#مقتطفات
تن تن تن "صوت رسَائل هاتفي الوارِدة " ...
- يا ترى من هذا المُزعج منذ الصباحَ ؟ لما أخذ كِفايتي من النوم بعد ! السفر أرهقني جدا ، كل أعضاء جِسمي أشعر وكأنها مُحطمة .....
جَمعت قُواي ثم مَددت يدي وأخذت هاتفي من على الطَاولة ....
رسَالة مكتوب عليها " Your interview in keyuto lab today at 9AM ,we hope to come ♡"
-أبتِسامة عَريضة تُزيل كُل الإرهاق ♡
صَرخت ثم قلت بصوت عالي "وكيف ما أجَيكم دا أنا بجيكم حَافية القدمييين "
ثم رددت على الفَور " well , I will be there at nine AM in sha allh♡"
_

أنتبهت للساعة في الهاتف لأرى كم تبقى على المُعاينة ؟؟
ياه إنها السَادسة صباحاً ! الوقت ما زال باكراً ، أمامي ثلاثة ساعات ، لن أضَيع وقتي في النوم ، علي أن أرتدي مَلابسي وأجَوب شوارع طُوكيو التي طالما حَلمت بها ♡
فَتحت نافذتي التي تطلُ على جِسر قوس قُزح ، أشَعر وكأن صَاحب المعمل قد عَرف أُمنياتي فحجز لي غُرفة في فندق هيلتون خاصة ، الذي يطلُ على هذا الجسر ، أغمضت عَيني وفتحتها مرة أخرى لأتأكد أنني لا أحلم وأنني الأن بالفعل في اليابان وان ما أراه الأن هو جِسر رينبو الذي طالما أذهلت عيني بصوره في قُوقل ، والأن أراه حَقيقة ♡
_
"طق ، طق ، طق " يا ترى من الذي يقرع الباب بهذا الأسلوب الجَميل !
فتاة في عمر العشرون ، إنحنت إنحِناءه خفيفة وأومت بالتحية " أنها عَاداتهم "
" سيدتي تفضلي إفطارك آمل أن ينال أعجابكِ " قالتها باليابانية وأنا لم أفهم سوى " سوما التي تعني سيدتي " ....
أخَذت إفطاري الذي يحتوي على ( الأرز "طعامهم المفضل " بعض من السمك والبيض والشاي ) وبجانب الصفرة أعواد أكلهم أو كما يسمونها " هاشي " ♡
أكَملت أفطاري وأرتديت ملابسي وخرجت ! ...
_
السحب تملأ السماء ورذاذ يتساقط ، جوء جَميل جدا ♡
يا لي جمال هذا المبنى ، صُمم بطريقة تسرُ الناظرين ♡
وهذا أيضاً ، وذاك شارع الموسيقى الذي يصدر ألحان جميلة بمجرد سير السيارات فوقه ♡ سبحان الله وهبهم الله عِقولاً تكاد تزن بلدُ بأكمله ! فمثلاً أرادوا توسيع طريق السيارات هذا المبنى كان يعيقُ طريقهم ، بدلاً من هَدمه بأكمله ، هدم الطابق الثاني فقط وأدخل من خلاله الطَريق ♡
مذهولةُ أنا بما أراه الأن ! أنها جنة ، جنة الله على الأرض ♡

- يا إلهي نسيت أمر المعاينة ، أنتبهت لساعتي تبقى نصف ساعة علي أن أعود للفندق قبل وصول السائق ...
____

فتحت باب السيارة وركبت ، أتصلت على والدتي لأقص لها ما رأيت ولتدعي لي بنجاح هذه المعاينة ♡ كانا هي ووالدي يرفضان سَفري بشدة لكن في أخر الأمر وافقوا بعد أن أخبرتهم أنها أمنية عمري وأعدكم أنني سأحافظ على نفسي جيداً وسأعود قريباً ♡
ختمت حديثي معهم .. الأن أنا أشعر بالكثير من الطاقة الايجابية والفرح ..
- وصلنا مقر المعمل ♡
قرأت سورة يس ثم دخلت ♡ لم أشكك أبدا في قُبولي ، واثقة أن الله قادر على أن يحقق حلمي ..
- وبحمد الله قُبلت 🌸💜

