Forwarded from ياسر الحزيمي
#سيرة_نجم
⭐️ حذيفة بن اليَمَان -رضي الله عنه- ⭐️
حذيفة بن اليَمَان -واسم اليَمَان: حِسْلٌ، ويُقالُ: حسَيْلٌ- بن جابر العبسي، اليماني، أبو عبد الله، صاحب سِرِّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، من أعيان المهاجرين، حليف الأنصار، شهد أُحُدًا وما بعد ذلك من المشاهد، وكان فتح همذان، والرَّي، والدِّينور على يده.
🔸صلة حذيفة -رضي الله عنه- باليَمَانية:
كان والده حِسْل قد أصاب دمًا في قومه، فهرب إلى المدينة، وحالف بني عبد الأشهل، فسمَّاه قومُه اليمانَ؛ لحلفه لليمانية -وهم الأنصار-.
🔸واقعة مقتل حِسْل -رضي الله عنه-، وموقف حذيفة من ذلك:
شهد حسل وابنه حذيفة أُحُدًا، واستشهد يومئذٍ؛ إذ قتله بعض الصحابة غلطًا، ولم يعرفْه، فقال حذيفة -كما جاء عند الطبري (٥٣٠/٢)-: "أبي! قالوا: والله إن عرفناه -وصدقوا-، قال حذيفة: يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين! فأراد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن يَدِيَهُ، فتصدَّق حذيفةُ بدِيتِه على المسلمين، فزادتْهُ عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم- خيرًا".
🔸كاتم سِرِّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
حذيفة صاحب سِرِّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في المنافقين، لم يعلمهم أحد إلا حذيفة.
سأله عمر -رضي الله عنه-: أفي عُمَّالي أحد من المنافقين؟ قال: نعم، واحد، قال: مَن هو؟ قال: لا أذكره. قال حذيفة: فعزله، كأنما دُلَّ عليه.
وكان عمر -رضي الله عنه- إذا مات ميت يسأل عن حذيفة، فإن حضر الصلاة عليه صلى عليه عمر، وإن لم يحضر حذيفة الصلاة عليه لم يحضر عمر.
🔸مقولة خلَّدها حذيفة -رضي الله عنه-:
قال حذيفة -رضي الله عنه-:
"كان الناس يسألون رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن الخير، وكنتُ أسأله عن الشَّرِّ؛ مخافةَ أن يدركَني، فقلت: يا رسول الله، إنا كنَّا في جاهليَّة وشرٍّ، فجاءنا الله بهذا الخير، فهل بعد هذا الخير من شر؟ قال: «نعم»، قلت: وهل بعد ذلك الشَّرِّ من خير؟ قال: «نعم، وفيه دَخَنٌ...»". (أخرجه البخاري ٣٤١١).
🔸وفاته -رضي الله عنه-:
تُوفِّي بالمدائن سنة ستٍّ وثلاثين.
https://tttttt.me/khotwaah
⭐️ حذيفة بن اليَمَان -رضي الله عنه- ⭐️
حذيفة بن اليَمَان -واسم اليَمَان: حِسْلٌ، ويُقالُ: حسَيْلٌ- بن جابر العبسي، اليماني، أبو عبد الله، صاحب سِرِّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، من أعيان المهاجرين، حليف الأنصار، شهد أُحُدًا وما بعد ذلك من المشاهد، وكان فتح همذان، والرَّي، والدِّينور على يده.
🔸صلة حذيفة -رضي الله عنه- باليَمَانية:
كان والده حِسْل قد أصاب دمًا في قومه، فهرب إلى المدينة، وحالف بني عبد الأشهل، فسمَّاه قومُه اليمانَ؛ لحلفه لليمانية -وهم الأنصار-.
🔸واقعة مقتل حِسْل -رضي الله عنه-، وموقف حذيفة من ذلك:
شهد حسل وابنه حذيفة أُحُدًا، واستشهد يومئذٍ؛ إذ قتله بعض الصحابة غلطًا، ولم يعرفْه، فقال حذيفة -كما جاء عند الطبري (٥٣٠/٢)-: "أبي! قالوا: والله إن عرفناه -وصدقوا-، قال حذيفة: يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين! فأراد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن يَدِيَهُ، فتصدَّق حذيفةُ بدِيتِه على المسلمين، فزادتْهُ عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم- خيرًا".
🔸كاتم سِرِّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
حذيفة صاحب سِرِّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في المنافقين، لم يعلمهم أحد إلا حذيفة.
سأله عمر -رضي الله عنه-: أفي عُمَّالي أحد من المنافقين؟ قال: نعم، واحد، قال: مَن هو؟ قال: لا أذكره. قال حذيفة: فعزله، كأنما دُلَّ عليه.
وكان عمر -رضي الله عنه- إذا مات ميت يسأل عن حذيفة، فإن حضر الصلاة عليه صلى عليه عمر، وإن لم يحضر حذيفة الصلاة عليه لم يحضر عمر.
🔸مقولة خلَّدها حذيفة -رضي الله عنه-:
قال حذيفة -رضي الله عنه-:
"كان الناس يسألون رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن الخير، وكنتُ أسأله عن الشَّرِّ؛ مخافةَ أن يدركَني، فقلت: يا رسول الله، إنا كنَّا في جاهليَّة وشرٍّ، فجاءنا الله بهذا الخير، فهل بعد هذا الخير من شر؟ قال: «نعم»، قلت: وهل بعد ذلك الشَّرِّ من خير؟ قال: «نعم، وفيه دَخَنٌ...»". (أخرجه البخاري ٣٤١١).
🔸وفاته -رضي الله عنه-:
تُوفِّي بالمدائن سنة ستٍّ وثلاثين.
https://tttttt.me/khotwaah
Forwarded from ياسر الحزيمي
#سيرة_نجم ⭐️
هو ثاني مَن قدِم من المهاجرين.
أسلم بمكة قديمًا، وكان ضريرَ البَصَر.
نَزَلَ فيه قوله تعالى: {عَبَسَ وتوَلَّى}.
استُشهِد يوم القادسيَّة سنة ١٤ للهجرة.
مَن هو؟ وماذا تعرف عنه؟ 🤔
#منصة_خطوة
هو ثاني مَن قدِم من المهاجرين.
أسلم بمكة قديمًا، وكان ضريرَ البَصَر.
نَزَلَ فيه قوله تعالى: {عَبَسَ وتوَلَّى}.
استُشهِد يوم القادسيَّة سنة ١٤ للهجرة.
مَن هو؟ وماذا تعرف عنه؟ 🤔
#منصة_خطوة
Forwarded from ياسر الحزيمي
#سيرة_نجم ⭐️
ابن أم مكتوم -رضي الله عنه-
اختلفوا في اسمه، فقال أهل المدينة: عبد الله، وقال أهل العراق: عمرو، ثم اجتمعوا في نَسَبِه، فقالوا: ابن قيس بن زائدة بن الأصم بن رواحة بن حجر بن عبد بن معيص بن عامر بن لؤي، وأمُّه عاتكة، وهي أمُّ مكتوم بنت عبد الله بن مخزوم بن يقظة.
أسلم أبنُ أمِّ مكتوم بمكة قديمًا، وكان ضريرَ البصر، وقدِم المدينة مهاجرًا بعد بدر بيسير، وهو ثاني مَن قدِم من المهاجرين بعد مصعب بن عمير -رضي الله عنهما-، فعن البراء بن عازب -رضي الله عنه-، قال: "أول مَن قدِم علينا من المهاجرين مصعبُ بنُ عمير، ثم قدِم علينا ابنُ أمِّ مكتوم الأعمى -رضي الله عنه-...". (أخرجه أحمد ٣).
ورغم ذهاب بصره إلا أنَّ ذلك لم يمنعْه من أن يكون مؤذنًا للنبي ﷺ مع بلال، فكان بلالٌ يؤذن، ويقيم ابنُ أمِّ مكتوم، وربما أذَّن ابنُ أمِّ مكتوم، وأقام بلالٌ، فعن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- قال: "قال رسول الله ﷺ: «إنَّ بلالًا يُؤَذِّن بليل، فكلوا واشربوا حتى يناديَ ابنُ أمِّ مكتوم»، ثم قال: وكان رجلًا أعمى، لا ينادي حتى يُقال له: أصبحتَ أصبحتَ". (أخرجه البخاري ٥٩٢).
🟡 ما نزل فيه من الوحي -رضي الله عنه-:
🔸 قوله تعالى: {عَبَسَ وَتَولَّىٰ}:
ذكر غيرُ واحد من المفسرين أنَّ رسول الله ﷺ كان يومًا يخاطب بعضَ عظماء قريش، وقد طمع في إسلامه، فبينما هو يخاطبه ويناجيه إذ أقبل ابنُ أمِّ مكتوم، فجعل يَسألُ رسولَ الله ﷺ عن شيء ويُلِحُّ عليه، وودَّ النبيُّ ﷺ أنْ لو كفَّ ساعتَه تلك؛ ليتمكن من مخاطبة ذلك الرجل؛ طمعًا ورغبةً في هدايته، فعبَسَ في وجه ابن أمِّ مكتوم، وأعرض عنه، وأقبل على الآخر؛ فأنزل الله عزَّ وجلَّ: {عبس وتولَّى * أنْ جاءَه الأعمى * وما يُدريك لعلَّه يَزَّكَّى}.
عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: "أُنزِل: {عبس وتولَّى} في ابن أمِّ مكتوم الأعمى، أتى رسولَ الله ﷺ فجعل يقول: يا رسول الله، أرشدني، وعند رسولِ الله ﷺ رجلٌ من عظماء المشركين، فجعل رسول الله ﷺ يُعرِض عنه، ويُقبِل على الآخر... ففي هذا أُنْزِل". (أخرجه الترمذي ٣٣٣١).
🔸 قوله تعالى: {لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ}:
عن زيد بن ثابت -رضي الله عنه-، قال: "أملى عليَّ رسولُ الله ﷺ: {لَا يَسْتَوِي القَاعِدُونَ مِنَ المُؤْمِنِينَ} [النساء: ٩٥] {وَالمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ} [النساء: ٩٥]، فجاءه ابنُ أمِّ مكتوم، وهو يُملِيها عليَّ، فقال: يا رسول الله، والله لو أستطيع الجهادَ لجاهدتُ -وكان أعمى-؛ فأنزل اللهُ على رسول الله ﷺ، وفخذه على فخذي، فثقلت عليَّ حتى خِفْتُ أن تَرُضَّ فخذي، ثم سُرِّي عنه، فأنزل الله: {غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ} [النساء: ٩٥]". (أخرجه البخاري ٢٦٧٧).
وكان بعد ذلك يغزو، ويقول: ادفعوا إليَّ اللواءَ فإنِّي أعمى لا أستطيع أن أفرَّ، وأقيموني بين الصَّفينِ، فعن أنس بن مالك -رضي الله عنه-: "أنَّ ابنَ أمِّ مكتوم خرج يوم القادسية عليه دِرْعٌ سابغة". (أخرجه ابن سعد ٢١٢/٤).
🔸 وفاته -رضي الله عنه-:
تُوفِّي بالمدينة، ويُقال: استُشهد يوم القادسيَّة سنةَ أربع عشرة للهجرة.
#منصة_خطوة
https://tttttt.me/khotwaah
ابن أم مكتوم -رضي الله عنه-
اختلفوا في اسمه، فقال أهل المدينة: عبد الله، وقال أهل العراق: عمرو، ثم اجتمعوا في نَسَبِه، فقالوا: ابن قيس بن زائدة بن الأصم بن رواحة بن حجر بن عبد بن معيص بن عامر بن لؤي، وأمُّه عاتكة، وهي أمُّ مكتوم بنت عبد الله بن مخزوم بن يقظة.
أسلم أبنُ أمِّ مكتوم بمكة قديمًا، وكان ضريرَ البصر، وقدِم المدينة مهاجرًا بعد بدر بيسير، وهو ثاني مَن قدِم من المهاجرين بعد مصعب بن عمير -رضي الله عنهما-، فعن البراء بن عازب -رضي الله عنه-، قال: "أول مَن قدِم علينا من المهاجرين مصعبُ بنُ عمير، ثم قدِم علينا ابنُ أمِّ مكتوم الأعمى -رضي الله عنه-...". (أخرجه أحمد ٣).
ورغم ذهاب بصره إلا أنَّ ذلك لم يمنعْه من أن يكون مؤذنًا للنبي ﷺ مع بلال، فكان بلالٌ يؤذن، ويقيم ابنُ أمِّ مكتوم، وربما أذَّن ابنُ أمِّ مكتوم، وأقام بلالٌ، فعن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- قال: "قال رسول الله ﷺ: «إنَّ بلالًا يُؤَذِّن بليل، فكلوا واشربوا حتى يناديَ ابنُ أمِّ مكتوم»، ثم قال: وكان رجلًا أعمى، لا ينادي حتى يُقال له: أصبحتَ أصبحتَ". (أخرجه البخاري ٥٩٢).
🟡 ما نزل فيه من الوحي -رضي الله عنه-:
🔸 قوله تعالى: {عَبَسَ وَتَولَّىٰ}:
ذكر غيرُ واحد من المفسرين أنَّ رسول الله ﷺ كان يومًا يخاطب بعضَ عظماء قريش، وقد طمع في إسلامه، فبينما هو يخاطبه ويناجيه إذ أقبل ابنُ أمِّ مكتوم، فجعل يَسألُ رسولَ الله ﷺ عن شيء ويُلِحُّ عليه، وودَّ النبيُّ ﷺ أنْ لو كفَّ ساعتَه تلك؛ ليتمكن من مخاطبة ذلك الرجل؛ طمعًا ورغبةً في هدايته، فعبَسَ في وجه ابن أمِّ مكتوم، وأعرض عنه، وأقبل على الآخر؛ فأنزل الله عزَّ وجلَّ: {عبس وتولَّى * أنْ جاءَه الأعمى * وما يُدريك لعلَّه يَزَّكَّى}.
عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: "أُنزِل: {عبس وتولَّى} في ابن أمِّ مكتوم الأعمى، أتى رسولَ الله ﷺ فجعل يقول: يا رسول الله، أرشدني، وعند رسولِ الله ﷺ رجلٌ من عظماء المشركين، فجعل رسول الله ﷺ يُعرِض عنه، ويُقبِل على الآخر... ففي هذا أُنْزِل". (أخرجه الترمذي ٣٣٣١).
🔸 قوله تعالى: {لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ}:
عن زيد بن ثابت -رضي الله عنه-، قال: "أملى عليَّ رسولُ الله ﷺ: {لَا يَسْتَوِي القَاعِدُونَ مِنَ المُؤْمِنِينَ} [النساء: ٩٥] {وَالمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ} [النساء: ٩٥]، فجاءه ابنُ أمِّ مكتوم، وهو يُملِيها عليَّ، فقال: يا رسول الله، والله لو أستطيع الجهادَ لجاهدتُ -وكان أعمى-؛ فأنزل اللهُ على رسول الله ﷺ، وفخذه على فخذي، فثقلت عليَّ حتى خِفْتُ أن تَرُضَّ فخذي، ثم سُرِّي عنه، فأنزل الله: {غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ} [النساء: ٩٥]". (أخرجه البخاري ٢٦٧٧).
وكان بعد ذلك يغزو، ويقول: ادفعوا إليَّ اللواءَ فإنِّي أعمى لا أستطيع أن أفرَّ، وأقيموني بين الصَّفينِ، فعن أنس بن مالك -رضي الله عنه-: "أنَّ ابنَ أمِّ مكتوم خرج يوم القادسية عليه دِرْعٌ سابغة". (أخرجه ابن سعد ٢١٢/٤).
🔸 وفاته -رضي الله عنه-:
تُوفِّي بالمدينة، ويُقال: استُشهد يوم القادسيَّة سنةَ أربع عشرة للهجرة.
#منصة_خطوة
https://tttttt.me/khotwaah
Forwarded from ياسر الحزيمي
#سيرة_نجم ⭐️
هو المخزوميُّ القُرشيُّ
ابن أخت أمِّ المؤمنين ميمونة -رضي الله عنها-.
سيف الله المسلول.
تُوفِّي على فِراشه سنة ٢١هـ.
مَن هو؟ وماذا تعرِف عنه؟ 🤔
هو المخزوميُّ القُرشيُّ
ابن أخت أمِّ المؤمنين ميمونة -رضي الله عنها-.
سيف الله المسلول.
تُوفِّي على فِراشه سنة ٢١هـ.
مَن هو؟ وماذا تعرِف عنه؟ 🤔
Forwarded from ياسر الحزيمي
#سيرة_نجم ⭐️
خالد بن الوليد -رضي الله عنه-
خالد بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم بن يقظة بن كعب، سيف الله تعالى، وفارس الإسلام، وليث المَشاهِد، السيد الإمام، الأمير الكبير، قائد المجاهدين، أبو سليمان القُرشيُّ، المخزوميُّ، المكيُّ، وابن أخت أمِّ المؤمنين ميمونة بنت الحارث -رضي الله عنها-.
هاجر مسلمًا في صفر سنة ثمانٍ، ثم سار غازيًا، فشهد غزوة مُؤتة، وحينَها استُشهد أمراء رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الثلاثة: مولاه زيد، وابن عمِّه جعفر ذو الجناحين، وابن رواحة، وبقِي الجيش بلا أمير، فتأمَّر عليهم في الحال خالد، وأخذ الرَّاية، وحمل على العدو، فكان النَّصر.
كما شهد الفتح، وحُنينًا، وتأمَّر في أيام النبي -صلى الله عليه وسلم-، واحتبس أدراعَه في سبيل الله، وحارب أهل الرِّدَّة، ومسيلمة، وغزا العراق، واستظهر، وشهد حروب الشام، ولم يبقَ في جسده قِيد شبر إلا وعليه طابع الشُّهداء.
كان شجاعًا، مِقدامًا، يقدم على المعركة مقدمَ مَن لا يهاب الموت، فعن قيس بن أبي حازم، قال: سمعتُ خالد بن الوليد بالحيرة يقول: "لقد انقطع في يدي يوم مؤتة تسعةُ أسياف، وصبرَتْ في يدي صفيحة لي يمانية". (أخرجه ابن حبان ٧٠٨٩).
🔸قصة إسلام خالد -رضي الله عنه-:
تعود قصة إسلام خالد -رضي الله عنه- إلى ما بعد معاهدة الحديبية حيث أسلم أخوه الوليد بن الوليد، ودخل الرسولُ -صلى الله عليه وسلم- مكةَ في عمرة القضاء، فسأل الوليدَ عن أخيه خالد، فقال: «أين خالد؟»، فقال الوليد: (يأتي به الله)، وأرسل الوليد حينَها رسالةً لأخيه خالد -رضي الله عنهما- كتب فيها:
"لم أرَ أعجبَ مِن ذهاب رأيك عن الإسلام، وعقلك عقلك! ومثل الإسلام جهله أحد؟! وقد سألني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عنك، فقال: «أين خالد؟»، فقلت: يأتي الله به، فقال: «ما مثل خالد يجهل الإسلامَ! ولو كان جعل نِكايته وحدَّه مع المسلمين على المشركين لكان خيرًا له، ولقَدَّمْنَاه على غيره»، فاستدرِكْ يا أخي ما فاتَكَ، فقد فاتتك مواطنُ صالحة".
قال خالد -رضي الله عنه-: "فلما جاءني كتابه نشطت للخروج، وزادني رغبة في الإسلام، وسرتني مقالةُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وأرى في المنام كأنِّي في بلاد ضيِّقة جدْبَة، فخرجت إلى بلد أخضر واسع، فقلت: إن هذه لرؤيا، فذكرتُها بعد لأبي بكر الصديق، فقال: "هو مخرجُك الذي هداك الله فيه للإسلام، والضِّيق الذي كنتَ فيه: الشِّرْك".
فأجمعتُ الخروجَ إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وطلبتُ مَن أُصاحب، فلقيتُ عثمانَ بن طلحة، فذكرتُ له الذي أريد؛ فأسرع الإجابة، وخرجنا جميعًا فأدلجْنَا سَحَرًا، فلمَّا كنَّا بالهَدَّة إذا عمرو بن العاص، فقال: مرحبًا بالقوم، قلنا: وبك، قال: أين مسيركم؟ فأخبرناه، وأخبرنا أنَّه يريد أيضًا النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- ليُسلِم، فاصطحبَنَا حتى قدِمنا المدينة أول يوم من صفر سنة ثمانٍ، فلما طلعتُ على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سلَّمتُ عليه بالنُّبوة، فردَّ عليَّ السلام بوجه طَلْق، فأسلمتُ وشهدتُ شهادة الحقِّ، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «قد كنتُ أرى لك عقلًا رجوتُ أن لا يُسلمَك إلَّا إلى خير...». (أخرجه ابن سعد ٢٧/٥).
🔸 قال عنه رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
عن أبي هريرة -رضي الله عنه-، قال: "نزلنا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- منزلًا، فجعل الناس يمرُّون، فيقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «مَن هذا يا أبا هريرة؟» فأقول: فلان، فيقول: «نِعْمَ عبد الله هذا»، ويقول: «مَن هذا؟» فأقول: فلان، فيقول: «بِئسَ عبد الله هذا»، حتى مرَّ خالد بن الوليد، فقال: «مَن هذا؟» فقلت: هذا خالد بن الوليد، فقال: «نِعْمَ عبد الله خالد بن الوليد، سيفٌ من سيوف الله». (أخرجه الترمذي ٣٨٤٦).
🔸وفاته -رضي الله عنه-:
عاش ستين سنةً، ومات على فِراشه سنة إحدى وعشرين للهجرة بحِمص، وقِيل: بالمدينة.
#منصة_خطوة
https://tttttt.me/khotwaah
خالد بن الوليد -رضي الله عنه-
خالد بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم بن يقظة بن كعب، سيف الله تعالى، وفارس الإسلام، وليث المَشاهِد، السيد الإمام، الأمير الكبير، قائد المجاهدين، أبو سليمان القُرشيُّ، المخزوميُّ، المكيُّ، وابن أخت أمِّ المؤمنين ميمونة بنت الحارث -رضي الله عنها-.
هاجر مسلمًا في صفر سنة ثمانٍ، ثم سار غازيًا، فشهد غزوة مُؤتة، وحينَها استُشهد أمراء رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الثلاثة: مولاه زيد، وابن عمِّه جعفر ذو الجناحين، وابن رواحة، وبقِي الجيش بلا أمير، فتأمَّر عليهم في الحال خالد، وأخذ الرَّاية، وحمل على العدو، فكان النَّصر.
كما شهد الفتح، وحُنينًا، وتأمَّر في أيام النبي -صلى الله عليه وسلم-، واحتبس أدراعَه في سبيل الله، وحارب أهل الرِّدَّة، ومسيلمة، وغزا العراق، واستظهر، وشهد حروب الشام، ولم يبقَ في جسده قِيد شبر إلا وعليه طابع الشُّهداء.
كان شجاعًا، مِقدامًا، يقدم على المعركة مقدمَ مَن لا يهاب الموت، فعن قيس بن أبي حازم، قال: سمعتُ خالد بن الوليد بالحيرة يقول: "لقد انقطع في يدي يوم مؤتة تسعةُ أسياف، وصبرَتْ في يدي صفيحة لي يمانية". (أخرجه ابن حبان ٧٠٨٩).
🔸قصة إسلام خالد -رضي الله عنه-:
تعود قصة إسلام خالد -رضي الله عنه- إلى ما بعد معاهدة الحديبية حيث أسلم أخوه الوليد بن الوليد، ودخل الرسولُ -صلى الله عليه وسلم- مكةَ في عمرة القضاء، فسأل الوليدَ عن أخيه خالد، فقال: «أين خالد؟»، فقال الوليد: (يأتي به الله)، وأرسل الوليد حينَها رسالةً لأخيه خالد -رضي الله عنهما- كتب فيها:
"لم أرَ أعجبَ مِن ذهاب رأيك عن الإسلام، وعقلك عقلك! ومثل الإسلام جهله أحد؟! وقد سألني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عنك، فقال: «أين خالد؟»، فقلت: يأتي الله به، فقال: «ما مثل خالد يجهل الإسلامَ! ولو كان جعل نِكايته وحدَّه مع المسلمين على المشركين لكان خيرًا له، ولقَدَّمْنَاه على غيره»، فاستدرِكْ يا أخي ما فاتَكَ، فقد فاتتك مواطنُ صالحة".
قال خالد -رضي الله عنه-: "فلما جاءني كتابه نشطت للخروج، وزادني رغبة في الإسلام، وسرتني مقالةُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وأرى في المنام كأنِّي في بلاد ضيِّقة جدْبَة، فخرجت إلى بلد أخضر واسع، فقلت: إن هذه لرؤيا، فذكرتُها بعد لأبي بكر الصديق، فقال: "هو مخرجُك الذي هداك الله فيه للإسلام، والضِّيق الذي كنتَ فيه: الشِّرْك".
فأجمعتُ الخروجَ إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وطلبتُ مَن أُصاحب، فلقيتُ عثمانَ بن طلحة، فذكرتُ له الذي أريد؛ فأسرع الإجابة، وخرجنا جميعًا فأدلجْنَا سَحَرًا، فلمَّا كنَّا بالهَدَّة إذا عمرو بن العاص، فقال: مرحبًا بالقوم، قلنا: وبك، قال: أين مسيركم؟ فأخبرناه، وأخبرنا أنَّه يريد أيضًا النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- ليُسلِم، فاصطحبَنَا حتى قدِمنا المدينة أول يوم من صفر سنة ثمانٍ، فلما طلعتُ على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سلَّمتُ عليه بالنُّبوة، فردَّ عليَّ السلام بوجه طَلْق، فأسلمتُ وشهدتُ شهادة الحقِّ، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «قد كنتُ أرى لك عقلًا رجوتُ أن لا يُسلمَك إلَّا إلى خير...». (أخرجه ابن سعد ٢٧/٥).
🔸 قال عنه رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
عن أبي هريرة -رضي الله عنه-، قال: "نزلنا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- منزلًا، فجعل الناس يمرُّون، فيقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «مَن هذا يا أبا هريرة؟» فأقول: فلان، فيقول: «نِعْمَ عبد الله هذا»، ويقول: «مَن هذا؟» فأقول: فلان، فيقول: «بِئسَ عبد الله هذا»، حتى مرَّ خالد بن الوليد، فقال: «مَن هذا؟» فقلت: هذا خالد بن الوليد، فقال: «نِعْمَ عبد الله خالد بن الوليد، سيفٌ من سيوف الله». (أخرجه الترمذي ٣٨٤٦).
🔸وفاته -رضي الله عنه-:
عاش ستين سنةً، ومات على فِراشه سنة إحدى وعشرين للهجرة بحِمص، وقِيل: بالمدينة.
#منصة_خطوة
https://tttttt.me/khotwaah
Forwarded from ياسر الحزيمي
#سيرة_نجم ⭐️
هو مِن ولد يوسُف بن يعقوب -عليهما السلام-.
كان من أحبار اليهود.
مشهودٌ له بالجنَّة.
تُوفِّي بالمدينة سنة ٤٣هـ.
مَن هو؟ وماذا تعرِف عنه؟ 🤔
#منصة_خطوة
هو مِن ولد يوسُف بن يعقوب -عليهما السلام-.
كان من أحبار اليهود.
مشهودٌ له بالجنَّة.
تُوفِّي بالمدينة سنة ٤٣هـ.
مَن هو؟ وماذا تعرِف عنه؟ 🤔
#منصة_خطوة
Forwarded from ياسر الحزيمي
#سيرة_نجم ⭐️
✨ عبد الله بن سلام -رضي الله عنه- ✨
عبد الله بن سلام بن الحارث الإسرائيلي، يُكنَى بأبي يوسف، وكان اسمه الحصين، فلما أسلم سمَّاه رسولُ الله ﷺ عبد الله، وهو من ولد يوسف بن يعقوب -عليهما السلام-، وكان من أحبار اليهود فمَنَّ اللهُ عليه بالإسلام.
