عـٰٓشَٰـُـٰٓآقَٰـُـٰٓ آلَٰـُـٰٓرﯛ̲୭آيَٰـُـٰٓآتَٰـُـٰٓ
12.3K subscribers
251 photos
16 videos
684 files
26 links
بقلوب ملؤها المحبة وأفئدة تنبض بالمودة وروح تبحث عن روح الأخوة
نقول لكم بكل ما في الكون سعادة أهلاً وسهلاً..


أحبـائے القــــراء: لست گاتبة إنــما اتخير من الروايات ما قد يعجبكم

للتواصل
@nasra8yabot
Download Telegram
جهزي خالد حأوديك بيت أبوي ، وقبل ماتقولي أي كلمة ماعندي ليك حل تاني ولو ماعاجبك ترجعي مكان جيتي بس
ودخل جوة قبل ما يسمع منها كلمة زيادة ، أروى كانت نايمة و أول مادخل صحت مفزوعة و قامت وهي بتقول : بسم الله بسم الله أعوذ بالله
- مالك إنتي كمان التقول شفتي شيطان
ختت يدينها في خشمها بخوف وقالت :
- إنت ما أسامة إنت فعلا شيطان اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
أسامة عاين لروحو في المرايا ومن الوهم الوهموهو ليهو شاف نفسو فعلا متغير ، أو يمكن هو فعلا متغير بسبب عمل نجود و صادف إنهم اتفقو يوهموهو و هم ما متخيلين إنو الحاصل عليهو ده ممكن يكون حقيقي ...
..
بعد ساعات
- و كمااااان جايبها تقعد لي في بيتي
- يمة والله ما عارف أسوي ولا عندي إمكانية أأجر ليها بيت ، أنا مؤجر بيتين و عملية نجود كلفتني كتير
- و إنت وقت ماعندك إمكانية بتعرس تلاتة لشنو ، و كمان داسي مني ، وحارمني أشوف ولدك ٧ سنين
- ماعارف أقول ليك شنو بس ده الحصل
- وأنا كلمتك المرة دي مابتقعد معاي هنا ولو ماعندك ليها مكان وديها بيت نجود هي زاتا نجود ما ظنيتها تقعد معاك تاني ، وبيني بينك أحسن خليها تغور ، أم الولد أولى بالبيت ...
أسامة انفعل وقال : بيت نجووود حيفضل بيتها ومافي مرة حتدخلو حتى لو نجود مافي يفضل كده بس ....
برة سكينة كانت سامعة كل شي و شعرت بطعنة في قلبها كونو يفضلها عليها وهي الأولى وهي المفروض تكون زوجتو قبلهم الاتنين وهي الولدت الولد لكن بس هو ماشايف قدامو غير نجود دي ....
....
..
نجود طلعت من المستشفى ، وطبعا على بيت أمها طوالي وهي مقررة تاني أسامة ده ما تشوف وشو و لازم تتطلق منو بأي طريقة .. و أمها كمان كانت مشجعاها على فكرة الطلاق دي و بتقول ليها إنها تستحق تتزوج واحد يحترمها ويقدرها مش يبهدلها كده...
سكينة استقرت في بيت أهلو رغم اعتراض أمو ، و من هنا بدت الحرب بيناتهم لأنو سكينة أصلا جاية من أهلها مليانة منو وناوية على المشاكل وعاوزة تثبت وجودها و مكانتها كزوجة أولى بأي طريقة ، و أمو كانت شايفة سكينة دي مصدر فضيحة ليها قدام الأهل والجيران لأنو مافي زول عارف عنها شي .. غير إنها شايفاها ما متكافئة معاهم اجتماعيا ....
كانت قاعدة في غرفة مطرفة كده و معاها ولدها ، و أسامة كل مايجي بقعد مع ولدو و بتجاهلها تماما لأنو حاسي روحو لسه ملخبط ، و طبعا هو كلم أروى لأنو خلاص الحكاية اتكشفت و أروى مثلت إنها ماعارفة و عملت نفسها اتصدمت و زعلت شوية و تاني رجعت عادي ، لكن هو ماعارف يرتب حياتو الجديدة بين أروى و سكينة ، وكمان كان حاسي روحو فاقد نجود وماقادر يحس بالسعادة بعيد عنها لكن كان ما قاعد يمشي ليها ولا يتصل لأنها ماعندها كلمة غير الطلاق...
مع مرور الأيام أروى و سكينة كانو متواصلين في الخفاء و لسه مستمرين على خطتهم إنهم يوهموهو في روحو ، و كانو طوالي بتصلو على بعض عشان كلامهم يتطابق :
- سكووون ياقلب كيفك
- حبابك يالغالية كيفنك و كيفن أهلك إن شاءالله طيبين
- تمااام كلنا ، أسمعيني الزول ده جاكم الليلة ؟؟
- بري ما شفت خلقتو السنيح القبيح
أروى ضحكت من كلامها و قالت :
- غالبا بكون جاي علي ، الليلة يوم الضل سمح ؟؟
- سمح ، الليلة الضل هههههه
أروى ضحكت و هي مستمتعة باللعبة دي ، وقفلت الخط و قامت رتبت أوضتها و شدت الملايا وولعت ليها بخور و سحرت شعرها و انتظرتو لغاية ما جا ، و لمن دخل بقت تعاين وراهو وتقول :
- بسم الله ده شنو الضل البي وراك ده ؟؟؟
أسامة اتلفت وراهو وهي بقت تحرك عينها مع حركتو وتقول بخوف مفتعل :
- هدا كمان بتحرك معاك ، لا ده شي ماطبيعي أنا بقيت بخاف منك عديل كده
- تخافي مني لشنو ده وهم منك بس ..
- مستحيل يكون وهم إنت ماشفت روحك بقيت عامل كيف ولا حاسي بالحصل ، ياخ انت لمن تكون نايم أنا بسمع أصوات بكى طالعة من تحتك
أسامة قال بقلق :
- إنتي بتتكلمي جد؟؟
- جد ، أكيد في زول عامل ليك عمل
أسامة قعد وهو مهموم وقال :
- تفتكري ؟؟ عشان كده حياتي كلها معكسة ؟؟؟
أروى نست خطتها و لعبتها وقالت بصدق و الدموع بتتجمع في عيونها :
- حياتك بس؟؟ ماشايف حياتي أنا ؟؟ ما خاتي بالك للعاملو فيني ؟؟؟ من يوم اتزوجتني شهور و أنا ماعارفة نفسي متزوجة و لا لا و كل ما أهلي يشوفوني يسألوني أها مافي شي ما حملتي؟؟ و أنا صايناك و ساتراك و ماعاوزة أفشي سرك و حتى لو قلت ليهم ما في زول حيصدقني.. لأنو ما في زول طبيعي بعمل كده ، إنت يا إما تكون معمول ليك عمل و لا تكون ما راجل أصلا
اسامة الكلمة دي خلتو يبقى زي التور الهايج ، قام على حيلو و فقد السيطرة على نفسو وهي جد خافت منو و كمان شافت وراهو ضل أسود بتحرك و ده الخوفها أكتر لأنها ماعارفة كيف كذبتها قلبت جد ، عاينت ليهو لقت عيونو حمرت و عروق يدينو برزت و طوالي ضربها كف على وشها و لزاها لمن وقعت في الأرض و قال وهو بصرخ بصوت غريب ومخيف :
- أنا ماراجل صح ؟؟ ردي ... ردي ..... ما بتردي صاح ؟؟ طييييييب بتشوفي براك
......
..
1👍1
#الزوجة_الرابعة
بقلمي 🖋 رحمات صالح

