ذهب أبو العاص إلى النبي صلى الله عليه وسلم قبل البعثة وقال له:
أريد أن أتزوج زينب ابنتك الكبرى.
( أدب ).
فقال له النبي:
لا أفعل حتى أستأذنها.
( شرع ).
ويدخل النبي ﷺ على زينب:
ابن خالتك جاءني وذكر اسمك..
فهل ترضينه زوجا لك؟
فاحمرّ وجهها وابتسمت.
( حياء ).
فخرج النبي وتزوجت زينب أبا العاص بن الربيع لكي تبدأ قصة حب قوية..
وأنجبت منه علي وأمامة.
ثم بدأت مشكلة كبيرة ( عقيدة ) حيث بُعثَ النبي نبيا..
وكان أبو العاص مسافراً وحين عاد وجد زوجته أسلمت.
فقالت له:
عندي لك خبر عظيم.
فقام وتركها.
( احترام ).
فاندهشت زينب وتبعته وهي تقول:
لقد بُعث أبي نبيا وأنا أسلمت.
فقال: هلا أخبرتِني أولا؟
قالت له:
ما كنت لأُكذِّب أبي..
وما كان أبي كذابا إنّه الصادق الأمين..
ولست وحدي لقد أسلمت أمي وأسلم إخوتي..
وأسلم ابن عمي (علي بن أبي طالب)..
وأسلم ابن عمتك (عثمان بن عفان)..
وأسلم صديقك (أبو بكر الصديق)..
فقال:
أما أنا لا أحب الناس أن يقولوا خذّل قومه وكفر بآبائه إرضاءً لزوجته..
وما أباك بمتهم..
فهلا عذرتِ وقدّرتِ؟
( حوار بناء )..
فقالت:
ومن يعذر إنْ لم أعذر أنا؟
ولكن أنا زوجتك أعينك على الحق حتى تقدر عليه..
( فهم واحتواء ).
ووفت بكلمتها له 20 سنة..
( صبر لله ).
ظل أبو العاص على كفره ثم جاءت الهجرة، فذهبت زينب إلى النبي ﷺ
وقالت:
يا رسول الله أتأذن لي أنْ أبقى مع زوجي؟
( حب ).
فأذن لها ﷺ..
( رحمة ).
وظلت بمكة إلى أنْ حدثت غزوة بدر، وقرّر أبو العاص أن يخرج للحرب في صفوف جيش قريش..
زوجها يحارب أباها..
فكانت زينب تبكي وتقول:
اللهم إنّي أخشى من يوم تشرق شمسه فييتم ولدي أو أفقد أبي..
( حيرة ورجاء ).
ويخرج أبو العاص بن الربيع ويشارك في غزوة بدر..
وتنتهي المعركة فيُؤْسَر أبو العاص، وتذهب أخباره لمكة..
فتسأل زينب:
وماذا فعل أبي؟
فيقال لها:
انتصر المسلمون.
فتسجد شكراً لله..
ثم تسأل:
وماذا فعل زوجي؟
فقالوا:
أسره حموه.
فقالت:
أُرسل في فداء زوجي..
( عقل وتأني ).
ولم يكن لديها شيئا ثميناً تفتدي به زوجها..
فخلعت عقد أمها الذي كانت تُزيِّن به صدرها..
وأرسلت العقد مع شقيق أبي العاص بن الربيع إلى رسول الله ﷺ.
وكان النبي جالسا يتلقى الفدية ويطلق الأسرى..
وحين رأى عقد السيدة خديجة سأل:
هذا فداء من؟
قالوا:
هذا فداء أبو العاص بن الربيع.
فبكى النبي وقال:
هذا عقد خديجة..
( وفاء ).
ثم نهض وقال:
أيها الناس..
إنّ هذا الرجل ما ذممناه صهرا فهلا فككت أسره؟
( عدل ).
وهلا قبلتم أنْ تردوا إليها عقدها؟
( تواضع القائد ).
فقالوا:
نعم يا رسول الله..
( أدب الجنود ).
فأعطاه النبي العقد، ثم قال له:
قل لزينب لا تفرطي في عقد خديجة.
( ثقة في أخلاقه مع أنه كافر ).
ثم قال له:
يا أبا العاص هل لك أن أساررك؟
ثم تنحى به جانبا وقال له:
يا أبا العاص إنّ الله أمرني أنْ أُفرِّقَ بين مسلمة وكافر، فهلا رددت إليّ ابنتي؟
فقال:
نعم..
( رجولة ).
وخرجت زينب تستقبل أبا العاص على أبواب مكة، فقال لها حين رآها:
إنّي راحل.
فقالت:
إلى أين؟
قال:
لست أنا الذي سيرتحل، ولكن أنت سترحلين إلى أبيك..
( وفاء بالوعد )
فقالت:
لم؟
قال:
للتفريق بيني وبينك..
فارجعي إلى أبيك..
فقالت:
فهل لك أن ترافقني وتُسْلِم؟
فقال: لا.
فأخذت ولدها وابنتها وذهبت إلى المدينة..
( طاعة ).
وبدأ الخُطّاب يتقدمون لخطبتها على مدى 6 سنوات، وكانت ترفض على أمل أنْ يعود إليها زوجها..
( وفاء ).
وبعد 6 سنوات كان أبو العاص قد خرج بقافلة من مكة إلى الشام،
وأثناء سيره يلتقي مجموعة من الصحابة ويفقد قافلته.
فسأل على بيت زينب وطرق بابها قبيل آذان الفجر..
( ثقة ).
فسألته حين رأته:
أجئت مسلما؟
( رجاء ).
قال:
بل جئت هاربا..
فقالت:
فهل لك إلى أنْ تُسلم؟
( إلحاح وتعهد ).
فقال: لا.
قالت:
فلا تخف.. مرحباً بابن الخالة..
مرحباً بأبي علي وأمامة..
(فضل وعدل ).
وبعد أن أمّ النبي المسلمين في صلاة الفجر، إذا بصوت يأتي من آخر المسجد:
قد أجرت أبو العاص بن الربيع..
( إيجابية ).
فقال النبي:
هل سمعتم ما سمعت؟
قالوا:
نعم يا رسول الله..
قالت زينب:
يا رسول الله إنّ أبا العاص إن بعُد فهو ابن الخالة..
وإنْ قرب فهو أبو الولد..
وقد أجرته يا رسول الله..
فوقف النبي صلى الله عليه وسلم وقال:
يا أيها الناس إنّ هذا الرجل ما ذممته صهرا..
وإنّ هذا الرجل حدثني فصدقني..
ووعدني فوفّى لي..
فإن قبلتم أن تردوا إليه ماله وأن تتركوه يعود إلى بلده، فهذا أحب إلي..
وَإِنْ أبيتم فالأمر إليكم والحق لكم ولا ألومكم عليه..
( شورى ).
فقال الناس:
بل نعطه ماله يا رسول الله..
( أدب الجنود ).
فقال النبي:
قد أجرنا من أجرتِ يا زينب..
ثم ذهب إليها عند بيتها وقال لها:
يا زينب أكرمي مثواه فإنّه ابن خالتك وإنّه أبو العيال، ولكن لا يقربنك، فإنّه لا يحل لك..
( رحمة وشريعة ).
فقالت:
نعم يا رسول الله..
( طاعة ).
فدخلت وقالت لأبي العاص بن الربيع:
يا أبا العاص ٲهان
أريد أن أتزوج زينب ابنتك الكبرى.
( أدب ).
فقال له النبي:
لا أفعل حتى أستأذنها.
( شرع ).
ويدخل النبي ﷺ على زينب:
ابن خالتك جاءني وذكر اسمك..
فهل ترضينه زوجا لك؟
فاحمرّ وجهها وابتسمت.
( حياء ).
فخرج النبي وتزوجت زينب أبا العاص بن الربيع لكي تبدأ قصة حب قوية..
وأنجبت منه علي وأمامة.
ثم بدأت مشكلة كبيرة ( عقيدة ) حيث بُعثَ النبي نبيا..
وكان أبو العاص مسافراً وحين عاد وجد زوجته أسلمت.
فقالت له:
عندي لك خبر عظيم.
فقام وتركها.
( احترام ).
فاندهشت زينب وتبعته وهي تقول:
لقد بُعث أبي نبيا وأنا أسلمت.
فقال: هلا أخبرتِني أولا؟
قالت له:
ما كنت لأُكذِّب أبي..
وما كان أبي كذابا إنّه الصادق الأمين..
