🌹لعۣۗـۙــشۣۗاقَ روۣآيۣۗہـــــــآتۣۗۙ 💤
793 subscribers
80 photos
8 files
79 links
روآيآت "سعوديه"


يتم عرض الان ↓
روايــــة: عنـــــــــدما عــبرو حدود الظــــــلامم


قناتي الثانية: » @kmklo «

تبادل و تواصل خاص معــــي : @hanoooooo_bot
Download Telegram
ًا بدا يتقرب لله ب طاعات وهذي اول خطوة : بأذن الله انا اول المتواجدين هناك .
/
\
/
\
/
فتح عيونه شوي شوي وهو يأن بتعب صرخ وهو يحس ب الموية الحارة على عضة البعير !
حس بيده تمسح على كتفه وهي تطمنه : ماعليه ياخوي عشان يتعقم امسحها بوجهي
غمض عيونه بقوة وهو يضغط ب كفه يحاول يتحامل على نفسه لين بنتهي ، مايدري هو مين ولا هو وين المهم انه يرتاح من آلمه .
رفع عايض رأس سعود ب يدينه وهو يسمي عليه ويسنده : سم بالله وكل هالمطازيز يحبها قلبك كنت بخلصها عليك بس محلفيني عليها " ضحك " وهالصيدلية الشعبية حقتنا سوتها لك مرت عمي
فتح عيونه بصدمة وهو يشوف كذا بادية شعبية وكل بادية بوصفة غريبة : وش هذا يارجال ؟
عايض وهو يتربع ويصف البوادي قدامه ومسك اول بادية ويأشر على كل وحدة عند وصفها : هذا بودرة جذر زنجبيل ونعناع مجفف ، وذا عسل وليمون شفناك تكحكح وتعاطس هبلت فينا يارجال ، وذا ليمون بفرك فيه جبهتك لين تخف حرارتك
قاطعه سعود : لحظة لحظة نفاس انا نفاس ؟ مافيني الا العافية بس جب لي بندول " استوعب شوي وش قاعد يصير " انا ويني فيه اساسا ؟
ضحك عايض وحكى له السالفة من طق طق الى السلام عليكم : وذا اللي تقوله ماهوب عندنا يارجال احنا لا مرضنا ماعندنا الا اللي قدامك والحمدالله مافينا الا العافية
سكت سعود بتردد ماعرف الا الليمون والعسل يذكر جدته كانت تعطيهم اياه ايام البرد : خلاص عطني العسل المطر ذبحني والله " صرخ بخوف " هيثم " لف على مدخل الخيمة وهو يشوف الشمس اشرقت وباين انه حزة الظهر " هيثم لحاله هناك " بدا يصارخ بدون وعي ب اسم هيثم وهو يدور على نفسه مايدري وين يروح "
دخلوا رجاجيل الخيمة بعد مانتهوا من وجبة الغداء وانصدموا من شكل سعود ، قرب ابو عقاب وهو يثبته ب مكانه ويسمي عليه : ادحر الشيطان وقل لي وش به هيثم ووش ينقال له ؟
سعود بآمل انه يسعفهه وبتربير : هيثم خويي حولنا منا مادل الطريق والله كان الليل بس حولنا تكفون لا يموت لحاله
ابو الريم وهو يحاول يطمنه : ابد ارتاح وعين من الله خير وخذ اللي عطاك اياه عايض النشمي وافطر وانا الحين بروح ادوره بس انت ريح .
//
\\
//
\\
{ عند مفرق المنطقة المقطوعة || صقر & مساعد }
بدئ صقر يوقف سيارته تدريجيا ويأشر لمساعد يسفط جمبه ، وقف مساعد سيارته جمبه وهو مستغرب ، فتح الشباك : هاه فيه خبر عن سعود ؟
صقر وهو يحك دقنه ويناظر سلطان اللي جاء معهم بتردد : انت تشوف الطريق شلون وعر ؟ انت ارجع وطمن ابوك لا يشلل عنده السكر وخاف الله فيه لو جاه شي ولحقته انت بتيتم ولدك وبترمل حرمتين عندك بالبيت رح ولك وعد مني والله اجيب لكم سعود مع آذان
مساعد بسخرية وهو يلبس نظارته الشمسية متجاهل كلام صقر : شف من يتكلم عاد
سلطان بتأييد لكلام صقر : ابسط الأيمان خلِ امك وابوك يرتاحون لا شافوك قل انه مع صقر طلع نايم عنده وانت جلست وخذتك السواليف ورحت المكتب وتوك ترجع واذا جبنا سعود بنبلغك تقولهم الصدق
مساعد بتردد وهو يتذكر امه وابوه : توعدوني ؟
سلطان وهو يطق الصدر : وعد يابو ريناد بس توكل " سكر الشباك وهو يناظر المرآيا وسيارة مساعد تخالف الطريق ويرجع لـ المدينة " والله ماتوقعت تمشي عليه
صقر بخوف وهو يزيد سرعته : والله اني ماضطريت استخدم نقطة ضعفه اللي هم امه وابوه الا اني خفت ان سعود فيه شي وينهبل لا شافه
سلطان بتأيد وهو يشوفهم يتعدون الشباك الحديدي الخفيف : زين ماسويت .
//
\\
//
\\
{ في بيت أبو بدر || في غرفة أحمد }
انحنى لتحت السرير وهو يسحب الشريط من تحتهه ، ابتسم وهو ينفخه من الغبار : حيا الله الشيخ
جلس قدام الابتوب وهو يناظر الساعة باقي على موعده ب ابو صقر " ساعة " فتح مدخل الـ cd وهو يخمن كلمة المرور !
ايا كان ارسل الشريط لصقر اكيد بيكون فيه طرف خيط لـ كلمة المرور مستحيل يخليها تخيب وتصيب بس وش هي يارب ؟ معقولة معها رسالة " طاحت عيونه على الأستكر الملصق ب غطاء السيدي المكتوب ب اسم سارة وصقر ، ضحك وهو يشوف الخانات ع عدد حروف اسماهم " هلا هلا
دخل الباسورد وهو يسمي بالله ، صرخ ب نشوة فرح فقدها من زمان وهو يشوف " جاري تحميل الڤيديو " كلها ثواني واشتغل استغرب المكان المظلم فجأة صار زوم على كرسي ب حديقة مظلمة وثواني وباين انه راح من جهة منورة " وكانت لوحة البار المضئية والمصور يصور من خلفها " انصدم من المنظر البشع اللي يشوفه خبط ب الابتوب بصدمة !
تمنى ان يده انقصت قبل يأخذ السيدي ولا شاف اللي شافه تذكر التاريخ ، سحب ورقة جمبه وهو يسجل التاريخ فيها ويتذكر حمل سارة اللي ب هالاسبوع تبدا ب الشهر السابع تذكر شغل صاحبه ب المحكمة سحب جواله وهو يدعي انه يكون قد حسن ظنه .
//
\\
//
{ في جناح مساعد & عائشة }
دخل وهو يفرك رأسه بتعب بعد ماقنع ابوه ب الموضوع مع ذلك مامشت عليه وهو متأكد ، سكت وهو يشوف عائشة جالسة تتفحص كتاب ازياء مواليد وابتسمت يوم شافتهه داخل : ياهلا والله
لف مساعد شماغه ع رأسه لعله يخفف الصداع وناظرها ب استغراب من يوم تزوج وهي ماتحاكيه الا
وتهاوش وش صاير اليوم ياترى ؟ طنش حكيها كعادته وهو يجلس على طاولة الطعم ب نفس مفتوحة من بعد مامتر الرياض من امس الليل .
قربت عائشة وهي تحاوط خصره بيدها وتبوس راسهه ، ورفعت يدها اليمين وهي تمسح على كتفه : يعطيك العافية
مساعد بهدوء وهو ينزل ملعقته بصحنه بهدوء
تكفين اذا هذي مقدمة لـ طلب يسد النفس ترا اليوم مالي خلق
ابعدت عنه عائشة ب نفس الأبتسامة : لا حشى " خذت جلالها وهي تتوجه لـ باب الجناح " وعشان تصدق تغدى عليك بالعافية اذا خلصت دق علي ياقلبي
ونزلت بسرعة وهي تضحك بخبث وهي تشوف مفاتيح سيارته ب يدها قدرت تاخذه بدون مايحس ب خفة يدها
فتحت باب الشارع وهي تصوت : راشد رشيد
راشد بحماس وشغف شاب مايتجاوز الـ 17 وهو متلثم ب شماغه : هنا يام راشد هنا
مدت له 250 ريال وهي تعرف ولد خالتها المصلحجي ، الفلوس توديه وتجيبه مستعد يبيع حياته عشان الفلوس وكان هالشيء ب صالح عائشة : هذا مبدئيا بس ، اذا سويت اللي قلت لك عليه وعد لك المبلغ اللي تبيه بس مايزيد عن الـ 800 هاه شقلت ؟
راشد بفرح وهو يشوف الفلوس ، طق صدره ب فزعه وهو يربط ثوبه ع خصره ب استعداد : تم يابنت الخالة ترقبيني بعد ساعتين بالكثير زوجك بيشيلونه لـ طوارئ من الصدمة " ضحك وهو يركب سيارة مساعد "
ناظرته لين غاب عن عيونها ، ناظرته ب شفقة مسكين هالراشد تطلقوا امه وابوه وعمره 3 سنين ابوه رماه على امه وامه رمته على جدتها وتزوجت وعاشت حياتها وربى نفسه ب الشوارع من كثر ماجدته مخليته على راحته لانها تشوف رجال يقوى على نفسه ، صار اخوها اللي ماجبته امها الله يرحمها ، تنفست براحة وهي تدخل بسرعة لا يشك فيها مساعد الدقيق ماتدري وين جتها هالجراءة انها تغامر ب حياتها اللي متاكدة 100٪‏ لا عرف انها ورا الموضوع والله ان يقطعها ويحطها ب اكياس ويتصدق فيها على الفقراء والمساكين لكن مساعد مستهين فيها ك امرأة كيدها عظيم وغيرتها تعميها يحسب نفسه يعاقبها ب هالحركة مايدري انه ب هالحركة كبرها 10 سنين ب ليلة وضحاها من عقد قرآنه على اميرة .
//
\\
//
\\
{ في بيت أبو صقر �� في مجلس الرجاجيل }
ابتسم لهم ابو صقر ب مجاملة وهو يتأملهم اول مرة يشوفوهم واشكالهم جفسة نوعا ما عن صقر ! وبنفس الوقت مستحيل يكونون من اهل المدينة باين فيهم الصلابة والجفاسة الميزة اللي يتميزون فيها اهل البادية
والمصيبة انهم ضيوف صقر وصقر من وين بيعرف هالأشكال يارب والله اني حاس وراهم مصيبة ، ارتشف بيالة الشاي بهدوء ورزانة : حيا الله من جانا تو مانور بيتي
شيخ القبيلة بصوت جهوري يهز المجلس وهو يتفحص ثرآيا البيت الفخمة نوعا ما مُناسبة لـ طبقة ابو صقر اللي ماكانوا هاي هاي ولا الطبقة الكادحة كانت حالتهم ممُتازة بسخرية واستحقار لـ عيشة ابو صقر وبنظره البادية تسوى هالثرى مرتين : الله يحيك ومنور باهله " نزل بيالته على طاولة الخدمة " ولدك وينه ابطئ علينا واحنا ننطره لا يكون هذي عاداتكم مع ضيوفكم ؟
ابو صقر وهو يناظر جواله ويتصل ب صقر ب المرة الـ 65 وبأحراج من كلامه : لا حشى والله ماهي من سلومنا بس والله اكيد ب الشغل ، اذا دخل المكتب قفل جواله عشان مايقاطعه
ضحك أحمد بسخرية وصوت مرتفع جذب الانتباه ممزوج بقهر : عفوا وش وظيفة ولدك اللي يقطع عالمه الخارجي عنها ؟ " بنفسه " سلب اشراف بنات الناس ؟ خوش وظيفة والله
على دخلة صقر وفهد اللي كان واقف ينتظره عند باب الشارع عشان يعلمه ب المصيبة وحكي ضيوفه عندهم وتقليل من احترامهم اهل البيت ، وقف صقر مستغرب من ممكن يكون يجيه هالوقت من دون موعد ؟ لا وبعد مجموعة مو واحد ولا اثنين ، سم بالله ودخل المجلس وهو يفسخ نظارته الشمسية : السلام عليكم
ضرب شيخ القبيلة عصاته ب الأرض وهو يتفحص صقر من فوق الى تحت ب نظرة استخفاف : ابي صقر ب كلمة رأس
وقف ابو صقر وفهد وانصرفو ، جلس صقر ب استغراب : حياكم الله بس ماتشرفت فيكم مين تكونون ؟
ابتسم له أحمد بابتسامة خُبث : اخاف مايعجبك انك تعرفنا
وقف شيخ القبيلة بكل جبروت أمام صقر وبنبرة واثقة هادية : بكم تبيع بنت عبدالعزيز ؟
فتح صقر عيونه على كبرها وهو يناظرهم بصدمة مايدري هم صادقين ولا يستهبلون ناس مايعرفهم فجاءة يقولون بكم تبيع زوجتك : من انتم