-٢٢-

أروى أول مرة تحتقر نفسها كده بعد عمل فيها العملو و طلع خلاها مرمية مكانها في الأرض ، بكت بحرقة على الشهور العاشتها و هي ساكتة و صاينة عرضها و محافظة على سمعتها و سمعة زوجها عشان ما تدي فرصة لأهلها يعملو ليها مشكلة معاهو ، و آخرتها يجي يعمل فيها كده زي كأنها ما بني آدم.. مسحت دموعها و قامت و هي مقررة تخرب الدنيا أصلا هو مامقدرها و لاعامل ليها اعتبار...
اتصلت على أخوها الكبير و كلمتو يجيها بسرعة ، و دخلت استحمت و جات لبست و لمت هدومها و بقت قاعدة منتظراهو عشان يجي ياخدها و هي مقررة تحكي كل شي لأهلها و تخليهم هم يتصرفو معاهو..
..
..
أسامة بعد طلع منها كان مافاهم نفسو ليه اتصرف كده كان مستاء شديد و مخنوق و حاسي إنو تايه و ضايع ورغم وجود تلاتة نسوان في حياتو لكن حاسي إنو وحيد و محتاج زول يقرب منو و يطبطب عليهو ، لقى نفسو مشى بيتو بيت نجود حبو الأول والأخير ، المكان الوحيد الكان حاسي فيهو بالاستقرار و عمرو ما ارتاح إلا هنا ، دخل الغرفة وفتح دولابها شال فستان من فساتينها و شم ريحتو ، و رقد في السرير و ضماهو عليهو ونام ، ماصحى إلا بعد ساعتين على صوت تلفونو لقاها معالي ، رد وهو لسه بين نايم وصاحي :
- أممم
- معليش شكلي صحيتك ممكن أتصل في وقت تاني
قال : طيب
معالي اتغاظت وقالت : أسامة شنو طيب دي ، أنا عاوزاك ضروري
- معاك ، قولي
- أنا عندي مشكلة كبيرة و عارفة مافي زول حيساعدني إلا إنت
- ههه و جاية لأكتر زول عندو مشاكل عشان يحلها ليك ، خير ياستي في شنو؟
بدت تحكي و قالت كلام كتير و هو سامع الكلام طشاش و ماقادر يميز غير كلمات مامترابطة : البيت و الورثة القروش.. بلاغ.. و آخر شي فهمو إنها خايفة من شي لكن قدر ماحاول يركز لقى نفسو ماقادر...
- أسامة إنت معاي؟؟
- معاك
- طيب وريني أعمل شنو
- ماعارف يامعالي لكن شوفي محامي
- محامي شنو بس ، إنت شكلك مافاهم كلامي
قال عشان يختصرها : لا لا فاهم
- طيب مالك
- تعبان تعبااااان تعبان
- ياسااااتر أول مرة أسمعك تقول كده في شنو قلقتني
أسامة سكت كان حاسي إنو لو إتكلم حيبكي و في نفس الوقت كان حاسي بصداع غريب و دوار كأنو المكان بلف بيهو
- أسامة رد علي....... أسامة... طيب إنت وين ؟؟
- في المكان الوحيد الفيهو ريحتها
معالي فهمتو طوالي ، و قفلت الخط
....
أروى رجعت مع أخوها بيتهم و قعدت مع أمها حكت ليها كل شي من الأول للآخر و طبعا ردة فعلها كانت متوقعة هاجت و مشت كلمت أبو أروى و في دقايق البيت كلو بقى عارف السر المكتوم شهووور
أبوها طوالي قام لف عمتو و طلع وهو في قمة غضبو وناوي على الشر و أخوها الكبير لحقو و مشو سوى يفتشو أسامة لأنو مارد على التلفون...
مشو ليهو في بيت أهلو لقوهو مافي ، ولقو واحد من أولاد أخوانو قال ليهم غالبا لمن مايكون هنا ولا في بيت أروى بكون في بيتو الأول ، شالو الوصف و طوالي مشو عليهو.....
.
الوقت داك كانت معالي وصلت ودقت الباب ، أسامة ما كان عاوز يفتح مع إنو ماعارف منو في الباب...
معالي بقت مصرة لأنها شايفة عربيتو واقفة ، و مع الدق الكتير جارتهم جات تاوقت بورا الباب تشوف منو البدق في بيت نجود المقفول زمن......
أسامة بعد إصرارها قام فتح ، و اتخلع لمن شافها و قال : الجابك هنا شنو
- قلقت عليك شديد ، إنت ما عارف صوتك كان كعب كيف خفت تحصل ليك حاجة و إنت براك
عاين برة في الشارع وقال : إنتي جنيتي ولاشنو ؟ حسي لو زول شافك هنا!!!!
دخلت و قالت : طيب نتكلم جوة
أسامة خاف يقفل الباب و هي دخلت جوة و دخل وراها ، قعدت وقالت :
- حاصل معاك شنو يا أسامة
اتنهد وقال : حاصل كتييير
قامت من مكانها وجات قعدت جنبو في الكنبة وهو حاول يزح شوية لكن ماعرف يتحرك ، الموقف كان بوتر و هو أصلا ملخبط و مشتت من قبل ماهي تجي
- مالك يا أسامة
قال بارتباك : مصدع بس
طوالي مسكت راسو بيدينها الاتنين و بقت تعصرو ليهو براحة ، وهو مع رفعة يدها جاتو ريحة الدخان الأصلا كانت فايحة مع الريحة المريحة بيها ... حاول يزح ليها يدها أو يبعد منها لكن كان في شي خلاهو يتجمد مكانو... وبعد صعوبة قال :
- معالي خلاص ، أمشي
- اششش حسي الصداع بروح بس إنت استرخي و ماتتوتر كده...
...
..
أروى كانت مقلقة لأنها عارفة أبوها صعب كيف لكن في نفس الوقت كانت بتحاول تقنع نفسها إنها عملت الصح و إنها ماقصرت معاهو في شي و صبرت عليهو شهور ، والشي ده صعب أي وحدة تقدر تعملو و تكتم أسرار حياتها الزوجية و تستر زوجها و تخلي البينها و بينو مافي زول يعرفو ، لكن كل شي ليهو حدود و مرات الوحدة بتحتاج أهلها يتدخلو في حياتها يساعدوها و يستردو ليها كرامتها و الراجل يعرف إنها وراها ناس تسندها و تاخد حقها....
المثل بقول داري على شمعتك تقيد ، أحسن مكان ممكن ينطبق عليهو المثل ده هو الحياة الزوجية ، الحاجات الحلوة بنحتاج نخفيها عن عيون الناس عشان نستمتع بيها ، و الخلافات كمان لازم نخفيها عن عيونهم عشان ما يزيدوها لينا.. كل شي بحصل ب
👍21
الت : ههههههه أنا إيدي تتلف في حرير ، لو حبيت ممكن نعيدو تاني....
- تعيدو شنو ياسفلة يا عديمين الحيا
اتلفتو الاتنين و قالو بصوت واحد : نجود ؟؟؟؟؟
دخول نجود ما كان الشي الوحيد الغريب ، الأغرب كان الاتنين الدخلو وراها و عيونهم بتتطاير شر ، ونجود قالت : أنا في حياتي ماشفت لي زول وقح للدرجة دي ، كل يوم بتتمادى أكتر و أكتر ، لكن الله في يا أسامة.. الله ينتقم منك على كل لحظة عذاب عذبتني ليها و كمان الله ينتقم منك على كل لحظة حلوة عيشتني ليها و جيت اكتشفت إنها كانت وهم وخداع ، الله ينتقم منك على كل دمعة نزلت مني بسببك
أسامة وقف على طولو و بقى يتمتم و ماعارف يقول شنو ولا يبرر كيف و لا يتصرف كيف في الموقف السخيف المستحيل يتشرح ده.... ماكان هاميهو أهل أروى ، و لا حتى فكر هم جو كيف و لشنو ، كل البفكر فيهو هو زعل نجود وكلامها و دعواتها عليهو ، كلووو إلا نجووود لكن نجود مستحيييييل تفهم.....
....
..
يتبع
رحمات صالح
مع خالص حبي 💛💖💕
.
👍2
ين الاتنين ممكن ينتهي و يتنسي ، و زي ما بختلفوا بتجي لحظة بتذكروا الحاجات الحلوة الكانت بيناتهم ، لكن لمن يكون في طرف تالت صعب الخلاف يتنسي و حيفضلوا يذكروك بيهو بدون مايدوك فرصة تسامح و تغفر و تتذكر أيامك الحلوة ، عشان كده الناس لازم تداري على الشمعة و ماتخلي الأسرار تتجاوز باب البيت... لكن بتجي لحظات الخلافات بتكبر و الشمعة بتولع ، لو فضلنا مدارين عليها ممكن تحرق كل شي ، وهنا بنحتاج للتدخل الخارجي ، وطبعا الإنسان الواعي هو البعرف يخلي منو يتدخل ، و متين... وفي شنو بالضبط .....
..
..
- ألووو نجود
- أهليين كيفك وكيف عيالك و ناس البيت
- كلنا طيبين إلا فاقدين حسك في الحي ، أسمعيني.. معليش يعني لكن إنتي العرسها راجلك ياها صحبتك الزمان ديك ؟؟
نجود اتضايقت شديد من سؤال جارتها : عايني ده موضوع مابخصك و أنا زاتي بقى مابخصني
- معليش ماقصدت أضايقك بس لأني شفتها حسي كانت بتدق في باب بيتكم ، عاد لكن صحبات الزمن ده بقن كعبات خلاص.. الوحدة كيف يجيها قلب تعرس راجل صحبتها و كمان تجي في بيتها
- دقيقة دقيييقة ، دي منو الكانت بتدق في باب بيتنا؟؟
- صحبتك ديك المابتغباني ، و ظاااهر عليها عروس الحنة ديك و الدخان والدهب
نجود قالت كأنها بتكلم نفسها : معالي؟؟ لا لا معالي اتزوجت سموأل الجابها بيتي شنوو
- بري مابعرف تراهو ده الشفتو بعيوني ديل
نجود قفلت الخط و طوالي قامت لبست ليها توب وطلعت متجاهلة أمها الكانت بتكورك لأنها باعتبارها والدة و العملية جديدة ومامفروض تتحرك ، لكن نجود من سمعت سيرة معالي ماقدرت تقعد مع انها كانت طالبة الطلاق و ماعاوزة أسامة أصلا ، بس معالي دي موضوع تاني....
...
..
- إنتي يختي الرجال الجو سألو من أسامة ديل منو
دعاء ردت عليها : و إنتي مالك أصلا
سكينة غزت ليها كوعها و قالت : و إنتي النضم معاك منو هوووي يختي كان روحك محرقاك ماتفشي فوقي
- روحي مامحرقاني إلا منك إنتي دي بس ، مابعرف ظهرتي لينا من ياتو داهية
- يختي ده كلو من عدم العرس ماتختيها فوقي أنا
دعاء انفعلت : أنا لو عاوزة أعرس كان عرست زمااان و لسانك ده ماتطولي عشان ما أكلم أسامة يجي يقصو ليك
سكينة قالت : أخوك الطاشي ده ، حسي كان كلمتي يقعد يقول ليك النسوان ماتتدخل بيناتن و خلين يتصرفن براهن ينشكلن و ينصلحن بطريقتن ، كان راجل عندو شخصية مابقول كدي أصلو
دعاء عاوزة تشاكلها لكن أميرة اتدخلت وقالت : يووووووووه إنتو مابتزهجو من الشكل طوووول اليووووم
دعاء قالت بغيظ : خلاص عاوزة تدافعي ليها صح ؟؟
سكينة استغلت الموقف عشان تغيظ دعاء خصوصا إنها عارفة إنو أميرة ميالة ليها و كتير بتدافع عنها لمن تتشاكل مع دعاء و لا مع أمها :
- إنتي ياكي بس الفاهمة في البيت ده ، كدي تعالي وريني الرجال ديلاك منو
- ديل أهل أروى
سكينة قلقت على أروى لكن سكتت ، و قالت بعدين تمشي تتصل عليها تشوف أهلها مالهم....
- هووي انتي البتنضمي دي مش المطبخ ده عليك مالك ماغسلتي العدة
سكينة اتلفتت على أم أسامة الجات داخلة هايجة ، وردت عليها : مالي ومال عدتكم أنا ، راجلي ومافي ، و أنا لا أكلت معاكم لا دخلت مطبخكم ده
- يابت هووي ما تتلامضي معاي ، وأنا كلمتك المطبخ ده يوم عليك ويوم على دعاء ، ولا إنتي قايلة روحك في فندق خمسة نجوم تاكلي وتنومي
- كان ماعاجبك كلمي ولدك يعمل لي بيت وترتاحي من خلقتي
- وقسسسما كان ما خالد ده ما كان قعدتي ثانية في ذمة ولدي
خالد طوالي طلع مشى قعد في الشارع و هو مافي زول حاسي بيهو وبالحزن الجواهو من الجو العايش فيهو و الحياة اللقى نفسو فيها ، اتولد و اتربى بعيد من أبوهو و يوم ما أمو جابتو وجات كان فرحان إنو أخيرا حيقعد جنبو لكن جا لقى الحياة كلها مشاكل بين أمو وأبوهو و أهل أبوهو ، وأبوهو ما فاضي عشان يديهو وقت و لا يقعد معاهو ولا يهتم بيهو....
...
..
على فكرة في حاجة مهمة لازم تعرفها
- حاجة شنو ؟
معالي عاينت ليهو وهو مسترخي ومغمض و تاكل ضهرو على الكنبة ورافع رجلينو في التربيزة ، اترددت تقول ولا لا ، وهي زاتها ماكانت عارفة نفسها حتستفيد شنو لمن تقول كده لكن لقت نفسها بتقول :
- إنت معمول ليك عمل
أسامة طوالي رفع راسو و نزل رجلينو وقال :
- عمل ؟؟؟ عمل شنو و العملو منو ، و إنتي عرفتي كيف أساسا
ماعرفت تقول ليهو شنو ، مستحيل حتعترف إنها زمان مشت لي واحد بتاع جن و شعوذة عشان تعمل ليهو شي و هو قال ليها إنو الزول ده أصلا معمول ليهو سحر ربط... و نهايتو ممكن تكون الموت...
- سكتتي مالك ؟
- أممم بس خمنت ساي من شكلك و من الحالة الإنت فيها دي
أسامة قال بزهج : دي خرافات ساي ، و يلا بعد ده امشي بيتك إنتي وحدة متزوجة وقعدتك معاي دي غلط ، و أصلا إنتي زاتك كيف سمحتي لنفسك تجيني هنا
معالي ضحكت وقالت : يادوب ما وعيت ؟؟
- معالي بالله عليك تاني ماتكرريها و أطلعي يلا و تاني ماتتصلي علي زاتو ، أنا الفيني مكفيني
قربت منو بجراءة وقالت : بيني وبينك كده ، ما خففت عنك...
مسك راسو وقال : فعلا الصداع خف ، و...
ضحكت وق
👍21
#الزوجة_الرابعة
بقلمي 🖋 رحمات صالح

-٢٣-

نجود بقت تعاين ليهو مصدومة و ترجع تعاين في معالي و معالي بكل وقاحة خلفت رجلها وبقت تهزها وقالت ببرود وهي مبتسمة ابتسامة خبيثة : ماتفهمي غلط كان عندنا موضوع بس قاعدين نتكلم فيهو..
نجود طوالي عاينت لأسامة منتظراهو يرد ، وهو ماقدر يتكلم ، و طوالي أبو أروى رفع عصايتو و عاوز يضربو لكن أسامة مسك العصاية وقال : إنت راجل كبير و في بيتي ماتخليني أغلط معاك
أخوها هجم عليهو و أداهو بنية و قال : هو في غلط أكبر من البتعمل فيهو ده ولا قايل البت ماعندها رجال ياخدو حقها..
وبقى يضرب فيهو و أسامة يدافع عن نفسو و بقو يتعاركو و نجود بتكورك ، و معالي مبتسمة و فرحانة بالبحصل ده أصلا هي من زمان كان مناها البيت ده يتخرب و أهو حصل و بسببها كمان....
- عشان تاني تفكر كويس قبل ما تأذي أختي
أسامة قال وهو نفسو قايم و بمسح الدم النازل من أنفو : سوق أبوك و أطلع برة قبل ما أفتح فيكم بلاغ تعدي
- بكرة يا أسامة ورقة أروى تكون عندي
و ساق أبوهو وطلع وأسامة قال بعد صعوبة : نجود الموضوع ما كده أنا بس....
نجود قالت وهي بتقاوم عبرتها : بس شنو ؟ كمل كلامك...
قال بصدق : بس بحبك ، إنتي كل البهمني في الدنيا دي
أشرت على معالي وقالت : و البحب زول بخونو مع... مع زول كان فاكرو صحبو ؟؟؟
- ما خنتك و دي آخر زول ممكن أعاين ليهو ، هي استغلت وجودي هنا براي و....
نجود قاطعتو وقالت : يعني هي عرفت إنك براك من وين لو ما إنت كلمتها ، و دخلت كيف لو ما إنت فتحت ليها الباب ، و جيت لقيتكم قاعدين تتونسو كمان..
فجأة انتبهت لنفسها وقالت : أنا أساسا بتكلم لشنو ؟ أنا ماشة و ياريت ما أشوفك تاني ، ورقتي بس..
أسامة طوالي مسكها من يدها وقال : مابقدر أعيش بدونك ، أموت لو خليتيني
- ههه إنت الخليتني يا أسامة
قال وهو ببكي : أبووس راسك ورجلينك كمان ، و ربي ماعارف ده بحصل كيف لكن قلبي عمرو ما حب غيرك
- الحب عمرو ما كان كل شي ، في حاجات أهم ، و أهم شي الاحترام يا أسامة..
- العاوزاهو كلو بعملو ليك بس ما تخليني
معالي اتدخلت وقالت بغيظ :
- إنت ماتخليك عندك كرامة وشخصية شنو بتتذلا وبتبكي ليها كده
اتلفت عليها وقال بحقد : لو ما كنتي مرة ، كنت اتصرفت معاك تصرف تاني ، قومي أمشي من هنا وكفاية البلاوي البتطلع من تحت راسك
نجود استغلت الفرصة وقالت : أقيفي أقيفي خليك شوية
وقالت لأسامة : عاوزني أسامحك؟؟؟
- لو عاوزة عيوني أديك ليهم بس سامحيني
قالت وهي بتعاين لمعالي : تديها كفين حسي قدامي ، و بعدداك تتصل على راجلها تكلمو بكل شي ، وغير كده تنسى نهائي إني أسامحك
معالي شهقت : إنتي أصلا جنيتي ، و سموأل زاتو مابصدق فيني
نجود بسرعة فتحت شنطتها و طلعت التلفون و صورتها ، و معالي جات عليها بسرعة عشان تقلع التلفون لكن أسامة حجزها و نجود رجعت ورا..
ومعالي بقت تهدد و تكورك ، و أسامة قال لنجود : نجود أعقلي ، ماحنستفيد شي لمن نخرب بيتها
- هي البدت ، و لو إنت ماعملت القلتو ليك ما حأصدق انها الفرضت نفسها عليك
معالي قالت بغيظ : يابت الحـ.....
قبل ما تكمل كلمتها أسامة أداها كف و قال : يتقطع لسانك قبل ما تقوليها ، دي نجود.. دي تاج راسك.... ويلا من هنا بسرعة قبل ما أكلم راجلك...
....
..
هاجر فجأة لقت نفسها في الشارع ، بعد ما بوابة الزنزانة اتفتحت و طلعوها على مكتب الضابط الاعتذر ليها و قال إنو الموضوع كلو سوء فهم و هي بريئة و مامحتاجة أصلا محاكمة ، و طلعوها فورا.... كانت عارفة إنو الحصل ده مامنطقي لكن باين إنو ده كلو من راس هاري هو البلعب بيها و زي ما لفق ليها الجريمة طلعها منها لكن ماكانت عارفة هو ليه بعمل كده....
Congratulations for getting out of jail
أهنئك بخروجك من السجن

