🌹لعۣۗـۙــشۣۗاقَ روۣآيۣۗہـــــــآتۣۗۙ 💤
789 subscribers
80 photos
8 files
79 links
روآيآت "سعوديه"


يتم عرض الان ↓
روايــــة: عنـــــــــدما عــبرو حدود الظــــــلامم


قناتي الثانية: » @kmklo «

تبادل و تواصل خاص معــــي : @hanoooooo_bot
Download Telegram
طيش صقر وتصرفاته وعدم خوفه من الله
لكن توصل فيه المواصيل انه يكون كذا وهو ع ذمته اختي وعيالها الى هنا وياصقر لا والف لا .
/
\
/
\
كانت مستلقية على الصوفيا ب صالتها في جو هادئ مظلم دخلت عليها نسمات البرد من شباكها المفتوح
لامه نفسها ب روبها القطني تحتمي فيه من برد الرياض
وناثرة شعرها على أكتافها ، وريحة الفواحات تعانق أنفها
كانت تحاول تسترخي بكل حواسها حتى ذهنها تبيه يرتاح من ضغط هالسنين كلها
حتى نور الأضاءة اعتبرته مزعج ومشتت لـ ذهنها اكتفت ب الشموع
تبي تبخر كل تعبها اليوم ، كل هالأيام اللي كتمتها شافت عواقبها بعد الولادة
اطفالها نايمين ب حفظ الله ، الحمولة وأمها يتسحرون ، صقر ماتدري وينه
كان هذا كفيل ب انها تختلي بنفسها
لكن فرحتها مادامت وهي تسمع صوت الباب يفتح قفله ب هدوء
رفعت نفسها ب خوف وهي تشد ربطة روبها ب حرص
شافت صقر يرمي مفاتيحه ومشيته مو متزنة ابدا
كان يهمس على نفسه ويمشي ب تمايل وتماوت ، نغزها قلبها من منظره
نقزت وهي توقف قدامه قبل يدخل غرفتهم على عيالها
سكرت انفها بصدمة وهي تشم ريحة الكحول الكريهه : صقر هذا وشو ؟
طاح رأسه على كتفها ب ثقل وهو يتمتم بكلمات غير مفهومة وشعره رطب وجسمه كذلك
سحبته ب تعب إلى الصالة وهي تخلع قطع ملابسه الرطبة
تسند وهو يفتح عيونه تدريجيًا ب بطئ تمتم ب أسمها وهو يبتسم
جلست ب تعب وهي تمسج ظهرها اللي انخلع من ثقل صقر
رمى رأسه على رجولها وهو يضم يدينها وعيونه تغفى مرة ثانية
استغفرت وهي تغمض عيونها ب يأس لا حالتها ولا حالته تسمح انها تجادل او تبعده
مدت يدها بهدوء وهي تدخلها ب شعره وتلعب فيه ماهو حزن على قد ماهو شفقة :
الناس تتسحر عشان تمسك صيام 15 ساعة تهذب نفسها على ترك المحرمات وحتى الاكل والشُرب
بدون اي اعتراض لانه شرع الله ورسوله ، وانت ياصقر عكس الناس
سكتت وهي تشوفه يفتح عيونه ب خمول ويتمتم وآثار الكحول عليه واضحة كـ وضوح الشمس
كان يتكلم بلا وعي ، ف المسكرات تُذهب العقل ف اين له ان يعي مايقول :
خاطري الليلة أسولف حاسس بقلبي كلام
اجبرتها مشاعرها تفرغ صدرها لـ صقر
تبي تشكي له من نفسه هي كانت تحتاجه يضمها غصب ويقول اضربيني ابكيني بس علميني
لكن رب ضارةٍ نافعة ب حالته هذي يمكن ارتاح من نصف اللي فيني
مررت سبابتها على دقنه ب همس :
لو تحبني يلا أسهر لو تحبني لا تنام " تنهدت وهي تغمض عيونها " ‏اخطيت وتكابر ولا همك زعلي حتى عيوبك يابو عبدالعزيز من خطاياك استحت
‏ماقهرني خطاءك قهرني انك ترئ نفسك صوآب وانت العار كاسيك من فوق لتحت
‏دفن رأسه بغير وعي ب حضنها وهو يتمتم ب " لا تخليني "
ابتسمت ب حزن وهي تتأمله وكأنها لأخر مرة بتشوفه فيه :
الله قسم والله كتب ‏ارد لك جرحك ولا عاد احتريك
قامت وهي تهمس ب أذنه ب حرص :
‏لا يمتلي صدرك عتب صحيح غالي ولكن كرامتي تغلى عليك
/
\
/
\
في عصر يوم رمضان كان الكل في بيته يتعبد قبل الافطار
واللي مُنشغل ب اعداد الأصناف وتجهيز السفرة
ومن يقضِ احتياجاته وكان منهم من يعمل على توزيع افطار الصائم على المُحتاجين
ومنهم من يضيع افضل وقت ب النوم او اعادة المُسلسلات
تبين حقيقة قلب العبد في هالأيام الفضيلة ، كان صقر جالس على مكتبه ب تعب من بعد ليلة آمس
صحته سارة قبل الأذان عشان يتسبح ويشرب موية وحنجرته متجرحة ورأسه مصدع
أنفتح الباب بقوة فزعت صقر فزعتين
من فتحة الباب العنيفة ومن شكل سعود الثائر ب عصبيته
سعود وهو يرفع اصبعه ب تهديد موجهه لـ صقر :
اسجد سجود شكر أني صايم ولا كان صلو عليك مع الفطور
نعنبوك الناس تتسحر وانت تشرب ؟
الناس تطلب رضا الله وانت تدور غضبه
عندك عيال وزوجة واهل ماتخاف عليهم ؟ عندك رب ماتخاف منه ؟
مانقول بزر يكبر يعقل انت رجال الـ 29 سنة واب لطفلين
قطع كلامه وهو يجلس على الكرسي ب تعب ويستغفر لا يجرح صيامه
ناظره صقر ب تطنيش لكلامه لأنه لو رد عليه بيحتد النقاش :
وش مضيق صدرك ؟
ضرب كفوفه ب عصبية وكأنه ينتظر بس احد يسأله ويفرغ جامه عليه :
راحت عند اهلها مستوعب ؟ هذا الحق لازم يتطبق سوا كان ابوك ولا غيره
شلون ترضين انه مجموعة كبيرة تضيع وانتي اولهم عشان فلوس
ناظره صقر ب استغراب من هذي ؟ وش مسوي ابوها ؟ واي فلوس ؟
قطع تفكيرهم دخول سلطان ب ضجر وهو يفرك عيونه
ضحك صقر ب سخرية : اكتملوا شلة الأنّس
قام سعود وهو يطلع لا يبي يشوف سلطان ولا صقر في خاطره عليهم كثير بعد حركتهم امس
لو انه ب غير شهر رمضان كان بلعها لكن قوية والله قوية
جلس بهدوء وهو يفكر ب الريم لما وصل لها خبر ان ابوها امسك ب قضية مخدرات قبل موعد تسليمها ب خمس ساعات
هي ماتدري ان سعود اللي مبلغ عنه ب اتفاق مع شيخ القبيلة
ف كيف لو درت ؟ وصلها لهم وهو مأخذ وعد من الشيخ ان الريم بترجع راضية بعد مايقنعها ب طريقته الخاصة .
/
\
/
{ في بيت ابو صقر || في الصالة الداخلية }
/
\
/
نزل السماعة على طاولة الطعام وعيونه على رسيل وهو رافع حاجبه
رفعت عيونها ب توتر من نظرات ابوها لها كأن محد على الطاولة غيرها
ر
مت شوكتها ب تعمد على الصحن تبي تحدث ضوضاء تشغل نظرات ابوها عنها
لف لـ ام صقر اللي كانت تقطع الكيك لـ بنت أميرة
ابو صقر ب نغزة لـ رسيل :
سلطان ولد مقرن بيزورنا اليوم ، يبيني ب موضوع ويقول انه بينقل لـ الأمارات وش يبي فيني تهقين ؟
ام صقر وهي تهز كتوفها ب طيب نية : يمكن بيسلم عليك
رجع يكمل أكله ب ضحكة ساخرة من كلام ام صقر
وعيونه على رسيل ب تعمد وكأنه يقول عيونك تفضحك !
/
\
/
\
{ في بيت أبو صقر || في مجلس الرجاجيل }
/
\
/
بعد صلاة التراويح في مجلس ابو صقر كان مبتسم بهدوء لـ سلطان وهو يأخذ فنجاله من فهد :
العذر والسموحة اخرتك ، شفت جماعة المسجد وخذتنا السواليف
نزل سلطان فنجاله ب توتر
وهو يسب ويلعن ب نفسه وش قوة الوجه هذي ؟ باي جراءة اقتحمته لما فكر يجيهم عشان هالموضوع
فرك يدينه وهو يبتسم ب مجاملة لـ فهد وكانه متضايق من وجوده
حس عليه ابو صقر رفع عيونه لـ فهد وهو يأشر ع الباب ب معنى " اطلع "
لف ابو صقر لـ سلطان وهو يشبك كفوفه ب اهتمام مع بعض :
وهذا فهد وطلع ، وش عندك يابوك ؟
عدل جلسته وهو يقابل ابو صقر ، كل الجُمل الرسمية تبخرت بمُجرد ماطاحت عينه ب عين ابو صقر
حس ب موقفه الرسمية سيئة جدًا
سلطان وهو يناظره ب صدق :
لما مات مقرن انكسر ظهري واكذب عليك لو قلت فيه احد يستاهل اعيش او ابقى عشانه
مقرن عمي وب حسبة ابوي وهو ابوي الاول وانت ب حسبة ابوي الثاني يشهد علي ربي
قبل زواج مقرن كنت ناوي بتزوج وكلمته ووعدني بس انتظره
لين يرجع من المؤتمر وماكان يعرف البنت انصدمت فيه متزوج اول مارجع على طول !
والمصيبة مو هنا متزوج البنت اللي ابيها
طارت عيون ابو صقر بصدمة من كلامه معناه انها رسيل
استرسل سلطان وهو يتكلم من قلب ، نسى احراجه نسى حزنه نسى كثيير اشياء ب مجرد مانطلق ب اباحته عن مشاعره :
سكت وبلعتها غصة !
كان حرمت علي رسيل لو ان عمي ماخذها عن رغبة لكن عمي ماخذها عن ظروف والله العظيم
وانا جاي باخذ رسيل على سُنة الله ورسوله
بتقول لي الناس ؟
زواجهم مانتشر الا بين عائلتكم وانا ماخذها وبنعيش في دُبي على طول ان شاء الله
قاطعه ابو صقر ب عصبية من سلطان اللي مخطط ومفكر لكل حاجة وكأنه ضامن موافقته :
وانت وعمك تحسبون بنتي لعبة ؟ هذا يطلق يوم وهذا يتزوج يوم
كأنكم مسترخصين بنتي تراها تسوى عيوني
قاطع سلطان ب عجل من تفكير ابو صقر اللي شطح بعيد :
حشى والحشى عن الف يمين ، بنتك غالية وغلاتها من غالتك
وانا قلت لك اني كنت ابيها من زمان بس ربي ماكتب !
لا الله ولا رسوله حرموا زواج المُطلقة ولا زواج البنت من ولد اخ طليقها
لا نوقف نصيب ونقطع رزق عشان كلام الناس
ناظره ابو صقر ب تنهيدة هّم ، تجربة اميرة القاسية وطلاقها لمرتين وطلاق رسيل كلها كانت تجبره يركز ب قرارته اكثر
ضيع حياة بناته بما فيه الكفاية
ناظر سلطان ب تردد وهو متوجهه لـ المغاسل :
الله يكتب الخير سوا بقربك ولا ب بعدك ، اكذب عليك لو اقول بقدر اخاطر ب بناتي مرة ثانية بس يصير خير
/
\
/
\
{ في جناح خالد & ام صقر }
/
\
/
وقف قدام المرآيا بهدوء ظاهري وهو يثبت عقاله على شماغه الأحمر أتبعه ب رمي طرف شماغه ع كتفه الأيمن
وهو يغمض عيونه ب استشعار لـ أحداث الأسبوعيين او اليوم تحديدًا اللي كانت كفيلة ب أنها تنسيه كل ماحصل !
وفاة اهل اخوه ، خطف بنت اخته ولادته ، وطلاق بناته ، وخطبة بنته امس
واليوم زادت صدمته بـ
مُحادثة سارة وأم مساعد لهم وتبلغيهم ب مايحدث لـ صقر
كانت صدمة لـ أب شغف حُبا ب أبنه
يؤمن بقرارة نفسه ان صقر غلطان مليون ب المئة ويستاهل اكثر من اللي راح تسويه سارة
لكن فطرته كؤنه أب تغلبه كثير ب هالموقف
لف على أم صقر اللي كانت تناظره واقفة ب عبايتها وتناظره ب تردد وهو يقرأ وش يجول برأسها :
مابينا عشرة يوم او شهر او سنة ، اللي بينا 33 سنة درستك وحفظتك فيها
مسكينة اذا تحسبيني مادري عن وش يدور برأسك ؟ انك تغدرين ب وعدنا وتتصلين على صقر وتفركشين كل اتفاقياتنا مع سارة
ناظرته ب عين دامعة وهي تحرك يدينها يمين ويسارًا كـ تعبير عن مايجول بخاطرها :
انا امُ مارضاها على ولدي ياخالد ، مارضى ب حزن قلب ولدي
ناظرها بصدمة من عاطفتها المُبالغ فيها :
قسم بالله اللي تسويه فيكم سارة شوي ! يابنت الحلال احمدي ربك واشكريه ان الموضوع انتهى الى هنا
استغفر وهو يطلع مفاتيحه من الدرج مايبي يجرح صيامه ب كثرة الجدال وحديث الرسول يتردد ب باله :
أنا زعيم بيت في ربض الجنة لمن ترك المراء " الجدال " وإن كان محقا ، وبيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وان كان مازحًا ، وبيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه .
أشر لها ب معنى " يالله " و يطلع من الجناح وهو يصلِ على النبي .
/
\
/
{ في جناح صقر وسارة }
/
\
/
تحت سقف نفس المُنزل اللي يحمل ابطالي
كان صقر واقف ب استعجال وهو يعدل تيشيرته ويلبس ساعته لا يتأخر على دوامه
يمديه على الأقل يرجع على الفُطور
تباطئت حركته وهو يشوف سارة توقف ب جانب التسريحة وتناظره بهدوء وكأنه تنتظره ينتهي
لف عليها ب خوف وُل
تكلمها قبل مانروح ؟
ناظره صقر بصدمة فعلًا ماطرى على باله ، يكلمها ؟ وش يقول لها ؟
تذكر قبل مايطلع من البيت وش حس فيه ب ابشع شعور مر فيه من مولده
رفع السماعة وهو يدق ب رقمها ب هدوء عكس البراكيين اللي بداخله .



