💚 رَفيقَتي إلَى الفِردَوس 💚
976 subscribers
4.64K photos
342 videos
62 files
324 links
ننسج من رفقتنا دربًا مزهرًا بالخير يوصلنا للفردوس بإذن الله💚
اللهم أدم صحبتنا عامرة بالخير والوفاء والعطاء والمحبة واجعلها دربًا موصلًا إلى الفردوس💙
اللهم اجعل محبتنا خالصة لوجهك الكريم😍

@Amany_Erheem
Download Telegram
أحبتي في الله تحدثنا عن #التوبة أنها تكفر الذنوب، وحديثنا اليوم عن أمور أخرى تُكفِر الذنوب بإذن الله ألا وهي #المصائب.. وليس معنى المصائب حدث كبير وأزمة بل أي ابتلاء فهو يكفر الذنوب كالصداع، البرد الشديد، الحر الشديد، الغبار، الأرق، التعب في العمل، وأي ألم في الجسد، حتى الشوكة..
قال النبي -صلى الله عليه وسلم- : "ما يصيب المسلم من نَصَب، ولا وَصَب، ولا هم، ولا حزن، ولا أذى، ولا غم، حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه"
حتى الهموم والغموم، فلان جرحك في كلمة، فلان ضايقك، فلان اغتابك كل هذا يكفر عنك من خطاياك
لكن..
حجم تكفير الذنوب يختلف من مصيبة إلى مصيبة فمن فقد أحد والديه أو أبناءه ليس كمن فقد وظيفته
ومن ظلمه أحد فأخذ أمواله كلها ليس كمن ظلمه مدرس وخسر نجاح مادة من المواد فقط
وأيضًا تتفاوت درجة التكفير للذنوب في المصيبة الواحدة من شخص إلى آخر وهذا يعتمد على ردة فعلك عند وقوع المصيبة
فالناس تنقسم إلى 3 أقسام:
#الأول تقع عليه المصيبة ولا تتكفر عنه أي معصية
#الثاني تتكفر ذنوبه فقط
#الثالث تتكفر ذنوبه ويثاب ويؤجر في نفس الوقت
أما #الأول فهو الذي يتسخط على الله عند وقوع المصائب، فهذا بالطبع لا تتكفر ذنوبه بل تزيد
قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "إِنَّ عِظَمَ الْجَزَاءِ مَعَ عِظَمِ الْبَلاءِ، وإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ إِذَا أَحَبَّ قَوْمًا ابْتَلاهُمْ، فمَنْ رَضِيَ فَلَهُ الرِّضَا، وَمَنْ سَخِطَ فَلَهُ السَّخَطُ"
فالمصيبة سلاح ذو حدين وهذا يعتمد على تعاملك مع المصيبة.. وبما أنها واقعة واقعة فمن الذكاء أن تستفيد منها
لأن كل الغضب والسخط الذي ستظهره على نفسك ستترككه فماذا عساك أن تفعل..
مثلًا إنسان خسر جزءًا من أمواله فغضب غضبًا شديدًا وبدأ يثور على من حوله وما عاد يحتمل أحد وبقي على هذه الحال أيام أو حتى شهور.. بعد ذلك سيعود إلى حالته الطبيعية ويترك الغضب والسخط
والسؤال.. هل الغضب والسخط وكل ما فعلت أرجع لك أموالك؟ الجواب بالتأكيد لا..
إذن لماذا أتعبت نفسك وخسرت تكفير السيئات؟ لماذا لم تتعامل في اليوم الأول كما تتعامل أنت الآن؟!
الموضوع يحتاج إلى قوة التعامل مع النفس والتحكم بها فقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم- :" ليس الشديد بالصرعة إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب"
ولهذا حاول أن تخرج من المصائب بصورة المنتصر الذي حقق أعلى المكاسب✌️👌، وهذا يحدث في أول وقوع المصيبة وليس بعد أن تفوق من صدمة المصيبة تصبر فهذا لا يسمى صبر فحتى غير المسلم بعد مدة من المصيبة يُسّلم بالأمر الواقع ويرضى
مر النبي -صلى الله عليه وسلم- على امرأة تبكي عند قبر، فقال: "اتقي الله واصبري" فقالت:(إليك عني، فإنك لم تصب بمصيبتي، ولم تعرفه) فقيل لها: إنه النبي -صلى الله عليه وسلم، فأتت باب النبي -صلى الله عليه وسلم- فلم تجد عنده بوابين، فما جاءت قالت له: (لم أعرفك) فقال لها -عليه الصلاة والسلام-: "إنما الصبر عند الصدمة الأولى"
ويعرض في البرنامج لقاء مع شاب أصيب بقذيفة وحالته مؤلمة والله لكنه منذ الإصابة حتى دخول المشفى وهو ينشد الأناشيد الوطنية وخلال العملية وحين خروجه من المشفى وفي كل مرة يذهب للتغيير على الجروح فيستمر بالنشيد..
ويروي الشيخ موقف حدث معه شخصيًا.. كانوا في مستشفى لمساعدة بعض اللاجئين السوريين في تركيا وكان هناك طبيب سوري يعمل هناك وبينما هم معًا يتفقدون أحوال المرضى جاءه الطبيب السوري بابتسامة وقال له جاءتني بعض الأخبار وأريد التأكد منها، وبعد عودته اتصل به فتفاجأ بالخبر.. قال له جاءني الخبر بينما أنا معكم  أن ابني الوحيد في سوريا توفي الآن ، وهو ثابت صابر، فذهب الشيخ بنفسه لزيارته ورأى كل هذا الصبر والثبات فلم يتأوه الوالد أو يبكي ولا كأنه حدث شيء. ماشاءالله عليه.
ربنا أفرغ علينا صبرًا وكفر عنا ذنوبنا ولا تحرمنا لذة النظر إلى وجهك.
الحلقة 5 من #أجمل_نظرة_في_حياتك 💚
#اذكروا_الله 🌸
#استغفروا 💓