ولست وحدي لقد أسلمت أمي وأسلم إخوتي..
وأسلم ابن عمي (علي بن أبي طالب)..
وأسلم ابن عمتك (عثمان بن عفان)..
وأسلم صديقك (أبو بكر الصديق)..
فقال:
أما أنا لا أحب الناس أن يقولوا خذّل قومه وكفر بآبائه إرضاءً لزوجته..
وما أباك بمتهم..
فهلا عذرتِ وقدّرتِ؟
( حوار بناء )..
فقالت:
ومن يعذر إنْ لم أعذر أنا؟
ولكن أنا زوجتك أعينك على الحق حتى تقدر عليه..
( فهم واحتواء ).
ووفت بكلمتها له 20 سنة..
( صبر لله ).
ظل أبو العاص على كفره ثم جاءت الهجرة، فذهبت زينب إلى النبي ﷺ
وقالت:
يا رسول الله أتأذن لي أنْ أبقى مع زوجي؟
( حب ).
فأذن لها ﷺ..
( رحمة ).
وظلت بمكة إلى أنْ حدثت غزوة بدر، وقرّر أبو العاص أن يخرج للحرب في صفوف جيش قريش..
زوجها يحارب أباها..
فكانت زينب تبكي وتقول:
اللهم إنّي أخشى من يوم تشرق شمسه فييتم ولدي أو أفقد أبي..
( حيرة ورجاء ).
ويخرج أبو العاص بن الربيع ويشارك في غزوة بدر..
وتنتهي المعركة فيُؤْسَر أبو العاص، وتذهب أخباره لمكة..
فتسأل زينب:
وماذا فعل أبي؟
فيقال لها:
انتصر المسلمون.
فتسجد شكراً لله..
ثم تسأل:
وماذا فعل زوجي؟
فقالوا:
أسره حموه.
فقالت:
أُرسل في فداء زوجي..
( عقل وتأني ).
ولم يكن لديها شيئا ثميناً تفتدي به زوجها..
فخلعت عقد أمها الذي كانت تُزيِّن به صدرها..
وأرسلت العقد مع شقيق أبي العاص بن الربيع إلى رسول الله ﷺ.
وكان النبي جالسا يتلقى الفدية ويطلق الأسرى..
وحين رأى عقد السيدة خديجة سأل:
هذا فداء من؟
قالوا:
هذا فداء أبو العاص بن الربيع.
فبكى النبي وقال:
هذا عقد خديجة..
( وفاء ).
ثم نهض وقال:
أيها الناس..
إنّ هذا الرجل ما ذممناه صهرا فهلا فككت أسره؟
( عدل ).
وهلا قبلتم أنْ تردوا إليها عقدها؟
( تواضع القائد ).
فقالوا:
نعم يا رسول الله..
( أدب الجنود ).
فأعطاه النبي العقد، ثم قال له:
قل لزينب لا تفرطي في عقد خديجة.
( ثقة في أخلاقه مع أنه كافر ).
ثم قال له:
يا أبا العاص هل لك أن أساررك؟
ثم تنحى به جانبا وقال له:
يا أبا العاص إنّ الله أمرني أنْ أُفرِّقَ بين مسلمة وكافر، فهلا رددت إليّ ابنتي؟
فقال:
نعم..
( رجولة ).
وخرجت زينب تستقبل أبا العاص على أبواب مكة، فقال لها حين رآها:
إنّي راحل.
فقالت:
إلى أين؟
قال:
لست أنا الذي سيرتحل، ولكن أنت سترحلين إلى أبيك..
( وفاء بالوعد )
فقالت:
لم؟
قال:
للتفريق بيني وبينك..
فارجعي إلى أبيك..
فقالت:
فهل لك أن ترافقني وتُسْلِم؟
فقال: لا.
فأخذت ولدها وابنتها وذهبت إلى المدينة..
( طاعة ).
وبدأ الخُطّاب يتقدمون لخطبتها على مدى 6 سنوات، وكانت ترفض على أمل أنْ يعود إليها زوجها..
( وفاء ).
وبعد 6 سنوات كان أبو العاص قد خرج بقافلة من مكة إلى الشام،
وأثناء سيره يلتقي مجموعة من الصحابة ويفقد قافلته.
فسأل على بيت زينب وطرق بابها قبيل آذان الفجر..
( ثقة ).
فسألته حين رأته:
أجئت مسلما؟
( رجاء ).
قال:
بل جئت هاربا..
فقالت:
فهل لك إلى أنْ تُسلم؟
( إلحاح وتعهد ).
فقال: لا.
قالت:
فلا تخف.. مرحباً بابن الخالة..
مرحباً بأبي علي وأمامة..
(فضل وعدل ).
وبعد أن أمّ النبي المسلمين في صلاة الفجر، إذا بصوت يأتي من آخر المسجد:
قد أجرت أبو العاص بن الربيع..
( إيجابية ).
فقال النبي:
هل سمعتم ما سمعت؟
قالوا:
نعم يا رسول الله..
قالت زينب:
يا رسول الله إنّ أبا العاص إن بعُد فهو ابن الخالة..
وإنْ قرب فهو أبو الولد..
وقد أجرته يا رسول الله..
فوقف النبي صلى الله عليه وسلم وقال:
يا أيها الناس إنّ هذا الرجل ما ذممته صهرا..
وإنّ هذا الرجل حدثني فصدقني..
ووعدني فوفّى لي..
فإن قبلتم أن تردوا إليه ماله وأن تتركوه يعود إلى بلده، فهذا أحب إلي..
وَإِنْ أبيتم فالأمر إليكم والحق لكم ولا ألومكم عليه..
( شورى ).
فقال الناس:
بل نعطه ماله يا رسول الله..
( أدب الجنود ).
فقال النبي:
قد أجرنا من أجرتِ يا زينب..
ثم ذهب إليها عند بيتها وقال لها:
يا زينب أكرمي مثواه فإنّه ابن خالتك وإنّه أبو العيال، ولكن لا يقربنك، فإنّه لا يحل لك..
( رحمة وشريعة ).
فقالت:
نعم يا رسول الله..
( طاعة ).
فدخلت وقالت لأبي العاص بن الربيع:
يا أبا العاص ٲهان
عليك فراقنا؟
هل لك إلى أنْ تُسْلم وتبقى معنا؟
( حب ورجاء ).
قال:
لا..
وأخذ ماله وعاد إلى مكة..
وعند وصوله إلى مكة وقف وقال:
أيها الناس هذه أموالكم هل بقى لكم شيء؟
( أمانة ).
فقالوا:
جزيت خيرا..
وفيت أحسن الوفاء..
( فطرة ).
قال:
فإنِّي أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله..
( هداية من الله ونعمة ).
ثم دخل المدينة فجرا وتوجه إلى النبي وقال:
يا رسول الله أجرتني بالأمس واليوم جئت أقول أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله..
( دفع بالتى هى أحسن ).
ثم قال أبو العاص بن الربيع:
يا رسول الله هل تأذن لي أنْ أراجع زينب؟
( عشرة وحب ).
فأخذه النبي وقال:
تعال معي..
ووقف على بيت زينب وطرق الباب وقال:
يا زينب إنّ ابن خالتك جاء لي اليوم يستأذنني أنْ يراجعك فهل تقبلين؟
( أب راعٍ )
فاحمرَّ وجهها وابتسمت.
(رضاً دائم ).
بعد سنة من هذه الواقعة ماتت زينب..
فبكاها العاص بكاء شديدا حتى رأى الناس رسول الله يمسح عليه ويهون عليه..
فيقول له العاص:
والله يا رسول الله ما عدت أطيق الدنيا بغير زينب..
( رفيقة العمر ).
ومات بعد سنة من موت زينب.
( أرواح مجندة ).
من أجمل القصص .
إذا أتممت القراءة صلِّ على الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم
هل لك إلى أنْ تُسْلم وتبقى معنا؟
( حب ورجاء ).
قال:
لا..
وأخذ ماله وعاد إلى مكة..
وعند وصوله إلى مكة وقف وقال:
أيها الناس هذه أموالكم هل بقى لكم شيء؟
( أمانة ).
فقالوا:
جزيت خيرا..
وفيت أحسن الوفاء..
( فطرة ).
قال:
فإنِّي أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله..
( هداية من الله ونعمة ).
ثم دخل المدينة فجرا وتوجه إلى النبي وقال:
يا رسول الله أجرتني بالأمس واليوم جئت أقول أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله..
( دفع بالتى هى أحسن ).
