مجلس شهادةالإمام الحسن عليه السلام
يَا دَمْعُ سُحَّ بِوَبْلِكَ الْهَتِنِ لِتَحُولَ بَيْنَ الْجَفْنِ وَالْوَسَنِ
كَيْفَ الْعَزَاءُ وَلَيْسَ وَجْدِيَ مِنْ فَقْدِ الْأَنِيْسِ وَوَحْشَةِ الْدِّمَنِ
أَوَ مَا نَظَرْتَ إِلَىْ صَفِيِّ بَنِيْ مُضَرَ الْكِرَامِ وَخَيْرِ مُؤْتَمَنِ
شِبْلُ الْوَصِيِّ وَفَرْخِ فَاطِمَةٍ وَابْنِ الْنَّبِيِّ وَسِبْطِهِ الْحَسَنِ
كَمْ نَالَ بَعْدَ أَبِيْهِ مِنْ غُصَصٍ يَطْوِي الْضُّلُوْعَ بِهَا عَلَىْ شَجَنٍ
لَهْفِيْ لَهُ مِنْ وَاجِدٍ كَمِدٍ مُسْتَضْعَفٍ فِيْ الْأَرْضِ مُمْتَهَنِ
مَا أَبْصَرَتْ عَيْنٌ وَلَا سَمِعَتْ أُذْنٌ بِمَنْ سَاوَاهُ فِيْ الْمِحَنِ
يَرعَىْ عِدَاهُ بِعَيْنِهِ وَيَعِي شَتْمَ الْوَصِيِّ أَبِيْهِ فِيْ أُذُنِ
وَقَدِ ارْتَدَىْ بِالْصَّبْرِ مُشْتَمِلاً بِالْحِلْمِ مُحْتَفِظاً عَلَىْ الْسُّنَنِ
حَتَّىْ سَقَوْهُ الْسُّمَّ فَاقْتَطَعُوْا مِنْ دَوْحِ أَحْمَدَ أَيَّمَا غُصُنِ!
سُمّاً يُقَطِّعُ قَلْبَ فَاطِمَةٍ وَجْداً عَلَىْ قَلْبِ ابْنِهَا الْحَسَنِ
وَهَوَىْ شَهِيْداً صَابِراً فَهَوَتْ حُزْناً عَلَيْهِ كَوَاكِبُ الْدَّجَنِ1
نعي لسان الحسين ع
ندهت العضيد اوما لكَيته
ابروحتك ظهري حنيته
وابهالمصايب محنيته
طور مالي غيرك
ياعضيدي\\ وين رايح خويه عني
ياعضيدي\\ افراكك زودلي وني
ياعضيدي \\ اشلون ترضه اتشيل مني
الموضوع \\
نبذه مختصره عن الامام الحسن ع
عبادته:
تحدّث الإمام زين العابدين عليه السلام - فيما روي عنه - عن بعض المزايا العباديّة للإمام المجتبى عليه السلام، فمما ورد: "كان إذا توضأ ارتعدت مفاصله واصفرّ لونه، فقيل له في ذلك، فقال: حقّ على كلّ مَن وقف بين يدي ربّ العالمين أن يصفرّ لونه وترتعد مفاصله" وأكمل الإمام السجّاد عليه السلام حديثه حول تفاعل السبط المجتبى عليه السلام مع القرآن الكريم بقوله: "كان لا يقرأ من كتاب الله عزّ وجلّ ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ﴾ إلاّ قال: "أللهمّ لبيك".
وروى الشيخ الصدوق رحمه الله عن الإمام الصادق عليه السلام أنّه قال: "قال أبي عن أبيه، كان الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السلام أعبد الناس في زمانه، وأزهدهم وأفضلهم، وكان إذا حجّ حجّ ماشياً وربما مشى حافياً، وكان إذا ذكر الموت بكى، وإذا ذكر البعث بكى، وإذا ذكر الممرّ على الصراط بكى، وإذا ذكر العرض على الله تعالى ذكره شهق شهقة يغشى عليه منها وكان إذا قام في صلاته ترتعد فرائصه بين يدي ربّه، وكان إذا ذكر الجنّة والنار اضطرب اضطراب السليم (مَن لذعته الحيّة أو العقرب) وسأل الله الجنّة وتعوّذ به من النار".
خلقه:
كما عُرف عليه السلام بحلمه الكبير الذي كان كفيلاً بتغيير بعض مَن عاداه، كما في قصّة ذلك الشامي الذي رأى الإمام المجتبى عليه السلام راكباً فجعل يلعنه والإمام الحسن عليه السلام لا يردّ، فلما فرغ أقبل الإمام عليه السلام فسلّم عليه وضحك وقال عليه السلام له: "أيّها الشيخ أظنك غريباً، ولعلّك شبّهت، فلو استعتبتنا أعتبناك، ولو سألتنا أعطيناك، ولو استرشدتنا أرشدناك، ولو استحملتنا أحملناك، وإن كنت جائعاً أشبعناك، وإن كنت عرياناً كسوناك، وإن كنت محتاجاً أغنيناك، وإن كنت طريداً آويناك، وإن كان لك حاجة قضيناها لك. فلو حرّكت رحلك إلينا وكنت ضيفنا إلى وقت ارتحالك كان أعود عليك، لأنّ لنا موضعاً رحباً، وجاهاً عريضاً، ومالاً كثيراً"، فلمّا سمع الرجل كلامه بكى، ثمّ قال: "أشهد أنّك خليفة الله في أرضه، والله أعلم حيث يضع رسالته، وكنت أنت وأبوك أبغض خلق الله إليّ".
يَا دَمْعُ سُحَّ بِوَبْلِكَ الْهَتِنِ لِتَحُولَ بَيْنَ الْجَفْنِ وَالْوَسَنِ
كَيْفَ الْعَزَاءُ وَلَيْسَ وَجْدِيَ مِنْ فَقْدِ الْأَنِيْسِ وَوَحْشَةِ الْدِّمَنِ
أَوَ مَا نَظَرْتَ إِلَىْ صَفِيِّ بَنِيْ مُضَرَ الْكِرَامِ وَخَيْرِ مُؤْتَمَنِ
شِبْلُ الْوَصِيِّ وَفَرْخِ فَاطِمَةٍ وَابْنِ الْنَّبِيِّ وَسِبْطِهِ الْحَسَنِ
كَمْ نَالَ بَعْدَ أَبِيْهِ مِنْ غُصَصٍ يَطْوِي الْضُّلُوْعَ بِهَا عَلَىْ شَجَنٍ
لَهْفِيْ لَهُ مِنْ وَاجِدٍ كَمِدٍ مُسْتَضْعَفٍ فِيْ الْأَرْضِ مُمْتَهَنِ
مَا أَبْصَرَتْ عَيْنٌ وَلَا سَمِعَتْ أُذْنٌ بِمَنْ سَاوَاهُ فِيْ الْمِحَنِ
يَرعَىْ عِدَاهُ بِعَيْنِهِ وَيَعِي شَتْمَ الْوَصِيِّ أَبِيْهِ فِيْ أُذُنِ
وَقَدِ ارْتَدَىْ بِالْصَّبْرِ مُشْتَمِلاً بِالْحِلْمِ مُحْتَفِظاً عَلَىْ الْسُّنَنِ
حَتَّىْ سَقَوْهُ الْسُّمَّ فَاقْتَطَعُوْا مِنْ دَوْحِ أَحْمَدَ أَيَّمَا غُصُنِ!
سُمّاً يُقَطِّعُ قَلْبَ فَاطِمَةٍ وَجْداً عَلَىْ قَلْبِ ابْنِهَا الْحَسَنِ
وَهَوَىْ شَهِيْداً صَابِراً فَهَوَتْ حُزْناً عَلَيْهِ كَوَاكِبُ الْدَّجَنِ1
نعي لسان الحسين ع
ندهت العضيد اوما لكَيته
ابروحتك ظهري حنيته
وابهالمصايب محنيته
طور مالي غيرك
ياعضيدي\\ وين رايح خويه عني
ياعضيدي\\ افراكك زودلي وني
ياعضيدي \\ اشلون ترضه اتشيل مني
الموضوع \\
نبذه مختصره عن الامام الحسن ع
عبادته:
تحدّث الإمام زين العابدين عليه السلام - فيما روي عنه - عن بعض المزايا العباديّة للإمام المجتبى عليه السلام، فمما ورد: "كان إذا توضأ ارتعدت مفاصله واصفرّ لونه، فقيل له في ذلك، فقال: حقّ على كلّ مَن وقف بين يدي ربّ العالمين أن يصفرّ لونه وترتعد مفاصله" وأكمل الإمام السجّاد عليه السلام حديثه حول تفاعل السبط المجتبى عليه السلام مع القرآن الكريم بقوله: "كان لا يقرأ من كتاب الله عزّ وجلّ ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ﴾ إلاّ قال: "أللهمّ لبيك".
وروى الشيخ الصدوق رحمه الله عن الإمام الصادق عليه السلام أنّه قال: "قال أبي عن أبيه، كان الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السلام أعبد الناس في زمانه، وأزهدهم وأفضلهم، وكان إذا حجّ حجّ ماشياً وربما مشى حافياً، وكان إذا ذكر الموت بكى، وإذا ذكر البعث بكى، وإذا ذكر الممرّ على الصراط بكى، وإذا ذكر العرض على الله تعالى ذكره شهق شهقة يغشى عليه منها وكان إذا قام في صلاته ترتعد فرائصه بين يدي ربّه، وكان إذا ذكر الجنّة والنار اضطرب اضطراب السليم (مَن لذعته الحيّة أو العقرب) وسأل الله الجنّة وتعوّذ به من النار".
خلقه:
كما عُرف عليه السلام بحلمه الكبير الذي كان كفيلاً بتغيير بعض مَن عاداه، كما في قصّة ذلك الشامي الذي رأى الإمام المجتبى عليه السلام راكباً فجعل يلعنه والإمام الحسن عليه السلام لا يردّ، فلما فرغ أقبل الإمام عليه السلام فسلّم عليه وضحك وقال عليه السلام له: "أيّها الشيخ أظنك غريباً، ولعلّك شبّهت، فلو استعتبتنا أعتبناك، ولو سألتنا أعطيناك، ولو استرشدتنا أرشدناك، ولو استحملتنا أحملناك، وإن كنت جائعاً أشبعناك، وإن كنت عرياناً كسوناك، وإن كنت محتاجاً أغنيناك، وإن كنت طريداً آويناك، وإن كان لك حاجة قضيناها لك. فلو حرّكت رحلك إلينا وكنت ضيفنا إلى وقت ارتحالك كان أعود عليك، لأنّ لنا موضعاً رحباً، وجاهاً عريضاً، ومالاً كثيراً"، فلمّا سمع الرجل كلامه بكى، ثمّ قال: "أشهد أنّك خليفة الله في أرضه، والله أعلم حيث يضع رسالته، وكنت أنت وأبوك أبغض خلق الله إليّ".
حبّ الناس للإمام عليه السلام:
ماروي عنه عليه السلام
_قيل له (ع)..(لاي شئٍ نراك لا ترد سائلا وان كنت على فاقة؟)
فقال (ع)..(اني لله سائلا وفيه راغب وانا استحي ان اكون سائلا وارد سائل وان الله عودني عادة ان يفيض نعمه علي وعودته ان افيض نعمه على الناس فأخشى ان قطعت العادة ان يمنعني العادة وانشد قائلا:
اذا ما اتاني سائلا قلت مرحبا بمن فضله فرضٌ علي مُعَجَلِ
_ اتاه (ع) رجلا يطلب حاجة وهو يستحي من الحاضرين ان يفصح عنها فقال له الامام (ع)..(اكتب حاجتك في رقعة وارفعه الينا) فكتب الرجل حاجته ورفعها فضاعفها الامام (ع) مرتين واعطاه بتواضع كبير فقال له بعض الشاهدين : ما كان اعظم بركة الرقعة عليها يا ابن رسول الله ؟ فقال (ع): (بركتها الينا اعظم حين جعلنا للمعروف اهلا اما علمت لن المعروف ما كلان ابتداء من غير مسألة فاما من اعطيته بعد مسألة فانما اعطيته بما بذل لك من وجهه وعسى ان يكون قد بات ليلته متململا أرِقا يميل بين الياس والرجاء ليعلم بما يرجع من حاجته ابكآبةِ ردٍ ام بسرور النجح فيأتيك وفرائصه ترتعد وقلبه خائف يخفق فان قضيت له حاجته فيما بذل من وجهه فان ذلك اعظم مما نال من معروفك)
اسمهُ\\
هو الامام الحسن بن علي بن أبي طالب، وأمه فاطمة الزهراء بنت محمد (صلوات الله عليهم أجمعين) وهو سبط رسول الله وثاني خلفائه والإمام على الناس بعد أبيه أمير المؤمنين..
ولد (عليه السلام) في المدينة المنورة يوم الثلاثاء، منتصف شهر رمضان في السنة الثانية أو الثالثة من الهجرة، وتوفي شهيداً بالسم يوم الخميس السابع من صفر سنة تسع وأربعين، قام بتجهيزه أخوه الإمام الحسين (عليه السلام)، ودفن في البقيع في المدينة المنورة، حيث مضجعه الآن..
المصيبه\\
لمّا عزم معاوية على قتل الإمام الحسن عليه السلام , أرسل إلى ملك الروم ليرسل إليه شربة من السمّ القتّال, ففعل.. وبعث معاوية إلى جعدة بنت الأشعث بن قيس بمال جسيم, وجعل يعدها بأن يعطيها مائة ألف درهم, ويزوّجها من ابنه يزيد, وحمل إليها ذلك السمّ لتسقيه الإمام الحسن عليه السلام..
وفي يوم من أيّام الصيف الحارّ, كان الإمام عليه السلام صائماً, ولمّا انصرف إلى منزله لتناول طعام الإفطار أخرجت له شربة من اللبن كانت قد ألقت فيه ذلك السمّ, ولمّا حان وقت الإفطار شرب الإمام ذلك اللبن المسموم, ولمّا أحسّ بحرارة السمّ قال: يا عدوّة الله! قَتَلْتِني قتلك الله...
وبقي الإمام على فراش المرض يعاني حرارة السمّ, يتقلّب يميناً وشمالاً, وهو يتقيّأ دماً ويخرج ما في أحشائه قطعة قطعة, يُوضع له طَسْتٌ ويُرفعُ آخَر..
وجاؤوا له بالطبيب ليتولّى معالجته, فلمّا نظر إلى حالته قال: هذا رجل قد قطَّع السمّ أمعاءه..
ودخل الحسين عليه السلام يوماً إلى الحسن عليه السلام ، فلمّا نظر إليه بكى، فقال له: ما يبكيك يا أبا عبد الله؟ قال: أبكي لما يصنع بك. فقال له الحسن عليه السلام: إنّ الذي يُؤتى إليّ سمٌّ يُدسُّ إليّ فأقتل به، ولكن لا يوم كيومك يا أبا عبد الله، يزدلف إليك ثلاثون ألف رجل، يدّعون أنّهم من أمّة جدّنا محمّد صلى الله عليه وآله وسلم ، وينتحلون دين الإسلام،
فيجتمعون على قتلك، وسفك دمك، وانتهاك حرمتك، وسبي ذراريك ونسائك، وانتهاب ثقلك، فعندها تحلّ ببني أميّة اللعنة، وتمطر السماء رماداً ودماً، ويبكي عليك كلّ شيء حتّى الوحوش في الفلوات، والحيتان في البحار..
ثمّ جعل يوصي أخاه الحسين عليه السلام: يا أخي إنّي مفارقك ولاحق بربّي عزَّ وجلَّ وقد سُقيتُ السمّ, ورَميتُ بكبدي في الطست, وإنّي لعارف بمن سقاني السمّ, ومن أين دهيتُ, وأنا أخاصمه إلى الله تعالى..
فإذا قضيت فغمّضني وغسّلني وكفّنِّي واحملني على سريري إلى قبر جدّي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لأجدّد به عهداً، ثمّ ردّني إلى قبر جدّتي فاطمة بنت أسد رحمة الله عليها فادفنّي هناك. وستعلم يا ابن أمّ أنّ القوم يظنّون أنّكم تريدون دفني عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فيجلبون في منعكم عن ذلك، وبالله أقسم عليك أن تهريق في أمري محجمة دم..
ولمّا جرى السمّ في بدنه تغيّر لونه واخضرَّ واعتنقه الحسين عليه السلام طويلاً وبكيا..
ماروي عنه عليه السلام
_قيل له (ع)..(لاي شئٍ نراك لا ترد سائلا وان كنت على فاقة؟)
فقال (ع)..(اني لله سائلا وفيه راغب وانا استحي ان اكون سائلا وارد سائل وان الله عودني عادة ان يفيض نعمه علي وعودته ان افيض نعمه على الناس فأخشى ان قطعت العادة ان يمنعني العادة وانشد قائلا:
اذا ما اتاني سائلا قلت مرحبا بمن فضله فرضٌ علي مُعَجَلِ
_ اتاه (ع) رجلا يطلب حاجة وهو يستحي من الحاضرين ان يفصح عنها فقال له الامام (ع)..(اكتب حاجتك في رقعة وارفعه الينا) فكتب الرجل حاجته ورفعها فضاعفها الامام (ع) مرتين واعطاه بتواضع كبير فقال له بعض الشاهدين : ما كان اعظم بركة الرقعة عليها يا ابن رسول الله ؟ فقال (ع): (بركتها الينا اعظم حين جعلنا للمعروف اهلا اما علمت لن المعروف ما كلان ابتداء من غير مسألة فاما من اعطيته بعد مسألة فانما اعطيته بما بذل لك من وجهه وعسى ان يكون قد بات ليلته متململا أرِقا يميل بين الياس والرجاء ليعلم بما يرجع من حاجته ابكآبةِ ردٍ ام بسرور النجح فيأتيك وفرائصه ترتعد وقلبه خائف يخفق فان قضيت له حاجته فيما بذل من وجهه فان ذلك اعظم مما نال من معروفك)
اسمهُ\\
هو الامام الحسن بن علي بن أبي طالب، وأمه فاطمة الزهراء بنت محمد (صلوات الله عليهم أجمعين) وهو سبط رسول الله وثاني خلفائه والإمام على الناس بعد أبيه أمير المؤمنين..
ولد (عليه السلام) في المدينة المنورة يوم الثلاثاء، منتصف شهر رمضان في السنة الثانية أو الثالثة من الهجرة، وتوفي شهيداً بالسم يوم الخميس السابع من صفر سنة تسع وأربعين، قام بتجهيزه أخوه الإمام الحسين (عليه السلام)، ودفن في البقيع في المدينة المنورة، حيث مضجعه الآن..
المصيبه\\
لمّا عزم معاوية على قتل الإمام الحسن عليه السلام , أرسل إلى ملك الروم ليرسل إليه شربة من السمّ القتّال, ففعل.. وبعث معاوية إلى جعدة بنت الأشعث بن قيس بمال جسيم, وجعل يعدها بأن يعطيها مائة ألف درهم, ويزوّجها من ابنه يزيد, وحمل إليها ذلك السمّ لتسقيه الإمام الحسن عليه السلام..
وفي يوم من أيّام الصيف الحارّ, كان الإمام عليه السلام صائماً, ولمّا انصرف إلى منزله لتناول طعام الإفطار أخرجت له شربة من اللبن كانت قد ألقت فيه ذلك السمّ, ولمّا حان وقت الإفطار شرب الإمام ذلك اللبن المسموم, ولمّا أحسّ بحرارة السمّ قال: يا عدوّة الله! قَتَلْتِني قتلك الله...
وبقي الإمام على فراش المرض يعاني حرارة السمّ, يتقلّب يميناً وشمالاً, وهو يتقيّأ دماً ويخرج ما في أحشائه قطعة قطعة, يُوضع له طَسْتٌ ويُرفعُ آخَر..
وجاؤوا له بالطبيب ليتولّى معالجته, فلمّا نظر إلى حالته قال: هذا رجل قد قطَّع السمّ أمعاءه..
ودخل الحسين عليه السلام يوماً إلى الحسن عليه السلام ، فلمّا نظر إليه بكى، فقال له: ما يبكيك يا أبا عبد الله؟ قال: أبكي لما يصنع بك. فقال له الحسن عليه السلام: إنّ الذي يُؤتى إليّ سمٌّ يُدسُّ إليّ فأقتل به، ولكن لا يوم كيومك يا أبا عبد الله، يزدلف إليك ثلاثون ألف رجل، يدّعون أنّهم من أمّة جدّنا محمّد صلى الله عليه وآله وسلم ، وينتحلون دين الإسلام،
فيجتمعون على قتلك، وسفك دمك، وانتهاك حرمتك، وسبي ذراريك ونسائك، وانتهاب ثقلك، فعندها تحلّ ببني أميّة اللعنة، وتمطر السماء رماداً ودماً، ويبكي عليك كلّ شيء حتّى الوحوش في الفلوات، والحيتان في البحار..