{ في مطار الملك خالد || صالة المغادرون الدولية }



نزل ولدها ب عربيته بعد ماقبله ب حنان وهو يشوف سارة توقف وهي تأخذ شنطتها من طاولة الكاڤي وتسلم على الريم
تنهد سعود وهو يتكتف ويمد عربيتهم لها : متأكدة من اللي بتسويه ؟
ابتسمت سارة بحزن لـ اخوها :
مابقى جرح ماسلمت منه ، ماجاني ب هالدنيا كافني
عطيتكم من عمري وكرامتي الى هنا وانتهى مابي عيالي يكبرون وهم يشوفون امهم ب هالحالة عطيتكم وعطيتكم الى مابقى فيني شي افديكم به جاني وقت اللي اخذ فيه .
سلمت مرة ثانية على الريم بُ لطف : فرصة سعيدة وياحظ اخوي بك
الريم ابتسمت على سارة اللي كانت لطيفة معها :
كان ودي نتعرف ب ظروف افضل لكن مشيئة الله جيت من اهلي الى المطار عشانك
لفت وهي تشوف سعود اللي كان متكتف ويناظر عيالها بعدم رضا
مسحت على كتفه وهي تهمس له ب صدق :
تحملت اكون غلطانة وانا الي معاي الحق ، تحملت اكون الي ظلم نفسه وهو ساكت
واجب عليك ياخوي تكون غالي عند نفسك
الي بيكسبك لازم يتعب عليك والي يزعلك لازم يتعب عشان يرجعك
لأن الناس اي شي يحصلونه بسهوله يسترخصونه
ضمته ب خفة وهي تغمض عيونها بضيقة كذابة اذا كانت رايحة وهي راضية لكن خلاص نفسها عافت الكل من كبير لصغير كل ماقالت زانت ، شانت .
لفت ب عيونها وهي تشوف شاشة الـ TV تعلن ب ان بوابتها فتحت
لبست شنطتها وهي تدف عربية عيالها متوجهه الى بوابتها وهي تسمع النداء :
النداء الأول لطائرة الخطوط السعودية الرحلة رقم 787 المتوجهه بمشئية الله الى مدريد
وقفت عند بداية الكاونتر وهي تسمع رنين جوالها وكأنها كانت تنتظر هالاتصال من زمان كانت خائبة الأمل انها بتودع من دون ماتشوفه بس صوته يكفيها !
حطت جوالها ع أذنها وهي تغمض عيونها ب توتر ، زادت دقات قلبها وهي تسمع صوته ب خفوت :
ليه ؟
سارة ب نفس همسه وهي تضغط ب يدها على مسكة العربية :
لأني اعاف الكذب لو هو من والديني واحب الصدق لو هو من عدوي
‏صح انا ما طحت لكنّ اعترف لك صرت اجابه حزن ماودي اقول عسى الله يرزقك بـ انسان مثلك ، دعوة المظلوم دايم مستجابة ، لكن رح .
شد بيده على السماعة وهو يسمع عتابها المُباشر له
الى هنا وكفاية ياسارة صح احبك لكن عزة نفسك ماتحملها ماقد خبرت ب حياتي انسان مثلك يبيع الناس ويشتري كرامته :
بتروحين عني تنتظرين اقولك تعالي ؟ لا يام عبدالعزيز ما أتبع المقفي لو فراقه تعب
فتحت عيونها وهي تشوف آمن الكاونتر يأشر لها بسرعة ، همست ب بحة : ‏قلت لك بتلقاني اذا جبت براءتي ولا شفتك حققت وعدك
على قلبي الحرام إنّه يحبك لين يوم الدين ، مع السلامة
ابتسم بألم وهو يدوس على قلبه لا ينجر ورا مشاعره ، اذا قوت ليش انا ماقوى ؟ :
‏روحي فمان الله وتوكلي والله يحفظك ، وإذا زارك حزن ولا تعبتي من البكا ليلة تذكري " ان الليالي حافظه شكلي "
مسحت دمعتها بقوة وهي تسكر السماعة ، لو تسمع حكي زيادة بترمي التذاكر والڤيز وتقول مستعدة اخوض حربك بس ماتغيب عن عيني
مشت بسرعة وهي تمد له تذاكرهم وكملت طريقها إلى الطيارة وكلام صقر يتردد ب أذنها ..



{ في مكتب المُحاماة }



رمى السماعة وهو يناظر لنقطة مجهولة وقلبه يعتصر المًا هالمجنونة بتسويها وتروح لكن وين ؟
كذبي شعور قلبي اللي حس بك العصر وقولي انا فيه انتظرك لا تصدقين احساسي ولا حكيي انا كذاب بدونك والله ماقوى
إن ماكفاك دمع عيني ياعيون صقر أجرحيني ‏
كل شيء إلا أنك تسكتين وتتركيني
وقف المحامي وهو ياخذ الظرف اللي كان فيه قضية صقر
وقف قدامه وهو يمزقه قطعة قطعة ويرميها قدام اقدام صقر
رفع عيونه بصدمة وهو يشوف الاوراق تتناثر قدامه
المحامي بهدوء وهو يدخل يده بجيوب ثوبه :
كل هذا كذبة وتمثيل ، كانت قرصة اذن من زوجتك انا مدري شصار بينكم بس كل اللي متأكدة منه ان كانت تبيك تحس باللي حست فيه
وشفت هالشيء ب عيونك
" خذ اغراضه وهو يبتسم له ب لطف " اذا هديت تقدر تطلع والسكرتير بيسكر المكتب
وقفه صقر بسرعة والاحداث تمر ب مخيلته متسارعة :
والختم اللي على الاستدعاء ؟ والقضية ؟ والادلة ؟ والمصور والشهود
كان عند الباب وهو يطلع بدون مايناظر لصقر :
نسخت الختم ، والشهود متفقين معه واساسا احمد والمصور مادروا عن اي شي والمصور مقتبس شخصيته المستشار
والدليل والقضية كانت سهلة جدًا
يكون ب علمك ترا كانت بتكون قضية حقيقة لكن اصرار ام مساعد ع سارة بطلت الفكرة لجميل ابوك عليها وان لك مواقف لطيفة ماتنساها ولا راح تكون جحودة ، تصبح على خير
فتح عيونه بصدمة وهو يتحسس الورق المُتناثر
كل تأنيب الضمير هذا كذب عشان احس ب اللي حست فيه ومن ناحية ثانية كان فرصة عشان تروح ب لمح البصر تذكر الـ 70 ألف وجوازات عيالها !
هو غبي بس مو لدرجة انه مايلاحظ انها بتسافر
صرخ ب قهر وهو يتذكر انه
د عنده هالأيام من سارة وتصرفاتها واللي صار بينهم ، يحس اي خطوة منها مو طبيعية
حست فيه سارة وابتسمت ابتسامة هادئة تطمنه فيها :
أبي السواق اذا ممُكن ترسله لي
ب ابتسامتها وهدوءها بثت ب قلبه الراحة ، لف عليها وهو يقرب منها ويده تلامس خصل شعرها ب عفوية :
ماتلاحظين انك من ولدتي طلعاتك كاثرة ؟ مو سالفة احرمك بس اخاف يضرك
هزت رأسها ب النفي وهي تخفي ارتباكها من قُربه وانفاسه اللي تلفح وجهها .
هز رأسها ب ايجابية وهو ماوده يكسر ب خاطرها ، مستحي من نفسه يقول لها " لا " بعد فعلته فيها
رفع رأسه بسرعة وهو يتذكر وش كان انشغاله الصبح فيه ، فتح الدرج الأول وهو يطلع ظرف كبير ويمده له :
هذي جوازات عبدالوهاب وعبدالعزيز خلصتها الصبح مانتهيت منها الا الظهر " فتح الظرف وهو يطلع الإيصال " وهذي 70 ألف حولتها لك اليوم
قربت بهدوء وهي تبوس خده ب خفة : شُكرا ، الله يعطيك العافية
ماتدري ان بحركتها البسيطة هذي وش سوت ب كيان صقر اللي فقد سارة من زمان ، هذا لأول مرة يحس ب نفسه مع سارة اللي ودعها قبل حادثة أحمد
يكذب لو قال كل عرق فيه فز لأجلها وانحنى ، كل عرق ارتبك ب قُربها
عظيمة انتي ياصغيرة كيف لك تلعبين ب هيئة رجُل تغلبك كثير
رغُم سعادته كان يتبع دايما " قلبك دليلك "
قلبه يقول ضمها ماتضمن قُربها ، اسمعها ماتضمن وجودها ، احفظها اخاف تغيرها الأيام
قاطع كل هالتشاؤمات وكرنفال الفرح اللي انشئت في قلبه ب بُكاء واحد من ابناءه طلع من الغرفة وعيون سارة تتبعه بدون وعي لبكاء ولدها
مشت ب هدوء لـ دولابها وهي تفتحه ، ناظرت شنطها وشنط عيالها ودولابها الخالي من اي قطعة لها
خذت الأيباد وهي تشوف رسالة تأكيد الحجز وطلبهم لـ رقم الحساب ب تردد لـ خطوتها الاخيرة .
/
\
/
\
في مكتب المُحاماة اللي قد توجهت له سارة مُسبقًا ، كان جالس على كرسيه العملي ب أندماج
وأنامله تداعب الكيبورد ب طلاقة وهو يناظر الشاشة ب تركيز
فز واقفًا وهو يشوف ابو صقر يدخل ويلقي عليه السلام
رحب بهه بشاشة وهو عارفه من سارة اللي بلغته ب حضوره
ابتسم ابو صقر ب مُجاملة متعارف عليها :
معك ابو صقر آل .. ، اكيد لك خبر ب حضوري
هز المحامي رأسه وهو يضغط على زر الطباعة ب تأكيد
فتح درج المكتب وهو يطلع ظرف بُني متعارف عليه ب الجهات الرسمية
خذ الأوراق المطبوعة وهو يتأكد من الختم اللي عليها
ابتسم لـ ابو صقر وهو يدخلها ب الظرف ويكتب عليه اسم صقر :
بأذن الله بعد الفطور بيكون موعد الجلسة ، ماتبقى الا ساعتين
ممكن نستفيد منها ب أنّا نراجع التهمة
تسند على كرسيه وهو يشبك كفوفه ب بعض ويسترسل ب كلامه :
راح يكونون الاربع شهود انت وامه واحمد والمصور اللي راح يأخذ شخصيته " المستشار " الخاص بي
مع عرض الادلة والتهمة لين حين تثبت واعترافه ويصدر الحُكم بعدها
غمض ابو صقر عيونه وهو يهمس ب اطمئنان :
توكلنا على الله .






 
03-11-16, 10:19 PM   #42

لامارا
مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 


? العضوٌ?ھہ » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 76,454
?  نُقآطِيْ »


‏أربع أفضل الكلام ؛
سبحان الله ، و الحمد لله ، و لا إله إلا الله ، و الله أكبر

بعد ماضجت بيوت الله ب نداء المُسلمين لـ لقاء الله واداء الوصل الخامس والأخير في هاليوم الفضيل " صلاة العشاء " ب ساعة
كانت سيارة صقر وسيارة ابو صقر وسيارة سائق بيت ابو مساعد عند مكتب المُحامي
مر على تبلغيه ب سبب حضوره المُحامي ربع ساعة ماحس فيها من صدمته من اطرافه المتشجنة
تكلم المحامي بهدوء ينبه فيه صقر من صمته اللي طال :
وهذولي الأربع شهود متواجدين هنا ، نظرًا لحالة احمد النفسية كانت شاهدة بداله ام مساعد
رغم انّا مانحتاج اربع شهود لأنا نملك دليل حسي ولكن تطبيق الشرع
رفع عيونه وهو ينقلها بينهم ب عدم استيعاب : انا رافعة علي قضية زنا
المحامي وهو ياخذ الملفات المتراكمة :
فيه شي حاب تبلغني اياه قبل ماننتقل مركز الشرطة ؟
مسك رأسه ب صدمة ومشاعر الخُزي وعار تداعبه مشاعر ماقد ذاقها ب حياته
لأول مرة يحس ب فعلته الشنيعة كيف ارتكبها ؟ ليه لما شاف نظرات ابوه وامه وخالته والغُرباء انكسف ، اذا هم كذا كيف ب الله ؟
لـ ثواني ماقدر يتحمل نظراتهم له وهم يعرفون فعلته كيف ب سارة اللي تحملت حكيه وان يشاركه جسدها طفل نجس ناتج عن حرام
كثر ماكان مصدوم منها وكاره فعلتها ، كثر ماحس ب انه يستحق عقابه بعد ماجرب بعض شعورها
رفع عيونه ع المحامي اللي كان طالع مخليه يراجع نفسه شوي ، بعد مافضى المكتب باستثناءه
مايدري كم مر من الوقت وهو يراجع نفسه ويفكر بكل لحظة حصلت تلك الليلة ، على دخول المحامي حامل ب يده كوبين قهوة
ابتسم له وهو يمد له الكوب : ان شاء الله ساعة ونصف كانت كافية لك ؟
رفع راسه له ب معنى وينها ؟ ، فهم عليه وهو يهز رأسه :
مافضلت تكون متواجدة لسبب اجهله .
صقر ببرود واستسلام لمصيره : متى بنروح ؟ تأخرنا
المحامي وهو يناظر صقر ب شك : ماتبي
معطي سارة وعياله أذن ب السفر من دون موافقته ‏رمى كل اغراض الطاولة ب عصبية وهو يصارخ ب حرة .
طاح على الارض وهو يمسك رأسه ب آلم وحكيها يتردد ب باله
على قلبي الحرام انه يحبك ليوم الدين
فتح جواله وهو يناظر خلفيته ب حزن كانت صوره لها :
‏و على قلبك امانه لا يخليني و انا احبه
مر اصبعه على الشاشة وهو يتأمل ب ملامحها وهمس :
ماضنيت اني بضم صورتك بعد فراقك ب ساعة ‏وبحس بأقسى شعور بعيشه ، اول مرة احس ب ملامحك توجعني لكن الحقيقة مو ملامحك سوالي هو الموجع لا صرت احبك وتحبيني ولا ادري ليه نتفارق •


كان الصمت سيد الموقف ب السيارة ، من رجعت من عند اهلها خبرها فقط ب انهم بيروحون المطار يسلمون على سارة ومن رجعوا من المطار وهو ساكت وعلامات الضيق على وجهه باينة
مدت الريم يدها ب تردد وهي تضغط على يده ب حنية :
الله يوصلها ب السلامة ، مو تقول كانت مسافرة ؟ يعني مو أول مرة
ابتسم لها ب مجاملة وهو يهز رأسه ب عدم رضا
تكلمت ب عفوية اجبرتها الراحة اللي تحسه فيها ب جمب سعود :
جدي حاكني قال ان الحق حق وزي ماوصانا الرسول ب " ان قُل الحق ولو على نفسك " وابوي غلط وضيع كثير ولازم ياخذ جزاته ، والسجن يربيه ماراح يدمره
ابتسم سعود وهو يبوس يدها ب رقة معناها ماتدري ان هو اللي مبلغ عن ابوها ولا له داعي انها تدري عشان ماتحس ب النقص تجاهه :
الله يهديه ويخليك لي .



