بم تفكر ؟
هكذا يسألني الفيسبوك ...
#الهروب_من_الواقع
عنوان عريض أصبح يتلبسني على قدر القهر الذي كلما دخلت هذا البرنامج الأزرق ( الفيسبوك ) بما تشاهد من زحمة الأخبار على الفيسبوك
وأتذكر فورا كلمة للأستاذ سطام الذي درسنا اللغة العربية وكثيرا ماكان يقول / الحيطان دفاتر المجانين /
القهر الذي ينتابك عندما تشاهد الصور الخارجة من #الغوطة_الشرقية يجعلك أن تتمثل ل #الهروب_من_الواقع
وسرعان مايتوارد لسمعك عن مجزرة ارتكبها الطيران أيضا في #حارم وقبلها #كفربطيخ و #حاس و #تفتناز و..و..و..و وكلها تشاهد فيها ارقام الضحايا أمامك وكأنها مجرد أعداد تتزايد وكأن لا قيمة لها كاليرة السورية أمام الدولار
ولكن خلف كل رقم حكاية وغصة ووجع وألم ودموووووع لم تجف حتى تعود وتزرف من جديد بوقع مجزرة جديدة

من بين الركام يصرخ الطفل بدي أمي ...أمي ماتت
وبعد قليل تسمع صراخ تلك المرأة التي يترجف صوتها من الخوف والحزن والفقد والحرمان والأهم من #الخيانة .. (الخيانة) كلمة كبيرة تحمل وراء أحرفها ألم لا يوصف
#الخيانة أن تعلم أن المعتقلات بكل دقيقة يغتصبن
#الخيانة أن تعلم بكل دقيقة تبكي أم لأنها فقدت أبنها او زوجها أو أخاها أو أباها أو أمها أو .. أو .. أو ...

فأعود وأهرب من هذا اللعين الأزرق الذي أصبح منبر لكل من يريد أن يجرب خطه
فضاعت به كل الهيبات
ولطخت به كل القصص التي يجب أن ترسم طريق الخلاص
أصبح كعود بيد عازف يعزف بكل ساعة ما يناسب من يقف أمامه
فمن مقطوعة موسيقية حزينة متضامنة مع أم تبكي من فقدت
إلى سمفونية راقصة بعد دقائق مع غير تلك الأم المكلومة
#الهروب_من_الواقع ولكن إلى أين ...؟
#معاذالعباس