ثمّ جعل يوصي أخاه الحسين عليه السلام: يا أخي إنّي مفارقك ولاحق بربّي عزَّ وجلَّ وقد سُقيتُ السمّ, ورَميتُ بكبدي في الطست, وإنّي لعارف بمن سقاني السمّ, ومن أين دهيتُ, وأنا أخاصمه إلى الله تعالى..
فإذا قضيت فغمّضني وغسّلني وكفّنِّي واحملني على سريري إلى قبر جدّي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لأجدّد به عهداً، ثمّ ردّني إلى قبر جدّتي فاطمة بنت أسد رحمة الله عليها فادفنّي هناك. وستعلم يا ابن أمّ أنّ القوم يظنّون أنّكم تريدون دفني عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فيجلبون في منعكم عن ذلك، وبالله أقسم عليك أن تهريق في أمري محجمة دم..
ولمّا جرى السمّ في بدنه تغيّر لونه واخضرَّ واعتنقه الحسين عليه السلام طويلاً وبكيا..
قالوا: وبينما هما كذلك، وإذا بالعقيلة زينب وباقي الهاشميّات
جئن لعيادة الإمام عليه السلام , فالتفت الحسن عليه السلام إلى أخيه الحسين قائلاً: أخي أبا عبد الله, نحِّ هذا الطَّشْتَ عنّي لئلّا تراه أختنا زينب.
ولمّا دنت وفاته, قال: أخرجوا فراشي إلى صحن الدار, فأخرجوه, فقال: أللهمّ إنّي أحتسب نفسي عندك, فإنّي لم أصب بمثلها.
قالوا: ولمّا حضرته الوفاة قال لأخيه الحسين عليه السلام: أحضر لي أولادي وأهلي, فأحضرهم الحسين عليه السلام عنده فأدار عينيه فيهم, وجعل يوصيهم بالحسين عليه السلام وأنّه الإمام من بعده, ويقول: هذا الحسين إمام بعدي فلا إمام غيره..وهو خليفتي عليكم..ثمّ التفت إلى الحسين عليه السلام وإلى إخوته وحرمه وأولاده وقال: حفظكم الله, أستودعكم الله, الله خليفتي عليكم, وكفى به خليفة, وإنّي منصرف عنكم, ولاحق بجدّي وأبي وأمّي وأعمامي..
ووضع الحسين عليه السلام يده في يد أخيه الحسن عليه السلام , فلمّا كان بعد ساعة غمز يده غمزاً خفيفاً.. ثمّ قال: عليكم السلام يا ملائكة
ربي ورحمة الله وبركاته, ثمّ سكن أنينه, وعرق جبينه, ومدَّ يديه ورجليه, وغمّض عينيه, وفارقت روحه الدنيا..
وا إماماه..وا سيّداه.. وا حسناه..
ونادى الحسين عليه السلام: وا أخاه وا حسناه وا قلّة ناصراه..
نعي لسان مولاتي باب الصبر
تبعت الضعن اومالكَيته
شالو اخيي من بيته
تمنيت روحي اليوم ميته
ََََََََََََََ
سمتك ويلي اليوم جعده
امسلم الروح اوذاب جبده
مايحضره الليله جده
َََََََََََََََ
بك المستغاثيبن الحسن
انتهى ولله الحمد اعداد المجلس بقلم خادمة العقيلة ام يوسف
اهدي عملي الى مولاي صاحب العصر والزمان روحي لتراب مقدمه الفداء غير مبري للذمه من يحذف الاسم او ينتهك الحقوق اثناء النشر
1- القصيدة للسيّد رضا الهنديّ رحمه الله.
نور عيني ياحسين:
نور عيني ياحسين:
الناشر عباس التميمي:
https://tttttt.me/joinchat/AAAAAD_jZ91aGoyFcWUhng
قناة مجالس ومحاضرات مكتوبه 👆👆👆👆
كروب قصائد والحان منبريه اشترك 👇👇👇
https://tttttt.me/joinchat/AAAAAD7f0FNmkN2JjlNIBw
للتواصل مع الناشر 👈 @Abas747
جئن لعيادة الإمام عليه السلام , فالتفت الحسن عليه السلام إلى أخيه الحسين قائلاً: أخي أبا عبد الله, نحِّ هذا الطَّشْتَ عنّي لئلّا تراه أختنا زينب.
ولمّا دنت وفاته, قال: أخرجوا فراشي إلى صحن الدار, فأخرجوه, فقال: أللهمّ إنّي أحتسب نفسي عندك, فإنّي لم أصب بمثلها.
قالوا: ولمّا حضرته الوفاة قال لأخيه الحسين عليه السلام: أحضر لي أولادي وأهلي, فأحضرهم الحسين عليه السلام عنده فأدار عينيه فيهم, وجعل يوصيهم بالحسين عليه السلام وأنّه الإمام من بعده, ويقول: هذا الحسين إمام بعدي فلا إمام غيره..وهو خليفتي عليكم..ثمّ التفت إلى الحسين عليه السلام وإلى إخوته وحرمه وأولاده وقال: حفظكم الله, أستودعكم الله, الله خليفتي عليكم, وكفى به خليفة, وإنّي منصرف عنكم, ولاحق بجدّي وأبي وأمّي وأعمامي..
ووضع الحسين عليه السلام يده في يد أخيه الحسن عليه السلام , فلمّا كان بعد ساعة غمز يده غمزاً خفيفاً.. ثمّ قال: عليكم السلام يا ملائكة
ربي ورحمة الله وبركاته, ثمّ سكن أنينه, وعرق جبينه, ومدَّ يديه ورجليه, وغمّض عينيه, وفارقت روحه الدنيا..
وا إماماه..وا سيّداه.. وا حسناه..
ونادى الحسين عليه السلام: وا أخاه وا حسناه وا قلّة ناصراه..
نعي لسان مولاتي باب الصبر
تبعت الضعن اومالكَيته
شالو اخيي من بيته
تمنيت روحي اليوم ميته
ََََََََََََََ
سمتك ويلي اليوم جعده
امسلم الروح اوذاب جبده
مايحضره الليله جده
َََََََََََََََ
بك المستغاثيبن الحسن
انتهى ولله الحمد اعداد المجلس بقلم خادمة العقيلة ام يوسف
اهدي عملي الى مولاي صاحب العصر والزمان روحي لتراب مقدمه الفداء غير مبري للذمه من يحذف الاسم او ينتهك الحقوق اثناء النشر
1- القصيدة للسيّد رضا الهنديّ رحمه الله.
نور عيني ياحسين:
نور عيني ياحسين:
الناشر عباس التميمي:
https://tttttt.me/joinchat/AAAAAD_jZ91aGoyFcWUhng
قناة مجالس ومحاضرات مكتوبه 👆👆👆👆
كروب قصائد والحان منبريه اشترك 👇👇👇
https://tttttt.me/joinchat/AAAAAD7f0FNmkN2JjlNIBw
للتواصل مع الناشر 👈 @Abas747
Telegram
مجالس ومحاضرات مكتوبه
يا أبا عبدالله
🖋محاظره كامله بحق الأمام علي بن الحسين عليه السلام
--------------------------------------
ماذا تراي أقول يا منهال؟
و مصابنا ضاقت به الأقوال
بالأمس كنا فخر هاشم في الوري
تطوي الي عتباتنا الأميال
و اليوم اصبحنا خوارج ديننا
بروؤسنا تتقرب الأنذال
أوليس ذبح الحسين بكربلا
و توذرت من جسمه الأوصال
إن أنسي لن أنسي العقيلة زينباً
تؤمي اليه و الدمع همال
أأساق ما بين العدي و أنه التي
كانت بخدري تضرب الأمثال
أمسيت أجلد بسياط أسيرة
مالي حمي و تحوطني الأطفال
〰〰〰〰〰〰〰〰
يمصيبته اتفت الصخر
مات و دليله منكسر
للضامي محزوز النحر
ويلي علي زين العابدين
أشجم رزيه أشجم مصاب
شاف الأهل فوك التراب
آه و جرع كأس العذاب
قضي العمر كله ابونين
بيا حاله للكوفه سبوه
بحبال خشنه جتفوه
تحت المطايا ربطوه
بأصفاد مجتوف اليدين
أنا لله و أنا أليه راجعون و سيعلم الذين ظلموا آل بيت النبي أي منقلبون ينقلبون و العاقبة للمتقين
كما تعلمون الأمام السجاد هو بن الأمام الحسين و هو الأمام الرابع عليه السلام و عاصر في زمانه عدة خلفاء، أول معاويه بن أبي سفيان ، الثاني يزيد بن معاويه ، و الثالث معاويه بن يزيد (معاوية الثاني)، الرابع عبدالملك بن مروان ، و الخامس وليد بن عبدالملك الذي دس السم الي أخيه هشام بن عبدالملك و سم الأمام بالمدينه .
بحسب المقتضيات الحكومه المروانيه و ضقطهم علي الأمام وهم يخافون أن الناس تهوي اليه كانوا يحرسون بحيث أن لا أحد من الناس يخالط و يجالس الأمام، لأن الناس عرفوا حقيقة بني أميه و بني المروان و ظلمهم للأمه الأسلاميه. ففي مثل هذه الأجواء وجب علي الأمام أن يباشر بتواصل مع الناس بالكتابه و أخذ يكتب الأدعيه التي أدت بحصول صحيفه السجاديه و هي تحتوي علي مضامين ألاهيه ، أجتماعيه و أخلاقية و كتب الأمام رسالة الحقوق التي تحتوي علي مجوعه من الحقوق السياسية و المدنيه و كثير من حق الناس علي الناس و له ايضا عدة كتب و كان أبي حمزه الثمالي يؤدي كتابة هذه المجموعات .
أيضاً الأمام كانت له طريقة أخري بتواصل مع الناس و هيه، كان يشتري العبيد و كان يعلمهم العلوم المختلفه في ساحة النجوم، الجغرافيا، الفقه، النحو و كثير من العلوم، بحيث كل واحد من هؤلاء العبيد يبقي سنه كامله عند الأمام ثم يحررهم و يقول لهم اذهبوا في جميع أنحاء العالم و انشروا علمنا لكي الناس تعرف و تتعلم بعلمنا و عندما يريدون الخروج من بيت الأمام يخروجون فقها و زهاد ولكن يبكون لفراقه و يقولون له يبن رسول الله نحن نريد أن نبقي معك و في خدمتك، ولكن الأمام كان يخاف عليهم من قبل قوات بني مروان و من أجل أحياء و تبليغ معارف الدينيه للناس. نعم يا أعزائي هذه كانت مقتبس قليل من سياسة الأمام في ذلك الحين و مع ضيق الزمان ولكن ما أنسي ذكر أبيه الحسين و كان يبكي علي والده صبحاً و مساء،
في يوم و هو يمر في السوق سمع جزار يقول لأبنه :يا بني هل سقيت الكبش الماء قبل الذبح، قال الولد نعم يا أبتاه سقيته، فلتفت الأمام الي الجزار و قال أنتم معاشر الجزارين لا تذبحون الكبش حتي تسقونه الماء؟قال نعم، فبكي الأمام و صاح بصوته أبا يا حسين الكبش لاتذبح حتي تذوق الماء و أنت قتلت عطشاناً في جنب الفرات، نعم عاش خمسة و ثلاثين سنه و هو يبكي و ينعي والده الحسين حتي اذا أراد أن يشرب الماء يقول أأشرب و قتل بن رسول الله عطشانا و لسان حاله يقول:
أنه أشرب لذيذ الماي حاشه
و أهلي كضوا كلهم عطاشه
و أبوي الرمل أمسه فراشه
أنه اشلون انساك و انته ساكن الروح
و كلبي علي فركاك مجروح
انه ياريت اتموت هلروح
ابوي مات و محد وكف دونه
و لا نغار غمضله عيونه
و لا حضروا عنده و يدفنونه
علي حالي لون تريد تنشاد
عليل أنه و أديه ابكيد تنشاد
كون ابطور فكد الأهل تنشاد
نواعي للمصاب الصار بيه
بأبي أنت و أمي يا حسين يا حسين
////////////////////////
مطلع القصيده للشاعر علي عسيلي العاملي
📌المحاضرة لخادمة أهل البيت أم عباس بغلاني و من الله التوفيق
📌 غير مبرئ الذمه من يحذف الأسم او ينسب له المحاضرة و اسئلكم الدعاء
الناشر عباس التميمي
https://tttttt.me/joinchat/AAAAAD_jZ91aGoyFcWUhng
قناة مجالس ومحاضرات مكتوبه 👆👆👆👆
كروب قصائد والحان منبريه اشترك 👇👇👇
https://tttttt.me/joinchat/AAAAAD7f0FNmkN2JjlNIBw
للتواصل مع الناشر 👈 @Abas747
--------------------------------------
ماذا تراي أقول يا منهال؟
و مصابنا ضاقت به الأقوال
بالأمس كنا فخر هاشم في الوري
تطوي الي عتباتنا الأميال
و اليوم اصبحنا خوارج ديننا
بروؤسنا تتقرب الأنذال
أوليس ذبح الحسين بكربلا
و توذرت من جسمه الأوصال
إن أنسي لن أنسي العقيلة زينباً
تؤمي اليه و الدمع همال
أأساق ما بين العدي و أنه التي
كانت بخدري تضرب الأمثال
أمسيت أجلد بسياط أسيرة
مالي حمي و تحوطني الأطفال
〰〰〰〰〰〰〰〰
يمصيبته اتفت الصخر
مات و دليله منكسر
للضامي محزوز النحر
ويلي علي زين العابدين
أشجم رزيه أشجم مصاب
شاف الأهل فوك التراب
آه و جرع كأس العذاب
قضي العمر كله ابونين
بيا حاله للكوفه سبوه
بحبال خشنه جتفوه
تحت المطايا ربطوه
بأصفاد مجتوف اليدين
أنا لله و أنا أليه راجعون و سيعلم الذين ظلموا آل بيت النبي أي منقلبون ينقلبون و العاقبة للمتقين
كما تعلمون الأمام السجاد هو بن الأمام الحسين و هو الأمام الرابع عليه السلام و عاصر في زمانه عدة خلفاء، أول معاويه بن أبي سفيان ، الثاني يزيد بن معاويه ، و الثالث معاويه بن يزيد (معاوية الثاني)، الرابع عبدالملك بن مروان ، و الخامس وليد بن عبدالملك الذي دس السم الي أخيه هشام بن عبدالملك و سم الأمام بالمدينه .
بحسب المقتضيات الحكومه المروانيه و ضقطهم علي الأمام وهم يخافون أن الناس تهوي اليه كانوا يحرسون بحيث أن لا أحد من الناس يخالط و يجالس الأمام، لأن الناس عرفوا حقيقة بني أميه و بني المروان و ظلمهم للأمه الأسلاميه. ففي مثل هذه الأجواء وجب علي الأمام أن يباشر بتواصل مع الناس بالكتابه و أخذ يكتب الأدعيه التي أدت بحصول صحيفه السجاديه و هي تحتوي علي مضامين ألاهيه ، أجتماعيه و أخلاقية و كتب الأمام رسالة الحقوق التي تحتوي علي مجوعه من الحقوق السياسية و المدنيه و كثير من حق الناس علي الناس و له ايضا عدة كتب و كان أبي حمزه الثمالي يؤدي كتابة هذه المجموعات .
أيضاً الأمام كانت له طريقة أخري بتواصل مع الناس و هيه، كان يشتري العبيد و كان يعلمهم العلوم المختلفه في ساحة النجوم، الجغرافيا، الفقه، النحو و كثير من العلوم، بحيث كل واحد من هؤلاء العبيد يبقي سنه كامله عند الأمام ثم يحررهم و يقول لهم اذهبوا في جميع أنحاء العالم و انشروا علمنا لكي الناس تعرف و تتعلم بعلمنا و عندما يريدون الخروج من بيت الأمام يخروجون فقها و زهاد ولكن يبكون لفراقه و يقولون له يبن رسول الله نحن نريد أن نبقي معك و في خدمتك، ولكن الأمام كان يخاف عليهم من قبل قوات بني مروان و من أجل أحياء و تبليغ معارف الدينيه للناس. نعم يا أعزائي هذه كانت مقتبس قليل من سياسة الأمام في ذلك الحين و مع ضيق الزمان ولكن ما أنسي ذكر أبيه الحسين و كان يبكي علي والده صبحاً و مساء،
في يوم و هو يمر في السوق سمع جزار يقول لأبنه :يا بني هل سقيت الكبش الماء قبل الذبح، قال الولد نعم يا أبتاه سقيته، فلتفت الأمام الي الجزار و قال أنتم معاشر الجزارين لا تذبحون الكبش حتي تسقونه الماء؟قال نعم، فبكي الأمام و صاح بصوته أبا يا حسين الكبش لاتذبح حتي تذوق الماء و أنت قتلت عطشاناً في جنب الفرات، نعم عاش خمسة و ثلاثين سنه و هو يبكي و ينعي والده الحسين حتي اذا أراد أن يشرب الماء يقول أأشرب و قتل بن رسول الله عطشانا و لسان حاله يقول:
أنه أشرب لذيذ الماي حاشه
و أهلي كضوا كلهم عطاشه
و أبوي الرمل أمسه فراشه
أنه اشلون انساك و انته ساكن الروح
و كلبي علي فركاك مجروح
انه ياريت اتموت هلروح
ابوي مات و محد وكف دونه
و لا نغار غمضله عيونه
و لا حضروا عنده و يدفنونه
علي حالي لون تريد تنشاد
عليل أنه و أديه ابكيد تنشاد
كون ابطور فكد الأهل تنشاد
نواعي للمصاب الصار بيه
بأبي أنت و أمي يا حسين يا حسين
////////////////////////
مطلع القصيده للشاعر علي عسيلي العاملي
📌المحاضرة لخادمة أهل البيت أم عباس بغلاني و من الله التوفيق
📌 غير مبرئ الذمه من يحذف الأسم او ينسب له المحاضرة و اسئلكم الدعاء
الناشر عباس التميمي
https://tttttt.me/joinchat/AAAAAD_jZ91aGoyFcWUhng
قناة مجالس ومحاضرات مكتوبه 👆👆👆👆
كروب قصائد والحان منبريه اشترك 👇👇👇
https://tttttt.me/joinchat/AAAAAD7f0FNmkN2JjlNIBw
للتواصل مع الناشر 👈 @Abas747
Telegram
مجالس ومحاضرات مكتوبه
يا أبا عبدالله
إانها قصة السيدةرقية بنت الحسين (ع) .. طفلة اهل البيت التي شهدت مع والدها الحسين (ع) والعترة الطاهرة ملحمة كربلاء العظيمة .. تلك الصغيرة في سنها العالية في مقامها .
نرجو أن نقتدي بها ونسير على نهجها حتى نفوز برضا الله وخير الدنيا والاخرة .
السلام عليكِ سيدتي ومولاتي يتيمة أبي عبد الله الحسين (ع) .. رزقنا الله وإياكم في الدنيا زيارتها وفي الاخرة شفاعتها .
مقطع من زيارة السيدة رقية بنت الحسين (ع) :-
{ السلم عليك يامهضومة , السلام عليك يا مظلومة , السلام عليك يا محزونة تنادي يا أبتاه من الذي خضبك بدمائك . يا أبتاه من الذي من قطع وريدك , يا أبتاه من الذي أيتمني على صغر سني , يا أبتاه من لليتيمة حتى تكبر , لقد عظمت رزيتكم وجلت مصيبتكم , عظمت وجلت في السماء والارض , فإنا لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم , جعلنا الله معكم في مستقر رحمته }
والسلام عليكم ساداتي وموالي جميعاًَ ورحمة الله وبركاته .
كانت للإمام الحسين (ع) بنت صغيرة , تسمى رقية , وكان شديد الحب لها , كلما نظر إلي وجهها البرىء امتلأ قلبه بالسرور .
رقيةكان عمرها أربع سنوات ولكن الومن القاسي لم يرحم طفولتها ولم يرع منزلتها العظيمة.
كانت رقية شديدة التعلق بأبيها الحسين (ع) ولطالما كانت تلاعبه ويلاعبها . كان الحسين (ع) يغمرها بدفئة وكانترقية كالوردة الجميلة في بستان قلب ابيها الحسين (ع) .
كانت طفلة تخطف الأبصار عندما تتراكض في بيت أبيها عزيزة كريمة وكانت أمها تحنو عليها وتفيض عليها من الحنان الكبير فهي رائحةالحسين التي تفوح في تلك الدار المتواضعة في بنائها العظيمة في مقامها .
رقية بنت الحسين (ع) الطفلة الصغيرة رأت مأساة كربلاء بعينها ورأت الأعداء يقتلون أبناء وأصحاب الحسين (ع) في تلك الصحراء المقفرة .
تلؤث رقية عطشاً يوم كربلاء مع أطفال الحسين حتى أخذوا يضعون التراب على صدورهم من شدة العطش وينادون وهم يبكون ياعماع .. ياأبا الفضل .. الماء الماء .. القربة القربة .. وكان شبح الموت تحوم فوق رؤوسهم .