{ في مطار باراخاس || تحديدًا في مدريد }



كانت تدف عربية اطفالها ، ووراها عامل من المطار دفعت له أجُرة لأجل يدف اغراضها معاها
طلعت عند باب المطار وهي تتأفف من زحمة هالمطار الدائمة ويصنف من ازحم 10 مطارات في العالم
وقفت وهي تضوق عيونها تبحث عن سيارة الفندق اللي حجزت فيه من يومها ب السعودية من بوكينج واللي طلبت ان السيارة تكون بانتظارها اول ماتوصل
لمحت رجل اسباني ب بدلة سوداء واقف وبيده ورقة ب اسم " Sara Abdalaziz " مشت له وركبت وهي تشوفه يركب اغراضها ويصفط العربية
غمضت عيونها ب ارتياح وهي تنتفس هواء مدريد
حياة جديدة لا ظُلم لا اهل لا زوج فقط ثلاث قطع من قلبها يعيشون ب بدنيا بعيدة عن الكل ب صفحة جديدة
شافت السواق يرحب فيها واتجهه تجاه الفندق
سألته ب تاكيد : الفندق في منطقة غراند فيا صحيح ؟
ابتسم لها ك واجب من واجبات عمله : صحيح سيدتي
تنفست ب ارتياح يعني قريب الى شقة ليندا والوليد ، ابتسمت وهي تتخيل ردة فعل الوليد .
كبر ؟ تغير ؟ اخر عهدها فيه لما كان بالشهور بين يدينها
صبرت على ظُلم السجن والعذاب عشان تتعلم الاسبانية لان كان يتقنونها كثير هناك وتقدر تتعامل مع ليندا ومع الوليد اللي بترعرع معها
فزت على فتح السواق لها الباب ويأشر لها على باب الفندق نزلت وهي تشيل عيالها
وقفت عند الريسبشين وهي تنتظر مفاتيح غُرفها ، شافت الساعة تشير الى 7 صباحًا
ابتسمت لـ العاملة وهي تحك رأسها ب أحراج : انا اعلم ان لديكم حضانة هنا ، هل تفتح الان وبامكانها استقبال اولادي الى ان اعود ؟
ناظرتها العاملة ب غرابة وفضول : وصلتي للتو ، بامكانك ان تستريحي من ثم اذهبي للتجول
سارة ب عجلة وهي تكتب لها رقمها الاسباني اللي طلعته من المطار : سأوقع على امانة الاطفال ب الحضانة ولن استلم المفاتيح الى حين عودتي
طلعت سارة مستعجلة وقفت فجاءة ب الشارع وهي تناظر الشوارع ب خوف لأول مرة تزور اسبانيا ولا تدلها ولكن ستعتمد على " قوقل ماپ " .



{ في بيت ابو صقر || في مكتب ابو صقر }



كان جالس من بعد الشروق الى الآن ب مكتبه يفكر باللي صار أمس
هل قرصة الأذن اللي سواها ب ولده صحيح ؟ هل ممكن تفيد معه
ماسواها فيه من كُرهه او سواه فيه لانه واقف مع زوجته
سواها لان مافيه اب يرضى يشوف الغلط على آبنه يبي يشوفه احسن الناس يبي يتعدل ويستقيم ويجد على نفسه !
قاطع تفكيره دق الباب ، عقد حاجبه ب استغراب ؟ من صاحي الى الآن
أذن لـ الطارق ب الدخول ، فتحت رسيل الباب وهي تلقي السلام
ناظرها وهو رافع حاجبه باستغراب وش تبي منه جاية الحين
جلست رسيل وهي تلعب ب يدينها مستحية تناظر ب أبوها وهي بتلقي عليه ردها
رسيل : يبه انا امي كلمتني عن موضوع سلطان
طارت عيون ابو صقر من جراءة بنته ! جايته ب هالوقت عشان تعلمه ب رأيهها
تنهد وهو يمسح على عيونه ب تعب ومافيه حيل يتأخذ شخصية الأب مثالي دائما :
شوفي رسيل تراني ماني نادم ع طلاقك لانه كان خيارك وانا كنت رافض نهائيًا والآن حتى لو بتوافقين وتتطلقين مالي علاقة فيك انا حد الحين رافض وانتي باين انك موافقة
نقزت رسيل وهي تضرب صدرها ب حماس :
اي غلطة ب حياتي الشخصية هي مسوؤليتي ازهلها ، بس تراني موافقة يعني
تكلم جاهدًا بانه يغير رأيها لان مافيه يتحمل غلطة اخُرى بسبب اختيار رجل غير موفق :
ترا بتعيشين بعيد عنا بتعيشين ب دبي ، فكري زين يارسيل
رسيل وهي تجلس جمبه ب ترجي : عادي انا احب دُبي ، يالله دق عليه يبه .




في نفس تحت سقف عالمنزل كانت غُرف من الغُرف صاحبها مشغول البال !
كلام امه له هز شي نام فيه من زمان ، صحي
ح التطبيق وتركيزه على الدراسة وبعد موضوع ريم والهيئة عقل شوي ولهى
لكن امُه اليوم رشت الملح على الجرح ب فتح موضوع الزواج
كان كلام امه مازال يرن ب أذنه وتأثيره عليه رغم ان امه قالته ب شكل عفوي ( الشهادة وقريبة والوظيفة حاصلة ان شاء الله ، شد على نفسك وجمع المهر وابوك بيعاونك وتزوج وفرح قلبي )
كيف بتزوج يايمه وفيني صدمة ماشفت ؟ يمه واحد من رجال الهيئة اول ماحطني السيارة كانت الخيبة على وجهه ان واحد مسلم ومن عيال بلده يشوفه ب هالحال يبتز اخته المسلمة ويواعدها
تقشعر جسمي من نظراتها المؤسفة قالها لي ومن يومها مانسيتها ( بتشوف في اهلك والله بتشوفها ، اذا ماجت ب اختك جت ب زوجتك واذا ماجت فيها جت ب بيتك او احب الناس الى قلبك ، بيذوقك الله ما اذقته اهل هالمسلمة )
والله فعلتي الشينة مارضاها يايمه اشوفها ، كيف تبيني اتزوج ؟
انا خايف من العقوبة والله خايف .




{ في مدريد || قريب من شارع جراند ڤيا }



وقفت ب ابتسامة فرح عميق فقدت لذتها من زمان وش ألذ من انها بتروي عيونها ب شوفة ظناها الا ماشفته ب عُمرها الا مرة !
ناظرت العمارة الناطحة المعروفة لفت ب عيونها على اليمين وهي تشوف بيت نوعًا ما صغير ب جانب متجر حلوى حكى لها وليد انه يحبه كثير
نعم زي ماوصفته ليندا قالت البيت بجانب متجر وعمارة رقمه " 9 "
وقفت عند الباب وهي ترن الجرس ولسانها رطب ب ذكر الله
طريقة حفظتها امها من صغرها اي وقت تحسون ب ضعفكم وخوفكم اذكروا الله ذكروا انفسكم ان الله يراكم ومعكم
كانت اناملها ترن بين وهلة وهلة ب الجرس ومخليتها مشغولة ب تخيل شكل الوليد معقولة طويل على ابوه ؟ حنطي فاتح ؟ ولا لونه افتح زيي ؟ شعره اسود زي ابوه او بني زيي
قاطع تفكيرها الباب اللي انفتح وخرج من وراه فتاة ب مقتبل العمر شقراء وفيها لمحة من ليندا
استنتجت على طول انها بنت ليندا من الشبهه ، تكلمت ب لهفة :
ابني الوليد ، اريد ان آراه
صرخت بنت ليندا ب قرف من سارة وهي تذكر امها انها تقول حافظة الوليد امانة عندها لين تخلص غربة سارة :
تبًا لك ماذا تريدين ؟ 4 تلقين ب ابنك على والذتي وهذي الخامسة والآن تقولين اين هو ؟ هيا ايتها السافلة اين لك ان تكوني ام وانتي بهذي القساوة
ناظرتها سارة ب صدمة وكلماتها خناجر ب صدرها فعلًا اللي مايعرف حياتك مايثمنها !
اكملت البنت ب استرسال وهي تناظر طلاء اظافرها ب عدم اهتمام :
والدتي توفت قبل يومان وابنك يستهلك من ميزانيتنا جدًا ، ذهبت اختي به الى ملجئ الأيتام
صرخت سارة فيها ب خوف انها تفقد ولدها للابد خصوصا مافيه شي يثبت انه آبنه ابدًا :
اين ملجئكم ؟
ضحكت ب سخرية وهي تأشر لها وتسكر الباب ب وجهها :
اتمنى ان تحصلي عليه لان اختي خرجت به من الصباح الباكر نريد ان نمضي يوم جديد دون رؤيته البشع .
ركضت سارة بلا وعي وماتدري وين تركض له بس تمشي تبع الأتجاهات ودموعها مقيده عيونها
والله راح معد يرجع وانا اللي قطعت 3000 كيلو عشانهه معد آلقاه !
ركضت وركضت ماتدري كم راح من الوقت وهي تركض بلا وعي
كانت تسمع اصوات السيارات وهم معصبين عليها لانها كان تقطع الطرق بدون ماتنبه للأشارة وشتم الافراد اللي تدفهم وهي تركض
طاحت على رُكبها ب تعب 26 ساعة بلا نوم وتعب طيارة ومسوؤلية طفلين وآمانة وتركض ب مسافات طويلة
كانت تناظر الناس ب ارهاق كانت تشوف كل شخص شخصين تسندت بيدها على الأرض وهي توقف غصب مشت ب بطئء .
وقفت وهي تناظر المتاجر وبينها أزقة تتميز فيها الدول الأوربية ، وصلت الى واحد من الأزقة وهي تردد بلا وعي " يارب "
تسندت على الجدار وهي تمسك رأسها وتفرك عيونها ب تعب حست ب دوار وهي تجلس على الأرض
لفت برأسها ع اليسار وهي تسنده على الجدار طاحت عيونها على امراة صغيرة وبيدها طفل
فز قلبها وهي تشوف شعره الأسود ولون بشرته العربي مستحيل يكون اجنبي !
صرخت بلا شعور وهي تتسند ع فخوذها تبي توقف : الوليد
وقف وهو يهدئ من بُكاؤه من قبضة المراة القوية ع يده يسمع نداء ب اسمه
نداء محد ينادي فيه الا امه لان اسمه صعب ع الاجانب
لفت ب عفوية طفل وهو يشوف امراءة ب عباية ولثمة قد صادف يشوف زيها ب اسبانيا احيانا وكان ليندا تقول هكذا هم بنات بلدك
اول مالف عليها كانت تشوف في وجهه بدر صغير ! كان نسخة ابوه
فتحت حضنها وهي تضحك وتبكي ب بدون وعي
فك يده ب قوة من المراءة وهو يركض لـ حضنها من الصوت عرفها
مستحيل ينسى الطفل صوت امه !
ناظرتهم بنت لينا ب صدمة من هذي وكيف تعرفه ؟ اكيد هذي والدته اللي كانت تقولها امي
ابتسمت ب راحة وهي تركض بسرعة لا يرجع لها وليد وتزيد مسوؤليتها وتتورط فيهم .



{ في بيت أهل شدن || في مجلس الرجال }



مسك يدها ب عصبية وهو متنرفز من نفسية شدن اللي تغيرت من طلاقها الأول :
زوجك ليه مخليك من ثاني اسبوع من زواجكم هنا والحين جاي لنا ومايبي يشوفك ؟
فكت يدها ب ضيقة منه وهي تتحس قضبته :
مادري عنه ذا النفسية الله ياخذه ، روح مع ابوي شوف ويبي .
رمى طرف شماغه الأيمن ع كتفه وهو يدخل ا
فيها زيت ؟
صرخت سارة ب النفي وهي تخافه يوصخها ، ضحك وهو يقرب منها
قاطع حكيهم دق الباب ، دخل السكرتير وهو يمد لـ سارة الظرف :
سيدتي هذا ظرف اخر شراكة عمل من السعودية من شركة أعلام وصلت إلينا
فقط ينتظرون موافقتكم لـ البدء ب التجهيز لـ المشروع
سحبه عبدالوهاب ب لقافة من سمع طاري السعودية وهو يشق الظرف ب حماس ويقرأ عليهم ب طريقة مذيع أخبار :
السلام عليكم ، كلام كثير ماله داعي
ب طلب من شركة الأعلام " .. " ب صاحبها :
صقر بن خالد آل ..
طارت عيونه ب صدمة وهو يقرأ الأسم ، طاحت بعض الاوراق من يده وهو يناظر امه ب عين لمعت من شعوره بانه يشعر ب انتماءه له :
ابوي !
وقفت سارة وهي تشد ب عبايتها ب توتر وهي تاشر له ب " عطني "
رمى بقية الاوراق بوجهه الوليد وهو يصرخ :
انا بروح ، عشت 17 سنة بدون ابوي ماهمني لاني مافقدته وكنت كل ماسالك تسكتين لكن الحين انا ملزوم اشوفه
ابتسمت له سارة بهدوء :
قد قلت ابي اشوف ابوي وقلت لك لا ؟ انا كنت طول هالسنين تاركة لكم الخيار ولا واحد فيكم فكر انه يسأل او يطلب




 
17-11-16, 05:59 PM   #43

لامارا
مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 


? العضوٌ?ھہ » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 76,454
?  نُقآطِيْ »


سكت عبدالوهاب ب احراج من كلام امه ، بعد ثواني معدودة تكلم ب صوت هامس : بس ابي اشوفه
جلست سارة على الكرسي وهي تحط رجل على رجل ب برود ظاهري وهي تحترق من جوا : الله يحفظك
عبدالوهاب لف لعبدالعزيز : تجي معي ؟
هز راسه ب الرفض وهو يناظر تعابير وجهه امه :
ماراح اتخطى اسبانيا بدون امي ، لو ابوي يبيني لقاني عشت حياتي بدون ابوي مايضرني أكمل بدونه
خذ شنطته وشنطة اخوه وسحبه وطلعوا وهم يسكرون الباب .
ساد الصمت لوهلة على المكتب المفعم ب اشعة الشمس الدافية
الوليد ب همس وهو يناظر امه ب خوف من زعلها :
انا ماراح اقول لك بشوف ابوي لانه الله يرحمه ، بس ابي اشوف عماني
ناظرته سارة بصدمة ب عين دامعة من طلبه اللي ماقد فكرت فيه :
الا انت يالوليد لا !
تكلم الوليد ب قهر وهو ينفض يدينه : شفرقي عنهم يايمة ؟ هم لهم ابوهم انا من لي ؟
ناظرته ب استغراب ممزوجة ب صدمة من كلامه اللي جحدها ب لحظة : وانا وين رحت ؟
الوليد ب لاوعي : انتي وش فيك انتي ؟ انتي امي بس هم عماني هم سندي وظهري حياتي بدونهم ماتسوى
ناظرتها وهي تعض على شفتها بضحكة سخرية ! هذا وانت الوليد العاقل
جحدت كل شي سويته عشانك تحملت ضيم وظلايم عشان خاطر عيونك والحين تقول حياتك بدونهم ماتسوى وهم كانوا يبون دمي
لفت على الابتوب ب كرسيها بقوة وهي تضرب ب اناملها بسرعة وضجر على الكيبورد ، كانت ماتتعدى الـ 10 دقيقة الا ورمت بوجهه الوليد نوتة صغيرة
سارة وهي تهز رجلها ب توتر :
هذا رقم الحجز ، رحلتكم بكرة الصباح
عشان ماتقولون امي حرمتنا من شي وخذوها قاعدة ياعيالي اللي يبيعني ب رخيص ب بيعه ب تراب
الوليد ب عدم اهتمام لـ زعل امه قد ماهو شوق لـ عمانه :
من بيوصلنا لهم ؟ خالي سعود ؟
ابتسم ب طمائنينة لما شافها تهز راسها ب ايجابية وهو يطلع لـ أخوانه .
خذت جوالها وهي تسمع صوت التنبية ب وصول رسالة ، رفعت حاجبها باستغراب وهي تشوفها من سعود .



