكو .
وقفت ريناد : لا .... ميرسى ... انا هروح بيتنا ... أتغدى مع جوزى حبيبي ... انت بقى استفرد باللمضه دى ... وقلها كلمتين حلوين ... خليها تبطل حقد على الناس ... يالا سلااام .
مروان : ايه ده ... انتى بتشتكينى لصاحبتك يا سلمى ...طووويب يا سلمى .
بمجرد أن خرجت ريناد من باب الكلية و قبل أن تتوجه لسيارتها ..
" ريناد .. مدام ريناد "
اتسعت عينا ريناد في ذهول و هتفت " انت ؟! .. انت جيت هنا ازاي "
**********************
وقفت ميرنا حائرة لا تدري كيف طاوعته .. كيف استطاع أن يقنعها بالمجيء لبيته .. نظرت حولها
في توجس .. لم يكن أحد غيرهما في الشقة ؛ ابتلعت لعابها في وجل و همست : امال فين الناس
اللي قلت هيستنونا .. مفيش حد هنا غيرنا .
اقترب منها و همس : ايه يا ميرو .. انتي خايفه مني ولا إيه ؟!
ابتعدت باتجاه الباب مع اقترابه منها و همست بصوت مرتجف : لا يا عماد مينفعش .. مينفعش نقعد أنا و انت لوحدنا .. أنا لازم أمشي .
رن جرس الباب في تلك اللحظة فابتسم في ظفر : اهم جم اهم يا ستي .. عشان متقوليش اني
بكدب عليكي .. أو عايز أستفرد بيكي ولا حاجة
فتح الباب لعدة أصدقاء مشتركين من فتيات و شباب .. استمرت الحفلة حتى منتصف الليل تخللها
رقص و لهو و كل ما يذهب بالعقول .. اختلط هؤلاء بهؤلاء حتى لم يعد هناك من يملك السيطرة على عقله .
ما بين النوم و اليقظة حاولت السيطرة على إبقاء عينيها مفتوحتان .. حاولت التمسك بوعيها الذي لا تدري كيف فارقها و متى ؟!
هبت جالسة في ذعر و هي تكتشف أنها ترقد على فراش في غرفة لا تعرفها ؛ تحيط ذراعي أحدهم
بخصرها .
أبعدتها عنها في رعب و اشمئزاز كمن تلمسه حيه ؛ تبينت النائم بقربها فهتفت في انهيار : يا نهار اسود .. ايه اللي جابني هنا ؟!
اكتشفت انها لا ترتدي ثيابها كما الجسد الراقد بجانبها و انهمرت الدموع من عينيها بغزاره و هي
تشعر بأن السماء قد سقطت على رأسها .
نهضت تحاول أن تستر نفسها بأي شيء .. عيناها تجوبان المكان برؤية شبه منعدمه بفعل دموع تنهمر منهما دون توقف بحثا عن ملابسها ، و قلب يكاد أن يعلن توقفه عن العمل
.
ارتدتهم على عجل .. تعثرت في حقيبة يدها فسقطت و تبعثرت محتواياتها
انحنت لتلملم أشيائها في سرعة .. تريد الهرب من المكان كمن يهرب من الجحيم .. أمسكت بين يديها ورقة تحمل إمضائها .. ورقة أنهت بها عهدها كفتاة .. ورقة جعلتها أسيرته .. و لن تكفيها كل
دموع العالم لتنجيها مما هي فيه .
******************
نظرت ريناد له في دهشة " انت ؟! .. انت جيت هنا إزاي ؟! "
طارق : وهو ممنوع آجى كليتى ولا ايه ؟
ارتبكت ريناد : لا أبدا مقصدش ... بس مستغربه لأني عرفت انك سافرت تكمل بره .
طارق : أنا فعلاً كان المفروض أسافر من أسبوع .. بس كان لسه فى أوراق مش كامله ... وده اللى أخرنى ... و يمكن من حظى علشان أشوفك .
ريناد : أنا مبسوطه انى قدرت أشوفك قبل ما تسافر ...وكنت عايزه .... عايزه ...
طارق : عايزه اييه .. تعتذريلى ؟! .... آسف اتأخرتى كتيير قوى .
ريناد في أسف : آسفه يا طارق ... بس والله كان غصب عنى ..كل حاجه حصلت بسرعه .. وملحقتش أفهمك .
طارق : بصيلى ... وهاتي عنيكي في عنيني .. وقوليلى علشان أرتاح .
اشاحت بوجهها : طارق .. أنا ...
وضع كفه على خدها و ادار رأسها لتنظر إليه : انتى كنتى بتعرفيه .. وكدبت عليا .. كنت هتتخطبى ليا من غير ما تقوليلي ان فى حد ف حياتك+لم يستطع عبد الله الإنتظار ليراها في المنزل .. منذ أصبحت تحمل جنينه صار يخاف عليها أكثر ..
لا لأنه يريده لا .. فموقفه منه و إحساسه به لم يتغير .. انه يخاف اكثر لأنها صارت أضعف .. أكثر هشاشة من ذي قبل .. و هو صار يهواها أكثر من ذي قبل أيضا
ربما هذا هو الفرق بين الأم و الأب ..
فالأم تعشق جنينها منذ لحظة تكوينه ..
أما الأب فيستغرقه الأمر تسعة أشهر كاملة
قبل أن ينبض قلبه لطفل خلق منه و ربما اكثر .
قرر الذهاب إليها .. سيحاول قدر المستطاع ألا يتركها وحدها ؛ خاصة بعد زيارة سالم له قد يفعل أي شيء .
كان يغلق باب سيارته عندما رآهما .. هذا الطارق يضع يده عليها .. يلمس براحته وجهها .. ينظر في عينيها بنظرة أشعلت النيران بجسده كله .
طارق : جاوبينى
أبعدت يده عن وجهها و أنكرت : لا مكنتش أعرفه ... مكنتش قابلته لسه .. والله .
طارق : بتحبيه ؟!+و قبل أن تجيب ريناد .. هب عبد الله كالإعصار .. جذبها من يدها في عنف .. و سار بها مبتعدا
عن طارق الذي نظر إليه في ذهول
و هتف : استنى ... انت بتعمل ايه .. بالراحه عليها
وقف بعد ان أوشك على الوصول للسيارة .. استدار ببطء لينظر له في جمود : نعم ؟! .... بتقول حاجه حضرتك .
طارق : بقولك .. بالراحه عليها ... ده مش أسلوب متحضر على فكرة .
ترك معصمها ، و التهم الأمتار القليلة التي تفصل بينهما و نظر له في نظر
رواياتي📚
Photo
ة نارية .
عبد الله : حضرتك .. هتعرفنى اتعامل ازاى مع مراتى .. لا شكرا
..... خليك ف حالك .
طارق : وايه الأسلوب اللى بتكلمنى بيه ده ... مش من حقك على فكره تعمل كده لا معايا ولا معاها
.
زم عبد الله شفتيه بغيظ : أاااااه .. انت عايز تتربى بقى .
اندفع باتجاهه و أحكم قبضتيه علي ملبسة يجذبه و يهزه في عنف .
نظرت ريناد
حولها في ذعر و قد بدأ الناس بالتجمهر و اتجه إليهم حرس الجامعة أيضا .. هرولت باتجاههما .+أمسكت ذراع عبد الله تجذبه بعيدا : عبد الله ... كفايه عشان خاطرى ... يالا نمشى من هنا .
لم يستجب لها كأنه لم يسمعها فهزته ليستجيب : عبد الله .... من فضلك ... الناس ابتدت تتلم علينا ... يالا عشان خاطرى .
نظر إليها و الذعر في عينيها جعله يحاول السيطرة علي مارد الغضب و الغيرة بداخله .. تركه و عاد
يجذبها من معصمها ليهروال مبتعدين عنه .
و قبل أن تبتعد هتفت : أنا آسفه يا طارق
ركل عبد الله إطار السيارة بغضب ، فتح لها الباب و بعد أن استقرت في المقعد الأمامي أغلق الباب في عنف و انطلق بالسيارة .
تشبثت ريناد بمقعدها و هو يسير بسرعة فائقة
هتفت في خوف : عبد الله .. هدى السرعه شويه .
لم يرد عليها و لم ينظر باتجاهها حتى فعادت تهتف : عبد الله .. هدي السرعة .. بليييز .
تجاهلها و نفس الملامح الغاضبة ترسم على وجهه أسوأ لوحه ممكن تخيلها .
صرخت : هو فى ايه ... انت بتعمل ليه كده ؟!
هتف دون أن ينظر لها : مش ده اللى بيحبك .. وكان عايز يتجوزك .
هتفت : ايوه .. بس ... ويحط ايده عليكى .
هتفت : عبدالله .. هدى السرعه .. لو سمحت .
استمر صراخه : لا و بتتأسفيله كمان .
ريناد : كان لازم أعتذر له ... كان المفروض أقوله ليه اختفيت بدون مبرر .. و رجعت متجوزه حد تانى .
الغضب بداخله يزيد ... كأتون تتصاعد نيرانه بالتدريج حتي أوشك على الإنفجار
صرخ عبدالله : وهو ميين أصلاً .. علشان تبرري ليه اى حاجه ... انتى عمرك وعدتيه بحاجه .. عمرك وافقتى على مشاعره ناحيتك .. انطقى .
وضعت يدها على ذراعه تحاول تهدئته : اهدى بس علشان نعرف نتكلم
خبط مقود السيارة في غضب و نظر لها بعينين يتطاير منهما الشرر.
عبدالله : اهدى اييه .. انتى شايفانى مجنوون .
صمت عندما رأى الذعر على وجهها .. شيء ما أمامها أرعبها .. نظر للجهة التي تنظر إليها فرأى
سيارة تأتي من اإلتجاه المعاكس .. حاول تفاديها و لكنه لم يستطع .. و اصطدمت السيارتان في عنف .
شعر بسائل لزج دافيء يسيل على وجنتيه .. شعر بالدوار و بغشاوة أمام عينيه .. حارب ليبقي عينيه مفتوحتان .
نظر باتجاهها و تساءل : ريناد انتي كويسه ؟!
لم يجد ردا لسؤاله نظر باتجاهها و رأى الدم يسيل من جرح في رأسها و هي لا تتحرك فهتف : رينااااد .
حاول التحرك إلا أن الدنيا غامت أمام عينيه و لم يلبث أن غاب عن الوعي هو الآخر .
فتح عبدالله عينيه و هتف '' ريناد ''
حاول النهوض إلا ان الطبيب أعاده للوراء : أستاذ .. عبدالله ..ممكن ترتاح لو سمحت.. الحركه مش كويسه علشانك .
نظر للطبيب في استنكار و حاول النهوض ثانية فصرخ من الألم هذه المرة .
الطبيب : استنى بس .. أنت عنيد ليه كده
عبداهلل : لازم أطمن على مراتى ... كانت معايا ... لازم أروح أشوفها .
الطبيب: انتى لسه مش مستوعب انكوا عملتوا حادثه .. والحمد لله نجيتوا من الموت بأعجوبه .. مش هتقدر تروح في أى حته .. انت ايدك و رجلك الشمال مكسورين ... ده غير الارتجاج اللى فى المخ ... يعنى لازم ترتاح و ما تتحركش .
عبدالله : لازم أقوم .. مراتى لازم أشوفها .. و أطمن عليها ... ساعدنى .. لأنى كده كده هروح .
الطبيب : مراتك لسه ف العمليات مخرجتش .. بس هتبقى كويسه انشاء الله .
عبدالله : ايه اللى حصلها .. طمنى أرجوك .
الطبيب : مش عارف الحاله بالظبط بس أول ما تخرج من العمليات هآجى أطمنك ... دلوقتى انت اخدت حقنه مسكنه ... ومهدئ ... حاول تنام علشان جسمك يرتاح .. وانا هطمنك اول ما تخرج .. اوكى .
عبد الله : مش هقدر ارتاح غير لما اطمن عليها .
الطبيب : مش هتأخر عليك .
هتف عبد الله به قبل ان يغادر الغرفة : يا دكتور ... ريناد حامل .
الطبيب : تمام .. هبلغهم ما تقلقش .
وقف دكتور بهاء أمام مكتب الإستعلم ليسأل عن ريناد ما إذا كانت قد خرجت من العمليات أم لا .
تساءل : هاله .. قوليلى هى الحاله اللى جت مع جوزها من شويه في حادثه عربيه أخبارها ايه .. خرجت من العمليات ولا لسه .
تصفحت هالة الأوراق أمامها و هتفت : للأسف يا دكتور الحاله توفت
هشام : لا حول ولا قوه إلا بالله ... دى كانت حامل ..وجوزها جوه في العنايه المركزه هيتجنن عليها
.
هاله : مع الأسف يا دكتور ... الحاله ماتت في العمليات ..
و الحاله التانيه كمان بين الحياه والموت .. لسه ف العمليات ..يعنى مريضك يا دكتور أكتر واحد
محظوظ فيهم .
هشام : طب ممكن تتصلو بأهلهم علشان يكونوا معاه .. و محدش يجيبله سيرة قبل 48 ساعة ..لأن عنده ارتجاج في المخ ... ده غير الكسور المضاعفه اللى في جسمه.. مش عايز الحاله تسوء أكتر
من كده .... ياري
عبد الله : حضرتك .. هتعرفنى اتعامل ازاى مع مراتى .. لا شكرا
..... خليك ف حالك .
طارق : وايه الأسلوب اللى بتكلمنى بيه ده ... مش من حقك على فكره تعمل كده لا معايا ولا معاها
.
زم عبد الله شفتيه بغيظ : أاااااه .. انت عايز تتربى بقى .
اندفع باتجاهه و أحكم قبضتيه علي ملبسة يجذبه و يهزه في عنف .
نظرت ريناد
حولها في ذعر و قد بدأ الناس بالتجمهر و اتجه إليهم حرس الجامعة أيضا .. هرولت باتجاههما .+أمسكت ذراع عبد الله تجذبه بعيدا : عبد الله ... كفايه عشان خاطرى ... يالا نمشى من هنا .
لم يستجب لها كأنه لم يسمعها فهزته ليستجيب : عبد الله .... من فضلك ... الناس ابتدت تتلم علينا ... يالا عشان خاطرى .
نظر إليها و الذعر في عينيها جعله يحاول السيطرة علي مارد الغضب و الغيرة بداخله .. تركه و عاد
يجذبها من معصمها ليهروال مبتعدين عنه .
و قبل أن تبتعد هتفت : أنا آسفه يا طارق
ركل عبد الله إطار السيارة بغضب ، فتح لها الباب و بعد أن استقرت في المقعد الأمامي أغلق الباب في عنف و انطلق بالسيارة .
تشبثت ريناد بمقعدها و هو يسير بسرعة فائقة
هتفت في خوف : عبد الله .. هدى السرعه شويه .
لم يرد عليها و لم ينظر باتجاهها حتى فعادت تهتف : عبد الله .. هدي السرعة .. بليييز .
تجاهلها و نفس الملامح الغاضبة ترسم على وجهه أسوأ لوحه ممكن تخيلها .
صرخت : هو فى ايه ... انت بتعمل ليه كده ؟!
هتف دون أن ينظر لها : مش ده اللى بيحبك .. وكان عايز يتجوزك .
هتفت : ايوه .. بس ... ويحط ايده عليكى .
هتفت : عبدالله .. هدى السرعه .. لو سمحت .
استمر صراخه : لا و بتتأسفيله كمان .
ريناد : كان لازم أعتذر له ... كان المفروض أقوله ليه اختفيت بدون مبرر .. و رجعت متجوزه حد تانى .
الغضب بداخله يزيد ... كأتون تتصاعد نيرانه بالتدريج حتي أوشك على الإنفجار
صرخ عبدالله : وهو ميين أصلاً .. علشان تبرري ليه اى حاجه ... انتى عمرك وعدتيه بحاجه .. عمرك وافقتى على مشاعره ناحيتك .. انطقى .
وضعت يدها على ذراعه تحاول تهدئته : اهدى بس علشان نعرف نتكلم
خبط مقود السيارة في غضب و نظر لها بعينين يتطاير منهما الشرر.
عبدالله : اهدى اييه .. انتى شايفانى مجنوون .
صمت عندما رأى الذعر على وجهها .. شيء ما أمامها أرعبها .. نظر للجهة التي تنظر إليها فرأى
سيارة تأتي من اإلتجاه المعاكس .. حاول تفاديها و لكنه لم يستطع .. و اصطدمت السيارتان في عنف .
شعر بسائل لزج دافيء يسيل على وجنتيه .. شعر بالدوار و بغشاوة أمام عينيه .. حارب ليبقي عينيه مفتوحتان .
نظر باتجاهها و تساءل : ريناد انتي كويسه ؟!
لم يجد ردا لسؤاله نظر باتجاهها و رأى الدم يسيل من جرح في رأسها و هي لا تتحرك فهتف : رينااااد .
حاول التحرك إلا أن الدنيا غامت أمام عينيه و لم يلبث أن غاب عن الوعي هو الآخر .
فتح عبدالله عينيه و هتف '' ريناد ''
حاول النهوض إلا ان الطبيب أعاده للوراء : أستاذ .. عبدالله ..ممكن ترتاح لو سمحت.. الحركه مش كويسه علشانك .
نظر للطبيب في استنكار و حاول النهوض ثانية فصرخ من الألم هذه المرة .
الطبيب : استنى بس .. أنت عنيد ليه كده
عبداهلل : لازم أطمن على مراتى ... كانت معايا ... لازم أروح أشوفها .
الطبيب: انتى لسه مش مستوعب انكوا عملتوا حادثه .. والحمد لله نجيتوا من الموت بأعجوبه .. مش هتقدر تروح في أى حته .. انت ايدك و رجلك الشمال مكسورين ... ده غير الارتجاج اللى فى المخ ... يعنى لازم ترتاح و ما تتحركش .
عبدالله : لازم أقوم .. مراتى لازم أشوفها .. و أطمن عليها ... ساعدنى .. لأنى كده كده هروح .
الطبيب : مراتك لسه ف العمليات مخرجتش .. بس هتبقى كويسه انشاء الله .
عبدالله : ايه اللى حصلها .. طمنى أرجوك .
الطبيب : مش عارف الحاله بالظبط بس أول ما تخرج من العمليات هآجى أطمنك ... دلوقتى انت اخدت حقنه مسكنه ... ومهدئ ... حاول تنام علشان جسمك يرتاح .. وانا هطمنك اول ما تخرج .. اوكى .
عبد الله : مش هقدر ارتاح غير لما اطمن عليها .
الطبيب : مش هتأخر عليك .
هتف عبد الله به قبل ان يغادر الغرفة : يا دكتور ... ريناد حامل .
الطبيب : تمام .. هبلغهم ما تقلقش .
وقف دكتور بهاء أمام مكتب الإستعلم ليسأل عن ريناد ما إذا كانت قد خرجت من العمليات أم لا .
تساءل : هاله .. قوليلى هى الحاله اللى جت مع جوزها من شويه في حادثه عربيه أخبارها ايه .. خرجت من العمليات ولا لسه .
تصفحت هالة الأوراق أمامها و هتفت : للأسف يا دكتور الحاله توفت
هشام : لا حول ولا قوه إلا بالله ... دى كانت حامل ..وجوزها جوه في العنايه المركزه هيتجنن عليها
.
هاله : مع الأسف يا دكتور ... الحاله ماتت في العمليات ..
و الحاله التانيه كمان بين الحياه والموت .. لسه ف العمليات ..يعنى مريضك يا دكتور أكتر واحد
محظوظ فيهم .
هشام : طب ممكن تتصلو بأهلهم علشان يكونوا معاه .. و محدش يجيبله سيرة قبل 48 ساعة ..لأن عنده ارتجاج في المخ ... ده غير الكسور المضاعفه اللى في جسمه.. مش عايز الحاله تسوء أكتر
من كده .... ياري
رواياتي📚
Photo
ت تبلغى التمريض المسئول عن الحاله ... ممنوع يعرف ... اوكى ... واذا سأل قولوله انها في العنايه المركزه .. وانا هبلغه بنفسى .
هرولت سلمى ومعها والد ريناد ووقفا أمام مكتب الإستقبال و هتف أحمد : أنا أحمد زهران ... والد ريناد ... اللى جت مع جوزها ف حادثة العربية ... انا عايز أشوفهم من فضلك .
موظف الإستقبال : ثوانى هتصل بالدكتور المختص .
استقبلهم دكتور هشام أمام العناية المركزة حيث يرقد عبد الله .
سلمى في لهفة : دكتور ... هى ريناد وعبد الله كويسين عايزين نطمن عليهم من فضلك .. ممكن نشوفهم .
أخفض هشام عينيه في مواساه : أنا آسف ... مدام ريناد .. اتوفت .
صرخت سلمى : لاااا ... ريناد .... مستحيل
تابعه أحمد بعينين ازئغتين و أنفاس متلحقه .. لم ينطق و كأن ما سمعه أفقده النطق .. بدأت بشرته في الشحوب .. وضع يده على قلبه وسقط أمامهم .
سلمى : عمووووووو .
هشام : بسرعه خدوه دى أزمه قلبيه ... على الإنعاش بسرعه .
مسحت سلمى العبرات التي تسارعت على وجنتيها بل توقف .. لا تصدق أن صديقة عمرها ماتت ..
كيف لها أن تتخيل القادم من حياتها بدونها .. كيف ستحيا بلا ريناد .
هبت واقفة عندما رأته مقبل في اتجاهها ، استقبلته بشهقات بكاءها ارتعشت شفتاها فجذبها
لتستكين بين ذراعيه للحظات قبل أن تنفجر باكية من جديد هتفت من بين نشيجها: شفت يا مروان ايه اللى حصل ... ريناد .... ريناد يا مروان ..مش هشوفها تانى .... و عبد الله حالته خطيره .. والدكاتره مخبيين عليه علشان ما يتعبش أكتر ....وهو هيتجنن عايز يطمن عليها ... وعمووو جاتله
أزمه قلبيه وكان هيرووح فيها ... أنا كمان ... حاسه أنى همووت والله .. مش قادره أستحمل .+ربت على ظهرها مهدئا : اوعى تقولى كده بعد الشر عليكى .
سلمى : أنا لسه مش مستوعبه ... ريناد كانت لسه معانا من كام ساعه... مش هنشوفها تانى معقووول
مروان : اهدي يا حبيبتى ... ده قضاء الله .. ولازم نرضى بيه .... ربنا يصبرنا.... انتى شفتى عبد الله؟
هزت رأسها بالنفي : لا مش قادره ... مش هقدر أخبى عليه ..... هيبان عليا .. الدكاتره مانعين عنه الزياره لما يمر 48 ساعه علشان حالته ما تدهورش
مروان : ربنا يصبره و يصبرنا .
ابتعدت سلمى و نظرت له بعينين حمراوتان من البكاء : مروان ... انا عايزه أشوفها ... عايزه أشوف ريناد .
امتقع وجه مروان : بلاش يا سلمى .. مش هتقدرى تستحملى .
ترجته وهى بتبكى : علشان خاطرى ... أشوف صاحبه عمرى لأخر مره ... وخلييك معايا .
تردد : بس يا سلمى ...
هتفت في رجاء : عشان خاطري .. أرجووك .
مروان في استسلم : حاضر يا حبيبتى اللى يريحك .
ارتعدت فرائصها و هي تقف أمام باب المشرحة ؛ نظر لهم الطبيب و تساءل : جاهزين ؟!
َ
تشبثت بمروان تستمد منه القوة التي افتقر إليها أيضا فريناد لم تكن صديقة حبيبته و حسب .. كانت صديقته هو أيضا و الموقف الذي هما فيه لا يحسدا عليه أبدا
احتضن مروان سلمى التي كانت تنتفض في خوف بالقرب منه
مروان : ايوه .
وقف كلهما أمام الجثة الراقدة علي احدى المحفات الخاصة بالموتي في منتصف حجرة كبيرة
تسري البرودة فيها فتجعلك تشعر بأن لوح من ثلج قابع في أسفل ظهرك فترتعد ولا تعلم هل السبب في برودة المكان أم الخوف من قاطني المكان .
رفع الطبيب الغطاء الذي كان يغطي وجه الجثة .. و من فورها تهاوت سلمى فاقدة للوعي وسط نظرات مروان الذاهلة..
~نهاية البارت~
#اعادة_توجية_للفائدة
https://tttttt.me/joinchat/AAAAAEgtlmLlbBRIDy6Fkw
هرولت سلمى ومعها والد ريناد ووقفا أمام مكتب الإستقبال و هتف أحمد : أنا أحمد زهران ... والد ريناد ... اللى جت مع جوزها ف حادثة العربية ... انا عايز أشوفهم من فضلك .
موظف الإستقبال : ثوانى هتصل بالدكتور المختص .
استقبلهم دكتور هشام أمام العناية المركزة حيث يرقد عبد الله .
سلمى في لهفة : دكتور ... هى ريناد وعبد الله كويسين عايزين نطمن عليهم من فضلك .. ممكن نشوفهم .
أخفض هشام عينيه في مواساه : أنا آسف ... مدام ريناد .. اتوفت .
صرخت سلمى : لاااا ... ريناد .... مستحيل
تابعه أحمد بعينين ازئغتين و أنفاس متلحقه .. لم ينطق و كأن ما سمعه أفقده النطق .. بدأت بشرته في الشحوب .. وضع يده على قلبه وسقط أمامهم .
سلمى : عمووووووو .
هشام : بسرعه خدوه دى أزمه قلبيه ... على الإنعاش بسرعه .
مسحت سلمى العبرات التي تسارعت على وجنتيها بل توقف .. لا تصدق أن صديقة عمرها ماتت ..
كيف لها أن تتخيل القادم من حياتها بدونها .. كيف ستحيا بلا ريناد .
هبت واقفة عندما رأته مقبل في اتجاهها ، استقبلته بشهقات بكاءها ارتعشت شفتاها فجذبها
لتستكين بين ذراعيه للحظات قبل أن تنفجر باكية من جديد هتفت من بين نشيجها: شفت يا مروان ايه اللى حصل ... ريناد .... ريناد يا مروان ..مش هشوفها تانى .... و عبد الله حالته خطيره .. والدكاتره مخبيين عليه علشان ما يتعبش أكتر ....وهو هيتجنن عايز يطمن عليها ... وعمووو جاتله
أزمه قلبيه وكان هيرووح فيها ... أنا كمان ... حاسه أنى همووت والله .. مش قادره أستحمل .+ربت على ظهرها مهدئا : اوعى تقولى كده بعد الشر عليكى .
سلمى : أنا لسه مش مستوعبه ... ريناد كانت لسه معانا من كام ساعه... مش هنشوفها تانى معقووول
مروان : اهدي يا حبيبتى ... ده قضاء الله .. ولازم نرضى بيه .... ربنا يصبرنا.... انتى شفتى عبد الله؟
هزت رأسها بالنفي : لا مش قادره ... مش هقدر أخبى عليه ..... هيبان عليا .. الدكاتره مانعين عنه الزياره لما يمر 48 ساعه علشان حالته ما تدهورش
مروان : ربنا يصبره و يصبرنا .
ابتعدت سلمى و نظرت له بعينين حمراوتان من البكاء : مروان ... انا عايزه أشوفها ... عايزه أشوف ريناد .
امتقع وجه مروان : بلاش يا سلمى .. مش هتقدرى تستحملى .
ترجته وهى بتبكى : علشان خاطرى ... أشوف صاحبه عمرى لأخر مره ... وخلييك معايا .
تردد : بس يا سلمى ...
هتفت في رجاء : عشان خاطري .. أرجووك .
مروان في استسلم : حاضر يا حبيبتى اللى يريحك .
ارتعدت فرائصها و هي تقف أمام باب المشرحة ؛ نظر لهم الطبيب و تساءل : جاهزين ؟!
َ
تشبثت بمروان تستمد منه القوة التي افتقر إليها أيضا فريناد لم تكن صديقة حبيبته و حسب .. كانت صديقته هو أيضا و الموقف الذي هما فيه لا يحسدا عليه أبدا
احتضن مروان سلمى التي كانت تنتفض في خوف بالقرب منه
مروان : ايوه .
وقف كلهما أمام الجثة الراقدة علي احدى المحفات الخاصة بالموتي في منتصف حجرة كبيرة
تسري البرودة فيها فتجعلك تشعر بأن لوح من ثلج قابع في أسفل ظهرك فترتعد ولا تعلم هل السبب في برودة المكان أم الخوف من قاطني المكان .
رفع الطبيب الغطاء الذي كان يغطي وجه الجثة .. و من فورها تهاوت سلمى فاقدة للوعي وسط نظرات مروان الذاهلة..