اتلفتت مخلوعة و لمن شافتو قالت وهي بتحاول تكون هادئة لأنها خلاص حيلها اتهد :
I do not want to see your hateful face
لا أريد أن أرى وجهك البغيض

Unfortunately, you have only my ugly face, you are now without work, and the contract of your house will end soon, and your Muslim lover took your brother and left you alone
للأسف ليس لديك سوى وجهي البغيض ، فأنت الآن بلا عمل ، و عقد إيجار منزلك سينتهي قريبا ، و حبيبك المسلم أخذ أخاك و تركك وحيدة

هاجر عارفة إنو كلامو كلو صح و إنها خلاص خسرت أي شي لكن رغم كده مستحيل ترجع ليهو لو تمووت ، لأنو دمر حياتها ودمر صحتها و دمر سمعتها و هو السبب في كل البحصل ليها ده ، مشت خلتو يتكلم :
I will leave you to rest, and you know that I am always there, if you need me, I am waiting for you baby
سأتركك لترتاحي قليلا ، و تعلمين أنني موجود دائما ، إن احتجت إلي أنا في انتظارك حبيبتي
...
..
- ضربتوهو؟؟؟؟؟؟
- و كنت حأقتلو كمان ، هو قايلو لعب ولاشنو
أروى اتخنقت بالعبرة ما كانت عاوزة الموضوع يصل للضرب طوالي خلت أخوانها و أبوها قاعدين ودخلت غرفتها قفلتها و بقت تبكي بحرقة ، بعد شوية تلفونها رن ردت وه
1👍1
ي لسه بتبكي:
- أحيي يا سكينة اتخيلي ضربوهو
- أجي ، و نان زعلانة لشنو تراهو يستاهل
- ما كنت عاوزة يحصل كده أسامة زول محترم و...
- يابت هووووي مافي زول محترم بعمل كدي في بنات الناس ، شوفي العولاق العولقنا ليهو ده كان أنا كان إنتي كان الولية الماتتسمى ديك ، وحات الله يستاهل أكتر من كدي
- خلاص خلاص خليني شوية أنا ماقادرة أتكلم
- يابتي كدي أسمعيني انتي عارفاني بريدك كيفن و بدور مصلحتك ، الراجل ده لو اتخارجتي منو أحسن ليك إنتي دابك ماتميتي السنة و ماجبتي منو جنى ، أنا مورطة بيهو عشان خالد كان ما كدي يوم واحد مابقعد معا....
- أصلا بعد الحصل ده أهلي مابخلوني في ذمتو ، وهو زاتو ما أظن يخليني معاهو
- قولي الحمدلله الله مرقك سااااكت
خالد في اللحظة دي جا رقد في رجلها و هي بقت تمسح في راسو و تتكلم مع أروى و ما مركزة إنو الكلام ده بأثر فيهو لغاية ماحست بدموعو في فخدها ، اتخلعت لأنو طفل هادي و ماببكي بسهولة ، طوالي قفلت الخط وقالت :
سجمي مالك
مسح دموعو و مارد ، وهي رفعت ليهو راسو وقالت : ياولد انضم ما توقع قلبي ، في زول سألك ؟ الولية العجوز دي زعلتك؟؟ ولا بتها الفقر ؟؟
قال بانفعال : يمة ديل أهلي ، حبوبتي بتريدني و عمتي زاتا يوم ما زعلتني
- نان مالك بتبكي؟
- عشان أبوي دايما بعيد مني
- معليش أصلو أبوك فقر ما...
- لا أبوي طيب وبريدني لكن إنتي ما بتخلي يقعد معاي مما تشوفي تشاكلي طوالي وهو يزعل و يفوت
سكينة سكتت من الصدمة لأنو خالد ما اتعود يتكلم كده و كمان كلامو شكلو صح....
- يمة حلفتك تاني ما تشاكلي، خلي يقعد معاي
....
..
نجود بعد معالي طلعت بقت ماسكة بطنها من الألم وكمان كانت حاسة إنو النزيف رجع لكن اتماسكت و أصرت على موقفها :
- حتكلم سموأل و لا تطلقني؟؟
- ماعندي رقمو
قالت وهي ماقادرة تتنفس من الوجع :
- شيلو من تلفوني
أسامة اتضايق منها و من إصرارها و ما كان عاوز يخرب على معالي حياتها لكن ما كان قدامو حل تاني ،شال تلفونها و طلع الرقم و اتصل ، وقال :
- سموأل؟؟؟
- نعم! منو معاي
- في الحقيقة إنت مابتعرفني لكن....
نجود قاطعتو : لا لازم يعرفك
أسامة زفر بضيق وقال : أنا زوج نجود صحبة معالي...
- خير ؟
- والله ماعارف أجيبها ليك كيف لكن... ركز شوية مع زوجتك دي و راجع تصرفاتها لأنها بتحاول تتواصل معاي و....
نجود قلعت منو التلفون وقالت : ياسموأل معالي دي جيت لقيتها في بيتي و مع راجلي ولو مامصدق عندي شهوود ، و عندي صورة كمان
- لاحول ولاقوة إلا بالله ، لااااا حول ولااااقوة إلاااا بالله
...
..
سكينة اتأثرت شديد بكلام ولدها وأول مرة تفكر فيهو و في مشاعرو ، طلعت من غرفتها قعدت في الحوش وبقت تفكر نهاية الوضع ده شنو و هي عاوزة تصل لشنو ، انتبهت لمن شافت أميرة جات و قعدت وقالت :
مالك سرحانة كده؟
- بفكر في حالي ده
- حالك مالو ؟
- بيني وبينك ، أسامة ده ما طايق خلقتي مابعرف لشنو و ولدو محتاج ليهو
- هو مش ما طايقك لكن هو مافاضي ليكم تركيزو كلو مع الاسمها نجود ديك ، و هي زاتها ما مدياهو وش.. غايتو خالو أسامة مسكين
- عليك الله شوف البت أقول ليها شنو تقول لي خالي مسكين يخلخل رقبتك انتي وهو بركة النبي
أميرة ضحكت وقالت : خلااص ماتقلبي علي ، أسمعيني كويييس... إنتي خليك مفتحة واستغلي الوضع ، أصلا هو علاقتو مع نجود منتهية ، و مع أروى شكلها حتنتهي برضو لأنو جية أهلها دي ماااساي ، فيبقى مافي غيرك ، و بعدين إنتي أم خالد يعني تقدري تكسبي قلبو عرفتي؟؟
- وحات الله لا عندي روح لا أخلاق لا بدور أكسب قلبو ، و جاتني الفكرة أخلي خالد و أفوت أهلي ، لأنو أنا قعادي هنا غير المشاكل ما جايب شي...
- غايتو راسك ده التقول فيهو طوبة ما مخ ، مافيك فايدة نهائي
وقامت خلتها و سكينة سرحت تاني و هي خلاص قررت تنفذ و ترجع بلدها وتخلي خالد لأبوهو على الأقل يتحمل مسؤوليتو و تديهم فرصة يقربو من بعض أكتر....
....
..
نجود قفلت الخط من سموأل و مباشرة رفعت طرف توبها لقت الدم جاري على رجلينها ، أسامة اتخلع و بقى يقول : ياساتر يااارب ، أطلعي سرعة على العربية
وداها المستشفى الكانت ولدت فيها و طوالي دخلوها الطوارئ وأسامة واقف برة.. و هو مقلق لأنهم اتأخرو جوة و ما منها خبر ، بعد شوية اتفتح الباب و جرو بيها بالنقالة و بقى جاري وراهم وهو بسأل : في شنو ؟ لكن مافي زول رد عليهو لغاية ما وصلو غرفة العمليات و دخلو وخلوهو واقف برة...
نجود كانت دموعها جارية و هي بجهزو فيها للعملية لأنها كانت فاهمة كل شي و أصلا من ولادتها كانت سامعة من الدكاترة إنو في خطورة ، وشكلها بسبب عدم المحافظة اتعرضت للنزيف و حتخسر أهم شي بالنسبة ليها ، وفي اللحظة دي بقت تسأل نفسها هي عملت شنو في حياتها عشان تحصل ليها الحاجات دي كلها ولا ربنا ببتليها بدون سبب ؟ بس فجأة خطر ببالها شي مهم و قالت لنفسها : ده كلو بسبب العمل العملتو لأسامة أكيد ربنا عاقبني بسببو و رجع لي أنا ، و أهو حسي أنا راقدة و حأفقد فرصتي إني أبقى أم.. ياااااا الله دي أكي
👍21
يييييد عقووووبة ربنااااا..... وقبل مادمعتها تجف كان المخدر سرى في جسمها و دخلت لعالم الضلام
...
- كيف يعني؟؟؟؟
- يا أستاذ مافي حل تاني ، يا نشيل الرحم أو تنزف كده لغاية ماتموت... أي تأخير بعرض حياتها للخطر ، و خلاص حسي مخدرة و جاهزة للعملية و عندك خمسة ثواني تدينا الموافقة........
- كلو إلا نجود لا.... أنا ماعاوز غيرها ، شيلو الرحم خلاص.......
قال كلمتو دي و قعد في الأرض تكل في الحيطة و مسك راسو و بقى يبكي زي الطفل ويردد :
شيلو أي شي بس خلو لي نجود ، ماعاوز غير حبيبتي
..
..
أحبك أنت ، و أنت فقط
بقدر حجم الألم الذي يجتاح قلبك
و قدر قساوة الظروف
و أكبر من كل العواصف التي زلزلت أرجاء حبنا
أحبك أنتِ.. فقط
حبا لا تعكر صفوه مرارة الأيام
و لن تزيله ألف امرأة اخترقت حياتي
و توقفت خارج أسوار قلبي
سأظل أختزنك بداخلي
كسنابل عزيز مصر في سنوات عجاف
حتى يأتي يوم أغاث فيه
و أظل أحبك دأبا.. في كل حين