{ في المملكة العربية السعودية || في شركة سعود & صقر }



كان يناظر آخر اتفاق ارسله سلطان لهم بعد ماعقده مع اكثر من دولة آجنبية لانتاج ڤيديو اعلامي ب جميع اللغات ب مشاركة جميع الدول لنشره حول العالم لتعرف على الثقافات بشكل مُبسط
كان يناظره سعود ب اهتمام وهو يشوف كيف شركات اعلامية ومصانع كبيرة ومهمة مرحبة ب فكرتهم : فُكرة تحسدون عليها ب صراحة بس فيه دول ماشفتكم معتمدينها ؟
رمى عليها صقر الاوراق وهو مندمج ب الآبتوب : اي فيه فقط ننتظر اعتمادهم عشان نثبت اسماءها
سكت سعود وهو يشوف نسخة من طلب اسبانيا والمكتب الوسيط مسجل ب اسم سارة
سحب جواله ب خفة وهو يرسل لـ سارة " بيعرف "
جاءه الرد ب ثواني " بيجونه عياله بكرة ، ودهم له "
رد عليها : وانتي الى متى بتبقين هناك ماكفتك 17 سنة ؟ طقيتي الثلاثين ياوخيتي
ردت عليه وهي تحاول تنهي المُحادثة : لا يضمن وجودي ب قربه بدون براءتي .
قاطع تفكيره صوت صقر الساخر اللي كانت عيونه ب جهازه : لهدرجة صعب اسم اختك وانت تقراها ؟
طارت عيون سعود من كلامه ! معناه يدري ب وجودها هناك ولا سوى شي
لف عليه صقر ب حدة اصبحت معتادة لهم وزادت حدته خصل الشيب اللي طلعت ب ذقنه وملامحه اللي بدت ترجع اشباهها لأبوه
صقر الطائش ابن الـ 28 آنتهى الآن اصبح رجل الـ 45 سنة :
أدري من 17 سنة ب انها ب اسبانيا لأنها فضحت نفسها قبل ما تروح وانت فضحت نفسك انت واهلك كل سناين مسافرين اسبانيا لها ويكون بعلمك لو اشوف عيالي قدامي ماعرفتهم ولا يهمني اعرفهم ولا ابي اعرفهم
انا انسان مافيني اتحمل مسوؤلية سجدت لله مية سجدة شكر لما خذت عيالها وراحت ريحتني ك ث ي ر
رجعت عيونهه لـ جهازه وهو ضام فكه ب كفهه
لمجلس وبيده القهوة
ابتسم له ب مجاملة وهو يقهويه : حيا الله ولد عمي
ناظره بعصبية وهو يرمي فنجاله من يده :
الله لا يحي عدوكم ماجيت آخذ فنجالكم ولا ابي بنتكم فوقكم
لو بتزوجون بناتكم زوجوهم ناس من مقامها وشرواها
ماتزوجوني وحدة تناديني ب اسم طليقها ولا تبي قُربي يالمتربية يابتاعيين الاخلاق
صرخ ابو شدن ب عصبية وهو يرمي شماغه : شدن !
دخلت شدن بسرعة بعد ماشافت زوجها طالع معصب وهي سامعة كل محادثتهم من ورا الباب ب خوف : سم ؟
ناظرها ب قهر وعصبية : ليش توطين راسي عند عيال اخوي واخوي ؟ ليش توافقين وانتي مانسيتيه
ضحكت شدن بسخرية على حكي ابوها وكانها موافقة ب راحتها :
انا اللي وافقت ولا انت اللي غصبتني يايبه عشان محد يحكي عني ليش مطلقة ومعد تزوجت
همست ب قهر وهي تطلع وتتخيل انها مُطلقة للمرة الثانية ب مجتمع مايرحم : حسبي الله ونعم الوكيل .



الساعة الـ 1 ليًلا في باصات مدريد بديلة المُترو .
كانت ساندة رأسها على الشباك ب تعب وهي تفكر ب هاليوم المُتعب والمُرهق
كيف جابت الوليد وكلام آبنة ليندا عنها ووصفها !
من كان يتقوع انها رضت بالسجن والظلم عشان محد يكتشف حملها
هي اكثر الناس ابخص ب اهل بدر اذا مات ولدهم معناها انتهت صلتها ب ولدها بياخذونه منها ويحرمونها
وحمدت ربها الف مرة انها ماتهورت وقالت الحقيقة كانت بتكون محرومة من ولدها طول العُمر صبرت 5 سنين ظلم وعذاب عشان قطعك منها
هذا هو قلب الآم والآن بتصبر عمرها كله لحالها مع مسوؤلية ثلاث على عاتقها عشان مايتاثرون ب اللي صار لأمهم ماتبي عيالها يتربون بين اب سكير نكير ماتحرم الشهر الفضيل كيف بحترم وبيخاف ع طفلين ؟
استرسلت ب بفكرها ب بقية اليوم لما راحت تبحث عن شقة صغيرة وسعرها مُناسب يكفي ماديتها تشتريها لانها ماتقدر على الآيجار ميزانيتها محدودة وعندها ثلاث اطفال وميزانتهم صعبة خصوصا في دولة اوربية
فكرت انها تنتقل للعيش في الضواحي ارخص واهدئ وافضل لهم
ناظرت الساعة ب توتر تخاف انها تأخرت عليهم شافتهم نايمين
مابغت تنكد عليهم وتصحيهم
جلست عاملة الحضانة عندهم ونزلت تركض ب الباص جابت اغراض من السوبر ماركت مسلتزمات الأطفال
شدت على معطفها ب خوف فطري
وهي تشوف رجل ثالث يركب الباص ويجلس ب جانبها لان كان مكانها مجوار لـ الباب
كان الباص شبهه خالي الا من امراءة عجوز ورجلين ب جانبها على اليمين والآخر على اليسار
تضايقت من حدة نظرات العجوز لها من ركبت الباص وهي تناظرها
ناظرتها ب ضجر ممكن ان المراءة تستحي او تخفض نظرها لكن المصيبة ان المرآءة حتى مارمشت
شافت ورقة محطات الباص باقي لهم على محطتها محطتين .
شافت الباص يوقف عند المحطة الأولى ، تنفست براحة وهي تشوف الرجل اللي بجمبه يوقف مستعد لـ النزول
انفتح الباب وسحب يدها بقوة وهو يسحبها معه ب قوة ويسحب اغراضها ويرميها برا الباص وهو وراها .
صرخت سارة بخوف وهي تبكي ب صدمة وش يبي فيها ؟ ليش رماها برا الباص بسرعة لا يسمعون بكاءها وليش غطأ عليها لين راح الباص
صرخت بوجهه ب خوف وهي ترفع اصبعها بوجهه : ماذا فعلت بي ؟
الرجل الاسباني وهو يحرك يدينه ب أنفعال ووجهه نشب بخوف : الأمراءة العجوز اللي كانت ب امامك هي ميتة والرجلان اللي بجانبها يحاولون ان يجعلوا الوضع طبيعي لذلك هي تنظر اليك بشكل مُريب
لو اكتشفت الشرطة الآمر ستكونون معهم لانك ب نفس الباص
ناظرته بصدمة ودموعها تحرق خدودها ب عُنف
كانت بتتورط ب جريمة لمرة ثانية بدون سبب ! هذي اول عواقب الغُربة ياسارة .




إن البعد لا يعني ابدا القطيعة ، بعض الأحيان : ‏نبتعد عن الأشياء ..
‏لنراها بصورة أوضح وربما أجمل وربما رجعنا أكثر اشتياق !
في مكتب الوسيط بين الخليج والدول العربية والآسبان لـ صناعة الدروع
كانت في مكتبها البسيط ساندة رأسها على كرسيها الأسود المخصص لـ مكتبها
كانت تناظر البرواز المنحوت ب اسمها " Sara " ب ابتسامة لطيفة وهي تفكر ماسرع السنين !
كيف كملت دراستها ؟ وحُب عيالها لـ الدروع من صغرهم اجبرها تحقق رغبتهم وتكافح لين صارت جزء يتجزئ من مصنع صناعة الدروع التمثيلية ومتاحف حفظ الدروع القديمة
قاطع تفكيرها ضرب الباب القوي والتطبيل عليه ، ارتفعت قهقهاتها وهي تعرف اصحاب هـ الدقة المُزعجة :
تعالوا يابتاعيين المدارس تعالوا
فتحوا عبدالعزيز وعبدالوهاب اللي بلغت اعمارهم 17 سنة الباب بدفاشة وهم يرمون شنطهم على الصوفا ويتراكضون على الأرض وهم يفرشون غداهم ب جوع بعد يوم دراسي شاق
دخل بعدهم الوليد اللي بلغ عُمره 20 سنة وهو يضحك ويحمل بيده اليُمنى ملزمته بعد مانتهى من دوام الجامعة ومّر اخوانه وجاو لـ أمهم عشان يرجعون البيت سوا
بأس راسها ب حنية وهو يشوف علامات التعب على وجهها :
يعطيك العافية يالغالية
صرخ عبدالوهاب وهو يلتهم الدجاج ب شراهه : على قلبي ياسوير ماتقصرين
هزت رأسها ب آسف على عيالها فعلًا الحب يطلع على بذرة كلن مأخذ من ابوه نصيب
وقف عبدالعزيز بضحكة وهو يشوف يده : يمه نسيت اسلم عليك عادي اسلم ويدي
: والآن تقدر تطلع وأكمل شغلي
لما كان صقر مشغول ب عتابه كان سعود ماسمع اي كلمة من اللي قالها لأن عيونه كانت على ملف أخضر باين ان صقر كان يراجعهه
خذه ب خفة وهو يطلع بسرعة لا ينتبهه صقر على اختفاءه من مكتبه .



{ ب يوم جديد على سماء المملكة العربية السعودية || في بيت أبو صقر }



كان يضحك وهو يلف السمبوسة مع آمه او بالأصح يخرب عليها
صرخت ب تعب وهي تشوف الحشوة كلها برا العجينة :
يافهد رح الله يصلحك بتطق الاربعين وانت بهبالك يايبه رح تزوج وشف حياتك
وظيفتك وش زينها ومستقر ولا عليك قاصر ليش ماتكمل نص دينك ؟
ضحك فهد وهو يصرف الموضوع ويتخصر : كل هذا عشاني طلعت الحشوة برا ؟ " خذ القدر وهو ينحاش برا المطبخ " عشان ماتجيبين طاري الزواج مرة ثانية
شد شعر بنت رسيل فتاة الـ 16 سنة اللي كانوا توهم واصليين من دُبي : وين اخوك الشين ؟
صرخت وهي تصيح من ضربة خالها الموجعة : حرام عليك اخوي صغير لا تضربه
صكرت سجى آذنها ب عصبية من دلع بنت خالتها الماصخ : ماما بتجي من العيادة بعد شوي لا تضايقونها بصراخكم
ابتسم فهد وهو يصعد بيتسبح ويمشى لـ المستشفى ويفكر ب اخته آميرة اللي ماتزوجت لا هي ولا ميعاد وفتحوا لهم عيادة ونجحوا فيها واثبتوا ان الرجل مو كل شي ب الحياة .
مايدري ليش فجاءة طرى على باله بتال ولد عمه الله يرحمه اللي انعدم ليلة العيد وديما اخته بعد سنتين خذت أبو سيف صديق ماجد اللي تزوج رغد بناء على طلب ديما وكرس حياته لـ خواته وعيالهم .
هز رأسه ب نفي وهو يطردهم من بآله ويتعوذ من آبليس ، نزل رأسه وهو يلف ب وجهه لما شاف شدن مرت آخوه طالعة من جناحها : يالله حيهه
مشت من جمبه ب حياء وهي نازلة ب طبقها : الله يحيك
ابتسم وهو يشوفها تنزل
من كان يتوقع ان ضاري بيرجع شدن ؟ هم ثنائي كل واحد فيهم مايقدر يعيش بدون الثآني
وقف لوهلة وهو يشوف جناح اخوه صقر كلهم كملوا حياتهم ورزقوا ب ابناء وقرت عيونهم
عبدالاله وغدير جتهم بنتين ومساعد طليق أميرة واخ سارة جاؤه ستة وسعود ثلاث عندهم باستثناء اخوه ضاري لـ مرضه
الا هو ! صار انسان مختلف جدًا جدًا جدًا
تنرفز وهو يزفر ب عصبية مايحب الطاقة السلبية او التفكر ب حياة الغير بس فعلًا حالهم ب هالسنة 17 كان يحتاج اعادة نظر لـ حياتهم !