~نهاية البارت~
#اعادة_توجية_للفائدة
https://tttttt.me/joinchat/AAAAAEgtlmLlbBRIDy6Fkw
Telegram
رواياتي📚
قناتنا تحتوي على ➥➷
#روايات_يمنية_وخليجية❣
#قـــصـــص_رومـــنــسيـــة💔
#روايات_رعـــب👻
#قـــصـــص_وعـــبـــر📚
شاركونا بنشر رابط القناة بين اصدقائكم واقاربكم...
@roaiaty
https://tttttt.me/joinchat/AAAAAEgtlmLlbBRIDy6Fkw
#روايات_يمنية_وخليجية❣
#قـــصـــص_رومـــنــسيـــة💔
#روايات_رعـــب👻
#قـــصـــص_وعـــبـــر📚
شاركونا بنشر رابط القناة بين اصدقائكم واقاربكم...
@roaiaty
https://tttttt.me/joinchat/AAAAAEgtlmLlbBRIDy6Fkw
رواياتي📚
Photo
#رواية_خطف_قلبي
~رواية 👇~
*💫❤خطف قلبي❤💫*
~البارت الخامس عشر~
أحيانا لا تمنحنا الحياة كل شيء
قد تمنحنا قلب محب و عشق العمر
قد تمنحنا السعادة فقط لبعض الوقت
و تتركنا بعدها نعاني .. و نتسائل
هل أسئنا الإختيار أم أن الحياة ليست عادلة
تعطينا ما نريد وقتما نريد و تأخذه منا..
وقتما تريد هي .
أوصدت ميرنا حجرتها عليها تحمد ربها أن لا أحد لاحظ غيابها حتى ذلك الوقت و إلا كانت
ستصبح كارثة بحق .
حانت منها إلتفاتة لمرآة غرفتها فاقتربت منها لترى امتقاع وجهها و آثار الدموع التي رسمت الأسى على وجهها غير الدموع التي تحجرت في مقلتيها .
وجهها الذي طالعها في المرآه ذكرها بجرم ما صار فلطمت خديها و انتحبت حتى صارت شهقات
بكاءها مسموعة فتنة فمها لإخراس أي صوت قد يصدر منها .
لم يسبق لها أن شعرت بالضياع .. كانت تأمر فتجاب .. كانت مدللة أبيها و أخيها .. كاااانت .
و لأول مرة تشعر باليتم .. تشعر بأن الدلال أفسدها .. أبعدوها عن الحياة بشرورها خوفا منهم عليها فواجهت أسوأ ما قد تقع فيه فتاة أرادت من الحياة المزيد فصفعتها الحياة لتكف عن غرورها و طمعها .. لطمتها لتشعرها بأنها ليست
سوى ..
إنسان .
******************
تطلعت الممرضة بأسى ل عبد الله الذي يرقد بين الشراشف البيضاء في سكون نائما .. جانب من وجهه أزرق بفعل الحادث ؛ رغم الكدمات التي تغزو جسده ووجهه إلا أن ذلك لم يخِف وسامته
المهلكة .
عدلت الوسائد و تمتمت و هي تتم عملها لزميلتها التي كانت تحقنه : الشاب ده صعبان عليا قوى يا أمل ... كل ما يفوق يسأل على مراته ... والدكتور يديله مهدئات... علشان ميعرفش ...يا عينى .
أمل : عندك حق ... صعب قوى عليه ... مش عارفه هيعمل ايه لما الدكتور يقوله ان مراته ماتت ... الله يكون فى عونه .
فتح عبد الله عينيه ليسمع جملتها الأخيرة فصرخ : لأ .. لأ .. ريناااااد .
حاول النهوض فقيدتاه لكي لا يتحرك فالحركة غير جيدة بالنسبة له .
صرخ بهم : سيبوني .. أنا لازم أشوف ريناد .. أنا لازم أروح لمراتي . .ابعدو عنى ... محدش يمسكنى ....بقولكوا سيبونى ... ريناد عايشه .... لازم أطمن عليها ... ودونى عندها .
دخل الدكتور على صراخه وقال للممرضه: جهزى حقنه مهدئه بسرعه ... اهدى يا عبدالله .... انت لسه تعبان ... اهدى علشان ما تأذيش نفسك+
تجمعت الدموع في مقلتيه : ريناد ... ودينى عندها .... أرجووك ..انا عايز اطمن عليها ...ريناد
كويسه صح ؟! ... اوعى تقولى جرالها حاجه .. اوعى تقولى انهم مش بيكدبوا.. اتكلم ... قووول انهم كدابين ....
قول انهم قصدهم على حد تانى .... قووووول .
هشام : طب اهدى وانا هقولك على كل حاجه ...اهدى علشان انت كده بتضر نفسك على فكره .
هتف عبد الله : ههدى بس طمنى على ريناد .... قول انها كويسه .... قول ان الممرضات دول بيتكلمو عن واحده تانيه ... غير مراتى .
هشام : للأسف ... مراتك توفت ... أنا آسف جدا ... بس ده قضاء الله .
توقف عن المقاومة .. عن الصراخ .. عن الحركة .. توقف عن كل شيء سوى البكاء بصمت
هشام : لازم تكون قوي يا عبد الله ... لازم ترضى بقضاء الله .
عبد الله في عدم تصديق : لا ... ريناد مستحيل تسيبنى .. وعدتنى انها مش هتسيبنى .. أنا كنت بتخانق معاها قبل الحادثه ... زعلتها ... زعلتها قويييييي .. لازم أعتذرلها .... لازم أشوفها وأقولها
سامحيني ... أنا كنت بتخانق معاكي علشان بحبك ... بتخانق معاكي علشان بغيير عليكي .... لازم أشوفها ... مينفعش تسيبني و هى زعلنه مني ... مينفعش ... ما أشوفهاش تانى .. مينفعش .
هشام : استغفر ربنا .... حراام متقولش كده ... انت انسان مؤمن بالله .... واذا انت بتحبها الحب ده كله .... اكييد هى مش زعلانه منك أصلاً .
تساءل عبد الله : هى فيين ... ودينى عندها ... لازم أشوفها .
هشام : طب استنى لبكره تكون بقيت أحسن
عبد الله في رجاء : أرجوووك ... دلوقتى .. انا ممكن أمووت لو مشفتهاش دلوقتى .
نظر الطبيب لأمل : هاتى كرسى متحرك لو سمحتى .
دفع هشام عبد الله امامه حتى المشرحة و غمغم هشام : أنا عايزك تكون قوي ... أنا سمعت كلامك .. وجبتك هنا .. يا ريت متتسببش لنفسك بالأذى .. متخلينيش أندم إني سمعت كلامك .
هز رأسه غير قادر على النطق .. و لا الرؤية بوضوح بفعل الدموع التي سكنت عينيه .
إحساس بالوحشة تملكه .. احساس بوخزات متتالية كطعنات متلحقة تستهدف قلبه و أحشاؤه ..
إحساس بالضياع .. بالضعف .
فتح الباب و دفعه هشام للداخل و اقترب بالكرسي من محفة الموتي التي ترقد عليها الجثة .
هشام : جاهز !!
اومأ عبد الله بصمت و ...
رفع الغطاء الذي يخفي وجه الجثة فشهق عبد الله و ازداد انهمار الدموع من عينيه
****************
قهقه مازن في مرح و كلما ازداد عبوس عماد علي صوت ضحكاته أكثر .
أخذ عماد سيجارة من علبة سجائره و نفث دخانها في عصبية و هتف في سخط : مبسوط انت اووي .
جفف مازن عينيه التي دمعت بفعل ضحكاته : معلش يا دودي أصلها أول مرة .. يعني البت فلتت منك المرادي .. طب إزاي يا عمده .. هي
~رواية 👇~
*💫❤خطف قلبي❤💫*
~البارت الخامس عشر~
أحيانا لا تمنحنا الحياة كل شيء
قد تمنحنا قلب محب و عشق العمر
قد تمنحنا السعادة فقط لبعض الوقت
و تتركنا بعدها نعاني .. و نتسائل
هل أسئنا الإختيار أم أن الحياة ليست عادلة
تعطينا ما نريد وقتما نريد و تأخذه منا..
وقتما تريد هي .
أوصدت ميرنا حجرتها عليها تحمد ربها أن لا أحد لاحظ غيابها حتى ذلك الوقت و إلا كانت
ستصبح كارثة بحق .
حانت منها إلتفاتة لمرآة غرفتها فاقتربت منها لترى امتقاع وجهها و آثار الدموع التي رسمت الأسى على وجهها غير الدموع التي تحجرت في مقلتيها .
وجهها الذي طالعها في المرآه ذكرها بجرم ما صار فلطمت خديها و انتحبت حتى صارت شهقات
بكاءها مسموعة فتنة فمها لإخراس أي صوت قد يصدر منها .
لم يسبق لها أن شعرت بالضياع .. كانت تأمر فتجاب .. كانت مدللة أبيها و أخيها .. كاااانت .
و لأول مرة تشعر باليتم .. تشعر بأن الدلال أفسدها .. أبعدوها عن الحياة بشرورها خوفا منهم عليها فواجهت أسوأ ما قد تقع فيه فتاة أرادت من الحياة المزيد فصفعتها الحياة لتكف عن غرورها و طمعها .. لطمتها لتشعرها بأنها ليست
سوى ..
إنسان .
******************
تطلعت الممرضة بأسى ل عبد الله الذي يرقد بين الشراشف البيضاء في سكون نائما .. جانب من وجهه أزرق بفعل الحادث ؛ رغم الكدمات التي تغزو جسده ووجهه إلا أن ذلك لم يخِف وسامته
المهلكة .
عدلت الوسائد و تمتمت و هي تتم عملها لزميلتها التي كانت تحقنه : الشاب ده صعبان عليا قوى يا أمل ... كل ما يفوق يسأل على مراته ... والدكتور يديله مهدئات... علشان ميعرفش ...يا عينى .
أمل : عندك حق ... صعب قوى عليه ... مش عارفه هيعمل ايه لما الدكتور يقوله ان مراته ماتت ... الله يكون فى عونه .
فتح عبد الله عينيه ليسمع جملتها الأخيرة فصرخ : لأ .. لأ .. ريناااااد .
حاول النهوض فقيدتاه لكي لا يتحرك فالحركة غير جيدة بالنسبة له .
صرخ بهم : سيبوني .. أنا لازم أشوف ريناد .. أنا لازم أروح لمراتي . .ابعدو عنى ... محدش يمسكنى ....بقولكوا سيبونى ... ريناد عايشه .... لازم أطمن عليها ... ودونى عندها .
دخل الدكتور على صراخه وقال للممرضه: جهزى حقنه مهدئه بسرعه ... اهدى يا عبدالله .... انت لسه تعبان ... اهدى علشان ما تأذيش نفسك+
تجمعت الدموع في مقلتيه : ريناد ... ودينى عندها .... أرجووك ..انا عايز اطمن عليها ...ريناد
كويسه صح ؟! ... اوعى تقولى جرالها حاجه .. اوعى تقولى انهم مش بيكدبوا.. اتكلم ... قووول انهم كدابين ....
قول انهم قصدهم على حد تانى .... قووووول .
هشام : طب اهدى وانا هقولك على كل حاجه ...اهدى علشان انت كده بتضر نفسك على فكره .
هتف عبد الله : ههدى بس طمنى على ريناد .... قول انها كويسه .... قول ان الممرضات دول بيتكلمو عن واحده تانيه ... غير مراتى .
هشام : للأسف ... مراتك توفت ... أنا آسف جدا ... بس ده قضاء الله .
توقف عن المقاومة .. عن الصراخ .. عن الحركة .. توقف عن كل شيء سوى البكاء بصمت
هشام : لازم تكون قوي يا عبد الله ... لازم ترضى بقضاء الله .
عبد الله في عدم تصديق : لا ... ريناد مستحيل تسيبنى .. وعدتنى انها مش هتسيبنى .. أنا كنت بتخانق معاها قبل الحادثه ... زعلتها ... زعلتها قويييييي .. لازم أعتذرلها .... لازم أشوفها وأقولها
سامحيني ... أنا كنت بتخانق معاكي علشان بحبك ... بتخانق معاكي علشان بغيير عليكي .... لازم أشوفها ... مينفعش تسيبني و هى زعلنه مني ... مينفعش ... ما أشوفهاش تانى .. مينفعش .
هشام : استغفر ربنا .... حراام متقولش كده ... انت انسان مؤمن بالله .... واذا انت بتحبها الحب ده كله .... اكييد هى مش زعلانه منك أصلاً .
تساءل عبد الله : هى فيين ... ودينى عندها ... لازم أشوفها .
هشام : طب استنى لبكره تكون بقيت أحسن
عبد الله في رجاء : أرجوووك ... دلوقتى .. انا ممكن أمووت لو مشفتهاش دلوقتى .
نظر الطبيب لأمل : هاتى كرسى متحرك لو سمحتى .
دفع هشام عبد الله امامه حتى المشرحة و غمغم هشام : أنا عايزك تكون قوي ... أنا سمعت كلامك .. وجبتك هنا .. يا ريت متتسببش لنفسك بالأذى .. متخلينيش أندم إني سمعت كلامك .
هز رأسه غير قادر على النطق .. و لا الرؤية بوضوح بفعل الدموع التي سكنت عينيه .
إحساس بالوحشة تملكه .. احساس بوخزات متتالية كطعنات متلحقة تستهدف قلبه و أحشاؤه ..
إحساس بالضياع .. بالضعف .
فتح الباب و دفعه هشام للداخل و اقترب بالكرسي من محفة الموتي التي ترقد عليها الجثة .
هشام : جاهز !!
اومأ عبد الله بصمت و ...
رفع الغطاء الذي يخفي وجه الجثة فشهق عبد الله و ازداد انهمار الدموع من عينيه
****************
قهقه مازن في مرح و كلما ازداد عبوس عماد علي صوت ضحكاته أكثر .
أخذ عماد سيجارة من علبة سجائره و نفث دخانها في عصبية و هتف في سخط : مبسوط انت اووي .
جفف مازن عينيه التي دمعت بفعل ضحكاته : معلش يا دودي أصلها أول مرة .. يعني البت فلتت منك المرادي .. طب إزاي يا عمده .. هي
رواياتي📚
Photo
أول مرة
عاد يضحك من جديد مزيدا : أنا ماشي و لما تبطل ضحك إبقى كلمني .
أشار مازن بيديه و هو يحاول كتم ضحكاته : خلاص خلاص مش هضحك بس قولي .. ايه اللي دهولك و خلتك متكملش خطتك .
هتف عماد في ضيق : اتنيلت عملت كل حاجة زي المعتاد .. شربنا و مضينا على الورقة و كل حاجة .. و بعد ما بقت تحت إيدي .. اتنيلت .
ضحك مازن مجددا : نمت يا عماد .. اتسطلت و نمت و أهم حاجة معملتهاش .
عماد في سخط : متفكرنيش .. مش عارف لحد دلوقتي اللي حصل ده حصل إ ازاي .. البنت خلاص كانت متخدرة و تحت إيدي .. إزاي نمت و مقربتش منها .. إزااي أنا هتجنن .
مازن : بس هي متعرفش انك مقربتش منها يا عماد .. هي دلوقتي مراتك .. معاك الورقة العرفي اللي هتهددها بيها .. و الصور اللي انا صورتهالكوا في السرير عشان تضغط عليها .. هي فاقت لقت
نفسها معاك .. مش فاكرة حاجة من اللي حصل غير انها عريانه و معاك و مراتك .. يعني كل حاجة
زي ماهي .. كمل خطتك يا كبير هي هتبقى تحت أمرك .
عماد : تفتكر يا مازن ؟! .. هقدر أضغط عليها .. طب افرض انها حست أو عرفت ان مفيش حاجة حصلت بينا و انها بنت زي ما هي .
مازن : و هتعرف منين بس ؟! .. انت كمل خطتك .. البت دي تقيله يا عماد متضيعهاش من إيدك .
عماد بعد تفكير ابتسم : هكلمها تيجي .. مراتي و وحشتني و خلينا نكمل اللي احنا مكملناهوش .
مازن : طوول عمرك كبير يا عمدة .
*************
"ريناد "
همست سلمى باسم صديقتها و هي تفتح عينيها بعد أن فاقت من إغمائتها
تساءل مروان : أنتى كويسه يا سلمى ؟!
سلمى : ريناد فين يا مروان .. قولى فين ريناد ... مش ريناد اللى احنا شفناها دى .
ابتسم مروان : أيوه يا حبيبتى .... ريناد عايشه ... ريناد كويسه الحمد لله .. يالا فوقى واحنا نروحلها ... هى خرجت من العمليات والدكتور قال انها هتبقى كويسه .
ضحكت سلمى وقامت بسرعه : انا أصلاً كويسه .... الحمد لله .... ريناد عايشه... الحمد لله ... ودينى عندها .
غمغمت في ضعف و تأوهت و كأن الهمسات تؤلمها
" عبد الله ..... اااااااه ..... عبد الله انت فين . "
عادت تهتف في ضعف دون أن تفتح عينيها فهي لا تزال تحت تأثير المخدر " عبد الله "
تناول عبد الله كفها و قبله في حب : أنا هنا يا حبيبتى ... جنبك ومش هسيبك أبدا.... ريناد .. انا بحبك قوووى ... أوعى تسيبينى .
عادت تتحدث دون أن تفتح عينيها : عبد الله .... انا تعبانه قوى ... عبد الله ... أنا بحبك ... طارق أنا آسفه ... بس بحب جوزى ... عبد الله ... حاسب ..عبد الله ... اااااه ... انا خايفه قوى .
عبد الله : انتى كويسه يا ريناد ... ما تقلقيش ... اوعى تخافى وانا جنبك
دصلت سلمى و وراءها مروان الذان اغرورقت عيونهم بدموع الفرح لرؤية ريناد بخير بعد أن ظنا انهم
خسروها لألبد .
اندفعت سلمى باتجاه صديقتها و هي لا تكف عن ترديد : الحمد لله ..الحمد لله .
اقتربت من صديقتها و قبلت رأسها : حبيبتى ... سامعانى ... حمد لله على سلامتك يا قلبى .
ريناد في همس : سلمى ... أنا بحبك قوى .. سلمى .. عبد الله كويس أنا متأكده .. بيحبنى ...سلمى .
ابتسمت سلمى وقالت لعبد الله : حمد الله على سلمتكوا يا عبد الله.. شفت ... بتحبك حتى وهى فى البنج .
ابتسم عبد الله : و أنا بمووت فيها .
مروان : حمد لله على سلامتك يا عبد الله .
عبد الله : الله يسلمك .
دخل طبيب عليهم متقدم في السن بعض الشيء .. واطمأن على حالة ريناد : الحمد لله .. الحاله مستقره .
الطبيب : أنا مدير المستشفى .... وعايز أعتذرلكم عن سوء التفاهم اللى حصل .... الغلط كان من المسعفين اللى ادونا معلومات غلط عن الحادث .... بكرر أسفى للمره التانيه .
عبد الله : يعنى الست اللى كانت فى العربيه اللى احنا خبطناها هى اللى ماتت .
الدكتور : أيوه .. مع الأسف ... كانت واخده جرعه مخدر زياده .... وماتت في العمليات .....
آسف على الغلط اللى حصل ... وحمد لله على سلامه مدام ريناد
عبد الله : ريناد كويسه يا دكتور .
الدكتور : مدام ريناد كويسه جدا الحمد لله ... كان عندها نزيف داخلى ... وقدرنا نوقفه الحمد لله ... بس مع الأسف .... فقدت الجنين .
بكت سلمى .... وحاول مروان أن يواسيها
أما عبد الله فشعر بغصه تملكته امتلأت عينيه بالدموع و هو يردد : ابني .
شعور بالفقد جعله يتساءل ..
هل بإمكان المرء أن يشعر بالفقد
لشيء لم يمتلكه و لم يكن يريده من الأساس
هل بإمكاننا أن نلوم الحياة على حرماننا
من شيء لم يكن لنا .. أو كان لنا
فتكبرنا و أعلنا في غرور أننا لا نريده
هل لنا أن نلومها على ذلك
غريب هو الإنسان .. لا تدري ما تريد
حقا
و لا تعلم قيمة ما بين يديك حتى تفقده
************
انتفضت ميرنا من نوم قلق تغزوه الكوابيس ؛ على صوت رسالة نصية أتتها فارتجفت و انتفض قلبها ، كانت تعلم أنه هو .. انتابها شعور بالإشمئزاز .. هبت لتفرغ محتويات معدتها في الحمام الملحق بغرفتها .
بعد أن طالعتها جملة " صباح الفل يا
عروستي "
امتدت أصابع مرتجفة لترى محتوى الرسالة لتلقي بهاتفها أ
عاد يضحك من جديد مزيدا : أنا ماشي و لما تبطل ضحك إبقى كلمني .
أشار مازن بيديه و هو يحاول كتم ضحكاته : خلاص خلاص مش هضحك بس قولي .. ايه اللي دهولك و خلتك متكملش خطتك .
هتف عماد في ضيق : اتنيلت عملت كل حاجة زي المعتاد .. شربنا و مضينا على الورقة و كل حاجة .. و بعد ما بقت تحت إيدي .. اتنيلت .
ضحك مازن مجددا : نمت يا عماد .. اتسطلت و نمت و أهم حاجة معملتهاش .
عماد في سخط : متفكرنيش .. مش عارف لحد دلوقتي اللي حصل ده حصل إ ازاي .. البنت خلاص كانت متخدرة و تحت إيدي .. إزاي نمت و مقربتش منها .. إزااي أنا هتجنن .
مازن : بس هي متعرفش انك مقربتش منها يا عماد .. هي دلوقتي مراتك .. معاك الورقة العرفي اللي هتهددها بيها .. و الصور اللي انا صورتهالكوا في السرير عشان تضغط عليها .. هي فاقت لقت
نفسها معاك .. مش فاكرة حاجة من اللي حصل غير انها عريانه و معاك و مراتك .. يعني كل حاجة
زي ماهي .. كمل خطتك يا كبير هي هتبقى تحت أمرك .
عماد : تفتكر يا مازن ؟! .. هقدر أضغط عليها .. طب افرض انها حست أو عرفت ان مفيش حاجة حصلت بينا و انها بنت زي ما هي .
مازن : و هتعرف منين بس ؟! .. انت كمل خطتك .. البت دي تقيله يا عماد متضيعهاش من إيدك .
عماد بعد تفكير ابتسم : هكلمها تيجي .. مراتي و وحشتني و خلينا نكمل اللي احنا مكملناهوش .
مازن : طوول عمرك كبير يا عمدة .
*************
"ريناد "
همست سلمى باسم صديقتها و هي تفتح عينيها بعد أن فاقت من إغمائتها
تساءل مروان : أنتى كويسه يا سلمى ؟!
سلمى : ريناد فين يا مروان .. قولى فين ريناد ... مش ريناد اللى احنا شفناها دى .
ابتسم مروان : أيوه يا حبيبتى .... ريناد عايشه ... ريناد كويسه الحمد لله .. يالا فوقى واحنا نروحلها ... هى خرجت من العمليات والدكتور قال انها هتبقى كويسه .
ضحكت سلمى وقامت بسرعه : انا أصلاً كويسه .... الحمد لله .... ريناد عايشه... الحمد لله ... ودينى عندها .
غمغمت في ضعف و تأوهت و كأن الهمسات تؤلمها
" عبد الله ..... اااااااه ..... عبد الله انت فين . "
عادت تهتف في ضعف دون أن تفتح عينيها فهي لا تزال تحت تأثير المخدر " عبد الله "
تناول عبد الله كفها و قبله في حب : أنا هنا يا حبيبتى ... جنبك ومش هسيبك أبدا.... ريناد .. انا بحبك قوووى ... أوعى تسيبينى .
عادت تتحدث دون أن تفتح عينيها : عبد الله .... انا تعبانه قوى ... عبد الله ... أنا بحبك ... طارق أنا آسفه ... بس بحب جوزى ... عبد الله ... حاسب ..عبد الله ... اااااه ... انا خايفه قوى .
عبد الله : انتى كويسه يا ريناد ... ما تقلقيش ... اوعى تخافى وانا جنبك
دصلت سلمى و وراءها مروان الذان اغرورقت عيونهم بدموع الفرح لرؤية ريناد بخير بعد أن ظنا انهم
خسروها لألبد .
اندفعت سلمى باتجاه صديقتها و هي لا تكف عن ترديد : الحمد لله ..الحمد لله .
اقتربت من صديقتها و قبلت رأسها : حبيبتى ... سامعانى ... حمد لله على سلامتك يا قلبى .
ريناد في همس : سلمى ... أنا بحبك قوى .. سلمى .. عبد الله كويس أنا متأكده .. بيحبنى ...سلمى .
ابتسمت سلمى وقالت لعبد الله : حمد الله على سلمتكوا يا عبد الله.. شفت ... بتحبك حتى وهى فى البنج .
ابتسم عبد الله : و أنا بمووت فيها .
مروان : حمد لله على سلامتك يا عبد الله .
عبد الله : الله يسلمك .
دخل طبيب عليهم متقدم في السن بعض الشيء .. واطمأن على حالة ريناد : الحمد لله .. الحاله مستقره .
الطبيب : أنا مدير المستشفى .... وعايز أعتذرلكم عن سوء التفاهم اللى حصل .... الغلط كان من المسعفين اللى ادونا معلومات غلط عن الحادث .... بكرر أسفى للمره التانيه .
عبد الله : يعنى الست اللى كانت فى العربيه اللى احنا خبطناها هى اللى ماتت .
الدكتور : أيوه .. مع الأسف ... كانت واخده جرعه مخدر زياده .... وماتت في العمليات .....
آسف على الغلط اللى حصل ... وحمد لله على سلامه مدام ريناد
عبد الله : ريناد كويسه يا دكتور .
الدكتور : مدام ريناد كويسه جدا الحمد لله ... كان عندها نزيف داخلى ... وقدرنا نوقفه الحمد لله ... بس مع الأسف .... فقدت الجنين .
بكت سلمى .... وحاول مروان أن يواسيها
أما عبد الله فشعر بغصه تملكته امتلأت عينيه بالدموع و هو يردد : ابني .
شعور بالفقد جعله يتساءل ..
هل بإمكان المرء أن يشعر بالفقد
لشيء لم يمتلكه و لم يكن يريده من الأساس
هل بإمكاننا أن نلوم الحياة على حرماننا
من شيء لم يكن لنا .. أو كان لنا
فتكبرنا و أعلنا في غرور أننا لا نريده
هل لنا أن نلومها على ذلك
غريب هو الإنسان .. لا تدري ما تريد
حقا
و لا تعلم قيمة ما بين يديك حتى تفقده
************
انتفضت ميرنا من نوم قلق تغزوه الكوابيس ؛ على صوت رسالة نصية أتتها فارتجفت و انتفض قلبها ، كانت تعلم أنه هو .. انتابها شعور بالإشمئزاز .. هبت لتفرغ محتويات معدتها في الحمام الملحق بغرفتها .
بعد أن طالعتها جملة " صباح الفل يا
عروستي "
امتدت أصابع مرتجفة لترى محتوى الرسالة لتلقي بهاتفها أ
رواياتي📚
Photo
اكى كويس انتى غيااااره موت ... و ابنك ده ربنا مش مقدره ليكو تقدرى تخلفى غيره لما ربنا يريد طبعا .
ريناد : انا مش عايزه أى طفل والسلام .... انا عايزه ابنه هو ...
وانا مش هقدر اسامحه ... مش هقدر لأنى حاسه ... حاسه ..
سلمى : حاسه اييه .
ريناد : حاسه ان ربنا حرمنا منه لأن عبد الله ما كانش عايزه أصلاً .
سلمى : طب ليه كان رافض ؟
ريناد : قاللى أسباب كتيير قوى ... مش وقته .. احنا لسه صغيرين
... انتى لسه بتدرسى .... بس عمره ما قاللى السبب الحقيقى .
سلمى : وايه هو السبب الحقيقى ؟
ريناد : انه محبنيش كفايه علشان أكون أم والده .. ميقدرش يكون عنده أطفال من البنت اللى كان ابوها سبب موت أخته و أمه .
سلمى : لا أسمحيلى اقولك انتى غلطانه ... هو فعل مش بيحبك كفايه
.... ده بيعشقك ... ولو لسه فى ف قلبه أى حاجه وحشه ... مكنش هيحبك أصلاً حبه ليكى ما يتوصفش يا رينو .... صدقينى ... أنا اللى هقولك .
ريناد : لا يا سلمى ... حبى ليه او حبه ليه شىء ... و الرفض اللى شفته ف عنيه لما عرف انى حامل شئ تانى صدقينى ... انا كنت بمووت كل يوم و انا شايفه أد ايه بيحاول يسعدنى ... وأد ايه
بيتحول لصنم لما تيجى سيره الجنين .
سلمى : عمرك ما سألتيه ليه بيعمل كده ؟
ريناد : مسألتش لأنى شفت الحقيقه اللى كان بيحاول يخبيها ... بس مقدرش .. على أد ما بحبه على أد ما انا موجوعه منه قوى .... قوى يا سلمى .