احمد بهدوء وهو يطلع دفتر شيكاته : السن ب السن والانف ب الانف والباذي اظلم واحنا نقوم الدم ب الدم وغيره مانقبل ، كم تبغى ياولد خالد ؟ لك من الـ المليون الى 40 مليون
صرخ صقر بعصبية من حكيهم ب سالفة " البيع " وكأنها عبدة من زمن الجاهلية واي دم يحكون عنه ! استوعب بديهًا دم ؟ معناها هذولي اهل القتيل اهل بدر يبون ثارهم مو قالت سارة محد يدري شلون عرفوا ذولي ؟ : والله لو تحط لي الشمس ب يد والقمر ب يد ماتلمسونها ، عبدة هي عبدة ؟ انتهى زمن العبيد يابابا انتهى زمن المرأة تنباع وتشترى من زمن الملك فيصل انتهى من 54 سنة اصحوا ب اي زمن عايشين
وقف أحمد بصراخ وهو يمسكه من ياقته : مالك دخل وشف وعزة الله واسمه الكريم المنزه عن كل سوء وانا لا حلفت انفذ ان مامشى الموضوع
زي ماهو ياصقير ان يصير بدال الرأس رأسين
تفل صقر ب وجهه من قهره : اعلى مابخيلك اركبه مابقى الا انت تهددني وتقص راسي
ركله احمد ب ركبته في معدته بكل ماؤتى من قوة وهو يسدحه بالأرض ويبرك فوقه وهاتك بكس بأي مكان تطيح يده عليه ، همس ب اذنه وهو يثبتك كتوفه ب كفوفه بهمس : ابد مانيب عاجز عنك يالزاني " ضحك بسخرية وهو يخنق رقبته ب كفيه الثنتين " توقعتك بتقبل وتاخذ الفلوس وتكمل فجورك من وين ماجيت لـ بناتنا ب بلاك لكن طلعت تمثل الشرف ب قوة مانت هين يالنجس
ارتخى جسم صقر وهو يسمع كلامه هذا كيف عرف ؟ وشلون ؟ ومتى ؟ وليش !
لو كان عنده ذرة مقاومة وجراءة الآن تبخرت من بعد حكيه
فضيحته اللي مايدري فيها مخلوق غيره شلون هالنذل عرفها !
قام احمد من فوقه مبتسم ب لذة من ملامح صقر المصدومة وهو يمسح تفلة صقر من وجهه : هاه وش قلت ؟
صقر وهو يقوم ويمسح دم أنفه ويبتسم ب لعانة ولا كأنه اللي بغى يموت من القمطة قبل دقايق وبجرأة مايدري كيف جته : والله ثم والله لو وش تسوي مابعتها لو تعطوني اللي قدامكم واللي وراك " صرخ بقهر وهو يرجف " والحين برا بيتي يتعذركم باللي فيكم
ابو بدر ب ثقة وهو يمشي متوجهه لـ الباب وهو يحط اصبعه ب وجهه صقر : احنا رايحين بس لنا عندك امانة لا تنساها .
طلعوا من هنا ودخلوا فهد وخالد " ابو صقر " بسرعة من صراخهم ووجهه صقر المصفق عكس احمد اللي طلع ب شكل افضل من اللي دخل فيه .
خالد وهو يمسح دم خده وبخوف ع ولده : شصاير ؟ وش يبون الكلاب
فهد بعصبية : من مسوي فيك كذا لو دريت ماطلعته الا وهو اللي فيه اردى منك
قام صقر بدون وعي وهو يناظرهم ببلاهه وكأنه ب عالم ثاني : بروح اشوف سعود تعبان
ناظروا بعض ب صدمة من شكل صقر وكأن احد صافقه كف ، خالد وهو يغمز لـ فهد : وصل اخوك جناحه خله يتسبح لا يشوفونه حريمه بـ هالشكل وبعدها يروح وين مايبي
مشى صقر وفهد وراه مستغرب هم سمعوا الصراخ بس كان دقيقة او او اقل وهدئ وابوه رفض انه يتدخل لأن الموضوع بين صقر وضيوفه ولو كان يحتاجون تدخلهم كان ماطلعوهم برا المجلس ، ونظرات خالد تتبعهم ب شك !
قام وهو يصوت لـ الخدامة من مكتبه ، جلس على كرسي المكتب المتحرك وهو يتأمل xxxxب الساعة مترقب قدومها عشان تريح تساولاته وتمحي شكه وفضيحة ولدهم ماتتعداهم .
دخلت الخدامة وهي تعدل مريلتها البيضاء : ايش ايبغا خلودي ؟
ابو صقر وهو متعود على حكيها : Cd وصلتيه صقر ؟
الخدامة ضربت بكفها راسها ، وبخوف من ابو صقر : من زمان بابا من زمان
تنفس ابو صقر براحة وهو يلف بكرسيه ويقابل الجدار يتأمل صورته مع ابناءه وعيونه مركزة على صقر !
تذكر قبل سفرته لـ امريكا ب اسبوعيين ماكان مرتاح لها ابدا من يوم بلغهم صقر خصوصا ان سعود ماراح يكون معه معناها بيلعب ب ذيله لان سعود كان دايما يردعه ، كانت دايما احلامه فيه وكانت كلها ماتبشر ب خير استأجر عبدالملك اللي كان يشتغل ب بقالته وسفره ع حسبه عشان ينتبه لـ صقر من بعيد وكان دايما الاماكن المشبوهه يخليه يصوره له يخاف انه ماينتبه لحركات صقر وماراح يريحه الا التصوير وندم على اليوم اللي سمح لـ صقر ، وكيف عرف سارة ووصلها المستشفى وانتظر لين توصل الرياض وكان متوقع انها بتروح هناك ل سر بنكشف لاحقًا وسوا هالمسرحية كلها مع عبدالملك على سارة عشان يضمن انها تحت عينه
{ عند دار الايتام ب جانب الجمعية الخيرية }
ركب ضاري سيارته اللي كانت امام الجمعية الخيرية وهو يتأمل الظرف الفراغ وكانه ماكان يحمل قبل شوي مبلغ كبير اللي كسبه من ورا بيع الحضيرة ، تنهد وهو يغمض عيونه باع حياته ب اكملها لما طلق شدن وباع الحضيرة فقد اغلى اثنين ب حياته مع بعض ! والحضيرة كانت سبب حزن شدن ولازم يكفر عنه .
ناظر اللوحة اللي تحمل شعار " دار الأيتام " كفل 4 ايتام ب اسم شدن بدون ماتدري ويصرف لهم ضاري راتب شهري 100 تقريبًا واذا كان يزيد خير وبركة منه ماكان يحبها حُب دنيا وينتهي من تطلع من بيته يبيها معه ب الجنة يبيها تجاور النبي ( انا وكافل اليتيم في الجنة ك هاتين " واشار ب السبابة والوسطى " ) .
وتصدق ب باقي المبلغ كاملا وقسمه بعضه ب " بئر " في دولة فقيرة ب اسم شدن لانه يدري ( أفضل الصدقة " سقيا ماء " ) وتبرع ب بعض لـ اللآجئين والمحتاجين والباقي طلب منهم يتصدقون فيهم لمن يحتاجه وهو يدعي ربه من كل قلبه يتقبلها منه لانه يدري وش فضل الصدقة ( الصدقة تدفع البلاء ) ويخاف ان شدن يصيبها مكروه ويصيبه قبلها ، ابتسم ب وجع وهو يحرك سيارته : الله يوفقها ولا يكتبها لـ غيري .
//
\\
//
\\
{ في بيت أبو مساعد �� في جناح عائشة }
دخلت وهي مبتسمة ب توتر وهي تشيل الصحون ، طلع من دورات المياه وهو ينشف يده وببرود شال الصحون من يدها وهو يدخلها المطبخ ويأخذ له بيالة شاهي زي عادته بعد الغداء ، غافل عن عائشة اللي سحبت جواله بسرعة وقفلته نهائيا وهي تدخله ب جيبها وتلف جسمها ب شال صوف عشان مايلاحظه وجلست ، طلع وهو يتذكر اصحاب سعود بيجون زي مابلغ ابوه عايشة تبلغه .
{ في مجلس الرجال }
دخلوا صقر وسلطان وهيثم وهم يلقون التحية على ابو مساعد اللي كان جالس جمب سرير سعود طريح الفراش ، وقف وهو يسلم عليهم ويرحب فيهم
جلسوا وخذ سلطان الدلة وهو يقويهم ، ابو مساعد ب احراج : والله ماقصرتوا لولا الله ثم انتم ماكان ماقرت عيوني ب ولدي الليلة
دخل سعود بعد مارجع من دورات المياه بضحكة وهو يذكر ش صار فيهم : الله لا يعيده من يوم نكد علي حياتي والله توقعتها النهاية .
مساعد وهو يدخل ب ضحكة : وش صار اساسا فاتتني الاحداث
سلطان وهو يصب له فنجان : ابد لفلفنا لين حصلنا هيثم يمشي على الطريق العام ودلنا على السيارة ورحنا نسوي اشتراك بين سيارة صقر وسيارة سعود ولقينا سعود والرجال معه خذيناهم ورجعنا
صقر ب همس ب اذن مساعد اللي كان جمبه : شصار على الملف ؟
مساعد ببرود من ذكر طاري القضية وهو يلعب ب سبحته : بعطيك النسخة قبل تمشي اعتذر عنها
صقر ب عصبية : ليه ؟
مساعد وهو يخزه : ابد والله القضية واضحة مابيدي شي خذي قضيتك وتوكل
قاطع كلامهم صوت أبو مساعد ينادي سعود اللي كان ب دورات المياه لانه تأخر ع ضيوفه ، توجهت نظرات صقر بدعفوية ل سعود اللي خبط ب حاجة ب درج المغاسل ورجع لهم بسرعة ب ابتسامة صفراء
قام صقر ب عصبية وهو وده يخنق مساعد صدق ، استأذن لـ دورات المياه
غسل وجهه ب موية باردة لعلى تخفف عنه شوي بعد حكي مساعد ! وش اللي مايبي يمسكها انا اللي كنت معتمد عليه واعتمدت عليه اكثر بعد موقفهم ب بيتهم يجيني يقول اعتذر وين اصرفها هذي ؟ ووين بلقى احد بيقدر ينذقني ب هالوقت الضيق !
حس انه لو جلس زيادة ب هالبيت بيحرقه ب اللي فيه ، سحب مناديل وهو ينشف وجهه الأحمر من العصبية لف بيسلم عليهم ويستأذن
لفت انتباه درج مغاسل الرجال ماتسكر كويس بسبب طرف حاد بارز من الدرج منعه ، حس يده تحكه خصوصا كان يشوف سعود واقف هنا قبل يدخل وليش تلخبط فجاءة ! حس انه عيب عليه يطلع ع خصوصيات اهل البيت بس هالدرج قاهره يبي يسكره مد يده ب يدخل الحاجة اللي منعته يتسكر تحسسه ب يده اكتشف انه برواز طلع طرفه عشان يميله ويدخله جذبه صورة الشعر اللي كان مبين ب طرف الصورة المشوشة شوي وكأنها طباعة جوال
سحب البرواز بعفوية وهو يناوي يعدله ، تجمدت ملامحهه وهو يشوف الصورة تحمل صورة " سارة " زوجته !
حس الدنيا تدور فيه من الصدمة ، زوجتي وش جابها عندك ياسعود ؟ صورتها اللي كنت تمتع عيونك فيها وانا جمبك
دقق ب الصورة كانت مشوشة وباين انها مطبوعة من جوال
ضحك بسخرية هه من زود الحب ماقدرت تصبر لين تطبعها يالحقير النجس
وتقولي احب وحدة من جماعتنا حب شريف ! اي شريف وانت موزع صورها ب بيتكم
سحب الصورة بقوة وهو يحرقها ب ولاعة زقارته ونار تحرقه والله ماتتهنى ياسعود والله واسالك عن ابوها وتسوي نفسك ماتذري اه يالخاين مالقيت الا زوجة صديقك !
رمى رماد الصورة ب الزبالة ، عض لسانه ب عنف وهو يشوف الصورة تتساقط قدام عينه وبفكرة شيطانية طرت عليه من وساوسيه معقولة سارة حامل من سعود !
//
\\
//
\\
في شارع من شوارع الرياض المعروفة ب " كثرة " ساهر فيها وساهر المعروف في السعودية ب انه هو نظام آلي لإدارة حركة المرور بإستخدام نظم إليكترونية تغطي المدن الرئيسية بتقنية حديثة ، لتحسين مستوى السلامة المرورية ، كانت سيارة مساعد الـ جيب لاند كروزر الأسود تفحط قدام كاميرات سا
هر اللي كانت تصور لوحة سيارة مساعد ب استمرار و وراء بعض وسيارة مساعد اللي كان مشتبهه فيها وكأنها متعمدة ان ساهر يلقطها
كان ماشي ب سرعة 160 ويفحط رايح جاي وصوت الكسرات غطى الشارع العام اللي كان خالي لانه وقت صلاة ولا حسب حساب انه أزعج المُسلمين له ساعة ونص وهو على هالحالة رايح جاي