ولما أخدت بنات رسول الله أسيرات مقيدات على جمال هزيلة من بيت النبوة إلى الشام كانت رقية بنت الحسين (ع)في ذلك الدرب الطويل دائمة البكاء وما فارق الدمع الغزير عينيها الصغيرتين .
كانت رقية ذات الأربع سنوات تبكي ليلها ونهارها على فراق أبيهاالحسين (ع) التي كلما تفقدت الركب تراه غائباً عن نظرها فتجهش بالبكاء وتصرخ أين أبي الحسين .. أين أبتاه ؟ فيأتيها الرد ليخفف ألم هذه الطفلة : أبوك يا رقية سافر وغداً تلتقينه عندما يعود .
تصمت رقية وفي صمتها حزن شديد ثم تعاود السؤال .. أبي سافر .. إلي أين ؟ لماذا لم يأخدني معه ؟ أنا حبيبته رقية .. وتضج بالبكاء والنحيب .
يصيب رقية تعب شديد فتلقي المثقل بالهموم في تلك الخربة المظلمة في ليلة كان ظلامها يشاطر حزنها العميق وفجأة يترائ لها حلم جميل .. إنها ترى أباها الحسين (ع)في النوم .. تحاول أن تتحرك نحوه.. تمد يديها .. فستيقظ من نومها لتدرك انه مجرد حلم .
فتصرخ بالبكاء والعويل ... أبي حسين .. قرة عيني حسين ...فتحاول النساء إسكاتها وتخفيف روعها لكنها تعاود البكاء والصراخ مرات مرات .. ائتوني بوالدي حسين .. حبيبي حسين .. وهي تزداد حزناً وألماً حتى أفجعت ببكائها قلوب أهل الييت (ع) فارتفعت أصوات الجميع بالبكاء الشديد .. كل ينادي وا حسيناه .. وا إماماه .. وامتلا بالعويل والنحيب ..
سمع يزيد اللعين بكاء النساء والاطفال يملا اذنيه بالصياح والعويل فاستجمع غروره وشروره وراح يطلق كلمات الحقد والغضب هنا وهناك ثم قال ما الخبر ؟ ماهذا البكاء والصياح ؟ فقالوا له : إن بنتالحسين الصغيرة الموجودة مع نساء في الخرية قد رات اباها في النوم فاستيقظت وهي تبكي وتصيح وتطلب ان ترى اباها . فلما سمع يزيد اللعين ذلك قال لعساكره : ارفعوا إليها راس ابيها ودعوه تتسلى به !!
ما ان انتهى يزيد اللعين من كلامه حتى اتوا براس الحسين (ع) في طبق مغطى بمنديل ووضعوه بين يديها فقالت : ماهذا ؟ انا لم اطلب طعاماً ... انا اريد ابي فقالوا هنا ابوكِ .
فرفعت المنديل فرات راساً فقالت ماهذ رأس ؟ فقالوا هذا راس ابيك .
فصرخترقية صرخة مامثلها صرخة ونادت واحسيناه وا ابتاه .. اقتربت من الرأس الشريف .. رفعته بيديها الصغيرتين وضمته إلي صدرها المفجوع وقالت : يا ابتاه من الذي قتلك ؟ من الذي خصبك بدمائك ؟ ابتاه من الذي قطع وريدك ؟ ابتاه من الذي احتر راسك ؟
ابتاه من الذي ايتمني على صغر سني ؟ ابتاه من الذي ضيعني بعدك ؟ ابتاه من للعيون الباكيات ؟ ابتاه من للضائعات الغريبات ؟ ابتاه من بعدك واخيبتاه .. ابتاه من بعدك واغربتاه ..
ابتاه .. ليتني كنت لك الفداء .. ليتني كنت قبل هذا اليوم عمياء .. ابتاه .. ليتني توسدت التراب ولم ارشيبك مخضباًبالدماء ..
ثم وضعت فمها على وجه ابيها تلثمه وتقبله وبكت حتى غشي عليها فقال اخوها الامام زين العابدين (ع) عمه زينب ارفعي اليتيمة من على راس والدي فإنه
نرجو أن نقتدي بها ونسير على نهجها حتى نفوز برضا الله وخير الدنيا والاخرة .
السلام عليكِ سيدتي ومولاتي يتيمة أبي عبد الله الحسين (ع) .. رزقنا الله وإياكم في الدنيا زيارتها وفي الاخرة شفاعتها .
مقطع من زيارة السيدة رقية بنت الحسين (ع) :-
{ السلم عليك يامهضومة , السلام عليك يا مظلومة , السلام عليك يا محزونة تنادي يا أبتاه من الذي خضبك بدمائك . يا أبتاه من الذي من قطع وريدك , يا أبتاه من الذي أيتمني على صغر سني , يا أبتاه من لليتيمة حتى تكبر , لقد عظمت رزيتكم وجلت مصيبتكم , عظمت وجلت في السماء والارض , فإنا لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم , جعلنا الله معكم في مستقر رحمته }
والسلام عليكم ساداتي وموالي جميعاًَ ورحمة الله وبركاته .
كانت للإمام الحسين (ع) بنت صغيرة , تسمى رقية , وكان شديد الحب لها , كلما نظر إلي وجهها البرىء امتلأ قلبه بالسرور .
رقيةكان عمرها أربع سنوات ولكن الومن القاسي لم يرحم طفولتها ولم يرع منزلتها العظيمة.
كانت رقية شديدة التعلق بأبيها الحسين (ع) ولطالما كانت تلاعبه ويلاعبها . كان الحسين (ع) يغمرها بدفئة وكانترقية كالوردة الجميلة في بستان قلب ابيها الحسين (ع) .
كانت طفلة تخطف الأبصار عندما تتراكض في بيت أبيها عزيزة كريمة وكانت أمها تحنو عليها وتفيض عليها من الحنان الكبير فهي رائحةالحسين التي تفوح في تلك الدار المتواضعة في بنائها العظيمة في مقامها .
رقية بنت الحسين (ع) الطفلة الصغيرة رأت مأساة كربلاء بعينها ورأت الأعداء يقتلون أبناء وأصحاب الحسين (ع) في تلك الصحراء المقفرة .
تلؤث رقية عطشاً يوم كربلاء مع أطفال الحسين حتى أخذوا يضعون التراب على صدورهم من شدة العطش وينادون وهم يبكون ياعماع .. ياأبا الفضل .. الماء الماء .. القربة القربة .. وكان شبح الموت تحوم فوق رؤوسهم .
ولما أخدت بنات رسول الله أسيرات مقيدات على جمال هزيلة من بيت النبوة إلى الشام كانت رقية بنت الحسين (ع)في ذلك الدرب الطويل دائمة البكاء وما فارق الدمع الغزير عينيها الصغيرتين .
كانت رقية ذات الأربع سنوات تبكي ليلها ونهارها على فراق أبيهاالحسين (ع) التي كلما تفقدت الركب تراه غائباً عن نظرها فتجهش بالبكاء وتصرخ أين أبي الحسين .. أين أبتاه ؟ فيأتيها الرد ليخفف ألم هذه الطفلة : أبوك يا رقية سافر وغداً تلتقينه عندما يعود .
تصمت رقية وفي صمتها حزن شديد ثم تعاود السؤال .. أبي سافر .. إلي أين ؟ لماذا لم يأخدني معه ؟ أنا حبيبته رقية .. وتضج بالبكاء والنحيب .
يصيب رقية تعب شديد فتلقي المثقل بالهموم في تلك الخربة المظلمة في ليلة كان ظلامها يشاطر حزنها العميق وفجأة يترائ لها حلم جميل .. إنها ترى أباها الحسين (ع)في النوم .. تحاول أن تتحرك نحوه.. تمد يديها .. فستيقظ من نومها لتدرك انه مجرد حلم .
فتصرخ بالبكاء والعويل ... أبي حسين .. قرة عيني حسين ...فتحاول النساء إسكاتها وتخفيف روعها لكنها تعاود البكاء والصراخ مرات مرات .. ائتوني بوالدي حسين .. حبيبي حسين .. وهي تزداد حزناً وألماً حتى أفجعت ببكائها قلوب أهل الييت (ع) فارتفعت أصوات الجميع بالبكاء الشديد .. كل ينادي وا حسيناه .. وا إماماه .. وامتلا بالعويل والنحيب ..
سمع يزيد اللعين بكاء النساء والاطفال يملا اذنيه بالصياح والعويل فاستجمع غروره وشروره وراح يطلق كلمات الحقد والغضب هنا وهناك ثم قال ما الخبر ؟ ماهذا البكاء والصياح ؟ فقالوا له : إن بنتالحسين الصغيرة الموجودة مع نساء في الخرية قد رات اباها في النوم فاستيقظت وهي تبكي وتصيح وتطلب ان ترى اباها . فلما سمع يزيد اللعين ذلك قال لعساكره : ارفعوا إليها راس ابيها ودعوه تتسلى به !!
ما ان انتهى يزيد اللعين من كلامه حتى اتوا براس الحسين (ع) في طبق مغطى بمنديل ووضعوه بين يديها فقالت : ماهذا ؟ انا لم اطلب طعاماً ... انا اريد ابي فقالوا هنا ابوكِ .
فرفعت المنديل فرات راساً فقالت ماهذ رأس ؟ فقالوا هذا راس ابيك .
فصرخترقية صرخة مامثلها صرخة ونادت واحسيناه وا ابتاه .. اقتربت من الرأس الشريف .. رفعته بيديها الصغيرتين وضمته إلي صدرها المفجوع وقالت : يا ابتاه من الذي قتلك ؟ من الذي خصبك بدمائك ؟ ابتاه من الذي قطع وريدك ؟ ابتاه من الذي احتر راسك ؟
ابتاه من الذي ايتمني على صغر سني ؟ ابتاه من الذي ضيعني بعدك ؟ ابتاه من للعيون الباكيات ؟ ابتاه من للضائعات الغريبات ؟ ابتاه من بعدك واخيبتاه .. ابتاه من بعدك واغربتاه ..
ابتاه .. ليتني كنت لك الفداء .. ليتني كنت قبل هذا اليوم عمياء .. ابتاه .. ليتني توسدت التراب ولم ارشيبك مخضباًبالدماء ..
ثم وضعت فمها على وجه ابيها تلثمه وتقبله وبكت حتى غشي عليها فقال اخوها الامام زين العابدين (ع) عمه زينب ارفعي اليتيمة من على راس والدي فإنه
الناشر عباس التميمي
https://tttttt.me/joinchat/AAAAAD_jZ91aGoyFcWUhng
قناة مجالس ومحاضرات مكتوبه 👆👆👆👆
كروب قصائد والحان منبريه اشترك 👇👇👇
https://tttttt.me/joinchat/AAAAAD7f0FNmkN2JjlNIBw
للتواصل مع الناشر 👈 @Abas747
https://tttttt.me/joinchat/AAAAAD_jZ91aGoyFcWUhng
قناة مجالس ومحاضرات مكتوبه 👆👆👆👆
كروب قصائد والحان منبريه اشترك 👇👇👇
https://tttttt.me/joinchat/AAAAAD7f0FNmkN2JjlNIBw
للتواصل مع الناشر 👈 @Abas747
Telegram
مجالس ومحاضرات مكتوبه
يا أبا عبدالله
الموضوع \\
قال الله في محكم كتابه الكريم
بسم الله الرحمن الرحيم
وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ ۚ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ ۖ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ ﴿٣٠﴾
هل يوصف الله بالمكر؟ وهل يسمى به ؟
الجواب\\
" لا يوصف الله تعالى بالمكر إلا مقيداً ، فلا يوصف الله تعالى به وصفاً مطلقاً ، قال الله تعالى : ( أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ) الأعراف/99 . ففي هذه الآية دليل على أن لله مكراً ، والمكر هو التوصل إلى إيقاع الخصم من حيث لا يشعر..
فإن قيل : كيف يوصف الله بالمكر مع أن ظاهره أنه مذموم ؟
فان صفات الله تعالى كلها صفات كمال ، دالة على أحسن المعاني وأكملها ، قال الله تعالى : ( وَلِلَّهِ الْمَثَلُ الأَعْلَى وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) النحل/60 . وقال تعالى : (وَلَهُ الْمَثَلُ الأَعْلَى فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ) الروم/27 .
ومعنى المثل الأعلى أي الوصف الأكمل .
"المثل الأعلى" هو كل صفة كمال .
والصفات ثلاثة أنواع :
الأول : صفات كمال ، لا نقص فيه بوجه من الوجوه . فهذه يوصف الله تعالى بها وصفاً مطلقاً ولا يقيد بشيء ، مثال ذلك : العلم ، والقدرة ، والسمع ، والبصر ، والرحمة . . . إلخ .
الثاني : صفات نقص ، لا كمال فيها ، فهذه لا يوصف الله تعالى بها أبداً ، كالنوم ، والعجز ، والظلم ، والخيانة . . إلخ .
الثالث : صفات يمكن أن تكون كمالاً ، ويمكن أن تكون نقصاً ، على حسب الحال التي تُذكر فيها .
فهذه لا يوصف الله تعالى بها على سبيل الإطلاق ، ولا تنفى عن الله تعالى على سبيل الإطلاق ، بل يجب التفصيل ، ففي الحال التي تكون كمالاً يوصف الله تعالى بها ، وفي الحال التي تكون نقصاً لا يوصف الله تعالى بها. ومثال هذا : المكر ، والخديعة ، والاستهزاء .
فالمكر والخديعة والاستهزاء بالعدو صفة كمال ، لأن ذلك يدل على كمال العلم والقدرة والسلطان . . ونحو ذلك .
أما المكر بالمؤمنين الصادقين فهو صفة نقص .
ولذلك لم يرد وصف الله تعالى بهذه الصفات على سبيل الإطلاق ، وإنما ورد مقيداً بما يجعله كمالاً .
قال الله تعالى : (إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ) النساء /142 . فهذا خداع بالمنافقين .
وقال : ( وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ ) الأنفال/30 . وهذا مكر بأعداء الله الذين كانوا يمكرون برسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ واله وَسَلَّمَ .
وقال عن المنافقين : ( وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ * اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ ) البقرة /14-15 . وهذا استهزاء بالمنافقين .
فهذه الصفات تعتبر كمالاً في هذا السياق الذي وردت فيه . ولهذا يقال : الله تعالى يستهزئ بالمنافقين ، ويخادعهم ، ويمكر بأعدائه . . . ونحو ذلك . ولا يجوز أن يوصف الله تعالى بالمكر والخادع وصفاً مطلقاً . لأنه حينئذٍ لا يكون كمالاً
يتبع ... .
قال الله في محكم كتابه الكريم
بسم الله الرحمن الرحيم
وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ ۚ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ ۖ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ ﴿٣٠﴾
هل يوصف الله بالمكر؟ وهل يسمى به ؟
الجواب\\
" لا يوصف الله تعالى بالمكر إلا مقيداً ، فلا يوصف الله تعالى به وصفاً مطلقاً ، قال الله تعالى : ( أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ) الأعراف/99 . ففي هذه الآية دليل على أن لله مكراً ، والمكر هو التوصل إلى إيقاع الخصم من حيث لا يشعر..
فإن قيل : كيف يوصف الله بالمكر مع أن ظاهره أنه مذموم ؟
فان صفات الله تعالى كلها صفات كمال ، دالة على أحسن المعاني وأكملها ، قال الله تعالى : ( وَلِلَّهِ الْمَثَلُ الأَعْلَى وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) النحل/60 . وقال تعالى : (وَلَهُ الْمَثَلُ الأَعْلَى فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ) الروم/27 .
ومعنى المثل الأعلى أي الوصف الأكمل .
"المثل الأعلى" هو كل صفة كمال .
والصفات ثلاثة أنواع :
الأول : صفات كمال ، لا نقص فيه بوجه من الوجوه . فهذه يوصف الله تعالى بها وصفاً مطلقاً ولا يقيد بشيء ، مثال ذلك : العلم ، والقدرة ، والسمع ، والبصر ، والرحمة . . . إلخ .
الثاني : صفات نقص ، لا كمال فيها ، فهذه لا يوصف الله تعالى بها أبداً ، كالنوم ، والعجز ، والظلم ، والخيانة . . إلخ .
الثالث : صفات يمكن أن تكون كمالاً ، ويمكن أن تكون نقصاً ، على حسب الحال التي تُذكر فيها .
فهذه لا يوصف الله تعالى بها على سبيل الإطلاق ، ولا تنفى عن الله تعالى على سبيل الإطلاق ، بل يجب التفصيل ، ففي الحال التي تكون كمالاً يوصف الله تعالى بها ، وفي الحال التي تكون نقصاً لا يوصف الله تعالى بها. ومثال هذا : المكر ، والخديعة ، والاستهزاء .
فالمكر والخديعة والاستهزاء بالعدو صفة كمال ، لأن ذلك يدل على كمال العلم والقدرة والسلطان . . ونحو ذلك .
أما المكر بالمؤمنين الصادقين فهو صفة نقص .
ولذلك لم يرد وصف الله تعالى بهذه الصفات على سبيل الإطلاق ، وإنما ورد مقيداً بما يجعله كمالاً .
قال الله تعالى : (إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ) النساء /142 . فهذا خداع بالمنافقين .
وقال : ( وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ ) الأنفال/30 . وهذا مكر بأعداء الله الذين كانوا يمكرون برسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ واله وَسَلَّمَ .
وقال عن المنافقين : ( وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ * اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ ) البقرة /14-15 . وهذا استهزاء بالمنافقين .
فهذه الصفات تعتبر كمالاً في هذا السياق الذي وردت فيه . ولهذا يقال : الله تعالى يستهزئ بالمنافقين ، ويخادعهم ، ويمكر بأعدائه . . . ونحو ذلك . ولا يجوز أن يوصف الله تعالى بالمكر والخادع وصفاً مطلقاً . لأنه حينئذٍ لا يكون كمالاً
يتبع ... .
قوله تعالى: «و إذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك» إلى آخر الآية، قال الراغب: المكر صرف الغير عما يقصده بحيلة، و ذلك ضربان: ضرب محمود و ذلك أن يتحرى به فعل جميل و على ذلك قال: و الله خير الماكرين، و مذموم و هو أن يتحرى به فعل قبيح قال: و لا يحيق المكر السيىء إلا بأهله.
و إذ يمكر بك الذين كفروا.
فانظر كيف كان عاقبة مكرهم، و قال في الأمرين: و مكروا مكرا و مكرنا مكرا، و قال بعضهم: من مكر الله إمهال العبد و تمكينه من أعراض الدنيا،
و مقتضى سياق الآيات إن يكن قوله: «و إذ يمكر بك الذين كفروا» الآية معطوفة على قوله سابقا: «و إذ يعدكم الله إحدى الطائفتين أنها لكم» فالآية مسوقة لبيان ما أسبغ الله عليهم من نعمته، و أيدهم به من أياديه التي لم يكن لهم فيها صنع.
و معنى الآية: و اذكر أو و ليذكروا إذ يمكر بك الذين كفروا من قريش لإبطال دعوتك أن يوقعوا بك أحد أمور ثلاثة: إما أن يحبسوك و إما أن يقتلوك و إما أن يخرجوك و يمكرون و يمكر الله و الله خير الماكرين.
و الترديد في الآية بين الحبس و القتل و الإخراج بيانا لما كانوا يمكرونه من مكر يدل أنه كان منهم شورى يشاور فيها بعضهم بعضا في أمر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) و ما كان يهمهم و يهتمون به من إطفاء نور دعوته، و بذلك يتأيد ما ورد من أسباب النزول أن الآية تشير إلى قصة دار الندوة .
سبب النزول
ذكر المفسّرون والمحدثون أن الآية - محل البحث - تشير إِلى الحوادث التي أدت إِلى هجرة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) من مكّة إِلى المدينة.
هذه الحوادث وإن رويت بعبارات مختلفة إلاّ أنّها تتفق جميعاً على حقيقة أنّ الله عزّ وجلّ قد أنقذ نبيّه الكريم عن طريق الإِعجاز من خطر محدق به، ونروي هذه الحادثة.
قال المفسّرون: إنّها نزلت في شأن "دار النّدوة" وذلك أنّ نفراً من قريش اجتمعوا فيها وهي دار قصيّ بن كلاب، وتآمروا في أمر النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال عروة بن هشام: نتربص به ريب المنون، وقال أبوا البختري: أخرجوه عنكم تستريحوا من أذاه، وقال أبوجهل: ما هذا برأي، ولكن اُقتلوه بأن يجتمع عليه من كل بطن رجل فيضربوه بأسيافهم ضربة رجل واحد... فيرضى بنو هاشم حينئذ بالديّة، فصوّب إبليس هذا الرأي، وكان قد جاءهم في صورة شيخ كبير من أهل نجد، وخطّأ الأولّين.
