🌹لعۣۗـۙــشۣۗاقَ روۣآيۣۗہـــــــآتۣۗۙ 💤
793 subscribers
80 photos
8 files
79 links
روآيآت "سعوديه"


يتم عرض الان ↓
روايــــة: عنـــــــــدما عــبرو حدود الظــــــلامم


قناتي الثانية: » @kmklo «

تبادل و تواصل خاص معــــي : @hanoooooo_bot
Download Telegram
وفًا ع حملها مو ع نفسها وهي بتنفجر لا فقدت ولدها بتفقد مساعد وراه هي مو مستعدة ابدا لـ اي خسارات حاليًا .
اما مساعد وقف بصدمة وهو يشوفها تصعد الدرج بعصبية لين اختفت عن عيونه وهو مصدوم شفيها ؟ لف تلقائيا لـ أميرة اللي مبتسمة بنجاسة وهي تناظرهم
حلل الموقف بديهًا مشى بخطوات سريعة لـ المرآيا وهو يدعي ربه ان اللي ب باله مو صحيح عشان مايحرق اميرة صدق .


↑ يتــــــــــــــــــــبع ↓♥️
|•• #قـــــــــــــراءة_مــــمــــتعة ••|

»»» نكمــــــل لاحقـــــــا «««
♥️ 2019 ♥️


كل عــــــام وانتم بخير يامتابعيني الاعزاء
يارب تكون السنة مليئة باسعاده يارب



🌹🌹

{ في مدينة الملك فهد الطبية || آمام غرفة العمليات }.
ناظر الساعة الكبيرة المُعلقة بالحائط كانت تشير الى 7 صباحًا صار لـ تميم بغرفة العمليات حوالي 9 سآعآت ، دلك رآسه ب اطراف اصابعه بتعب وهو يناظر ثوبه بقرف من التراب المُلطخ به .
فز وهو يحس بخطوات ركض حوله رفع رأسه وهو يشوف رجال بحدود الـ 30 ب عمر ضاري اخوه ب ثوبه الابيض ووجهه معرق ومسود من التوتر وقف قدامه : تعرف الرجال اللي داخل ؟
فهد بأحراج : لا والله شفته وجبته مع الأسعاف وجيت .
طلع ابو محمد جواله وهو يفتح صورة تميم اخوه وهو يمده له : هذا شكله ؟
فهد بفرح انه حصل أحد من اهله : اي هذا هو ، بغرفة العمليات تراه
ابو محمد وهو يجلس ع الكرسي براحة وهو يمسح بكفوفه وجهه : يارجال خلها على الله اتصلوا علي بمكان الحادث وجيت ولقيت الاسعاف وصل قبلي واسال المتجمهرين عن المكان وكل واحد يعطيني مستشفى ، لفيت الرياض مستشفى مستشفى رحت قوى الآمن والحبيب والشميسي والملك خالد الجامعي لين دلني الشرطي اللي كان بموقع الحادث انهم هنا ويالله لقيتكم .
فهد ابتسم له ابتسامة صفراء ، لف وهو يشوف الدكتور يطلع وهو يفصخ كمامته بتعب : جانا سليم مافيه الا نزيف داخلي والحمدالله قدرنا عليه " ناظر فهد بابتسامة امتنان " الاسعافات الأولية اللي سويتها له قبل وصول الأسعاف ساعدتنا كثير ، انت دكتور ؟ قالوا لي اللي معه بلغنا انه معه نزيف داخلي عشان كذا نقلوه باسعاف ولا كانوا بيسون له اسعافات بنفس المكان فقط لان كان مافيه اي شي
فهد : لا انا طالب تخصص نساء وولادة بس الاسعافات الاولية والتشخصيات المبدئية كان لي علم مُسبق فيها ، ودام الرجال مافيه الا العافية " لف على ابو محمد " انا استرخص الحمدالله على سلامته
مشى الى بداية الشارع وهو ينتظر تاكسي لان سيارته بمكان الحادث تذكر شلون صار كل هذا وكيف ربي سخره لـ تميم :
قبل 9 ساعات .
طارت عيون فهد بصدمة وهو يسمع كلامه ولكن اللي شافه شتت انتباه عن كلامه ، كان الحادث على الرصيف وبعد الرصيف براحة وجمب البراحة بناية تحت الأنشاء محوطرة ب اسوار حديدة .
شاف جمب الأسوار رجال مُلقى وملامحه تعبر عن آلمه ركض له بسرعة وهو يشغل كشاف جواله عليه لأن المنطقة مُظلمة باستثناء انوار الشارع ، فهد بخوف وهو يناظر جسمه ووجهه يتأكد من سلامته : تحس بشيء ؟
تميم وهو يأن بتعب من رأسه : لا انا الحمدالله كنت فاتح الشباك يوم انقلبت السيارة طرت انا من الشباك بس ابي جوالي اهلي ينتظروني
فهد وهو يشوف الكدمة اللي برأسه بشك : ابشر بس انسدح الحين انت ضروري واحرص ع مجرى التنفس انك تنتفس زين " سدحه بشويش وهو ماسك رأسه لا يحركه وثبت رأسه ، شاف ثوبه اللي مسكره فككه وهو يشق البلوزة الداخلية ، ابتسم بخوف لتميم " احسن لك عشان اتاكد ان مافيه شي يضايقك
حاول يشوف النبض والتنفس وهو يتحقق من استجابة تميم له ومايبي يفقد وعيه عشان ماتصعب عليه المُهمة وهو متأكد ان اللي ب تميم نزيف داخلي .
/
\
/
{ في بيت أبو صقر || جناح سارة & صقر }.
دخل الجناح وهو مستغرب من جناح المظلم زي ماتركهه الصبح كل شي على حاله حتى الستاير مابعد انفتحت وهم بالليل ، دخل غرفته وهو يشوفها مظلمة تنهد معناها سارة على نومتها من أمس .
رفع مستوى الأضاءة وهو يفرك كتفه ب كفوفه من برودة المكيف ، رفع صوته بعصبية عشان تصحى عليه سارة : احد يشغل مكيف بـ هالبرد ؟
تأففت سارة وهي تسحب الخدادية الصغيرة اللي جمبها وهي تغطي وجهها فيه بتكمل نومها
فصخ ثوبه ورماه بالدولاب وهو يرجع لسارة ومعصب من اهمالها ، سحب الخدادية منها : حتى لبس مالبستي من صحيتك الصبح دخلتي تتسبحين وطلعتي بروبك ونمتي هنا " سحب منشفة شعرها " حتى شعرك مانشف ونايمة قدام مكيف والدنيا برا جمدة
تأففت سارة بآنزعاج من ازعاج صقر المستمر لا شافها نايمة وهي تفرك عيونها : طيب صحيت الحين وش فعاليتك استاذ صقر ؟
صقر وهو يسحبها لغرفة الملابس : ابيك تتنشطين صار لك 17 ساعة نايمة مفروض يومين ماتنامين
سحبت لها تيشيرت من تيشيرتات صقر الشتوية ولبستها وصل لها لين ركبتها ورفعت شعرها كعكع وغطته بـ قبعة التيشيرت وراحت انسدحت بحضن صقر اللي كان جالس بالصالة قدام التلفزيون يتابع مباراة .
سارة بنعاس : وش موضوعك اخلص برجع انام
ضحك وهو يلعب بشعرها الرطب : اخيرا حسيتي انسه سارة ان عندي موضوع " سكت شوي " وش بتسوين لو بتزوج ثانية ؟
سارة تثاوبت وهي تمدد رجلينها : مالي خلق مزحك ، ادخل بالموضوع بسرعة " صرخت " اقولك بنام عيوني تغمض من نفسها
ضربها صقر ع فمها بكفهه بخفيف : لسانك لا يطول ياسوير " تنهد " سارة بكرة المغرب بجيب زوجتي هنا
لفت عليه سارة وهي رافعة حاجبها : عفوا يمكن اني ماسمع وش قلت ؟
عدل صقر جلسته وهو يحاول يرتب الكلام ب ألطف طريقة : والله كل اللي صار غصبًا عني " شرح لها السالفة "
ناظرته سارة ببرود ودموعها بعيونها : اها اوكي نفس النظام نفس اللي صار فيني يصير فيها صقر تعال الله يعافيك خذها غصب " صرخت بقهر وشريط ذكرياتها معه يمر عليه
ا ب لمح البصر " كلها يومين وتقول سارة معليش حبيتها اذا انا اللي جيتك بولد حرام نفسك بغتني " صرخت وهي تضرب صدرها " شلون فيها هي وهي بنت وانكتبت لك من صغرك وبنت عمك بعد " مسحت دموعها بعنف وهي تأشر باصبعها قدامه بتهديد " روح صقر ماراح اقول لا لكن والله ماسامحك قدام رب العالمين اذا عطيتها حق ماعطتيني اياه اذا انت قد الفزعة وبتفتح بيتين تعدل بينا " تكلمت بغيرة وضحت بصوتها " زي ما انت ماقربت مني هي نفس الشيء زي ما انا اكون هي تكون ولا احللك ب انك تعطيها حق ماجاني
سكت صقر وهو متوقع اكثر واقوى لكن ردة فعلها الهادئة صدمته كان أبسط شي تقتله هذا اللي كان راسمه ب خياله بيجيه من سارة !
اشر لها على عيونه الثنتين ب معنى " من عيوني "
سارة وهي تمسح دموعها بقوة ورجلينها ترجف من القهر : اي حضرتك استاذ صقر لا تتوقع لطافتي معاك ناتجة عن حُب زي مانت تشوفني لا آنا زي ماتعاملني اعاملك ، واللطافة فيني فطرة
ابتسم لها صقر ببرود وهو يحترق من جوا من كلامها شقصدها ؟ معقولة كانت تطقطق عليه فقط استغلت فطرته ك شاب مايقاوم جنس حواء : طيب انا ماقلت لك حبيني عادي ب رآحتك حبك لي ماينفع ولا يضرني
ناظرتهه سارة بكرهه من بروده وكأنها لعبة لما حصل الأفضل منها نظف يدينه بعيد عنها ، بعناد وبنبرة قوية ماتدري من وين جتها بـ هالموقف : وبكرة ابي اروح الجامعة
صقر ناظرها وهو رافع حاجبه : مافيه روحة بعد موضوع الزفت أمجاد ذي
سارة : انا ماقعدت اشاورك انا قاعدة اعطيك خبر ، بروح وهي هددتني انا هددتني ب ولدي يعني مايخصك " لفت بتمشي لـ غرفتها "
صقر بهدوء وهو يتسند ب ظهره وهو يخزها بحدة : طيب ياسارة طيب نشوف آخرتها معاك .
لفت عليه ب ابتسامة باردة وهي تميل جسمها عليه وتهمس ب آذنه : نهايتك معي ياصقر بتأذيك كثير والله كثير ، وعد مني ياصقر ان اخليك تكره اليوم اللي شافتني عيونك فيه ووعدي دين برقبتي الله لا يوفقني ان ابعدت عنك وانا ماحرقت قلبك فيه .
ضغط على زندها بكفه بقوة وهو متعمد يعورها ، يبي يستلذ ب آلمها يبي يبرد قلبه من تهديدها اللي سمع فيه نبرتها الصادقة يبيها تقول اسفة كنت اكذب بس للاسف كل اللي شافه منها ابتسامة وكأنها عارفة وش يفكر فيه وتتحداه بابتسامتها ، رماها بقوة جمبه وهو يقوم بعصبية عنها ويسحب جواله وينزل تحت وقف بنص الدرج وهو يسمع تنبيه وصول رسالة على هاتفه !
\\
//
\\
//
{ في بيت ابو سلطان || في الصالة الداخلية }.
واقفة بعبايتها السوداء المطرزة ب لؤلؤ ك عادة عباياتها المعتادة اللي مايفرق الواحد بينها وبين فساتينها ، ك حال البنات اللي يشوفون العباية للأستعراض والبهرجة وليس ان الشرع امر فيها ل سترها ، اصبحت تستأذثم عليها بعد ماكانت تؤجر عليها .
واقفة وهي ماسكة يدها ب آلم انتظرت الآلم يخف عليها من الظهر لكن للأسف الآلم صاحبها الى بعد العشاء ، سمعت رنين جوالها اللي كان اتصال من سواق بيت ابوها اللي طلبت من امها ترسله لها ، وقفت وهي تحط بيدها السليمة الطرحة على شعرها فقط شالت شنطتها ومشت وهي تدخل جوالها ب شنطتها
صرخت وهي تصقع ب مقرن اللي كان واقف عند باب الصالة بجانب سلطان اللي توهم واصلين من صلاة العشاء ، يرمقها ب نظرة تفحص لـ شكلها : على وين ؟
رسيل : لـ المستشفى ، تأمر على شي ؟ " مشت بتكمل طريقها "
تسند مقرن على طرف الباب بحيث يمنعها تكمل طريقها : ومن راح يوصلك ان شاء الله ؟
رسيل ابتسمت بدون نفس وهي تقاوم آلم اللي كله ماله يزيد عليها : اتوقع شفت سيارة سواق ابوي برا
مقرن وهو يعدد باصابعه ببرود : اولا بالبيت فيه رجالين " اشر على نفسه وعلى سلطان " وفيه لـ البيت سواق ، واتوقع كلنا تحت آمرك لو بغيتنا ماقلنا لك لا بعدين ليش مستشفى ؟
رسيل بعصبية : اتوقع هالرجاجيل ولا واحد منهم سألني اذا احتاج شي او وش فيني هالرجاجيل واحد منهم مسوؤل عني من خذيته ماجلسنا مع بعض ساعة كاملة " حطت يدها المنتفخة قدام وجه مقرن بقهر وبكت ب ضعف وآلم هي مو فاضية تمثيل ولعب هي بتنهار من التعب " هذي بركات ولدك ياحضرة الباشا " دفته بقوة وهي بتطلع ل السواق اللي ينتظرها "
سحب سلطان يدها بقوة وهو يشوفها بتأنيب ضمير : تعورك ؟
صرخت رسيل بآلم من سحبته : كمل على يدي الثانية استاذ سلطان هذا اللي ناقصني انا صح ؟
ضغط سلطان على اسنانه وهو يخزها ، رسيل قوية ماتبكي على اي شي مابكت الا وهو متأكد ان يدها منكسرة : تعورك ؟
رسيل : لا منتفخة تنكت معي
مقرن بتنهيدة وهو يطلع مفاتيح سيارته : خلي السواق يروح وتعالي معي انا اوصلك نتطمن على يدك .