سَجدت لله ثم بكيتُ ورددت " الأن تحقق الحلم ، الأن نلت كل شئ كنت أسعى لأجله " 😭💜

#ذات يوم بإذن الله سيكون هذا الحديث حقيقة 💕
#اللهم_أمنياتنا ♡

#naso_ali

#مقتطفات
الاول من أغسطس..
السابعة والنصف صباحاً ..
~ أخذت هاتفها من على المنضدة ، وجدت رسالةً منه مكتوب فيها " لقد حجزت تذكرتي غداً عند الثامنة صباحاً ، أود لقائكِ قبل أن أسَافر ، إختاري الزمان والمكان وأخبريني"
- إمتلأت عيناها بالدموع ورفعت يديها داعيةً " رباها لا طاقة لي بفراقه ، يا رب أعلم أنه يفعل كل هذا من أجلي، من أجل أن نجتمع في بيتٍ واحد ، لكنني والله أخشى الفُراق ، هِبني الصبر يا اللّه ، وأعطني القوة حتى أواجهه وأودعه"
مسحت الدموع من على خدها ثم أرسلت " دعنا نلتقى في ذات المقهى، عند الخامسة عصراً "

~ علي غير العادة وضعت الكثير من مساحيق التجميل حتى تخفي تورم عينيها وإحمرار خديها..
- خرجت مبكرةً حتى تتمكن من أخذ هدية له ، كذكرى قبل وداعِهما ، فإشترت محفظةً جلدية رُسم عليها صورتِهما معاً في الجزء الأمامي ، وكُتب في الجزء الخلفي منها " أنا التي تخطئ في عبور الشارع وحدها كيف سأعبر الدنيا دون يديك ، لا تطّل الغِياب "

~ إلتقيا وإلتقت قلوبهما قبل أعينهما!

~ أأنت مريضة؟
مالي أراكِ هكذا ؟ ما بها عيناكِ ، تظنين أنكِ إن وضعتي مساحيق التجميل لن أرى ما تحتها ، تظنين أنكِ ستخفين بها حزنك وتورم عيناكِ عني!
يا حبيبتي واللّه لو كان هناك حل غير السفر لفعلته ، أريد أن أُءمن حياتي وحياتكِ ، أريد أن أكون شبه كامل عندما أتقدم لوالدكِ ، فلا يجد سبباً لرفضي ، أريد أن تكون حياتك كحياتكِ بين والديك لا ينقصكِ شئ ، أريد أن أحقق أحلامك ، أن نزور اليابان سوياً ، نجوب العالم سوياـ كما كنت تتمنين دائماً ، أرض الوطن يا حبيبتي لن تحقق أحلامي وأحلامكِ ، لذلك علي الذهاب خارجاً  وأعدك أنني لن أطيلُ الغياب!
ألن تنظري لعيناي أخر مرة ؟
رفع رأسها بيدهِ ، ومسح دموعِها ثم قال " إنت فاكرة إنو الحاجة دي ساهلة علي ، وإني أشوف دموعك دي حاجة سهلة ، يا السمحة أنا مجبور ، ثم همس لها في أذنها  " تمشي وين الخطوة عنكِ ما الزمن بالحب بلاك وإبتلاني"  ...
إبتسمت ثم أعطته هديته ، وأمرته ألا يفتحها إلا عندما يصل ألمانيا ، وأعطاها هو رسالة ووردة عباد الشمس التي تحبها ...

خرجا من المقهى ، أوصلها الى منزلها، ثم ودعها وذهب!
وأرسل لها  " أديني عفوك راجيني سفر "
ردت " عافية منكَ طول حياتي ، وأبقى عافية وما تطول"

أفترقا على أمل أن يلتقيا قريباً في وطن يحقق أحلامهما  ، وبيتٍ يجمع بينهما ، يملأهُ بالمودة والحب 💙

#naso_ali

#مقتطفات
~ جَلسا على الرصِيف هو وصديقهِ المُقرب يتبادلانِ أطَراف الحديث ...