ثم قال أبو العاص بن الربيع:
يا رسول الله هل تأذن لي أنْ أراجع زينب؟
( عشرة وحب ).
فأخذه النبي وقال:
تعال معي..
ووقف على بيت زينب وطرق الباب وقال:
يا زينب إنّ ابن خالتك جاء لي اليوم يستأذنني أنْ يراجعك فهل تقبلين؟
( أب راعٍ )
فاحمرَّ وجهها وابتسمت.
(رضاً دائم ).
بعد سنة من هذه الواقعة ماتت زينب..
فبكاها العاص بكاء شديدا حتى رأى الناس رسول الله يمسح عليه ويهون عليه..
فيقول له العاص:
والله يا رسول الله ما عدت أطيق الدنيا بغير زينب..
( رفيقة العمر ).
ومات بعد سنة من موت زينب.
( أرواح مجندة ).
من أجمل القصص .
إذا أتممت القراءة صلِّ على الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم
قصه..
يُحكى أن عجوزاً فرنسية اسمها جين وقد بلغت من العمر تسعين عاماً وكانت أرملة وكانت لديها بنت واحدة وقد ماتت من مرض الالتهاب الرئوي وكان لديها حفيد واحد وقد توفى أيضاً بسبب حادث مروري،
ولم يبقى أحدٌ من العائلة غيرها وكانت تعيش في شقة في وسط باريس وفي منطقة حيوية... كان ذلك في عام ألف وتسعمائة وخمسة وستين ولم تجد جين أحداً يعيلها ويصرف عليها وهي لا تستطيع العمل ومدخولها الوحيد قليل جداً ولا يكفيها،
وقد لاحظ ذلك أحد المحامين فأراد استغلال الوضع لصالحه فعرض عليها أن يدفع لها مبلغ ألفين وخمسمائة فرنك فرنسي شهرياً طيلة حياتها مقابل أن تعطيه الشقة بعد مماتها...
وافقت جين من دون تردد خصوصاً بعد أن وضع ضمانات لها أنه لن يتراجع عن ذلك العقد ولا يمكن لأي طرف إلغاؤه...
اعتقد المحامي أن امرأةً في هذا السن لن تعيش لأكثر من سنتين أو ثلاث وسيحصل على الشقة بسعر زهيد لكن ما حصل غير ذلك تماماً فقد عاشت جين وبلغت سن المائة وإثنين وعشرين ومات المحامي قبلها بسبب مرض السرطان وعاشت هي واحتفظت بالشقة بعد أن دفع المحامي طيلة ثلاثين عاماً أضعاف قيمة الشقة ولم يحصل على شيء في النهاية
- لا تستغل ضعف شخص ما فان الله قد يبتليك بما هو اعظم و تصبح انت الخاسر!
يُحكى أن عجوزاً فرنسية اسمها جين وقد بلغت من العمر تسعين عاماً وكانت أرملة وكانت لديها بنت واحدة وقد ماتت من مرض الالتهاب الرئوي وكان لديها حفيد واحد وقد توفى أيضاً بسبب حادث مروري،
ولم يبقى أحدٌ من العائلة غيرها وكانت تعيش في شقة في وسط باريس وفي منطقة حيوية... كان ذلك في عام ألف وتسعمائة وخمسة وستين ولم تجد جين أحداً يعيلها ويصرف عليها وهي لا تستطيع العمل ومدخولها الوحيد قليل جداً ولا يكفيها،
وقد لاحظ ذلك أحد المحامين فأراد استغلال الوضع لصالحه فعرض عليها أن يدفع لها مبلغ ألفين وخمسمائة فرنك فرنسي شهرياً طيلة حياتها مقابل أن تعطيه الشقة بعد مماتها...
وافقت جين من دون تردد خصوصاً بعد أن وضع ضمانات لها أنه لن يتراجع عن ذلك العقد ولا يمكن لأي طرف إلغاؤه...
اعتقد المحامي أن امرأةً في هذا السن لن تعيش لأكثر من سنتين أو ثلاث وسيحصل على الشقة بسعر زهيد لكن ما حصل غير ذلك تماماً فقد عاشت جين وبلغت سن المائة وإثنين وعشرين ومات المحامي قبلها بسبب مرض السرطان وعاشت هي واحتفظت بالشقة بعد أن دفع المحامي طيلة ثلاثين عاماً أضعاف قيمة الشقة ولم يحصل على شيء في النهاية
- لا تستغل ضعف شخص ما فان الله قد يبتليك بما هو اعظم و تصبح انت الخاسر!
💫🎈
*تقول معلمة* :
قمتُ بتدريب مجموعة من الأطفآل في نهآية العآم الدرآسي لأدآء نشيد أمآم أمهآتهم في تلك الحفلة .
وبعد بروفآت عديدة ومتقنة جآء حفل الافتتآح والتخرج وبدأ النشيد غير أن مآ عكر ذلك الاستعرآض الجميل هو أن إحدى الطفلآت تركت الإنشآد مع زميلآتهآ وأخذت تحرك يديهآ وجسمهآ وأصآبعهآ وملآمح وجههآ بطريقة هي أشبه مآ تكون بالكآريكآتيرية إلى درجة أنهآ كآدت تلخبط الفتيآت الأخريآت بحركآتها الغريبة المستهجنة .!
*- وتقول المعلمة* :
حآولت أن أنهرهآ وأنبههآ على الانضبآط دون جدوى ؛ إلى درجة أنني من شدة الغضب كدت أسحبهآ عنوة ، غير أنني كلمآ اقتربت منهآ رآوغتني كالزئبق وتمآدت في حركآتهآ التي لفتت أنظآر الجميع وأخذت تتعآلى ضحكآت وقهقهآت الحآضرآت المندهشآت ممآ يحصل .
- ووقعت عينآي على المديرة التي سآل عرق وجههآ
من شدة الخجل وتركت مقعدهآ واتجهت نحوي وهي تقول :
لآ بد أن نفصل ونطرد تلك الطفلة المشآغبة والبذيئة من المدرسة ؛ فشجعتهآ على ذلك .
- غير أن مآ لفت نظرنآ أن أم تلك الطفلة كآنت طوآل الوقت وآقفة تصفق لابنتهآ بحرآرة ؛ وكأنها تحثهآ على الإستمرآر بعبثهآ غير المفهوم .
- ومآ أن انتهى النشيد حتى اندفعت إلى خشبة المسرح وجذبتهآ من ذرآعها بكل قوة قآئلة لهآ :
لمآذا لم تنشدي مع زميلآتك بدلاً من أن تقومي بتلك الحركآت الغبية؟!
- فقآلت : لأن أمي كآنت موجودة ؛ فتعجبت من ردهآ الوقح ذآك ؛ ولكنني صدمت عندمآ قالت لي بكل برآءة :
إن أمي لآ تسمع ولآ تتكلم وأردت أن أقوم بالترجمة لها
على طريقة الصم البكم لكي تعرف هي كلمآت النشيد
الجميلة ؛ وأريدهآ أن تفرح كذلك مثل بقية الأمهآت .
- ومآ أن سمعت تبريرهآ حتى انهرت وحضنتهآ
وبكيت رغماً عن أنفي وعندمآ عرف الجميع السبب تحولت القآعة بكآملهآ إلى بكآء .
ولكن أحلى مآ في الموضوع أن المديرة بدلاً من أن تفصلهآ *كرمتهآ ومنحتهآ لقب* : الطفلة المثالية🙂🤚🏻 ..
وخرجت مع أمهآ مرفوعة الرأس وهي تقفز على قدميهآ ..
يا صديقي ... لآ تنفعل من بعض الموآقف *بسرعة ولآ تستعجل في الحكم على الآخرين*🤚🏻 .
*تقول معلمة* :
قمتُ بتدريب مجموعة من الأطفآل في نهآية العآم الدرآسي لأدآء نشيد أمآم أمهآتهم في تلك الحفلة .
وبعد بروفآت عديدة ومتقنة جآء حفل الافتتآح والتخرج وبدأ النشيد غير أن مآ عكر ذلك الاستعرآض الجميل هو أن إحدى الطفلآت تركت الإنشآد مع زميلآتهآ وأخذت تحرك يديهآ وجسمهآ وأصآبعهآ وملآمح وجههآ بطريقة هي أشبه مآ تكون بالكآريكآتيرية إلى درجة أنهآ كآدت تلخبط الفتيآت الأخريآت بحركآتها الغريبة المستهجنة .!