//
\\
//
\\
{ في بيت أبو مساعد || في جناح أميرة }.
دخل عليها بهدوء وهو يتسحب عشان ماتحس عليه ، شافها واقفة قدام التسريحة تمسح مكياجها ماهي حوله بـ بجامتها وهي تستعد لـ النوم .
وقف وراها بابتسامة خبيثة هادئة ، صعق برقبتها ب جهاز الصعق الكهربائي اليدوي سابق الشحن ب قوة 500 ع¤ولت
صكر بيده فمها بقوة لما سمع صرختها اللي هزت الجناح هز من الصعق اللي قشعر بجسمها كلها ، اختل توازنها بشكل سريع من ال
صعق اللي لامس جهازها العصبي وارسل اشارات لـ المخ افقدتها السيطرة على نفسها وخصوصا انه جاها ع غفلة رماها بقوة ع طرف التسريحة الحادة مما ادئ الى جرح خصرها من رميته لها على طرفها الحاد ، همس بأذنها وهو يمرر لسانه ع شفايفهه بتلذذ من وجهها تشنج من الخوف : لا تلعبين بالنار تحرق اصابيعك " حرك الصاعق اللي بيده بتفحص وهو يمرره قدامها " يعور ؟ يحرق ؟ حسيتي بالضيم ؟ هذا شوي من حركة القذرة حقات الصباح اللي سويتها في المسكينة " لف وجهها له بقوة وهو يحط عينها بعينه " ديني ودين اللي بيحرق قلب عايشة ياميرة لا تجربيني والله تخسرين .
أميرة وهي ترجف من الخوف بسبب دخوله المفاجئ عليها والآلم وهي تتحس رقبتها : الله ياخذك يامساعد
ضحك مساعد بأستفزاز لها ؛ امين لـ الجنة اللي مافيها خرابين بيوت " حرك حواجبه " ومفسدين مابين أثنين .
اميرة قامت بعصبية وهي تصرخ بوجهه : ياحلوك وانت فرحان تحسب اني ساكتة ضعف ؟ عز الله ماعرفتني زين لا ياروحي ساكتة بكيفي لاني بشوف نهاية لعب البزران
جلس مساعد ببرود على كرسي التسريحة وهو يتأمل كفهه ، رفع راسه بحدة لـ أميرة : تصدقين وش ودي ؟ اجرب مقاس يدي على خدك لكن من مو طبعي ضرب الحريم
//
\\
//
\\
{ في مقر جماعة علي & بتال || في غرفة بتال }.
فتح عليه باب الغرفة وسطع ضوء السيب بعيونه اللي محجوبة عن النور لـ أيام ، وقف الدكتور ب الروب الآبيض يحمل بطاقة شخصية ب آسمه " د : شريف " وبجانبه شيخ الجماعة ب عمامته السوداء وبـ لحيته اللي تنهي طولها عند صدره ، يخبي افعاله الشنيعة تحت قناع " اللحية " ضنًا منه انها تمحي له .
حط يده الصفراء من سوء تغذيته هالفترة وترجف بسبب الأدوية اللي ملتزمة عليها ب نية " العلاج " ولكن كانت تودي به لـ " الهلاك " على عيونه الذبلانة وهالاته السوداء من قل النوم .
جلس الدكتور جمبه وهو يفحص ملفه بخبث : لا الحمدالله فيه تحسن بخطوات العلاج كثير ، بدينا نقضي على النفس الأمارة بالسوء ب داخلك ايام معدودة يابتال وتبدأ تعيش حياتك اشبه ب الملاك بدون ذنوب بعد ماننهي مراحل العلاج مستحيل ترجع تفكر انك تذنب " ضحك بسخرية وهو يناظر الادوية اللي ب جمب بتال وهو يعرف سبب رضوخ بتال له ولكلامه اللي اقرب للخيال ، لكن هذي فايدة الادوية اللي يعطيها اياه " بس بتحتاج نكثف الجُرع
بتال وهو يقطع شعره من الآفكار اللي تداهمه ، تكلم واسنانه تضرب ببعض وهو يرجف : تتعبني
الدكتور وهو يحقنه ب الجُرعة : أجر ان شاء الله انت بتكون خير ل المسلمين
بتال ب بصيص آمل ابتسم : يعني بكفر عن ذنبي ؟ بديت اتعالج من اخطائي السيئة وبعدها ببدأ اكفر وبرتاح بالجنة
رمى الآبرة بالزبالة وهو يطلع بأبتسامة خبيثة
//
\\
//
\\
{ في بيت أبو ماجد || في غرفة رغد }
شاتت لمى الباب ودخلت وهي ترمي نفسها على السرير ب تأفف ، صرخت رغد بعصبية اللي كانت ب روبها وهي توها مأخذة شور بعد ماصحت : خير خير ؟
لفت لها لمى المنسدحة بحيرة وهي تحضن المخدة الصغيرة : تتوقعين ليه امس مشوا أهل رهف بدري ؟ حتى تميم من كلام ابوي انه ماجاء " ناظرتها بخوف " فيه احد يخطب مايحضر خطبته ؟ واللي غابني اكثر ابوي ساكت وراضي تخيلي ؟ ويقولي فكري بعد ، افكر ب انسان مافكر يتعب نفسه ويحضر الخطبة اجل ليلة العرس وش بيسوي ؟
قاطعتها رغد اللي سكرت اذنها ب أصابعها من قرقرة لمى اللي اذا مسكت خط معد سكتت : مالومه المسكين ، داعية عليه امه بيأخذك " سكتت شوي بتردد " لمى ابوي قال لي لا تعلمينها بس انا لازم اعلمك
ضحكت لمى بسخرية : تبين تقنعيني ابوي معلمك يعني ؟
رغد وهي تدهن يدينها ب لوشن الجسم : لا طبعا ماقالي بس انا سمعته يعلم ماجد ، خطيبك جاهه حادث وهو جاي هنا ودخلوه العمليات لان معه نزيف داخلي " ضحكت " وجهك نحس عليه استغفرالله يارب لا تعاقبني .
//
\\
//
\\
{ في بيت أبو صقر || في الحديقة الخلفية }.
صار له مُدة من ترك جناحه يتأمل السماء اللي بانت عليها علامات الأشراق ب نجومها وب فكره الشارد تأفف بطفش وهو يتذكر ان اليوم راح يجيب هنا ميعاد ، اطلق فيها تنهيدة اتبعها هواء يخرج من فمه نتيجة " الجو البارد "
كان يستلقي ب الجلسة الشعببة الموجودة ب الحديقة وقدامه المشب وعليه دلة القهوة العربية .
نفث دخان سيجارته ببرود عكس البركان الساخن اللي ب داخله ، حك طرف السيجارة ب طفاية السجاير بقوة وهو يصطحب بيده اوراق " قضية سارة " المُعقدة ظنًا منه ان يفرغ طاقته ب هالطريقة ، له على هالحال ساعات من وصل له ماجد الأوراق بعد مانبهه برسالة ان الأوراق بحوزته !
كلها شفرات ومعقدة ومالها مخرج رماها بعصبية ب جانب اغراضه المهُملة على الطاولة " جواله + ولاعته + البكت + فنجان القهوة العربية " اطلق تنهيدة وهو يسحب سيجارة ثانية يليها جواله وهو يبحث عن رقم سعود .
كلها ثواني معدودة ورن صوت سعود المُبتهج في مكان صقر الساكن : آمر يابو العز ؟
صقر ابتسم له وهو يسمع صوتهه الصديق الحضن الوحيد لا بهذلت فيك الدنيا ف احسن اختياره : مايأمر عليك عدو يابو صقر ، تخبر
لي محامي ينشد به الظهر ؟
فز سعود اللي وهو كان يشيك على كفرات سيارته ب الورشة اللي تعمل على مدار الساعة ، مشى لين ابعد عن الازعاج وبخوف صادق : عسى ماشر
صقر وهو يتنهد وب شطحة : تقهر والله تقهر اقولها متزوج وتزعل طيب انا زعلان اكثر منك بس شسوي مجبور " كمل حكيه " ابيه عشان بعض امورها
ضحك سعود من قلب على صقر اللي مايقدر يكتم ب قلبه اكثر : اي اعرف لك مساعد اخوي برسل لك رقمه عاد صار نسيبك ماتحتاجوني واسطة ، هذي بلاوي المعدد يابو حرمتين ماتنلام الحرمة تغار
صقر تنهد ب ضيقة وهو يقوم ويضف اغراضهه : وين رايح انت ؟
سعود وهو يرجع ل سيارتهه : ابد والله رايحين انا وهيثم " صاحبهم " بنطعس الجو زين هالأيام .
//
\\
//
\\
{ في بيت آبو بدر || في الصالة الداخلية }.
انحنت وهي تأخذ بيالة الشاي المذهبة ، مدتها ل ابو بدر بأحترام انسانة مُسنة مسالمة استاءت حالتها بعد وفاة بكرها " بدر " : هونها وتهون يابو بدر ، وين بتروح منكم بتلقونها
دخلت امجاد بتأفف وهي ترمي طرحتها وكتبها بالأرض ، باست راس ابوها وجلست جمبهه : عسى ماشر ؟
ابو بدر طنشهها وهو يلف لأم بدر ببال مشغول : تقولين كأنها فص ملح وذاب ، البلا انها زوجة ولدي كل الأنظار علي عار علي مالقاها لهم يابنت الحلال ، وين تبين تروح كرامة ولدي مانهان ولدي وهو حي ينهان وهو ميت
امجاد بصدمة : لحظة لحظة انتم تقصدون سارة ؟
ابو بدر لف عليها بعصبية : انتي هنا وش تسوين ؟ الكلام اللي سمعتيه تنسينه
امجاد وهي تلمح بصيص الآمل من كلام ابوها ب ان القبيلة تدخلت : بس انا اعرف سارا وينها فيه ، معي بالجامعة وهي متزوجة ولد دكتور عندنا واعرف وين بيتها فيه ساكنة مع اهل زوجها
لف عليها ابو بدر بصدمة : الله لا يوفقس ان كنتي تكذبين علي
امجاد وهي تحلف بذمة وضمير : والله اني ماكذب ! قوم الحين اوديكم لهم والله انهم ب السفارات ماراح تدخلون بس بطاقتي الجامعية بقدر ندخل انا وانت
فز ابو بدر لها ب لهفة : العلم بيوصل شيوخ القبيلة قبل ، مالي شور قبل شورهم " ركض يلبس ويأخذ مفاتيح سيارته ولحقته ام بدر "
شهقت من أحمد تؤام اخوها بدر اللي لف يدها بقوة له وعيونه حمراء من العصبية : بتدليني على بيتهم الحين وابوي ماراح يدري تفهمين ؟ مو انتي لحالك اللي عرفتي ب قصة بدر والله ثآر تؤامي مايروح عبث
نزلت رآسها بتردد وهي تناظر الارض ، رفعت رآسها بعد ثواني وهي تشوف القهر بعيون آحمد : وعد ؟
//
\\
//
\\
{ في بيت آبو صقر || في صالة الطعام }.
نزلت وهي تتمغط بنعاس وتعب بس جوعانة بتتغدأ معهم وترجع تسحبها نومة تريح فيها جسمها ، عدلت جلالها ودخلت وهي تلقي السلام ثقل صوتها وانخفض وهي تشوف ميعاد ع الطاولة وبجمب صقر بنفس مكانها ! استغفرت وتعوذت من ابليس حالتها النفسية والجسدية مافيها حيل تهدها غيرة ، جلست بمكان رسيل اللي كان بجمب ام صقر وقدام صقر وهي تناظر الاكل بدون نفس ع قد ماكانت شهيتها تو مفتوحة على مانسدت وهي تشوف ميعاد وصقر بجمب بعض
نفسها ب خشمها مالها مزاج حركات اطفال ليش تجلس بمكاني وليش تسوي كذا ؟ ب قلعتهم كلهم ، حاولت تتغصب العصير عشان مايلاحظ انها متضايقة بسببه او انه يهمها لما حست فيهه يناظرها ولما تلف عليه يتحاشاها .