- سألهُ صديقه : مالي لا أراكَ تُحادثها منذ أيام؟ أحدثَ بينكما شئ، أم أنني فقط لم أُصادف حَديثكما؟
-بالفعل هُناك شئ ، قد تخاصَمنا يا صَديقي منذ فِترة.
- اه ، كالعادةَ يَوم أو يومين وستعودون مُجدداً، وربما أفضَل من السابقَ!
-لا هذه المرةُ ليست كما تظُن ، نحن نخطو أخرِ خطواتِ الفُراق!
- فُراق؟! أأنت جادَ؟ ما الذي حَدث؟ وكيف وصِلتما لهذه المرحلة؟
-ربما تسرعتُ قليلاً ، لست متأكدُ من حُبي لها؟
-ماذا بالتأكيد جُننتُ! مَن الذي كان يبتسمُ عندما يرى أسمها على شاشةِ هَاتفه؟ مَن كان يتأمل صُورها في كل وقتٍ وحِين؟ مَن كان يعيدُ سماع المقاطعِ الصوتية التي كانت ترسلُها؟ مَن كان يجنُ عندما تغيبَ عنه؟ مَن الذي تلفت وإرتبكَ مثل المجنون عنما سمع أحدُ في الشارع ينادي بإسمها وكأنها وحَدها مَن تمتلكه؟ أجبنيِ مَن؟!
- لا أعلم ربما كان ذلك كله جمال البداياتَ والأن قد بهِت ، لم يعُد يهمني أمرها كما السَابق ، بالفعل كان حَديثها يفرحنِي جداً ، غيابُها يقتلني ، كنت غارقٌ فيها ، لكن ثمت شئ تغيرَ الأن ، لم يعُد يهمني غِيابها ، يمرُ اليوم والأسبوع أتذكرها فقط عندما ترسل أو تتصل ، وبالمقابل هي لن تتقبلَ هذا الأمر ، لذلك أظنُ أنها الأن قررت الأبتعاد وإنهاء كلُ شئ!
-ماذا؟ إين وعُودكَ لها ؟ لما خَدعتها أن كنت لا تحبها ؟ أتظُنها لعبةُ بين يديكَ ؟ لما أوهمتها بالحب ؟ لا أنت لست صديقي الذي أعرفهُ جيداً ، ذاك كان يخشى أن يكسرَ قلباً دون قَصد فما بالك بقصد ، لست صديقي الطيب الذي كان يخشى أثرَ كلماتهُ في قلبِ غيره ويحاول إنتقائها لكي لا تجرحْ أحد ، ما الذي تغير يا رفيقي ، من إين أتيت بكلِ هذا الحديث؟ أ هناك من تحاول إحتلال مكانها؟ أخبرنِي؟
- هذا ليس خطئي أنه القَدر ..
قاطعه "أصمت لا تؤذيني أكثرَ ، إحتفظ بما تود قوله وأسمع حَديثي هذا .. (لقد أحبتكَ جداً لم ولن يحبكَ أحداً مِثلها ولو إنطبقت السماءِ على الأرضِ ، كانت تفعل لكَ الممكن وغير الممكن ، أكثر مما تستطيع ، كانت تضعكَ ضمن أولوياتها بل أولها ، أتذَكر حين مَرضت من حفظ مواعيد أدويتكَ وكان يخبرك بمِيقاتها ، وحين جلستَ للإمتحانات من كان يتصلُ بكَ صباحاً ومساءاً ، من كان يهمهُ أمركَ أكثر منها؟ رغم أنك صديقي لكن أعلم جيداً أنني لم أهتمُ بك مثلها ، لا أعلم أن كانتَ هناك من إحتلتَ مَكانها ولا أريد أن أعلم، لكنني أقسمُ أنها ستفعل بكَ مثلما فعلتَ بها ، الله ليس بغافل يا صَديق! ولانكَ صديقي ولأنني أخشى عليك كما أخشى على نفَسي " أرجوكَ أعِد النظر في قرارك هذا ، أرجوك لا تضيع فرصَتك الوحيدة ، لا تدعها تفَلت من بينَ يديكَ ، ستندم وحينها لن تمنحكَ فرصة أخرى ، فكر جيداً يا عزيزي قبلَ فواتِ الأوان " وإن كان قراركَ هذا قراراً نهائياً أنا لن أجبركَ على شئ ، فقط أخبرها بهذا...
-مهلاً كيف أخُبِرها ، إنني لا أستطيع..
-مثلما إستطعت أن تقل لها أحبكِ ، قل لها أنك لم تعد تحبُها ، أخبرها بالحقيقةَ! ثم أقفل الخطَ وإبتعد بعدها ، هي ستتألم كثيراً لكنني أعلم أن ألمها هذا أهون بكثير من أفعالكَ تلكَ ، وس تحتاج فترةٍ لتقبل هذا ، وس تحاول جاهدةً نسيانكَ ، وعندما تنساكَ وتنجو من الغرق! إياكَ أن تعود لها ، حتى وإن هزَ الحنين قلبكَ ، إياكَ ثم إياكَ ، وتذكَر جيداً أنكَ من إخترتَ هذا! وأتركها لمن يستحقُها! 💔