عاد عبد الله بظهره و هو يشعر بالإنكسار .. أتي متحامل على نفسه ضاربا الحائط بأوامر الأطباء عرض ليراها .. ليطلب منها الغفران .. أراد التخفيف عنها فاكتشف أن وجوده معها في حد ذاته أكثر ما يوجعها
فقرر أن يتركها ..
ان كان هو سبب وجعها .. فليمنحها الراحة ..
حتى لو كانت تلك الراحة ..
معناها أن يعيش هو موجوعا
بل حتى ان كانت ..
في افتراقهما
لألبد+
~نهاية البارت~
#اعادة_توجية_للفائدة
https://tttttt.me/joinchat/AAAAAEgtlmLlbBRIDy6Fkw
ريناد : انا مش عايزه أى طفل والسلام .... انا عايزه ابنه هو ...
وانا مش هقدر اسامحه ... مش هقدر لأنى حاسه ... حاسه ..
سلمى : حاسه اييه .
ريناد : حاسه ان ربنا حرمنا منه لأن عبد الله ما كانش عايزه أصلاً .
سلمى : طب ليه كان رافض ؟
ريناد : قاللى أسباب كتيير قوى ... مش وقته .. احنا لسه صغيرين
... انتى لسه بتدرسى .... بس عمره ما قاللى السبب الحقيقى .
سلمى : وايه هو السبب الحقيقى ؟
ريناد : انه محبنيش كفايه علشان أكون أم والده .. ميقدرش يكون عنده أطفال من البنت اللى كان ابوها سبب موت أخته و أمه .
سلمى : لا أسمحيلى اقولك انتى غلطانه ... هو فعل مش بيحبك كفايه
.... ده بيعشقك ... ولو لسه فى ف قلبه أى حاجه وحشه ... مكنش هيحبك أصلاً حبه ليكى ما يتوصفش يا رينو .... صدقينى ... أنا اللى هقولك .
ريناد : لا يا سلمى ... حبى ليه او حبه ليه شىء ... و الرفض اللى شفته ف عنيه لما عرف انى حامل شئ تانى صدقينى ... انا كنت بمووت كل يوم و انا شايفه أد ايه بيحاول يسعدنى ... وأد ايه
بيتحول لصنم لما تيجى سيره الجنين .
سلمى : عمرك ما سألتيه ليه بيعمل كده ؟
ريناد : مسألتش لأنى شفت الحقيقه اللى كان بيحاول يخبيها ... بس مقدرش .. على أد ما بحبه على أد ما انا موجوعه منه قوى .... قوى يا سلمى .
عاد عبد الله بظهره و هو يشعر بالإنكسار .. أتي متحامل على نفسه ضاربا الحائط بأوامر الأطباء عرض ليراها .. ليطلب منها الغفران .. أراد التخفيف عنها فاكتشف أن وجوده معها في حد ذاته أكثر ما يوجعها
فقرر أن يتركها ..
ان كان هو سبب وجعها .. فليمنحها الراحة ..
حتى لو كانت تلك الراحة ..
معناها أن يعيش هو موجوعا
بل حتى ان كانت ..
في افتراقهما
لألبد+
~نهاية البارت~
#اعادة_توجية_للفائدة
https://tttttt.me/joinchat/AAAAAEgtlmLlbBRIDy6Fkw
Telegram
رواياتي📚
قناتنا تحتوي على ➥➷
#روايات_يمنية_وخليجية❣
#قـــصـــص_رومـــنــسيـــة💔
#روايات_رعـــب👻
#قـــصـــص_وعـــبـــر📚
شاركونا بنشر رابط القناة بين اصدقائكم واقاربكم...
@roaiaty
https://tttttt.me/joinchat/AAAAAEgtlmLlbBRIDy6Fkw
#روايات_يمنية_وخليجية❣
#قـــصـــص_رومـــنــسيـــة💔
#روايات_رعـــب👻
#قـــصـــص_وعـــبـــر📚
شاركونا بنشر رابط القناة بين اصدقائكم واقاربكم...
@roaiaty
https://tttttt.me/joinchat/AAAAAEgtlmLlbBRIDy6Fkw
رواياتي📚
Photo
رضا
دفنت وجهها بين كفيها و عادت تجهش بالبكاء و هي تلعن اللحظة التي عرفته فيها و صدقته .
تشعر بأن الله يعاقبها على ذنب لا تعلم ما هو .
حبها ..
استسلمها ..
لزيف كلمات أسكرت مشاعر جائعة للاهتمام من أحدهم
..
رغم أنها لم تفتقد الإهتمام أبدا
إلا أنها بغباء استسلمت لمشاعر أتتها وقت ضعف أرادت أن تداوي بها شعور جريح بحب من طرف واحد فصفعها أحدهم صفعة أماتت كل كبرياء امتلكته
أو ستمتلكه يوما
عاد هاتفها يرن هذه المرة احتل اسمه الشاشة " مجنوني "
كم كانت حمقاء .. كم كانت مجنونة عندما صدقته ..
اشتعل الغضب في نفسها و ...
" انت ايه اللي هببته ده .. انت ازاي تعمل معايا كده "
تساءل : مفيش صباح الخير يا جوزي ..يا حبيبي ؟!
صرخت به : انت لا جوزي ولا حبيبي .. انت ايه يا أخي .. حرام عليك .
هتف : بصي أنا عارف انك لسه مصدومه عشان كده مش هحاسبك على كلمك .. بس خلي في علمك .. أنا مش هسكت كتير .. انت مراتي دلوقتي و ...
هتفت : اخرس .. انت نصاب .. و حيوان .. و أنا حيوانه لأني سمعت كلمك و صدقتك .. جواز ايه ده اللي مش فاكرة منه غير ورقة لقيتها في الأرض .. و انت ضحكت عليَ .. خدرتني عشان ... عشاان ..
أنا هوديك في داهية .
عماد : لا بجد برافو عليكي .. أنا عايزك تخليكي على مبدئك ده و خلينا نشوف مين هيروح في داهية .. انتي مراتي بمزاجك أو غصب عنك .. و أنا بقى مراتي وحشتني و عايزها .. أظن مفهوم
يعني إيه .. عايزك النهاردة بالليل و إلا ..
توقف ليترك الأمر لمخيلتها ..
فهتفت : انت .. انت ..
قبل أن تكمل ما تريد كان أنهى المكالمة و تركها لمشاعر
بالندم .. بالحسرة .. بالذل
تتآكلها كما تلتهم النيران كل ما يعترضها
في نهم ..
ودون شبع
************
فتحت ريناد عينيها ببطء و نظرت حولها .. لم تر منه سوى جانب وجهه
َ
كان يرقد على فراش بجانبها .. و شعرت بالرعب و هي تراه
تلون وجهه باللون الأزرق .. كما أماكن متفرقه من جسده .. أحاط برأسه ضماد .. غير بعض
التجبيرات في ذراع و قدم .. و دعامة تلتف حول رقبته ..
نادت : عبد الله .. عبد الله .
فتأوه بعد أن ضج جسده بما به من إصابات
انتفض على صوتها فهب ناسيا الألم .. تحامل على نفسه و تحرك ببطء و صعوبة بالغين ليصل للكرسي المتحرك القابع بالقرب من الفراش و جلس عليه
..
تساءل في لهفة : ريناد انتي كويسة ؟!
ريناد في ضعف : الحمد لله ... انا كويسه ... انت اللى شكلك تعبان
قوى .. موجوع يا حبيبى ؟!
عبد الله : انتى اللى وجعانى يا ريناد أنا أسف .... مكنش قصدى .... كنت خايف عليكى قوى ...كنت هتجنن لما مكنتش عارف أطمن عليكى ... كنت خايف قوى ... الحمد لله ... الحمد لله انك كويسه .
اقترب منها حاول تقبيل رأسها إلا أنه تألم و لم يستطع الوصول فتناول كفها و قبله : أنا أسف ..انا بحبك قوى ... وبغيير عليكى قوى .. اسف ضايقتك واتخانقت معاكى ... سامحينى يا حبيبتى
... احنا هنا بسببى ... انت كنت بين الحياه والموت بسببى .... ابنى رااح بسببى ... انا آسف .
نظرت له في صدمة و قد تفجرت الدموع من مآقيها : لأ .... ابنى لأ يا عبد الله .
بكى عبد الله : أنا آسف .
رينادفي لوعه : لأ .. انا مش موافقه ... أسفك مش هيرجعلى ابنى ... ابنى ماااات بسببك ... ابنييييييييييييييييي
حاول مواساتها بالكلمات أو بالمسات إلا أنها شيدت جدارا من رفض بينهما
عزلها بعيدا عنه .. بعيدأ عن قلبه
**************
جلست ريناد و سلمى في حديقة الفيلا ..
نظرت سلمى لصديقتها التي مر أسبوعان على خروجها من المشفى فخسرت نصف وزنها تقريبا.
مع حزن حفر بوضوح أثارة على وجهها ..
على صديقتها و ما تعانيه و لا تدري كيف لها أن تخرجها
و تعب أنهكها بشدة .. قلبها يتمزق حزنا
من تلك الحالة .
سلمى :ريناد .. رينااد
كانت شاردة كالعادة : أيوه يا سلمى .
سلمى : حبيبتى .. أنتى هتفضلى على كده كتير .. الحزن مش هيرجع اللى فات .
تنهدت في ألم : مبقاش فى حاجه تفرح يا سلمى .... انا خسرت
كل حاجه ... جوزى وابنى وبيتى .... يبقى ازاى الحزن هيفارقنى .
سلمى : فى ايدك ترجعى كل حاجه يا ريناد ... جوزك بيمووت فيكى
وبيمووت من غيرك كل دقيقه .... من بعد ما رفضتى تشوفيه في المستشفى .... من ساعتها وهو بيموووت .. يا حبيبتى اللى حصل ده قدر .... و ربنا كاتب تعيشوه ... سامحيه بقى يا ريناد
... انا اللى هقولك هو بيحبك أد ايه .
ريناد باكية : انتى فاكره ان فراقه عليا بالساهل يا سلمى
.... انا عمرى ما حبيت في حياتى غيره .
سلمى : أمال ايه بقى .
ريناد : المشكله انه طلع أسوأ ما عنده ف خناقته معايا .
مكنش عايز لا يسمع و لا يفهم . كان معمى عن أى حاجه من الغيره
.... و كنا هنمووت بسبب غيرته اللى مالهااش داعى ... وابنى ....
ابنى يا سلمى اللى مات بسببه .... عمرى ما هنساله اللى حصل .. عمرى ما هنسى انه موت حلمى فى انى ابقى ام .
سلمى : اسمحيلى انتى متناقضه .. انتي كمان لو كنتي مكانه ... وشفتيه مع واحده تانيه بتحبه وعايزه تتجوزه ... كنتى هتخربى الدنيا ....... انا عارف
دفنت وجهها بين كفيها و عادت تجهش بالبكاء و هي تلعن اللحظة التي عرفته فيها و صدقته .
تشعر بأن الله يعاقبها على ذنب لا تعلم ما هو .
حبها ..
استسلمها ..
لزيف كلمات أسكرت مشاعر جائعة للاهتمام من أحدهم
..
رغم أنها لم تفتقد الإهتمام أبدا
إلا أنها بغباء استسلمت لمشاعر أتتها وقت ضعف أرادت أن تداوي بها شعور جريح بحب من طرف واحد فصفعها أحدهم صفعة أماتت كل كبرياء امتلكته
أو ستمتلكه يوما
عاد هاتفها يرن هذه المرة احتل اسمه الشاشة " مجنوني "
كم كانت حمقاء .. كم كانت مجنونة عندما صدقته ..
اشتعل الغضب في نفسها و ...
" انت ايه اللي هببته ده .. انت ازاي تعمل معايا كده "
تساءل : مفيش صباح الخير يا جوزي ..يا حبيبي ؟!
صرخت به : انت لا جوزي ولا حبيبي .. انت ايه يا أخي .. حرام عليك .
هتف : بصي أنا عارف انك لسه مصدومه عشان كده مش هحاسبك على كلمك .. بس خلي في علمك .. أنا مش هسكت كتير .. انت مراتي دلوقتي و ...
هتفت : اخرس .. انت نصاب .. و حيوان .. و أنا حيوانه لأني سمعت كلمك و صدقتك .. جواز ايه ده اللي مش فاكرة منه غير ورقة لقيتها في الأرض .. و انت ضحكت عليَ .. خدرتني عشان ... عشاان ..
أنا هوديك في داهية .
عماد : لا بجد برافو عليكي .. أنا عايزك تخليكي على مبدئك ده و خلينا نشوف مين هيروح في داهية .. انتي مراتي بمزاجك أو غصب عنك .. و أنا بقى مراتي وحشتني و عايزها .. أظن مفهوم
يعني إيه .. عايزك النهاردة بالليل و إلا ..
توقف ليترك الأمر لمخيلتها ..
فهتفت : انت .. انت ..
قبل أن تكمل ما تريد كان أنهى المكالمة و تركها لمشاعر
بالندم .. بالحسرة .. بالذل
تتآكلها كما تلتهم النيران كل ما يعترضها
في نهم ..
ودون شبع
************
فتحت ريناد عينيها ببطء و نظرت حولها .. لم تر منه سوى جانب وجهه
َ
كان يرقد على فراش بجانبها .. و شعرت بالرعب و هي تراه
تلون وجهه باللون الأزرق .. كما أماكن متفرقه من جسده .. أحاط برأسه ضماد .. غير بعض
التجبيرات في ذراع و قدم .. و دعامة تلتف حول رقبته ..
نادت : عبد الله .. عبد الله .
فتأوه بعد أن ضج جسده بما به من إصابات
انتفض على صوتها فهب ناسيا الألم .. تحامل على نفسه و تحرك ببطء و صعوبة بالغين ليصل للكرسي المتحرك القابع بالقرب من الفراش و جلس عليه
..
تساءل في لهفة : ريناد انتي كويسة ؟!
ريناد في ضعف : الحمد لله ... انا كويسه ... انت اللى شكلك تعبان
قوى .. موجوع يا حبيبى ؟!
عبد الله : انتى اللى وجعانى يا ريناد أنا أسف .... مكنش قصدى .... كنت خايف عليكى قوى ...كنت هتجنن لما مكنتش عارف أطمن عليكى ... كنت خايف قوى ... الحمد لله ... الحمد لله انك كويسه .
اقترب منها حاول تقبيل رأسها إلا أنه تألم و لم يستطع الوصول فتناول كفها و قبله : أنا أسف ..انا بحبك قوى ... وبغيير عليكى قوى .. اسف ضايقتك واتخانقت معاكى ... سامحينى يا حبيبتى
... احنا هنا بسببى ... انت كنت بين الحياه والموت بسببى .... ابنى رااح بسببى ... انا آسف .
نظرت له في صدمة و قد تفجرت الدموع من مآقيها : لأ .... ابنى لأ يا عبد الله .
بكى عبد الله : أنا آسف .
رينادفي لوعه : لأ .. انا مش موافقه ... أسفك مش هيرجعلى ابنى ... ابنى ماااات بسببك ... ابنييييييييييييييييي
حاول مواساتها بالكلمات أو بالمسات إلا أنها شيدت جدارا من رفض بينهما
عزلها بعيدا عنه .. بعيدأ عن قلبه
**************
جلست ريناد و سلمى في حديقة الفيلا ..
نظرت سلمى لصديقتها التي مر أسبوعان على خروجها من المشفى فخسرت نصف وزنها تقريبا.
مع حزن حفر بوضوح أثارة على وجهها ..
على صديقتها و ما تعانيه و لا تدري كيف لها أن تخرجها
و تعب أنهكها بشدة .. قلبها يتمزق حزنا
من تلك الحالة .
سلمى :ريناد .. رينااد
كانت شاردة كالعادة : أيوه يا سلمى .
سلمى : حبيبتى .. أنتى هتفضلى على كده كتير .. الحزن مش هيرجع اللى فات .
تنهدت في ألم : مبقاش فى حاجه تفرح يا سلمى .... انا خسرت
كل حاجه ... جوزى وابنى وبيتى .... يبقى ازاى الحزن هيفارقنى .
سلمى : فى ايدك ترجعى كل حاجه يا ريناد ... جوزك بيمووت فيكى
وبيمووت من غيرك كل دقيقه .... من بعد ما رفضتى تشوفيه في المستشفى .... من ساعتها وهو بيموووت .. يا حبيبتى اللى حصل ده قدر .... و ربنا كاتب تعيشوه ... سامحيه بقى يا ريناد
... انا اللى هقولك هو بيحبك أد ايه .
ريناد باكية : انتى فاكره ان فراقه عليا بالساهل يا سلمى
.... انا عمرى ما حبيت في حياتى غيره .
سلمى : أمال ايه بقى .
ريناد : المشكله انه طلع أسوأ ما عنده ف خناقته معايا .
مكنش عايز لا يسمع و لا يفهم . كان معمى عن أى حاجه من الغيره
.... و كنا هنمووت بسبب غيرته اللى مالهااش داعى ... وابنى ....
ابنى يا سلمى اللى مات بسببه .... عمرى ما هنساله اللى حصل .. عمرى ما هنسى انه موت حلمى فى انى ابقى ام .
سلمى : اسمحيلى انتى متناقضه .. انتي كمان لو كنتي مكانه ... وشفتيه مع واحده تانيه بتحبه وعايزه تتجوزه ... كنتى هتخربى الدنيا ....... انا عارف
رواياتي📚
Photo
#رواية_خطف_قلبي
~رواية 👇~
*💫❤خطف قلبي❤💫*
~البارت السادس عشر~
اشتقت لك
لا تخبرني كم اشتقت لي فلقد توقفت عن التفكير بك
لم أعد أذكر أين التقينا، لم أعد أحصي كم التقيت بك
لم أعد أبحث عنك في عيون تشبه عينيك، لم أعد أبحث عنك
لم أعد أعرف كيف أحببتك و لا كيف عشقت احساسي بك
لم تعد تجلب ذكراك ابتساماتي لم أعد أهفو للقائي بك
لم تعد تملأ عقلي و لا يخفق بك قلبي لم أعد أحيا بكبعد بعدك ..بعد جرحك ..صرت أقسى ..صرت أكذب ..
لا تصدقني عندما أعلن اني لم أعد ..
أشتاق لك .
أخذ عماد يجول في غرفته بحنق فمنذ ذلك اليوم لم يرها و لم تجب على أي من اتصالاته ؛ تتجاهله
تماما مما يسبب له الغضب و الحنق ؛ لم يسبق لإحداهن ان فعلت معه ذلك كن يأتين راكعات تحت قدميه ليأخذ منهن ما يريد متعة و مال فضحاياه دوما كن َّثريات؛ .. تلك الفئة اللتي يكن
كثيرات المال ؛ لا يحظين برقابة من عائلتهن قليلات ؛ ينهل من عذب شبابهن و جمالهن حتى الملل و يتركهن للبحث عن ضحية أخرى .
و لكن ميرنا لم تكن كذلك ؛ لم تخف مثلهن من الفضيحة التي قد يتسبب لها بها ؛ حتى أنها لم تره و لو لمرة واحدة منذ تركته في تلك الليلة .. ترى هل يذهب هو إليها و يخبر أهلها بكل شيء .. هز رأسه في نفي و هتف بنفسه " يالك من أحمق .. انهم فاحشي الثراء و ذوي نفوذ .. قد يقتلوك و هي في النهاية ابنتهم .
عاد يهتف في حنق : تبا لك ..لماذا لا تستجيبي كالآخريات ؟!
طرق الباب و دخلت "ريم " أخته فأشاح بوجهه في ضيق : ايه اللي جابك دلوقتي يا ريم .. أنا مش فايقلك .
ارتسم الضيق على ملامحها و لكن العلاقة بينهما لم تكن وطيدة على أي حال .. لم يكن يهتم بها
او يسأل عنها إلا ليستغلها في الإيقاع بالفتيات و معرفة كل ما يريد عنهن .. لطالما حسدت تلك الحمقاء "ميرنا" على علقتها بأخيها .. كان صديق لها أكثر مما هو أخ و هذا ما لم يكن و لن يكون مع عمادأبدا .
همت بالمغادرة إلا أنه استوقفها : ريم .. ما شفتيش ميرنا .. بتيجي الجامعة ؟!
نظرت له في دهشة : ايه ده يا عماد !! .. انت متعرفش ؟! مش المفروض انكو أصحاب .
هوى قلبه بين قدميه : معرفش إيه ؟!
و منزلتش الجامعة من أسبوعين .
ريم : ميرنا تعبانه جدا
تساءل في تردد : و انتي .. روحتيلها تسألي عليها .. أو كلمتيها في التليفون .هزت رأسها نفيا : اتصلت كذا مرة بس معرفتش أكلمها .. دايمابيقولوا أخدت الدواء و نامت .
شعر بالتوتر يجتاح معدته و أخذت الأفكار تجول في عقله محدثة جلبه من مخاوف لا تنتهي .. ترى ما الذي حدث ؟! .. و ما ذلك المرض الذي حبسها في المنزل أسبوعين لا تخرج و لا تتحدث مع أحدهم .
احتار ما هو المانع الذي يمنعها عنه و عن الخروج من المنزل .. انه مرض بالفعل .. مرض بالذل و الندم .. فيروس إلتقطته .. اسمه عماد .
نظر لها بأسى .. لا يدري ما أصابها .. بعد يومكانت تذبل أمامه يوما .. ماذا أصاب الوردة اليانعة خاصته .. كانت كما لو تم حرمانها من الماء و الهواء .
اقترب منها في تردد فلم يبدو أنها رأته أو شعرت به .. لم تعره اهتماما .
جلس بجانبها و تمتم : ميرو حبيبة قلبي .. سرحانه في إيه يا عمري ؟!
نظرت له و تنهدت في عمق ثم عادت تشيح بوجهها بعيداعنه من جديد دون أن تكلف نفسها عناء الرد عليه .
تلحقت الأفكار في رأسها ..
و هاجمتها الذنوب فأصابت قلبها في مقتل ، هي الملمة و هم أيضا
ملمون معها .. أعطوها أكثر مما تستحق فمنحتهم طعنة غادرة في رجولتهم و شرفهم .
في أسىهب واقفا .. يكاد يجن .. أخته لم تعد هي من عرفها .. لا يدري ما أصابها منذ فترة ليست بالقليلة .. و كأنما تم استبدالها بأخرى ..
فارقتها الحيوية و المرح اللتان تمتعت بهما دوما .. و رافقها الشرود و الحزن .
حتى هو و رغم قربه الشديد منها لم يستطع أن يحصل منها على ما يريح قلبه .
سالت دمعة من عينيها أطالت حبسها ؛ وضعت يديها على رأسها توقف الأفكار التي اودحمت في عقلها خشية أن تصل لمسامع اخيها .. ليس هيناعليها ان تخفي عنه ما يريحه لا لشيء إلا انه لن
يريحه أبدا .. بل على العكس .. لو علم بما أصابها سيرتكب جريمة .. تعلم هذا جيداو تثق به تمام الثقة .
لو علم بما فعله بها ذلك الحقير سيقتله .. و هي ليست على استعداد لخسارة أخيها .. كما أنها لن تحتمل أن تسقط من نظرة .. لن تحتمل هذا أبدا .
كانت في أضعف حالاتها ..
لم تكن تدري أن الحياة ستدير لها ظهرها بهذا الشكل
تشعر بأنها ملوثة .. استخدمها أحدهم كأداة لتحقيق غرائز مشينة .. و لقد ساعدته في ذلككانت لعبة في يده فعل بها ما يشاء وقتما شاء .. و تركها تكتوي بنيرانأحلام بعثرها هو في الهواء
لم يحبها .. لو أحبها ما فعل بها ما فعل
لم تحبه .. لو احبته لحافظت على نفسها من أجله و هاهي الآن ..
ذليلة .. منكسرة تبحث عن مساعده و لا تدريمن قد يعينها لإخراجها من مأزق غزلتهو أحكمت خيوطة بيديها .
*********
" رينو .. الهدية دي علشانك . "
نظرت ريناد لأبيها و ابتسمت : ميرسي يا بابي .. الورد يجنن .. و شيكولاته كمان+احتضنته و قبلت وجنته في امتنان : مي
~رواية 👇~
*💫❤خطف قلبي❤💫*
~البارت السادس عشر~
اشتقت لك
لا تخبرني كم اشتقت لي فلقد توقفت عن التفكير بك
لم أعد أذكر أين التقينا، لم أعد أحصي كم التقيت بك
لم أعد أبحث عنك في عيون تشبه عينيك، لم أعد أبحث عنك
لم أعد أعرف كيف أحببتك و لا كيف عشقت احساسي بك
لم تعد تجلب ذكراك ابتساماتي لم أعد أهفو للقائي بك
لم تعد تملأ عقلي و لا يخفق بك قلبي لم أعد أحيا بكبعد بعدك ..بعد جرحك ..صرت أقسى ..صرت أكذب ..
لا تصدقني عندما أعلن اني لم أعد ..
أشتاق لك .
أخذ عماد يجول في غرفته بحنق فمنذ ذلك اليوم لم يرها و لم تجب على أي من اتصالاته ؛ تتجاهله
تماما مما يسبب له الغضب و الحنق ؛ لم يسبق لإحداهن ان فعلت معه ذلك كن يأتين راكعات تحت قدميه ليأخذ منهن ما يريد متعة و مال فضحاياه دوما كن َّثريات؛ .. تلك الفئة اللتي يكن
كثيرات المال ؛ لا يحظين برقابة من عائلتهن قليلات ؛ ينهل من عذب شبابهن و جمالهن حتى الملل و يتركهن للبحث عن ضحية أخرى .
و لكن ميرنا لم تكن كذلك ؛ لم تخف مثلهن من الفضيحة التي قد يتسبب لها بها ؛ حتى أنها لم تره و لو لمرة واحدة منذ تركته في تلك الليلة .. ترى هل يذهب هو إليها و يخبر أهلها بكل شيء .. هز رأسه في نفي و هتف بنفسه " يالك من أحمق .. انهم فاحشي الثراء و ذوي نفوذ .. قد يقتلوك و هي في النهاية ابنتهم .
عاد يهتف في حنق : تبا لك ..لماذا لا تستجيبي كالآخريات ؟!
طرق الباب و دخلت "ريم " أخته فأشاح بوجهه في ضيق : ايه اللي جابك دلوقتي يا ريم .. أنا مش فايقلك .
ارتسم الضيق على ملامحها و لكن العلاقة بينهما لم تكن وطيدة على أي حال .. لم يكن يهتم بها
او يسأل عنها إلا ليستغلها في الإيقاع بالفتيات و معرفة كل ما يريد عنهن .. لطالما حسدت تلك الحمقاء "ميرنا" على علقتها بأخيها .. كان صديق لها أكثر مما هو أخ و هذا ما لم يكن و لن يكون مع عمادأبدا .
همت بالمغادرة إلا أنه استوقفها : ريم .. ما شفتيش ميرنا .. بتيجي الجامعة ؟!
نظرت له في دهشة : ايه ده يا عماد !! .. انت متعرفش ؟! مش المفروض انكو أصحاب .
هوى قلبه بين قدميه : معرفش إيه ؟!
و منزلتش الجامعة من أسبوعين .
ريم : ميرنا تعبانه جدا
تساءل في تردد : و انتي .. روحتيلها تسألي عليها .. أو كلمتيها في التليفون .هزت رأسها نفيا : اتصلت كذا مرة بس معرفتش أكلمها .. دايمابيقولوا أخدت الدواء و نامت .
شعر بالتوتر يجتاح معدته و أخذت الأفكار تجول في عقله محدثة جلبه من مخاوف لا تنتهي .. ترى ما الذي حدث ؟! .. و ما ذلك المرض الذي حبسها في المنزل أسبوعين لا تخرج و لا تتحدث مع أحدهم .
احتار ما هو المانع الذي يمنعها عنه و عن الخروج من المنزل .. انه مرض بالفعل .. مرض بالذل و الندم .. فيروس إلتقطته .. اسمه عماد .
نظر لها بأسى .. لا يدري ما أصابها .. بعد يومكانت تذبل أمامه يوما .. ماذا أصاب الوردة اليانعة خاصته .. كانت كما لو تم حرمانها من الماء و الهواء .
اقترب منها في تردد فلم يبدو أنها رأته أو شعرت به .. لم تعره اهتماما .
جلس بجانبها و تمتم : ميرو حبيبة قلبي .. سرحانه في إيه يا عمري ؟!
نظرت له و تنهدت في عمق ثم عادت تشيح بوجهها بعيداعنه من جديد دون أن تكلف نفسها عناء الرد عليه .
تلحقت الأفكار في رأسها ..