فاتفقوا على هذا الرأي وأعدّو الرجال والسلاح وجاء جبرئيل (عليه السلام) فأخبر النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فخرج إلى الغار وأمَر عليّاً فبات على فراشه، فلمّا أصبحوا وفتشوا عن الفراش، وجدوا عليّاً (عليه السلام) وقد ردّ الله مكرهم فقالوا: أين محمّد؟
فقال: لا أدري، فاقتصّوا أثره وأرسلوا في طلبه، فلمّا بلغوا الجبل ومرّوا بالغار رأوا على بابه نسجَ العنكبوت، فقالوا: لو كان ها هنا لم يكن نسج العنكبوت على بابه فمكث فيه ثلاثاً ثمّ قدم المدينة" (1
وكما يعود القرآن الكريم إلى ذكر وتأكيد هذه الحقيقة بشكل آخر فيقول: أفأمن المجرمون من المكر الإِلهي في حين لا يأمن مكره إلاّ الخاسرون {أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ}[الاعراف:99].
و«المكر» ـ كما قلنا في ذيل الآية 94 من سورة آل عمران ـ يعني في اللغة العربية كل حيلة ووسيلة لصرف الشخص عن الهدف الذي يمضي إليه، سواء كان حقاً أو باطلا، وقد أخذ في مفهوم هذه اللغة نوع من التدرج والنفوذ التدريجي.
وعلى هذا فالمراد من المكر الإِلهي، هو أنّ الله تعالى يصرفهم بخططه القوية التي لا تقهر عن حياة الرفاه واللذة دون اختيارهم ويقطعها عليهم. وهذه إشارة إلى العقوبات الإِلهية الفجائية والمهلكة.
جواب على سؤال:
إنّ الجملة التي وردت في ختام الآية الحاضرة تقول: لا يأمن أحد ـ إلاّ الخاسرون ـ من المكر الإلهي والعقوبة الإلهية، وهنا يطرح هذا السؤال،
وهو: هل تشمل هذه العبارة الأنبياء والأئمّة العظام والصالحين؟
لقد تصوّر البعض أنّهم خارجون من هذا الحكم، وأنّ الآية تختص بالمجرمين. ولكن الظاهر أن هذا الحكم عام يشمل الجميع، لأنّه حتى الأنبياء والأئمّة كانوا مراقبين لأعمالهم دائماً كي لا تصدر منهم أدنى زلة أو عثرة، لأنّنا نعلم أن مقام العصمة ليس مفهومه أن المعصية مستحيلة عليهم، بل يعني أنّهم مصونون عن الإثمّ والمعصية بفعل إرادتهم وإيمانهم وحسن إختيارهم، إلى جانب العنايات الربانية.
إنّهم كانوا يخافون من ترك الأولى ويتجنبونه، ويخشون أن لا يتمكنوا من القيام بمسؤولياتهم الثقيلة. ولهذا نقرأ في الآية (15) من سورة الأنعام حول الرّسول الأعظم (قل إنّي أخاف إن عصيتُ ربي عذاب يوم عظيم).
ولقد رويت في تفسير الآية الحاضرة ـ أيضاً ـ أحاديث تؤيد ما قلناه: «صليت خلف أبي عبدالله (الصادق)(عليه السلام)، فسمعته يقول: «اللّهم لا تؤمني مكرك. ثمّ جهر فقال: (فلا يأمن مكر الله إلاّ القوم الخاسرون)».
يتبع ...
و إذ يمكر بك الذين كفروا.
فانظر كيف كان عاقبة مكرهم، و قال في الأمرين: و مكروا مكرا و مكرنا مكرا، و قال بعضهم: من مكر الله إمهال العبد و تمكينه من أعراض الدنيا،
و مقتضى سياق الآيات إن يكن قوله: «و إذ يمكر بك الذين كفروا» الآية معطوفة على قوله سابقا: «و إذ يعدكم الله إحدى الطائفتين أنها لكم» فالآية مسوقة لبيان ما أسبغ الله عليهم من نعمته، و أيدهم به من أياديه التي لم يكن لهم فيها صنع.
و معنى الآية: و اذكر أو و ليذكروا إذ يمكر بك الذين كفروا من قريش لإبطال دعوتك أن يوقعوا بك أحد أمور ثلاثة: إما أن يحبسوك و إما أن يقتلوك و إما أن يخرجوك و يمكرون و يمكر الله و الله خير الماكرين.
و الترديد في الآية بين الحبس و القتل و الإخراج بيانا لما كانوا يمكرونه من مكر يدل أنه كان منهم شورى يشاور فيها بعضهم بعضا في أمر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) و ما كان يهمهم و يهتمون به من إطفاء نور دعوته، و بذلك يتأيد ما ورد من أسباب النزول أن الآية تشير إلى قصة دار الندوة .
سبب النزول
ذكر المفسّرون والمحدثون أن الآية - محل البحث - تشير إِلى الحوادث التي أدت إِلى هجرة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) من مكّة إِلى المدينة.
هذه الحوادث وإن رويت بعبارات مختلفة إلاّ أنّها تتفق جميعاً على حقيقة أنّ الله عزّ وجلّ قد أنقذ نبيّه الكريم عن طريق الإِعجاز من خطر محدق به، ونروي هذه الحادثة.
قال المفسّرون: إنّها نزلت في شأن "دار النّدوة" وذلك أنّ نفراً من قريش اجتمعوا فيها وهي دار قصيّ بن كلاب، وتآمروا في أمر النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال عروة بن هشام: نتربص به ريب المنون، وقال أبوا البختري: أخرجوه عنكم تستريحوا من أذاه، وقال أبوجهل: ما هذا برأي، ولكن اُقتلوه بأن يجتمع عليه من كل بطن رجل فيضربوه بأسيافهم ضربة رجل واحد... فيرضى بنو هاشم حينئذ بالديّة، فصوّب إبليس هذا الرأي، وكان قد جاءهم في صورة شيخ كبير من أهل نجد، وخطّأ الأولّين.
فاتفقوا على هذا الرأي وأعدّو الرجال والسلاح وجاء جبرئيل (عليه السلام) فأخبر النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فخرج إلى الغار وأمَر عليّاً فبات على فراشه، فلمّا أصبحوا وفتشوا عن الفراش، وجدوا عليّاً (عليه السلام) وقد ردّ الله مكرهم فقالوا: أين محمّد؟
فقال: لا أدري، فاقتصّوا أثره وأرسلوا في طلبه، فلمّا بلغوا الجبل ومرّوا بالغار رأوا على بابه نسجَ العنكبوت، فقالوا: لو كان ها هنا لم يكن نسج العنكبوت على بابه فمكث فيه ثلاثاً ثمّ قدم المدينة" (1
وكما يعود القرآن الكريم إلى ذكر وتأكيد هذه الحقيقة بشكل آخر فيقول: أفأمن المجرمون من المكر الإِلهي في حين لا يأمن مكره إلاّ الخاسرون {أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ}[الاعراف:99].
و«المكر» ـ كما قلنا في ذيل الآية 94 من سورة آل عمران ـ يعني في اللغة العربية كل حيلة ووسيلة لصرف الشخص عن الهدف الذي يمضي إليه، سواء كان حقاً أو باطلا، وقد أخذ في مفهوم هذه اللغة نوع من التدرج والنفوذ التدريجي.
وعلى هذا فالمراد من المكر الإِلهي، هو أنّ الله تعالى يصرفهم بخططه القوية التي لا تقهر عن حياة الرفاه واللذة دون اختيارهم ويقطعها عليهم. وهذه إشارة إلى العقوبات الإِلهية الفجائية والمهلكة.
جواب على سؤال:
إنّ الجملة التي وردت في ختام الآية الحاضرة تقول: لا يأمن أحد ـ إلاّ الخاسرون ـ من المكر الإلهي والعقوبة الإلهية، وهنا يطرح هذا السؤال،
وهو: هل تشمل هذه العبارة الأنبياء والأئمّة العظام والصالحين؟
لقد تصوّر البعض أنّهم خارجون من هذا الحكم، وأنّ الآية تختص بالمجرمين. ولكن الظاهر أن هذا الحكم عام يشمل الجميع، لأنّه حتى الأنبياء والأئمّة كانوا مراقبين لأعمالهم دائماً كي لا تصدر منهم أدنى زلة أو عثرة، لأنّنا نعلم أن مقام العصمة ليس مفهومه أن المعصية مستحيلة عليهم، بل يعني أنّهم مصونون عن الإثمّ والمعصية بفعل إرادتهم وإيمانهم وحسن إختيارهم، إلى جانب العنايات الربانية.
إنّهم كانوا يخافون من ترك الأولى ويتجنبونه، ويخشون أن لا يتمكنوا من القيام بمسؤولياتهم الثقيلة. ولهذا نقرأ في الآية (15) من سورة الأنعام حول الرّسول الأعظم (قل إنّي أخاف إن عصيتُ ربي عذاب يوم عظيم).
ولقد رويت في تفسير الآية الحاضرة ـ أيضاً ـ أحاديث تؤيد ما قلناه: «صليت خلف أبي عبدالله (الصادق)(عليه السلام)، فسمعته يقول: «اللّهم لا تؤمني مكرك. ثمّ جهر فقال: (فلا يأمن مكر الله إلاّ القوم الخاسرون)».
يتبع ...
الناشر عباس التميمي:
https://tttttt.me/joinchat/AAAAAD_jZ91aGoyFcWUhng
قناة مجالس ومحاضرات مكتوبه 👆👆👆👆
كروب قصائد والحان منبريه اشترك 👇👇👇
https://tttttt.me/joinchat/AAAAAD7f0FNmkN2JjlNIBw
للتواصل مع الناشر 👈 @Abas747
ونقرأ في نهج البلاغة أيضاً: «لا تأمنن على خير هذه الأُمّة عذاب الله، لقول الله سبحانه: (فلا يأمن مكر الله إلاّ القوم الخاسرون)»(1).
إنّ عدم الأمن من المكر الإِلهي ـ في الحقيقة ـ يعني الخوف من المسؤوليات والخوف من التقصير فيها، ومن المعلوم أن الخوف يجب أن يكون في قلوب المؤمنين دائماً إلى جانب الأمل بالرحمة الإلهية بشكل متساو، وأن التوازن بين هذين هو منشأ كلّ حركة ونشاط، وهو الذي يعبّر عنه في الرّوايات بالخوف والرجاء(2).
وقد جاء التصريح في هذه الرّوايات بوجوب أن يكون المؤمنون دائماً بين الخوف والرجاء، ولكن المجرمين الخاسرين نسوا العقوبات الإِلهية بحيث صاروا يرون أنفسهم في منتهى الأمن المكر الإِلهي.
وفي الآية اللاحقة يقول القرآن الكريم ـ بهدف إيقاظ عقول الشعوب الغافية وإلفات نظرهم إلى العبر التي كانت في حياة الماضيين: ألا يتنبه الذين ورثوا السيادة على الأرض ـ من الأقوام الماضية ـ إلى ما في حياة الماضيين وقصصهم من عبر، فلو أنّنا أردنا أن نهلكهم بذنوبهم لفعلنا (أو لم يهد للذين يرثون الأرض من بعد أهلها أن لو نشاء أصبناهم بذنوبهم).
ويمكننا أيضاً أن نتركهم أحياء ونسلب منهم الشعور وحس التشخيص والتمييز بالمرّة بسبب توغّلهم في الذنوب، بحيث لا يسمعون معها حقيقة، ولا يقبلون نصيحة، ويعيشون بقية حياتهم حيرى (ونطبع على قلوبهم فهم لا يسمعون).
__________________
1- نهج البلاغة ، الكلمات القصار ، الكلمة 377.
2- بحار الانوار ، ج67 ، ص390.
3 – تفسير الميزان
بك المستغاث يبن الحسن
انتهى ولله الحمد اعداد المحاضره بقلم خادمة العقيلة ام يوسف
غير مبري للذمه من يحذف الاسم او ينتهك الحقوق اثناء النشر
https://tttttt.me/joinchat/AAAAAD_jZ91aGoyFcWUhng
قناة مجالس ومحاضرات مكتوبه 👆👆👆👆
كروب قصائد والحان منبريه اشترك 👇👇👇
https://tttttt.me/joinchat/AAAAAD7f0FNmkN2JjlNIBw
للتواصل مع الناشر 👈 @Abas747
ونقرأ في نهج البلاغة أيضاً: «لا تأمنن على خير هذه الأُمّة عذاب الله، لقول الله سبحانه: (فلا يأمن مكر الله إلاّ القوم الخاسرون)»(1).
إنّ عدم الأمن من المكر الإِلهي ـ في الحقيقة ـ يعني الخوف من المسؤوليات والخوف من التقصير فيها، ومن المعلوم أن الخوف يجب أن يكون في قلوب المؤمنين دائماً إلى جانب الأمل بالرحمة الإلهية بشكل متساو، وأن التوازن بين هذين هو منشأ كلّ حركة ونشاط، وهو الذي يعبّر عنه في الرّوايات بالخوف والرجاء(2).
وقد جاء التصريح في هذه الرّوايات بوجوب أن يكون المؤمنون دائماً بين الخوف والرجاء، ولكن المجرمين الخاسرين نسوا العقوبات الإِلهية بحيث صاروا يرون أنفسهم في منتهى الأمن المكر الإِلهي.
وفي الآية اللاحقة يقول القرآن الكريم ـ بهدف إيقاظ عقول الشعوب الغافية وإلفات نظرهم إلى العبر التي كانت في حياة الماضيين: ألا يتنبه الذين ورثوا السيادة على الأرض ـ من الأقوام الماضية ـ إلى ما في حياة الماضيين وقصصهم من عبر، فلو أنّنا أردنا أن نهلكهم بذنوبهم لفعلنا (أو لم يهد للذين يرثون الأرض من بعد أهلها أن لو نشاء أصبناهم بذنوبهم).
ويمكننا أيضاً أن نتركهم أحياء ونسلب منهم الشعور وحس التشخيص والتمييز بالمرّة بسبب توغّلهم في الذنوب، بحيث لا يسمعون معها حقيقة، ولا يقبلون نصيحة، ويعيشون بقية حياتهم حيرى (ونطبع على قلوبهم فهم لا يسمعون).
__________________
1- نهج البلاغة ، الكلمات القصار ، الكلمة 377.
2- بحار الانوار ، ج67 ، ص390.
3 – تفسير الميزان
بك المستغاث يبن الحسن
انتهى ولله الحمد اعداد المحاضره بقلم خادمة العقيلة ام يوسف
غير مبري للذمه من يحذف الاسم او ينتهك الحقوق اثناء النشر
Telegram
مجالس ومحاضرات مكتوبه
يا أبا عبدالله
شهادة زيد بن علي الشهيد
القصيدة: للشيخ جعفر العماري النجفي الشهير بالنقدي
جـار الـزمانُ على أهل الهدى وغدا مـن كـان مـن شيعة الكرار يظلمه
أعـطى يـدا لـبني مروان فانقلبت بـمـعول الـشرك لـلتوحيد تـهدمه
تـحـكمت فـاسـتباحت مـايـحلّلُه ديـن الـهدى وأبـاحت مـا يحرِّمه
وقـدَّمـت بـهـواها مـن يـؤخّره وأخَّــرت بـأذاهـا مــن يـقدِّمه
فـأنـهضت بـالضُبا زيـدا حـميتُه لـرغم مـن بـات لـلإسلام يرغمه
وثـار كـالليث لا تُـلوى عـزيمتُه وقـلـبه الـغيظ يـذكيه ويـضرمه
وشـبَّـها لـلسما حـمراء سـاطعةً كـادت لـملك بـني مـروان تلهمه
لـكنَّ صـرف الـقضا أمضى مقدَّرُه وعـاق مـسعاه مـا يـفضي محتَّمه
أصـابـه الـسهمُ مـسموما بـجبهته فـسال فـوق الـثرى من وجهه دمه
هـوى وقـد نـال منه السم قل جبل عالي الذري طاح فوق الأرض معظمه
يـا مـيتا نـاح أصـحاب الكساء له كـما بـكاه مـن الـتنزيل مـحكمه
ويـا قـتيلا لـه عـينُ الوجود هَمَت دمـا يُـخضِّب وجـه الـكون عندمُه
لم يرض بالأرض أن تغدو له سكنا فـراح يـنحو السما والجذعُ سلمه
لـه الفضاء ارتدى برد الحداد وقد أقـيم فـي الـعالم الـعلويِّ مأتمه
تـظله الـطيرُ مصلوبا وقد بعثت أشـعة الـشمس للإبصار أعظمه
يا جذعه طُل على الأفلاك متتخرا بـجسم مـن ودت الأملاكُ تخدمه
أبـا الحسين بكت عينُ السماء دما عـليك والأفـق سودا غبن أنجمه
يا ليت من سهمُه أرداك حين رمى تـصيب قـبلك منه القلب أسهمه
ولـيت من أحرقوا تلك العظام بهم هوت من الله في الدنيا جهنمه
(بحر طويل)
أنـشدني عـن أبو يحيى التحت الساجيه دفنوه
عـليه دلـوه بني مروان اجوا من حفرته شالوه
چتـله مـا كـفاهم ذاك بـغضا لـلجذع صلبوه
ثـلث اسـنين اهو امعلَّگ شوف الكُره والتعنيد
هـذي اصـياحها يا زيد خلها اتنوح بت الدوح
انـشدني عن بگايه الطير بعد المن يون وينوح
نوحه اعله الغريب المات عاري ابكربله مطروح
او راسه اعلى الرمح شالوه واعياله مشت ليزيد
(نصاري)
عـلى زيـد الشهيد اتسح العيون
مـثل احسين جده موش مدفون
والاعـظم للجسم تالي يحرگون
او لاهل الشام راسه يصير منظر
شهادة زيد بن الإمام علي بن الحسين (ع)
لقد قام زيد (رض) بثورة عظيمة في الكوفة وأسبابها بشكل مختصر الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والمطالبة بثأر الحسين (ع) شهيد كربلاء، ورفع الظلم عن عامة المسلمين وإعادة الخلافة إلى أهل البيت بقيادة الإمام المعصوم (ع) وكان آنذاك هو الإمام الصادق (ع) لان الإجتماع قام على أن زيداً دعى إلى الرضا من آل محمد (ص) وهو الإمام المعصوم.
وكانت ثورته في زمن هشام بن عبد الملك سنة 122هـ وأجهضت بسبب قلة الأنصار والاغتيال الذي حصل له من خلال سهم غادر وقع في جبهته وبعد مقتله تسلم قيادة الثورة ابنه الشاب يحيى الذي انتقل مع عدد من أصحابه إلى بلاد إيران.
وهذه روايات شريفة في فضل زيد بن علي (ع):
1ـ عن حذيفة بن اليمان قال: نظر رسول الله (ص) إلى زيد بن حارثة فقال: المظلوم من أهل بيتي والمقتول في الله والمصلوب من أمتي سميُّ هذا وأشار إلى زيد بن حارثة ثم قال: ادن مني يا زيد زادك اسمك عندي حبا فأنت سميُّ الحبيب من أهل بيتي.
وروي عن الإمام الحسين (ع) قال: سيكون منا رجل اسمه زيد يخرج فيقتل فلا يبقى في السماء ملك مقرب ولا نبي مرسل إلا تلقى روحه ليرفعه أهل كل السماء إلى سماء الخير.
3ـ وعن الفضيل بن يسار قال: دخلت على أبي عبد الله بعدما قتل زيد بن علي فقال يا فضيل: قتل عمي زيد؟ قلت: نعم جعلت فداك، قال: رحمه الله، أما انه كان مؤمنا وكان عارفا وكان عالما صدوقا أما انه لو ظفر لوفى أما انه لو ملك لعرف كيف يضعها إلى أحاديث أخرى .
لقد أبدى زيد بن علي شجاعة فائقة أثناء المعارك، بحيث أعاد للأذهان بطولات أجداده الطاهرين واستطاع أن يلحق الهزائم بالعدو مرات عديدة، فكانت الحرب تسير لصالحه لولا ذلك السهم الغادر الذي أصاب جبهته.
تقول الروايات: فبينما زيد (رض) يقاتل جنود الأمويين في الكوفة وقد أصيب بثلاثة عشر سهما إذ رُمي بسهم وقع في جبهته اليسرى فنزل السهم في الدماغ فرجع ورجع أصحابه إلى بيت حران بن أبي كريمة وجاءوا له بطبيب فقال له: إنك إن نزعته من رأسك مت قال زيد (رض): الموت أيسر عليّ مما أنا فيه وانتزع السهم من جبينه فما أن انتزعه حتى قضى نحبه (رض).
قال أصحابه: أين ندفنه وأين نواريه؟ فقال بعضهم: نلبسه درعين ثم نلقيه في الماء وقال بعضهم: لا بل نحتز رأسه وقال بعضهم: نحمله إلى العباسية فندفنه فيها فقبلوا رأيه، فانطلقوا به إلى العباسية فدفنوه وأجروا عليه الماء وكان
معهم غلام سندي فذهب إلى السلطة وأخبرهم بالخبر فاستخرجوه وحزوا رأسه وسيروه إلى دمشق فنصب في أحد شوارعها.