#naso_ali

#مقتطفات
لم تكن يوماً صَديقي ...
كنت حَائطي الذي أتكئ عليه كُلما مالت بي الحياة ، ومَلجئ الدائم ، وسبب ضَحكَاتِي ~
كُنتَ سَندي وأمِيري ، أقصُ لك تفاصيل يومي كُلها الصغير منها والكَبير ، المهم وغير المُهم ~
أختبئ خلفك من كُل شئ يُرعبُني في كل وقتٍ وحين ...
كُنت نقطةُ الضَوء التي طال إنتظارِي لها وكلي أمل أنني سألتقي بها في أخرِ النفق ، فإلتقيتُ بكَ هُناك !
كُنت عُوضي الجميل ونصَيبي من الحياةَ ، خشيت كثيراً أن تفلت مني بعد أن وجدتكَ ، فكانت دعواتي لله " أن يرزقني حُبك " ...
إلى أن جاء ذلك اليوم ، حين كتبتَ على قصتكَ في الواتس اب " أتحدث معها تحت مسمى الصداقة وأنا أحبها ، أخبروني كيف أخبرها؟ " بحكم أنني صديقتكَ المقربة رددت " دي منو الشالت قلبك دي؟ وما بتوريني لي؟ "..
- " وحدة جميلة كدا ، المهم ح تقعدي تلومي فيني وتتعاوري لي كدا ولا توريني أعمل شنو؟ "
- تتأججت نار الغيرة في قلبها، حاولت أن تتماسك وترد بلطف " أمممم لا أعلم ، ما هو أكتر شئ تحبه هي؟ "
-تغيرت كل ملامح وجهه وتمتم " يعني هي ما بهمها لو حبيت وحدة تانية " ثم كتب لها " تحب الكُتب كثيراً" ودعي في سِره " ليتها تفهم بعد كل هذا" ...
- أووو لدي فكرة جيدة ! أحضر كتاب جميل ثم قُص أوراقه في المنتصف على شكل قَلب وضع في مكانها ورقة صغيرة أكتبُ عليها ما تود كِتابته ...
- عَظيم! ستروقها هذه الفكرة جداً ، شكراً لكِ ...
- منذ متى ونحن نشكر بعضنا ، أسرع أظُن أنها تنتظركَ ...
- حسناً ، أيمكنك أن تلتقي بي عند الثامنة مساءً في مقهانا ؟ الأمر ضروري جداً لذلك لا أقبل الرفضُ أو التأجيل ..
- لقد قررت عني سلفاً ، س ءأتي بإذن الله ...

~ الثامنة مساءً بتوقيت الحُب ...

- لقد تأخرتي كثيراً ...
- أنظر لساعتك وأقرأ كم الوقت أنها الثامنة للتو أيها الغَبي .. أخبرني ما هو الأمر الضروري ؟ لقد أقلقتني..
- هدئي من روعكِ ، أشربي قليل من الماء ..

أحضر النادل لهم قهوتهم !

ثم أشار هو للنادل مرة أخرى وأغمض عينه له!

- أحضر النادل عُلبة هدايا ووضعها أمامِها .. تفضلي سيدتي!

-ماذا ألم يقتلك الفضول ، ألا تريديني معرفة ما أحضرت لكِ..

-بالتأكيد أود ، واااااو "قواعد العشق الأربعون" كتابي الذي أحب! ، حُب عظيم لك مني 🖤
- الحمد لله أنه أعجبكِ ، تأخر الوقت أنهضي لأوصلكِ للمنزل ...

- جلست على فراشِها وأمسكت كتابها الجديد وأصبحت تقلبُ في صفحاتهِ لتتفاجأ وتندهش برسالة في أوسطهِ ، فتحت الرسالة وكان مكتوب عليها " كفانا غروراً وكبرياء دعينا نجتمع مجدداً ، ونلبس صداقتنا ثوبٍ جديد ، أحبك بكل تحمل الكلمة من معنى"

- مسحت دموعِها وسجدت لله سجدة شكرٍ ، ودعت أن يكونا معاً مدى العمر ، ثم أرسلت له " يا حبي الأول ونبض قلبي لا حرمني الله وجودكَ" 🖤