حس ابو صقر ب الجو المتكهرب بينهم ، ناظرها ب حنية وهو يحاول يكفر عن ذنبهه : غدانا اليوم صيني ياسيورة ، حتى الملاعق خلينها اعواد لا يكون ماعجبك ماشوفك كلتي ؟
ابتسمت له سارة على حنيته اللي تشفع له : لا ماقصرت خالتي لذيذ بس شبعانة
ابو صقر : اجل بالعافية ، مع اني ماضنتي والله انك ناحفة كثير عن يوم جيتي معد بقى فيك شي
لفت مبعاد لـ ابو صقر وهي تضحك وبيدها اعواد الأكل : يامسلمين كيف تأكلون فيها ؟
خزتها سارة بعفوية : كلي وانتي ساكتة اقول لا ادخلها بعيونك
شهق فهد ومات من الضحك وهو يشرب البيبسي اللي طلع من خشمه ، غطى وجهه بكفوفه وهو ميت من الضحك ومعه سجى تضحك اللي ماتدري وش السالفة بس ضحكت من ضحك فهد .
كملت سارة عصيرها ببرود ولا كأنها سوت شي وهي تلعب بالآعواد ببرود ظاهري فقط ، اما ابو صقر وام صقر التزموا الهدوء ولا كأن صاير شي .
زفر صقر بهدوء وبهمس : لا حول ولا قوة الا بالله
خذ الاعواد من يد ميعاد ، شال فيها من الروبيان واشر ل ميعاد تفتح فمها ، فتحت ميعاد فمها وهي تحط يدها ع يد صقر لا يدخل المعلقة كلها لان كانت اللقمة كبيرة عليها
غمضت عيونها ! ليش نزلت ؟ هو قالها بجيبها اليوم ليش تحرقين قلبك وعمرك ؟ تدرين انه يتلذذ بعذابك كيف وانتم متهاوشين ؟ ولا مهددته بعد ، تستاهلين ياسارة تستاهلين هذي نهاية اللي تسلم مشاعرها لـ شخص مجهولة نهايته لو انك كافة نفسك وباقين زي اول ماتزجتوا كان الحين من فرحتك فيه مسوية له عرس .
صحاها من سرحانها ، هزت سجى اللي هزتها بيدها الصغيرة على كتف سارة وهي تمد لها منديل ب ابتسامة بريئة ناظرتها سارة باستغراب
اشرت لها سجى ع انفها ، تحسسته تلقائيا سارة باصابعها حست ب الدم ! يعني خشمها ينزف تأففت وهي تاخذ المنديل تكره خشمها اللي يخونه
ا دايما من صغرها .
صقر بهدوء وهو يأكل وعيونه بجواله : يمكن عشانك جالسة بالشمس الحرارة تأثر
مسحت أنفها بهدوء وهي تحس انه خيرة عشان تصعد فوق وتفتك قامت سارة بعده بتصعد فوق مسكت يدها سجى وهي تأشر لها تنزل لها بمستواها القصير ابتسمت لها سارة بحنية رحمتها نزلت ل مستواها وهي تحط اذنها عند فم سجى : ترا انا ماكنت اعرف ان خشمك يعورك ، خالو صقر هو اللي عرف عطاني المنديل اعطيك .
//
\\
//
\\
{ في بيت آبو شدن || في مجلس الرجال }.
دخلت بهدوء وهي تسكر الباب وراها وقفت قدامهه ب قميص البيت القطني الاسود السادة كـ سواد يومها من تركها عند اهلهت يوصل نصف ساقها واكمامها سيور وشعرها ذيل حصان وعيونها ذبلانة ومسيطرة عليها الهالات
من قالوا لها اخوانها ضاري بالمجلس يبيك جت تركض ب لهفة من تركها ماذاقت لذة النوم ياناس زوجها وحبيبها عاشت معه سنين تنام وتصبح على وجهه لو تهاوشوا ماينام وهي زعلانة كيف يبونها تتقبل فكرة طلاقها ؟
كانت عيونه بالأرض مايملك الجرأة بأنه يحط عينهه بعينها ويقول كل الآقدار اللي جمعتنا راح نعاندها وتنتهي قصتنا مايقدر يشوف لمعة عيونها ب دموعها هو حاس الآمل انبعث بقلبها ب جيته انهم ممكن يرجعون لـ بعض ! بس هو جاي يبلغها بموعد المحكمة والسبب وبيمشي .
ضاري بهدوء وهو يفرك يدينهه بعض وعيونه بالآرض : لآني ابي سعادتك ماكنت آناني مادمرت حياتك معي انا عارف لو خيرتك بتجلسين معي ماراح ارضى تذوقين ب عيشتي ضيم ياشدن واللي حالف ماتنامين ب بيتي مقهورة يوم وانا اللي حالف ماتشوفين ب بيتي يوم آسود
شدن بقهر ودموعها ع خدها : من القهر دمعي سال حتى منديلي بكى علي ورحمني " ضحكت بسخرية " يالله كم بنت مثلي حطت قلبها ب يد رجال مايستاهل اظافر قدمها
كمل كلامه وكأنه مايسمعها هو حاس فيها ومليقدر يلومها ، حط كفوفه ع وجهه يخفي لمعة عيونهه اللي فاضت من دموعه : انا مصاب ب البروسيلا مرض بكتيري معدي يجي الابقار والخيول ويسبب التهاب الاعضاء التناسلية والاجهاض والعقم عند الرجال بسبب الحضيرة " ناظرها بقهر " كنت ارفض نحلل لأن العيب مني كنت ادري تذكرين لما مرة جتني حمى شديدة كنت اعرق بشكل غريز وحرارتي مرتفعة مو راضية تنزل وكنت ارتعش والآلآم باسفل ظهري ؟ لما رحت علموني تذكرين جيتك ابكي واتعذر ب التعب وانا ابكي قهر لي كم سنة من عرفت وكل يوم بقولك وماتجيني الجرأة " مسح دموعهه ب طرف شماغه " السالفة مو سالفة اطفال وفقط السالفة اني خايف على صحتك بسببي والله يوفقك مع " سكت "
حس بغصة مايقدر يقول مع غيري مايقدر يحس ب براكين بقلبه تحرقهه هي حقته هي طفلتهه وهو خايف عليها من الدنيا يخاف براءتها ينتكها رجل مايستاهلها ، بلع غصته وسكت بلع جمرة وسكت .
شدن وهي تمسح دموعها بهدوء : بتطلقني وبصير محرمة عليك يعني " شافتهه صاد ع الجهه الثانية لا تشوف دموعه وهو يهز راسه ب اي " طيب آخر طلب " سكتت ثواني واردفت " لا تتزوج من بعدي ضاري ، لا ينام ب حضنك بنت غيري لا يبوس ثغرك غيري لحد يحبك زي مانا حبيتك
همس ضاري وهو يبتسم لها بآلم : من عيوني وعد
توجهه لـ الباب ووقف فجاءة لف عليها بابتسامة حزن : اكبر عيالك على اسمي لا تسمينه ، ولا تعطرينهم بنفس عطرك "سكت ثواني" ما ابي اشم ريحتك بطرف اكمامهم .
طلع بسرعة ما يبي يشوفونه اخوانها ب هالمنظر يكفي منظرها المؤلم اللي شلع قلبه من مكانه .
دخلت عليها اختها ريم بسرعة من صوت بكاء شدن اللي وصلهم بالصالة ضمتها من جمبها وهي تُمسح على كتفها و تسمي عليها بحزن على حالها وهي اخبر الناس ب اختها اللي تعرف وش قد تغلي ضاري ، همست لها وهي تُمسح بأطراف أصابعها دموعها : خلاص شدن حبيبي ، والله العظيم خيرة لك انتي ما تدرين عنها ماتدرين لو عشتي معه وش بيصير فيكم ؟ احمدي ربك انك تطلقتي قبل تضيع سنين عمرك معه
شدن بقهر وهي تبكي : بغيب عن دنياي كثر ماكان لي فيها مع انه كان يحلف لي عيوني ما يبكيها
تنهدت ريم ما بيدها حيلة صعبة بيوم و ضحاها تقنعها تنسى حُب حياتها : وش بتسوين طيب ؟ تكفين لا تضيقين صدر أمي و ابوي عليك
مسحت دموعها بطرف كمها بعنف وهي تمسح انفها المحمر من كثرة البكاء وناظرت ريم بابتسامة مصطنعة كاذبة ، حزنها لها لحالها اهلهم حرام تضيع لحظات جميلة من حياتهم بالحزن عليها هم مالهم ذنب ب مشاكلها الخاصة : ماراح اسوي شي انا بنسى مثل ما الناس ينسون والنار في قلبي مع الوقت تطفى .
//
\\
//
\\
{ على طريق الطعوس || عند سعود }.
نزل من الطعس ب سرعه 160 ، بدا يهدي شوي شوي لين صار 40
سعود وهو يتأمل الطريق : لو نكمل جوا تصدق بنلقى تربة زينة ومافي زحمه زي هنا بنأخذ راحتنا
هيثم بطفش من روح سعود المغامرة : يابن الحلال تكفى هنا كم فيه كلهم 4 سيارات خلنا هنا ، الشمس بتغرب واحنا كل مالنا نبعد متى نرجع ؟
ناظر هيثم المنطقه اللي عبروها كان شارع ترابي بعدين
كم كيلو بعدها شارع مزفلت بجانب محطة مقطوعه وجمبها
مسجد وبيت مهجور وبعدها سياج خفيف ولوحة مكتوب
" المنطقة محظورة "
هيثم وهو يتأمل اللوحة : شنسوي طيب ؟
سعود بضحكة : بسوي نفسي ماشفت وبضرب السياج بالسياره وبكمل طريقي
هيثم وهو يآشر ع المسجد : انا ماني مرتاح لـ الجرأة الزايدة بس يالآخو وقف خلنا نصلي العصر ترا بيطلع الوقت وماصلينا وبعدها نتوكل على الله .
//
\\
//
\\ { في بيت مقرن & رسيل & سلطان }.
وقفت قدام المرآيا وهي تعدل شعرها القصير لحدود كتفها وهي تشوف نفسها ب لبس البيت البدي الابيض مع الشورت الرمادي اللي بالموت يغطي فخذها
ابتسمت وهي تمرر اصبعها النحيل ب مناكيرها العنابي اللي عاكس بيدها على فخذها وهي تبتسم بهدوء ماتنسى سلطان شلون كان يعشق بياضها المائل على الحمرة كانت تشبهه ب صفاء بشرتها وبياضها الكوريات ، تذكر لما اخوها صقر بقول لو بتزوج بتزوج وحدة زي بياض رسيل وشاء ربي وخذ سارة اللي بشرتها لا سمراء ولا بيضاء لكن تميل لـ البيضاء .
شافت يدها المجبرة بعد الآشعة اكدوا انها شعر وضروري تتجبر كـ حل افضل عشان يتطمنون أكثر ، وقفت حول الباب بسرعة وهي تسمع تسكيرة الباب وهي متأكدة انهه سلطان اللي توه راجع من الشركة ومقرن نايم من رجع من الجامعة .
دخل سلطان وعيونهه ب جواله وهو يفصخ نظاراته الشمسية ويدخلها ب جيب ثوبه الابيض فز وهو يسمع صرخة اللي تأن بآلم وتستنجد فيه لف عليها بسرعة وهو يشوفها بالارض ، انحنى لها بحسن نية : وشو ؟ وش صار ؟
رسيل وهي تأن بتعب : زلقت عليها ، ابي اقوم ويد وحدة ماقدر فيها
مد سلطان يدينه وهو يشيلها من تحت كتوفها بحيث يقدر يوقفها ، باغته حركة رسيل اللي تعلقت بيدينها برقبته ورفعته نفسها بحيث يصير يصير جزءها العلوي " من بداية صدرها " حول وجهه لانها اقصر منهه ورجلينها ماتلمس الارض
غمض عيونهه بسرعة وريحة جسمها المعطر ب عطر الجسم ب نكهه الفراولة والتوت تداهم انفهه كانت ريحة انثوية بحت وشعرها يداعب خدوده وانفاسها تلفح وجهه ، فتح عيونه وهو يحاول يسترجع وعيهه اللي فقدتهه اياه انوثتها هو شاب اعزب يكذب لو قال يقدر يمنع نفسهه عنه .
بثواني معدودة وكأن الله انزل الهداية على قلبه ، رمى بكل ماؤتي من قوة على الجدار وهو يتنفس بقوة وبقهر وهو يستوعب حركتها القذرة المستقصدة هي كانت تبيها من الله وهو طاوعها ب حسن نية كان يظن انها عقلت لكن ذيل الكلب اعوج مايتعدل ، تكلم بقهر وفكهه يرجفون ب بعض من الغبنة : حقيرة والله العظيم حقيرة انتي كيف تسمحين على نفسك كذا ؟ اذا انتي رخيصة وماتسوين ريال مو ذنبي " صرخ " لا تجرني اصير ديوث ونجس زيك ! انا حتى بلاويي على ناس قذرة مثلي مو على محارمي يالحقيرة " صرخ بصوت اعلى " حسبي الله عليك تبين تقهرين قلبي ب اغلى من املك ؟ ابوي ياحيوانة ابوي " سكت وهو يمسح بكفوفه وجهه " تدرين رسيل لو كان بقلبيس ذرة بس ذرة غلا لك تاكذي انها تضاعفت كرهه الله لا يوفقك
طلع وهو يلهث بسرعة وصدمة توقع كل شي منها الا انها تجرهه معها ب هالطريقة هي تعرفه استغلت غرزيتهه وشهوتهه لصالحها تبي تخليه مثلها والعن رسيل وهي تشير ب سبايتها ع صدره و بقهر : اي يالله ارمِ كل ذنبك علي زي كل مرة ياسلطان هذي عادتك وهذي انانيتك
كل الناس قذرة وانت الطاهر ، تشوف اللي انا فيه الحين ؟ كله بسبب مين ؟ مو بسببك ؟ من اللي جرني لـ هالطريق انا اللي ماكنت اشوف غير ابوي واخواني من اللي خان صديقه وطعن ب ظنره ودخل بيته ومتع عيونه ب محارمه وجرهم ب طريقه " ضحكت بسخرية " انت مو بس مشيتني بالحرام معك انت مليت قلبي حقد
صرخ سلطان وهو يسكر فمها ب كفه يقاطعها ، مايبي يصحي ضميره مايبي يذوق طعم التأنيب اللي يسمع فيه ومقد حس فيه : انطمي مابي اسمع صوتك اوص " صرخ " اوص
عضت يده بقوة عشان يتركها وتتكلم اكثر تبي تبرد قلبها فيه ، مسحت فمها بعنف من الدم اللي حست فيه لما عضت يده وهي ترجع شعرها المبعثر ع وجهها ورا اذنها وهي تلهث من العصبية : اي انت جبان ماتقدر تواجهه نفسك فيني ماتقدر تصارح نفسك ب ذنبي ، ان كان هذا ذنبي فهو ذنبك قبل ذنبي ، حوبتي ماتعدتك ياسلطان حوبتي جنيتها ب نفسي ب ابوك ابي ارد حقي من عيونك .