قال بعضهم: فنظرت إليه حين أقبلوا به على جمل قد شد بالحبال وعليه قميص أصفر فألقى من البعير على باب القصر فخر كأنه جبل فامر به فصلب بالكناسة عار
يا ومكث مص
القصيدة: للشيخ جعفر العماري النجفي الشهير بالنقدي
جـار الـزمانُ على أهل الهدى وغدا مـن كـان مـن شيعة الكرار يظلمه
أعـطى يـدا لـبني مروان فانقلبت بـمـعول الـشرك لـلتوحيد تـهدمه
تـحـكمت فـاسـتباحت مـايـحلّلُه ديـن الـهدى وأبـاحت مـا يحرِّمه
وقـدَّمـت بـهـواها مـن يـؤخّره وأخَّــرت بـأذاهـا مــن يـقدِّمه
فـأنـهضت بـالضُبا زيـدا حـميتُه لـرغم مـن بـات لـلإسلام يرغمه
وثـار كـالليث لا تُـلوى عـزيمتُه وقـلـبه الـغيظ يـذكيه ويـضرمه
وشـبَّـها لـلسما حـمراء سـاطعةً كـادت لـملك بـني مـروان تلهمه
لـكنَّ صـرف الـقضا أمضى مقدَّرُه وعـاق مـسعاه مـا يـفضي محتَّمه
أصـابـه الـسهمُ مـسموما بـجبهته فـسال فـوق الـثرى من وجهه دمه
هـوى وقـد نـال منه السم قل جبل عالي الذري طاح فوق الأرض معظمه
يـا مـيتا نـاح أصـحاب الكساء له كـما بـكاه مـن الـتنزيل مـحكمه
ويـا قـتيلا لـه عـينُ الوجود هَمَت دمـا يُـخضِّب وجـه الـكون عندمُه
لم يرض بالأرض أن تغدو له سكنا فـراح يـنحو السما والجذعُ سلمه
لـه الفضاء ارتدى برد الحداد وقد أقـيم فـي الـعالم الـعلويِّ مأتمه
تـظله الـطيرُ مصلوبا وقد بعثت أشـعة الـشمس للإبصار أعظمه
يا جذعه طُل على الأفلاك متتخرا بـجسم مـن ودت الأملاكُ تخدمه
أبـا الحسين بكت عينُ السماء دما عـليك والأفـق سودا غبن أنجمه
يا ليت من سهمُه أرداك حين رمى تـصيب قـبلك منه القلب أسهمه
ولـيت من أحرقوا تلك العظام بهم هوت من الله في الدنيا جهنمه
(بحر طويل)
أنـشدني عـن أبو يحيى التحت الساجيه دفنوه
عـليه دلـوه بني مروان اجوا من حفرته شالوه
چتـله مـا كـفاهم ذاك بـغضا لـلجذع صلبوه
ثـلث اسـنين اهو امعلَّگ شوف الكُره والتعنيد
هـذي اصـياحها يا زيد خلها اتنوح بت الدوح
انـشدني عن بگايه الطير بعد المن يون وينوح
نوحه اعله الغريب المات عاري ابكربله مطروح
او راسه اعلى الرمح شالوه واعياله مشت ليزيد
(نصاري)
عـلى زيـد الشهيد اتسح العيون
مـثل احسين جده موش مدفون
والاعـظم للجسم تالي يحرگون
او لاهل الشام راسه يصير منظر
شهادة زيد بن الإمام علي بن الحسين (ع)
لقد قام زيد (رض) بثورة عظيمة في الكوفة وأسبابها بشكل مختصر الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والمطالبة بثأر الحسين (ع) شهيد كربلاء، ورفع الظلم عن عامة المسلمين وإعادة الخلافة إلى أهل البيت بقيادة الإمام المعصوم (ع) وكان آنذاك هو الإمام الصادق (ع) لان الإجتماع قام على أن زيداً دعى إلى الرضا من آل محمد (ص) وهو الإمام المعصوم.
وكانت ثورته في زمن هشام بن عبد الملك سنة 122هـ وأجهضت بسبب قلة الأنصار والاغتيال الذي حصل له من خلال سهم غادر وقع في جبهته وبعد مقتله تسلم قيادة الثورة ابنه الشاب يحيى الذي انتقل مع عدد من أصحابه إلى بلاد إيران.
وهذه روايات شريفة في فضل زيد بن علي (ع):
1ـ عن حذيفة بن اليمان قال: نظر رسول الله (ص) إلى زيد بن حارثة فقال: المظلوم من أهل بيتي والمقتول في الله والمصلوب من أمتي سميُّ هذا وأشار إلى زيد بن حارثة ثم قال: ادن مني يا زيد زادك اسمك عندي حبا فأنت سميُّ الحبيب من أهل بيتي.
وروي عن الإمام الحسين (ع) قال: سيكون منا رجل اسمه زيد يخرج فيقتل فلا يبقى في السماء ملك مقرب ولا نبي مرسل إلا تلقى روحه ليرفعه أهل كل السماء إلى سماء الخير.
3ـ وعن الفضيل بن يسار قال: دخلت على أبي عبد الله بعدما قتل زيد بن علي فقال يا فضيل: قتل عمي زيد؟ قلت: نعم جعلت فداك، قال: رحمه الله، أما انه كان مؤمنا وكان عارفا وكان عالما صدوقا أما انه لو ظفر لوفى أما انه لو ملك لعرف كيف يضعها إلى أحاديث أخرى .
لقد أبدى زيد بن علي شجاعة فائقة أثناء المعارك، بحيث أعاد للأذهان بطولات أجداده الطاهرين واستطاع أن يلحق الهزائم بالعدو مرات عديدة، فكانت الحرب تسير لصالحه لولا ذلك السهم الغادر الذي أصاب جبهته.
تقول الروايات: فبينما زيد (رض) يقاتل جنود الأمويين في الكوفة وقد أصيب بثلاثة عشر سهما إذ رُمي بسهم وقع في جبهته اليسرى فنزل السهم في الدماغ فرجع ورجع أصحابه إلى بيت حران بن أبي كريمة وجاءوا له بطبيب فقال له: إنك إن نزعته من رأسك مت قال زيد (رض): الموت أيسر عليّ مما أنا فيه وانتزع السهم من جبينه فما أن انتزعه حتى قضى نحبه (رض).
قال أصحابه: أين ندفنه وأين نواريه؟ فقال بعضهم: نلبسه درعين ثم نلقيه في الماء وقال بعضهم: لا بل نحتز رأسه وقال بعضهم: نحمله إلى العباسية فندفنه فيها فقبلوا رأيه، فانطلقوا به إلى العباسية فدفنوه وأجروا عليه الماء وكان
معهم غلام سندي فذهب إلى السلطة وأخبرهم بالخبر فاستخرجوه وحزوا رأسه وسيروه إلى دمشق فنصب في أحد شوارعها.
قال بعضهم: فنظرت إليه حين أقبلوا به على جمل قد شد بالحبال وعليه قميص أصفر فألقى من البعير على باب القصر فخر كأنه جبل فامر به فصلب بالكناسة عار
يا ومكث مص
لوبا أربع سنين حتى أن الفاختة عششت في جوفه.
فلما ظهر يحيى ابن زيد كتب الوليد إلى يوسف بن عمرو أما بعد فإذا أتاك كتابي هذا فانظر عجل أهل العراق فأحرقه وأنسفه في اليم نسفا فأمر يوسف عند ذلك أحد أصحابه فأنزله من جذعه فأحرقه بالنار ثم جعله في قواصر ثم حمله في سفينة ثم ذرّاه في الفرات.
وشواهد النبي (ص) في الرؤيا متساندا إلى جذع زيد بن علي وهو مصلوب وهو يقول للناس: أهكذا تفعلون بولدي؟
نعم: إن مصيبة زيد أحرقت قلوب أهل البيت (ع) لاسيما سيدنا وإمامنا أبي عبد الله الصادق (ع) الذي كان يبكي عمه بحرقة. يقول الأمين في كتابه: (زيد الشهيد) عن حمزة بن حمران قال: دخلت على الصادق جعفر بن محمد (ع) فقال لي: يا حمزة من أين أقبلت؟ قلت من الكوفة فبكى حتى بُلَّت لحيته فقلت له: يا ابن رسول الله ما لك أكثرت البكاء؟ قال: ذكرتعمي زيدا وما صُنع في فبكيت فقلت له: وما الذي ذكرت منه؟ فقال: ذكرت مقتله وقد أصاب جبينه السهم فجاء ابنه يحيى فانكب عليه وقال: أبشر يا أبتاه فإنك ترد على رسول الله وعلي وفاطمة والحسن والحسين (صلوات الله عليهم) قال: أجل يا بني ثم عاد بطبيب فنزع السهم من جبينه فكانت نفسه معه
يـبكي الإمـام لزيد حين يذكره
وإن زيـدا بـسهم واحد ضُربا
فكيف حال علي بن الحسين وقد
رأى أبـاه لنبل القوم قد نصبا
(بحر طويل)
الصادق من ذكر عمه حن او سچب دمع العين
الله ايـساعد الـسجاد مـن عاين لبوه احسين
شـافه لـلنبل مرمي او ماله من اخوته امعين
ظـل الـحالته يـبكي او ينوح ابليله وانهاره
اشلون اهجمع وبطل النوح وانته اموسد الغبره
اشلون التذ ابشرف الماي بويه او ما اجر حسره
وانته امن العطش يا حيف كبدك بيه ألف جمره
شـيطفيه جـمر كـبدي او كبدك ما طفت ناره
لحرم او سـادتي لـلنوم يـلمتوسد الـتربان
وخلي ادموعي تجري ادموم لجلك يالرحت عطشان
حگي لـو گضه صبري او بگيت ابلوعة الأحزان
مـاني الـفاگد احـبابي ابـوي احسين وانصاره
أبوذية)
جـرى دمعي على الوجنه وشاله
الگلـب يـجري ولاتم بيه وشاله
عـلى الـمحَّد دنه النعشه وشاله
گبل ما ترض صدره اخيول اميه
(تخميس)
أفاطم إن الوحي قد قام معولا
لرزءٍ به أبكى السماء وزلزلا
اتدرين ماذا قد دهاك بكربلا
أفاطمُ لو خلت الحسين مجدلا
وقد مات عطشانا بشط فرات
(تخميس)
ومـن جسمه الأعداء تسلب برده
وفيها جنت لم ترع في السبط جدَّه
فو الله لو شاهدت في الترب خدَّه
إذاً لـلطمت الـخد فـاطمُ عنده
وأجريت دمع العين في الوجنات
الناشر عباس التميمي
https://tttttt.me/joinchat/AAAAAD_jZ91aGoyFcWUhng
قناة مجالس ومحاضرات مكتوبه 👆👆👆👆
كروب قصائد والحان منبريه اشترك 👇👇👇
https://tttttt.me/joinchat/AAAAAD7f0FNmkN2JjlNIBw
للتواصل مع الناشر 👈 @Abas747
فلما ظهر يحيى ابن زيد كتب الوليد إلى يوسف بن عمرو أما بعد فإذا أتاك كتابي هذا فانظر عجل أهل العراق فأحرقه وأنسفه في اليم نسفا فأمر يوسف عند ذلك أحد أصحابه فأنزله من جذعه فأحرقه بالنار ثم جعله في قواصر ثم حمله في سفينة ثم ذرّاه في الفرات.
وشواهد النبي (ص) في الرؤيا متساندا إلى جذع زيد بن علي وهو مصلوب وهو يقول للناس: أهكذا تفعلون بولدي؟
نعم: إن مصيبة زيد أحرقت قلوب أهل البيت (ع) لاسيما سيدنا وإمامنا أبي عبد الله الصادق (ع) الذي كان يبكي عمه بحرقة. يقول الأمين في كتابه: (زيد الشهيد) عن حمزة بن حمران قال: دخلت على الصادق جعفر بن محمد (ع) فقال لي: يا حمزة من أين أقبلت؟ قلت من الكوفة فبكى حتى بُلَّت لحيته فقلت له: يا ابن رسول الله ما لك أكثرت البكاء؟ قال: ذكرتعمي زيدا وما صُنع في فبكيت فقلت له: وما الذي ذكرت منه؟ فقال: ذكرت مقتله وقد أصاب جبينه السهم فجاء ابنه يحيى فانكب عليه وقال: أبشر يا أبتاه فإنك ترد على رسول الله وعلي وفاطمة والحسن والحسين (صلوات الله عليهم) قال: أجل يا بني ثم عاد بطبيب فنزع السهم من جبينه فكانت نفسه معه
يـبكي الإمـام لزيد حين يذكره
وإن زيـدا بـسهم واحد ضُربا
فكيف حال علي بن الحسين وقد
رأى أبـاه لنبل القوم قد نصبا
(بحر طويل)
الصادق من ذكر عمه حن او سچب دمع العين
الله ايـساعد الـسجاد مـن عاين لبوه احسين
شـافه لـلنبل مرمي او ماله من اخوته امعين
ظـل الـحالته يـبكي او ينوح ابليله وانهاره
اشلون اهجمع وبطل النوح وانته اموسد الغبره
اشلون التذ ابشرف الماي بويه او ما اجر حسره
وانته امن العطش يا حيف كبدك بيه ألف جمره
شـيطفيه جـمر كـبدي او كبدك ما طفت ناره
لحرم او سـادتي لـلنوم يـلمتوسد الـتربان
وخلي ادموعي تجري ادموم لجلك يالرحت عطشان
حگي لـو گضه صبري او بگيت ابلوعة الأحزان
مـاني الـفاگد احـبابي ابـوي احسين وانصاره
أبوذية)
جـرى دمعي على الوجنه وشاله
الگلـب يـجري ولاتم بيه وشاله
عـلى الـمحَّد دنه النعشه وشاله
گبل ما ترض صدره اخيول اميه
(تخميس)
أفاطم إن الوحي قد قام معولا
لرزءٍ به أبكى السماء وزلزلا
اتدرين ماذا قد دهاك بكربلا
أفاطمُ لو خلت الحسين مجدلا
وقد مات عطشانا بشط فرات
(تخميس)
ومـن جسمه الأعداء تسلب برده
وفيها جنت لم ترع في السبط جدَّه
فو الله لو شاهدت في الترب خدَّه
إذاً لـلطمت الـخد فـاطمُ عنده
وأجريت دمع العين في الوجنات
الناشر عباس التميمي
https://tttttt.me/joinchat/AAAAAD_jZ91aGoyFcWUhng
قناة مجالس ومحاضرات مكتوبه 👆👆👆👆
كروب قصائد والحان منبريه اشترك 👇👇👇
https://tttttt.me/joinchat/AAAAAD7f0FNmkN2JjlNIBw
للتواصل مع الناشر 👈 @Abas747
Telegram
مجالس ومحاضرات مكتوبه
يا أبا عبدالله
مصيبة شهادة السيده رقيه بنت الحسين (ع)
{ السلام عليك يامهضومة , السلام عليك يا مظلومة , السلام عليك يا محزونة تنادي يا أبتاه من الذي خضبك بدمائك . يا أبتاه من الذي من قطع وريدك , يا أبتاه من الذي أيتمني على صغر سني , يا أبتاه من لليتيمة حتى تكبر , لقد عظمت رزيتكم وجلت مصيبتكم , عظمت وجلت في السماء والارض , فإنا لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم , جعلنا الله معكم في مستقر رحمته }
◾كانت للإمام الحسين (ع) بنت صغيرة , تسمى رقية , وكان شديد الحب لها , كلما نظر إلي وجهها البرىء امتلأ قلبه بالسرور .
رقيةكان عمرها أربع سنوات ولكن الومن القاسي لم يرحم طفولتها ولم يرع منزلتها العظيمة.
كانت رقية شديدة التعلق بأبيها الحسين (ع) ولطالما كانت تلاعبه ويلاعبها . كان الحسين (ع) يغمرها بدفئة وكانت رقية كالوردة الجميلة في بستان قلب ابيها الحسين (ع) .
كانت طفلة تخطف الأبصار عندما تتراكض في بيت أبيها عزيزة كريمة ، فهي رائحةالحسين التي تفوح في تلك الدار المتواضعة في بنائها العظيمة في مقامها .
◾رقية بنت الحسين (ع) الطفلة الصغيرة رأت مأساة كربلاء بعينها ورأت الأعداء يقتلون أبناء وأصحاب الحسين (ع) في تلك الصحراء المقفرة . تلوعت رقية عطشاً يوم كربلاء مع أطفال الحسين حتى أخذوا يضعون التراب على صدورهم من شدة العطش وينادون وهم يبكون ياعماه .. ياأبا الفضل .. الماء الماء .. القربة القربة .. وكان شبح الموت تحوم فوق رؤوسهم .
◾ولما أخدت بنات رسول الله أسيرات مقيدات على جمال هزيلة من بيت النبوة إلى الشام كانت رقية بنت الحسين (ع)في ذلك الدرب الطويل دائمة البكاء وما فارق الدمع الغزير عينيها الصغيرتين .
كانت رقية ذات الأربع سنوات تبكي ليلها ونهارها على فراق أبيهاالحسين (ع) التي كلما تفقدت الركب تراه غائباً عن نظرها فتجهش بالبكاء وتصرخ أين أبي الحسين .. أين أبتاه ؟ فيأتيها الرد ليخفف ألم هذه الطفلة : أبوك يا رقية سافر وغداً تلتقينه عندما يعود .
تصمت رقية وفي صمتها حزن شديد ثم تعاود السؤال .. أبي سافر .. إلي أين ؟ لماذا لم يأخدني معه ؟ أنا حبيبته رقية .. وتضج بالبكاء والنحيب .
◾يصيب رقية تعب شديد فتلقي المثقل بالهموم في تلك الخربة المظلمة في ليلة كان ظلامها يشاطر حزنها العميق وفجأة يترائ لها حلم جميل .. إنها ترى أباها الحسين (ع)في النوم .. تحاول أن تتحرك نحوه.. تمد يديها .. فستيقظ من نومها لتدرك انه مجرد حلم .
فتصرخ بالبكاء والعويل ... أبي حسين .. قرة عيني حسين ...
فتحاول النساء إسكاتها وتخفيف روعها لكنها تعاود البكاء والصراخ مرات مرات .. ائتوني بوالدي حسين .. حبيبي حسين .. وهي تزداد حزناً وألماً حتى أفجعت ببكائها قلوب أهل الييت (ع) فارتفعت أصوات الجميع بالبكاء الشديد .. كل ينادي وا حسيناه .. وا إماماه .. وامتلا بالعويل والنحيب ..
◾ سمع يزيد اللعين بكاء النساء والاطفال يملا اذنيه بالصياح والعويل فاستجمع غروره وشروره وراح يطلق كلمات الحقد والغضب هنا وهناك ثم قال ما الخبر ؟ ماهذا البكاء والصياح ؟ فقالوا له : إن بنتالحسين الصغيرة الموجودة مع نساء في الخرية قد رات اباها في النوم فاستيقظت وهي تبكي وتصيح وتطلب ان ترى اباها . فلما سمع يزيد اللعين ذلك قال لعساكره : ارفعوا إليها راس ابيها ودعوه تتسلى به !!ما ان انتهى يزيد اللعين من كلامه حتى اتوا براس الحسين (ع) في طبق مغطى بمنديل ووضعوه بين يديها فقالت : ماهذا ؟ انا لم اطلب طعاماً ... انا اريد ابي فقالوا هنا ابوكِ .
فرفعت المنديل فرات راساً فقالت ماهذ رأس ؟ فقالوا هذا راس ابيك .
فصرخترقية صرخة مامثلها صرخة ونادت واحسيناه وا ابتاه .. اقتربت من الرأس الشريف .. رفعته بيديها الصغيرتين وضمته إلي صدرها المفجوع وقالت : يا ابتاه من الذي قتلك ؟ من الذي خصبك بدمائك ؟ ابتاه من الذي قطع وريدك ؟ ابتاه من الذي احتر راسك ؟
ابتاه من الذي ايتمني على صغر سني ؟ ابتاه من الذي ضيعني بعدك ؟ ابتاه من للعيون الباكيات ؟ ابتاه من للضائعات الغريبات ؟ ابتاه من بعدك واخيبتاه .. ابتاه من بعدك واغربتاه ..
ابتاه .. ليتني كنت لك الفداء .. ليتني كنت قبل هذا اليوم عمياء .. ابتاه .. ليتني توسدت التراب ولم ارشيبك مخضباًبالدماء ..
ثم وضعت فمها على وجه ابيها تلثمه وتقبله وبكت حتى غشي عليها فقال اخوها الامام زين العابدين (ع) عمه زينب ارفعي اليتيمة من على راس والدي فإنها فارقت الحياة ..
فارتفعت الاصوات بالبكاء والعزاء .. كل ينادي واحسيناه .. واماماه .. وامصيبتاه ..
◾النعي ...