{ الساعة 8 مساءًا || في جناح صقر }



كان واقف قدام شنطة سفره وهو يتأكد من كل غرض فيها قبل سفرته بُكرة ، تنفس ب ارتياح وهو يشوف انها كاملة ناقصها يسكرها فقط
ناظر الشنطة لوهلة وهو يمد يده لأسفلها وطلع روب القطني كان لسارة خذت اي شي يتعلق فيها الا هذا كانت ناسيته هنا !
من 17 سنة ماقد غمضت عيون صقر وهو مو في حضنه وفي حله وترحاله كان معه
وقف قدآم المرايا وهو ينسف شماغه الأحمر اليوم جمعة اهله
رش من عطره وهو يثبته ب دهن العود ك طريقته الدائمة
سمع فتحة الباب ابتسم وهو متوقع بنات خواته زي العادة ، سكر دهن العود وهو يدهن رقبته : هاه وش بغيتوا هذاني ناز..
لف عليهم وهو يضحك ويده خلف آذنه يوزع العود
بترت جُملته وهو يشوفها متسندة على الباب تتأمله ب هدوء زي نظراتها الناعسة دائمًا
قربت ب هدوء ممزوج ب بطىء خطواتها
ومع كل خطوة كان قلب صقر يرقع مع صوت كعبها وشعرها وقفت قدامه مايفصل بينهم الا مجرئ النفس
غمضت عيونها وهي تتحس ب يدها وجهه وبهمس : حنيت !
ضرب خدها ب خفة وهو يبيها تفتح عيونها يبيها تشوف وش صار فيه من بعدها : بعد 17 سنة جاية تقولين لي حنيت
ابتسمت له ب لطف وهي تتكفت : اسمعك
ضحك بسخرية الى ان بانت النواجذ : لا تحتريني اسالك ليه رحتي من علمك تبعدين ماعلمك تنسين ؟ علمتيني هجر الحبايب " ضرب باصبعه صدرها " وانا اعلمك شلون الاحباب تقسى
صرخ ب قهر وهو يشوف ابتسامتها مازالت على وجهها من يوم دخل : ماعندك قلب انتي ؟
سارة : ‏ولا يغرك اني صابرة ترا اكابر ، من داخلي بعثرة وابين لك انا الواقفة على حيلي
بتر تركيزه ريحة عطرها اللي توه يستوعبها آنفه لما هدئ ، عطرها شعلل ذكريات عفت عليها السنين
كانت تقرأ تعابير وجهه ب سهولة من يحب ماينسى : ‏للحين اتعطر بنفس العطر عطري هذاك اللي تحبه
عض شفته وهو يغمض عيونه كأنها تختبر نقاط ضعفه
وتضربها ب وتره الحساس تعرف وش يجيب راسه وش ينفره هو تمليذها وصعب التمليذ يتفوق ع الأستاذ
فتح عيونه ب طيف ابتسامة ويده تتسلل إلى شعرها :
طيب اكذبي علي بكلمتين وراضيني " رفع حاجبه وكأنه ينغزها " الصدق في بعض المواقف ما يفيد
مررت يدها الناعمة على دقنه وهي تناظره ب شوق لـ ثواني
ودها تحفظ ملامحه ودها تعوض شقاء هالسنين
ودها تروي عيونها من عطشها لـ شوقه ، تكلمت ب ضحكة :
انت ماعندك يدين تضمني ؟
ضمها ب يدين الثنتين لـ حضنه ، ضمها وكأنه يرفض لـ العالم غيابها
ضمها وكأنه يريد حفظها ب داخلها يجبرها تبقى فيه ماتغيب
كان يمر يده على شعرها وظهرها يبي يتحسسها يبي يضمن انه ب واقع ماهو حلم
بعد مرور دقائق طويلة ، بعد عناق شفى مافي داخل كل من هالأثنين
بعدت سارة وهي كاتمة ضحكتها وكأنها ناوية ع
لى شر :
طاح الحطب ؟
ضحك صقر فاهم وش تفكر فيه وايش مخططاتها ف هو تاب من بعدها صار يستغل كل نُقطة لصالحه يبادر ماينتظر العدو يرفع سلاحه : بخصوص ضحكتك ماتطيح الحطب وبس " همس وهو يبوس شفتها " تطيحني انا بُكبري
حس ب دموعها على شفايفه ، فتح عيونه ب استعجال وهو يناظرها ب خوف !
خايف انها ندمت انها فكرت ترجع لك او ندمت على قرارها : وش فيك ؟
ناظرته ب خوف وهي تمسك كفوفه بقوة : خايفة افقدك اكثر من كذا ، انا حياتي ماشعرت انها حياة الا يوم رجعت هنا " واشرت لـ حضنه "
مد يده وهو يمسح دموعها ب حنيته اللي كان مايتدلل فيها الا سارة :
امسحي دموعك لا عاد اشوفك تبكين ، حبيبتي وتبكين ؟ ترا فيها قبايل
سندت نفسها ب حضنه وهي تلعب ب يده :
قلت لك ماتضمن قربي الا ببراءتي لانك وعدتني ولازم توفي لي بوعدك ، صوري لي سعود اعترافات لينكولن وانها عندك وضمنتها وضمنتك
وانا مو قلت لك مرة انا وقت الزعل خليني اتصالح مع نفسي انا ب نفسي ارضى لما احس ان مابينا ملفات معلقة
غلط ارضى وبينا شي مستحيل نكمل حياتنا طبيعي
اي خلل نفسي او مشكلة بتتولد لي مشاكلنا القديمة
قاطع كلامها دق الباب المُزعج اللي عرفته سارة على طول ، رفعت راسها لصقر ب كرهه مُزيف وهي تضحك : هذولي عيالك المُزعجين
فتح عبدالوهاب الباب وهو يصرخ :
يمه تراني اسمع مانيب اصقهه " يوم شاف صقر رجع ورا عبدالعزيز وهو يطلع راسه من ورا كتفه " يمه ذا الطويل ابونا ؟ يخوف
سحبه عبدالعزيز قدامه ب استهبال :
يخوف ومخليني في وجهه الدفاع خلك انت انا مانيب مستغني عن عمري مابعد شفت سميي جدي
ضحك صقر من قلب على حكيهم وهو يناظرهم ب شغف يالله يالدنيا امس كانوا بيديني طول كفي والآن ب طولي ، فتح لهم يده الثانية ب معنى تعالوا وباليد الثانية كانت سارة .
ضمهم سوا وهو يبوس روؤسهم ب راحة وش يبي من الدنيا اكثر من كذا ؟ عياله ونور عيونه ب حضنه
لف عبدالعزيز على امه ب همس : الوليد وينه ؟
ابتسمت لولدها وهي تمسح على شعره : وداه سعود لـ عمانه يسلم عليهم وبيرجع بيت أهلي .
قاطع حكيهم رنين جوال صقر اللي طلعه من جيبه وتوجهه لـ الصالة وهو يرد على سعود ب ضحكة : آه يالخسيس من وراي اجل ؟
ضحك سعود وهو يوقف عند بيت عمان الوليد بعد مانتقيلوا الى المدينة :
مارضى عليكم كل واحد منقطع قلبه ب جهه ، ب ربك ان تقول لي كنت راضي عن الـ 17 سنة ! يكفي ماجاكم قبلها يكفي ياخوك يكقي
ابتسم له صقر وهو يناظر سارة اللي كانت تسولف لـ عيالها آيام حملها :
مو هذا بلاي ياسعود حبيت خريجة سجون !




النهاية
النهــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاية


|•• #قـــــــــــــراءة_مــــمــــتعة ••|
تصفحـــــــــو واقـــــــرأو🤳 📖 🇸🇦 روايـــــــــاتنا الرومنسيه والرائـــعة جدا 👇🏻اضغط على اسم الرابــط يطلع لك من البـــــــــــــــداية
#قـــــــــــــرائة_مــــمــــتعة 🌹



"روايـة: فرســـــان على جمــــــــــر الغضـــى"
https://tttttt.me/Roaaeatt/10685


"روايـة : بــلاي يا سعود حبيـــت خــريجة سجـون"
https://tttttt.me/Roaaeatt/10281


"روايـة : لعبـة بيـن يـــدي حــاقد "
https://tttttt.me/Roaaeatt/9436



"روايـة :من شفتها صرت ارجــف وجمرات انتقامي زاد لهبها"
https://tttttt.me/Roaaeatt/8122


"روايـة : أسطورة المـــــــــــــوت"
https://tttttt.me/Roaaeatt/7853


"روايـة: عايـــشة بماضــي امـــي"
https://tttttt.me/Roaaeatt/7534


"روايـة: الفئـــة المجـــنونة"
https://tttttt.me/Roaaeatt/6956


روايـة: حينمــــا ينتقم الحب"
https://tttttt.me/Roaaeatt/5659


"روآيـة:ســـهـــآم الأيـــــــــــام "
https://tttttt.me/Roaaeatt/5012


"روآيـة: أوجــــآع مـآ بعد آلعآصـف‌‏ة"
https://tttttt.me/Roaaeatt/3786


"روآيـة: آلوعـــد"
https://tttttt.me/Roaaeatt/3495



:روآيـة‌‏ :إمآ غرام يشرح الصدر طاريه ولا صدود وعمرنا ماعشقنا"
https://tttttt.me/Roaaeatt/2275


"روآيـة :مـتلثمـهہ‌‏ بشـمـآغك حبيبي "
https://tttttt.me/Roaaeatt/2177


"روآيـة:غنيت لك على وتر الجفآ لحن"
https://tttttt.me/Roaaeatt/1938


روآيـة‌‏ : كيفْ تجرحْ لك خفُوقٍ ،، يعشقكٍ ...بسكًـآآتْ "
https://tttttt.me/Roaaeatt/1482


"روآيـة :عشـق بلآ قيود "
https://tttttt.me/Roaaeatt/827


"روآيـة : خآلد &جوري"
https://tttttt.me/Roaaeatt/439


"روآيـة:جرحني وصار معشوقي "
https://tttttt.me/Roaaeatt/15
السلام عليكم حبايبي ....عفوا ع التأخير في تنزيل الروايات بسبب الضروف اللي مريت فيها ...لاكن ان شاءالله اليوم بنزل لكم رواية جديدة ...لان البنت اللي تنشر الروايه الحاليه مختفيه من شهور ..♥️
كـبيـره من صغر سنّي
عزيزه ، من ظهر رجّال !

بطوله جماعيه ، لأشخاص ملموسين وواقعيين بيننـا ، رسم الورق بياض تلك الشخصيات او سواد قلوب بعضها ، رواية جريئه و سعيده و فيها من الأكشن الكثير ، تحمل بين طياتها القسوه و الانتقام , و الحب يجد لنفسه مكاناً أيضاَ 
.


حسابي في الإنستقرام " rwaya_roz “
لا ابيح النقل بدون ذكر الحقوق .