#naso_ali

#مقتطفات
سألتني ما هي الصداقة ومن الذي يستحق ان يطلق عليه صديق ؟؟
هي كانت تعتقد ان سؤالها سهل جدا وان الاجابة عليه لن تكلفني سوى بضع ثواني ، لكن بالنسبة لي سؤالها هذا صعب ، صعب كأن يطلب مني كتابة مقال باللغه اليابانية وانا لا اعرف كيف تكتب حروفهاا ..
وبما انني صديقتها فأنا اعرف انها لا تروقها الاجوبة غير المقنعة ،، لذلك كان لزاماً علي ان أجيبها جواباً منطقيا ومقنعاً ...!!
حسنا يا عزيزتي ،، رغم إنني أدرك اني لا أمتلك من الكلمات ما يكفي لأشرح لك مفهوم الصديق والصداقة ، لكنني سأحاول جاهدة ان أجيبك بما يفي بالغرض ....
الصداقة هي علاقة أجمل واطول وأمد من الحب ،، هي ليست تلك القائمة الطويلة من الاشخاص بل تلك الارواح التي تضحكك في أصعب الاوقات ،، بالرغم من انها كلمة صغيرة الا انها تحوى الكثير من المعاني وفاء ، وصدق ، وحب وتضحية ، واهمها الثقة والنقاء ..
الصديق هو ذاك الذي تتحدث معه علي طبيعتك لا تحتاج الى تكلف ،، وهو الذي يري حزنك بينما يرى الناس ابتسامتك ،، لا يمنعك من البكاء بل يعطيك كتفه لتتكئ عليه ، يسندك كعمودك الفقري ،، عندما تقع في مشكلة يكون اول من تتجه إليه لانك علي يقين انه لن يتركك وحدك مشكلتك هي مشكلته ، هو نور يضئ ظلامك ...
الصديق يا عزيزتي هو ذلك الذي يعلمك اللين حين تقسوو ، يشد من قوتك ويمضي معك في عثرات الحياة ، يحب عيوبك كما يحبك لانه يعلم ان الكمال لله وحده ،، لا يمنعك من إرتكاب عاداتك الخاطئة لكنه يحاول أن يصلحها بطريقة جميلة لا تجرحك ، هو ذاك السند الذي لا يميل ..اذا جاء يوم وتفوهت بكلمة سيئة لا يتركك بل يقل لك أعلم حسن نيتك ولكن خانك التعبير ...
حين تشعر بإن كل أبواب الدنيا قد قفلت في وجهك وحده من يجد لك المفاتيح ،، كل تلك الهموم والمصائب يحملها عنك ،، هو تلك القشة المنجية لك ... هو ذاك الذي يحترم عقلك وتفكيرك يشاركك في كل خططتك المستقبلية ♡
صديقك يا عزيزتي هو من يفهم الاسباب دون شرح وحده من يعرف السؤال والجواب .. هو ذاك الذي لا تكفين عن الضحك معه مهما حاولتي ، تنسين حزنك معه ، والذي اذا كنتي سعيده تمنيته معك لتكتمل سعادتك..
الصداقة دعوات في الغيب ،، وتصدق دوون علم لانك تريدين ان يكون معك في الجنة لا دنيا فقط ..
هو ذاك الذي مهما قل عطاؤك له لا يفكر بالرحيل .. ولا تحتاجين لان تبتسمي ابتسامة مزيفة أمامه لانك تعلمين انه سيكشفها ،، بل تبكي وانت علي يقين انه سيحجب من الناس رؤيتك منكسرا ....
الصداقة مواقف يا عزيزتي ،، وان تكونين معه بالمرة قبل الحلوة ،ليست لها اي علاقة بالمكالمات الطويلة ولا الرسائل المتواصلة انما هي ان تبقى القلوب علي العهد مهما فرقتكم الدول والمسافات لانكم مؤمنين ان الصداقة ليست باللقاء ،، ذاك الذي يقف معك اذا وقف كل العالم ضددك ♡
الصديق هو ذاك الذي تشبهه في نقاء روحه ، تتخاصمان في بداية اليوم وفي نهايته يإتى كل منكما للاخر ، لانكما تعلمان ان يومكما لا يكتمل ..
الصديق يا عزيزتي ذاك الذي مهما لوثت صداقتكما المشاكل ، لا يفشي سرك ولا تفكري بالابتعاد عنه مهما كان حجمها لانك تعلمين انه لا ملجأ منه الا إليه ، وانك لا شئ بدونه ...
هو هدية من الله لك ،، هو انت في جسد أخر ♡♡