//
\\
//
\\
{ شقة عبدالاله & غدير }.
كان منسدح ب الصالة زي مكان نومته الدايم من تزوج ، غدير ب غرفة النوم وهو ب الصالة ، كان مغمض ويده فوق عيونه وهو متمدد والخدادية فوق بطنه .
طلت برآسها من باب غرفتها وهي تدوره شافتهه منسدح اكيد نايم ، طلعت وهي تتسحب لـ المطبخ ويدها ع بطنها تسكت عصافير بطنها الجائعة وقفت قبل تدخل المطبخ ناظرت الصالة بتردد رجعت لـ الصالة وهي تناظره استحت ع وجهها دايمًا يجيب له من المطعم ويحسب حسابها ويحطه لها بالمطبخ لانه يدري ماراح تأكل معه ، بس هالمرة جاب لها بدون مايجيبله
خلني اساله اذا بيأكل قربت وهي تحرك يدها قدامه لكن بدون أستجابة اكيد نايم ، لفت بترجع لـ المطبخ لمحت جواله على الطاولة جمبه
اشتعل فضولها وهي تسمع اصوات الرسائل بدون ماتنير الشاشة وبنفس الوقت وهو متغير آخر يومين معقولة شاف غيري ؟ مدت يدها بهدوء وهي تدعي ربها يكون بدون باسورد وصادفت دعوتها ابواب السماء مفتوحة ، دخلت الواتساب وبعده المكالمات ومن برنامج لـ برنامج لين فصفصت الجوال
رجعته مكانها وهي تتسحب لـ المطبخ ، صرخت ب خوف وهي تسمع صوته وهو على حاله بدون مايتحرك او يبعد يده عن عيونه : هاه بشري لقيتي علي شي ولا اموري تمام ؟ اتوقع باقي الحاسبة بس مادخلتيها
تمنت الارض تنشق وتبلعها من سمعت صوته ، طول ماهي تفتشت بجواله هو كان ينتظرها تخلص ، وش لقافها تأخذ الجوال وتشوفه ؟ من زين علاقتها فيه بعد الزواج تقوم تحوس وراه والله يانها قوية وجهة .
قام لـ دورات المياة وهو يفرك عيونهه بتعب : محد مشغلني الا موضوع زواج اختي ميعاد تطمني ، مو انا اللي اخون وانتي على ذمتي .
غدير لفت عليه بتبرير وهي تحاول تنقذ نفسها من وضعها المحرج : وشفيك انت بس كنت بشوف الساعة كم
ضحك عبدالاله غصب ع تصريفتها الكاذبة : اها اوكي " ابتسم لها ابتسامة وسيعة " مبروك اول مرة نحكي مع بعض بعد ماصرتي على ذمتي
تأملته وهو يتوضى ل صلاة المغرب ، حست بتأنيب ضميرها من عبدالاله اللي ماشفت منهه الا كل خير سوا قبل زواجهم او بعده تحمل بثارتها وحركاتها الغثيثة وهم معاريس وفوقها حارمته من حقوقه ومع ذلك ماتكلم ب كلمة وحدة ، بالعكس ماتشوف منه الا دلع ودلال وابشري وتم .
//
\\
//
\\
{ في استراحة الشباب || في المشب }.
دخل بضيقة وهو يسب ويلعن من الحرة اللي فيه ، رمى اغراضهه بجمب صقر اللي كان جالس ب الزاوية لحاله يشيش وباين ان حالته مو احسن من حالة سلطان .
توجهه لـ المطبخ التحضيري سحب له زجاجة ويسكي من الثلاجة وهو يطلع الكأس من الرف المخصص ويملآه ثلج وصب له كأس وجلس جمب صقر اللي كان يطالع الشباب اللي يتحدون بلوت بهدوء .
واحد من اصدقاءهم بقرف وهو يناظر سلطان : احد يشرب هالوقت ؟ يارجال الله يفكنا من شرك كنا كلنا بطريقك وعقلنا الا انت ما بأذنك ماي وتتأدب
شاتهه سلطان ب الكأس اللي ارتشفه دفعة واحدة وهو يتغصب طعمه الحاد وهو يغمض عيونه من طعمه المر الحاد ب معنى مالك دخل
استرسل صديقهم ب نية الأصلاح : الضيقة مالها الا تفرش سجادتك وتقابل ربك واذا مستكثر على نفسك اقلها تكلم فضفض حتى لو تصيح
ضحك سلطان بسخرية وهو يصب له كأس ثاني : ‏لو الدموع تفيد فادت أيتام لو الكلام يفيد عادت فلسطين
قام صقر بضيقة من ريحة سلطان الكريهه او ربما هذا عذر عشان يرجع لها ، خذ اغراضهه ويتوجهه لبيتهم خلاص مافيه حيل يكابر اكثر لا هو متهني ولا هي متهنية كلن منهم يضغط على نفسه ويكابر ، والله انهه جاء بدون عقل ولا ارادة شي من داخله جره لها غصب ، كل شي فيه يناديها بأسمها ب لهفة وشوق ، ضرب بيده الدركسون بعصبية وقهر هذا مشكلة اللي يرضخ لمشاعره بالوقت الغلط
دخل جناحهه وهو ينزل كراتين اللبن والحليب شاف اللي عند سارة خلصت وماراح تطلب منه وهم زعلانين
لمحاها جالسة على السرير وقدامها اوراقها وكتبها بشكل مُبعثر وتكلم بجوالها ومندمجة قرب بهدوء وجلس جمبها من الطرف اليمين مايفصل بينهم شبر ، حست عليه ورفعت راسها وهي تناظره وتأشر بعيونها ع الكراتين ، نزلت جوالها بسرعة وبعفوية : لو مشتري بقرة اوفر لك " رجعت
حطت جوالها ع اذنها وهي متوترة من قربه "
حاوط خصرها بيدينه وهو يبوس رقبتها من الخلف بهدوء دفن وجهه في رقبتها وهو يشّد عليها
غمضت عيونها وهي تحس بأنفاسه الحارة تلفح رقبتها ، تكذب لو قالت تدري كم مر عليها وهي مستلمة له ولا تدري البنت وش تقول ؟
حاولت تفك يدينه عنها ماتبي حنانهه يضعفها ماتبي تنكسر وجرحها مابرى ماتبي تنسى وحواجز كثيرة مانهدمت .
لكن ماحسبت حساب عناد صقر اللي بدأ يعاند وباس خدودها وعيونها وشعرها واي مكان تطيح عيونهه عليه وهو يضحك عليها .
حاولت تدفهه بعيد عنها وهي حاطة يدها ع الجوال لا تسمعهه البنت اللي تنقلها ، وهمست له بعصبية وهي تبعد الجوال : ياصقر خلني احاكي البنت " رجعت لها " هلا حبيبي اي معك
شد ع خصرها وهو يعض شحمة اذنها : مافيه حبيب غيري ياعيون صقر
سارة تنرفزت لا هي اللي تسمع البنت ولا هي اللي أدبت صقر ولا هي اللي قادرة تنتفس براحتها بقربهه حولها وريحته محاصرتها
استاذنت منها وسكرت ولفت عليه بعصبية بتنفخ فيهه وتهاوش وتزيد الطين بّلة حرتها من حركاته مع ميعاد مابعد بردت حتى ريحة عطره تحس ريحة ميعاد تخالطها
سكتت وارتخت وهي تشوف عيونها بعيونهه مايفصل بينهم الا مجرئ الهواء البسيط ، حط كفوفهه ع خدها وهمس لها وهو يشدها لها : ‏حتى لو قسيت ماراح اقسى وجهك حبيبي كيف أقوى عليه
سارة بمكابرة وهي كل مابغت تضعف تراود لها صورته مع ميعاد ب مُخيلتها : ‏لا انت بطفل اعلمك كيف تحكي ولا انت ابوي اقدرك كل ما اخطيت ياصقر ‏
صقر بحنية وهو مقدر اللي هي فيه هو غلط لما كبر الفجوة ولما رمى عليها الخبر بكل برود لما تغلط هي مو لازم يغلط نفسها ، ابتسم لها : حبيبة عمري زعلانة انتي لا زعلتي تدرين وش يصير " سحب اصابع يدها وهو يعدد بها " يطيح من السماء نجم وتنعدم أبيات القصيد وينكسر غصن الغنا ، حبيبة قلب صقر حرام عيونها الحلوين تزعل " باس كفها وهو يلعب باصابعها " تعرفين ؟ ‏غيرتك كُل مره تخليني فيك أُغرم أكثر بس فكره إنها توجعك تتعبني
سكت وهو يناظرها ينتظر منها حكي لكن كانت ساكتة وتتأمل يده اللي تلعب بيدها .
صقر وهو يرفع شعرها عن عيونها ، بنذالة : يعني بتحكين ولا اروح لـ ميعاد ؟
سارة فكت يدها من يده بهدوء ، ضحك صقر وهو يسحبها لـ حضنه : ياعُمري يالزعولة
تنهدت وهي تضمهه من قلب ، غمضت عيونها وهي تدفن رأسها بحضنهه ماتبي تفقده ماتبي غيرها يشوف اللي هي تشوفهه وببحة : ‏غيرتي تهلك بلد كيف فيني كيف بانسانة مثلي مالها لا حول ولا قوة ، ‏بطل تختبر صبري فيك لا يحبونك كثري " مررت اصابعها ع دقنه " احبك حُب طاغي ، حُب ماشفته ب حضن امك بس حضني انا
كملت تمريرة اصابعها على شفايفه بهدوء وهي تطبع قبلة هادية عليه " كان بيجيك شي حلو بس عشان " كملت بقرف " ريحة الدخان والشيشة هذي مافيهه
ضحك وهو يبوس راسها بهمس : مايهمني شي احلى يهمني انتي بحضني ملكت الدنيا واللي فيها " بعد عنها وهو يفصخ ثوبه " جيبي لي منشفتي عشان أتسبح
قامت بطفش وهي تأخذ لها علبة حليب من الكرتون وسحبت المنشفة من غرفة الملابس ودخلت عليه وقفت بصدمة وهي تشوفهه نايم بعمق انصدمت نام ب دقيقة ؟
//
\\
//
\\
{ في مكتب أبو صقر }.
لف بكرسيهه المُتحرك لـ الخلف وهو يتأمل الحائط ب سرحان وحيرة معقولة هذا هو الوقت المُناسب ؟
السالفة ماتقتصر على ان بيرفع الستار الأحمر عن الحقيقة وفقط ، راح يتغير كثير بحياتهم " سارة + صقر + ميعاد "
صقر اللي أخفى حقيقة الموضوع عن ابوه وش ردة فعله لما يعرف ان ابوه كان عارف من لحظة الحادثة اللي صارت بينه وبين سارة ؟ وش ردك فعله لما يعرف ان ولده ب احشاءها !
سارة اللي بتعرف هوية " اب " طفلها ؟ هل معقولة بتبقى على ذمة صقر ، الاضرار النفسية والجسدية اللي سببها لها صقر مُستحيل تغفرها وتمشي الوضع تمام .
ميعاد اللي كانت طرف ثالث بموضوع هي بريئة منه البنت اللي انظلمت بلا سبب ب زواجها من صقر ! لما انحطت ب بيت مع شريكة ، والآن ممكن ترتاح بعد طلاق صقر وسارة اللي نسبته 80٪‏
ابدًا ماكان مؤيد لـ فكرة ان الفيديو يوصل سارة وصقر لكن هذا من حقهم يعرفون لمتى بتظل مجهولة ؟ يعرفون منه ولا يعرفون من غيره .
لعب ب السيدي اللي بيده على فخذه وهو ع حاله ، تنهد بضيقة وهو يأخذ الورق اللاصق ويلصقهه ع السيدي وخط ب قلمه الاسود ب الخط العريض " For Sara,Saqer " صرخ ب اسم الخدامة وهو يمد لها السيدي : تعطينها صقر او سارة وتقولين من رجال وصل الظهر عطاك ومشى
هزت له رأسها ب " اوكي " وطلعت ، مسح ب كفوفه وجهه ب ضيقة ليش تردد بأخر لحظة انه يخبر صقر انه من ابوه ؟ ليش انتظر ان ولده يلجئ له ليش رفض ان ولده يفشل من ابوه .