*- وتقول المعلمة* :
حآولت أن أنهرهآ وأنبههآ على الانضبآط دون جدوى ؛ إلى درجة أنني من شدة الغضب كدت أسحبهآ عنوة ، غير أنني كلمآ اقتربت منهآ رآوغتني كالزئبق وتمآدت في حركآتهآ التي لفتت أنظآر الجميع وأخذت تتعآلى ضحكآت وقهقهآت الحآضرآت المندهشآت ممآ يحصل .
- ووقعت عينآي على المديرة التي سآل عرق وجههآ
من شدة الخجل وتركت مقعدهآ واتجهت نحوي وهي تقول :
لآ بد أن نفصل ونطرد تلك الطفلة المشآغبة والبذيئة من المدرسة ؛ فشجعتهآ على ذلك .
- غير أن مآ لفت نظرنآ أن أم تلك الطفلة كآنت طوآل الوقت وآقفة تصفق لابنتهآ بحرآرة ؛ وكأنها تحثهآ على الإستمرآر بعبثهآ غير المفهوم .
- ومآ أن انتهى النشيد حتى اندفعت إلى خشبة المسرح وجذبتهآ من ذرآعها بكل قوة قآئلة لهآ :
لمآذا لم تنشدي مع زميلآتك بدلاً من أن تقومي بتلك الحركآت الغبية؟!
- فقآلت : لأن أمي كآنت موجودة ؛ فتعجبت من ردهآ الوقح ذآك ؛ ولكنني صدمت عندمآ قالت لي بكل برآءة :
إن أمي لآ تسمع ولآ تتكلم وأردت أن أقوم بالترجمة لها
على طريقة الصم البكم لكي تعرف هي كلمآت النشيد
الجميلة ؛ وأريدهآ أن تفرح كذلك مثل بقية الأمهآت .
- ومآ أن سمعت تبريرهآ حتى انهرت وحضنتهآ
وبكيت رغماً عن أنفي وعندمآ عرف الجميع السبب تحولت القآعة بكآملهآ إلى بكآء .
ولكن أحلى مآ في الموضوع أن المديرة بدلاً من أن تفصلهآ *كرمتهآ ومنحتهآ لقب* : الطفلة المثالية🙂🤚🏻 ..
وخرجت مع أمهآ مرفوعة الرأس وهي تقفز على قدميهآ ..
يا صديقي ... لآ تنفعل من بعض الموآقف *بسرعة ولآ تستعجل في الحكم على الآخرين*🤚🏻 .
قصه..
يُحكى أنه كان ﻳﻮﺟﺪ ﻓﻲ ﺩﻣﺸﻖ ﻣﺴﺠﺪ ﻛﺒﻴﺮ ﺍﺳﻤﻪ "ﺟﺎﻣﻊ ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ"، وقد ﺳﻤﻲ ﺑذلك لأنه ﻛﺎﻥ حاﻧﺎً -دكانا- ﺗﺮﺗﻜﺐ ﻓﻴﻪ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﻲ،
ﻓﺎﺷﺘﺮﺍﻩ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﻠﻮﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺴﺎﺑﻊ ﺍﻟﻬﺠﺮﻱ، ﻭﻫﺪﻣﻪ ﻭﺑﻨﺎﻩ ليكون مسجدﺍً.
وفي أوائل القرن الماضي (أي ﻣﻨﺬ ﻧﺤﻮ مائة ﺳﻨﺔ) ﻛﺎﻥ ﻓﻴﻪ ﺷﻴﺦ ﻣﺮﺏٍ ﻋﺎﻟﻢ عامل، ﺍﺳﻤﻪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺳﻠﻴﻢ اﻟﺴﻴﻮﻃﻲ*، ﻛﺎﻥ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺤﻲ ﻳﺜﻘﻮﻥ ﺑﻪ، ﻭﻳﺮﺟﻌﻮﻥ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﻲ ﺃﻣﻮﺭ ﺩﻳﻨﻬﻢ ﻭﺩﻧﻴﺎﻫﻢ.
وﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﺗﻠﻤﻴﺬ ﻣﻀﺮﺏ ﺍﻟﻤﺜﻞ ﻓﻲ ﻓﻘﺮﻩ، ﻭلكن أيضا ﻓﻲ ﺇﺑﺎﺋﻪ ﻭﻋﺰﺓ ﻧﻔﺴﻪ*، ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺴﻜﻦ ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺔ باﻟﻤﺴﺠﺪ؛ وذات نهار كان قد ﻣﺮّ ﻋﻠﻴﻪ ﻳﻮﻣﺎﻥ ﻟﻢ ﻳﺄﻛﻞ ﺷﻴﺌﺎً، ﻭﻟﻴﺲ ﻋﻨﺪﻩ ﻣﺎ ﻳأكله، ﻭﻻ ﻣﺎ ﻳﺸﺘﺮﻱ ﺑﻪ ﻃﻌﺎﻣﺎ!! ﻓﻠﻤﺎ ﺟﺎﺀ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﺃﺣﺲ ﻛﺄﻧﻪ ﻣﺸﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻮﺕ، ﻭﻓﻜﺮ ﻣﺎﺫﺍ ﻳﺼﻨﻊ؟ فرأى ﺃﻧﻪ -من الوجهة الفقهية- قد ﺑﻠﻎ ﺣﺪّ ﺍﻻﺿﻄﺮﺍﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺠﻮﺯ ﻟﻪ ﺃﻛﻞ ﺍﻟﻤﻴﺘﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺴﺮﻗﺔ -ﺑﻤﻘﺪﺍﺭ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ- فآﺛﺮ ﺃﻥ ﻳﺴﺮﻕ ﻣﺎ ﻳﻘﻴﻢ ﺻﻠﺒﻪ.
ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻓﻲ ﺣﻲّ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ، حيث ﺍﻟﺒﻴﻮﺕ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺘﻼﺻﻘﺔ، والأسطح ﻣﺘﺼﻠﺔ، بحيث ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﻤﺮﺀ ﺃﻥ ﻳﻨﺘﻘﻞ ﻣﻦ ﺃﻭﻝ ﺍﻟﺤﻲ ﺇﻟﻰ ﺁﺧﺮﻩ ﻣﺸﻴﺎً ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻄﻮﺡ؛ فما كان من ذلك التلميذ إلا أن صعد ﺇﻟﻰ ﺳﻄﺢ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ، ﻭﺍﻧﺘﻘﻞ ﻣﻨﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺪﺍﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻠﻴﻪ، ﻓﻠﻤا لمح ﺑﻬﺎ ﻧﺴﺎﺀ غض ﻣﻦ ﺑﺼﺮﻩ ﻭﺍﺑﺘﻌﺪ؛ ثم رﺃﻯ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺒﻬﺎ ﺩﺍﺭﺍً ﺧﺎﻟﻴﺔ، ﻭﺷﻢّ ﺭﺍﺋﺤﺔ ﺍﻟﻄﺒﺦ ﺗﺼﺪﺭ ﻣﻨﻬﺎ، ﻓﺄﺣﺲ ﻣﻦ ﺟﻮﻋﻪ ﻛﺄﻧﻬﺎ ﻣﻐﻨﺎﻃﻴﺲ ﺗﺠﺬﺑﻪ ﺇﻟﻴﻬﺎ.. ﻓﻘﻔﺰ ﻗﻔﺰﺗﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻄﺢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﺮﻓﺔ، ﻓﺼﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺍﺭ؛ ثم ﺃﺳﺮﻉ فورا ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻄﺒﺦ.
وعندما كشف ﻏﻄﺎﺀ ﺍﻟﻘﺪﺭ رﺃﻯ ﺑﻬﺎ ﺑﺎﺫﻧﺠﺎﻧﺎً ﻣﺤﺸﻮﺍً، ﻓﺄﺧﺬ ﻭﺍﺣﺪﺓ، ﻭﻟﻢ ﻳﺒﺎﻝ ﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﺍﻟﺠﻮﻉ ﺑﺴﺨﻮﻧﺘﻬﺎ.. وما كاد أن يعض ﻣﻨﻬﺎ ﻋﻀﺔ -ﺩون أن ﻳﺒﺘﻠﻌﻬﺎ-، ﺣﺘﻰ ﺍﺭﺗﺪ ﺇﻟﻴﻪ ﻋﻘﻠﻪ ﻭﺩﻳﻨﻪ، ﻭﻛﺒﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﺎ ﻓﻌﻞ، فقاﻝ ﻟﻨﻔﺴﻪ: ﺃﻋﻮﺫ ﺑﺎﻟﻠﻪ كيف نسيت ﺃني ﻃﺎﻟﺐ ﻋﻠﻢ، ﻭﻣﻘﻴﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ، ﺛﻢ ﺃﻗﺘﺤﻢ ﺍﻟﻤﻨﺎﺯﻝ، ﻭﺃﺳﺮﻕ ﻣﺎ ﻓﻴﻬﺎ؟؟ ياويحي ياويحي..
