يْنَ مَنْ ذَاكَ الَّذِيْ تَهْوَاهُ
أَمَرَتْ بِسِكَّيْنٍ لِكُلِّ مَلِيْحَةٍ
وَاسْتَدْعَتِ الصِّدِّيْقَ مِنْ مَخْبَاهُ
فَقَطَعْنَ أَيْدِيَهُنَّ حِيْنَ رَأَيْنَهُ
وَهَتَفْنَ حَاشَا والَّذِيْ سَوَّاهُ
ما قَدْ رَأَيْنَا قَبْلَهُ بِجَمَالِهِ
هَذَا جَمَالُ مَلاَئِكٍ وَسَنَاهُ
فَأَجَابَتِ امْرَأَةُ العَزِيْزِ بِغِبْطَةٍ
هَذَا الَّذِيْ لُمْتُنَّنِي نَجْوَاهُ
وَعَلَيْهِ أَنْ يَخْتَارَ وِفْقَ إِرَادَتِي
الوَصْلَ أَوْ سِجْناً بِهِ مَنْفَاهُ
فَأَحَبَّ يُوْسُفُ أَنْ يَكُونَ مَآلُهُ
لِلْسِّجْنِ عَنْ فُحْشٍ لَهُ عُقْبَاهُ
أَلْقَوْهُ فيِ السِّجْنِ بِلاَ ذَنْبٍ أَتَىَ
لَكِنَّ فِعْلَ الخَيْرِ قَدْ وَاسَاهُ
إِثْنَانِ مِنْ خَدَمِ العَزِيْزِ أَتَوْا بِهِمْ
لِلْسِّجْنِ تَنْكِيْلاً لِمَا اقْتَرَفَاهُ
قَالاَ صَبَاحاً أَنَّ كُلاً مِنْهُمَا
بِالأَمْسِ كَدَّرَ نَوْمَهُ رُؤْيَاهُ
أَعْيَاهُمَا التَّأوِيْلُ فَالْتَجَآ إِلَىَ
ذَاكَ الَّذِي عَرِفَا لَهُ تَقْوَاهُ
يَا أّيُّهَا الصِّدِيْقُ مَاذَا قَدْ تَرَىَ
تُخْفِي لَنَا الأَيَّامُ أَوْ نَلْقَاهُ؟
وَرَوَىَ لَهُ السَّاقِي : َرأَيْتُ بِأَنَّنِي
خَمْراً عَصَرْتُ وَحِرْتُ فيِ مَغْزَاهُ!
وَحَكَىَ لَهُ الخَبَّازُ عَنْ حُلْمٍ رَأَىَ
والجَفْنُ أَرَّقَهُ وَغَابَ كَرَاهُ
قَدُ كُنْتُ خُبْزاً فَوْقَ رَأْسِي حَامِلاً
والطَّيْرُ تَأْكُلُهُ ... فَمَا مَعْنَاهُ؟
فَأَجَابَ يُوْسُفُ قَبْلَ أَنْ أَفْتِيْكُمَا
لِمَ تُشْرِكُوْنَ مَعَ الإِلَهِ سِوَاهُ؟
والشِّرْكُ ظُلُمَاتٍ وَلَنْ يُغْنِيْكُمَا
عَنْ مَنْهَجِ التَّوْحِيْدِ فَاتَّبِعَاهُ
هُوَ وَاحِدٌ صَمَدٌ تَقَدَّسَ إِسْمُهُ
قَدْ فَازَ مَنْ شَاءَ الإِلَهُ هُدَاهُ
قَدْ كَانَ إِبْرَاهِيْمُ عَبْداً صَالِحاً
وَدَعَاهُ رَبِّي خِلَّهُ وَحَبَاهُ
مَا كَانَ إِبْرَاهِيْمُ يَتْرُكُ دِيْنَهُ
مِنُ أَجْلِ وَالِدِهِ وَكَانَ نَهَاهُ
يَا صَاحِبَيَّ السِّجْنِ : تَأْوِيْلُ الرُّؤَىَ
قَدْ كَانَ حَقْاً وَالإِلَهُ قَضَاهُ
وَأَقُوْلُ لِلسَّاقِي : بَأَنَّكَ رَاجِعٌ
تَسْقِيْ عَزِيْزَ القَوْمِ كَأْسَ طِلاَهُ
فَإِذَا خَرَجْتَ فَأَخْبِرِ الوَالِي بِمَا
قَدْ كَانَ مِنْ أَمْرِيْ إِذَا تَلْقَاهُ
وَأَقُوْلُ لِلْخَبَّازِ : تُصْلَبُ يَا فَتَىَ
والموْتُ كَأْسٌ لاَ يُرَدُّ سُقَاهُ
وَالطَّيْرُ يَعْلُوا فَوْقَ رَأْسِكَ نَاقِراً
هَذَا هُوَ تَفْسِيْرُ مَا قُلْتَاهُ
وَنَعُوْدُ لِلسَّاقِي فَقَدُ نَسِيَ الَّذِيْ
قَدْ كَانَ مِنْ أَمْرِ الَّذِي اسْتَفْتَاهُ
لَمْ يَذْكُرِ الصِّدِّيْقَ عِنْدَ عَزِيْزِهِ
مِمَّا أَطَالَ بِيُوْسِفٍ شَقْوَاهُ