✨ قصَّة إسلام عبد الله بن سلام -رضي الله عنه-:
عن أنس -رضي الله عنه-: "أن عبد الله بن سلام بلغه مقدم النَّبيِّ ﷺ المدينةَ، فأتاه يسأله عن أشياء، فقال: إني سائلك عن ثلاث لا يعلمهنَّ إلا نبيٌّ: ما أوَّل أشراط السَّاعة؟ وما أول طعام يأكله أهل الجنَّة؟ وما بال الولد ينزع إلى أبيه أو إلى أمه؟ قال: «أخبرني به جبريلُ آنفًا»، قال ابن سلام: ذاك عدو اليهود من الملائكة، قال: «أما أوَّل أشراط السَّاعة فنارٌ تحشرهم من المشرق إلى المغرب، وأما أوَّل طعام يأكله أهل الجنَّة فزيادة كبد الحوت، وأما الولد: فإذا سبق ماءُ الرَّجل ماءَ المرأة نزع الولد، وإذا سبق ماءُ المرأة ماءَ الرجل نزعت الولد»، قال: أشهد أن لا إله إلا الله وأنَّك رسول الله، قال: يا رسول الله، إن اليهود قوم بُهْتٌ، فاسألهم عنِّي قبل أن يعلموا بإسلامي، فجاءت اليهود، فقال النبي ﷺ: «أيُّ رجلٍ عبد الله بن سلام فيكم؟» قالوا: خيرُنا وابنُ خيرنا، وأفضلُنا وابنُ أفضلِنا، فقال النَّبيُّ ﷺ: «أرأيتُم إن أسلم عبد الله بن سلام»، قالوا: أعاذه الله من ذلك، فأعاد عليهم، فقالوا مثل ذلك، فخرج إليهم عبد الله، فقال: أشهد أن لا إله إلا الله وأنَّ محمدًا رسول الله، قالوا: شرُّنا وابنُ شرِّنا، وتنقَّصوه، قال: هذا كنتُ أخاف يا رسول الله. (أخرجه البخاري ٣٧٢٣).
✨ البشارة لعبد الله بن سلام -رضي الله عنه-:
عن قيس بن عباد قال: "كنتُ جالسًا في مسجد المدينة، فدخل رجل على وجهه أثر الخشوع، فقالوا: هذا رجل من أهل الجنَّة، فصلى ركعتين تجوَّز فيهما، ثم خرج، وتبعتُه فقلت: إنَّك حين دخلتَ المسجد قالوا: هذا رجل من أهل الجنَّة، قال: والله لا ينبغي لأحد أن يقول ما لا يعلم، وسأحدِّثُك لِمَ ذاك: رأيتُ رؤيا على عهد النَّبيِّ ﷺ فقصصتُها عليه، ورأيتُ كأنِّي في روضة -ذكر من سَعَتها وخضرتها- وسطها عمود من حديد، أسفله في الأرض، وأعلاه في السَّماء، في أعلاه عُروة، فقيل لي: ارْقَه، قلتُ: لا أستطيع، فأتاني مِنْصَف -الخادم-، فرفع ثيابي من خلفي، فرقيتُ حتى كنتُ في أعلاها، فأخذتُ بالعُروة، فقيل لي: استمسكْ. فاستيقظتُ وإنها لفي يدي، فقصصتُها على النَّبيِّ ﷺ، فقال: «تلك الرَّوضة الإسلام، وذلك العمود عمود الإسلام، وتلك العُروة عُروة الوثقى، فأنت على الإسلام حتى تموت»، وذلك الرجل عبد الله بن سلام. (أخرجه البخاري ٣٦٠٢).
وعن معاذ بن جبل -رضي الله عنه- قال: "... والتمسوا العلم عند أربعة رَهْطٍ: عند عويمر أبي الدَّرداء، وعند سلمان الفارسي، وعند عبد الله بن مسعود، وعند عبد الله بن سلام الذي كان يهوديًّا فأسلم، فإنِّي سمعتُ رسول الله ﷺ يقول: «إنَّه عاشر عشرة في الجنَّة». (أخرجه الترمذي ٣٨٠٤).
✨ ما نزل فيه من الوحي -رضي الله عنه-:
عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: "لما أسلم عبد الله بن سلام، وثعلبة بن سَعْيَة، وأسيد بن سَعْيَة، وأسد بن عبيد، ومَن أسلم من يهود معهم، فآمنوا وصدَّقوا ورغبوا في الإسلام، ورسخوا فيه، قالت أحبارُ اليهود وأهلُ الكفر منهم: ما آمن بمحمد ولا تبعه إلا أشرارُنا! ولو كانوا من خيارنا ما تركوا دين آبائهم، وذهبوا إلى غيره، فأنزل الله -عز وجل- في ذلك من قولهم: {ليْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ...}. (أخرجه الطبري ٧٦٤٤).
✨ وفاته -رضي الله عنه-:
تُوفِّي عبد الله بن سلام بالمدينة سنة ثلاث وأربعين للهجرة.
_________________
#منصة_خطوة
https://tttttt.me/khotwaah
✨ عبد الله بن سلام -رضي الله عنه- ✨
عبد الله بن سلام بن الحارث الإسرائيلي، يُكنَى بأبي يوسف، وكان اسمه الحصين، فلما أسلم سمَّاه رسولُ الله ﷺ عبد الله، وهو من ولد يوسف بن يعقوب -عليهما السلام-، وكان من أحبار اليهود فمَنَّ اللهُ عليه بالإسلام.
✨ قصَّة إسلام عبد الله بن سلام -رضي الله عنه-:
عن أنس -رضي الله عنه-: "أن عبد الله بن سلام بلغه مقدم النَّبيِّ ﷺ المدينةَ، فأتاه يسأله عن أشياء، فقال: إني سائلك عن ثلاث لا يعلمهنَّ إلا نبيٌّ: ما أوَّل أشراط السَّاعة؟ وما أول طعام يأكله أهل الجنَّة؟ وما بال الولد ينزع إلى أبيه أو إلى أمه؟ قال: «أخبرني به جبريلُ آنفًا»، قال ابن سلام: ذاك عدو اليهود من الملائكة، قال: «أما أوَّل أشراط السَّاعة فنارٌ تحشرهم من المشرق إلى المغرب، وأما أوَّل طعام يأكله أهل الجنَّة فزيادة كبد الحوت، وأما الولد: فإذا سبق ماءُ الرَّجل ماءَ المرأة نزع الولد، وإذا سبق ماءُ المرأة ماءَ الرجل نزعت الولد»، قال: أشهد أن لا إله إلا الله وأنَّك رسول الله، قال: يا رسول الله، إن اليهود قوم بُهْتٌ، فاسألهم عنِّي قبل أن يعلموا بإسلامي، فجاءت اليهود، فقال النبي ﷺ: «أيُّ رجلٍ عبد الله بن سلام فيكم؟» قالوا: خيرُنا وابنُ خيرنا، وأفضلُنا وابنُ أفضلِنا، فقال النَّبيُّ ﷺ: «أرأيتُم إن أسلم عبد الله بن سلام»، قالوا: أعاذه الله من ذلك، فأعاد عليهم، فقالوا مثل ذلك، فخرج إليهم عبد الله، فقال: أشهد أن لا إله إلا الله وأنَّ محمدًا رسول الله، قالوا: شرُّنا وابنُ شرِّنا، وتنقَّصوه، قال: هذا كنتُ أخاف يا رسول الله. (أخرجه البخاري ٣٧٢٣).
✨ البشارة لعبد الله بن سلام -رضي الله عنه-:
عن قيس بن عباد قال: "كنتُ جالسًا في مسجد المدينة، فدخل رجل على وجهه أثر الخشوع، فقالوا: هذا رجل من أهل الجنَّة، فصلى ركعتين تجوَّز فيهما، ثم خرج، وتبعتُه فقلت: إنَّك حين دخلتَ المسجد قالوا: هذا رجل من أهل الجنَّة، قال: والله لا ينبغي لأحد أن يقول ما لا يعلم، وسأحدِّثُك لِمَ ذاك: رأيتُ رؤيا على عهد النَّبيِّ ﷺ فقصصتُها عليه، ورأيتُ كأنِّي في روضة -ذكر من سَعَتها وخضرتها- وسطها عمود من حديد، أسفله في الأرض، وأعلاه في السَّماء، في أعلاه عُروة، فقيل لي: ارْقَه، قلتُ: لا أستطيع، فأتاني مِنْصَف -الخادم-، فرفع ثيابي من خلفي، فرقيتُ حتى كنتُ في أعلاها، فأخذتُ بالعُروة، فقيل لي: استمسكْ. فاستيقظتُ وإنها لفي يدي، فقصصتُها على النَّبيِّ ﷺ، فقال: «تلك الرَّوضة الإسلام، وذلك العمود عمود الإسلام، وتلك العُروة عُروة الوثقى، فأنت على الإسلام حتى تموت»، وذلك الرجل عبد الله بن سلام. (أخرجه البخاري ٣٦٠٢).
وعن معاذ بن جبل -رضي الله عنه- قال: "... والتمسوا العلم عند أربعة رَهْطٍ: عند عويمر أبي الدَّرداء، وعند سلمان الفارسي، وعند عبد الله بن مسعود، وعند عبد الله بن سلام الذي كان يهوديًّا فأسلم، فإنِّي سمعتُ رسول الله ﷺ يقول: «إنَّه عاشر عشرة في الجنَّة». (أخرجه الترمذي ٣٨٠٤).
✨ ما نزل فيه من الوحي -رضي الله عنه-:
عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: "لما أسلم عبد الله بن سلام، وثعلبة بن سَعْيَة، وأسيد بن سَعْيَة، وأسد بن عبيد، ومَن أسلم من يهود معهم، فآمنوا وصدَّقوا ورغبوا في الإسلام، ورسخوا فيه، قالت أحبارُ اليهود وأهلُ الكفر منهم: ما آمن بمحمد ولا تبعه إلا أشرارُنا! ولو كانوا من خيارنا ما تركوا دين آبائهم، وذهبوا إلى غيره، فأنزل الله -عز وجل- في ذلك من قولهم: {ليْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ...}. (أخرجه الطبري ٧٦٤٤).
✨ وفاته -رضي الله عنه-:
تُوفِّي عبد الله بن سلام بالمدينة سنة ثلاث وأربعين للهجرة.
_________________
#منصة_خطوة
https://tttttt.me/khotwaah
Forwarded from ياسر الحزيمي
#سيرة_نجم ⭐️
كان أحد شُبَّان الصَّحابة.
حِبُّ رسول الله ﷺ ابن حِبِّه.
تولَّى إمارة الجيش وهو دون العشرين من عمره.
تُوفِّي آخر أيام معاوية -رضي الله عنه-.
مَن هو؟ وماذا تعرِف عنه؟ 🤔
كان أحد شُبَّان الصَّحابة.
حِبُّ رسول الله ﷺ ابن حِبِّه.
تولَّى إمارة الجيش وهو دون العشرين من عمره.
تُوفِّي آخر أيام معاوية -رضي الله عنه-.
مَن هو؟ وماذا تعرِف عنه؟ 🤔
Forwarded from ياسر الحزيمي
#سيرة_نجم ⭐️
أسامة بن زيد -رضي الله عنه-
أسامة بن زيد بن حارثة بن شَراحيل بن كعب بن عبد العزى بن زيد بن امرئ القيس بن عامر بن النعمان بن ثور بن كلب بن وبرة الكلبي، يُكنَّى أسامة: أبا محمد، وقيل: أبو زيد، وقيل: أبو خارجة، وهو مولى رسول الله ﷺ من أبويه، وكان يُسمَّى: حِبَّ رسول الله؛ إذ كان يحبُّه -صلوات ربي وسلامه عليه- حُبًّا عظيمًا.
مات النبي ﷺ وله عشرون سنة، وقيل: ثماني عشرة.
🟠 والدا أسامة بن زيد -رضي الله عنهما-:
أمُّه أم أيمن، واسمها بركة، حاضنةُ رسول الله ﷺ ومولاته، شهدَتْ أحدًا مع رسول الله ﷺ، وكانت تسقي الماء، وتُداوي الجرحى، كما شهدَتْ خيبرَ، قال عنها رسول الله ﷺ: «مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَتَزَوَّجَ امْرَأَةً مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَلْيَتَزَوَّجْ أُمَّ أَيْمَنَ». (أخرجه ابن سعد ٨/١٧٩).
أما أبوه فهو زيد بن حارثة الذي جاء في رواية بعض أهل العلم: أنَّه أول النَّاس إسلامًا، وهو أشهر موالي رسول الله ﷺ، كما أنَّه حِبُّ رسول الله ﷺ.
وُلِد أسامة بمكة ونشأ حتى أدرك ولم يعرف إلا الإسلام لله تعالى ولم يَدِن بغيره.
🟠 محبَّةُ رسول الله ﷺ لأسامة بن زيد -رضي الله عنه-:
فيما ترويه أمُّنا الصديقة عائشة -رضي الله عنها-: "أنَّ أسامة بن زيد عَثَر بأُسكُفَّة -أو عَتَبَة- الباب، فشُجَّ في جبهته، فقال لي رسول الله ﷺ: «أميطي عنه -أو نحِّي عنه- الأذى»، قالت: "فتقذَّرتُه"، قالت: فجعل رسول الله ﷺ يمصُّه ثم يمجُّه، وقال رسول الله ﷺ: «لو كان أسامةُ جاريةً لكسوتُه، وحَلَّيتُه حتى أُنَفِّقَه». (أخرجه أحمد ٢٥٨٦١)، أي: حتى يرغب النَّاس خطبته، والزَّواج به.
وعن أسامة بن زيد -رضي الله عنه- عن النبي ﷺ: أنه كان يأخذه والحسن، ويقول: «اللَّهُمَّ إنِّي أُحِبُّهُما فأحِبَّهُما»، أو كما قال، (أخرجه البخاري ٣٥٣٧).
وكذا عن أسامة -رضي الله عنه- قال: كان رسول الله ﷺ يأخذني فيُقعِدني على فخذه، ويُقعد الحسن على فخذه الآخر، ثم يضمهما، ثم يقول: «اللَّهُمَّ ارْحَمْهُمَا فَإِنِّي أَرْحَمُهُمَا». (أخرجه البخاري ٥٦٥٧).