و هاجمتها الذنوب فأصابت قلبها في مقتل ، هي الملمة و هم أيضا
ملمون معها .. أعطوها أكثر مما تستحق فمنحتهم طعنة غادرة في رجولتهم و شرفهم .
في أسىهب واقفا .. يكاد يجن .. أخته لم تعد هي من عرفها .. لا يدري ما أصابها منذ فترة ليست بالقليلة .. و كأنما تم استبدالها بأخرى ..
فارقتها الحيوية و المرح اللتان تمتعت بهما دوما .. و رافقها الشرود و الحزن .
حتى هو و رغم قربه الشديد منها لم يستطع أن يحصل منها على ما يريح قلبه .
سالت دمعة من عينيها أطالت حبسها ؛ وضعت يديها على رأسها توقف الأفكار التي اودحمت في عقلها خشية أن تصل لمسامع اخيها .. ليس هيناعليها ان تخفي عنه ما يريحه لا لشيء إلا انه لن
يريحه أبدا .. بل على العكس .. لو علم بما أصابها سيرتكب جريمة .. تعلم هذا جيداو تثق به تمام الثقة .
لو علم بما فعله بها ذلك الحقير سيقتله .. و هي ليست على استعداد لخسارة أخيها .. كما أنها لن تحتمل أن تسقط من نظرة .. لن تحتمل هذا أبدا .
كانت في أضعف حالاتها ..
لم تكن تدري أن الحياة ستدير لها ظهرها بهذا الشكل
تشعر بأنها ملوثة .. استخدمها أحدهم كأداة لتحقيق غرائز مشينة .. و لقد ساعدته في ذلككانت لعبة في يده فعل بها ما يشاء وقتما شاء .. و تركها تكتوي بنيرانأحلام بعثرها هو في الهواء
لم يحبها .. لو أحبها ما فعل بها ما فعل
لم تحبه .. لو احبته لحافظت على نفسها من أجله و هاهي الآن ..
ذليلة .. منكسرة تبحث عن مساعده و لا تدريمن قد يعينها لإخراجها من مأزق غزلتهو أحكمت خيوطة بيديها .
*********
" رينو .. الهدية دي علشانك . "
نظرت ريناد لأبيها و ابتسمت : ميرسي يا بابي .. الورد يجنن .. و شيكولاته كمان+احتضنته و قبلت وجنته في امتنان : مي
رواياتي📚
Photo
رسى يا حبيبي .
أحمد : بس الحاجات دى مش منى .
ناولها علبة أخرى فضتها ووجدت دمية بداخلها ؛ عرفت ممن تلك الهدايا .. دمعت عيناها ؛ احتضنت الدمية و كأنها تحتضن مرسلها .
نظر لها في عتاب : انتي ليه بتعاندي نفسك و بتعانديه يا بنتي .. هو هيتجنن من غيرك و انتي ميته و هو مش معاكي ... سامحيه بقى يا رينو .
هتفت و قد انسابت الدموع من عينيها غزيرة بقدر اشتياقها إليه : مش قادره يا بابى .. والله ما قادره ... انت مفكر ان بعدى عنه بالساهل .. ابدا .. قرارى
ده أصعب قرار أخدته في حياتى .. بس .. بس أنا عايزه أسيبه وأنا بحبه .. مش عايزه أكرهه .. أنا بحبه قوى .
أحمد : وهو كمان بيحبك ... طيب فهمينى أسبابك .. مادام انتو الاتنين بتحبو بعض ... يبقى لييه .
ريناد : سامحنى يا بابى مش هقدر أقولك حاجه دلوقتى ... انا بجد مش قادره .
توالت الهدايا منه .. ورود و حلوى و لعب .. كانت تعلم أنه يشعر بالذنب لما صار .. و لكن كل هدايا العالم لن تعوضها ابنها الذي فقدته بسبب غيرته العمياء و اندفاعه .. تعلم أنه يتحدث مع
أبيها ليطمئن عليها ؛ و كم من مرات استقبلت سلمى مكالمات اصفر لها وجهها كأنها مذنبة لتجعلها على يقين أنه هو .. كثيراً ما ضعفت واشتاقت و أمسكت هاتفها لتخبره أنها لا يمكنها المواصلة
بدونه و لكنها تعود تنهر مشاعر حمقاء تملكتها
فلا أسفه سيشفع ولا غفرانها سيمنع ما تشعر به من ألم .+هبت سلمى لتستقبل صديقتها و نطقت ملامحها بالبهجة : رينو حبيبتي .. أخيرا جيتي .
و بعد سيل من الأحضان و القبلت هتفت سلمى : مكنتش مصدقه لما قولتي جاية .. وحشتيني أوي يا رينو .
ابتسمت : يا لومي يا حببتي إنتي معايا كل يوم .. وحشتك امتى بس .
هتفت سلمى : أيوه بقى .. وحشتني رينو حببتي برة السجن اللي كانت حابسه نفسها فيه .. وحشتني البسمة اللي على شفايفك دي حتى لو كانت من ورا قلبك .
تنفست ريناد بعمق : أنا كمان وحشتني .
وتابعت لنفسها ..
افتقدت احساسي بك و معك
ملأ قلبي و منحني كل كله
افتقدت شخصا
افتقدت حياة كانت أحلى معك .. أفضل بوجودك
لا طعم لها و لا معنى .. في غيابك
افتقدت حبي .. معك صار قوة
افتقدت عينا .. هامت بي .. احتوتني
بكل ما في .
مررت سلمى يدها أمام وجه ريناد و هتفت : هووووووو .. روحتي فين .. انتي لو جايه تسرحي هنا .. يبقى إيه اللي جابك .. الشرود ممنوع .
تلفتت ريناد حولها : جيت أغلس عليكي إنتي و مروان .. إلا هو فين صحيح .
سلمى : راح يجيب أونكل سالم من المطار .. المهم طمنينى انت اخبارك ايه ؟!
ريناد : أهو .... ماشى الحال .
سلمى : واضح فعلا ً ان ماشى الحال ... هاه .. لسه برده مش عايزه تردى عليه ولا تقابليه .
ريناد : خايفه أضعف قدامه لو شفته .. او سمعت صوته .
سلمى : لأول مره ابقى مش فاهماكى ... ولا انا مش بفهمك لما الموضوع يبقى عبدالله ... ولا فهمتك قبل كده ولا فهماكى دلوقتي .
ريناد في حيرة : اللى انا حاسه بيه ... صعب حد يفهمه .. بحبه و بكرهه
نفسى أعيش جمبه كل حياتى .. ونفسى اعيش في كوكب تانى ميكونش هو فيه .. كل مشاعرى متناقضه
سلمى : انا مستغرباكى قوى يا رينو .. انتى حبيتيه رغم كل اللى عمله معاكى بأرادته .. ومش قادره تسامحيه على اللي عمله غصب عنه .
ريناد : انا نفسى مش فاهمانى .. انا بحبه قوى .. وعارفه ان حبه ليا ما يتوصفش .. بس مش عايزه أرجع أشوف نظره الرفض اللى شفتها في عنيه لما عرف انى حامل .. لو شفت النظره دى تانى انا هكرهه .. ده اللى مخلينى معنديش الشجاعه انى ارجع له .. حاولى تفهمينى
يا سلمى .
سلمى : ربنا يهديكى للصح يا قلبى .. ويريح قلبك بقى .
احتضنتها ريناد : انتي احسن صاحبه في الدنيا .
.... وبعد المحاضرة ....
مروان : ازيكو يا أحلى بنتين في الجامعه دى كلها .
سلمى : حبيبي .. احنا تمام .. بس خد بالك ريناد عندها واحد بيغير عليها موووووت .. يعنى لم نفسك أحسن .
ضحكت ريناد : خد بالك هى بتقول كده .. علشان هى اللى غيرانه .. صاحبتى وانا عارفاها ..
مروان : صاحبتك دى انا معنديش اغلى منها في الدنيا .. وهى عارفه كده .
سلمى : كفاية بقى علشان بتكثف .
ريناد : طب اقوم انا بقى علشان شكلى بقى وحش قوى .
سلمى : رايحه فين .. احنا هنروح مع بعض .. انا كلمت بابي و وافق .
رفضت ريناد : انا تعبانه .. هسبق أنا .. وانتي ابقي هاتى مروان وتعالي واحنا نتغدى سوا .
مروان : ميرسي يا ريناد ربنا يخليكى بس مش هينفع النهارده بابا لسه جاى النهارده و يا دوب وصلته وجيت .. ما قعدتش معاه لسه .. و كمان ميرنا أختي تعبانه مش هينفع .
ريناد : بجد ! .. ألف سلمة عليها .. خلاص روح اقعد معاه شويه .. وتعالى اتعشى معانا .. وبعدين تبقى توصل سلمى في سكتك .
مروان : خلاص استنونى .. هاجيلكوا بالليل .. ان شاء الله .
ريناد لسلمى : تمام .. انا هسبقك بقى وبعدين ابقي حصلينى .. سلااااام .
تساءلت سلمى :هي ميرنا لسه تعبانه يا مروان .. و مش عايزه تتكلم مع حد .
مروان في حزن : اه والله يا سلمى مش عارف إيه اللي جرالها مش دي ميرنا اللي كلها شقاوة .. مش دي أخ
أحمد : بس الحاجات دى مش منى .
ناولها علبة أخرى فضتها ووجدت دمية بداخلها ؛ عرفت ممن تلك الهدايا .. دمعت عيناها ؛ احتضنت الدمية و كأنها تحتضن مرسلها .
نظر لها في عتاب : انتي ليه بتعاندي نفسك و بتعانديه يا بنتي .. هو هيتجنن من غيرك و انتي ميته و هو مش معاكي ... سامحيه بقى يا رينو .
هتفت و قد انسابت الدموع من عينيها غزيرة بقدر اشتياقها إليه : مش قادره يا بابى .. والله ما قادره ... انت مفكر ان بعدى عنه بالساهل .. ابدا .. قرارى
ده أصعب قرار أخدته في حياتى .. بس .. بس أنا عايزه أسيبه وأنا بحبه .. مش عايزه أكرهه .. أنا بحبه قوى .
أحمد : وهو كمان بيحبك ... طيب فهمينى أسبابك .. مادام انتو الاتنين بتحبو بعض ... يبقى لييه .
ريناد : سامحنى يا بابى مش هقدر أقولك حاجه دلوقتى ... انا بجد مش قادره .
توالت الهدايا منه .. ورود و حلوى و لعب .. كانت تعلم أنه يشعر بالذنب لما صار .. و لكن كل هدايا العالم لن تعوضها ابنها الذي فقدته بسبب غيرته العمياء و اندفاعه .. تعلم أنه يتحدث مع
أبيها ليطمئن عليها ؛ و كم من مرات استقبلت سلمى مكالمات اصفر لها وجهها كأنها مذنبة لتجعلها على يقين أنه هو .. كثيراً ما ضعفت واشتاقت و أمسكت هاتفها لتخبره أنها لا يمكنها المواصلة
بدونه و لكنها تعود تنهر مشاعر حمقاء تملكتها
فلا أسفه سيشفع ولا غفرانها سيمنع ما تشعر به من ألم .+هبت سلمى لتستقبل صديقتها و نطقت ملامحها بالبهجة : رينو حبيبتي .. أخيرا جيتي .
و بعد سيل من الأحضان و القبلت هتفت سلمى : مكنتش مصدقه لما قولتي جاية .. وحشتيني أوي يا رينو .
ابتسمت : يا لومي يا حببتي إنتي معايا كل يوم .. وحشتك امتى بس .
هتفت سلمى : أيوه بقى .. وحشتني رينو حببتي برة السجن اللي كانت حابسه نفسها فيه .. وحشتني البسمة اللي على شفايفك دي حتى لو كانت من ورا قلبك .
تنفست ريناد بعمق : أنا كمان وحشتني .
وتابعت لنفسها ..
افتقدت احساسي بك و معك
ملأ قلبي و منحني كل كله
افتقدت شخصا
افتقدت حياة كانت أحلى معك .. أفضل بوجودك
لا طعم لها و لا معنى .. في غيابك
افتقدت حبي .. معك صار قوة
افتقدت عينا .. هامت بي .. احتوتني
بكل ما في .
مررت سلمى يدها أمام وجه ريناد و هتفت : هووووووو .. روحتي فين .. انتي لو جايه تسرحي هنا .. يبقى إيه اللي جابك .. الشرود ممنوع .
تلفتت ريناد حولها : جيت أغلس عليكي إنتي و مروان .. إلا هو فين صحيح .
سلمى : راح يجيب أونكل سالم من المطار .. المهم طمنينى انت اخبارك ايه ؟!
ريناد : أهو .... ماشى الحال .
سلمى : واضح فعلا ً ان ماشى الحال ... هاه .. لسه برده مش عايزه تردى عليه ولا تقابليه .
ريناد : خايفه أضعف قدامه لو شفته .. او سمعت صوته .
سلمى : لأول مره ابقى مش فاهماكى ... ولا انا مش بفهمك لما الموضوع يبقى عبدالله ... ولا فهمتك قبل كده ولا فهماكى دلوقتي .
ريناد في حيرة : اللى انا حاسه بيه ... صعب حد يفهمه .. بحبه و بكرهه
نفسى أعيش جمبه كل حياتى .. ونفسى اعيش في كوكب تانى ميكونش هو فيه .. كل مشاعرى متناقضه
سلمى : انا مستغرباكى قوى يا رينو .. انتى حبيتيه رغم كل اللى عمله معاكى بأرادته .. ومش قادره تسامحيه على اللي عمله غصب عنه .
ريناد : انا نفسى مش فاهمانى .. انا بحبه قوى .. وعارفه ان حبه ليا ما يتوصفش .. بس مش عايزه أرجع أشوف نظره الرفض اللى شفتها في عنيه لما عرف انى حامل .. لو شفت النظره دى تانى انا هكرهه .. ده اللى مخلينى معنديش الشجاعه انى ارجع له .. حاولى تفهمينى
يا سلمى .
سلمى : ربنا يهديكى للصح يا قلبى .. ويريح قلبك بقى .
احتضنتها ريناد : انتي احسن صاحبه في الدنيا .
.... وبعد المحاضرة ....
مروان : ازيكو يا أحلى بنتين في الجامعه دى كلها .
سلمى : حبيبي .. احنا تمام .. بس خد بالك ريناد عندها واحد بيغير عليها موووووت .. يعنى لم نفسك أحسن .
ضحكت ريناد : خد بالك هى بتقول كده .. علشان هى اللى غيرانه .. صاحبتى وانا عارفاها ..
مروان : صاحبتك دى انا معنديش اغلى منها في الدنيا .. وهى عارفه كده .
سلمى : كفاية بقى علشان بتكثف .
ريناد : طب اقوم انا بقى علشان شكلى بقى وحش قوى .
سلمى : رايحه فين .. احنا هنروح مع بعض .. انا كلمت بابي و وافق .
رفضت ريناد : انا تعبانه .. هسبق أنا .. وانتي ابقي هاتى مروان وتعالي واحنا نتغدى سوا .
مروان : ميرسي يا ريناد ربنا يخليكى بس مش هينفع النهارده بابا لسه جاى النهارده و يا دوب وصلته وجيت .. ما قعدتش معاه لسه .. و كمان ميرنا أختي تعبانه مش هينفع .
ريناد : بجد ! .. ألف سلمة عليها .. خلاص روح اقعد معاه شويه .. وتعالى اتعشى معانا .. وبعدين تبقى توصل سلمى في سكتك .
مروان : خلاص استنونى .. هاجيلكوا بالليل .. ان شاء الله .
ريناد لسلمى : تمام .. انا هسبقك بقى وبعدين ابقي حصلينى .. سلااااام .
تساءلت سلمى :هي ميرنا لسه تعبانه يا مروان .. و مش عايزه تتكلم مع حد .
مروان في حزن : اه والله يا سلمى مش عارف إيه اللي جرالها مش دي ميرنا اللي كلها شقاوة .. مش دي أخ
رواياتي📚
Photo
تي اللي كانت مبتخبيش عني أي حاجة
سلمي : يمكن عندها مشاكل رومانسية ولا حاجة عشان كدة مش عايزة تقولك .
هز رأسه في رفض : لا معتقدش .. و بعدين حتى مشاكلها العاطفية بتحكيلي عليها .. حكتلي عن واحد كانت بتحبه و اتجوز .. بقولك مش بتخبي عني حاجة .
سلمى : ممكن تكون لسه بتحبه .
مروان : لا .. مكانش يعرف انها بتحبه خالص هو أصلاً .. ولا عرف .. و بعدين
عادي دي شافته بعدها و مفيش مشاكل .
سلمى في دهشة : إيه ده هو انت تعرفه ؟!
مروان في تردد : بصراحة إنتي كمان تعرفيه .. عبد الله .
اتسعت عينا سلمى في ذهول : عبد الله !! .. عبد الله جوز ريناد .
_ أيوه .
_ و هي عرفته إزاي و شافته فين ؟!
مروان : عبد الله كان بييجي عندنا البيت كتير .. يعرف بابا و ليهم شغل مع بعض .
غمغمت في شك : و انت كنت تعرفه ؟!
هز رأسه في نفي : لا مشفتوش غير يوم الفرح .. أنا أصلاً معرفش حاجة عن شغل بابا و مشغول معظم الوقت مش بقعد في البيت كتير .. بس ميرنا حكتلي عنه .
_ يمكن لسه بتحبه !!
_ لا لا لا .. معتقدش خالص .. كانت كويسه و شافته في خطوبتنا عادي .. في حاجة تانية مش عارف إيه هي
سلمى في تردد : أنا عارفة إننا مش قريبين من بعض بس ممكن أساعد بحاجة لو ينفع .. تحب اتكلم
معاها .
هز مروان رأسه في يأس : معتقدش هتقدري تعملي حاجة يا سلمى .. هحاول معاها تاني .. يا ريت ترضى و احنا نجهز لخروجه نغير فيها جو .
ربتت على كفه في مواساه : يا رب يا حبيبي .
وقف و جذبها لتقف معه : يلا يا سلمى .. أوصلك عند ريناد و اروح شوية البيت و أجيلكوا بالليل .
ترجل من سيارته امام المنزل فاصطدم ب " محمود "
هتف في سعادة : ابن خالتي .. فينك يا غالي .
احتضنه محمود : انت كمان وحشتني يا دوك .
ثم تابع : أخبارك إيه و أخبار خطيبتك ؟!.. و هنفرح فيكو إمتى بقى .
مروان : تمام الحمد لله .. و الفرح حاولت معاها كتير بس عندانه و مصممة يبقى بعد السنة دي ما تخلص .
ضحك محمود : و انت إيه .. ملكش تأثير خالص .. يعيني ع الرجالة لما يذلها الحب .
قهقه مروان : بكرة تطب و نشوف .. أصلاً اللي ايده ف المايه يا ابني .
تنهد محمود : طبيت يا فالح و محدش سمى عليَ .
ثم تابع : احنا هنفضل واقفين بره كده كتير يا دوك .. معندكوش شاي ولا النهاردة يوم التنضيف ولا إيه
ضحك مروان : تصدق صح .. يلا بينا .. دا انت جيت في وقتك .. هخلي البت ميرنا تقررك .. كانت بتعرف تخليك تعمل اللي هي عايزاه دايما .+صفق قلب محمود على ذكر ميرنا .. هل كان واضحا تأثيرها عليه كل تلك السنون .
لا يذكر متى أحبها .. يفصله عن مروان عامان و عن ميرنا خمس .. كان دوما معها و حاميها .. كانت يحلو لها الدلال عليه و هو كان يتقبله بصدر رحب .. لطالما أحبها .. حتى قبل أن يعلم كيف
هو الحب .
طرق باب ميرنا و هتف مروان من خلف الباب : ميرنا .. معايا حد عايز يشوفك.. مستنينك في الجنينه .
هتفت ميرنا في دهشة : محمود!!
ٍ وقف محمود يستقبلها بابتسامة جذابة و عيون احتوتها في حنان : ميرنا .. إزيك عاملة إيه ؟!
أخفض رأسه و هو يغمغم : وحشتيني .
كان معتاد على قولها .. و لكنها الآن تحمل إحساس مختلف .. لم يعد يعنيها كما يعنيها الأصدقاء
و الأقارب .. كانت تحمل لهفة المحب و خجله من التصريح بذلك .
وقف مروان و هتف : أنا هطلع آخد شاور و أغير و أنزل نتغدى سوا .
تابع محمود مروان حتى تأكد من أنه ذهب بالفعل ، اقترب منها و همس : وحشتيني أوي يا ميرنا .
ابتسمت : و انت كمان .. وحشتني أيام زمان أووي
محمود : و أنا كمان .. بس نقدر نرجعها .. أنا خلاص خلصت الجامعة و المشروع كمان .. و اشتغلت ف شركة بترول بمرتب كويس جدا .. هستلم خلاص بعد أقل من شهر .. يعني انا معاكي لما
تزهقي مني .. خلينا نرجع زي زمان بقى .
شردت ميرنا فيما صار .. اغرورقت عيناها بالدموع و هتفت : مبقاش ينفع .
هبت واقفه و ركضت باتجاه غرفتها ركض خلفها ليرى ما أصابها و انتفض حين رآها تبكي و هتف :
بتعيطي يا ميرنا .. طب ليه ؟!
لم يزدها اهتمامه إلا مزيدا .. في الألم و الشعور بالدونية و مزيدا من البكاء.
اقترب منها ، وضع يده على كتفها : ممكن اعرف مالك و بتعيطي ليه ؟!
انتفضت لملمس يده وهتفت وسط دموعها : مفيش يا محمود ممكن تسيبني لوحدي .
حاول إضفاء بعض المرح على صوته رغم قلقه الشديد : هتخبي على ميدو حبيبيك !!
تأوهت و ازداد بكاءها : يا ريتني فضلت صغيرة و فضلت كل مشاكلي عروسة اتكسرت و ولاد مش عايزيني ألعب معاهم و يضربهملي ميدو حبيبي .
غار قلبه في صدره قلقا عليها .. ترى ما الذي يحدث معها .. حبيبته تبكي و تحمل ألما ترفض مشاركته إياه .
غمغم في خفوت : طب جربي .. لسه ميدو حبيبيك يقدر يساعدك ولا لأ .
ميرنا : المرادي مينفعش .
ازدرد محمود لعابه و تنفس في عمق و هم بالإعتراف بحبه في الوقت الذي استجمعت شجاعتها لتعترف له هي أيضا
فهتفا كلهما في نفس الوقت
" أنا بحبك "
" أنا اتجوزت "
أحيانا يسخر منا واقعنا .. يتلعب بنا كدمى الماريونت .. يقنعنا ان لنا كامل السيطرة على حياتنا و على أقدارنا و أن ب
سلمي : يمكن عندها مشاكل رومانسية ولا حاجة عشان كدة مش عايزة تقولك .
هز رأسه في رفض : لا معتقدش .. و بعدين حتى مشاكلها العاطفية بتحكيلي عليها .. حكتلي عن واحد كانت بتحبه و اتجوز .. بقولك مش بتخبي عني حاجة .
سلمى : ممكن تكون لسه بتحبه .
مروان : لا .. مكانش يعرف انها بتحبه خالص هو أصلاً .. ولا عرف .. و بعدين
عادي دي شافته بعدها و مفيش مشاكل .
سلمى في دهشة : إيه ده هو انت تعرفه ؟!
مروان في تردد : بصراحة إنتي كمان تعرفيه .. عبد الله .
اتسعت عينا سلمى في ذهول : عبد الله !! .. عبد الله جوز ريناد .
_ أيوه .
_ و هي عرفته إزاي و شافته فين ؟!
مروان : عبد الله كان بييجي عندنا البيت كتير .. يعرف بابا و ليهم شغل مع بعض .
غمغمت في شك : و انت كنت تعرفه ؟!
هز رأسه في نفي : لا مشفتوش غير يوم الفرح .. أنا أصلاً معرفش حاجة عن شغل بابا و مشغول معظم الوقت مش بقعد في البيت كتير .. بس ميرنا حكتلي عنه .
_ يمكن لسه بتحبه !!
_ لا لا لا .. معتقدش خالص .. كانت كويسه و شافته في خطوبتنا عادي .. في حاجة تانية مش عارف إيه هي
سلمى في تردد : أنا عارفة إننا مش قريبين من بعض بس ممكن أساعد بحاجة لو ينفع .. تحب اتكلم
معاها .
هز مروان رأسه في يأس : معتقدش هتقدري تعملي حاجة يا سلمى .. هحاول معاها تاني .. يا ريت ترضى و احنا نجهز لخروجه نغير فيها جو .
ربتت على كفه في مواساه : يا رب يا حبيبي .
وقف و جذبها لتقف معه : يلا يا سلمى .. أوصلك عند ريناد و اروح شوية البيت و أجيلكوا بالليل .
ترجل من سيارته امام المنزل فاصطدم ب " محمود "
هتف في سعادة : ابن خالتي .. فينك يا غالي .
احتضنه محمود : انت كمان وحشتني يا دوك .
ثم تابع : أخبارك إيه و أخبار خطيبتك ؟!.. و هنفرح فيكو إمتى بقى .
مروان : تمام الحمد لله .. و الفرح حاولت معاها كتير بس عندانه و مصممة يبقى بعد السنة دي ما تخلص .
ضحك محمود : و انت إيه .. ملكش تأثير خالص .. يعيني ع الرجالة لما يذلها الحب .
قهقه مروان : بكرة تطب و نشوف .. أصلاً اللي ايده ف المايه يا ابني .
تنهد محمود : طبيت يا فالح و محدش سمى عليَ .
ثم تابع : احنا هنفضل واقفين بره كده كتير يا دوك .. معندكوش شاي ولا النهاردة يوم التنضيف ولا إيه
ضحك مروان : تصدق صح .. يلا بينا .. دا انت جيت في وقتك .. هخلي البت ميرنا تقررك .. كانت بتعرف تخليك تعمل اللي هي عايزاه دايما .+صفق قلب محمود على ذكر ميرنا .. هل كان واضحا تأثيرها عليه كل تلك السنون .
لا يذكر متى أحبها .. يفصله عن مروان عامان و عن ميرنا خمس .. كان دوما معها و حاميها .. كانت يحلو لها الدلال عليه و هو كان يتقبله بصدر رحب .. لطالما أحبها .. حتى قبل أن يعلم كيف
هو الحب .
طرق باب ميرنا و هتف مروان من خلف الباب : ميرنا .. معايا حد عايز يشوفك.. مستنينك في الجنينه .
هتفت ميرنا في دهشة : محمود!!
ٍ وقف محمود يستقبلها بابتسامة جذابة و عيون احتوتها في حنان : ميرنا .. إزيك عاملة إيه ؟!
أخفض رأسه و هو يغمغم : وحشتيني .
كان معتاد على قولها .. و لكنها الآن تحمل إحساس مختلف .. لم يعد يعنيها كما يعنيها الأصدقاء
و الأقارب .. كانت تحمل لهفة المحب و خجله من التصريح بذلك .
وقف مروان و هتف : أنا هطلع آخد شاور و أغير و أنزل نتغدى سوا .
تابع محمود مروان حتى تأكد من أنه ذهب بالفعل ، اقترب منها و همس : وحشتيني أوي يا ميرنا .
ابتسمت : و انت كمان .. وحشتني أيام زمان أووي
محمود : و أنا كمان .. بس نقدر نرجعها .. أنا خلاص خلصت الجامعة و المشروع كمان .. و اشتغلت ف شركة بترول بمرتب كويس جدا .. هستلم خلاص بعد أقل من شهر .. يعني انا معاكي لما
تزهقي مني .. خلينا نرجع زي زمان بقى .
شردت ميرنا فيما صار .. اغرورقت عيناها بالدموع و هتفت : مبقاش ينفع .
هبت واقفه و ركضت باتجاه غرفتها ركض خلفها ليرى ما أصابها و انتفض حين رآها تبكي و هتف :
بتعيطي يا ميرنا .. طب ليه ؟!
لم يزدها اهتمامه إلا مزيدا .. في الألم و الشعور بالدونية و مزيدا من البكاء.
اقترب منها ، وضع يده على كتفها : ممكن اعرف مالك و بتعيطي ليه ؟!
انتفضت لملمس يده وهتفت وسط دموعها : مفيش يا محمود ممكن تسيبني لوحدي .
حاول إضفاء بعض المرح على صوته رغم قلقه الشديد : هتخبي على ميدو حبيبيك !!
تأوهت و ازداد بكاءها : يا ريتني فضلت صغيرة و فضلت كل مشاكلي عروسة اتكسرت و ولاد مش عايزيني ألعب معاهم و يضربهملي ميدو حبيبي .
غار قلبه في صدره قلقا عليها .. ترى ما الذي يحدث معها .. حبيبته تبكي و تحمل ألما ترفض مشاركته إياه .
