"أسألُكَ رفقةً لا أستوحِشُ بعدها، وبيتًا لا أشعر فيه بالغربة، ورزقًا أكون بهِ في بَحبوحةٍ من العيش، وأسألكَ حِكمةً ورشدًا لا أضلّ بعدهما، ورِقَّةً في الطبعِ مهما تحجَّرتْ القلوب من حولي، ولينًا في المعاملة مهما طغتْ عليَّ مُعكِّراتُ الصفو، وأسألكَ بلاغةً في القولِ، وسدادًا في العمل، واتِّساعًا في الرؤية، وقوّةً ونفادًا في البصيرة، وأسألكُ من الأخلاقِ أحسنها، ومن الكلماتِ أعذبها، ومِن العَلاقاتِ أطيبها، إنَّكَ يا ربُّ قديرٌ على ما أريد، وليس سِواكَ مَنْ يؤتِني سُؤلِي ويقرّ عيني ويكفِني يا واسع الكرم".

"إن يطُل بعدك ليلي فلكم
بتّ أشكو قصرَ الليل مَعك"

https://on.soundcloud.com/RAJhvsPyLFEqCHxn7

1440 عاماً على ركب النور الأول ذاك ..
على ذلك اليوم المشهود، على تلك القدمين اللتَيْنِ كانتا تتسلَّقان الجبل هرباً، على عيني أبي بكر اللتين شخصتا ترقبانِ فَم الغار، على أنفاسه المحبوسة لحظة اقتراب صوت الأقدام، على قبضته التي تتحسَّس سيفه وتوشك أن تفجِّر الأحداث والدماء وتبدأ رحلة الهرب العلنية عبر الصحراء، على شاةِ أم معبد الهزيلة لا تبضُّ بقطرةٍ .. ملأت قدحاً أشبع أهل الخيمة، على ابن مسعود يمرُّ به رجلان سيأخذ من فِيِّ أحدهما سبعين سورةً ما ينازعه فيها أحد، على أبي بكر ينظِّف صخرةً مقعَّرة ليحلبوا فيها الضرع الذي يمسكه صاحبه ويدعو، على آثار أقدامهم في الرمل تقبِّلها الرياح، على تماوِجِ صورتهما في سراب المفازَة، على القربة والمزودة اللتان شارَكتَا في أعظم رحلةٍ سارتْ على الأرض، على نِطاقَيْ أسماء ينعمان بملمس يديه، على الفجر الذي كان يستطيل أمده واكتحالَه، على قلب آل بكر يذرَع البيت جيئةً وذهابا حتى جاءه خبر البلوغ، على لثامِه المحظوظ بأنفاسه ذاتَ ظهيرة، على العودِ الذي كان يرسم في فناء أبي بكر خطة الرحيل، على سكك مكة وجدرانها المتفطِّرة وجداً لساعاته الأخيرة، على الثوبين الأبيضين اللذين ماجَ بهما السراب، على عيون أهل المدينة يفركونها تثبُّتا، على الصبية الذين ركضوا في السكك : جاء محمد ! الله أكبر جاء محمد ! جاء رسول الله، على الليالي التي سامَر فيها رسول الله أبا بكر، على أخطر رحلةٍ بزغ بعدها النور على البشرية التائهة الضائعة العطشى ..
_____________
أبو ياسر
سَحَر الخميس 3 محرَّم 1440هـ
الساعة 2:07
الرياض

ما انتهينا يا حبيبي باقي بـ قلبي مطامح
‏ وانت عارف بإنّي اقبل كل شيء الا الهزيمه

‏ما رجعت الا وانا في عاتق المشوار لامح
‏ضحكة الأيام وسنين الوصال المستديمه

‏ كل حلم في حياتي لك على وجهه ملامح
‏ والله ان وجودك اللي يعطي الأحلام قيمه

‏لا تكابر ، خابر ان لك كبرياء بالحيل جامح
‏وادري ان الإعتذار بشرعك يعادل جريمه
‏
‏كلنا مخطين بالفرقى .. وانا والله مسامح
‏بعتذر لي عنك وآسف على خطاياي القديمة