🟠 إمارة أسامة بن زيد -رضي الله عنه-:
عن نافع عن ابن عمر أن النبي ﷺ بعث سريَّةً فيهم أبو بكر وعمر فاستعمل عليهم أسامة بن زيد -فأمره أن يُغِير على أُبْنَى من ساحل البحر-، وكان الناس طعنوا فيه، -أي: في صغره؛ إذ كان عمره ثماني عشرة سنة- فبلغ رسول الله ﷺ فصعد المنبر، فحمد الله وأثنى عليه، وقال:
«إِنَّ النَّاسَ قَدْ طَعَنُوا فِي إِمَارَةِ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ وَقَدْ كَانُوا طَعَنُوا فِي إِمَارَةِ أَبِيهِ مِنْ قَبْلِهِ، وَإِنَّهُمَا لَخَلِيقَانِ لَهَا، أَوْ كَانَا خَلِيقَيْنِ لِذَلِكَ، فَإِنَّهُ لَمِنْ أَحَبِّ النَّاسِ إِلَيَّ وَكَانَ أَبُوهُ مِنْ أَحَبِّ النَّاسِ إِلَيَّ إِلا فَاطِمَةَ، فَأُوصِيكُمْ بِأُسَامَةَ خيرًا». (أخرجه ابن سعد ٤/٤٩).
زاد هشام فيما يرويه عن أبيه عروة: مرض رسول الله ﷺ فجعل يقول في مرضه: «أَنْفِذُوا جَيْشَ أُسَامَةَ، أَنْفِذُوا جَيْشَ أُسَامَةَ»، قال: فسار حتى بلغ الجُرُف، فأرسلت إليه امرأته فاطمة بنت قيس، فقالت: «لا تعجلْ؛ فإنَّ رسول الله ﷺ ثقيل». فلم يبرح حتى قُبِض رسول الله ﷺ، فلما قُبِض رسول الله ﷺ رجع إلى أبي بكر فقال: "إنَّ رسول الله بعثني وأنا على غير حالكم هذه، وأنا أتخوف أن تكفر العرب، فإن كفرَتْ كانوا أول من يُقاتل، وإن لم تكفر مضيتُ؛ فإنَّ معي سروات الناس وخيارهم"، قال: فخطب أبو بكر الناس، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: "والله لأن تخطفني الطير أحبُّ إلي من أن أبدأ بشيء قبل أمر رسول الله ﷺ"، قال: فبعثه أبو بكر إلى آبل، واستأذن لعمر أن يتركه عنده، قال: فأذن أسامة لعمر، قال: فأمره أبو بكر أن يَجزِرَ في القوم، قال هشام: "بقطع الأيدي والأرجل والأوساط في القتال حتى يفزع القوم"، قال: فمضى حتى أغار عليهم، ثم أمرهم أن يُعظِموا الجِراحة حتى يُرهبوهم، قال: ثم رجعوا وقد سلموا وقد غنموا، قال: وكان عمر يقول: "ما كنتُ لأجيء أحدًا بالإمارة غير أسامة؛ لأنَّ رسول الله ﷺ قُبِض وهو أمير"، قال: فساروا فلما دنوا من الشام أصابتهم ضَبابة شديدة فسترهم الله بها حتى أغاروا وأصابوا حاجتهم، فقُدِم بنعي رسول الله ﷺ على هرقل وإغارة أسامة في ناحية أرضه خبرًا واحدًا، فقالت الروم: "ما بالى هؤلاء بموت صاحبهم أن أغاروا على أرضنا"، قال عروة: "فما رُئي جيش كان أسلم من ذلك الجيش". (أخرجه ابن سعد ٤/٥٠).
🟠 وفاته -رضي الله عنه-:
تُوفِّي آخر أيام معاوية سنة ثمان، أو تسع وخمسين، وقيل: تُوفِّي سنة أربع وخمسين، وقيل: تُوفِّي بعد قتل عثمان بالجُرف، وحُمِل إلى المدينة.
#منصة_خطوة
https://tttttt.me/khotwaah
أسامة بن زيد -رضي الله عنه-
أسامة بن زيد بن حارثة بن شَراحيل بن كعب بن عبد العزى بن زيد بن امرئ القيس بن عامر بن النعمان بن ثور بن كلب بن وبرة الكلبي، يُكنَّى أسامة: أبا محمد، وقيل: أبو زيد، وقيل: أبو خارجة، وهو مولى رسول الله ﷺ من أبويه، وكان يُسمَّى: حِبَّ رسول الله؛ إذ كان يحبُّه -صلوات ربي وسلامه عليه- حُبًّا عظيمًا.
مات النبي ﷺ وله عشرون سنة، وقيل: ثماني عشرة.
🟠 والدا أسامة بن زيد -رضي الله عنهما-:
أمُّه أم أيمن، واسمها بركة، حاضنةُ رسول الله ﷺ ومولاته، شهدَتْ أحدًا مع رسول الله ﷺ، وكانت تسقي الماء، وتُداوي الجرحى، كما شهدَتْ خيبرَ، قال عنها رسول الله ﷺ: «مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَتَزَوَّجَ امْرَأَةً مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَلْيَتَزَوَّجْ أُمَّ أَيْمَنَ». (أخرجه ابن سعد ٨/١٧٩).
أما أبوه فهو زيد بن حارثة الذي جاء في رواية بعض أهل العلم: أنَّه أول النَّاس إسلامًا، وهو أشهر موالي رسول الله ﷺ، كما أنَّه حِبُّ رسول الله ﷺ.
وُلِد أسامة بمكة ونشأ حتى أدرك ولم يعرف إلا الإسلام لله تعالى ولم يَدِن بغيره.
🟠 محبَّةُ رسول الله ﷺ لأسامة بن زيد -رضي الله عنه-:
فيما ترويه أمُّنا الصديقة عائشة -رضي الله عنها-: "أنَّ أسامة بن زيد عَثَر بأُسكُفَّة -أو عَتَبَة- الباب، فشُجَّ في جبهته، فقال لي رسول الله ﷺ: «أميطي عنه -أو نحِّي عنه- الأذى»، قالت: "فتقذَّرتُه"، قالت: فجعل رسول الله ﷺ يمصُّه ثم يمجُّه، وقال رسول الله ﷺ: «لو كان أسامةُ جاريةً لكسوتُه، وحَلَّيتُه حتى أُنَفِّقَه». (أخرجه أحمد ٢٥٨٦١)، أي: حتى يرغب النَّاس خطبته، والزَّواج به.
وعن أسامة بن زيد -رضي الله عنه- عن النبي ﷺ: أنه كان يأخذه والحسن، ويقول: «اللَّهُمَّ إنِّي أُحِبُّهُما فأحِبَّهُما»، أو كما قال، (أخرجه البخاري ٣٥٣٧).
وكذا عن أسامة -رضي الله عنه- قال: كان رسول الله ﷺ يأخذني فيُقعِدني على فخذه، ويُقعد الحسن على فخذه الآخر، ثم يضمهما، ثم يقول: «اللَّهُمَّ ارْحَمْهُمَا فَإِنِّي أَرْحَمُهُمَا». (أخرجه البخاري ٥٦٥٧).
🟠 إمارة أسامة بن زيد -رضي الله عنه-:
عن نافع عن ابن عمر أن النبي ﷺ بعث سريَّةً فيهم أبو بكر وعمر فاستعمل عليهم أسامة بن زيد -فأمره أن يُغِير على أُبْنَى من ساحل البحر-، وكان الناس طعنوا فيه، -أي: في صغره؛ إذ كان عمره ثماني عشرة سنة- فبلغ رسول الله ﷺ فصعد المنبر، فحمد الله وأثنى عليه، وقال:
«إِنَّ النَّاسَ قَدْ طَعَنُوا فِي إِمَارَةِ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ وَقَدْ كَانُوا طَعَنُوا فِي إِمَارَةِ أَبِيهِ مِنْ قَبْلِهِ، وَإِنَّهُمَا لَخَلِيقَانِ لَهَا، أَوْ كَانَا خَلِيقَيْنِ لِذَلِكَ، فَإِنَّهُ لَمِنْ أَحَبِّ النَّاسِ إِلَيَّ وَكَانَ أَبُوهُ مِنْ أَحَبِّ النَّاسِ إِلَيَّ إِلا فَاطِمَةَ، فَأُوصِيكُمْ بِأُسَامَةَ خيرًا». (أخرجه ابن سعد ٤/٤٩).
زاد هشام فيما يرويه عن أبيه عروة: مرض رسول الله ﷺ فجعل يقول في مرضه: «أَنْفِذُوا جَيْشَ أُسَامَةَ، أَنْفِذُوا جَيْشَ أُسَامَةَ»، قال: فسار حتى بلغ الجُرُف، فأرسلت إليه امرأته فاطمة بنت قيس، فقالت: «لا تعجلْ؛ فإنَّ رسول الله ﷺ ثقيل». فلم يبرح حتى قُبِض رسول الله ﷺ، فلما قُبِض رسول الله ﷺ رجع إلى أبي بكر فقال: "إنَّ رسول الله بعثني وأنا على غير حالكم هذه، وأنا أتخوف أن تكفر العرب، فإن كفرَتْ كانوا أول من يُقاتل، وإن لم تكفر مضيتُ؛ فإنَّ معي سروات الناس وخيارهم"، قال: فخطب أبو بكر الناس، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: "والله لأن تخطفني الطير أحبُّ إلي من أن أبدأ بشيء قبل أمر رسول الله ﷺ"، قال: فبعثه أبو بكر إلى آبل، واستأذن لعمر أن يتركه عنده، قال: فأذن أسامة لعمر، قال: فأمره أبو بكر أن يَجزِرَ في القوم، قال هشام: "بقطع الأيدي والأرجل والأوساط في القتال حتى يفزع القوم"، قال: فمضى حتى أغار عليهم، ثم أمرهم أن يُعظِموا الجِراحة حتى يُرهبوهم، قال: ثم رجعوا وقد سلموا وقد غنموا، قال: وكان عمر يقول: "ما كنتُ لأجيء أحدًا بالإمارة غير أسامة؛ لأنَّ رسول الله ﷺ قُبِض وهو أمير"، قال: فساروا فلما دنوا من الشام أصابتهم ضَبابة شديدة فسترهم الله بها حتى أغاروا وأصابوا حاجتهم، فقُدِم بنعي رسول الله ﷺ على هرقل وإغارة أسامة في ناحية أرضه خبرًا واحدًا، فقالت الروم: "ما بالى هؤلاء بموت صاحبهم أن أغاروا على أرضنا"، قال عروة: "فما رُئي جيش كان أسلم من ذلك الجيش". (أخرجه ابن سعد ٤/٥٠).
🟠 وفاته -رضي الله عنه-:
تُوفِّي آخر أيام معاوية سنة ثمان، أو تسع وخمسين، وقيل: تُوفِّي سنة أربع وخمسين، وقيل: تُوفِّي بعد قتل عثمان بالجُرف، وحُمِل إلى المدينة.
#منصة_خطوة
https://tttttt.me/khotwaah
Forwarded from ياسر الحزيمي
#سيرة_نجم ⭐️
هو الأنصاريُّ الخزرجيُّ.
أسلم وعمره ثمانيَ عشرةَ سنة.
أعلمُ الأُمَّة بالحلال والحرام.
تُوفِّي في طاعون عَمْواس سنة ١٨هـ.
مَن هو؟ وماذا تعرِف عنه؟ 🤔
هو الأنصاريُّ الخزرجيُّ.
أسلم وعمره ثمانيَ عشرةَ سنة.
أعلمُ الأُمَّة بالحلال والحرام.
تُوفِّي في طاعون عَمْواس سنة ١٨هـ.
مَن هو؟ وماذا تعرِف عنه؟ 🤔
Forwarded from ياسر الحزيمي
#سيرة_نجم ⭐️
معاذ بن جبل -رضي الله عنه-
معاذ بن جبل بن عمرو بن أوس بن عائذ بن عدي بن كعب بن عمرو بن أدي بن علي بن أسد بن ساردة بن يزيد بن جشم بن عدي بن نابي بن تميم بن كعب بن سلمة، أبو عبد الرحمن الأنصاريُّ الخزرجيُّ.
أسلم وعمره ثماني عشرة سنة، وهو أحد السبعين الذين شهِدوا العقبة من الأنصار، وشهد بدرًا وأُحُدًا، والمشاهدَ كلَّها مع رسول الله ﷺ، وقد آخى رسولُ الله ﷺ بينه وبين عبد الله بن مسعود -رضي الله عنهما-.
🔸 قال فيه رسول الله ﷺ:
عن عبد الله بن عمرو -رضي الله عنهما- قال: سمعتُ رسول الله ﷺ يقول: «استقرِئوا الْقُرْآنَ مِنْ أَرْبَعَةٍ: مِنْ ابْنِ مَسْعُودٍ، وَسَالِمٍ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ، وَأُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، وَمُعَاذِ بن جبل». (أخرجه مسلم ٢٤٦٤).
وعن أنس -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله ﷺ: «أَرْحَمُ أُمَّتِي بِأُمَّتِي أَبُو بَكْرٍ، وَأَشَدُّهُمْ فِي دِينِ اللهِ عُمَرُ، وَأَفْرَضُهُمْ زَيْدٌ، وَأَعْلَمُهُمْ بِالْحَلَالِ وَالْحَرَامِ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ...». (أخرجه النَّسائي ٨٢٢٩).