.....
..
يتبع مع حبي💖💕
رحمات صالح
👍1
#الزوجة_الرابعة
بقلمي 🖋 رحمات صالح

-24-
نجود أول مافاقت بعد العملية ما كانت متذكرة شي ، و بقت تسأل : أنا وين؟؟
كان جنبها و صوتو ملهوف عليها : إنتي جنبي وجوة قلبي
قالت بصوت ضعيف : أسامة
- عيون أسامة
سألتو بدون ماتعاين ليهو : - مالك بتبكي؟
مسح دمعتو و قال وهو ماسك يدها : فرحان عشان شفتك بخير ، الحمدلله
- الحمدلله على كل شي
افتكرها لسه ماعرفت أو عرفت و ناسية ، و ماكان متوقع إنها حتكون متماسكة كده :
- نجود بحبك
شدت على كفة يدو وقالت : سامحني
- على شنو؟؟
دمعتها جرت وقالت : على كل شي
- اشششش خلاص ماتتكلمي أكتر ، ارتاحي بس ، و كل شي حيكون بخير
غمضت و قالت : تفتكر تاني ممكن أكون بخير؟؟
- ده أكيد ، و أنا معاك و جنبك و حنتخطى كل شي سوى و حياتنا حترجع أجمل من أول ، بس إنتي ارتاحي حسي و ماتشيلي هم....
...
..
بالليل سكينة جهزت توبها المسافرة بيهو و رقدت وهي بتفكر كيف ولدها حيعيش بدونها كانت مقلقة و في نفس الوقت ماقادرة تتخيل روحها بعيد منو لكن كانت بتصبر نفسها باعتبار ده الحل المناسب الحيخلي أسامة وخالد يقربو من بعض وهي تبعد من جو المشاكل مع نسابتها..
قبل ماتنوم اتذكرت أروى ، اتصلت عليها واتكلمو كتيير و كل وحدة شكت همها للتانية و في نهاية المكالمة أروى قالت :
- يعني أنا خليتو و إنتي خليتيهو ، و الجو فضى للهانم نجود
- خليا تشبع بي ، التقول من سماحتو و لا سماحت أخلاقو
- هههههههه الله يجازيك دايما بتضحكيني في عز وجعي
- يختي إنتي الوجيعة الليك شنو الله حلاك
- تصدقي يا سكينة صعبان علي أسامة ، حاسة إنو محتاج لينا و نحن....
سكينة قاطعتها وقالت :
- ياظريفة أسامة ده أناني و مابريد غير روحو دي ، دايرة تحني علي بعد هملنا و بشتننا حني علي براك
- ماقصدي شي كنت بقول ساي بس
- سمح خليني أنوم خلاص كجنتك أنا
أروى قفلت و سرحت وهي حاسة بشي غريب ماقادرة تفهمو لكن كان جواها احساس عميق جدا إنو علاقتها مع أسامة ما حتنتهي و لا حتتطلق منو بالسهولة دي مع إنو كل المؤشرات بتقول غير كده....
....
..
بعد يومين نجود طلعت من المستشفى و أسامة طوالي أخدها على بيتها ، وهي كانت مستسلمة يمكن الوجع الجواها خلاص هد حيلها و بقت ماقادرة تفكر و لا تتكلم ولا تعمل أي شي غير تخلي القدر هو يسوقها للمكتوب عليها...
أسامة بعد دخلو بيتهم أول شي عملو قفل تلفونو عشان مايتواصل مع أي زول و دخل المطبخ جهز ليها غدا و عصير و جا ختاهو قدامها و قعد يأكلها بيدو ، وبعد داك ساعدها تغير هدومها و ترقد ، رقد جنبها على ضهرو و اتنهد و قال :
- تعرفي يا نجود ، لو الدنيا دي مافيها غيرك ما يهمني
جرت من عينها دمعة حاااارة و قالت :
- لو.. لووو... لكن فيها غيري... اتنين
اتلفت عليها و قال بجدية :
- تحبي أطلقهم ؟
- لو قلت ليك طلقهم ، حتطلقهم ؟؟
- إنتي قولي بس ، و اليرضيك بعملو بدون تفكير
- عارف يا أسامة أنا الحصل فيني ماساهل ، يمكن يكون بسبب الظلم ، ما حأغلط تاني و أظلم ناس ماعندهم ذنب ، إنت الغلطت معاي ما هم ، إنت الاتزوجت قبلي و دسيت مني و اتزوجت بعدي ، ما حأقول ليك طلقهم و ضيعهم ، و كمان أنا بعد ده ما حأجيب ليك أولاد يعني إنت محتاج ليهم
- أنا ما محتاج لشي غيرك ، إنتي سكني و راحتي و كل شي ، و أنا من غيرك ولاشي
-خلاص دي حياتنا بقى شكلها كده ،بس لازم نخت النقاط على الحروف
- نجود أنا حسي ماعاوز أتكلم في أي شي ، عاوز نكون مع بعض و الدنيا تولع
- لا ما ينفع لازم نعرف حنعمل شنو
- إنتي عاوزة شنو
- أنا بقعد في بيتي ده لا عاوزة أشوف وحدة فيهن و لا أسمع سيرتها ، تعاملني بالمعروف و ماتظلمني و ماتزعلني و ماتجرحني و قبل ده كلو تعفي لي
- نجود إنتي كل شوية بتقولي أعفي لي ، قصدك شنو
سكتت لأنها ماحتقدر تكلمو بالعمل العملتو وهي حاسة إنو أصلا مافي داعي تكلمو لأنها خلاص أخدت جزاها.....
- نجود عاوزك تعرفي شي ، لو على أروى فإنتي عارفة الحصل مع أهلها و أنا بس منتظر أيامها تجي وتنتهي عشان يتحلل لي الطلاق و أطلقها, و لو على سكينة فهي خلاص من أول أمس خلت خالد عند أمي ورجعت أهلها ، يعني خلاص نحن بقينا لبعض...
قالت وهي نفسها متألمة من كلامها ده : وولدك؟ حتخلي مع أمك ؟
قال وهو متردد : لو قلتي أجيبو هنا بجيبو
- لا أنا مابربي ولد ما ولدي
- البتشوفيهو ياالغالية
....
...
عدت فترة و أروى كانت كل يوم بعدي عليها زي المحكوم بالإعدام و منتظر التنفيذ ، رغم كل العملو معاها و رغم المراحل الصعبة الوصلت ليها علاقتها بأسامة لكن كانت من جواها ماعاوزة تنفصل منو ، مرات بتحس إنها بتحبو و مرات بتحس إنها كانت مرتاحة لمن كانت معاهو رغم الوضع الغريب الكانو فيهو ، أكتر شي كان محيرها إن الأيام المنتظرنها عشان بعدها يتم الطلاق ما جات ، و مواعيدها جات وفاتت و مافي شي... كانت مفكرة إنو ده بسبب التوتر و مرات بتقول يمكن ربنا رايد ليها أيام زيادة على زمتو ، لكن آخر شي كانت بتفكر فيهو إنها ممكن تكون حملت.....
1👍1
هناك نجود كانت عايشة زي الأموات ، جسد من غير روح ، و أسامة بذل كل الممكن و المستحيل عشان ينال رضاها و يرجع ليها البسمة في شفايفها ، و بقى ما عندو أي شغلة غيرها ، حتى شغلو بقى ما مهتم بيهو كتير زي زمان ، و ولدو الوحيد خالد كان بشوفو يوميا لكن ما بديهو الزمن الكافي..
و خالد كانت حالتو النفسية متدهورة ، لأنو بعد عن أمو و كمان ما لاقي أبوهو و رغم الاهتمام اللقاهو من حبوبتو و جدو و أعمامو لكن كان دايما حزين و منطوي ، و ظهرت ليهو تصرفات غريبة زي التبول اللا إرادي و البكى أثناء النوم....
دعاء أكتر وحدة كانت حاسة بيهو و شايلة همو ، و في يوم كده فاض بيها إهمال أخوها لولدو و انشغالو بنجود قامت بدون ماتشاور زول لبست خالد و ساقتو مشت لي أسامة في بيتو...
أسامة فتح الباب و اتخلع :
- خيير في شي ؟؟ خالد انت كويس ؟؟؟؟
دعاء دخلت وقالت :
لا مافي شي بس جايين نزوركم ساي ، خالد أجري أقعد في الصالة .. عندي كلمتين مع أبوك و بنحصلك جوة
- في شنو يادعاء
دعاء عاينت للولد لمن اتأكدت إنو دخل ، وقالت :
- الولد ده الله بسألك منو يوم القيامة
- دعاء ياخ أنا ماناقص ، وبعدين أنا مامقصر منو في شي
- القصة ما صرف و هدايا و قروش خالد محتاج حنية و أب يحتويهو ، أنا حأحكي حالتو النفسية بقت كيف......
....
...
جوة نجود طلعت من غرفتها عشان تشوف أسامة مشى فتح الباب لمنو ، اتفاجأت بالطفل القاعد في صالتها و بياكل في ضفورو و شكلو خايف... استغربت لكن فجأة اتذكرتو لأنها شافتو قبل كده لمن جابتو أمو وجات أول مرة....
جات قعدت وقالت : مالك ؟ في حاجة؟؟
عاين ليها و انكمش على نفسو و هز راسو بمعنى لا
- أجيب ليك عصير ؟
هز راسو مرة تانية
احتارت فيهو و في نفس الوقت شعرت بالشفقة من شكلو ، تاوقت برة شافت دعاء و أسامة بتكلمو قالت تخليهم يكملو كلامهم براحتهم ، قامت دخلت المطبخ عندها علبة نوتيلا ختتها في صينية صغيرة وختت جنبها صحن صغير و ملعقة وجابتها ليهو
في اللحظة دي دخل أسامة ووراهو دعاء ، والاتنين عاينو لبعض لأنو أسامة بعد سمع كلام دعاء وعدها يحاول يقنع نجود ترضى يجيب خالد هنا.....
...
..
- حامل ؟؟؟؟؟ مستحيييييل
- ليه مستحيل ؟ وبعدين يا مدام دي نتيجة الفحص قدامك
أروى شالت النتيجة وهي بترجف وطلعت بقت ماشة برجلينها و بتكلم روحها : حامل كيف ؟ من مرة وحدة.. و بعد الحصل ده كلو حأقول لأبوي شنو ، حأتطلق من أسامة كيف و حأربي الطفل ده كيف براي ؟؟؟ ياااارب تساعدني يارب
طوالي وقفت وطلعت تلفونها واتصلت على أسامة لكن هو مارد
أسامة ماسامع تلفونو و مشغول مع خالد و بحاول يتونس معاهو و كل شوية يعاين لنجود يشوف ردة فعلها ، و هم التلاتة ما حاسين بدعاء الانسحبت ومشت وخلتهم يتصرفو بطريقتهم....
فجأة نجود قالت : أسامة أنا نفسي أطلع آكل آيسكريم لي زمن ماطلعت من البيت
أسامة ماصدق وقال بفرحة : وأنا كمان نفسي فيهو ، خالد تمشي معاانا؟؟؟
خالد ابتسم و طوالي نجود دخلت عشان تلبس ، والدموع نازلة من عيونها بتبكي على حالها وهي ماعندها فرصة تعيش احساس الأمومة و حاسة إنها محتاجة للشعور ده أكتر من خالد عشان كده اقترحت انهم يطلعو.......
...
...
كانت أمسية حلوة والتلاتة كل واحد مبسوط أكتر من التاني و أغرب شي إنو نجود ما كانت حاسة و لا للحظة إنو ده ولد ضرتها وأسامة كان مستغرب من موقف نجود و ما متصور إنها في يوم من الأيام حتتغير كده...
بعد ما اكلو الايسكريم مشو منتزه و خالد لعب كتييير و نجود وأسامة كانوا قاعدين في بنش بعاينو ليهو و هو مبسوط و بقو يتونسو و يتذكرو حاجات قديمة حلوة و يضحكو فيها...
انتهى اليوم و رجعو البيت ، و نجود فتحت غرفةالضيوف لخالد و قالت ليهو ينوم فيها ، و هو طوالي رقد ونام...
أسامة قبل ماينوم انتبه لمكالمة أروى ، قلق من اتصالها لأنها طول الفترة الفاتت ما كانت بتكلمو لكن كان خايف يرجع عليها تقوم نجود تزعل وتقلب وهو ماصدق انها اتغيرت و اتقبلت وجود خالد في بيتها....
....
..
الصباح بدري صحى على صوت تلفونو كانت أروى ، والمرة دي ماقدر يطنشها طوالي رد :
- أسامة
-نعم
- عاوزاك ضروري ، وحالا
- حسي ؟؟؟
- أيوة حسسسي ، بنتظرك في بداية شارع بيتنا ، مسافة الطريق وتكون معاي..سلام
أسامة قام وهو مقلق وفعلا مشى ليها ، و أول ماوصل عندها هي فتحت باب العربية و ركبت و قالت :
- بدون سلام و لا أي شي... و بدون لف ودوران وكلام كتير.... أنا حامل... وعاوزاك تسمع كلامي الحأقولو ده كووويس......
- نعممممم ؟؟؟؟ حامل كيف
- للأسف ده الحصل ، و البيبي ده قدرو يجي بالطريقة دي ، المهم أسمعني ، أنا حركات النسوان ديك ماعندي و الكلام الفاضي بتاع إنو حأقعد معاك عشان خاطر الولد برضو ماعندي ، مافي طفل بجبرني أعيش معاك لأنو لو أنا مامرتاحة معاك ولدي ماحيكون مرتاح ، لكن في نفس الوقت أنا والفي بطني مسؤوليتك انت ، و أهلي ما ملزمين بينا ، بالتالي أنا قررت الآتي
قاطعها وقال : حيلك حيلك ، انا لسه ما مستوعب قصة إنك حامل دي ، وإنتي جاياني بقرارات
👍1
- أسامة أنا ماعندي ليك زمن ، أسمع بس... القرار الأول أنا برجع بيتي ، أكلي وشرابي عندي مصاريفي عندي علاجي و كل احتياجاتي أنا و البيبي عندي ، ثانيا ماعاوزة أشوفك نهائي خليك مرتاح مع حبيبة قلبك و خليني مرتاحة بعيد منك ، و أوع تكون قايلني زي المسكينة سكينة و لا أهلي زي أهلها المتحملين ليك مسؤولية ولدك سبعة سنين
قبل ما يلحق يرد و لا يستوعب شي هي فتحت باب العربية و نزلت وقفلتو بقوة لمن هو نط و قال : ياااساااتر يارب......
...
..
بعد مرور ستة سنوات :
- دي شنطتك فيها غياراتك و حاجاتك كلها و فيها كرتونة بسكويت و علبة شوكولاتة و برينقلز
- شكرا ماما نجود لكن أنا كبرت على الحاجات دي ههههههه إنتي قايلاني لسه طفل
- إنت راجل و سيد الرجال كمان لكن عارفاك بتحب الحاجات دي و هناك ما في ، هااا يلا وريني حفظت الاتفقنا عليهو؟؟؟؟؟
- يمممة كل ما أكون مسافر البلد بتحفظيني نفس الكلام.... وقعد يعد في أصابعينو :
- حأخلي بالي من نفسي و حأتصل بيك كل يوم و حأحافظ على صلاتي و حأتغطى كويس بالليل
- خااالد ، وتاااني اتفقنا على شنووو؟؟؟؟
خت يدينو في كتفها وهو بقى طولو قريب ليها وقال : ماما نجود ماتخافي مافي زول بيقدر ياخدني منك و أمي عارفاني متعلق بأبوي قدر شنو و هي مرتاحة لأني مرتاح و مكتفية بالإجازة المدرسية البقضيها معاها ، وعلى فكرة أنا زاتي ماقاعد أجيب ليها سيرتك عشان ما تجوط
- عاقل ولدي الله يتممك بعقلك و يزيدك فهم
- احم احم... عارف نفسي سابق سني كتير
- دي حقيقة ، مايسحروك لي
- يلا أنا طالع أبوي منتظرني برة و بعد ده بشاكلني... سلام و خلي بالك من نفسك....
عاينت ليهو و هو طالع و مسحت دمعتها و همست :
- الله يحفظك و يغطيك
الباب القفلو خالد فجأة اتفتح مرة تانية و كان أسامة قال بدون مايدخل :
نسيت أكلمك ، بعد أوصل خالد و أرجع من السفر... عندي سفرة مهمة شديد تبع الشغل ماشي أوروبا ، غسلي الهدوم و أكويها
نجود ختت يدها في قلبها و قالت بجزع : أوروبا ؟؟
أسامة قفل الباب ومشى ، وهي بقت تكلم نفسها : أوروبا؟؟؟ السفرية دي أصلي قلبي ما رادها ، الله يستر مايكون ناوي يجيب لينا الرابعة......!!!!!
..
..
يتبع
مع ودي و محبتي
رحمات صالح
#الزوجة_الرابعة
بقلمي 🖋 رحمات صالح

