ابتسمت لمى ب مجاملة وهي تحس ب طعم الحياة
ناشفة فعلا مهما كانوا حولك مو مثل اهلك ، كيف بتعيش بدونهم طول عمرها وهي تحس بكل هذا وهذا اول يوم عزاء بس !
رغد وهي تتأملهم بتفكير :
اللي صار فينا شوي ؟ ثلاث من بناتنا يتطلقون وواحد
يطلق بعد سنين زواج بدون ابناء
وعمي ناصر يصير متزوج بالسر وعنده غدير وقصتها الغريبة معنا واثنين من عايلتنا يموتون ب جريمة قتل وواحد منا ارهابي
رمت نفسها ع السرير ب حزن وهي تتنهد :
اشتقت لحياتنا وهي هادئة والله اشتقت .
/
\
/
\
/
وقفت ب تعب وهي تلهث ويدها ع ركبها ويد ع اسفل ظهرها والآلم يقطعها ، ركضت مسافة مو قليلة ابدا ومتاكدة انها ركضت ساعة بالقليل
ركضت ب خوف وقلق بدون ماتحس ب اللي قطعته
بدت تحس ب المنطقة اللي حولها وهي تسمع اصوات مو بعيدة !
اصوات ازعاج وسيارات وتشم ريحة ماقدرت تميزها من التعب كان تحس ب تشنج والآلم تشبه الالم الدورة الشهرية باسفل بطنها اكثر من خمس مرات ب هذي الساعة
استقامت وهي تعدل لثمها وترتب عبايتها وتستودع الله نفسها
تشنجت ملامحها وهي تحس ب شي بين فخوذها مددت يدها تحت العباية وهي تتحسس عليه
ناظرته وهي تتعبر ب بُكاء وخوف وصدمة شعور مُريع
مكان ماينعرف وينه
وب آيادي غير آمينه
والم فضيع يقطعها بين فترة وفترة
والآن نزيف !
ان كان فيها قوة وآمل كلها الحين تبخرت ومابالها الا شي واحد " اجهضت " جنينها !
طاحت من طولها وهي تبكي ب شهاق وكأن ميت لها احد من قوة بكيها
كل الأعراض اللي فيها ماتبين الا انها سقطت !
دعت على نفسها وع احمد والقبيلة وبدر اللي كان ب قبره والحقتهم ب صقر اللي بسببه كل هاللي تحس فيه واهلها
حزنها اعماها عن كل شي الا شي واحد قدر انه يبث الرعب ب قلبها
صوت سيارة قريبة وراه !
معقولة هذا احمد ؟ بيأخذها مجهضة وبيتشمت فيها
مستحيل تسمح لهم ، قامت بتعب وهي تحاول تشد نفسها بكل ماؤتيت من قوة
وحطت يدها ع بطنها وركضت ماتدرين وين بتروح بس تفلت من يدينه
ركضت مسافة تُسمى قليلة نوعا مًا
لين وقفت ب فرح وهي تشوف نفسها طلعت ع شارع كان خالي من اي بني آدم
الآن وقت متأخر شلون بيفكر أحد يخاطر ب عمره ويمر من هنا
ضوقت عيونها ب استغراب وهي تشوف منارات ونور من بعيد تقريبًا حتى ماكان بعيد كثير يمديها توصله مشي
ماتدري من وين ملكت الجرأة لكن راضية ب اي نار بس مو جهنم أحمد
مشت حول 10 دقايق لين وصلت !
كانت المنطقة منورة وحية كانت محطة سيارات وبقالات !
لكن وين عمالها ؟ انتبهت لمنارة المسجد
وسمعتهم يصلون لكن كانت الساعة 10
وش يصلون ياترى
مشت ب استغراب الى المسجد وهي تبحث عن مسجد نساء تجلس فيه لين يفرجها ربي
وقفت وهي تطل برأسها على المُصلين
ماقدرت تشوفهم ب وضوح
وقفت ع رؤس اصابعها وهي تناظرهم ب فضول وتحسب معهم عدد الركعات ؟
شهقت ب خوف وصرخت وهي تحس ب اصابع تدق كتفها ب قوة
حست ب اليد تسكر فمها ب احكام : ازعجتي المُسلمين !
/
/
\
{ في فندق الريتز كارلتون || عند الكاڤيه الخاص ب المسبح }
/
\
/
كانت الطاولة المُطلة على المسبح محجوزة ب اسم " سعود بن عبدالعزيز الـ .. "
تحمل على كراسيها من الجهة اليُمنى " الشيخ + ريم "
ب الجهة المُقابلة لهم ب الكرسي المقابل لـ شيخ كان " سعود "
ناظر الشيخ ب توتر ب معنى ابدا ؟ هز الشيخ رأسه ب الإيجابية
تكلم سعود ب ابتسامة مُريحة عكس البركان اللي ب داخله من الخطوة اللي خطاها :
شوفي يابنت قصاف انا واحدٍ شاريك ب ماء عيون
وطلبتك من ابوك ورفض وجيت لـ جدك لا تتوقعين عشان رد جميل او غيره
انا لأني واثق ب اختيارتي وانا ماشوف غيرك يستاهل تكون شريكة حياتي
انا سعود اللي مابحياتي فكرت نص فكرة اني اتزوج ، بسببك تغيرت هالنظرة
ماكذب عليك واقول احبك مستحيل من وين عرفتك عشان احبك ؟ لكن واثق باذن الله ماراح تندمين ب يوم انك وافقتي علي
ضغطت على يد جدها ب خوف ودها تصرخ وتقول يالله نرجع معد ابي اتزوج كيف آخذ لي واحد ماعرفه الا ب الاسم ومن اهل المدينة بعد .
سعود وهو يفرك يده ب توتر من موقفها :
مستحيل احد يجبرك على شي تأكدي اذا ماتبين نقدر نلغي كل شي " رفع عيونه ع المأذون اللي كان متوجهه لهم "
حتى الشيخ نقدر نقول له تؤكل مافيه شي بيتم من دون رضاك الآن او بعدين
اي بنت بمكان الريم بتقول هذا واحد بايعني ويتمناها الا ريم اللي ب هالكلام كبر بعينها مليون مرة
تكلمت بهدوء وبصوت واطي عكس البنت اللي شرشحته ب البادية :
توكلنا على الله
تنفس ب عمق وراحة وهو يبرز هويته لـ الشيخ ب فرح .
/
\
/
{ ب شقة غدير & عبدالاله }
/
\
/
كان واقف ب سيارته امام عمارة شقته ، تنهد وهو يرجع مرتبة السيارة لـ الخلف
ناظر شباك شقته ب ضيقة ! اليوم اول يوم عزاء لـ عمه وزوجته
مر على زعلهم وموقفهم اسبوع وشوي
ماينكر ان اسلوب غدير معه اصبح لين شوي لكن مستحيل يغفرلها كسرته ب يوم ميلادها
ماهو اللي يعطي يعطي وياخذ شي يهده هو مايبي مقابل بس بدون كسر انُفس !
فرك عيونه ب تعب هو منهد فعلا صار له يومين مواصل
قبل امس كان منهك ب الشغل يبي يخلص ا
ناشفة فعلا مهما كانوا حولك مو مثل اهلك ، كيف بتعيش بدونهم طول عمرها وهي تحس بكل هذا وهذا اول يوم عزاء بس !
رغد وهي تتأملهم بتفكير :
اللي صار فينا شوي ؟ ثلاث من بناتنا يتطلقون وواحد
يطلق بعد سنين زواج بدون ابناء
وعمي ناصر يصير متزوج بالسر وعنده غدير وقصتها الغريبة معنا واثنين من عايلتنا يموتون ب جريمة قتل وواحد منا ارهابي
رمت نفسها ع السرير ب حزن وهي تتنهد :
اشتقت لحياتنا وهي هادئة والله اشتقت .
/
\
/
\
/
وقفت ب تعب وهي تلهث ويدها ع ركبها ويد ع اسفل ظهرها والآلم يقطعها ، ركضت مسافة مو قليلة ابدا ومتاكدة انها ركضت ساعة بالقليل
ركضت ب خوف وقلق بدون ماتحس ب اللي قطعته
بدت تحس ب المنطقة اللي حولها وهي تسمع اصوات مو بعيدة !
اصوات ازعاج وسيارات وتشم ريحة ماقدرت تميزها من التعب كان تحس ب تشنج والآلم تشبه الالم الدورة الشهرية باسفل بطنها اكثر من خمس مرات ب هذي الساعة
استقامت وهي تعدل لثمها وترتب عبايتها وتستودع الله نفسها
تشنجت ملامحها وهي تحس ب شي بين فخوذها مددت يدها تحت العباية وهي تتحسس عليه
ناظرته وهي تتعبر ب بُكاء وخوف وصدمة شعور مُريع
مكان ماينعرف وينه
وب آيادي غير آمينه
والم فضيع يقطعها بين فترة وفترة
والآن نزيف !
ان كان فيها قوة وآمل كلها الحين تبخرت ومابالها الا شي واحد " اجهضت " جنينها !
طاحت من طولها وهي تبكي ب شهاق وكأن ميت لها احد من قوة بكيها
كل الأعراض اللي فيها ماتبين الا انها سقطت !
دعت على نفسها وع احمد والقبيلة وبدر اللي كان ب قبره والحقتهم ب صقر اللي بسببه كل هاللي تحس فيه واهلها
حزنها اعماها عن كل شي الا شي واحد قدر انه يبث الرعب ب قلبها
صوت سيارة قريبة وراه !
معقولة هذا احمد ؟ بيأخذها مجهضة وبيتشمت فيها
مستحيل تسمح لهم ، قامت بتعب وهي تحاول تشد نفسها بكل ماؤتيت من قوة
وحطت يدها ع بطنها وركضت ماتدرين وين بتروح بس تفلت من يدينه
ركضت مسافة تُسمى قليلة نوعا مًا
لين وقفت ب فرح وهي تشوف نفسها طلعت ع شارع كان خالي من اي بني آدم
الآن وقت متأخر شلون بيفكر أحد يخاطر ب عمره ويمر من هنا
ضوقت عيونها ب استغراب وهي تشوف منارات ونور من بعيد تقريبًا حتى ماكان بعيد كثير يمديها توصله مشي
ماتدري من وين ملكت الجرأة لكن راضية ب اي نار بس مو جهنم أحمد
مشت حول 10 دقايق لين وصلت !
كانت المنطقة منورة وحية كانت محطة سيارات وبقالات !
لكن وين عمالها ؟ انتبهت لمنارة المسجد
وسمعتهم يصلون لكن كانت الساعة 10
وش يصلون ياترى
مشت ب استغراب الى المسجد وهي تبحث عن مسجد نساء تجلس فيه لين يفرجها ربي
وقفت وهي تطل برأسها على المُصلين
ماقدرت تشوفهم ب وضوح
وقفت ع رؤس اصابعها وهي تناظرهم ب فضول وتحسب معهم عدد الركعات ؟
شهقت ب خوف وصرخت وهي تحس ب اصابع تدق كتفها ب قوة
حست ب اليد تسكر فمها ب احكام : ازعجتي المُسلمين !
/
/
\
{ في فندق الريتز كارلتون || عند الكاڤيه الخاص ب المسبح }
/
\
/
كانت الطاولة المُطلة على المسبح محجوزة ب اسم " سعود بن عبدالعزيز الـ .. "
تحمل على كراسيها من الجهة اليُمنى " الشيخ + ريم "
ب الجهة المُقابلة لهم ب الكرسي المقابل لـ شيخ كان " سعود "
ناظر الشيخ ب توتر ب معنى ابدا ؟ هز الشيخ رأسه ب الإيجابية
تكلم سعود ب ابتسامة مُريحة عكس البركان اللي ب داخله من الخطوة اللي خطاها :
شوفي يابنت قصاف انا واحدٍ شاريك ب ماء عيون
وطلبتك من ابوك ورفض وجيت لـ جدك لا تتوقعين عشان رد جميل او غيره
انا لأني واثق ب اختيارتي وانا ماشوف غيرك يستاهل تكون شريكة حياتي
انا سعود اللي مابحياتي فكرت نص فكرة اني اتزوج ، بسببك تغيرت هالنظرة
ماكذب عليك واقول احبك مستحيل من وين عرفتك عشان احبك ؟ لكن واثق باذن الله ماراح تندمين ب يوم انك وافقتي علي
ضغطت على يد جدها ب خوف ودها تصرخ وتقول يالله نرجع معد ابي اتزوج كيف آخذ لي واحد ماعرفه الا ب الاسم ومن اهل المدينة بعد .
سعود وهو يفرك يده ب توتر من موقفها :
مستحيل احد يجبرك على شي تأكدي اذا ماتبين نقدر نلغي كل شي " رفع عيونه ع المأذون اللي كان متوجهه لهم "
حتى الشيخ نقدر نقول له تؤكل مافيه شي بيتم من دون رضاك الآن او بعدين
اي بنت بمكان الريم بتقول هذا واحد بايعني ويتمناها الا ريم اللي ب هالكلام كبر بعينها مليون مرة
تكلمت بهدوء وبصوت واطي عكس البنت اللي شرشحته ب البادية :
توكلنا على الله
تنفس ب عمق وراحة وهو يبرز هويته لـ الشيخ ب فرح .
/
\
/
{ ب شقة غدير & عبدالاله }
/
\
/
كان واقف ب سيارته امام عمارة شقته ، تنهد وهو يرجع مرتبة السيارة لـ الخلف
ناظر شباك شقته ب ضيقة ! اليوم اول يوم عزاء لـ عمه وزوجته
مر على زعلهم وموقفهم اسبوع وشوي
ماينكر ان اسلوب غدير معه اصبح لين شوي لكن مستحيل يغفرلها كسرته ب يوم ميلادها
ماهو اللي يعطي يعطي وياخذ شي يهده هو مايبي مقابل بس بدون كسر انُفس !
فرك عيونه ب تعب هو منهد فعلا صار له يومين مواصل
قبل امس كان منهك ب الشغل يبي يخلص ا
كبر دفعة من شغله عشان بيسافر مع غدير لـ ڤلبين لأهل امها .
وامس مع عمانه ب تجهيز العزاء ويواسي ماجد وخواته لانه اخوهم ب ب الرضاعة واليوم واقف ب العزاء
قاطع تفكيره صوت جواله ينبهه بوصول رسالة
رفع حاجبه ب استغراب وهو يشوف الرسالة من غدير !
ضحك غصب وهو يقرأ حروفها اللطيفة :
كشفتك تحت العمارة انت وعيونك الحمر ، مالك مفر يالله تعال العشاء ينتظرك
ناظر عيونه ب المرآيا وش دراها عن عيونه ؟
بس اللي محيره ماهو هذا ، اللي محيره معقولة هذي بداية تغير معه ؟
هذي اول مرة تناديه ع وجبة واول مرة تضحك معه
يروح لها ولا يطنشها ولا كأنه يشوفها ؟
سحب مفاتيحه وهو ينزل مايدري ليش نزل بس حس اذا غلطت هي ، غلط هو يعالج الغلط ب الغلط مستحيل يعيشون كل حياتهم كذا
لازم كل واحد فيهم يتقدم خطوة للأمام من دون ماينتظر الطرف الثاني لان حياتهم اصبحت مُشتركة .
/
\
/
\
/
لفت ب خوف وهو تسمع صوت أنثوي وراها ويد ناعمة تغطي فمها
ابتسمت ب وجهها وهي تأشر ع الأرض
ناظرت سارة تحتها ب صدمة وهي تشوف قطرات من الدم من المحطة الى هنا
حطت البنت حافظة عند باب المسجد مع صحونها
ومسكت يد سارة وهي تناظر بطنها : معك أحد ؟
اشرت سارة ب راسها ب لا
ابتسمت البنت وهي تمشيها لـ بيتهم اللي كان يبعد عن المسجد مسافة بسيطة : ابوي امام هالمسجد واحنا ساكنين هنا
قربت سارة يدها وهي تتحس يد البنت وهي تسمي ب الله وركبها تتراجف بخوف وكلها ظن انها من أهل الارض
ضحكت البنت : شفيك والله آدمية
اشرت سارة ب استغراب وهي تأشر ع المسجد : وش يصلون ؟
ناظرتها ب شفقة ووقفت معقولة ماتدري وش يصلون :
يصلون التراويح بكرة اول يوم من ايام رمضان
صرخت سارة ب صدمة : كيف
مسكت بطنها ب آلم وهي تلتوي ع نفسها معد فيها تكمل ابدًا
وقفت البنت سحاب قدام بيتهم الطيني وهي تصوت لأمها بخوف من شكل سارة : يمه
جاءت امها وبيدها ملاس السحور : وش فيس يابنية ؟ " شهقت وهي تشوف سارة وبطنها " وش بس انتي بعد ؟
سحاب وهي تذكر نزيف سارة المُريع : يمه شكلها بتولد من شفتها وهي تنزف نزيف يهول الحقي بها يايمه
صرخت سارة ب بكاء وهي تعض شفتها ومن شدة عضتها حست ب طعم الدم ب فمها
شالوها سحاب وام سحاب وهم يسدحونها ب اقرب حُجرة ب بيتهم
شالت عبايتها عنها ونقابها
وسحاب تهف ع وجهها ب المهفة اللي كانت من سعف النخل تبرد على وجهها
مسحت ب حبات العرق المُتكاثرة عن جبينها ب خرقة يستعملونها كمنديل
رفعت راسها لسحاب وهي تشمر عن اكمامها : جيبي مناشف وعصير او موية اللي تلقينه بطريقس
كانت سارة تضرب يدها ب اللي حولها من دون ماتحس
ماتدري هم وش يقولون ولا هي شتسوي المهم ترتاح من الآلامها
لا شعوريا صرخت وهي تحس ب آلم مو غريبة عليها
مسحت الأم ع راسها ب حنية ب الخرقة وهي تجفف وجهها : انتي بكر
سارة وهي تضرب صدرها من شدة الآلم وتصرخ : لا مو بكر قد جبت قبله واحد بس من اربع سنين بس هذي ولادة مبكرة لاني من اسبوع بالثامن
/
\
/
\
{ في بيت أبو ماجد || عند الباب الرئيسي }.
/
\
/
وقفت سيارة تميم آمامه وهو يبتسم لـ ماجد : وهذا احنا وصلنا ، تصبح على خير
ابتسم له ماجد من دون نفس وتعب : تعبتك معي رجعتني من بيت جدي من مكان العزاء هناك الى هنا وانتظرتني لين خلصنا يعطيك العافية ياتميم والله انك رجال معدنك ذهب والمعادن ماتبان الا ب الشدايد
تميم ب شهامة وطيبة نابعة من داخله : اخدمكم ب عيوني عيب عليك هالكلام انتم اهلي وبيتي الثاني " تردد شوي وهو يشوف ماجد بينزل " ماجد اذا ماعليك آمر ممكن اشوف لمى واعزيها مرة وحدة ؟
ناظره ماجد ب تردد بس حال لمى فعلا يحتاج احد يقويها وهو ابعد واحد عن هالمُساعدة هو محتاج من يساعده
ماجد : تفضل اوصلك مجلس الرجال وانا بناديها البيت بيتك
طفى سيارة براحة من موافقة ماجد اللي كان متوقع 99٪ انه يرفض : ماعليك يارجال ادل بس ناداها /
\
/
{ في شركة صقر & سعود || في مكتب صقر الرئيسي }
/
\
/
كان جالس ب كرسيهه الفُضي العملي المتناسق مع مكتبهه الأسود ب الأبيض كانت الوآن مكتبه مُريحة لـ العين تتطغاها الالوان العملية أكثر من الفخمة !
كانت عيونه تناظر لـ هدف مجهول لانه غارق ب افكاره وآحزانه
كفوفه على طاولة مكتبه السوداء ب اوراقها المُبعثرة والأقلام بكل مكان
والابتوب اللي ينبهه ب اشارة حمراء ب انتهى " بطاريته "
وباكت دخانه اللي اصبح جُزء من كفه من كثر مايحمله معه ، فوقه جواله وولاعته !
فكك ازرار ثوبه الأبيض اللي جاء فيه على طول من بيت جده اللي كان مقر العزاء الى الشركة على طول
يبي مكان مايشوف بقايا سارة فيه ولا يشم عطرها ب زواياه
ولا يسمع ضحكتها ب كل الغرف
معقولة أحمد خبرها ب سرهم العميق ؟ معقولة هي متعذبة ؟ مرتاحة ؟ تأكل ؟
اخ ياسارة وش الدنيا بك !
فز وهو يسمع صوت خطوات صدئ صوتها ب ممر الشركة اللي كانت خالية الا من صقر
محد راح يجي الحين ولا احد يدخل الا يناظره ب شاشة المراقبة من لابتوبه لف عليه بسرعة وشافه طافي
ضرب شاشته بقوة ب توتر
سحب سماعة تلفونه وهو يضغط رقم " 7 "
وامس مع عمانه ب تجهيز العزاء ويواسي ماجد وخواته لانه اخوهم ب ب الرضاعة واليوم واقف ب العزاء
قاطع تفكيره صوت جواله ينبهه بوصول رسالة
رفع حاجبه ب استغراب وهو يشوف الرسالة من غدير !
ضحك غصب وهو يقرأ حروفها اللطيفة :
كشفتك تحت العمارة انت وعيونك الحمر ، مالك مفر يالله تعال العشاء ينتظرك
ناظر عيونه ب المرآيا وش دراها عن عيونه ؟
بس اللي محيره ماهو هذا ، اللي محيره معقولة هذي بداية تغير معه ؟
هذي اول مرة تناديه ع وجبة واول مرة تضحك معه
يروح لها ولا يطنشها ولا كأنه يشوفها ؟
سحب مفاتيحه وهو ينزل مايدري ليش نزل بس حس اذا غلطت هي ، غلط هو يعالج الغلط ب الغلط مستحيل يعيشون كل حياتهم كذا
لازم كل واحد فيهم يتقدم خطوة للأمام من دون ماينتظر الطرف الثاني لان حياتهم اصبحت مُشتركة .
/
\
/
\
/
لفت ب خوف وهو تسمع صوت أنثوي وراها ويد ناعمة تغطي فمها
ابتسمت ب وجهها وهي تأشر ع الأرض
ناظرت سارة تحتها ب صدمة وهي تشوف قطرات من الدم من المحطة الى هنا
حطت البنت حافظة عند باب المسجد مع صحونها
ومسكت يد سارة وهي تناظر بطنها : معك أحد ؟
اشرت سارة ب راسها ب لا
ابتسمت البنت وهي تمشيها لـ بيتهم اللي كان يبعد عن المسجد مسافة بسيطة : ابوي امام هالمسجد واحنا ساكنين هنا
قربت سارة يدها وهي تتحس يد البنت وهي تسمي ب الله وركبها تتراجف بخوف وكلها ظن انها من أهل الارض
ضحكت البنت : شفيك والله آدمية
اشرت سارة ب استغراب وهي تأشر ع المسجد : وش يصلون ؟
ناظرتها ب شفقة ووقفت معقولة ماتدري وش يصلون :
يصلون التراويح بكرة اول يوم من ايام رمضان
صرخت سارة ب صدمة : كيف
مسكت بطنها ب آلم وهي تلتوي ع نفسها معد فيها تكمل ابدًا
وقفت البنت سحاب قدام بيتهم الطيني وهي تصوت لأمها بخوف من شكل سارة : يمه
جاءت امها وبيدها ملاس السحور : وش فيس يابنية ؟ " شهقت وهي تشوف سارة وبطنها " وش بس انتي بعد ؟
سحاب وهي تذكر نزيف سارة المُريع : يمه شكلها بتولد من شفتها وهي تنزف نزيف يهول الحقي بها يايمه
صرخت سارة ب بكاء وهي تعض شفتها ومن شدة عضتها حست ب طعم الدم ب فمها
شالوها سحاب وام سحاب وهم يسدحونها ب اقرب حُجرة ب بيتهم
شالت عبايتها عنها ونقابها
وسحاب تهف ع وجهها ب المهفة اللي كانت من سعف النخل تبرد على وجهها
مسحت ب حبات العرق المُتكاثرة عن جبينها ب خرقة يستعملونها كمنديل
رفعت راسها لسحاب وهي تشمر عن اكمامها : جيبي مناشف وعصير او موية اللي تلقينه بطريقس
كانت سارة تضرب يدها ب اللي حولها من دون ماتحس
ماتدري هم وش يقولون ولا هي شتسوي المهم ترتاح من الآلامها
لا شعوريا صرخت وهي تحس ب آلم مو غريبة عليها
مسحت الأم ع راسها ب حنية ب الخرقة وهي تجفف وجهها : انتي بكر
سارة وهي تضرب صدرها من شدة الآلم وتصرخ : لا مو بكر قد جبت قبله واحد بس من اربع سنين بس هذي ولادة مبكرة لاني من اسبوع بالثامن
/
\
/
\
{ في بيت أبو ماجد || عند الباب الرئيسي }.
/
\
/
وقفت سيارة تميم آمامه وهو يبتسم لـ ماجد : وهذا احنا وصلنا ، تصبح على خير
ابتسم له ماجد من دون نفس وتعب : تعبتك معي رجعتني من بيت جدي من مكان العزاء هناك الى هنا وانتظرتني لين خلصنا يعطيك العافية ياتميم والله انك رجال معدنك ذهب والمعادن ماتبان الا ب الشدايد
تميم ب شهامة وطيبة نابعة من داخله : اخدمكم ب عيوني عيب عليك هالكلام انتم اهلي وبيتي الثاني " تردد شوي وهو يشوف ماجد بينزل " ماجد اذا ماعليك آمر ممكن اشوف لمى واعزيها مرة وحدة ؟
ناظره ماجد ب تردد بس حال لمى فعلا يحتاج احد يقويها وهو ابعد واحد عن هالمُساعدة هو محتاج من يساعده
ماجد : تفضل اوصلك مجلس الرجال وانا بناديها البيت بيتك
طفى سيارة براحة من موافقة ماجد اللي كان متوقع 99٪ انه يرفض : ماعليك يارجال ادل بس ناداها /
\
/
{ في شركة صقر & سعود || في مكتب صقر الرئيسي }
/
\
/
كان جالس ب كرسيهه الفُضي العملي المتناسق مع مكتبهه الأسود ب الأبيض كانت الوآن مكتبه مُريحة لـ العين تتطغاها الالوان العملية أكثر من الفخمة !
كانت عيونه تناظر لـ هدف مجهول لانه غارق ب افكاره وآحزانه
كفوفه على طاولة مكتبه السوداء ب اوراقها المُبعثرة والأقلام بكل مكان
والابتوب اللي ينبهه ب اشارة حمراء ب انتهى " بطاريته "
وباكت دخانه اللي اصبح جُزء من كفه من كثر مايحمله معه ، فوقه جواله وولاعته !
فكك ازرار ثوبه الأبيض اللي جاء فيه على طول من بيت جده اللي كان مقر العزاء الى الشركة على طول
يبي مكان مايشوف بقايا سارة فيه ولا يشم عطرها ب زواياه
ولا يسمع ضحكتها ب كل الغرف
معقولة أحمد خبرها ب سرهم العميق ؟ معقولة هي متعذبة ؟ مرتاحة ؟ تأكل ؟
اخ ياسارة وش الدنيا بك !
فز وهو يسمع صوت خطوات صدئ صوتها ب ممر الشركة اللي كانت خالية الا من صقر
محد راح يجي الحين ولا احد يدخل الا يناظره ب شاشة المراقبة من لابتوبه لف عليه بسرعة وشافه طافي
ضرب شاشته بقوة ب توتر
سحب سماعة تلفونه وهو يضغط رقم " 7 "
يتصل ب آمن الشركة وهو يسمع الخطوات تقترب من مكتبه :
محمد فيه احد دخل الشركة ؟
طاحت السماعة منه وهو يشوف مقبض الباب ينفتح
وعيونه المفتوحة على وسعها على الشخص اللي فتح الباب ب صدمة !
\
/
\
/
{ في بيت الأمام " ابو سحاب " || في حجرة احدئ البيت الطيني }
/
\
/
ارتخت عظامها وهي تشوف ام سحاب تحمل طفلها بين يدينها وتمسح الدم ب خرقة بيضاء !
لكن المُصيبة مو هنا المصيبة ان سارة تحس ب ضغط ب اسفل بطنها نفس قبل شوي
هذا مايفسر الا انها كانت حامل بتؤام ، صرخت ب آلم وهي تمسك كتف ام سحاب اللي كان قريب منها دفعت أكثر وهي تهز ام سحاب تبي تنبهها
ناظرتها ام سحاب : ماشاء الله تبارك الله حامل ب تؤام " حطت الأول على صدر سارة ومسكت يدها ب حنان " يالله يايمه ادفعي مابقى شي
ناظرتها سحاب برحمة وهي تشوف سارة تبكي بكاء يقطع القلوب ووجها ابيض ناشف من اي نقطة دم وصراخها يسمعه سابع جار من كثر صراخ سارة كانت مزوعجة بالبداية بس الآن عادي تعودت سارة صار لها ثلاث ساعات وهي تبكي وتصرخ كانت الساعة 10 تماما والآن وحدة و45 دقيقة !
كان الجدار الابيض مصفر اكثر من وجهها ، مررت الخرقة وهي تمسح جبينها وتسمي عليها ب آسم الله
بكت سحاب من بُكاء سارة وهي تأخذ طفلها الاولى اللي كان يبكي خوفًا من بكاء امه وبكاء مابعد الولادة ، صرخت ب امها ب خوف : يمه اخاف تموت والله وجهها يخوف يمه تكفين خلينا نأخذ سيارة من سيارة العُمال نوديها مستشفى
" كملت كلامها بترجي " تكفين يمه البنت بتموت شوفي حتى عيونها ابيضت
ام سحاب ب عصبية من سحاب اللي توترها كان فعلا شكل سارة وحدة تحتضر لكن مابيدهم شي : استودعناها الله " صرخت بفرحة وهي تسمع بُكاء رابع يشاركهم هالحجرة " يالله يمه مابقى الا جسمه ادفعي
سارة وعيونها تغمض تدريجيا وضغطها ينخفظ ودفعها يخف وبحروف مُتقاطعة وبصوت ب الويل يوضح : معد اقدر
ام سحاب ب خوف انها يُغمى عليها ب وضع خطير مثل كذا ، هزت سارة ب حرص وهي تسحب كاس المؤية وتنثره ع وجهها وخذت عصير البُرتقال وهي ترفع رقبة سارة وتشربها غصب
رطبت شفايف سارة ب شي حالي وفتحت عيونها شوي شوي كانت فاقدة الاكل والشرب يومين وبعدها ركضت والحين تولد بدون اي طاقة مُعجزة انها قدرت تدفع واحد
شربت العصير دفعة ب ضماء وعيونها ع طفلها اللي كان ب يد سحاب وبُكاءه خف بعد ماسكتت سارة
دفعت بكل ماؤتيت من قوة مرة وحدة كان غلط لان ممكن الجنين يموت لو دفعت بقوة لكن رحمة ربي واسعة حفظ لها جنينها !
ابتسمت ام سحاب وهي تحمل الطفل الثاني وتحطه ب حضن سارة وهمست وهي تبوس رأسها : كلهم آولاد الله يخليهم لكم .
/
\
/
{ في فُندق الريتز كارلتون || عند الأصنصير }
/
\
/
وقف شيخ القبيلة بجانبه ريم مُقابلهم سعود !
سعود وهو يطلع بطاقته من جيبه : بس عقد القرآن هو اللي بيكون كذا ولا الباقي زي ماتبشر فيه الريم والشبكة ابيها على ذوق الريم تختارها ب نفسها بنختارها بُكرة
والريم ماتبي عرس واحنا نستبدل العرس ب ضيفة بعد ماترجع العروس من شهر العسل
شيخ القبيلة وهو يهز كتوفه ب عدم آهتمام : اذا الريم تبيه ماعندي مشكلة ، الخبر بيوصل القبيلة ومحد بيعارض بالعكس نفخر بك ياوليدي وقصاف خله علي
وغمز له عشان يفهمه سعود ، لف على الريم الواقفة ب خوف وهو متشبته ب يده
باس جبينها ب حنية : مبروك ياعروس ، ربي يوفقك وتصبحين على خير انا بمشي الوقت تأخر وهذي حزة سحور
باست رآسه ب آحترام وهمست ب آذنه : اخاف برجع معك
سعود وهو يتخصر ب استهبال مع انه ماله خلق ابدًا ماصدق ان هاليوم يخلص على خير بس حب يخفف عنها : وين اللي ب لسانه بغت تأكلني والحين خير شر ماعندها صوت لا يكون معطيني اياها بدون لسان ؟
ضحك شيخ القبيلة وهو يمشي ووراه رجال : مدري افحصها
ابتسم لها سعود ب حنية وهو يمسك كفها ب كفه ويشد عليها يخفف من رجفتها الواضحة ، مد بطاقته ومررها عشان الأصنصير مايفتح الا لـ من له جناح او غرف ب الفندق فقط يحق لهم يصعدون !