في احد فروع وزارة العمــل ، بأحدى القاعات الخارجيه ، ازعاج موظفين وعُملاء وتداخل اصوات وازعاج فضيـع ، انفتحت البوابه الكبيره ودخل شخص غير عن هالأشخاص كلهم ، كان صغير وهزيل بملابس متهريه وقديمه وماسك حبل على كتفه رابط فيه كرتونه ثقيله ويسحبها بتعب.
دخل وراه شخص من اكبر منسوبي الوزاره اسمه ابو شعلان ، وكان يراقب هالشخص بحده : ياصديق ايش مشكله انتا ؟
ناظر فيه بقهر : انا مو هندي
ابو شعلان : مدري العتب على النظر ولا العتب عليك ؟ انت اللي مخلي الناس تقول عنك هالكلام ، وش الملابس ذي ؟ اخر واحد لبس كذا مات قبل عشر سنين !
انواع نظرات المتواجدين توجهت على الولد بصدمه كمل ابو شعلان بصوت عالي حاد : وين المسؤولين ؟ من اللي مدخل هالأشكال للوزاره ؟ يشيل الكراتين عشان كم ريال ؟ يااخي وين المساعدين يشيلونها ويفكوننا من الفشيله قدام كبار الدوله بسبب هالأشكال !
الولد : ماكبيـر الا اللـه ، والأشكال هذي تسواك وتسوى الكبير والصغير من امثالك الودره ، يالشايب العايب !
عصب وقلبت ملامحه وحس كل مافيه يدفعه لضرب هالمخلوق الصغير ولكن انمسك من يد خشنه : اذكـر الله يبـه ، ماتسوى عليه يدور لقمة عيشه
ابو شعلان بصوت صارم : علي بالحرام لأتوطاه ، مانخلق اللي يعلي صوته بوجهي ، انا الكبار ماعلّو اصواتهم بوجهي ، يجيني هالورع يتطاول ويغلط !
الولد : ماكبير الا الله ، وغيره كبير على نفسه بس ، وترا كل اللي حولك يشوفونك حشره لاتقدّم ولا تأخر ، لكن انا مااشره عليك ، اشره على اللي وظفك بهالمكان وأمنك على حوائج الناس واعمالهم ، انت حدك بمجلس حريم وتتنقد معاهم اشكال الناس ومكاناتهم الإجتماعيه اللي محد اختار انه يعيشها ، ولا احد اختار انه يكون فقير ويساعد الناس عشان كم ريال يعشي فيها اخوانه !
ابو شعلان كل مافيه يشتط غضب والرجال ماسكينه عشان لايتهّور ، شعلان تقدم للولد وسحبه بكل غضب وطلّعه برا ورمى بوجهه 100 ريال : امسك مع انها كثيره عليك بس حق تعبك ، ولا عاد اشوفك بهالمكان!
قطع الـ100 ورماها عليه بغضب : تعبي اخذه بحق ، مااخذه بالـذل !
شعلان : وش متوقع مني وانا اشوفك تهين ابوي نائب اكبر وزير بالمملكه !
الولد : ماكبير الا الله ، توقعت المعلومه ماوصلت الى الآن لكن ماعندي مانع اعيدها الى ان تفهمها انت وابوك !
شعلان احتدت ملامحه ومسك فكه بقوه وحد على اسنانه : توكل على الله لاتخليني اندم على هاللحظه !
انحنت طاقية الولد من قبضة شعلان وطاحت كم خصله على وجهه وارتبك وسحب نفسه ونزل طاقيته وراح، شعلان مصدوم من اللي شافه بس اقنع نفسه انه امر طبيعي ومايستاهل الغرابه.
احد المساعدين كان يركض ورا هالشخص ويناديه بغضب : شهـاب ، وقف وقف !
وقف شهاب وهو يحاول يتمالك نفسه : وش تبي انت بعد ؟
المُساعد حط بيّده فلوس : على سواد الوجه اللي سويته ماتستاهل هالفلوس لكن خذها.
شهاب : رجع فلوسك ماعاد ابي شي
المساعد : وشلون تعشي اخوانك ؟
شهاب : الله كريم ، واترك يدي
المساعد تركه وشد انتباهه اليد الصغيره واللي تبرق من شدة بياضها ونعومتها بس شهاب خباها على طول وعصب ومشى ومسكه المساعد : شهاب ، ترا انا ماذليتك وهذا حقك ، تفضل ، انت ماقصرت ساعدتني وهذا حقك.
شهاب طنّش ولا عطاه اي اهتمام ، وراح وهو يفكر كيف يكسب مال حلال ويشبّع ابوه واخوانه.
مشى طريق طويـل لين وصل حاره مهجوره تماماً وظل يمشي الى ان وصل مكان شبه صحراء وفيه تلّه صغيره ، وخلف هالتله بيت صغير جدرانه من حديد ، وسقفه من سعـف ، دخل فيه وشاف اغلى مخاليق الله على قلبه " ابوه ، واخته ، واخوه " كانوا ينتظرونه بلهفه على امل جايب شي كالعاده يسد جوعهم لكن خابت امالهم ، والضيق تمكن منه.
طلعت امه وبصوت غاضب : انواروووه ، يابنت الكلب ماجبتي شي ؟ ولا ريال بعد ؟ حسبي الله عليك ياعلك للموت اللي يشيلك
تقدمت لها وسحبت طاقيتها بعنف وانتثر شعرها ، سحبت لبسها العريض وشقته نصفين وصرخت بوجهها : شخصية شهاب ذي مانفعتنا ، اطلعي بشخصية انوار ، جيبي فلوس يالظالمه مالنا غيرك لاتجوعيننا !
انوار سحبت نفسها وصرخت بوجه امها : وانا وش ذنبـــي ؟ انتي تغلطين وانا اتحمل اغلاطك ؟ مو انتي اللي عطيتي اخوانك الخيط والمخيط ، وخلونا على بساط الفقر ؟ مو انتي اللي غدرتي بأبوي هالمسكين واخذتي حلاله لخاطر عيون اخوانك اللي سحبوا عليك ورموك مثل الكلاب ، ومافادك الغدر وصار مصيرك ومصير ابوي واحــد !
ام انوار اغضبها الكلام وعصبت ورفعت ايدها بتضربها وهربت انوار للمطبخ اللي كان عباره عن مكان صغير وفيه قدر وصحن واكواب وملاعق وثلاجه صغيره ، سحبت سكين ومدته بوجه امها الغاضبه : لا ت
مدين ايدك ، ماعدت صغيره عشان تضربيني ، يكفي اللي جاني منك طول عمري ، ويكفي اللي جاني اليوم بسببك !
اخوانها كانوا يراقبون المنظر ويبكون خوُف.
ام انوار راحت وحضنتهم وقعدت تهديهم : خلاص حبايبي لاتبكون ترا انوار تمزح
انوار : لاتروحين لهم وانتي معصبه ، فرغي عصبيتك علي وروحي لهم ، لاتعيشينهم اللي عيشتيني اياه !
ناظرت فيها بحقد وطلعت ، وطلعت انوار لأبوها وباست راسه وكان يبكي على حالها ، ولاهو قادر يسوي شي ، عاجز عن كل شي.
انوار ابتسمت : ادري مو عاجبك وضعي ، لكن غصب عني يبه ، اذا ماشتغلت بنموت جوع ، هذا غير اللي بسويه عشانك ، الله لايعيشني اذا مااخذت حقك منهم !
ابوها ابتسم وماحبت تطول عليه اخذته ونزلته من كرسيه لفراشه وغطته وراح بنومه عميقه ، وهي سرحانه تتأمله ، تذكرت لما كان عمرها خمس سنوات ، كانت تعبانه وتصيح من الم ضرسها وابوها سهران الليل كله وهي بحضنه ويحاول يخفف عليها الى ان طلعت الشمس واخذها من مستشفى الى مستشفى على اكتافه الين طابت ، تذكرت ليلة العيد لما اكتشف ان الفلوس اللي عطاها امها ضيعتها على نفسها وماشرت شي لأنوار ، اخذها رغم ضيق الوقت ومنع المحلات تتقفل علشان انوار تاخذ راحتها بالتنسيق وتشتري اللي تبيه ، ساعات قليله على العيد وانوار بضيقها لإن بنات خوالها لبسهم جديد وهي بتلبس لبس قديم لإن امها ماشرت لها ، لكن من عرف ابوها خلاها اجمل واكشخ بنت بالعيـد .
ابوها كـان نائب المدير العام لوزارة العمل وكان شخصيه قويه وتهابه رجال وتفز له المجالس وصيته مشهور بالخير ، تزوج امها عن حب وكانوا اخوانها رافضين لكن ابوها وافق ولا احد قدر يعترض على زواجهم ، تزوجوا وحملت امها قبلها مرتين ولا ثبت حملها ، والثالث حملت بأنوار ووقت الولاده صار لها مشاكل وراحت بغيبوبه سنه كامله ولما وعت انكرت انوار وقالت انها مو بنتها ، ماصدقت ان مرت سنه على ولادتها ، كرهت انوار لسببين الأول " المشاكل اللي صارت لها من حملها. 
والثاني انها كبرت بحضن غيرها ، ماقدرت تتقبلها الا بعد معاناه ، حتى انوار كانت متعلقه بجدتها ام ابوها اللي احتوتها من يوم ولادتها ، والى يوم الله هذا ام انوار ماتحبها ولاتشوفها بنتها ، عاشت انوار حياتها بصراع مع امها وكرهها المستميت ، بعد 15 سنه ، حملت امها بقدرة قادر وجابت توأم ولد وبنت " الماس وليث " وصاروا هم كل حياتها وأول فرحتها ، وانوار مجرد زيادة عدد.
، عاشت انوار حياتها بصراع مع امها وكرهها المستميت ، بعد 15 سنه ، حملت امها بقدرة قادر وجابت توأم ولد وبنت " الماس وليث " وصاروا هم كل حياتها وأول فرحتها ، وانوار مجرد زيادة عدد ، الله العالم وش كانت حياة انوار لولا وجود ابوها.
نزلت دمعتها ندم لإنها كانت تسمع خطط وتدابير امها مع اخوانها وتطنّش الى ان جاء اليوم المشؤوم وانصاب ابوها برصاصتين بعموده الفقري وشكلت خطر على حياته لدرجه كبيره وبآخر لحظه عاش لكن " مشلول شلل كامـل " قبل خمس سنوات كانت انوار جالسه في بيتهم الكبير وبغرفتها اللي تتطارد فيها الخيل ، وفيها من كل شي حلو ، وقدامها اخوانها عمرهم شهرين ونصف ، وكانت تلعبهم الى ان سمعت اصوات غريبه من الشارع وقامت بسرعه طلعت من الشباك وشافت عصابه كلهم اسود بأسود واقفين ومصوبين اسلحتهم على ابوها اللي مستسلم.. شهقت شهقه طالعه من جوف جوفها وطلعت من غرفتها بدون شعور وركضت للشارع وهي تبكي مجرد مافتحت الباب سمعت طلقتين رصاص و طاح عليها ابوها بدمّه وشخطت سيارات العصابه وصراخ انوار صحى الحـيّ كله. 
لكم ان تتخيلون الموقف ، بنت صغيره شايله بين ايدينها ابوها وهو ينزف ، بطبيعة الحال الأب هو السند والقوه والدنيا كلها بعين بنته اي ضعف اوانكسار منه بيعكس على بنته وتتضايق اضعاف ضيقته ، فما بالكم بأنوار وهي تشوف جبلها ينهد قدامها ، سندها يتلاشى ، حياتها كلها تنهار وتنزف.
قطع افكارها صوت امها : نام ؟ عساها نومة اهل الكهف 
انوار بإندفاع : لعــداه يارب ، وللي يكرهونه ، وللي دمروا حياته ، وللي اضعفوه وكسروا قلبـي !
امها : عساه ماينجبر بعد ، انا انصحك لاتقابلينه لإن مافيه خير ، قابلي نفسك واهتمي فيها يمكن الله يرسل واحد يضفك ، تراك صرتي عاله وهم على قلوبنا !
انوار : من خلقني الله وانا عاله على قلبك ، لكن مو على قلب ابوي ! بظل لآخر يوم بحياتي متحملته ومقابلته ، ولو مهما سويت ماوفيته ولارديت ربع جزاه ، وجزاه اضعاف لأنه كان ابوي وامي بوقت واحـد !
امها : زين يابنت خالد ، نشوف وش ينفعك فيه هالمشلول
انوار بحده : بيجي يوم واخليه يوقف على رجوله من اول وجديد ، وياخذ حقه من اللي ظلموه ، واولهم انتي !
امها بربكه : خلني اطلع اجيب اكل
انوار : لحظه ، لاتحسبين سكوتي عنك وعن اخوانك خوف ، بس ماجت اللحظه المناسبه الى الآن !
امها : كنت مجبوره اعطيهم اوراقه ومستنداته ، انا لو مااحبه ماجلست معاه الى هاللحظه !
انوار : لاتبربرين بكلام فاضي ، انتي جالسه هنا لأن ابوك غاضب عليك وطاردك من بيته ومن حياته ، ولولاه كان من زمان تاركه ابوي
والعيشه معاه اللي صارت تسد النفس بعد ماكانت عيشة اميـرات !



قدام بيت كبير وفخم ، وقفت ام انوار ، وطلعت من البيت اختها " ابتسام " ماسكه بيدها فلوس وعطتها.
ام انوار : يعطيك العافيه فكيتي ازمه ، بسددك ان شاءالله قريب
ابتسام : مابيننا ، ليش ماتدخلين
ام انوار : ادخل وابوي طاردني ؟ والله ماسويها
ابتسام : والله ندمان ويهاتي فيك ، طيب على الأقل جيبي عيالك مشتاق لهم
ام انوار : مستحيل ، اصلا انوار رافضه خروجهم
ابتسام كشرت : وانوار وش دخلها ؟ مايكفي طلعتكم من بيتكم وسكنتكم بشينكو ؟ حلوه ذي
ام انوار : صارت وحش ، مااقدر عليها زي قبل
ابتسام شافت سياره جايه وهربت بسرعه : اكلمك بعدين باي
ام انوار مشت بسرعه وخوف لكن وقفها الصـوت: عمـه !
ناظرت فيه وابتسمت : هلا شعلان
شعلان باس راسها : مابغينا نشوفك 
ام انوار : والله الدنيا وحالها ، شخبارك وشخبار فاتن ؟
شعلان : الحمدلله كلنا بخير ، حياك تفضلي
ام انوار : والله ماادخل ولاتشوفه عيني ، اذا مات ابوي ادخل البيت ، من زينه عاد ومن زين اهله !
شعلان : اعوذ بالله ، علامك هبيتي فيني
ام انوار : اعذرني متضايقه من انوار ، وزادت ضيقتي يوم شفت بيت اهلي ، اكيد مجتمعين الحين وانا.. عن اذنك
شعلان : والله ماتروحين مشي ، اركبي سيارتي اوصلك
ركبت واخذها لبيتـها القديم ، قلبها صار يرقع ، ماحبت توضح له انها ماعادت ساكنه فيه ونزلت بهدوء واشغلت نفسها بشنطتها بزعم انها تدور المفاتيح ، شعلان عكس طريقه ورجـع لبيتهم اللي جمعهم كلهم من جدهم الى اصغر طفل ..
دخل وناظر فيهم ، كانوا مجتمعين على الطاوله ويتعشون وفزت امه : تعال حبيبي تعشى
شعلان : شبعان ، عليكم بالعافيه
فزت فاتن" زوجتـه " اخذت صحن وحطت فيه من كل صنف ووقفها صوت احلام اخت شعلان : ماتسمعين انتي ؟ قال لك شبعان !
فاتن طنشتها واخذت الصحن وصعدت له فتحت الباب ودخلت عليه كان مبدل ولابس بجامه : ابي انام ، وقلت اني شبعان ، يعني ماله داعي الأكل
فاتن : ولإني ادري انك جوعان جبته ، لازم تاكل
ابتسم وجلس : حاضر
جلست جنبه ومدت له الملعقه : يالله سم بالله
شعلان : والله متكسر ، دلعيني ووكليني
فاتن ارتجفت وبتردد : انا ؟
شعلان : في غيرك عندي ؟ يالله وكليني
مدت يدها بصعوبه وصارت توكله وهو مستانس مرت خمس دقايق.
شعلان : خلاص شبعت
فاتن : ماتقوم الا وانت مخلص الصحن ، يالله
شعلان : والله ماني مشتهي وجبرت نفسي علشانك 
فاتن : اوك براحتك ، يالله بطلع انا
شعلان : سكري الباب وراك
ابتسمت بألم : طيب
طلعت وسكرت الباب ونزلت لهم وهي تخفي ضيقها بإبتسامه : خليته ياكل
احلام : كيف قدرتي له
دانـه : هذي فاتن حبيبتي ، ماجاب راس شعلان غير فاتن
فاتن بقلبها : بلاك ماتدرين عن شـيء
 

اقتباس

  {[ اللهم لكـ الحمد والشكر كما ينبغي لجلال وجهكـ وعظيم سلطانكـ ]} 2  

 21-01-2018, 03:31 AM

rwaya_roz

 رد: روايتي الثانيه عشر : كبيره من صغر سني عزيزه من ظهر رجال. / كامله


الشخصيـات ؛
الجـد " ذيـب "
الأبناء :
1- عبدالله
2- سالم
6 - هناء
صقر 28 سنه.
ابتسـام 24 سنه. 
فـوز 18 سنـه.



عائلة عبدالله " ابو ذيب "
فاطمه " ام ذيب "
ذيـب 28 سنه.
ابتهاج 24 سنه.
حور 18 سنه.



عائلة سالم " ابو شعلان "
نوال " ام شعـلان "
شعلان 30 سنه.
احلام 25 سنه.
فـوّاز 23 سنه.
دانه 18 سنه.



عائلة هنـاء " ام انـوار "
خـالـد " ابو انوار "
انـوار 20 سنه.
ليث والماس ، توأم 5 سنوات.



عائلة صقـر " ابو ساره "
سُعاد " ام ساره "
ساره " سنـه ".