حَتَّىَ إِذَا حَلِمَ العَزِيْزُ بِحِلْمِهِ
وأَرَاعَهُ مَا شَاهَدَتْ عَيْنَاهُ
#جمال_حمدان
❁روآئع الشـــــ🇾🇪ـــــعــرالعـربي❁
•┈┈┈•• ✿ ❁ ✿ ••┈┈┈•
https://telegram.me/joinchat/COvKyTy2g79r3uM7EfEd7Q
للتواصل @alsalahi66
•┈┈┈•• ✿ ❁ ✿ ••┈┈┈•
أَمَرَتْ بِسِكَّيْنٍ لِكُلِّ مَلِيْحَةٍ
وَاسْتَدْعَتِ الصِّدِّيْقَ مِنْ مَخْبَاهُ
فَقَطَعْنَ أَيْدِيَهُنَّ حِيْنَ رَأَيْنَهُ
وَهَتَفْنَ حَاشَا والَّذِيْ سَوَّاهُ
ما قَدْ رَأَيْنَا قَبْلَهُ بِجَمَالِهِ
هَذَا جَمَالُ مَلاَئِكٍ وَسَنَاهُ
فَأَجَابَتِ امْرَأَةُ العَزِيْزِ بِغِبْطَةٍ
هَذَا الَّذِيْ لُمْتُنَّنِي نَجْوَاهُ
وَعَلَيْهِ أَنْ يَخْتَارَ وِفْقَ إِرَادَتِي
الوَصْلَ أَوْ سِجْناً بِهِ مَنْفَاهُ
فَأَحَبَّ يُوْسُفُ أَنْ يَكُونَ مَآلُهُ
لِلْسِّجْنِ عَنْ فُحْشٍ لَهُ عُقْبَاهُ
أَلْقَوْهُ فيِ السِّجْنِ بِلاَ ذَنْبٍ أَتَىَ
لَكِنَّ فِعْلَ الخَيْرِ قَدْ وَاسَاهُ
إِثْنَانِ مِنْ خَدَمِ العَزِيْزِ أَتَوْا بِهِمْ
لِلْسِّجْنِ تَنْكِيْلاً لِمَا اقْتَرَفَاهُ
قَالاَ صَبَاحاً أَنَّ كُلاً مِنْهُمَا
بِالأَمْسِ كَدَّرَ نَوْمَهُ رُؤْيَاهُ
أَعْيَاهُمَا التَّأوِيْلُ فَالْتَجَآ إِلَىَ
ذَاكَ الَّذِي عَرِفَا لَهُ تَقْوَاهُ
يَا أّيُّهَا الصِّدِيْقُ مَاذَا قَدْ تَرَىَ
تُخْفِي لَنَا الأَيَّامُ أَوْ نَلْقَاهُ؟
وَرَوَىَ لَهُ السَّاقِي : َرأَيْتُ بِأَنَّنِي
خَمْراً عَصَرْتُ وَحِرْتُ فيِ مَغْزَاهُ!
وَحَكَىَ لَهُ الخَبَّازُ عَنْ حُلْمٍ رَأَىَ
والجَفْنُ أَرَّقَهُ وَغَابَ كَرَاهُ
قَدُ كُنْتُ خُبْزاً فَوْقَ رَأْسِي حَامِلاً
والطَّيْرُ تَأْكُلُهُ ... فَمَا مَعْنَاهُ؟
فَأَجَابَ يُوْسُفُ قَبْلَ أَنْ أَفْتِيْكُمَا
لِمَ تُشْرِكُوْنَ مَعَ الإِلَهِ سِوَاهُ؟
والشِّرْكُ ظُلُمَاتٍ وَلَنْ يُغْنِيْكُمَا
عَنْ مَنْهَجِ التَّوْحِيْدِ فَاتَّبِعَاهُ
هُوَ وَاحِدٌ صَمَدٌ تَقَدَّسَ إِسْمُهُ
قَدْ فَازَ مَنْ شَاءَ الإِلَهُ هُدَاهُ
قَدْ كَانَ إِبْرَاهِيْمُ عَبْداً صَالِحاً
وَدَعَاهُ رَبِّي خِلَّهُ وَحَبَاهُ
مَا كَانَ إِبْرَاهِيْمُ يَتْرُكُ دِيْنَهُ
مِنُ أَجْلِ وَالِدِهِ وَكَانَ نَهَاهُ
يَا صَاحِبَيَّ السِّجْنِ : تَأْوِيْلُ الرُّؤَىَ
قَدْ كَانَ حَقْاً وَالإِلَهُ قَضَاهُ
وَأَقُوْلُ لِلسَّاقِي : بَأَنَّكَ رَاجِعٌ
تَسْقِيْ عَزِيْزَ القَوْمِ كَأْسَ طِلاَهُ
فَإِذَا خَرَجْتَ فَأَخْبِرِ الوَالِي بِمَا
قَدْ كَانَ مِنْ أَمْرِيْ إِذَا تَلْقَاهُ
وَأَقُوْلُ لِلْخَبَّازِ : تُصْلَبُ يَا فَتَىَ
والموْتُ كَأْسٌ لاَ يُرَدُّ سُقَاهُ
وَالطَّيْرُ يَعْلُوا فَوْقَ رَأْسِكَ نَاقِراً