أتمني أن اكون قد قلت ما يفي بالغرض ♥
#naso_ali

#مقتطفات
الخامس والعشرون من مارس..
بعد مرور أربعة أشهُر من فُراقهما، جمعهما القدر صدفةٍ ..
كانتِ هي تجوبُ المحلاتِ التجارية برفقةِ صديقتها بحثاً عن فستانِ زفافٍ يليقُ بها ، وكان هو يزور أخاه الذي إفتتح متجراً قبل شهر ..
"إلتقت أعينهما "
قام من مقعدهِ مُرحباً بها
- كيف حالك؟؟ أشتاقكِ كثيراً ..
علمتُ من أمي أن زواجكِ الجمعةُ القادمة  ، ذُهلت عندما عرفت أنك ستتزوجين ذاك الوغد الذي رفضته سابقاً ، لما وافقتِ عليه الأن ؟
لما عاود طلب يدكِ مرة أخرى؟ أنسي بهذه السرعة كل ذاك الضرب المُبرح الذي ضربته إياه عندما حاول طلب يدكِ المرة الأولى؟
لما تركتني الأن؟ لما ستتزوجيه هو بدلاً مني؟ هو لا يستحقكِ ولا يحبكِ مثلي؟
-أولاً ، قبل كل شئ لا أسمح لكَ أن تناديه بالوغدِ ، أنصحك ألا تعيد ذلك مرة أخرى..
أنا بخير كما تراني مشغولة جداً هذه الأيام بشراء لوازم زواجي..
أتريدني أن أخبرك لما عاود طلب يدي ولما وافقت هذه المرة ؟
-أتمنى ذلك 
حسناً لأنه يُحبني جداً ، وأكثر منكَ بكثير ، رفضي له المرة الأولى كان غباء مني والحمد لله أنه عاود طلب يدي حتى لا أقضى بقية عمري ندماً على فقدانه ، حُبي لك أعمي عيناي، حينها كنتُ أراك بقلبي ، وبعد خلافنا ذاك ،  كانت المرة الأولى التي أراك فيها بعيني ، رأيت حينها حماقاتك وأفعالك تجاهي ، سألت نفسي في ذاك الوقت سؤال واحد ، هل يحبني حقاً ؟  والإجابة التي إستنتجتها من أفعالكَ طوال فترة إرتباطِنا كانت لا! ، واجه نفسك يا عُمرّ أنت لا تحبني لكنكَ تكره غيابي ، لا تريدني في حياتكَ لكنك بالمقابل لا تتحمل بعدي عنكَ ووجودي في حياةِ غيركَ ، أنت تُحبني من أجلِ نفسكَ، من أجل إسعاد نفسكَ فقط  ، يعجبكَ إهتمامي بكَ وخوفي عليكَ ليس إلا ، تحملت كثيراً من أجلك ، تحملت أكثر مما أستطيع على أمل أنك ستتغير يوماً  ، راهنتُ عليك أمام صديقاتي كثيراً حين حذرنني منكَ ، أخبرتهنّ أنك رجلٍ لن تخلف وعدكَ يوماً ، لكنكَ خذلتني، مذَّ ذلك الحين عاهدتُ نفسي ألا يكسرني غيابكَ أبداً ، وأنه علي أن أضع النقطة الأن بدلاً من الفواصل التي كسرتني وأضعفتني كثيراً ، عاهدتُ نفسي ألا ألتفت إليك بتاتاً والحمد لله بُعدكَ طول هذه المدة وعدم مراسلتكَ لي كان سبباً أخر لهذا القرار وقد ساعدني كثيراً..
بعد خلافنا بشهرٍ إلتقيتُ بغيثّ مرةٍ أخرى عن طريق الصُدفة وأنا سأبقى طوال عمري ممتنةً لها ، أتعلم رغم رفضي له المرة الأولى عاملني بإحترامٍ لم أراه منكِ قطّ ، ودعاني لتناول القهوة معاً  ، سألني منك رغم كل الأذى الذي سببته له لا يزال يحترمك ويسأل عنكَ وأنت الأن تناديهه بالوغد!  حينها تمتمت كثيراً كيف لي أن أخبره أن الشخص الذي رفضت الجميع وواجهت عائلتي وصديقاتي ، الشخص الذي تركت العالم كله من أجله  تركني الأن وحيدةٍ ، كيف لي أن أخبره حديثك ذاك في أخر خلاف وكأنكَ عدوي وأننا في ساحةِ معركة ، والحمد لله أنه عرف من خلال تمتماتي أننا إنفصلنا ، لم يسألني من السبب بل واساني بأحاديثٍ كثيرة وأحتوى حزني وألمي ، واجهه كل قسوتي تلك الفترة بطيبة وحنان ، صبر علي كثيراً ، ساعدني كثيراً كي أخرج من تلك الدائرة المفرغة وأقتلعكَ من ذاكرتي ، ملأ وقتي كله حتى لا أحتاج لكَ أو إفتقدك َ ، ساعدني حتى إجتزتُ إمتحاناتي بمعدلٍ عالٍ لم أكن أحلم به ،  شعرتُ حينها أنني ملكة ، ملكةُ تاجها مرصعُ بشئ أغلى من الذهب والألماس ، كان تاجي هو  مرصعُ بالإحترام والنقاء والحُب ، أخبرني أنني أستحق الحُب وجعلني قوية وأحبُ نفسي جداً على عكسكَ تماماً  أضعفتني ، كسرتني ، للتو علمت الفرق بين من يحبني ومن أحبه ، الفرق بين أن يكون الحُب من طرفٍ واحدٍ وأن يكون متبادلَ ، ندمت حينها على رفضي له وعلى سنين ملأتها أنت وكانت خاليةُ منه ...