🔸 بعثته -رضي الله عنه- إلى اليمن:
عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما-، قال: "كان معاذ بن جبل من أحسن الناس وجهًا، وأحسنه خُلُقًا، وأسمحه كفًّا، فأدَّان دَينًا كثيرًا؛ فلزمه غرماؤه حتى تغيَّب عنهم أيامًا في بيته، حتى اسْتَأدَى غرماؤه رسولَ ﷺ، فأرسل رسول الله ﷺ إلى معاذ يدعوه، فجاءه ومعه غرماؤه، فقالوا: "يا رسول الله، خُذْ لنا حقَّنا منه"، فقال رسول الله ﷺ: «رَحِمَ اللَّهُ مَنْ تَصَدَّقَ عَلَيْهِ»، قال: فتصدَّق عليه ناس، وأبى آخرون، فقالوا: "يا رسول الله، خُذْ لنا حقَّنا منه"، فقال رسول الله: «اصْبِرْ لَهُمْ يَا مُعَاذُ»، قال: فخلعه رسول الله ﷺ من ماله، فدفعه إلى غرمائه، فاقتسموه بينهم، فأصابهم خمسة أسباع حقوقهم، قالوا: "يا رسول الله، بعْهُ لنا"، قال لهم رسول الله ﷺ: «خَلُّوا عَنْهُ، فَلَيْسَ لَكُمْ إِلَيْهِ سَبِيلٌ»، فانصرف معاذ إلى بني سلمة، فقال له قائل: "يا أبا عبد الرحمن، لو سألتَ رسول الله ﷺ، فقد أصبحتَ اليوم معدمًا"، قال: "ما كنتُ لأسأله"، قال: فمكث يومًا، ثم دعاه رسول الله ﷺ فبعثه إلى اليمن، وقال: «لَعَلَّ اللَّهَ يَجْبُركَ وَيُؤَدِّي عَنْكَ دَيْنَكَ»، قال: فخرج معاذ إلى اليمن، فلم يزل بها حتى تُوفِّي رسول الله ﷺ، ووافى السَّنة التي حجَّ فيها عمر بن الخطاب استعمله أبو بكر على الحج، فالتقيَا يوم التَّروية بمنى فاعتنقَا، وعزَّى كلُّ واحد منهما صاحبَه برسول الله ﷺ، ثم أخلدَا إلى الأرض يتحدثان، فرأى عمر عند معاذ غلمانًا فقال: "ما هؤلاء يا أبا عبد الرحمن؟"، قال: "أصبتُهم في وجهي هذا"، قال عمر: "من أيِّ وجه؟"، قال: "أُهدوا إلي، وأُكرِمت بهم"، فقال عمر: "اذكرهم لأبي بكر"، فقال معاذ: "ما ذكري هذا لأبي بكر"، ونام معاذ فرأى في النَّوم كأنه على شفير النَّار، وعمر آخذ بحُجزته من ورائه يمنعه أن يقع في النَّار، ففزع معاذ، فقال: "هذا ما أمرني به عمر"، فقدم معاذ فذكرهم لأبي بكر، فسوَّغه أبو بكر ذلك وقضى بقية غرمائه، وقال: إني سمعتُ رسول ﷺ يقول: «لَعَلَّ اللَّهَ يَجْبُركَ»، (أخرجه ابن سعد ٣/٥٨٧).
🔸 وصية رسول ﷺ لمعاذ -رضي الله عنه- حين بعثه إلى اليمن:
عن ابن عباس -رضي الله عنهما-: أنَّ النبي ﷺ بعث معاذًا -رضي الله عنه- إلى اليمن، فقال: «ادْعُهُمْ إِلَى: شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنِّي رَسُولُ اللَّهِ، فَإِنْ هم أطاعوه لِذَلِكَ، فَأَعْلِمْهُمْ أَنَّ اللَّهَ قَدِ افْتَرَضَ عَلَيْهِمْ خَمْسَ صَلَوَاتٍ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ، فَإِنْ هم أطاعوه لِذَلِكَ، فَأَعْلِمْهُمْ أَنَّ اللَّهَ افْتَرَضَ عَلَيْهِمْ صَدَقَةً فِي أَمْوَالِهِمْ، تُؤْخَذُ مِنْ أَغْنِيَائِهِمْ وَتُرَدُّ عَلَى فقرائهم». (أخرجه البخاري ١٣٣١).
🔸 وفاته -رضي الله عنه-:
تُوفِّي في طاعون عَمْواس سنة ثماني عشرة، وقيل: سبع عشرة، والأول أصح، وكان عمره ثمانيًا وثلاثين سنة، وقيل: ثلاث، وقيل: أربع وثلاثون.
#منصة_خطوة
https://tttttt.me/khotwaah
معاذ بن جبل -رضي الله عنه-
معاذ بن جبل بن عمرو بن أوس بن عائذ بن عدي بن كعب بن عمرو بن أدي بن علي بن أسد بن ساردة بن يزيد بن جشم بن عدي بن نابي بن تميم بن كعب بن سلمة، أبو عبد الرحمن الأنصاريُّ الخزرجيُّ.
أسلم وعمره ثماني عشرة سنة، وهو أحد السبعين الذين شهِدوا العقبة من الأنصار، وشهد بدرًا وأُحُدًا، والمشاهدَ كلَّها مع رسول الله ﷺ، وقد آخى رسولُ الله ﷺ بينه وبين عبد الله بن مسعود -رضي الله عنهما-.
🔸 قال فيه رسول الله ﷺ:
عن عبد الله بن عمرو -رضي الله عنهما- قال: سمعتُ رسول الله ﷺ يقول: «استقرِئوا الْقُرْآنَ مِنْ أَرْبَعَةٍ: مِنْ ابْنِ مَسْعُودٍ، وَسَالِمٍ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ، وَأُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، وَمُعَاذِ بن جبل». (أخرجه مسلم ٢٤٦٤).
وعن أنس -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله ﷺ: «أَرْحَمُ أُمَّتِي بِأُمَّتِي أَبُو بَكْرٍ، وَأَشَدُّهُمْ فِي دِينِ اللهِ عُمَرُ، وَأَفْرَضُهُمْ زَيْدٌ، وَأَعْلَمُهُمْ بِالْحَلَالِ وَالْحَرَامِ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ...». (أخرجه النَّسائي ٨٢٢٩).
🔸 بعثته -رضي الله عنه- إلى اليمن:
عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما-، قال: "كان معاذ بن جبل من أحسن الناس وجهًا، وأحسنه خُلُقًا، وأسمحه كفًّا، فأدَّان دَينًا كثيرًا؛ فلزمه غرماؤه حتى تغيَّب عنهم أيامًا في بيته، حتى اسْتَأدَى غرماؤه رسولَ ﷺ، فأرسل رسول الله ﷺ إلى معاذ يدعوه، فجاءه ومعه غرماؤه، فقالوا: "يا رسول الله، خُذْ لنا حقَّنا منه"، فقال رسول الله ﷺ: «رَحِمَ اللَّهُ مَنْ تَصَدَّقَ عَلَيْهِ»، قال: فتصدَّق عليه ناس، وأبى آخرون، فقالوا: "يا رسول الله، خُذْ لنا حقَّنا منه"، فقال رسول الله: «اصْبِرْ لَهُمْ يَا مُعَاذُ»، قال: فخلعه رسول الله ﷺ من ماله، فدفعه إلى غرمائه، فاقتسموه بينهم، فأصابهم خمسة أسباع حقوقهم، قالوا: "يا رسول الله، بعْهُ لنا"، قال لهم رسول الله ﷺ: «خَلُّوا عَنْهُ، فَلَيْسَ لَكُمْ إِلَيْهِ سَبِيلٌ»، فانصرف معاذ إلى بني سلمة، فقال له قائل: "يا أبا عبد الرحمن، لو سألتَ رسول الله ﷺ، فقد أصبحتَ اليوم معدمًا"، قال: "ما كنتُ لأسأله"، قال: فمكث يومًا، ثم دعاه رسول الله ﷺ فبعثه إلى اليمن، وقال: «لَعَلَّ اللَّهَ يَجْبُركَ وَيُؤَدِّي عَنْكَ دَيْنَكَ»، قال: فخرج معاذ إلى اليمن، فلم يزل بها حتى تُوفِّي رسول الله ﷺ، ووافى السَّنة التي حجَّ فيها عمر بن الخطاب استعمله أبو بكر على الحج، فالتقيَا يوم التَّروية بمنى فاعتنقَا، وعزَّى كلُّ واحد منهما صاحبَه برسول الله ﷺ، ثم أخلدَا إلى الأرض يتحدثان، فرأى عمر عند معاذ غلمانًا فقال: "ما هؤلاء يا أبا عبد الرحمن؟"، قال: "أصبتُهم في وجهي هذا"، قال عمر: "من أيِّ وجه؟"، قال: "أُهدوا إلي، وأُكرِمت بهم"، فقال عمر: "اذكرهم لأبي بكر"، فقال معاذ: "ما ذكري هذا لأبي بكر"، ونام معاذ فرأى في النَّوم كأنه على شفير النَّار، وعمر آخذ بحُجزته من ورائه يمنعه أن يقع في النَّار، ففزع معاذ، فقال: "هذا ما أمرني به عمر"، فقدم معاذ فذكرهم لأبي بكر، فسوَّغه أبو بكر ذلك وقضى بقية غرمائه، وقال: إني سمعتُ رسول ﷺ يقول: «لَعَلَّ اللَّهَ يَجْبُركَ»، (أخرجه ابن سعد ٣/٥٨٧).
🔸 وصية رسول ﷺ لمعاذ -رضي الله عنه- حين بعثه إلى اليمن:
عن ابن عباس -رضي الله عنهما-: أنَّ النبي ﷺ بعث معاذًا -رضي الله عنه- إلى اليمن، فقال: «ادْعُهُمْ إِلَى: شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنِّي رَسُولُ اللَّهِ، فَإِنْ هم أطاعوه لِذَلِكَ، فَأَعْلِمْهُمْ أَنَّ اللَّهَ قَدِ افْتَرَضَ عَلَيْهِمْ خَمْسَ صَلَوَاتٍ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ، فَإِنْ هم أطاعوه لِذَلِكَ، فَأَعْلِمْهُمْ أَنَّ اللَّهَ افْتَرَضَ عَلَيْهِمْ صَدَقَةً فِي أَمْوَالِهِمْ، تُؤْخَذُ مِنْ أَغْنِيَائِهِمْ وَتُرَدُّ عَلَى فقرائهم». (أخرجه البخاري ١٣٣١).
🔸 وفاته -رضي الله عنه-:
تُوفِّي في طاعون عَمْواس سنة ثماني عشرة، وقيل: سبع عشرة، والأول أصح، وكان عمره ثمانيًا وثلاثين سنة، وقيل: ثلاث، وقيل: أربع وثلاثون.
#منصة_خطوة
https://tttttt.me/khotwaah
Forwarded from ياسر الحزيمي
#سيرة_نجم ⭐️
هو الأنصاريُّ النَّجاري.
سيد القُرَّاء.
أول مَن شَرُف بالكتابة للنَّبيِّ ﷺ.
تُوفِّي سنة ٢٢هـ.
مَن هو؟ وماذا تعرِف عنه؟ 🤔
هو الأنصاريُّ النَّجاري.
سيد القُرَّاء.
أول مَن شَرُف بالكتابة للنَّبيِّ ﷺ.
تُوفِّي سنة ٢٢هـ.
مَن هو؟ وماذا تعرِف عنه؟ 🤔
Forwarded from ياسر الحزيمي
#سيرة_نجم ⭐️
أُبيُّ بن كعب -رضي الله عنه-
أُبيُّ بن كعب بن قيس بن عُبيد الأنصاري، ابن زيد بن معاوية بن عمرو بن مالك بن النَّجار.
سيد القُرَّاء، أبو منذر الأنصاري -كنَّاه بذلك النَّبيُّ ﷺ-، النَّجاري، المدني، المُقرِئ، البدري. ويُكنَّى أيضًا: أبا الطُّفيل، وقد آخى رسول الله ﷺ بينه وبين طلحة بن عُبيد الله، وقيل: بل بينه وبين سعيد بن زيد بن عمرو بن نُفيل.
شهد العقبة، وبدرًا، وأُحدًا، والخندق، والمشاهد كلَّها مع رسول الله ﷺ، وجمع القرآن في حياة النَّبيِّ ﷺ، وعرَضَ على النَّبيِّ ﷺ، وحفظ عنه علمًا مباركًا، وكان رأسًا في العلم والعمل -رضي الله عنه-.
🔸 كتابة أُبيِّ بن كعب -رضي الله عنه-:
كان أُبيٌّ يكتب فِي الجاهليَّة قبل الإسلام، وكانت الكتابة في العرب وقتذاك قليلة، فلما أسلم كتب الوحي لرسول الله ﷺ، وهو أوَّل مَن شَرُف بالكتابة للنَّبيِّ ﷺ.
🔸 قال فيه رسول الله ﷺ:
ما جاء عن أنس -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله ﷺ: «أَرْأَفُ أُمَّتِي أَبُو بَكْرٍ، وَأَشَدُّهُمْ فِي دِينِ اللهِ عُمَرُ، وَأَصْدَقُهُمْ حَيَاءً عُثْمَانُ، وَأَفْرَضُهُمْ زَيْدٌ، وَأَقْرَؤُهُمْ أُبَيٌّ...». (أخرجه البيهقي ١٢١٨٧).
وكذا عن أنس -رضي الله عنه- قال: أنَّ نبيَّ الله ﷺ، قال لأُبيِّ بن كعب: «إنَّ اللهَ أمَرَني أنْ أُقْرِئَك القرآن»، قال: "آلله سماني لك؟"، قال: «نعَمْ»، قال: "وقد ذُكرت عند ربِّ العالمين؟"، قال: «نعَمْ»، فذرفت عيناه. (أخرجه البخاري٤٦٧٧).
وعن أُبيّ بن كعب -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله ﷺ: «يَا أَبَا الْمُنْذِرِ! أَتَدْرِي أَيُّ آيَةٍ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ مَعَكَ أَعْظَمُ؟»، قال: قلتُ: "الله ورسوله أعلم"، قال: «يَا أَبَا الْمُنْذِرِ! أَتَدْرِي أَيُّ آيَةٍ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ مَعَكَ أَعْظَمُ؟»، قال: قلتُ: "اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الحيُّ القيومُ"، قال: فضرب في صدري، وقال: «وَاللَّهِ! لِيَهْنِكَ العلمُ أبا المنذر». (أخرجه مسلم ٨١٠).
🔸 وفاته -رضي الله عنه-:
اختُلِف في وفاته، فقال الواقديُّ: "ورأيتُ آل أُبيٍّ وأصحابنا، يقولون: مات سنة اثنتين وعشرين، فقال عمر: "اليوم مات سيد المسلمين". قال: وقد سمعتُ مَن يقول: مات في خلافة عثمان سنة ثلاثين، وهو أثبت الأقاويل؛ ذلك أنَّ عثمان أمره أن يجمع القرآن، قال ابن عبد البر: الأكثر على أنَّه في خلافة عمر.