 
29-09-16, 06:38 AM   #29

لامارا
مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 


? العضوٌ?ھہ » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 76,454
?  نُقآطِيْ »


مسك جواله وهو يبحث عن اسم عائشة ب الواتساب
فتح محادثتها وهو يسجل لها " مقطع صوتي " :
عويش مابقى مخالفة قيمتها من 500 ريال الى 900 الا سويتها
طمست اللوحة الامامية بس بشكل خفيف عشان يتعرفون ع السيارة وشلت اللوحة الخلفية
وتجاوزت 6 اشارات ومشيت ب شارعين ب اتجاه معاكس
وتجاوزت منعطفات عاد الباقي مو لازم تعرفينه
هاه يكفي ولا تبين ابرد قلبك فيه بعد ؟
سكر جواله وهو يرفع صوت المسجل ويهج ب السيارة وهو يدوس ب البنزين لين طق 200 لما شاف الدوريات وراه
/
\
/
\
{ في شقة عبدالاله & غدير }
دخل بهدوء وهو يتسحب ويدخل مفاتيحه ب جيبه
لأنها كانت نايمة يوم طلع يأخذ الأغراض من سيارته
نزل البوكس اللي بيده على طاولة الطعام وخذ بلونات الهيلوم ب اللون الرمادي والشفاف
اللي عاض طرف خيطها ب اسنانه لـ مجلس الرجال
نثر البلونات ب السقف الا البلونة اللي كانت ب حرف " G "
ربطها ب الشمعة البيضاء الطويلة اللي كان فيه منها اربع ب طول متدرج على الطاولة
شغل الشمعات ورتبها ب " Happy Birthday "
خذ بوكس الكيكة ورجع وحطها وهو يناظر المجلس ب رضا تام عن تنسيقه
سكر الباب وهو يصوت ب اسمها يبيها تصحى : غدير .. غدير
قرب وهو يضرب باب الغرفة : غدير بسرعة صحصحي او بدخل
فتحت الباب وهي تحك عيونها الصغيرة اللي ورثتها من امها الآسيوية : وش تبي ؟
ابتسم لها ب حنية وهو يسحبها مع يدها لـ المجلس
صرخت بعصبية وخوف وهي تسحب يدها من يده
سوا لها بيدينه ب معنى " اسف " وهو يكمل طريقه لـ المجلس يحاول يتجاهل حركتها وماينكد عليها يومها
تكتفت وهي توقف قدام المجلس ب استغراب
من سكنوا ماطلعت من غرفتها الأ لـ المطبخ وترجع ، وش يبي فيها هنا
ضغط ع جهاز بلوتوث السماعات اللي بيده وهو يفتح لها الباب ب حماس لردة فعلها
صدى ب المجلس صوت السماعات العالي ب :
ياعيد عمري وابتسامة شفاي ، كل عام وانت الحُب
ابتسم لها ب حنية وهو يمد لها سكينة الكيك : كل عام وانتي بخير
تأملت من المجلس الى طاولة الكيك ب نظرات باردة
خذت منه السكينة وحطتها ب جمب الكيك : ماحب حركات المراهقين ولا اكل كيك ولا تعجبني الشموع وابغض البلونات ، فيه شي ثاني او ارجع غرفتي ؟
ناظرها بصدمة توقع ابسط شي منها ابتسامة ؟ كلمة طيبة ؟ راضي ب صمتها ولا انها تفشله ب نفسه
هو تعنى لها من ايام يركض من هنا لـ هنا يبي شي يرضيها
من تزوجها بيكملون شهر ماتحاكيه واذا جاها تصده
وتعصب علي اذا دخل الغرفة من دون مايستأذن
تحمل كل شي منها تحمل لانه يعرف المعاناة القاسية
اللي مرت فيها ب سبب امها وابوها لكن هو صبر وصبر وصبر والصبر له حدود
بحركتها هذي كسرت اللطف ونظرات الحنية ب عيونه لها وكسرت كثير اشياء
مشى بهدوء بعكس الخيبة والخذلان اللي يحرقه من داخله ، سحب البلونة اللي تحمل حرفها
حفر اصابعه ب قوة لين انفقعت ب حركة يعبر فيها عن غضبه
سحب تذكرتين لـ فلبين من داخلها وهو يرميها ب وجهها : هذي هديتك تذكرتين لنا نروح نسلم على امك بس ماراح اجبرك ع شي ماتبينه " ضحك بسخرية " حركات المراهقين حقتي ماتعجبك .
لف وهو يدور عن مفاتيحه ب عصبية وتفكيره ب موقفها معه
والله هي مو كذا ! ياما كانت معه ب بيت جده قبل يصير اللي يصير كان احلى منها مافيه ، وش صار لما عرفت انه ولد عمها ليش قلبت عليه ؟
كان يبيها ترجع زي ماكنت قبل معه ، حاول يتطلف معها ب هالحركة
لو انه يدري انه حرام
لكن تكون مناسبة يحتفلون فيها
لان يوم ميلادها كان امس حب يخالفهم عشان يسقط اثمه لو انه مايدري صح او لا .
حس انه ماراح يقدر يسوق ب هالحالة ، سحب منشفته ودخل يتسبح لعلى وعسى بيقدر يخفف عن اللي ب نفسه .
/
\
/
\
{ في جناح سارة & صقر }
وقف وهو يتأملها ب صمت وهدوء !
كانت تنشف شعرها ب المنشفة المخصصة امام المرآيا الطويل و روب الاستحمام السُكري اللي كان ينتهي عند بداية ركبتها
ابتسمت وهي تشوف انعكاسه ب مرآيتها ، همست ب صوت دافئ يشبهه الجو المشحون بينهم : كيف رأسك ؟
لفت وهي ترمي المنشفة على السرير ، مشت ب اتجاهه وهي توقف قدامه متكتفة ب عفوية : تأخرت كثير عسى ماشر ؟
صقر ب نبرة غريبة اول مرة تمر ع مسامعها ، نبرة عجزت تفسر معناها : اكذب عيوني واصدقك ؟ توعدني تستحقين اللي عطيتك ، كذبت ذراعي وصدقتك من دون ماسمع تبريرك بس لأني اشوفك قد اللي عطيتك
قاطع حكيه اصبع سبابتها النحيل اللي حطته ع فمه وكأنها اكتفت من منّة عليها ب ثقته اللي ماكانت ثقة
كان يكذب فيها ع نفسه عشان يلقى فيها عذر : مدري من هاللي خسرته عشاني بس صدقني " ضربت ب اصبعها صدره كـ حركة تنبيه " انت خايف تخسرنا احنا الأثين ودك تلقى اجابة ومالقيت طرفها هذي مو ثقة صقر مو ثقة
سحبها لـ حضنه يقاطع حكيها ، مايبي يمرض روحه اكثر
ب موضوع سعود مايبي يذوق طعم خيانة عضيده
بيخلي بلوته لـ الأيام كفيلة تبين له الحقيقة .
اخ بس ليه من شافها شاف ب ملامحها ملامح اهل ابو بدر
ماينكر ولا يكذب هو خايف منهم ، خايف يسلبونه نعمته ونقمته
خايف يسلبونه المعجزة اللي وهبها الله اياه وبلوته بنفس الوقت
مرر اصبعه ع رقبتها الى كتفها وهو يحرر خصرها من ربطة روبها
كف نفسه عنها لين مل الصبر منه وطمعوا ب حلاله اعداءها
باس رقبتها ب رقة وهو يبعد روبها عن كتوفها ويضم خصرها له بيده الثانية
لوهلة كانت بتكون معه ب دنيا ثانية ، دنيا خالية من شوائب
دنيا تحمل ب ارضها سارة وصقر ونقطة ، دفعها عن حضنه بقوة
وأنفاسه تتسارع
قرب منها وهو يمسح فمه ب كفه ب عنف !
نبيذ شفتيها ب شفته ، كل شي فيها يضيعه كيف وهي مستسلمة له ؟
مسح ع كتفها ب حنان وهو يبعد شعرها اللي انتثر ع عيونها : ماقدر " سكت شوي وب غصة " انتي طلبتيني اعدل بينك وبين ميعاد !
واذا كنتي ب حضني هي من حقها تكون هنا " اشر ع حضنه "
مو عشاني ماطيق قربها لا مو كذا ، مقدر اقرب منك عشان ماضطر اقرب منها واحرق قلبك ياسارة والله احرقني بس ما أمسك .
هزت رأسها ب " ايجابية " وهي تربط روبها ب عنف وداخلها تغلي من سالفة ميعاد ، حتى بقربه يذكرها فيها
مهما كانت لطيفة معها هي آدمية ترضيها لمة وتحرقها غيرة
الله يسامحك ياميعاد حتى قرب صقر حرمتيني منه
باس خدها بسرعة وسحب اغراضه وطلع وهو يهز رأسه ب نية ان صورة سارة تبعد عن باله مايدري كيف تركها مايدري كيف ربي ربط على قلبه .
/
\
{ في جناح عائشة & مساعد }
/
\
رمى مساعد خداديات الكنب على الأرض وهو ينافخ ب عصبية : جوالي يوم اتغدى كان جمبي ، ولما نزلت ماكان معي وين راح ؟
طلعت عائشة من المطبخ التحضيري ببرود عكس الخوف اللي يمتلكها من داخل
مدت له جواله وهي تشرب موية : كنت انا مأخذته
لف عليها مساعد بسخرية وهو يتخصر ويخزها : وليش ان شاء الله
رزت شاشة الجوال بوجهه وهي تحط اصبعها ع عدد اشعارات الرسائل : عشان هذا
ناظر الشاشة باستغراب من اللي راسل كل هذا !
سحب الجوال من يدها وهو يفتحها
طارت عيونه وهو يتحسس جيوبه يدور مفاتيحه ماكانت فيه !
وكل هالرسائل من " ساهر " تبلغه ب مخالفته وكل الأوقات الموجودة هو كان هنا ماطلع
مساعد لف عليها وهو يخزها ب حدة : ارحمي نفسك وقولي مالك يد بالموضوع " نقل نظره لـ جواله ب عصبية " 15 آلف قيمة المخالفات قولي انك ماتدرين عن ريال واحد فيها
عائشة بقوة ماتدري كيف ملكتها
حطت رجل فوق رجل وهي تقلب بالريموت
آشرت له ب الريموت يعني بعد ع جمب بشوف التلفزيون : لا انا ياعيوني ، عندك مانع لا سمح الله ؟
مساعد وهو يآشر عليها ب سبابته ب سخرية واستنقاص : انتي ؟
عائشة بحدة : اي انا " تكلمت ب حرة " اللي دفع 60 الف مهر مو عاجز يدفع 15 آلف
مساعد بصراخ وهو يرميها ب الجوال : واحد قايل لك جالس على بنك ؟ من وين اجيبها من وين
قرب منها وهو يخنق رقبتها ب عصبية ولا اهتم انها ممكن تموت المهم يبرد حرته فيها : اقسم بالله لو مو ولدي ب بطنك اني اذبحك ولا يهمني شي بس ربي نجاك
عائشة ببرود وهي تناظر مساعد : مساعد ماتعبت ؟ ماطفشت ؟
دور الرجل العصامي القوي اللي مافيه منه اثنين
اللي زوجته ماعجبته مهما سوت له وكانت له
تشوف نفسك ب عين الكمال وكل البشر ب عين النقص
" ضربت ب اصابعها صدره بهدوء "
حتى اختك ماسلمت منك " ابتسمت وهي تشوف ملامح وجهه المصدومة "
اي شفت الملف ع قد ماكنت احترمك ع قد ماصرت صغير ب عيني لان اللي مافيه خير لاهله مافيه خير لـ الناس
" تكتفت وهزت كتوفها بحيرة وهي تتأمل عيونه ، وبقوة اول مرة يشوفها ب عيونها "
تمام انا غلطت ؟ مو انا ب عيونك الصغيرة اللي ماوعيت ولا نضجت وانت اللي راح انضج ع يدك ؟
طيب من متى الغلط يتعالج ب الغلط ؟
لما غلطت كان مفروض تعالج غلطي ماتزيد الطين بلة
هذا انا الحين عالجت غلطتك ب غلط وش صار ؟ ماصار شي الا انا الجو اشتحن زيادة
الجمته ب حكيها ، سكت وهو يفكر ب حكيها ! كان صحيح 100٪‏ معقولة الطفلة المُخطئة توفقت عليه .
/
\
{ في شركة صقر & سعود || مكتب صقر }
/
\
ضغط بيده رأسه ب تعب ، وش يسوي ؟ وش الدبرة ؟ حياته انعفست فوق تحت
هو اللي اذا ضاق لجئ لربه ثم سعود .
بس الحين سعود بح !
سحب جواله وهو يبحث عن اسم " عضيدي " ، كتب له :
كل اللي راح يجمعنا حاليا اسم " شريك سابق " تعال نخلص اجراءات فسخ العقد وتوزيع الأرباح
قفل محادثته ب ضيقة وهو متأكد مليون بالمئة مستحيل سعود يجي وهو ب هالحالة .
فتح الأستديو وهو يتأمل صورة سارة !
مرر اصبعه ع صورتها وشبح ابتسامة ارتسم على شفتيه : ‏كسرتي ضلع الكبر فيني ياسارة صرت لك طفل ما يعرف يحب إلا عيونك
سكت وهو يتأمل ضحكتها !
وع
يونك اللي احبها بيأخذونك مني ، بتروحين وانا من دونك وش بسوي ؟
هز رأسهه ب خوف من طيف فكرة فقدانها ، فكرة حياته بدون سارة مُستحيلة اما سارة والا فـ لا !
رمى جواله على طاولة المكتب وهو يدخل دورات المياه من هنا وسعود اللي كان يلهث دخل من هنا
مايدري وش اللي خلاه يشوف رسالة صقر ب هالوقت اللي كانت ب ينام فيه ، من قرأ حكيه نسى التعب نسى انه مايقدر يسوق نسى انه مايقدر يبذل اي مجهود نسى كل شي الا صقر وعلاقتهم اللي ينحسدون عليها .
جلس وهو ينشف جبينه من قطرات العرق الناتجة عن ركضه وصعوده الدرج ونسى الليڤيت من الصدمة
وش اللي جاء صقر منه ؟
طاحت عيونه ع جوال صقر اللي كان منور لسى ماطفى !
استغرب سعود وش فيه مخلي جواله مفتوح وهو داخل دورات المياه ، خذه ب استغراب وهو يناظر الشاشة ب برود
تآمل الشاشة ب تعجب من هذي ؟ وليش صورتها عند صقر
دقق ب عيونها وكانت الطامة طلعت عيونه بصدمة وهو يركز ب ملآمح البنت !
اخته وش تسوي ب جوال صديقه !
الصورة جديدة مو قديمة ، تاريخها قبل أمس
مستعد يحلف ماضيق صدره صورتها بجواله
ضيق صدره انهه شاف اخته ولا عرفها !
طلع صقر من دورات المياه وهو ينشف وجهه ب المناديل ، صرخ وهو يحس ب لكمة ب خده




 
29-09-16, 06:42 AM   #30

لامارا
مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 


? العضوٌ?ھہ » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 76,454
?  نُقآطِيْ »


تحسس صقر خده ب صدمة وهو يلف على جهته اليُسرى
ناظر سعود باستغراب جاهل تصرفه وهو ناسي رسالته له : انت !
مسكه ياقته ب عصبية وهو يدعي ب نفسه مايلطخ يده ب يدينه : ابوك مارباك ان قذارتك عيب تطلع على محارم خويك " صرخ بوجهه وهو يهزه " سارة وش تسوي بجوالك ؟
تحسبها من الزبايل اللي تعرفهم تخسي انت وياهم
وهي اشرف منك ومن اللي يسوونك
صقر بسخرية وهو يحرر ياقته من يدين سعود : وابوك مارباك عيب تعيش وضعية العاشق الولهان مع زوجة خويك يالخسيس ؟
فك سعود يدينه ب استغراب من حكيه ، ناظره ب معنى " ايش تقصد ؟ "
دفعه صقر ب قوة وهو يمشي لـ مكتبه
رفع الملف الموجود وطلع الصورة من تحته وبالاصح كانت بقايا صورة
لما كانت نار الولاعك بتتأكل ب الصورة طفاها صقر
واحتفظ فيها " احتياطًا " يجهل سببه
ناظر سعود الصورة ب صدمة وهو يرفع راسه له : زوجة خويك !
" اشر ع الصورة ب عدم تصديق " هذي زوجتك ؟
صقر بسخرية وهو يكور الصورة بيده ب قهر : ياحياتي يالشريف مسوي ماتدري
سعود ب همس وهو يناظره ب عيون دامعة : هذي اختي
ضحك صقر بسخرية ومجرد ماستوعب حكيه ، فتح عيونه ع وسعها بصدمة .
/
\
{ في بيت أبو سلطان || غرفة سلطان }
/
\
وقف مقرن ب برود قدام مرآيا غُرفته وهو ينسف شماغه
ركز عيونه ع رجفة يده الناتجة عن صدمته .
سحب نفس عميق وهو يغمض عيونه ب هدوء غريب عن حنيته وابتسامته الدائمة ، طلع من غرفته وهو متوجهه لـ سيارته حاسم قراره ولا اي شخص بيردعه عنه
عدل المرايا الامامية وطاحت عيونه ع شحوب وجهه الأصفر .
رسيل من وصلها بيت اهلها معد رجع يأخذها ، صار لها يومين
وقف قدام منزل ابو صقر ! يالله ياقصر الطريق
كم كان يتمنى انه مايوصل وب لمح البصر كان قدام بيتهم .
نزل ب كل رزانة وهو يشوف الباب مفتوح
وريحة البخور واصلته وهو عند الباب
ابتسم ب مجاملة وهو يشوف ابو صقر وضاري ينتظرونه ويسمع عبارات الترحيب منهم
جلس وهو يأخذ فنجاله من فهد اللي اتبعته
دخلة رسيل ب ابتسامة لطيفة تشبها كثير .
ناظرها بتفحص لـ درجة مانتبه لـ يدها
اللي كانت تنتظر يده تصافحها
لف لـ ابو صقر متجاهل يد رسيل : نسبكم ينشرى يابو صقر بس " هز كتوفه ب حيرة وهو يناظر رسيل " انتي طالق طالق طالق
ابتسم لهم ابتسامة صفراء وقام لـ سيارته .
ناظروا بعض ب صدمة من اللي صار قدامهم وكانه حلم !
كيف كذا ؟ وشلون ؟
زواجهم اللي مامر عليه شهرين تتطلق وبدون تبرير ولا اي مقدمات وهي عروس بعد !
ناظرتهم رسيل بصدمة وبلاهه وهي تضحك ب بدون وعي : عادي ما احبه اصلا " مشت وهي تردد " ما احبه اصلا ، ما احبه اصلا
رمى ابو صقر فنجاله ب الجدار وهو يتحسب ع مقرن ب خيبة امل ع بنته .