‏"وانت لك قلبٍ ضياه لـ عتمة الزلّات دامح
‏ما يطفي نوره اللي يضوي العمر لـ نديمه"

‏إشرق بصبحي مادام الوقت للإشراق سامح
‏وأتكوّن في سما ليلك من الأشواق غيمه

‏ورني كيف القدر يفرش مداه لـ كلّ طامح
‏ما بعد درب الكفاح الّا النهايات العظيمه"

"وتُضيءُ قلبي منك أنت رسالةٌ
‏ عَجبًا أتبخلُ بالرسالةِ والضِّياء؟"

"الإيمان إن نزل بقلب امرأة جعل منها بطلًا لا يُغلب، وما أعجب ما يصنع الإيمان!".

"سُروري في الحياةِ أنكَ بَهجتي
‏ وقَـرارُ عَـيني وبَلسـمُ الأيـامِ."

يخسر الإنسان مرة، ويبقى مفزوعًا للأبد.

‏المنفلوطي يقول:
«فلا شيء يُعزِّيني عنك بعد فِراقك — إلا الأملُ في لِقائِك»
فالمرء يأنس بأمله ويستظل به من حرّ شوقه، يتذرّى في كنفه من ألم فراق المحبوب، ويعزي نفسه به ويسلّيها إلى حين أن يلقاه.
لذلك قال المتنبي: «وما صبابةُ مشتاقِ على أملٍ — من اللقاء كمشتاقٍ بلا أملٍ» شتّان بينهما..*

انا يومي عشقتك قلت
يا شمسي وإشراقي🤍

‏"وأخاف من ثقلي عليك فأنثني
‏عن طرق بابك والفؤاد مولَّهُ

‏ضدّان شوقُك وافتعالُ كرامةٍ
‏نخفي الهوى والحبّ يعرف أهلهُ"

‏دعاءك، سعي.
‏تأمّلك في الحياة، سعي.
‏محاولة تدريب النفس على الأمل، سعي.
‏أن تعيد تعريف نفسك لنفسك في كل مرّة، سعي.
‏محاولة أن تكون بخير ولو بنسبة ضئيلة كل يوم، سعي.
‏لطفك اللامحدود مع الذات، سعي.
‏رسمك للحدود، سعي.
‏التعاطف مع النقص الحتمي في إنسانيتك، سعي.
‏خطوتك ولو كانت عادية، سعي.

ولو أنصف الإنسان لما عير أحدًا بجذوره العائلية ولا برزقه أو نصيبه من متاع الدنيا، فما لأحد حيلة فى كل ذلك، ولأدرك الإنسان أن الشيء الوحيد الذي يستحق أن ينكره على الآخرين هو سوء خلقهم فقط لأنهم مسئولون عنه مسئولية شخصية وفيما عدا ذلك فلا فضل لأحد فيما يملك أو يشغل من منصب .. أو يحمل من ألقاب عائلية .

جسورٍ على الشده صبورٍ على الأتعاب
‏ لكني أهاب الليالي لا توجع أحبابي .

‏"سبحان بارئ الحب! ما في الوجود كله أعجب منه! أنفعُ شيءٍ وأضرُّه، وأبردُ شيءٍ وأحرُّه، وأحلى شيءٍ وأمرُّه، وأهيجُ شيءٍ وأقرُّه" ‏—حمزة أبو زهرة.

‏"تعيش طويلًا في بيئة تجعلك في حالة استنفار دائم فتظن أن سرعة الانفعال والقلق سمات متأصلة فيك.
‏ثم تكتشف حين تعيش في بيئة سوية ومستقرة، بأنك مثال للهدوء والسلام والسكينة.
‏أيقنتُ حقًا بأننا نذبل أو نزهر، تبعًا للأرض التي نُزرَع فيها."

‏”التوكّل قوّة ، ولو جُمعت للمرء أشكال المواساة وألوانها فلن يجد شيئًا يمسح على قلبه ويقوّي أركان طمأنينته مثل تفويض أمره لله واستشعاره أنه في ظلال معيّة الله وأن الله كافيه أمره."