#منصة_خطوة
https://tttttt.me/khotwaah
أُبيُّ بن كعب -رضي الله عنه-
أُبيُّ بن كعب بن قيس بن عُبيد الأنصاري، ابن زيد بن معاوية بن عمرو بن مالك بن النَّجار.
سيد القُرَّاء، أبو منذر الأنصاري -كنَّاه بذلك النَّبيُّ ﷺ-، النَّجاري، المدني، المُقرِئ، البدري. ويُكنَّى أيضًا: أبا الطُّفيل، وقد آخى رسول الله ﷺ بينه وبين طلحة بن عُبيد الله، وقيل: بل بينه وبين سعيد بن زيد بن عمرو بن نُفيل.
شهد العقبة، وبدرًا، وأُحدًا، والخندق، والمشاهد كلَّها مع رسول الله ﷺ، وجمع القرآن في حياة النَّبيِّ ﷺ، وعرَضَ على النَّبيِّ ﷺ، وحفظ عنه علمًا مباركًا، وكان رأسًا في العلم والعمل -رضي الله عنه-.
🔸 كتابة أُبيِّ بن كعب -رضي الله عنه-:
كان أُبيٌّ يكتب فِي الجاهليَّة قبل الإسلام، وكانت الكتابة في العرب وقتذاك قليلة، فلما أسلم كتب الوحي لرسول الله ﷺ، وهو أوَّل مَن شَرُف بالكتابة للنَّبيِّ ﷺ.
🔸 قال فيه رسول الله ﷺ:
ما جاء عن أنس -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله ﷺ: «أَرْأَفُ أُمَّتِي أَبُو بَكْرٍ، وَأَشَدُّهُمْ فِي دِينِ اللهِ عُمَرُ، وَأَصْدَقُهُمْ حَيَاءً عُثْمَانُ، وَأَفْرَضُهُمْ زَيْدٌ، وَأَقْرَؤُهُمْ أُبَيٌّ...». (أخرجه البيهقي ١٢١٨٧).
وكذا عن أنس -رضي الله عنه- قال: أنَّ نبيَّ الله ﷺ، قال لأُبيِّ بن كعب: «إنَّ اللهَ أمَرَني أنْ أُقْرِئَك القرآن»، قال: "آلله سماني لك؟"، قال: «نعَمْ»، قال: "وقد ذُكرت عند ربِّ العالمين؟"، قال: «نعَمْ»، فذرفت عيناه. (أخرجه البخاري٤٦٧٧).
وعن أُبيّ بن كعب -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله ﷺ: «يَا أَبَا الْمُنْذِرِ! أَتَدْرِي أَيُّ آيَةٍ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ مَعَكَ أَعْظَمُ؟»، قال: قلتُ: "الله ورسوله أعلم"، قال: «يَا أَبَا الْمُنْذِرِ! أَتَدْرِي أَيُّ آيَةٍ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ مَعَكَ أَعْظَمُ؟»، قال: قلتُ: "اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الحيُّ القيومُ"، قال: فضرب في صدري، وقال: «وَاللَّهِ! لِيَهْنِكَ العلمُ أبا المنذر». (أخرجه مسلم ٨١٠).
🔸 وفاته -رضي الله عنه-:
اختُلِف في وفاته، فقال الواقديُّ: "ورأيتُ آل أُبيٍّ وأصحابنا، يقولون: مات سنة اثنتين وعشرين، فقال عمر: "اليوم مات سيد المسلمين". قال: وقد سمعتُ مَن يقول: مات في خلافة عثمان سنة ثلاثين، وهو أثبت الأقاويل؛ ذلك أنَّ عثمان أمره أن يجمع القرآن، قال ابن عبد البر: الأكثر على أنَّه في خلافة عمر.
#منصة_خطوة
https://tttttt.me/khotwaah
Forwarded from ياسر الحزيمي
#سيرة_نجم ⭐️
هو الأنصاريُّ الأوسيُّ.
كان ممن ثبت حين تولَّى النَّاسُ يومَ أُحُد.
اهتزَّ عرشُ الرَّحمن لموته.
تُوفِّي يومَ الخندق سنة ٥ هـ.
مَن هو؟ وماذا تعرِف عنه؟ 🤔
#منصة_خطوة
هو الأنصاريُّ الأوسيُّ.
كان ممن ثبت حين تولَّى النَّاسُ يومَ أُحُد.
اهتزَّ عرشُ الرَّحمن لموته.
تُوفِّي يومَ الخندق سنة ٥ هـ.
مَن هو؟ وماذا تعرِف عنه؟ 🤔
#منصة_خطوة
Forwarded from ياسر الحزيمي
#سيرة_نجم ⭐️
سعد بن معاذ -رضي الله عنه-
سعد بن معاذ بن النعمان بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل بن جشم بن الحارث، آخى رسولُ الله ﷺ بينه وبين أبي عبيدة بن الجرَّاح.
السَّيد الكبير، الشَّهيد، أبو عمرو الأنصاري، الأوسي، الأشهلي، البدري، الذي اهتزَّ العرش لموته.
شَهِد مع رسول الله ﷺ بدرًا، وأُحُدًا، وثبت معه حين تولَّى النَّاس، وشَهِد الخندق.
🔸 إسلام سعد بن معاذ -رضي الله عنه-:
كان إسلام سعد بن معاذ وأُسيد بن الحضير على يد مصعب بن عمير العبدري -رضي الله عنهم أجمعين- حينما أرسله النَّبيُّ ﷺ إلى المدينة يُعلِّم المسلمين، وكان مصعب قد قدم المدينة قبل السَّبعين أصحاب العقبة الآخرة، يدعو الناس إلى الإسلام، ويُقرئهم القرآن بأمر رسول الله ﷺ، فلما أسلم سعد بن معاذ لم يبقَ في بني عبد الأشهل أحدٌ إلا أسلم يومئذٍ، فكانت دارُ بني عبد الأشهل أولَ دار من الأنصار أسلموا جميعًا رجالهم ونساؤهم، وحوَّل سعدُ بنُ معاذ مصعبَ بنَ عمير وأبا أمامة أسعد بن زرارة -ابن خالته- إلى داره، فكانَا يدعوانِ النَّاس إلى الإسلام في دار سعد بن معاذ.
🔸 قال عنه رسول الله ﷺ:
ما جاء عن البراء -رضي الله عنه- قال: "أُهدِي للنَّبيِّ ﷺ ثوب حرير، فجعلنا نلمسه ونتعجَّب منه، فقال النَّبيُّ ﷺ: «أَتَعْجَبُونَ مِنْ هَذَا»، قلنا: نعم، قال: «مَنَادِيلُ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ فِي الجنَّة خيرٌ من هذا». (أخرجه البخاري ٥٤٩٨)، وإنَّما ذكر المناديل؛ لأنَّها أقلُّ ما يملكه الشَّخص، فكأنَّ أقلَّ ما يكون لسعد -رضي الله عنه- في الجنَّة أفضلُ من هذا الحرير.
وعن جابر -رضي الله عنه- قال: سمعتُ رسول الله ﷺ، يقول: «اهْتَزَّ عَرْشُ الرَّحْمَنِ لِمَوْتِ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ». (أخرجه الحاكم ٤٩٢٨).
وعن أبي سعيد الخُدريِّ -رضي الله عنه- قال: إنَّ أُناسًا نزلوا على حكم سعد بن معاذ، فأرسل إليه فجاء على حمار، فلما بلغ قريبًا من المسجد، قال النَّبيُّ ﷺ: «قُومُوا إِلَى خيركم، أو سيدكم»، فقال: «يا سعد، إنَّ هَؤُلَاءِ نَزَلُوا عَلَى حُكْمِكَ»، قال: "فإنِّي أحكم فيهم أن تُقاتَل مقاتَلتُهم، وتُسبَى ذراريهم"، قال: «حَكمتَ بحكمِ اللهِ»، أو: «بحكمِ الملكِ».
🔸 وفاته -رضي الله عنه-:
رُمِي يوم الخندق سنة خمس من الهجرة، فمات من تلك الرَّمية، وهو يومئذٍ ابن سبع وثلاثين سنة، فصلَّى عليه رسولُ الله ﷺ ودُفِن بالبقيع.
#منصة_خطوة
https://tttttt.me/khotwaah
سعد بن معاذ -رضي الله عنه-
سعد بن معاذ بن النعمان بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل بن جشم بن الحارث، آخى رسولُ الله ﷺ بينه وبين أبي عبيدة بن الجرَّاح.
السَّيد الكبير، الشَّهيد، أبو عمرو الأنصاري، الأوسي، الأشهلي، البدري، الذي اهتزَّ العرش لموته.
شَهِد مع رسول الله ﷺ بدرًا، وأُحُدًا، وثبت معه حين تولَّى النَّاس، وشَهِد الخندق.
🔸 إسلام سعد بن معاذ -رضي الله عنه-:
كان إسلام سعد بن معاذ وأُسيد بن الحضير على يد مصعب بن عمير العبدري -رضي الله عنهم أجمعين- حينما أرسله النَّبيُّ ﷺ إلى المدينة يُعلِّم المسلمين، وكان مصعب قد قدم المدينة قبل السَّبعين أصحاب العقبة الآخرة، يدعو الناس إلى الإسلام، ويُقرئهم القرآن بأمر رسول الله ﷺ، فلما أسلم سعد بن معاذ لم يبقَ في بني عبد الأشهل أحدٌ إلا أسلم يومئذٍ، فكانت دارُ بني عبد الأشهل أولَ دار من الأنصار أسلموا جميعًا رجالهم ونساؤهم، وحوَّل سعدُ بنُ معاذ مصعبَ بنَ عمير وأبا أمامة أسعد بن زرارة -ابن خالته- إلى داره، فكانَا يدعوانِ النَّاس إلى الإسلام في دار سعد بن معاذ.
🔸 قال عنه رسول الله ﷺ:
ما جاء عن البراء -رضي الله عنه- قال: "أُهدِي للنَّبيِّ ﷺ ثوب حرير، فجعلنا نلمسه ونتعجَّب منه، فقال النَّبيُّ ﷺ: «أَتَعْجَبُونَ مِنْ هَذَا»، قلنا: نعم، قال: «مَنَادِيلُ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ فِي الجنَّة خيرٌ من هذا». (أخرجه البخاري ٥٤٩٨)، وإنَّما ذكر المناديل؛ لأنَّها أقلُّ ما يملكه الشَّخص، فكأنَّ أقلَّ ما يكون لسعد -رضي الله عنه- في الجنَّة أفضلُ من هذا الحرير.
وعن جابر -رضي الله عنه- قال: سمعتُ رسول الله ﷺ، يقول: «اهْتَزَّ عَرْشُ الرَّحْمَنِ لِمَوْتِ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ». (أخرجه الحاكم ٤٩٢٨).
وعن أبي سعيد الخُدريِّ -رضي الله عنه- قال: إنَّ أُناسًا نزلوا على حكم سعد بن معاذ، فأرسل إليه فجاء على حمار، فلما بلغ قريبًا من المسجد، قال النَّبيُّ ﷺ: «قُومُوا إِلَى خيركم، أو سيدكم»، فقال: «يا سعد، إنَّ هَؤُلَاءِ نَزَلُوا عَلَى حُكْمِكَ»، قال: "فإنِّي أحكم فيهم أن تُقاتَل مقاتَلتُهم، وتُسبَى ذراريهم"، قال: «حَكمتَ بحكمِ اللهِ»، أو: «بحكمِ الملكِ».
🔸 وفاته -رضي الله عنه-:
رُمِي يوم الخندق سنة خمس من الهجرة، فمات من تلك الرَّمية، وهو يومئذٍ ابن سبع وثلاثين سنة، فصلَّى عليه رسولُ الله ﷺ ودُفِن بالبقيع.
#منصة_خطوة
https://tttttt.me/khotwaah
Forwarded from ياسر الحزيمي
#سيرة_نجم ⭐️
هو مِن أولياء الله، لو أقسم على الله لأبرَّه.
كان له بطولات فائقة في حرب مُسيلمة الكذَّاب.
من فَرْط شجاعته منعه عمر -رضي الله عنه- من تولِّي القيادة.
استُشهد يوم حصن تُسْتر سنة عشرين للهجرة.
مَن هو؟ وماذا تعرف عنه؟ 🤔
#منصة_خطوة
هو مِن أولياء الله، لو أقسم على الله لأبرَّه.
كان له بطولات فائقة في حرب مُسيلمة الكذَّاب.
من فَرْط شجاعته منعه عمر -رضي الله عنه- من تولِّي القيادة.
استُشهد يوم حصن تُسْتر سنة عشرين للهجرة.
مَن هو؟ وماذا تعرف عنه؟ 🤔
#منصة_خطوة
Forwarded from ياسر الحزيمي
#سيرة_نجم ⭐️
البراء بن مالك -رضي الله عنه-
البراء بن مالك بن النضر بن ضمضم بن زيد الأنصاري الخزرجي النجاري. وهو أخو أنس بن مالك لأبيه. (الإصابة ١/٥٢١).
🟡 هو الوليُّ التَّقيُّ:
لم يكن البراء ذا وجاهة عند النَّاس؛ لأنه كان فقيرًا، لكنه كان ذا مكانة كبيرة عند الله، فقد كان تقيًّا، قلبه عامر بالإيمان؛ ولذا كان لله وليًّا. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «كَمْ مِنْ أَشْعَثَ أَغْبَرَ ذِي طِمْرَيْنِ [الطِّمْر: الثوبُ الخَلَق. النهاية (٣/ ٣٠٦)] لَا يُؤْبَهُ لَهُ، لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ لَأَبَرَّهُ، مِنْهُمُ الْبَرَاءُ بْنُ مَالِكٍ». (أخرجه الترمذي ٣٨٥٤)، وهو في (صحيح الجامع ٤٥٧٣).
🟡 هو البطل المجاهد:
كان البراء من الأبطال المجاهدين، والشجعان المِقدَامين، فقد شهد مع رسول الله ﷺ المشاهد كلَّها إلا بَدرًا. (الإصابة ١/٥٢١).