/
\
/
{ في شركة صقر & سعود || مكتب صقر الرئيسي }
/
\
/
ناظر ملاك وهو يفرك عيونه ب صدمة ، زفر نفسه ب راحة وهو يشوفها ملاك :
طيحتي قلبي
ضحكت وهو تحرر شعرها من الطرحة الرمادية المُتناسقة مع عبايتها الترابية
رمت شنطتها اليدوية على مكتبه ب أهمال : مافيه الحمدالله على السلامة ؟
ابتسم صقر ب برود وهو يولع زقارته :
من سلمتي الفرع له ؟
دخلت يدها ب شعرها وهي تنثره على كتوفها ، متجاهلة سؤال صقر :
فكرة فتح فرع ب دبي كانت ناجحة
رمى زقارته ب طفاية الدخان الشفافة على مكتبه :
يعطي سعود العافية كانت الأقتراح منه
وسع علينا مجال ب التعامل مع شركات عالمية في امريكا
وبريطانيا واسبانيا وصعب تكون فرع السعودية
هي الواجهة لذلك دبي اختيار جيد
مدت يدها وهي تأخذ اسم صقر المحفور ب شكل مذهب اضاف لمسة فخمة على فخامة اسمه الموضوع ب شكل بارز على مكتبه " صقر بن خالد آل .. "
مررت اصبعها على اسمه ب هدوء :
كانت حياة دبي مريحة لي بين اهلي وناس متعودين ع عاداتي وديانتي ماكنت شاذة ب النسبة له
محمد فيه احد دخل الشركة ؟
طاحت السماعة منه وهو يشوف مقبض الباب ينفتح
وعيونه المفتوحة على وسعها على الشخص اللي فتح الباب ب صدمة !
\
/
\
/
{ في بيت الأمام " ابو سحاب " || في حجرة احدئ البيت الطيني }
/
\
/
ارتخت عظامها وهي تشوف ام سحاب تحمل طفلها بين يدينها وتمسح الدم ب خرقة بيضاء !
لكن المُصيبة مو هنا المصيبة ان سارة تحس ب ضغط ب اسفل بطنها نفس قبل شوي
هذا مايفسر الا انها كانت حامل بتؤام ، صرخت ب آلم وهي تمسك كتف ام سحاب اللي كان قريب منها دفعت أكثر وهي تهز ام سحاب تبي تنبهها
ناظرتها ام سحاب : ماشاء الله تبارك الله حامل ب تؤام " حطت الأول على صدر سارة ومسكت يدها ب حنان " يالله يايمه ادفعي مابقى شي
ناظرتها سحاب برحمة وهي تشوف سارة تبكي بكاء يقطع القلوب ووجها ابيض ناشف من اي نقطة دم وصراخها يسمعه سابع جار من كثر صراخ سارة كانت مزوعجة بالبداية بس الآن عادي تعودت سارة صار لها ثلاث ساعات وهي تبكي وتصرخ كانت الساعة 10 تماما والآن وحدة و45 دقيقة !
كان الجدار الابيض مصفر اكثر من وجهها ، مررت الخرقة وهي تمسح جبينها وتسمي عليها ب آسم الله
بكت سحاب من بُكاء سارة وهي تأخذ طفلها الاولى اللي كان يبكي خوفًا من بكاء امه وبكاء مابعد الولادة ، صرخت ب امها ب خوف : يمه اخاف تموت والله وجهها يخوف يمه تكفين خلينا نأخذ سيارة من سيارة العُمال نوديها مستشفى
" كملت كلامها بترجي " تكفين يمه البنت بتموت شوفي حتى عيونها ابيضت
ام سحاب ب عصبية من سحاب اللي توترها كان فعلا شكل سارة وحدة تحتضر لكن مابيدهم شي : استودعناها الله " صرخت بفرحة وهي تسمع بُكاء رابع يشاركهم هالحجرة " يالله يمه مابقى الا جسمه ادفعي
سارة وعيونها تغمض تدريجيا وضغطها ينخفظ ودفعها يخف وبحروف مُتقاطعة وبصوت ب الويل يوضح : معد اقدر
ام سحاب ب خوف انها يُغمى عليها ب وضع خطير مثل كذا ، هزت سارة ب حرص وهي تسحب كاس المؤية وتنثره ع وجهها وخذت عصير البُرتقال وهي ترفع رقبة سارة وتشربها غصب
رطبت شفايف سارة ب شي حالي وفتحت عيونها شوي شوي كانت فاقدة الاكل والشرب يومين وبعدها ركضت والحين تولد بدون اي طاقة مُعجزة انها قدرت تدفع واحد
شربت العصير دفعة ب ضماء وعيونها ع طفلها اللي كان ب يد سحاب وبُكاءه خف بعد ماسكتت سارة
دفعت بكل ماؤتيت من قوة مرة وحدة كان غلط لان ممكن الجنين يموت لو دفعت بقوة لكن رحمة ربي واسعة حفظ لها جنينها !
ابتسمت ام سحاب وهي تحمل الطفل الثاني وتحطه ب حضن سارة وهمست وهي تبوس رأسها : كلهم آولاد الله يخليهم لكم .
/
\
/
{ في فُندق الريتز كارلتون || عند الأصنصير }
/
\
/
وقف شيخ القبيلة بجانبه ريم مُقابلهم سعود !
سعود وهو يطلع بطاقته من جيبه : بس عقد القرآن هو اللي بيكون كذا ولا الباقي زي ماتبشر فيه الريم والشبكة ابيها على ذوق الريم تختارها ب نفسها بنختارها بُكرة
والريم ماتبي عرس واحنا نستبدل العرس ب ضيفة بعد ماترجع العروس من شهر العسل
شيخ القبيلة وهو يهز كتوفه ب عدم آهتمام : اذا الريم تبيه ماعندي مشكلة ، الخبر بيوصل القبيلة ومحد بيعارض بالعكس نفخر بك ياوليدي وقصاف خله علي
وغمز له عشان يفهمه سعود ، لف على الريم الواقفة ب خوف وهو متشبته ب يده
باس جبينها ب حنية : مبروك ياعروس ، ربي يوفقك وتصبحين على خير انا بمشي الوقت تأخر وهذي حزة سحور
باست رآسه ب آحترام وهمست ب آذنه : اخاف برجع معك
سعود وهو يتخصر ب استهبال مع انه ماله خلق ابدًا ماصدق ان هاليوم يخلص على خير بس حب يخفف عنها : وين اللي ب لسانه بغت تأكلني والحين خير شر ماعندها صوت لا يكون معطيني اياها بدون لسان ؟
ضحك شيخ القبيلة وهو يمشي ووراه رجال : مدري افحصها
ابتسم لها سعود ب حنية وهو يمسك كفها ب كفه ويشد عليها يخفف من رجفتها الواضحة ، مد بطاقته ومررها عشان الأصنصير مايفتح الا لـ من له جناح او غرف ب الفندق فقط يحق لهم يصعدون !
/
\
/
{ في شركة صقر & سعود || مكتب صقر الرئيسي }
/
\
/
ناظر ملاك وهو يفرك عيونه ب صدمة ، زفر نفسه ب راحة وهو يشوفها ملاك :
طيحتي قلبي
ضحكت وهو تحرر شعرها من الطرحة الرمادية المُتناسقة مع عبايتها الترابية
رمت شنطتها اليدوية على مكتبه ب أهمال : مافيه الحمدالله على السلامة ؟
ابتسم صقر ب برود وهو يولع زقارته :
من سلمتي الفرع له ؟
دخلت يدها ب شعرها وهي تنثره على كتوفها ، متجاهلة سؤال صقر :
فكرة فتح فرع ب دبي كانت ناجحة
رمى زقارته ب طفاية الدخان الشفافة على مكتبه :
يعطي سعود العافية كانت الأقتراح منه
وسع علينا مجال ب التعامل مع شركات عالمية في امريكا
وبريطانيا واسبانيا وصعب تكون فرع السعودية
هي الواجهة لذلك دبي اختيار جيد
مدت يدها وهي تأخذ اسم صقر المحفور ب شكل مذهب اضاف لمسة فخمة على فخامة اسمه الموضوع ب شكل بارز على مكتبه " صقر بن خالد آل .. "
مررت اصبعها على اسمه ب هدوء :
كانت حياة دبي مريحة لي بين اهلي وناس متعودين ع عاداتي وديانتي ماكنت شاذة ب النسبة له
م " هزت كتوفها بضحكة " بس ماقدرت ، مكان انتم يا اصحابي مو فيه مايسرني
صقر :
في الوقت اللي رضيتي تمسكين فيه ادارة الشركة كانت معاونة منك لنا
لو اني تضايقت يوم عرفت سبب انك رضيتي تبعدين عنا بسببي
قاطعته ملاك ب تفهم لـ كلام صقر :
لا مو عشانك اخفيت عني زواجك رحت " تكلمت ب همس طغى على صمت المكتب المُريع " سعود عرف اني أحبه
ناظرها ب صدمة وهو يقوم من كرسيه ويجلس مقابلها على الطاولة الصغيرة :
شلون ! الكل كان يقول انك تحبيني محد منتبه لـ مشاعرك تجاهه سعود
ناظرت السقف تخفي حزنها عن عيون صقر ، هزت كتوفها ب مدري :
ولا يهمني اعرف ، لأن هـ الكم ابعدتني عن سعود
خلتني اكتشف ان مشاعري تجاهه اعجاب فقط !
ناظرها صقر ب تردد وهو يركز ع ملامحها :
حتى لو قلت لك سعود بيتزوج ؟
ابتسمت وهو فاهمة ان صقر يبيها تثبت له ، مدت يدها له وهو تشير ب اصبعها اللي كان يحمل خاتم خطبتها :
الظاهر راح يكون هالشهر عندكم معاريس غير سعود . /
\
/
{ في بيت أبو ماجد || في مجلس الرجال }
/
\
/
كان يلعب ب مفاتيحه ب توتر ، هذي اول مرة من خطبها ب يشوفها
صح يحاكيها بس ماقد شافها
ندم ع قراره كثير خاف انه يحرجها ويضغط عليها ب وقت زي كذا
فز وهو يشوف مقبض الباب ينفتح ب هدوء
دخلت لمى تحمل صينية العصير ب نعومة ب وجهه شاحب خالي من اي مسحوق تجميل وجينز وتيشيرت پينك !
تكلمت ب خجل وهمس : السلام عليكم
عض شفته السفلية ب شفقة على حالها ! كانت غير تماما عن الشوفة يالله
حتى عيونها يذكرها بالنقاب ترم كامل يوديها ويجيبها حتى نظراتها تغيرت
كانت تناظر ب أنكسار وحزن !
مات ابوها وانكسر ظهرها ، ماتت امها وانكسر قلبها
طعنهم اخوهم وفقدت سندها
حتى زواجها ماراح تتهنى فيه ، فتح حضنه لها غصبًا عنه
كان شكلها رغم نعومتها الا انها ماخفى حزنها
ناظرته لمى ب عيون دامعة كانه فهم حاجتها من دون ماتحكي
شخص حس ب حاجتها لـ صدر قوي يضمها
يفهمها ان باقي شي يستاهل تعيش عشانه
رمت نفسها ب حضنه وهي تبكي ب آلم وانكسار ، شدت على ثوب تميم وهي تدفن وجهها ب حضنه الدافي
تكلمت والحكي ب الموت يطلع منها : راحوا تميم
شد عليها وهو يمسح على شعرها ب حنية : عظم الله اجرك وجمعك فيهم ب الجنة
الحين مايبون بكاءك ولا حزنك يبون تردين الجميل اللي عاشوا 24 سنة يعطونك اياه يبونك تنفعينهم ب قبرهم ب صدقة ب دعوة ب ذكر حسن
اذا مات آبن آدم انقطع عمله الا من ثلاث صدقة جارية ، علم ينتفع به او ولد صالح يدعو له
مسحت دموعها وهي تفكر ب حكي تميم اللي كان صحيح 100٪ ماراح تنفع احد ب بكيها وحزنها حتى نفسها بالعكس تضرهم
ابتسم تميم وهو يشوفها بدت تهدي ، قبص خدودها وهو يغير صوته : ودلبس والله اللي تسمع الكلام
ضحكت لمى غصب ع طريقة حكيه : خير تميم /
\
/
\
{ في بيت ابو سحاب || في جلستهم الشعبية الدائمة }
/
\
/
\
كان واقف بصدمة وهو يسمع القصة من ام سحاب اللي كان تقصها له وبحضنها واحد من الأولاد
والثاني مع سحاب تهزه ب حنية
ابو سحاب وهو يناظر الاطفال ب خوف :
لا تورطنا خلونا نوديها المدينة ونبلغ الشرطة
بنت ماندري من وين ولا وين اهلها وحامل ومعها تؤم بعد
انتم ماقصرتم ولدوتها وفتحتوا لها بيتكم ورعيتوا عيالها ، الحين جاء دور الشرطة تشوف شغلها
سحاب ب تأيد لـ كلام ابوها :
اي يمه تكفين البنت والله حالتها مو طبيعية ابدا واحنا ماحنا ب دكاترة نخليها عندنا
ام سحاب ب عدم رضا عن كلامها ، قلبها رق لـ الضعيفة غصب
وعلى كلامها عندها ولد بس ماتدري وينها
ولا زوجها ولا اهلها والبنت حالتها مُزرية وهذولي يبون يوصلون الموضوع الشرطة :
اذا اصبح الصباح يحلها الله
ابو سحاب ب أعتراض وهو في بيته بنت حامل !
مايدري وش قصتها ولحالها ب منطقة مقطوعة زي كذا لا هي على المدينة ولا هي على البادية
مايسكنها الا هم :
الصباح احنا صايم والشرطة تأخذ وقت لا نشقيهم معنا ولا يشقون معنا
الآن نتسحر وتغذين البنت زين وترضعين عيالها عشان ابري ذمتي امام الله
ونتوكل على الله
مدت سحاب الولد لـ حضن ابوها :
انا بجهز السحور ، وتكفى يبه انتبه للبزران تراهم امانة ب رقبتنا واحنا مبطين عن البزران من 27 سنة
وقفت ام سحاب وهي تتوجهه لـ الحجرة اللي فيها سارة ب زعل :
وانا بشوف آمهم واغذيها ب يديني والله أن قلبي ماهو مطاوعني اتركها ب هالوضع الصعب عشان خوفكم !
/
\
/
\
{ في شركة سعود & صقر || في مكتب صقر }
/
\
/
سكتت وهو يفك ملاك ب حيرة ، مايدري فعلًا هي نست سعود
او وافقت على خطبتها عشان تنساه وباقي ب قلبها مشاعر له !
سعود بلغه ب انه بياخذ بنت من البادية بس مايدري متى
تذكر سعود صح !
معقولة اهله خبروه ب قصة سارة ؟ مستحيل لو بلغوه ممكن اول واحد يكون عندي هنا هو .
بس ليش ياترى ساكتين عنه ؟
قاطع تفكيره رنين جواله يبلغه ب أتصال من رقم مجهول
من ممكن يتصل عليه هالوقت المتأخر من الليل !
رد ب استغراب وهو ينتظر صوت المُتصل
المُتصل ب استعجال : الأخ صقر بن خالد الـ .. ، بلاغ اختطاف رقم 9052 ؟
فز صقر ب آمل ، هذي الشرطة مم
صقر :
في الوقت اللي رضيتي تمسكين فيه ادارة الشركة كانت معاونة منك لنا
لو اني تضايقت يوم عرفت سبب انك رضيتي تبعدين عنا بسببي
قاطعته ملاك ب تفهم لـ كلام صقر :
لا مو عشانك اخفيت عني زواجك رحت " تكلمت ب همس طغى على صمت المكتب المُريع " سعود عرف اني أحبه
ناظرها ب صدمة وهو يقوم من كرسيه ويجلس مقابلها على الطاولة الصغيرة :
شلون ! الكل كان يقول انك تحبيني محد منتبه لـ مشاعرك تجاهه سعود
ناظرت السقف تخفي حزنها عن عيون صقر ، هزت كتوفها ب مدري :
ولا يهمني اعرف ، لأن هـ الكم ابعدتني عن سعود
خلتني اكتشف ان مشاعري تجاهه اعجاب فقط !
ناظرها صقر ب تردد وهو يركز ع ملامحها :
حتى لو قلت لك سعود بيتزوج ؟
ابتسمت وهو فاهمة ان صقر يبيها تثبت له ، مدت يدها له وهو تشير ب اصبعها اللي كان يحمل خاتم خطبتها :
الظاهر راح يكون هالشهر عندكم معاريس غير سعود . /
\
/
{ في بيت أبو ماجد || في مجلس الرجال }
/
\
/
كان يلعب ب مفاتيحه ب توتر ، هذي اول مرة من خطبها ب يشوفها
صح يحاكيها بس ماقد شافها
ندم ع قراره كثير خاف انه يحرجها ويضغط عليها ب وقت زي كذا
فز وهو يشوف مقبض الباب ينفتح ب هدوء
دخلت لمى تحمل صينية العصير ب نعومة ب وجهه شاحب خالي من اي مسحوق تجميل وجينز وتيشيرت پينك !
تكلمت ب خجل وهمس : السلام عليكم
عض شفته السفلية ب شفقة على حالها ! كانت غير تماما عن الشوفة يالله
حتى عيونها يذكرها بالنقاب ترم كامل يوديها ويجيبها حتى نظراتها تغيرت
كانت تناظر ب أنكسار وحزن !
مات ابوها وانكسر ظهرها ، ماتت امها وانكسر قلبها
طعنهم اخوهم وفقدت سندها
حتى زواجها ماراح تتهنى فيه ، فتح حضنه لها غصبًا عنه
كان شكلها رغم نعومتها الا انها ماخفى حزنها
ناظرته لمى ب عيون دامعة كانه فهم حاجتها من دون ماتحكي
شخص حس ب حاجتها لـ صدر قوي يضمها
يفهمها ان باقي شي يستاهل تعيش عشانه
رمت نفسها ب حضنه وهي تبكي ب آلم وانكسار ، شدت على ثوب تميم وهي تدفن وجهها ب حضنه الدافي
تكلمت والحكي ب الموت يطلع منها : راحوا تميم
شد عليها وهو يمسح على شعرها ب حنية : عظم الله اجرك وجمعك فيهم ب الجنة
الحين مايبون بكاءك ولا حزنك يبون تردين الجميل اللي عاشوا 24 سنة يعطونك اياه يبونك تنفعينهم ب قبرهم ب صدقة ب دعوة ب ذكر حسن
اذا مات آبن آدم انقطع عمله الا من ثلاث صدقة جارية ، علم ينتفع به او ولد صالح يدعو له
مسحت دموعها وهي تفكر ب حكي تميم اللي كان صحيح 100٪ ماراح تنفع احد ب بكيها وحزنها حتى نفسها بالعكس تضرهم
ابتسم تميم وهو يشوفها بدت تهدي ، قبص خدودها وهو يغير صوته : ودلبس والله اللي تسمع الكلام
ضحكت لمى غصب ع طريقة حكيه : خير تميم /
\
/
\
{ في بيت ابو سحاب || في جلستهم الشعبية الدائمة }
/
\
/
\
كان واقف بصدمة وهو يسمع القصة من ام سحاب اللي كان تقصها له وبحضنها واحد من الأولاد
والثاني مع سحاب تهزه ب حنية
ابو سحاب وهو يناظر الاطفال ب خوف :
لا تورطنا خلونا نوديها المدينة ونبلغ الشرطة
بنت ماندري من وين ولا وين اهلها وحامل ومعها تؤم بعد
انتم ماقصرتم ولدوتها وفتحتوا لها بيتكم ورعيتوا عيالها ، الحين جاء دور الشرطة تشوف شغلها
سحاب ب تأيد لـ كلام ابوها :
اي يمه تكفين البنت والله حالتها مو طبيعية ابدا واحنا ماحنا ب دكاترة نخليها عندنا
ام سحاب ب عدم رضا عن كلامها ، قلبها رق لـ الضعيفة غصب
وعلى كلامها عندها ولد بس ماتدري وينها
ولا زوجها ولا اهلها والبنت حالتها مُزرية وهذولي يبون يوصلون الموضوع الشرطة :
اذا اصبح الصباح يحلها الله
ابو سحاب ب أعتراض وهو في بيته بنت حامل !
مايدري وش قصتها ولحالها ب منطقة مقطوعة زي كذا لا هي على المدينة ولا هي على البادية
مايسكنها الا هم :
الصباح احنا صايم والشرطة تأخذ وقت لا نشقيهم معنا ولا يشقون معنا
الآن نتسحر وتغذين البنت زين وترضعين عيالها عشان ابري ذمتي امام الله
ونتوكل على الله
مدت سحاب الولد لـ حضن ابوها :
انا بجهز السحور ، وتكفى يبه انتبه للبزران تراهم امانة ب رقبتنا واحنا مبطين عن البزران من 27 سنة
وقفت ام سحاب وهي تتوجهه لـ الحجرة اللي فيها سارة ب زعل :
وانا بشوف آمهم واغذيها ب يديني والله أن قلبي ماهو مطاوعني اتركها ب هالوضع الصعب عشان خوفكم !
/
\
/
\
{ في شركة سعود & صقر || في مكتب صقر }
/
\
/
سكتت وهو يفك ملاك ب حيرة ، مايدري فعلًا هي نست سعود
او وافقت على خطبتها عشان تنساه وباقي ب قلبها مشاعر له !
سعود بلغه ب انه بياخذ بنت من البادية بس مايدري متى
تذكر سعود صح !
معقولة اهله خبروه ب قصة سارة ؟ مستحيل لو بلغوه ممكن اول واحد يكون عندي هنا هو .
بس ليش ياترى ساكتين عنه ؟
قاطع تفكيره رنين جواله يبلغه ب أتصال من رقم مجهول
من ممكن يتصل عليه هالوقت المتأخر من الليل !
رد ب استغراب وهو ينتظر صوت المُتصل
المُتصل ب استعجال : الأخ صقر بن خالد الـ .. ، بلاغ اختطاف رقم 9052 ؟
فز صقر ب آمل ، هذي الشرطة مم
كن يكون عندهم خبر عن سارة :
اي تفضل اخوي بشرني ؟
الضابط وهو يتبع شاشة الابتوب المعروضة قدامه وتركيزه على النقطة الزرقاء اللي كانت تمشي ب اتجاه شركة صقر :
معك أبو سيف صديق ماجد ، استلمت القضية في حال غيابه
حبيت ابلغك انا ب نسوي كمّين لـ المشتبه به ب اختطاف زوجتك
نراقبه من وقت الحادثة هو واهله جميع
قاطعه صقر ب توتر :
اعرف هذا كله ، ابي سبب اتصالكم الآن ؟ زوجتي لها خبر او ريحة خبر تطمنّا على الأقل
ابو سيف وهو يركب سيارة الشرطة :
اي ، من يوم الحادثة احمد ماستعمل سيارته كان مستعين ب سيارة ثانية مجهولة مالها لوحات والآن استخدمها وبان لنا ان وجهه أحمد شركتك
رجاء احنا بنحاوط الشركة مانبي منك الا يكون عندك علم
نزل صقر جواله بهدوء وع ملامحه التوتر مابعد استوعب الصدمة !
وهو يشوف احمد داخل وجن الآنس والآرض يتراقصون قدامه من العصبية
قرب منه بعصبية وهو يهدد صقر ب سبابته :
عندك ثلاث ثواني تقول لي مكانها " صرخ " ولا والله العظيم ان مايردني عنك الا لا خلص رشاشي ب رأسك
تنرفز صقر من اسلوبه :
نعم اخ زفت ؟ داخل وتهدد وش مكانها
قاطعه احمد ب صراخ :
لا تستغبي ، سوير وينها ؟ لا تقول مو عندي مالها غيرك وين بتطس
صرخ صقر بعدم استعياب :
وانا شدراني ؟ " استوعب سؤاله ب صدمة " سارة وينها يابن الـ .. ؟
ضحك احمد بسخرية وهو يصفق ب يده :
تعرف تمثل والله بلا استعباط وتكلم
دفه صقر ع الجدار وهو مايشوف شي قدامه من كلام احمد !
شلون سارة مايدري وينها ؟ وين بتروح يعني ب هالليل
لو الموضوع مو جدي كان احمد ماتعنى وخاطر ب نفسه ووصل هنا
الا ان الموضوع وصل حده :
زوجتي وينها ياحمد ؟ " صرخ ب قهر " تكلم ترا دمك مسترخصه
احمد وهو يحاول يبعد صقر عنه :
لو اعرف ماجايتك ! ولا تقعد تكذب انطق الكلبة وينها
تفل صقر ب وجهه وهو يوجهه له بوكس خبط ب وجهه احمد الجدار اللي كان قريب منه
رفسه ب ركبته ب معدته وهو يسدحه ويحفر رجله ب صدره :
لا جيت تتكلم عن عمتك وتاج رأسك تحترم نفسك
عشان ماشرب دمك ياحمد لا تجربني لا عصبت لا تجربني
لحس احمد الدم اللي حسهه غرق فمه وكسر له سنه من قوته ب ابتسامة استفزاز لـ صقر :
تخسي انت وياها ومن في بطنها فوقكم ياعيال الـ ..
وقفه صقر ب قوة وهو يرميه ب الجدار مسح جبينه بقوة
وهو يشوف دم احمد ع الجدار بشكل عشوائي على الجدار
لين سقط احمد ع الارض وهو يأن ب تعب
قرب حول احمد وهو يخنق رقبته ب كفوفه :
مالت عليك وع من رباك يازفت
مايدري صقر من وين ملك هالقوة كلها !
بس من قهره ماحس ب نفسه
اما احمد كان مسلم نفسه تماما لـ صقر وكأنه يعاقب نفسه
ع ضياع سارة من يده وكانه يقول ياصقر عليك فيني
انا استاهل ضيعتها من يدي واستاهل لو تذبحني وتعزمهم على دمي
انا اللي ماجبت حق اخوي استاهل كل نقطة دم تنزف مني ولا يردك الا التراب
بعد صقر عن أحمد وهو يسمع صوت ابو سيف
ب مكابرات الصوت تحت عند مدخل الشركة وبنفس الوقت
ثلاثة من رجال الشرطة يقتحمون المكتب
ابو سيف ب مكابرات الصوت :
احمد الشرطة محاوطة المكان ب الكامل ، اي حركة غبية منك بتضيعك
تعاون مع الشرطة تتعاون معك !
سلم المكبر لـ رجال الشرطة تحت وصعد بسرعة وهو رافع سلاحه تحسبًا لـ اي حركة
وخوفا من احمد له كمين من برا الشركة ويكونون مسلحين
وصل المكتب ونزل مسدسه براحة وهو يشوف رجال الشرطة تكلبش أحمد وصقر اللي يناظره ب قهر ويده ترجف .
09-10-16, 08:05 AM #36
لامارا
مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام
? العضوٌ?ھہ » 216
? التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 76,454
? نُقآطِيْ »
قرب من احمد بهدوء وهو يشوفهم يوقفونه ب الغصب : حمدان ومزعل وينهم ؟
كل اللي كانوا متواجدين ب بيت ابو صقر ب لحظة خطفكم لها
ب التوقيف باستثناءكم يالثلاثة
احمد ببرود ممزوج ب تعب وهو مافيه حيل يلف ويدور :
مفتاحي ب جيبي ، خذه وشوف المكان اللي هم فيه وكنا محتجزين سارة هناك مسجل بجهاز السيارة
صرخ صقر ب قهر وهو يتخيل سارة بينهم والله اعلم وش كانوا مسوين فيها :
مستفردين ثلاث ب حرمة يارخمة انت وياه الله
سحب طفاية الدخان بلا شعور وهو يصوبها ب راس احمد اللي سقط فاقد الوعي ع طول
ابو سيف ب عصبية وهو يرجع ع ورا ويناظر الزجاج المتناثر امامه
سحب نفسه و يحاول يقدر حالة صقر :
انت وش سويت ؟ خطا تتهجم على واحد بين رجال الشرطة كانك تتعدى على السُلطات
صقر وهو يضرب صدره : غبني يابو سيف لا تلومني
لف على رجال الشرطة : شيليوه وجيبوا له ممرض ولا يتعدى غرفة التحقيق
وسيارتين معي تروح لـ المقر المطلوب عشان الباقيين
لف لصقر وهو ينادي له رجل من الشرطة ويكلبش صقر ب اللي معه :
واسف ياخ صقر مضطر احطك بالتوقيف حسب اصابات احمد لانك تهجمت عليه بالضرب
وراح نمشط المنطقة واي خبر من زوجتك راح يكون عندك خبر /
\
/
\
{ في بيت ابو سحاب || في حجرة سارة }
/
\
/
سدحت ولدها الصغير جمبها وهي تسمي عليه ب لطف ، خذت الصحن اللي غرفته سحاب مخ
اي تفضل اخوي بشرني ؟
الضابط وهو يتبع شاشة الابتوب المعروضة قدامه وتركيزه على النقطة الزرقاء اللي كانت تمشي ب اتجاه شركة صقر :
معك أبو سيف صديق ماجد ، استلمت القضية في حال غيابه
حبيت ابلغك انا ب نسوي كمّين لـ المشتبه به ب اختطاف زوجتك
نراقبه من وقت الحادثة هو واهله جميع
قاطعه صقر ب توتر :
اعرف هذا كله ، ابي سبب اتصالكم الآن ؟ زوجتي لها خبر او ريحة خبر تطمنّا على الأقل
ابو سيف وهو يركب سيارة الشرطة :
اي ، من يوم الحادثة احمد ماستعمل سيارته كان مستعين ب سيارة ثانية مجهولة مالها لوحات والآن استخدمها وبان لنا ان وجهه أحمد شركتك
رجاء احنا بنحاوط الشركة مانبي منك الا يكون عندك علم
نزل صقر جواله بهدوء وع ملامحه التوتر مابعد استوعب الصدمة !
وهو يشوف احمد داخل وجن الآنس والآرض يتراقصون قدامه من العصبية
قرب منه بعصبية وهو يهدد صقر ب سبابته :
عندك ثلاث ثواني تقول لي مكانها " صرخ " ولا والله العظيم ان مايردني عنك الا لا خلص رشاشي ب رأسك
تنرفز صقر من اسلوبه :
نعم اخ زفت ؟ داخل وتهدد وش مكانها
قاطعه احمد ب صراخ :
لا تستغبي ، سوير وينها ؟ لا تقول مو عندي مالها غيرك وين بتطس
صرخ صقر بعدم استعياب :
وانا شدراني ؟ " استوعب سؤاله ب صدمة " سارة وينها يابن الـ .. ؟
ضحك احمد بسخرية وهو يصفق ب يده :
تعرف تمثل والله بلا استعباط وتكلم
دفه صقر ع الجدار وهو مايشوف شي قدامه من كلام احمد !
شلون سارة مايدري وينها ؟ وين بتروح يعني ب هالليل
لو الموضوع مو جدي كان احمد ماتعنى وخاطر ب نفسه ووصل هنا
الا ان الموضوع وصل حده :
زوجتي وينها ياحمد ؟ " صرخ ب قهر " تكلم ترا دمك مسترخصه
احمد وهو يحاول يبعد صقر عنه :
لو اعرف ماجايتك ! ولا تقعد تكذب انطق الكلبة وينها
تفل صقر ب وجهه وهو يوجهه له بوكس خبط ب وجهه احمد الجدار اللي كان قريب منه
رفسه ب ركبته ب معدته وهو يسدحه ويحفر رجله ب صدره :
لا جيت تتكلم عن عمتك وتاج رأسك تحترم نفسك
عشان ماشرب دمك ياحمد لا تجربني لا عصبت لا تجربني
لحس احمد الدم اللي حسهه غرق فمه وكسر له سنه من قوته ب ابتسامة استفزاز لـ صقر :
تخسي انت وياها ومن في بطنها فوقكم ياعيال الـ ..
وقفه صقر ب قوة وهو يرميه ب الجدار مسح جبينه بقوة
وهو يشوف دم احمد ع الجدار بشكل عشوائي على الجدار
لين سقط احمد ع الارض وهو يأن ب تعب
قرب حول احمد وهو يخنق رقبته ب كفوفه :
مالت عليك وع من رباك يازفت
مايدري صقر من وين ملك هالقوة كلها !
بس من قهره ماحس ب نفسه
اما احمد كان مسلم نفسه تماما لـ صقر وكأنه يعاقب نفسه
ع ضياع سارة من يده وكانه يقول ياصقر عليك فيني
انا استاهل ضيعتها من يدي واستاهل لو تذبحني وتعزمهم على دمي
انا اللي ماجبت حق اخوي استاهل كل نقطة دم تنزف مني ولا يردك الا التراب
بعد صقر عن أحمد وهو يسمع صوت ابو سيف
ب مكابرات الصوت تحت عند مدخل الشركة وبنفس الوقت
ثلاثة من رجال الشرطة يقتحمون المكتب
ابو سيف ب مكابرات الصوت :
احمد الشرطة محاوطة المكان ب الكامل ، اي حركة غبية منك بتضيعك
تعاون مع الشرطة تتعاون معك !