بعد ايام ؛ قدام الوزاره
كانت انوار تتمشى بشخصية شهاب ومخفيه كل ملامحها الأنثويه ، واللي يشوفها مايصدق ان ورا هالمظهر بنت. ماسكه عصا وسانده ظهرها على الجدار ورافعه رجل وتحرك العصا ، وسرحانه بالأرض.
سفطت سيّاره ونزل منها شخص من قوة هيبته شكت انه الوزيـر ، وقف يناظر شكلها بإستغراب وخافت ، وقف جنبه شخص ثاني وسولفوا وهم يناظرون فيها واضح انهم يتكلمون عنها.
ذيب : من هذا يازايد
زايد : مااعرفه ، بس قبل كم يوم صارت مشكله كبيره بسببه ، وتمادى على الأستاذ سالم ، والغريب انه راجع اليوم بكل بجاحه.
ذيب : وش قصته ؟
زايد : كان يساعد العمال ويدخل معاهم الأغراض ، شافه الأستاذ سالم وغسل شراعه لإنه داخل الوزاره بهالشكل المقززّ عشان يكسب كم ريال ، بس تصدق طلع مو هين ، قال كلام كلنا مانسترجي نقوله للإستاذ سالم.
ذيب : وش قال ؟
زايد : قال عساك ماتذوق طعم الفقر ، وانت حدك بمجلس الحريم تتنقد معاهم على الناس ، ومو انا اللي اخترت اكون فقير واجمع ريال على ريال عشان اسد جوع اخواني.
فجأه مرت سياره سريعه وكان موجود بقعة مويا كبيره بالشارع وطشرت على انوار اللي شهقت من برودتها ودعت على صاحب السياره من كل قلبها ، لملمت نفسها وصارت ترجف من البرد 
وقفت سياره قبال الوزاره ونزل منها شعلان وابوه ، شعلان حاول يغض بصر ابوه عنها لكن ابوه مثبت النظر عليها ، انوار حست النظرات بتحرقها ، خافت المويا غسلت وجهها وراح السواد اللي حاطته.
قرب لها
ابو شعلان بإندفاع وبنبره صارمه: وش جابك هنا ياابن الـ^ ماتتوب انت ؟
انوار كانت بترد وبآخر لحظه تذكرت انها حالياً بشخصية شهاب ولازم تغير صوتها تنحنحت وتغيرت نبراتها : اذا صار الشارع مسجّل بأسمك هذيك الساعه يحق لك تمنعني منه !
شعلان : يابوي تعوذ من الشيطان وامش
ابو شعلان : والله ان مانقلعت الحين لأتوطى ببطنك يالهامل
قرب ذيب وهو سامع كلامهم وعيونه تقدح شرار ، مسك عمه بإحكام : اذكر الله ياعم واتركه يسترزق الله
انوار : ماني منقلع ، وبشوف وش بيسوي ؟
ابو شعلان وهو يطلع جواله : علي الطلاق ماتنام الا بالسجن وماتطلع منه الابـ،
قاطعه الذيب وسحب جواله وبنبرة رجا : بوجهي هالمره ياعمي.
سحب انوار اللي رجفت من مسكته ودها تصرخ فيه اتركني مايجوز لكن مجبوره تجاريـه عشان ماتنكشف.
ذيب : تعال معاي
مشت وراه وهو ترجف والمويا تنقط منها وعيون الكل عليها بقرف ومستغربين من الذيب.
دخل مكتبه ودخلت وراه وعينها بالأرض جلس وبهدوء : تفضل اجلس يا.. ؟
انوار : شهاب
ذيب : وانا ذيب بن عبدالله ، المدير العام ، اجلس ياشهاب
انوار جلست وزادت حدة نظراتها له " الكلب ابو شعلان ماخد مكان ابوي وموظف عياله كلهم بالوزاره صاير واسطه بالحرام هالواطي " ذيب راسم على وجهه شبه ابتسامه اربكتها وخافت تنكشف ونزلت عيونها بسرعه.
ذيب : بصراحه انا وردني مابدر منك المره اللي فاتت ، وكمية المشاكل اللي صارت بسببك ، وقلت ماعليه راح ولا هو راجع ، وانصدمت لما شفتك اليوم بنفس الشر ، خير ياخوي ؟ سلامات ؟ اذا لك حق تعال قلي وانا اعطيك !
انوار : حقي كبير ومو انت اللي بتاخذه لي ، اذاا مااخذته انا ماارتاح ، ومو على كيفك ولا على كيف عمك وعياله يطردوني من الوزاره، لأنكم ماتملكونها وماانتم الا خدم للشعب ، لكن اي خدم ؟ ملاعين جدف وخوّنـه وغدارين وانجاس !
ذيب قام ، وهي قامت ، وقف قدامها ورفعت راسها له وعيونها تناظر بتحدّي ، وهو لازال محتفظ بهدوءه.
ذيب : بمشي لك راتب شهري يرضيك ويسد حاجتك ، وهالكلام آخر مره اسمعه ، لانفتح عليك حرب له اول ماله تالي !
رجع جلس وثواني مد لها ورقه ، انصدمت لما شافتها شيك بمبلغ لو تجلس عمرها كله تشتغل ماتطلع ربعه.
ذيب : اذا بغيت اي شي تعال لي هنا ، بس مو بالشكل هذا الله يرضى عليك ، مابي احد يضايقك بالكلام
انوار قلبها يحترق " ياليت ضيقتي بالكلام كان ماهذا حالي ، مير البلا ضيقتي بالأفعال يالذيـب " قربت له وحطت الشيك بكوب الموايا اللي قدامه وبنبره حاده : بدفعكم اضعاف هالمبلغ لكن يبي لنا شوي شدة حيـل ..
ذيب عصب وماقدر يتحكم بأعصابه اكثر قام عليها ورجعت بخوف لين ضربت بالجدار بقوه حست ظهرها انفلق غمضت عيونها بألم ، ثواني وفتحتها وهي حاسه بأنفاسه قريبه منها وبنبره مُرعبه : عندك كلام قوله بدون الغاز ، وإلا قسم بالله اللي بسط سبع ورفع سبع الا تشوف شي بعمرك ماشفته !
انوار : كلامي واضح ، وصريح ، وانت اللي ماتبي تفهمه ، وانا عمري ماتكلمت بالألغاز ، انا قول وفعل ، وورني اللي بعمري ماشفته كانك رجـــال ! 


في بيت الجد ؛
الساعه 7 الصبح.
فُوز وابتهاج يتجهزون للجامعه ، وحور ودانه يتجهزون للمدرسه وانواع الصراخ بالبيت.
حور دخلت عليهم مندفعه : بنات تدرون من بيوصلنا ؟ ذيب
كلهم بصوت واحد : يععععععععععععع
دانه : بينكد علينا هالصباح الجميل
ابتهاج : عن الهذره الزايده وخلصوني ، مابي اتأخر
فوز : من قال لك ذيب بيوصلنا ؟
دانه : توه دخل وقال لي اليوم بوصلكم ، تجهزوا بسرعه
فوز : الله يعيننا عليه
دخل وهو سامع كلامهم : ليش ان شاءالله ياعمتي الفاضله ؟
فوز وقفت وهي خايفه : عمتك بس اللي يشوفني يقول انت عمي
ذيب : وليش خايفين مني ؟ الا اذا مسوين شي يستحق
ناظر لحور كلها من فوق لتحت وبنبره خوفتها : وش ذا المريول ؟ ماعندك اضوق منه ؟
حور : طيب انا نحيفه وش اسوي
ذيب : قسم بالله ماتداومين به ! انقلعي غيريه
دانه كانت تستشور شعر حور ومستانسه لإنها متغطيه ولا واضح شي منها عشان لاينشب لها لكن صدم عيشتها لما ناظر فيها : ماشاءالله الأخت دانه رايحه لعرس مو لمدرسه ؟ المناكير ينمسح بسرعه !
دانه : وش دخلك ؟
ذيب : ماسمعت
دانه بلعت ريقها : اقول الحين امسحه
ذيب : انتظركم بالسياره
حور بقهر : ياربي انا وش خلاني اخته ياربي ؟ ياربي وش هالحظ ياربي
ابتهاج : المشكله الناس حاسدينا عليه ، يحسبونه مخقق بنات العائله
دانه : امحق خقه والله مايستاهل حتى نظره مننا ، تااااااافه ، علق على مناكيري وجع
ابتهاج : ماتسوى عليك سهرانه على المناكير
دانه : يختي انا اقدس اظافري وش تبين انتي
حور : بس حسب خبرتي بالحياه ومن خلال تحليلي ودراستي النفسيه لشخصيات اخواني اتضح لي قبل دقائق ان اخوي ذيب مو على بعضه وفي شي مشغل تفكيره
دانه : هذا وهو منشغل تفكيره لعن خامسنا ، اجل لو تفكيره فاضي وش بيسوي ؟
حور : يالله بسرعه لايكفر فينا اخرتها.


الساعه 8 الصبح ؛
كان شعلان غارق بنومه عميقه وصحى على صوت انثوي رقيق يصحيه بحذر : شعلان ، شعلان
ناظر فيها بعيون نايمه وبلعت ر
يقها وهمست : راحت علي نومه و.. اثري البنات راحوا للجامعه وتركوني ، ممكن توصلني اذا مايزعجك الموضوع ؟
شعلان قام : الله يهديك ، هذا ضريبة السهر طول الليل
ارتاحت فاتن لأنه اخذ الموضوع بهدوء : اسفه ماكان قصدي وانت تدري انه مو من عوايدي بس مدري وش صار لي عجزت انام البارح
شعلان : مو مشكله
قام وتعداها وطلع من غرفته للحمام تكرمون ، فاتن سرحت بسريره وعيونها تلمع : متى بشاركك فيه ؟ ليش مستخسر سعادتي واناحلالك ؟ ليش ياشعلان ؟
دخلت ام شعلان بإندفاع : شعلان صحيت و.
سكتت لما شافت فاتن سرحانه بمكانه : وش تسوين هنا
فاتن : اصحيـه عشان يوديني.


9
ام شعلان : وليش مارحتي مع البنات ؟ وبصفته ايش يوديك ؟
فاتن : بصفته زوجي وولي امري
ام شعلان : الظاهر نسيتي ليش تزوجك ؟
فاتن : لا مانسيت ، بس محد ملزوم فيني غيره !
ام شعلان : اسمعي يافاتن وانا خالتك لاتحديني على الردى واحمدي ربك اني رضيت فيك تصيرين زوجة ولدي ورضيت انه يضيّع عمره لسواد عيونك ! مو عشانك عشان امك الله يرحمها ، فلاتعيشين دور مو دورك وحياه ماهي حياتك ، لاتتأملين كثير ، لأن حجم املك بيكون هو حجم انكسارك بعدين !
فاتن ببرود : صح كلامك ، قولي لشعلان اني بطلت ماعاد ابي اداوم
طلع شعلان وسمع اخر كلامها وعقد حواجبه : بطلتي وانا صاحي عشانك ؟ والله ان تداومين
فاتن : آسفه بس صدق مااقدر
شعلان : انتظريني بالسياره تراني حلفت
قرب لها وعطاها مفتاح سيارته وهمس مع شبه ابتسامه : ويلك لو تكسرين حلفي لأني بكسر راسك فاهمه ؟
ابتسمت وقلبها يرقع : طـ، طيب
طلعت وهي تحت تأثير كلامه ونظراته ، وهدوء ملامحه ، وكل مافيها ينتظر شوفته من جديد ، بثواني اشتاقت له من اول وجديد.
ام شعلان : عزي لحالك ، ضيعت عمرك مع هالبزر
شعلان : كلامك ومحاولاتك لإشعاري بالندم لاتجدي نفعاً
ام شعلان : عشتو ، الأخ مروق وتستهبل على راسي ؟
شعلان : الأستهبال بعيد عني كل البعد ، انتي اكثر وحده تعرفين اني مااندم على قراراتي لإني اعرف اتخذها وافكر لها واخطط وكل شي عندي بحسابه.
ام شعلان : متى بتندم ان شاءالله وتترك مسؤوليتها وتناظر بنفسك ؟ 
شعلان : اترك مسؤليتها هذي قريبه ، بس عمري ماراح اندم على شي فعلته لوجه الله وكسبت اجرها لإني تزوجتها وسديت ذريعتها.
ربتت على كتفه وبنبرة ضيق : اللي بعمرك مخلفين وعيالهم اطول منهم ، وانت ضاع عمرك لا تهنيت بشبابك ولا تزوجت اللي تناسبك ، خلاص تزوج مره ثانيه ، وفاتن ماينبخس حقها وشوف مطالبها كانها بتظل على ذمتك او بتتطلق شي راجع لها ، بس اهم شي انت ياولدي !
شعلان : مرتاح مع فاتن
امه بحده : مرتاح وانت هاجرها كذا ؟ 9 سنين وانت متزوجها ولا قربت لها ، ولا حتى فكرت بهالشي ؟ مو حرام عليك ؟
شعلان : لإني اشوفها بنتي ! تزوجتها طفله ! كبرتها وربيتها على يدي ، والحين يوم صارت كبيره وناضجه تبيني اناظر لها بنظره غير ؟ مستحيـل ! فاتن عمري ماشفتها الا بنتي !
ام شعلان : اصلاً الكلام معاك ضايع ، انت فكر بكلامي وبتعرف انك اكبر غلطان وانك ظالمها ، بس بكيفك ، كلن عقله براسه ويفهم
شعلان : ودام تدرين ان عقلي براسي وافهم ليش تتدخلين !
ام شعلان : قلب الأم ، مابيك تظلم ولا تجرح
شعلان هدت اعصابه وباس راسها : سامحيني فقدت نفسي ، الله يكتب اللي فيه خير.



10
طلع وركب سيارته جنبها واستغرب لما شاف السياره شغاله والتفت لها : تعرفين تشغلينها
فاتن : اي ترا سهله ، كلها تدخل المفتاح وتفره
مشعل : ذيبه ماينخاف عليك تربية ايدينـي ، بس من معلمك هالحركات ؟
التفت عليها وتصنع العصبيه : لايكون تسرقين السيارات وتسوقينها من ورانا ؟ 
فاتن : بس لاتزعل مني ، مرتين بس ، سرقنا سيارة فواز و تنكرنا بثياب رجال وقعدنا نفرفر بالحاره
شعلان : لو داري هذاك الوقت جنيت عليك
فاتن : أفا تسويها
شعلان : اي والله اسويها وادنى ماشوف انتي ، اللي يغلط عندي ماله رحمـه
فاتن : اصلا انا الغبيه اللي قلتلك لو تاركتك على عماك احسن
شعلان : مو انتي قلتي لي ، انا خليتك تقولين
فاتن : بسم الله يالساحر ، شلون ؟
شعلان ناظر بعيونها : اقدر أأثر عليك وانسيك نفسك واسحب منك اي كلام ابيه بدون ماتنتبهين ؟
فاتن حز بخاطرها " لهدرجه عشقي لك تاركني انسى نفسي معاك ؟
شعلان : افطرتي
فاتن : لا
شعلان : ورايحه للجامعه وتدرسين تمريض ومن كبر شرهتك بدون فطور ؟ كيف ينفتح مخك وتتجاوبين مع الدكاتره ؟ يارب تمزحين
فاتن : متأخره مافي وقت بس بفطر بالجامعه ماعليك ، ومخي مايقفل بفطور وبلياه
شعلان : معاك فلوس ؟
فاتن : لا
شعلان : كيف بتفطرين بالجامعه ومامعاك فلوس ؟ قلتيلي مخك مايقفل ؟
فاتن ضحكت : لاتستقعد لي ، بفطر مع صديقاتي ، كل يوم الفطور على وحده
شعلان تغيرت ملامحه واحتدت : كذابه ، وتطلعين الف عذر عشان ماتحرجين نفسك معاي ، متى تستوعبين ان عطاي لك مو عيب ولا منه ولا زكـاة ؟ كم مره حرمتي نفسك من اشياء عشان ماتطلبيني ؟
فاتن بربكه : الحين ليش عصبت وتقفلت اخلاقك ، انا صادقه ماني محتاجه فلوس
وصلوا للجامعه وشعلان اخذ نفس وناظر ل
ها بهدوء : لازم احول لك كل شهر مبلغ ، صحيح مضايقني موضوع خجلك معي لكن مرتاح لأن الخجل من اطباعك ، حلاة البنت برزانتها وهذا اللي مميزك بين البنات المهابيل ..
فاتن تلعثمت من كلامه واسلوبه وكيف يعصب وينسى بسرعه ويجرحها ويبري الجرح بثواني ماتدري هو كذا ولا هي من كثر ماتحبه تشوفه كذا ابتسمت ، اخذ شنطتها وحط فيها فلوس : يالله توكلي ولابغيتي ترجعين اتصلي.
فاتن : ان شاءالله ، مع السلامه. 