هَذَا هُوَ تَفْسِيْرُ مَا قُلْتَاهُ
وَنَعُوْدُ لِلسَّاقِي فَقَدُ نَسِيَ الَّذِيْ
قَدْ كَانَ مِنْ أَمْرِ الَّذِي اسْتَفْتَاهُ
لَمْ يَذْكُرِ الصِّدِّيْقَ عِنْدَ عَزِيْزِهِ
مِمَّا أَطَالَ بِيُوْسِفٍ شَقْوَاهُ
حَتَّىَ إِذَا حَلِمَ العَزِيْزُ بِحِلْمِهِ
وأَرَاعَهُ مَا شَاهَدَتْ عَيْنَاهُ
#جمال_حمدان
❁روآئع الشـــــ🇾🇪ـــــعــرالعـربي❁
•┈┈┈•• ✿ ❁ ✿ ••┈┈┈•
https://telegram.me/joinchat/COvKyTy2g79r3uM7EfEd7Q
للتواصل @alsalahi66
•┈┈┈•• ✿ ❁ ✿ ••┈┈┈•
❁روآئع الشـــــ🇾🇪ـــــعــرالعـربي❁
•┈┈┈•• ✿ ❁ ✿ ••┈┈┈•
قصة سيدنا يوسف عليه السلام
في قصيدة شعرية
(الحلقة الثانية)
سبع من البقر السمان اكلنه
سَبْعٌ عِجَافُ ذَاكَ مَا أَحْصَاهُ
وَسَنَابِلاً خُضْراً وَكَان عدادها
سَبْعاً وَسَبْعاً مَا بِهِنَّ مِيَاهُ
وَأَهَابَ بِالمَلإِ الَّذِي مِنْ حَوْلِهِ
يَا قَوْمُ هَلْ أَحَدٌ يُمِيْطُ حِجَاهُ؟
قَالُوْا وَهَلْ كُنَّا لِتَعْبِيرِ الرُّؤَىَ
كُفْؤَاً وَمَا نَدْرِيْ بِمَا مَعْنَاهُ!
أَضْغَاثُ أَحْلاَمٍ يَرَاهَا نَائِمٌ
وَلَعَلَّ سَيِّدَنَا غَدَاً يَنْسَاهُ!
فَأَجَابَهُ السَّاقِي : وَحَقِّكَ سَيَّدِي
فيِ السِّجْنِ قَدْ تَلْقَى الَّذِي تَبْغَاهُ
هُوَ يُوْسُفُ الصِّدِّيْقُ قَدْ جَرَّبتُهُ
وَالكُلُّ يَعْرِفُ صِدْقَهُ وَتُقَاهُ
وَحَكَىَ عَنِ الخَبَّازِ قَبْلَ وَفَاِتِه
جَاءَتْ بِحَقٍّ مِثْلَمَا أَفْتَاهُ
إِنِّيْ أُزَكِّيْهِ وَكُنْتُ نَسِيْتُهُ
فَأْتُوْا بِهِ وَالغَيْبَ قَدْ يَقْرَاهُ
فَأَتَوْا لِيُوْسُفَ كَيْ يَرَوْا مَا عِنْدَهُ
فَتَحَ الإِلَهُ عَلَيْهِ مَا أَخْفَاهُ
وَأَجَابَهُمْ سَبْعٌ تُوَافِي حَقَّهَا
الأَرْضُ مِنْ خَيْرٍ يَطِيْبُ جَنَاهُ
فَإِذَا انْقَضَيْنَ فَسَبْعَةٌ مَشْؤُمَةٌ
يَأْكُلْنَ مَا الفَلاَحُ قَدْ خَبَّاهُ
مِنْ بَعْدِهِنَّ يَجِيْئُ عَامٌ خَيِّرٌ
والنَّاسُ تَحْصُدُ بُرَهُ وَسُقَاهُ
فَأَتَوْا لِسَيِّدِهِمْ بِتَفْسِيْرِ الرُّؤَىَ
وَالصِّدْقُ فِيْهِ كَمَا الفَتَىَ أَمْلاَهُ
قَالَ العَزِيْزُ اُدْعُوْهُ فَلْيَأْتِ لَنَا
إِنِّي أَرَىَ التَّعْبِيْرَ فيِ فَتْوَاهُ
فَأَتَى الرَسُوْلُ لِيُوسِفٍ فيِ سِجْنِهِ
وَدَعَاهُ لِلْمَلِكِ الَّذِيْ أَقْصَاهُ
لَكِنَّ يُوْسُفَ لَمْ يُجِبْ مِرْسَالَهُ
بَلْ شَاءَ إِنْصَافاً لَدَىَ مَوْلاَهُ
وبأَيِّ ذَنْبٍ قَدْ جَنَاهُ أَتَىَ بِهِ
لِلْسِّجْنِ مَخْفُوْرَاً وَطَالَ عَنَاهُ
لَنْ أَبْرَحَ السِّجْنَ إِذَا لَمْ تَأْتِنِي
بَالرَّدِ مِنْ مَوْلاَكَ حَيْنَ تَرَاهُ
وَأْسْأَلْهُ مَا بَالُ النِّسَاءِ قَذَفْنَنِي
بِالفُحْشِ بُهْتَاناً . مَعَاذَ اللهُ!
