لما جرى ما جرى في صبيحة التاسع عشر من شهر رمضان حملوا الامام أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الدار وقبل ان يصلوا الى منزله قال لهم انزلوني، لانه الرؤوف كان ينظر الى فخر المخدرات زينب الكبرى صلوات الله عليها واقفه في باب الدار :


من تلك التي بدار عليٍّ واقفه؟
بالله أخبرْ ما القصة ما السالفه

ما عادة العلويات بالباب وقوفا
ولما خرجت بنت علي ملهوفه
هل حلّ مكـروها بدارةِ الكوفه
كأن الدنيا على الهلاك مشارفه

اهل الوقار والتستر والتقى
مَن بَينَهُّن وبين العفاف موثقا
كيف يحلّ لهن بالرجال الملتقى
ام موجة الأحزان اتتهم جارفه

ولما الوصي على الاكتاف حملَ
وكذا الحسين بعد الحسن أعولَ
ولما أصرّ قبل الباب ان ينزلَ
كأن التي بالباب أمست عارفه

لهفي على ملقى الأحبة بالعناق
بنت تبث الى والدها الاشتياق
هل جاء أمرٌ يا ابتاه بالفراق
إني أرى الأملاك دموعها ذارفه

أنْعم يا بنتاه فلقد حان الأفول
وهذا جدك قد اتى مع البتول
وملائك الرحمن والقابض يقول
روح العلي إلى العلي موالفه


#سامر_خطيب