اقتباس

  {[ اللهم لكـ الحمد والشكر كما ينبغي لجلال وجهكـ وعظيم سلطانكـ ]} 3  

 21-01-2018, 10:18 AM

غرشوبه نعيميه

 رد: روايتي الثانيه عشر : كبيره من صغر سني عزيزه من ظهر رجال. / كامله


السلام عليكم 
شدني عنوان الروايه وكلمة روعه قليل بحقها الله يعطيج العافيه 
مع انوار وان شاء الله تاخذ حقها من اللي غدرو في ابوها وتنتقم منهم

سلام،،،،،، 

اقتباس

  {[ اللهم لكـ الحمد والشكر كما ينبغي لجلال وجهكـ وعظيم سلطانكـ ]} 4  

 21-01-2018, 01:13 PM

Wadak ودق

 رد: روايتي الثانيه عشر : كبيره من صغر سني عزيزه من ظهر رجال. / كامله


غاليتي .. اليوم أنهيت روايتك السابقة يلي أحلى مافيها جود وفهد وبمجرد ما قرأت أسمك .. فز قلبي فرحاً… أحببت شخصية أنوار والغموض الجميل واللذيذ الذي يلف علاقة شعلان وزوجته .. وبما إن الرواية كاملة كما ذكرتي في العنوان أتمنى ماتبخلي علينا وتنزلي البارتات طويلة ومليئة بالاحداث والمفاجأت .. 

اقتباس

  {[ اللهم لكـ الحمد والشكر كما ينبغي لجلال وجهكـ وعظيم سلطانكـ ]} 5  

 21-01-2018, 01:16 PM

Wadak ودق

 رد: روايتي الثانيه عشر : كبيره من صغر سني عزيزه من ظهر رجال. / كامله


ممكن أعرف عناوين رواياتك السابقة بما انها هذه روايتك الثانية عشر تبارك الرحمان 

اقتباس

  {[ اللهم لكـ الحمد والشكر كما ينبغي لجلال وجهكـ وعظيم سلطانكـ ]} 6  

 22-01-2018, 03:21 AM

rwaya_roz

 رد: روايتي الثانيه عشر : كبيره من صغر سني عزيزه من ظهر رجال. / كامله


اقتباس:

المشاركة الأساسية كتبها غرشوبه نعيميه 

السلام عليكم 
شدني عنوان الروايه وكلمة روعه قليل بحقها الله يعطيج العافيه 
مع انوار وان شاء الله تاخذ حقها من اللي غدرو في ابوها وتنتقم منهم

سلام،،،،،،

وعليكم السلام
الله يعافيك ، اسعدني جداً رأيك وشكراً على قرائتك  

اقتباس

  {[ اللهم لكـ الحمد والشكر كما ينبغي لجلال وجهكـ وعظيم سلطانكـ ]} 7  

 22-01-2018, 03:24 AM

rwaya_roz

 رد: روايتي الثانيه عشر : كبيره من صغر سني عزيزه من ظهر رجال. / كامله


اقتباس:

المشاركة الأساسية كتبها wadak ودق 

غاليتي .. اليوم أنهيت روايتك السابقة يلي أحلى مافيها جود وفهد وبمجرد ما قرأت أسمك .. فز قلبي فرحاً… أحببت شخصية أنوار والغموض الجميل واللذيذ الذي يلف علاقة شعلان وزوجته .. وبما إن الرواية كاملة كما ذكرتي في العنوان أتمنى ماتبخلي علينا وتنزلي البارتات طويلة ومليئة بالاحداث والمفاجأت ..



حبيبتي شكراً اعطيتيني دافع لإكمال الروايه ، كلامك اسعدني وشكراً على الإطراء الجميل ، من لطافتك.


وبالنسبه لرواياتي انا خاتمه 12 روايه بالإنستقرام ، وحبيت انشرهم بالمنتدى ، وأبشري بالبارتات  

اقتباس

  {[ اللهم لكـ الحمد والشكر كما ينبغي لجلال وجهكـ وعظيم سلطانكـ ]} 8  

 22-01-2018, 03:34 AM

rwaya_roz

 رد: روايتي الثانية عشر : كبيرة من صغر سني عزيزة من ظهر رجال


11
بمكان مظلم وهادي وماينسمع فيه غير صدى قطرات مويا كانت انوار مربوطه وجالسه على ركبها وحانيه ظهرها للأخير من التعب ، ماغير عيونها الذابله تناظر للفراغ اللي قدامها بضعف وخطوات الحرس اللي قدامها يتمشون بأسلحتهم ، انتبهت للخطوات الثقيله اللي تقدمت لهم ، وانسحاب الحرس من المكان بعد حديث دار بينهم وبين المتقدم ، عرفته ، ريحة عطره وصوته ونبراته ، حست بكره يجتاح اقصى نقطه بقلبها لما صار قدام عيونها بالظبط ، تذكرت ابوها واخوانها ، اكيد انهم جالسين ينتظرونها ، بعد ماتحدت ذيب ارسل لها حرس وهي طالعه وخطفوها بالقوه وماوعت الا هي هنا، فجأه جتها ضربه على صدرها من رجل اللي قدامها عوفتها الحياه بكبرها وتغيرت ملامحها وانحنت اكثر وغمضت عيونها وهي تحسب انها ماراح تفتحهم مره ثانيه ،تذكرت ابوها ورغم الألم فتحت عيونها وبدلت نظرة الضعف بنظرة تحدي ورفعت راسها له ، ورسمت على شفايفها ابتسامه بارده : هذا قدرك ؟
جلس قدامها ذيب وعيونه تمسح عيونها مسح وهمس : لو اضربك ضربه ثانيه موتتك ، كلك على بعضك عظمتين !
انوار : ماعطانا ماعطاك ، الدنيا وحالها ، كان المفروض اننا متبادلين الأدوار ، انت انا، وانا انت ، لكن سلبتوا مني حياتي وعشتوها !
ذيب : لك يومين تنابح مثل السلق ولا رسيت لك على بر وقلت اللي بداخلك ، انت من مزعلك ؟
كل اللي صار ولحد الآن ذيب مايدري انها بنت ، انوار زاد وجعها وحست بصدرها سكاكين وكحت كحه غريبه وثقيله وزاد البرد فيها رفعت راسها وببحه غريبه : اللي مزعلني ان عافية ابوي راحت ،
لمشكله انك بنت ، ومو حي الله بنت ، وراك شي كايد ولزوم نعرفه ، ومهو ذيب اللي تمصخر فيه بنت ، لازم اعرف قصتها.
مشى وترك الحاره ، طلت انوار بعيونها وارتاحت لما راح ، طلعت من البيت اللي ماتعرفه اصلاً ولاهو بيتها ولا حارتها ، لكن قريب من بيتهم الشينكو ، مشت بخطوات سريعه لين وصلته ودخلت بتعب وكان بإستقبالها كالعاده ابوها ، واخوانها نايمين.
توسعت عيونه بفرح لما شافها وارتسمت على محياه سعادة الكون ، كان خايف من تغييرها وعاجز ، ولسان حاله يقول اللهم لأعتراض لكن ياليتك ياربي ماشليت لساني اللي بيحل نصف مشاكلنا لو تكلمت.
انوار جلست قدامه وباست راسه ويدينه وتحاول تخفي خوفها من اللي صار لها بإبتسامه : لاتخاف يالغالي ، مافيني شي ، بس الشغل اليوم كان كثير ، اكيد ماتعشيت ، حتى انا جوعانه بروح اشتري و.
قطع عليها صوت امها الحاد : تعشينا كلنا، الله يخليلي خواتي بكلمه وحده عطوني راتب شهر ، الله لايحوجني لمنتك !
انوار عصبت : من سمح لك توكلينهم من مال الحرام مال اخوانك الكلاب ؟
امها : لا يابنت ابوك طالت وتشمخت ! تعايريني بأهلي وفلوسهم يالواطيه ؟ ماتربيتي زين انتي ، يبي لك من يكسر راسك ويربيك من جديد
انوار : تهبين ويهبى اكبر راس يشكك بتربيتي ، احمد الله مليون مره لأنه ابوي اللي رباني ، لو مربيني غيره كان انا بنت شوارع !


14
الساعه 3 الفجـر ؛
فاتن واقفه قبال الشباك بغرفتها فاتحه الواتساب وتراسل صديقتها مُنى وكل شوي تسرق نظره للشارع تشوفه رجـع ولاباقي وقلبها يتلهف لشوفته.
منى : هاه رجع شعلان ؟
فاتن : لا
منى : وش ذنب عيني اسهر معاك انا
فاتن : ماجبرتك
منى : ادري بس قلبي مايطاوعني اتركك
فاتن سرحت ومنى ارسلت : فاتن طنشيه والله خايفه عليك وماني مرتاحه لهالحب
فاتن ردت : تكفين يامنى وداخله بوجهك لاتصيرين مثلهم ، كلهم ضدي ،اوقفي معي مالي غيرك
منى : وربي معاك يافاتن ولو ماحبك خليتك على عماك لكن لازم اقولك وتتقبلين الحقيقه وتنجرحين مني احسن ماتنجرحين من غيري
فاتن : أحبه
واموت فيه
وكل مافيني يعشقه
منى كيف تقولين لي اطنش شعلان وانا مجرد ابتسامه منه تسلب عمري كله ، وربي اعشق تفاصيله واحفظه واعرفه اكثر من مايعرف نفسه ، ماباقي من عشقه الا اني اعد رموشه وشعر شاربه ، يامنى احبه ولاعاد تتكلمين بهالموضوع اذا بتجرحيني فيه
منى تمنت لو انها سكتت لأن واضح من كلام فاتن انها انهارت وانجرحت ، لكن منى ماقدرت تشوفها تزيد بالغلط وتجني على حالها ردت لها : فاتن اذكري الله انا بس ابي اوعيك ، لإن لا دنيا تستاهل ولا ناس ترحم ياخيتي ، وعسى الله يحنن قلبه عليك
فاتن طابت نفسها من كل شي حتى انتظاره : اشوفك بالجامعه بنام
دخلت بسريرها والمحادثه لا زالت مفتوحه و متجاهله اعتذارات منى ، وتدري ان منى تقول كذا من خوفها عليها ، وتدري ان كلام منى صحيح لكن ماتبي تسمعه ، ماتبي تسمع الا ان شعلان يحبها لو مجامله راضيه ، دقايق وانفتح الباب ودخل شعلان فزت فاتن بكل مافيها وطاح جوالها ماتوقعت انه بيرجع من كثر مانتظرته ، ولاتوقعت انه لو رجع بيدخل عليها.
شعلان : بسم الله ، خفتي ؟
فاتن : لا ، قصدي ايه ، قصدي لا بس ! يعني !
شعلان : علامك ؟
فاتن تصنعت العصبيه : في اختراع اسمه استئذان !
شعلان طلع وقفل الباب وطقه عليها وفتحه بهدوء وبنبره هاديه : ممكن ادخل يازوجتي العزيزه ؟
فاتن بقلبها وبقمة ذوبانها : ادخل جعل مايدخل الا زولك يالغالي
شعلان قرب وجلس على السرير على ركبه مثلها : كالعاده سهرانه والصبح متأخره
فاتن بقلبها : ياليتني اقدر انام قبل لاتنام انت واتطمن عليك
استغرب : عسى ماشر ؟
سحب جوالها وصرخت بكل صوتها : لاا
قفلته وحطته وراها ، شعلان انصدم : قطع الله صوتك يالهايته ! عطيني الجوال
فاتن بخوف : قسم بالله مااعطيك
شعلان سحب يدها وهو معصب : من متى انا يقالي لا
فاتن تصارخ : شعلان لو سمحت لا مااقدر اعطيك
شعلان : اذا واثقه من نفسك عطيني !
فاتن : واثقه بس مابي اعطيك
سحبها بقوه وطاحت بحضنه وثبتها واخذ الجوال من يدها بصعوبه.


15
ناظر فيها بحده : وش الرمز ؟
فاتن : والله لى ترقى للسماء مافتحته !
شعلان بصوت صارم ارعبها : وربي لأكسر راسك ، افتحيــه !
فاتن ترجف : ماتفهم انت ؟ والله ماافتحه والله هذاني حلفت !
شعلان مسك فكها بقوه وعيونه الحانيه صارت موحشه : تخونيني صح ؟
فاتن بألم : وين القى احسن منك عشان اخونك معاه ؟
ارتخى من كلامها ونزل ايدينه وحس براحه : افتحيه ! ابي ارتاح ، ليش معنده كذا؟
فاتن : طيب
اخذته منه وقامت بسرعه وهربت وهي تصارخ : والله ماافتحه ، والله
طلعت من الغرفه وجلست تركض بالبيت وهو وراها ويناديها معصب والكل طلع على صوته.
فاتن الخوف متملكها ، لو شاف محادثتها مع منى بتنقلب الدنيا ويتغير كل شي بحياتها للأسوء لإنها تدري ماراح يتقبل حبها ولايشوفها الا بنته ، ويمكن يتركها ، يعني الأفضل لها تظل معاه وهو قاسي ولا تتركه للأبد.
صارت تحوم بالبيت كله وهو يحوم وراها ويناقزون من فوق الكنب واشكالهم مضحكه لكن بداخلهم