//
\\
//
\\
وقف بسيارتهه أمام بيت أبو صقر ، فسخ نظاراته الشمسية وبنظاراته الحادة تفحص البيت من الخارج ب عقدة حاجبيه من الشمس الساطعة بوجهه .
لف بحدة وعصبية وهو يناظر أمجاد اللي كانت نفس حاله تحدق البيت ب نظراتها الحادة : متأكدة من الوصف ؟
امجاد بثقة وهي تناظر لوحة سيارة أبو صقر : اكثر من ما أنا متأكدة انك تحاكيني
الحين " طلعت جوالها من شنطتها وهي توريه الصورة " اختهم رسيل مصورة هالصورة مرة وطلعت سيارة ابوها حفظت الصورة احتياط وشوف اللوحة نفس هاللوحة " أشرت على سيارة أبو صقر ".
ابتسم بهدوء على تفكير اخته ، أمجاد ب حماس من ابتسامته اللي ريحتها : يالله وش بنسوي بنخطفها ؟
ناظرها احمد ب استحقار وهو يلبس نظاراتهه الشمسية : لوهلة كانت صورتك راح تتعدل عندي وبنفس اللحظة طحتي من عيني وين عايشين فيه ب شيكاغو ؟ البيوت مالها حُرمة ؟
سكتت أمجاد ب فشلة من كلام أخوها المُستحقر تجاهها ، نزل بكل ثقة وكأن ماعلى الأرض يسير غيره .
( اما داخل المنزل ).
وقفت الخادمة ب استغراب وهي تشوف الأنترفون والرجل الغريب ! اول مرة تشوفه ؟
ولها توصيات من ابو صقر اذا كان رجل غريب تعلم احد رجال البيت ماتضغط زر الانترفون أو تنزل تحت وتستسفر منه
شافت ضاري وفهد مو موجودين وصقر نايم ، نزلت وهي تحجب سطوع الشمس عنها ب السيدي اللي نسته بيدها .
أحمد من ورا الباب وبصوتهه الرجولي لما حس ب خطوات تسير نحو الباب : انا صديق صقر ، معي له غرض
تنفست الخادمة بأرتياح وهي متعودة ع اصدقاء صقر اللي يترددون على البيت كثير ، فتحت الباب وطلت برأسها وهي تناظره بتفحص : وين هذا غرض عشان انا اعطي صقر لأنه نايم
سكت وهو يتأمل البيت الكبير من الداخل ك حال اغلب بيوت الرياض الوسيعة ل ضمان مُستقبل ابناءهم فيما بعد وحسب حساب احفادهم ، دخل بهدوء وهو يجلس ب كرسي الحديقة : بالسيارة ، جيبي لي كأس موية على ما أنزلها
الخادمة ب حسن نية من حاله المُتعب المصطنع طبعًا : انا نادي السواق يساعد أنتا ؟
أحمد ابتسم بخُبث وهو يلمح اللي بيدها : لا مايحتاج بس عجلي بالموية
حطت السيدي جمبهه ع الطاولة ، وركضت ع داخل البيت بأتجاهه المُطبخ .
مجرد ماغابت عن عيونه ، سحب السيدي على طول وهو يتأمل الورقة اللاصقة ياترى وش يحتوي عليه هالسيدي ؟
//
\\
//
\\
{ في طريق الطعوس || عند هيثم & سعود }.
كانت منطقة مقطوعة تماما ، وسط صحراء قاحلة الا من الكُثبان الرملية " الطعوس " والشمس الحارقة رغم برودة الجو الممُطر خذ منهم الوصول لها ثلاث ساعات بالسيارة وصول على غروب الشمس ولكن استمتعوا .
صرخ هيثم ب فرح وهو بشوف زخات المطر على مرآيا السيارة الأمامية وهو يرمي سعود ب شماغهه : مُطرنا ب فضل الله ورحمته
سعود بتوتر وصوت زن السيارة يزيد : يابن الحلال تسمع الصوت ولا انا لحالي ؟
هيثم بطفش : من يوم ركبنا وانا اقولك السيارة تزن لين تعودت على الصوت .
سكت وهو يشوف مؤشر البنزين يقل عن الربع وينير ب الضوء الأحمر ، بدأ يهدي شوي شوي وينزل من الطعس الى الأرض المُسطحة بحيث يحاول يحافظ على البنزين المُتبقي بدون سابق انذار صدحت السيارة ب صوت قوي " طر " وتوقفت تمامًا
ناظروا بعض بخوف وبتوتر من السيارة ، هيثم بخوف وهو يحاول يطمنه وهو محتاج من يطمنه : خلنا ننزل نشوف احتمال مغرزة عشان الجو بدئ يمطر .
نزل هيثم وشغل فلاش جواله ع الكفرات لأن الجو مُغيم جدا خصوصا انهم ب المغرب والسحاب الممطر حجب ضوء القمر مالهم الا يستعينون ب الجوال
وقف هيثم بخوف وهو يناظر سعود اللي يناظره وهو متخصر ويده فوق راسه يحجب المطر الكثيف عنهم : الكفرات كلها اوكي ماغرزنا
سعود بضحكة ساخرة : البنزين انتهى والطرمبة تلفانة والصوت اللي تو طلع من مترتور السيارة ، المنطقة مقطوعة مافيه ابراج عشان نتصل
هيثم ب حل تقليدي وبدون تفكير من هول الصدمة : نمشي ؟
لف عليه سعود بصدمة : صاحي انت ؟ وين نمشي احنا بالسيارة وصلنا ثلاث ساعات كيف بالمشي 9 ساعات مثلا بعدين وين بندل مع هالظلام ؟
هيثم وهو يمسك رآسه بتوتر : مدري مدري
سعود وهو يحك بتعب من برودة الجو ومانعته ضعيفة جدًا ، تحامل ع نفسه عشان هيثم : راح نريح شوي ، لين يهدئ المطر اقلها وبعدها نفكر .
//
\\
//
\\
{ في خيمة شيخ القبيلة }.
ابتسم وهو يسمع زخات المطر وقدامه الخادم يسكب له من الدلة العتيقة فنجان قهوة عربية دُخانها يُرى ب الجو : اللهم اجعلها امطار خير وبركة لا امطار عذاب وسخط .
بعض افراد القبيلة بتردد : ياشيخ مامن خبر عن حرمة بدر من أهل المدينة ؟
ابتسم شيخ القبيلة ب طيبة خاطر : جانا علمٍ مع مزعل وحمدان نبشر به قريب ان شاء الله " ابتسم وهو يشوف مزعل وحمدان وابو بدر يدخلون عليه وحاجبين ب كيسة بلاستيك روؤسهم عن المطر "
مزعل بضيقة : جبنا العنوان ومكانها طلعت ماخذةٍ واحد وعايشة مع اهلها ، وسألنا عن زوجها وابوه وقالوا انهم رجاجيل اجاويد ماعليهم خلاف وهي حاملةٍ من ولده وحملها شرعي
شيخ القبيلة ابتسم : والنعم ، لكن بنتنا نبيها .
واحد من افراد القبيلة ب ضيق من تفكيره : وش نبي بها وب ورعها ؟ بجهنم الحمراء ، اهم شي ان الولد ماهوب لنا ولا يشيل اسماءنا خلاص خلوها بحال سبيلها
ارتفعت الاصوات ب تأيد ل كلامه ، شيخ القبيلة وهو يضرب ب عصاته الأرض : من قال لكم اني ابيها عشان ولدها ؟ انا ابيها لان بيني وبينها ثأر بينا وبينها دم وانا مانيب رخمة امشي واتكلم بسواد فعلتها
ولكن حقي مانيب تاركه ولا عندك اعتراض يابو بدر ؟
ابتسم ابو بدر براحة من شيخ القبيلة اللي فاهم قصده انه يقصد موت بدر اللي اخفؤوه عن الكل محد يدري الا هو واهل سارة وشيخ القبيلة بطلب من ابو مساعد انهم يسكتون وبيدفع لكم 5 ملايين ويقولون انه سكتة قلبية لكن هالفلوس الحين معد لها لزمة يبون الدم وبس !
وجهل ان فيه اثنين من بيته يحوسون ب نفس الثأر معهم وهم " امجاد واحمد "
وقف شيخ القبيلة بكل شموخ وهيبة وهو يأشر لـ أبو بدر : مشينا معك على المدينة ، لين يكتبه ربي ويحين موعدنا .
لف على مزعل وحمدان ب جبروت : اللي بأخذهم يجوون معكم ولا تقصرون معهم .
خرج من الخيمة من جهة وارتفعت الأصوات ب احتجاج من السر المجهول عنهم واجبارهم ع امر مكروه !
//
\\
//
\\
{ في مدينة الملك فهد الطبية || غرفة تميم }
وقف على حيلهه وهو يعدل سلك المُغذي الطويل المغروز ب يده السمراء الخشنة ب عروقها البارزة من ارهاقهه ، ارتفع صوته بنبرة مُتعبة من اصرار امه على الاكل وشهيته معدومة ب محاولة اقنعها : يمه تكفين خلاص كل شوي آخر لقمة وحد الحين ماشفت هالآخيرة
أم تميم بضيقة على حال ولدها المتعب ، رمت الملعقة ب الصينة بحزن ع ولدها اللي نحف بيومين من شهيته المنسدة من كل شي حتى ماله نفس يتكلم معهم من التعب .
سحبت المنديل المعطر وهي تمسح فمه بحنية ، مسك يدها وهو يبوسها : تكفون لا تحسسوني بالعجز تراني مافيني شي
رهف بضحكة وهي تدخل وبيدها صينية الحلاو اللي وصلتها من صحباتها اللي بالباص معهم : هذا جزآنا ندلعك ؟ بس صدق ماتستاهل
لف وجهه عنهم بضيقة لـ جهة اليسار وهو يناظر الجدار ب خيبة آمل وهذا حاله من دخل هنا كل صينية او ورد او اتصال يفز ب لهفة لـ أسم المُرسل ويخيب ظنه اذا مالقاه اسمها ، معقولة زعلانة عشاني تارك الخطبة ؟ بس الحادث اجبرني ماحضر ، معقولة رفضوني عشان كذا ماجو ؟ تغير وجهه من مرارة التفكير ب هالموضوع بس كيف لو صار .
فز من رهف اللي كانت تناظره ب استعجال وهي ترشهه ب 100 رشة من الحماس بسرعة وامه ترتب السرير والورد بشكل مُرتب ومناسب لـ وضع الغرفة الضيقة : وش فيكم بسم الله ؟
ابتسمت ام تميم وهي تعدل نقابها : ياهلا ويامرحبا حياكم الله " خفضت صوتها وهي تشوف الرجال اللي معهم "
طارت عيون تميم بصدمة وهو يشوف أبو ماجد وأم ماجد ولمى ورا ابوها .
//
\\
//
\\
{ في سيارة أحمد || عند بيت أبو بدر }.
وقف سيارته تدريجيًا بهدوء وهو يلعب بالشريط بيده وأمجاد تناظره ب استغراب من وين جابهه ؟ وليش جاء يركض كأنه مقروص !
صرخت امجاد بخوف وهي تشوف اغلب القبيلة قدام بيتهم وابوهم يرحب فيهم ويفتح لهم جهة المجالس : وش جابهم ذولي ياحظي ؟
أحمد بتأفف من لقافة شيوخ القبيلة : اذا سألك ابوي عن المكان قولي مع أحمد ، ماضمن الجحلط اللي معه .
امجاد : ابشر " سكتت شوي بتردد " وش اللي معك احمد ؟
احمد ناظرها بحدة : نعم ! انزلي اقول ولاب توبك حطيه ع سريري شوي وبجي لو ماحصله ياويلك .
نزلت أمجاد بتأفف من اخوها وتصرفاته اللي تغيرت من بعد موت بدر تؤامه .
//
\\
//
\\
{ في بيت أبو صقر || في الصالة العلوية }.
طلعت سارة من جناحها وهي تلبس جلالها وبيدها حلا مسويته بتقهوي خالتها وتوسع صدرها بعد ماتزوجوا دفعة وحدة اكيد حاسة ب الفراغ ياعُمري ! وقفت وهي تشوف ميعاد مرت قدام جناحها ووقفت وهي تناظر سارة .
ماعرفت سارة وش تسوي ولا عرفت وش تقول ؟ بس خمنت بديهًا انها بتسألها عن صقر ولا ليش وقفت ، داست على قلبها وتكلمت مو هي اللي طلبت صقر يعدل بينهم ؟ لازم توفي ب كلامها حتى بينها وبين صقر عشان صقر يحترم كلامها : اذا تبين صقر تراه نايم جوا اذا تبين ادخلي له او اصحيه لك ؟
ميعاد بقرف تغيير وجهها وكرهه من طاري صقر ، اشرت بيدها ب معنى " لا " : لا يرحم امك خليه عندك وش ابي به ابلش فيه بعد يالله اتأقلم على جوي الحين بدون بنات عمي بتجبينه لي ؟
سارة مدت لها الصينة عشان تتخصر براحتها : خذي شوي " تتخصرت ، وتذكرت اختبارها بكرة ماتحب تذاكر وعندها وهي متعودة ان وقت روقانها بعد شوي زي ماتعودت اول صقر 24 ساعة برا البيت : وان شاء الله انا ببلش فيه ياحبيبتي ؟ لا والله اليوم يومك خذيه اقول تحطينه عندي ليش
ميعاد بشهقة : وانا وش ابي فيه ؟ " بترجي " تكفين ياخي ماواطنه خليه عندك مابيه اذا شفته احس ودي اخنقهه ع الغداء ياللي تحملته احس كل اللي كليته مّر
سارة بعصبية : والله مالي شغل المهم ان جناحي يتعذره اليوم ، يجلس عندك يجلس باستراحته بشركته اللي هو اهم شي مايقابلني
طلع صقر وهو يناظرهم بأستحقار ومن نظراتها باين انه سمع حكيهم كله : مير اللي يسمع كلامكم يشوفني اصيح ابيكم ، الله يخلف علي بوحدة ثالثة " شمق ونزل خطوتين ! وقف شوي وتذكر وخذ الصينية من ميعاد " معليش حلالي وحلالي مايأكلونه ناس مايحبوني " طلع لسانه يقهرهم ونزل لـ الصالة "
كشت سارة بفشلة على ميعاد ولحقت صقر ، وقفت بصدمة وهي تسمع كلام ضاري .