-25-
نجود قضت أيام كئيبة و حزينة بعد سفر خالد لأهلو و سفر أسامة أوروبا و كانت ما مرتاحة و دايما بتحس إنو في حاجة حاصلة مع أسامة و هو فعلا ما كان بتصل عليها كتير كان مشغول بي هاجر هي ورامي أخوها....
أروى كانت عايشة مستقرة مع بتها مزن و مقتنعة بحياتها دي ، و أسامة في فترة الستة سنين دي ما التزم تماما بالإتفاق و كان بجيها مرة مرة وفي أوقات متفرقة بدون علم نجود ، أروى ما حملت تاني لأنها كانت حريصة على كده و كانت بتتناول حبوب منع حمل و مكتفية ببتها.....
....
..
يوم بالضهر كده نجود كانت زهجانة و حاسة بفراغ كبير و اتصلت على خالد لقت تلفونو مقفول زهجت أكتر و قررت تطلع تمشي لأمها تقعد معاها باقي اليوم و فعلا لبست ولمن فتحت باب الشارع عشان تطلع لقت أسامة في وشها و معاهو شنطتو ، و الصدمة الكبيرة إنو كان معاهو ولد في عمر ١٥ سنة كده.. بقت بتعاين ليهم الاتنين بدون ما تسلم ، رامي اتحرج و زح بعيد شوية ، و أسامة حاول يعمل الموضوع عادي و سلم عليها بحرارة لكن هي أبت ترد السلام و قالت :
- ده منو يا أسامة
- كدي خلينا ندخل نحن جايين من سفر طويل ، و بعدين بحكي ليك كل شي
- ما حتدخل ما لم تشرح لي
- يابت الناس حنتكلم في الشارع يعني ولا كيف
نجود انفعلت و قالت :
- ما هو إنت كل مرة طالع لي بي مصيبة أكيد ده ولدك وكنت داسيهو
رامي رغم إنو بعيد لكن سمع و اتحرج ، و أسامة حاول يدخل لكن نجود أبت تزح ليهو من الباب قام قال براحة : يا ستي ده ولد يتيم أمو متوفية و أبوهو خلاهو لأختو و أختو زاتها اتخلت عنو و بقت ماشة في طريق بطال و أنا من بكرة حأفتش لو عندو أقارب و لا أي معارف و حأوديهو ليهم
نجود قالت : الولد ده حدو هنا يوم واحد بس
أسامة أشر لي رامي ودخلو جوة و وراهو غرفة خالد ، و رامي شال شنطتو و دخلها و هو مكسور و موجوع من كلام نجود...
...
..
اليوم التاني أسامة ساق رامي و مشى على بيت حبوبتو الاتوفت و مامعروف سكن منو في البيت ، لقى في جماعة عزابة قالو إنهم أجرو البيت من واحد مقيم في مصر ، شال رقمو و اتصل عليهو و عرف إنو اشترى البيت من خال رامي و بعد داك انقطع اتصالو بيهو و ماعارفو مشى وين
أسامة عرف إنو بفتش عن إبرة في كوم قش و في نفس الوقت خايف من ردة فعل نجود لو رجع و رامي معاهو ، وكمان هو مابقدر يتخلى عنو.. ماكان عندو حل غير يرجع بيهو و يتحمل كلام نجود لغاية ما تفرج....
وفعلا عدت أياااام على الحال ده و نجود كل يوم عاملة مشكلة بسبب رامي
- الولد ده مابقعد معاي هنا ، وخالد جاي بعد بكرة و أنا ما مستعدة أخلي ولد مامعروف أصلو من فصلو يقعد مع ولدي الربيتو و تعبت في تربيتو ، حسي أنا ضامنة أخلاقو و لا ضامنة تصرفاتو و لا يمكن عندو مرض و لا مصيبة
أسامة طنش ، و عمل روحو مشغول بتلفونو... ونجود اتغاظت و جات قلعت منو التلفون و قالت :
- ما تطنشني لو سمحت
هنا تلفونو الكان في يدها رن و هي تلقائيا عاينت للمتصل و وشها اتغير لمن قرت الاسم وقالت :
دكتورة هاجر دي منو كمان؟؟
أسامة ماصدق إنو هاجر ظهرت وطوالي شال التلفون و رد وهو مستغرب هاجر جابت رقمو بتاع السودان من وين:
- مرحب
قالت بصوت منكسر : أستاذ أسامة معاك هاجر
- عرفتك الرقم ظهر لي
- أنا تعبت عشان أقدر أصل ليك... وصوتها اتغير زي البدت تبكي و قالت : أنا في ورطة كبيرة
- خير يادكتورة حاصل شنو
- أنا اتلفقت لي تهمة تهريب مخدرات وطلعت منها لكن خلاص خسرت وظيفتي و سمعتي وكل شي.. وبيتي عقدو حينتهي وماعارفة أعمل شنو
- لاحول ولاقوة إلا بالله ،ياريت لو كنتي سمعتي كلامي من الأول لكن إنتي الإخترتي لنفسك الطريق ده
هاجر زعلت وقالت :
- أنا ما اتصلت عشان أسمع عتابك ، عموما شكرا ليك
- لحظة لحظة... اسف ما قصدي
- أسامة تقدر تساعدني ولا لا
- لو في شي بي إيدي مابقصر معاك
- كلم لي معارفك الهنا يشوفو لي وظيفة
- إنتي قاعدة في البلد دي أكتر مني وعارفة إنو الوساطات فيها ما بتنفع ، لو عاوزة تسمعي نصيحتي أرجعي بلدك و أنا هنا بساعدك و بشوف ليك شغل..
نجود بقت تسأل بغيظ دي منو و مالا ، و أسامة بأشر ليها أصبري....
هاجر قالت بحزن: لكن أنا مابقدر أجي السودان
- ماعندك حل غيرو
سكتت لأنها فعلا ما عندها حل غيرو لكن هي عاوزة تقعد عشان تتعالج من المصيبة الجاتها دي .. اتنفست بألم و قالت : ماعارفة أعمل شنو
- أسمعي كلامي بس
- طيب ، الله كريم
قالتها وهي حاسة بمعناها ، الله كريم ،، لو اتوكلت عليهو هو قادر يشفيها و يحل ليها مشاكلها كلها ، عشان كده قررت تسمع كلام أسامة و ترجع السودان والله كريم عليها....
...
..
- ممكن أعرف دي منو و عاوزة منك شنو
- طيب أقعدي و أنا بحكي ليك كل شي
نجود قعدت و هي متضايقة و أسامة حكى ليها باختصار عن هاجر و الحصل ليها من هاري و نجود اتضايقت أكتر و قالت :
- إنت أساسا لو ماعينك زايغة ما كنت اتعرفت عليها ولا عرفت عنها ده كلو لكن ده حالك و مستحيل تتغير و عينك دي ما حتتملي أصلو
أسامة زعل و قال : غلطان أنا البعتبرك زولة عاقلة و بحكي ليك
وقام مشى خلاها النار تاكل فيها وهي خايفة من الاسمها هاجر دي وخايفاها تبقى الزوجة الرابعة ،
و أول ما طلع طوالي اتصلت على دعاء أصلا ما عندها صديقة اقرب منها حتى بعد دعاء اتزوجت و جابت ولدين برضو هي قريبة منها :
- دعاااء أخوك حيقتلني بالمغسة
- مالك بسم الله
- قال شنو قال عامل فيها مصلح اجتماعي و حكى لي قصة البت الجاب لي أخوها
- حكى ليك شنو
نجود حكت ليها كل شي ، و بعد كملت كلامها دعاء قالت :
- و انتي قلتي ليهو شنو؟
- خليك من القلتو ووريني أعمل فيهو شنو أنا
- نجود بصراحة تصرفك غبي ، الراجل لمن يفتح ليك قلبو و يحكي ليك شي ما تتصرفي معاهو كده. لأنو تاني ما حيجي يكلمك بشي...
- يعني أسكت و أنا سامعاها بتشكي و تبكي و الله أعلم ناوية على شنو؟
- لا بس المفروض تبقي ذكية ، وتفضلي رايقة عشان كل مرة يكلمك بالتطورات ، كده تاني خلاص حيدس منك.. وماحتعرفي حيعمل معاها شنو
..
..
زوجتي العزيزة...
أنا لست مجرد رجل
أنا بشر ، إنسان بقلب و شعور
أحتاج لصدر يسعني
و قلب يسمعني
و عقل يرشدني
لا تغلقي الباب بوجهي
و لا تنصبي نفسك حاكما علي
كوني أذانا صاغية قبل أن تكوني لسانا معاتبا
و قلبا محبا قبل أن تكوني قلبا غيورا
كوني صديقة وحبيبة قبل أن تكوني زوجة
أمنحيني بعضك أمنحك كلي
كوني بقربي أكن لك كل شيء
...
..
أسامة طلع من البيت وهو متضايق شديد و ندمان إنو كلمها بحكاية هاجر وعارف إنها حتمسكها ليهو و حتجننو لكن كان مرتاح كونو هاجر اقتنعت تجي معناتا حتشيل منو هم رامي و حيخلص من الموضوع ده...
...
..
يلا قولي معاي :

آي لف يو ماما ماما

بنيتي الحبوبه آنــــا حلوه وطيوبه آنــــا

لما ابيها تنام تمسك آيديا آنــــا
وتـطـلب هـديـه مـامـا

يما نآم الله يهديك يمه نآمي يلاا مآبـي

لو تبيني آنام يلاا نآمي جمبـي

انا آخاف آخاف آخاف لحالي آخاف آنام

- يابت يا أروى الله يهديك ده شنو البتحفظيهو لبتك ده
- أمي خلينا نغني نحن مزاجنا حلو الليلة ، يلا يا مزن ياحبيب ماما
أمها عاينت ليها وهي لابسة فستان جنز مع كارينا حمرا و بتها مطقمة معاها بنفس الفستان ، ضربت يد بيد و هي متعجبة من جن بتها ، و قالت :
- مجنونة و حتجنني البت معاك
مزن قالت :
- حبوبة أنا و ماما في الأصل ما مجانين لكن عايشين حياتنا و مبسوطين ، فهمتي؟؟
- انتي لسانك الأطول منك ده مابعرف جبتي من وين
- حكون جايبة من وين يعني ، أكيد من أروى بتك العسل دي
- برري بتي ما كانت شقية زيك كده ، قومن انتي وهي شوفن ليكن شغلة صدعتن راسي ولا امشن بيتكن....
- حبوبة خليك ريلاكس وتعالي غني معانا
و طلعت فوق التربيزة و بقت ترقص و تغني و أروى تصفق ليها :