سلم المكبر لـ رجال الشرطة تحت وصعد بسرعة وهو رافع سلاحه تحسبًا لـ اي حركة
وخوفا من احمد له كمين من برا الشركة ويكونون مسلحين
وصل المكتب ونزل مسدسه براحة وهو يشوف رجال الشرطة تكلبش أحمد وصقر اللي يناظره ب قهر ويده ترجف .
09-10-16, 08:05 AM #36
لامارا
مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام
? العضوٌ?ھہ » 216
? التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 76,454
? نُقآطِيْ »
قرب من احمد بهدوء وهو يشوفهم يوقفونه ب الغصب : حمدان ومزعل وينهم ؟
كل اللي كانوا متواجدين ب بيت ابو صقر ب لحظة خطفكم لها
ب التوقيف باستثناءكم يالثلاثة
احمد ببرود ممزوج ب تعب وهو مافيه حيل يلف ويدور :
مفتاحي ب جيبي ، خذه وشوف المكان اللي هم فيه وكنا محتجزين سارة هناك مسجل بجهاز السيارة
صرخ صقر ب قهر وهو يتخيل سارة بينهم والله اعلم وش كانوا مسوين فيها :
مستفردين ثلاث ب حرمة يارخمة انت وياه الله
سحب طفاية الدخان بلا شعور وهو يصوبها ب راس احمد اللي سقط فاقد الوعي ع طول
ابو سيف ب عصبية وهو يرجع ع ورا ويناظر الزجاج المتناثر امامه
سحب نفسه و يحاول يقدر حالة صقر :
انت وش سويت ؟ خطا تتهجم على واحد بين رجال الشرطة كانك تتعدى على السُلطات
صقر وهو يضرب صدره : غبني يابو سيف لا تلومني
لف على رجال الشرطة : شيليوه وجيبوا له ممرض ولا يتعدى غرفة التحقيق
وسيارتين معي تروح لـ المقر المطلوب عشان الباقيين
لف لصقر وهو ينادي له رجل من الشرطة ويكلبش صقر ب اللي معه :
واسف ياخ صقر مضطر احطك بالتوقيف حسب اصابات احمد لانك تهجمت عليه بالضرب
وراح نمشط المنطقة واي خبر من زوجتك راح يكون عندك خبر /
\
/
\
{ في بيت ابو سحاب || في حجرة سارة }
/
\
/
سدحت ولدها الصغير جمبها وهي تسمي عليه ب لطف ، خذت الصحن اللي غرفته سحاب مخ
صوص لـ سارة
لفت على سحاب وهي تحرك الصحن تبيه يبرد شوي : حطيتي عليه فلفل اسود زي ماوصيتك ؟ تراه زين لـ النفاس
هزت سحاب راسها ب ايجابية وهي تنوم الطفل جمب اخوه : يمه اكيد انهم جواعة وامهم بين الحياة والموت مافيها حيل ترضعهم وماعندنا حليب صناعي لهم وش السواة ؟
ام سحاب وهي تحط مخدات ورا ظهر سارة وترفع راسها ب مخدة صغيرة عشان تقدر تأكلها وتمضغ الاكل ب طريقة سليمة :
لو لقينا بدائل الرضاعات ماهيب عندنا " تنهدت " مالهم الا امهم الله لا يحرمهم منها
سحاب باستصعاب للفكرة : يمه تبينها ترضع اثنين ؟ هي يالله تقوي نفسها تغذيها
ام سحاب وهو تضرب ب يدها خدود سارة بحنية وهي تحاول تعزز لها بالكلام : يايمة تسمعيني جامليني لين تاكلين شوي وتقدرين ترضعين هالمساكين مالهم غيرك
فتحت سارة عيونها شبه انفتاح بدون اي حركة ، ابتسمت ام سحاب وهي تأكلها اول لقمة
سحبت الخرقة وهي تسمح فمها ع طول يوم شافت سارة لفظت الاكل ورجعت عيونها تغمض من جديد
سحاب ب خوف وهي تشيل الصحن : يمه اخاف انها ميتة تكفين تلقين ابوي شبع قومي نلبسها ونمشي بها لا يصير ذنبها ب رقبتنا
تنهدت ام سحاب وهي تسحب عبايتها :
قومي قومي شورك وهداية الله حالتها ماهيب طبيعية ابدًا والله ان ماتت ان يدعون علي هالضعوف لا اهل ولا امهم
/
\
/
{ في بيت أبو مساعد || في مكان جلستهم المعتاد }
/
\
/
ام مساعد وهو تستغفر ب سبحتها : وسعود نسكت عنه ؟ انا اقول ياعبدالعزيز يدري منّا لا يدري من غيرنا
ابو مساعد ب تفكير : الولد توه معرس بالأمس واليوم بيخلص اشغال مرته
وسعود ولدي خبز ايدي لو مايشوف ب تعجيلة زواجه آمر ضروري مارضى هالزواج يتم الا ب سارة
مساعد وهو يدخل عليهم : وماتدرين وش يصير لين يجينا سعود ؟ لعل الله يحدث بعد ذلك امرًا
يمكن يكون عندنا خبر عنها والشرطة متعاونة الله يعطيهم العافية
جلس جمب عائشة اللي مدت له فنجاله وهي ملتزمة الصمت ، ماتدري وش قصة سارة ؟ بس كل اللي تعرفه انه اختهم وماقد شافتها .
ابتسم ابو مساعد وهو يناظر ام مساعد : اشوف النفسية احسن اليوم
ابتسمت ب هدوء وهي ترفع يدها متوجهه لـ القبلة :
ربي رابط على قلبي واحس براحة " همست " يارب هالراحة انها من راحة بنيتي
ناظرت عائشة ب ابتسامة : انتي ب اي شهر الحين ؟ توافقين شهر سارة
مساعد ب مقاطعة : لا سارة متعدية عيوش ب كثير ، سارة ع وجهه ولادة بس عايشة باقي لها تكة
ابو مساعد وهو يخز مساعد : بنت خالد وش صار عليها ؟
مساعد ب تأفف : يبه وش هالطاري ؟ توني برسل ورقة طلاقها لين ينتهي عزاء عمها عيب ب حق ابو صقر ارسلها ب هالوقت الصعب
ابو مساعد ب سخرية : زين طلع فيك ذرة اخلاق
خزت عايشة مساعد اللي رجعت علاقتهم لطيفة من قالها انه سلم اميرة ورقة طلاقها !
من بدايتها ب يكذب عليها .
/
\
/
\
{ في مدينة الملك فهد الطبية || في غرفة الطوارئ }
/
\
/
كان ابو سحاب واهله واقفين ب سيب الأنتظار ! تحسبًا لـ اي سؤال قبل مايمشون وتنفيذ رغبة ام سحاب اللي رفضت تطلع لين تتطمن على سارة
طلعت الممرضة وبيدها استمارة ب بيانات المريض والاطفال :
اعتذر ياعزيزتي بس ماقدر ادخل الاطفال الحضانة ولا نقدر نكمل اسعافات الأم بدون معلومات عن مين متواجد عندنا
ابو سحاب : يابنيتي المستشفى طلب الشرطة عشان نبلغهم عن البنت !
احنا فاعليين خير شفنا البنت ب هالحالة شلناها مع عيالها وجبناها
الممرضة ب تفهم لـ حالتهم : على عيني ياخالي ، عشان حالة الأم خطرة وانتم مالكم فيها علاقة مضطرين نستقبلها الى وصول الشرطة اهم شي ان السلطات لها خبر عشان نكون متنازلين عن اي مسوؤليات تواجهنا
سحاب ب حرص : والأطفال ؟
الممرضة وهو تشوف الدكتور الجديد اللي يطبق عندهم : وهذا الدكتور فهد وصل راح يكون مسوؤل عن حالتها " ابتسمت لهم " هذا دكتور جديد يطبق عندنا بعد مانخلص تقدرون تستفسرون عن الحالة عنده
ام سحاب ب رفض لفكرة طبيب يعالجها :
يابنتي نبي دكتورة ! ماهي تنقيص من قدرك ولكن احنا مانرضاها
ابتسم فهد ب تفهم لهم : من عيوني ياخالة
لف للممرضة ب استفسار : هل املك صلاحيات ب اني
احول هالحالة لـ دكتورة سناء وانا استلم الحالة اللي عندها ؟
هزت راسها ب ايجابية :
اذا الرفض من اهل المريضة مايقولون لا .
لف لهم فهد ب ابتسامة :
الآن نستدعي لك دكتورة بس لا تضيقين خاطرك ، تامريني ياخالة ب شيء ثاني ؟
ابتسمت له ام سحاب : الله يريحيك و يوفقك يابو " سكتت وهي تناظره ب معنى شـ كنيتك "
ضحك فهد : ابو خالد " مد يده وهو يصافح ابو سحاب " معك فهد بن خالد آل .. ف حال اي شي تحتاجوني فيه راح تلاقوني
مشى مع الممرضة وهو يدخل يده
في جيوب الروب الطبي الأبيض : وش اسوي الحين بعد ؟
فرك المنطقة اللي بين حواجبه ب آلم من الصداع
ضحكت وهي تشوف القائمة ب يدها :
مابعد شفت شي
الحين مافيه شي بنمر على الحضانة وشغله بسيطة تخص الممرض الفني غالبًا
بس بما انك دكتور هنا وتطبق ضروري انك تتعرف على كل شي
قاطعها فهد وهو يأشر على وحدة من الغرف اللي كان جدارها قزاز وعليها رسومات ط
لفت على سحاب وهي تحرك الصحن تبيه يبرد شوي : حطيتي عليه فلفل اسود زي ماوصيتك ؟ تراه زين لـ النفاس
هزت سحاب راسها ب ايجابية وهي تنوم الطفل جمب اخوه : يمه اكيد انهم جواعة وامهم بين الحياة والموت مافيها حيل ترضعهم وماعندنا حليب صناعي لهم وش السواة ؟
ام سحاب وهي تحط مخدات ورا ظهر سارة وترفع راسها ب مخدة صغيرة عشان تقدر تأكلها وتمضغ الاكل ب طريقة سليمة :
لو لقينا بدائل الرضاعات ماهيب عندنا " تنهدت " مالهم الا امهم الله لا يحرمهم منها
سحاب باستصعاب للفكرة : يمه تبينها ترضع اثنين ؟ هي يالله تقوي نفسها تغذيها
ام سحاب وهو تضرب ب يدها خدود سارة بحنية وهي تحاول تعزز لها بالكلام : يايمة تسمعيني جامليني لين تاكلين شوي وتقدرين ترضعين هالمساكين مالهم غيرك
فتحت سارة عيونها شبه انفتاح بدون اي حركة ، ابتسمت ام سحاب وهي تأكلها اول لقمة
سحبت الخرقة وهي تسمح فمها ع طول يوم شافت سارة لفظت الاكل ورجعت عيونها تغمض من جديد
سحاب ب خوف وهي تشيل الصحن : يمه اخاف انها ميتة تكفين تلقين ابوي شبع قومي نلبسها ونمشي بها لا يصير ذنبها ب رقبتنا
تنهدت ام سحاب وهي تسحب عبايتها :
قومي قومي شورك وهداية الله حالتها ماهيب طبيعية ابدًا والله ان ماتت ان يدعون علي هالضعوف لا اهل ولا امهم
/
\
/
{ في بيت أبو مساعد || في مكان جلستهم المعتاد }
/
\
/
ام مساعد وهو تستغفر ب سبحتها : وسعود نسكت عنه ؟ انا اقول ياعبدالعزيز يدري منّا لا يدري من غيرنا
ابو مساعد ب تفكير : الولد توه معرس بالأمس واليوم بيخلص اشغال مرته
وسعود ولدي خبز ايدي لو مايشوف ب تعجيلة زواجه آمر ضروري مارضى هالزواج يتم الا ب سارة
مساعد وهو يدخل عليهم : وماتدرين وش يصير لين يجينا سعود ؟ لعل الله يحدث بعد ذلك امرًا
يمكن يكون عندنا خبر عنها والشرطة متعاونة الله يعطيهم العافية
جلس جمب عائشة اللي مدت له فنجاله وهي ملتزمة الصمت ، ماتدري وش قصة سارة ؟ بس كل اللي تعرفه انه اختهم وماقد شافتها .
ابتسم ابو مساعد وهو يناظر ام مساعد : اشوف النفسية احسن اليوم
ابتسمت ب هدوء وهي ترفع يدها متوجهه لـ القبلة :
ربي رابط على قلبي واحس براحة " همست " يارب هالراحة انها من راحة بنيتي
ناظرت عائشة ب ابتسامة : انتي ب اي شهر الحين ؟ توافقين شهر سارة
مساعد ب مقاطعة : لا سارة متعدية عيوش ب كثير ، سارة ع وجهه ولادة بس عايشة باقي لها تكة
ابو مساعد وهو يخز مساعد : بنت خالد وش صار عليها ؟
مساعد ب تأفف : يبه وش هالطاري ؟ توني برسل ورقة طلاقها لين ينتهي عزاء عمها عيب ب حق ابو صقر ارسلها ب هالوقت الصعب
ابو مساعد ب سخرية : زين طلع فيك ذرة اخلاق
خزت عايشة مساعد اللي رجعت علاقتهم لطيفة من قالها انه سلم اميرة ورقة طلاقها !
من بدايتها ب يكذب عليها .
/
\
/
\
{ في مدينة الملك فهد الطبية || في غرفة الطوارئ }
/
\
/
كان ابو سحاب واهله واقفين ب سيب الأنتظار ! تحسبًا لـ اي سؤال قبل مايمشون وتنفيذ رغبة ام سحاب اللي رفضت تطلع لين تتطمن على سارة
طلعت الممرضة وبيدها استمارة ب بيانات المريض والاطفال :
اعتذر ياعزيزتي بس ماقدر ادخل الاطفال الحضانة ولا نقدر نكمل اسعافات الأم بدون معلومات عن مين متواجد عندنا
ابو سحاب : يابنيتي المستشفى طلب الشرطة عشان نبلغهم عن البنت !
احنا فاعليين خير شفنا البنت ب هالحالة شلناها مع عيالها وجبناها
الممرضة ب تفهم لـ حالتهم : على عيني ياخالي ، عشان حالة الأم خطرة وانتم مالكم فيها علاقة مضطرين نستقبلها الى وصول الشرطة اهم شي ان السلطات لها خبر عشان نكون متنازلين عن اي مسوؤليات تواجهنا
سحاب ب حرص : والأطفال ؟
الممرضة وهو تشوف الدكتور الجديد اللي يطبق عندهم : وهذا الدكتور فهد وصل راح يكون مسوؤل عن حالتها " ابتسمت لهم " هذا دكتور جديد يطبق عندنا بعد مانخلص تقدرون تستفسرون عن الحالة عنده
ام سحاب ب رفض لفكرة طبيب يعالجها :
يابنتي نبي دكتورة ! ماهي تنقيص من قدرك ولكن احنا مانرضاها
ابتسم فهد ب تفهم لهم : من عيوني ياخالة
لف للممرضة ب استفسار : هل املك صلاحيات ب اني
احول هالحالة لـ دكتورة سناء وانا استلم الحالة اللي عندها ؟
هزت راسها ب ايجابية :
اذا الرفض من اهل المريضة مايقولون لا .
لف لهم فهد ب ابتسامة :
الآن نستدعي لك دكتورة بس لا تضيقين خاطرك ، تامريني ياخالة ب شيء ثاني ؟
ابتسمت له ام سحاب : الله يريحيك و يوفقك يابو " سكتت وهي تناظره ب معنى شـ كنيتك "
ضحك فهد : ابو خالد " مد يده وهو يصافح ابو سحاب " معك فهد بن خالد آل .. ف حال اي شي تحتاجوني فيه راح تلاقوني
مشى مع الممرضة وهو يدخل يده
في جيوب الروب الطبي الأبيض : وش اسوي الحين بعد ؟
فرك المنطقة اللي بين حواجبه ب آلم من الصداع
ضحكت وهي تشوف القائمة ب يدها :
مابعد شفت شي
الحين مافيه شي بنمر على الحضانة وشغله بسيطة تخص الممرض الفني غالبًا
بس بما انك دكتور هنا وتطبق ضروري انك تتعرف على كل شي
قاطعها فهد وهو يأشر على وحدة من الغرف اللي كان جدارها قزاز وعليها رسومات ط
فولية : هذي ؟
هزت رأسها بايجابية وهي تستند على باب الحضانة
بين ما فهد دخل يسكتشفها ب تأمل
لف بيسألها عن طفل كان غير عن الاطفال ، كان ب سرير عناية وعليه اسلاك كثيرة
وحالته يُرثى لها
سكتت وهو يشوف الممرضة الفلبينة تدخل ب سرير طفلين
ناظرتها الممرضة السعودية :
هذولي تبع اللي ولدت بشهرها الثامن ؟
الممرضة الفلبينة ب لهجتها الركيكة :
ايوا نيرس مافيه كمل شهرهم مافيه اجلس مع الاطفال الطبيعين فيه ودي مكان ثاني
كانت تحكي وفهد بعيد كليًا عنهم وعيونهم على هالطفلين
مايدري وش اللي هزه تجاههم غصب !
شي فيه حسه ركض الى هالسريرين
يالله وش هالشعور الغريب ؟ مو من زود حبي للأطفال
ممكن لانهم تؤام جذوبني
ركض وهو يطرد الافكار من رأسه ويناظر ساعة المستشفى الكبيرة والآذان متبقي عليه دقايق !
بيلحق يشرب موية قبل دخول وقت الفجر وصيام اول يوم رمضان من هالسنة .
/
\
/
\
{ في البيت الخشبي || عند ابو سيف ورجال الشرطة }
/
\
/
\
كان يمشي ب كشافه الصغير ب يده وهو يمشط المنطقة مع الرجال المُختصين لـ الحيطة والتكفير عن تأنيب الضمير
وانه يقف يوم القيامة امام الله وهو واثق ب انه ادى عمله على اكمل وجهه خوفًا من انه اخذ مال لا يستحقه
ويصبح ب بطنه مال حرام !
ماجمل من يضع الله امامه في كل اموره ، سينور الله بصيرته .
قطع تدقيقه صراخ ب اسمه من فوق البيت الخشبي
رفع رأسه وهو يوجهه الكشاف له يحاول يميز من يناديه
استغرب من مكانه واستنجاده ب ابو سيف
مشى وهو يصعد الدرج الخشبي نفس اللي مشته سارة وب فمه كشافه عاض عليه ب اسنانه
بسرعة وخوف لا ينكسر فيه من ردئ خشبه
نط اخر درجتين وهو يمسك الكشاف ب يده
مشى وهو ينور المكان اللي كان واقف الشرطي عنده
فتحه عيونه على وسعها وهو يشوف بقعتين دم ، لبس قفازه المخصص
وهو يمسح الدم ب اصبعه
كان جاف نوعًا ما !
وكأنه مامر عليه وقت طويل !
فسخ القفاز وهو يحطه ب جنب القطعة
ويخرج بطاقة صفراء مكتوب عليها " 1 " ويحطها عنده :
استدعي احد رجال الطب الجنائي وتشوفون يرجع لـ مين
وتوصلون لي الملف مابي افطر بكرة المغرب الا وهو بيدي
نزل من السلم وهو يدعي الله في ثلث الليل وصباح اول ليالي رمضان يقترب منها
انه يقويه ويعينه على هالقضية
ويقلل من عقليات احمد وقبيلته المُتخلفة
ابتسم وهو يشوف رجال الشرطة يوزعون علب موية قبل الأذان
وكان هذا سحورهم !
بدون اكل فقط شرب وهو يكرفون 24 ساعة
لأجل راحة شعب كامل ، عشان شعب تنام عينه مرتاحة بسببهم بعد الله .
/
\
/
\
{ في مدينة الملك فهد الطبية || في سيب الطوارئ }
/
\
/
\
وقف وهو يتلفت ب عيونه مع الممرض اللي كان يدله على اللي وصلوا مريضة ب حال حرجة !
قرب منهم وهو يصافح ابو سحاب ب ابتسامة :
السلام عليكم ، رمضان كريم اعاننا الله على صيامه وقيامه
ابتسم له ابو سحاب وهو يمسح على يده :
علينا وعليك يابوك
جلس جمبه وهو يطلع قلمه ، ويجهز اوراقه :
معك الضابط اللي ارسلوه عشان المريضة اللي جبتوها تقدرون تفيدوني ب اي معلومة عنها ؟
ابو سحاب ب ترجي :
والله العظيم حتى اسمها مانعرفها " شرح له قصة سارة كاملة "
الضابط وهو يبوس راس ابو سحاب ب احترام لـ سنه :
اعذرني يابوي تعبتك معي وانت صايم
امسحها ب وجهي بس هذي اجراءات قانونية مجبور عليها
خصوصا المستشفى يقولون ولدت ولادة مبكرة
ب اعتداءات واضحة مثل الضرب وظهرها متأذي وبطنها متأذي
" مد له ورقة وسلمه القلم "
وقع فقط هنا عشان تخلي مسؤوليتك وبعدها تقدر تمشي
مسك ابو سحاب الورقة على خروج ممرضة من غرفة سارة
وهي تفسخ كمامتها :
حضرة الضابط المستدعي من قبل الدكتور فهد ؟
ملف المريضة عندنا لان دمها متطابق
مع تحاليل دم قد سوتها عندنا ، وكان عندها زيارات فحص الحمل والسونار قبل الولادة
لف على ابو سحاب وهو يأخذ الورقة منه
وقفه ابو سحاب وهو يمسك يده :
رقمي مسجل اذا وصلوا اهل البنت ابيك تدلهم عليه يكلمونا ويطمنونا والله معي حرمة منهبلة عليها
ابتسم له الضابط وهو يدخل قلمه ب جيبه : تأمر آمر على هالخشم ياشيخ
/
\
{ في مكتب ابو سيف || في مركز الشرطة }
/
\
/
قبل آذان المغرب ب دقائق ، دف الباب ب رجله وهو يحمل بين يده ملفات كثيرة ناقلة من مكتب ماجد لـ مكتبه !
رماها على مكتبه ب بعثرة وهو يمسك رآسه ، داهمته دوخة مفاجاءة
من الصيام والاجهاد
مانام الا ساعتين وصحى ورجع يمسك دوام ماجد .
سحب الكرسي لـ محل وقوفه وهو يمسج رأسه ب تعب
سحب مصحفه وهو يناظر الساعة اللي تشير الى الساعة 6 وكم دقيقة مابقى شي ع آذان المغرب .
قاطع بسملته دقات ضرب باب المُتتالية !
تأفف ب ضيقة وهو يتعوذ من ابليسه
حط مصفحه ب جمبه وهو يسمح له ب الدخول
دخل الشرطي ب ابتسامة وهو يخبي ملفه ورا ظهره :
وين بشارتي ؟ بسرعة قبل يأذن المغرب وتفطر وابلش
ابو سيف ب تعب :
تكفى والله مالي خلق ، وش عندك ؟
الشرطي وهو يجلس قدامه :
السالفة طال عمرك ان الدم طابق دم سارة ، والبشارة مو هنا البشارة ان بحدود الساعة 7 الصبح جانا بلاغ ب فتاة ب مكان بعيد
هزت رأسها بايجابية وهي تستند على باب الحضانة
بين ما فهد دخل يسكتشفها ب تأمل
لف بيسألها عن طفل كان غير عن الاطفال ، كان ب سرير عناية وعليه اسلاك كثيرة
وحالته يُرثى لها
سكتت وهو يشوف الممرضة الفلبينة تدخل ب سرير طفلين
ناظرتها الممرضة السعودية :
هذولي تبع اللي ولدت بشهرها الثامن ؟
الممرضة الفلبينة ب لهجتها الركيكة :
ايوا نيرس مافيه كمل شهرهم مافيه اجلس مع الاطفال الطبيعين فيه ودي مكان ثاني
كانت تحكي وفهد بعيد كليًا عنهم وعيونهم على هالطفلين
مايدري وش اللي هزه تجاههم غصب !
شي فيه حسه ركض الى هالسريرين
يالله وش هالشعور الغريب ؟ مو من زود حبي للأطفال
ممكن لانهم تؤام جذوبني
ركض وهو يطرد الافكار من رأسه ويناظر ساعة المستشفى الكبيرة والآذان متبقي عليه دقايق !
بيلحق يشرب موية قبل دخول وقت الفجر وصيام اول يوم رمضان من هالسنة .
/
\
/
\
{ في البيت الخشبي || عند ابو سيف ورجال الشرطة }
/
\
/
\
كان يمشي ب كشافه الصغير ب يده وهو يمشط المنطقة مع الرجال المُختصين لـ الحيطة والتكفير عن تأنيب الضمير
وانه يقف يوم القيامة امام الله وهو واثق ب انه ادى عمله على اكمل وجهه خوفًا من انه اخذ مال لا يستحقه
ويصبح ب بطنه مال حرام !
ماجمل من يضع الله امامه في كل اموره ، سينور الله بصيرته .
قطع تدقيقه صراخ ب اسمه من فوق البيت الخشبي
رفع رأسه وهو يوجهه الكشاف له يحاول يميز من يناديه
استغرب من مكانه واستنجاده ب ابو سيف
مشى وهو يصعد الدرج الخشبي نفس اللي مشته سارة وب فمه كشافه عاض عليه ب اسنانه
بسرعة وخوف لا ينكسر فيه من ردئ خشبه
نط اخر درجتين وهو يمسك الكشاف ب يده
مشى وهو ينور المكان اللي كان واقف الشرطي عنده
فتحه عيونه على وسعها وهو يشوف بقعتين دم ، لبس قفازه المخصص
وهو يمسح الدم ب اصبعه
كان جاف نوعًا ما !
وكأنه مامر عليه وقت طويل !
فسخ القفاز وهو يحطه ب جنب القطعة
ويخرج بطاقة صفراء مكتوب عليها " 1 " ويحطها عنده :
استدعي احد رجال الطب الجنائي وتشوفون يرجع لـ مين
وتوصلون لي الملف مابي افطر بكرة المغرب الا وهو بيدي
نزل من السلم وهو يدعي الله في ثلث الليل وصباح اول ليالي رمضان يقترب منها
انه يقويه ويعينه على هالقضية
ويقلل من عقليات احمد وقبيلته المُتخلفة
ابتسم وهو يشوف رجال الشرطة يوزعون علب موية قبل الأذان
وكان هذا سحورهم !
بدون اكل فقط شرب وهو يكرفون 24 ساعة
لأجل راحة شعب كامل ، عشان شعب تنام عينه مرتاحة بسببهم بعد الله .
/
\
/
\
{ في مدينة الملك فهد الطبية || في سيب الطوارئ }
/
\
/
\
وقف وهو يتلفت ب عيونه مع الممرض اللي كان يدله على اللي وصلوا مريضة ب حال حرجة !
قرب منهم وهو يصافح ابو سحاب ب ابتسامة :
السلام عليكم ، رمضان كريم اعاننا الله على صيامه وقيامه
ابتسم له ابو سحاب وهو يمسح على يده :
علينا وعليك يابوك
جلس جمبه وهو يطلع قلمه ، ويجهز اوراقه :
معك الضابط اللي ارسلوه عشان المريضة اللي جبتوها تقدرون تفيدوني ب اي معلومة عنها ؟
ابو سحاب ب ترجي :
والله العظيم حتى اسمها مانعرفها " شرح له قصة سارة كاملة "
الضابط وهو يبوس راس ابو سحاب ب احترام لـ سنه :
اعذرني يابوي تعبتك معي وانت صايم
امسحها ب وجهي بس هذي اجراءات قانونية مجبور عليها
خصوصا المستشفى يقولون ولدت ولادة مبكرة
ب اعتداءات واضحة مثل الضرب وظهرها متأذي وبطنها متأذي
" مد له ورقة وسلمه القلم "
وقع فقط هنا عشان تخلي مسؤوليتك وبعدها تقدر تمشي
مسك ابو سحاب الورقة على خروج ممرضة من غرفة سارة
وهي تفسخ كمامتها :
حضرة الضابط المستدعي من قبل الدكتور فهد ؟
ملف المريضة عندنا لان دمها متطابق
مع تحاليل دم قد سوتها عندنا ، وكان عندها زيارات فحص الحمل والسونار قبل الولادة
لف على ابو سحاب وهو يأخذ الورقة منه
وقفه ابو سحاب وهو يمسك يده :
رقمي مسجل اذا وصلوا اهل البنت ابيك تدلهم عليه يكلمونا ويطمنونا والله معي حرمة منهبلة عليها
ابتسم له الضابط وهو يدخل قلمه ب جيبه : تأمر آمر على هالخشم ياشيخ
/
\
{ في مكتب ابو سيف || في مركز الشرطة }
/
\
/
قبل آذان المغرب ب دقائق ، دف الباب ب رجله وهو يحمل بين يده ملفات كثيرة ناقلة من مكتب ماجد لـ مكتبه !
رماها على مكتبه ب بعثرة وهو يمسك رآسه ، داهمته دوخة مفاجاءة
من الصيام والاجهاد
مانام الا ساعتين وصحى ورجع يمسك دوام ماجد .
سحب الكرسي لـ محل وقوفه وهو يمسج رأسه ب تعب
سحب مصحفه وهو يناظر الساعة اللي تشير الى الساعة 6 وكم دقيقة مابقى شي ع آذان المغرب .
قاطع بسملته دقات ضرب باب المُتتالية !
تأفف ب ضيقة وهو يتعوذ من ابليسه
حط مصفحه ب جمبه وهو يسمح له ب الدخول
دخل الشرطي ب ابتسامة وهو يخبي ملفه ورا ظهره :
وين بشارتي ؟ بسرعة قبل يأذن المغرب وتفطر وابلش
ابو سيف ب تعب :
تكفى والله مالي خلق ، وش عندك ؟
الشرطي وهو يجلس قدامه :
السالفة طال عمرك ان الدم طابق دم سارة ، والبشارة مو هنا البشارة ان بحدود الساعة 7 الصبح جانا بلاغ ب فتاة ب مكان بعيد
عن المدينة حامل وولدت هناك وجابوها هنا
وطابق ملفها ب المستشفى " سارة بنت عبدالعزيز الـ .. "
عرفوها من دمها !
ورحت اطابق بين الدم الموجود عندنا مع دمها وطلع نفسه
ناظره ابو سيف بصدمة :
يعني هي نفسها نفسها ولدت !
الشرطي :
اي ولادة مبكرة ناتجة عن اعتداءات بدنية
من ضرب واجهاد
وشكلها والله اعلم من أحمد والأم حالتها سيئة بس عيالها كويسين
نقز ابو سيف وهو يبوس رأس ب فرحة :
ياشيخ رح الله يرزقك من حيث لا تحتسب على خبر ينسيك تعب اليوم كله .
/
\
/
\
{ في بيت أبو مساعد || على مائدة الفطور }
/
\
/
\
كانوا مجتمعين على مائدة الفطور ، يستغفرون ويسبحون ويهللون بانتظار آذان المغرب لـ يبللون ريقهم ب ماء وتمر اقتداء ب سنة محمد صل الله عليه وسلم
الا ام مساعد اللي كانت منعزلة عنهم ب مكان منفرد ، رافعة يدها متُجه لـ القبلة مرتجية من في السماء
من وعد ب ان " للصائم عند فطره دعوةٍ لا تُرد "
يديين ام انفطر قلبها على آبنة ضعيفة خالية من اي سند ، آبنة وحيدة وليس كذلك بل تحمل ب احشاءها " حفيدها "
ام مساعد ب ترجي :
يامن رزق مريم ولد من دون زوج ، وانقذ يونس من بطن الحوت ،
ورفع عيسى عنده الى يوم الساعة ، وطمس اعين الكفار عن محمد ،
و رزق عمرآن بعد ثلاثين سنة من عقم زوجته ب مريم ،
واستجبت دعوة نوح عندما قال : " ربي لا تذر على الارض من الكافرين ديارا "
وخلت الارض من كل كفار
اسالك ب كل اسم لك كما اعدت بصر ابو يوسف ب عودة ابنه
تقر عيني ب عودة بنتي يارب
قاطع دعوتها صوت ابو مساعد اللي كان وراها .
اللي كان وراها من فترة وهو يسمع استغاثتها ب رب العالمين
مسح على عيونه ب طرف شماغه ، خشوعها قشعر بدنه وقلبه القاسي : اذن ، افطري يالله ننتظرك
مشى للمغاسل وهو يخفي دموعه عنهم ، لو صوته فضحه
مهما قسى يبقى اب !
رفعت عائشة جيك الموية مع صوت المؤذن اللي صدى صوته ب الحارة
ب تعبئ كاسات الموية الفارغة وتكسب اجر الصائمين فز مساعد ب عصبية وهو يسحب جيك الموية من يدها : غبية انتي ؟ ماتحسين ؟ ثقييل
تشيلينه وانتي حامل كل هذي سناعة
ارتاعت عائشة من انفعاله :
بسم الله علي ، شوي شوي لا تأكلني
مساعد ب عصبية :
يالله بس لا اشوفك متحركة ماستغنيت عن ولدي
يكفي اليوم حوستك بالمطبخ تحسبيني راضي عنها بس مابي اجرح صيامي فيك
عائشة وقفت وهي تتخصر قدامه :
من فطر فيه صائما كان مغفرة لذنوبه وعتق رقبته من النار وكان له مثل أجره من غير أن ينتقص من أجره شيء ، ثانيًا يقولون الواحد تتربط شياطينه برمضان ليش ماربطوك ؟
ناظرها ب صدمة وهو يلف يدها :
ماتتوبين انتي ؟ ماتتسنعين ؟ خذيت حرمة فوق راسي ولا عقلتي
ضحكت عائشة وهي تحاول تفك يدها منها :
لا خلاص صارت عندي مناعة
قاطع حكيها رنين جوال مساعد على دخول ابو مساعد وام مساعد .