ضاري بهدوء وهو ينزل فنجانه على الأرض : يمه اذا بتتصلين تعتذرين من اهل شدن وتقومين بالواجب ماتقصرين ، لاني اليوم الظهر وصلت لهم ورقة طلاقها
توجهت له الأنظار بصدمة من كلامه يتوقعون من اي شخص انه يطلق الا ضاري ليش وعشان ايش ومين وليه وكيف ؟ كل هالأسئلة كانت تراودهم ولكن للأسف ضاري ماعطاهم فرصة طلع على طول .
عم الصمت الصالة بهدوء وآثار الصدمة عليهم ليش شدن عاد ؟ والله مايلقون بنت طيبة وسنعة زيها وقنوعة وتنحط على الجرح يبرى ، لحقته ام صقر ماتقدر تطلع ولدها متضايق .
سارة وهي تحاول تغير الجو اللي اكتئب ، من ورا الجلال وبهمس عشان مايسمعها صقر اللي كان يكلم : هاي فهودي
ضحك فهد وهو يهمس لها : هاي سوسو
سكر صقر ودخل جواله بجيبهه وهو يخزه : كأني اسمع اسم حرمتي ؟
قمط فهد وهو يبتسم بخوف : لا كنت اقول هاي ميعادوه
صقر وهو يصب له فنجان : خلِ محارمي بحالهم يافهيدان " تكلم بصوت جهوري " اذا مارجعت اليوم بالليل يمكني سافرت يمكن مو أكيد
ابو صقر وهو يتأمل ملامحه الهادية والراحة تعمها مستحيل يكون عرف بالـ CD : على وين ان شاء الله وليش ؟
صقر وهو يهز كتوفهه : مابعد حددنا بس يالبحرين يادبي يالمغرب بس احتمال 80٪‏ المغرب وليش " خز سارة وميعاد " والله يبه مطرود شسوي ؟
ابو صقر بخيبة من ولده اللي مايقر ولا يمسك أرضه ولا يعقل ويتوب : مير الله يهديك ويفتح على قلبك بيصير لك ولد وانت بسواياك
صقر بضحكة وهو يحك دقنه بعفوية : يبه والله اني عاقل بس بروح اعينهم على حسن السلوك وكان اشهد من هنا ولا من هنا يعني احث ع انتشار الخوف والحرص من الله
سارة بعفوية واستغراب : وش تشهد عليه
صقر وهو يلعب بجوالهه : كان احد بيتزوج مسيار من اخوياي قعدت اشهد على زواجه بس ماعندي الا هالأمور الشرعية اما الحرام بعيدين عنه الحمدالله
نقز عنده فهد وهو يشهق من كذبة صقر : يارب لا تطيح السماء علينا من مسيلمة الكذاب اللي جمبي " ببراءة مُصطنعة " بروح معكم
صقر وهو يقوم بيطلع : مانأخذ بزران 23 سنة " لعب له بحواجبهه "
//
\\
//
\\
{ في بيت أبو مساعد || جناح مساعد & أميرة }.
دخل بتأفف بعد ماعرف ان عائشة حامل بالشهر الخامس ! شلون مانتبه شلون ماستوعب كل هذي قلة تركيز او غباء او بلاهه ؟
جتهه أميرة تمشي بهدوء ، هذي اول مرة يشوفها بعد حادثة الصاعق ناظرها بسخرية توقع بتطعنه بتذبحه ابسط شي مثلا ؟ ولو فكر بمكر وخُبث اميرة انها بتحاول تغريه ولكن استغرب وهو يشوفها تمد له الجوال
مساعد بأستغراب : خير اخت اميرة ؟
أميرة وهي تسكر فمه بسرعة وتأشر ع اسم الجوال كان مكتوب " Saqer " استوعب ان اخوها يبيه وماتبيه يسمع اسلوبهم مع بعض .
خذ الجوال وهو يهلي فيه : هلا والله ابو عبدالعزيز
صقر ويده على الدركسون وهو يعدل سماعاته يوم سمع صوتهه : هلا فيك يالنسيب ، السموحة مالقيت رقمك عندي
مساعد وهو يعدل جلسته يوم حس انه يبيه بموضوع : آمر ؟
صقر وهو يلقي بنظراته على
اوراق قضية سارة بجمبه : عندي قضية وخبرتي بالقانون 5٪‏ محتاج احد فاهم مثلك .
مساعد وهو يمشي لمكتبه : بتؤكلني لـ القضية ؟ او بس اطلع عليها
صقر : لا لا القضية انتهت وبتكمل سنة تقريبًا وصدر الحكم وتنفذ ، بس طبعًا القضية كانت اقوال المُتهمة كذب لـ سبب وانا ابي نطلع براءتها وهي بتتعاون معنا
مساعد وهو يشيك على جدولهه : طيب جيب لي الملف بالليل واشوفك بكرة الصباح الساعة 10 .
//
\\
//
\\
{ عند جماعة بتال & علي }.
ابتسم الشيخ وهو يمشي معه الى مقر مكان الحلاقة المتواجد عندهم ، وعيون بتال طايرة بصدمة من الأشكال المُخيفة اللي يشوفها امامه ومنتشرين وكلهم نفس الستايل تقريبًا !
لحى طويلة يخفون وراها مثايب عظيمة ولكن لتنطيف بلاويهم وتشويه سمعة اللحئ واكثر من قطعة يرتدونها ويختمونها ب جاكيت حماية عشبي وعصابة رأس سوداء فوق قبعة سوداء وبيدينهم رشاشات .
وقف شيخ القبيلة وهو يلقي الأوامر : لا تحلقون لحيته ، فقط رتبوها واهتموا بنظافته حالته مُزرية واعطوه اللباس المخصص له
علي وهو يضرب صدره ب فزعة : انا بتولى أمره ياطويل العمر بارك الله فيك
جلس بتال ويده ترجف من آثار العقاقير اللي يتناولها ، وعلي واقف عند رأسه وهو يتأمل الصيدة اللي قعدوا يشتغلون عليها سنة ونص عشان يوقعون فيه ؟ عشان يضربون عصفورين في حجر
عشان يستفيدون من خبرته كـ كيميائي ويستفيدون منها لـ تنفيذ مُخططاتهم القذرة
استغلوا طيبته وانه على نياته وطعم سهل ! عضوه من يده اللي تعوره " طُلابه + ديونه " قدروا عليه بشكل بسيط ب النسبة لهم
لف وهو يتأمل البيئة اللي حولهم كل واحد منهم لما شكلوا هالخلية الأرهابية استخدموا معه طريقة مُختلفة تليق فيه ماجوا على عماهم وخذوهم لا ابدًا كل واحد انقرص من أذنه لين وصلوا مُبتغاهم وقاعدين يحققون اللي يريدونه بنسبة نجاح 95٪‏ في غصون اقل من سنتين ياعجيب .
بتال ورجفته مازالت مُستمرة وعيونه طايرة بالسقف ببلاهه من تأثير الأبر : وين احنا فيه ؟
ناظره علي ب بقايا شفقة تبقت بقلبه ب نسبة 10٪‏ وكأنه نسى انه الصنارة اللي القت ب بتال هنا : العراق .
ابتسم بهدوء وهو يتذكر اهل بتال اللي ارسلوا لهم ورقة ب ان بتال له دورة تعليمية بالخارج لمدة 3 شهور ل يكون مُهيئ انه يستلم وظيفة حكومية بدال الوظيفة الأهلية ومشاقها وقلة رواتبها ، جابوا فيه لـ العراق مع ان مخططهم كان سوريا ولكن لنظر الاوضاع الأمنية السيئة " عجل يارب ب نصرهم " خلوه هنا وكانت العراق الموطن اللي خطت رجولهم اول خطوة لـ تنفيذ وتحقيق هالأرهاب ، والعراق متبرية من المُفسدين المُدمرين المُسفكين لـ الدماء .
//
\\
//
\\
{ في المنطقة المقطوعة || سعود & هيثم }
وقف سعود وهو ينفض ثوبه الكحلي اللي أصبح مزيج من الطين وبعضا من بقايا اللون اللي اخفاها جلوسهم على الطين : هذا مو حل ياهيثم المطر كل ماله يزيد والظلام كل مالها يدمس اكثر والقمر مابين ولا حتى جوالاتنا راضية تشتغل " قطع كلامه وكح بقوة وهو يغطي فمه بكفوفه ويخبط برجله الارض من آلمها كـ عادة انفلونزا البرد المُيتة لـ سعود لـ مناعته الضعيفة جدًا "
فز هيثم بخوف وهو يمسح زخرات المطر عن جبينه بيده المُتسخة من الطين : حالك مايسر وانا اخوك ، سم بالله وخلنا نحاول بالسيارة لعلى وعسى ان شاء الله ربي ييسر امرنا
جثى على ركبته وهو يرمي بالمفاتيح بحضن هيثم وبثقة عظيمة بالله : بسم الله ، هاك يالله شوف وش يطلع معك
ربط هيثم ثوبه المتسخ على خصره بعزيمة وهو يشغل السيارة ، مرة ، مرتين ، ثلاث ، اربع
صرخ بفرحة وهو يحس بالسيارة تمشي ب سرعة مُنخفظة ماتتعدى الـ 20 ولكن يافرحة ماتمت في ثواني توقف السيارة معلنة أنتهى البنزين نهائيًا والأدهى والأمر ان سيارة غرزت
ضرب سعود الكبوت وهو يصرخ من القهر ويسب ويلعن وتلفظ ب أبشع الكلمات بجزع وكأن ربي يختبر صبره واحتسباه وسعود كأن اضعف من الأختبار
هيثم هز رأسه ب أسف وهو يتحوقل " لا حول ولا قوة الا بالله " من سعود اللي اول مرة يشوفه كذا ولكن مايلومه تعب وعدم وجود بصيص أمل ضعيف وفكرة موتهم هنا بدون محد يدري عنهم تراود .
مسح سعود وجهه ب عمامته وهو يأخذ كشاف من مرتبة سيارته الخلفية : ماراح انتظر اموت هنا وانا مكتوف اليدين ، بروح ادور حولنا وحوالينا انت اجلس هنا عند السيارة
هيثم بخوف على سعود المنفعل وصحته اللي ماتساعده وعارف مهما قال ماراح يغير رأي سعود استودعته الله وجلس ينتظره .
//
\\
//
\\
{ في بيت أبو مساعد || مكتب مساعد }
دخل مكتبه بهدوء ب بجامته القطنية الرمادية وفوقها جاكيت خفيف ابيض وب جيوبه كانت موطن كفوفه يحمي نفسه من برد الرياض القارص في ظُلمات ليلها ، جلس على الكرسي المخصص لـ المكتب وعيونه تتنقل بين زواياه طالما من صغره حس انه ينتمي لـ هنا يعيش بين طيأت العدالة والقانون طالما تلهف لـ التلذذ ب نشوة تحقيق العدل ونشره والمُساندة طموح رجل شريف تقيلدي " طموح + وظيفة + أسرة " لكن سالفة أميرة عفست كثير أشياء .
نفض رأسه من ذكرها الـ نتن ب النسبة له ، كل مايش
وفها يتولد ب داخله كره شديد .
ومايسمح لغيره يلومه وهو اللي من صغره كان يكره التشتت وقضايات الطلاق خاصةً كانت تظلم اكثر فئة محتاجة رعاية بالمجتمع " الأطفال " وتدمير حياة البنت ب مجتمعهم لانها " مطلقة " وهي بريئة من الذنب والذنب كان طرف ثالث وأميرة جنت على نفسها بحركاتها لـ عائشة .
سقطت عيونه على كومة ملفات القضايا الموجودة لكن فيه شي غريب لفت انتباه اول مرة يشوفه ب مكتبه اللي مايدخله غيره الا للضرورة القصوى لحُبه للخصوصية ، سحب الظرف وهو يبحث عن اسم المُرسل بالمكان المخصص مافيه شي انتبه لـ الورق الصغيرة اللاصقة بزواية الظرف " ملف صقر " استوعب ان اميرة هي اللي لاصقته لان هاللون والورق هو يملكه بمكتبه .
شق الظرف ب لا مُبالاة وهو متوقع اي قضية اعتيادية " إيقاف برنامج من وزارة الأعلام من دون تفهم المحتوى الصحيح - ديون - منازعة عمالية " تحتاج اعادة نظر .