🔸 وكان له بطولات عظيمة يوم اليمامة:
فقد ادَّعى مُسيلمة الكذاب النُّبوة، وتابعه بنو حنيفة، وكانت له قوة ومنعة، فقد تحصَّن بنو حنيفة في حديقة لهم وأغلقوا بابها، فقال البراء: "يَا مَعْشَرَ الْمُسْلِمِينَ أَلْقُونِي عَلَيْهِمْ فِي الحديقة [وهذه تضحية عظيمة؛ إذ المُلقَى بين أعدائه سيُقْتَلُ غالبًا]، فاحتملوه فوق الْحَجَفِ [التروس]، وَرَفَعُوهَا بِالرِّمَاحِ حَتَّى أَلْقَوْهُ عَلَيْهِمْ مِنْ فَوْقِ سُورِهَا.
فَلَمْ يَزَلْ يُقَاتِلُهُمْ دُونَ بَابِهَا حَتَّى فَتَحَهُ، وَدَخَلَ الْمُسْلِمُونَ الْحَدِيقَةَ مِنْ حِيطَانِهَا وَأَبْوَابِهَا يَقْتُلُونَ مَنْ فِيهَا مِنَ الْمُرْتَدَّةِ مِنْ أَهْلِ الْيَمَامَةِ، حَتَّى خَلَصُوا إِلَى مُسَيْلِمَةَ لَعَنَهُ اللَّهُ". البداية والنهاية (٩/ ٤٦٩).
وأدرك المسلمون البراء وقد جُرِح بضعًا وثمانين جرحًا ما بين رمية وضربة، فأقام عليه خَالِد بن الْوَلِيد شهرًا حتى برأ من جراحه. (الإصابة ١/٥٢١).
ومن مواقفه في يوم اليمامة أنه رَكِبَ فَرَسَهُ، فَحَمِدَ اللهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: "يَا أَهْلَ الْمَدِينَةِ، لَا مَدِينَةَ لَكُمْ، وَإِنَّمَا هُوَ اللهُ وَحْدَهُ وَالْجَنَّةُ".
ثُمَّ حَمَلَ، وَحَمَلَ النَّاسَ مَعَهُ، فَانْهَزَمَ أَهْلُ الْيَمَامَةِ، فَلَقِيَ الْبَرَاءَ مُحَكَّمُ الْيَمَامَةِ، فَضَرَبَهُ الْبَرَاءُ فَصَرَعَهُ، فَأَخَذَ سَيْفَ مُحَكَّمِ الْيَمَامَةِ، فَضَرَبَهُ حَتَّى انْقَطَعَ. (معرفة الصحابة ١٠٧٦).
ومن شِدَّة شجاعة البراء كَتَبَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ -رضي الله عنه-: "أَنْ لَا تَسْتَعْمِلُوا الْبَرَاءَ بْنَ مَالِكٍ عَلَى جَيْشٍ مِنْ جُيُوشِ الْمُسْلِمِينَ؛ فَإِنَّهُ مَهْلَكَةٌ مِنَ الْمَهَالِكِ يَقْدَمُ بِهِمْ". (المستدرك ٣/٣٥٧).
🔸 ومن شجاعته الفائقة وتضحيته العظيمة إنقاذه لأخيه أنس:
فقد كان مع أخيه أنس بن مالك عِنْدَ حِصْنٍ مِنْ حُصُونِ الْعَدُوِّ، وَالْعَدُوُّ يُلْقُونَ كَلَالِيبَ فِي سَلَاسِلَ مُحْمَاةٍ، فَتَعْلَقُ بِالإِنسَانِ فَيَرْفَعُونَهُ إِلَيْهِمْ، فَعَلِقَ بَعْضُ تِلْكَ الْكَلَالِيبِ بِأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ فَرَفَعُوهُ حَتَّى أَقَلُّوهُ مِن الْأَرْضَ فَأُتِيَ أَخُوهُ الْبَرَاءُ بْنُ مَالِكٍ، فَقِيلَ: أَدْرِكْ أَخَاكَ، وَهُوَ يُقَاتِلُ في النَّاسِ.
فَأَقْبَلَ يَسْعَى حَتَّى نَزَا فِي الْجِدَارِ، ثُمَّ قَبَضَ بِيَدِهِ عَلَى السِّلْسِلَةِ وَهِي تُدَارُ، فَمَا بَرِحَ يَجُرُّهُمْ وَيَدَاهُ، تُدَخِّنَانِ حَتَّى قَطَعَ الْحَبْلَ، ثُمَّ نَظَرَ إِلَى يَدَيْهِ، فَإِذَا عِظَامُهَا تَلُوحُ قَدْ ذَهَبَ مَا عَلَيْهَا مِنَ اللَّحْمِ، وأَنْجَى الله عَزَّ وَجَلَّ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ بِذَاكَ. (المعجم الكبير للطبراني ١١٨٢).
🔸 ومع شجاعته كان حَسَنَ الصوت بالإنشاد:
فقد كَانَ البراء حَسَنَ الصَّوْتِ يَحْدُو بِالنَّبِيِّ ﷺ فِي أَسْفَارِهِ، فَكَانَ هُوَ حَادِي الرِّجَالِ، وَأَنْجَشَةُ حَادِي النِّسَاءِ. (أسد الغابة ١/٣٦٣).
🔸 ونال الشَّهادة بعد تاريخ حافل في الجهاد في سبيل الله:
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ -رضي الله عنه- قَالَ: إِنَّ الْبَرَاءَ لَقِيَ زَحْفًا مِنَ الْمُشْرِكِينَ، وَقَدْ أَوْجَعَ الْمُشْرِكُونَ فِي الْمُسْلِمِينَ، فَقَالُوا: "يَا بَرَاءُ، إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ، قَالَ: إِنَّكَ لَوْ أَقْسَمْتَ عَلَى اللَّهِ لَأَبَرَّكَ، فَأَقْسِمْ عَلَى رَبِّكَ".
فَقَالَ: "أَقْسَمْتُ عَلَيْكَ يَا رَبِّ لِمَا مَنَحْتَنَا أَكْتَافَهُمْ".
ثُمَّ الْتَقَوْا عَلَى قَنْطَرَةِ السُّوسِ، فَأَوْجَعُوا فِي الْمُسْلِمِينَ، فَقَالُوا لَهُ: يَا بَرَاءُ، أَقْسِمْ عَلَى رَبِّكَ، فَقَالَ: "أَقْسَمْتُ عَلَيْكَ يَا رَبِّ لِمَا مَنَحْتَنَا أَكْتَافَهُمْ، وَأَلْحَقْتَنِي بِنَبِيِّكَ ﷺ".
فَمُنِحُوا أَكْتَافَهُمْ، وَقُتِلَ الْبَرَاءُ شَهِيدًا. رواه الحاكم (٥٢٧٤) وصححه، ووافقه الذهبي.
#منصة_خطوة
https://tttttt.me/khotwaah
البراء بن مالك -رضي الله عنه-
البراء بن مالك بن النضر بن ضمضم بن زيد الأنصاري الخزرجي النجاري. وهو أخو أنس بن مالك لأبيه. (الإصابة ١/٥٢١).
🟡 هو الوليُّ التَّقيُّ:
لم يكن البراء ذا وجاهة عند النَّاس؛ لأنه كان فقيرًا، لكنه كان ذا مكانة كبيرة عند الله، فقد كان تقيًّا، قلبه عامر بالإيمان؛ ولذا كان لله وليًّا. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «كَمْ مِنْ أَشْعَثَ أَغْبَرَ ذِي طِمْرَيْنِ [الطِّمْر: الثوبُ الخَلَق. النهاية (٣/ ٣٠٦)] لَا يُؤْبَهُ لَهُ، لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ لَأَبَرَّهُ، مِنْهُمُ الْبَرَاءُ بْنُ مَالِكٍ». (أخرجه الترمذي ٣٨٥٤)، وهو في (صحيح الجامع ٤٥٧٣).
🟡 هو البطل المجاهد:
كان البراء من الأبطال المجاهدين، والشجعان المِقدَامين، فقد شهد مع رسول الله ﷺ المشاهد كلَّها إلا بَدرًا. (الإصابة ١/٥٢١).
🔸 وكان له بطولات عظيمة يوم اليمامة:
فقد ادَّعى مُسيلمة الكذاب النُّبوة، وتابعه بنو حنيفة، وكانت له قوة ومنعة، فقد تحصَّن بنو حنيفة في حديقة لهم وأغلقوا بابها، فقال البراء: "يَا مَعْشَرَ الْمُسْلِمِينَ أَلْقُونِي عَلَيْهِمْ فِي الحديقة [وهذه تضحية عظيمة؛ إذ المُلقَى بين أعدائه سيُقْتَلُ غالبًا]، فاحتملوه فوق الْحَجَفِ [التروس]، وَرَفَعُوهَا بِالرِّمَاحِ حَتَّى أَلْقَوْهُ عَلَيْهِمْ مِنْ فَوْقِ سُورِهَا.
فَلَمْ يَزَلْ يُقَاتِلُهُمْ دُونَ بَابِهَا حَتَّى فَتَحَهُ، وَدَخَلَ الْمُسْلِمُونَ الْحَدِيقَةَ مِنْ حِيطَانِهَا وَأَبْوَابِهَا يَقْتُلُونَ مَنْ فِيهَا مِنَ الْمُرْتَدَّةِ مِنْ أَهْلِ الْيَمَامَةِ، حَتَّى خَلَصُوا إِلَى مُسَيْلِمَةَ لَعَنَهُ اللَّهُ". البداية والنهاية (٩/ ٤٦٩).
وأدرك المسلمون البراء وقد جُرِح بضعًا وثمانين جرحًا ما بين رمية وضربة، فأقام عليه خَالِد بن الْوَلِيد شهرًا حتى برأ من جراحه. (الإصابة ١/٥٢١).
ومن مواقفه في يوم اليمامة أنه رَكِبَ فَرَسَهُ، فَحَمِدَ اللهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: "يَا أَهْلَ الْمَدِينَةِ، لَا مَدِينَةَ لَكُمْ، وَإِنَّمَا هُوَ اللهُ وَحْدَهُ وَالْجَنَّةُ".
ثُمَّ حَمَلَ، وَحَمَلَ النَّاسَ مَعَهُ، فَانْهَزَمَ أَهْلُ الْيَمَامَةِ، فَلَقِيَ الْبَرَاءَ مُحَكَّمُ الْيَمَامَةِ، فَضَرَبَهُ الْبَرَاءُ فَصَرَعَهُ، فَأَخَذَ سَيْفَ مُحَكَّمِ الْيَمَامَةِ، فَضَرَبَهُ حَتَّى انْقَطَعَ. (معرفة الصحابة ١٠٧٦).
ومن شِدَّة شجاعة البراء كَتَبَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ -رضي الله عنه-: "أَنْ لَا تَسْتَعْمِلُوا الْبَرَاءَ بْنَ مَالِكٍ عَلَى جَيْشٍ مِنْ جُيُوشِ الْمُسْلِمِينَ؛ فَإِنَّهُ مَهْلَكَةٌ مِنَ الْمَهَالِكِ يَقْدَمُ بِهِمْ". (المستدرك ٣/٣٥٧).
🔸 ومن شجاعته الفائقة وتضحيته العظيمة إنقاذه لأخيه أنس:
فقد كان مع أخيه أنس بن مالك عِنْدَ حِصْنٍ مِنْ حُصُونِ الْعَدُوِّ، وَالْعَدُوُّ يُلْقُونَ كَلَالِيبَ فِي سَلَاسِلَ مُحْمَاةٍ، فَتَعْلَقُ بِالإِنسَانِ فَيَرْفَعُونَهُ إِلَيْهِمْ، فَعَلِقَ بَعْضُ تِلْكَ الْكَلَالِيبِ بِأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ فَرَفَعُوهُ حَتَّى أَقَلُّوهُ مِن الْأَرْضَ فَأُتِيَ أَخُوهُ الْبَرَاءُ بْنُ مَالِكٍ، فَقِيلَ: أَدْرِكْ أَخَاكَ، وَهُوَ يُقَاتِلُ في النَّاسِ.
فَأَقْبَلَ يَسْعَى حَتَّى نَزَا فِي الْجِدَارِ، ثُمَّ قَبَضَ بِيَدِهِ عَلَى السِّلْسِلَةِ وَهِي تُدَارُ، فَمَا بَرِحَ يَجُرُّهُمْ وَيَدَاهُ، تُدَخِّنَانِ حَتَّى قَطَعَ الْحَبْلَ، ثُمَّ نَظَرَ إِلَى يَدَيْهِ، فَإِذَا عِظَامُهَا تَلُوحُ قَدْ ذَهَبَ مَا عَلَيْهَا مِنَ اللَّحْمِ، وأَنْجَى الله عَزَّ وَجَلَّ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ بِذَاكَ. (المعجم الكبير للطبراني ١١٨٢).
🔸 ومع شجاعته كان حَسَنَ الصوت بالإنشاد:
فقد كَانَ البراء حَسَنَ الصَّوْتِ يَحْدُو بِالنَّبِيِّ ﷺ فِي أَسْفَارِهِ، فَكَانَ هُوَ حَادِي الرِّجَالِ، وَأَنْجَشَةُ حَادِي النِّسَاءِ. (أسد الغابة ١/٣٦٣).
🔸 ونال الشَّهادة بعد تاريخ حافل في الجهاد في سبيل الله:
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ -رضي الله عنه- قَالَ: إِنَّ الْبَرَاءَ لَقِيَ زَحْفًا مِنَ الْمُشْرِكِينَ، وَقَدْ أَوْجَعَ الْمُشْرِكُونَ فِي الْمُسْلِمِينَ، فَقَالُوا: "يَا بَرَاءُ، إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ، قَالَ: إِنَّكَ لَوْ أَقْسَمْتَ عَلَى اللَّهِ لَأَبَرَّكَ، فَأَقْسِمْ عَلَى رَبِّكَ".
فَقَالَ: "أَقْسَمْتُ عَلَيْكَ يَا رَبِّ لِمَا مَنَحْتَنَا أَكْتَافَهُمْ".
