كتب الحافظ معاذ خالد
بعد أن سرد كتاب الله عن ظهر قلب في جلسة واحدة:
-
حين يبدأ الحافظ جلسة السرد #بآية (الحمد لله رب العالمين)= يبدأ بخط اسمه في سجل صفوة أهل الله=
لسان حاله: الحمد لله الذي برأ النسم وأفاض النعم، الحمد لله الذي أماط عن قلوبنا الحجاب وكشف بالكتاب ظلمات الجهل وأسباب العذاب!
يبدأ ! وملائكة السماء ترقب ذاك المشهد!
الجمادات من حوله تُنصِت وتخشع!
_يحوطُه صحبه كالشهبِ المنتظمة، وهو يتوسطهم كالنجم اللامع، ولسان حاله: هاأنذا على أريكة (الختام) أستنشق (المسك) !
_يبدأ! وقد حطَّ قلبه على بساط المُحبين لينطلق في أعظم طريق وأجل سبيل وأجمل رحلة! رحلة لا يحط رحال بساطها إلا تحت ظل العرش!
_يتنقل بين آي الكتاب مسترسلًا؛
{الَّذينَ آتَيناهُمُ الكِتابَ يَتلونَهُ حَقَّ تِلاوَتِهِ أُولئِكَ يُؤمِنونَ بِهِ}
{ ثُمَّ أَورَثنَا الكِتابَ الَّذينَ اصطَفَينا مِن عِبادِنا}
_يتنقل، وجبال التعب المبذول تنسفه لذاذة الاسترسال، وشعور القراءة بين يدي الإله في الآخرة!
_ عند كل وجه وسورة= يتذكر ذاك الركن وتلك الزاوية التي بات ليلته يكرر عندها، حتى يشتعل الحنين فتتبعثر عبرات الفرح سراعًا!
(الآن يا سادة) تُجنى ثمار البذر الأول، فلا شيء يزين المكان سوى جلال الآية الأخيرة،،
ثم سجود سجدة الختم؛
حتى تنطلق أقلام الكتبة تكتب ما ينطق بمداد الجنة.
يسجد؛ وقلبه يضج بأفانين الكلم للرب.
يسجد؛ حتى يغيب قلبه في أفلاك الجنة يقطف الثمار متعجلًا.
_ما إن ينتهي حتى يدخل جنة الدنيا حقًا، لا يمنعه عن جنة الآخرة إلا الموت.
فيا بشرى عبد يرتحل من جنة إلى جنان.
#صفوة_الحفاظ