غمغم في خفوت : طب جربي .. لسه ميدو حبيبيك يقدر يساعدك ولا لأ .
ميرنا : المرادي مينفعش .
ازدرد محمود لعابه و تنفس في عمق و هم بالإعتراف بحبه في الوقت الذي استجمعت شجاعتها لتعترف له هي أيضا
فهتفا كلهما في نفس الوقت
" أنا بحبك "
" أنا اتجوزت "
أحيانا يسخر منا واقعنا .. يتلعب بنا كدمى الماريونت .. يقنعنا ان لنا كامل السيطرة على حياتنا و على أقدارنا و أن ب
رواياتي📚
Photo
إمكاننا اختيار ما نريد و ترك ما نكره فنكتسب ثقة تتحول لغرور زائف ..
فنتحرك بحرية لنكتشف أننا في الأساس ..
مقيدي الأرجل و السواعد .. نذهب فقط لآخر ما يمككنا الوصول إليه و ما تسمح به .. خيوط الماريونت .نظر كلهما للآخر في ذهول ؛ و تحرك كلهما مبتعدا عن الآخر
بما تسمح به ..
خيوط الماريونت
************
وصلت سلمى لمنزل ريناد و استقبلها أحمد .
سلمى : ازيك يا عمو .. رينو فوق صح .. انا طالعالها فوق .
أحمد في دهشة : لأ مش فوق .. لسه مرجعتش .
سلمى : ازاى ده .. دى سابتنى من ساعتين .. قالتلى هسبقك
..... تفتكر تكون مع عبدالله .
اتصلت سلمى بعبد الله : ألو .. عبدالله .. ازيك .... ريناد معاك صح ؟!
صرخ عبدالله من الطرف الآخر : نعم !!!! ... لأ مش معايا طبعا ... ليه هى فين ؟!
سقطت القلوب في الأقدام و جفت الدماء في عروقهم .
بدأت سلمي بالبكاء في خوف : عبدالله .. انا مش فاهمه حاجه .
عبدالله : طب انا جاى حالا .زفر عبد الله في سخط و أخذ يذرع البهو جيئة و ذهابا : انا بحاول اتصل بيها و تليفونها مقفول ... فهميني بقى ايه اللي حصل .
قصت عليه سلمى ما صار منذ استقبلتها اليوم في الجامعة و حتى تركتها و اتت لتجد أنها لم تعد .
هتف في سخط : و انتي إزاي تسيبيها تيجي لوحدها يا سلمى .. أهو ده اللي كنت خايف منه .
ثم وجه كلمه لحماه : محدش اتصل بيك .
أحمد : لأ .. ليه .. انت قلقتنى .
عبدالله : انت ليك حساب عند سالم زهران لسه مخلصش .. و انا اللى كنت خايف منه حصل ..
سلمى : ابو مروان !!!!!!!
فغر الجميع أفواههم و قبل ان ينطق أحدهم بحرف
رن هاتف عبد الله
نظر للشاشه بقلق و هتف : ألو .. مين معايا .
أتاه صراخها من الجانب الآخر : الحقنى يا عبد الله .. عايزين يدونى حقن تانى ... الحقنى يا عبد الله .
امتقع وجهه و هتف : ريناد .. ريناد .. رينااااااااااد .
....... : أظن انت عارف اييه اللى مفروض تعمله ...سالم بيه قال أنك هتتصرف ... قدامك 6 ساعات قبل أول حقنه .
صرخ عبد الله : ألو .. ألو .... ألووووو .
بعد أن انقطع الإتصال
ألقى عبد الله هاتفه أرضا و حطمه تماما
استدار ل أحمد و أمسكة من تلبيبه و صرخ به : إنت السبب .. إنت السبب .. ريناد هتضيع بسببك
~نهاية البارت~
#اعادة_توجية_للفائدة
https://tttttt.me/joinchat/AAAAAEgtlmLlbBRIDy6Fkw
فنتحرك بحرية لنكتشف أننا في الأساس ..
مقيدي الأرجل و السواعد .. نذهب فقط لآخر ما يمككنا الوصول إليه و ما تسمح به .. خيوط الماريونت .نظر كلهما للآخر في ذهول ؛ و تحرك كلهما مبتعدا عن الآخر
بما تسمح به ..
خيوط الماريونت
************
وصلت سلمى لمنزل ريناد و استقبلها أحمد .
سلمى : ازيك يا عمو .. رينو فوق صح .. انا طالعالها فوق .
أحمد في دهشة : لأ مش فوق .. لسه مرجعتش .
سلمى : ازاى ده .. دى سابتنى من ساعتين .. قالتلى هسبقك
..... تفتكر تكون مع عبدالله .
اتصلت سلمى بعبد الله : ألو .. عبدالله .. ازيك .... ريناد معاك صح ؟!
صرخ عبدالله من الطرف الآخر : نعم !!!! ... لأ مش معايا طبعا ... ليه هى فين ؟!
سقطت القلوب في الأقدام و جفت الدماء في عروقهم .
بدأت سلمي بالبكاء في خوف : عبدالله .. انا مش فاهمه حاجه .
عبدالله : طب انا جاى حالا .زفر عبد الله في سخط و أخذ يذرع البهو جيئة و ذهابا : انا بحاول اتصل بيها و تليفونها مقفول ... فهميني بقى ايه اللي حصل .
قصت عليه سلمى ما صار منذ استقبلتها اليوم في الجامعة و حتى تركتها و اتت لتجد أنها لم تعد .
هتف في سخط : و انتي إزاي تسيبيها تيجي لوحدها يا سلمى .. أهو ده اللي كنت خايف منه .
ثم وجه كلمه لحماه : محدش اتصل بيك .
أحمد : لأ .. ليه .. انت قلقتنى .
عبدالله : انت ليك حساب عند سالم زهران لسه مخلصش .. و انا اللى كنت خايف منه حصل ..
سلمى : ابو مروان !!!!!!!
فغر الجميع أفواههم و قبل ان ينطق أحدهم بحرف
رن هاتف عبد الله
نظر للشاشه بقلق و هتف : ألو .. مين معايا .
أتاه صراخها من الجانب الآخر : الحقنى يا عبد الله .. عايزين يدونى حقن تانى ... الحقنى يا عبد الله .
امتقع وجهه و هتف : ريناد .. ريناد .. رينااااااااااد .
....... : أظن انت عارف اييه اللى مفروض تعمله ...سالم بيه قال أنك هتتصرف ... قدامك 6 ساعات قبل أول حقنه .
صرخ عبد الله : ألو .. ألو .... ألووووو .
بعد أن انقطع الإتصال
ألقى عبد الله هاتفه أرضا و حطمه تماما
استدار ل أحمد و أمسكة من تلبيبه و صرخ به : إنت السبب .. إنت السبب .. ريناد هتضيع بسببك
~نهاية البارت~
#اعادة_توجية_للفائدة
https://tttttt.me/joinchat/AAAAAEgtlmLlbBRIDy6Fkw
Telegram
رواياتي📚
قناتنا تحتوي على ➥➷
#روايات_يمنية_وخليجية❣
#قـــصـــص_رومـــنــسيـــة💔
#روايات_رعـــب👻
#قـــصـــص_وعـــبـــر📚
شاركونا بنشر رابط القناة بين اصدقائكم واقاربكم...
@roaiaty
https://tttttt.me/joinchat/AAAAAEgtlmLlbBRIDy6Fkw
#روايات_يمنية_وخليجية❣
#قـــصـــص_رومـــنــسيـــة💔
#روايات_رعـــب👻
#قـــصـــص_وعـــبـــر📚
شاركونا بنشر رابط القناة بين اصدقائكم واقاربكم...
@roaiaty
https://tttttt.me/joinchat/AAAAAEgtlmLlbBRIDy6Fkw
رواياتي📚
Photo
#رواية_خطف_قلبي
~رواية 👇~
*💫❤خطف قلبي❤💫*
~البارت السابع عشر~
ماذا يحدث لنا عندما يخفق القلب
ترانا نفكر بنصف عقل ..
كل رد فعل منا يحدث دون وعي ..
دون إرادة .. يصير كل عقلك .. قلب
كل مشاعرك .. قلب .. كل ردود أفعالك .. قلب
فتحنو حين يقسو هو .. تعشق حين تكره هي
تغفر له ............... كل ذنب
ترانا حين نحب .. نفقد كل عقل .
فتهشم لألف قطعة ؛ أشار لحماة بأصبع الإتهام
ألقى عبد الله الموبايل أرضا : انت السبب .. ريناد بتضيع بسببك .. من الأول و هي اللي بتتحمل نتيجة أفعالك .. انت إيه يا أخي .. مفكرتش فيها و انت بتعمل كل البلوي دي
أحمد في إنكسار : قولى أنا المفروض أعمل ايه وانا أعمله .
عندما يتحول الغضب لمراجل تشتعل و تحرق كل ما يعترض طريقها ، لولا بقية من تعقل و كثيير من حب يمتلكه لابنة هذا الرجل كان سيكون مقصلته ؛ ليقتص منه كل ألم سببه لذلك الملاك الذي لا
ذنب له في تلك الحياة سوى أن ذلك الرجل أباها .
عبد الله في غضب : تاري أنا اتنازلت عنه علشان حبيت ريناد .. عشان رجعتني لنفسي اللي كنت قربت أنساها .. صالحتني على الدنيا اللي مكنتش بشوف منها غير سوادها .. ريناد كانت دعوة أمي ليَّ ... انما تارك مع سالم بيه لسه ما انتهاش وشكله مش هينتهى .. هو عايزك ميت َّ.. عايزك ما تقدرش تقف على رجليك تانى وتموت بحسرتك زى
ما حصل لأخوه ... و يا ريتك انت اللي بتدفع تمن أخطاءك .. ريناد هى اللى بتدفعها .
أحمد : مين سالم ومين أخوه .. انا مش فاهم حاجه .
هتفت سلمى باكيه : أنا مش فاهمة حاجة .. ريناد فين و ايه علقة انكل سالم بالموضوع .
تحول عبد الله ببصره إليها و قد التمع الدمع في عينيه و هتف في عدم فهم : انتي تعرفي سالم زهران ؟!
سلمى : أيوه .. ده أبو مروان خطيبي .
هتف في ذهول : مش معقول !!
شرح عبد الله : فاكر لما قلتلك انى اتنازلت عن تارى معاك لكن في تار تانى ... حسين زهران .. الأسم ده مش بيفكرك بحاجه .
الذنب يلتصق بالمرء علَّ الله يعفو و يسترأو يعاقب و يفضح .. و لقد عوقب أحمد بكل الطرق ..
ذنوبه التي طوقته و اعتصرته لا تلبث أن تطفو على السطح .. بدءاً بوفاة زوجة بمرض خبيث .. فأخرى تموت بلا ذنب مع ابن لم يره و لم يعترف به .. فجلدات بسياط على إبنه أبعدها عنخطاياه فعادت خطاياه تبحث عنها لتقتص منها فيموت قلبه كمدا و ألما.
صدم و امتقع وجهه و هو يغمغم في ذهول : حسين زهران !! .. حسين زهران ده هو اللى فوقني ..هو اللى خلانى أحس انى حيوان مبيرحمش ... الموضوع كان بيزنس في الأول ..وبعدين بقى منافسه ... اتحولت لعناد لحد ما خسر كل حاجه ... ولما عرفت انه مات فُقت و قررت أني مش هعمل حاجة تغضب ربنا تاني .
عبد الله : أخوه سالم زهران ... ما نساش بقى ليك انك قتلت أخوه كلمني من فتره وهددني علشان أكمل انتقامى و إلا ريناد هي اللى هتدفع التمن .. واهو حصل .
سلمى في لهفه : انكل سالم يبقى أبو خطيبي ... انا هكلم مروان و نروحله
أصلاً زمان مروان معاه دلوقتى ... يالا يا عمو نروحله .
تحرك عبد الله : و أنا هروح لريناد .. أنا عارف ممكن ألاقيها فين .و مضى كل منهم بطريق.. تفرقهما السبل و يجتمعون على حبها ؛
كان يتآكله القلق عليها .. مثل العادة .. فبقدر حبها الذي يغمره.. هناك أضعافه قلق و خوف .
لذلك القلق الذي يتزايد بداخله دون أدنى تفسير منطقي ،
تبا المفترض ألا يقلق فإن لم يجدها
فسلمى و مروان سيصلوا إليها إلا أن قلبه لا يصدقه .. يشعر في قرارة نفسه أن الأمور لن تمضي على ما يرام ....
و كان على حق .
******
لم يسبق له أن ذاق الألم من قبل ؛ كم سمع عنه ممن ذاقو الحب و أشفق عليهم ؛ لم يكن يدري أن كلمتان فقط من شأنهما ان تقضيا عليه ..تذبحا قلبه .. تخنقا أنفاسه .. كلمتان هوتا بهراولة من حديد فوق أحلمه فتهشمت .. شعر بوخزات الألم التي اكتنفته فهز رأسه في عدم تصديق ؛ تراجع للوراء حتى اصطدم بباب الغرفة : ميرنا .. انتي بتقولي إيه ؟!!!
أخفت وجهها بين كفيها و أجهشت بالبكاء .. كانت المرة الأولى التي صرحت بها بما صار .. لا تدري لما .. و لماذا هو بالتحديد .. كان ذهولها لا يقل عنه .. و ندمت بمجرد أن تفوهت بما قالت .. ها هو قلب جديد ستحطمه بغباءها .
هتفت وسط دموعها : كنت فاكراك هتقدر تساعدني .. مقدرتش أقول لحد .. لا بابي ولا مروان ..
خُفت أكسرهم .. خُفت .... أتاريني أذيتك انت أول واحد .. أنا آسفة .. سامحني يا محمود .. لو .. لو لي .. معزة و لو صغيرة عندكسامحني .. انسى اللي قولتهولك .. و أنا هنسى اللي سمعته منك دلوقتي .. بس عشان خاطر ربنا سامحني .
أدارت له ظهرها و همست : روح يا محمود .. سيبني و امشي أنا .. قولتلك مبقاش ينفع .
أخفض رأسه في انكسار .. لم يحب سواها فطعنته طعنة نجلاء أزهقت روحه .. كسرته .. أي حبيبة تلك التي تفعل بنفسها و به ما فعلت ... أين كان عقلها ؟! .. كيف .. انها دميته .. حبيبته .. انها خاصته ولا تنتمي لسواه كيف .. كيف ؟!
خرج من غرفتها يجر أذيال الألم .. ينزف قلبه مع كل خطوة يخطوها مبتعدا
ت
~رواية 👇~
*💫❤خطف قلبي❤💫*
~البارت السابع عشر~
ماذا يحدث لنا عندما يخفق القلب
ترانا نفكر بنصف عقل ..
كل رد فعل منا يحدث دون وعي ..
دون إرادة .. يصير كل عقلك .. قلب
كل مشاعرك .. قلب .. كل ردود أفعالك .. قلب
فتحنو حين يقسو هو .. تعشق حين تكره هي
تغفر له ............... كل ذنب
ترانا حين نحب .. نفقد كل عقل .
فتهشم لألف قطعة ؛ أشار لحماة بأصبع الإتهام
ألقى عبد الله الموبايل أرضا : انت السبب .. ريناد بتضيع بسببك .. من الأول و هي اللي بتتحمل نتيجة أفعالك .. انت إيه يا أخي .. مفكرتش فيها و انت بتعمل كل البلوي دي
أحمد في إنكسار : قولى أنا المفروض أعمل ايه وانا أعمله .
عندما يتحول الغضب لمراجل تشتعل و تحرق كل ما يعترض طريقها ، لولا بقية من تعقل و كثيير من حب يمتلكه لابنة هذا الرجل كان سيكون مقصلته ؛ ليقتص منه كل ألم سببه لذلك الملاك الذي لا
ذنب له في تلك الحياة سوى أن ذلك الرجل أباها .
عبد الله في غضب : تاري أنا اتنازلت عنه علشان حبيت ريناد .. عشان رجعتني لنفسي اللي كنت قربت أنساها .. صالحتني على الدنيا اللي مكنتش بشوف منها غير سوادها .. ريناد كانت دعوة أمي ليَّ ... انما تارك مع سالم بيه لسه ما انتهاش وشكله مش هينتهى .. هو عايزك ميت َّ.. عايزك ما تقدرش تقف على رجليك تانى وتموت بحسرتك زى
ما حصل لأخوه ... و يا ريتك انت اللي بتدفع تمن أخطاءك .. ريناد هى اللى بتدفعها .
أحمد : مين سالم ومين أخوه .. انا مش فاهم حاجه .
هتفت سلمى باكيه : أنا مش فاهمة حاجة .. ريناد فين و ايه علقة انكل سالم بالموضوع .
تحول عبد الله ببصره إليها و قد التمع الدمع في عينيه و هتف في عدم فهم : انتي تعرفي سالم زهران ؟!
سلمى : أيوه .. ده أبو مروان خطيبي .
هتف في ذهول : مش معقول !!
شرح عبد الله : فاكر لما قلتلك انى اتنازلت عن تارى معاك لكن في تار تانى ... حسين زهران .. الأسم ده مش بيفكرك بحاجه .
الذنب يلتصق بالمرء علَّ الله يعفو و يسترأو يعاقب و يفضح .. و لقد عوقب أحمد بكل الطرق ..
ذنوبه التي طوقته و اعتصرته لا تلبث أن تطفو على السطح .. بدءاً بوفاة زوجة بمرض خبيث .. فأخرى تموت بلا ذنب مع ابن لم يره و لم يعترف به .. فجلدات بسياط على إبنه أبعدها عنخطاياه فعادت خطاياه تبحث عنها لتقتص منها فيموت قلبه كمدا و ألما.
صدم و امتقع وجهه و هو يغمغم في ذهول : حسين زهران !! .. حسين زهران ده هو اللى فوقني ..هو اللى خلانى أحس انى حيوان مبيرحمش ... الموضوع كان بيزنس في الأول ..وبعدين بقى منافسه ... اتحولت لعناد لحد ما خسر كل حاجه ... ولما عرفت انه مات فُقت و قررت أني مش هعمل حاجة تغضب ربنا تاني .
عبد الله : أخوه سالم زهران ... ما نساش بقى ليك انك قتلت أخوه كلمني من فتره وهددني علشان أكمل انتقامى و إلا ريناد هي اللى هتدفع التمن .. واهو حصل .
سلمى في لهفه : انكل سالم يبقى أبو خطيبي ... انا هكلم مروان و نروحله
أصلاً زمان مروان معاه دلوقتى ... يالا يا عمو نروحله .
تحرك عبد الله : و أنا هروح لريناد .. أنا عارف ممكن ألاقيها فين .و مضى كل منهم بطريق.. تفرقهما السبل و يجتمعون على حبها ؛
كان يتآكله القلق عليها .. مثل العادة .. فبقدر حبها الذي يغمره.. هناك أضعافه قلق و خوف .
لذلك القلق الذي يتزايد بداخله دون أدنى تفسير منطقي ،
تبا المفترض ألا يقلق فإن لم يجدها
فسلمى و مروان سيصلوا إليها إلا أن قلبه لا يصدقه .. يشعر في قرارة نفسه أن الأمور لن تمضي على ما يرام ....
و كان على حق .
******
لم يسبق له أن ذاق الألم من قبل ؛ كم سمع عنه ممن ذاقو الحب و أشفق عليهم ؛ لم يكن يدري أن كلمتان فقط من شأنهما ان تقضيا عليه ..تذبحا قلبه .. تخنقا أنفاسه .. كلمتان هوتا بهراولة من حديد فوق أحلمه فتهشمت .. شعر بوخزات الألم التي اكتنفته فهز رأسه في عدم تصديق ؛ تراجع للوراء حتى اصطدم بباب الغرفة : ميرنا .. انتي بتقولي إيه ؟!!!
أخفت وجهها بين كفيها و أجهشت بالبكاء .. كانت المرة الأولى التي صرحت بها بما صار .. لا تدري لما .. و لماذا هو بالتحديد .. كان ذهولها لا يقل عنه .. و ندمت بمجرد أن تفوهت بما قالت .. ها هو قلب جديد ستحطمه بغباءها .
هتفت وسط دموعها : كنت فاكراك هتقدر تساعدني .. مقدرتش أقول لحد .. لا بابي ولا مروان ..
خُفت أكسرهم .. خُفت .... أتاريني أذيتك انت أول واحد .. أنا آسفة .. سامحني يا محمود .. لو .. لو لي .. معزة و لو صغيرة عندكسامحني .. انسى اللي قولتهولك .. و أنا هنسى اللي سمعته منك دلوقتي .. بس عشان خاطر ربنا سامحني .
أدارت له ظهرها و همست : روح يا محمود .. سيبني و امشي أنا .. قولتلك مبقاش ينفع .
أخفض رأسه في انكسار .. لم يحب سواها فطعنته طعنة نجلاء أزهقت روحه .. كسرته .. أي حبيبة تلك التي تفعل بنفسها و به ما فعلت ... أين كان عقلها ؟! .. كيف .. انها دميته .. حبيبته .. انها خاصته ولا تنتمي لسواه كيف .. كيف ؟!
خرج من غرفتها يجر أذيال الألم .. ينزف قلبه مع كل خطوة يخطوها مبتعدا
ت
رواياتي📚
Photo
طلعت للفراغ الذي كان يشغله منذ لحظات و تسابقت عبراتها و بدأت في النحيب .. شهقت في ألم و شعرت بثقل فوق صدرها يكتم أنفاسها .. دارت بها الحجرة و غشي عينيها السواد فسقطت مغشياً عليها.
" مبقاش ينفع !! "
" : يا ريتني فضلت صغيرة و فضلت كل مشاكلي عروسة اتكسرت و ولاد مش عايزيني ألعب معاهم و يضربهملي ميدو حبيبي . "
" أنا بحبك !! "
" أنا اتجوزت "
وضع كفيه على أذنيه لتتوقف الهمهات التي يتردد صداها في عقله فتلسع قلبه بسياط من وجع ..
اغرورقت عيناه بالدموع و صورتها ماثلة أمام عينيه ذليلة .. منكسرة .حبيبته .. دميته .. خاصته .. تحرك قلبه سيستمع إليها .. لن يقسو عليها .. سينسى لأنه يحب .. سيغفر لو أخطأت .. سيحنو حتى لو قست عليها الحياة .. لن يخذلها .. لقد ائتمنته على سرها .. سيبقى لها ميدو حبيبي .. حتى لو صارت هي حبيبة غيره .. سيساعدها في
مصابها أولاً .. حتى لو لزمه الأمر أن يبتعد ليداوي جراح انكساره و خيبة أمله فيها ثم بعد ذلكيغادر مصر كلها .
عاد إليها في سرعة و لسان حاله يقول : لن أكون أنا و الألم عليها .. سأساعدها ما استطعت .. سأبقى حماها كما كنت دوما
اندفع باتجاه الباب الذي لا يزال مفتوحاٌ .. هتف : ميرنا ..أنا ..
بتر عبارته و هو يراها قابعة على أرض الغرفة بلا حراك .. هرول باتجاهها اقترب منها ليجس نبضها ..
كانت شاحبة شحوب الموتى ؛ جابت عيناه الغرفة في يأس للعثور على ما يساعدها به ؛ حملها و أرقدها على فراشها .. اندفع باتجاه طاولة الزينة و اقترب بالعطر من أنفها .. دلك معصميها و عنقها بالعطر فبدأت بهمهمات باكية دون أن تفتح عينيها .
هزها : ميرنا .. فوقي يا ميرنا عشان خاطري .. متعمليش فيَّ كده
َّتساقطت العبرات من اويتي عينيها المغمضتان و بدأت تنتحب دون أن تعي ما تقول : بابي .. مروان أنا آسفه .. مكنش قصدي .. عماد .. انت حيوان .. ازاي تعمل معايا كده .. محموود سامحني أرجوك .
بدأت الدموع تتجمع في مقلتيه و يديه لا تزال تدلك معصميها تارة و تضغط عظمتي أنفها تارة أخرى : فوقي يا ميرنا .. فوقي قبل ما مروان ييجي و يشوفك كده .. فوقي عشان تفهميني ايه اللي حصل .. فوقي عشان أعرف الحيوان ده عمل فيكي إيه .. ميرنا عشان خاطري .
بدأت تفتح عينيها ببطء و بمجرد أن رأته بجانبها يمسك معصميها .. قريب منها بهذا الشكل
انتفضت جالسه مبتعدة عنه في ذعر .
فابتعد هو الآخر في ذهول : ميرنا !! .. اوعي يكون ...
لم يستطع أن يكمل .. ذلك الذعر الذي رآه في عينيها يخبره أنه أخذها عنوة .. زم شفتيه و ضم قبضتيه في تحفز .
اقترب قليل و هتف في تهديد : ميرنا .. انطقي إيه اللي حصل
انقبضت معدتها للذكرى فانتفضت مهرولة للحمام مفرغة ما في معدتها ؛ خانتها قدماها أثناء عودتها هم باسنادها إلا انها أشارت له باإلبتعاد : ما تلمسنيش .
اعتصر الألم قلبه فدميته كبرت قبل الأوان .. هناك من انتهكها .. آلمها .. أشعرها بالنفور حتى منه .
تابعها بعيناه و هي تترنح حتى جلست على طرف سريرها فهتف : ميرنا .. انتي كويسه ؟!
همت بالرد ..
"محمود .. ميرنا .. أنا لازم أمشي حالاً .. معلشي يا محمود ممكن تقعد مع ميرنا لحد ما أرجع .. بابا خرج و سلمى عايزاني في حاجة مهمه و صوتها مش مطمني .. أنا هخرج و مش هتأخر إن شاء الله . "
نظر محمود لميرنا و هتف : ما تقلقش يا مروان .. أنا هفضل معاها .. أنا هستناكي في الجنينة يا ميرنا .+حاول إضفاء بعٌض من مرح على صوته " انا جعان انتو معندكوش غدا ولا إيه ؟!"
مروان بأسف : معلشي يا صاحبي كان نفسي أقعد معاك بس ملحوقة ان شاء الله هجيب سلمى و آجي مش هنتأخر .
محمود : ولا يهمك يا دوك .. أنا ممكن آخد ميرنا و نخرج .. و هنبقى على تليفون .. تمام ؟!
ابتسم مروان في امتنان :
تمام جدا .. سلام مؤقت بقى .
نظر إليها و غمغم : إلبسي و أنا هستناكي بره .
أومات برأسها في استسلم ؛ فخرج و أغلق الباب خلفه
*************
اقترب منها و نظرات غير مريحة يترصدها بها فينقبض لها قلبها ؛ سالت الدموع من عينيها ؛ ربما لم
تره في السابق و لكن صوته كفيل بتحفيز كل صليا جها ها العصبي و تضعها في حالة استنفار .
كانت مقيدة اليدين و القدمين ؛ على األرض في مكان واسع بدا أشبه بمخزن قديم ؛ أو مصنع
توقف عن العمل .
حاولت تجنب نظراته التي تشعرها كما لو أنها عارية ؛ و له معها سابقة في ذلك .
؛ بل و تحجرت الدموع في عينيها و توقف قلبها عن النبضدار حولها مما جعلها تنكمش رعباعندما غمغم بصوت أبح : عبد الله .. بعدك عنى أول مره .. كان طمعان فيكى لنفسه .... ما انتى
تتحبى الصراحه .
صرخت عندما امتدت يداه لتلمس شعرها الغزير : انتى حلوه قوى الصرااااحه .
هتفت به محاولة التماسك أمامه رغم انها ترتعد من الداخل : ابعد عني يا حيوان .. عبد الله هيقتلك المرادي لو لمستني .
قهقه سيد : ههههههه ... عبد الله ده بيه ... ميقدرش يقتل فرصه .. وانتى خلاص معايا ولوحدينا ... ومفيش حد هيمنعنى عنك ....
صرخت : ابعد ايدك عنى يا حيوااان .... ااااااااااااه ألحقونى .
تن
" مبقاش ينفع !! "
" : يا ريتني فضلت صغيرة و فضلت كل مشاكلي عروسة اتكسرت و ولاد مش عايزيني ألعب معاهم و يضربهملي ميدو حبيبي . "
" أنا بحبك !! "
" أنا اتجوزت "
وضع كفيه على أذنيه لتتوقف الهمهات التي يتردد صداها في عقله فتلسع قلبه بسياط من وجع ..
اغرورقت عيناه بالدموع و صورتها ماثلة أمام عينيه ذليلة .. منكسرة .حبيبته .. دميته .. خاصته .. تحرك قلبه سيستمع إليها .. لن يقسو عليها .. سينسى لأنه يحب .. سيغفر لو أخطأت .. سيحنو حتى لو قست عليها الحياة .. لن يخذلها .. لقد ائتمنته على سرها .. سيبقى لها ميدو حبيبي .. حتى لو صارت هي حبيبة غيره .. سيساعدها في
مصابها أولاً .. حتى لو لزمه الأمر أن يبتعد ليداوي جراح انكساره و خيبة أمله فيها ثم بعد ذلكيغادر مصر كلها .