ثُمَّ الْتَقَوْا عَلَى قَنْطَرَةِ السُّوسِ، فَأَوْجَعُوا فِي الْمُسْلِمِينَ، فَقَالُوا لَهُ: يَا بَرَاءُ، أَقْسِمْ عَلَى رَبِّكَ، فَقَالَ: "أَقْسَمْتُ عَلَيْكَ يَا رَبِّ لِمَا مَنَحْتَنَا أَكْتَافَهُمْ، وَأَلْحَقْتَنِي بِنَبِيِّكَ ﷺ".
فَمُنِحُوا أَكْتَافَهُمْ، وَقُتِلَ الْبَرَاءُ شَهِيدًا. رواه الحاكم (٥٢٧٤) وصححه، ووافقه الذهبي.
#منصة_خطوة
https://tttttt.me/khotwaah
Forwarded from ياسر الحزيمي
#سيرة_نجم ⭐️
🔸 هو عند النَّاس كَاسِدٌ، لكنه عند الله غالٍ.
🔸 خطب له رسولُ الله ﷺ.
🔸 قتل سبعةً من الكفار، ثم استُشهد.
مَن هو؟ وماذا تعرف عنه؟ 🤔
🔸 هو عند النَّاس كَاسِدٌ، لكنه عند الله غالٍ.
🔸 خطب له رسولُ الله ﷺ.
🔸 قتل سبعةً من الكفار، ثم استُشهد.
مَن هو؟ وماذا تعرف عنه؟ 🤔
Forwarded from ياسر الحزيمي
#سيرة_نجم ⭐️
🔸 جُلَيْبِيب -رضي الله عنه- 🔸
جُليبيب عَلَى وزن قُنَيْدِيل، وهو أنصاري. (أسد الغابة ١/٥٥٠).
لم يُذْكَر له نسب، لكنه عند الله معروف، كما جاء رسول النعمان بن مُقَرِّن إلى عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- يُبشِّره بالنَّصر في نهاوند، وذكر له مَن استُشهد، وقال: وَآخَرِينَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ لا تَعْرِفُهُمْ.
فَقَالَ عُمَرُ -رضي الله عنه- وَهُوَ يَبْكِي: "لا يَضُرُّهُمْ أَلا يَعْرِفَهُمْ عُمَرُ، وَلَكِنَّ اللَّهَ يَعْرِفُهُمْ". (تاريخ الطبري ٤/١٢٠).
🟡 لا تضرُّ الإنسانَ دمامتُه إذا كان قلبُه عامرًا بالإيمان:
كان جليبيب دميمًا لا ترغب الفتيات في التَّزوُّج من مثله، لكن قلبه كان عامرًا بالإيمان، وهو شابٌّ صالح؛ لذا عَرَضَ عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ التَّزْوِيجَ، فَقَالَ: إِذًا تَجِدُنِي كَاسِدًا، فَقَالَ: «غَيْرَ أَنَّكَ عِنْدَ اللَّهِ لَسْتَ بِكَاسِدٍ». (أخرجه أبو يعلى ٣٣٤٣).
🟡 ومَن أكرم ممن خطب له رسولُ الله ﷺ؟!
عَنْ أَنَسِ بن مالك -رضي الله عنه- قَالَ: خَطَبَ النَّبِيُّ ﷺ عَلَى جُلَيْبِيبٍ امْرَأَةً مِنَ الْأَنْصَارِ إِلَى أَبِيهَا.
فَقَالَ: حَتَّى أَسْتَامِرَ أُمَّهَا.
فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: فَنَعَمْ إِذًا.
قَالَ: فَانْطَلَقَ الرَّجُلُ إِلَى امْرَأَتِهِ فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهَا.
فَقَالَتْ: لَاهَا اللَّهُ إِذًا [المعنى: لا والله]، مَا وَجَدَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إِلَّا جُلَيْبِيبًا!! وَقَدْ مَنَعْنَاهَا مِنْ فُلَانٍ وَفُلَانٍ.
وَالْجَارِيَةُ فِي سِتْرِهَا تَسْتَمِعُ.
فَانْطَلَقَ الرَّجُلُ يُرِيدُ أَنْ يُخْبِرَ النَّبِيَّ ﷺ بِذَلِكَ.
فَقَالَتْ الْجَارِيَةُ: أَتُرِيدُونَ أَنْ تَرُدُّوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ أَمْرَهُ، إِنْ كَانَ قَدْ رَضِيَهُ لَكُمْ، فَأَنْكِحُوهُ.
فَكَأَنَّهَا جَلَّتْ عَنْ أَبَوَيْهَا.
وَقَالَا: صَدَقْتِ.
فَذَهَبَ أَبُوهَا إِلَى النَّبِيِّ ﷺ، فَقَالَ: إِنْ كُنْتَ قَدْ رَضِيتَهُ، فَقَدْ رَضِينَاهُ.
قَالَ: «فَإِنِّي قَدْ رَضِيتُهُ»، فَزَوَّجَهَا. (أخرجه أحمد ١٢٣٩٣) بإسناد صحيح.
🟡 البطل المجاهد الذي قتل سبعةً قبل أن ينال الشَّهادة:
عَنْ أَبِي بَرْزَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ، كَانَ فِي مَغْزًى لَهُ [لم أرَ مَن حدَّد هذه الغزوة]، فَأَفَاءَ اللَّهُ عَلَيْهِ، فَقَالَ لأَصْحَابِهِ: «هَلْ تَفْقِدُونَ مِنْ أَحَدٍ؟».
قَالُوا: نَعَمْ، فُلَانًا، وَفُلَانًا، وَفُلَانًا.
ثُمَّ قَالَ: «هَلْ تَفْقِدُونَ مِنْ أَحَدٍ؟».
قَالُوا: نَعَمْ، فُلَانًا، وَفُلَانًا، وَفُلَانًا.
ثُمَّ قَالَ: «هَلْ تَفْقِدُونَ مِنْ أَحَدٍ؟».
قَالُوا: لَا.
قَالَ: «لَكِنِّي أَفْقِدُ جُلَيْبِيبًا، فَاطْلُبُوهُ».
فَطُلِبَ فِي الْقَتْلَى، فَوَجَدُوهُ إِلَى جَنْبِ سَبْعَةٍ قَدْ قَتَلَهُمْ، ثُمَّ قَتَلُوهُ، فَأَتَى النَّبِيُّ ﷺ فَوَقَفَ عَلَيْهِ، فَقَالَ: «قَتَلَ سَبْعَةً، ثُمَّ قَتَلُوهُ، هَذَا مِنِّي وَأَنَا مِنْهُ، هَذَا مِنِّي وَأَنَا مِنْهُ».
قَالَ: فَوَضَعَهُ عَلَى سَاعِدَيْهِ لَيْسَ لَهُ إِلَّا سَاعِدَا النَّبِيِّ ﷺ.
قَالَ: فَحُفِرَ لَهُ وَوُضِعَ فِي قَبْرِهِ، وَلَمْ يَذْكُرْ غَسْلًا. (أخرجه مسلم ٢٤٧٢).
وعاشت أرملتُه في خير وسَعة ببركة اختيارها لمَن اختاره رسولُ الله ﷺ لها:
قَالَ أَنَس بن مالك بعد استشهاد جليبيب: "فَلَقَدْ رَأَيْتُهَا وَإِنَّهَا لَمِنْ أَنْفَقِ ثَيِّبٍ فِي الْمَدِينَةِ [أي: أكثر خُطَّابًا]". (أخرجه أحمد ١٢٣٩٣).
#منصة_خطوة
https://tttttt.me/khotwaah
🔸 جُلَيْبِيب -رضي الله عنه- 🔸
جُليبيب عَلَى وزن قُنَيْدِيل، وهو أنصاري. (أسد الغابة ١/٥٥٠).
لم يُذْكَر له نسب، لكنه عند الله معروف، كما جاء رسول النعمان بن مُقَرِّن إلى عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- يُبشِّره بالنَّصر في نهاوند، وذكر له مَن استُشهد، وقال: وَآخَرِينَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ لا تَعْرِفُهُمْ.
فَقَالَ عُمَرُ -رضي الله عنه- وَهُوَ يَبْكِي: "لا يَضُرُّهُمْ أَلا يَعْرِفَهُمْ عُمَرُ، وَلَكِنَّ اللَّهَ يَعْرِفُهُمْ". (تاريخ الطبري ٤/١٢٠).
🟡 لا تضرُّ الإنسانَ دمامتُه إذا كان قلبُه عامرًا بالإيمان:
كان جليبيب دميمًا لا ترغب الفتيات في التَّزوُّج من مثله، لكن قلبه كان عامرًا بالإيمان، وهو شابٌّ صالح؛ لذا عَرَضَ عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ التَّزْوِيجَ، فَقَالَ: إِذًا تَجِدُنِي كَاسِدًا، فَقَالَ: «غَيْرَ أَنَّكَ عِنْدَ اللَّهِ لَسْتَ بِكَاسِدٍ». (أخرجه أبو يعلى ٣٣٤٣).
🟡 ومَن أكرم ممن خطب له رسولُ الله ﷺ؟!
عَنْ أَنَسِ بن مالك -رضي الله عنه- قَالَ: خَطَبَ النَّبِيُّ ﷺ عَلَى جُلَيْبِيبٍ امْرَأَةً مِنَ الْأَنْصَارِ إِلَى أَبِيهَا.
فَقَالَ: حَتَّى أَسْتَامِرَ أُمَّهَا.
فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: فَنَعَمْ إِذًا.
قَالَ: فَانْطَلَقَ الرَّجُلُ إِلَى امْرَأَتِهِ فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهَا.
فَقَالَتْ: لَاهَا اللَّهُ إِذًا [المعنى: لا والله]، مَا وَجَدَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إِلَّا جُلَيْبِيبًا!! وَقَدْ مَنَعْنَاهَا مِنْ فُلَانٍ وَفُلَانٍ.
وَالْجَارِيَةُ فِي سِتْرِهَا تَسْتَمِعُ.
فَانْطَلَقَ الرَّجُلُ يُرِيدُ أَنْ يُخْبِرَ النَّبِيَّ ﷺ بِذَلِكَ.
فَقَالَتْ الْجَارِيَةُ: أَتُرِيدُونَ أَنْ تَرُدُّوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ أَمْرَهُ، إِنْ كَانَ قَدْ رَضِيَهُ لَكُمْ، فَأَنْكِحُوهُ.
فَكَأَنَّهَا جَلَّتْ عَنْ أَبَوَيْهَا.
وَقَالَا: صَدَقْتِ.
فَذَهَبَ أَبُوهَا إِلَى النَّبِيِّ ﷺ، فَقَالَ: إِنْ كُنْتَ قَدْ رَضِيتَهُ، فَقَدْ رَضِينَاهُ.
قَالَ: «فَإِنِّي قَدْ رَضِيتُهُ»، فَزَوَّجَهَا. (أخرجه أحمد ١٢٣٩٣) بإسناد صحيح.
🟡 البطل المجاهد الذي قتل سبعةً قبل أن ينال الشَّهادة:
عَنْ أَبِي بَرْزَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ، كَانَ فِي مَغْزًى لَهُ [لم أرَ مَن حدَّد هذه الغزوة]، فَأَفَاءَ اللَّهُ عَلَيْهِ، فَقَالَ لأَصْحَابِهِ: «هَلْ تَفْقِدُونَ مِنْ أَحَدٍ؟».
قَالُوا: نَعَمْ، فُلَانًا، وَفُلَانًا، وَفُلَانًا.
ثُمَّ قَالَ: «هَلْ تَفْقِدُونَ مِنْ أَحَدٍ؟».
قَالُوا: نَعَمْ، فُلَانًا، وَفُلَانًا، وَفُلَانًا.
ثُمَّ قَالَ: «هَلْ تَفْقِدُونَ مِنْ أَحَدٍ؟».
قَالُوا: لَا.
قَالَ: «لَكِنِّي أَفْقِدُ جُلَيْبِيبًا، فَاطْلُبُوهُ».
فَطُلِبَ فِي الْقَتْلَى، فَوَجَدُوهُ إِلَى جَنْبِ سَبْعَةٍ قَدْ قَتَلَهُمْ، ثُمَّ قَتَلُوهُ، فَأَتَى النَّبِيُّ ﷺ فَوَقَفَ عَلَيْهِ، فَقَالَ: «قَتَلَ سَبْعَةً، ثُمَّ قَتَلُوهُ، هَذَا مِنِّي وَأَنَا مِنْهُ، هَذَا مِنِّي وَأَنَا مِنْهُ».
قَالَ: فَوَضَعَهُ عَلَى سَاعِدَيْهِ لَيْسَ لَهُ إِلَّا سَاعِدَا النَّبِيِّ ﷺ.
قَالَ: فَحُفِرَ لَهُ وَوُضِعَ فِي قَبْرِهِ، وَلَمْ يَذْكُرْ غَسْلًا. (أخرجه مسلم ٢٤٧٢).
وعاشت أرملتُه في خير وسَعة ببركة اختيارها لمَن اختاره رسولُ الله ﷺ لها:
قَالَ أَنَس بن مالك بعد استشهاد جليبيب: "فَلَقَدْ رَأَيْتُهَا وَإِنَّهَا لَمِنْ أَنْفَقِ ثَيِّبٍ فِي الْمَدِينَةِ [أي: أكثر خُطَّابًا]". (أخرجه أحمد ١٢٣٩٣).
#منصة_خطوة
https://tttttt.me/khotwaah
Forwarded from ياسر الحزيمي
#سيرة_نجم ⭐️
أخذ تفسير القرآن عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما-.
فهو مِن أعلم التَّابعين بالتَّفسير.
صَحِب عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- في سفره وخدمه!
تُوُفِّي بمكة سنةَ ثلاثٍ ومائةٍ منَ الهِجرة.
مَن هو؟ وماذا تعرف عنه؟ 🤔
#منصة_خطوة
أخذ تفسير القرآن عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما-.
فهو مِن أعلم التَّابعين بالتَّفسير.
صَحِب عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- في سفره وخدمه!
تُوُفِّي بمكة سنةَ ثلاثٍ ومائةٍ منَ الهِجرة.
مَن هو؟ وماذا تعرف عنه؟ 🤔
#منصة_خطوة