"أضحت الشواهد كثيرة على أن هلال الحق يُغمُّ عند الاستجداء، ويلمع بين بروق النصال."
في كل يوم نزداده في هذه الحياة، يترسخ عندنا يقين بأن الحق لابد له من سيف يتوكئ عليه، فمتى ما غاب ذلك السيف هان الحق وأضحى ذليلًا خائفًا يرمي الغيوب بعيني مفردٍ لَهَقٍ، تناوشه الضباع.
وهذا المعنى الذي نتيقنّه لتوّنا، هو معنًى قديم، ترسخ عند أبناء هذه الأمة وما غاب عنها. يقول ابْنِ عُمَرَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : " إِذَا تَبَايَعْتُمْ بِالْعِينَةِ ، وَأَخَذْتُمْ أَذْنَابَ الْبَقَرِ، وَرَضِيتُمْ بِالزَّرْعِ، وَتَرَكْتُمُ الْجِهَادَ ؛ سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ ذُلًّا لَا يَنْزِعُهُ حَتَّى تَرْجِعُوا إِلَى دِينِكُمْ ". وهذا قول مَن لا ينطق عن الهوى، وقد وعى من بعده الصحابة رضوان الله عليهم هذا الأمر حتى دانت لهم الأمم، وعلموا أن الحق لا يبرزُ للناس عاريًا، بل لابد أن يُكسى بالدماء. وعلموا أن ما دون ذلك إلا المهانة والمذلة.
الـمَـرءُ بـالـسَّيفِ يَــومَ الـذُلِّ يَـنتَصِرُ
و راغِــبُ الـمَـجدِ ثَـوبَ الـنَّقعِ يَـأْتَزِرُ
و لا تُـــنـــالُ الـــعُــلا إلا بِــمُـرهَـفـةٍ
عــن شَـفرَتَيها قَـوامُ الـضَّيمِ يَـنكَسِرُ
فهذا الإمام عليّ عليه السلام، في كلماته التي تضج ألمًا وحزنًا وغيظًا، عندما وقف يخاطب الناس في النُخيلة بعد دخول خيل معاوية الأنبار وقتلهم عامله عليها. فابتدر خطتبه بعد حمد الله والثناء عليه والصلاة على نبيه، قائلًا: " أما بعدُ، فإن الجهادَ بابٌ من أبواب الجنة، فَمَنْ تركه رَغْبَةً عنه ألبسَه الله الذُّلَّ، وسِيمَا الخسْف، ودُيِّثَ بالصَّغار".
بل هذا المعنى، لا يحتاج لدينٍ يُرشد إليه، فحسب المرء بعض حكمة ليتيقنه. فهذا حكيم العرب زهير يقول في عجز بيت له: "ومَنْ لا يظِلم النَّاس يُظلمِ" ولا يخفى أن ذكره للظلم جاء من باب المشاكلة، وإنما قصده أن مَن لم يصن ذماره بالصوارم والقنا، يُظلم ويُنتهك حماه، ويهون عند الناس.
وهذا الذي وعاه العرب قديمًا يُحجب عنّا الآن بدعوى المعاهدات الدولية وحقوق الإنسان، وكلنا يعلمُ يقينًا أنها كذب، وأنها لا تكون إلا لفرض مصالحهم، فإن هلك في بعض البلاد بعض نملٍ، قد يتخذونه ذريعةً لدخول البلاد وفرض الهيمنة عليها، ولكن أن يغطى القدس بالدماء، فهذه ليست بالضرورة التي تستدعي الادانة والإنكار بله التدخل والمنع.
أقول بأنه حُجب عنّا، لكن كُلنا يعلم أن هذه الحقيقة لم تغب عنّا، وكلنا يعرف أن الحق لابد له من صوارم ورماح، لكن نتحايل على خورنا وجببنا وخوفنا بالتستر خلف تلك الدعاوى، بعد أن ركنّا إلى الدنيا وأغتررنا بنعيمها، نخادع أنفسنا بأن نرتجي منهم ما يبلّ الظمأ، ونعلم أنّا نَرِدُ سرابًا.
فيا أُخيّ:
عذرًا أمشتاقت يمينك للقنا؟!
أم لم تُمِلك إلى البنود شمالها؟!
وشوقنا للقنا، هو شوق للعِزِّ الذي يسكن في ظلالها، أمشتقنا لعزة الأمة، وإعلاء كلمة الحق!.
ولئن أبى دَهْرِي حَيَاةَ العِزِّ لي
لَنْ تَأبَى لِي مَوتُ الكِرامِ نِصَالُها
اليوم نشتمُّ شيئًا من روائح العِزةٍ -التي كدنا ننساها- بفضل إخوتنا في فلسطين، وذودهم عن حياضهم، ودفاعهم عن قدسنا.
فيا رب لنا أخوة بذلوا أنفسهم دفاعًا عن مسرى نبيك، فيا ربنا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ.
{ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ قَـٰتِلُوا۟ ٱلَّذِینَ یَلُونَكُم مِّنَ ٱلۡكُفَّارِ وَلۡیَجِدُوا۟ فِیكُمۡ غِلۡظَةࣰۚ وَٱعۡلَمُوۤا۟ أَنَّ ٱللَّهَ مَعَ ٱلۡمُتَّقِینَ }
#طوفان_الاقصى🇵🇸❤️
في كل يوم نزداده في هذه الحياة، يترسخ عندنا يقين بأن الحق لابد له من سيف يتوكئ عليه، فمتى ما غاب ذلك السيف هان الحق وأضحى ذليلًا خائفًا يرمي الغيوب بعيني مفردٍ لَهَقٍ، تناوشه الضباع.