عاد إليها في سرعة و لسان حاله يقول : لن أكون أنا و الألم عليها .. سأساعدها ما استطعت .. سأبقى حماها كما كنت دوما
اندفع باتجاه الباب الذي لا يزال مفتوحاٌ .. هتف : ميرنا ..أنا ..
بتر عبارته و هو يراها قابعة على أرض الغرفة بلا حراك .. هرول باتجاهها اقترب منها ليجس نبضها ..
كانت شاحبة شحوب الموتى ؛ جابت عيناه الغرفة في يأس للعثور على ما يساعدها به ؛ حملها و أرقدها على فراشها .. اندفع باتجاه طاولة الزينة و اقترب بالعطر من أنفها .. دلك معصميها و عنقها بالعطر فبدأت بهمهمات باكية دون أن تفتح عينيها .
هزها : ميرنا .. فوقي يا ميرنا عشان خاطري .. متعمليش فيَّ كده
َّتساقطت العبرات من اويتي عينيها المغمضتان و بدأت تنتحب دون أن تعي ما تقول : بابي .. مروان أنا آسفه .. مكنش قصدي .. عماد .. انت حيوان .. ازاي تعمل معايا كده .. محموود سامحني أرجوك .
بدأت الدموع تتجمع في مقلتيه و يديه لا تزال تدلك معصميها تارة و تضغط عظمتي أنفها تارة أخرى : فوقي يا ميرنا .. فوقي قبل ما مروان ييجي و يشوفك كده .. فوقي عشان تفهميني ايه اللي حصل .. فوقي عشان أعرف الحيوان ده عمل فيكي إيه .. ميرنا عشان خاطري .
بدأت تفتح عينيها ببطء و بمجرد أن رأته بجانبها يمسك معصميها .. قريب منها بهذا الشكل
انتفضت جالسه مبتعدة عنه في ذعر .
فابتعد هو الآخر في ذهول : ميرنا !! .. اوعي يكون ...
لم يستطع أن يكمل .. ذلك الذعر الذي رآه في عينيها يخبره أنه أخذها عنوة .. زم شفتيه و ضم قبضتيه في تحفز .
اقترب قليل و هتف في تهديد : ميرنا .. انطقي إيه اللي حصل
انقبضت معدتها للذكرى فانتفضت مهرولة للحمام مفرغة ما في معدتها ؛ خانتها قدماها أثناء عودتها هم باسنادها إلا انها أشارت له باإلبتعاد : ما تلمسنيش .
اعتصر الألم قلبه فدميته كبرت قبل الأوان .. هناك من انتهكها .. آلمها .. أشعرها بالنفور حتى منه .
تابعها بعيناه و هي تترنح حتى جلست على طرف سريرها فهتف : ميرنا .. انتي كويسه ؟!
همت بالرد ..
"محمود .. ميرنا .. أنا لازم أمشي حالاً .. معلشي يا محمود ممكن تقعد مع ميرنا لحد ما أرجع .. بابا خرج و سلمى عايزاني في حاجة مهمه و صوتها مش مطمني .. أنا هخرج و مش هتأخر إن شاء الله . "
نظر محمود لميرنا و هتف : ما تقلقش يا مروان .. أنا هفضل معاها .. أنا هستناكي في الجنينة يا ميرنا .+حاول إضفاء بعٌض من مرح على صوته " انا جعان انتو معندكوش غدا ولا إيه ؟!"
مروان بأسف : معلشي يا صاحبي كان نفسي أقعد معاك بس ملحوقة ان شاء الله هجيب سلمى و آجي مش هنتأخر .
محمود : ولا يهمك يا دوك .. أنا ممكن آخد ميرنا و نخرج .. و هنبقى على تليفون .. تمام ؟!
ابتسم مروان في امتنان :
تمام جدا .. سلام مؤقت بقى .
نظر إليها و غمغم : إلبسي و أنا هستناكي بره .
أومات برأسها في استسلم ؛ فخرج و أغلق الباب خلفه
*************
اقترب منها و نظرات غير مريحة يترصدها بها فينقبض لها قلبها ؛ سالت الدموع من عينيها ؛ ربما لم
تره في السابق و لكن صوته كفيل بتحفيز كل صليا جها ها العصبي و تضعها في حالة استنفار .
كانت مقيدة اليدين و القدمين ؛ على األرض في مكان واسع بدا أشبه بمخزن قديم ؛ أو مصنع
توقف عن العمل .
حاولت تجنب نظراته التي تشعرها كما لو أنها عارية ؛ و له معها سابقة في ذلك .
؛ بل و تحجرت الدموع في عينيها و توقف قلبها عن النبضدار حولها مما جعلها تنكمش رعباعندما غمغم بصوت أبح : عبد الله .. بعدك عنى أول مره .. كان طمعان فيكى لنفسه .... ما انتى
تتحبى الصراحه .
صرخت عندما امتدت يداه لتلمس شعرها الغزير : انتى حلوه قوى الصرااااحه .
هتفت به محاولة التماسك أمامه رغم انها ترتعد من الداخل : ابعد عني يا حيوان .. عبد الله هيقتلك المرادي لو لمستني .
قهقه سيد : ههههههه ... عبد الله ده بيه ... ميقدرش يقتل فرصه .. وانتى خلاص معايا ولوحدينا ... ومفيش حد هيمنعنى عنك ....
صرخت : ابعد ايدك عنى يا حيوااان .... ااااااااااااه ألحقونى .
تن
رواياتي📚
Photo
#رواية_خطف_قلبي
~رواية 👇~
*💫❤خطف قلبي❤💫*
~البارت الثامن عشر والأخيير~
إلتقينا غرباء ..
أو فلنقل أعداء ..
كرهتني فأحببتك ..
َّقسوت علي فبدلك حناني لشخص آخر ..
وجدت معك ما لم أحلم أن أجده ..
إلتقينا غرباء .. خطفتني ..
فخطفت قلبي
فتحت عينيها لتجد عيناه تتفقدها في لهفة ؛ لمحت بطرف عينيها " سيد " و هو يصوب المسدس
باتجاه عبد الله فاتسعت عيناها ذعرا و الرصاصة تنطلق لتصيبه في بطنه .
فتح عبد الله فمه و اتسعت عيناه في ذهول .
لحظة فارقة ..
لحظة قد تكون فارقة في حياتنا
و لحظة حتما تكون فارقة في مماتنا..
نولد في لحظة .. و نفارق الحياة في لحظة
ما بين تلك اللحظة و تلك .. يمضي في لحظةعمر .
مرت حياة عبد الله أمامه في لحظة أيضا ما بين لحظات حزينة و أخرى سعيدة ؛ و احتلت عيناه أسعدها على الإطلاق ..
تلك اللحظة التي تعلقت عيناه بها بفستان الزفاف الأبيض .. ملك يرتدي زي ملك .. تلك اللحظة أيضا كانت فارقة .. لحظتها أيقن أن قلبه لن يكرهها بعد تلك اللحظة .. أبدااا .
أغمض عينيه لتنحدر دمعة متألمة أبت أن تسكن عينيه ؛ و سقط .. سقط حلمها أرضا و بطنه تنزفبغزاره .
وضعت يدها على فمها من صدمة أخرستها و أوقفت قلبها .. حتى شهقت في ألم و صرخت : عبد الللللللللللله .مرت ذكرياتها معه أيضا في لحظة.. سعادتها معه كانت بمقدار لحظة فقط لحظة .. كلا .. هي لم
تكتف منه و لن تكتفي .. هل اكتفى هو .. هل أحبته بما يكفي .. هل اخبرته انه حبيبها و مالك قلبها بما يكفي .. هل أخبرته أن كل العمر بجانبه لن يكفي .
هرولت باتجاهه و دموعها تسبقها و كأن كل دموع الكون تكفي ؛ جلست بجانبه ووضعت يديها على
بطنه لتوقف النزيف ما استطاعت و هي تهتف : عبد الله .. رد عليَّ .
نظر لهم " سيد " بذهول و كأنما منظر الدماء الحقيقية جعله يدرك بفزع جرم ما صار .. الدماء التي سالت بغزاره أنبأته انه هالك لا محالة .
نظر للمسدس في يده و ألقاه كالمفزوع و .. هرب و كأنما تطارده الشياطين
مسحت بيدها الأخرى على شعره في حنان : حبيبى ... اوعى تسيبنى
... الدنيا دى ما ينفعش تتعاش وانت مش فيها ... رد عليَّ يا عبد الله ..
عبودي أنا بحبك .
فتح عينيه ببطء و غمغم في ضعف : أنا مش قلتلك ... اني لو مت هكون مبسوط .. كفايه الحب
اللى انا شايفه ف عينيكي .. انا آسف يا ريناد .. انا اللى دخلتك اللعبة دي من الأول ... اتعذبت كتير قوى يا حبيبتى ... عمري ما هسامح نفسي .. سامحيني يا ريناد .
هزت رأسها في رفض : انت بتتكلم كده ليه و كأنك هتموت .. انت هتعيش على فكره .. انا مش هسمحلك تسيبنى لوحدى .. انت لو مت انا هقتلك .
تثاقل جفناه في ضعف : ريناد .. سامحينى .
صرخت به : لأ .. لو سيبتني مش هسامحك ابدا فاهم ... خليك معايا ..
حتى لو غصب عنك .. بصلي .. انت مش هتسيبني فاهم !!
تحسست جيوبه تبحث عن هاتفه و هتفت في يأس : هو فين الزفت ده .. الموبايل فين ؟!
همس عبد الله : انا كسرته .. خلاص يا ريناد ... سامحيني .. انا بحبك قوي ... عمري ما حبيت حد زيك ... انتي احلى حاجه حصلتلى ف حياتي .
بدأ يرتعش و همس : ريناد .. احضنيني جامد .. أنا بردان .. بردان قوي .يكاد قلبها يتوقف حقامن فرط رعبها و شعورها بالعجز ؛كان دومابجانبها ؛ يخرجها من الأزمة تلوالأخرى و هاهي عاجزة تماما عن مساعدته .
احتضنته في قوة و نظرت للسماء و هي تهتف من قلبها : ياااااا رب
نظر لها بعينين تحملان حبا لا شبيه له ؛ ابتسم في ضعف و هزمه جفناه فلم يستطع إبقائهما مفتوحين أكثر من ذلك .
صرخت : لأ ..لأ .. لااااااااااااااااااااااااااااااا
*************
لم يكف لسانها و قلبها عن ترديد " الحمد لله " سرا و جهرا ؛ كما لم تكف غددها الدمعية عن إفراز الدموع و كأنما أصابها عطب ما جعلها تعمل بل توقف .
لم تكن الوحيدة التي تحمد الله على انها كما هي و كل ذلك كان لعبة من ذلك القذر .. ربما لابتزازها و ربما كان سينفذ لو أنها ذهبت إليه كما أراد .. و لكن ماذا الآن .. انها زوجته .. معه صوراتجمعهما معا
ربما هي لا تحبه و هو أيضا لا يحبها
و لكن ورقة .. مجرد ورقة مشكوك صحتها تجمعهما
تربطها به .. و تأسرها خلف قضبانه
أي حمقاء أنت يا حبيبتي ..أيا قلبا أحمق لا تزال تخفق باسمها
دون أي وجه حق ..
خانتك و جعلت نفسها فريسة لذئب استغلها دون تردد ..
كان يرنو إليها بين الحين و الآخر .. يسمع تمتها أو يقرأها على شفتيها
" انها عذراء "
تلك الكلمة التي بثت فيها الروح من جديد ..
ذلك الأمل الذي عاد إليه ..
انها لا تزال خاصته ..
؛ و ما دامت هي لا تريد غيره
و لن تكون لغيره ما دام حيا
ستظل خاصته مهما كلفه الأمر
سيحرص على ألا تعرف دموع الألم سبيل لعينيها
حتى لو ارتكب جريمة في سبيل تحقيق ذلك .
هتفت به فجاة : محمود !! .. اركن هنا لو سمحت .
توقف حيثما أرادت ؛ ترجلت من السيارة و هرولت باتجاه احدى المحلات
هتف : ميرنا .. استني فهميني رايحة فين .
هتفت دون أن تنظر إليه : مش هتأخر استناني خمس دقايق بس .
لحق بها و أمسك بذراعها يوقفها : لأ.. جاي معا
~رواية 👇~
*💫❤خطف قلبي❤💫*
~البارت الثامن عشر والأخيير~
إلتقينا غرباء ..
أو فلنقل أعداء ..
كرهتني فأحببتك ..
َّقسوت علي فبدلك حناني لشخص آخر ..
وجدت معك ما لم أحلم أن أجده ..
إلتقينا غرباء .. خطفتني ..
فخطفت قلبي
فتحت عينيها لتجد عيناه تتفقدها في لهفة ؛ لمحت بطرف عينيها " سيد " و هو يصوب المسدس
باتجاه عبد الله فاتسعت عيناها ذعرا و الرصاصة تنطلق لتصيبه في بطنه .
فتح عبد الله فمه و اتسعت عيناه في ذهول .
لحظة فارقة ..
لحظة قد تكون فارقة في حياتنا
و لحظة حتما تكون فارقة في مماتنا..
نولد في لحظة .. و نفارق الحياة في لحظة
ما بين تلك اللحظة و تلك .. يمضي في لحظةعمر .
مرت حياة عبد الله أمامه في لحظة أيضا ما بين لحظات حزينة و أخرى سعيدة ؛ و احتلت عيناه أسعدها على الإطلاق ..
تلك اللحظة التي تعلقت عيناه بها بفستان الزفاف الأبيض .. ملك يرتدي زي ملك .. تلك اللحظة أيضا كانت فارقة .. لحظتها أيقن أن قلبه لن يكرهها بعد تلك اللحظة .. أبدااا .
أغمض عينيه لتنحدر دمعة متألمة أبت أن تسكن عينيه ؛ و سقط .. سقط حلمها أرضا و بطنه تنزفبغزاره .
وضعت يدها على فمها من صدمة أخرستها و أوقفت قلبها .. حتى شهقت في ألم و صرخت : عبد الللللللللللله .مرت ذكرياتها معه أيضا في لحظة.. سعادتها معه كانت بمقدار لحظة فقط لحظة .. كلا .. هي لم
تكتف منه و لن تكتفي .. هل اكتفى هو .. هل أحبته بما يكفي .. هل اخبرته انه حبيبها و مالك قلبها بما يكفي .. هل أخبرته أن كل العمر بجانبه لن يكفي .
هرولت باتجاهه و دموعها تسبقها و كأن كل دموع الكون تكفي ؛ جلست بجانبه ووضعت يديها على
بطنه لتوقف النزيف ما استطاعت و هي تهتف : عبد الله .. رد عليَّ .
نظر لهم " سيد " بذهول و كأنما منظر الدماء الحقيقية جعله يدرك بفزع جرم ما صار .. الدماء التي سالت بغزاره أنبأته انه هالك لا محالة .
نظر للمسدس في يده و ألقاه كالمفزوع و .. هرب و كأنما تطارده الشياطين
مسحت بيدها الأخرى على شعره في حنان : حبيبى ... اوعى تسيبنى
... الدنيا دى ما ينفعش تتعاش وانت مش فيها ... رد عليَّ يا عبد الله ..
عبودي أنا بحبك .
فتح عينيه ببطء و غمغم في ضعف : أنا مش قلتلك ... اني لو مت هكون مبسوط .. كفايه الحب
اللى انا شايفه ف عينيكي .. انا آسف يا ريناد .. انا اللى دخلتك اللعبة دي من الأول ... اتعذبت كتير قوى يا حبيبتى ... عمري ما هسامح نفسي .. سامحيني يا ريناد .
هزت رأسها في رفض : انت بتتكلم كده ليه و كأنك هتموت .. انت هتعيش على فكره .. انا مش هسمحلك تسيبنى لوحدى .. انت لو مت انا هقتلك .
تثاقل جفناه في ضعف : ريناد .. سامحينى .
صرخت به : لأ .. لو سيبتني مش هسامحك ابدا فاهم ... خليك معايا ..
حتى لو غصب عنك .. بصلي .. انت مش هتسيبني فاهم !!
تحسست جيوبه تبحث عن هاتفه و هتفت في يأس : هو فين الزفت ده .. الموبايل فين ؟!
همس عبد الله : انا كسرته .. خلاص يا ريناد ... سامحيني .. انا بحبك قوي ... عمري ما حبيت حد زيك ... انتي احلى حاجه حصلتلى ف حياتي .
بدأ يرتعش و همس : ريناد .. احضنيني جامد .. أنا بردان .. بردان قوي .يكاد قلبها يتوقف حقامن فرط رعبها و شعورها بالعجز ؛كان دومابجانبها ؛ يخرجها من الأزمة تلوالأخرى و هاهي عاجزة تماما عن مساعدته .
احتضنته في قوة و نظرت للسماء و هي تهتف من قلبها : ياااااا رب
نظر لها بعينين تحملان حبا لا شبيه له ؛ ابتسم في ضعف و هزمه جفناه فلم يستطع إبقائهما مفتوحين أكثر من ذلك .
صرخت : لأ ..لأ .. لااااااااااااااااااااااااااااااا
*************
لم يكف لسانها و قلبها عن ترديد " الحمد لله " سرا و جهرا ؛ كما لم تكف غددها الدمعية عن إفراز الدموع و كأنما أصابها عطب ما جعلها تعمل بل توقف .
لم تكن الوحيدة التي تحمد الله على انها كما هي و كل ذلك كان لعبة من ذلك القذر .. ربما لابتزازها و ربما كان سينفذ لو أنها ذهبت إليه كما أراد .. و لكن ماذا الآن .. انها زوجته .. معه صوراتجمعهما معا
ربما هي لا تحبه و هو أيضا لا يحبها
و لكن ورقة .. مجرد ورقة مشكوك صحتها تجمعهما
تربطها به .. و تأسرها خلف قضبانه
أي حمقاء أنت يا حبيبتي ..أيا قلبا أحمق لا تزال تخفق باسمها
دون أي وجه حق ..
خانتك و جعلت نفسها فريسة لذئب استغلها دون تردد ..
كان يرنو إليها بين الحين و الآخر .. يسمع تمتها أو يقرأها على شفتيها
" انها عذراء "
تلك الكلمة التي بثت فيها الروح من جديد ..
ذلك الأمل الذي عاد إليه ..
انها لا تزال خاصته ..
؛ و ما دامت هي لا تريد غيره
و لن تكون لغيره ما دام حيا
ستظل خاصته مهما كلفه الأمر
سيحرص على ألا تعرف دموع الألم سبيل لعينيها
حتى لو ارتكب جريمة في سبيل تحقيق ذلك .
هتفت به فجاة : محمود !! .. اركن هنا لو سمحت .
توقف حيثما أرادت ؛ ترجلت من السيارة و هرولت باتجاه احدى المحلات
هتف : ميرنا .. استني فهميني رايحة فين .
هتفت دون أن تنظر إليه : مش هتأخر استناني خمس دقايق بس .
لحق بها و أمسك بذراعها يوقفها : لأ.. جاي معا
رواياتي📚
Photo
ات الطبيب و هوت أرضا قدماها لا تحملها .. أجهشت بالبكاء و هي لا تكف عن الدعاء له .. و لو لحظه
******************
وقفت ميرنا أمام المبني الكائنة فيه شقة عماد و أشارت برأسها " هو ده المكان يا محمود .. الشقة فوق ف السادس "
غمغم محمود : طب هليكي هنا .. أنا هطلع أتفاهم معاه .. اوعي تنزلي من العربية فاهمة .
اعترضت : بس ...
قاطعها : مفيش بس .. أنا هطلع اتفاهم معاه و أخلص الموضوع ده .. بأي طريقة .
اكتنفها القلق .. أغرقها بأمواجه المتلطمة .. و مع الأمواج المتلطمة ستحارب الأمواج دوما فيعجز .. مهما أتقنت السباحة .
ترجل من السيارة فهتفت في لهفة قبل أن يعبر الطريق : محمود .. خلي بالك من نفسك .
ابتسم لها فتابعت : عشان خاطري .
أومأ برأسه في إيجاب و غمغم : الله المستعان .
لم تفارق عيناها عقارب الساعة إلا لتنظر لمدخل المبنى ؛ لقد أوشكت على الجنون .. لقد تأخر .. عاد القلق يتآكلها و ينهش قلبها كوحش ضاري يلتهم أحشاءها دون هوادة .
أما عقلها فصور لها مئات السيناريوهات المرعبة ؛ همت بالنزول من السيارة إلا أنها خشيت أن تزيد الأمر تعقيدا
تنفست الصعداء عندما رأته يغادر المبنى في سرعة و كأنما تطارده الشياطين .. اعتدل خلف المقود
و انطلق بالسيارة في سرعة دون أن ينبس ببنت شفة .
نظرت لجانب وجهه في قلق فوجهه ينم بكارثة
كارثة واقعة بالفعل
أو كارثة وشيكة ..
و في الحالتين كارثة .
لم تجرؤ على التفوه بحرف ؛ هذا ما أنذرتها به المشاعر المضطربة على وجهه .
توقف امام منزلها تنفس في عمق و ناولها ورقة و مجموعة من صور .
هتف : اتفضلي .. دي ورقة الجواز و دي صورك .. خلاص كده الموضوع خلاص .. اتفضلي انزلي من العربية .. و ادخلي بيتكو و متخرجيش منه خالص دلوقتي .. تمام .
حملقت في الأوراق أمامها في تساؤل : انت جبتهم إزاي ؟!
غمغم في توتر : مش مهم جم إزاي .. المهم انهم جم .. يلا اتفضلي .. و أنا هروح أعمل شوية حاجات و هبقى أكلمك .
لم يعد هناك متسع في قلبها ليحتمل ما يفعله بها القلق و الرعب اللذان شعرت بهما ..
قلبها صار على المحك ..
حلمها صار على المحك ..
حبها صار على المحك ..
و يكفي عود ثقاب نصف بالٍ ليحيل كل حياتها لنار
تساءلت بصوت مختنق بالعبرات : محمود !! .. أنا عايزه ..
وضع أنامله على شفتيها لتصمت و ابتسم و عينيه تحتويان وجهها في رقة : مش عايزك تقلقي من حاجة .. كل حاجة خلصت خلاص .. محدش هيضايقك تاني أبدا.. ميدو حبيبيك عمل اللي يريحك.
اغرورقت عيناها بالدموع : مش فاهمة حاجة .. انا قربت أموت من القلق .
هتف : بعد الشر عليكي .
احتوى وجهها بين كفيه : عايزك تعرفي إني بحبك .. و عمري ما اتمنيت غيرك تكمل معايا حياتي .. عايزه أقولك ان سعادتك دايما كانت من أولوياتي
ثم همس : أول ما ربنا يقدرلنا هنكون مع بعض .. عمري ما هبعد عنك تاني بإرادتي أبدا .. عايزة قولك اني طول عمري بحبك .. و طول عمري بشوفك أحلى واحدة في الدنيا .. بس النهاردة و
بالحجاب كأني بشوفك لأول مرة .. عمري ما شفتك اجمل من كده .. حسيت إنك بقيتي اجمل من جوه و من بره .. خليكي دايما قريبة من ربنا عشان يحفظك .. .. اااه .. اوعي تقولي لحد انك كنتي معايا النهاردة .. انتي مروحتيش المهندسين .. أنا روحت لعماد لوحدي .. تمام .
سالت الدموع من عينيها و همست في حيرة : انت مالك كأنك بتودعني كده ليه .. محمود أنا أعصابي مبقتش مستحملة .. الله يخليك كفاية اللي أنا فيه .. طمني في إيه ؟! .. إنت عملت إيه ؟!
تنهد : كله هيعدي ان شاء الله .. متقلقيش مفيش حاجة حصلت .. يل انزلي و متنسيش اللي قلتلك عليه
همست و هي تنتحب : انت مفكر اني هقدر أعيش لو حصلك حاجة .. انت .. انت ميدو حبيبي و لا نسيت .
تناول كفيها و قبلهما في حب : و هفضل طول عمري جنبك و هفضل ميدو حبيبك .
تفارقا و في عيني كل منهما دمعة ..
و في قلبيهما غصة ..
كليهما انتشر القلق في أعماقه كسرطان
لا شفاء منه ..
إلا ..
بمشرط جراح ماهر ..
و ...
الله المستعان
****************
لدرجة الوجع ؟
هل سبق و أحببت أحدا !
ينبض قلبك بحبه في وجع ..
تتلهف لرؤيته لدرجة الوجع ..
تشتاق له لدرجة الوجع ..
حتى و أنت تكرهه ..
تكرهه لدرجة الوجع !!
جلست ريناد بجانب عبد الله في العناية المركزة .. احتضنت كفه بين كفيها
همست: حبيبي .. قوم بقى علشان خاطرى .. أنا محتجالك قوي .. انت وحشتني قوي على فكره.
كفكفت ريناد دموعها : أنا عارفه انك زعلان منى .. بس بعدى عنك كان غصب عنى .. من حبى فيك بعدت .. وعارفه كمان انك بتحبني .. ومش هتسيبني ... صح يا حبيبي .
تحركت انامله لتحتضن اناملها في رقة .
ضحكت وسط دموعها : عبدالله .. حبيبي .. انت سامعنى .
تحركت أنامله من جديد ...
نهضت ريناد و أسرعت خارج الغرفة تنادي الطبيب
ريناد في لهفة : دكتور هشام .. عبدالله مسك ايدى .. سامعنىيا دكتور .. سمعنى وأنا بكلمه .. هو كده هيفوق صح
هشام : ان شاء الله .. انتي متأكده ؟!
ريناد : ايوه .. مرتين كمان .
فحصه الطبيب ..
هشام : انا شايف ان ما فيش تغيير .. ان
******************
وقفت ميرنا أمام المبني الكائنة فيه شقة عماد و أشارت برأسها " هو ده المكان يا محمود .. الشقة فوق ف السادس "
غمغم محمود : طب هليكي هنا .. أنا هطلع أتفاهم معاه .. اوعي تنزلي من العربية فاهمة .
اعترضت : بس ...
قاطعها : مفيش بس .. أنا هطلع اتفاهم معاه و أخلص الموضوع ده .. بأي طريقة .
اكتنفها القلق .. أغرقها بأمواجه المتلطمة .. و مع الأمواج المتلطمة ستحارب الأمواج دوما فيعجز .. مهما أتقنت السباحة .
ترجل من السيارة فهتفت في لهفة قبل أن يعبر الطريق : محمود .. خلي بالك من نفسك .
ابتسم لها فتابعت : عشان خاطري .
أومأ برأسه في إيجاب و غمغم : الله المستعان .
لم تفارق عيناها عقارب الساعة إلا لتنظر لمدخل المبنى ؛ لقد أوشكت على الجنون .. لقد تأخر .. عاد القلق يتآكلها و ينهش قلبها كوحش ضاري يلتهم أحشاءها دون هوادة .
أما عقلها فصور لها مئات السيناريوهات المرعبة ؛ همت بالنزول من السيارة إلا أنها خشيت أن تزيد الأمر تعقيدا
تنفست الصعداء عندما رأته يغادر المبنى في سرعة و كأنما تطارده الشياطين .. اعتدل خلف المقود
و انطلق بالسيارة في سرعة دون أن ينبس ببنت شفة .
نظرت لجانب وجهه في قلق فوجهه ينم بكارثة
كارثة واقعة بالفعل
أو كارثة وشيكة ..
و في الحالتين كارثة .
لم تجرؤ على التفوه بحرف ؛ هذا ما أنذرتها به المشاعر المضطربة على وجهه .
توقف امام منزلها تنفس في عمق و ناولها ورقة و مجموعة من صور .
هتف : اتفضلي .. دي ورقة الجواز و دي صورك .. خلاص كده الموضوع خلاص .. اتفضلي انزلي من العربية .. و ادخلي بيتكو و متخرجيش منه خالص دلوقتي .. تمام .
حملقت في الأوراق أمامها في تساؤل : انت جبتهم إزاي ؟!
غمغم في توتر : مش مهم جم إزاي .. المهم انهم جم .. يلا اتفضلي .. و أنا هروح أعمل شوية حاجات و هبقى أكلمك .
لم يعد هناك متسع في قلبها ليحتمل ما يفعله بها القلق و الرعب اللذان شعرت بهما ..
قلبها صار على المحك ..
حلمها صار على المحك ..
حبها صار على المحك ..
و يكفي عود ثقاب نصف بالٍ ليحيل كل حياتها لنار
تساءلت بصوت مختنق بالعبرات : محمود !! .. أنا عايزه ..