 
{ في شركة سعود & صقر || مكتب صقر }
/
\
مسك رأسه بصدمة من حكي سعود
عن حياة سارة من قبل السجن الى بعد السجن .
سعود ب رجاء وهو يفرك يدينه ب بعض : طلبتك يابو عبدالعزيز بشوفها
صقر وبتردد وهو خايف ان ردة فعل سارة تأثر على علاقتهم :
سارة ماتبيكم ! لو عرفت اني اعرفك راح تعوفني معكم " ناظره ب عتب " اللي سوتوه فيها مو قليل
سعود ب فزعة وهو يمسك يدينه ب آمل : والله اذا شافت امي ب تلين ماعلينا من ابوي
شفنا منه مايكفي خلاص ابي اختي كفاية ظلم ل حياتها
صقر وهو يحك رأسه ب حيرة : ترا سارة حامل " ب عفوية " مابي اخاطر فيها ب ولدي عشانكم
سعود ب عدم اهتمام : جيبيها هنا اليوم بعد ساعتين وانا بجيب امي وابوي بالرضا او بالغصب
ناظره صقر ب عدم رضا عن فكرته
سعود وهو يوقف ويناظر صقر ب ابتسامة : اذا خايف لـ هالدرجة سو نفسك ماتدري .
صقر وهو يضف اغراضه : شورك وهدآية الله .
/
\
{ في شقة غدير & عبدالاله }
/
\
جلس ع أريكة الصالة السُكرية المغطى
طرفها ب سترة بُنية ب شكل تجميلي
وهو ينشف شعره ب منشفته الصغيرة ، حس فيها وراه
زفر ب عصبية وهو يرمي منشفته جمبه وينسدح ع اريكة الصالة
ويغطي عيونه ب يده وكأنه ب ينام
تعمد مايتكلم ولا يتأفف لانه يعرف نفسه اذا عصب وش بيسوي ؟
بالأول والاخير هي بنت ! مهما كانت بتنجرح وتتألم وهو ماتعود كذا .
تكلمت ب ضيقة وعيونها ب الأرض عشان ماتبكي : ابوي
" سكتت شوي " كرهني ب كل الرجاجيل ، امي كرهتني ب اني اثق ب احد " ضحكت بسخرية " نمت وهي جمبي وصحيت وتفرق بينا قارات وبحور
وابوي علمني ب سواياه محد يستاهل احبه وامي علمتني سواياها ان وجودي ب هالدنيا غلط واللي يجي غلط راح يعيش غلط وراح يكون ع الناس عالة
" بكت بقهر " والله اثروا فيني مادريت ان هالشيء بيأثر ع زوجي انا من رادة حظي ان ربي رزقني ب واحد كويس نفسك
انا ما استاهلك لأن كل عُقدي بتكون فيك من حركاتي
مسحت دموعها ب طرف كمها وهي تشوف عبدالاله يبعد يدينه ويعدل جلسته ويناظرها ب نص حكيها .
ابتسمت له ب لطف محاولةً منها تنسيه بعض اللي صار : متى بنروح لـ امي ؟
نزل عيونه بهدوء لـ جواله ولا كانه تأثر ذرة : بعد زواج اختي لمى ، يعني بعد اسبوع وشوي ان شاء الله .
/
\
{ في شركة سعود وصقر }.
/
\
دخلت باستغراب وهي تنزل طرحتها ويدها ب يد صقر وهي تتأمل الشركة ب استغراب : غريبة اول مرة تفكر تجيبين هنا وش صاير ؟
ابتسم لها صقر ب توتر وهو يشوف رسالة سعود انهم وصلوا بس ان امهم وابوهم ماعندهم خبر .
صقر بتردد وهو يتأمل تعابير وجهها : قلت يمكن اقدر احقق لك شي تمنيته
ضحكت سارة : من قالك امنيتي اشوف شركتك ؟
وقف صقر وهو يناظر الباب : ويمكن اللي وراك
لفت ب ابتسامتها لـ وراها ب استغراب !
دققت ب وجيهم وهي تحاول تتعرف عليهم
اختفت ابتسامتها تدريجيًا وهي تتعرف على وجيههٍ بدت تغيب ملامحها وتنساها
مع زولهم عليها ، مرت عليها اي ذكرى سيئة جمعتها معهم فيها ب هالخمس سنين .
تهديدات سعود ، احتقار مساعد ، دموع امها
تبرئ ابوها ، نظرات اهل زوجها ، صوت القاضي وهو يحكم عليها
جثة بدر ، صوت الشرطة والاسعاف وطلق النار !
تشببت ب ذراع صقر ب يدها الراجفة واسنانها تضرب ب بعض
من الخوف من نظرات ابوها اللي كان يناظرها ب صدمة .
وقف ابو مساعد باستغراب
وهو يناظر صقر لكن من هاللي جمبه !
حتى صقر ماتننح ينبهها ب انها تتغطى
استنكر الوضع وهو يشوف شعرها المسدول يغطي ظهرها
نزل راسه وهو يحاول يغض البصر عنها وهو ينزل نظارته ع خشمه لا تطيح ع الارض
لكن استوقفه شي !
الملامح اللي مانساها ولا يجهلها ابد .
ملامح ظلمتهم او ظلمها ملامح كانت ب يوم من الايام ب حضنه
همس ب صدمة وعفوية وهو يعدل نظاراته
مكذب الواقع وكأنه يشوف
شخص ميت يرجع لـ الحياة : سيورة
لفت ام مساعد بصدمة وهي تسمع نُطق زوجها ونظاراتها ع بنتها .
غطت خدودها دموعها وهي تتخبى صقر ب ظهره : صقر تكفى لا مابيهم " دفنت وجهها ب ظهره وهي تردد ب خوف " بيذبحوني والله بيذبحوني
ام مساعد وهي تستند ع سعود اللي كان يناظرها ب لهفة : تعالي ياروح امك تعالي
سارة وهي تهز ب صقر ب بكي : صقر يالله نروح صقر مابيهم
" صرخت " مابيهم صقر مابيهم يالله
ابو مساعد ب استنكار : تفضلين زوجك ع اهلك ؟
سارة بسخرية : اي لان زوجي مايبي يشرب دمي
ولا يتبرى مني ولا بيخليني ب نص الطريق ويروح
وزوجي مايصدق شي هو مارباني عليه يالغالي " سحبت صقر معها " يالله صقر تكفى مابي
مسح ع شعرها ب حنان وهو فاهم
ان قصدها تخاف يسوون شي ب ولدها : مو انا معك بعد الله ؟
ماراح احد يتجرئ يلمسك وانتي جمبي خلاص سارة اسمعي وش بيحكون
ضمها من على جمب وهو يشدها له يحاول يطمنها ب هالحركة شوي
فكت نفسها من حضنه ب خوف وهي تتخبى ورا ظهره .
تنهد صقر ب احراج من حركات سارة
سعود ب تعب وهو يمسك امه اللي انهارت من كثر البكي : كذا مايصلح ياصقر ، روح واحنا نشوف بعض يوم ثاني
صرخت سارة ب قهر : لا ثاني ولا ثالث ولا زفت
زي مانستوني كل هالسنين تنسوني
الحين مايربطني فيكم شي وانا
عشت فيكم ولا بدونكم
" اشرت ع سعود " انت بالذات مابيك يالحقير متجرئ
ع بيتي وغرفتي بس ربي رحمني منك لانه كتب لي عمر ثاني
ناظرها صقر بصدمة وهو يمسكها ويطلعها بسرعة لا تفضحه اكثر وتجيب العيد فيه ويفهم سعود وش تقصد !
ابو مساعد ببرود : روحي بس هالمرة اذا رحتي لعد ترجعين
ضحكت له سارة بسخرية : اللقاء ب الجنة بس ادع الله تكون معنا ماذكر ان ب الجنة مكان لـ ظالم " ناظرت سعود " وقاتل
مسكت يد صقر ومشت معه لـ نص السيب
وقفت فجاءة اجتاحتها رغبة تبيهم ماتقدر تروح وتخليهم
لو وش يسوون فيها هم اهلها
مهما كان اشتاقت لـ ضحكة سعود ولريحة امها
وحنية ابوها ولفت لهم وهي تاشر ع بطنها : نعمة من ربي
ان ولدي بيجي بعد شهرين وهو ماراح يعرفكم
لاني مابيهم يعرف حقيقة خواله ايش .
ناظروا بطنها ب صدمة ب استثناء سعود !
حفيدهم هنا
اول حفيد بيرزقون فيه بيكون بعيد عنهم وهم متبرين من بنتهم !
سحبت شنطتها وطرحتها وهي تطلع بسرعة
وكاتمة دموعها ب ضيقة
كان عندها امل اذا شافوا انها حامل بيغيرون رايهم
فيها لكن للآسف شافت عكس امآلها .
صقر ب احراج : ماعليه امسحوها ب وجهي اللي ذاقته بدونكم مو شوي
من المُستحيل انها ترضى على طول وتأخذكم ب الاحضان
ابو مساعد بهدوء وهو يعدل شماغه وحنية اب غصبًا عنه اختلط صوته ب آنين ودموع زوجته :
بنتي ب عيونك ياصقر ! والله ماني محللك ان تزعلها وهي حامل
بنتي حساسة وشلون وهي حامل
ناظره صقر ب صدمة من الحنية اللي ب صوته
ماتطلع الا من اب منفطر قلبه على ضنآه
ما كأنه الجلمود اللي قبل شوي مع بنته : سارة ب عيوني قبل ماتكون ب بيتي
قاطع جُمتله دخول سارة المُفاجئ الغير مُتوقع عليهم !
وقفت ب كل ثقة وهي تبلع ريقها وتأشر على ابوها : ماجيت عشانك
" اشرت على سعود " او عشانه " اشرت ع امها وهي تضمها من قلب وتبكي على كتفها ب همس "
والله بتشوفيني وبتقر عيونك ب عيالي ، يمه عيالي هم عيالك قبلي
يمه مابتذوقين بعدهم زي ماذقتي حرة فراق امهم
بعدت وهي تبوس راس امها ورجولها .
/
\
{ في بيت مقرن & سلطان }
\
/
طلع من غرفته وهو يسكر سحاب بلوڤره الشُتوي
من ماركته الرياضية المُحببة لـ قلبهه " نايك "
وقف وهو يشوف ابوه يصعد الدرج ب وجهه عامر ب الهم !
باس رآسه ب احترام وب خوف عليه : عسى ماشر يابو سلطان ؟
ابتسم له مقرن ب هدوء : مافيني الا العافية ، وين رايح ؟
دخل كفوفه ب جيوب بلوڤره يحميها من البرد وهو يهز كتوفهه :
بروح لـ صقر وسعود
بنسهر عنده الليلة تعرف تعبان مايقوى طلعة وجية " نزل درجتين ورجع بسرعة ب حيرة " يبه
لف عليه مقرن ب نظرات استغراب .
سلطان وهو يحك راسه ب توتر : رسيل " تذكر تلقائيًا ابوه لما يعصب عليه
عشانه مايقول عمتي تلبيةً رغبة رسيل "
اقصد عمتي رسيل متى بترجع البيت ؟ طولت عند اهلها .
ضحك مقرن بسخرية : لا تشره ياوليدي على اللي لا خذا حاجته راح ترا اقصى طموح البهايم علفها
ناظره سلطان بصدمة واستغراب من كلامه !
كمل طريقه وهو يفكر ب كلام ابوه ب حيرة .
/
\
/
\
{ في بيت ابو ماجد || الصالة العلوية }
/
\
رغد بتأفف وهي تتصفح مواقع طلب " الاون لاين " :
من جدك لمى ؟ انتي راضية على نفسك هالزواجة !
لمى وهي تتصفح صفحات ماركات فستانين
العرائس المعروفة عالميًا ب الآنستقرام : اذا انا وزوجي
مقتعنين وراضيين ش علي من الناس ؟
رغد ب عصبية من الصداع اللي جاها من كثر الضغط
عشان زواج لمى : اجل الخطبة قبل اسبوعين حتى الخطبة
صارت والمعرس ب المستشفى بعد وفجاءة تحددون الزواج
بعد اسبوع وشوي حتى الملكة عصر يوم الزواج
لمى وهي تكتب اغراضها ب عدم اهتمام لـ كلام رغد :
اي عادي ! مو اول عروس اتزوج وزواجي بس
رجال كبير والحريم مُختصر
من قال عروس لازم ب الملكة حفلة والخطبة حفلة والشبكة حفلة
والزواج حفلة وبين كل وحدة منها سنتين
هالزواج مو عشان ارضي عيون الناس ، الزواج عشان استقر انا وزوجي بدون اي ديون مادية من بدآية حياتنا
كبري عقلك يارغد وفكري ب عقلانية .
سكتت رغد وهي تفكر ب كلام لمى السليم وبمكانه تمام .
/
\
{ في جناح سارة & صقر }
/
\
جلس على السرير وهو يحاوط وجهها ب كفوفه ب حنية :
وش اللي سويتيه اليوم ؟
" سكت وهو يشوف تعابير وجهها الجامدة ، تنهد وهو يمسح على كفها "
ماتوقعتك قآسية كذا ! ابسط الآيمان سمعتي سعود ليش يبيك ؟
سارة بهدوء وعيونها ب عيونه : بعد كل اللي صار انا عفتهم فاهم
ايش يعني عفتهم ؟
مثل عُمر الشيب مايرجع شباب انا ياصقر لا عفت معد ارجع احب
ناظرها ب صدمة من حكيها !
لا ياسارة مو وقتك والله مو وقتك ، شمعنى الحين ؟
ليه الحين تقولينها ليش تضربين وتري الحساس ليه ب كل
اعتراف مني لك تهوشيني ب حكيك
كيف اقولك انا اللي استرخصت دمك مو سعود ، كيف !
اللي حد الحين عجزت اصدق اني ملكتك احسك
طيف يداعبني ويغيب لا اشرقت شمس
كيف وانتي تصارحيني ب عبارة صريحة !
سارة ب همس وهي تناظره ب عيون دامعة : صقر ضمني ، صقر ابي انام بدون مابكي
صقر تعبت خلاص ابي اصحى من هذا كله ابي اروح بعيد عنهم كلهم
ب ولدك لا رمى الكلمة يحفظ عواقبها
وموب ولد قبيلتي اللي يتحداه ب ساسه ونسكت
الظاهر يوم بنتكم تجرأت ومدت يدها
على دم ماهو من حقها ماتدري ان ورا هالدم ظهور تكسر رأسها
ابو صقر ب عصبية : والله عيب يابو بدر
مو معقولة كل الرجال متعنين رجايين عشان موضوع انتهى
اذا بينكم وبين صقر شي
يكون خارج بيتي لو سمحتوا
البيوت لها حُرمة مو معقولة مجرد مافتحنا الباب
كلكم دخلتوا بدون احم ودستور ولا حتى تفضلوا
شيخ القبيلة بسخرية وهو يضحك :
اخس واعقب ياوجهه بن فهرة من انت اللي استاذن منك ؟
مير تخسي يالله توكل وجب لي ولدك مسود الوجهه
خن اوريه احمد وش بيسوي به
ابو بدر ب ثقة وغرور وهو يمشي بكل كبرياء
ويأمر ب اصبعه الرجاجيل اللي وراه : يالله حياكم الله
لحد يستحي من حقه اللي ماطلناه ب لساننا
نجيبه بيدينا وفوق خشومهم
سكر فهد آذنه ب آلم من اصوات الرشاشات
اللي ملئت الحارة اشبه ب تهجم اسرائيل على شوارع فلسطين الغالية !
وقف ابو بدر ب صدمة وهو يشوف صقر واقف قدام باب جناحه
وبيده مسدس موجهه عليهم ك تهديد لهم :
في ذمتي محد تخط رجله على جناحي لا اثور فيكم كلكم .
وقف كبير القبيلة ب نص الدرج وهو يناظره ب استحقار :
اقصر الشر واحترم شيباتي وعنوتي لحرمتك
صقر : قلتها حرمتي يعني وش تبون جايين تاخذونها
ابو صقر بهمس ل صقر : الوضع مايصلح كذا حدود 40 رجال
ب البيت غير اللي برا ب برشاشاتهم ماتسمعهم
صقر وهو يسمع باقي القبيلة برا عند البيت ويرشون بالسماء
دخل فهد بصدمة : فيه 25 سيارة برا !
الحي مقفل بالكامل بسببهم
ضاري غمز ل ابوه وصقر وبصراخ عشان يسمعه من ازعاج الرشاشات : يبه امش معي لمكتبك
شوف وجهك صفر لا ينخفض ضغطك ويجيك شي جعلني فداك
مشى معه ابو صقر بتمثيل لـ المكتب ، ابتسم صقر على تفكير ابوه واخوه اللي فهمه .
همس فهد لصقر : الحمدالله انا ارسلنا خواتي وامي
لـ الخرج ل خوالي لو أنهم هنا والله مايسلمون
ناظرهم صقر ب شك ماكان احمد معهم ! ليه ؟
ممكن عشانه طرده واستحى على وجهه .
ناظر حمدان مزعل اللي كان مشغول جمبه واشر له ب اوكي
لف على صقر بتهديد : يعني ماراح تعطينها اياها بالطيب ؟
سمع صقر صراخ سارة باسمه هز راسه يطرد صوتها وبنفسه :
اعوذ بالله من ابليس قمت اهوجس فيها " بابتسامة مستفزة " لا بالطيب ولا بالغصب ماتلمسها يديكم
ابتسم شيخ القبيلة :
اذا كذا اجل انت رجال وعقلك براسك وواعي وكانك ماتبي حرمتك تجي معنا اللي يريحك ، احنا اخوان مالنا بالمشاكل ، نستسمحك احنا طالعين
صقر تنهد بفرح : هذا مفروض الكلام اللي ينقال من زمان يسلم لي رأسك ابد الله معكم .
ابتسم براحة وهو يشوف بيتهم بدا يفضى شوي شوي تنفس براحة : خذوا الاكسجين حسبي الله عليهم .
فتح باب الجناح وتوسعت عيونه بصدمة من اللي يشوفه !
/
\
{ مكتب ابو صقر }
/
\
دخلوا ابو صقر وضاري بسرعة المكتب وهم يسكرون الباب ب نية يخف الازعاج اللي سببوه لهم
جلس ابو صقر على الكرسي وهو يسحب التليفون :
بنقدم بلاغ ل آمارة الرياض ب انهم يزعجون الحارة بدون ترخيص من قبلهم برشاشاتهم
ضاري : الله يديمهم كانهم عارفين هالأشكال الهمجية اللي يمشون برشاشتهم بكل مناسبة بحزن او فرح
ومن صالحنا لو اتصلنا يجون يضفونهم
ونخليها بدال القضية قضيتين .
طاح التليفون من يد ابو صقر
وهو يسمع صرخة صقر اللي هزت البيت هز
طلعوا يركضون ب خوف لـ مصدر الصوت
وقف عنده ابو صقر وهو يتفحصه ب عيونه خاف انهم مسوين فيه شي : وش فيك !
ضاري ب استغراب وهو يناظر البيت والغرفة المُحتاسة ب شك : وينهم ؟
ضرب صقر التسريحة بيده ب خيبة امل وهو يصرخ ب قهر :
خذوها الله ياخذ روحهم خذوها
ناظره ضاري ب عدم تصديق : شلون ؟
فهد ب تعجب وهو يتفحص المكان :
كسروا الشباك ودخلوا وسحبوها مايبي لها ذكاء وباين انها قاومتهم لان المكان كله منقلب فوق تحت .
ابو صقر بعصبية : الدنيا فوضى ؟ وينا ماحسينا فيهم
فهد ابتسم له ب سخرية وهو يتكتف :
خطتهم ذكية جايبين قبيلة كاملة غطوا الحارة والبيت
والرشاشات ماوقفت يعني لو يكسرون من اليوم لبكرة محد سمع
ولما جاهم خبر ان سارة بين يدينهم مشوا
ضاري : شلون وصلهم الخبر طيب بدون ماننتبه ؟
صقر وهو يسترجع الموقف قبل شوي ب صدمة من غباءه :
انا شفت واحد منهم جته رنة وسكر ونغز خويه
وبدأ يهددني بس ماتوقعت الموضوع كذا ابدًا توقعت جاهم
خبر ان موضوع الرشاشات وصل الآمارة
ضرب بيده المرآيا اللي تكسرت كلها بيده وهو يصرخ ب قهر .
صرخ عليه ابو صقر من ضُعفه الدايم ب اي موقف يطيح فيه صقر :
استرجل ياصقر وكبر عقلك ودق على ماجد وعلمه بالسالفة
وخله يشوف لنا حل بالمركز حركات الاطفال حقتك هذي ماتنفع معنا .
صقر ب عصبية وهو يتأمل الشباك المكسور كان كبير وبدون اي حدايد وماخذ نص عرض الجدار وفتحه سهل اشبه ب البلكونة :
الله لا يعيد يوم طلبت الشباك ب هالديكور " صرخ بقهر وهو يطلع جواله " الله لا يعيده
/
\
{ بيت ابو مساعد || في غرفة سعود }.
/
\
واقف بهدوء قدام الشباك وهو يتأمل الجو المغيم ي
قاطع حكيها قُبلة هادية على شفتيها من صقر اللي حاوط
خصرها ب يدينه وهو يحرر ازرار بلوزتها الشتوية !
ب آخر لحظة ممكن يكون ب قلب سارة شعور له
ب آخر لحظة ممكنن تكون ب حضنه ب سلام
يبي يتملكها !
يبيها تذكر بعدين انها كانت له وماراح تكون لـ غيره






 
02-10-16, 07:58 PM   #32

لامارا
مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 


? العضوٌ?ھہ » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 76,454
?  نُقآطِيْ »