فندم ﻭﺍﺳﺘﻐﻔﺮ، ﻭﺭﺩ ﺍﻟﺒﺎﺫﻧﺠﺎﻧﺔ ﺇﻟﻰ ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ، ﻭﻋﺎﺩ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺟﺎﺀ..
ﻓﻨﺰﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ، ﻭﻗﻌﺪ ﻓﻲ ﺣﻠﻘﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ، ﻭﻫﻮ ﻻ ﻳﻜﺎﺩ ﻳﻔﻬﻢ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻊ ﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﺍﻟﺠﻮﻉ.
ﻓﻠﻤﺎ ﺍﻧﻘﻀﻰ ﺍﻟﺪﺭﺱ، ﻭﺍﻧﺼﺮﻑ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﺟﺎﺀﺕ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻣﺴﺘﺘﺮﺓ -كما عادة كل النساء في ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻳﺎﻡ- ﻓﻜﻠﻤﺖ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺑﻜﻼﻡ ﻟﻢ ﻳﺴﻤﻌﻪ، ﻓﺘﻠﻔﺖ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺣﻮﻟﻪ، ﻓﻠﻢ ﻳﺮ ﻏﻴﺮ ذلك التلميذ الجائع،
ﻓﺪﻋﺎﻩ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ: ﻫﻞ ﺃﻧﺖ ﻣﺘﺰﻭﺝ ياولدي؟
فقاﻝ: ﻻ.
قال له: ﻫﻞ ﺗﺮﻳﺪ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ؟ ﻓﺴﻜﺖ..
ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻟﺸﻴﺦ: ﻗﻞ ﻫﻞ ﺗﺮﻳﺪ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ؟
ﻗﺎﻝ: ﻳﺎ ﺳﻴﺪﻱ ﻣﺎ ﻋﻨﺪﻱ ﺛﻤﻦ ﺭﻏﻴﻒ ﻭﺍﻟﻠﻪ، فكيف ﺃﺗﺰﻭﺝ؟
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ: ﺇﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺧﺒﺮﺗﻨﻲ، ﺃﻧﻬﺎ ﻏﺮﻳﺒﺔ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻠﺪ، وﺃﻥ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺗﻮﻓﻲ، وﻟﻴﺲ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ هذه ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ، ﺇﻻ ﻋﻢ ﻋﺠﻮﺯ ﻓﻘﻴﺮ، ﻭﻗﺪ ﺟﺎﺀﺕ ﺑﻪ ﻣﻌﻬﺎ -وﺃﺷﺎﺭ ﺇﻟﻴﻪ ﻗﺎﻋﺪﺍً ﻓﻲ ﺭﻛﻦ ﺍﻟﺤﻠﻘﺔ- ﻭﻗﺪ ﻭﺭﺛﺖ ﺩﺍﺭ ﺯﻭﺟﻬﺎ ومعاشه.. ﻭﻫﻲ ﺗﺤﺐ ﺃﻥ ﺗﺠﺪ ﺭﺟﻼً، ﻳﺘﺰﻭﺟﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺳﻨﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ -صلى الله عليه وآله وسلم- ﻟﺌﻼ ﺗﺒﻘﻰ ﻣﻨﻔﺮﺩﺓ، ﻓﻴﻄﻤﻊ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻷﺷﺮﺍﺭ، ﻭﺃﻭﻻﺩ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ.. ﻓﻬﻞ ﺗﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﺗﺘﺰﻭﺝ ﺑﻬﺎ؟
ﻗﺎﻝ: ﻧﻌﻢ.
ﻭﺳﺄﻟﻬﺎ ﺍﻟﺸﻴﺦ: ﻫﻞ ﺗﻘﺒﻠﻴﻦ ﺑﻪ ﺯﻭﺟﺎً؟
ﻗﺎﻟﺖ: ﻧﻌﻢ.
ﻓﺪﻋﺎ ﺑﻌﻤﻬﺎ، ﻭﺩﻋﺎ ﺑﺸﺎﻫﺪﻳﻦ، ﻭﻋﻘﺪ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ.. ﻭﺩﻓﻊ ﺍﻟﻤﻬﺮ ﻋﻦ تلميذه، ثم ﻗﺎﻝ ﻟﻪ: ﺧﺬ ﺑﻴﺪﻫﺎ..
فأﺧﺬﺕ هي ﺑﻴﺪﻩ، وقاﺩﺗﻪ ﺇﻟﻰ بيتها؛ فاذا ﻫﻮ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺰﻟﻪ منذ قليل، ﻓﻠﻤﺎ ﺩﺧﻠﺘﻪ ﻛﺸﻔﺖ ﻋﻦ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻓﺮﺃﻯ ﺷﺒﺎﺑﺎً ﻭﺟﻤﺎﻻ يسر الناظرينً..
فسأﻟﺘﻪ في دلال: ﻫﻞ ﺗﺄﻛﻞ؟
ﻗﺎﻝ: ﻧﻌﻢ..
ﻓﻜﺸﻔﺖ ﻏﻄﺎﺀ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﻓﺮﺃﺕ ﺍﻟﺒﺎﺫﻧﺠﺎﻧﺔ المعضوضة!!
ﻓﻘﺎﻟﺖ: ﻋﺠﺒﺎً ﻣﻦ ﺩﺧﻞ ﺍﻟﺪﺍﺭ ﻓﻌﻀﻬﺎ؟؟
ﻓﺒﻜﻰ ﺍﻟﺮﺟﻞ، ﻭﻗﺺ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺨﺒﺮ..
ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻟﻪ: ﻫﺬﻩ ﺛﻤﺮﺓ ﺍﻷﻣﺎﻧﺔ.. ﻋﻔﻔﺖ ﻋﻦ ﺍﻟﺒﺎﺫﻧﺠﺎﻧﺔ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ.. ﻓﺄﻋﻄﺎﻙ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺪﺍﺭ ﻛﻠﻬﺎ، ﻭﺻﺎﺣﺒﺘﻬﺎ ﺑﺎﻟﺤﻼﻝ!!
- ﻣﻦ ﺗﺮﻙ ﺷﻴﺌﺎً ﻟﻠﻪ، ﻋﻮﺿﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺧﻴﺮاً ﻣﻨﻪ
يُحكى أنه كان ﻳﻮﺟﺪ ﻓﻲ ﺩﻣﺸﻖ ﻣﺴﺠﺪ ﻛﺒﻴﺮ ﺍﺳﻤﻪ "ﺟﺎﻣﻊ ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ"، وقد ﺳﻤﻲ ﺑذلك لأنه ﻛﺎﻥ حاﻧﺎً -دكانا- ﺗﺮﺗﻜﺐ ﻓﻴﻪ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﻲ،
ﻓﺎﺷﺘﺮﺍﻩ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﻠﻮﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺴﺎﺑﻊ ﺍﻟﻬﺠﺮﻱ، ﻭﻫﺪﻣﻪ ﻭﺑﻨﺎﻩ ليكون مسجدﺍً.
وفي أوائل القرن الماضي (أي ﻣﻨﺬ ﻧﺤﻮ مائة ﺳﻨﺔ) ﻛﺎﻥ ﻓﻴﻪ ﺷﻴﺦ ﻣﺮﺏٍ ﻋﺎﻟﻢ عامل، ﺍﺳﻤﻪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺳﻠﻴﻢ اﻟﺴﻴﻮﻃﻲ*، ﻛﺎﻥ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺤﻲ ﻳﺜﻘﻮﻥ ﺑﻪ، ﻭﻳﺮﺟﻌﻮﻥ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﻲ ﺃﻣﻮﺭ ﺩﻳﻨﻬﻢ ﻭﺩﻧﻴﺎﻫﻢ.
وﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﺗﻠﻤﻴﺬ ﻣﻀﺮﺏ ﺍﻟﻤﺜﻞ ﻓﻲ ﻓﻘﺮﻩ، ﻭلكن أيضا ﻓﻲ ﺇﺑﺎﺋﻪ ﻭﻋﺰﺓ ﻧﻔﺴﻪ*، ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺴﻜﻦ ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺔ باﻟﻤﺴﺠﺪ؛ وذات نهار كان قد ﻣﺮّ ﻋﻠﻴﻪ ﻳﻮﻣﺎﻥ ﻟﻢ ﻳﺄﻛﻞ ﺷﻴﺌﺎً، ﻭﻟﻴﺲ ﻋﻨﺪﻩ ﻣﺎ ﻳأكله، ﻭﻻ ﻣﺎ ﻳﺸﺘﺮﻱ ﺑﻪ ﻃﻌﺎﻣﺎ!! ﻓﻠﻤﺎ ﺟﺎﺀ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﺃﺣﺲ ﻛﺄﻧﻪ ﻣﺸﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻮﺕ، ﻭﻓﻜﺮ ﻣﺎﺫﺍ ﻳﺼﻨﻊ؟ فرأى ﺃﻧﻪ -من الوجهة الفقهية- قد ﺑﻠﻎ ﺣﺪّ ﺍﻻﺿﻄﺮﺍﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺠﻮﺯ ﻟﻪ ﺃﻛﻞ ﺍﻟﻤﻴﺘﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺴﺮﻗﺔ -ﺑﻤﻘﺪﺍﺭ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ- فآﺛﺮ ﺃﻥ ﻳﺴﺮﻕ ﻣﺎ ﻳﻘﻴﻢ ﺻﻠﺒﻪ.
ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻓﻲ ﺣﻲّ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ، حيث ﺍﻟﺒﻴﻮﺕ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺘﻼﺻﻘﺔ، والأسطح ﻣﺘﺼﻠﺔ، بحيث ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﻤﺮﺀ ﺃﻥ ﻳﻨﺘﻘﻞ ﻣﻦ ﺃﻭﻝ ﺍﻟﺤﻲ ﺇﻟﻰ ﺁﺧﺮﻩ ﻣﺸﻴﺎً ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻄﻮﺡ؛ فما كان من ذلك التلميذ إلا أن صعد ﺇﻟﻰ ﺳﻄﺢ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ، ﻭﺍﻧﺘﻘﻞ ﻣﻨﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺪﺍﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻠﻴﻪ، ﻓﻠﻤا لمح ﺑﻬﺎ ﻧﺴﺎﺀ غض ﻣﻦ ﺑﺼﺮﻩ ﻭﺍﺑﺘﻌﺪ؛ ثم رﺃﻯ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺒﻬﺎ ﺩﺍﺭﺍً ﺧﺎﻟﻴﺔ، ﻭﺷﻢّ ﺭﺍﺋﺤﺔ ﺍﻟﻄﺒﺦ ﺗﺼﺪﺭ ﻣﻨﻬﺎ، ﻓﺄﺣﺲ ﻣﻦ ﺟﻮﻋﻪ ﻛﺄﻧﻬﺎ ﻣﻐﻨﺎﻃﻴﺲ ﺗﺠﺬﺑﻪ ﺇﻟﻴﻬﺎ.. ﻓﻘﻔﺰ ﻗﻔﺰﺗﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻄﺢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﺮﻓﺔ، ﻓﺼﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺍﺭ؛ ثم ﺃﺳﺮﻉ فورا ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻄﺒﺦ.
وعندما كشف ﻏﻄﺎﺀ ﺍﻟﻘﺪﺭ رﺃﻯ ﺑﻬﺎ ﺑﺎﺫﻧﺠﺎﻧﺎً ﻣﺤﺸﻮﺍً، ﻓﺄﺧﺬ ﻭﺍﺣﺪﺓ، ﻭﻟﻢ ﻳﺒﺎﻝ ﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﺍﻟﺠﻮﻉ ﺑﺴﺨﻮﻧﺘﻬﺎ.. وما كاد أن يعض ﻣﻨﻬﺎ ﻋﻀﺔ -ﺩون أن ﻳﺒﺘﻠﻌﻬﺎ-، ﺣﺘﻰ ﺍﺭﺗﺪ ﺇﻟﻴﻪ ﻋﻘﻠﻪ ﻭﺩﻳﻨﻪ، ﻭﻛﺒﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﺎ ﻓﻌﻞ، فقاﻝ ﻟﻨﻔﺴﻪ: ﺃﻋﻮﺫ ﺑﺎﻟﻠﻪ كيف نسيت ﺃني ﻃﺎﻟﺐ ﻋﻠﻢ، ﻭﻣﻘﻴﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ، ﺛﻢ ﺃﻗﺘﺤﻢ ﺍﻟﻤﻨﺎﺯﻝ، ﻭﺃﺳﺮﻕ ﻣﺎ ﻓﻴﻬﺎ؟؟ ياويحي ياويحي..
فندم ﻭﺍﺳﺘﻐﻔﺮ، ﻭﺭﺩ ﺍﻟﺒﺎﺫﻧﺠﺎﻧﺔ ﺇﻟﻰ ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ، ﻭﻋﺎﺩ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺟﺎﺀ..
ﻓﻨﺰﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ، ﻭﻗﻌﺪ ﻓﻲ ﺣﻠﻘﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ، ﻭﻫﻮ ﻻ ﻳﻜﺎﺩ ﻳﻔﻬﻢ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻊ ﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﺍﻟﺠﻮﻉ.
ﻓﻠﻤﺎ ﺍﻧﻘﻀﻰ ﺍﻟﺪﺭﺱ، ﻭﺍﻧﺼﺮﻑ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﺟﺎﺀﺕ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻣﺴﺘﺘﺮﺓ -كما عادة كل النساء في ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻳﺎﻡ- ﻓﻜﻠﻤﺖ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺑﻜﻼﻡ ﻟﻢ ﻳﺴﻤﻌﻪ، ﻓﺘﻠﻔﺖ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺣﻮﻟﻪ، ﻓﻠﻢ ﻳﺮ ﻏﻴﺮ ذلك التلميذ الجائع،
ﻓﺪﻋﺎﻩ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ: ﻫﻞ ﺃﻧﺖ ﻣﺘﺰﻭﺝ ياولدي؟
فقاﻝ: ﻻ.
قال له: ﻫﻞ ﺗﺮﻳﺪ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ؟ ﻓﺴﻜﺖ..
ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻟﺸﻴﺦ: ﻗﻞ ﻫﻞ ﺗﺮﻳﺪ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ؟
ﻗﺎﻝ: ﻳﺎ ﺳﻴﺪﻱ ﻣﺎ ﻋﻨﺪﻱ ﺛﻤﻦ ﺭﻏﻴﻒ ﻭﺍﻟﻠﻪ، فكيف ﺃﺗﺰﻭﺝ؟
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ: ﺇﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺧﺒﺮﺗﻨﻲ، ﺃﻧﻬﺎ ﻏﺮﻳﺒﺔ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻠﺪ، وﺃﻥ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺗﻮﻓﻲ، وﻟﻴﺲ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ هذه ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ، ﺇﻻ ﻋﻢ ﻋﺠﻮﺯ ﻓﻘﻴﺮ، ﻭﻗﺪ ﺟﺎﺀﺕ ﺑﻪ ﻣﻌﻬﺎ -وﺃﺷﺎﺭ ﺇﻟﻴﻪ ﻗﺎﻋﺪﺍً ﻓﻲ ﺭﻛﻦ ﺍﻟﺤﻠﻘﺔ- ﻭﻗﺪ ﻭﺭﺛﺖ ﺩﺍﺭ ﺯﻭﺟﻬﺎ ومعاشه.. ﻭﻫﻲ ﺗﺤﺐ ﺃﻥ ﺗﺠﺪ ﺭﺟﻼً، ﻳﺘﺰﻭﺟﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺳﻨﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ -صلى الله عليه وآله وسلم- ﻟﺌﻼ ﺗﺒﻘﻰ ﻣﻨﻔﺮﺩﺓ، ﻓﻴﻄﻤﻊ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻷﺷﺮﺍﺭ، ﻭﺃﻭﻻﺩ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ.. ﻓﻬﻞ ﺗﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﺗﺘﺰﻭﺝ ﺑﻬﺎ؟
ﻗﺎﻝ: ﻧﻌﻢ.
ﻭﺳﺄﻟﻬﺎ ﺍﻟﺸﻴﺦ: ﻫﻞ ﺗﻘﺒﻠﻴﻦ ﺑﻪ ﺯﻭﺟﺎً؟
ﻗﺎﻟﺖ: ﻧﻌﻢ.