وضع أنامله على شفتيها لتصمت و ابتسم و عينيه تحتويان وجهها في رقة : مش عايزك تقلقي من حاجة .. كل حاجة خلصت خلاص .. محدش هيضايقك تاني أبدا.. ميدو حبيبيك عمل اللي يريحك.
اغرورقت عيناها بالدموع : مش فاهمة حاجة .. انا قربت أموت من القلق .
هتف : بعد الشر عليكي .
احتوى وجهها بين كفيه : عايزك تعرفي إني بحبك .. و عمري ما اتمنيت غيرك تكمل معايا حياتي .. عايزه أقولك ان سعادتك دايما كانت من أولوياتي
ثم همس : أول ما ربنا يقدرلنا هنكون مع بعض .. عمري ما هبعد عنك تاني بإرادتي أبدا .. عايزة قولك اني طول عمري بحبك .. و طول عمري بشوفك أحلى واحدة في الدنيا .. بس النهاردة و
بالحجاب كأني بشوفك لأول مرة .. عمري ما شفتك اجمل من كده .. حسيت إنك بقيتي اجمل من جوه و من بره .. خليكي دايما قريبة من ربنا عشان يحفظك .. .. اااه .. اوعي تقولي لحد انك كنتي معايا النهاردة .. انتي مروحتيش المهندسين .. أنا روحت لعماد لوحدي .. تمام .
سالت الدموع من عينيها و همست في حيرة : انت مالك كأنك بتودعني كده ليه .. محمود أنا أعصابي مبقتش مستحملة .. الله يخليك كفاية اللي أنا فيه .. طمني في إيه ؟! .. إنت عملت إيه ؟!
تنهد : كله هيعدي ان شاء الله .. متقلقيش مفيش حاجة حصلت .. يل انزلي و متنسيش اللي قلتلك عليه
همست و هي تنتحب : انت مفكر اني هقدر أعيش لو حصلك حاجة .. انت .. انت ميدو حبيبي و لا نسيت .
تناول كفيها و قبلهما في حب : و هفضل طول عمري جنبك و هفضل ميدو حبيبك .
تفارقا و في عيني كل منهما دمعة ..
و في قلبيهما غصة ..
كليهما انتشر القلق في أعماقه كسرطان
لا شفاء منه ..
إلا ..
بمشرط جراح ماهر ..
و ...
الله المستعان
****************
لدرجة الوجع ؟
هل سبق و أحببت أحدا !
ينبض قلبك بحبه في وجع ..
تتلهف لرؤيته لدرجة الوجع ..
تشتاق له لدرجة الوجع ..
حتى و أنت تكرهه ..
تكرهه لدرجة الوجع !!
جلست ريناد بجانب عبد الله في العناية المركزة .. احتضنت كفه بين كفيها
همست: حبيبي .. قوم بقى علشان خاطرى .. أنا محتجالك قوي .. انت وحشتني قوي على فكره.
كفكفت ريناد دموعها : أنا عارفه انك زعلان منى .. بس بعدى عنك كان غصب عنى .. من حبى فيك بعدت .. وعارفه كمان انك بتحبني .. ومش هتسيبني ... صح يا حبيبي .
تحركت انامله لتحتضن اناملها في رقة .
ضحكت وسط دموعها : عبدالله .. حبيبي .. انت سامعنى .
تحركت أنامله من جديد ...
نهضت ريناد و أسرعت خارج الغرفة تنادي الطبيب
ريناد في لهفة : دكتور هشام .. عبدالله مسك ايدى .. سامعنىيا دكتور .. سمعنى وأنا بكلمه .. هو كده هيفوق صح
هشام : ان شاء الله .. انتي متأكده ؟!
ريناد : ايوه .. مرتين كمان .
فحصه الطبيب ..
هشام : انا شايف ان ما فيش تغيير .. ان
رواياتي📚
Photo
ت كنت بتعملى
ايه لما مسك ايدك
جلست بجانبه و احتضنت كفه كما كانت منذ قليل
و عادت تهمس : عبدالله .. حبيبي .. انت سامعنى صح ؟!
احتضنتها انامله من جديد .. نظرت للطبيب مبتسمة : دكتور!
عاد يفحصه من جديد و غمغم في حيرة : حاجه غريبه فعل .. ده بيستجيب ليكى انت بس .. بس كده معناه انه بيتحسن .. وانه هيفوق من الغيبوبة المؤقته دى قريب .. انا هعدل العلاج بتاعه .. وتفاءلى خير إن شاء الله .
وبعد 24 ساعه ....
سلمى : رينو .. حبيبتي .. لازم تروحى البيت بقى علشان ترتاحى .. انت بقالك يومين ما بتناميش .
ريناد : مش همشى من هنا غير و عبدالله معايا .. ما تقلقيش على انا كويسه .
سلمى : بس انتى كده هتتعبى يا قلبى .. انا خايفه هو يفوق .. وانتى تتعبى .. لازم تاخدى بالك من نفسك أكتر من كده .. على فكرة عبدالله نفسه كان هيبقى زعلان منك قوي لو شافك وانتي كده .
ريناد : سيبك منى .. انا هبقى كويسه لما هو يبقى كويس .. عايزه اعرف ايه اللى حصل للزفت اللى كان خاطفنى .
سلمى : مات .. خبطته عربيه .. و هو بيهرب .. ومات .
ريناد : الأنسان ده مريض ... بجد مريض .
سلمى حضنتها : خلاص يا حبيبتى .. الكابوس ده انتهى للأبد
خلاص .... وعبد الله بيمووت فيكى .. ربنا يقومهولك بالسلامه يا حبيبتى .. و تعيشو مرتاحين بقى .. عمو سالم و خلاص هيبطل يأذيكى .. كفاية اللي حصلهم .. ده مروان هيتجنن من إمبارح
ريناد : ربنا معاهم .. مروان ما يستاهلش كده أبداً. بس ده ذنب باباه .. ربنا عادل و عادل أوي .. و الجزاء من جنس العمل .
سلمي : معاكي حق ربنا يسترها .
هبت واقفه : اهى الممرضه خرجت من عنده ... انا هقوم بقى أدخل له.
سلمى : زى ما تحبي يا رينو.. زى ما تحبي .. انا بعد إذنك هروح لمروان زمانه محتاجني جنبه .
قبلتها ريناد : أكيد يا حبيبتي .. أنا متشكرة أوي .. على كل حاجة عملتيها و بتعمليها علشاني .
غمغمت سلمى : بطلي هبل إحنا إخوات .َّ
_ ربنا يخليكي ليَّ .
َّ
_ و يخليكي ليٌَيا رب .
**************
وقفت سلمى بجانب مروان تربت على ذراعه في حنان و تساءلت : ايه اللي حصل يا حبيبي ؟!
زفر في قوة : أخدت هي و محمود أربع أيام على ذمة التحقيق .
وضعت يدها على فمها و هتفت : طب ليه .. مش محمود قال انها مطلعتش أصلاً .
غمغم : أيوة بس النيابة مأخدتش بكلامه .. عشان أخر رسالة من موبايل القتيل كانت لميرنا .
سلمى : طيب .. هو محمود اعترف انه هو اللي قتله .مروان في استنكار : طبعالأ .. محمود مستحيل يأذي بني آدم .. مستحيل يقتل .
سلمى في تردد : بس اللي عمله .. الله يرحمه .. يخلي أي واحد يدافع عن شرفه ولا إيه
مروان : معاكي حق .. بس محمود قاللي انه طلع لقاه مضروب بسكينه في صدره .. و يا دوب
اتصل بالاسعاف لأن القتيل كان لسه فيه الروح .
سلمى : طب ما قالش مين اللي قتله ؟!
مروان في أسف : لأ .. كل اللي قاله .. ميرنا ملهاش ذنب .. خليها تسامحني .. و شاورله على
المكان اللي فيه الصور و عقد الجواز .
سلمى : ربنا معاهم .. قادر يثبت برائتهم .
مروان : يا رب يا سلمى .. يا رب .
خرج المحامي فاقترب منه مروان في لهفه : هاا يا متر .. إيه الأخبار ؟!
_ في أدلة جديدة في القضية و ان شاء الله هتبقى ف صالحنا .. القتيل كان مجهز فيديو عشان
يصور آنسة ميرنا بيه .. النيابة أمرت بتفريغ الشرايط اللي اتحرزت و هيبان كل حاجة .. ان شاء الله .
هتف مروان : يا رب يا متر .. يا رب خير .
**************
أمسكت ريناد بكفه و قبلتها في حنان : وحشتنى يا حبيبى .. الممرضه خرجتني علشان تاخد أدويتك .. بس أنا خلاص أهو جنبك .. ومش هسيبكأبدا .
أمسك عبد الله يدها و......
" كدابه "
أحيانا تختلط عليك المشاعر
فتضحك و تبكي في آن ..
فتتساءل عن كنه دموع تتساقط دون وعي ..
يحددها قلب .. إما يرقص كالذبيح
أو يرقص و ينتفض في سعادة .
ضحكت ريناد و بكت في آن .. أحبته لدرجة الوجع ..
.
و فرحت بنجاته لدرجة الوجع .. همساته و عينيه التي احتوتها في رقة رقص لها قلبها طربا
هتفت : حمد الله على سلمتك يا عمري .. حمد الله على سلمتك
... قامت : الدكتور ... أنا .. أنا راجعالك حالا ...
....... وبعد الفحص .....
هشام : حمد الله على سلمتك يا بطل .. انت كده تمام
و تابع موجها حديثه لريناد: خدى بالك عليه وما تتعبيهوش .. هاه .
احمرت وجنتيها : شكرا يا دكتور هشام .. ميرسى .
وبعد أسبوع ....
ريناد : عبد الله ... الدكتور قال انك ممكن تخرج بكره .. يعنى بقيت تمام .
عبد الله : أنا عايز أمشى معاكي من دلوقتي ... انا زهقت قوي من المكان
ده ... انا عايزك انت وبس .
هربت ريناد من عينيه : طب انا هقوم بقى
عبد الله بدهشة : هتروحى فين وتسيبينى .
أجابت باكية : هروح عند بابى .. انت بقيت كويسالحمد لله ... وانا اطمنت عليك ... خلاص كده كل واحد يروح لحاله .
صدم عبد الله : أنت بتتكلمى جد ؟! ... مش ممكن تكونى قاصده كده .
ريناد..... أنا مقدرش أعيش لحظه واحده من غيرك .. انتى اكيد بتهزرى .. قولى .. قولى انك بتهزرى .
ريناد : أنااااا .... انا ..
ايه لما مسك ايدك
جلست بجانبه و احتضنت كفه كما كانت منذ قليل
و عادت تهمس : عبدالله .. حبيبي .. انت سامعنى صح ؟!
احتضنتها انامله من جديد .. نظرت للطبيب مبتسمة : دكتور!
عاد يفحصه من جديد و غمغم في حيرة : حاجه غريبه فعل .. ده بيستجيب ليكى انت بس .. بس كده معناه انه بيتحسن .. وانه هيفوق من الغيبوبة المؤقته دى قريب .. انا هعدل العلاج بتاعه .. وتفاءلى خير إن شاء الله .
وبعد 24 ساعه ....
سلمى : رينو .. حبيبتي .. لازم تروحى البيت بقى علشان ترتاحى .. انت بقالك يومين ما بتناميش .
ريناد : مش همشى من هنا غير و عبدالله معايا .. ما تقلقيش على انا كويسه .
سلمى : بس انتى كده هتتعبى يا قلبى .. انا خايفه هو يفوق .. وانتى تتعبى .. لازم تاخدى بالك من نفسك أكتر من كده .. على فكرة عبدالله نفسه كان هيبقى زعلان منك قوي لو شافك وانتي كده .
ريناد : سيبك منى .. انا هبقى كويسه لما هو يبقى كويس .. عايزه اعرف ايه اللى حصل للزفت اللى كان خاطفنى .
سلمى : مات .. خبطته عربيه .. و هو بيهرب .. ومات .
ريناد : الأنسان ده مريض ... بجد مريض .
سلمى حضنتها : خلاص يا حبيبتى .. الكابوس ده انتهى للأبد
خلاص .... وعبد الله بيمووت فيكى .. ربنا يقومهولك بالسلامه يا حبيبتى .. و تعيشو مرتاحين بقى .. عمو سالم و خلاص هيبطل يأذيكى .. كفاية اللي حصلهم .. ده مروان هيتجنن من إمبارح
ريناد : ربنا معاهم .. مروان ما يستاهلش كده أبداً. بس ده ذنب باباه .. ربنا عادل و عادل أوي .. و الجزاء من جنس العمل .
سلمي : معاكي حق ربنا يسترها .
هبت واقفه : اهى الممرضه خرجت من عنده ... انا هقوم بقى أدخل له.
سلمى : زى ما تحبي يا رينو.. زى ما تحبي .. انا بعد إذنك هروح لمروان زمانه محتاجني جنبه .
قبلتها ريناد : أكيد يا حبيبتي .. أنا متشكرة أوي .. على كل حاجة عملتيها و بتعمليها علشاني .
غمغمت سلمى : بطلي هبل إحنا إخوات .َّ
_ ربنا يخليكي ليَّ .
َّ
_ و يخليكي ليٌَيا رب .
**************
وقفت سلمى بجانب مروان تربت على ذراعه في حنان و تساءلت : ايه اللي حصل يا حبيبي ؟!
زفر في قوة : أخدت هي و محمود أربع أيام على ذمة التحقيق .
وضعت يدها على فمها و هتفت : طب ليه .. مش محمود قال انها مطلعتش أصلاً .
غمغم : أيوة بس النيابة مأخدتش بكلامه .. عشان أخر رسالة من موبايل القتيل كانت لميرنا .
سلمى : طيب .. هو محمود اعترف انه هو اللي قتله .مروان في استنكار : طبعالأ .. محمود مستحيل يأذي بني آدم .. مستحيل يقتل .
سلمى في تردد : بس اللي عمله .. الله يرحمه .. يخلي أي واحد يدافع عن شرفه ولا إيه
مروان : معاكي حق .. بس محمود قاللي انه طلع لقاه مضروب بسكينه في صدره .. و يا دوب
اتصل بالاسعاف لأن القتيل كان لسه فيه الروح .
سلمى : طب ما قالش مين اللي قتله ؟!
مروان في أسف : لأ .. كل اللي قاله .. ميرنا ملهاش ذنب .. خليها تسامحني .. و شاورله على
المكان اللي فيه الصور و عقد الجواز .
سلمى : ربنا معاهم .. قادر يثبت برائتهم .
مروان : يا رب يا سلمى .. يا رب .
خرج المحامي فاقترب منه مروان في لهفه : هاا يا متر .. إيه الأخبار ؟!
_ في أدلة جديدة في القضية و ان شاء الله هتبقى ف صالحنا .. القتيل كان مجهز فيديو عشان
يصور آنسة ميرنا بيه .. النيابة أمرت بتفريغ الشرايط اللي اتحرزت و هيبان كل حاجة .. ان شاء الله .
هتف مروان : يا رب يا متر .. يا رب خير .
**************
أمسكت ريناد بكفه و قبلتها في حنان : وحشتنى يا حبيبى .. الممرضه خرجتني علشان تاخد أدويتك .. بس أنا خلاص أهو جنبك .. ومش هسيبكأبدا .
أمسك عبد الله يدها و......
" كدابه "
أحيانا تختلط عليك المشاعر
فتضحك و تبكي في آن ..
فتتساءل عن كنه دموع تتساقط دون وعي ..
يحددها قلب .. إما يرقص كالذبيح
أو يرقص و ينتفض في سعادة .
ضحكت ريناد و بكت في آن .. أحبته لدرجة الوجع ..
.
و فرحت بنجاته لدرجة الوجع .. همساته و عينيه التي احتوتها في رقة رقص لها قلبها طربا
هتفت : حمد الله على سلمتك يا عمري .. حمد الله على سلمتك
... قامت : الدكتور ... أنا .. أنا راجعالك حالا ...
....... وبعد الفحص .....
هشام : حمد الله على سلمتك يا بطل .. انت كده تمام
و تابع موجها حديثه لريناد: خدى بالك عليه وما تتعبيهوش .. هاه .
احمرت وجنتيها : شكرا يا دكتور هشام .. ميرسى .
وبعد أسبوع ....
ريناد : عبد الله ... الدكتور قال انك ممكن تخرج بكره .. يعنى بقيت تمام .
عبد الله : أنا عايز أمشى معاكي من دلوقتي ... انا زهقت قوي من المكان
ده ... انا عايزك انت وبس .
هربت ريناد من عينيه : طب انا هقوم بقى
عبد الله بدهشة : هتروحى فين وتسيبينى .
أجابت باكية : هروح عند بابى .. انت بقيت كويسالحمد لله ... وانا اطمنت عليك ... خلاص كده كل واحد يروح لحاله .
صدم عبد الله : أنت بتتكلمى جد ؟! ... مش ممكن تكونى قاصده كده .
ريناد..... أنا مقدرش أعيش لحظه واحده من غيرك .. انتى اكيد بتهزرى .. قولى .. قولى انك بتهزرى .
ريناد : أنااااا .... انا ..
رواياتي📚
Photo
.. كنت معاه في حفلة .. معرفش شربني إيه .. فقت لقيته
نايم جنبي .. و لقيت ورقة جوا عرفي بيني و بينه .. هربت .. معرفش إيه اللي حصل .. مش فاكرة حاجة .. بعدها كلمني و قاللي إنه عايز يشوفني .. و قاللي لو مجيتيش أنا هفضحك .. احنا
متصورين مع .. مع بعض .
لكمات متلحقة من لاعب ملكمة محترف كانت تلطم قلبه اللكمة تلو الأخرى ؛ اقترب .. أمسك ذراعها في قسوة و هزها بعنف : انتي إزاي كنت عبيطة كده .. غبية .. انتي كنت سهلة أووي
لكلب زي ده عشان يضحك عليكي .. من اللي حكيتيه واضح انه كان قاصد يوقعك .. عارف انك لا يمكن توافقي و انتي في وعيك .. عشان كده خدرك .. و عشان كده صورك عشان يساومك و
يمسكك من إيدك اللي بتوجعك .. بصي لنفسك .. للبسك لتصرفاتك .. انتي اللي سمحتيله يضحك عليكي .
استمر يهزها بعنف و هي تبكي حتى شعرت بالدوار و عادت معدتها للإنقباض في اشمئزا فهرولت باتجاه الحمام تفرغ ما بمعدتها الفارغة من األ٦ساس .
ٍف شعر بالقلق و بدأ الشك يراوده من مخاوف لكارثة محتملة ..
وكأن ما صار ليس بكافاً .. ازدرد
لعابه في توتر تضاعف عندما خرجت مصفرة الوجه .. شاحبه .
جذبها من يدها وخرجا من المنزل ؛ أغلق باب السيارة خلفها بعد أن احتلت المقعد الأمامي ؛ جلس خلف المقود و انطلق بالسيارة كالعاصفة .
هتفت : انت رايح فين .
لم يرد لبعض الوقت حتى توقف بالسيارة و هتف بها : انزلي .ترجلت من السيارة و هو أيضا أمسك ذراعها و جذبها ليدخل لتتفاجأ أنهما في مشفى .
نظرت إليه في تساؤل : انت جايبني هنا ليه ؟ !
نظر لها دون رد ؛ تلفتت حولها لتقرأ اللافتة " طبيبة أمراض نسائية "
ارتجفت و شعرت بالقلق يقبض معدتها و همست :
َّمحمود رد عليَّ .. إنت جايبني هنا ليه ؟!
أدخلها حجرة الكشف كما طلبت منهما الممرضة و تساءل : انتي روحتيله كام مرة .
أقسمت بشفتين مرتجفتين من التوتر :
والله ما روحتله أبدا .. هي المرة الوحيدة بتاعت الحفلة و بعدها مخرجتش من البيت تاني .. بقالي شهر و نص مروحتش الجامعة حتى .
أجلسها على السرير المخصص للكشف و هو يفكر في مخاوفة .. ربما تكون .. هز راسه في نفي ليطرد تلك الأفكار و ينهر شكوك تجتاحه .
هتفت الطبيبة : اتفضل أقعد على المكتب لحد ما اكشف عليها .
تساءلت الطبيبة : انتي بتشتكي من إيه ؟!
لما هي هنا ؟!
هزت كتفيها فهي لا تدري حقا
غمغم من الخلف : لو سمحتي يا دكتورة .. اتأكدي انها .. انها مش حامل .
.
شهقت ميرنا في ذهول .. لم تكن تتوقع هذا .. لم تكن تتوقعه أبدا
****************
أغلق سيد الهاتف و ألقاه في غضب و هتف : انتِ ايه .. كل مره ييجى اللى ينجدك منى .. بس المرادى .. لأ .. محدش هيقدر يخلصك منى .
و قرن قوله بالفعل و اقترب حقاو بدات يداه تتلمس جسدها في انتهاك لحرمة هذا الجسد الذيقرر الظفر به مهما كانت المعوقات ؛ سيلقي بالأوامر عرض الحائط و يظفر بها ؛ و من سيدري ؛ انها
معه .. وحدها .. و فاقدة للوعي لذا الأمور على ما يرام ؛ سيفعل بها ما يشتهي و لن يدري أحد .
" سييييييييييييد ... ابعد عنها "
صراخ هادر استوقفه " عبد الله " و للمرة الثانية يوقفه و ينقذها من بين براثنه
صرخ به عبد الله في غضب : انت ايه يا أخى حيووووان ... ابعد عنها ... ولو لمست شعره واحده من راسها أنا هقتلك فاهم .
سيد في سخريه ممتزجة باللا وعي ربما بفعل أقراص مخدرة تذهب تعقل غير موجود من الأساس : لااا
محدش هيقدر يمنعنى عنها ... ولا حتى انت ... فاهم .. اذا كنت انت مقدرتش تقاوم جمالها ... بعدتنى عنها علشان طمعان فيها لنفسك ... انا اللى لي حساب عندك ... و لازم يخلص .
عبد الله في ذهول : انت مجنون ولا مبرشم ولا إيه بالظبط .. انا اتجوزتها ... حبيتها واتجوزتها ... انت بس اللى حيوانوهتفضل طوول عمرك كده ... وابعد عنها احسنلك دى مراتىفاهم يعنى ايه مراتى .. يعنى لو لمستها هيبقى فيها موتك .
أخرج من بين طيات ثيابه مسدسا : انت اللى لازم تبعد و إلا هقتلك ... انا منسيتش انك ضربتنى المره اللى فاتت علشانها .. المرادى هاخدرووحك .
عبد الله و قد بدأ القلق يكتنفه إلا انه صرخ بثبات : انت مفكر انك هتهددنى بالبتاع الى انت شايله ده .. انت اجبن من كده بكتييير .
اقترب من ريناد الراقدة على الأرض بلا حراك و رأي موضع اللطمة على خدها فاندفع نحوه في جنون : انت ضربتها يا حيوان .... أنا هقتلك ... هقتلك .
بدأت ريناد بفتح عينيها و هتفت في لهفه : عبد الله
تساءل في لهفة : انتي كويسة ؟!
نظرة منه لها حسمت الأمر لصالح غريمه .. الذي استغلها في سرعة و ..
...... أطلق الرصاص
~نهاية البارت~
#اعادة_توجية_للفائدة
https://tttttt.me/joinchat/AAAAAEgtlmLlbBRIDy6Fkw
نايم جنبي .. و لقيت ورقة جوا عرفي بيني و بينه .. هربت .. معرفش إيه اللي حصل .. مش فاكرة حاجة .. بعدها كلمني و قاللي إنه عايز يشوفني .. و قاللي لو مجيتيش أنا هفضحك .. احنا
متصورين مع .. مع بعض .
لكمات متلحقة من لاعب ملكمة محترف كانت تلطم قلبه اللكمة تلو الأخرى ؛ اقترب .. أمسك ذراعها في قسوة و هزها بعنف : انتي إزاي كنت عبيطة كده .. غبية .. انتي كنت سهلة أووي
لكلب زي ده عشان يضحك عليكي .. من اللي حكيتيه واضح انه كان قاصد يوقعك .. عارف انك لا يمكن توافقي و انتي في وعيك .. عشان كده خدرك .. و عشان كده صورك عشان يساومك و
يمسكك من إيدك اللي بتوجعك .. بصي لنفسك .. للبسك لتصرفاتك .. انتي اللي سمحتيله يضحك عليكي .
استمر يهزها بعنف و هي تبكي حتى شعرت بالدوار و عادت معدتها للإنقباض في اشمئزا فهرولت باتجاه الحمام تفرغ ما بمعدتها الفارغة من األ٦ساس .
ٍف شعر بالقلق و بدأ الشك يراوده من مخاوف لكارثة محتملة ..
وكأن ما صار ليس بكافاً .. ازدرد
لعابه في توتر تضاعف عندما خرجت مصفرة الوجه .. شاحبه .
جذبها من يدها وخرجا من المنزل ؛ أغلق باب السيارة خلفها بعد أن احتلت المقعد الأمامي ؛ جلس خلف المقود و انطلق بالسيارة كالعاصفة .
هتفت : انت رايح فين .
لم يرد لبعض الوقت حتى توقف بالسيارة و هتف بها : انزلي .ترجلت من السيارة و هو أيضا أمسك ذراعها و جذبها ليدخل لتتفاجأ أنهما في مشفى .
نظرت إليه في تساؤل : انت جايبني هنا ليه ؟ !
نظر لها دون رد ؛ تلفتت حولها لتقرأ اللافتة " طبيبة أمراض نسائية "
ارتجفت و شعرت بالقلق يقبض معدتها و همست :
َّمحمود رد عليَّ .. إنت جايبني هنا ليه ؟!
أدخلها حجرة الكشف كما طلبت منهما الممرضة و تساءل : انتي روحتيله كام مرة .
أقسمت بشفتين مرتجفتين من التوتر :
والله ما روحتله أبدا .. هي المرة الوحيدة بتاعت الحفلة و بعدها مخرجتش من البيت تاني .. بقالي شهر و نص مروحتش الجامعة حتى .
أجلسها على السرير المخصص للكشف و هو يفكر في مخاوفة .. ربما تكون .. هز راسه في نفي ليطرد تلك الأفكار و ينهر شكوك تجتاحه .
هتفت الطبيبة : اتفضل أقعد على المكتب لحد ما اكشف عليها .
تساءلت الطبيبة : انتي بتشتكي من إيه ؟!
لما هي هنا ؟!
هزت كتفيها فهي لا تدري حقا
غمغم من الخلف : لو سمحتي يا دكتورة .. اتأكدي انها .. انها مش حامل .
.
شهقت ميرنا في ذهول .. لم تكن تتوقع هذا .. لم تكن تتوقعه أبدا
****************
أغلق سيد الهاتف و ألقاه في غضب و هتف : انتِ ايه .. كل مره ييجى اللى ينجدك منى .. بس المرادى .. لأ .. محدش هيقدر يخلصك منى .
و قرن قوله بالفعل و اقترب حقاو بدات يداه تتلمس جسدها في انتهاك لحرمة هذا الجسد الذيقرر الظفر به مهما كانت المعوقات ؛ سيلقي بالأوامر عرض الحائط و يظفر بها ؛ و من سيدري ؛ انها
معه .. وحدها .. و فاقدة للوعي لذا الأمور على ما يرام ؛ سيفعل بها ما يشتهي و لن يدري أحد .
" سييييييييييييد ... ابعد عنها "
صراخ هادر استوقفه " عبد الله " و للمرة الثانية يوقفه و ينقذها من بين براثنه
صرخ به عبد الله في غضب : انت ايه يا أخى حيووووان ... ابعد عنها ... ولو لمست شعره واحده من راسها أنا هقتلك فاهم .
سيد في سخريه ممتزجة باللا وعي ربما بفعل أقراص مخدرة تذهب تعقل غير موجود من الأساس : لااا
محدش هيقدر يمنعنى عنها ... ولا حتى انت ... فاهم .. اذا كنت انت مقدرتش تقاوم جمالها ... بعدتنى عنها علشان طمعان فيها لنفسك ... انا اللى لي حساب عندك ... و لازم يخلص .
عبد الله في ذهول : انت مجنون ولا مبرشم ولا إيه بالظبط .. انا اتجوزتها ... حبيتها واتجوزتها ... انت بس اللى حيوانوهتفضل طوول عمرك كده ... وابعد عنها احسنلك دى مراتىفاهم يعنى ايه مراتى .. يعنى لو لمستها هيبقى فيها موتك .
أخرج من بين طيات ثيابه مسدسا : انت اللى لازم تبعد و إلا هقتلك ... انا منسيتش انك ضربتنى المره اللى فاتت علشانها .. المرادى هاخدرووحك .
عبد الله و قد بدأ القلق يكتنفه إلا انه صرخ بثبات : انت مفكر انك هتهددنى بالبتاع الى انت شايله ده .. انت اجبن من كده بكتييير .