----------------
تمت بحمد الله
تنظيم خادمة اهل البيت (ع)
✒ المله أم عباس
نسألكم الدعاء لتعجيل الفرج
الناشر عباس التميمي
https://tttttt.me/joinchat/AAAAAD_jZ91aGoyFcWUhng
قناة مجالس ومحاضرات مكتوبه 👆👆👆👆
كروب قصائد والحان منبريه اشترك 👇👇👇
https://tttttt.me/joinchat/AAAAAD7f0FNmkN2JjlNIBw
للتواصل مع الناشر 👈 @Abas747
{ السلام عليك يامهضومة , السلام عليك يا مظلومة , السلام عليك يا محزونة تنادي يا أبتاه من الذي خضبك بدمائك . يا أبتاه من الذي من قطع وريدك , يا أبتاه من الذي أيتمني على صغر سني , يا أبتاه من لليتيمة حتى تكبر , لقد عظمت رزيتكم وجلت مصيبتكم , عظمت وجلت في السماء والارض , فإنا لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم , جعلنا الله معكم في مستقر رحمته }
◾كانت للإمام الحسين (ع) بنت صغيرة , تسمى رقية , وكان شديد الحب لها , كلما نظر إلي وجهها البرىء امتلأ قلبه بالسرور .
رقيةكان عمرها أربع سنوات ولكن الومن القاسي لم يرحم طفولتها ولم يرع منزلتها العظيمة.
كانت رقية شديدة التعلق بأبيها الحسين (ع) ولطالما كانت تلاعبه ويلاعبها . كان الحسين (ع) يغمرها بدفئة وكانت رقية كالوردة الجميلة في بستان قلب ابيها الحسين (ع) .
كانت طفلة تخطف الأبصار عندما تتراكض في بيت أبيها عزيزة كريمة ، فهي رائحةالحسين التي تفوح في تلك الدار المتواضعة في بنائها العظيمة في مقامها .
◾رقية بنت الحسين (ع) الطفلة الصغيرة رأت مأساة كربلاء بعينها ورأت الأعداء يقتلون أبناء وأصحاب الحسين (ع) في تلك الصحراء المقفرة . تلوعت رقية عطشاً يوم كربلاء مع أطفال الحسين حتى أخذوا يضعون التراب على صدورهم من شدة العطش وينادون وهم يبكون ياعماه .. ياأبا الفضل .. الماء الماء .. القربة القربة .. وكان شبح الموت تحوم فوق رؤوسهم .
◾ولما أخدت بنات رسول الله أسيرات مقيدات على جمال هزيلة من بيت النبوة إلى الشام كانت رقية بنت الحسين (ع)في ذلك الدرب الطويل دائمة البكاء وما فارق الدمع الغزير عينيها الصغيرتين .
كانت رقية ذات الأربع سنوات تبكي ليلها ونهارها على فراق أبيهاالحسين (ع) التي كلما تفقدت الركب تراه غائباً عن نظرها فتجهش بالبكاء وتصرخ أين أبي الحسين .. أين أبتاه ؟ فيأتيها الرد ليخفف ألم هذه الطفلة : أبوك يا رقية سافر وغداً تلتقينه عندما يعود .
تصمت رقية وفي صمتها حزن شديد ثم تعاود السؤال .. أبي سافر .. إلي أين ؟ لماذا لم يأخدني معه ؟ أنا حبيبته رقية .. وتضج بالبكاء والنحيب .
◾يصيب رقية تعب شديد فتلقي المثقل بالهموم في تلك الخربة المظلمة في ليلة كان ظلامها يشاطر حزنها العميق وفجأة يترائ لها حلم جميل .. إنها ترى أباها الحسين (ع)في النوم .. تحاول أن تتحرك نحوه.. تمد يديها .. فستيقظ من نومها لتدرك انه مجرد حلم .
فتصرخ بالبكاء والعويل ... أبي حسين .. قرة عيني حسين ...
فتحاول النساء إسكاتها وتخفيف روعها لكنها تعاود البكاء والصراخ مرات مرات .. ائتوني بوالدي حسين .. حبيبي حسين .. وهي تزداد حزناً وألماً حتى أفجعت ببكائها قلوب أهل الييت (ع) فارتفعت أصوات الجميع بالبكاء الشديد .. كل ينادي وا حسيناه .. وا إماماه .. وامتلا بالعويل والنحيب ..
◾ سمع يزيد اللعين بكاء النساء والاطفال يملا اذنيه بالصياح والعويل فاستجمع غروره وشروره وراح يطلق كلمات الحقد والغضب هنا وهناك ثم قال ما الخبر ؟ ماهذا البكاء والصياح ؟ فقالوا له : إن بنتالحسين الصغيرة الموجودة مع نساء في الخرية قد رات اباها في النوم فاستيقظت وهي تبكي وتصيح وتطلب ان ترى اباها . فلما سمع يزيد اللعين ذلك قال لعساكره : ارفعوا إليها راس ابيها ودعوه تتسلى به !!ما ان انتهى يزيد اللعين من كلامه حتى اتوا براس الحسين (ع) في طبق مغطى بمنديل ووضعوه بين يديها فقالت : ماهذا ؟ انا لم اطلب طعاماً ... انا اريد ابي فقالوا هنا ابوكِ .
فرفعت المنديل فرات راساً فقالت ماهذ رأس ؟ فقالوا هذا راس ابيك .
فصرخترقية صرخة مامثلها صرخة ونادت واحسيناه وا ابتاه .. اقتربت من الرأس الشريف .. رفعته بيديها الصغيرتين وضمته إلي صدرها المفجوع وقالت : يا ابتاه من الذي قتلك ؟ من الذي خصبك بدمائك ؟ ابتاه من الذي قطع وريدك ؟ ابتاه من الذي احتر راسك ؟
ابتاه من الذي ايتمني على صغر سني ؟ ابتاه من الذي ضيعني بعدك ؟ ابتاه من للعيون الباكيات ؟ ابتاه من للضائعات الغريبات ؟ ابتاه من بعدك واخيبتاه .. ابتاه من بعدك واغربتاه ..
ابتاه .. ليتني كنت لك الفداء .. ليتني كنت قبل هذا اليوم عمياء .. ابتاه .. ليتني توسدت التراب ولم ارشيبك مخضباًبالدماء ..
ثم وضعت فمها على وجه ابيها تلثمه وتقبله وبكت حتى غشي عليها فقال اخوها الامام زين العابدين (ع) عمه زينب ارفعي اليتيمة من على راس والدي فإنها فارقت الحياة ..
فارتفعت الاصوات بالبكاء والعزاء .. كل ينادي واحسيناه .. واماماه .. وامصيبتاه ..
◾النعي ...
----------------
تمت بحمد الله
تنظيم خادمة اهل البيت (ع)
✒ المله أم عباس
نسألكم الدعاء لتعجيل الفرج
الناشر عباس التميمي
https://tttttt.me/joinchat/AAAAAD_jZ91aGoyFcWUhng
قناة مجالس ومحاضرات مكتوبه 👆👆👆👆
كروب قصائد والحان منبريه اشترك 👇👇👇
https://tttttt.me/joinchat/AAAAAD7f0FNmkN2JjlNIBw
للتواصل مع الناشر 👈 @Abas747
Telegram
مجالس ومحاضرات مكتوبه
يا أبا عبدالله
عنوان المحاضره ❕❕
💠 واجبات الوالدين أتجاه الابناء 💠
1⃣ الأحترام و التنميه الشخصيه :
قال رسول الله (صلى الله عليه و آله ) :
"أكرموا أولادكم، وأحسنوا آدابهم؛ يُغفر لكم "
🔹 أنّ تقدير الأبناء واحترامهم ومعاشرتهم بإحسان ومراعاة شخصيّاتهم من المسائل المهمّة في العمليّة التربويّة؛ فالأبناء الذين ينعمون بقدرٍ كافٍ من الإكرام والاحترام في العائلة، يتمتّعون بروحيّة سليمة وطبيعية وتوازنٍ نفسيّ، ولديهم استعدادٌ أكبر لتقبّل التربية الدينيّة والأخلاقيّة.
وبالعكس، فإنَّ الأبناء الذين لم يلاقوا من أهلهم التكريم والاحترام والتقدير، يشعرون داخل أنفسهم بالحقارة والخسّة، ويتّصفون بروحيّةٍ انهزامية ونفسيّة كئيبة، ويصعب أن يكونوا في المستقبل أشخاصاً فعّالين ومؤثّرين في المجتمع. وهذا الصنف من الأولاد - عادةً - يتَّسم بالخجل، وضعف الشخصية في سلوكيّاته الاجتماعية، وليس لديه عزمٌ وإرادة لتطبيق الأوامر الإلهيّة، وهو متهوّر وجريء في ارتكاب المعاصي والذنوب.
إنَّ إظهار نوع من الاحترام للأبناء وتقدير شخصيّتهم يُعدّ من أهمّ العوامل لجلب المحبّة والطاعة؛ فالأبناء الذين يتلقّون الاحترام والتقدير ويتمّ التعامل معهم بأدب، يكون عصيانهم لأوامر والديهما أقلّ. لا تكون تربيتنا لهم صحيحه اذا كانت مشحونه بالتوبيخ و اللوم و الصياح و الضرب .
🔹 تنمية الشخصية :
وهناك عدّة طرق تساهم في تنمية شخصيَّة الطِّفل وقدراته المعنوية، منها:
1. إلقاء السلام والتحيّة:
من السُّنن الحسنة التي ثبّتها الرسول الأكرم (ص) ؛ إلقاء التحيّة والسلام على الأطفال، فقد كان بنفسه يُسلِّم دائماً على الأولاد.
فمن الواجب إلقاء التحية على الأطفال؛ لأنّ ذلك يعوّد الأطفال على احترام الكبار، ويساعدهم على الانخراط في المجتمع بكلّ احترام وأدب. ينقل الإمام الصادق( ع) عن رسول الله (ص): "خمس لست بتاركهنّ حتى الممات... ( يعدها النبي ويصل الى الخامسه و يقول :) و تسليمي على الصبيان؛ لتكون سنّةً من بعدي".
2. التشاور:
إنّ التشاور مع الأبناء في الأمور العائلية وخاصّةً في مرحلة المراهقة يجعلهم يشعرون بأنّ لهم وزناً وقيمةً في العائلة وأنّه يُلتفت إلى آرائهم. لذا، على الوالدين أن يتقبّلا اقتراحات الشباب الصحيحة، وأن يُصحّحا اشتباههم بالدليل والمنطق. من دون أن يؤذيا شخصيّاتهم أو أن يولّدا لديهم إحساساً بالضعف. وفي حال لم يكن في اقتراحاتهم إشكالٌ أساس، يمكن أن يُغضّ الطرف عن إشكالاتهم الجزئيّة، وأن يُستفاد من المشاركة في التفكير نفسها؛ إذ يُنمّي هذا الأمر حسّ التعاون لديهم داخل العائلة.
3. مشاركتهم في اللعب:
إنّ مشاركة الوالدين الأطفالَ في اللعب، يجعل روحهم مفعمةً بالفرح، وينمّي حسّ الاستقلال والثقة في باطنهم. فعن جابر الأنصاري أنّه قال: "دخلت على النبي (ص ) والحسن والحسين على ظهره، وهو يجثو لهما، ويقول: نعم الجمل جملكما، ونعم العدلان أنتما".
4. الأخذ بعين الاعتبار شأنيّة الأولاد:
ينبغي أن تُراعى شأنيّة الأولاد والشباب، وأن يُتَعَامل معهم بوصفهم أفراداً لهم استقلاليّتهم، فيتمّ تهيئة مقاعد خاصّة لهم أثناء السفر، وعند الضيافة يُوضع لهم صحون وملاعق مستقلّة، وأثناء النوم يُمدّ لهم فُرُش مستقلّة. وعندما يدخلون المجالس يُفسح لهم المجال للجلوس في أمكنة خاصّة، وهكذا. فالأولاد يحاولون في كافّة المجالات إبراز وجودهم، ويحبّون أن يلتفت إليهم الكبار، وأن يتفاعلوا معهم بنحو مناسب .
أذن ...
ان تقدير الأبناء و احترامهم من المسائل المهمه في العمليه التربويه فالأبناء الذين ينعمون بقدرٍ كافٍ من الإكرام والاحترام في العائلة، يتمتّعون بروحيّة سليمة وباستعدادٍ أكبر لتقبّل التربية الدينيّة والأخلاقيّة. و أن تنميتهم قدراتهم سوف تجعل لهم شخصيه بين الأهل و الاقارب و المجتمع هذا الشي يريده و يفخر به الوالدين .
💠الكوريز ....
لذلك كيف نرى تعامل اهل البيت "ع" لأولادهم و خاصه سيدي و مولاي الامام الحسين (ع) وها نحن اليوم في مجلس ابنته السيده رقيه فكان لها الاب الحنون و ها هيه تفقده من جديد عندما رأته في منامها يكلمها و تكلمه ....
💠المصيبه و النعي .....
----------------------
تمت بحمد الله تعالى و عون المنتظر (عج) وفضل الزهراء (ع)
( و صل الله على خير الخلق محمد و آله الطيبين الطاهرين )
جمع و تنظيم :
خادمة اهل البيت (ع)
✒ المله أم عباس
( لا أجيز حذف الاسم و لا طبع المحاضرات )
📚 المصادر :
المعارف الاسلاميه
الواجبات التربويه للأبوين تجاه الأبناء
-وسائل الشيعه
- بحار الانوار
اسألكم الدعاء لتعجيل الفرج و
الفاتحه لأمواتنا و أمواتكم
.
(اللهم صل على محمد وال محمد و عجل فرجهم يا الله )
عنوان المحاضره ❕❕
💠واجبات الوالدين تجاه الأبناء💠
2⃣ الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر ::
يقول الله في محكم كتابهِ الكريم:
"بسم الله الرحمن الرحيم "
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا﴾
وجاء في الحديث أ
💠 واجبات الوالدين أتجاه الابناء 💠
1⃣ الأحترام و التنميه الشخصيه :
قال رسول الله (صلى الله عليه و آله ) :
"أكرموا أولادكم، وأحسنوا آدابهم؛ يُغفر لكم "
🔹 أنّ تقدير الأبناء واحترامهم ومعاشرتهم بإحسان ومراعاة شخصيّاتهم من المسائل المهمّة في العمليّة التربويّة؛ فالأبناء الذين ينعمون بقدرٍ كافٍ من الإكرام والاحترام في العائلة، يتمتّعون بروحيّة سليمة وطبيعية وتوازنٍ نفسيّ، ولديهم استعدادٌ أكبر لتقبّل التربية الدينيّة والأخلاقيّة.
وبالعكس، فإنَّ الأبناء الذين لم يلاقوا من أهلهم التكريم والاحترام والتقدير، يشعرون داخل أنفسهم بالحقارة والخسّة، ويتّصفون بروحيّةٍ انهزامية ونفسيّة كئيبة، ويصعب أن يكونوا في المستقبل أشخاصاً فعّالين ومؤثّرين في المجتمع. وهذا الصنف من الأولاد - عادةً - يتَّسم بالخجل، وضعف الشخصية في سلوكيّاته الاجتماعية، وليس لديه عزمٌ وإرادة لتطبيق الأوامر الإلهيّة، وهو متهوّر وجريء في ارتكاب المعاصي والذنوب.
إنَّ إظهار نوع من الاحترام للأبناء وتقدير شخصيّتهم يُعدّ من أهمّ العوامل لجلب المحبّة والطاعة؛ فالأبناء الذين يتلقّون الاحترام والتقدير ويتمّ التعامل معهم بأدب، يكون عصيانهم لأوامر والديهما أقلّ. لا تكون تربيتنا لهم صحيحه اذا كانت مشحونه بالتوبيخ و اللوم و الصياح و الضرب .
🔹 تنمية الشخصية :
وهناك عدّة طرق تساهم في تنمية شخصيَّة الطِّفل وقدراته المعنوية، منها:
1. إلقاء السلام والتحيّة:
من السُّنن الحسنة التي ثبّتها الرسول الأكرم (ص) ؛ إلقاء التحيّة والسلام على الأطفال، فقد كان بنفسه يُسلِّم دائماً على الأولاد.
فمن الواجب إلقاء التحية على الأطفال؛ لأنّ ذلك يعوّد الأطفال على احترام الكبار، ويساعدهم على الانخراط في المجتمع بكلّ احترام وأدب. ينقل الإمام الصادق( ع) عن رسول الله (ص): "خمس لست بتاركهنّ حتى الممات... ( يعدها النبي ويصل الى الخامسه و يقول :) و تسليمي على الصبيان؛ لتكون سنّةً من بعدي".
2. التشاور:
إنّ التشاور مع الأبناء في الأمور العائلية وخاصّةً في مرحلة المراهقة يجعلهم يشعرون بأنّ لهم وزناً وقيمةً في العائلة وأنّه يُلتفت إلى آرائهم. لذا، على الوالدين أن يتقبّلا اقتراحات الشباب الصحيحة، وأن يُصحّحا اشتباههم بالدليل والمنطق. من دون أن يؤذيا شخصيّاتهم أو أن يولّدا لديهم إحساساً بالضعف. وفي حال لم يكن في اقتراحاتهم إشكالٌ أساس، يمكن أن يُغضّ الطرف عن إشكالاتهم الجزئيّة، وأن يُستفاد من المشاركة في التفكير نفسها؛ إذ يُنمّي هذا الأمر حسّ التعاون لديهم داخل العائلة.
3. مشاركتهم في اللعب:
إنّ مشاركة الوالدين الأطفالَ في اللعب، يجعل روحهم مفعمةً بالفرح، وينمّي حسّ الاستقلال والثقة في باطنهم. فعن جابر الأنصاري أنّه قال: "دخلت على النبي (ص ) والحسن والحسين على ظهره، وهو يجثو لهما، ويقول: نعم الجمل جملكما، ونعم العدلان أنتما".
4. الأخذ بعين الاعتبار شأنيّة الأولاد:
ينبغي أن تُراعى شأنيّة الأولاد والشباب، وأن يُتَعَامل معهم بوصفهم أفراداً لهم استقلاليّتهم، فيتمّ تهيئة مقاعد خاصّة لهم أثناء السفر، وعند الضيافة يُوضع لهم صحون وملاعق مستقلّة، وأثناء النوم يُمدّ لهم فُرُش مستقلّة. وعندما يدخلون المجالس يُفسح لهم المجال للجلوس في أمكنة خاصّة، وهكذا. فالأولاد يحاولون في كافّة المجالات إبراز وجودهم، ويحبّون أن يلتفت إليهم الكبار، وأن يتفاعلوا معهم بنحو مناسب .
أذن ...
ان تقدير الأبناء و احترامهم من المسائل المهمه في العمليه التربويه فالأبناء الذين ينعمون بقدرٍ كافٍ من الإكرام والاحترام في العائلة، يتمتّعون بروحيّة سليمة وباستعدادٍ أكبر لتقبّل التربية الدينيّة والأخلاقيّة. و أن تنميتهم قدراتهم سوف تجعل لهم شخصيه بين الأهل و الاقارب و المجتمع هذا الشي يريده و يفخر به الوالدين .
💠الكوريز ....
لذلك كيف نرى تعامل اهل البيت "ع" لأولادهم و خاصه سيدي و مولاي الامام الحسين (ع) وها نحن اليوم في مجلس ابنته السيده رقيه فكان لها الاب الحنون و ها هيه تفقده من جديد عندما رأته في منامها يكلمها و تكلمه ....
💠المصيبه و النعي .....
----------------------
تمت بحمد الله تعالى و عون المنتظر (عج) وفضل الزهراء (ع)
( و صل الله على خير الخلق محمد و آله الطيبين الطاهرين )
جمع و تنظيم :
خادمة اهل البيت (ع)
✒ المله أم عباس
( لا أجيز حذف الاسم و لا طبع المحاضرات )
📚 المصادر :
المعارف الاسلاميه
الواجبات التربويه للأبوين تجاه الأبناء
-وسائل الشيعه
- بحار الانوار
اسألكم الدعاء لتعجيل الفرج و
الفاتحه لأمواتنا و أمواتكم
.
(اللهم صل على محمد وال محمد و عجل فرجهم يا الله )
عنوان المحاضره ❕❕
💠واجبات الوالدين تجاه الأبناء💠
2⃣ الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر ::
يقول الله في محكم كتابهِ الكريم:
"بسم الله الرحمن الرحيم "
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا﴾
وجاء في الحديث أ
نه عندما نزلت هذه الآية، جلس رجلٌ من المسلمين يبكي، وقال أنا عجزت عن نفسي وكُلّفت أهلي، فقال رسول الله (ص) : "حسبك أن تأمرهم بما تأمر به نفسك، وتنهاهم عمّا تنهى عنه نفسك" .
وفي رواية أخرى سأل الإمام الصادق عليه السلام: كيف نقي أهلنا؟ أجاب الإمام عليه السلام: "قال تأمرهم بما أمر الله، وتنهاهم عمّا نهاهم الله؛ فإن أطاعوك كنت قد وقيتهم، وإن عصوك كنت قد قضيت ما عليك". ويمدح القرآن الكريم نبي الله إسماعيل عليه السلام: ﴿وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَكَانَ عِندَ رَبِّهِ مَرْضِيًّا﴾.