اشر لـ عائشة ب معنى " اصبري علي " جلس وهو يشوف الرقم ب استغراب
كان رقم مجهول ، بس من بيتصل عليه هالوقت ؟ محد فاضي يلعب
وهذا جواله الخاص بعد مو جوال الشغل
رفعه وهو يجاوب على المُتصل ، قاطعه صوت المتصل ب تأكيد :
جوال مساعد بن عبدالعزيز الـ .. ؟
مساعد وهو يشرب كأس الموية ب تروي : وش اقدر اخدمك فيه ؟
الشرطي وهو يناظر الملف اللي قدامه :
نتصل عليك من مركز الشرطة ، عندنا بلاغ ب اسم سارة عبدالعزيز " حالة اختطاف " وعندنا رقميين
زوجها واخوها ، زوجها ب التوقيف ومافيه الا رقمك
نشف ريق مساعد رغم انه رشف قدر كافي انه يرويه
لكن اسم اخته فز ب عروقه غصب ! عمر الدم ماكان ماء
وش راح يقولون يبشرونه ولا يعزونه ؟
الشرطي ب استرسال :
تم العثور على اختك ، متواجدة ب مدينة الملك فهد الطبية غرفة " 000 " والحمدالله على سلامتها ومبروك ماجاكم
ضحك غصب ضحك فرح ضحك ضحك فقده من زمان !
مهما قسى على اخته ونبذها يموت وهي بعيدة ، ضحك فرحة ب مشاعر غريبة اول مرة يمر فيها : ولدت ؟
الشرطي وهو يبتسم على صوت مساعد اللي بان ب نبرته الفرح :
تؤام ، ولديين .
ناظر امه وابوه وهو يضحك ب هسترية مايدري وش يقول وش يسوي
لسانه مايساعده ولا رجوله تقويه يوقف على حيله
مالقى جمبه الا عائشة ضمها بكل ماؤتى من قوة وكانه يشاركها فرحتها
ام مساعد وقلبها ناغزها : مساعد بسم الله عليك شفيك ؟
مساعد بضحكة وهو يبوس راس امه : ولدت
عائشة ب غباء و تحسبه يقصدها : لا توني
مساعد وهو يوقف امه غصب ويجرها لـ مكان عبايتها :
سارة سارة لقوها بخير وولدت ب توام ولديين ماشاء الله
صرخت ام مساعد ب فرحة فقدتها من خمس سنين ونص !
صرخت ضحكة ب أم ردت روحها ب رد ضناها ، من فرحتها قامت عكست طريقها ماتدري وش تفكر فيه
بس كل اللي تعرفه تبي تشوف بنتها ، هي تابت ونذرت انها ماتترك بنتها لو يوقف العالم كله ضدها .
ابو مساعد ب توتر مايدري يضحك يفرح يبكي يتصنع ب مظهره القاسي كما كان دائمًا !
لكن فكرة ان بنته انجبت وهي بخير بعد ماقعد يكابر ايام ب فقدانه وهو يكذب لو باقي فيه طاقة هي نفذت ، استنزفستها هالسنين :
سيرنا لها سيرنا لا تخلونها لحالها /
\
/
\
{ في التوقيف في مرك
وطابق ملفها ب المستشفى " سارة بنت عبدالعزيز الـ .. "
عرفوها من دمها !
ورحت اطابق بين الدم الموجود عندنا مع دمها وطلع نفسه
ناظره ابو سيف بصدمة :
يعني هي نفسها نفسها ولدت !
الشرطي :
اي ولادة مبكرة ناتجة عن اعتداءات بدنية
من ضرب واجهاد
وشكلها والله اعلم من أحمد والأم حالتها سيئة بس عيالها كويسين
نقز ابو سيف وهو يبوس رأس ب فرحة :
ياشيخ رح الله يرزقك من حيث لا تحتسب على خبر ينسيك تعب اليوم كله .
/
\
/
\
{ في بيت أبو مساعد || على مائدة الفطور }
/
\
/
\
كانوا مجتمعين على مائدة الفطور ، يستغفرون ويسبحون ويهللون بانتظار آذان المغرب لـ يبللون ريقهم ب ماء وتمر اقتداء ب سنة محمد صل الله عليه وسلم
الا ام مساعد اللي كانت منعزلة عنهم ب مكان منفرد ، رافعة يدها متُجه لـ القبلة مرتجية من في السماء
من وعد ب ان " للصائم عند فطره دعوةٍ لا تُرد "
يديين ام انفطر قلبها على آبنة ضعيفة خالية من اي سند ، آبنة وحيدة وليس كذلك بل تحمل ب احشاءها " حفيدها "
ام مساعد ب ترجي :
يامن رزق مريم ولد من دون زوج ، وانقذ يونس من بطن الحوت ،
ورفع عيسى عنده الى يوم الساعة ، وطمس اعين الكفار عن محمد ،
و رزق عمرآن بعد ثلاثين سنة من عقم زوجته ب مريم ،
واستجبت دعوة نوح عندما قال : " ربي لا تذر على الارض من الكافرين ديارا "
وخلت الارض من كل كفار
اسالك ب كل اسم لك كما اعدت بصر ابو يوسف ب عودة ابنه
تقر عيني ب عودة بنتي يارب
قاطع دعوتها صوت ابو مساعد اللي كان وراها .
اللي كان وراها من فترة وهو يسمع استغاثتها ب رب العالمين
مسح على عيونه ب طرف شماغه ، خشوعها قشعر بدنه وقلبه القاسي : اذن ، افطري يالله ننتظرك
مشى للمغاسل وهو يخفي دموعه عنهم ، لو صوته فضحه
مهما قسى يبقى اب !
رفعت عائشة جيك الموية مع صوت المؤذن اللي صدى صوته ب الحارة
ب تعبئ كاسات الموية الفارغة وتكسب اجر الصائمين فز مساعد ب عصبية وهو يسحب جيك الموية من يدها : غبية انتي ؟ ماتحسين ؟ ثقييل
تشيلينه وانتي حامل كل هذي سناعة
ارتاعت عائشة من انفعاله :
بسم الله علي ، شوي شوي لا تأكلني
مساعد ب عصبية :
يالله بس لا اشوفك متحركة ماستغنيت عن ولدي
يكفي اليوم حوستك بالمطبخ تحسبيني راضي عنها بس مابي اجرح صيامي فيك
عائشة وقفت وهي تتخصر قدامه :
من فطر فيه صائما كان مغفرة لذنوبه وعتق رقبته من النار وكان له مثل أجره من غير أن ينتقص من أجره شيء ، ثانيًا يقولون الواحد تتربط شياطينه برمضان ليش ماربطوك ؟
ناظرها ب صدمة وهو يلف يدها :
ماتتوبين انتي ؟ ماتتسنعين ؟ خذيت حرمة فوق راسي ولا عقلتي
ضحكت عائشة وهي تحاول تفك يدها منها :
لا خلاص صارت عندي مناعة
قاطع حكيها رنين جوال مساعد على دخول ابو مساعد وام مساعد .
اشر لـ عائشة ب معنى " اصبري علي " جلس وهو يشوف الرقم ب استغراب
كان رقم مجهول ، بس من بيتصل عليه هالوقت ؟ محد فاضي يلعب
وهذا جواله الخاص بعد مو جوال الشغل
رفعه وهو يجاوب على المُتصل ، قاطعه صوت المتصل ب تأكيد :
جوال مساعد بن عبدالعزيز الـ .. ؟
مساعد وهو يشرب كأس الموية ب تروي : وش اقدر اخدمك فيه ؟
الشرطي وهو يناظر الملف اللي قدامه :
نتصل عليك من مركز الشرطة ، عندنا بلاغ ب اسم سارة عبدالعزيز " حالة اختطاف " وعندنا رقميين
زوجها واخوها ، زوجها ب التوقيف ومافيه الا رقمك
نشف ريق مساعد رغم انه رشف قدر كافي انه يرويه
لكن اسم اخته فز ب عروقه غصب ! عمر الدم ماكان ماء
وش راح يقولون يبشرونه ولا يعزونه ؟
الشرطي ب استرسال :
تم العثور على اختك ، متواجدة ب مدينة الملك فهد الطبية غرفة " 000 " والحمدالله على سلامتها ومبروك ماجاكم
ضحك غصب ضحك فرح ضحك ضحك فقده من زمان !
مهما قسى على اخته ونبذها يموت وهي بعيدة ، ضحك فرحة ب مشاعر غريبة اول مرة يمر فيها : ولدت ؟
الشرطي وهو يبتسم على صوت مساعد اللي بان ب نبرته الفرح :
تؤام ، ولديين .
ناظر امه وابوه وهو يضحك ب هسترية مايدري وش يقول وش يسوي
لسانه مايساعده ولا رجوله تقويه يوقف على حيله
مالقى جمبه الا عائشة ضمها بكل ماؤتى من قوة وكانه يشاركها فرحتها
ام مساعد وقلبها ناغزها : مساعد بسم الله عليك شفيك ؟
مساعد بضحكة وهو يبوس راس امه : ولدت
عائشة ب غباء و تحسبه يقصدها : لا توني
مساعد وهو يوقف امه غصب ويجرها لـ مكان عبايتها :
سارة سارة لقوها بخير وولدت ب توام ولديين ماشاء الله
صرخت ام مساعد ب فرحة فقدتها من خمس سنين ونص !
صرخت ضحكة ب أم ردت روحها ب رد ضناها ، من فرحتها قامت عكست طريقها ماتدري وش تفكر فيه
بس كل اللي تعرفه تبي تشوف بنتها ، هي تابت ونذرت انها ماتترك بنتها لو يوقف العالم كله ضدها .
ابو مساعد ب توتر مايدري يضحك يفرح يبكي يتصنع ب مظهره القاسي كما كان دائمًا !
لكن فكرة ان بنته انجبت وهي بخير بعد ماقعد يكابر ايام ب فقدانه وهو يكذب لو باقي فيه طاقة هي نفذت ، استنزفستها هالسنين :
سيرنا لها سيرنا لا تخلونها لحالها /
\
/
\
{ في التوقيف في مرك
ز الشرطة }
/
\
/
كان يناظرهم ب قرف من اشكالهم المُرعبة ومثيرة لـ الريبة
اشكال اول مرة تمر عليه ب حياته ب حكم طبقته اللي معيش نفسه فيها
كان مايخالط الا الاعلى منه مستوى سوا في دراسته او ب شغله
كانت هالاشكال ممكن تسبب له نقطة سوداء ب حياته .
ماكان الا كم شخص حالهم نفس حاله وباين مشاكلهم بسيطة مثله
هو ينتظر هاليومين تمر لين يتطمنون على صحة احمد بعد رماه ب طفاية الدخان .
قاطع حبل افكاره صوت الشرطي الجهوري وهو يفتح مفتاح قضبان السجن المصدية :
صقر بن خالد آل .. ، الضابط ابو سيف يبي يشوفك ؟
فز صقر وهو يمشي ب خطوات كبيرة لـ الخارج معه
تنفس ب عمق وهو يحمد الله على الاقل هواء نظيف ، هذا وهو توقيف مو سجن مركزي
مايدري ليش فجاءة تذكر سارة كيف تحملت ب اسوء السجون سنين تعذيب وذل وهو رجال يوم واحد ماقدر يصبر
دخل مكتب ابو سيف وهو يغلق الباب وراه : بشر يارجال ؟
ابو سيف وهو يناظرها ب حزن ويلعب ب القلم على مكتبه : صقر انت رجال مؤمن ب قضاء الله وقدره واي شي يصير تأكد انه خيرة ومكتوب
والموت سنة الحياة
صرخ صقر ب تلف اعصاب : انطق يابن الناس ترا مابقى فيني حيل !
ابو سيف وهو يحاول يكتم ضحكته على شكله ، تكلم ب عصبية مصنطعة : هذا جزاتي بعطيك عيدية العيد من اول رمضان ؟
صقر وهو يحاول يستوعب كلامه بتعب مافيه حيل يفكر
ابو سيف ضحك من قلب على شكل صقر :
بارك الله لك في الموهوبين لك وشكرت الواهب وبلغ أشدهم ورزقت برهم
صقر : موهوبين ؟ برهم ؟
ابو سيف : ياغبي ولدت حرمتك
صرخ صقر ب صدمة : كذاب ! شلون
ابو سيف ب سخرية : عطست وطلعوا يركضون " بعصبية " يعني شلون ولدت بالله عليك ؟
صقر ضحك ب غباء : طيب شلون برهم ؟ هو واحد
ابو سيف وهو يطلب الصبر من الله على غباء صقر : ربي عطاكم تؤامين
نفى كلامه ب عدم تصديق لأبو سيف :
تكذب انا حدي واحد ، وزوجتي شكلك ماتدري عنها تراها بزر لو عندي بنت كانت كبرها
ناظره ابو سيف بصدمة وانفجر يضحك من غباء صقر المصدوم
لدرجة معد يقدر يرتب الحكي وباين انه ماستوعب الصدمة !
جلسه ع الكرسي المقابل وهو يمد له التمر والموية :
افطر وعين من الله خير ، الصيام لاعب بك
افطر على سُنة محمد صلِ الله عليه وسلم
وهو مازال يفكر ب كلام ابو سيف ويسترجعه حرف حرف
نزل كأس الموية من شفتيه وهو يحطه على مكتبه البُني الناعم
ب صدمة وهو يستوعب كلام سيف
بعد مافطر وتنشطت الذاكرة عنده !
لف لابو سيف اللي كان مغمض عيونه يستغفر
قبل مايقيم المسجد
صرخ وهو ينقز فوق المكتب ب فرح :
انا صرت ابو
فز ابو سيف ب خوف ب كرسيه وهو يشوف صقر طويل القامة
فوق المكتب المرتفع نوعًا ما وراسه يجول حول السقف :
لا صرت بقدونس
طب على ابو سيف من فوق وهو يضمه ب فرحة
مايدري وش قد فرحته ب هالاطفال !
اللي راح يجبر سارة ماتقدر تتركه حتى لو عرفت ان هم عياله ومستحيل تحرمه منهم وهي اللي جربت فقدان ابوها وش سبب بحياتها
ولكن الواضح ان صقر يجهل سارة ويجهلها كثييير .
/
\
/
\
{ في مدينة الملك فهد الطبية || في العناية المُركزة }
/
\
/
سحبت الممرضة الستاند الخشبي الموضوع في اعلاه حديدة تثبت اوراق المرضى لـ هذا اليوم كـ مراجعة لـ الاطباء !
وهي تبحث عن اسم " سارة "
مررت اصبعها تحت اسمها وهي توقف اصبعها عند تشخيص الحالة ب شكل بسيط
الدكتورة المسؤولة عن سارة :
نقلوها قبل نص ساعة جناحها
بس بتتم الملاحظة عليها لمدة 24 لان منطقة حساسة متاثرة عندها جدًا
لانها والدة ولادة منزلية خاطئة نوعًا ما ، ومعها نزيف وحالتها الصحية مُش ولا بد
نزلت الملف وهي تناظرهم وتحاول تمهد لهم الموضوع :
ماكذب عليكم لكن بنتكم مو بوعيها ابدًا
تصحى دقيقة وتغشى 10 ساعات ، واللي اتضح معي من هالدقيقة انها احتمال يصاحبها اكتئاب حاد
مساعد بصدمة : شلون وليش
ضحكت ام مساعد ب سخرية وهمس مايسمعه الا ولدها وزوجها :
الله يهديك كل هاللي صار معها من سنين وتقولين ليش ؟
زين مامامتت من زمان
الدكتورة وهي تمشي لـ غرفتها ويدينها في روبها :
انا اقولكم احتمال ويارب ماتصيب احتمالاتي
والاكتئاب يختلف من شخص لشخص بعضهم تأذي عيالها
وتوصل انها تقتلهم وبعضها على نفسها وبعضها على اللي حولها وبعضها بسيط ويعدي بعد النفاس
فتحت الباب وهي تدخل ب ابتسامة لطيفة : هاه ياسارة مصحصحة اليوم ان شاء الله ؟
هزت كتوفها لهم ب أسف وهي تناظرها نايمة ، طلعت وهي تسكر الباب وراها .
/
\
/
{ في آحدى اسياب المدينة الطبية || عند استقبال النساء والولادة }
/
\
/
كان عاض شفته ب توتر ويطقطق ب اصابعه على رخام الاستقبال
مفروض يفرح ب توقيع ابو سيف على خروجه ك حلاوة ولادة ابناءه
بس مايكذب خايف من سارة خايف يشوف سارة ثانية
سارة اللي صارت اغلى من عيونه تركها ب أحمد ولا كان احمد قد الأمانة وردّها له ؟
ماقد عهد من أحمد رد امانة لكن بيحسن الظن ب الله
لأول مرة بيطبق شي تعلمه من سارة
قاطع تفكيره صوت الموظف اللي علمه ب رقم غرفة سارة
مشى ب خطوات بطيئة وهو يدعي ان الغرفة بعيدة وبعيدة جدا
لكن خابت آما
/
\
/
كان يناظرهم ب قرف من اشكالهم المُرعبة ومثيرة لـ الريبة
اشكال اول مرة تمر عليه ب حياته ب حكم طبقته اللي معيش نفسه فيها
كان مايخالط الا الاعلى منه مستوى سوا في دراسته او ب شغله
كانت هالاشكال ممكن تسبب له نقطة سوداء ب حياته .
ماكان الا كم شخص حالهم نفس حاله وباين مشاكلهم بسيطة مثله
هو ينتظر هاليومين تمر لين يتطمنون على صحة احمد بعد رماه ب طفاية الدخان .
قاطع حبل افكاره صوت الشرطي الجهوري وهو يفتح مفتاح قضبان السجن المصدية :
صقر بن خالد آل .. ، الضابط ابو سيف يبي يشوفك ؟
فز صقر وهو يمشي ب خطوات كبيرة لـ الخارج معه
تنفس ب عمق وهو يحمد الله على الاقل هواء نظيف ، هذا وهو توقيف مو سجن مركزي
مايدري ليش فجاءة تذكر سارة كيف تحملت ب اسوء السجون سنين تعذيب وذل وهو رجال يوم واحد ماقدر يصبر
دخل مكتب ابو سيف وهو يغلق الباب وراه : بشر يارجال ؟
ابو سيف وهو يناظرها ب حزن ويلعب ب القلم على مكتبه : صقر انت رجال مؤمن ب قضاء الله وقدره واي شي يصير تأكد انه خيرة ومكتوب
والموت سنة الحياة
صرخ صقر ب تلف اعصاب : انطق يابن الناس ترا مابقى فيني حيل !
ابو سيف وهو يحاول يكتم ضحكته على شكله ، تكلم ب عصبية مصنطعة : هذا جزاتي بعطيك عيدية العيد من اول رمضان ؟
صقر وهو يحاول يستوعب كلامه بتعب مافيه حيل يفكر
ابو سيف ضحك من قلب على شكل صقر :
بارك الله لك في الموهوبين لك وشكرت الواهب وبلغ أشدهم ورزقت برهم
صقر : موهوبين ؟ برهم ؟
ابو سيف : ياغبي ولدت حرمتك
صرخ صقر ب صدمة : كذاب ! شلون
ابو سيف ب سخرية : عطست وطلعوا يركضون " بعصبية " يعني شلون ولدت بالله عليك ؟
صقر ضحك ب غباء : طيب شلون برهم ؟ هو واحد
ابو سيف وهو يطلب الصبر من الله على غباء صقر : ربي عطاكم تؤامين
نفى كلامه ب عدم تصديق لأبو سيف :
تكذب انا حدي واحد ، وزوجتي شكلك ماتدري عنها تراها بزر لو عندي بنت كانت كبرها
ناظره ابو سيف بصدمة وانفجر يضحك من غباء صقر المصدوم
لدرجة معد يقدر يرتب الحكي وباين انه ماستوعب الصدمة !
جلسه ع الكرسي المقابل وهو يمد له التمر والموية :
افطر وعين من الله خير ، الصيام لاعب بك
افطر على سُنة محمد صلِ الله عليه وسلم
وهو مازال يفكر ب كلام ابو سيف ويسترجعه حرف حرف
نزل كأس الموية من شفتيه وهو يحطه على مكتبه البُني الناعم
ب صدمة وهو يستوعب كلام سيف
بعد مافطر وتنشطت الذاكرة عنده !
لف لابو سيف اللي كان مغمض عيونه يستغفر
قبل مايقيم المسجد
صرخ وهو ينقز فوق المكتب ب فرح :
انا صرت ابو
فز ابو سيف ب خوف ب كرسيه وهو يشوف صقر طويل القامة
فوق المكتب المرتفع نوعًا ما وراسه يجول حول السقف :
لا صرت بقدونس
طب على ابو سيف من فوق وهو يضمه ب فرحة
مايدري وش قد فرحته ب هالاطفال !
اللي راح يجبر سارة ماتقدر تتركه حتى لو عرفت ان هم عياله ومستحيل تحرمه منهم وهي اللي جربت فقدان ابوها وش سبب بحياتها
ولكن الواضح ان صقر يجهل سارة ويجهلها كثييير .
/
\
/
\
{ في مدينة الملك فهد الطبية || في العناية المُركزة }
/
\
/
سحبت الممرضة الستاند الخشبي الموضوع في اعلاه حديدة تثبت اوراق المرضى لـ هذا اليوم كـ مراجعة لـ الاطباء !
وهي تبحث عن اسم " سارة "
مررت اصبعها تحت اسمها وهي توقف اصبعها عند تشخيص الحالة ب شكل بسيط
الدكتورة المسؤولة عن سارة :
نقلوها قبل نص ساعة جناحها
بس بتتم الملاحظة عليها لمدة 24 لان منطقة حساسة متاثرة عندها جدًا
لانها والدة ولادة منزلية خاطئة نوعًا ما ، ومعها نزيف وحالتها الصحية مُش ولا بد
نزلت الملف وهي تناظرهم وتحاول تمهد لهم الموضوع :
ماكذب عليكم لكن بنتكم مو بوعيها ابدًا
تصحى دقيقة وتغشى 10 ساعات ، واللي اتضح معي من هالدقيقة انها احتمال يصاحبها اكتئاب حاد
مساعد بصدمة : شلون وليش
ضحكت ام مساعد ب سخرية وهمس مايسمعه الا ولدها وزوجها :
الله يهديك كل هاللي صار معها من سنين وتقولين ليش ؟
زين مامامتت من زمان
الدكتورة وهي تمشي لـ غرفتها ويدينها في روبها :
انا اقولكم احتمال ويارب ماتصيب احتمالاتي
والاكتئاب يختلف من شخص لشخص بعضهم تأذي عيالها
وتوصل انها تقتلهم وبعضها على نفسها وبعضها على اللي حولها وبعضها بسيط ويعدي بعد النفاس
فتحت الباب وهي تدخل ب ابتسامة لطيفة : هاه ياسارة مصحصحة اليوم ان شاء الله ؟
هزت كتوفها لهم ب أسف وهي تناظرها نايمة ، طلعت وهي تسكر الباب وراها .
/
\
/
{ في آحدى اسياب المدينة الطبية || عند استقبال النساء والولادة }
/
\
/
كان عاض شفته ب توتر ويطقطق ب اصابعه على رخام الاستقبال
مفروض يفرح ب توقيع ابو سيف على خروجه ك حلاوة ولادة ابناءه
بس مايكذب خايف من سارة خايف يشوف سارة ثانية
سارة اللي صارت اغلى من عيونه تركها ب أحمد ولا كان احمد قد الأمانة وردّها له ؟
ماقد عهد من أحمد رد امانة لكن بيحسن الظن ب الله
لأول مرة بيطبق شي تعلمه من سارة
قاطع تفكيره صوت الموظف اللي علمه ب رقم غرفة سارة
مشى ب خطوات بطيئة وهو يدعي ان الغرفة بعيدة وبعيدة جدا
لكن خابت آما
له وهو يشوف الغرفة على يمينه ، هو ضعيف مو قد المواجهة
كيف يقابلها بعد اطول غياب عهده بينهم ! غياب كم يوم شافه قرون ب حياته
عرفها وهي حامل وبيجيها وهي أم ، عرفها مجهولة هوية وبيجيها يصارحها ب ذنبه اللذي اقترفهه
قطع حديث النفس صوت من جمبها يميزه كويس
صوت أخوه فهد ، لف عليه ب استغراب
ناظره فهد : وشجابك هنا ؟ ليش مو في بيت جدي عشان العزاء
صقر وهو يحس الحكي بالويل يطلع من حنجرته ، هذا اللي كلن ناقصه تحقيق فهد : سارة حصلوها
قاطعه فهد وقلبه يذكره ب التؤام ب اللي شافهم الفجر : تؤام
صقر بصدمة : وانت وش دراك ؟
فهد وهو يناظر اوراقه : اذا شفتك علمتك ، انا مخلص شغلي من زمان بس جيت اخذ اغراضي
راح يركض وترك صقر بين اسئلته ، صحى على نفسه وهو يشوف مساعد يفتح الباب ب استعجال
رجع خطوتين على ورا وهو يدقق ب تعابير وجهه يبي يعرف منه شي يبشره ، شي يطمنه يقول تراها بنتك ودلوعتك وسارتك جوا ماتغيرت على خبرك و اهدتك من قلبها قطعتين
تكلم مساعد ب همس وهو كأنه يقرأ افكاره :
نايمة ، ماراح تصحى .
راح يكذب لو يقال خاف عليها ب العكس ارتاح كثير ، ممكن ربي امهله وقت يرتب نفسه
تقدم ب خطوات كبيرة جريئة عكس خطوات البائسة قبل ثواني .
فتح عيونه على كبرهم وهو يناظر اللي الجثة المستلقية على السرير الأبيض
ياناس هذي مو زوجته اللي تركها والله العظيم مو هذي !
من هذي الميتة الشاحبة السمراء الهالات اللي اخفت ملامحها وشفايفها البيضاء والنحافة المريعة حتى شعرها اختفت لمعته وين شعرها اللي كان يحتار من سواده يشبهه ب عبايتها ولا ب سماء الليل ولا ب سودا آيامه بدونها !
نسى من كان ب الغرف ، غافي عن صوت ابو مساعد اللي القى عليه السلام
قرب وهو يدعي على نفسه انه سكت كل هالايام مكتوف الايادي ودعى ع احمد وعلى حظها العاثر
انحنى وهو يدفن وجهه ب رقبتها عند شعرها المنثور على مخدتها البيضاء
مايبي يحكي مايبي يشكي يبي يحس ب وجودها بس
دفن رأسه وريحتها تداعب أنفه أكثر ، فتح عيونه ب صدمة وهو يسمع همسها ب اسمه ⏳.
09-10-16, 08:06 AM #37
لامارا
مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام
? العضوٌ?ھہ » 216
? التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 76,454
? نُقآطِيْ »
لف عليها بصدمة : تسمعون اللي اسمعها ؟
هز ابو مساعد رأسه ب ايجابية وهو مستنكر وضع سارة اللي صحت من قرب لها صقر
انحنى وهو يهمس ب آذنها ويده تمسح على شعرها :
عيوني ، عُمر صقر ، أم عيالي ، لبيه ؟
رفعت رقبتها ب صعوبة وهي تأشر ب عيونها الذبلانة على حنجرتها
فهمتها ام مساعد بسرعة وهي تطلع قارورة الموية
مشت وهي ترفع رقبتها ب يدها وتشربها ب يدها الثانية : سمي يايمه جعله هني وعافية
ارخت رأسها ب تعب وهي تفتح عيونها ب بطئ ونقلت نظراتها بينهم تتأملهم
حاولت تتكلم ب اجهاد وصوتها بالموت يوضح :
كنت احس فيكم اوقات بس مافيني احكي او افتح عيوني وارجع انام " ابتسمت ب حزن " خفت اني ب حلم خفت اصحى ومالاقيكم كلكم جمبي
تجاهل كلامها ب خوف من صوتها اللي اختفى وهي تحكي فجاءة ، انحنى ب جزءه العلوي لها عشان تسمع صوته ب وضوح وب همس :
فيه شي يعورك ؟ انادي لك الدكتو
بتر كلمته مقاطعة سارة اللي حكت ب همس مايوصل الا لـ مسامعه :
شميت عطرك من دخلت كنت عارفة انك بتسمعني
همس لها صقر بابتسامة : وحشتيني
لفت سارة على امها وهي تفسح لها جمبها وتفتح لها حضنها ب ابتسامة طفيفة ماقدرت الا عليها
تبي تطمن قلب امها المشلوع عليها
جلست امها على يمينها وهي ماسكة يدها ، وقف ابو مساعد وهو يسحب طاولة الطعام لـ عندها
فتحها وحط عليها صينية الغداء وهو يفتح اغطيتها ب عفوية : بدلت لك عصير الاناناس ب لبن وجبت لك فوتشيني بدال صينية الباذنجان " هز كتوفه " عشانة ماتأكلينهم
خذ ملعقة الشوربة وهو يأشر لها تفتح فمها ، مسكت سارة يده ب رفض وكبدها تقلب من ريحة الأكل : تكفى بابا لا مابي
ابو مساعد ب حنية أبوية جددتها كلمة " بابا " : عشاني طيب ؟
ناظرته سارة ب استسلام وهي تفتح فمها له .
/
\
/
\
في سماء عاصمة ڤلبين كانت تتجول طيارة الخطوط السعودية على اراضي عاصمة ڤلبين ب سلام
تحمل على مُتنها أبطالي فيها " غدير + عبدالاله "
شد حزامه يتأكد من ربطة من سمع صوت الكابتن ينبهم بأن ماتبقى على الهبوط الا دقائق معدودة الرجاء منهم ربط الأحزمة
لف على غدير اللي كانت متحجبة ونايمة وعلى ملامحها الأنزعاج
تنهد وهو يمد يده ويربط حزامها لها ، عارف انها منزعجة من تفكيرها هالايام بكثرة ب استقبال امها لها
شد حزامها ب تأكيد وهو يعدل رقبتها ويثبت لها مخدة السفر عشان ماتتأذى رقبتها من نومتها الغير مُريحة
افزعه همس غدير وهي مغمضة عيونها : مانمت عبدالاله
عبدالاله ب نفس همسها حرصًا على هدوء الطيارة :
ماراح يكون الا كل خير ، لا تنسين السفرة لنا كمان احنا جينا نستانس ونسلم على امك
مستحيل ننكد على نفسنا عشان شي واحد عكرها
فتحت عيونها وهي تتأمله ب هدوء فتحت عيونها
كيف يقابلها بعد اطول غياب عهده بينهم ! غياب كم يوم شافه قرون ب حياته
عرفها وهي حامل وبيجيها وهي أم ، عرفها مجهولة هوية وبيجيها يصارحها ب ذنبه اللذي اقترفهه
قطع حديث النفس صوت من جمبها يميزه كويس
صوت أخوه فهد ، لف عليه ب استغراب
ناظره فهد : وشجابك هنا ؟ ليش مو في بيت جدي عشان العزاء
صقر وهو يحس الحكي بالويل يطلع من حنجرته ، هذا اللي كلن ناقصه تحقيق فهد : سارة حصلوها
قاطعه فهد وقلبه يذكره ب التؤام ب اللي شافهم الفجر : تؤام
صقر بصدمة : وانت وش دراك ؟
فهد وهو يناظر اوراقه : اذا شفتك علمتك ، انا مخلص شغلي من زمان بس جيت اخذ اغراضي
راح يركض وترك صقر بين اسئلته ، صحى على نفسه وهو يشوف مساعد يفتح الباب ب استعجال
رجع خطوتين على ورا وهو يدقق ب تعابير وجهه يبي يعرف منه شي يبشره ، شي يطمنه يقول تراها بنتك ودلوعتك وسارتك جوا ماتغيرت على خبرك و اهدتك من قلبها قطعتين
تكلم مساعد ب همس وهو كأنه يقرأ افكاره :
نايمة ، ماراح تصحى .
راح يكذب لو يقال خاف عليها ب العكس ارتاح كثير ، ممكن ربي امهله وقت يرتب نفسه
تقدم ب خطوات كبيرة جريئة عكس خطوات البائسة قبل ثواني .
فتح عيونه على كبرهم وهو يناظر اللي الجثة المستلقية على السرير الأبيض
ياناس هذي مو زوجته اللي تركها والله العظيم مو هذي !
من هذي الميتة الشاحبة السمراء الهالات اللي اخفت ملامحها وشفايفها البيضاء والنحافة المريعة حتى شعرها اختفت لمعته وين شعرها اللي كان يحتار من سواده يشبهه ب عبايتها ولا ب سماء الليل ولا ب سودا آيامه بدونها !