- "عيناه أصبحت كالجمر "
كل هذا عني  ، أنا أسفُ جداً جداً ، لقد كنت غبي ومُغفل ، أنا الأن أريدك لا تتركيني وحدي ، تعرفين مرارة الفقد لا تتركيني أعاني منها ، عودي ألي وسأنصبك ملكةً على عرشي ، أطلبي أي شئ وسأنفذه لا تتركيني أرجوك ، من لي سِواك ، أنا أنتِ ، حياتي لا قيمة لها من دونكِ، أحبكِ جداً للتو أدركت هذا ، عودي من أجلي ، لا تتهوري وتفعلي شئ تندمي عليه ، غيثّ لا يحبك أكثر مني ، لا زال أمامنا متسعُ من الوقت قبل أن يحين زواجكِ ، عودي إلي من أجل الأشياء الجميلة التي كانت بيننا ، عودي إلي!

- أتذكر حين كتبت في صفحتي على الفيس بوك " باكر تقول كانتَ معاي وسط الزِحام ضيعتها " كنت أقصدكَ ، وكنت واثقةً جداً أنك ستتركني في يومٍ من الايام وستندم على فعلتكَ هذه ، لو لففت العالم أجمع لن تجد من تحبك مثلي ، لن تجد من تخشى غيابك مثلي ، أحببتك كأمكَ ، والأن وجدتَ من يحبني مثل حُبي لكَ ، تفضل هذا كرت الدعوة ، يسعدني حضورك وتمنى لي السعادة ، السعادةِ التي لم أجدها برفقتكَ 💔

#naso_ali

#مقتطفات
كانتَ فائقةُ الجَمال ، تمتلكُ عينينّ كأعينِ الريمّ ، شَعرها مُنسدلُ على كتفيها كالحريرّ ، وجهِها مُستدير ومُنيرُ كالبدرِ المُكتملّ ، عندما تنظرُ إليها أول شئ يتواردَ إلى عقلكَ " إن كانتَ هذه بهذا الجمالِ فكيف الحورِ العينّ إذاً ؟! " ...
كانتَ تكبرُ فتياتِ جيلها بعقودٍ من التفكيرِ ، وتصغرهن بقرون من الآثامِ، بينما كانتَ جُلّ إهتماماتِهنّ أن تجدُ إحداهنّ طلاءِ أظافرٍ أو أحمر شفاهِ يتناسبَ مع ما ترتديهِ لتبدو جميلةً ، كان موضعُ إهتمامها هي أن تجدُ كتابٍ جميلُ يناسبُ أفكارِها فيُجملها ، وبينما كنّ هنّ يجدنّ في الزواجِ وقصصِ الحُب إنتصارٍ عظيمِ ، كانت هي ترى أنّ إنتصارها العظيمُ حينّ تكملُ كتابةِ روايتِها الأولى أو الورقةِ العلميةُ الثانية لها ، كُنّ هنّ يقضينّ معظمَ أوقاتهنّ في معرفةَ رسمِ الإيلاينر ، وكانت هي تقضي وقتها في تقليدِ رسمةُ الموناليزا ! هنا كان الفرقُ بين ما يجولُ في عقلها وما يجول في عقولهنّ ...
لم تكنّ كالمراهقاتِ أبداً ، حياتِها كانتَ مُمتلئة بالجديةِ بعيدةً كل البعد عن الهزلِ والضحكِ ، رفيقتها كانتَ ترى أنها عندما تبتسمَ إثر حديثٍ جرى بينهنّ إنتصارٍ عظيم ، وكانتَ دائماً ما تطلبُ منها أن تمنح فرصةٍ للسعادةِ حتى تدخلَ قَلبها ، وأنه لا بأس ببعض المرحِ والهزلِ وسط كل هذه الصَرامة ، لكنها كانتَ على عكسها تماماً ترى أنّها ستصبحُ سعيدةً فقط إن حققتّ أحلامِها دون ذلكَ لا شئ يدعو للسعادةِ مطلقاً ، وأنه لا مجالَ للضحكِ والمرحِ هي الأن راشدةُ قد بلغتَ العشرين من عُمرها ...