{ في العراق || جماعة بتال & علي }
/
\
وقف وهو يبوس رأس شيخ الجماعة وهو يحمل رشاشهه على صدره : بأذن الله ان الله راضي عنا ، اللي نسويه نتقرب فيه لـ الجنة
ابتسم شيخ الجماعة ب خبث وهو يتأمل بتال وعلي
اللي كانوا صيدة سهلة بيدينهم
لـ ضعف ايمانهم وجهلهم ب امور كثيرة
وغفل اولياء الامر عنهم مهما كانت اعمارهم !
المسوؤلية لا تنتهي عند عُمر معين :
الله يوفقكم لما يحبه ويرضاه ، احنا ننتظركم عشان نرفع رآية الفخر فيكم
الجنة وصولها سهل لكن يتطلب من يعمل لأجلها .
تأمل بتال رشاشه بهدوء وهو يطلع من باب الميدان ويفكر ب خطواته الجاية !
تشجع لما شاف اثنين من الجماعة امس راحوا يحققون مُبتغى شيخ الجماعة طلبًا للجنة .
وكيف الكل افتخر فيهم ! اجتاحته الغيرة من ان عبد غيره يتقرب لله وهو قادر .
/
\
{ في بيت آبو صقر || الصالة السُفلية }
/
\
وقف ب استغراب وهو يلقي ب نظراته على ارجاء المنزل الهادي
من اي نفس !
لف لـ ابوه اللي كان يحمل جريدته ب بيده
وكوب الشاهي بيده الثانية مرتدي نظاراته الطبية : عسى ماشر ! امي والبنات وينهم ؟
ابو صقر وهو يحط جريدته ب جمبه وتتبعها زفرة اطلقها من ضيق نفسه : نفسية رسيل مصدومة من اللي صار امس
وهالشيء ما آثر عليها ، اثر علينا احنا
صارت كل مانقولها شي
تشوفه شفقه وتهاوش وتصيح وتقنعنا انه مايهمها
بس اللي هي فيه مو طبيعي وماتنلام
خليت ضاري يوصلهم الخرج لـ خوالك رسيل
تحبهم ومنها تغير جو وتتعدل نفسيتها
صقر بهدوء وهو يصب له بيالة شاهي وتفكيره مشغول : حلو .
نزل نظاراته ابو صقر وهو يناظره ب حنية تذكر
لما امس قبل مايودي سارة الشركة خبر ابوه بالسالفة :
شاغل بالك احمد ؟
ماعليك منه يابوك لو بيده شي خله يطوله بيده ورجوله
ابتسم له صقر ب مجاملة على ابوه اللي يتوقع
بس موضوع احمد شاغل باله ومادرى عن اهلها :
الله يكتب اللي فيه الخير
فزوا من مكانهم وهو يسمعون اصوات رشاش
مُتتالية تتبعها بوري سيارات !
نزل فهد يركض من فوق بصدمة من الاصوات : وش صاير ؟
دخل ضاري من برا وهو يلهث بعد مارجع من الخرج
نزل نظاراته الشمسية : يبه الحقنا !
/
\
{ بيت ابو ماجد || في المشب الخارجي }
/
\
طلقت ام ماجد شهقات بُكاءها الملهوف على ابنها اللي فقدته من شهور
ضمته وهي تمسح على ظهره : وينك يابتال طالت الغيبة الله يقلع الشغل دامه يحرمني منك
ابتسم لها بتال : خلاص كنسل شغل عشان خاطر ام بتال
ضحكت وفجاءة ناظرته ب خوف : وش فيك وانا امك ؟ انت متضايق
ضحك بتال وهو يبوس رأسها : عشان لحيتي ؟
لا يمه ادعي لي بالهداية الحمدالله
اللي ثبتني على الطريق السليم وسخر لي جماعة الخير
شهقت ب فرح وهي ترفع يدينها لـ السماء :
يارب لك الحمد كما ينبغي لـ جلال ووجهك وعظيم سلطانك
عقبال اخوانه يارب بلغني فيهم كلهم حافظين لـ كتابك ودينك
خخخرررجججت دددعوتتتها من جججوفههها من هههنننااا
ورصاصة من رشاش ابنها غرزت ظهرها ب مكان مدروس
تم يتدرب عليه بتال شهر كامل !
خرجت روحها وهي تدعو لمن فاز ب قتلها !
ابتسم وهو يشوف جثة امه ملقية على الارض ب دماءها
مسح على خدها ب عدم وعي : عشان الجنة يايمه
انا سويت كذا انتظريني
وقف وهو يسمع صوت سيارة ابوه تدخل من باب الريموت !
وقف ورا باب المشب الشعبي وهو يوجهه رأس الرشاش ب دقة
ب جانب الباب ينتظر مجئ ابوه .
نزل من سيارته وهو يسبح ب مسبحته الذهبية المطرزة ب فضي
كانت عزيزة على قلبه لانها هدية بتال له من اول راتب له .
وقف ب استغراب وهو يشوف باب المشب !
كانت ام ماجد منسدحة قدامه ، ماكان يلمح الا رجولها
قرب ب خوف وهو يتلفت يمين يسار ب شك ، تذكر السكر عندها
ممكن اغمى عليها !!
فز يركض لـ باب المشب دخل وهو يدور صينية القهوة اللي اعتادت ام ماجد تحطها كل صباح ب نفس المكان ب صباح الشتاء وهو يبحث عن موية الغسيل .
اطلق شهقة آلم ورصاصة من رشاش ابنه تغرز رآسه اللي شاب من تربية ابناءه وشقاء معيشته لـ عيونهم !
كلها دقائق معدودة وسقط جثة هامدة ب جانب زوجته .
/
\
{ في بيت أبو صقر || ب مدخل مجلس الرجاجيل }
/
\
وقفوا فهد وابو صقر وصقر بصدمة
من المنظر المهول اللي شافوه !
جحد من الرجاجيل يدخلون بيتهم افواج
وكانه تدافع حجاج من كثرهم
مسك ابو صقر راسه بصدمة من الرجاجيل اللي غطو حوشه
اما صقر صعد فوق يركض وكانه فاهم نيتهم !
شيخ القبيلة بصوت جهوري وهو يضرب ب عصاته الأرض :
الظاهر يابو صقر ولدك رجالٍ مايدري عن سواينا !
ور
علن
عن هطول المطر قريبًا مع نسمات الهوا الباردة الغالبة ب فصل الشتاء !
لف ب عيونه على سريره وهو يناظر صورة سارة اللي كان محترق نصها ب ولاعة صقر
تنهد وهو يطوق جبينه ب كفهه ب تعب !
حس فيه شي ثاني يستاهل تفكيره بدال سارة ب هالوقت
سارة ب يدين صقر ويدين صقر آمينة
البلاء ب اللي سمعه قبل يومين !
مايقدر يسكت ويكتف يدينه وبنفس الوقت يحس اي تصرف بيسويه غلط .
حتى لو قرر انه يتناسى ويصير حقير ب حقها
فضلها عليه بعد الله مايقدر ينساه ، هي بعد الله كانت
سبب انقاذه كيف يرميها ب يده لـ الموت ؟
تذكر لما وقفوا السيارة مع رجال قبيلة الريم عند المحطة عشان يبحثون عن هيثم
استوقفه حكي ماوقفه من لقافة او قلة آدب وقف من صدمة اللي سمعه
وهول الموقف عليه !
والله ماينسى حكي ابوها عنها ب الحرف الاول وهو يحكي ب الجوال مايدري كيف وصلت الابراج لـ هذيك المنطقة لكن اللي صدمه الحكي :
( قصاف : تكون الريم ك تمويه بعد اسبوعيين عشان نبيع الكمية الكوكايين
ولو انكشفت تكون لحالها بدوننا حتى ماتدري عنا كيف بتوشي فينا ؟ )
مسك راسهه بتعب وهو يدعي الله ينير له طريق الحق ويعرف وش يسوي لان فعلًا راسه بينفجر اللي فيه مكفيه مو ناقص الريم
/
\
/
\
في ملحق خشبي خارج مدينة الرياض على طريق معُاكس
لـ طريق مقر قبيلتهم تجنب مجئ ابو صقر واهله !
كان كبير نوعًا ما مبين خشبه ردئ وقديم ومُتهالك
كان خالي من اي اثاث الا عامود حديدي طويل ب الوسط
وباين انه كان جديد عكس اثاث الملحق
وكأنه تركب قريب وكان شكله غريب
ابيض وبكل جهة فيه مسمار مثبت نصه ونصه برا .
ثبت احمد يدينها الصغيرة اللي كانت بين يدينه وب حضنه
ب العامود وهو يربطها ب حبل اصفر قاسي
اللي كان مربط به يدها وبعدها ربطه ب العامود
عدل لثمتها وهو يسحب الكرسي ويجلس قدامها بهدوء
وهو يناظرها ببرود
ضحكت سارة بسخرية وهي تاشر ب عيونها على لثتمها :
كثر الله خيرك
آنت بآلم من رقبتها كان يعورها من ضربة احمد على
عرق حساس آدى انها فقدت الوعي بسببه ضربته
عليها بعد ماقاومته وقامت تصارخ تستنجد ب صقر !
قام وهو يأخذ الظرف الابيض المرمي ب الأرض
مزقهه وهو ينثره قدام سارة ويتآمل تساقط الصور من الظرف
ابتسم بسخرية وآلم وهو يجلس على ركبته قدامها
سحب صورة من صورة جثة بدر وهو يحطها ب وجهها :
تذكرين يامُجرمة ؟
هه ماظنتي ياعيني تذكرين " صرخ بقهر " اذا ماتذكرين اذكرك
هذا اخوي زوجك ياشريفة ياقاتلة يامجرمة
هذا اخوي اللي لوثت يدك دمه الطاهر هذا اخوي
اللي كنتي تخسين تاخذين طرف ظفره
هذا اخوي اللي ضحى فينا كلنا عشانك
وانتي وش جازيته فيه ؟
شات بطنها ب رجلهه ب كل قوته وهو يصارخ عليها ب اقسى
عبارات العتب
صرخت سارة آلم من حكيه واتهاماته الباطلة
وصرخت آلم من بطنها وضربهه القاسي عليه
صرخت خوف وقهر على ولدها اللي كان له نصيب من غلطتها
نزل وهو يشد شعرها بضحكة حقيرة : عورت آبن الزنا ؟ عورت آبن الحرام ؟
ركل ب رجله بطنها ب قهر وحرقة ، ناظرتهه بصدمة ب كلامه على جنينها !
معقولة يعرف ؟ ولا من قهره يتلفظ ويقذفها فقط .
احمد وهو يعض شفتهه : مفروض تبوسين رجلي اني بخلصك من هالعار
هذا يستاهل تشوهين صورة اخوي عشانه ياحقيرة ؟ والله تخسين انتي وياه
ركل فمها ب رجله عشان تكفهه من صراخها
عشان مايفكر يأنيبهه ضميره لو ثانية وهو يناظر صورة جثة بدر
اللي كانت منتثرة تحت رجلهه .
حست ب طعم الدم ب فمها من ضربهه لها !
حست انها تشوفه مرتين من الدوخة والآلم اللي تحس فيه
بُنيتها ماتقارن ب رجل احمد الضخمة ك رجل وضربه القاسي عليها
كيف يجرم فيها ب هالضرب المُبرح وهو يعرف انها مخلوقة من ضلع اعوج !
اذا الرسول صلى الله عليه وسلم قال " رفقًا بالقوارير "
هي اشبهه ب القارورة ب رقتها ب مشاعرها ومن داخلها كيف ب بُنيتها ؟
طاح راسها على كتفها وهي غايبة عن الوعي
مسح عيونه ب كفه ب تلذذ وهو يناظر الدم ينزف من فمها
/
\
{ في مركز الشرطة || مكتب ماجد }
/
\
كان واقف ب السييب عند مكينة القهوة والشاي
كان يحرك كوب القهوة الفرنسية الساخن ب ملعقة الشاي
الصغيرة لـ تذويب السكر !
جاءه آحد زملاء القسم وهو يركض له ، وقف قدام ماجد وهو يلهث
من الركض : طال عمرك الحقنا جاءنا بلاغ من الجيران
ب ان بيت من البيوت اللي جمبهم سمعوا طلق نار
لـ مرتين متتالية
وقعدوا يراقبون الوضع وشافوا ولدهم يركض برا البيت
والبيت مافيه الا الشيبيان والباقيين بدواماتهم
ماجد شرب كوب القهوة دفعة وحدة وهو يمشي بخطوات كبيرة :
ارسلوا لهم سيارتين ب رجال شرطة ولا ينسون يلبسون
السترة الوقاية ضد الرصاص من اصوات طلق المسدس
معناه الوضع غير آمن وانا بلحقكم مع الشباب بسيارة ثالثة
طلع ضابط من مكتب ماجد وهو يلبس سترته الواقية :
انا عنك ياماجد انت الحق باقي امورك ولد عمك بيقدم
بلاغ عندك ب المكتب
ناظره ماجد ب استغراب من " ولد عمك ؟ بيقدم بلاغ " :
ماقصرت يابو سيف
دخل مكتبهه وهو يرمي كوبه ب سلة المُهملات " وانتم بكرامة "
ابتسم وهو يشوف صقر جال
س على الكرسي ويده على راسه
ومغمض عيونه ب ضيقة : حيا الله ابو عبدالعزيز
صقر ب همس : البلاغ جاهز انتظر تختمه وتوقع ويرفع من عندك
جلس ماجد قبالة ب استغراب : عسى ماشر وش صاير ؟
سرد لهه صقر القصة كاملة بدون مايزيد او ينقص حرف !
ماجد بعصبية : وزوجتك المصونة ليش ماقالت لهم
ماقتلته ليش ماطلعتوا اي دليل اي زفت يثبت صحة كلامها واعترافها
صقر بعصبية وهو مو ناقص احد يزيده :
اخوها حضرة جانبه رفض قضيتها بكبرها وش اسوي انا ؟
ماجد وهو يوقع على البلاغ ويختمهه :
انا اول شي بحطها قضيتين الاول تهجم عليكم
والثاني خطف عشان الجهات المسوؤلة تبدأ تبحث
واذا اثبتوا براءة سارة مع انه ماضنتي
بنحطها قضية ثالثة انها اتهامات باطلة /
\
/
{ في محافظة الخرج || بيت اهل ام صقر }
/
\
\
كانت منسدحة ب كنت الصالة وبيدها الريموت تقلب ب القنوات ب طفش وماعندها اي خبر عن المصيبة اللي صايرة ب الرياض !
ناظرت الساعة المُعلقة على الحائط تشير الى 9 ليلا
امها مع جدتها تمسجها لين تنام وخالاتها ب بيوتهم اليوم ليلة دوام
تنهدت ب طفش وهي تلعب ب الريموت على بطنها تذكرت لما
كانت ب بيت مقرن ب هالوقت كانت مشغولة ب تفكيرها ب سلطان
والآن لا سلطان ولا ابوه !
تذكرت ليش آخذت مقرن ؟ عشان تنتقم من سلطان اللي اهانها
ومسح بكرامتها الأرض ولا احد يشوف سلطان
مسكين الا انسان حقير زيهه
ولا احد عاقل وعنده تقدير لكرامته الا بيوقف ب صفها
لان سلطان اللي سواه فيها مو شوي ويستاهل اللي صار .
وصلت للي تبيه وكسرت خشم سلطان وصارت عمته غصبًا عنه
هي مو حزينة على طلاقها ، هي حزينة لانها ماتدري وش مصيرها الآن ؟
صرخت ب خوف وهي تشوف بنات خالاتها يدخلون افواج وهم يصارخون ب ضحك
رسيل بعصبية من ترويعهم لها : وش جابكم انتم ؟
جلسوا قدامها وهو يمزقون اكياس المطعم عشام يتعشون : قررنا نجي نسهر معك ونسحب على دواماتنا
ضحكت رسيل وكأنهم حسوا فيها وجوا يرحمونها من تفكيرها مع نفسها
ناظرتهم ب أستنكار فيه وحدة منهم ناقصة ، ناظرت اختها باستغراب وابتسامة : وينها اختك من جيت ماشفتها
ناظرتها ب صدمة من سؤالها اللي ماتوقعته ابدا ، ابتسم ابتسامة باهتة : اه اختي عند امي تعبانة نفسيتها مو عند زوجها
المسكينة مدري شفيه عليها مسافر وساحب عليها مايواطنها
ولا يبي عيالها
قاطعته رسيل ببرود وهي تأكل وعيونها على الـ tv :
بطلي تكذبين وتتبلين على اختك قدامي عشاني مطلقة بس " لفت وهي تخزها بقوة " يوم تطلقت نقص مني يد ولا رجل ؟
ولا بحسد اختك مثلا ؟
لا يكون وقفت الدنيا بوجهي
ولا تطلقت من صاحبي ولا رسول لا والله يخسي اللي يبعني برخيص ابيعه بتراب
وعندي ابوي واخواني بعيوني يسوون هالدنيا ومافيها
ومو انا اللي توقف حياتي على رجال ولا احسد غيري لا
هذي حركاتكم مو حركاتي يامتخلفة انتي وياها
وبطلوا تشوفون اللي ماتزوجت ولا تطلقت بموضع شفقة
والله يهني اختك ب تايلند اللي جالسة عند امها تبكي
" رمت الاكل على الطاولة وهي تصعد لأمها " اكرمكم الله وشفائكم ناظروها البنت اللي تحكت ب استقناص من حركتها وعصبية
تجرئت وحدة منهم وهي توقف : مرة حركتك ماكان لها داعي والله
ليش تكذبين على رسيل ؟ كان قلتي مدري وبس .
/
\
/
{ في بيت ابو سلطان || في الصالة العلوية }
/
\
/
صعد وهو يدخل جواله ب جيبهه ويفسخ سماعاته ب طفش !
تأمل زوايا البيت الهادي ، البيت اللي يطلق فيه الخيل واقتصر عليه هو ومقرن
لا هو تزوج ولا مقرن اللي باين انه توفق ب حياته .
عاش بدون آم واخ واخت ومقرن ماكان حاله احسن من حال سلطان
آلهى نفسه ب خراب وفسوق وشغل عشان يملئ فراغ حياته وللأسف
زاده ضيق وظلال ب حياته .
تنهد وهو يمسح ب كفوفه وجهه ، من بعد ماعرف رسيل يالله شكثر غيرت حياته
ترك الشرب والخرابيط ، صار يصحى وينام على صوتها
صار يتردد على بيت ابو صقر كثير عشانها !
لأول مرة بحياته يفكر ب الزواج لما عرفها ، اخ مايدري ليش هذيك الليلة تنرفز من صقر
ورجع لخرابيطه ماضيع نفسه هذيك الليلة وبس ؟ لا ضيع رسيل معه بعد
مسك رأسه ب يده وهو يحس ب كمية حقارته !
هي الآن زوجة ابوه وممكن بكرة تكون ام اخوانه
هز راسه ب قوة ب رفض لـ تصديق الفكرة حبيبته
تصير ام اخوانه وبحضن ابوه !
ضرب ب يده الجدار ب آلم محاولة تخفيف غيرته اللي شبت نار
ب داخل حناياه
صعدت الخادمة العربية المسؤولة عن اعمال الخدم
الدرج وهي تفك ربطة مريلة المطبخ البيضاء عشان تمشي لـ بيتها
وقفت ب استغراب من حالة سلطان :
مستر سلطان انت بخير ؟
فز سلطان وهو يلف لها لوهلة حس ب انها رسيل مايدري ليش
مؤمن ب انها بترجع وتقر عيونه فيها وهو يحاول يتنسى جملة ابوه ، ناظر الخدامة ب شغف :
رسيل
الخدامة ناظرته بصدمة وهي ترفع حاجبها ب لكنتها العربية :
الله يرزقها النصيب يابني ، اوعى تجيب سيرة وتحرق قلب باباتك
طارت عيون سلطان بصدمة من كلامها اللي كان يدل
انها ماعادت حلال مقرن !
فتح باب جناح ابوه بقوة وهو يبحث ب عيونه عنه
شاف مسلتقي على السرير ب سكون ، قرب منه ب عصبية :
ه تجرأ على شي ماهو حق له " ب نظرهم "
والله انه ماسواه من قلة احترامه او آدبه
لكن سواه رد دين وجميل لـ الريم ورد جميل لـ وطنه وشبابه
ماراح يسمح لـ قصاف ورجاله يدمرونهم ويسكت
ويدمرون الانسانة اللي انقذته بعد الله ب انهم خلوها ك تمويه وهالكلمة اللي يجهلها الكثير
التموية معناه يتحايل في المعنى ويظهرون الشيء على غير حقيقته
ولكن هو يجهل تفكير وقدرات الريم
ولكن مايستغرب ان ابوها لاعب عليها ب كم كلمة
لـ جهلها وانعزالها عن المدينة وانفتاحها لدرجة ماتدري هي وش تنقل كانت تنقل الكوككاين نوع من انواع المخدرات .
/
\
/
{ في بيت ابو صقر || في جناح صقر }
/
\
/
جلس بهدوء على الكنبة وهو يفكر ب ضيقة ب سارة
ولكن هالمرة مو بس سارة شاغلة باله فيه طرف ثاني خذ نصيب من تفكيره " ميعاد " !
ماقدر يحافظ على وحدة ب بيته وكانت جمبه مايفصل بينهم
الا باب
كيف بيحافظ على وحدة مايدري عنها خير شر ؟
وهي امانة برقبته
وحيله انهد من وحدة مافيه حيل يحمل على اكتافه آمانه ثانية
رفع عيونه بهدوء وهو يحس ب دخول احد غرفته ، شافه فهد يناظره ب حرص وكأنه بيفحص نفسيته من شكله
صقر بهدوء وهو ينزل عيونه لـ سبحته : وش تبي ؟
فهد ب زعل على حال اخوه اللي مايسره : ابوي يبيك ضروري .
صقر وهو ينسدح على الكنبة ب ضيق ويغطي وجهه ب شماغه :
بعدين فهد اقسم بالله مو رايق
فهد ب حزم وضيق من حال اخوه اللي انهد مرة وحدة
وهذا لا يسره ولا ينفعهم :
قوم صقر وخلك رجال ورح لـ ابوي وخلِ الشرطة تدخل
وتخلص شغلها عشان يجيبون لك زوجتك وولدك وينتهي كابوسكم
وكأنه ضربه فهد على وتره الحساس ب تذكيره ب سارة
قام ب تثاقل لين وصل مكتب ابوه اللي اعتادوا يكون محل نقاشاتهم وتجمعهم ب ابوهم دايمًا
رمى نفسه على الكرسي المقابل مكتبه ابوه ينتظر ابوه يطربه ب موضوعه
رفع عيونه له ابو صقر ب عصبية وهو يحمل ورقة بيضاء عريضة ب يده :
الشغالة شردت وسط الزحمة وحطت هالورقة على مكتبي
ابتسم صقر ببرود :
بدالها شغالة ، فيه شي ثاني ؟