آي لف يو ماما ماما

بروحي اضمها آنــا يسلمها لامها آنــا
عسل يـا عآلم عسل مافي مثلها مآما
ودي آكلها مآما
👍1
أم أروى ابتسمت و في سرها بتدعي الله يسعدهم كمان و كمان و بتقول الحمد لله إن أروى سعادتها ما اتوقفت على أسامة و أهي مبسوطة بيهو و لا من غيرو ، و البركة في البنية الملت عليها حياتها دي... ما دايما الزواج التاني بكون سيئ مرات بتجي منو ثمرة حلوة زي مزن دي....
...
..
خالد إجازتو انتهت ورجع الخرطوم ، و طبعا اتفاجأ بالولد اللقاهو في البيت و نجود مباشرة أدت خالد تعليمات مشددة إنو يعمل حسابو منو لغاية مايمشي من هنا و حذرتو ما يصاحبو و لا يقرب منو ، لكن طبعا الأولاد في العمر ده صعب يتسيطر عليهم و خالد ما اشتغل بكلامها و ما صدق لقى زول قريب منو في العمر... و كمان رامي زول مرح و يتحب بسهولة.... و في خلال يومين نشأت صداقة مميزة بين الولدين رامي و خالد...
اليوم التالت بالليل خالد نام بدري عشان خلاص بكرة المدرسة حتفتح ، و فجأة صحى بحركة قريبة منو.. اتجمد مكانو لأنو فاكرو حرامي ، و اتخلع لمن شعر بلمسات الزول ده و نط بسرعة ، اتصدم لمن لقاهو رامي كان بملابسو الداخلية بس ، و بسرعة زح منو وقال :
- ااا أنا بسس عاوز الرموت حق التلفزيون
خالد قال باستغراب : الرموت ما جنبي هنا
- طيب خلاص.. تصبح على خير
رامي رقد و اتغطى و خالد غلبو ينوم و هو مقلق بسبب تصرف رامي وماقادر يفهمو....
الصباح طوالي قام استعد للمدرسة و طبعا رامي ما نزل المدرسة و كان لسه نايم... خالد طلع الصالة و نجود جابت ليهو الشاي و وصتو على بداية السنة الجديدة و أدتو نصايح كتيرة بخصوص سنة تامنة وده كلو خالد ما قادر يركز معاها بسبب تصرف رامي و كمان بسبب السهر....
...
..
أسامة بعد ما وصل خالد المدرسة مشى شغلو ، و أول ما دخل لقى واحد من زملاءو قال ليهو إنو في وحدة منتظراهو في مكتبو ، دخل لقاها آخر شخصية كان يتمنى يشوفها تاني :
- معالي؟؟؟؟ عاوزة شنو
- عاوزة أطلب منك خدمة
قال بضيق :
- نعم ؟ خير
- عمي شال نص البيت و نصو التاني قاعدين فيهو أنا وأمي برانا ، أخواتي كل وحدة في بيت راجلها ، و أنا محتاجة راجل يكون معانا و يقيف لينا في وش عمي و البعملو فينا... أنا ماعاوزة أي شي البيت موجود و ما طالبة مهر و لا قروش و لا أي شي...
- انتي مفتكرة إني ممكن أعاين ليك ؟؟ أنسي و أمشي من هنا أنا زاتي وراي شغل مافاضي ليك
- أسامة أفتكر ده من حقي وواجبك تساعدني بعد ما خربتو بيتي انت و مرتك ، لو ما عملتو العملتوهو كان زماني معززة مكرمة في بيت راجلي مش ممرمطة كده..
أسامة اتوتر من الموضوع القديم ده و قال :
- براك السويتيها في روحك بسبب أخلاقك و تصرفاتك
- أنا ماعاوزاك إنت ، بس شوف لي أي زول ، و ماتنسى إنك إنت السبب... حأجيك بعد يومين أشوفك عملت لي شنو
طلعت و هو رفس الأرض برجلو وقال بزهج :
- أوففففففف معالي بجهة وهاجر بجهة يااااااااساااااتر ذنبي شنو أنا أحل مشاكلهم أنا الفيني مكفيني
في التوقيت العجيب ده رن تلفونو برقم غريب رد وهو لسه زهجان :
- اااي منوو
- هاجر
قبل ماتقول شي انفعل فيها وقال بعد ما خمن من الرقم إنها جات السودان : مش خلاص وصلتي بالسلامة تعالي سوقي أخـ...... قطع كلامو لمن سمعها بتبكي : مالك
- أمي... جيت لقيتها ماتت ليها شهر و أنا ماعارفة ، ماتت قبل ما أشوفها و أشيل عفوها ، ماتت وهي ماراضية عني عشان أنا عصيتها و عاندتها في حاجات كتيرة ، أمي ماتت من غير ما تعفووو مني اااااااخ
- لا حول ولا قوة إلا بالله
- أسامة خلي بالك من رامي أنا خلاص حياتي لازم تقيف هنا....
- هاجر لا.. دقايق إنتي وين
الخط فصل.... رجع ليها لقى الرقم مقفول
- لاحول ولاقوة إلا بالله ، يااارب تلطف يارب
.
.
يتبع
مع حبي
رحمات صالح
..
#الزوجة_الرابعة
بقلمي 🖋 رحمات صالح
-26-
أسامة بعد مالقى الرقم مغلق بقى ماعارف يتصرف و لا قادر يفكر ، طوالي طلع مشى البيت و سأل رامي :
- بتعرف بيت أم هاجر وين ؟
- لا مابعرف ، في شنو
- لاحول ولاقوة إلا بالله
و طلع ورامي بقى جاري وراهو و بسأل في شنو و أسامة مابرد و لمن ركب العربية رامي ركب معاهو و أسامة اتحرك وهو ماعارف يمشي على وين...
تلفونو رن و طوالي رد :
- ألوو
- لو سمحت تعال لي ضروري الااااان حأديك الوصف
- إنت منو
- أنا لقيت رقمك ده في تلفون بت ، رقمك كان اخر مكالمة و البت دي كانت حتنط من الكبري أنا لحقتها ، تعال لي حالا عشان نلم الموضوع بدون شرطة وجرجرة
أسامة أخد العنوان و مشى بيت الزول ده حسب العنوان ، ودخل لقى هاجر في حالة بطالة ، شكلها متغير و لونها مسود و نحفااانة و عيونها واقعة وحوالينها هالات سودا و قاعدة في الكرسي و بتهز رجلها بقلق و بتعاين بعيد زي كأنها ما شايفاهم...
رامي ماقدر يتحمل شكلها طوالي طلع برة و قعد يبكي و أسامة اتعجب وقال في نفسو معقولة دي الدكتورة الجميلة الأنيقة الواثقة صاحبة الشخصية القوية وصلت للحال ده...
- يا أستاذ.. إنت ما سامعني؟؟
أسامة فاق من سرحانو و قال للزول : اا معليش ماسمعتك
- قلت ليك هدي بنتكم الحمدلله أنقذتها ليكم يلا سوقها و اتخارج ما عاوز مشاكل أنا
أسامة قال لا شعوريا : بتنا ؟؟؟؟ و أسووقها ؟؟ أسوقها وين؟
- يا أخينا أنا عملت العلي مشاكلكم دي حلوها براكم
أسامة كان حيضحك من كلمة مشاكلكم لأنو أصلا هي ما مشكلتو بس كل مرة القدر برميهو في طريقها....
- طيب طيب ماشين ، و شكرا ليك ماقصرت...
- بالله خلو ليها بالكم و حاولو عالجو ليها مشكلتها
- خير ، يلا ياهاجر
هاجر عاينت ليهو و قالت : أمي ماتت
- الله يرحمها و يحسن مثواها ، يلا بينا
رجعت تاني تعاين بعيد و ما قامت ، أسامة اتنهد و مشى عليها و سحبها من يدها براحة وهي استسلمت وقامت معاهو و طلعو...
في العربية حاول كتير يعرف منها بيتهم وين و بعد تعب حتى اتكلمت و قالت وصف البيت و مشى...
البيت كان فاضي ، و الباب مفتوح.. دخل و رامي بقى واقف برة مع هاجر الماقادرة تدخل ، و أسامة كان بسأل نفسو سؤال ، البيت ده كان عايش فيهو منو مع ام هاجر لأنو حاليا مافيهو زول و ظاهر إنو كان مقفول مدة.. لكن طبعا مايقدر يوجه ليها السؤال ده..... و كل القدر يعملو إنو يقنعها تدخل و مشى جاب ليهم كل احتياجات البيت و خلى ليها قروش ، و كان حيطلع لكن رامي جا وراهو و هو منزعج و قال :
- حتخلينا هنا برانا!؟؟
أسامة قال وهو بتهرب : بجيكم بجيكم
و بسرعة مشى ركب عربيتو و هرب ، و بعد مشى مسافة سحب نفس عميق و بقى يفكر حيتصرف كيف و هو عارف هاجر مافي وعيها و رامي مايقدر يحميها وهو نفسو محتاج رعاية... موقفو كان صعب شديد مايقدر يخليهم و مايقدر يقيف معاهم أكتر من كده ، حس نفسو مخنوق و تعبااان من الهم و نفسو يرتاح شوية حتى يرجع يفكر ، لكن لو مشى لي نجود حتجننو بالكلام الكتير و هو ماناقص ، طوالي غير طريقو و مشى لأروى...
...
..
- ماشة وين؟؟
- ماعارفة بس مخنوقة من البيت ده
- هاجر أرجوك ماتطلعي تخليني هنا ولا نطلع سوى
- رامي أبعد مني و سيبني في حالي
رامي بسرعة جا وقف قدام الباب وقال : قلت ليك ماحتطلعي يعني ما حتطلعي
هاجر فجأة هاجت وبقت تصرخ : زح منيييي سيبوووني في حاااالي ان شاااءالله أموووت زاتو مافي زول ليهو دخل بي
رامي مسكها وقال : أهدي بس
هاجر انهارت و قعدت في الارض و بقت تبكي : خلوني أموووت مااقادرة أعيش أكتر من كده ، أنا خلاص تعبت تعبببت تعبت
قعد جنبها وقال : و أنا حالي أسوأ من حالك واتبهدلت اكتر منك في الدنيا دي لكن ما فقدت إيماني زيك كده ، لسه عندي أمل إنو الحياة تبقى أحلى.. وبعدين مافي شي يستاهل تخسري اخرتك عشانو
- أصلا خسرتها و خلاص ، أمي ماتت بدون ما أشيل عفوها
- ما أظن كده خلاص ، أنا مابعرف كتير في الدين لكن العارفو إنو طالما الإنسان عايش معناتا مصيرو في الاخرة لسه ما اتحدد
عاينت ليهو وعيونها مليانة دموع : تفتكر في أمل ؟
- ده أكيد ، خلينا نبدا من الليلة
- حنعمل شنو؟
- اممم ماعارف ، كدي قومي نصلي لينا ركعتين
عاينت لنفسها بإحراج لأنو هدومها اللابساها ما بتنفع للصلاة ولا أي شي من هدومها الجابتها معاها... و قالت :
- عارف ، اخر مرة صليت فيها كانت قبل اكتر من ١٥ سنة
رامي ضحك بحزن وقال : حنصلي كيف ونحن ما لقينا زول يعلمنا شي
وقام من الارض و قال :
- قومي معاي
- وين؟؟
- حنمشي السوق ، حنشتري ليك حاجة ساترة عشان تصلي بيها رايك شنو
قامت من الارض و لبست جزمتها و شالت القروش الختاها أسامة و قالت : يلا...
...
..
راقد في السرير بالعرض و رجلينو في الارض و بعاين في السقف و هي جابت ليهو كباية عصير ختتها ليهو جنبو و قعدت و هي ساكتة ، أصلا دي طريقتها معاهو طول السنين الفاتت.. ما بتسألو من شي ولا بتفتح معاهو موضوع لكن مابتقصر معاهو..
قطع لحظات الصمت وقال :
- ياريتني لو ما اتزوجتك
👍1
أروى اتخلعت و اتصدمت ، و هو واصل و قال :
- محتاج لأروى الزمان صحبتي البتفهمني و بتحس بي و بتقيف جنبي و وقفتها بمية راجل ، يوم ما اتزوجتك خسرت ده كلو
- كان بيدك و كنت مستعدة أكون زوجتك و صحبتك في آن واحد لكن إنت الفرطت فيني
- أروى محتاج ليك
- و أنا موجودة ، قول سامعاك
- ما حينفع
- جرب
- تعبااان من الدنيا البتختني في اختبارات أنا ما قدرها
- إنت البتخت نفسك يا أسامة
- كل شي بحصل غصب عني ، والمشاكل بتجيني في حتتي
- لمن تمشي في طريق وعر ، حتلاقيك حفر و أحجار.. صح ما انت الختيت العوائق دي لكن إنت السلكت الطريق ده
- و كيف الرجوع؟
- مافي رجوع و لازم تكمل ، بس بأقل الخسائر الممكنة
قام من رقدتو و شال العصير شرب منو و قال بحماس : بأقل الخسائر....
وفجأة انتبه للزمن واتذكر إنو دي مواعيد طلوع خالد من المدرسة طوالي خت كباية العصر و طلع ، و أروى اتنهدت وقالت : مستحيل تتغير.....
..
..
حينما تسلك طريقا خاطئا
لا تشتكي من وعورة الطريق و أشواكه و ظلمته
ضع نفسك في مكان يليق بك
أو كن مستعدا لمجابهة قسوة واقعك الذي اخترته لنفسك
..
..
- اتأخرت عليك؟؟
- ما مشكلة يا أبوي عادي
- معليش انشغلت شوية مع رامي واختو
- أختو؟؟؟ هي جات ؟؟
- أيوة و خلاص وديتهم بيتهم
- أحسن
أسامة قال : غريبة اتوقعتك تزعل لأني شايفاكم بقيتو أصحاب
خالد قال وهو متردد :
- بصراحة... ما زعلت.. لأنو...
- لأنو شنو قول ما تتردد
- ماعارف لكن حسيت بيهو غريب شوية ، بعاين لي بنظرات ما مريحة و.. أمس بالليل صحيت لقيتو واقف جنبي مافاهمو مالو
أسامة اتضايق شديد لأنو فهم كل شي و قال :
- شوف يا خالد عاوزك تفهم شي مهم جدا... إنت كبرت بقيت راجل ، ماشاءالله عليك عاقل و واعي... نحن عايشين في الدنيا دي معانا ناس مختلفين عننا ، ما كل الناس نشأو و مرو بنفس الظروف ، عشان كده اتوقع من أي زول أي شي و أعمل حسابك بدون ما تفقد ثقتك في الناس
- مافاهمك
- طيب حأفهمك براحة ، لو في واحد صحبك في المدرسة شفتو بيسرق ، ردة فعلك شنو
- حأكلم ليهو المدير و تاني ما بصاحبو لأنو حرامي
- إنت شايفو حرامي وزول كعب ، لأنك اتربيت تربية كويسة و ما احتجت لشي ، صحبك ده ممكن يكون مافي زول قال ليهو انو ده عيب و غلط و بالعكس ممكن يكون أبوهو و لا أخوهو بسرق و هو اتعلم منهم ، وممكن يكون عارفو غلط لكن الحوجة و الجوع والفقر اضطروهو يعمل كده.. فاهمني؟
- فاهمك
- النقطة التانية ، ماتسمح لزول مهما كان هو منو يتعدى حدودو الجسدية معاك ، كبير ولا صغير ، أي زول يقرب منك توقفو عند حدو طوالي
- لكن.. انا وأصحابي طوالي بنلعب أو بنتونس و بنكون قريبين من بعض ، فيها شنو دي؟
- خالد يابابا أنا مابقصد ده ، في حاجات حتعرفها لمن تكبر شوية و دي ما بتكون إلا بين الزوج و زوجتو ، أي شي غير كده مرفوض ، و في ناس بسبب ظروف معينة بكونو عاوزين يمارسوها مع أولاد زيهم ، ممكن تعتبرو مرض نفسي.. كل العليك إنك تعمل حسابك من الناس ديل..
خالد قال وهو مصدوم : يعني قصدك رامي كده؟؟
- نحن ماعاوزين نحكم على زول ، أنا بوريك بس عشان تكون فاهم الدنيا دي فيها شنو... و حتى لو افترضنا إنو رامي كده ف ده ما معناتو إنو رامي زول كعب ، بس نعتبرو عندو مشكلة معينة بسبب ظروف و أحداث مرت بيهو ، و طبعا زي ماقلت ليك إنت في الحالة دي حتبعد عشان ما تضر نفسك و لا تسمح ليهو يتمادى في الغلط..
- حاضر يا أبوي كده فهمت ...
..
..
بعد يومين :
أسامة كان راجع من الشغل وقف العربية ونزل ، و قبل ما يدخل البيت في صوت وحدة نادتو ، اتلفت وراهو و استغرب لمن شاف وحدة محجبة و لابسة نقاب مغطية وشها ويدينها و ما ظاهر منها شي غير عيونها ، قال باستغراب :
- خير يا أختي؟؟
- ماعرفتني؟؟
- لا والله .
..
..
.تابعوني في الحلقة الأخيرة من روايتي : الزوجة الرابعة
مع تحياتي : رحمات صالح
👍1
#الزوجة_الرابعة
بقلمي 🖋 رحمات صالح
-27-
- هاااجر؟؟ مالك لابسة كده؟؟
- كده أنا مرتاحة لأول مرة في حياتي
- يعني اتحجبتي ؟ طيب كنتي تتدرجي شوية شوية عشان تتعودي
- الواحد لمن يلقى الشي الكان رايح منو مابقدر يتدرج بكون ملهوف إنو يحققو ، و أنا اكتشفت إني كنت عايشة زي الحيوانات ما بقيت إنسان إلا لمن أكرمت نفسي بالصلاة و بالحجاب
- غايتو ماعارف أقول ليك شنو ، المهم الحمدلله إنك بخير و مرتاحة
- أنا جاياك في موضوع ممكن نقعد نتكلم؟؟
أسامة لا شعوريا عاين جوة البيت و فكر انو لو دخلها مامعروف نجود تعمل فيها شنو و أكيد حتطين عيشتو ، عشان كده قال:
- طيب تعالي أركبي نمشي أي مكان و نتكلم
- إنت فاكر إني ممكن تاني أركب مع راجل عربيتو؟
أسامة احتار في التغيير العجيب ده و الحيرو إنها جابت الحاجات دي من وين و كيف بقت تفكر كده بعد الفساد الكانت عايشة فيهو ، و احتار كمان حيتصرف كيف و هو مابقدر يدخلها بيت نجود لكن هي أنقذتو من حيرتو و قالت :
- طيب حأتكلم هنا و ما حاخد من زمنك كتير ، تتذكر لمن جيتني في بيتي و طلبت مني أنزل معاكم السودان و نتزوج و نعيش أنا و إنت ورامي سوى ، أنا موافقة على طلبك و لو إنو متأخر شوية...
أسامة ارتبك وقال : لكن.....
قاطعتو : قبل ما ترد أسمعني للآخر ، أنا ماعاوزة منك شي غير إنك تخلي بالك مني و من رامي ، زواج على ورق بس... و كمان... أنا.... أناا.... مريضة... و.... وباين أيامي في الدنيا معدودة ، عاوزة أتطمن على رامي بعد أموت لأنو أبوي مستحيل يرجع ياخدو تاني و هو ماعندو زول غيرك.....
أسامة قال بقلق : ياسااااتر مريضة بشنو و من متين ، و أكيد ممكن تتعالجي
- للأسف مافي علاج ، عندي إيدز... و عشان كده طلبت منك يكون زواج على ورق بس...
أسامة قال : لاااااحول ولااااقوة إلااااابالله يااااالطييييف
- ما عاوزة منك شفقة ولا تعاطف عاوزاك بس تنفذ لي طلبي عشان خاطر رامي
- لكن.. أنا... وضعي اختلف و....
- إنت طلبتني للزواج و أنا في قمة فجوري و كمان ما كنت محتاجة ليك ، جاي حسي تخذلني بعد الله هداني و أنا محتاجة ليك... عموما شكرا ليك ربنا كريم علينا أنا ورامي... سلام
- هاجر أقيفي... أنا ما حأسيبكم و حأبقى أجي أشوفكم و أتطمن عليكم كل يوم
- أسامة أنا تاني ما بسمح لراجل غريب يدخل بيتي حتى لو كنت إنت ، فلو رفضت طلبي ده أرجوك تاني ما تجينا خالص...
و مشت خلتو في قمة الحيرة بسبب تغييرها ده وكمان بسبب طلبها ، كيف يقدر يتزوج وحدة عندها مرض زي ده و أصلا كيف يورط نفسو أكتر في مشاكل ما بتعنيهو لكن جملتها كانت بتتردد في راسو : حتخذلني بعد الله هداني و بعد مابقيت محتاجة ليك؟؟!! صح مايقدر يخذلها و كمان مايقدر يتزوجها... حيعمل شنو و حيتصرف كيف!!!!..
..
..
عدا يومو و هو منشغل بالتفكير وماقادر يركز في شي تاني حتى نجود و أسئلتها و احتجاجاتها و كلامها ماقادر يرد عليها و لا يوضح ليها شي ، و بعد المغرب شال تلفونو فتح الواتس اتفاجأ بعشرين رسالة من معالي :
- أسامة
مابترد على مكالماتي
أنا كنت جاياك لكن عمي
عمي ضربني
قرب يقتلني
ده كلو عشان لقاني بتكلم مع سيد الدكان
مع إنو كل غرضي كان السترة
سيد الدكان هو الزول الوحيد العبرني
و برضو طلع تفكيرو وسخان زيهم ولا بفكر في زواج
شفت الدنيا وصلتني وين
ده كلو بسببكم إنت ونجود
فاكر نفسك حتتهنى و أنا بتعذب كده؟/
بسببك
أنا ماعاوزة غير زول يسترني و يحميني من عمي
عارف ماقادرة أجيك ليه
لأنو عمي لو شافني حيقتلني
و لأنو أصلا أنا ماقادرة أتحرك
بسبب الضرب الضربني ليهو
لو مامصدق شوف بنفسك
و رسلت اخر شي صورة و هي راقدة ووشها كلو مورم و فيهو كدمات من الضرب
أسامة طوالي رد عليها : ده ما بسببي ده بسبب أخلاقك و عمايلك و تستحقي الضرب
بسرعة ردت : لكن أنا اتغيرت و الله اتغيرت و ما طالبة شي غير السترة ، حلفتك بالله ما تتخلى عني و لو اتزوجتني قسما ما تشوف مني شر و حأفضل شايلة جميلك طول العمر
رسلت تاني : ما رديت
لمن مارد كتبت : طيب بس شوف لي أي راجل يسترني
أسامة كان بقرا رسايلها وهو محتار شنو البخلي معالي بجبروتها و طغيانها داك كلو تتذلا ليهو بالصورة دي عشان يتزوجها ، و كمان هو مابقدر يخلي زول يتورط معاها و هو عارف أخلاقها وعارف ماضيها ، و في نفس الوقت توسلاتها أثرت فيهو رغم إنو مافكر يقبل يتزوجها لكن كان متأثر بكلامها
- أسامة رد علي
و بعد دقيقتين رسلت : طيب لو قلت ليك أنا مستعدة أعتذر لنجود و أبوس يدها
أسامة رد : - خلاص أرجوك ماتذلي نفسك أكتر من كده
- أوعدني تفكر في الموضوع ، و أوعدك أبقى ليك زي ما تحب و عمري ما أغلط في حاجة
- مافاهم برضو إنتي ليه بتقولي كده ، صراحة مالاقي مبرر يخليك تترجيني كده
- كلامك جارح ، لكن يا أسامة بالواضح كده أنا محتاجة راجل ، حتى لو راجل لمرة في الأسبوع و لا مرة في الشهر ، محتاجة زوج عشان ما أنحرف و أمشي في سكة بطالة.. فهمت كده و لا أوضح أكتر
أسامة اتفاجأ و طوالي طلع من الواتس و قفل النت و هو خلاص حاسي نفسو ماقادر يتحمل الضغوطات الواقعة عليهو من كل اتجاه