نسى من كان ب الغرف ، غافي عن صوت ابو مساعد اللي القى عليه السلام
قرب وهو يدعي على نفسه انه سكت كل هالايام مكتوف الايادي ودعى ع احمد وعلى حظها العاثر
انحنى وهو يدفن وجهه ب رقبتها عند شعرها المنثور على مخدتها البيضاء
مايبي يحكي مايبي يشكي يبي يحس ب وجودها بس
دفن رأسه وريحتها تداعب أنفه أكثر ، فتح عيونه ب صدمة وهو يسمع همسها ب اسمه ⏳.
09-10-16, 08:06 AM #37
لامارا
مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام
? العضوٌ?ھہ » 216
? التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 76,454
? نُقآطِيْ »
لف عليها بصدمة : تسمعون اللي اسمعها ؟
هز ابو مساعد رأسه ب ايجابية وهو مستنكر وضع سارة اللي صحت من قرب لها صقر
انحنى وهو يهمس ب آذنها ويده تمسح على شعرها :
عيوني ، عُمر صقر ، أم عيالي ، لبيه ؟
رفعت رقبتها ب صعوبة وهي تأشر ب عيونها الذبلانة على حنجرتها
فهمتها ام مساعد بسرعة وهي تطلع قارورة الموية
مشت وهي ترفع رقبتها ب يدها وتشربها ب يدها الثانية : سمي يايمه جعله هني وعافية
ارخت رأسها ب تعب وهي تفتح عيونها ب بطئ ونقلت نظراتها بينهم تتأملهم
حاولت تتكلم ب اجهاد وصوتها بالموت يوضح :
كنت احس فيكم اوقات بس مافيني احكي او افتح عيوني وارجع انام " ابتسمت ب حزن " خفت اني ب حلم خفت اصحى ومالاقيكم كلكم جمبي
تجاهل كلامها ب خوف من صوتها اللي اختفى وهي تحكي فجاءة ، انحنى ب جزءه العلوي لها عشان تسمع صوته ب وضوح وب همس :
فيه شي يعورك ؟ انادي لك الدكتو
بتر كلمته مقاطعة سارة اللي حكت ب همس مايوصل الا لـ مسامعه :
شميت عطرك من دخلت كنت عارفة انك بتسمعني
همس لها صقر بابتسامة : وحشتيني
لفت سارة على امها وهي تفسح لها جمبها وتفتح لها حضنها ب ابتسامة طفيفة ماقدرت الا عليها
تبي تطمن قلب امها المشلوع عليها
جلست امها على يمينها وهي ماسكة يدها ، وقف ابو مساعد وهو يسحب طاولة الطعام لـ عندها
فتحها وحط عليها صينية الغداء وهو يفتح اغطيتها ب عفوية : بدلت لك عصير الاناناس ب لبن وجبت لك فوتشيني بدال صينية الباذنجان " هز كتوفه " عشانة ماتأكلينهم
خذ ملعقة الشوربة وهو يأشر لها تفتح فمها ، مسكت سارة يده ب رفض وكبدها تقلب من ريحة الأكل : تكفى بابا لا مابي
ابو مساعد ب حنية أبوية جددتها كلمة " بابا " : عشاني طيب ؟
ناظرته سارة ب استسلام وهي تفتح فمها له .
/
\
/
\
في سماء عاصمة ڤلبين كانت تتجول طيارة الخطوط السعودية على اراضي عاصمة ڤلبين ب سلام
تحمل على مُتنها أبطالي فيها " غدير + عبدالاله "
شد حزامه يتأكد من ربطة من سمع صوت الكابتن ينبهم بأن ماتبقى على الهبوط الا دقائق معدودة الرجاء منهم ربط الأحزمة
لف على غدير اللي كانت متحجبة ونايمة وعلى ملامحها الأنزعاج
تنهد وهو يمد يده ويربط حزامها لها ، عارف انها منزعجة من تفكيرها هالايام بكثرة ب استقبال امها لها
شد حزامها ب تأكيد وهو يعدل رقبتها ويثبت لها مخدة السفر عشان ماتتأذى رقبتها من نومتها الغير مُريحة
افزعه همس غدير وهي مغمضة عيونها : مانمت عبدالاله
عبدالاله ب نفس همسها حرصًا على هدوء الطيارة :
ماراح يكون الا كل خير ، لا تنسين السفرة لنا كمان احنا جينا نستانس ونسلم على امك
مستحيل ننكد على نفسنا عشان شي واحد عكرها
فتحت عيونها وهي تتأمله ب هدوء فتحت عيونها
وهي تتأمله ب هدوء وكأنها ب عالم ثاني ، ابتسم غصب على نظراتها :
مضيعة شي بوجهي ؟
هزت رأسها ب ايجابية :
مضيعة الشيء الحلو اللي سويته ب حياتي وكافئني الله عليه فيك " مدت يدها وهي تمررها على خده " احسد نفسي علييك كثير
قاطع كلامها اهباط الطائرة القوي على اراضي مانيلا
اللي خلها تشهق وهي تتمسك ب يدين المقعد الأزرق بقوة
وتغمض عيونها ب وسط قهقهات عبدالاله على تعابير وجهها /
\
/
\
{ في بيت ابو صقر || في ملحق الشباب }
/
\
/
دخل فهد وهو يرمي اوراقه ومفاتيحه على الأرض
وينسدح ب تعب على الكنب وهو يسحب الريموت يقلب ب القنوات
لفت عيونه لـ ضاري اللي كان جالس ب الزواية يتأمل ب جواله
ب سرحان وباين الضيق ع وجهه
رماه ب الريموت وهو يأشر له ب حواجبه :
وش فيك ياحلو ؟ اهلي راحوا لـ سارة يوم علمتهم وانت جالس حتى مابارك لأخوك
ضاري ب تنهيدة ضيقة :
والله فهد واصلة معي مافيني حيل لك يكفي شعور العجز اللي امر فيه اشوف شي من يديني يضيع وانا مكتوف الأيدي
عدل فهد جلسته وهو يتربع لما حس ب جدية الموضوع :
شفيك ياخوي فضفض اذا ماقلت لأخوك من تقول له
ضحك ضاري بسخرية :
شقولك ؟ شدن خلصت عدتها من أسبوع واليوم بتملك لـ ولد عمها مطلق ويوم شاف شدن تطلقت خذها
ناظره فهد بصدمة !
هو اكثر شخص بالدنيا يدري ضاري شلون يموت ب ثرا شدن عاد كيف لا صارت لغيره
ناظره ضاري ب أنكسار :
ضنك نستني ؟ تتوقع بينسها اياني
فهد ب عصبية وحرقة على اخوه :
يخسي ويخسي عشرة من امثاله يجون ربعك ، وذي اللي ماتتسمى من يوم طلقتها ماصدقت وراحت اعرست وش تبي فيها
ضاري ب قهر وهو يضرب صدره ويحاول يبين لـ فهد حجم آلمه : مقهور فيني نار تشب ب ضلوعي نار منها ونار عليها
قام فهد وهو يجلس جمبه وبقهر على اخوه سحب جوال ضاري من حضنه ورماه بين يدينه :
اكتب اللي بقلبك اللي ب قلبك اكتبه انت مالك ذنب تتعذب بحالك بلا حركات مُراهقين ، عطها قرصة زي مالنار بتحرقك " ضحك بسخرية " وان كانت ناوية تنساك ذكرها فيك
مايدري وش خلاه يطاوع كلام فهد ، مايدري لاول مرة حس ب كلام فهد الطايش حقيقة لازم يفعل فيها
فتح الرسائل النصية وهو يكتب بلا شعور
تأفف وهو مستانس من جوا سماح فهد له حسس مشاعره ب حرية التعبير اكثر ب يد جرتها لـ شاطئ الجراءة ، داعبت اصابعه الكيبورد وكأنها تحاكي مشاعره
ابتسم ب رضا من دون مايشاور فهد وهو يلقي نظرة آخيرة على كلماته :
هذا النصيب والقدر مكتوب ، امسحي دمعك الليلة عشاني
ان ما كتب ربك بالدنيا نصيب يا جعلك في الجنة حلالي .
ضغط ب اصبعه " Send " وهو يقفل جواله
/
\
/
{ في جناح سارة || في مدينة الملك فهد }
/
\
/
عدلت جلستها ب أحراج وهي تتسند على المخدات اللي رتبها له صقر ورا ظهرها عشان ماتتعب ب جلستها !
تأملت الغرفة اللي امتلت ب حمولتها ، ابوها ومساعد وخالها " ابو صقر " كانوا ب الغرفة الثانية للأستقبال التابعة لـ الجناح عشان مايحرجو الحريم
وام صقر ورسيل واميرة اللي كانوا كل الثنتين ماعليهم عدة لان لا مساعد ولا مقرن قربوا منهم ، وصقر معاها ب غرفتها
لفت ب همس وهي بالموت صوتها يطلع : صقر
لف عليها بسرعة بعد ماكان يسولف مع رسيل : لبيه ؟
سحبت نفس عميق عشان يقدر صوتها ب وضوح : بشوف عيالي
هز رأسه ب إيجآبية وهو يتصل على غرفة الحضانة وطلب التؤام
في دقائق انضرب الباب ب دقات ممتالية ، دخلت النيرس وهو يتدف سريرين شفافة ب مفارش زرقاء
مناسبة لـ احجاهم متشابكين مع بعض وقاعدتها وحدة مخصصة لـ التؤام
الممرضة وهي تقرب السرير عند سارة وصقر اللي كان على يمينها : ذس بيبي ماما سارة " ابتسمت لهم ب لطف وطلعت "
تغير وجهه صقر وهو يشوفهم ، اختفت مُحيا الفرح الى وجهه بلا مشاعر فقط شعور واحد شعور لأول مرة يحس فيه ب حياته
قدامه قطعتين من دمه قطعتين من ذنب عظيم قطعتين من انسانة يحبها !
يالله حجمهم مايتعدى كف يده كيف طاوعه قلبه يقول لسارة نزليه
انحنى وهو يبوس جبين كل واحد فيهم ب رقة يخاف يأذيهم فيها
وبهمس : الله لا يخليني منكم ولا من أمكم
لف على سارة اللي كان سرير الأطفال مرتفع عن مستوى سريرها وهي منحية ماتقدر تقوم تأخذهم ، وهو يأخذ واحد منهم ويحطه ب حضنها
وهو يشيل الثاني ويخليه ب حضنه ب ضحكة : خلاص هذا حقك وهذا حقي
ناظرته سارة بصدمة وب نبرة صراخ : خير عيالي
شهق صقر وهو يضحك : الحين طلع الصوت طلع يوم قلت بأخذهم وين اللي قبل شوي ب عداد الموتى ؟
قربت رسيل ب ركض وهي تشوف الطفل ب حضن سارة ، شهقت وهي تقبص خدوده : ياربيه ماشاء الله صغيرين مرة على امهم " ضحكت " امزح بس يهبلون تبارك الله احلى مافيهم شعورهم سودا وناعمة وكثيفة
لا شعوريا رفع صقر نظراته لـ سارة وكأنه يقول خذوا منكم ، ابتسمت وهي تحس ب نظراته لها وفهمته من دون مايحكي
استرسلت وهي تتدقق ب ملامحهم وتناظر وجهه سارة : ماخذوا الا شعرك ولا الباقي نسخة صقر طبق الاصل
ناظرتها سارة ب بغض لـ حكيها ورجعت نظراتها ب ولدها وهي تبوس جبينه وتخفي عنهم نظراتها ب الاخص صقر
مدت الطفل لـ امها و
مضيعة شي بوجهي ؟
هزت رأسها ب ايجابية :
مضيعة الشيء الحلو اللي سويته ب حياتي وكافئني الله عليه فيك " مدت يدها وهي تمررها على خده " احسد نفسي علييك كثير
قاطع كلامها اهباط الطائرة القوي على اراضي مانيلا
اللي خلها تشهق وهي تتمسك ب يدين المقعد الأزرق بقوة
وتغمض عيونها ب وسط قهقهات عبدالاله على تعابير وجهها /
\
/
\
{ في بيت ابو صقر || في ملحق الشباب }
/
\
/
دخل فهد وهو يرمي اوراقه ومفاتيحه على الأرض
وينسدح ب تعب على الكنب وهو يسحب الريموت يقلب ب القنوات
لفت عيونه لـ ضاري اللي كان جالس ب الزواية يتأمل ب جواله
ب سرحان وباين الضيق ع وجهه
رماه ب الريموت وهو يأشر له ب حواجبه :
وش فيك ياحلو ؟ اهلي راحوا لـ سارة يوم علمتهم وانت جالس حتى مابارك لأخوك
ضاري ب تنهيدة ضيقة :
والله فهد واصلة معي مافيني حيل لك يكفي شعور العجز اللي امر فيه اشوف شي من يديني يضيع وانا مكتوف الأيدي
عدل فهد جلسته وهو يتربع لما حس ب جدية الموضوع :
شفيك ياخوي فضفض اذا ماقلت لأخوك من تقول له
ضحك ضاري بسخرية :
شقولك ؟ شدن خلصت عدتها من أسبوع واليوم بتملك لـ ولد عمها مطلق ويوم شاف شدن تطلقت خذها
ناظره فهد بصدمة !
هو اكثر شخص بالدنيا يدري ضاري شلون يموت ب ثرا شدن عاد كيف لا صارت لغيره
ناظره ضاري ب أنكسار :
ضنك نستني ؟ تتوقع بينسها اياني
فهد ب عصبية وحرقة على اخوه :
يخسي ويخسي عشرة من امثاله يجون ربعك ، وذي اللي ماتتسمى من يوم طلقتها ماصدقت وراحت اعرست وش تبي فيها
ضاري ب قهر وهو يضرب صدره ويحاول يبين لـ فهد حجم آلمه : مقهور فيني نار تشب ب ضلوعي نار منها ونار عليها
قام فهد وهو يجلس جمبه وبقهر على اخوه سحب جوال ضاري من حضنه ورماه بين يدينه :
اكتب اللي بقلبك اللي ب قلبك اكتبه انت مالك ذنب تتعذب بحالك بلا حركات مُراهقين ، عطها قرصة زي مالنار بتحرقك " ضحك بسخرية " وان كانت ناوية تنساك ذكرها فيك
مايدري وش خلاه يطاوع كلام فهد ، مايدري لاول مرة حس ب كلام فهد الطايش حقيقة لازم يفعل فيها
فتح الرسائل النصية وهو يكتب بلا شعور
تأفف وهو مستانس من جوا سماح فهد له حسس مشاعره ب حرية التعبير اكثر ب يد جرتها لـ شاطئ الجراءة ، داعبت اصابعه الكيبورد وكأنها تحاكي مشاعره
ابتسم ب رضا من دون مايشاور فهد وهو يلقي نظرة آخيرة على كلماته :
هذا النصيب والقدر مكتوب ، امسحي دمعك الليلة عشاني
ان ما كتب ربك بالدنيا نصيب يا جعلك في الجنة حلالي .
ضغط ب اصبعه " Send " وهو يقفل جواله
/
\
/
{ في جناح سارة || في مدينة الملك فهد }
/
\
/
عدلت جلستها ب أحراج وهي تتسند على المخدات اللي رتبها له صقر ورا ظهرها عشان ماتتعب ب جلستها !
تأملت الغرفة اللي امتلت ب حمولتها ، ابوها ومساعد وخالها " ابو صقر " كانوا ب الغرفة الثانية للأستقبال التابعة لـ الجناح عشان مايحرجو الحريم
وام صقر ورسيل واميرة اللي كانوا كل الثنتين ماعليهم عدة لان لا مساعد ولا مقرن قربوا منهم ، وصقر معاها ب غرفتها
لفت ب همس وهي بالموت صوتها يطلع : صقر
لف عليها بسرعة بعد ماكان يسولف مع رسيل : لبيه ؟
سحبت نفس عميق عشان يقدر صوتها ب وضوح : بشوف عيالي
هز رأسه ب إيجآبية وهو يتصل على غرفة الحضانة وطلب التؤام
في دقائق انضرب الباب ب دقات ممتالية ، دخلت النيرس وهو يتدف سريرين شفافة ب مفارش زرقاء
مناسبة لـ احجاهم متشابكين مع بعض وقاعدتها وحدة مخصصة لـ التؤام
الممرضة وهي تقرب السرير عند سارة وصقر اللي كان على يمينها : ذس بيبي ماما سارة " ابتسمت لهم ب لطف وطلعت "
تغير وجهه صقر وهو يشوفهم ، اختفت مُحيا الفرح الى وجهه بلا مشاعر فقط شعور واحد شعور لأول مرة يحس فيه ب حياته
قدامه قطعتين من دمه قطعتين من ذنب عظيم قطعتين من انسانة يحبها !
يالله حجمهم مايتعدى كف يده كيف طاوعه قلبه يقول لسارة نزليه
انحنى وهو يبوس جبين كل واحد فيهم ب رقة يخاف يأذيهم فيها
وبهمس : الله لا يخليني منكم ولا من أمكم
لف على سارة اللي كان سرير الأطفال مرتفع عن مستوى سريرها وهي منحية ماتقدر تقوم تأخذهم ، وهو يأخذ واحد منهم ويحطه ب حضنها
وهو يشيل الثاني ويخليه ب حضنه ب ضحكة : خلاص هذا حقك وهذا حقي
ناظرته سارة بصدمة وب نبرة صراخ : خير عيالي
شهق صقر وهو يضحك : الحين طلع الصوت طلع يوم قلت بأخذهم وين اللي قبل شوي ب عداد الموتى ؟
قربت رسيل ب ركض وهي تشوف الطفل ب حضن سارة ، شهقت وهي تقبص خدوده : ياربيه ماشاء الله صغيرين مرة على امهم " ضحكت " امزح بس يهبلون تبارك الله احلى مافيهم شعورهم سودا وناعمة وكثيفة
لا شعوريا رفع صقر نظراته لـ سارة وكأنه يقول خذوا منكم ، ابتسمت وهي تحس ب نظراته لها وفهمته من دون مايحكي
استرسلت وهي تتدقق ب ملامحهم وتناظر وجهه سارة : ماخذوا الا شعرك ولا الباقي نسخة صقر طبق الاصل
ناظرتها سارة ب بغض لـ حكيها ورجعت نظراتها ب ولدها وهي تبوس جبينه وتخفي عنهم نظراتها ب الاخص صقر
مدت الطفل لـ امها و
ام صقر خذت اللي مع صقر
ابو صقر من الغرفة الثانية وهو يسمع حكي رسيل : وش ناوي بتسميهم ياصقر ؟
صقر وهو يرفع يدينه ب معنى " مالي دخل " : سارة تختارهم " ب جدية " تعبت عليهم 8 شهور وتمرطمت بما فيه الكفاية ابسط حقوقها تختار الاسم
مساعد بضحكة وصوت جهوري عشان يوصلهم :
سارة لا اوصيك على اسمي الكبير
لف صقر رسيل ب همس يوم شافهم لاهيين عنه : وين اختك ؟
رسيل ب عدم اهتمام :
يوم عرفت ان مساعد فيه ، نزلت تدور تحت لين يروح
اما سارة كانت تناظرهم ب هدوء بعد ماقلبت الأسماء ب رأسها
ناظرت اللي بيد امها
هذا الكبير اكبر من اخوه ب 3 دقائق معناهه راح تكون كُنيتها ب اسمه
تذكرت صقر كان يحب اسم عبدالعزيز والكل يناديه ب ابو عبدالعزيز
ماتدري ليش حست ان صقر له حق فيهم مهما كان من حقه يشوف ب عياله مايُحب وبنفس الوقت عشان ابوها :
الكبير عبدالعزيز
الكل لف لـ ابو مساعد اللي كان يناظر ب صدمة رغم كل اللي صار ماتنازلت عن اسم ابوها
الا صقر اللي كان عرف سبب اختيار سارة وعيونه عليها ب عدم اطمئنان
مايدري ليش قلبه يقرصه مو مرتاح انها لبت رغبته بدون طلب منه حتى مالمح لها هي سمعتهم ونفذت
سحبت نفس وهي تبتسم وتهز كتوفها :
الثاني عبدالوهاب
حطوا الاطفال ب حضن ابو صقر عشان يأذن ب آذنهم ب اسمائهم .
الا مساعد اللي كان جمب ابوه اللي حد الحين ماصدق ان بنته بغضته حتى عتاب ماعاتبته وتضحك وتسمي ولدها عليه
حس مساعد على ابوه اللي ماكان منتبه مع الآذان ولا حتى شاف احفاده
شال عبدالعزيز بعد مانتهى منه ابو صقر وهو يحطه ب حضن ابوه ب ابتسامة
باسه ابو مساعد ب شغف وهو يتأمله وبهمس :
نادوك ياسميي واحزنوني وصديت ، شبو ضلوع الصدر من غير نيه
/
\
/
{ في بيت أبو شدن || في سيب مدخل مجلس الرجال }
/
\
/
كانت واقفة قدام المرآيا الطويلة وهي تتأمل نقطة مجهولة وغارقة في أفكارها !
مارضت الا بعد ضغط ابوها واخوانها عليها ، هي مطلقة بعد زواج سنين بدون حمل
وش بيريحها من كلام الناس ؟ وش يقنعهم ان العيب من ضاري مو منها
ماتبي تصير عالة على أحد ، اذا بيت ابوها رفضها مالها الا توافق وهي ساكتة ويمكن ضاري بـ هالطريقة راح يفقد الأمل فيها
كيف تفكر فيه وهي تنتظر الدفتر عشان توقع على نصيبها مع غيره !
ب حضن غير حضن ضاري يلمها
قاطع تفكيرها صوت جوالها ينبهها ب وصول رسالة
انصدمت وهي تشوف اسم المُرسل " my twin "
حد الحين مافكرت تمسح رقمه او تغير اسمه
فركت عيونها وهي تبي تتاكد من الاسم لكن ماتغير من الواقع شي
ابتسمت بسخرية وهي تقرأ ابياته ، ماهقيت ان الفرقى تخليك شاعر ياقلب شدن
اللي خلاك شاعر ماهو عاجز عني .
داعبت اصابعها الكيبورد وهي تكتب من قلب : ماتركتك بالرضا ، لكن زماني مارضى يجمع حبيبٍ مع حبيبه
لو اضمّك باليدين والمعاني كل واحد ما يجيبه الا نصيبه !
ضغطت " Send " وهي تسمع خطوات اخوها مُقبل عليها ب دفتر التوقيع .
/
\
/
وقفت سيارة سعود قدام بيت ابو مساعد وهو يطفي سيارته ويدخل جواله ب جيبه
رفع راسه وهو يدقق ب البيت ! كان لمبات الصالة العلوية مُغلقة ومو من عادتهم
لفت عليه ريم ب استغراب بعد ماتأملت البيت ويدها ب يده : ماراح ننزل ؟
سعود وهو يدق على مساعد : شكلهم مو فيهم " رد على مساعد اللي اجابه على طول " وينكم يارجال ؟
مساعد وهو يضرب ب كفه جبينه : يوه نسيت اقولك سارة ولدت ، وترا البيت مافيه الا عايشة لا تخرش حرمتي
سعود بصدمة : شلون تولد وهي ب 8؟
سكت مساعد عن موضوع خطف سارة لأن الموضوع انتهى ماله داعي ينكدون خاطر سعود عليه : حكمة ربك ، جابت تؤام اولاد عبدالعزيز وعبدالوهاب تعال مدينة الملك فهد برسلك رقم الغُرفة .
سعود وهو يشغل سيارته ويسكر جواله ويلف على ريم : ولدت اختي ، بتنزلين معي ولا انزلك ب الفندق ؟
ريم وهي تهز راسها ب النفي وتشد على يده : لا ماراح اجلس لحالي اخاف بجي معاك .
رفع يدها وباسها وهو يتوجهه لـ محل بيبي فتيحي قبل يمر المستشفى مايبي يدخل ويده فاضية يبي يأخذ هدايا لـ احفاد العائلة الجديدين /
\
/
{ في مدينة الملك فهد الطبية || في جناح سارة }
/
\
/
ناظرت شاشة جوالها وهي تشوف الساعة تُشير إلى 1 و23 دقيقة
الجناح خالي الا منها ومن صقر وكانت مغلقة الاضاءات كلها الا غرفتها كانت خافتة جدًا ب اضاءة صفراء باهتة
لفت على صقر اللي كان جالس يلاعب عياله النايمين
تأملته بهدوء عُمرها ماكانت متوقعة ان صقر بيكون ب يوم من الأيام " أب "
كيف ب ليلة وضحاها من صقر الطائش الى صقر المسوؤل وفرحته اللي باينة ب عيونه غصب لدرجة يسولف عليهم ويبوس ويشيل ويحط وهم نايمين ومحد حاس فيه وكل شوي مزعج الحضانة وطالبهم
دخلت الممرضة بهدوء وهي تودي السرير لـ عند صقر :
لازم ودي بيبي حضانة عشان رضاعة الان وقت
صقر وهو مطنش حكيها : امهم موجودة ترضعهم " رفع رأسه ب حدة " مابي عيالي يأخذون صناعي اذا جاء وقت الرضاعة جيبوهم لأمهم
الممرضة ب تطنيش لـ كلام صقر وهي تحطهم ب سريرهم :
مايصلح هذا ماما تعبان جدا كيف يطلع حليب ؟
تأفف وهو يشوفها ت
ابو صقر من الغرفة الثانية وهو يسمع حكي رسيل : وش ناوي بتسميهم ياصقر ؟
صقر وهو يرفع يدينه ب معنى " مالي دخل " : سارة تختارهم " ب جدية " تعبت عليهم 8 شهور وتمرطمت بما فيه الكفاية ابسط حقوقها تختار الاسم
مساعد بضحكة وصوت جهوري عشان يوصلهم :
سارة لا اوصيك على اسمي الكبير
لف صقر رسيل ب همس يوم شافهم لاهيين عنه : وين اختك ؟
رسيل ب عدم اهتمام :
يوم عرفت ان مساعد فيه ، نزلت تدور تحت لين يروح
اما سارة كانت تناظرهم ب هدوء بعد ماقلبت الأسماء ب رأسها
ناظرت اللي بيد امها
هذا الكبير اكبر من اخوه ب 3 دقائق معناهه راح تكون كُنيتها ب اسمه
تذكرت صقر كان يحب اسم عبدالعزيز والكل يناديه ب ابو عبدالعزيز
ماتدري ليش حست ان صقر له حق فيهم مهما كان من حقه يشوف ب عياله مايُحب وبنفس الوقت عشان ابوها :
الكبير عبدالعزيز
الكل لف لـ ابو مساعد اللي كان يناظر ب صدمة رغم كل اللي صار ماتنازلت عن اسم ابوها
الا صقر اللي كان عرف سبب اختيار سارة وعيونه عليها ب عدم اطمئنان
مايدري ليش قلبه يقرصه مو مرتاح انها لبت رغبته بدون طلب منه حتى مالمح لها هي سمعتهم ونفذت
سحبت نفس وهي تبتسم وتهز كتوفها :
الثاني عبدالوهاب
حطوا الاطفال ب حضن ابو صقر عشان يأذن ب آذنهم ب اسمائهم .
الا مساعد اللي كان جمب ابوه اللي حد الحين ماصدق ان بنته بغضته حتى عتاب ماعاتبته وتضحك وتسمي ولدها عليه
حس مساعد على ابوه اللي ماكان منتبه مع الآذان ولا حتى شاف احفاده
شال عبدالعزيز بعد مانتهى منه ابو صقر وهو يحطه ب حضن ابوه ب ابتسامة
باسه ابو مساعد ب شغف وهو يتأمله وبهمس :
نادوك ياسميي واحزنوني وصديت ، شبو ضلوع الصدر من غير نيه
/
\
/
{ في بيت أبو شدن || في سيب مدخل مجلس الرجال }
/
\
/
كانت واقفة قدام المرآيا الطويلة وهي تتأمل نقطة مجهولة وغارقة في أفكارها !
مارضت الا بعد ضغط ابوها واخوانها عليها ، هي مطلقة بعد زواج سنين بدون حمل
وش بيريحها من كلام الناس ؟ وش يقنعهم ان العيب من ضاري مو منها
ماتبي تصير عالة على أحد ، اذا بيت ابوها رفضها مالها الا توافق وهي ساكتة ويمكن ضاري بـ هالطريقة راح يفقد الأمل فيها
كيف تفكر فيه وهي تنتظر الدفتر عشان توقع على نصيبها مع غيره !
ب حضن غير حضن ضاري يلمها
قاطع تفكيرها صوت جوالها ينبهها ب وصول رسالة
انصدمت وهي تشوف اسم المُرسل " my twin "
حد الحين مافكرت تمسح رقمه او تغير اسمه
فركت عيونها وهي تبي تتاكد من الاسم لكن ماتغير من الواقع شي
ابتسمت بسخرية وهي تقرأ ابياته ، ماهقيت ان الفرقى تخليك شاعر ياقلب شدن
اللي خلاك شاعر ماهو عاجز عني .
داعبت اصابعها الكيبورد وهي تكتب من قلب : ماتركتك بالرضا ، لكن زماني مارضى يجمع حبيبٍ مع حبيبه
لو اضمّك باليدين والمعاني كل واحد ما يجيبه الا نصيبه !
ضغطت " Send " وهي تسمع خطوات اخوها مُقبل عليها ب دفتر التوقيع .
/
\
/
وقفت سيارة سعود قدام بيت ابو مساعد وهو يطفي سيارته ويدخل جواله ب جيبه
رفع راسه وهو يدقق ب البيت ! كان لمبات الصالة العلوية مُغلقة ومو من عادتهم
لفت عليه ريم ب استغراب بعد ماتأملت البيت ويدها ب يده : ماراح ننزل ؟
سعود وهو يدق على مساعد : شكلهم مو فيهم " رد على مساعد اللي اجابه على طول " وينكم يارجال ؟
مساعد وهو يضرب ب كفه جبينه : يوه نسيت اقولك سارة ولدت ، وترا البيت مافيه الا عايشة لا تخرش حرمتي
سعود بصدمة : شلون تولد وهي ب 8؟
سكت مساعد عن موضوع خطف سارة لأن الموضوع انتهى ماله داعي ينكدون خاطر سعود عليه : حكمة ربك ، جابت تؤام اولاد عبدالعزيز وعبدالوهاب تعال مدينة الملك فهد برسلك رقم الغُرفة .
سعود وهو يشغل سيارته ويسكر جواله ويلف على ريم : ولدت اختي ، بتنزلين معي ولا انزلك ب الفندق ؟
ريم وهي تهز راسها ب النفي وتشد على يده : لا ماراح اجلس لحالي اخاف بجي معاك .
رفع يدها وباسها وهو يتوجهه لـ محل بيبي فتيحي قبل يمر المستشفى مايبي يدخل ويده فاضية يبي يأخذ هدايا لـ احفاد العائلة الجديدين /
\
/
{ في مدينة الملك فهد الطبية || في جناح سارة }
/
\
/
ناظرت شاشة جوالها وهي تشوف الساعة تُشير إلى 1 و23 دقيقة
الجناح خالي الا منها ومن صقر وكانت مغلقة الاضاءات كلها الا غرفتها كانت خافتة جدًا ب اضاءة صفراء باهتة
لفت على صقر اللي كان جالس يلاعب عياله النايمين
تأملته بهدوء عُمرها ماكانت متوقعة ان صقر بيكون ب يوم من الأيام " أب "
كيف ب ليلة وضحاها من صقر الطائش الى صقر المسوؤل وفرحته اللي باينة ب عيونه غصب لدرجة يسولف عليهم ويبوس ويشيل ويحط وهم نايمين ومحد حاس فيه وكل شوي مزعج الحضانة وطالبهم
دخلت الممرضة بهدوء وهي تودي السرير لـ عند صقر :
لازم ودي بيبي حضانة عشان رضاعة الان وقت
صقر وهو مطنش حكيها : امهم موجودة ترضعهم " رفع رأسه ب حدة " مابي عيالي يأخذون صناعي اذا جاء وقت الرضاعة جيبوهم لأمهم
الممرضة ب تطنيش لـ كلام صقر وهي تحطهم ب سريرهم :
مايصلح هذا ماما تعبان جدا كيف يطلع حليب ؟
تأفف وهو يشوفها ت
طلع واستلقى على الصوفية اللي ب جمب سرير سارة
سارة : ماودك تروح بيتكم ؟
صقر : طردة ؟
تكلمت سارة ب همس وهي تناظر السقف : صقر فيه شي ودك تحكي لي اياه ؟
صقر ب استغراب وهو ناسي الموضوع تماما : مثل ؟
سارة وهو تناظر ب عيونه ب حدة : اي شي ! لو تعترف لي ب اي شي اعتبرها وقت مصارحة
عدل جلسته وهو يناظرها ب أستغراب : شيء مثل ايش ؟
ناظرته سارة ب نظرة آثارت الشك ب قلبه :
اي شي صقر " عادت كلمتها وهي تشدد عليها "
اي شي ، هذا اول يوم لنا نعيشه سوا وفي حضننا اثنين من عيالنا " شددت عليهم ك تنبيه "
خلنا نبدأ صفحة جديدة من طرفي ومن طرفك
هذي فرصتنا الوحيدة نبدا صفحة صادقة مافيها شي يلوثها
غمضت عيونها ب توتر وهي تدعي من قلبها صقر ينطق ب الصدق ، تبيه يصارحها تبيه يقول
انا تراني كذا وكذا وكذا
والله العظيم ان تنسى وتعيش معه بين عياله بس يصارحها ب نفسه تبي تعرف ليش سمعت من عدوه ماسمعت منه !