وهذا المعنى الذي نتيقنّه لتوّنا، هو معنًى قديم، ترسخ عند أبناء هذه الأمة وما غاب عنها. يقول ابْنِ عُمَرَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : " إِذَا تَبَايَعْتُمْ بِالْعِينَةِ ، وَأَخَذْتُمْ أَذْنَابَ الْبَقَرِ، وَرَضِيتُمْ بِالزَّرْعِ، وَتَرَكْتُمُ الْجِهَادَ ؛ سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ ذُلًّا لَا يَنْزِعُهُ حَتَّى تَرْجِعُوا إِلَى دِينِكُمْ ". وهذا قول مَن لا ينطق عن الهوى، وقد وعى من بعده الصحابة رضوان الله عليهم هذا الأمر حتى دانت لهم الأمم، وعلموا أن الحق لا يبرزُ للناس عاريًا، بل لابد أن يُكسى بالدماء. وعلموا أن ما دون ذلك إلا المهانة والمذلة.
الـمَـرءُ بـالـسَّيفِ يَــومَ الـذُلِّ يَـنتَصِرُ
و راغِــبُ الـمَـجدِ ثَـوبَ الـنَّقعِ يَـأْتَزِرُ
و لا تُـــنـــالُ الـــعُــلا إلا بِــمُـرهَـفـةٍ
عــن شَـفرَتَيها قَـوامُ الـضَّيمِ يَـنكَسِرُ
فهذا الإمام عليّ عليه السلام، في كلماته التي تضج ألمًا وحزنًا وغيظًا، عندما وقف يخاطب الناس في النُخيلة بعد دخول خيل معاوية الأنبار وقتلهم عامله عليها. فابتدر خطتبه بعد حمد الله والثناء عليه والصلاة على نبيه، قائلًا: " أما بعدُ، فإن الجهادَ بابٌ من أبواب الجنة، فَمَنْ تركه رَغْبَةً عنه ألبسَه الله الذُّلَّ، وسِيمَا الخسْف، ودُيِّثَ بالصَّغار".
بل هذا المعنى، لا يحتاج لدينٍ يُرشد إليه، فحسب المرء بعض حكمة ليتيقنه. فهذا حكيم العرب زهير يقول في عجز بيت له: "ومَنْ لا يظِلم النَّاس يُظلمِ" ولا يخفى أن ذكره للظلم جاء من باب المشاكلة، وإنما قصده أن مَن لم يصن ذماره بالصوارم والقنا، يُظلم ويُنتهك حماه، ويهون عند الناس.
وهذا الذي وعاه العرب قديمًا يُحجب عنّا الآن بدعوى المعاهدات الدولية وحقوق الإنسان، وكلنا يعلمُ يقينًا أنها كذب، وأنها لا تكون إلا لفرض مصالحهم، فإن هلك في بعض البلاد بعض نملٍ، قد يتخذونه ذريعةً لدخول البلاد وفرض الهيمنة عليها، ولكن أن يغطى القدس بالدماء، فهذه ليست بالضرورة التي تستدعي الادانة والإنكار بله التدخل والمنع.
أقول بأنه حُجب عنّا، لكن كُلنا يعلم أن هذه الحقيقة لم تغب عنّا، وكلنا يعرف أن الحق لابد له من صوارم ورماح، لكن نتحايل على خورنا وجببنا وخوفنا بالتستر خلف تلك الدعاوى، بعد أن ركنّا إلى الدنيا وأغتررنا بنعيمها، نخادع أنفسنا بأن نرتجي منهم ما يبلّ الظمأ، ونعلم أنّا نَرِدُ سرابًا.
فيا أُخيّ:
عذرًا أمشتاقت يمينك للقنا؟!
أم لم تُمِلك إلى البنود شمالها؟!
وشوقنا للقنا، هو شوق للعِزِّ الذي يسكن في ظلالها، أمشتقنا لعزة الأمة، وإعلاء كلمة الحق!.
ولئن أبى دَهْرِي حَيَاةَ العِزِّ لي
لَنْ تَأبَى لِي مَوتُ الكِرامِ نِصَالُها
اليوم نشتمُّ شيئًا من روائح العِزةٍ -التي كدنا ننساها- بفضل إخوتنا في فلسطين، وذودهم عن حياضهم، ودفاعهم عن قدسنا.
فيا رب لنا أخوة بذلوا أنفسهم دفاعًا عن مسرى نبيك، فيا ربنا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ.
{ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ قَـٰتِلُوا۟ ٱلَّذِینَ یَلُونَكُم مِّنَ ٱلۡكُفَّارِ وَلۡیَجِدُوا۟ فِیكُمۡ غِلۡظَةࣰۚ وَٱعۡلَمُوۤا۟ أَنَّ ٱللَّهَ مَعَ ٱلۡمُتَّقِینَ }
#طوفان_الاقصى🇵🇸❤️
فتح بيت المقدس من علامات الساعة الصغرى، وعلامات الساعة الصغرى بدأت منذ بعثة النبي صلى الله عليه وسلم، بيت المقدس فتح مرتين منذ بعثة النبي صلى الله عليه وسلم، مرة على يد سيدنا عمر بن الخطاب، والثانية على يد صلاح الدين الأيوبي، فوارد جدًا تكون العلامة تحققت في فتح أحدهما، بل الأقرب أنها تحققت في فتح سيدنا عمر لبيت المقدس، وبغض النظر عن كونها تحققت ولا لأ، انت كمسلم موحد ومؤمن بالله مفترض إنك تكون متجهز لقيام الساعة، غير أن قيامة الإنسان منوطة أصلًا بموته الذي يطرق بابه أي لحظة ولذلك الأمر واسع وواجبك كمسلم أن تفرح بنصر المسلمين وتتجهز لموتك في أي لحظة.
#طوفان_الاقصى🇵🇸❤️
#طوفان_الاقصى🇵🇸❤️