ﻓﺪﻋﺎ ﺑﻌﻤﻬﺎ، ﻭﺩﻋﺎ ﺑﺸﺎﻫﺪﻳﻦ، ﻭﻋﻘﺪ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ.. ﻭﺩﻓﻊ ﺍﻟﻤﻬﺮ ﻋﻦ تلميذه، ثم ﻗﺎﻝ ﻟﻪ: ﺧﺬ ﺑﻴﺪﻫﺎ..
فأﺧﺬﺕ هي ﺑﻴﺪﻩ، وقاﺩﺗﻪ ﺇﻟﻰ بيتها؛ فاذا ﻫﻮ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺰﻟﻪ منذ قليل، ﻓﻠﻤﺎ ﺩﺧﻠﺘﻪ ﻛﺸﻔﺖ ﻋﻦ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻓﺮﺃﻯ ﺷﺒﺎﺑﺎً ﻭﺟﻤﺎﻻ يسر الناظرينً..
فسأﻟﺘﻪ في دلال: ﻫﻞ ﺗﺄﻛﻞ؟
ﻗﺎﻝ: ﻧﻌﻢ..
ﻓﻜﺸﻔﺖ ﻏﻄﺎﺀ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﻓﺮﺃﺕ ﺍﻟﺒﺎﺫﻧﺠﺎﻧﺔ المعضوضة!!
ﻓﻘﺎﻟﺖ: ﻋﺠﺒﺎً ﻣﻦ ﺩﺧﻞ ﺍﻟﺪﺍﺭ ﻓﻌﻀﻬﺎ؟؟
ﻓﺒﻜﻰ ﺍﻟﺮﺟﻞ، ﻭﻗﺺ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺨﺒﺮ..
ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻟﻪ: ﻫﺬﻩ ﺛﻤﺮﺓ ﺍﻷﻣﺎﻧﺔ.. ﻋﻔﻔﺖ ﻋﻦ ﺍﻟﺒﺎﺫﻧﺠﺎﻧﺔ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ.. ﻓﺄﻋﻄﺎﻙ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺪﺍﺭ ﻛﻠﻬﺎ، ﻭﺻﺎﺣﺒﺘﻬﺎ ﺑﺎﻟﺤﻼﻝ!!
- ﻣﻦ ﺗﺮﻙ ﺷﻴﺌﺎً ﻟﻠﻪ، ﻋﻮﺿﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺧﻴﺮاً ﻣﻨﻪ
هل تشاهدون هؤلاء الذين يبيعون البطيخ الاحمر دائما يفتحون اكبر واحلى بطيخة ويتركونها ( كعرض) لجودة السلعة ، والغريب لا (احد يشتريها) رغم طعمها الطيب
ولونها الاحمر الجذاب ...!
السبب لأن ( الكل رأها )، واصبح عليها غبار وتلوث لذا لا احد يشتريها ...
كذلك ( المرأة ) التي دائما ما يكون لباسها غير محتشم وتصرفاتها غير لأئقة صحيح تجلب الانظار لكن لا أحد يأخذها لأن الكل يحب المستور والنظيف والمحترم
لذلك البطيخه المعروضه لا يقربها الا الحشرات...
ولونها الاحمر الجذاب ...!
السبب لأن ( الكل رأها )، واصبح عليها غبار وتلوث لذا لا احد يشتريها ...
كذلك ( المرأة ) التي دائما ما يكون لباسها غير محتشم وتصرفاتها غير لأئقة صحيح تجلب الانظار لكن لا أحد يأخذها لأن الكل يحب المستور والنظيف والمحترم
لذلك البطيخه المعروضه لا يقربها الا الحشرات...
(( أنا عبد من عبيد محمد ))
* لا أريد أن أعزيك بوفاة النبي الأعظم صلى الله عليه وآله ، تعزية عابرة تتلقاها كشيء مما تراه في هذه المناسبة .. بل أريدك أن تذهب معي في جولة روحية قصيرة أمام هذا الوجود العظيم الذي لا أحد يفقه حقيقته كي يصفه لك حق وصفه .
* تأمل معي عبارة ( سيد الكائنات ) وحاول أن ترددها بينك وبين نفسك .. وصدقني ستبدأ بالشعور أنك لست أمام رجل أو نبي معصوم فحسب .. بل أمام السر الذي قام عليه هذا العالم .. وأن كل شيء يدور في هذه الدنيا .. فمحوره ذاك السر المسمى ( محمد ) .
* هل تتفق معي أننا مقصرون ؟ و محرومون من الحديث معه والتوجه إليه بقلوبنا ؟ و قد تمر السنة والسنتين ولا نفعل ذلك ! وياله من حرمان عظيم .
حاول أن تجلس أينما كنت وتجمع مشاعرك كلها .. وتتخيل أنك جالس أمام وجود ملكوتي تجسد في رجل .. هو سبب قيام هذا الكون .. وقد منحه الله مقاليد السماوات والأرض .. ومع ذلك يحبك ويتأذى لأذيتك ويفرح لفرحك .. و هو متوجه إليك ويسمع حاجتك ويدرك دواخل نفسك .. وعندها تكلم بلسان قلبك .
إذا كان الحق تبارك وتعالى يقول في كتابه ( وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ ) ثم يقول ( وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ ) فهذا العالم المحيط .. وأينما توجهنا فيه .. كله محمد .
دقق في هذه الرواية العجيبة .. التي نقلها أبو الحسن البكري أستاذ الشهيد الثاني العاملي في كتاب الأنوار عن أمير المؤمنين (عليه السلام) :
( فأول ما خلق نور حبيبه محمد (صلى الله عليه وآله) قبل خلق الماء والعرش والكرسي والسماوات والأرض واللوح والقلم - إلى أن قال: - والحق تبارك وتعالى ينظر إليه ويقول: يا عبدي أنت المراد والمريد، وأنت خيرتي من خلقي وعزتي وجلالي لولاك لما خلقت الأفلاك. من أحبك أحببته. ومن أبغضك أبغضته ).
فيا ترى هل نستطيع النظر الى ملامح ذلك الوجه المحمدي الذي كان الله تعالى ينظر إليه ؟ وهل نراه يبتسم لنا ويعطف علينا كما فعل مع ذلك الرجل ؟
* يقول ابن مسعود .. أن رجلاً جاء الى النبي ليكلمه .. ويبدو أنه ارتبك وأخذته هيبة النبي فظهر عليه الاضطراب .. لكن صاحب القلب العطوف لم يبق ساكتاً بل خاطبه بقوله ( هون عليك فلست بملك ، إنما أنا ابن امرأة كانت تأكل القد ) .
هل تدركون عظمة هذه الرواية ؟ هل تتلمسون العطف والمحبة التي فيها ؟ سيد الكون يتواضع لشخص مسكين مرتبك .. ليخفف من اضطرابه ويكون قريباً منه !!
* وأخيراً .. أتذكر في المرة الأولى التي قرأت فيها ( السطر الأخير ) من الرواية التالية .. أخذت أردد مع نفسي مذهولاً : إذا كان الرجل العظيم علي بن أبي طالب يقول هذا الكلام .. فمن أنت يا محمد ؟ من أنت يا محمد ؟
في الاحتجاج للطبرسي .. عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام قال :
( جاء حبر من الأحبار إلى أمير المؤمنين عليه السلام فقال : يا أمير المؤمنين متى كان ربك ؟
فقال له: ثكلتك أمك ومتى لم يكن حتى يقال: متى كان ؟! كان ربي قبل القبل بلا قبل ، وبعد البعد بلا بعد ، ولا غاية ولا منتهى لغايته انقطعت الغايات عنه فهو منتهى كل غاية.
فقال: يا أمير المؤمنين أفنبي أنت ؟ فقال : ويلك إنما أنا عبد من عبيد محمد ).
* سأكرر التذكير والنصيحة للمرة الثانية .. توجه الى القبلة وتخيل نفسك جالساً أمامه ومخاطباً إياه .. وسترى العجب العجاب .
* لا أريد أن أعزيك بوفاة النبي الأعظم صلى الله عليه وآله ، تعزية عابرة تتلقاها كشيء مما تراه في هذه المناسبة .. بل أريدك أن تذهب معي في جولة روحية قصيرة أمام هذا الوجود العظيم الذي لا أحد يفقه حقيقته كي يصفه لك حق وصفه .
* تأمل معي عبارة ( سيد الكائنات ) وحاول أن ترددها بينك وبين نفسك .. وصدقني ستبدأ بالشعور أنك لست أمام رجل أو نبي معصوم فحسب .. بل أمام السر الذي قام عليه هذا العالم .. وأن كل شيء يدور في هذه الدنيا .. فمحوره ذاك السر المسمى ( محمد ) .