تبي يكون معه عذر حتى لو ماقنعها تبي شي يشفع له عندها .
صقر ناظرها ب خوف حاول يخفيه لكن رجفة يدينه فاضحة ،
عيونه اللي حفظت حكيها سارة صعب يكذب عليها
يحكي ؟ يصارحها ب بلاويه !
يقولها عن اعترافه ب انه بيقتلها ؟ اغتصبها ؟ يقول كنت انا مع الزمن عليك
لكن سارة باين ماعرفت ، ليش يقول ويخرب حياتهم
اذا احمد ب السجن وابوه بيستر عليه
ليش يدمر بيته ب يده ؟
يسكت ويستر على نفسه ويادار مادخلك ريح :
لا ماعندي شي اقوله لك " وبكبرياء اعتادته من صقر ب بداية زواجها "
وعيالك محد راح يدري انهم عيال حرام الكل راح يعتقد انهم عيالي انا بستر عليكم
فتحت عيونها بصدمة وهي تسمع حكيه !
صقر بتكذب علي !
صقر حتى عيالي ماهزوا فيك ذرة كيانك انك ممكن ب كذبك
تهدم عيشتهم
حتى وهم من صلبك تقول عنهم حرام والله انك نجس
اخ منك ياصقر العيب مو منك العيب مني مدري ليه اعذرك وانت مخطي مدري ليه احبك وخلق الله كثير
ناظرته وهي تضحك بسخرية ، تضحك على حظها الاعوج اللي مو راضي يعتدل :
لا انت بطفل اعلمك كيف تحكي ياصقر وكيف تصدق معي ، ولا انت ابوي اقدرك كل ما اخطيت
ناظرها ب صدمة من حكيها !
وش يفسر ؟
مايفسر الا انها كانت تنتظر انه يثبت الموضوع ب نفسه وهو حاس الدنيا
طاحت دموعها قهر وهي تصرخ ب حنجرتها المُلتهبة ب صوتها المبحوح قهر وتعب وحزن :
مليت منك ياصقر مليت من كذبك ولا ابي رجعتك لو زانت ايامي جاتني دوايرها " صرخت فيه " اليوم سالت سعود عن سالفة المسدس
علمني انه انت من خذه
يعني كنت بتقلتني لا وبـ تلطخ سمعة اخوي فوقها
زي ماتلطخت سمعتي ، لو اني عذرتك وبلعتها
ليش تحكي عن عيالك انهم عيال حرام ؟ " مسحت دموعها ب عنف "
ما احب الكذوب اللي يسوق الشرف واحب الصادق اللي كلامه على نياته وإذا اخطا بحقي تكلم لي واعترف
صقر ب خوف من حكيها وهو يقاطعها وهو يمسك يدها :
سارة اسمعيني !
صرخت سارة وهي تبعد يده :
لا تلوثني ب نجاستك ، خاطري أسأل ضميرك حاجتين لو عكسنا الدور ترضيك المشاهد ؟ " تكلمت ب همس من صوتها اللي راح "
عفت اهلي عشانك وعشان عيالك وانت تجرح شعوري كل ما جيتني
كيف تقدر تخلص من عذاب الضمير جيتك امسح دموعي وانت بكّيتني
اشرت على الباب وهي تبعد وجهها عنه :
صقر روح ولا ابي اشوفك !
تنهد ب ضيق وهو يجمع اغراضه
مشى لـ الباب وهو يفتحه ب يطلع لف وهو يناظرها طاحت عينه ب عيونها !
يبي يواسها نفسه فيها يبي يطمن نفسه انه مو فاقد ذا الزول ثاني
ان هالعيون ماراح تغفى عنه طويل
سارة طيبة واكيد بتسامحني لـ خاطر عيالها
حديث النفس اللي بان ب عيونه نسى ان هالآدمية حفظت ادق تفاصيله
ابتسمت ببرود وهي تناظره : واذا طيبة ياصقر تحسب اني بسكت عن سواتك ؟ لا والله تخسى ثم تخسى ثم تخسى وان تحسب ان عيالك بيلوون ذراعي ؟ لا والله تخسي انت واهم معك وفوقك
ناظرها ب صدمة وش هالحكي ؟ وش هالقساوة ؟ حتى عيالها !
طلع ب عصبية وهو يسكر الباب ب قوة
كانت متوقعه سارة انه بيروح بيتهم ولا شركته
لكن صقر انه ماقدر يروح ماطاوعه قلبه ، جلس بـ حديقة المستشفى وهو يفكر ب اللي صار .
/
\
/
{ في بيت ابو صقر || في غرفة رسيل }
/
\
/
كانت منسدحة ورجل فوق رجل وتأفف ب طفش ! تسحرت وقاعدة تنتظر الآذان وتفكيرها مشغول ب سلطان .
من مات مقرن الله يرحمه معد سمعت عنه اي خبر حتى من صقر اللي لاهى ب زوجته وعياله
تحاكيه ؟ لا وش تحاكيه شكلها غلط بيقول وش تبي فيني طليقة ابوي زين مايتفل ب وجهي
لا خلني احاكيه انا داقة بعزيه ب ابوه وببارك له ب الشهر وبشوف اذا يبغى شي اكيد الخدم مو عارفين يسنعونه بدون مقرن
قاطع حبل افكارها رنين جوالها ، رفعته ب طفش وهي تشوف الاسم " سلطان "
صرخت ب خوف وهي ترميه ب الجدار وتقرى المعوذات تننظر الجوال يطفى كانت متوقعة انه من اهل الأرض
وش ذا اللي تفكر فيه ويدق عليها ؟ هدئت نفسها وهي تشوفه مصر انها ترد
ردت ب هدوء وهي تفرك كفوفها ب بعض من التوتر ، جاها نفس الشعور قبل ماتاخذ مقرن !
لما كان ماينام لين يتصل عليها ويبربر على رأسها حتى ايام يجيها سكر
سارة : ماودك تروح بيتكم ؟
صقر : طردة ؟
تكلمت سارة ب همس وهي تناظر السقف : صقر فيه شي ودك تحكي لي اياه ؟
صقر ب استغراب وهو ناسي الموضوع تماما : مثل ؟
سارة وهو تناظر ب عيونه ب حدة : اي شي ! لو تعترف لي ب اي شي اعتبرها وقت مصارحة
عدل جلسته وهو يناظرها ب أستغراب : شيء مثل ايش ؟
ناظرته سارة ب نظرة آثارت الشك ب قلبه :
اي شي صقر " عادت كلمتها وهي تشدد عليها "
اي شي ، هذا اول يوم لنا نعيشه سوا وفي حضننا اثنين من عيالنا " شددت عليهم ك تنبيه "
خلنا نبدأ صفحة جديدة من طرفي ومن طرفك
هذي فرصتنا الوحيدة نبدا صفحة صادقة مافيها شي يلوثها
غمضت عيونها ب توتر وهي تدعي من قلبها صقر ينطق ب الصدق ، تبيه يصارحها تبيه يقول
انا تراني كذا وكذا وكذا
والله العظيم ان تنسى وتعيش معه بين عياله بس يصارحها ب نفسه تبي تعرف ليش سمعت من عدوه ماسمعت منه !
تبي يكون معه عذر حتى لو ماقنعها تبي شي يشفع له عندها .
صقر ناظرها ب خوف حاول يخفيه لكن رجفة يدينه فاضحة ،
عيونه اللي حفظت حكيها سارة صعب يكذب عليها
يحكي ؟ يصارحها ب بلاويه !
يقولها عن اعترافه ب انه بيقتلها ؟ اغتصبها ؟ يقول كنت انا مع الزمن عليك
لكن سارة باين ماعرفت ، ليش يقول ويخرب حياتهم
اذا احمد ب السجن وابوه بيستر عليه
ليش يدمر بيته ب يده ؟
يسكت ويستر على نفسه ويادار مادخلك ريح :
لا ماعندي شي اقوله لك " وبكبرياء اعتادته من صقر ب بداية زواجها "
وعيالك محد راح يدري انهم عيال حرام الكل راح يعتقد انهم عيالي انا بستر عليكم
فتحت عيونها بصدمة وهي تسمع حكيه !
صقر بتكذب علي !
صقر حتى عيالي ماهزوا فيك ذرة كيانك انك ممكن ب كذبك
تهدم عيشتهم
حتى وهم من صلبك تقول عنهم حرام والله انك نجس
اخ منك ياصقر العيب مو منك العيب مني مدري ليه اعذرك وانت مخطي مدري ليه احبك وخلق الله كثير
ناظرته وهي تضحك بسخرية ، تضحك على حظها الاعوج اللي مو راضي يعتدل :
لا انت بطفل اعلمك كيف تحكي ياصقر وكيف تصدق معي ، ولا انت ابوي اقدرك كل ما اخطيت
ناظرها ب صدمة من حكيها !
وش يفسر ؟
مايفسر الا انها كانت تنتظر انه يثبت الموضوع ب نفسه وهو حاس الدنيا
طاحت دموعها قهر وهي تصرخ ب حنجرتها المُلتهبة ب صوتها المبحوح قهر وتعب وحزن :
مليت منك ياصقر مليت من كذبك ولا ابي رجعتك لو زانت ايامي جاتني دوايرها " صرخت فيه " اليوم سالت سعود عن سالفة المسدس
علمني انه انت من خذه
يعني كنت بتقلتني لا وبـ تلطخ سمعة اخوي فوقها
زي ماتلطخت سمعتي ، لو اني عذرتك وبلعتها
ليش تحكي عن عيالك انهم عيال حرام ؟ " مسحت دموعها ب عنف "
ما احب الكذوب اللي يسوق الشرف واحب الصادق اللي كلامه على نياته وإذا اخطا بحقي تكلم لي واعترف
صقر ب خوف من حكيها وهو يقاطعها وهو يمسك يدها :
سارة اسمعيني !
صرخت سارة وهي تبعد يده :
لا تلوثني ب نجاستك ، خاطري أسأل ضميرك حاجتين لو عكسنا الدور ترضيك المشاهد ؟ " تكلمت ب همس من صوتها اللي راح "
عفت اهلي عشانك وعشان عيالك وانت تجرح شعوري كل ما جيتني
كيف تقدر تخلص من عذاب الضمير جيتك امسح دموعي وانت بكّيتني
اشرت على الباب وهي تبعد وجهها عنه :
صقر روح ولا ابي اشوفك !
تنهد ب ضيق وهو يجمع اغراضه
مشى لـ الباب وهو يفتحه ب يطلع لف وهو يناظرها طاحت عينه ب عيونها !
يبي يواسها نفسه فيها يبي يطمن نفسه انه مو فاقد ذا الزول ثاني
ان هالعيون ماراح تغفى عنه طويل
سارة طيبة واكيد بتسامحني لـ خاطر عيالها
حديث النفس اللي بان ب عيونه نسى ان هالآدمية حفظت ادق تفاصيله
ابتسمت ببرود وهي تناظره : واذا طيبة ياصقر تحسب اني بسكت عن سواتك ؟ لا والله تخسى ثم تخسى ثم تخسى وان تحسب ان عيالك بيلوون ذراعي ؟ لا والله تخسي انت واهم معك وفوقك
ناظرها ب صدمة وش هالحكي ؟ وش هالقساوة ؟ حتى عيالها !
طلع ب عصبية وهو يسكر الباب ب قوة
كانت متوقعه سارة انه بيروح بيتهم ولا شركته
لكن صقر انه ماقدر يروح ماطاوعه قلبه ، جلس بـ حديقة المستشفى وهو يفكر ب اللي صار .
/
\
/
{ في بيت ابو صقر || في غرفة رسيل }
/
\
/
كانت منسدحة ورجل فوق رجل وتأفف ب طفش ! تسحرت وقاعدة تنتظر الآذان وتفكيرها مشغول ب سلطان .
من مات مقرن الله يرحمه معد سمعت عنه اي خبر حتى من صقر اللي لاهى ب زوجته وعياله
تحاكيه ؟ لا وش تحاكيه شكلها غلط بيقول وش تبي فيني طليقة ابوي زين مايتفل ب وجهي
لا خلني احاكيه انا داقة بعزيه ب ابوه وببارك له ب الشهر وبشوف اذا يبغى شي اكيد الخدم مو عارفين يسنعونه بدون مقرن
قاطع حبل افكارها رنين جوالها ، رفعته ب طفش وهي تشوف الاسم " سلطان "
صرخت ب خوف وهي ترميه ب الجدار وتقرى المعوذات تننظر الجوال يطفى كانت متوقعة انه من اهل الأرض
وش ذا اللي تفكر فيه ويدق عليها ؟ هدئت نفسها وهي تشوفه مصر انها ترد
ردت ب هدوء وهي تفرك كفوفها ب بعض من التوتر ، جاها نفس الشعور قبل ماتاخذ مقرن !
لما كان ماينام لين يتصل عليها ويبربر على رأسها حتى ايام يجيها سكر
آن لين عقلته
سكتت وهي تغمض عيونها ويدها على قلبها وهي تحس ب نبضات المُضطربة
تكلم سلطان بهدوء وهمس : رسيل
ردت رسيل لا شعوريا : لبيه ؟
سكت سلطان وهو يبتسم غصب ! نفس اول والله نفس اول
كان يعايرها وهو يسمع ارتباكها ب صوتها ويعايرها لين تبكي
لدرجة مرة زعلت زعل شين وجاء بعز الليل عند بيتهم وحلف ان ماردت عليه ان يدخل ولا عليه من أحد ، شقد كان مجنون فيها ⏳.
13-10-16, 08:37 PM #38
لامارا
مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام
? العضوٌ?ھہ » 216
? التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 76,454
? نُقآطِيْ »
تجاهل كلمتها وهو يحاول يتصنع الجفاء ب نبرته :
بكرة بأذن الله بطلع من هالبيت " بهمس " مالي خاطر فيه من بعد مقرن ، والشغالات يقولون اغراضك فيه
بتاخذينها ولا نتصدق فيها ؟
رسيل ب همس وهي تحس ب الحزن ب صوته :
لا مالي حاجة فيها ، عظم الله اجرك والشهر عليك مبارك
سلطان بهدوء :
اجرنا واجرك وعلينا وعليك " سكت لـ ثواني " تبين شي ؟ بسكر
عضت شفتها ب قوة لا تسكر ابيك والله وحشني هالصوت وحشني
ماهقيت ان بخيل وصل ياسلطان !
حست ب دموعها تحرق عيونها كرهت عُمرها يوم فكرت تكابر وتكسر راسه
صح خذت حقها لكن ماكرهته عجزت والله العظيم عجزت بس لما سمعت صوتها ضعفت ونست كل شي ، ليه ؟ :
سلامتك ، تصبح على خير .
حس ب خنقة صوتها وهو يدعي على نفسه وش خلاه يتصل ؟
مو سلطان اللي تكذب عليه ليه يارسيل خليتني احس بنبرتك خضوعك وانكسارك ؟ وليه يوم سمعتي صوتي ما قسيتي
اسكر ؟ ولا اطفئ حزنها ؟ اخ يارسيل اخ ما وقفت إلا عشان امسح دموعك وإلا أنا ماشي لو انك ما بكيتي .
/
\
/
{ ب أراضي الفلبين تحديدًا بـ مانيلا || عند منزل امُ غدير }
/
\
/
وقفت السيارة الصغيرة اللي ماتتسع الا لـ 4 افراد و اللي تحمل ب أعلاها لوحة ب اسم " Taxsi "
دخل يده ب جيبه بدون مايطلع محفظته ب حذر لتجنب السرقة وهو يمده لـ السائق أجرته
شبك كفوفه ب كف غدير اللي كانت ترجف يدها ب توتر
ونزل من السيارة وهو يتأكد من اغراضهم
تنهد وهو يسكر باب السيارة : نرجع ؟
لفت عليه غدير ب صدمة !
عبدالاله وهو يحاول يريحها من توترها :
اي نرجع اذا انتي مو قد الشغلة مشينا ، بس سالفة انك لا تنامين وترجفين كانك مقروصة لا
كلام عبدالاله اللي كان يتخلله قسوة جبرها تشد على عُمرها
الدلع مو في الكل الاحيان يفيد
قاطع محاولة تعزيزها لـ نفسها ب الثقة ب الله صوت ماتنساه !
صوت امها وهي تنادي ب اسمها بفرح من البلوكة :
غدير
رفعت راسها بصدمة ممزوجة ب فرحة وهي تنقل نظراتها لـ عبدالاله ولأمها اللي نزلت من الدرج تركض
ابتسم لها عبدالاله وهو يتذكر
كيف خذ رقم امها من عمه ناصر وكلمها وعلمها ب ايش صار لـ غدير
واشفقت عليها ب قلب حنون
ماحب ان غدير تدري وتحس انه له فضل عليها خليها تحس ب ان فيه احد يبيها ماتنتهي الحياة عند رفض ابوها لها .
/
\
/
{ في مدينة الملك فهد الطبية || جناح سارة }
/
\
/
كانت واقفة على حيلها وهي تسكر شنطتها الصغيرة المحملة ب اغراضها اللي تحتاجها وجمعتها لها رسيل ب يدها الموصولة ب سلك المُغذي
نقلت نظرها بين زوايا الغرفة وهي تتأكد ان اغراضها كاملة
جلست على السرير ب تعب وهي تأخذ علبة الموية ب ضمى
الآن الناس صيّام ماضنتي حد يجيها ، دخلت تتسبح تضيع وقتها لين يجي احد
تسبحت ب حدود الـ 17 دقيقة وطلعت وهي تنشف شعرها بـ روقان
فعلًا النظافة لها تأثير ايجابي على النفس
نثرت شعرها على كتفها وهي تحرره من منشفتها ، ابتسمت وهي تشوف امها تعد طاولة الفطور لها ولـ سارة :
ياحبيبي ياماما تعبتك وانتي صايمة
ابتسمت ام مساعد وهي تصف حوسة النفاس كلها وتعددها على سارة اللي تناظرها ب صدمة
جلست على سريرها وهي تمسك رأسها : وش رشاد وحلبة وسحرة المشعوذين ؟ الحمدالله كويسة بدونها " رفعت شعرها ب ربطتها "
ماما بطلع ، ضفيت اغراضي وتسبحت وعزوز ووهوبي سألت الممُرضة قالت ان صحتهم كويسة يعني لو بيجلسون ب الحضانة بيجلسون للأطمنان بس
قاطع كلامها فتحة الباب الهادية ، غمضت عيونها بدون ماتلفت لـ الباب
ليش تلفت وهي تميز ريحة عطره ؟
من دخل وريحة عطره تسبقه تنافسه ب لخبطة كيان سارة من ساسها
دخل وهو يبوس راس ام مساعد ب حدة وهو مستنكر الفكرة تطلع وهي ب هالحالة ، سمعها وهو يدخل :
لا طبعا مافيه
ناظرته سارة بحدة نافرة من تدخله
شفيه قوي العين ذا جاي ؟ نعنبوه وجهه مغسول ب مرق
ودي امسح به الأرض لكن والله حشيمة لأمي مو لك ياقذر :
انا ماجيت اشاوركم جاية اعطيكم خبر بتصير اخبر من الدكتورة ؟
ام مساعد وهي تبي تهدئ النار بينهم وتعرف بنتها شلون عنيدة عادي ترمي صقر من الشباك اهم شي رأيها يمشي :
اذا تحسين نفسك زينة توكلنا على الله جلسة المستشفى مافيها زود عن البيت الا اذا حسيتي انك تعبانة
صقر بترجي وهو يحاول يأخذ ام مساعد لـ صفه :
خالتي بغيتك عون صرتي لي فرعون وش تطلع ؟
ضحكت ام مساعد وهي توجهه سؤالها لـ سارة : تراني
سكتت وهي تغمض عيونها ويدها على قلبها وهي تحس ب نبضات المُضطربة
تكلم سلطان بهدوء وهمس : رسيل
ردت رسيل لا شعوريا : لبيه ؟
سكت سلطان وهو يبتسم غصب ! نفس اول والله نفس اول
كان يعايرها وهو يسمع ارتباكها ب صوتها ويعايرها لين تبكي
لدرجة مرة زعلت زعل شين وجاء بعز الليل عند بيتهم وحلف ان ماردت عليه ان يدخل ولا عليه من أحد ، شقد كان مجنون فيها ⏳.
13-10-16, 08:37 PM #38
لامارا
مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام
? العضوٌ?ھہ » 216
? التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 76,454
? نُقآطِيْ »
تجاهل كلمتها وهو يحاول يتصنع الجفاء ب نبرته :
بكرة بأذن الله بطلع من هالبيت " بهمس " مالي خاطر فيه من بعد مقرن ، والشغالات يقولون اغراضك فيه
بتاخذينها ولا نتصدق فيها ؟
رسيل ب همس وهي تحس ب الحزن ب صوته :
لا مالي حاجة فيها ، عظم الله اجرك والشهر عليك مبارك
سلطان بهدوء :
اجرنا واجرك وعلينا وعليك " سكت لـ ثواني " تبين شي ؟ بسكر
عضت شفتها ب قوة لا تسكر ابيك والله وحشني هالصوت وحشني
ماهقيت ان بخيل وصل ياسلطان !
حست ب دموعها تحرق عيونها كرهت عُمرها يوم فكرت تكابر وتكسر راسه
صح خذت حقها لكن ماكرهته عجزت والله العظيم عجزت بس لما سمعت صوتها ضعفت ونست كل شي ، ليه ؟ :
سلامتك ، تصبح على خير .
حس ب خنقة صوتها وهو يدعي على نفسه وش خلاه يتصل ؟
مو سلطان اللي تكذب عليه ليه يارسيل خليتني احس بنبرتك خضوعك وانكسارك ؟ وليه يوم سمعتي صوتي ما قسيتي
اسكر ؟ ولا اطفئ حزنها ؟ اخ يارسيل اخ ما وقفت إلا عشان امسح دموعك وإلا أنا ماشي لو انك ما بكيتي .
/
\
/
{ ب أراضي الفلبين تحديدًا بـ مانيلا || عند منزل امُ غدير }
/
\
/
وقفت السيارة الصغيرة اللي ماتتسع الا لـ 4 افراد و اللي تحمل ب أعلاها لوحة ب اسم " Taxsi "
دخل يده ب جيبه بدون مايطلع محفظته ب حذر لتجنب السرقة وهو يمده لـ السائق أجرته
شبك كفوفه ب كف غدير اللي كانت ترجف يدها ب توتر
ونزل من السيارة وهو يتأكد من اغراضهم
تنهد وهو يسكر باب السيارة : نرجع ؟
لفت عليه غدير ب صدمة !
عبدالاله وهو يحاول يريحها من توترها :
اي نرجع اذا انتي مو قد الشغلة مشينا ، بس سالفة انك لا تنامين وترجفين كانك مقروصة لا
كلام عبدالاله اللي كان يتخلله قسوة جبرها تشد على عُمرها
الدلع مو في الكل الاحيان يفيد
قاطع محاولة تعزيزها لـ نفسها ب الثقة ب الله صوت ماتنساه !
صوت امها وهي تنادي ب اسمها بفرح من البلوكة :
غدير
رفعت راسها بصدمة ممزوجة ب فرحة وهي تنقل نظراتها لـ عبدالاله ولأمها اللي نزلت من الدرج تركض
ابتسم لها عبدالاله وهو يتذكر
كيف خذ رقم امها من عمه ناصر وكلمها وعلمها ب ايش صار لـ غدير
واشفقت عليها ب قلب حنون
ماحب ان غدير تدري وتحس انه له فضل عليها خليها تحس ب ان فيه احد يبيها ماتنتهي الحياة عند رفض ابوها لها .
/
\
/
{ في مدينة الملك فهد الطبية || جناح سارة }
/
\
/
كانت واقفة على حيلها وهي تسكر شنطتها الصغيرة المحملة ب اغراضها اللي تحتاجها وجمعتها لها رسيل ب يدها الموصولة ب سلك المُغذي
نقلت نظرها بين زوايا الغرفة وهي تتأكد ان اغراضها كاملة
جلست على السرير ب تعب وهي تأخذ علبة الموية ب ضمى
الآن الناس صيّام ماضنتي حد يجيها ، دخلت تتسبح تضيع وقتها لين يجي احد
تسبحت ب حدود الـ 17 دقيقة وطلعت وهي تنشف شعرها بـ روقان
فعلًا النظافة لها تأثير ايجابي على النفس
نثرت شعرها على كتفها وهي تحرره من منشفتها ، ابتسمت وهي تشوف امها تعد طاولة الفطور لها ولـ سارة :
ياحبيبي ياماما تعبتك وانتي صايمة
ابتسمت ام مساعد وهي تصف حوسة النفاس كلها وتعددها على سارة اللي تناظرها ب صدمة
جلست على سريرها وهي تمسك رأسها : وش رشاد وحلبة وسحرة المشعوذين ؟ الحمدالله كويسة بدونها " رفعت شعرها ب ربطتها "
ماما بطلع ، ضفيت اغراضي وتسبحت وعزوز ووهوبي سألت الممُرضة قالت ان صحتهم كويسة يعني لو بيجلسون ب الحضانة بيجلسون للأطمنان بس
قاطع كلامها فتحة الباب الهادية ، غمضت عيونها بدون ماتلفت لـ الباب
ليش تلفت وهي تميز ريحة عطره ؟
من دخل وريحة عطره تسبقه تنافسه ب لخبطة كيان سارة من ساسها
دخل وهو يبوس راس ام مساعد ب حدة وهو مستنكر الفكرة تطلع وهي ب هالحالة ، سمعها وهو يدخل :
لا طبعا مافيه
ناظرته سارة بحدة نافرة من تدخله
شفيه قوي العين ذا جاي ؟ نعنبوه وجهه مغسول ب مرق
ودي امسح به الأرض لكن والله حشيمة لأمي مو لك ياقذر :
انا ماجيت اشاوركم جاية اعطيكم خبر بتصير اخبر من الدكتورة ؟
ام مساعد وهي تبي تهدئ النار بينهم وتعرف بنتها شلون عنيدة عادي ترمي صقر من الشباك اهم شي رأيها يمشي :
اذا تحسين نفسك زينة توكلنا على الله جلسة المستشفى مافيها زود عن البيت الا اذا حسيتي انك تعبانة
صقر بترجي وهو يحاول يأخذ ام مساعد لـ صفه :
خالتي بغيتك عون صرتي لي فرعون وش تطلع ؟
ضحكت ام مساعد وهي توجهه سؤالها لـ سارة : تراني
جهزت لك غرفتك ضبطتها لك عائشة جعلها تسلم
رفعت سارة حاجبها ب استنكار :
وليش ترتبها ؟ انا بروح بيتي
تنفس ب راحة وهو يخفي شبح ابتسامته ، كان خايف تطلع من المستشفى وتحرم على عينه شوفتها وهم مابعد تصافوا
همست ب أذن امها وهي تربط نقابها : اسفة يانور عيني بس انا مادخل بيت انحلف علي ما اطبه
ابتسمت لها ام مساعد ب حزن وهي مقدرة حالة بنتها :
الله يلوم اللي يلومك
مشت وهي تشوف شكلها ب المرآيا ، لفت وهي تشوف صقر يطلع شنطتها ويطلب من النيرس تجيب الأطفال لين يخلص اجراءات الخروج
شهقت وهي تحس ب آلم ب اسفل بطنها يقطعها ، تسلل ب لمح البصر
شهقت وهي تحس ب آلم ب اسفل بطنها يقطعها ، تسلل ب لمح البصر لـ بقية جسمها من الاسفل كـ سير كهرباء
تمسكت ب صقر اللي كان قريب منها قبل ماتسقط على الأرض وهي تتآلم ب اهآت مكتومة
كان صقر يحاكي خالته ب ترجي :
الغرفة اللي ب جانب جناح سارة فاضية ومأثثة تعالي
قاطع كلامه تشبت سارة فيه بـ رمي ثقلها كله عليه
لف عليه ب فزع وب عصبية من خوفه وهو يشوفها ب تسقط :
انا قايلك ، سارة افصخي عبايتك وارجع انسدحي قسم بـ ال
قاطع قسمه ب الله ، يد سارة اللي حطتها ع فمه وهي تحاول توقف على حيلها :
لا تحلف ، انا بكل الحالاتين طالعة ياصقر .
تنهدت وهو يقرب لها الكرسي المُتحرك عشان يوصلها فيه السيارة عنيدة ولا يرضيها شي الا اللي هي تبيه .
/
\
/
{ في بيت ابو صقر || جناح خالد & ام صقر }
/
\
/
وقف قدام المرآيا وهو ينسف غترته البيضاء ب رزة الدائمة وخصل الشيب اللي ب دقنه زادته وقار
لف على ام صقر اللي انتهت من دقائق من المطبخ وتجهيز السفرة وقاعدة تقرأ ماتيسر لها من كتاب الله :
توصيني يالغالية على شي ؟
رفعت رأسها لها ب ابتسامة لطيفة على شفايفها الصغيرة :
سلامتك ، بترجع على العشاء ؟
ابو صقر وهو يأخذ مفاتيحه :
ماني مطول بس قلت انا واخواني ب نروح لـ لمى نسلم عليها ونوصي تميم اليوم بيأخذها مانبي تحس ب فراغ مكان ابوها
ام صقر وهي تدور الآية اللي وقفت عندها :
تراني مجهزة كم طبق وموصية رسيل تعطيك وانت طالع والله يكتب لكم اجركم " تكلمت ب همس موجوع " ويرزقها حظٍ وفير ماهو حظ امها تموت على يد ولدها ولا يبلاها مابلاء سارة
عقد ابو صقر حاجبه من سالفة سارة والسر اللي مر عليه 30 سنة : ماقلنا بننسى ؟
ام صقر ب بُكاء :
نسينا بس حظهم مانسى يقولون البنت تأخذ حظ امها
وسارة خذت حظ امها
وام سارة ولدها البكر مساعد ولد حرام
وسارة تؤامها عيال حرام
ابو صقر ب عصبية وخوف من احد يسمع منها :
والله لو يسمعك احد انتي تدرين وش بيصير لا تخليني اندم اني امنتك على سر اختي
ام صقر :
ماقلتها اتشمت قلتها ضيقة على حظهم ، لولاك بعد الله ورضعوك مع ام سارة كان الحين هي ب خبر كان
الوحيد اللي درى ب سرها وانها حامل ب مساعد بعد انت
وسحبت عبدالعزيز ابو مساعد ب رقبته وزوجتهم غصب بعد ماجلدته شهرين وحبسته عشان يتوب يعود فعلته ويغتصب ب بنات الناس
وتوالفوا مع الايام لكن سارة وصقر غير ماهم عيال ذاك الزمن قبل ابو 30 سنة
ناظرها ابو صقر بضيقة معد فيه يتحمل زود ، تحمل سر ام مساعد وهو بعز شبابه والحين يوم جاء وقت عياله يريحونه وينسونه جاءه هم صقر وسارة وكل واحد اردى من الثاني الاولى اخته والثانية ولده وبنت اخته ، مسح بكفه على وجهه وهو يستغفر
/
\
/
{ في جناح سارة & صقر }
/
\
/
طلعت من غرفة الملابس وهي تربط روبها القطني الأبيض اللي يوصل نصف ساقها ب قُبعة على شكل دبوب فوق بجامتها
وقفت قدام التسريحة وهي تمشط شعرها ، ناظرت صقر اللي كان يفطر وعيونه ب جواله وعين على اوراق قدامه
وعبدالعزيز ب سرير الاطفال وعبدالوهاب جمب صقر لانهم ماحسبوا حسابه لما كانت سارة تتقضى
ربطت شعرها وهي توقف وتأخذ عبدالوهاب وتحطه جمب عبدالعزيز اللي كان صغير نوعًا ما والسرير كبير عليه
انسدحت وهي تغمض عيونها
لف عليها ب استغراب وهو يترقب ردة فعلها لما يكونون لحالهم : مابتفطرين ؟
لكن للأسف كانت ردة الفعل تجاهل سارة له ، تنهد وهو يرجع يفطر ب ضيقة وهو يحاول يقوي نفسه ب ان هذا فقط البداية مابعد شاف منها شي
حست سارة ب نظراته عليها تنهدت ب نفسها
وهي ماتدري وش تسوي
اخ ياصقر لولا انك ماكذبت كان ماكان حالنا كذا الله يسامحك
يا اول انسان والفته وحبيته ويا اخر انسان ، ودي اسامحك بس قوية ب حقي لو رضيت نفسي ماترضى مجبورة يابو عبدالعزيز على اللي تسويه فيني انا مثل ماتسوي لازم اسوي .