__
السابع والعشرون من أيلولَ

ذهبت للمكتبة كي تقتنيِ أحدى روايات غابرييل غارسيا ماركيز ، وبينما هي ترفع مقدمةُ قدميها كي تستطيعَ الوصول للرفِ السابع وتحصل على رواية " مئة عامٍ من العُزلة " أوقعتَ بيديها كتابينَ ، فإنحنى هو ورفع الكتابين ، إلتقت أعينهما ، ثم في ذاتِ اللحظة أزاحَ كلٍ منهما نظره في الإتجاه المُعاكس ، سألها إي كتابٍ تودّ كي يعيدَ الأخر ، أشارت لمئة عامٍ من العزلة وأخذتهُ ، أعاد هو الأخرَ ، شكرته ،ثم قال مُمازحاً " المرة الجاية ألبسي كعب عالي أو شوفي زول طويل ينزل ليك ، المرة دي وقعتي إتنيين الجاية ح توقعي الرف كلو " ...

خرجت من المكتبةَ حاملةً نظراتِه في قلبها ، تفكر فيه طُوال الطريق ، وذهبَ هو في الإتجاه الأخر وقلبه يخفقُ بسرعةٍ ونظراتها لم تفارقَ عقله ، كلاهما كان يشعرُ بشئ غريبٍ جداً ويحاول جاهداً نكرانّ هذا الشعورَ ونسيانه ، لكنّ القدر كانّ أقوى منهما ، فبعدَ يومينَ بالضبط إلتقيا صدفةً في مَوقف البصّ ، وركبا ذاتِ الحافلة ، أومى كلاهما برأسه مُحيياً ، نزلا في نفس المحطةَ ثم سألها بدهشة إن كانتَ تدرس هنا؟
أومت برأسها وقالت أدرس في المستوى الثالث وماذا عنكَ ؟
- تخرجتُ قبل عامِ واليوم أحضرت أوراقي لعلي أقبلُ فأكون مساعدِ تدريس هُنا ، دار بينهما حديثٍ طويل تعرفا فيه على بعضهما وتناقشا في روايتها التي تحملها بين يديها ، أخبرته أنها روايةٍ ممتعة وإسلوب ِ الكاتبُ سلسُ جداً ، يمكنها أن تغير أفكاره وتضيف له الكثير ، فطلب منها إقتنائها بعد أن تكمل هي قرائتها ، ثم إفترقا وحمل كلٍ منها قلب الأخر ...
أصبحت تجمعهما الصدفّ كثيراً وفي كلِ مرة يزداد إعجابه بها ويزداد خفقانِ قلبها كلما رأته ...

في إحدى لقاءتهما منحتهُ روايتها التي طلبها بعد أن أكملت قراءتها دار بينهما حديثُ قصير ثم إفترقا ، ذهبت فجلست في إحدى مقاعد الجامعة شاردةً بعينيها بعيداً تُحدث نفسها " يا ترى ما هذا الشئ؟ ، ما هذا الشعور؟ أهذا ما يسمونه الحُب؟ أم أنه محض إعجابٍ ؟ ، كيف وجد هذا الشئ طريقه إلي ؟ ليس هذا المهمُ ، المهم ألاّ يتطور هذا الشعور أبداً " قاطعتها رفيقتها قائلةً في ماذا تفكرينّ ، هو أليس كذلكّ؟ ، قد وقعتي في الحُب أخيراً!
- هذا ليس حُب ، تعجبنيِ أفكارهِ وطريقة حديثه فقط ليس إلا ، لن أسمح بهذا الشئ أبداً ، لدي الكثير من الأشياء ذات أهميةٍ أكثر منه وعلي التفكيرُ بها ..
- ياحبيبتي إمنحي قلبكَ هذه الفرصة ، دعيه ينبضَ ، أمنحيه الحياة ، دعي الإبتسامة تأخذ حيزاً من وجهكِ لتبين وجنتيكِ التي أوشكتّ على الذبولَ جِراء الكأبةَ التي تملأ حياتكِ ، فرصةً واحدة وأُأكد لكِ أنها ستنجح ، ستتوردين حُباً وتفضينَ أماناً وإطمئناناً ...
- حسناً أولكتُ أمري للذي قَدر هذا الشعور وهو كفيلُ به ، إن كان خيراً سينبتهُ ، وإن كان شراً سينزعهُ✨💙

#naso_ali