جَاءَ العَزِيْزَ رَسُولُهُ بِرِسَالَةٍ
مِنْ يُوْسُفٍ وَمُبَيِّناً شَكْوَاهُ
سَأَلُوْا النِّسَاءَ عَنِ الَّذِي أَخْفَيْنَهُ:
قُلْنَ الحَقِيْقَةَ لاَ تُطِلْنَ شَقَاهُ!!
فَأّجَابَتِ امْرَأَةُ العَزِيْزِ صَرَاحةً
سَأَقُوْلُ صِدْقاً والَّذِي أَنْشَاهُ
إِنَّا فُتِنَّا حِيْنَ أَشْرَقَ حُسْنُهُ
وَأَنَارَ مَجْلِسَنَا وَزَادَ بَهَاهُ
كُلُّ النِّسَاءِ هُنَاكَ حِيْنَ رأَيْنَهُ
أَكْبَرْنَهُ وَوَدَدْنَ فيِ قُرْبَاهُ
وأُقِّرُّ أَنِّي كُنْتُ قَدْ رَاوَدْتُهُ
عَنْ نَفْسِهِ وَأَرَدْتُ أَنْ أَحْظَاهُ
لَكِنَّهُ اخْتَارَ العَفَافَ وَلَمْ يَخُنْ
زَوْجِيْ وَلاَ نَحْنُ كَذَا خُنَّاهُ
قَدْ كَانَ كَيْدَ خِيَانَةٍ مِنْ نُسْوَةٍ
وَاللهُ أَحْبَطَ كَيْدَ مَا شِئْنَاهُ
والأَنَ قَدْ ظَهَرَ الَّذِيْ أَخْفَيْتُهُ
وأَتُوْبُ للهِ الَّذِيْ أَخْشَاهُ
وَعَسَاهُ يَغْفِرُ لِلمُقِرِّ بِذَنْبِهِ
مَنْ لِلْعُصَاةِ إِذَا رَجَوْ إِلاَّهُ
قَالَ العَزِيْزُ الآنَ آتُوْنِيْ بِهِ
عَلِّي أُخَفَّفُ عَنْهُ مَا عَانَاهُ
إِنِّي أَرَاهُ لَوَاثِقٌ مِنْ عِلْمِهِ
وأَرَىَ الأَمَانَةَ والتُّقَىَ وَوَفَاهُ
فَأَتَوْا بِيُوْسُفَ غَانِماً وَمُكَرَّماً
وَلَدَىَ عَزِيْزِ القَوْمِ حَطَّ عَصَاهُ
قَالَ العَزِيْزُ لَهُ أَرَدْتُكَ عَامِلاً
فَاْخْتَرْ لِنَفْسِكَ مَوْقِعاً تَرْضَاهُ
فَأَجَابَ فيِ بَيْتِ الخَزِيْنَةِ مَوْقِعِيْ
إِنِّيْ حَفِيْظٌ خَيْرَ مَنْ يَرْعَاهُ
وَكَذَاكَ أَلطَافُ الإِلَهِ أَعَدَّهَا
لإِبْنِ النَّبِيِّ وبَرَّهُ وحَبَاهُ
مَا كَانَ ذَاكَ لِيُوسُفٍ مِنْ فِعْلِهِ
لَكِنَّهُ اللهُ الَّذِي عَلاَّهُ
والأَجْرُ يُجْزِيْهِ الإِلَهُ لِعَبْدِهِ
في هَذِهِ الدُّنْيَا وفي أُخْرَاهُ
#جمال_حمدان
❁روآئع الشـــــ🇾🇪ـــــعــرالعـربي❁
•┈┈┈•• ✿ ❁ ✿ ••┈┈┈•
https://telegram.me/joinchat/COvKyTy2g79r3uM7EfEd7Q
للتواصل @alsalahi66
•┈┈┈•• ✿ ❁ ✿ ••┈┈┈•
قصة سيدنا يوسف عليه السلام
في قصيدة شعرية
(الحلقة الثانية)
سبع من البقر السمان اكلنه
سَبْعٌ عِجَافُ ذَاكَ مَا أَحْصَاهُ
وَسَنَابِلاً خُضْراً وَكَان عدادها
سَبْعاً وَسَبْعاً مَا بِهِنَّ مِيَاهُ
وَأَهَابَ بِالمَلإِ الَّذِي مِنْ حَوْلِهِ
يَا قَوْمُ هَلْ أَحَدٌ يُمِيْطُ حِجَاهُ؟
قَالُوْا وَهَلْ كُنَّا لِتَعْبِيرِ الرُّؤَىَ
كُفْؤَاً وَمَا نَدْرِيْ بِمَا مَعْنَاهُ!
أَضْغَاثُ أَحْلاَمٍ يَرَاهَا نَائِمٌ
وَلَعَلَّ سَيِّدَنَا غَدَاً يَنْسَاهُ!
