ليس من حقك أن تتحدثي بسوء عن فتاة ترفض فكرة الزواج، أو تكثر من وضع الحجج والأعذار الواهية "من منظوركم" لتتجنب خوض غمار معترك حياة لا تراه يناسبها بعد، أو بالأحرى ليس هو ما تبتغيه، لأنها ودون اكتراث منها لآرائكم ستظل متمسكة برأيها حتى يأتي ذاك الرجل الذي يستحقها، من تشعر تجاهه بسكينة تغشى قلبها لمجرد أن تتعرف عليه، من يضع الله القَبول له في قلبها ويزرع فيه شعور الأمان معه..
لأنها تريد أن تأمنه على دينها ومبادئها التي ظلّت متمسكة بها لأعوام طويلة، ولن تقبل أن يزعزعها رجل سيدخل حياتها لمجرد أنه يرى أن هذه "سنة الحياة" !
هي تريد أن تطمئن أنها لن تعيش شعور الغربة عن دينها وكينونتها داخل بيته، إنما تتقلد به ومعه ضمانًا يصون عليها دينها وخُلقها، ويشجعها على عبادتها، ويصحح هفوتها، ويوقظ كبوتها، ويسرج للخير شعلتها، هي باختصار تحب أن تكون مطمئنة معه على كيانها، و مشاعرها، و حياتها، وكرامتها، وأحلامها، وأهدافها، ودربها الذي ستخوضه في رفقته!
ترغب أن يصحبها في درب الجنة رجلٌ لن يخلق في داخلها هاجس خوفها من ردة فعله إذا ما غضبت، أو تعبت، أو أصابها فتور، أو قصرت رغمًا عنها في بعض الأحيان، بل يخاف الله فيها ويأخذ بيدها في تحنان، ويذكرها بما يليق بها، وأنها ما اختارت هذا الدرب إلا لأنها أهلٌ له،وما أقامها الله فيه إلا لأنه مقامها، وما اتخذته رفيقًا إلا لأنه سندٌ يليق بنقاء قلبها.
تريد رجلًا كهذا لأنه سيقدِّر جمال روحها أكثر من جمال مظهرها، وسيراها في ناظره أجمل نعم الله عليه وأعظمها وأكثرها استحقاقًا للشكر، ستظل أمامه متميزة، فريدة، محبوبة مهما طرأ عليها من تغيرات!
وهي بهذا تعطي نفسها وروحها حقها ومستحقها من الحياة، إذ إنها لا تنشد سوى السكينة، والطمأنينة، وحسن الاحتواء، لأنها تحتاج أن تبقى متيقنة على الدوام بأنها لن تُخذَل، ولن تُترك في منتصف الطريق، ولن يُنهب حقها لأي سبب، ولن يُجرأ على الإساءة له متى رغب، ولن يتم تهميشها ووضعها على رف من رفوف الحياة المهملة، بل ستكون جوهرة تستحق الاعتناء بها دومًا، وعندها ستكون مبهرة، سخية، معطاءة لا تهاب شيئًا معه سوى خوفها من فقدان نعمة الوثاق العظيم الذي يجمعها به..
والسلام عليكم 😁

#لأجل_قلبك 💚
#تغذية_أسرية 👌🏻❤️
#دندنة_حروفي 🖋️

لـِ #أماني_سليم 🌸
22.9.2020
11:00 pm