‏"قمري صـــــــغـير زفــــوه قبالي
لو شي معي بندق ما ضاق حالي
يامـــــــــــوت شله لا لهم ولا لي"

-اغنية #شعبية

تنطوي هذه الأغنية على حب صادق، وعلى حبيبه بذاتها وسمتها ،لقد شاهد المحتفلين وهم يزفونها إلى بيت الزوج ..أما كان ينبغي أن تزف إليه كمحب صادق؟
فكيف يغير سير المجريات؟

‏لو كان يملك بندقية لغير الموقف كما تصور ، وإذا كان لا يملك بندقية ، فهل ينوب عنها الموت فيحرم من حرموه ؟
هذه أعنف صيحة حب واحلى سذاجة مباشرة ، لان غاية الكراهية في التعبير هي ذروة المحبة في نفس المعبر ، فليس الغزل البديع هو الذي يصور أساطير الجمال وفنون الحركات وفتكات العيون ،

‏وإنما أروع الغزل هو الذي يفجر مكنون الخلجات بما فيها من حلاوة السذاجة ونقاوة الصدق الفطري ، ان فقر العاشق قد حرمه امتلاك بندقية ، وفقد البندقية سبب انفلات الحبيبة من يده ،فراى الموت هو المخلّص .

#البردوني " الحس الطبقي في الأغنية الشعبية