فَأَجَابَهُ السَّاقِي : وَحَقِّكَ سَيَّدِي
فيِ السِّجْنِ قَدْ تَلْقَى الَّذِي تَبْغَاهُ
هُوَ يُوْسُفُ الصِّدِّيْقُ قَدْ جَرَّبتُهُ
وَالكُلُّ يَعْرِفُ صِدْقَهُ وَتُقَاهُ
وَحَكَىَ عَنِ الخَبَّازِ قَبْلَ وَفَاِتِه
جَاءَتْ بِحَقٍّ مِثْلَمَا أَفْتَاهُ
إِنِّيْ أُزَكِّيْهِ وَكُنْتُ نَسِيْتُهُ
فَأْتُوْا بِهِ وَالغَيْبَ قَدْ يَقْرَاهُ
فَأَتَوْا لِيُوْسُفَ كَيْ يَرَوْا مَا عِنْدَهُ
فَتَحَ الإِلَهُ عَلَيْهِ مَا أَخْفَاهُ
وَأَجَابَهُمْ سَبْعٌ تُوَافِي حَقَّهَا
الأَرْضُ مِنْ خَيْرٍ يَطِيْبُ جَنَاهُ
فَإِذَا انْقَضَيْنَ فَسَبْعَةٌ مَشْؤُمَةٌ
يَأْكُلْنَ مَا الفَلاَحُ قَدْ خَبَّاهُ
مِنْ بَعْدِهِنَّ يَجِيْئُ عَامٌ خَيِّرٌ
والنَّاسُ تَحْصُدُ بُرَهُ وَسُقَاهُ
فَأَتَوْا لِسَيِّدِهِمْ بِتَفْسِيْرِ الرُّؤَىَ
وَالصِّدْقُ فِيْهِ كَمَا الفَتَىَ أَمْلاَهُ
قَالَ العَزِيْزُ اُدْعُوْهُ فَلْيَأْتِ لَنَا
إِنِّي أَرَىَ التَّعْبِيْرَ فيِ فَتْوَاهُ
فَأَتَى الرَسُوْلُ لِيُوسِفٍ فيِ سِجْنِهِ
وَدَعَاهُ لِلْمَلِكِ الَّذِيْ أَقْصَاهُ
لَكِنَّ يُوْسُفَ لَمْ يُجِبْ مِرْسَالَهُ
بَلْ شَاءَ إِنْصَافاً لَدَىَ مَوْلاَهُ
وبأَيِّ ذَنْبٍ قَدْ جَنَاهُ أَتَىَ بِهِ
لِلْسِّجْنِ مَخْفُوْرَاً وَطَالَ عَنَاهُ
لَنْ أَبْرَحَ السِّجْنَ إِذَا لَمْ تَأْتِنِي
بَالرَّدِ مِنْ مَوْلاَكَ حَيْنَ تَرَاهُ
وَأْسْأَلْهُ مَا بَالُ النِّسَاءِ قَذَفْنَنِي
بِالفُحْشِ بُهْتَاناً . مَعَاذَ اللهُ!
جَاءَ العَزِيْزَ رَسُولُهُ بِرِسَالَةٍ
مِنْ يُوْسُفٍ وَمُبَيِّناً شَكْوَاهُ
سَأَلُوْا النِّسَاءَ عَنِ الَّذِي أَخْفَيْنَهُ:
قُلْنَ الحَقِيْقَةَ لاَ تُطِلْنَ شَقَاهُ!!
فَأّجَابَتِ امْرَأَةُ العَزِيْزِ صَرَاحةً
سَأَقُوْلُ صِدْقاً والَّذِي أَنْشَاهُ
إِنَّا فُتِنَّا حِيْنَ أَشْرَقَ حُسْنُهُ
وَأَنَارَ مَجْلِسَنَا وَزَادَ بَهَاهُ
كُلُّ النِّسَاءِ هُنَاكَ حِيْنَ رأَيْنَهُ
أَكْبَرْنَهُ وَوَدَدْنَ فيِ قُرْبَاهُ
وأُقِّرُّ أَنِّي كُنْتُ قَدْ رَاوَدْتُهُ
عَنْ نَفْسِهِ وَأَرَدْتُ أَنْ أَحْظَاهُ
لَكِنَّهُ اخْتَارَ العَفَافَ وَلَمْ يَخُنْ
زَوْجِيْ وَلاَ نَحْنُ كَذَا خُنَّاهُ
قَدْ كَانَ كَيْدَ خِيَانَةٍ مِنْ نُسْوَةٍ
وَاللهُ أَحْبَطَ كَيْدَ مَا شِئْنَاهُ
والأَنَ قَدْ ظَهَرَ الَّذِيْ أَخْفَيْتُهُ
وأَتُوْبُ للهِ الَّذِيْ أَخْشَاهُ
وَعَسَاهُ يَغْفِرُ لِلمُقِرِّ بِذَنْبِهِ
مَنْ لِلْعُصَاةِ إِذَا رَجَوْ إِلاَّهُ
قَالَ العَزِيْزُ الآنَ آتُوْنِيْ بِهِ
عَلِّي أُخَفَّفُ عَنْهُ مَا عَانَاهُ
إِنِّي أَرَاهُ لَوَاثِقٌ مِنْ عِلْمِهِ
وأَرَىَ الأَمَانَةَ والتُّقَىَ وَوَفَاهُ
فَأَتَوْا بِيُوْسُفَ غَانِماً وَمُكَرَّماً
وَلَدَىَ عَزِيْزِ القَوْمِ حَطَّ عَصَاهُ
قَالَ العَزِيْزُ لَهُ أَرَدْتُكَ عَامِلاً
