من #مجاهدي_الإسلام
الأمير العالم المجاهد "ديبونيجورو"
هو الإمام العالم الصابر ابن ملك متارام هامنكوبوانا الثالث، ولد فى سنة 1785، في یوگیاکارتا بأندونسيا، اتصل بعلماء الدين فنشأ على العلم والعبادة، ثم كره حياة البلاط، فتركه وذهب إلى دارٍ له منعزلة فاعتكف فيها مقبلًا على القراءة والدرس، فحفظ القرآن ونظر فى التفاسير، وأقبل على النظر فى التواريخ، وأخذ نفسه بإنكار المنكر و إزالته بيده، فاعترضه أبوه الملك فأنكر على أبيه ما كان عليه من المنكرات وألزمه باتباع سبيل الهدى، ولما خلا العرش بوفاة أبيه وأرادوه عليه رفض لأنه لم ير نفسه أهلًا لحمل أعباء الحكم.
ولما اشتد عسف الهولنديين وظلمهم لأبناء البلاد الذين كانوا يدعونهم الأقزام، رأى الجهاد واجبًا عليه فنشر رايته ودعا إليه، وكان ابن ثلاثين وبدأت المعارك مع الهولنديين فى 23 ذي القعدة1239هـــ (20 يوليو 1824م) واستمرت خمس سنوات وكان النصر له فى جميعها، وكان قائدًا بارعًا وفارسًا لا يشق له غبار وقتل من الأعداء خمسة عشر ألف، ثمانية آلاف منهم من الهولنديين، وعجزت عنه جيوش هولندا فى المستعمرات فاستنجدوا بأوروبا فأنجدتهم بقوى هائلة كسرها كلها.
فأثاروا عليه الناس وجعلوا لمن جاء به حيًا أو ميتًا مكافأة ضخمة فما نفعهم ذلك شيئًا لالتفاف الناس حوله وتعلقهم به.
كان يبدأ رحمه الله بنفسه وأهله فى كل خير يدعو إليه، فلما خرج إلى الجهاد قال لزوجته: "اذهبى على بركة الله وفرقي كل ما نملك فى أسر المجاهدين"، فأطاعت الزوجة الوفية أمر زوجها وبدأت بحليها وثيابها فقسمتها فى زوجات المجاهدين.
ولما خرج للجهاد أحرق الهولنديين داره فرآها من بعيد تتوهج نارها تأكل ماله وفرشه وكتبه فقال لعمه: "انظر يا عم إن منزلنا يحترق، لم يبق لنا على ظهر الأرض منزل فلنتخذ منزلًا فى الجنة ومشى يدفع دمه ثمنًا لذلك المنزل".
ولما ضاقت بالهولنديين السبل عمدوا إلى الغدر فأعلنوا الرغبة فى الاستجابة لمطالب الأمير ودعوا إلى المفاوضة لوضع حد لهذه الحرب التي تكلفهم غاليًا.
ولما حضر للتفاوض مع وفد من رجاله غدر بهم الهولنديون وقبضوا عليهم، وقاموا بنفيه إلى جزيرة «سيلبيس» حيث سجن هناك حتى وفاته رحمه الله في 21 جمادى الأولى سنة 1271هـ ـ 8 فبراير 1855م..
#التاريخ_الإسلامي 📕
#نبراس_عزتنا ✌
#استغفروا ❤
#اذكروا_الله 💚
الأمير العالم المجاهد "ديبونيجورو"
هو الإمام العالم الصابر ابن ملك متارام هامنكوبوانا الثالث، ولد فى سنة 1785، في یوگیاکارتا بأندونسيا، اتصل بعلماء الدين فنشأ على العلم والعبادة، ثم كره حياة البلاط، فتركه وذهب إلى دارٍ له منعزلة فاعتكف فيها مقبلًا على القراءة والدرس، فحفظ القرآن ونظر فى التفاسير، وأقبل على النظر فى التواريخ، وأخذ نفسه بإنكار المنكر و إزالته بيده، فاعترضه أبوه الملك فأنكر على أبيه ما كان عليه من المنكرات وألزمه باتباع سبيل الهدى، ولما خلا العرش بوفاة أبيه وأرادوه عليه رفض لأنه لم ير نفسه أهلًا لحمل أعباء الحكم.
ولما اشتد عسف الهولنديين وظلمهم لأبناء البلاد الذين كانوا يدعونهم الأقزام، رأى الجهاد واجبًا عليه فنشر رايته ودعا إليه، وكان ابن ثلاثين وبدأت المعارك مع الهولنديين فى 23 ذي القعدة1239هـــ (20 يوليو 1824م) واستمرت خمس سنوات وكان النصر له فى جميعها، وكان قائدًا بارعًا وفارسًا لا يشق له غبار وقتل من الأعداء خمسة عشر ألف، ثمانية آلاف منهم من الهولنديين، وعجزت عنه جيوش هولندا فى المستعمرات فاستنجدوا بأوروبا فأنجدتهم بقوى هائلة كسرها كلها.
فأثاروا عليه الناس وجعلوا لمن جاء به حيًا أو ميتًا مكافأة ضخمة فما نفعهم ذلك شيئًا لالتفاف الناس حوله وتعلقهم به.
كان يبدأ رحمه الله بنفسه وأهله فى كل خير يدعو إليه، فلما خرج إلى الجهاد قال لزوجته: "اذهبى على بركة الله وفرقي كل ما نملك فى أسر المجاهدين"، فأطاعت الزوجة الوفية أمر زوجها وبدأت بحليها وثيابها فقسمتها فى زوجات المجاهدين.
ولما خرج للجهاد أحرق الهولنديين داره فرآها من بعيد تتوهج نارها تأكل ماله وفرشه وكتبه فقال لعمه: "انظر يا عم إن منزلنا يحترق، لم يبق لنا على ظهر الأرض منزل فلنتخذ منزلًا فى الجنة ومشى يدفع دمه ثمنًا لذلك المنزل".
ولما ضاقت بالهولنديين السبل عمدوا إلى الغدر فأعلنوا الرغبة فى الاستجابة لمطالب الأمير ودعوا إلى المفاوضة لوضع حد لهذه الحرب التي تكلفهم غاليًا.
ولما حضر للتفاوض مع وفد من رجاله غدر بهم الهولنديون وقبضوا عليهم، وقاموا بنفيه إلى جزيرة «سيلبيس» حيث سجن هناك حتى وفاته رحمه الله في 21 جمادى الأولى سنة 1271هـ ـ 8 فبراير 1855م..
#التاريخ_الإسلامي 📕
#نبراس_عزتنا ✌
#استغفروا ❤
#اذكروا_الله 💚