نثر اوراق القضية امامه وهو يحتسي حليبه الساخن بهدوء ، لسع لسانه بدون مايحس وهو يقرأ اقوال المدعوة في التحقيق
رمى كوبه بسرعة وهو يقوم يركض لـ مكتبه فتح الدرج الخاص ب مفتاحه وهو يسحب ملف قضية سارة من الدرج بقوة
جمع الاوراق اللي تناثرت ، سحب ورقة اقوالها وحطها جمب الورقة اللي عطاه صقر ماكان يختلف حرف واحد من الورقة اللي معه اللهم النسخ اللي معه اصلية والنسخ مع صقر منسوخة ومرخصة انها تستعير لـ غرض قانوني
غمض عيونه وهو يحاول يلتقط آنفاسه السريعة وبهمس : لا ياسارة لا كوني طيف ولا كذبة بس لا تكونين نفسها لا ترمين بنفسك لـ النار اللي ماخمدت من سنين ، لا تلطخين يدينا ب دمك حلوفنا مانسيناها يابنت ابوي لا ياسارة تكفين انقذي نفسك منّا ، بتتمنين انحكمتي إعدام ولا ذقني يوم بقربنا بعد سواتك الشينة
سحب جواله من جيبه وهو يبحث عن اسم أميرة بيد ترجف مايدري كيف ثبت الجوال بين يدينه ، شافها أون لاين بالواتساب : مرت اخوك صقر وش اسمها ؟
ناظرت أميرة رسالته وهي ترفع حاجبها بأستغراب ماعمره ارسله لها شي ولما ارسل صار يسأل عن مرت اخوها : اسمها سارة ، ليه ؟
طنقرت وهي تشوفه استلم وتجاهلها ب طاف مُحترم .
//
\\
//
\\
{ في بيت أبو سلطان " مقرن " || جناح رسيل & مقرن " }
وقفت ع رأسه ب بنطلون جينز فاتح وتيشيرت تيڤاني ب سلسال ذهبي ل رقبتها وشعرها شنيون وطايحة منه خصل عشوائية لأنها ماقدرت تحكمها بسبب يدها الثانية مُصابة وكوتش موف من نايك .
انحنت وهي تصحيه ب صوت مخنوق : مقرن بروح مع السواق لـ بيت أهلي طيب ؟
مقرن بهدوء وهو يفتح عيونه اللي بان منها آنه صاحي من زمان : وشفيك
? العضوٌ?ھہ » 216
? التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 76,454
? نُقآطِيْ » 


( ‏قال ابن القيم :
من أدام التسبيح انفرجت أساريره ، ومن أدام الحمد تتابعت عليه الخيرات ، ومن أدام الاستغفار فتحت له المغاليق . )
-
رسيل وهي مالها نفس مُسلسلات وتمثيل نفسيتها منحطة : لا تجاوب على سؤالي ب سؤال " ضربت برجلها بالأرض " ابي اروح بيت اهلي الحين توديني ولا اروح مع السواق
ضغط بيده الحنطية العريضة ك بنُيته رجال على جُبس " جبر " يدها الصغيرة ، متعمد يبي يضغط عليها يبي يسمعها تتألم لين تحكي له ، صرخت بألم وهي تشوته ب رجلها في بطنه وتبعد عنه وهي تمسك يدها بألم وصرخت بقهر : أنتم ترضعون حقارة ؟ انتم مقطوع سركم ب شيكاغو ؟ وش جاك مني على هالمعاملة الزفت ضحيت ب شبابي عشانك وانت ماعندك دقيقة عشاني لا وجاي تزيد الطين بلة جاي تكمل ماسواه ولدك الـكـ... " وتفلت على الباب بقهر وهي تمسح فمها بعنف وبعدها مسحت عيونها بنفس الحركة وهي تناظره بكرهه "
مقرن بهدوء وهو يحك دقنه : مو عيب على بنت متربية زيك يابتاعة المدارس يالمتعلمة انك تتلفظين ب ألفاظ الشوارع ؟ " تنهد " بمشيها ب كيفي هالمرة وبلبس واجي اوصلك بيت أهلك
رسيل بقهر وهي تلحقه وتوقف وراه وكانت توصل خصره تسألت ب نفسها عن طوله وهي ياوحدة من الثنتين ياهي قصيرة ياطوله فارع ولكن ربما الثنتين اجتمعوا : واحسب حسابك ماراح ارجع الليلة ، عيشتي معك قصرت عُمري اسفة بس مابي ارجع لـ اهلي يوم ثاني جثة " ورفعت بيدها السليمة يدها اللي انتفخت من حركته معها تو عند وجهه "
غمض عيونه بضيقة وهو يلبس ثوبه : لا حول ولا قوة الا بالله " قرب منها بهدوء وبابتسامة لطيفة ويده تداعب خصلات شعرها " بابا رسيل مايصلح تنامين عندهم وانتي عروس ، بوديك ترفهين عن نفسك وتغيرين جو لانك شكلك مشتاقة لهم طيب ؟ بالليل ترجعين بالليل عشان نوصل لـ حل
رسيل بخوف وببراءة صادقة وهي ترجع على ورا : واذا رجعت ماتضربني لا انت ولا ولدك ؟ قول والله عشان اصدقك
ناظرها مقرن ب شفقة من حالها رغم قوة شخصيتها اللي استنتجها اول ماخذها الا ب الحقيقة هي بريئة والله بريئة بس وش اللي سوى فيها كذا ياترى ، اهلها سلموه بنتهم يحافظ عليها وهو بيرجعها لهم مكسرة بعد يومين من زواجها : والله يالله البسي عبايتك .
//
\\
//
\\
{ في بيت أبو بدر || غرفة أحمد }
فتح باب غرفتهه وهو يرمي شماغه السُكري المُطرز بـ البيج المُتناسق مع ثوبه الشتوي البُني بعد مانتهى من واجب الضيافة مع شيوخ القبيلة ، بعثر شعره بيده وهو ينسدح بتعب وعيونه بـ الأعلى وهو سرحان في فضا افكاره وأحداث يومه اللي ماكان يوم عابر كان يوم فضولي ب كل ماتعنيه الكلمة !
فز من جلسته وهو يشوف لاب توب أمجاد ب طرف سريره ، سحب السيدي من الشوفنيرة اندق الباب ب ثلاث ضربات خافتة ممُتتالية يتبعها همس رجولي ب أسمه " أحمد "
سحب الـ cd بقوة ورماه تحت السرير ، وعدل جلسته : تفضل
فتح الباب وهو يتفحص ب عيونه ملامح أحمد الصفراء طنًا منه انه نايم : زين مانمت خفت أنك نايم ، ماقصرت اليوم جعل عيالك يبرونك
ابتسم أحمد ب حنية على دعوات أبوه الصادقة اللي مايملك أبن غيره بعد موت بدر : لا صاحي آمرني ؟
ابتسم من ابتسامة ولده الهادئة اللي فقدها كثير من بعد موت بدر وصارت تنشاف ب الحسرة ، رغم انهم تؤام وانولدوا سوا وتربوا سوا كانت غلاة احمد غير كان تمرد بدر الزايد " ب نظره " ورفض لـ واقع العيش بالـ البادية وانتقاله لـ المدينة وعقد قرآنه على فتاة مو من فخذهم فرقت ب عيونه بين بدر وأحمد ، لولا طلب احمد الغير مباشر انهم ينتقلون لـ المدينة وتوسيع تجارتهم ب الأبل وتنفيذ ماكان يتمناه ابنهم الغائب تحت التراب وروحه بالسماء ولا ماكان تركوا تراب البادية : بنروح احنا والشيخ لـ بيت سارة ، تخاوينا ؟
ناظره احمد ل لهفة وهو وده يعرف ويشوف اللي قدر يملك سارة واللي تحمل طفله بين احشاءها ، كان يذكر حُبها لـ بدر لو يتسطر ب الأساطير لـ الجم جميع من قال " انا عاشق " : بأذن الله على خير .
//
\\
//
\\
{ في بيت أبو مساعد || في مكتب مساعد }
كانت جلسته وحدة من يوم فتح الظرف إلى الآن ! كان جالس ورأسه بين يدينه وشريط ذكرياته مع سارة يمر ببطئ أمام ناظريه
كانت أدق التفاصيل ب لقاءتهم يحصرها عشان يضيقها ، مادرى بيجي اليوم اللي بيشتاق لها فيها .
انا اللي كنت خايف ماتلقين لك ارض تنامين فيها ؟ صرتي امُ ومتزوجة بعد !
شلون كذا ياسارة شلون ؟ يسكت ؟ يقول ؟ يعتبرها شي عابر ويستر عليها
ضعط على رأسه بألم من ملايين الأفكار اللي راوديته ولا وحدة فيهم اقنعته ، قاطع القفزة الزمنية ب مخيلته رنين جواله انصدم وهو يشوف الأتصال من قبل ابوه معقولة عرف ب موضوع سارة ياترى ؟
مساعد ب استغراب : هلا يبه
أبو مساعد وعيونه على الساعة الكبير المُعلقة ب سقف المنزل زادت من جمال الحائط المطلي ب ورق الجدارن : سعود يابوك سعود الناس بتصبح وهو ماله بينة قال بمشي البر ومشى مع اذان الفجر والى الأن مابين ، امك بتن
هار ولا انا قادر انام يابوك ياخوفي البر يأخذ اخوك ولا يرجعه
فز مساعد من تشائم ابوه الشين على اخوه الوحيد ، طلع يركض من جناحه بعد مارمى اوراق قضية سارة بالدرج وهو ب اعتقاده " الحي اولى من الميت " وسعود ب عيونه الحي وسارة الميتة
//
\\
//
\\
{ في بيت أبو صقر || في جناح سارة & صقر }
كانت غافية في وقت مُتأخر من الليل بين كُتبها واوراقها بشكل عفوي ، وملامح الأنزعاج واضحة على مُحياها من يرأها لأول مرة يجهل مامرت به سيتوقع انه مُنزعجة من خصلات شعرها الأسود يشابه الليل ب سواده المتسللة على جفونها ، لكن لا يوجد غريب ك عادتها هُناك مُضايقات ب نومها ولكن الغريب احلامها لـ هذا الليل !
كان واقف على رأسها يتأملها جُزء جُزء لا شك انه حتى طلاء اظافرها تفحصه ، وكأنه لأول مرة تراها عيونه العسلية ليس نظرات عاشق او مُعجب بل نظرة رجل يصارح نفسه من الداخل وكأن نفسه اللئيمة تطرح على قلبه المسلوب اسئلتها البشعة بخصوص خطوته الكبيرة ب تطور علاقته معها هالفترة .
مرر اصابعه على جفنها مبعد شعرها عنها ليتأملها ب وضوح كي يُري نفسه اللئيمة براءة الطفلة اللي قست عليها حياتها ، سلبت منها الراحة حتى باتتت لا تتأثر صمدت كـ جبل لا يأثر به ريح اصبحت جبل شامخ ب قلب طفلة وب جنين بين احشاءها والأدهى والأمر ان ايمانها وشكرها وحمدها مع ربها كل يوم تزاد وتقوى ، من اين لك ياصغيرتي هذا ؟ انا رجُلك الساخط قليل القناعة والعبادة ، لا يغريني الا مايغضب الجبار كيف تولد عندي البعد عن الاله
انا حسود عندما اراك هكذا تمثلني ديننا الأسلامي ب تطبيق شريعة الاله وانا مسلم بلا اسلام ، نعم انا اخشى عليك من نفسي اخشى من اجرك ب يدي السيئة لـ طريقي الوعر لا تتشبتين بي اذهبي ودعيني او اصطحبني معك لـ طريقك لا تكونين الضعيفة اللتي اراها ب حضني اريدك القوية اللي اراها خارج حائط هالجناح .
أكمل تمريره الى وجنيتها الحمراء من برد الرياض القارص ، غطى رأسها ب قُبعة بلوڤرها القطني يحميها ، جاوبيني ياصغيرتي ؟ خذي ب يدي واكملي معي اجوبة حيرتي كيف لك ان تملكين قلب رجل الـ 28 ربيعًا الرجل اللي مضت زهرة شبابه بين المعاصي والفجور ، انتي الذنب اللتي يجازيني الله به ، ربي اعلم بي يعلم كم براءتك وقدرك المؤلم يؤذيني وانك سقطتي بين يدي المُتلطخة ب اجساد الفتيات واشياء من المخجل فتاة ب نقاءك تسمعها .
كنت اتوقع ب ان عاقبي سيكون ب موت او مرض مُزمن او فقد عزيز كنت اعلم ب ان الله غفورا رحيم ولم اعلم ان الله شديد العقاب لـ درجة يافتاة الـ 22 ربيعًا ستجعليني اتمنى ماذُكر ولم تكونين بصمة ب حياتي !
ابعد يده عنها ب سرعة وخوف من النفس الشيطانية اللتي غزت تفكيره لـ ثواني وكأنه تعاقبه على حُسن ظنه ورغبته ب العودة ل الطريق المستقيم ، لماذا اقول انك بريئة ؟ وانتي قاتلة مجرمة تواجدتي هنا لـ تجعليني وسيلة لـ تكفير ذنبك والسعي ورا براءتك المُزيفة كيف رق قلبي لك وانتي اشبه ب بنات الليل نعم انتي بنت الليل يامن تحملين ب احشاءك ابن الحرام ابن الزنا والفجور ، صحيح حركاتك المُغرية واسلوبك هذا تعلمتيه منهم والا كيف انا الدنئي اؤكافى ب فتاة بريئة لا يمكن كيف ادعوك ب النقية وانتي الملعونة ب تشبهك ب الرجال في دكان والدي قبل معرفتي بك .