فَاْخْتَرْ لِنَفْسِكَ مَوْقِعاً تَرْضَاهُ
فَأَجَابَ فيِ بَيْتِ الخَزِيْنَةِ مَوْقِعِيْ
إِنِّيْ حَفِيْظٌ خَيْرَ مَنْ يَرْعَاهُ
وَكَذَاكَ أَلطَافُ الإِلَهِ أَعَدَّهَا
لإِبْنِ النَّبِيِّ وبَرَّهُ وحَبَاهُ
مَا كَانَ ذَاكَ لِيُوسُفٍ مِنْ فِعْلِهِ
لَكِنَّهُ اللهُ الَّذِي عَلاَّهُ
والأَجْرُ يُجْزِيْهِ الإِلَهُ لِعَبْدِهِ
في هَذِهِ الدُّنْيَا وفي أُخْرَاهُ
#جمال_حمدان
❁روآئع الشـــــ🇾🇪ـــــعــرالعـربي❁
•┈┈┈•• ✿ ❁ ✿ ••┈┈┈•
https://telegram.me/joinchat/COvKyTy2g79r3uM7EfEd7Q
للتواصل @alsalahi66
❁روآئع الشـــــ🇾🇪ـــــعــرالعـربي❁
•┈┈┈•• ✿ ❁ ✿ ••┈┈┈•
قصة يوسف عليه السلام كاملة
بقصيدة شعرية
(الحلقة الثالثة)
ونعود من حيث ابتدأنا نقتفي
مَا كَانَ مِنْ يَعْقُوبَ فيِ بَلْوَاهُ
قَدْ صَارَ قَحْطاً فيِ البِلاَدِ وَأَمْحَلَتْ
وَالزَّرْعُ أَعْوَزَهُ السُّقَىَ بِثَرَاهُ
وَنَمَا لَدَيَ يَعْقُوبَ أَنَّ بِغَيْرِهَا
خَيْرَاً وَفِيْرَاً جَلَّ مَنْ أَعْطَاهُ
فأَعَدَّ قَافِلَةً وَأَرْسَلَ عِيْرَهُ
وَبَنِيْهِ في طَلَبٍ يَفِيْ بِرَجَاهُ
وأَتَوْا إِلىَ مِصرَ وَكَانَ أَخُوْهُمُ
هُوَ نَفْسُهُ مَنْ يَرْتَجُوْنَ عَطَاهُ
دَخَلُوْا عَلَيّهِ وَأَنْكَرُوْهُ وَمَا دَرَوْا
كَمْ ذَلِكَ الأَلَمِ الَّذِي دَارَاهُ
لَمَّاَ رَأَىَ أَنَّ الَّذِيْنَ أَتَوْا لَهُ
لَمْ يَعْرِفُوهُ وَقَدْ نَسَوْا سَيْمَاهُ
مَا كَانَ عَنْ قَصْدٍ لَهُ قَدْ أَنْكَرُوْا
كَمْ كَانَ أَحْوَجُهُمْ لِنَيْلِ رِضَاهُ!
لَّكِنَّ يُوْسُفَ قَدْ تَمَالَكَ جَأْشَهُ
وَحَنِيْنُهُ لِلأَهْلِ زَادَ لَظَاهُ
كَالُوْا لَهُمْ وَبَدَا لَهُمْ أَنْ يَرْجِعُوْا
لأَبِيْهُمُ وَيُدَارُ قُرْصُ رَحَاهُ
لَكِّنَ يُوْسُفَ قَالَ قَبْلَ وَدَاعِهِمْ
وَاحْتَالَ مِنْ وَجْدٍ لِيَلْقَ أَخَاهُ
فيِ المَرَّةِ الأُخْرَىَ إِذَا مَا جِئْتُمُ
تَأْتُوْنَنَا بِأَخٍ لَكُمْ لِنَرَاهُ
لاَ تَقْرَبُوْنِي إِنْ أَتَيْتُمْ دُوْنَهُ
والبُرُّ نَمْنَعُهُ فَلاَ كِلْنَاهُ
قَالُوْا : سَنَطْلُبُ مِنْ أَبِيْنَا إِبْنَهُ
وَعَسَاهُ يُكْرِمُنَا , وَيُعْطِيْنَاهُ
وَبَدَا لِيُوْسُفَ أَنُ تَعُوْدَ رِحَالُهُمْ
بِالكَيْلِ حَتَّىَ يَطْمَعُوا بِنَدَاهُ
رَجِعَتْ قَوَافِلُهُمْ وَظَنُّوْا أَنَّهُمْ
مُنِعُوا الشِّرَاءَ وَيُوْسُفٌ أَرْجَاهُ
حَتَّىَ يَعُوْدُوْا بِالغُلاَمِ أَخِيْهُمُ
وَبِدُوْنِهِ لَنْ يَأْمَلُوْا بِعَطَاهُ
فَأَتَوْا لِوَالِدِهِمْ كَسَابِقَةٍ لَهُمْ
وَرَجَوْهُ أَنْ يُعْطِيْهُمُ إِيَّاهُ
لَكِنَّ وَالِدَهُمْ تَذَكَّرَ يُوْسُفاً
والقَلْبُ مُحْتَرِقٌ إِلىَ رُؤيَاهُ
وَأَجَابَهُمْ مِنْ قَبْلُ قَدْ أَعْطَيْتُكُمْ
إِبناً أَتُوْقُ إلىَ ذَرَىَ مَثْوَاهُ
وَاليَوْمَ تَرْجُوْنِي أَعُوْدُ لِمِثْلِهَا
حِيْنَ إنْتَظَرْتُ ..فَعُدْتُمُ بِرِدَاهُ!