اقترب من ريناد الراقدة على الأرض بلا حراك و رأي موضع اللطمة على خدها فاندفع نحوه في جنون : انت ضربتها يا حيوان .... أنا هقتلك ... هقتلك .
بدأت ريناد بفتح عينيها و هتفت في لهفه : عبد الله
تساءل في لهفة : انتي كويسة ؟!
نظرة منه لها حسمت الأمر لصالح غريمه .. الذي استغلها في سرعة و ..
...... أطلق الرصاص
~نهاية البارت~
#اعادة_توجية_للفائدة
https://tttttt.me/joinchat/AAAAAEgtlmLlbBRIDy6Fkw
Telegram
رواياتي📚
قناتنا تحتوي على ➥➷
#روايات_يمنية_وخليجية❣
#قـــصـــص_رومـــنــسيـــة💔
#روايات_رعـــب👻
#قـــصـــص_وعـــبـــر📚
شاركونا بنشر رابط القناة بين اصدقائكم واقاربكم...
@roaiaty
https://tttttt.me/joinchat/AAAAAEgtlmLlbBRIDy6Fkw
#روايات_يمنية_وخليجية❣
#قـــصـــص_رومـــنــسيـــة💔
#روايات_رعـــب👻
#قـــصـــص_وعـــبـــر📚
شاركونا بنشر رابط القناة بين اصدقائكم واقاربكم...
@roaiaty
https://tttttt.me/joinchat/AAAAAEgtlmLlbBRIDy6Fkw
رواياتي📚
Photo
كي .
قطبت حاجبيها في عناد : عايزة اعمل حاجة .. بفكر فيها من مدة .. و النهاردة حسيت أوي اني
لازم اعملها .. هدخل خمس دقايق بس .. عشان خاطري يا ميدو .. دي مفاجأه .
شعرت بتردده .. ربما خوف عليها أو عدم ثقة .. لا تدري
و لا يزعجها ذلك أبدا .. هي من أوصلت نفسها لهذا المكان .. و ستحاول
إستعادة ثقتة بشتى الطرق .
أشارت بيدها لمكان قريب و غمغمت : ميدو حبيبي .. شايف الكافيه اللي هناك ده .. ممكن
تستناني هناك همس دقايق بس .. متخفش .. هما خمس دقايق والله .. أنا هدهل هنا المحل ده .. تمام .
نظر للمكان الذي أشارت إليه و نظر لها في دهشة إلا ان نظرة الرجاء في عينيها حسمت الأمر
لصالحها فابتسم : أكتر من خمس دقايق هتلقيني هنا .
تراقصت الضحكة في عينيها و هتفت : deal.
دخلت مسرعة لا تريد أن تضيع ثانية واحدة من الدقائق الخمس .
نظر لساعته في قلق عشر دقائق مرتا منذ تركها .. ليذهب إليهاهب واقفا
اصطدم أثناء هروجه بإحداهن و غمغم : آسف .
أهفض رأسه ليمر إلا ان صوتها استوقفه : انت رايح فين يا ميدو .
أدار رأسه لينظر إليها واتسعت عيناه في دهشة و هو ينظر إليها من رأسها حتى أخمص قدميها .خفق قلبه لها ..
رفيقة الطفولة ..
حبه الأول ..
كانت جميلة و هو يعرف هذا ..
إلا أنه لم يرها أجمل من تلك اللحظة
لم يرها أكثر إشراقا ..
ولا رونقا
ضحكت في خفوت : انت هتفضل تبصلي كده كتير .
هتف و عيناه كأنما التصقتا بها : ميرنا .. انتي إيه اللي عملتيه ده .
أخفضت عينيها في حياء:إيه.. وحشه ؟!
هتف بصدق : عمري ما شفتك أحلى من النهاردة .
احمرت وجنتيها خجل و هتفت : و أنا عمري ما كنت مرتاحة لقرار أخدته زي النهاردة .
جذبها من يدها و هتف : تعالي بقى أعزمك ع الغدا بالمناسبة الحلوة دي .
ضحكت في خفوت : أد كدة مبسوط إني لبست الحجاب يا محمود ؟ !
هتف : ما تتخيليش أد إيه .
رن هاتفه : ده مروان .. أيوه يا دوك .. انت فين يا عم ؟ .. أنا مع ميرنا و عاملينلك حتة مفاجأة .
صمت قليل : تمام ولا يهمك .. أنا هبقى أوصلها .. حاضر و هخليها تفتح تليفونها .
نظرت إليه في تساؤل فغمغم : ده مروان بيقول إنه هيتاخر و مش هيقدر ييجي و قاللي أبقى أوصلك البيت .. بيحاول يتصل بيكي تليفونك مقفول .
أخفضت رأسها : قافله عشان ..
قاطعها : عارف .. افتحيه و أنا معاكي .. متخافيش من أي حاجة .. أنا معاكي و متعمليش أي حاجة من غير ما تقوليلي .
غمغمت في استسلم : حاضر .. بس أنا خايفة أوي يا محمود .. هنتصرف إزاي في الموضوع ده
جذبها : تعالي بس نتغدى لأني خلاص ميت .. و بعدين نفكر .. يلا .. افتحي تليفونك .
بمجرد أن جلسا و بدآ يتناولا الطعام رن هاتفها برسالة واردة ؛ نظرت للشاشة في رعب و همست : ده هو .
فتحتها بأصابع مرتعشة و شهقت في ذعر ؛ فاختطف الهاتف من يدها لتطالعه صورتها و هي عارية بين ذراعيه .
ضم قبضتيه في قوة و خبط الطاولة في عنف و هتف : الحيوان !!
أجهشت بالبكاء و غمغمت : و الله العظيم ما كنت في وعيي .. و الله ما عملت كده بإرادتي .
عاد ينظر للصورة رغم ما يشعر به من إشمئزاز و غمغم : أصلاً كنتي نايمة في الصورة بس ده ميمنعش
إنك انتي اللي وصلتي نفسك لكده .. انتي اللي خلتيه يمسك عليكي ذله .. انتي يا ميرنا .
عاد الهاتف يرن من جديد برسالة جديدة تباطأ في فتحها و كأنما يخشى مما سيجده فيها ..
" الصورة دي و صور غيرها هتكون ف كل مكان ممكن تتخيليه لو مسمعتيش الكلم و جيتي .. أنا
مستنيكي بعد ساعة من دلوقتي . "
كانت لا تزال تبكي بحرقة حتى رق له حالها فهتف : بطلي عياط بقى خليني أعرف أفكر .
غمغمت باكية : لو روحتله مش هيسيبني يا محمود .. إذا كنت مرضيتش أروحله و أنا مفكراه .. مفكراه لمسني .. دلوقتي أنا ممكن أموت نفسي ولا إني أروحله .
هتف في غضب : و انتي متخيلة إني هسيبك تروحيله إن شاء الله .. أنا كنت قتلتلك بإيدي .
هتفت : و الحل ؟!
تنفس في عمق : هتروحيله .. بس رجلي على رجلك .. خلينا نشوف أخرتها إيه مع الكلب ده
أشاح بوجهه و داخله تصميم على إنهاء الأمر مهما كلفه الأمر .
شاهدت في عينيه تصميم أرعبها .. أنبأها قلبها أن الأمور لن تمضي بسلم أبداوكانت على حق .
*********************
" رينااد .. إنتي فين ؟! "
صرخت ريناد : إلحقيني يا سلمى .. عبد الله مات .. مااات .
هرولت سلمى باتجاهها و خلفها مروان و أحمد .. توقف الجميع أمام عبد الله الغارق في دمه .
انفجرت سلمى بالبكاء :لا لا لا .. مش ممكن .. مين عمل كده ؟!
اندفع مروان باتجاه عبد الله فيما فقد أحمد النطق من الصدمة ؛ أمسك مروان معصمه ليجس نبضه و+صرخ فيهم : مفيش وقت للإسعاف .. ساعدوني ننقله بسرعه للعربية بسرعة .. النبض ضعيف جدا
لازم يروح المستشفى حالا . ..
وبعد خمس ساعات
خرج الطبيب من حجرة العمليات فهرولو نحوه جميعا
الطبيب : الرصاصه كانت ف مكان صعب جدا ... و تعبنا جدا عشان نخرجها .
ريناد باكية : هو .. لسه عايش صح ؟!
الطبيب : احنا خرجنا الرصاصه و وقفنا النزيف .. بس لسه الحاله خطيره جدا ... يا ريت تدعوله
سمعت ريناد كلم
قطبت حاجبيها في عناد : عايزة اعمل حاجة .. بفكر فيها من مدة .. و النهاردة حسيت أوي اني
لازم اعملها .. هدخل خمس دقايق بس .. عشان خاطري يا ميدو .. دي مفاجأه .
شعرت بتردده .. ربما خوف عليها أو عدم ثقة .. لا تدري
و لا يزعجها ذلك أبدا .. هي من أوصلت نفسها لهذا المكان .. و ستحاول
إستعادة ثقتة بشتى الطرق .
أشارت بيدها لمكان قريب و غمغمت : ميدو حبيبي .. شايف الكافيه اللي هناك ده .. ممكن
تستناني هناك همس دقايق بس .. متخفش .. هما خمس دقايق والله .. أنا هدهل هنا المحل ده .. تمام .
نظر للمكان الذي أشارت إليه و نظر لها في دهشة إلا ان نظرة الرجاء في عينيها حسمت الأمر
لصالحها فابتسم : أكتر من خمس دقايق هتلقيني هنا .
تراقصت الضحكة في عينيها و هتفت : deal.
دخلت مسرعة لا تريد أن تضيع ثانية واحدة من الدقائق الخمس .
نظر لساعته في قلق عشر دقائق مرتا منذ تركها .. ليذهب إليهاهب واقفا
اصطدم أثناء هروجه بإحداهن و غمغم : آسف .
أهفض رأسه ليمر إلا ان صوتها استوقفه : انت رايح فين يا ميدو .
أدار رأسه لينظر إليها واتسعت عيناه في دهشة و هو ينظر إليها من رأسها حتى أخمص قدميها .خفق قلبه لها ..
رفيقة الطفولة ..
حبه الأول ..
كانت جميلة و هو يعرف هذا ..
إلا أنه لم يرها أجمل من تلك اللحظة
لم يرها أكثر إشراقا ..
ولا رونقا
ضحكت في خفوت : انت هتفضل تبصلي كده كتير .
هتف و عيناه كأنما التصقتا بها : ميرنا .. انتي إيه اللي عملتيه ده .
أخفضت عينيها في حياء:إيه.. وحشه ؟!
هتف بصدق : عمري ما شفتك أحلى من النهاردة .
احمرت وجنتيها خجل و هتفت : و أنا عمري ما كنت مرتاحة لقرار أخدته زي النهاردة .
جذبها من يدها و هتف : تعالي بقى أعزمك ع الغدا بالمناسبة الحلوة دي .
ضحكت في خفوت : أد كدة مبسوط إني لبست الحجاب يا محمود ؟ !
هتف : ما تتخيليش أد إيه .
رن هاتفه : ده مروان .. أيوه يا دوك .. انت فين يا عم ؟ .. أنا مع ميرنا و عاملينلك حتة مفاجأة .
صمت قليل : تمام ولا يهمك .. أنا هبقى أوصلها .. حاضر و هخليها تفتح تليفونها .
نظرت إليه في تساؤل فغمغم : ده مروان بيقول إنه هيتاخر و مش هيقدر ييجي و قاللي أبقى أوصلك البيت .. بيحاول يتصل بيكي تليفونك مقفول .
أخفضت رأسها : قافله عشان ..
قاطعها : عارف .. افتحيه و أنا معاكي .. متخافيش من أي حاجة .. أنا معاكي و متعمليش أي حاجة من غير ما تقوليلي .
غمغمت في استسلم : حاضر .. بس أنا خايفة أوي يا محمود .. هنتصرف إزاي في الموضوع ده
جذبها : تعالي بس نتغدى لأني خلاص ميت .. و بعدين نفكر .. يلا .. افتحي تليفونك .
بمجرد أن جلسا و بدآ يتناولا الطعام رن هاتفها برسالة واردة ؛ نظرت للشاشة في رعب و همست : ده هو .
فتحتها بأصابع مرتعشة و شهقت في ذعر ؛ فاختطف الهاتف من يدها لتطالعه صورتها و هي عارية بين ذراعيه .
ضم قبضتيه في قوة و خبط الطاولة في عنف و هتف : الحيوان !!
أجهشت بالبكاء و غمغمت : و الله العظيم ما كنت في وعيي .. و الله ما عملت كده بإرادتي .
عاد ينظر للصورة رغم ما يشعر به من إشمئزاز و غمغم : أصلاً كنتي نايمة في الصورة بس ده ميمنعش
إنك انتي اللي وصلتي نفسك لكده .. انتي اللي خلتيه يمسك عليكي ذله .. انتي يا ميرنا .
عاد الهاتف يرن من جديد برسالة جديدة تباطأ في فتحها و كأنما يخشى مما سيجده فيها ..
" الصورة دي و صور غيرها هتكون ف كل مكان ممكن تتخيليه لو مسمعتيش الكلم و جيتي .. أنا
مستنيكي بعد ساعة من دلوقتي . "
كانت لا تزال تبكي بحرقة حتى رق له حالها فهتف : بطلي عياط بقى خليني أعرف أفكر .
غمغمت باكية : لو روحتله مش هيسيبني يا محمود .. إذا كنت مرضيتش أروحله و أنا مفكراه .. مفكراه لمسني .. دلوقتي أنا ممكن أموت نفسي ولا إني أروحله .
هتف في غضب : و انتي متخيلة إني هسيبك تروحيله إن شاء الله .. أنا كنت قتلتلك بإيدي .
هتفت : و الحل ؟!
تنفس في عمق : هتروحيله .. بس رجلي على رجلك .. خلينا نشوف أخرتها إيه مع الكلب ده
أشاح بوجهه و داخله تصميم على إنهاء الأمر مهما كلفه الأمر .
شاهدت في عينيه تصميم أرعبها .. أنبأها قلبها أن الأمور لن تمضي بسلم أبداوكانت على حق .
*********************
" رينااد .. إنتي فين ؟! "
صرخت ريناد : إلحقيني يا سلمى .. عبد الله مات .. مااات .
هرولت سلمى باتجاهها و خلفها مروان و أحمد .. توقف الجميع أمام عبد الله الغارق في دمه .
انفجرت سلمى بالبكاء :لا لا لا .. مش ممكن .. مين عمل كده ؟!
اندفع مروان باتجاه عبد الله فيما فقد أحمد النطق من الصدمة ؛ أمسك مروان معصمه ليجس نبضه و+صرخ فيهم : مفيش وقت للإسعاف .. ساعدوني ننقله بسرعه للعربية بسرعة .. النبض ضعيف جدا
لازم يروح المستشفى حالا . ..
وبعد خمس ساعات
خرج الطبيب من حجرة العمليات فهرولو نحوه جميعا
الطبيب : الرصاصه كانت ف مكان صعب جدا ... و تعبنا جدا عشان نخرجها .
ريناد باكية : هو .. لسه عايش صح ؟!
الطبيب : احنا خرجنا الرصاصه و وقفنا النزيف .. بس لسه الحاله خطيره جدا ... يا ريت تدعوله
سمعت ريناد كلم
رواياتي📚
Photo
.. انا لازم أمشى .
جذبت يدها من يده و خرجت قبل أن يرى دموعها .. خرجت و كل خطوة تباعد بينها و بينه ينغرس بها سكين في قلبها .
سمعته يصرخ باسمها : ريناااااااد .
جرت باتجاه صديقتها تبكي على صدرها : سلمى ... أنا بحبه قوى يا سلمى ... بحبه لدرجه الوجع
.. ومش هعرف أعيش من غيره .
منذ تركت عبد الله فى المستشفى و هي كل يوم أسوأ من الذي يسبقه .
سلمى : ريناد .... طب وبعدين معاكى بقى ... انتى هتفضلى كده كتير ..
مش انتى اللى اختارتى تبعدى عنه ... بقالك أسبوعين دلوقتى ... وانتو الأتنين حالتكو بتسوء كل يوم أكتر من اليوم اللى قبله .. المفروض مادام اخترتي تبعدى تكوني مبسوطه او على الأقل متبقيش زعلنه كده
ريناد : أنا زعلنه يا سلمى مش لأنى أخترت غلط ... ولا ألنى حبيت حد
وندمت انى حبيته أبداا ... ولا لأنى اخترت انى أبعد .. لأنى متأكده
ان ده هو الصح .. أنا زعلنه لأنى مش هحب حد تانى زى ما حبيته ..
وعمرى ما هلقى زيه أبدا .. انا بحبه قوى .. وبعدى عنه بيوجعنى قوى
زى ما بيوجعه ويمكن أكتر .. أنا شفت فيه الأنسان الطيب الحنين
لما اخترته وانتو افتكرتونى مجنونه لما وافقت اتجوزه ... انا شفت فيه
فارس أحلمى اللى حلمت بيه رغم انى قابلته ف ظروف زفت ...
علشان كده حبى ليه كبير قوى .. بس ..بس .. بس هو رغم حبه
ليا مش شايف فيا غير بنت الراجل اللى قتل أخته .. أبويا عندى
عندى أعظم انسان ف الدنيا .. بس ده اللى هو شايفه فيا .. ده
اللى مخليه مش قادر يسلملى كل مشاعره .. ده الحاجز الأخير والوحيد
بينى وبينه .
سلمى : انتى غلطانه .. لو ده احساسه فعل ... مكنتش هيبقى هيتجنن وانتى بعيده عنه زى دلوقتى .. حرام عليكى ده بيسأل عليكى ف اليوم ألف مره .. وحاول مليون مره يشوفك وانتى مش بتوافقى .. لو اللى بتقوليه صح .. كان هيحاول يتعايش مع جرحه زيك و يبعد و يبطل يحاول يشوفك ..
ويكتفى انه يطمن عليكى من بعيد و خلاص .. انتى غلطانه .
ريناد : سلمى .. أنا متأكده انه بيحبنى زى ما بحبه وأكتر .. أنا بتكلم عن حاجز نفسى بينى و بينه .. بتكلم عن احساسى اللى حسيت بيه لما شفت نظراته يوم ما عرف انى حامل .. شفت احساسه بالذنب .. عارفه يعنى ايه يلوم نفسه لأن عنده ابن مني .. ده وجعنى أكتر من أى حاجه تانيه
حصلتلى .. أكتر من الخوف .. والألم اللى حسيتهم وانا مخطوفه .. أكتر من الألم اللى شفته و انا بتعالج من الأدمان .. أكتر حتى من وجعى لما ابنى مات .
سلمى :أكتر من خوفك عليه لما كان هيموت كمان .
ريناد في نفي : لأ .. اهو ما فيش أحساس زى ده أبدا .. وهو بيموت أنا كنت بموت معاه .. انا حسيت ان قلبى وقف معاه وهو ف العمليات .. حسيت بيه كأنى أنا اللى بموت مش هوه .
سلمى : يعنى اكتر حاجه ممكن توجعك أنك تخسريه .. يعنى لازم تديله
فرصه تانيه يا ريناد .. اديله فرصه انه يثبتلك ان حبه ليكى أكبر من أى حاجه تانيه .. لأن ده اللى انا حساه و شايفاه .. أنتى بس شفتى رد فعله لما عرف انك حامل و مشفتيش أى حاجه تانيه تثبتلك انك عنده أهم واحده ف الدنيا.. أنا عايزاكى تشوفى الصوره كامله يا ريناد .. عايزاكى لو فى حاجه صغيره واقفه بينك وبينه انتى اللى تتخلصى منها .. عالجيه يا ريناد ..يمكن يكون محتاجلك ..
ريناد : أيوه بس .......
فتح باب الغرفة و دفع مروان و أحمد .. عبد الله للداخل و هتفو في صوت واحد " اديله فرصه يا رينو "
ابتسمت ريناد و تعلقت عيناها بعينيه اللتان احتضنتاها في شوق فخلى المكان إلا منهما ؛ حتى أنهما لم يشعرا بخروج الجميع من الغرفة ؛ ولا بابتسامة سلمى التي أغلقت الباب و عيونها ترسم
قلوب .
عبد الله : وحشتينى يا رخمه .
ريناد : و انت كمان يا عبوودى وحشتنى قوي .
عبد الله : هتديله فرصه يا رينو .. هتديله فرصه علشان يثبت لك ان انتى أغلى حاجه ف عمره كله .
ريناد : هديله فرصه لو هو سامحني علشان تعبته معايا .
عبد اهلل : انا سمعت كل حاجه يا رينو .. وكل اللى ف دماغك غلط على فكره ... انا ما زعلتش لما عرفت انك حامل علشان اى سبب من اللى قلتيه ... انا زعلت علشان سبب يخصنى انا ... مش
أنتى .. حسيت بالذنب لأنى انا نفسى مقدرتش أسامح نفسى على اللى عملته فيكى .. مقدرتشأنسى انا قابلتك ازاى واتجوزتك وحبيتك ازاى .. مقدرتش انسى كل اللى حصلك بسببى ... انا
زعلت لأن ما أحبش يكون عندي أب زيي .. محبتش يكون عندى ابن او بنت ميشرفهمش يكون عندهم أب زيي ... اما بالنسبه ليكى او لوالدك فأنا معاكى .. وبحبك وبرائتك نسيتينى كل حاجه ..
وبسبب برائتك دى انا اللى مش قادر أسامح نفسى .
اقتربت منه و مسحت بأناملها الدموع التي تساقطت من عينيه و ارتمت في أحضانه : انت عندى أحسن واحد ف الدنيا ... احسن زوج .. وهتبقى احسن اب ... وانا اتمنى يكون عندى أب زيك ف طيبتك وحنانك .
ضحك عبد الله : يعنى سامحتينى .. مبقاش فى حواجز بينا خلاص .
ريناد : أبدا ... ومش هيكون فى حواجز بينا تانى أبدا ... انت الحلم اللى اتمنيته .. يا عبوودى .
حملها و دار بها في سعادة إلا أنه لم يلبث أن تأوه في ألم فجزعت ب
جذبت يدها من يده و خرجت قبل أن يرى دموعها .. خرجت و كل خطوة تباعد بينها و بينه ينغرس بها سكين في قلبها .
سمعته يصرخ باسمها : ريناااااااد .
جرت باتجاه صديقتها تبكي على صدرها : سلمى ... أنا بحبه قوى يا سلمى ... بحبه لدرجه الوجع
.. ومش هعرف أعيش من غيره .
منذ تركت عبد الله فى المستشفى و هي كل يوم أسوأ من الذي يسبقه .
سلمى : ريناد .... طب وبعدين معاكى بقى ... انتى هتفضلى كده كتير ..
مش انتى اللى اختارتى تبعدى عنه ... بقالك أسبوعين دلوقتى ... وانتو الأتنين حالتكو بتسوء كل يوم أكتر من اليوم اللى قبله .. المفروض مادام اخترتي تبعدى تكوني مبسوطه او على الأقل متبقيش زعلنه كده
ريناد : أنا زعلنه يا سلمى مش لأنى أخترت غلط ... ولا ألنى حبيت حد
وندمت انى حبيته أبداا ... ولا لأنى اخترت انى أبعد .. لأنى متأكده
ان ده هو الصح .. أنا زعلنه لأنى مش هحب حد تانى زى ما حبيته ..
وعمرى ما هلقى زيه أبدا .. انا بحبه قوى .. وبعدى عنه بيوجعنى قوى
زى ما بيوجعه ويمكن أكتر .. أنا شفت فيه الأنسان الطيب الحنين
لما اخترته وانتو افتكرتونى مجنونه لما وافقت اتجوزه ... انا شفت فيه
فارس أحلمى اللى حلمت بيه رغم انى قابلته ف ظروف زفت ...
علشان كده حبى ليه كبير قوى .. بس ..بس .. بس هو رغم حبه
ليا مش شايف فيا غير بنت الراجل اللى قتل أخته .. أبويا عندى
عندى أعظم انسان ف الدنيا .. بس ده اللى هو شايفه فيا .. ده
اللى مخليه مش قادر يسلملى كل مشاعره .. ده الحاجز الأخير والوحيد
بينى وبينه .
سلمى : انتى غلطانه .. لو ده احساسه فعل ... مكنتش هيبقى هيتجنن وانتى بعيده عنه زى دلوقتى .. حرام عليكى ده بيسأل عليكى ف اليوم ألف مره .. وحاول مليون مره يشوفك وانتى مش بتوافقى .. لو اللى بتقوليه صح .. كان هيحاول يتعايش مع جرحه زيك و يبعد و يبطل يحاول يشوفك ..
ويكتفى انه يطمن عليكى من بعيد و خلاص .. انتى غلطانه .
ريناد : سلمى .. أنا متأكده انه بيحبنى زى ما بحبه وأكتر .. أنا بتكلم عن حاجز نفسى بينى و بينه .. بتكلم عن احساسى اللى حسيت بيه لما شفت نظراته يوم ما عرف انى حامل .. شفت احساسه بالذنب .. عارفه يعنى ايه يلوم نفسه لأن عنده ابن مني .. ده وجعنى أكتر من أى حاجه تانيه
حصلتلى .. أكتر من الخوف .. والألم اللى حسيتهم وانا مخطوفه .. أكتر من الألم اللى شفته و انا بتعالج من الأدمان .. أكتر حتى من وجعى لما ابنى مات .
سلمى :أكتر من خوفك عليه لما كان هيموت كمان .
ريناد في نفي : لأ .. اهو ما فيش أحساس زى ده أبدا .. وهو بيموت أنا كنت بموت معاه .. انا حسيت ان قلبى وقف معاه وهو ف العمليات .. حسيت بيه كأنى أنا اللى بموت مش هوه .
سلمى : يعنى اكتر حاجه ممكن توجعك أنك تخسريه .. يعنى لازم تديله
فرصه تانيه يا ريناد .. اديله فرصه انه يثبتلك ان حبه ليكى أكبر من أى حاجه تانيه .. لأن ده اللى انا حساه و شايفاه .. أنتى بس شفتى رد فعله لما عرف انك حامل و مشفتيش أى حاجه تانيه تثبتلك انك عنده أهم واحده ف الدنيا.. أنا عايزاكى تشوفى الصوره كامله يا ريناد .. عايزاكى لو فى حاجه صغيره واقفه بينك وبينه انتى اللى تتخلصى منها .. عالجيه يا ريناد ..يمكن يكون محتاجلك ..
ريناد : أيوه بس .......
فتح باب الغرفة و دفع مروان و أحمد .. عبد الله للداخل و هتفو في صوت واحد " اديله فرصه يا رينو "
ابتسمت ريناد و تعلقت عيناها بعينيه اللتان احتضنتاها في شوق فخلى المكان إلا منهما ؛ حتى أنهما لم يشعرا بخروج الجميع من الغرفة ؛ ولا بابتسامة سلمى التي أغلقت الباب و عيونها ترسم
قلوب .
عبد الله : وحشتينى يا رخمه .
ريناد : و انت كمان يا عبوودى وحشتنى قوي .
عبد الله : هتديله فرصه يا رينو .. هتديله فرصه علشان يثبت لك ان انتى أغلى حاجه ف عمره كله .
ريناد : هديله فرصه لو هو سامحني علشان تعبته معايا .
عبد اهلل : انا سمعت كل حاجه يا رينو .. وكل اللى ف دماغك غلط على فكره ... انا ما زعلتش لما عرفت انك حامل علشان اى سبب من اللى قلتيه ... انا زعلت علشان سبب يخصنى انا ... مش
أنتى .. حسيت بالذنب لأنى انا نفسى مقدرتش أسامح نفسى على اللى عملته فيكى .. مقدرتشأنسى انا قابلتك ازاى واتجوزتك وحبيتك ازاى .. مقدرتش انسى كل اللى حصلك بسببى ... انا
زعلت لأن ما أحبش يكون عندي أب زيي .. محبتش يكون عندى ابن او بنت ميشرفهمش يكون عندهم أب زيي ... اما بالنسبه ليكى او لوالدك فأنا معاكى .. وبحبك وبرائتك نسيتينى كل حاجه ..
وبسبب برائتك دى انا اللى مش قادر أسامح نفسى .
اقتربت منه و مسحت بأناملها الدموع التي تساقطت من عينيه و ارتمت في أحضانه : انت عندى أحسن واحد ف الدنيا ... احسن زوج .. وهتبقى احسن اب ... وانا اتمنى يكون عندى أب زيك ف طيبتك وحنانك .
ضحك عبد الله : يعنى سامحتينى .. مبقاش فى حواجز بينا خلاص .
ريناد : أبدا ... ومش هيكون فى حواجز بينا تانى أبدا ... انت الحلم اللى اتمنيته .. يا عبوودى .
حملها و دار بها في سعادة إلا أنه لم يلبث أن تأوه في ألم فجزعت ب