ضغط على راسه ب ألم من الصداع اللي تسلسل له بغصون الثواني القليلة اللي مضاها ب التفكير ، صرخ وهو يعض شفته محاولةً منه انه يكتم آلمه البغيض وهو يجهل سببه هل لأنقطاعه عن الخمور فجاءة بعد ان كانت وجبته اليومية الرئيسة او بسبب كثرة الارهاق والتفكير .
فزت من غفوتها على صراخه المكتوم اللي افزعاها ، تأملت المكان ببلاهه وصدمة ماللذي يحدث يارب ؟ ماذا يحدث يامجيب العباد ياحبيبي هل هو حلم ام واقع مُر كـ اموري الباقية ! مدت يدها تتحس وجهه صقر بخوف ظنًا منها انها مازالت تحلم
تنهدت ب راحة وهي تستوعب الواقع ، ابعدت يدين صقر عن رأسه عشان يسمع نداءتها : وشفيك ؟ وشصاير لرأسك
قاطع حديثها رنين جوال صقر ب النغمات المُوسيقية اللي اتبعها استغفار سارة ب كرهه هم ب نصف الليل ينزل الله ويقول " هل من داعي استجيب له " من المُخزي ان يكون الله ينظر له ينتظر دعواته لـ تفتح لها ابواب السماء ويقول " ياصقر وجبت " ومارد الجزاء ياصقر ؟
فرك جبينه ب ألم وهو يجيب على المُتصل من دون مايطلع على اسمه : هلا
مساعد بخوف وهو يدور بين الاستراحات اللي يتردد عليها سعود احيانًا وماكان له آثر : عندك اي خبر عن سعود ؟
رفع عيونه بصدمة من سؤال مساعد وش قاعد يقول ؟ سعود شفيه ؟ اخوي وعضيدي شفيه !
وكأن مساعد يقرأ اسئلته اللي تدوره ب رأسه : راح البر الصبح مع هيثم ولحد الحين مالهم بينة ، درت الاستراحات مافيها أحد والمقاهي مسكرة والشركة خالية وبيوتهم مو موجودين وين بيروحون وجوالاتهم مقفلة
وقف صقر بسرعة وهو يحاول يوازن مشيته بسبب آلم رآسه بعد رد مساعد اللي سكر عليه اي مكان ممكن يخمنه ، أخذ مفاتيحه من جمب الـ tv : وينك فيه ؟ انا جايك
مساعد وهو يوقف عند آخر استرا
حة كان سعود يجيها احيانا ب الشتاء عشان المشب : توني طالع من القيروان ، والحين انا ب استراحة " الـ .. " ب الرمال لعلى وعسى ، لو لقيته بتصل عليك .
كان نظرات سارة الساهية تتبعه ب عدم اهتمام لو تحلف انها ماسمعت اي كلمة من اللي حكاها مع المُتصل كان تفكيرها ب حلمها الغريب من تزوجت بدر ماعمرها حلمت فيه حتى لما مات وهواجيسها فيه هناك الا انه ماقد حلمت فيه شمعنى الحين ؟ غفيت والله غفيت من التعب نمت ب 2 والـ 10 دقيقة وصحيت بـ 2 والـ 30 دقيقة !
نومتي ماتسوى بس وش جاب بدر فيها يارب ، مدت يدها بتردد لـ جوالها فتحت الاستديو على صورة بدر ! هذي اول مرة تفتحها من تزوجت صقر وللأمانة نست وجود الصورة بجوالها كُليا .
تنهدت وهي ترمي الجوال ب ضيقة وتتذكر الحلم كان بدر يمسك بيدها يحاول يحميها ورا الشجرة وهي رفضت وسحبت يدها وفجاءة ناظرها ب خوف وركض وهي بقت مصدومة لين حست بيدين تسحبها وصحاها صراخ صقر بس مين هاللي خافه بدر مين
//
\\
//
\\
{ في المنطقة المقطوعة ، هيثم || سعود }
مشى وهو ينير بـ الكشاف اللي يحمله المنطقة اللي يتواجد فيها مايدري كم ساعة مشى وهو يركض عشان يستغل الوقت كان يركض من 11 والحين 2 ونص ، طاح على الأرض بتعب لا صحته النفسية تسمح ولا الجسدية ولا الارض اللي صارت طين تساعده .
تحسس باصابعه حنجرته وهو يحس بالضماء ، فتح فمه ورفعه لـ السماء لعلى وعسى المطر يرويه ويستعيد طاقته وتقدره على المشي
جمدت ملامحه وهو يسمع صوت خطوات قاسية ب أتجاهه ، وقف بخوف وهو يحاول يستكشف الصوت من قدامه ولا وراه ولكن الخوف من انه من اهل الأرض لعب به وبدا يركض بلا وعي محاولةً منه ينجى من هالصوت
ولكن حس ب ارتطام خلهه يحس نفسه ب الهواء وارتطم ب الأرض بقوة وفجاءة سمع خطوات تركض ب هيجان وجهه الكشاف عليها وهو يحاول يميزها كانت الأبل تركض له بعد اعتداءه عليها
صرخ بخوف وهو يركض ويستنجد ب ربه وهو يعرف الأبل لا هاج مايرده شي !
كان يركض وبيده الكشاف ع الطريق اللي يركض ب أتجاهه وعاض طرف ثوبه المُتسخ عشان يسهل عليه الركض ولا يتعكرف فيه وقته والله يدفونهه .
بدأ يهدي من ركضهه وهو يحاول يوازن مشيته بعد ماهاجمه صُداع فضيع وقف غصب وهو يبحث بيده ب أمل شي يستند عليه كلها لحظات وهو يحس بالبعير يعضهه ويشيل فيه عن الأرض
صرخ وهو يذكر الله ويظنهه من اهل الارض متلبس البعير : اعوذ بالله منك ، اعوذ بالله
قطع كلمته بعد ماطرحهه البعير على الأرض بعيد عنهه شوي من قوة رميته له !
ركض البعير ب هيجان ب بيبرك فوقه ، وفجاءة رغى البعير وبرح مكانه بعد ماضربته الريم ب آذنه وهي اقرب طريقة لـ تهدية البعير .
قربت وهو تهدد سعود المُلقى على الأرض وخصره ينزف من عضة البعير القاسية وهو يأن ب آلم
ضربت سعود ب صدره ب عصاتها اللي تحملها وتهش فيها حلالها ، وهي تذكر الله بصوت عالي وتحاول تميزه ب الظلمة : انت انس ولا جن ؟
صرخ سعود من آلم جلدها له وهو يدعي عليها ب همس ومافيه حيل يصرخ اكثر وكلها لحظات وغاب عن الوعي.....
‏( قال ﷺ : ‏( من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت )
‏معنى دبر ؟ بعد كل صلاة . )
-
جلدته ب العصا على مكان الآلم عشان تتأكد هو صاحي ولا يحاول ينصب لها فخ ، تنفست ب راحة وهي ماسمعت له صوت .
لمحت الكشاف اللي مرمي شوي عنه ، خذتهه وهي تحطهه ع وجهه تتفحصهه انصدمت وهي تشوفهه مزرق وشفايفه بيضاء !
صرخت ب خوف وهي تجره من عند صدرهه شوي ، وشوي تجر الحلال " الأبل " معها
وتدعي انها احد من البادية يكون حولها ويسمع نداءتها اللي بات ب بالفشل ، حاولت تشيل ب سعود فوق ظهر البعير لكن ماقدرت بسبب ارتفاع البعير وثقل سعود .
اجبرت البعير ينحني على الأرض المستوية وصارت تجر سعود جر ع ظهرها ، زفرت ب راحة بعد ماتكمنت منه
مشت ب الابل الى البادية اللي ماكانت تبعدهم عنهم كثير ، وصلت مكان الحلال وهي تدخل بقية الأبل وخذت البعير اللي يحمل سعود معها لـ خيمة البادية الكبيرة اللي تكون مقر اجتماعاتهم دائما .
تأملت البادية الخالية ! اللي كان كل فرد منهم يحتمي ب خيمته بعد الأمطار القوية اللي صادفتهم اليوم ، مشت ب الأبل لـ خيمة الرجاجيل وباستغاثة : يابو عقاب يابو عقاب " استرسلت بكلامها وهي تشوفه يلتفت لهت " معي رجال طريح وانا اجهل هو طريح ب الحمى ولا من عضة البعير ولا جثةٍ اصلا
وقف ابو الريم بعصبية وهو يضرب ب عصاته الارض وبعصبية من تمرد بنته الفارق عن بنات البادية اللي انزرع فيهم الحياء وتمرد من الريم : اقصري صوتك ياورعة ودشي خيمتك لا اسدحك جثةٍ جمبه
وقف ابو عقاب ب أهتمام وهو يتوجهه لـ البعير ويأمر الصبي يدخلها ب بداية الخيمة الواسعة عن المطر وهو يتأمل ملامح سعود ب تفحص : من وين لقيتيه يابنت قصاف
الريم بصوت جهوري اعتادتهه : شكله من المدينة ملامحه يبين عليها الثرا " وبسخرية " شوف لونهه مابين عليها الكدح باين انه مرفهه تحت سقوف القصور ياخسارة الشنب ، الخلاصة ياشيخ انه صادفني وتهجم على البعير بالغلط من الظلمة وهاجت عليه وعضته وجبته لكم وقمت ب واجبي ولا تتعبون عليه شكله ميت اهل المدينة مايصمدون .
قصاف " ابو الريم " بعصبية ممزوجة بخوف عليها : وانتي وش طلعك بـ هالاجواء ؟
عطته الريم ظهرها وهي تكمل طريقها : كنت اسرح الحلال .
//
\\
//
\\
{ في حي الرمال || عند صقر & مساعد }
وقف سيارته على جمب وهو ينزل لـ سيارة مساعد بسرعة اللي نزل منها مساعد يرتجي خبر منه يطمنهه على سعود !
ناظره مساعد بأستغراب وهو يشوف صقر ينزل من سيارته يركب سيارته مستعجل حتى ماسلم عليه ، رجع لسيارته وهو يناظر وش يسوي : وش تعبث به يارجال ؟
صقر وهو يطلع الجهاز من تحت المرتبة اليُمنى الأمامية : مرة سعود قال انهه ركب بسيارتك جهاز تتبع لـ سيارته يوم كنتوا مسافرين عشان لا سمح الله لو صار شي تكونون تعرفون مكان بعض من السيارات ، وانا قاعد احاول انتظره يشتغل عشان نشوف مكان سيارة سعود " رفع رأسه لهه " ماخذين سيارته او سيارة هيثم ؟
ناظره مساعد بصدمة وهو توه يذكر سالفة هالجهاز ! اصلا توه يدري ان سعود مازال محتفظ فيه وكأنه حاس ، حس على صقر اللي يسأله : لا سيارته الحمدالله " صرخ بفرح " شوف الجهاز يأشر يأشر
رفعهه صقر فوق عشان يكون اقرب لـ الأبراج ويكون اسرع ووضح لهم مكان سعود ب دقائق ، عقد حواجبه وهو يناظر الأشارة الحمراء اللي تأشر : وش هذا ؟
ضرب مساعد بيده بقهر قزازة السيارة : معناه انه من هنا انقطع الاتصال ، وان سعود وصل لـ منقطة مقطوعة
//
\\
//
\\
{ في العراق || عند بتال & علي }
ثبت رشاشهه على مكانه المخصص ب خصره وهو يتأمل الاشكال والزي اللي يرتدونهه كلهم ويتشابهون فيهم يختلفون ب طول لحاهم والقامة ، كان انه يندمج معهم اول يومين بعد مرحلة العلاج صعبة وصعبة جدًا بالنسبة له لكن بدآ يتأقلم تدريجيًا خصوصا بعد مابدؤا بالأعمال الخيرية
صحاها من سرحانه صوت الشيخ اللي كان مبتسم لهه : بشر يابُني ؟ بأذن الله اليوم افضل ؟ وجهك يبشر ب الخير
ابتسم له بتال وهو ملاحظ اهتمامه الخاص فيه عن الشباب اللي هنا ، خمن انهه عشانه جديد وبيحرص انه يهتم له والعلاج مايروح هبًا منثورا : الحمدالله يارب " ناظر الشباب اللي مجتعين ب شكل حلقة حول شيخ ثاني يلقي عليهم " والشباب فيهم الخير لو أن " سكتت شوي بتردد واسترسل " بعض المعتقدات عندكم غير عن اللي نعرفه ونتعلمه واشياء تخالف الأسلام اساسًا
ناظره الشيخ ب عصبية من تفكيره اللي ماخضع تماما لـ تأثير الحبوب لازم يرجع ياخذها ! سحب نفس عميق عشان ماينتبه عليهه بتال ويثير شكهه : كل ماتعمقت ب الدين بتكتشف اشياء كنت فاهمها غلط او خذيت فقط الاسم بدون ماتتمعن فيها واحنا ليه نسوي كذا ونكثف جماعاتنا مو عشان نوعي شبابنا وننشر ديينا الصحيح " ابتسم له محاولة يشتت تفكيره شوي " اليوم راح يكون فيه ذبح ذبائح ب الجهة الخلفية في المسلخ وراح نتعاون نوزعها ونوزعها على الفقراء والمساكين اذا بتكون متواجد وقتها بفرح فيك كثير والله يجزاك خير الجزاء على سعيك لـ الخير
ابتسم بتال بفرح ، اخير