* هل تتفق معي أننا مقصرون ؟ و محرومون من الحديث معه والتوجه إليه بقلوبنا ؟ و قد تمر السنة والسنتين ولا نفعل ذلك ! وياله من حرمان عظيم .
حاول أن تجلس أينما كنت وتجمع مشاعرك كلها .. وتتخيل أنك جالس أمام وجود ملكوتي تجسد في رجل .. هو سبب قيام هذا الكون .. وقد منحه الله مقاليد السماوات والأرض .. ومع ذلك يحبك ويتأذى لأذيتك ويفرح لفرحك .. و هو متوجه إليك ويسمع حاجتك ويدرك دواخل نفسك .. وعندها تكلم بلسان قلبك .
إذا كان الحق تبارك وتعالى يقول في كتابه ( وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ ) ثم يقول ( وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ ) فهذا العالم المحيط .. وأينما توجهنا فيه .. كله محمد .
دقق في هذه الرواية العجيبة .. التي نقلها أبو الحسن البكري أستاذ الشهيد الثاني العاملي في كتاب الأنوار عن أمير المؤمنين (عليه السلام) :
( فأول ما خلق نور حبيبه محمد (صلى الله عليه وآله) قبل خلق الماء والعرش والكرسي والسماوات والأرض واللوح والقلم - إلى أن قال: - والحق تبارك وتعالى ينظر إليه ويقول: يا عبدي أنت المراد والمريد، وأنت خيرتي من خلقي وعزتي وجلالي لولاك لما خلقت الأفلاك. من أحبك أحببته. ومن أبغضك أبغضته ).
فيا ترى هل نستطيع النظر الى ملامح ذلك الوجه المحمدي الذي كان الله تعالى ينظر إليه ؟ وهل نراه يبتسم لنا ويعطف علينا كما فعل مع ذلك الرجل ؟
* يقول ابن مسعود .. أن رجلاً جاء الى النبي ليكلمه .. ويبدو أنه ارتبك وأخذته هيبة النبي فظهر عليه الاضطراب .. لكن صاحب القلب العطوف لم يبق ساكتاً بل خاطبه بقوله ( هون عليك فلست بملك ، إنما أنا ابن امرأة كانت تأكل القد ) .
هل تدركون عظمة هذه الرواية ؟ هل تتلمسون العطف والمحبة التي فيها ؟ سيد الكون يتواضع لشخص مسكين مرتبك .. ليخفف من اضطرابه ويكون قريباً منه !!
* وأخيراً .. أتذكر في المرة الأولى التي قرأت فيها ( السطر الأخير ) من الرواية التالية .. أخذت أردد مع نفسي مذهولاً : إذا كان الرجل العظيم علي بن أبي طالب يقول هذا الكلام .. فمن أنت يا محمد ؟ من أنت يا محمد ؟
في الاحتجاج للطبرسي .. عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام قال :
( جاء حبر من الأحبار إلى أمير المؤمنين عليه السلام فقال : يا أمير المؤمنين متى كان ربك ؟
فقال له: ثكلتك أمك ومتى لم يكن حتى يقال: متى كان ؟! كان ربي قبل القبل بلا قبل ، وبعد البعد بلا بعد ، ولا غاية ولا منتهى لغايته انقطعت الغايات عنه فهو منتهى كل غاية.
فقال: يا أمير المؤمنين أفنبي أنت ؟ فقال : ويلك إنما أنا عبد من عبيد محمد ).
* سأكرر التذكير والنصيحة للمرة الثانية .. توجه الى القبلة وتخيل نفسك جالساً أمامه ومخاطباً إياه .. وسترى العجب العجاب .
صورة العازف الحزين، صنفت إحدى أكثراللقطات إثارة للمشاعر في التاريخ الحديث!
التقطت هذه الصورة للطفل البرازيلي (دييكو فرازاو توركاتو)
وهو يعزف في جنازة معلمه..
المقطوعة الموسيقية المفضلة لمعلمه الذي أنقذه من بيئة الفقر والإجرام التي كان يعيشها...
في هذه الصورة، الإنسانية تتحدث بأعلى صوتها
أعطني وردة أعطيك وردة
أعطني سلاحاً أقتلك بالسلاح
أعطني حباً أعطيك حباً
لا يمكن أن تُعلّم طفلاً العزف على آلة موسيقية فيقتلك ذبحاً بالسكين
ازرع حباً وخيراً وعقلاً تحصد الحب والخير ❤️
التقطت هذه الصورة للطفل البرازيلي (دييكو فرازاو توركاتو)
وهو يعزف في جنازة معلمه..
المقطوعة الموسيقية المفضلة لمعلمه الذي أنقذه من بيئة الفقر والإجرام التي كان يعيشها...
في هذه الصورة، الإنسانية تتحدث بأعلى صوتها
أعطني وردة أعطيك وردة
أعطني سلاحاً أقتلك بالسلاح
أعطني حباً أعطيك حباً
لا يمكن أن تُعلّم طفلاً العزف على آلة موسيقية فيقتلك ذبحاً بالسكين
ازرع حباً وخيراً وعقلاً تحصد الحب والخير ❤️
التُقطت هذه الصورة عام 1967 واخذت افضل صورة
ولُقبت ب "قُبلة الحياة "
توضح هذه الصورة عاملان يعملا بالمحولات الكهربائية
احدهما يُدعى "شامبيون" والاخر يُدعى "سيمسون" وهما على قمة محول كهربائى عملاق , بينما كانا يعملان بالكشف الروتينى على المحول فاذا بالمحول اطلق اشارة كهربائية قدرها 4000 فولت .
صعقت هذه الاشارة العامل "شامبيون" مما جعل قلبه يتوقف (علماً بان الكرسى الكهربائى المستخدم فى الاعدام يُخرج 2000 فولت فقط )..
حزام الامان الذى بالصورة منعه من الوقوع على الارض .. رآه صديقه "سيمسون" الذى كان يصعد خلفه , فهرول مسرعا الى صديقه ولم يخش الكهرباء.. وامسك به واخذ يعطيه نفسا اصطناعيا عن طريق فمه لانه لم يكن ليتمكن من عمل الانعاش القلبى الرئوى (C.P.R).
.
واخذ يتنفس فى فم صديقه ليوصل الهواء الى رئتيه..
وفجأه شعر "سيمسون" بنبض خافت يأتى من صدر صديقه "شامبيون" ففكه من حزامه وحمله على كتفيه ونزل به ارضاً..
وعلى الارض استدعى باقي العمال وعملوا له الانعاش القلبى الرئوى مما جعله افاق بعض الشيئ..
وبذهابه للمستشفى وتلقيه العلاج المناسب فى غرفة العناية المركزه..
عاد "شامبيون" للحياة
بفضل اللّٰه ثم صاحبه الوفي.
ولُقبت ب "قُبلة الحياة "
توضح هذه الصورة عاملان يعملا بالمحولات الكهربائية
احدهما يُدعى "شامبيون" والاخر يُدعى "سيمسون" وهما على قمة محول كهربائى عملاق , بينما كانا يعملان بالكشف الروتينى على المحول فاذا بالمحول اطلق اشارة كهربائية قدرها 4000 فولت .
صعقت هذه الاشارة العامل "شامبيون" مما جعل قلبه يتوقف (علماً بان الكرسى الكهربائى المستخدم فى الاعدام يُخرج 2000 فولت فقط )..
حزام الامان الذى بالصورة منعه من الوقوع على الارض .. رآه صديقه "سيمسون" الذى كان يصعد خلفه , فهرول مسرعا الى صديقه ولم يخش الكهرباء.. وامسك به واخذ يعطيه نفسا اصطناعيا عن طريق فمه لانه لم يكن ليتمكن من عمل الانعاش القلبى الرئوى (C.P.R).
.
واخذ يتنفس فى فم صديقه ليوصل الهواء الى رئتيه..
وفجأه شعر "سيمسون" بنبض خافت يأتى من صدر صديقه "شامبيون" ففكه من حزامه وحمله على كتفيه ونزل به ارضاً..
وعلى الارض استدعى باقي العمال وعملوا له الانعاش القلبى الرئوى مما جعله افاق بعض الشيئ..
وبذهابه للمستشفى وتلقيه العلاج المناسب فى غرفة العناية المركزه..
عاد "شامبيون" للحياة
بفضل اللّٰه ثم صاحبه الوفي.