كما يروي الإمام الصادق عليه السلام عن أبيه: "إنّا نأمر صبياننا بالصلاة إذا كانوا بني خمس سنين فمروا صبيانكم بالصلاة إذا كانوا بني سبع سنين". من البديهي أنّ أمر الأولاد بالمعروف والنهي عن المنكر له خصوصيّاته، ومن الممكن لأي توجيه غير صحيح أن يؤدّي إلى آثار سلبيه . لذا ينبغي الأخذ بعين الاعتبار المسائل التالية:
١. ينبغي للوالدين أن يمزجا أمرهما ونهيهما بالمحبّة، والعطف .
٢. ينبغي أن يعلم الوالدين أثناء التربية الدينيّة من بابتشجيع والقول الحسن؛ لتكون مورد قبول.
٣. ينبغي للأب والأم أن يُنسِّقا في إعطائهما الأوامر لأبنائهما، حتى لا يحتار الأولاد، ولا تتزلزل اعتقاداتهم. على سبيل المثال: عندما يكون الأب مهتمّاً بحجاب ابنته ويأمر بمراعاته، ينبغي للأمّ أن تُشدّد عليه وتطلب من ابنتها مراعاته. وعندما يمنع الأب ابنه من فعل شيء، فلا تعمل الأمّ عكسه.
🔹 الوعظ والإرشاد :
على الوالدين أيضاً، نصح الأولاد وإرشادهم؛ فالموعظة تُنور القلب ، تعمل على تقبّل التعاليم الدينيّة عند الأبناء. فعلى سبيل المثال يوصي الإمام علي( ع )، ابنه الإمام الحسن المجتبى (ع) فيقول له: "وأحْيِ قلبك بالموعظة" . كما ينبغي للوالدين أن يأخذا بعين الاعتبار قدرة الأبناء، وأن يضعا نفسيهما مكانهم. يقول الرسول الأكرم ( ص): "من كان له صبي فليتصابَ له".
ولأجل أن تثمر مواعظُ الأهل ونصائحهم نتائجَ جيّدةً، يلزم الالتفات إلى الشرطين مهمين :
١. ينبغي للوالدين أن يكونا أسوة كاملة؛ يعملان بما يوصيان به أولادهما؛ من نصح وإرشادات.
٢. ينبغي أن تكون الموعظة بليغة ومؤثّرة، و موزونة، وفي محلّها، ومتناسبة مع عمره .
🔹 كذلك تعليمهم و ارشادهم حول حب اهل البيت (ع) و خاصه الأمام المهدي (عج) ، يقول الرسول (ص) : ( أدبوا أولادكم على ثلاث خصال : حب نبيكم ،وحب أهل بيته، وقراءة القرآن )
هذه وصيه مهمه من نبينا بأن نركز حول ارتباط وحب الأبناء للنبي و اله الأطهار ،ّ الامام صاحب الزمان الامام الحجة (ع) له حق علينافي غرس محبته ومودته في قلوب وأولادنا ، و نبين لهم ان هذه الشخصية هي الامل الوحيد لانقاذ هذه البشرية بمفاسدها .
يجب ان نزرع في قلوب ابنائنا انتظار هذا الامام المنقذ لنا ولهم ومحاولة ارضاء هذه الشخصية بافعال يحبها الامام (ع) .
يجب ان نعلمهم ما هو الانتظار وكيفية هذا الانتظار وكيفية ارضاء هذا المنتظر .
💠 الكوريز ...نعم ....يجب بيان حياة اهل البيت (ع) جميعهم للأبناء و ذلك بإبراز مواقفهم وسلوكهم في المجتمع وخصوصاً ما يتعلق بعطفهم وكرمهم ، ومعاناتهم وما تعرضوا له من حرمان واعتداء ، يجعل الطفل متعاطفاً معهم محباً لهم ، مبغضاً لمن آذاهم من مشركين ومنحرفين ، كذلك صفاتهم ،علمهم ، مقامهم عند الله، و معجزاتهم ،
وخاصه نحن هذه الايام في ذكرى استشهاد طفلة الحسين (ع) فاطمه الصغرى و هي السيده رقيه ....
💠ذكر المصيبه و النعي ...
تمت بحمد الله و عون المنتظر و فضل الزهراء (ع)
جمع و تنظيم :
خادمة أهل البيت (ع)
🖊 •• أم عباس ••
( لا أجيز حذف الاسم و لا طبع المحاضرات )
المصدر :
( المعارف الاسلاميه )
الواجبات التربويه للأبوين تجاه الأبناء
سورة التحريم ايه ٦
سوره مريم ايه ٥٥
وسائل الشيعه
حديث من نهج البلاغه
نسألكم الدعاء لتعجيل الفرج
و الفاتحه لأمواتنا و أمواتكم
:
الناشر عباس التميمي
https://tttttt.me/joinchat/AAAAAD_jZ91aGoyFcWUhng
قناة مجالس ومحاضرات مكتوبه 👆👆👆👆
كروب قصائد والحان منبريه اشترك 👇👇👇
https://tttttt.me/joinchat/AAAAAD7f0FNmkN2JjlNIBw
للتواصل مع الناشر 👈 @Abas747
وفي رواية أخرى سأل الإمام الصادق عليه السلام: كيف نقي أهلنا؟ أجاب الإمام عليه السلام: "قال تأمرهم بما أمر الله، وتنهاهم عمّا نهاهم الله؛ فإن أطاعوك كنت قد وقيتهم، وإن عصوك كنت قد قضيت ما عليك". ويمدح القرآن الكريم نبي الله إسماعيل عليه السلام: ﴿وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَكَانَ عِندَ رَبِّهِ مَرْضِيًّا﴾.
كما يروي الإمام الصادق عليه السلام عن أبيه: "إنّا نأمر صبياننا بالصلاة إذا كانوا بني خمس سنين فمروا صبيانكم بالصلاة إذا كانوا بني سبع سنين". من البديهي أنّ أمر الأولاد بالمعروف والنهي عن المنكر له خصوصيّاته، ومن الممكن لأي توجيه غير صحيح أن يؤدّي إلى آثار سلبيه . لذا ينبغي الأخذ بعين الاعتبار المسائل التالية:
١. ينبغي للوالدين أن يمزجا أمرهما ونهيهما بالمحبّة، والعطف .
٢. ينبغي أن يعلم الوالدين أثناء التربية الدينيّة من بابتشجيع والقول الحسن؛ لتكون مورد قبول.
٣. ينبغي للأب والأم أن يُنسِّقا في إعطائهما الأوامر لأبنائهما، حتى لا يحتار الأولاد، ولا تتزلزل اعتقاداتهم. على سبيل المثال: عندما يكون الأب مهتمّاً بحجاب ابنته ويأمر بمراعاته، ينبغي للأمّ أن تُشدّد عليه وتطلب من ابنتها مراعاته. وعندما يمنع الأب ابنه من فعل شيء، فلا تعمل الأمّ عكسه.
🔹 الوعظ والإرشاد :
على الوالدين أيضاً، نصح الأولاد وإرشادهم؛ فالموعظة تُنور القلب ، تعمل على تقبّل التعاليم الدينيّة عند الأبناء. فعلى سبيل المثال يوصي الإمام علي( ع )، ابنه الإمام الحسن المجتبى (ع) فيقول له: "وأحْيِ قلبك بالموعظة" . كما ينبغي للوالدين أن يأخذا بعين الاعتبار قدرة الأبناء، وأن يضعا نفسيهما مكانهم. يقول الرسول الأكرم ( ص): "من كان له صبي فليتصابَ له".
ولأجل أن تثمر مواعظُ الأهل ونصائحهم نتائجَ جيّدةً، يلزم الالتفات إلى الشرطين مهمين :
١. ينبغي للوالدين أن يكونا أسوة كاملة؛ يعملان بما يوصيان به أولادهما؛ من نصح وإرشادات.
٢. ينبغي أن تكون الموعظة بليغة ومؤثّرة، و موزونة، وفي محلّها، ومتناسبة مع عمره .
🔹 كذلك تعليمهم و ارشادهم حول حب اهل البيت (ع) و خاصه الأمام المهدي (عج) ، يقول الرسول (ص) : ( أدبوا أولادكم على ثلاث خصال : حب نبيكم ،وحب أهل بيته، وقراءة القرآن )
هذه وصيه مهمه من نبينا بأن نركز حول ارتباط وحب الأبناء للنبي و اله الأطهار ،ّ الامام صاحب الزمان الامام الحجة (ع) له حق علينافي غرس محبته ومودته في قلوب وأولادنا ، و نبين لهم ان هذه الشخصية هي الامل الوحيد لانقاذ هذه البشرية بمفاسدها .
يجب ان نزرع في قلوب ابنائنا انتظار هذا الامام المنقذ لنا ولهم ومحاولة ارضاء هذه الشخصية بافعال يحبها الامام (ع) .
يجب ان نعلمهم ما هو الانتظار وكيفية هذا الانتظار وكيفية ارضاء هذا المنتظر .
💠 الكوريز ...نعم ....يجب بيان حياة اهل البيت (ع) جميعهم للأبناء و ذلك بإبراز مواقفهم وسلوكهم في المجتمع وخصوصاً ما يتعلق بعطفهم وكرمهم ، ومعاناتهم وما تعرضوا له من حرمان واعتداء ، يجعل الطفل متعاطفاً معهم محباً لهم ، مبغضاً لمن آذاهم من مشركين ومنحرفين ، كذلك صفاتهم ،علمهم ، مقامهم عند الله، و معجزاتهم ،
وخاصه نحن هذه الايام في ذكرى استشهاد طفلة الحسين (ع) فاطمه الصغرى و هي السيده رقيه ....
💠ذكر المصيبه و النعي ...
تمت بحمد الله و عون المنتظر و فضل الزهراء (ع)
جمع و تنظيم :
خادمة أهل البيت (ع)
🖊 •• أم عباس ••
( لا أجيز حذف الاسم و لا طبع المحاضرات )
المصدر :
( المعارف الاسلاميه )
الواجبات التربويه للأبوين تجاه الأبناء
سورة التحريم ايه ٦
سوره مريم ايه ٥٥
وسائل الشيعه
حديث من نهج البلاغه
نسألكم الدعاء لتعجيل الفرج
و الفاتحه لأمواتنا و أمواتكم
:
الناشر عباس التميمي
https://tttttt.me/joinchat/AAAAAD_jZ91aGoyFcWUhng
قناة مجالس ومحاضرات مكتوبه 👆👆👆👆
كروب قصائد والحان منبريه اشترك 👇👇👇
https://tttttt.me/joinchat/AAAAAD7f0FNmkN2JjlNIBw
للتواصل مع الناشر 👈 @Abas747
Telegram
مجالس ومحاضرات مكتوبه
يا أبا عبدالله
الموضوع \\\\ هل ان الشياطين تختلف في القوة والضعف ؟
كثير من الناس لا يرتدع عن ارتكاب المعاصي ، واذا سئل عن ذلك يقول : ( بأن شيطانه قوي !!!)
فيا ترى هل أن الشياطين تختلف في القوة والضعف ؟؟؟!!
أم أن الناس يختلفون في قوة الإيمان ، فضعيف الايمان يرى الشيطان قوياً ، وقوي الإيمان يرى الشيطان ضعيفاً .
تعالى قال { ان كيد الشيطان كان ضعيفاً } .
... لن اقول بأن هناك شيطان قوي لأن الله تعالى قال { ان كيد الشيطان كان ضعيفاً } ... ولكني اقول بأن الاستجابة لاوامر الشيطان عند الناس متفاوتة فالبعض يركض الى الشيطان بأشارة منه اليه والبعض الاخر يسحبه الشيطان بشعرة و بعضاً آخر يسحبهم بالخيط فالحبل فالاسلاك فالسلاسل الثقيلة ... كلٌ حسب قوة ايمانه والتزامه ...فليس للشيطان قوة وضعفاً ... بل القوة والضعف تعود لقلب الانسان وايمانه و عقيدته ...
وهنا أود ايراد رواية ، لأذكّر نفسي وباقي أخوتي وأخواتي ، بأن الله تعالى قد زوّدنا بأسلحة فعّالة للتغلب على الشيطان ، فلو تم استغلالها استغلالاً تاماً ، لاستطعنا الانتصار على ابليس وأعوانه ايّما انتصار ، واليكم هذه الرواية الشريفة :
، عن أبي عبد الله ، أو عن أبي جعفر(عليهما السلام) قال:
" إن آدم عليه السلام قال: يا رب سلّطت علي الشيطان و أجريته مني مجرى الدم فاجعل لي شيئاً ،
فقال: يا آدم جعلت لك أن من همّ من ذريتك بسيئة لم تكتب عليه، فإن عملها كتبت عليه سيئة، ومن همّ منهم بحسنة فإن لم يعملها كتبت له حسنة، وإن هو عملها كتبت له عشراً.
قال: يا رب زدني ،
قال: جعلت لك أن من عمل منهم سيئة ثم استغفر غفرت له .
قال: يا رب زدني ،
قال: جعلت لهم التوبة وبسطت لهم التوبة حتى تبلغ النفس هذه(1)
قال: يا رب حسبي "(2)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
(1) لعل المراد هنا حالة النزع وسكرات الموت قبل بلوغ الروح الحلقوم
ومعاينة الملائكة لأنه عند المعاينة لا تُقبل التوبة كما تذكر بعض الروايات .
.والسؤال:كيف يقع الناس في مكائد الشيطان ويرتكبون بذلك الذنوب والآثام؟
الجواب
يمكن ان يقال: ان غفلة الانسان عن أعدائه هي التي توقعه ,واعتقد ان هناك عدوين للانسان أحدهما /النفس الأماره بالسوء وهي العدو الاقوى ,والعدوالثاني هو الشيطان الرجيم وهو العدو الأضعف , ولا يمكن لهذا العدو الضعيف النفوذ الى قلب الانسان وعقله الا أذا وجد ثغره في النفس فيتسلل منها الى داخل الانسان, فيستحكم أمره فيه. ﴿إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ﴾.
عداوة الشيطان للإنسان ليست جديدة وإنما تعود جذورها إلى أول يوم خلق فيه ادم عليه السلام وطرد إبليس من قرب اللَّه وجواره بسبب عدم تسليمه للأمر الإلهي بالسجود لادم، أقسم وتوعد بأن يتخذ طريق العداء لادم وبنيه، حتى أنه دعا اللَّه تعالى أن يمهله ويطيل في عمره لذلك الغرض، وقد التزم بما قال، ولم يفوّت أدنى فرصة لإبراز عدائه وإنزال الضربات ببني ادم، فهل يتعقل منا أن لا نتخذه عدواً لنا، أو أن نغفل عنه ولو لحظة واحدة؟! فإلى أي حد نريد اقتفاء خطوات الشيطان يا ترى؟! ألا يجب الحذر الدائم من هذا العدو اللدود الذي يحكم صياغة الفتن وصناعة المصائد، ويدفع بأتباعه الذين استحوذ عليهم بما زيّن لهم من اتباع الشهوات إلى الدرك الأسفل من النار والخسران في الاخرة، كيف يمكن أن ننتصر عليه في هذه الحرب إذا لم نتعامل معه كعدو؟،وهل ننتصرعليه أذا تعاملنا معه كصديق وصاحب شفيق؟، يقول تعالى:
﴿أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَه أَوْلِيَاء مِن دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ﴾.إن السلاح الأول الذي ينبغي أن يتسلح به المؤمن أثناء حربه مع الشيطان هو الانتباه والذكر الدائم واليقظة ومطلوب منه ذلك في طول خط حياته التي ستشهد على وسعها ساحة لهذا الصراع في جميع الميادين والاتجاهات، ومما يؤكد ذلك قوله سبحانه: ﴿إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَواْ إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ﴾ إشارة إلى حقيقة أن الوساوس الشيطانية تلقي حجاباً على بصيرة الإنسان وحتى لا يعرف العدو من الصديق ولا الخير من الشر إلا أن اليقظة وذكر اللَّه يكشفان الحجب ويخلصان الإنسان من هذا الانحراف بما يؤدي إلى زيادة البصيرة لديه والقدرة على معرفة الحقائق والواقعيات، والفارق بين الحالتين في غاية الوضوح ويمكن تقريبه بالقياس على الحروب العسكرية، فإن الغافل عن عدوّه يمكن لعدوّه أن يستحكم عليه أكثر ويبطش به بسهولة، بينما الذي يبقى عدوّه حاضراً في ذهنه وقد أعدّ لحربه العدّة وهو في حالة جهوزية تامة يمكنه خوض هذه الحرب والانتصار فيها، وهكذا حالنا مع الشيطان الذي يجب علينا أن نكون دائمي الحذر والترقب والتسلح بما يساعدنا عل طرده وإبعاده، وإلا فمع الغفلة عنه فإن ألاعيبه ومهماته ستنجح وينفذ إلى داخلنا. وما من
كثير من الناس لا يرتدع عن ارتكاب المعاصي ، واذا سئل عن ذلك يقول : ( بأن شيطانه قوي !!!)
فيا ترى هل أن الشياطين تختلف في القوة والضعف ؟؟؟!!
أم أن الناس يختلفون في قوة الإيمان ، فضعيف الايمان يرى الشيطان قوياً ، وقوي الإيمان يرى الشيطان ضعيفاً .
تعالى قال { ان كيد الشيطان كان ضعيفاً } .
... لن اقول بأن هناك شيطان قوي لأن الله تعالى قال { ان كيد الشيطان كان ضعيفاً } ... ولكني اقول بأن الاستجابة لاوامر الشيطان عند الناس متفاوتة فالبعض يركض الى الشيطان بأشارة منه اليه والبعض الاخر يسحبه الشيطان بشعرة و بعضاً آخر يسحبهم بالخيط فالحبل فالاسلاك فالسلاسل الثقيلة ... كلٌ حسب قوة ايمانه والتزامه ...فليس للشيطان قوة وضعفاً ... بل القوة والضعف تعود لقلب الانسان وايمانه و عقيدته ...
وهنا أود ايراد رواية ، لأذكّر نفسي وباقي أخوتي وأخواتي ، بأن الله تعالى قد زوّدنا بأسلحة فعّالة للتغلب على الشيطان ، فلو تم استغلالها استغلالاً تاماً ، لاستطعنا الانتصار على ابليس وأعوانه ايّما انتصار ، واليكم هذه الرواية الشريفة :
، عن أبي عبد الله ، أو عن أبي جعفر(عليهما السلام) قال:
" إن آدم عليه السلام قال: يا رب سلّطت علي الشيطان و أجريته مني مجرى الدم فاجعل لي شيئاً ،
فقال: يا آدم جعلت لك أن من همّ من ذريتك بسيئة لم تكتب عليه، فإن عملها كتبت عليه سيئة، ومن همّ منهم بحسنة فإن لم يعملها كتبت له حسنة، وإن هو عملها كتبت له عشراً.
قال: يا رب زدني ،
قال: جعلت لك أن من عمل منهم سيئة ثم استغفر غفرت له .
قال: يا رب زدني ،
قال: جعلت لهم التوبة وبسطت لهم التوبة حتى تبلغ النفس هذه(1)
قال: يا رب حسبي "(2)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
(1) لعل المراد هنا حالة النزع وسكرات الموت قبل بلوغ الروح الحلقوم
ومعاينة الملائكة لأنه عند المعاينة لا تُقبل التوبة كما تذكر بعض الروايات .
.والسؤال:كيف يقع الناس في مكائد الشيطان ويرتكبون بذلك الذنوب والآثام؟
الجواب
يمكن ان يقال: ان غفلة الانسان عن أعدائه هي التي توقعه ,واعتقد ان هناك عدوين للانسان أحدهما /النفس الأماره بالسوء وهي العدو الاقوى ,والعدوالثاني هو الشيطان الرجيم وهو العدو الأضعف , ولا يمكن لهذا العدو الضعيف النفوذ الى قلب الانسان وعقله الا أذا وجد ثغره في النفس فيتسلل منها الى داخل الانسان, فيستحكم أمره فيه. ﴿إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ﴾.