alrem alshareef likes this.

 
02-10-16, 07:58 PM   #33

لامارا
مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 


? العضوٌ?ھہ » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 76,454
?  نُقآطِيْ »


ابو صقر وهو يقرأ عليه الورقة بدون وعي لـ قوة الخبر اللي بيرميها على صقر اعماها استغفال الشغالة له واعترافها له :
كاتبة لي اعترافاتها انها سارقة ذهب امك واغراض خواتك
وهي اللي كسرت دريشة سيارة فهد
وان السيدي اللي وصيتها تعطيك اياه ، خذاه احمد
تنهد صقر ب ضيقة وهو يناظر ابوه ب ضيقة :
يبه كل اللي قلته مايهمني ، عادي امشي ؟
ناظره خالد لـ وهلة ب صدمة وتوه يحس بقوة الصاعقة اللي بيرمها كذا بدون مقدمات ماقدر الخبر او حال ولده حاليًا
ناظره بهدوء وهو يسمي عليه :
صقر لو غلطت غلطة ماتترقع ب حق وشرف شخص وش بتسوي ؟
ناظره صقر بصدمة وكانه حاس بايش ابوه يرميه :
بعدل غلطتي طبعًا بأي شي اقدر عليه
ابتسم ابوه بهدوء :
طيب يابوك نام وانت مرتاح واحمد ربك انك قدرت تعدل
غلطة ماتترقع واحمد ربك ان لك اهل يخافون عليك ويسعون وراك
وهذي انذار لك انك ماتسكت عن غلطتك لأهلك لان مابينفعك غيرهم
صقر وقف بصدمة من كلام ابوه الغير مفهوم بالنسبة له :
يبه انت شقاعد تقول ؟
/
\
/
{ في بيت ابو ماجد || عند تجمع الشرطة }
/
\
/
وقف سيارته عند بداية الحي ب استغراب من الزحمة المبالغ فيها وكان السالفة مو فقط اطلاق نار معقولة هذا كله تجمهر وحب الفضول ؟
نزل باستغراب وهو يحاول يتعدى المجموعة الشبابية المتكسدة مع جوالاتهم يوثقون اللحظة
وقف بصدمة وهو يشوف الشريط الاصفر محاوط مقدمة بيتهم والبيت اللي شرحه له ابو سيف ماكان فيه اي شي ولا حوله احد !
انتفض جسمه بلا شعور
دف كل من حوله بلا وعي وهو ينزل ب بنيته ويدخل من تحت الشريط
بارز بطاقته بيده اليمنى فوق عشان يفسحون له الطريق اللي كان مزدحم من كل الجهات المختصة ب القضية من " رجال شرطة + الطب الجنائي + الاسعاف "
وقف ب استغراب وهو ينقل عيونه بين رجال الشرطة اللي مجرد ماشافوه خيم على اصواتهم الصمت !
طاحت عيونه وهو ينقلها على خيمة الشعر اللي كانوا يطلعون منها الاسعاف حاملين ب الحمالة شخص مجهول مُغطى بشرشف ابيض
يتبع الممرضين ابو سيف وهو يحادث رجال الطب الجنائي
سكت وهو يشوف ماجد يقترب من الممرض ويمسك كتفه محاولةً منه انه يوقفه
كشف الغطاء الابيض وهو مغمض عيونه ، فتح عيونه تدريجيًا وهو يمنع دموعه اللي انسكبت من قبل مايفتح عيونه هو ماعرف من يحملون بس من فتح الغطاء هلت عليه الريحة اللي يميزها بين مية مخلوق !
ريحة امه اللي حملته 9 شهور بين ضلوعها !
مسكه ابو سيف ب خوف من كتوفه وهو ينفضه :
قل انّا لله وانا اليه راجعون
انما الصبر عند الصدمة الاولى ياخوك اذكر الله لا يقواك الشيطان
حس ب عظامه ترتخي وهم يحملون امهه خارج الشريط لـ سيارة الاسعاف لـ مكان مخيف مُظلم بارد
توسعت
مقرن وش مسوي انت ب رسيل ؟
ليش طلقتها وهي عروس وش تبي تشوهه سمعت
سكتت وهو يشوف وجهه ابوه المصفر وماكان ب جسمه نطقة دم
وعيونه ب السقف وطول ماهو يحكي معه
مارمش او فكر يناظره
قرب ب خوف وهو يهز كتفه :
مقرن بلا استعباط اصحى
اذا ماتبي تعلمني السبب عادي بس ماله داعي ذا الحركات الطفولية اصحى
بعد يدينه بسرعة وهو يشوف رقبته تميل لـ جهة اليسار
من هزه وماكان من حكيهه او حركاته اجابة !
صرخ سلطان ب خوف :
ااتصصللوا ب الاسسععععااففففف
/
\
/
{ في ملحق آحمد & سارة }
/
\
/
فتحت عيونها ب آلم وهي تشع حقد وتردد ب قلبها " ربي احفظ لي جنيني "
ناظرت أحمد اللي كان جالس قدامها وساند رأسه على الجدار
وغافي ب تعب باين على وجهه .
كحت ب تقصد وبصوت عالي تبي تصحيه ، صرخت ب صوت عالي مُزعج :
ابي مويا بموت من العطش
فتح عيونه وهو يتحوقل " لا حول ولا قوة الا بالله " من ازعاج سارة وصوتها اللي من العطش صار حاد ، ناظرها ب اشمئزاز :
الله يبشرك بالخير دامك بتموتين اجل مافيه موية وماعليك شفقة ولا رحمة
الشفقة والرحمة ب المجرم القاتل الزانية حرام
سارة ب عصبية وهي تناظره ب حقد :
هذي شطارتك ياقوي ؟ تقذف وتتوقع انك حزرت الجائزة
عشان تكبر ب عيون خرفانك " تقصد رجاجيل القبيلة "
بدال ماتطلع مراجلك على حرمة يارخمة رح دور قاتل اخوك
ابتسم احمد ب استفزاز :
ليش ادوره وانتي قدامي ؟ انا ترا ماسك يدي عنك
لين يجيني الآذن من الرأس الكبير
ابتسمت له سارة وهي تحاول تكابر وتخفي آلمها :
جعل رؤوسكم تتكسر
قرب منها بكرهه وهو يشوت بطنها ب قهر :
انطمي " صرخ ب عصبية " مزعل تعال عندها
عندي شغل بخلصه وبرجع لها اتفاهم معها هالكلبة .
/
\
/
{ في مركز الشرطة || مكتب ماجد تحديدًا }
/
\
/
وقع على ورقة كامل الأحقية لـ رجال الشرطة يفتشون بيت أحمد
وباقي القبيلة اللي منتقلين للـ المدينة
ب بلاغ " قضية اختطاف سارة بن عبدالعزيز الـ .. " :
وبيت عمي خالد ماراح يردونكم ، تصعدون لـ الغرفة
ولا يبقى جزء فيها ماتاخذون بصماتها خصوصا الشبابيك
ضرب التحية لهم ب احترام :
تأمر طال عمرك ، الآن نرسل سيارة لكل بيت مطلوب
وسيارة من شرطة وسيارة من التحقيق الجنائي الى منزل
المخطوفة
وقف ماجد وهو يأخذ جواله من الشاحن
اللي كانت تنير شاشته
ب اتصال من صاحبه اللي مسك البلاغ السابق
عن اطلاق النار ب احدى البيوت عنه " ابو سيف " :
ياهلا يابو سيف بشر ! تحتاجون عون ؟
ابو سيف بهدوء وهو يشوف الاسعاف واقفة ب الحمالات
تنتظر تنقل الجثث لـ سيارتهم بعد ماينتهي البحث الجنائي
من الاجراءاءت اللازمة ، كذب مضطر :
تعال ياماجد لـ بيت جيرانكم اللي على يمينكم
البلاغ واقع ب هالبيت وضروري تواجدك
ماجد ب خوف وهو يوقف ويسحب السترة الواقية
من الكرسي ب عجل :
مسافة الطريق وانا عندك
/
\
/
{ في بادية آهل الريم || خيمة الضيوف }
/
\
/
وقف سعود وباس رآس شيخ القبيلة ب آحترام :
والله ماتحلف ياعمي على العشاء ، انا جاي مستعجل وبرجع قبل تظلم الدنيا علي واتوه ب الطريق
شيخ القبيلة ب عدم رضا على ذهاب سعود :
الليلة ارقد عندنا ماهوب الروحة لـ المدينة لازمة
ضحك سعود ب احراج : والله الوالدة ماتغفى عينها الا وانا عندها عقب اللي صار
ابتسم قصاف " ابو الريم " وهو يوقف :
والله ماعليك شرهه ، يكفي معدنك اللي ينشرى ب ذهب ومانسيتنا وجيت تسلم والله مايسوي سواتك الا واحد كفؤ
ابتسم سعود وهو يطلع من الخيمة :
ابيك يا ابو الريم ب كلمة رأس اذا ماعليك آمر
وقف وهو يشوف يمشي ب اتجاهه ب استغراب ش يبي فيه سعود ؟
سعود بهدوء وهو يناظره ب حدة :
تعطي بنتك الريم لي مقابل سكوتي عن فعايلك
ناظره قصاف ب صدمة من فضاضته وكلامه وكأنه واثق من موافقته : وش فعايله ؟ بعدين وش انت شايف بنتي يومك مسترخصها
ابتسم سعود وهو يناظره ببرود :
ابد والله حشى ينقص لساني ، بس اللي يطق عمرها 28 سنة وعيال عمها ماعليهم قصور وكل مرة تنطلب ويرفض ابوها هذا ينشك فيه
بس اذا عرف السبب بطل العجب طلعت تمويه كاكويين
ناظره قصاف بصدمة من حكيه ، فعايله اللي مايدري فيها مخلوق وهو 7 سنين يبيع ويشتري ويموه ب الريم ومحد شك حتى الريم ب نفسها
كيف هذا يجي بكل ثقة ويهدده ، ابتسم قصاف ب استفزاز :
تخسي ثم تخسي ياخسيس تدخل على بنتي وشف من يعطيك اياها لو تحط فضحيتي ب جلاجل ماهميتني بس مايصير شي غصبًا عني ياولد ابوك
ابتسم سعود وهو يمسح على دقنه :
عاد تدري " مرر لسانه على شفايف بهدوء وهو يناظره ب ابتسامة "
تحديت الأنسان الخطأ 100٪‏ !
وانا انسان العناد يجري مجرى الدم فيني
وانا اللي لا بغيت الشيء طلته
" ضحك ب استفزاز وهو يمشي " انتظرك تشهد على ملكتي
يابو العروس واذا ماودك غيابك يسرني مايضرني .
قصاف صرخ ب قهر وبحدة :
قلت لك تخسى !
كمل طريقه سعود وهو مبتسم ب هدوء وكأنه مايسمع
وش يقول ب لعانة .
عارف طريقته مليون بالمئة غلط ، لكن هم قبيلة والبنات عندهم مايطلعون عن عيال عمهم
لو جاءهم ب العادات بيرفضونه ب عين باردة
ويمكن مايدانونه لانه
عيونه بصدمة وهو يشوفهم طالعين حاملين شخص ثاني ب نقالة بيضاء
ناظر ابو سيف بصدمة ب ريق ناشف ووجهه اصفر :
حلفتك بالله مين ؟ تكفى لا تهد حيلي انا مابقى فيني حيل
ابو سيف وهو يطبطب على كتفه ب حزن :
انكسر ظهرك ياخوك وراح تاج رأسك ، لقاءك ب ابو ماجد بالجنة
ماجد وهو يناظر ابوه اللي يركبونه سيارة الأسعاف :
بروح معهم تقدر تتولى الامور هنا ؟
ابو سيف ب شهامة وهو يطق صدره :
افا عليك انت ارتاح والباقي علي
قاطع كلامه
صراخ لمى وديما اللي سمعه وهو بمكانه
لف وجهه بصدمة وهو يشوف وجهه ابوه اللي توهم يغطونه لما قربوا عند الباب وانكشف وجهه على اللي واقفين برا
هذولي كيف نساهم بس كيف جاو !
لف على ابو سيف ب ضيقة :
خواتي اهم من مشاعري ، دخلوهم داخل البيت بوصي عمي على ابوي وامي وانا بجيكم اذا هدئت الأمور /
\
\
{ عند حدود البادية || في مكان سارة & احمد }
/
\
\
دخل احمد ب ابتسامة واسعة ويحمل ب يده اللابتوب الخاص فيه اللي هربه من أمجاد لان الشرطة محاصرة بيتهم
سحب كرسيه وهو يجلس قدام سارة ويسند اللابتوب على فخوذه ويناظر سارة ب نظرات عجزت تفسرها
بس انها مارتحت لها ابدًا وكأنه يحمل لها مُصيبة يشوفها بشارة .
تكلم احمد بحدة :
مزعل برا ولا اشوف ولا واحد فيكم عندي هنا
تأفف مزعل من اسلوب احمد اللي كأنه يملكهم وعبيد عنده وهم كان لهم الفضل بعد الله ب سارة
احمد رفع عيونه لع وهو يشوف نظرات الحقد ب عيونها :
يالله حيها بنت عبدالعزيز
سارة بكرهه وهو تناظره : الله لا يحيك يالكريهه
ضحك احمد ب صوت مرتفع رن صداه ب زوايا المكان الخشبي
هدئ من ضحكه وهو يمسح على دقنه ب تعب :
عسل على قلبي منك " سكت شوي وهو ينقل عيونه ب تفكير "
تصدقين ؟ حتى اللي بيعدم يسألونه قبل وش تبي
وانا لأن قلبي رحوم ربي يحفظني بكون رحوم مع انك تخسين ماتستاهلين بس مجبور طيبتي تجبرني
" ضحك بسخرية وكأنه يكذب كلامه "
بس تدرين طبعًا لكل عمل قواعد
وانا قواعدي احطها ب نفسي هم يسألونهم عن رغبتهم بس
هنا ، انا اللي اختار وش تشوفين قبل تموتين
سارة بابتسامة هادية وهي تناظره ب ثقة : لو اجتمع الانس والجن علي ان يضروك بش لن يضروك الا بشي قد كتبه الله عليك
احمد ببرود وهو يدخل الـ CD اللي يحمله ب مكان المخصص :
ونعم ب الله بس اللي ابيه انا بيصير رضيتي ولا مارضيتي وخليتك تشمين هواء هاليوم الا لأني انتظر اذن من هم اكبر مني
الا وشخبار حبيبك الفارس المغوار ماله حس ؟
سارة :
‏ماكأنه إلا عضيدي و أشجع إخواني لا ضاق صدري من الدنيا يخربها
ضحك أحمد ب قهقهة قوية ب صدمة مصطنعة :
اه ياربيه مصرة تضحكيني " بحدة " ياسارة اصحي ‏حلو التمثيل بس مش على المخرج