هي مُقبلة على فكرة مجنونة لـ انسانة متزوجة من مغتصبها مثلها
بس مضطرة عليها ب هالفكرة ماراح يقدر ولا بني آدم يوقف ب وجهها او يعارضها
المؤمن القوي احب الى الله من المؤمن الضعيف .
فز قلبها وهي تفكر ب نتائج خُطتها بتضمن سلامة ابناءها وقطعة من قلبها بعيدة عنها
مستحيل تقربه من الوحل اللي تعيشه فيه !
قطعه من قلبها بعيدة عنها هي ولد بدر وامانة بدر عندها
فزت كأنها مقروصة وافزعت صقر معها وهي تأخذ جوالها وتتصل ب رقم دولي حفظته عن ظهر غيب ، كانت 6 دقائق ب ال
رفعت سارة حاجبها ب استنكار :
وليش ترتبها ؟ انا بروح بيتي
تنفس ب راحة وهو يخفي شبح ابتسامته ، كان خايف تطلع من المستشفى وتحرم على عينه شوفتها وهم مابعد تصافوا
همست ب أذن امها وهي تربط نقابها : اسفة يانور عيني بس انا مادخل بيت انحلف علي ما اطبه
ابتسمت لها ام مساعد ب حزن وهي مقدرة حالة بنتها :
الله يلوم اللي يلومك
مشت وهي تشوف شكلها ب المرآيا ، لفت وهي تشوف صقر يطلع شنطتها ويطلب من النيرس تجيب الأطفال لين يخلص اجراءات الخروج
شهقت وهي تحس ب آلم ب اسفل بطنها يقطعها ، تسلل ب لمح البصر
شهقت وهي تحس ب آلم ب اسفل بطنها يقطعها ، تسلل ب لمح البصر لـ بقية جسمها من الاسفل كـ سير كهرباء
تمسكت ب صقر اللي كان قريب منها قبل ماتسقط على الأرض وهي تتآلم ب اهآت مكتومة
كان صقر يحاكي خالته ب ترجي :
الغرفة اللي ب جانب جناح سارة فاضية ومأثثة تعالي
قاطع كلامه تشبت سارة فيه بـ رمي ثقلها كله عليه
لف عليه ب فزع وب عصبية من خوفه وهو يشوفها ب تسقط :
انا قايلك ، سارة افصخي عبايتك وارجع انسدحي قسم بـ ال
قاطع قسمه ب الله ، يد سارة اللي حطتها ع فمه وهي تحاول توقف على حيلها :
لا تحلف ، انا بكل الحالاتين طالعة ياصقر .
تنهدت وهو يقرب لها الكرسي المُتحرك عشان يوصلها فيه السيارة عنيدة ولا يرضيها شي الا اللي هي تبيه .
/
\
/
{ في بيت ابو صقر || جناح خالد & ام صقر }
/
\
/
وقف قدام المرآيا وهو ينسف غترته البيضاء ب رزة الدائمة وخصل الشيب اللي ب دقنه زادته وقار
لف على ام صقر اللي انتهت من دقائق من المطبخ وتجهيز السفرة وقاعدة تقرأ ماتيسر لها من كتاب الله :
توصيني يالغالية على شي ؟
رفعت رأسها لها ب ابتسامة لطيفة على شفايفها الصغيرة :
سلامتك ، بترجع على العشاء ؟
ابو صقر وهو يأخذ مفاتيحه :
ماني مطول بس قلت انا واخواني ب نروح لـ لمى نسلم عليها ونوصي تميم اليوم بيأخذها مانبي تحس ب فراغ مكان ابوها
ام صقر وهي تدور الآية اللي وقفت عندها :
تراني مجهزة كم طبق وموصية رسيل تعطيك وانت طالع والله يكتب لكم اجركم " تكلمت ب همس موجوع " ويرزقها حظٍ وفير ماهو حظ امها تموت على يد ولدها ولا يبلاها مابلاء سارة
عقد ابو صقر حاجبه من سالفة سارة والسر اللي مر عليه 30 سنة : ماقلنا بننسى ؟
ام صقر ب بُكاء :
نسينا بس حظهم مانسى يقولون البنت تأخذ حظ امها
وسارة خذت حظ امها
وام سارة ولدها البكر مساعد ولد حرام
وسارة تؤامها عيال حرام
ابو صقر ب عصبية وخوف من احد يسمع منها :
والله لو يسمعك احد انتي تدرين وش بيصير لا تخليني اندم اني امنتك على سر اختي
ام صقر :
ماقلتها اتشمت قلتها ضيقة على حظهم ، لولاك بعد الله ورضعوك مع ام سارة كان الحين هي ب خبر كان
الوحيد اللي درى ب سرها وانها حامل ب مساعد بعد انت
وسحبت عبدالعزيز ابو مساعد ب رقبته وزوجتهم غصب بعد ماجلدته شهرين وحبسته عشان يتوب يعود فعلته ويغتصب ب بنات الناس
وتوالفوا مع الايام لكن سارة وصقر غير ماهم عيال ذاك الزمن قبل ابو 30 سنة
ناظرها ابو صقر بضيقة معد فيه يتحمل زود ، تحمل سر ام مساعد وهو بعز شبابه والحين يوم جاء وقت عياله يريحونه وينسونه جاءه هم صقر وسارة وكل واحد اردى من الثاني الاولى اخته والثانية ولده وبنت اخته ، مسح بكفه على وجهه وهو يستغفر
/
\
/
{ في جناح سارة & صقر }
/
\
/
طلعت من غرفة الملابس وهي تربط روبها القطني الأبيض اللي يوصل نصف ساقها ب قُبعة على شكل دبوب فوق بجامتها
وقفت قدام التسريحة وهي تمشط شعرها ، ناظرت صقر اللي كان يفطر وعيونه ب جواله وعين على اوراق قدامه
وعبدالعزيز ب سرير الاطفال وعبدالوهاب جمب صقر لانهم ماحسبوا حسابه لما كانت سارة تتقضى
ربطت شعرها وهي توقف وتأخذ عبدالوهاب وتحطه جمب عبدالعزيز اللي كان صغير نوعًا ما والسرير كبير عليه
انسدحت وهي تغمض عيونها
لف عليها ب استغراب وهو يترقب ردة فعلها لما يكونون لحالهم : مابتفطرين ؟
لكن للأسف كانت ردة الفعل تجاهل سارة له ، تنهد وهو يرجع يفطر ب ضيقة وهو يحاول يقوي نفسه ب ان هذا فقط البداية مابعد شاف منها شي
حست سارة ب نظراته عليها تنهدت ب نفسها
وهي ماتدري وش تسوي
اخ ياصقر لولا انك ماكذبت كان ماكان حالنا كذا الله يسامحك
يا اول انسان والفته وحبيته ويا اخر انسان ، ودي اسامحك بس قوية ب حقي لو رضيت نفسي ماترضى مجبورة يابو عبدالعزيز على اللي تسويه فيني انا مثل ماتسوي لازم اسوي .
هي مُقبلة على فكرة مجنونة لـ انسانة متزوجة من مغتصبها مثلها
بس مضطرة عليها ب هالفكرة ماراح يقدر ولا بني آدم يوقف ب وجهها او يعارضها
المؤمن القوي احب الى الله من المؤمن الضعيف .
فز قلبها وهي تفكر ب نتائج خُطتها بتضمن سلامة ابناءها وقطعة من قلبها بعيدة عنها
مستحيل تقربه من الوحل اللي تعيشه فيه !
قطعه من قلبها بعيدة عنها هي ولد بدر وامانة بدر عندها
فزت كأنها مقروصة وافزعت صقر معها وهي تأخذ جوالها وتتصل ب رقم دولي حفظته عن ظهر غيب ، كانت 6 دقائق ب ال
ضبط
صوت مضى عليه الزمن وبانت فيه علامات الكبر ، تحدثت بـ لكنة اسبانية متبوعة ب ابتسامة لطيفة وهي تعرف هالرقم السعودي يعود لمن :
سيرا " تنطق سارا عند الاجانب سيرا ".
سارة بـ لهفة وهي تسمع صوتها ، تحدثت ب الأسبانية عشان يفهم على ليندا فهمها : ،Hola ( مرحبا )
ليندا وهي تنادي ابن سارة ابن الاربع سنوات المُدعى " الوليد "
اللي كان مندمج يلون واجب الروضة الملحق فيها :
ليد ، ليد " اختصار لـ اسمه الصعب عليهم نطقه " Su madre aquي ( والدتك هنا )
ركض الوليد ب شغف طفولي يسمع ب الأم ولا يعرف ملامحها ولا لذة قُربها فقط صوتها ، تحدث ب لغة اسبانية : Hola " ضحكت وهو يحاول يتكلم عربي زي ماحفظته ليندا عشان يسعد امه " ماما
دمعت عيون سارة وهي تضحك ممزوج ب بكاء :
ياقلبها ، ( اشتقت لك ) te echo de menos
الوليد وهو يتعبر ب حزن : Quiero verte ( اريد رؤيتك )
كانت عيونه ب جواله وأذنه معها كان مصدوم ومستغرب ب نفس الوقت كيف تتكلم الاسبانية
كانت عيونه ب جواله وأذنه معها كان مصدوم ومستغرب ب نفس الوقت كيف تتكلم الاسبانية ب طلاقة
هو صحيح مايعرف اسباني بس لو احد يحكي اسباني بيعرف ان هذي حُروف الأسبان وطريقة نُطقهم
من هالاسبان اللي تحاكيهم ؟
وتتغزل فيهم بعد
لا وضعهم ولا فضوله يسمحون له يسألها نظرًا لوضعهم .
سارة ب ضيقة وهي تسمع صوته كيف متضايق :
Quiero Linda Kinder ( اريد ليندا لطفا ).
مد الوليد السماعة لـ ليندا ببراءة وهو يتوجهه لـ واجباته
حطت ليندا السماعة على اذنها وكانها فاهمة حالة سارة قبل ماتسألها :
Tendrلn el final de la ceremonia y quiere que usted podrيa por favor empacar ( سيكون لديهم حفل ختام ويريدك ان تحضري )
سارة تنهدت وهي عارفة انها الوليد وليندا
يأسيين انها تحضر لـ ظروفها وهي متوقعة نفس الشيء ، سكرت وهي تناظر عيالها ب سرحان .
/
\
/
{ في مركز الشرطة || في مرر القسم }
/
\
/
كان يمشي ب استعجال وهو يعدل شارته ويناظر الساعة المُعلقة
تأخر ب الزحمة ، الكل طالع لـ السوق يقضي لـ العيد زي عادة كل عام
وقف وهو يفتح باب مكتبه ب استغراب
شاف الرجُل الأجنبي اللي واقف ب توتر ولحيته نوعًا ما طويلة وفي عيونه نظرة انكسار وهو يحاكي الشُرطي عند مكتب ماجد
هز كتوفه ب تجاهل لـ الموضوع وهو يشوف الرجال يطلع ب خيبة آمل
توجه الشرطي لـ ابو سيف وهو يحط ملف قضية ب حضنه
ابو سيف ب فضول وعيونه تراقب الرجُل اللي طلع :
وش يبي ؟
الشرطي وهو يهز كتوفه ب جهل :
يبي يشوف ماجد ، هذا ثاني مرة يجي
وكل مرة نقوله ان ماجد ب أجازة اساسا مايحكي عربي مدري وش يبي من ماجد ومصر عليه
قاطع كلامه ماجد وهو يلبس قُبعته الخاصة ب الزي الرسمي لـ الشرطة :
السلام عليكم
لف ابو سيف ب فرح وهو يضمه ب راحة من مجيء ماجد
من ماتوا اهله وهو معد يطلع وهذا شي سلبي مُستحيل يعيش عايش ب عُزلة : ياهلا والله ويامرحبا .
ابتسم ماجد بدون نفس عشان خاطر ابو سيف : هذا وش يبي ؟
الشرطي بابتسامة لـ ماجد اللي كان له فقدة بينهم وهو يقوله سالفته ومجيئه يوميًا عشان ماجد
ناظره ماجد ب استغراب وهو يرفع حاجبه وش يبي منه ياترى ؟ : ماترك لكم رقمه ؟
الشرطي ب عدم اهتمام وهو يمشي : لا بس كل يوم يجي انتظره بُكرة
/
\
/
{ في جناح سارة & صقر }
/
\
/
كان اللآبتوب الفُضي على رجلينها وهي تناظر ب شاشته ب اندماج
واصابعها النحيلة تداعب الكيبورد ب سُرعة وملامح الآمل على وجهها
سحبت النوتة الصغيرة اللي ب جمبها وهي تناظر المهام اللي كاتبتها وواجب انها تنفذها
اكتشفت انها تجاوزت كثير اشياء مُهمة غفلت عنها ، رمت النوتة ب قهر وهي تسكر شاشة اللآبتوب ب قوة
دخل وهو يرتشف كوب القهوة الأمريكية اللي بيده وعيونه ب اورآقه اللي كان من المغرب يشتغل عليها
رفع عيونه عليها وهو يشوف تناظر السقف ب سرحان وباين انها غرقانة ب أفكارها
قاطع تأملها بُكاء صغير حاد تنرفزت وهي تتأفف وتسحب اللآبتوب وتكمل شغلها :
صقر سكته ازعجني
رفع حاجبه وهو يسمع كلامها بالله ؟ تنهد وهو يتحوقل
خذ المصاصة وحطها ب فمه وهو يجلس قدامها اول مرة يحس نفسه ملقوف يوم تزاعلوا
كل شي تسويه يبي يعرفه لكن ماتعطيه مجال ابدًا
رفعت رأسها ب جدية وهي تناظره ب حدة :
ابي 70 ألف ، بعطيك رقم حسابي وحولها عليه مابيها كاش
شهق صقر بصدمة : خير يامُي ؟
وش 70 شايفتني جالس على بنك
ولا كل عصر اتقهوى مع الوليد بن طلال ؟
خبطت ب شاشة اللابتوب بقوة وهي تناظره بحدة خرشت صقر : مهري ! تجيبه ب الطيب ولا اجيبه ب القانون ؟
مو كفاية متحملة وجهك ب بلاش
تنهد وهو يتذكر مهرها كان مستخسره فيها
وهي ماطلبت ف توقع انها متنازلة عنه بس الآن حتى لو تحرقه قدام عيونه اهم شي تأخذه
رجعت عيونها ب جهازها وهي تأخذ جوالها تكتب الرقم :
وابي جوازات لـ عيالي الله يعافيك مابيهم كذا بدون هوية
مو ابوهم ماله امان اخاف بكرة يقول من وين جوا هذولي
ابتسمت وهي تسمع صوتها :
هلا والله ريم شخبارك " ريم اللي كانت تكلم فهد بداية الرواية "
امم
صوت مضى عليه الزمن وبانت فيه علامات الكبر ، تحدثت بـ لكنة اسبانية متبوعة ب ابتسامة لطيفة وهي تعرف هالرقم السعودي يعود لمن :
سيرا " تنطق سارا عند الاجانب سيرا ".
سارة بـ لهفة وهي تسمع صوتها ، تحدثت ب الأسبانية عشان يفهم على ليندا فهمها : ،Hola ( مرحبا )
ليندا وهي تنادي ابن سارة ابن الاربع سنوات المُدعى " الوليد "
اللي كان مندمج يلون واجب الروضة الملحق فيها :
ليد ، ليد " اختصار لـ اسمه الصعب عليهم نطقه " Su madre aquي ( والدتك هنا )
ركض الوليد ب شغف طفولي يسمع ب الأم ولا يعرف ملامحها ولا لذة قُربها فقط صوتها ، تحدث ب لغة اسبانية : Hola " ضحكت وهو يحاول يتكلم عربي زي ماحفظته ليندا عشان يسعد امه " ماما
دمعت عيون سارة وهي تضحك ممزوج ب بكاء :
ياقلبها ، ( اشتقت لك ) te echo de menos
الوليد وهو يتعبر ب حزن : Quiero verte ( اريد رؤيتك )
كانت عيونه ب جواله وأذنه معها كان مصدوم ومستغرب ب نفس الوقت كيف تتكلم الاسبانية
كانت عيونه ب جواله وأذنه معها كان مصدوم ومستغرب ب نفس الوقت كيف تتكلم الاسبانية ب طلاقة
هو صحيح مايعرف اسباني بس لو احد يحكي اسباني بيعرف ان هذي حُروف الأسبان وطريقة نُطقهم
من هالاسبان اللي تحاكيهم ؟
وتتغزل فيهم بعد
لا وضعهم ولا فضوله يسمحون له يسألها نظرًا لوضعهم .
سارة ب ضيقة وهي تسمع صوته كيف متضايق :
Quiero Linda Kinder ( اريد ليندا لطفا ).
مد الوليد السماعة لـ ليندا ببراءة وهو يتوجهه لـ واجباته
حطت ليندا السماعة على اذنها وكانها فاهمة حالة سارة قبل ماتسألها :
Tendrلn el final de la ceremonia y quiere que usted podrيa por favor empacar ( سيكون لديهم حفل ختام ويريدك ان تحضري )
سارة تنهدت وهي عارفة انها الوليد وليندا
يأسيين انها تحضر لـ ظروفها وهي متوقعة نفس الشيء ، سكرت وهي تناظر عيالها ب سرحان .
/
\
/
{ في مركز الشرطة || في مرر القسم }
/
\
/
كان يمشي ب استعجال وهو يعدل شارته ويناظر الساعة المُعلقة
تأخر ب الزحمة ، الكل طالع لـ السوق يقضي لـ العيد زي عادة كل عام
وقف وهو يفتح باب مكتبه ب استغراب
شاف الرجُل الأجنبي اللي واقف ب توتر ولحيته نوعًا ما طويلة وفي عيونه نظرة انكسار وهو يحاكي الشُرطي عند مكتب ماجد
هز كتوفه ب تجاهل لـ الموضوع وهو يشوف الرجال يطلع ب خيبة آمل
توجه الشرطي لـ ابو سيف وهو يحط ملف قضية ب حضنه
ابو سيف ب فضول وعيونه تراقب الرجُل اللي طلع :
وش يبي ؟
الشرطي وهو يهز كتوفه ب جهل :
يبي يشوف ماجد ، هذا ثاني مرة يجي
وكل مرة نقوله ان ماجد ب أجازة اساسا مايحكي عربي مدري وش يبي من ماجد ومصر عليه
قاطع كلامه ماجد وهو يلبس قُبعته الخاصة ب الزي الرسمي لـ الشرطة :
السلام عليكم
لف ابو سيف ب فرح وهو يضمه ب راحة من مجيء ماجد
من ماتوا اهله وهو معد يطلع وهذا شي سلبي مُستحيل يعيش عايش ب عُزلة : ياهلا والله ويامرحبا .
ابتسم ماجد بدون نفس عشان خاطر ابو سيف : هذا وش يبي ؟
الشرطي بابتسامة لـ ماجد اللي كان له فقدة بينهم وهو يقوله سالفته ومجيئه يوميًا عشان ماجد
ناظره ماجد ب استغراب وهو يرفع حاجبه وش يبي منه ياترى ؟ : ماترك لكم رقمه ؟
الشرطي ب عدم اهتمام وهو يمشي : لا بس كل يوم يجي انتظره بُكرة
/
\
/
{ في جناح سارة & صقر }
/
\
/
كان اللآبتوب الفُضي على رجلينها وهي تناظر ب شاشته ب اندماج
واصابعها النحيلة تداعب الكيبورد ب سُرعة وملامح الآمل على وجهها
سحبت النوتة الصغيرة اللي ب جمبها وهي تناظر المهام اللي كاتبتها وواجب انها تنفذها
اكتشفت انها تجاوزت كثير اشياء مُهمة غفلت عنها ، رمت النوتة ب قهر وهي تسكر شاشة اللآبتوب ب قوة
دخل وهو يرتشف كوب القهوة الأمريكية اللي بيده وعيونه ب اورآقه اللي كان من المغرب يشتغل عليها
رفع عيونه عليها وهو يشوف تناظر السقف ب سرحان وباين انها غرقانة ب أفكارها
قاطع تأملها بُكاء صغير حاد تنرفزت وهي تتأفف وتسحب اللآبتوب وتكمل شغلها :
صقر سكته ازعجني
رفع حاجبه وهو يسمع كلامها بالله ؟ تنهد وهو يتحوقل
خذ المصاصة وحطها ب فمه وهو يجلس قدامها اول مرة يحس نفسه ملقوف يوم تزاعلوا
كل شي تسويه يبي يعرفه لكن ماتعطيه مجال ابدًا
رفعت رأسها ب جدية وهي تناظره ب حدة :
ابي 70 ألف ، بعطيك رقم حسابي وحولها عليه مابيها كاش
شهق صقر بصدمة : خير يامُي ؟
وش 70 شايفتني جالس على بنك
ولا كل عصر اتقهوى مع الوليد بن طلال ؟
خبطت ب شاشة اللابتوب بقوة وهي تناظره بحدة خرشت صقر : مهري ! تجيبه ب الطيب ولا اجيبه ب القانون ؟
مو كفاية متحملة وجهك ب بلاش
تنهد وهو يتذكر مهرها كان مستخسره فيها
وهي ماطلبت ف توقع انها متنازلة عنه بس الآن حتى لو تحرقه قدام عيونه اهم شي تأخذه
رجعت عيونها ب جهازها وهي تأخذ جوالها تكتب الرقم :
وابي جوازات لـ عيالي الله يعافيك مابيهم كذا بدون هوية
مو ابوهم ماله امان اخاف بكرة يقول من وين جوا هذولي
ابتسمت وهي تسمع صوتها :
هلا والله ريم شخبارك " ريم اللي كانت تكلم فهد بداية الرواية "
امم
صها صباح بُكرة ، سكرت وهي تعطي اللوكيشين اللي تبغاه لـ سواق
رفعت النوتة وهي تشوف وش بقى لها ؟ خلصت صور عيالها ، وشرت اللي ناقصهم ، وسلمت ريم الأوراق مابقى الا مشوار وحيد
شطبت ب الأحمر على المهام اللي خلصتها
وهي وتردد ب قلبها ان ربي يتمم خطوتها الأخيرة !
/
/
\
{ في مركز الشرطة || في مكتب ماجد تحديدًا }
/
\
/
كان يسمع كلامه وعيونه طايرة من الصدمة ! ويحس ب اطرافه متشجنة
كيف كل هذا صار ؟ كيف مشت على الكل
كيف حقده على المُسلميين ادئ انه يقتل نفس ويحرم وحدة سُمعتها وحياتها و يرميها ب السجن
لينكولن وهو يبكي ب أنكسار كأنه طفل فقده أمه :
حينما دعى بدر زوجتي للأسلام
وطلبت مني ان اسُلم او سننفصل
جن جنوني هي زوجتي وحبيبتي وكل ما أمُلك
كيف تفعل فيه هكذا عشان رجل احمق طلب منها تغير ديانتها
كنت اسمع في امريكا كلام عن الاسلام ب انهم اشرار
ولكن لم اصدق الى حين رأيت بدر ف أجزمت ان لا اسكت عن حقي
كنت ساعتدي على زوجته
ولكن من خوفي لفقت التهمة لها ايضًا
وخرجت واصطنعت باني مصدوم نفسيًا حتى لا اخوض التحقيق وينكشف امري
ونجحت خُطتي حينما اعترفت زوجته بانها هي القاتلة
رفعت النوتة وهي تشوف وش بقى لها ؟ خلصت صور عيالها ، وشرت اللي ناقصهم ، وسلمت ريم الأوراق مابقى الا مشوار وحيد
شطبت ب الأحمر على المهام اللي خلصتها
وهي وتردد ب قلبها ان ربي يتمم خطوتها الأخيرة !
/
/
\
{ في مركز الشرطة || في مكتب ماجد تحديدًا }
/
\
/
كان يسمع كلامه وعيونه طايرة من الصدمة ! ويحس ب اطرافه متشجنة
كيف كل هذا صار ؟ كيف مشت على الكل
كيف حقده على المُسلميين ادئ انه يقتل نفس ويحرم وحدة سُمعتها وحياتها و يرميها ب السجن
لينكولن وهو يبكي ب أنكسار كأنه طفل فقده أمه :
حينما دعى بدر زوجتي للأسلام
وطلبت مني ان اسُلم او سننفصل
جن جنوني هي زوجتي وحبيبتي وكل ما أمُلك
كيف تفعل فيه هكذا عشان رجل احمق طلب منها تغير ديانتها
كنت اسمع في امريكا كلام عن الاسلام ب انهم اشرار
ولكن لم اصدق الى حين رأيت بدر ف أجزمت ان لا اسكت عن حقي
كنت ساعتدي على زوجته
ولكن من خوفي لفقت التهمة لها ايضًا
وخرجت واصطنعت باني مصدوم نفسيًا حتى لا اخوض التحقيق وينكشف امري
ونجحت خُطتي حينما اعترفت زوجته بانها هي القاتلة
ابيك ب خدمة الله يعافيك ممكن تسعفيني ؟
طلعت برا لـ الصالة وهي ماتبي صقر يسمعها ، كملت حكيها ب همس وهي تلعب ب شعرها :
تذكرين اخوك اللي قلتي لي يشتغل ب الڤيز الخارجية ؟
تقدريني تطلعين لي فيز خارجية ب اقرب وقت ممُكن
ريم ب حُب لـ سارة اللي لولاها بعد الله كان هي في خبر كان :
من عيوني
ابتسمت سارة ب راحة وهي ضامنة موافقة ريم
دخلت غرفتها وهي تأخذ الرقم الثاني وتسجله ناظرت صقر اللي كان ع حاله
تأففت مو معقولة مو عارفة تسوي شي وهو عندها ويناظرها بعد !
اما صقر كان بال معها وبال ب الورقة اللي بيدينه
كان يراجع طلب سلطان ب انه ينتقل لـ الامارات ويمسك فرع دُبي بدال ملاك
ممكن يوافق بس بيخسر فرعهم اللي هنا رجُل موهوب زي سلطان وبنفس الوقت ملاك اذا رجعت بتكون قدام سعود ويخاف ان مشاعرها تجدد له
ونفس الوقت نفسية سلطان ماتتحمل انه يجلس
ب مكان يذكره
ب عمه وابوه بنفس الوقت
قاطع تفكيره ، صوت جوال سارة وهي تطقطق
بـ الأرقام وترفع جوالها لـ أذنها
انتثر الفضول ب قلبه وده يعرف وش وراها بس عزة نفسه ماتسمح عارف انها بتفشله
لف عليها صقر وهو رافع حاجبه :
ترا هالـ المكالمات باخذ فاتورتها وانقصها من الـ 70 الف ودوليية بعد
/
\
/
{ في قسم الشرطة || مكتب ماجد تحديدًا }
/
\
/
دخل وهو يسكر الباب ب جله ويحمل بيده ا
لملفات اللي استلمها سيف ب غيابه
كانت فكرة آخذ اجازة فكرة خاطئة جدًا ، جلسته بين اربع زوايا يشم بينها ريحة امها ويسمع صوت ابوه وضحكة اخوه
بتؤدي فيه للهلاك !
العودة للعمل والغرق بين ملفاته والمُجرمين ارحم من الموت داخليًا
رفع النوتة الصغيرة وهو يتأكد ان كل الملفات عنده
اكتشف ان في ملف ناقص
تنهد وهو يرفع سماعة التليفون بيطلب من سيف يوصل الملف مع اي شرطي
طاحت عيونه على الصورة اللي كانت ب جانب التليفون
صورته مع آبوه وبتال ب حفلة تخرجه !
حس ب انفاسه تضيق وهو يشوفهم
هو هربان منهم كيف يجي لهم ؟
عكس الصورة وهو يضرب بها الطاولة ، يغطيها عن عيونه المسكورة
جلسته لـ وحده ب التفكير فيهم مستحيل تستمر
وقف وهو متوجهه لـ مكتب ابو سيف بكل ثقة وهدوء ورزانة
تعودوا عليها رجال الشرطة
لكن هالمرة غير ! كان يمشي ويسمع همساتهم عنه
طاحت آذنه على واحد كان يحكي يوم شافه :
والله موقف بطولي اني اسلم اخوي لـ الاعدام ب نفسي
لو غيره تستر على اخوه
والثآني اللي كان مستنكر كلام صاحبه :
والله اني كرهت الضابط ماجد بعد اللي دريت وش صار باهله يارجال تلقاه بُكرة زي اخوه
لقى ابو سيف ب وجهه وهو يمد له الملف :
لقيتك نسيته
وترا فيه نوتة ملصقة على مقدمة الملف فيه رقم الرجل الأجنبي اللي طالبك لقيت الرجاجيل ماخذينه منه
رجع لـ مكتبه ب حماس وهو يحاول يحارب الحزن ب داخله
ب انه بيلهى ب هالرجُل اللي يجهله
اتصل عليه وهو يطلب منه انه يجي لأنه قطع اجازته
اتسعت ملامحه بصدمة وهو يسمع رده ب انه الرجال قال عند باب القسّم كان ينتظر ماجد ! من كم يوم مايأس
في دقائق معدودة انضرب الباب ب دقات متتالية
دخل وهو يلقي السلام ب لكنته الامريكية
وقف لينكولن ب ندم وهو يناظر ماجد ب انكسار ومحاولةً منه يتكلم عربي :
رحم الله فقيدكم بدر
طارت عيونه ماجد بصدمة ! بدر ؟ وش جاب الطاري !
من هاللي متعني بعد خمس سنين يجي يعزيهم ب بدر ، لا وأمريكي بعد
تصنع طيف ابتسامة ب الموت طلعت من صدمته
جلس لينكولن بحزن وهو يناظر الأرض :
اتيت ابحث عن ملف قضيته بأمريكا اريد رقم اقارب له ، اخبروني بأن شخص من السعودية طلب باعادة النظر
/
\
/
ركبت سيارة السواق ب راحة ب المقعد الخلفي ب جانب عيالها
بعد ماسلمت ريم اوراقها الرسمية يد ب يد
ووعدتها تتدبر آمور عيالها وان اخوها ماراح يقصر معها ان شاء الله
لفت على عيالها ب ابتسامة وهي تشوفهم ب مقعد الاطفال المُخصص للسيارة اللي اشترته قبل ماتمر ريم
صقر طلب لها سواق من الشركة ب سيارة يوكن 2016
كان تبي سيارة كبيرة لأنها بتخلص اغراض البيبي الناقصة لهم رغم رفضه انها تطلع وهي ب الحالة بس ماقوى على عناد سارة !
واصرارها انها بتخلص مع السواق مافيه وقت تنتظره يخلص اشغاله لكن مشى الموضوع ب كيفه لان فسره بطريقة ان سارة تبي تكسر كلمته ، جاهل مُخططات سارة .
تنهدت ب تعب من الفرفرة وهي تفتح جيب شنطتها وتطلع الظرف الأبيض
ابتسمت وهي تفتحها ب حنية
شافت الصور اللي التقطتها عند المصورة قبل ماتمر المُول لـ عيالها
صور تناسب حجم الجوازات ، طلعت جوالها وهي تبحث عن رقم صقر ب كرهه بس مجُبورة
كلها كانت ثواني وجاها صوت صقر الهادئ :
لبيه ؟
سارة وهي تناظر السواق واقف ينتظرها تحدد له مكان يتوجهه له : فاضي ؟ بمرك
طارت عيونه ب أستغراب ، تمره ليه ؟ ب الشركة بعد :
وش بغيتي ؟
سارة وهي تسكر الظرف وتمده لـ السواق :
صور عزوز وعبدالوهاب عشان الجوازات
ضرب جبينه وهو توه يتذكر الموضوع ماكان متوقع سارة تبيه ب هالسرعة :
ارسليها مع السواق اذا خلصتي هو يعطيني اياها ، امرهم بكرة الصبح ان شاء الله
ابتسمت ب أطمنان من وعد صقر انه يخل
طلعت برا لـ الصالة وهي ماتبي صقر يسمعها ، كملت حكيها ب همس وهي تلعب ب شعرها :
تذكرين اخوك اللي قلتي لي يشتغل ب الڤيز الخارجية ؟
تقدريني تطلعين لي فيز خارجية ب اقرب وقت ممُكن
ريم ب حُب لـ سارة اللي لولاها بعد الله كان هي في خبر كان :
من عيوني
ابتسمت سارة ب راحة وهي ضامنة موافقة ريم
دخلت غرفتها وهي تأخذ الرقم الثاني وتسجله ناظرت صقر اللي كان ع حاله
تأففت مو معقولة مو عارفة تسوي شي وهو عندها ويناظرها بعد !