أَتُعَاهِدُوْنَ إِذَا امْتَثَلْتُ لأَمْرِكُمْ
حِفْظَ الصَّبِيَّ وَتَلْزَمُوْنَ حِمَاهُ ؟
وَاللهُ خَيْرُ الحَافِظِيْنَ بِهِ الرَّجَا
يَا حَافِظاً ذَا النُّوْنِ فيِ ظَلْمَاهُ
قَالُوْا : نُعَاهِدُ أَوْ يُحَاطَ بَأَمْرِنَا
وَالعَهْدُ هَذَا لَنْ نَفُكَّ عُرَاهُ
وَأَحَسَّ يَعْقُوْبٌ كَكُلِّ أَبٍ لَهُ
إِبْنٌ يُفَارِقُهُ يَوَدُّ بَقَاهُ
وَرَأَىَ بِأَنْ يُوْصِيْهُمُ بِوَصِيَّةٍ
يَا لَيْتَ شِعْرِيْ مَا الَّذِي وَصَّاهُ!
وَبَحَثْتُ فيِ التَفْسِيْرِ عَلِّي وَاجِدٌ
قَوْلاً يُفَسِّرُ كُنْهَ مَا أَسْدَاهُ
وَوَجَدْتُنِي مَا قَدْ ثَقِفْتُ بِحَاجَتِي
وَوَجَدْتُ ثَمَّ مَشَارِبٌ وَمِيَاهُ
أَدْرَكْتُ أَنَّ سَلاَمَتِي فيِ حِكْمَةٍ :
مَنْ قَالَ لاَ أَدْرِيْ يَقِلُّ خَطَاهُ!
أَوْصَاهُمُ يَعْقُوْبُ حِيْنَ دُخُوْلِهِمْ
مِصْرَاً لِكُلٍّ بَابُهُ يَغْشَاهُ
دَخَلُوْا بِمِصْرَ كَمَا أَرَادَ أَبُوْهُمُ
مُتَفَرِّقِيْنَ وَقَاصِدِيْنَ رِضَاهُ
لِمَ لَمْ يُرِدْ لَهُمُ الدُّخُوْلَ جَمَاعَةً؟
اللهُ يَعْلَمُ سِرَّ مَا أَخْفَاهُ
هِيَ حَاجَةٌ فيِ النَّفْسِ شَاءَ قَضَاءَهَا
وَاللهُ إِنْ يَقْضِيْ – فَحَقَّ قَضَاهُ
جَاؤُا لِيُوْسُفَ مِثْلَ أَوَّلِ مَرَّةٍ
وَرَأَىَ أَخَاهُ وَسُرَّ حِيْنَ رَآهُ
#جمال_حمدان
❁روآئع الشـــــ🇾🇪ـــــعــرالعـربي❁
•┈┈┈•• ✿ ❁ ✿ ••┈┈┈•
https://telegram.me/joinchat/COvKyTy2g79r3uM7EfEd7Q
للتواصل @alsalahi66
•┈┈┈•• ✿ ❁ ✿ ••┈┈┈•
قصة يوسف عليه السلام كاملة
بقصيدة شعرية
(الحلقة الثالثة)
ونعود من حيث ابتدأنا نقتفي
مَا كَانَ مِنْ يَعْقُوبَ فيِ بَلْوَاهُ
قَدْ صَارَ قَحْطاً فيِ البِلاَدِ وَأَمْحَلَتْ
وَالزَّرْعُ أَعْوَزَهُ السُّقَىَ بِثَرَاهُ
وَنَمَا لَدَيَ يَعْقُوبَ أَنَّ بِغَيْرِهَا
خَيْرَاً وَفِيْرَاً جَلَّ مَنْ أَعْطَاهُ
فأَعَدَّ قَافِلَةً وَأَرْسَلَ عِيْرَهُ
وَبَنِيْهِ في طَلَبٍ يَفِيْ بِرَجَاهُ
وأَتَوْا إِلىَ مِصرَ وَكَانَ أَخُوْهُمُ
هُوَ نَفْسُهُ مَنْ يَرْتَجُوْنَ عَطَاهُ
دَخَلُوْا عَلَيّهِ وَأَنْكَرُوْهُ وَمَا دَرَوْا
كَمْ ذَلِكَ الأَلَمِ الَّذِي دَارَاهُ
لَمَّاَ رَأَىَ أَنَّ الَّذِيْنَ أَتَوْا لَهُ
لَمْ يَعْرِفُوهُ وَقَدْ نَسَوْا سَيْمَاهُ
مَا كَانَ عَنْ قَصْدٍ لَهُ قَدْ أَنْكَرُوْا
كَمْ كَانَ أَحْوَجُهُمْ لِنَيْلِ رِضَاهُ!