ابتسم وهو يشوفها ب تحكي ، لف الابتوب لها وهو يضغط " Play Video "
كانت بتحكي ولكن حست الحكي ب نص حُنجرتها وهي تشوف اليوم المشوؤم بكل تفاصيله يمر قدامها !
هي مانسته من ذاكرتها وهي تناظره كـ فيلم امام عيونها ب كل وضوح بدون اي شوائب .
ارتخت عظامها وهدت ملامحها وهي تشوف المصور يـ " زوم "
على وجهه الفاعل تغيرت ملامحها لـ شغف وتلهف لـ الفاعل
حتى لو ماراح تعرفه يكفيها تشوف الوجهه اللي دمرها .
ولكن كان الفاعل معطي الكاميرا ظهره مرت 15 دقيقة والفاعل مالف وجهه لـ الكاميرا ابدًا .
مرت الـ 15 اسرع من لمح البصر ، تذكر سارة الحدث قبل يكمل الفيديو قدامها
ماتنسى هاليوم ابدًا ، توسعت عيونها ب فضول وخوف وهي تشوف الفيديو كيف بدت ترتخي وتغيب عن الوعي هذي الجزء الوحيد اللي ماتدري وش كان يحتوي عليه
مد احمد يده وهو يكبر شاشة العرض عشان تقدر تناظر وجهه بوضوح
ماشال احمد يده من هنا الا وانسدح صقر ع ظهره ب تثاقل !
وانتهى الڤيديو وعيون سارة بدت تذبل تدريجيا
غمضت وفتحت كذا مرة تبي تكذب اللي تشوفه ، تبي تصحى وتقول كابوس
تمنت لـ للحظة انها ناسية ملامح صقر ولا عرفته انه هو
اللي طالما دعى على جنينها وكرهها ب حياتها وبكاها يكون مدمرها !
بكل خطوة تعنت فيها كانت لـ صقر يد فيها !
ليه !
/
\
/
{ في بيت أبو صقر || في مكتب ابو صقر }
\
/
\
ناظر ابوه ب صدمة وهو كل كلمة يقولها ابوها لها وقع كبير على نفسه !
كيف سارة هي نفسها ؟ كيف الولد اللي نبذه دايمًا هو من دمه ولحمه !
قاطعه صقر وملامح متشنجة ورجوله ماتقوى على حيلها : كيف يبه كيف ؟
ابو صقر ناظره بهدوء وحزن على حاله لكن من حقه انه يعرف ولده اللي مابقى الا شهرين ويقبل على الدنيا :
خلك رجال وقد كلمتك وعدل غلطتك
شاف جواله تنير شاشته تنبهه ب اتصال من " ماجد " حس ان اتصاله ورا موضوع اختطاف سارة
وصقر مو ناقص اي تشويش ، خذ جواله وطلع برا المكتب وخلِ صقر يفكر ب نفسه
تنهد صقر وهو يمسح ب كفوفه وجهه ب ضيقة :
‏ابد ماتمنيت حالنا يوصل هنا تمنيت اني مت ولا عشت هالسنة
‏يا اصعب ايام واقسى شعور مرنا " ابتسم بحزن وهو يتذكر سارة " يا اجمل واحلى شخص اتعبني معه
قاطع تفكيره دخول فهد : انتهوا الشرطة من شغلهم ، تقدر ترجع جناحك انا بروح مع ابوي يبيني ب شغلة ب بيت عمي تبي شي ؟
صقر بهد
وء وهو يفسخ شماغه متوجهه لـ جناحه : اي قل لـ ابوي يقول لـ عمي ورقة بنته ميعاد بتوصله ولحد يناقشني ب قراري رجاء يكفيني ولدي اللي مادري وينه الحين
/
\
/
{ في جناح آميرة & مساعد || في الصالة }
/
\
/
طلعت له بهدوء وهي تردد ب قلبها مايرفض طلبها ويكسر ب نفسها ويطول شوقها
وقف قدامه ، خذت نفس عميق : مساعد
رفع رآسه يناظرها ب معنى " خير " ؟
ابتسمت ب خوف وهي تفرك يدينها ب بعضها :
امم عادي اروح الخرج ؟ اهلي هناك وبنتي معهم " دمعت عيونها " من تزوجت وانا ماشفتها طلبتك ودي اشوفهم كلهم
ابتسم ب وقاحة وتلذذ ب منظر اذلالها له وهو يتأمل يدينها :
بتروحين عند اختك المطلقة ؟
ناظرته ب حدة من كلمته وكانه يستحقرها :
واذا مطلقة شفيها ؟ البلا فيه مو فيها ويخسي يسوى اختي
ابتسم وهو يرتشف قهوته ببرود :
ريلاكس لا ينطق فيك عرق ، تصدقين عاد بدعي لمقرن ليل ونهار انه قدم لي خدمة عظيمة بانه طلق اختك ؟
وش بيقولون الناس لو طلقتك معها مابينك وبين طلاق اختك كم يوم " ضحك ب لعانة " والله ياسمعتكم بتطيح بالحضيض
وبكذا خذيت حق عيوش منك ومنها افتكيت منك وعاد تعرفين حكي الناس مايرحم
ناظرته آميرة بصدمة كانت متوقعة كل شي
الا انه يطلقها ورا اختها على طول يكفي اهلها
وصدمتهم ب رسيل تجي تكملها هي ؟ لا ومطلقة لـ المرة الثانية : يالخسيس
مساعد رفع اصبعه وهو يعد ب رقم واحد : طالق
صرخت اميرة ب صدمة وقهر وغبنة اي شعور
بالدنيا مايعبر عنها هاللحظة :
الله لا يوفقك يانذل
رفع اصبعه ب معنى رقم اثنين : طالق
تفلت بوجهه من قهرها ، مافتحت عيونها الا ب كف من مساعد وهو يدفها ب قرف : طالق ، ضفي عفشك وانقلعي بيتكم
/
\
/
{ في بيت مقرن وسلطان }
\
/
\
دخل وهو متلثم ب شماغه الآحمر ودمعته ب طرف رمشه
ناظر ارجاء البيت ب آلم مايبالغ لما يقول انه يشوف اي شي
ب هالدنيا من بعد مابلغوه المستشفى
ب خبر موت مقرن ب سكتة قلبية
ميت من 4 ساعات ولكن توه يدري عنه سلطان !
لاول مرة يدري ان مقرن كان مريض ب مرض القلب واذا ماتمته معالجته في غصون دقايق يفارق الحياة
صرخ ب قهر وصدمة وبُكاء وهو يرمي ب اي شي قدامه
يحاول يخفف اي شي من ضيقته
كان ساكت عن سلطان لانه عارف ان سلطان بيموت ان عرف يكفي صدمته لفقدان اهله كلهم ويجي يفقد مقرن الحين
مقرن اللي كان طول عمره ب مثابة الآب عنده ولكن هو مو ابوه هو عمه !
ابوه مات مع امه ب حادث لما كان عند جدته ، رباه مقرن على انه ابوه
ولكن كان فيه شي بداخله يرفض انه ينطق يبه !
لو ابوه عايش ماسوا اللي سواه مقرن لسلطان ، وشاءت الآقدار ورحل مقرن مع آخيه
وقف وهو يشوف الدم على الآرضية الناتج عن يده اللي انجرحت
مسح يده ب ثوبه ب اهمال ، مسح على كتفه وهو يحس شقد البيت الكبير اللي يطرد فيه الخيل
مخيف وبارد بدون اي شخص تحت سقفه سواه
صعد ب ضياع لغرفة مقرن
وهو يتأملها غرض غرض طاحت عيونه على كرتون احمر يعرفه سلطان كثير !
هذي هدية رسيل له بيوم ميلاده كيف وصل غرفة مقرن ركض ب خوف لـ البوكس وهو يفتحه انصدم وهو يشوف ورقة طلاق رسيل بداخله
معناه مقرن عرف باللي بينهم عشان كذا وعرف ان رسيل وش رغبتها بزواجها منه لانه قد قال له " لا تشره على اللي لا خذا حاجته راح ، ترا اقصى طموح البهايم علفها "
تذكر لما رسيل طاحت بحضنه بتعمد يوم كانت مكسورة يدها كان فيه ظل ب الدرج ولكن تجاهله لانه ماركز فيه وشاف طرف ثوبه الكحلي بارز !
يالله شقد غبي ؟ كيف مانتبه كيف . /
\
/
{ في مستشفى "..." || عند غرف ثلاجة الوفيات }
/
\
/
تلثم خالد " ابو صقر " ب شماغه وهو يوقع على الاجراءات الرسمية ، ابتسم بحزن لـ الدكتور وهو يغمض عيونه ب ضيقة : انّا لله وانا اليه راجعون
زفر ب ضيقة شلون بيبلغ امه وابوه ؟ عيال اخوه وش بيسوي فيهم
وقضية اخوه وحرمته اللي اكد لهم قبل شوي الجنائي انها قضية قتل
ناظر ماجد اللي كان متوجهه ووجهه اسود من الضيقة ، باس راس عمه وهو يكتم عبرته :
عظم الله اجرك ياريحة الغالي
مسح على كتفه ب حنية : واجرك يابوك ، شلون خواتك ؟
هز ماجد كتوفه بحرن :
جتهم مرت عمي ام عبدالاله وبناتها ماقصروا يعطيهم العافية وعمي بيلبق السيارة ويجي
خالد : طيب شرأيك انا اكلم خوالك ؟ لأن الصلاة عليهم بعد العصر بكرة ان شاء الله
ماجد : ياعمي مايصلح ، قضية القتل يبقون بالثلاجة ومسرح الجريمة محد يقربه غير المصرح لهم الى يمسك القاتل وتثبت ادانته
خالد وهو يضرب بكفه رآسه : نسيت ابلغك ، جاني ابو سيف هنا ويقول ترا لقوا المشتبه فيه مسكوه على طول كان على حدود السعودية متوجهه لـ العراق
ناظره ماجد ب لهفة : صحيح ؟ والله لا اشرب من دمهه لين يشفى غليلي " طلع بسرعة متوجهه لـ مركز الشرطة "
/
\
/
{ في مكان آحمد الخشبي }
/
\
/
دخل حمدان وهو يشرع الباب الخشبي ب تأفف مزعل تضايق من احمد وراح لـ البادية واحمد راح بيخلص له شغلة مابقى الا هو عندها !
جلس على الكرسي ب طفش وهو يناظر السقف مايبي يناظرها وغافل عن سارة اللي كانت واقفة واول ماحست فيه جلست على طول لان الحبل ا
قبل وصول أحمد !
/
\
/
{ آمام فندق الريتز الكارلتون }.
/
\
/
وقفت سيارة ‏البنتلي اللي يسوقها رجال
ب البدلة السوداء ب كامل الأناقة والثراء ولا كأن هالرجال او هالسيارة تنتمي لـ رجل من رجال البادية !
المعلومة اللي يجهلها البعض أن اهل البادية
معروفين بالفقر وهذي خطأ بل اغلب اهل البادية جميعهم في حالة ثراء لا يوصل لها أهل المدينة
ونادر منهم من كان حالته المادية سيئة نادرًا جدا
يملكون افخم السيارات وأفضل الرجال عند وصولهم المدينة
لا يأتون لمتعة او التحسر ع ميعشتهم
لا فقط يحتاجون المدينة فقط لـ توسيع التجارة
ولكن راضيين ب معيشتهم ويشفقون ع اهل المدينة ولا يتركون مكان ينتمون له مثل البادية مهما كان لديهم .
وقفت سيارته تخضع لـ التفتيش المُعتاد عند دخول الفندق المعتاد اللي يصنف لـ كبار الشخصيات عادةً
لف شيخ القبيلة على الريم حفيدته
وهو يتأمل نظراتها المصدومة ب المكان رغم انها تجي مع ابيها سرًا لطلبه لها مع ذلك لم ترى هذي الاماكن :
الريم يايبه
لفت عليه ب فجعة من صوته اللي صحاها من سرحانها : لبيه ؟
لف بابتسامة حنونة على سيارته
اللي مشت متجهه لـ الداخل وعيونه على
طفلة نزلوها من السيارة وركضت تجري الى النوافير ب فرح وامها وابوها يضحكون على عفويتها :
ماودك تكونين ب مكان هالحرمة تملكين بيت واطفال ومسوؤلية
ابتسمت ابتسامة انكسار
وهي تذكر كلام ابوها عن الرجال ان مافيه احد يستاهلها ولازم ماتتزوج رغم حبها لـ الأطفال
لف عليها ب جدية اعتادوا عليها لـ هيبة مكانته :
تثقين فيني ؟ تثقين ب قرارتي مستعدة تسلمين نفسك لي زي مانتي مسلمة نفسك لـ أبوك وعد انك ماتقصين وجهي
ناظرته الريم ب صدمة من كلامه وش ناوي عليه جدها ؟ تكلمت ب استعياب سريع :
بتزوجني من دون علم ابوي !
شيخ القبيلة :
اقسم بالله من خيرة الرجال ولو يخيرون كل شباب الدنيا وهو لاخترته وتركت الدنيا كلها
وتاكدي انه طلبك من ابوك ورفض ب حجة ضعيفة وماتجوز
وصرت ولي عنك بالموقف وجاني وطلبني اكثر من مرة
لانه شاريك لا تقصين وجهي ولا تضيعين هالفرص من يدينك
ناظرته ريم ب صدمة وب لخبطة مشاعر مابين صدمة وخوف وفرحة لكن ماتدري وش المفروض تسوي الآن .
/
\
/
\
{ في بيت أبو ماجد || غرفة لمى }
/
\
/
\
وقفت قدام دولابها ب هدوء تحت بُكاء اختها رغد وهدوء بنات عمها رسيل وأميرة وميعاد ، ورغد اللي كانت تهدئ ديما اللي يأسوا من سكوتها من سمعت بالخبر وهي تبكي وتشهق كيف بيوم وليلة تفقد امها وابوها من اخوها ؟
فتحت الدولاب ولفوا كلهم عليها ب استغراب ، فتحوا عيونهم على كبرها وهم يشوفون
فستان لمى الابيض اللي مجهزته لـ زواجها ورافضة توريهم ع اساس مُفاجاءة !
تكلمت بهدوء وهي تشوف الفستان مغبش من دموعها :
كانت امي هي اللي بتلبسني اياه ، وكان ابوي هو اللي بيزفني لـ تميم
كان بتال هو اللي بيرقص لي ب زفتي
بس كله كان ! الحين مابقى الا بقايا ذكراهم
رغد ب عقلانية وعطف على عروستهم :
وش بتسوين يالمى ؟ انتي تاريخ زواجك بعد العزاء بكم يوم
لمى لفت عليه ب وجهه اصفر شاحب :
بأجله الى بعد كم شهر وبسويه بدون عرس ولا اي شي ، حتى عشاء مافيه
اميرة ب عقلانية :