- لسه برضو ماعاوز تاكل؟؟
انتبه على صوت نجود و قال : آكل شنو؟
- أسامة بسم الله ، إنت جنيت عديل ، أنا متأكدة ده كلو بسبب البت الجاتنا من أوروبا دي ، بس ياها مما ظهرت و إنت حالك متغير و ليك كم يوم ما بتاكل ، أنا خلاص زهجت دي ماعيشة دي
أسامة ما كان عندو أي حيل للمشاكل عشان كده قال : خلاص سوي لي شي آكلو
مشت المطبخ بزهج وهو بقى ماسك راسو وبفكر ، بين هاجر ومعالي ، كل وحدة فيهم ضاغطة عليهو باتجاه وكل وحدة محملاهو المسؤولية ، و في لحظة كده جاتو الفكرة إنو ليه ما يتزوج وحدة فيهم و يكسب ثوابها؟ أصلا هو حياتو كده كده جايطة ، طبعا الفكرة كانت صعبة بالنسبة ليهو لكن رسخت في راسو و بقى بفكر ، هل ممكن يتزوج الزوجة الرابعة ؟؟ و لو اتزوجها حيختار منو فيهم هاجر ولا معالي...
لقى نفسو ماقادر يفكر و عشان يرتب أفكارو محتاج يكتب ، طوالي فتح درجو وطلع ورقة وقلم و بدا يكتب ، كتب في أعلى الورقة فوق :
من هي الزوجة الرابعة ؟؟؟
هاجر أكثر حوجة ، و رامي كذلك
وهي في مرحلة انتقالية صعبة بين الانحلال و التشدد
و عرضة للانهيار و الانتكاس و الانتحار
هاجر مريضة و ممكن تموت
معالي محتاجة للزواج
محتاجة للحماية والتوجيه والنصح
معالي عرضة للانحراف و الضياع
ولو انحرفت أنا السبب أنا الخربت بيتها
..
.
- أسامة عاوز السلطة بالدكوة و لا بالجبنـ.......
ده شنو قاعد تكتب في شنو؟؟؟؟
اتخلع لمن شافها قدامو و شايلة بيدها اليمين سكينة و بالشمال طماطماية ، و بسرعة شال الورقة كرفسها و دخلها في جيبو و هي رمت الطماطمة وقالت وهي شايلة السكينة : وريني كتبت شنو
- شغل يانجود شغل
- لا ما شغل أنا شفتك كاتب الزوجة الرابعة
- يوووووه قلت ليك شغللل إنتي مالك لايوقة كده
كلمتو خلتها تنفعل و جات بقت عاوزة تشيل الورقة من جيبو و هو بقاوم فيها و كل مايلزها ترجع تقاويهو تاني و بقت تكورك : عاوز تعرس تاني يا أسامة
وبقت تجرو من قميصو و هو ماسك جيبو عشان ماتقدر تدخل يدها وتشيل الورقة ، ومع العراك ده بقت تكورك و تقول : قلت ليك جييييبها
- مااا بجييييبها
فجأة رفعت يدها بالسكينة و غرستها في رقبتو بالجنبة وهي بتقول : بقتلك بقتلللللللك بقتلك لو عرست فاهم و لا لا
أسامة ماشعر بالطعنة قدر ماشعر بخوف رهيب من فكرة الموت ، رفع يدو براحة ختاها على رقبتو لكن ماقدر يمنع الدم الغزير الكان بتدفق ونجود بتصرخ بهستيريا و بتقول : لااااا اوووع تموووت لااااااا أنااا ماااعاوزااااك تمووووت أناااا بس ماعااااوزاااك تعررررس لااااااااااا
بصرخاتها جا خالد جاري وقال : في شنو
وبقى يصرخ لمن شاف منظر أبوهو و السكين مغروس في رقبتو و الدم جاري و مالي المكان..
أسامة بقى يحاول يتشهد لكن لسانو ما نطق بالشهادة ، بقى يقول في نفسو : لا... أنا ماعاوز أموت كده ، ماعاوز أموت و أنا ظلمت نجود و ظلمت أروى و سكينة و ظلمت خالد و مزن و ظلمت معالي و هاجر وقبلهم كلهم ظلمت نفسي ... ماعاوز أموت ظالم لا... لاااا لا....
لكن غصبا عنو شعر بألم عميق بدا من صدرو كأنو اتشق على اتنين وطلع حلقو و شخر شخرة مليييااااانة وجع... كان نفسو يصرررررخ من شدة الألم و نفسو يقول ألحقوني و نفسو يقول أنقذوني ، لكن مافي زول بقدر ينقذ زول من خروج الروح و لا يخفف عنو ألم سكرات الموت...... و شوية شوية فقد الاحساس بكل شي ، و لقى نفسو في عالم تاني....
...
..
صوت طرقات قوية ، حاول يفتح ماقدر ، حاول يخمن هو وين ما عرف ، الطرقات متتالية... وبقت متسارعة و أعلى ، لدرجة شعر إنو قاعد يتهزا بسببها ، فتح عيونو بصعوبة اتلفت شمالو ناحية الصوت شاف وش قريب منو بفصل بينهم شباك زجاجي ، ماعرف نفسو وين و ده منو ؟ قال في نفسو يعني ده القبر و لا ده وين ، الزول دق الشباك تاني ، أسامة حاول يركز و اكتشف إنو الشباك ده بشبه شباك العربية ، فتحو ، والزول قال :
- يا زووول إنت كويس؟؟
أسامة اتلفت حوالينو لقى نفسو في العربية ، رفع يدو اتحسس رقبتو و همس : نجود قتلتني
- نجود منو و قتلتك ليه؟
- عشان كنت حأجيب الزوجة الرابعة
- ياساتر ، أدتك مخدر ولا شنو لأنك نايم هنا ليك أكتر من ٨ ساعات ، ده بيتي هنا و أنا كل شوية بجي طالع أشوفك بلقاك بتتنفس ، و لو ماصحيت كنت ناوي أبلغ الشرطة
أسامة بدا يستوعب و قال : يعني أنا كنت نايم ؟؟
- ااي نايم نوم غريب و لا يمكن في غيبوبة كدي أرحكاكا المستشفى
أسامة قال كأنو ما سامع الراجل:
- يعني نجود ماقتلتني؟؟ و مافي زوجة رابعة
ياااااه و كمان مافي أروى و لا سكينة و لا هاجر ولا معالي
- يازول إنت واعي ولا مالك ؟؟
أسامة بقى يضحك بصورة غريبة و طوالي دور العربية و انطلق بدون ما يوضح للراجل شي....
..
..
وصل البيت و دخل وهو بجري ، لقاها قاعدة في طرف السرير و بتهز رجلها بتوتر و أول ما شافتو وقفت و قالت بانفعال :
- كمااان... سايبني طول اليوم زعلانة منك و مقلقة و جاييني بالليل زي الماعملت شي ، طيب ممكن أفهم مابترد على تلفونك لشنو؟؟ ولا صحي مافاضي لي ، أكيد أكيد لمت فيك وحدة لفت ليك راسك أصلا كلكم كده عيونكم زايغة و خفيفين الواحد مايصدق مرتو تزعل منو طواالي يمشي يـ.........
سكتت لمن أخدها في حضنو بقوووة وبقى يبوس راسها وخدودها ووشها و يقول : بحبببببك مووووووت مهما تعملي ومهما تقولي بحبك
نجود اتخلعت وبقت منططة عيونها لكن لمن حست بحبو وشعورو الصادق استسلمت لحضنو و همست : بحبك و بغير عليك... ولو فكرت تعاين لغيري....
قاطعها وقال : عارف عارف.. حتقتليني و حتطعنيني في رقبتي بالسكين..
زحت منو و كتفت يدينها و قالت بدلع : كويس إنك عارف
- و أنا ماعاوز غيرك
- بحبك يا أبو خالد
- لااا قولي أسامة.. أسامة و بس ، خالد لو ما جبتيهو إنتي ماعاوزو..
- أسامة إنت الليلة ما طبيعي ، مشيت وين و جيت متغير كده
- مشيت مكاااان بعيد شدييييييد مكااان بعدو يساوي ستة سنوااات شفت فيها كتييير و عرفت إن مهما يحصل ما بقدر أستغنى عنك
غزت كوعها و قالت بانفعال : فكرت تخونني صاح؟؟ أصلا كنت حاسة
- تعالي يا مجنونتي تعالي
- ما جاية إلا توريني كنت وين
- نجود ماعاوز كلام ، و على فكرة بكرة حاخد اجازة و حنقضي اليوم كلو سوى
- ااا.. لكن.. بكرة صحباتي جاينني
- صحباتك منو؟!
- معالي و...
قبل ماتكمل قاطعها بغضب :
- أووووع أشوف البت دي هنا ، و إياااك أشوفك مصاحباها و لا تتكلمي معاها و لا تجيبي سيرتها مفهوم؟؟
- أيوااااه دي دعاء حرشتك صاح؟ أصلا هي مابتحبها
- لا دعاء لا زفت... كلامي ده واضح و لا أعيدو؟؟
- يعني عاوزني أقاطع صحبتي بدون سبب؟
- نجود... كلمة أخيرة ، اختاري أنا و لا البت دي؟؟؟؟؟
- لكن....
- ما لكن و لاشي ، و يلا أنا جعااااااان مووووت أمشي جيبي العشا...
وقال وهو بضحك : بس أوع من الطماطم ماعاوز سلطة
مشت المطبخ و هي بتطنطن : الراجل ده جن عديييييل كده
...
..
رقد في سريرو على ضهرو وسحب نفس عميق و هو مرتااااح ، و شال تلفونو فتح الواتس دخل قروب الدفعة و كتب الرسالة الاتذكرها من الحلم :
أعزائي رفقاء دربي حين يجن الليل مظلما قاتما.......
وقبل مايكملها غير رايو و مسح وكتب :
أعزائي رفقاء دربي حين تستنير ليالينا بضوء الحب و تزدان بأريج الهوى ، تشرق ذكرياتكم لنزداد حبا و تصبح سعادتنا سعادتين...
و طوالي بعد رسلها فتح معلومات الرسالة لقى الناس القروها من ضمنهم رقم داخل بي اسم : جنو جنو
ضحك و فتح رقمها على الخاص وبدا يكتب : سلااام جنوو وينك
لكن تاني غير رايو و مسح الرسالة و طلع من الواتس و بقى ينادي : نجوووود ، خلي الأكل و تعالي....
نجود جات بسرعة و قالت : عاوز شنو
- عاوزك جنبي بس..
- جنبك ياعمري و طول عمري حأفضل جنبك
- بحبك
.
الذين بلغوا ذروة العشق يعلمون أن لا شيء يضاهي ابتسامة من تحب ، و لا سعادة أكبر من لحظة بجانبه تسوى الحياة بما فيها
هم فقط من يعلمون أن الحب جنون ، لا يخضع لمقاييس الواقع .. مجرد من حسابات المنطق والعقل..
قد تعشق إنسانا يبادلك بالحب خذلانا وألما
وقد يرفض قلبك ذلك الذي يضع العالم تحت قدميك
لن تسأل كيف يكون ذلك
فالحب قلب ينبض بلا إرادة ، ولا شيء يمكنه أن يوقف ذلك الشعور المسمى بالحب...
أعذروا جنوني به... فأنا أحب بلا منطق ، و أعشق بلا عقل ، و أهوى بلا تفكير...
..
..
....انتهت...