لَّكِنَّ يُوْسُفَ قَدْ تَمَالَكَ جَأْشَهُ
وَحَنِيْنُهُ لِلأَهْلِ زَادَ لَظَاهُ
كَالُوْا لَهُمْ وَبَدَا لَهُمْ أَنْ يَرْجِعُوْا
لأَبِيْهُمُ وَيُدَارُ قُرْصُ رَحَاهُ
لَكِّنَ يُوْسُفَ قَالَ قَبْلَ وَدَاعِهِمْ
وَاحْتَالَ مِنْ وَجْدٍ لِيَلْقَ أَخَاهُ
فيِ المَرَّةِ الأُخْرَىَ إِذَا مَا جِئْتُمُ
تَأْتُوْنَنَا بِأَخٍ لَكُمْ لِنَرَاهُ
لاَ تَقْرَبُوْنِي إِنْ أَتَيْتُمْ دُوْنَهُ
والبُرُّ نَمْنَعُهُ فَلاَ كِلْنَاهُ
قَالُوْا : سَنَطْلُبُ مِنْ أَبِيْنَا إِبْنَهُ
وَعَسَاهُ يُكْرِمُنَا , وَيُعْطِيْنَاهُ
وَبَدَا لِيُوْسُفَ أَنُ تَعُوْدَ رِحَالُهُمْ
بِالكَيْلِ حَتَّىَ يَطْمَعُوا بِنَدَاهُ
رَجِعَتْ قَوَافِلُهُمْ وَظَنُّوْا أَنَّهُمْ
مُنِعُوا الشِّرَاءَ وَيُوْسُفٌ أَرْجَاهُ
حَتَّىَ يَعُوْدُوْا بِالغُلاَمِ أَخِيْهُمُ
وَبِدُوْنِهِ لَنْ يَأْمَلُوْا بِعَطَاهُ
فَأَتَوْا لِوَالِدِهِمْ كَسَابِقَةٍ لَهُمْ
وَرَجَوْهُ أَنْ يُعْطِيْهُمُ إِيَّاهُ
لَكِنَّ وَالِدَهُمْ تَذَكَّرَ يُوْسُفاً
والقَلْبُ مُحْتَرِقٌ إِلىَ رُؤيَاهُ
وَأَجَابَهُمْ مِنْ قَبْلُ قَدْ أَعْطَيْتُكُمْ
إِبناً أَتُوْقُ إلىَ ذَرَىَ مَثْوَاهُ
وَاليَوْمَ تَرْجُوْنِي أَعُوْدُ لِمِثْلِهَا
حِيْنَ إنْتَظَرْتُ ..فَعُدْتُمُ بِرِدَاهُ!
أَتُعَاهِدُوْنَ إِذَا امْتَثَلْتُ لأَمْرِكُمْ
حِفْظَ الصَّبِيَّ وَتَلْزَمُوْنَ حِمَاهُ ؟
وَاللهُ خَيْرُ الحَافِظِيْنَ بِهِ الرَّجَا
يَا حَافِظاً ذَا النُّوْنِ فيِ ظَلْمَاهُ
قَالُوْا : نُعَاهِدُ أَوْ يُحَاطَ بَأَمْرِنَا
وَالعَهْدُ هَذَا لَنْ نَفُكَّ عُرَاهُ
وَأَحَسَّ يَعْقُوْبٌ كَكُلِّ أَبٍ لَهُ
إِبْنٌ يُفَارِقُهُ يَوَدُّ بَقَاهُ
وَرَأَىَ بِأَنْ يُوْصِيْهُمُ بِوَصِيَّةٍ
يَا لَيْتَ شِعْرِيْ مَا الَّذِي وَصَّاهُ!
وَبَحَثْتُ فيِ التَفْسِيْرِ عَلِّي وَاجِدٌ
قَوْلاً يُفَسِّرُ كُنْهَ مَا أَسْدَاهُ
وَوَجَدْتُنِي مَا قَدْ ثَقِفْتُ بِحَاجَتِي
وَوَجَدْتُ ثَمَّ مَشَارِبٌ وَمِيَاهُ
أَدْرَكْتُ أَنَّ سَلاَمَتِي فيِ حِكْمَةٍ :
مَنْ قَالَ لاَ أَدْرِيْ يَقِلُّ خَطَاهُ!
أَوْصَاهُمُ يَعْقُوْبُ حِيْنَ دُخُوْلِهِمْ
مِصْرَاً لِكُلٍّ بَابُهُ يَغْشَاهُ
دَخَلُوْا بِمِصْرَ كَمَا أَرَادَ أَبُوْهُمُ
مُتَفَرِّقِيْنَ وَقَاصِدِيْنَ رِضَاهُ
لِمَ لَمْ يُرِدْ لَهُمُ الدُّخُوْلَ جَمَاعَةً؟
اللهُ يَعْلَمُ سِرَّ مَا أَخْفَاهُ
هِيَ حَاجَةٌ فيِ النَّفْسِ شَاءَ قَضَاءَهَا
وَاللهُ إِنْ يَقْضِيْ – فَحَقَّ قَضَاهُ
جَاؤُا لِيُوْسُفَ مِثْلَ أَوَّلِ مَرَّةٍ
وَرَأَىَ أَخَاهُ وَسُرَّ حِيْنَ رَآهُ
#جمال_حمدان
❁روآئع الشـــــ🇾🇪ـــــعــرالعـربي❁
•┈┈┈•• ✿ ❁ ✿ ••┈┈┈•
https://telegram.me/joinchat/COvKyTy2g79r3uM7EfEd7Q
للتواصل @alsalahi66