يالمى معك حق انهم امك وابوك لكن تتوقعون لو عايشين بيرضون باللي بتسوينه ؟ بكل الحالاتين اساسا انتي ماحطيتي عرس حريم بس مختصر عائلي والرجاجيل مو مشكلة نغليه ويصير عشاء عائلي عشان خاطر تميم
ميعاد : لا تصيرين أنانية فكري ب زوجك هو مثلك اول مرة بيتزوج يبي يفرح حاله حال اي شاب بيوم عرس
رسيل : ولا تنسين انه دلوع امه لا تنكدين ع علاقتك فيها من البداية عشان قضاء وقدر حزنك مابيقدم ولا بيأخر
ديما وهي تمسح دموعها وتخفف من شهاقها :
اوكي آجلتيه شهر شهرين سنة سنتين بيخف حزنك ؟ بتنسين اهلي ؟ مستحيل ، روحي واستانسي وسافري وغيري جو وارضي بالقضاء
" ضحكت بدون نفس عشان اختها "
تقدرين صدقيني
سارة : الا ان شاء الله بحاول وبحاول لين تضبط ولا قلت لك بس عطني وقت انت
لف بكرسيهه عنها وهو يعطيها ظهره ، ناظر سارة الفتحة الكبيرة اللي سوتها لما تركوها لحالها كان الخشب ردي
كسرته ب رجليها لين صارت فتحة مربعة تقوى تطلع منها لان البيت رفيع من الارض
ومبعده رجليها عن الفتحة لا تطيح ويكشفونها رمت الخيوط بالارض ونزلت رجلها اليمنى اول بعدها رجلها الثانية بهدوء وتسحبت لين طلعت من تحت شافت سلم خشبي مرمي خذته وحطته وصعدت بسرعة لا ينكسر فيها ودفته ب رجلها ب ثقة لانه خشب وع ارض ترابية مستحيل يطلع صوت وانسدحت بحيث ماتوضح
كتمت نفسها ب خوف من سمعت صراخ حمدان ب اسمها
وهي تضغط على بطنها ب آلم يزيد عليها من ضرب احمد المتكرر لها
طلع يركض يبحث ب عيونه عنها مالها آثر وكان الارض انشقت وبلعتها ب ثواني !
\
/
\
{ في بيت آبو سعود || في مكان جلستهم المعتاد }
/
\
/
سعود ب هم وهو يتنهد : وش تشورون علي ؟
كلمت شيخ القبيلة وحكيت له السالفة كاملة ووافق بس حلفني ب الله باخذ الريم احميها وشفقة ولا لأني ابيها صدق وقلت له ابيها صدق
ابو مساعد :
والله انا اقول ياوليدي توكل على الله البنت جميلها
ينحط فوق راسي ويشرفنا نسبهم
سعود وهو يمسك يد امه الحزينة ب حرص :
وانتي وش رايك يايمه ؟ الراي الاول والاخير لك
ام مساعد ب ضيقة بس ابتسمت لخاطر ولدها :
اللي يريحك يايمه وتشوف سعادتك فيه انا ماردك
وقف سعود وهو يلبس شماغه ويبوس رؤوسهم ب بّر :
توكلت على الله ، دعواتكم ربي ييسر امري .
مشت سيارة سعود ووقفت سيارة صقر امام المنزل !
نزل وهو مايدري كيف بيقابله ابو مساعد وصقر حار
وابو مساعد اللي يكون خاله الآن مستفز
دخل المجلس وهو ينتظر ب توتر دخوله عليه
وقف ب احترام وهو يشوف ام مساعد تدخل ويلحقها ابو مساعد
اللي باين انها اصرت عليه عشان تدخل ووراهم مساعد
اللي سكر الباب وهو يناظر صقر ابتسامة وباين انه مادرى عن طلاق اخته !
ناظر الباب بترقب ينتظر سعود ، ناظرهم ب استغراب : سعود وينه ؟
ابو مساعد وهو يجلس ب ببرود : مشغول ، تقدر تتفضل
باس رأسه واتبعه راس ام مساعد بدون مايصافح مساعد !
جلس بهدوء وهو يشرح لهم السالفة ب التفصيل من بداية الأمر من امجاد الى اخذ القبيلة لسارة
ابو مساعد بصدمة وهو يناظر صقر : كل هذا يصير لبنتي وماعرف
صقر ب عتاب :
انت اللي قلت لا طلعتي من هنا لعد ترجعين وش تنتظرها
تجي تاخذك بالاحضان ؟ تخبرك بكل اللي صار ؟
وانت اللي قايل لها لا انتي بنتي ولا اعرفك
الجم ابو مساعد من صقر ولكن ماقدر يسكت
ويحسسهم ب ضعفه : مهما صار هي بنتي
ضحك صقر بسخرية :
سارة بنتك بالبطاقة والاسم بس " كمل ب صيغة تملك بانت في نبرته " لكن بالدلع والحب وثقتها هي بنتي انا !
ابتسم عبدالعزيز " ابو مساعد " بابتسامة مستفزة وهو من داخله يحترق من حكي صقر :
الحكي ب بلاش
وقف ب عصبية وهو مولع نار من حركات عبدالعزيز :
‏هي عيني يعني لو تبكي سارة أبرفع من وسط قلبي يديني علمتها تضحك بدونكم ! لأن حزنها يلوي يميني
عموما بلغتكم والله يشهد ، ان جاني خبر عن ام ولدي تلقونه عند ولدكم سعود
بأس راس خالته اللي كانت تبكي من قلب وهي تستودع بنتها لاهية عن هواشهم وطلع .
/
\
/
{ في البيت الخشبي || عند سارة }
/
\
/
جلست ب حرص وهي تسمع خطوات احمد اللي وصل على طول واكتشفوا خطتها !
وتوزوعوا حمدان واحمد ومزعل وكم واحد معهم يدرورنها
لانها مستحيل تهرب ب هالظلام واكيد مابعدت !
وقفت وهي المقصد من انها تصعد فوق البيت تلهيهم عنها
وتقدر تعرف وين تروح
لأنها اذا صعدت ب مكان مرتفع بتقدر تشوف المنطقة اللي حولها !
تبي تلمح طريق مفتوح وفيه آمل لانها ماتدري وينها فيها والمنطقة قاحلة 100٪‏
والقمر ساعدها لانه ب هاليلة كان القمر يُضئ شي بسيط ويساعدها قليلًا
شافت الطرق سائبة بدون ممر ترابي اساسا !
ناظرت سيارة أحمد من وين جايه ؟
ناظرت الشباب وين ابعدوا ماقدرت تلمحهم معناها ؟
ابعدوا وابعدوا كثير
من راحوا الى الآن لهم 16 دقيقة ب الضبط
هذا وهم رايحين يمشون بسرعة ماحسوا بالمسافة لكن لو بيرجعون بنفس الوقت بياخذون 16 دقيقة زيادة كم دقيقة
لانهم بيرجعون ب خيبة امل بتاخذ من طاقتهم
وقفت بتنزل هذا افضل وقت ممكن لها تهرب لكن شلون هي رمت السلم !
مالها حل الا انها تنط مهما كانت الخطورة هي مجبورة ماعندها الا هالوقت تقدر تروح فيه
لكن هي حامل شلون ؟
ناظرت بطنها البارز ب خوف هي دخلت الشهر الثامن
يعني زاد ثقلها وكل مالها الولادة تقرب وكل مالها الخطورة تزيد
حطت يدها على بطنها ب خوف وهي تتشهد وتسمي عليه وتستودعه الله
وقفت بحيث انها تعطي الارض ظهرها
رمت نفسها بتعمد عشان ماتكون الطيحة على بطنها تكون ع ظهرها
فتحت عيونها ب خوف وهي محاوطة بطنها ب يدينها
تنتهد براحة صحيح مؤلم لكن اهون لانه على ارض ترابية اهون بكثير من غيرها
ركضت بكل ماؤتيت من قوة ب نفس الاتجاه اللي مرت فيه سيارة احمد من شكل الكفرات ع التراب الواضح
لعلها توصل لـ الشارع
للي رابطينه بيدها على مقاس الحديد يعني يصعد معها وينزل سارة وهي تبي توصل لـ هدفها : آذن المغرب ؟ ابي آصلي
حمدان : الناس صلوا العشاء وطالعين لهم ربع ساعة
والصلاة اصبري لين يجي آحمد
ابتسمت لـ سارة بهدوء وهي تتأمله ، ولكن تفكيرها ماكان معه ابدًا : بوقف رجليني نملت " نامت " من الجلسة
حمدان ب عصبية : يامسلمة اشغلتيني سوي اللي تبين محد ماسكك
وقفت بفرحة وهي مبتسمة ب آمل وتردد بقلبها يعمي عيون حمدان عنها
لفت بهدوء وهي تناظر يدينها
زفرت براحة مابقى شي يالله ياسارة زيدي عليها يالله
لفت تراقب حمدان اللي كان مشغول يفكر مو لمها ، اما سارة انتبهت لـ المسمار اللي بالعامود لكن اللي حولها ماكانت مثبته كان نصها طالع والحبل سخيف ولما وقفت وقربت عندها وحكت الحبل فيها بدأ يتمزق لان مع الاحتكاك ولدت حرارة على الحبل ساعدها انه يتمزق بسهولة
تيبست بخوف وهي تشوف الباب الخشبي ينفتح بقوة
ناظرت لكن ماكان فيه احد !
قام حمدان ب تأفف وهو بيسكر الباب شاف الاربع درجات اللي يصعدونها طايحة من الهواء
عدلها عشان ماتطير مع الهواء لان البيت الخشبي مرتفع عن الارض بمسافة كبيرة شوي
تنفست براحة وهو تحك بقوة اكبر دام حمدان لاهي عنها ، القا نظرة سريعة على يدها شافت مابقى الا شي بسيط جدا
زادت بقوة واقوى واقوى لين حست يدها تتحرر والحبل بيطيح بالارض مسكته بسرعة لا يطيح ويشوفه حمدان وتنفضح
دخلت المسمار اكثر لانه على وشك يطيح
جمدت وهي تسمع صراخ حمدان ب اسمها : سسسسااررة
/
\
/
{ في مركز الشرطة || غرفة التحقيقات }
/
\
/
مشى ب لهفة وهو يبي يروي عيونه ب قاتل عيونه الثنتين
سلب عمره لما قتل امه ، وكسر ظهره لما قتل ابوه
وهو بيرميه لـ الموت بيده راح يخليه يعترف غصبًا عنه
حس ب يدين توقفه قبل يدخل عند الباب ، لف وهو يشوفه ابو سيف ناظره ب استغراب
ابو سيف ب هم وهو منادي عمانه راضي فيهم بس الا ماجد هو بالذات وجوده غلط : ياخوك انت متاكد انك تبي تدخل ؟
هز رآسه ب ايجابية ، ابو سيف ب ابتسامة ناشفة : اذا كذا تمام بس اوعدني ماتسوي فيه شي ولا بضطر ادخل اثنين من الحراس معك واثنين عليه عشان ماتقربه
ماجد ب شك من كلامه : فيه شي صاير ؟
ابو سيف : توعدني ولا ماتوعدني ؟
ماجد ب ثقة : اوعدك ، بس وش صاير ؟
ابو سيف وهو يحاول يرتب الحكي ب اخف صدمة ممكن :
قاتلهم داعشي ! ونفس الرصاص اللي خذيناه من الجثث يتطابق مع رشاشه وهو اعترف ولا تآثر ب العكس فرحان المشكلة مو هنا المشكلة بعد التحريات اكتشفنا انه تابع لـ فئة داعشية والباقي انت آخبر به
ناظره ماجد ب صدمة وبهمس : نعنبو حيه الكلب
فتح الباب ب قوته اللي حس انها تخبرت وهو يشوفه مكلبش والحراس واقفين ورآه يناظرون ماجد ب خوف
ضحك بسخرية وهو يلف لأبو سيف : الله يهديكم هذا اخوي بتال وش جابه هنا وين القاتل باي غرفة ؟
ابو سيف وهو يغمض عيونه وحاس ب شعور ماجد : القاتل هو اخوك بتال ياماجد
اختفت ابتسامة ماجد تدريجيا وهو يلف ب ثقل ب جسمه لـ بتال
شافه يناظره ب ابتسامة وشكله كان مريع من الآدوية والآبر
قرب منه ب هدوء تفل بوجهه وهو يسطره كف : يالخسيس " صرخ بغبنة وهو يبكي " شلون تقوى تقتل من هي شالتك ب بطنها 9 شهور
كيف تقوى تقتل من شالك ب فكره طول 25 سنة
من يومك شاد ظهرك فيهم ويوم اشتد ظهرك طعنتهم !
بتال ب ابتسامة مريضة : عشان الجنة ياماجد
ماجد وهو يبكي ، بكاء رجل شافه ضيم الدنيا كلها
ب يوم من امه وابوه واخوه وكسر ظهره بحزن خواته كل هذا كان اقوى منه :
‏يامن تدعي الدين الصحيح تحت مسمى القتل والتفجير
الم تقرا بالقران او بأحاديث رسولنا عن حكم
قتل نفس بريئه بغير حق ؟
لو قتل النفس بيدخلك الجنة
كان اللي ارسلك ماترك الجنة لك يابهيمة
يابتال ياعضيدي ياليتك ميت والله انه اهون علي من اني ادري انه انت السبب
دخل ابو سيف وهو يغمز لـ الحراس ينتظرونهم برا
مابقى بالغرفة غيره وغير ماجد وبتال
ماجد وهو يشهق ب غبنة :
تكفى يابو سيف تكفى هزت رجاجيل ابي اعدامه اليوم قبل بكرة طلبتك
ابو سيف وهو يمسح على كتفه :
تبشر ب عزك الحين بننقله سجن منفرد لين وقت اعدامه وانت متى ماحسيت انك احسن علمني اوصلك بيتكم لا تسوق ب هالحالة " صرخ " ياحراس !
\
/
\
{ في البيت الخشبي || عند سارة & حمدان }
/
\
/
تشنجت عظامها وهي تسمع صرخة حمدان ب اسمها !
خافت تلف رآسها وتشوف رصاصته تخرق رأسها
لفت بسرعة وخوف شافته طايح على الارضية الترابية ب عصبية وهو يسن ويلعن
زفرت سارة ب راحة معناها مادرى عنها ، قام وهو ينفض ثوبه ويثبت الخشب ويصعد ويقفل الباب ب أحكام ناظر سارة ب استغراب كانت مبعدة رجلينها عن بعض بمسافة كبيرة وتثير الاستغراب
طنشها ماله مزاجها يكفي البرد اللي صك عظامه جلس وهو يلعب ب جواله
دفت ب لسانها لثمتها الخفيفة ب تعمد وصرخت ب تمثيل : لف لين ازين لثمتي
حمدان ب سخرية : وكيف بتزنيها بالله ؟
سارة ب ترقيع : ب اسناني بعد شسوي " باستعطاف " لا تنظر ربي يخليك انا وانت مانقوى على نار جهنم
حمدان ب رحمة : بس ماراح