اما صقر كان بال معها وبال ب الورقة اللي بيدينه
كان يراجع طلب سلطان ب انه ينتقل لـ الامارات ويمسك فرع دُبي بدال ملاك
ممكن يوافق بس بيخسر فرعهم اللي هنا رجُل موهوب زي سلطان وبنفس الوقت ملاك اذا رجعت بتكون قدام سعود ويخاف ان مشاعرها تجدد له
ونفس الوقت نفسية سلطان ماتتحمل انه يجلس
ب مكان يذكره
ب عمه وابوه بنفس الوقت
قاطع تفكيره ، صوت جوال سارة وهي تطقطق
بـ الأرقام وترفع جوالها لـ أذنها
انتثر الفضول ب قلبه وده يعرف وش وراها بس عزة نفسه ماتسمح عارف انها بتفشله
لف عليها صقر وهو رافع حاجبه :
ترا هالـ المكالمات باخذ فاتورتها وانقصها من الـ 70 الف ودوليية بعد
/
\
/
{ في قسم الشرطة || مكتب ماجد تحديدًا }
/
\
/
دخل وهو يسكر الباب ب جله ويحمل بيده ا
لملفات اللي استلمها سيف ب غيابه
كانت فكرة آخذ اجازة فكرة خاطئة جدًا ، جلسته بين اربع زوايا يشم بينها ريحة امها ويسمع صوت ابوه وضحكة اخوه
بتؤدي فيه للهلاك !
العودة للعمل والغرق بين ملفاته والمُجرمين ارحم من الموت داخليًا
رفع النوتة الصغيرة وهو يتأكد ان كل الملفات عنده
اكتشف ان في ملف ناقص
تنهد وهو يرفع سماعة التليفون بيطلب من سيف يوصل الملف مع اي شرطي
طاحت عيونه على الصورة اللي كانت ب جانب التليفون
صورته مع آبوه وبتال ب حفلة تخرجه !
حس ب انفاسه تضيق وهو يشوفهم
هو هربان منهم كيف يجي لهم ؟
عكس الصورة وهو يضرب بها الطاولة ، يغطيها عن عيونه المسكورة
جلسته لـ وحده ب التفكير فيهم مستحيل تستمر
وقف وهو متوجهه لـ مكتب ابو سيف بكل ثقة وهدوء ورزانة
تعودوا عليها رجال الشرطة
لكن هالمرة غير ! كان يمشي ويسمع همساتهم عنه
طاحت آذنه على واحد كان يحكي يوم شافه :
والله موقف بطولي اني اسلم اخوي لـ الاعدام ب نفسي
لو غيره تستر على اخوه
والثآني اللي كان مستنكر كلام صاحبه :
والله اني كرهت الضابط ماجد بعد اللي دريت وش صار باهله يارجال تلقاه بُكرة زي اخوه
لقى ابو سيف ب وجهه وهو يمد له الملف :
لقيتك نسيته
وترا فيه نوتة ملصقة على مقدمة الملف فيه رقم الرجل الأجنبي اللي طالبك لقيت الرجاجيل ماخذينه منه
رجع لـ مكتبه ب حماس وهو يحاول يحارب الحزن ب داخله
ب انه بيلهى ب هالرجُل اللي يجهله
اتصل عليه وهو يطلب منه انه يجي لأنه قطع اجازته
اتسعت ملامحه بصدمة وهو يسمع رده ب انه الرجال قال عند باب القسّم كان ينتظر ماجد ! من كم يوم مايأس
في دقائق معدودة انضرب الباب ب دقات متتالية
دخل وهو يلقي السلام ب لكنته الامريكية
وقف لينكولن ب ندم وهو يناظر ماجد ب انكسار ومحاولةً منه يتكلم عربي :
رحم الله فقيدكم بدر
طارت عيونه ماجد بصدمة ! بدر ؟ وش جاب الطاري !
من هاللي متعني بعد خمس سنين يجي يعزيهم ب بدر ، لا وأمريكي بعد
تصنع طيف ابتسامة ب الموت طلعت من صدمته
جلس لينكولن بحزن وهو يناظر الأرض :
اتيت ابحث عن ملف قضيته بأمريكا اريد رقم اقارب له ، اخبروني بأن شخص من السعودية طلب باعادة النظر
/
\
/
ركبت سيارة السواق ب راحة ب المقعد الخلفي ب جانب عيالها
بعد ماسلمت ريم اوراقها الرسمية يد ب يد
ووعدتها تتدبر آمور عيالها وان اخوها ماراح يقصر معها ان شاء الله
لفت على عيالها ب ابتسامة وهي تشوفهم ب مقعد الاطفال المُخصص للسيارة اللي اشترته قبل ماتمر ريم
صقر طلب لها سواق من الشركة ب سيارة يوكن 2016
كان تبي سيارة كبيرة لأنها بتخلص اغراض البيبي الناقصة لهم رغم رفضه انها تطلع وهي ب الحالة بس ماقوى على عناد سارة !
واصرارها انها بتخلص مع السواق مافيه وقت تنتظره يخلص اشغاله لكن مشى الموضوع ب كيفه لان فسره بطريقة ان سارة تبي تكسر كلمته ، جاهل مُخططات سارة .
تنهدت ب تعب من الفرفرة وهي تفتح جيب شنطتها وتطلع الظرف الأبيض
ابتسمت وهي تفتحها ب حنية
شافت الصور اللي التقطتها عند المصورة قبل ماتمر المُول لـ عيالها
صور تناسب حجم الجوازات ، طلعت جوالها وهي تبحث عن رقم صقر ب كرهه بس مجُبورة
كلها كانت ثواني وجاها صوت صقر الهادئ :
لبيه ؟
سارة وهي تناظر السواق واقف ينتظرها تحدد له مكان يتوجهه له : فاضي ؟ بمرك
طارت عيونه ب أستغراب ، تمره ليه ؟ ب الشركة بعد :
وش بغيتي ؟
سارة وهي تسكر الظرف وتمده لـ السواق :
صور عزوز وعبدالوهاب عشان الجوازات
ضرب جبينه وهو توه يتذكر الموضوع ماكان متوقع سارة تبيه ب هالسرعة :
ارسليها مع السواق اذا خلصتي هو يعطيني اياها ، امرهم بكرة الصبح ان شاء الله
ابتسمت ب أطمنان من وعد صقر انه يخل
ليكن لسانك رطبا بذكر الله
فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم :
مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه مثل الحي والميت .
/
\
والآن انا مُسلم
اسلمت لاعود لزوجتي
واكتشفت ان دينكم الدين الصحيح
رأيت الراحة ب دعائكم رايت السعادة ب صلاتكم رايت الجمال في صيامكم
قاطعه ماجد وهو يأشر له يسكت ، مافيه يتحمل أي كلمة زيادة
اللي فيه مكفيه
يجي هالمُجرم ويزيد الطين بّلة
سكت ماجد لـ دقائق معدودة وهو يرتشف كوب الموية يحاول يستوعب
تكلم وهو يناظرها ب شك :
وانت ليش جاي الآن ؟
لينكولن :
أتيت لأودي مناسك العُمرة ، ولا استطيع الذهاب لبيت ربي وفي رقبتي دم وظلم
أُريد رؤية زوجة بدر لتسامحني او نعود لـ فتح القضية ومحاكمتي
ماجد بحزن الآن يلتف لنفسه ولا لموت صديقه ولا لـ زوجة صقر ؟ :
ليش جيت لي بالذات
لينكولن :
رفضوا ان يعيروني اي قريب لـ بدر ، فانا لا اعرف الا انت
ناظره ماجد بتنهيدة وهو يمسح ب يدينه على وجهه ب ضيقة ، هز رأسه ب إيجابية
وهو يرفع سماعته ب يتصل على صقر يجي يشوف وش وضعه
قاطعه ضرب الباب ب دقات متتالية ، تأفف وهو يسمح له ب الدخول
دخل الشرطي وهو يناظر ماجد ب خوف
مايدري ليش حس ان ماجد احق الناس انه يعرف ب هالخبر قبلهم كلهم : طال عمرك جانا قرار قبل شوي
ناظره ماجد وهو ناسي الموضوع تمامًا : عن ؟
الشرطي وهو يناظر الارض مايبي يحط عينه ب عيون ماجد :
صدر احكام اعدام بتال ، بتكون ليلة العيد .
طاحت السماعة من يد ماجد وهو يسمع حكي الشرطي !
/
\
/
\
{ في مكتب المحاماة والاستشارات القانونية }
/
\
/
شبكت اصابعها ب بعض وهي تناظر المُحامي ب اهتمام اللي كان جالس على كرسيه الاسود العملي المُناسب لـ متكبه العريض
وعلى يمينه المُستشار الخاص ب القضايا اللي يتولاها .
سارة وهي تحط النُقاط على الحُروف :
وانا الآن قبل مابلغ الجهات المُختصة ، ابي اكبر خلفية عن الموضوع وشورك علي
وش ممكن يصير وش ممكن احتاج ؟
المُحامي وهو يناظر قضية سارة من جانب عاطفي اكثر :
ماراح تحتاجين مُحامي لانك مو متهمة ، بتحتاجين 4 شهود فقط عشان تثبت الأدانة عليه بس ممكن اساندك الى حين تنتهي الموضوع
المُستشار ب رفض لـ فكرة سارة واستنكار :
انا اقول يا ام عبدالعزيز ب صفتي مستشار المحامي ، اللي تسوينه ماله داعي رغم ان القانون معك لكن كل القضايا اللي تمر علينا مثلك
بمجرد مايعقد قرآنهم خلاص مايكون له داعي
ف مختصر كلامي استري علي
سارة وهي تناظره ب حدة :
من قالك ابي استر عليه ؟
ابي اخذ حقي من عيونه تحسب اللي صار فيني شوي لا انت ولا عشرة مثلك بيحسون باللي مريت فيه
تفشل المُستشار وهو يحاول يبرر موقفه :
انا عارف اللي مريتي فيه مو شوي ولا احد يرضاه ، بس اللي صار صار استري عليه
ضحكت سارة بسخرية وهي تتكتف :
وليش هو ماقال بستر عليها ؟ هو حتى ماصدقني يحسبني زانية !
ووهو اول واحد كان يعايرني ب اللي صار حتى يوم طلبت منه يصارحني وننسى
قعد يكذب ويعايرني وكانه يتصدق علي ب ستره
نظراته حد الحين خناجر ب قلبي ، ولا في وحدة بتسوي كلامك وتقول اي استري عليه
الا وحدة ماعندها كرامة ووجهها مغسول بمرق ومتعودة كل من هب ودب يدوس عليها
وتخسون انا ماني كذا
وقف المحامي خوفًا من النقاش يشتد بينهم وتفسد القضية :
زي ماتفقنا ، تضمنين لك 4 شهود وبعدها
ابشري ب حقك الدولة ماراح تسكت عنه والقانون معك لو وقف الكل ضدك
رفعت سارة اصبعها وكأنها تذكره :
ماهو القانون ! هذا شرع الله وآمره ، وانا ماراح اسكت عنه عشان يكون عضة لمن لا يعتبر
اعراض بنات الناس ماهي ب ريال ، اصون نفسي 20 سنة عشان خوفي من الله وسمعة اهلي ويجي واحد من ابليس واتابعه يلوثني والكل يوقف معه عشانه رجل بس
ابتسم المُحامي ب اعجاب :
توقعت اختفى اللي مايرضى على نفسه وتدفن راسها ب التراب عشانها بنت بس الحمدالله ماخال ظني ، باقي في ناس كرامتها تسوى الكل
سارة بهدوء وهي تطلع ورأسها مرفوع وراضية عن نفسها 100٪ :
قبل مايكون كرامة ، هذا آمر الله لازم يتطبق
والمؤمن القوي احب الى الله من المؤمن الضعيف .
وقفت وهي تناظر السواق يقرب السيارة ، سحبت نفس عميق وهي تغمض عيونها انتهى زمان سارة اللي تسكت عن حقها انتهى وانت اول من بيرمي ب قفص انتقامي ياصقر .
/
\
/
\
{ في شركة الأعلام لـ صقر & سعود || في مكتب صقر }
/
\
/
كان يراجع ورقة طلب سلطان لـ استلام ادارة فرع دُبي
سدحها وهو يسمع دقات الباب المُتتالية عرف من هالطفاقة انه سلطان بلا شك خصوصا انه طالبه عشان يسلمه عقد آنتقاله
رمى سلطان نفسه على الكرسي المُقابل لـ مكتب صقر وهو مازال صوت رسيل يرن ب آذنه
صقر ب طفش وهو يناظره : وش فيك
ناظره سلطان ب ابتسامة : بدي موت ياخيي " رفع يدينه لـ السماء وهو يصارخ " خذني إليك يالله لم تعد نفسي تطيق
رفع صقر يدينه ب استهتار : وانا بعد يارب
ناظره سلطان ب ضحكة ماوراها خير : تبين نطير لـ السماء ؟
ناظره صقر ب شك وهو يعرف هالضحكة وش وراها : فكني من شّرك تراني صاير ابو لا تخرب اخلاقي
ابتسم سلطان وهو يطلع فع
فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم :
مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه مثل الحي والميت .
/
\
والآن انا مُسلم
اسلمت لاعود لزوجتي
واكتشفت ان دينكم الدين الصحيح
رأيت الراحة ب دعائكم رايت السعادة ب صلاتكم رايت الجمال في صيامكم
قاطعه ماجد وهو يأشر له يسكت ، مافيه يتحمل أي كلمة زيادة
اللي فيه مكفيه
يجي هالمُجرم ويزيد الطين بّلة
سكت ماجد لـ دقائق معدودة وهو يرتشف كوب الموية يحاول يستوعب
تكلم وهو يناظرها ب شك :
وانت ليش جاي الآن ؟
لينكولن :
أتيت لأودي مناسك العُمرة ، ولا استطيع الذهاب لبيت ربي وفي رقبتي دم وظلم
أُريد رؤية زوجة بدر لتسامحني او نعود لـ فتح القضية ومحاكمتي
ماجد بحزن الآن يلتف لنفسه ولا لموت صديقه ولا لـ زوجة صقر ؟ :
ليش جيت لي بالذات
لينكولن :
رفضوا ان يعيروني اي قريب لـ بدر ، فانا لا اعرف الا انت
ناظره ماجد بتنهيدة وهو يمسح ب يدينه على وجهه ب ضيقة ، هز رأسه ب إيجابية
وهو يرفع سماعته ب يتصل على صقر يجي يشوف وش وضعه
قاطعه ضرب الباب ب دقات متتالية ، تأفف وهو يسمح له ب الدخول
دخل الشرطي وهو يناظر ماجد ب خوف
مايدري ليش حس ان ماجد احق الناس انه يعرف ب هالخبر قبلهم كلهم : طال عمرك جانا قرار قبل شوي
ناظره ماجد وهو ناسي الموضوع تمامًا : عن ؟
الشرطي وهو يناظر الارض مايبي يحط عينه ب عيون ماجد :
صدر احكام اعدام بتال ، بتكون ليلة العيد .
طاحت السماعة من يد ماجد وهو يسمع حكي الشرطي !
/
\
/
\
{ في مكتب المحاماة والاستشارات القانونية }
/
\
/
شبكت اصابعها ب بعض وهي تناظر المُحامي ب اهتمام اللي كان جالس على كرسيه الاسود العملي المُناسب لـ متكبه العريض
وعلى يمينه المُستشار الخاص ب القضايا اللي يتولاها .
سارة وهي تحط النُقاط على الحُروف :
وانا الآن قبل مابلغ الجهات المُختصة ، ابي اكبر خلفية عن الموضوع وشورك علي
وش ممكن يصير وش ممكن احتاج ؟
المُحامي وهو يناظر قضية سارة من جانب عاطفي اكثر :
ماراح تحتاجين مُحامي لانك مو متهمة ، بتحتاجين 4 شهود فقط عشان تثبت الأدانة عليه بس ممكن اساندك الى حين تنتهي الموضوع
المُستشار ب رفض لـ فكرة سارة واستنكار :
انا اقول يا ام عبدالعزيز ب صفتي مستشار المحامي ، اللي تسوينه ماله داعي رغم ان القانون معك لكن كل القضايا اللي تمر علينا مثلك
بمجرد مايعقد قرآنهم خلاص مايكون له داعي
ف مختصر كلامي استري علي
سارة وهي تناظره ب حدة :
من قالك ابي استر عليه ؟
ابي اخذ حقي من عيونه تحسب اللي صار فيني شوي لا انت ولا عشرة مثلك بيحسون باللي مريت فيه
تفشل المُستشار وهو يحاول يبرر موقفه :
انا عارف اللي مريتي فيه مو شوي ولا احد يرضاه ، بس اللي صار صار استري عليه
ضحكت سارة بسخرية وهي تتكتف :
وليش هو ماقال بستر عليها ؟ هو حتى ماصدقني يحسبني زانية !
ووهو اول واحد كان يعايرني ب اللي صار حتى يوم طلبت منه يصارحني وننسى
قعد يكذب ويعايرني وكانه يتصدق علي ب ستره
نظراته حد الحين خناجر ب قلبي ، ولا في وحدة بتسوي كلامك وتقول اي استري عليه
الا وحدة ماعندها كرامة ووجهها مغسول بمرق ومتعودة كل من هب ودب يدوس عليها
وتخسون انا ماني كذا
وقف المحامي خوفًا من النقاش يشتد بينهم وتفسد القضية :
زي ماتفقنا ، تضمنين لك 4 شهود وبعدها
ابشري ب حقك الدولة ماراح تسكت عنه والقانون معك لو وقف الكل ضدك
رفعت سارة اصبعها وكأنها تذكره :
ماهو القانون ! هذا شرع الله وآمره ، وانا ماراح اسكت عنه عشان يكون عضة لمن لا يعتبر
اعراض بنات الناس ماهي ب ريال ، اصون نفسي 20 سنة عشان خوفي من الله وسمعة اهلي ويجي واحد من ابليس واتابعه يلوثني والكل يوقف معه عشانه رجل بس
ابتسم المُحامي ب اعجاب :
توقعت اختفى اللي مايرضى على نفسه وتدفن راسها ب التراب عشانها بنت بس الحمدالله ماخال ظني ، باقي في ناس كرامتها تسوى الكل
سارة بهدوء وهي تطلع ورأسها مرفوع وراضية عن نفسها 100٪ :
قبل مايكون كرامة ، هذا آمر الله لازم يتطبق
والمؤمن القوي احب الى الله من المؤمن الضعيف .
وقفت وهي تناظر السواق يقرب السيارة ، سحبت نفس عميق وهي تغمض عيونها انتهى زمان سارة اللي تسكت عن حقها انتهى وانت اول من بيرمي ب قفص انتقامي ياصقر .
/
\
/
\
{ في شركة الأعلام لـ صقر & سعود || في مكتب صقر }
/
\
/
كان يراجع ورقة طلب سلطان لـ استلام ادارة فرع دُبي
سدحها وهو يسمع دقات الباب المُتتالية عرف من هالطفاقة انه سلطان بلا شك خصوصا انه طالبه عشان يسلمه عقد آنتقاله
رمى سلطان نفسه على الكرسي المُقابل لـ مكتب صقر وهو مازال صوت رسيل يرن ب آذنه
صقر ب طفش وهو يناظره : وش فيك
ناظره سلطان ب ابتسامة : بدي موت ياخيي " رفع يدينه لـ السماء وهو يصارخ " خذني إليك يالله لم تعد نفسي تطيق
رفع صقر يدينه ب استهتار : وانا بعد يارب
ناظره سلطان ب ضحكة ماوراها خير : تبين نطير لـ السماء ؟
ناظره صقر ب شك وهو يعرف هالضحكة وش وراها : فكني من شّرك تراني صاير ابو لا تخرب اخلاقي
ابتسم سلطان وهو يطلع فع
لًا ندم انه ذكر صقر ب شي تركوه من زمان ، لان للأسف صقر نفسه ضعيفة
سكر مكتبه ولحق سلطان لـ أستراحتهم وعلى قولة المثل ذيل الكلب اعوج مايتعدل .
/
\
/
\
وقفت سيارة سواق سارة
قدآم بيت آبو صقر وهي تتصل على امها تطلع لها شغالة سارة تساعدها تشيل معها جلاسة التؤام
سارة وهي تسكر الباب :
مُحمد دخل عزوز ووهوبي جوا بعدها الاغراض كلها جوا البيت
" طلعت الظرف من شنطتها وهي تمده له "
وهذا حطه على مكتب مستر صقر
هز محمد رأسه ب آيجابية
وهو ينزل أغراض سارة ويدخلها عند الباب
ابتسمت وهي تشوف الشغالة شايلة جلاسة اولادها وتلاعبهم وهم نايمين
وقفت قدام الغرفة اللي ب جمب جناحها
وهي تضرب الباب ب هدوء
ابتسمت وهي تسمع صوتها تسمح لها ب الدخول
دخلت وهي تحرر نقابها ، طارت عيونها ب صدمة وهي تشوف امها جالسة مع ابو صقر
ناظرت امها وهي ترفع حاجبها ب معنى وش اللي يصير ؟
ابتسم ابو صقر ب حنية وهو يشوف الشغالة تحط احفاده ب جمبه : امك تشرح لك وانا بستأذن وراي سحور
باس راس كل واحد فيهم وهو يسكر الباب وراه ، جلست جمب امها وهي متحمسة
ام مساعد وهي تأخذ سبحتها تسبح فيها ب ابتسامة على طفاقة بنتها :
ابو صقر يصير اخوي ب الرضاعة ، وكان داري عنك بس مابغى يعلمني عشان ماراح اقدر اكذب ع ابوك
وابوك لو درى بيطلقني
حفظك بعد حفظ الله عنده لين يحين اللقاء اللي كتبه الله
صرخت سارة بصدمة :
يعني صقر ولد خالي ؟
هزت ام مساعد راسها ب ايجابية ، تنهدت سارة بعدم اهتمام :
طيب يمه شوري علي والله احسني ضايعة ، مدري انا صح ولا خطأ
ناظرتها ام مساعد ب اهتمام وهي تسمع كلام سارة ومع كل كلمة تقولها سارة تتسع صدمتها
رمت سارة ب السبحة وهي ثايرة من العصبية من حكي سارة اللي كان عكس عاداتها ومبادئهم تمامًا وكان اللي قدامها ماهي بنتها
ام مساعد وهي تشد اذن سارة :
مهبولةٍ انتي ؟ مسحورة ؟
تشهرين ب ابو عيالك اذا ماهو عشانه عشان عيالك لا تتلطخ سمعتهم عشان انتي ماتروحين ب خبر كان
سارة ب تبرير :
بكل مرة اقول بغفر له عشان خالي عشان عيالي بس يمه صقر والله مايستاهل والله
ام مساعد ناظرتها ب ابتسامة وهي تخطط لـ تفكير عميق :
تبين رضاي ولا ماتبين رضاي ؟
/
\
/
\
{ في استراحة الشباب || في صالة الدي جي }
كانت صالة كبيرة فيها زواية كانت مخصصة لـ كل اجهزة الدي جي
وفي الزاوية المُقابلة لها كانت ثلاجة كاملة مُتكاملة لهم
على كناباتها الواسعة المُهيئة
كان صقر شبه منسدح وهو يناظر سلطان
اللي كان يناظر لـ زاوية مجهولة ب صمت غريب
ناظر زُجاجته وهو يرجها ب خفيف ويضحك بسخرية على حظهم
شرب جُرعة مبالغ فيها وهو يبلعها ووجهه يقلب من طعم الكحول الحاد !
كح ب شكل متواصل من الكحول اللي جرح حُنجرته بدون رحمة
صدى صوت خلف هذال في صالتهم وكأنه يوصف حالهم ب كلماته المُعبرة
كانت كلماته سهامًا على قلب صقر وسلطان
وكانه يلومهم على تسليم قلوبهم ب سهولة
كانوا يظهرون نفسهم ب الصورة صواب نسوا اخطائهم كـ عادة البشر
يثملون لـ ينسون ،
والمصيبة ان الثمالة تنسيهم كل شي الا مرارة حُبهم
شرب ماتبقى من زُجاجته دفعة وحدة وكانه بيتخلص من عذاب كلمات هذال
صدى كلمات الشاعر خلف بن هذال المنبعثة من السماعات :
أبوس خشمه وأنشده وش لونه ؟
ومحبتي له ماوراها طمايع
واقدره واشاركه في حزونه
واثره عدوٍ لي خبيث الطبايع
رمى زجاجته الفارغة ب الجدار ب قوة
وكانه يعاقبها على مفعولها
شرب يبي ينساها والمصيبة نسى كل شي الا هي !
طاح على الكنب وهو يتمايل ب سُكر
ومفعول الكحول بدأ يأخذ مجراه
ابتسم سلطان على حال صقر ب سخرية ، وكأنه كان يحتاج فقط من يقوله تعال وجاء يركض
ضحك بحزن على حال صقر اللي كان يرقص مع واحد من الشباب ب خمول وكانه يعلن نسيانه
وكلها دقايق معدودة وسقط صقر غافي آخر السهرة تحت اثر الخمر ولكن المصيبة انه كان يردد اسم سارة !
قاطع تفكير سلطان اللي كان مُتمهل في شربه حتى انه ماثمل
كلمات نواف بن فيصل ، اللي داعبت قلب سلطان :
كيف نخفي حُبنا والشوق فاضح ؟
وفي ملامحنا من اللهفة ملامح
شاعرين ونبضنا طفل حنون
لو تزاعلنا يسامح ، والهوى شي مقدر
اختلفنا من يحب الثاني اكثر .
اي والله اختلفنا يارسيل واختلفنا كثير ومايجتمع اثنين كل واحد فيهم كبريائه يطوله
تارك لك الرياض والمملكة بُكبرها ، راح مقرن وراحت رسيل نور العين
مابقى شي يستدعي وجودي !
دخل ب استغراب وهو يدخل مفاتيح الاستراحة ب جيبه وفي يده الثانية عشاء جايبه يتسحرون عليه
صوت cd سلطان يلعلع في كل الاستراحة
ولكن ولا واحد فيهم موجود ، دورهم ب كل الغرف لين وصل الصالة الكبيرة
دخل وهو يغمض عيونه من اضاءاءت الليزر الملونة اللي عمت عيونه
فتح عيونه ب صدمة وهو يشوف زجاجات الخمر بكل مكان وصقر طريح !
طنش الكل وهو يجري له ب خطوات سريعة ، ثنى ركبته وهو يضرب خدود صقر ب خفة يبيه يصحى ويخيب ظنه فيه
ولكن للاسف كان صقر تحت التأثير تماما ، شاله ب عصبية وهو يجره لـ دورات المياه تحت الدش البارد
وهو يصارخ عليه بلا وعي ، كان يكره
سكر مكتبه ولحق سلطان لـ أستراحتهم وعلى قولة المثل ذيل الكلب اعوج مايتعدل .
/
\
/
\
وقفت سيارة سواق سارة
قدآم بيت آبو صقر وهي تتصل على امها تطلع لها شغالة سارة تساعدها تشيل معها جلاسة التؤام
سارة وهي تسكر الباب :
مُحمد دخل عزوز ووهوبي جوا بعدها الاغراض كلها جوا البيت
" طلعت الظرف من شنطتها وهي تمده له "
وهذا حطه على مكتب مستر صقر
هز محمد رأسه ب آيجابية
وهو ينزل أغراض سارة ويدخلها عند الباب
ابتسمت وهي تشوف الشغالة شايلة جلاسة اولادها وتلاعبهم وهم نايمين
وقفت قدام الغرفة اللي ب جمب جناحها
وهي تضرب الباب ب هدوء
ابتسمت وهي تسمع صوتها تسمح لها ب الدخول
دخلت وهي تحرر نقابها ، طارت عيونها ب صدمة وهي تشوف امها جالسة مع ابو صقر
ناظرت امها وهي ترفع حاجبها ب معنى وش اللي يصير ؟
ابتسم ابو صقر ب حنية وهو يشوف الشغالة تحط احفاده ب جمبه : امك تشرح لك وانا بستأذن وراي سحور
باس راس كل واحد فيهم وهو يسكر الباب وراه ، جلست جمب امها وهي متحمسة
ام مساعد وهي تأخذ سبحتها تسبح فيها ب ابتسامة على طفاقة بنتها :
ابو صقر يصير اخوي ب الرضاعة ، وكان داري عنك بس مابغى يعلمني عشان ماراح اقدر اكذب ع ابوك
وابوك لو درى بيطلقني
حفظك بعد حفظ الله عنده لين يحين اللقاء اللي كتبه الله
صرخت سارة بصدمة :
يعني صقر ولد خالي ؟
هزت ام مساعد راسها ب ايجابية ، تنهدت سارة بعدم اهتمام :
طيب يمه شوري علي والله احسني ضايعة ، مدري انا صح ولا خطأ
ناظرتها ام مساعد ب اهتمام وهي تسمع كلام سارة ومع كل كلمة تقولها سارة تتسع صدمتها
رمت سارة ب السبحة وهي ثايرة من العصبية من حكي سارة اللي كان عكس عاداتها ومبادئهم تمامًا وكان اللي قدامها ماهي بنتها
ام مساعد وهي تشد اذن سارة :
مهبولةٍ انتي ؟ مسحورة ؟
تشهرين ب ابو عيالك اذا ماهو عشانه عشان عيالك لا تتلطخ سمعتهم عشان انتي ماتروحين ب خبر كان
سارة ب تبرير :
بكل مرة اقول بغفر له عشان خالي عشان عيالي بس يمه صقر والله مايستاهل والله
ام مساعد ناظرتها ب ابتسامة وهي تخطط لـ تفكير عميق :
تبين رضاي ولا ماتبين رضاي ؟
/
\
/
\
{ في استراحة الشباب || في صالة الدي جي }
كانت صالة كبيرة فيها زواية كانت مخصصة لـ كل اجهزة الدي جي
وفي الزاوية المُقابلة لها كانت ثلاجة كاملة مُتكاملة لهم
على كناباتها الواسعة المُهيئة
كان صقر شبه منسدح وهو يناظر سلطان
اللي كان يناظر لـ زاوية مجهولة ب صمت غريب
ناظر زُجاجته وهو يرجها ب خفيف ويضحك بسخرية على حظهم
شرب جُرعة مبالغ فيها وهو يبلعها ووجهه يقلب من طعم الكحول الحاد !
كح ب شكل متواصل من الكحول اللي جرح حُنجرته بدون رحمة
صدى صوت خلف هذال في صالتهم وكأنه يوصف حالهم ب كلماته المُعبرة
كانت كلماته سهامًا على قلب صقر وسلطان
وكانه يلومهم على تسليم قلوبهم ب سهولة
كانوا يظهرون نفسهم ب الصورة صواب نسوا اخطائهم كـ عادة البشر
يثملون لـ ينسون ،
والمصيبة ان الثمالة تنسيهم كل شي الا مرارة حُبهم
شرب ماتبقى من زُجاجته دفعة وحدة وكانه بيتخلص من عذاب كلمات هذال
صدى كلمات الشاعر خلف بن هذال المنبعثة من السماعات :
أبوس خشمه وأنشده وش لونه ؟
ومحبتي له ماوراها طمايع
واقدره واشاركه في حزونه
واثره عدوٍ لي خبيث الطبايع
رمى زجاجته الفارغة ب الجدار ب قوة
وكانه يعاقبها على مفعولها
شرب يبي ينساها والمصيبة نسى كل شي الا هي !
طاح على الكنب وهو يتمايل ب سُكر
ومفعول الكحول بدأ يأخذ مجراه
ابتسم سلطان على حال صقر ب سخرية ، وكأنه كان يحتاج فقط من يقوله تعال وجاء يركض
ضحك بحزن على حال صقر اللي كان يرقص مع واحد من الشباب ب خمول وكانه يعلن نسيانه
وكلها دقايق معدودة وسقط صقر غافي آخر السهرة تحت اثر الخمر ولكن المصيبة انه كان يردد اسم سارة !
قاطع تفكير سلطان اللي كان مُتمهل في شربه حتى انه ماثمل
كلمات نواف بن فيصل ، اللي داعبت قلب سلطان :
كيف نخفي حُبنا والشوق فاضح ؟
وفي ملامحنا من اللهفة ملامح
شاعرين ونبضنا طفل حنون
لو تزاعلنا يسامح ، والهوى شي مقدر
اختلفنا من يحب الثاني اكثر .
اي والله اختلفنا يارسيل واختلفنا كثير ومايجتمع اثنين كل واحد فيهم كبريائه يطوله
تارك لك الرياض والمملكة بُكبرها ، راح مقرن وراحت رسيل نور العين
مابقى شي يستدعي وجودي !
دخل ب استغراب وهو يدخل مفاتيح الاستراحة ب جيبه وفي يده الثانية عشاء جايبه يتسحرون عليه
صوت cd سلطان يلعلع في كل الاستراحة
ولكن ولا واحد فيهم موجود ، دورهم ب كل الغرف لين وصل الصالة الكبيرة
دخل وهو يغمض عيونه من اضاءاءت الليزر الملونة اللي عمت عيونه
فتح عيونه ب صدمة وهو يشوف زجاجات الخمر بكل مكان وصقر طريح !
طنش الكل وهو يجري له ب خطوات سريعة ، ثنى ركبته وهو يضرب خدود صقر ب خفة يبيه يصحى ويخيب ظنه فيه
ولكن للاسف كان صقر تحت التأثير تماما ، شاله ب عصبية وهو يجره لـ دورات المياه تحت الدش البارد
وهو يصارخ عليه بلا وعي ، كان يكره