الزوجة الرابعة
رواية من تأليفي : رحمة محمد صالح

تمت الكتابة في الفترة بين ٣٠ سبتمر إلى ٢٤ نوفمبر ٢٠١٨م
..
...
ما وراء النهاية :
🔖 طبعا بتشوفونا أطفال ما فاهمين شي بنجري ونلعب و ما بتظهر علينا مشاعرنا الجوانا لمن نشوف أمنا و أبونا مختلفين وأصواتهم تعلى قدامنا و ممكن يصلو درجة الشتم ، ده أبوي قدوتي البحترمو كيف تشتميهو قدامي و دي أمي البحبها كيف تهينها ، إنتو فاكرين إنها مجرد مواقف و بتعدي لكن ما متصورين إنو الحاجات دي بتتبني عليها شخصياتنا و سلوكياتنا و بنكبر عليها ، بتقولو إنكم مستحملين بعض عشاننا والواحد قاعد مع التاني عشان خاطر الأولاد يتربو بين أم و أب ، لكن الفايدة شنو لمن الولد يشوف أمو و أبوهو دايما في حالة نزاع كأنهم أعداء ؟ وين الجو الأسري العاوزين توفروهو ليهو ؟ فاكرين التربية أكل وشراب و قراية و مصاريف؟ لا التربية أول شي بيئة حلوة و بيت دافي وهادي و إحساس بالإلفة و الطمأنينة... أما مشاكلكم خلوها بيناتكم بعيد عن عيوننا....
📝خالد
..
..
🔖 أنا ما بلومك على بعدك مني و تجاهلك لي سنين ، لأنو أساسا زواجنا كان غلط في غلط ، أول غلطة إني كنت طفلة بعمر ١٥ سنة و أبوي سلمني ليك ، تاني غلطة إنو أهلي ما ألزموك تتحمل مسؤوليتي و مسؤولية ولدك و الراجل لمن يتعود على شي صعب يغيرو ، و أكبر غلط إنو مافي تكافؤ بيناتنا إنت زول متعلم و عايش في المدينة و أنا إنسانة بسيطة عايشة في قرية غير فرق السن بيناتنا.. مهما حاولت تقرب مني ما حتقدر لأنو مافي لغة تفاهم بيناتنا....
أساس نجاح الزواج هو التكافؤ.. من كل النواحي...
📝سكينة
..
..
🔖 أما أنا عاوزة الناس تعاين لي من زاوية تانية غير إني إنسانة حقيرة أخدت راجل من زوجتو ، كل المجتمع بشوف الزوجة التانية زولة دخيلة خربت البيت الأول و مافي زول بعاين لي أنا ولا لشعوري... أنا بت فاتني قطر الزواج و مافي زول دق بابي غير الراجل ده ، حأنقذ نفسي من الوحدة و العنوسة و ألحق أجيب طفلة تملا لي حياتي ودنيتي و لا أقعد كده باقي عمري...
ما كل زوجة تانية هي إنسانة سيئة ...
📝أروى
..
.
🔖 أنا ما بقدر أبرر موقفي ، عارفة نفسي غلطانة لكن لمن الزول يكون قلبو مانضيف بجيهو شعور بالغل تجاه الناس القريبة منو لمن يشوفهم مبسوطين و عايشين سعادة هو ماعايش زيها ، كل ما أشوف نجود مبسوطة براجلها و بالهدايا البجيبها ليها بتحسر ليه سموأل خطيبي ما كده و اشمعنى هي راجلها بحبها و بدلعها و أنا لا ، الصحبات لو عارفين الشعور البتولد جواي ده مافي وحدة بتحكي لصحباتها خصوصيات حياتها الزوجية ، و حتى الصديقة لو كانت زولة كويسة ممكن الحاجات دي تأثر فيها و تخليها تتغير من ناحيتك ، في النهاية نحن بنات و الغيرة من طبعنا و جزء مننا ، عشان كده ما تستفزي صحباتك و تطلعي الجانب السيئ منهم....
احتفظي دايما بخصوصياتك لنفسك
📝معالي
..
..
🔖 أنا كنت فاكرة إنو الإنسان لمن يتظلم و يعيش حياة صعبة ببقى من حقو يعمل أي شي عشان يكون سعيد ، كنت فاكرة السعادة في الحرية و في الاستقلالية وفي البعد عن العادات والتقاليد و البعد عن الدين.. و كنت فاكرة الحب هو أساس السعادة حتى لو كان خارج إطار الدين و العرف ، كنت فاكرة إنو الواحد لمن يكون مقتنع بشي ما يهمو راي الناس ، لكن راي الناس مهم لأنو بخليك تكون دايما داخل حدود المسموح ، غلط إنو الواحد يقول ما لي دعوة بزول طالما أنا مرتاح ، لأننا بشر بنغلط و محتاجين للناس تصححنا و ترجعنا للصواب....
أعمل الشي البسعدك والبريحك لكن ما تطلع أبدا من حدودك وماتخالف مجتمعك و دينك...
📝هاجر
..
..
🔖 أنا إنسانة حبيت بمعنى الكلمة ، حبيت زوجي حب فوق التصور ، حب خلاني أخاف أفقدو و أخسرو أو إنو وحدة تاخدو مني ، مجرد الفكرة كانت بتذبحني و بتخليني أخاف عليهو أكتر و أحاصرو و أضغط عليهو ، يمكن تشوفوني زوجة نكدية و موسوسة ، أو متسلطة وعاوزة أتحكم في زوجي ومعذباهو مشيت وين وجيت من وين و لاقيت منو و كلمت منو ، لكن منو اليعرف إني زوجة غيورة بتعشق زوجها و عاوزاهو يكون ليها براها طول العمر.. صح أسلوبي غلط و ده بخليهو يعاند أكتر و يتضايق ويحس إني بتهمو بالخيانة و ماواثقة فيهو و ممكن تكون النتيجة إنو مخاوفي تتحقق لأنو الممنوع مرغوب ، كتير براجع نفسي و عاوزة أتغير... بقول لنفسي : حبي زوجك وغيري عليهو لكن بدون ماتخنقيهو.. وخلي بدل مايخاف منك و من زعلك و مشاكلك يقرب منك و يحس معاك بالحب والأمان و الطمأنينة... و أصلا الزواج اتعمل عشان المودة والرحمة ، ماعشان القلق و الزعل و النكد.....
📝نجود
...
..
🔖 يمكن تكونو شايفني خاين ، عيوني زايغة و ما بتتملي ، لكن أنا حالي زي حال كل الرجال ، الواحد كل البتمناهو إنو يحس بقيمتو و برجولتو ، عاوز وحدة تفهمني و تحتويني و تحترمني ، مش تعاملني زي كأني طفل و تحسسني إني خاين و ما أستحق الثقة ، كلمة وحدة ممكن تخليني أسلم قلبي و عمري كلو ليها ، و نظرة احتقار أو اتهام أو شك ممكن تخليني أفتش على الثقة في مكان تاني...
1
عاوزة تملكيني ماتحاولي تسيطري علي لأنك كده حتضيعيني من يدك ، كوني زوجة وحدة في أربعة زوجات ، الأولى حبيبة أنثى حقيقية تكفي احتياجاتي كرجل و تغطي الجانب الشهواني تماما ، الثانية صديقة تشاركني فرحي و حزني و تهتم باهتماماتي ، الثالثة زي الأم الحنون تشفق علي و تسندني أوقات ضعفي ، الرابعة زي طفلتي تحتاج لي و تعتمد علي و تحسسني إني راجل و إنها من غيري مابتعرف تعمل شي....
أنا ما محتاج لنساء كتيرات في حياتي قدر ما محتاج لأنثى وحدة تكون لي بمثابة كل نساء الدنيا...
📝أسامة
...
..
شكرا للمتابعة ، و تمنياتي للجميع بحياة سعيدة
رحمات صالح