عداوة الشيطان للإنسان ليست جديدة وإنما تعود جذورها إلى أول يوم خلق فيه ادم عليه السلام وطرد إبليس من قرب اللَّه وجواره بسبب عدم تسليمه للأمر الإلهي بالسجود لادم، أقسم وتوعد بأن يتخذ طريق العداء لادم وبنيه، حتى أنه دعا اللَّه تعالى أن يمهله ويطيل في عمره لذلك الغرض، وقد التزم بما قال، ولم يفوّت أدنى فرصة لإبراز عدائه وإنزال الضربات ببني ادم، فهل يتعقل منا أن لا نتخذه عدواً لنا، أو أن نغفل عنه ولو لحظة واحدة؟! فإلى أي حد نريد اقتفاء خطوات الشيطان يا ترى؟! ألا يجب الحذر الدائم من هذا العدو اللدود الذي يحكم صياغة الفتن وصناعة المصائد، ويدفع بأتباعه الذين استحوذ عليهم بما زيّن لهم من اتباع الشهوات إلى الدرك الأسفل من النار والخسران في الاخرة، كيف يمكن أن ننتصر عليه في هذه الحرب إذا لم نتعامل معه كعدو؟،وهل ننتصرعليه أذا تعاملنا معه كصديق وصاحب شفيق؟، يقول تعالى:
﴿أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَه أَوْلِيَاء مِن دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ﴾.إن السلاح الأول الذي ينبغي أن يتسلح به المؤمن أثناء حربه مع الشيطان هو الانتباه والذكر الدائم واليقظة ومطلوب منه ذلك في طول خط حياته التي ستشهد على وسعها ساحة لهذا الصراع في جميع الميادين والاتجاهات، ومما يؤكد ذلك قوله سبحانه: ﴿إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَواْ إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ﴾ إشارة إلى حقيقة أن الوساوس الشيطانية تلقي حجاباً على بصيرة الإنسان وحتى لا يعرف العدو من الصديق ولا الخير من الشر إلا أن اليقظة وذكر اللَّه يكشفان الحجب ويخلصان الإنسان من هذا الانحراف بما يؤدي إلى زيادة البصيرة لديه والقدرة على معرفة الحقائق والواقعيات، والفارق بين الحالتين في غاية الوضوح ويمكن تقريبه بالقياس على الحروب العسكرية، فإن الغافل عن عدوّه يمكن لعدوّه أن يستحكم عليه أكثر ويبطش به بسهولة، بينما الذي يبقى عدوّه حاضراً في ذهنه وقد أعدّ لحربه العدّة وهو في حالة جهوزية تامة يمكنه خوض هذه الحرب والانتصار فيها، وهكذا حالنا مع الشيطان الذي يجب علينا أن نكون دائمي الحذر والترقب والتسلح بما يساعدنا عل طرده وإبعاده، وإلا فمع الغفلة عنه فإن ألاعيبه ومهماته ستنجح وينفذ إلى داخلنا. وما من
﴿أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَه أَوْلِيَاء مِن دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ﴾.إن السلاح الأول الذي ينبغي أن يتسلح به المؤمن أثناء حربه مع الشيطان هو الانتباه والذكر الدائم واليقظة ومطلوب منه ذلك في طول خط حياته التي ستشهد على وسعها ساحة لهذا الصراع في جميع الميادين والاتجاهات، ومما يؤكد ذلك قوله سبحانه: ﴿إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَواْ إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ﴾ إشارة إلى حقيقة أن الوساوس الشيطانية تلقي حجاباً على بصيرة الإنسان وحتى لا يعرف العدو من الصديق ولا الخير من الشر إلا أن اليقظة وذكر اللَّه يكشفان الحجب ويخلصان الإنسان من هذا الانحراف بما يؤدي إلى زيادة البصيرة لديه والقدرة على معرفة الحقائق والواقعيات، والفارق بين الحالتين في غاية الوضوح ويمكن تقريبه بالقياس على الحروب العسكرية، فإن الغافل عن عدوّه يمكن لعدوّه أن يستحكم عليه أكثر ويبطش به بسهولة، بينما الذي يبقى عدوّه حاضراً في ذهنه وقد أعدّ لحربه العدّة وهو في حالة جهوزية تامة يمكنه خوض هذه الحرب والانتصار فيها، وهكذا حالنا مع الشيطان الذي يجب علينا أن نكون دائمي الحذر والترقب والتسلح بما يساعدنا عل طرده وإبعاده، وإلا فمع الغفلة عنه فإن ألاعيبه ومهماته ستنجح وينفذ إلى داخلنا. وما من شك أن الغافل لا يمكنه محاربة الشيطان، بل هو من الذي يسيرون في ركبه، على غير معرفة منهم بما يفعلون.باستطاعة أي واحد منا أن يقطع الطريق على الشيطان ويجعله عاجزاً لا يملك حيلة في الوصول إليه وإحكام قبضته عليه، عبر التحلي ببعض المواصفات وهي:
في الحديث: "قال إبليس لعنه اللَّه: خمسة ليس لي فيهن حيلة وسائر الناس في قبضتي: من اعتصم باللَّه عن نية صادقة، واتكل عليه في جميع أموره، ومن كثر تسبيحه في ليله ونهاره، ومن رضي لأخيه المؤمن ما يرضاه لنفسه، ومن لم يجزع على المصيبة حتى تصيبه، ومن رضي بما قسم اللَّه له ولم يهتم لرزقه".
اللهم أنا نعوذ بك من مكائد الشيطان وحبائله .رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنلَّدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ ٱلْوَهَّابُ .
فهل صحيح بأن الشيطان أقوى من الإنسان؟ وأن الإنسان غير قادر على
فما هوَ الحل وما عسانا أن نفعل لكي ننتصر على هذا العدو البسيط ؟؟؟؟؟ القرآن يوجهنا
[ ولأغوينهم أجمعين الا عبادك منهم المخلصين ]
فعلينا أذن الإخلاص لله سبحانه تعالى في كل الأمور وخصوصاً بالواجبات التي فرضها سبحانه علينا والتمسك القوي بحبله المتين حتى نقوى على مجابهة كل الأعداء والاستعانة بأهل البيت سلام الله عليهم
كما يتوجب علينا أن لا نخشى ولا نخاف سوى الله
[ ومن خافَ الله أخافَ اللهَ منه كل شئ]
وأن ننصر الله ونتقرب إلى الله حتى نكون محميين بحمى الله فلا يستطيع الشيطان أن يقترب من هذا الحمى وهل يوجد حارس أو حامي أشد بطشاً من الله ولا يتم هذا النصر وهذا التقرب ألا بالقيام والنهوض عن هذهِ الغفلة وبالإكثار من الطاعة العبادة لله لنتقرب إلى الله زلفى وخصوصاً كثرة وإطالة السجود والنجوى بين يدي الله ولعل سرعة وقوعنا بيد الشيطان دليل على ضعف إخلاصنا لله فيتوجب علينا حينها التوبة وذلك لأننا كنا نعبد الشطان لأن من اتبع الشيطان فقد عبده
فلنحاربه بالقيام لصلاة الليل وصلاة الصبح حتى نتمكن من دحره عليه اللعنة وسوء لنستقبل يومنا بشيطان ضعيف أخرس يخشى مجابهتنا
﴿إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَواْ إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ﴾
بحار الأنوار - العلامة المجلسي - (ج 60 / ص 221)
ميزان الحكمة - الريشهري - (ج 10 / ص 393)
بحار الأنوار - العلامة المجلسي - (ج 73 / ص 123)
بحار الأنوار - العلامة المجلسي - (ج 73 / ص 111)
[مجمع البحرين - للطريحي - (ج 3 / ص 429)]
بحار الأنوار - العلامة المجلسي - (ج 63 / ص 365)
بحار الأنوار - العلامة المجلسي - (ج 73 / ص 87)
وسائل الشيعة - الحر العاملي - (ج 2 / ص 126)
وسائل الشيعة - الحر العاملي - (ج 25 / ص 96)
انتهى ولله الحمد بقلم خادمة العقيله ام يوسف
الناشر عباس التميمي:
https://tttttt.me/joinchat/AAAAAD_jZ91aGoyFcWUhng
قناة مجالس ومحاضرات مكتوبه 👆👆👆👆
كروب قصائد والحان منبريه اشترك 👇👇👇
https://tttttt.me/joinchat/AAAAAD7f0FNmkN2JjlNIBw
للتواصل مع الناشر 👈 @Abas747
في الحديث: "قال إبليس لعنه اللَّه: خمسة ليس لي فيهن حيلة وسائر الناس في قبضتي: من اعتصم باللَّه عن نية صادقة، واتكل عليه في جميع أموره، ومن كثر تسبيحه في ليله ونهاره، ومن رضي لأخيه المؤمن ما يرضاه لنفسه، ومن لم يجزع على المصيبة حتى تصيبه، ومن رضي بما قسم اللَّه له ولم يهتم لرزقه".
اللهم أنا نعوذ بك من مكائد الشيطان وحبائله .رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنلَّدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ ٱلْوَهَّابُ .
فهل صحيح بأن الشيطان أقوى من الإنسان؟ وأن الإنسان غير قادر على
فما هوَ الحل وما عسانا أن نفعل لكي ننتصر على هذا العدو البسيط ؟؟؟؟؟ القرآن يوجهنا
[ ولأغوينهم أجمعين الا عبادك منهم المخلصين ]
فعلينا أذن الإخلاص لله سبحانه تعالى في كل الأمور وخصوصاً بالواجبات التي فرضها سبحانه علينا والتمسك القوي بحبله المتين حتى نقوى على مجابهة كل الأعداء والاستعانة بأهل البيت سلام الله عليهم
كما يتوجب علينا أن لا نخشى ولا نخاف سوى الله
[ ومن خافَ الله أخافَ اللهَ منه كل شئ]
وأن ننصر الله ونتقرب إلى الله حتى نكون محميين بحمى الله فلا يستطيع الشيطان أن يقترب من هذا الحمى وهل يوجد حارس أو حامي أشد بطشاً من الله ولا يتم هذا النصر وهذا التقرب ألا بالقيام والنهوض عن هذهِ الغفلة وبالإكثار من الطاعة العبادة لله لنتقرب إلى الله زلفى وخصوصاً كثرة وإطالة السجود والنجوى بين يدي الله ولعل سرعة وقوعنا بيد الشيطان دليل على ضعف إخلاصنا لله فيتوجب علينا حينها التوبة وذلك لأننا كنا نعبد الشطان لأن من اتبع الشيطان فقد عبده
فلنحاربه بالقيام لصلاة الليل وصلاة الصبح حتى نتمكن من دحره عليه اللعنة وسوء لنستقبل يومنا بشيطان ضعيف أخرس يخشى مجابهتنا
﴿إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَواْ إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ﴾
بحار الأنوار - العلامة المجلسي - (ج 60 / ص 221)
ميزان الحكمة - الريشهري - (ج 10 / ص 393)
بحار الأنوار - العلامة المجلسي - (ج 73 / ص 123)
بحار الأنوار - العلامة المجلسي - (ج 73 / ص 111)
[مجمع البحرين - للطريحي - (ج 3 / ص 429)]
بحار الأنوار - العلامة المجلسي - (ج 63 / ص 365)
بحار الأنوار - العلامة المجلسي - (ج 73 / ص 87)
وسائل الشيعة - الحر العاملي - (ج 2 / ص 126)
وسائل الشيعة - الحر العاملي - (ج 25 / ص 96)
انتهى ولله الحمد بقلم خادمة العقيله ام يوسف
الناشر عباس التميمي:
https://tttttt.me/joinchat/AAAAAD_jZ91aGoyFcWUhng
قناة مجالس ومحاضرات مكتوبه 👆👆👆👆
كروب قصائد والحان منبريه اشترك 👇👇👇
https://tttttt.me/joinchat/AAAAAD7f0FNmkN2JjlNIBw
للتواصل مع الناشر 👈 @Abas747
Telegram
مجالس ومحاضرات مكتوبه
يا أبا عبدالله
الموضوع \\
الاصطفاء الألهي للحوراء زينب
بِسمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ وَالحَمْدُ لِلهِ رَبِّ الْعالَمِيْنَ وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلى أشْرَفِ الْأَنْبِياءِ وَالْمُرْسَلِينَ أَبِي الْقاسِمِ مُحَمَّدٍ وَعَلى آلِهِ الْطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِين ..
قال الله في محكم كتابه الكريم
بسم الله الرحمن الرحيم
(إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ)
إذن الاصطفاء يشمل كل من حبي بالطهارة والعصمة من أهل البيت ومن جملة هؤلاء ومن أبرزهم العقيلة الحوراء بطلة كربلاء السيدة زينب عندما نتحدث عن هذه الشخصية العملاقة، السيدة زينب التي اقترن اسمها باسم الحسين، وصوتها بصوت الحسين نتحدث عن ثلاث صفحات:
كما يذكر علماؤنا في كتبهم الكلامية أن العصمة نوعان: عصمة اقتضائية، وعصمة فعلية.
• العصمة الاقتضائية: هي نوع من العلم، بمعنى أن المعصوم تنكشف له أسرار الأفعال، وتنكشف له أخطار المعاصي، وتنكشف له الآثار المترتبة على الطاعات، العصمة الاقتضائية نوع من الانكشاف، انكشاف يقتضي امتناع المعصوم عن المعصية وعن الرذيلة، والمواظبة على الطاعة والامتثال والانقياد، نظير الإنسان العادي هو معصوم عن شرب الدم، أو شرب البول اجلكم الله، ، لأنه انكشف له أضرار هذه الأشياء، فهو معصوم عن شربها، بمعنى أنه يمتنع عن شربها بإرادته واختياره، وذلك لانكشاف له ضررها وخطرها، المعصوم يرى المعاصي كما نرى نحن ، الدم، والبول، وأمثال ذلك، كما أننا نرى هذه القذارات ونشمئز منها لأن أضرارها واضحة أمامنا فنمتنع بإرادتنا واختيارنا عن تناولها.
• العصمة الفعلية: هي عبارة عن سيطرة العقل على تصرفات الإنسان، فالعصمة الفعلية ترجع إلى عامل اختياري، عامل بشري، مثل الطبيب في العملية الجراحية، أحيانا يجري الطبيب عملية جراحية لمدة خمس ساعات، أو ست ساعات بدقة واتقان ونجاح 100% هذا الطبيب يسيطر عقله على حركاته وتصرفاته لمدة خمس ساعات، أو ست ساعات فلا يخطئ في العملية الجراحية أبدا، هنا العصمة هي عصمة بشرية فعلية، بمعنى سيطرة العقل على تصرفات الإنسان.
هؤلاء المعصومون من غير الأئمة الطاهرين مثل العقيلة زينب، العباس ابن علي، على الأكبر، معصومون بالعصمة الفعلية، هؤلاء كان لعقولهم حضور، وهيمنة، وسيطرة، عقولهم تسيطر على تصرفاتهم وحركاتهم وسكناتهم نتيجة حضور العقل وسيطرته، هذا الإنسان ليس بإمام لكن نتيجة سيطرة العقل وهيمنته تراه لا يخطئ، لا يعصي، لا يرتكب الرذيلة، فهو بشر لكنه وصل إلى درجة العصمة الفعلية، لأنه وصل إلى درجة سيطرة العقل على التصرفات والتحركات كلها.
إذن العقيلة زينب كما يظهر من الروايات كانت طاهرة معصومة بهذا النوع من العصمة الذي نسميه بالعصمة الفعلية.
كما ان زين العابدين يخاطب العقيلة زينب يقول:«عمة، أنت بحمد الله عالمة غير معلمة، وفاهمة غير مفهمة» هذا الكلام صادر من إمام يعرف الأشخاص ومستوى درجاتهم العلمية، ما قاله الإمام زين العابدين لأحد غير زينب«أنت بحمد الله عالمة غير معلمة، وفاهمة غير مفهمة».
وكما ان العلم ينقسم إلى قسمين: علم اكتسابي، وعلم لدني
• العلم الاكتسابي: هو ما يستقيه الإنسان من شخص آخر.
• العلم اللدني: هو المعلومات التي يلهم بها قلب الإنسان من قبل الله تبارك وتعالى، كما ذكر القرآن في شأن أم موسى (() وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ أُمِّ مُوسَىٰ أَنْ أَرْضِعِيهِ ۖ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي ۖ إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ ()
أم موسى لم تكن إمام، ولم تكن امرأة معصومة، لكنها رزقت علما إلهاميا، لدنيا.
ولكن من هذه العلوم الاكتسابية لدي علم لدني ”يفتح لي من كل باب ألف باب“
السيدة العقيلة زينب بطلة كربلاء كانت موئلا ومعدنا للعلم اللدني، أنت بحمد الله معلمة بالعلم اللدني، عالمة غير معلمة، وفاهمة غير مفهمة، ولذلك كانت هي مطلعة على مسيرة الأحداث، ونتائجها من أولها إلى آخرها، نتيجة لعلمها اللدني .
كما ان العظمة تجسدت في شخصية بطلة كربلاء العقيلة الحوراء زينب عظمة لا حد لها، ولا وصف لها، عظمة يعجز اللسان أن يحدد ذرة منها.
هناك خلط من بعض القراء بين زينب الصغرى المكناة بأم كلثوم، وبين زينب العقيلة الكبرى وهي زوجة عبد الله ابن جعفر، والمشهورة بالعقيلة، والمدفونة بأرض الشام على أشهر الروايات، وزينب الصغرى المكناة بأم كلثوم زوجة مسلم ابن عقيل، وهي على بعض الروايات مدفونة بأرض مصر، فهناك زينب الكبرى، وهناك زينب الصغرى، وأحيانا يحصل خلط بين الزينبين، كثير من روايات المصيبة هي تعني زينب الصغرى، ولا تعني زينب الكبرى، كما ذكر الشيخ جعفر التستري في كتابه الخصائص الحسينية، ، قال: هناك خلط بين زينب الكبرى، وزينب الصغرى، في كلمات المؤرخين، أو كلمات القراء.
يتبع....
الاصطفاء الألهي للحوراء زينب
بِسمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ وَالحَمْدُ لِلهِ رَبِّ الْعالَمِيْنَ وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلى أشْرَفِ الْأَنْبِياءِ وَالْمُرْسَلِينَ أَبِي الْقاسِمِ مُحَمَّدٍ وَعَلى آلِهِ الْطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِين ..
قال الله في محكم كتابه الكريم
بسم الله الرحمن الرحيم
(إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ)
إذن الاصطفاء يشمل كل من حبي بالطهارة والعصمة من أهل البيت ومن جملة هؤلاء ومن أبرزهم العقيلة الحوراء بطلة كربلاء السيدة زينب عندما نتحدث عن هذه الشخصية العملاقة، السيدة زينب التي اقترن اسمها باسم الحسين، وصوتها بصوت الحسين نتحدث عن ثلاث صفحات:
كما يذكر علماؤنا في كتبهم الكلامية أن العصمة نوعان: عصمة اقتضائية، وعصمة فعلية.
• العصمة الاقتضائية: هي نوع من العلم، بمعنى أن المعصوم تنكشف له أسرار الأفعال، وتنكشف له أخطار المعاصي، وتنكشف له الآثار المترتبة على الطاعات، العصمة الاقتضائية نوع من الانكشاف، انكشاف يقتضي امتناع المعصوم عن المعصية وعن الرذيلة، والمواظبة على الطاعة والامتثال والانقياد، نظير الإنسان العادي هو معصوم عن شرب الدم، أو شرب البول اجلكم الله، ، لأنه انكشف له أضرار هذه الأشياء، فهو معصوم عن شربها، بمعنى أنه يمتنع عن شربها بإرادته واختياره، وذلك لانكشاف له ضررها وخطرها، المعصوم يرى المعاصي كما نرى نحن ، الدم، والبول، وأمثال ذلك، كما أننا نرى هذه القذارات ونشمئز منها لأن أضرارها واضحة أمامنا فنمتنع بإرادتنا واختيارنا عن تناولها.
• العصمة الفعلية: هي عبارة عن سيطرة العقل على تصرفات الإنسان، فالعصمة الفعلية ترجع إلى عامل اختياري، عامل بشري، مثل الطبيب في العملية الجراحية، أحيانا يجري الطبيب عملية جراحية لمدة خمس ساعات، أو ست ساعات بدقة واتقان ونجاح 100% هذا الطبيب يسيطر عقله على حركاته وتصرفاته لمدة خمس ساعات، أو ست ساعات فلا يخطئ في العملية الجراحية أبدا، هنا العصمة هي عصمة بشرية فعلية، بمعنى سيطرة العقل على تصرفات الإنسان.
هؤلاء المعصومون من غير الأئمة الطاهرين مثل العقيلة زينب، العباس ابن علي، على الأكبر، معصومون بالعصمة الفعلية، هؤلاء كان لعقولهم حضور، وهيمنة، وسيطرة، عقولهم تسيطر على تصرفاتهم وحركاتهم وسكناتهم نتيجة حضور العقل وسيطرته، هذا الإنسان ليس بإمام لكن نتيجة سيطرة العقل وهيمنته تراه لا يخطئ، لا يعصي، لا يرتكب الرذيلة، فهو بشر لكنه وصل إلى درجة العصمة الفعلية، لأنه وصل إلى درجة سيطرة العقل على التصرفات والتحركات كلها.
إذن العقيلة زينب كما يظهر من الروايات كانت طاهرة معصومة بهذا النوع من العصمة الذي نسميه بالعصمة الفعلية.
كما ان زين العابدين يخاطب العقيلة زينب يقول:«عمة، أنت بحمد الله عالمة غير معلمة، وفاهمة غير مفهمة» هذا الكلام صادر من إمام يعرف الأشخاص ومستوى درجاتهم العلمية، ما قاله الإمام زين العابدين لأحد غير زينب«أنت بحمد الله عالمة غير معلمة، وفاهمة غير مفهمة».
وكما ان العلم ينقسم إلى قسمين: علم اكتسابي، وعلم لدني
• العلم الاكتسابي: هو ما يستقيه الإنسان من شخص آخر.
• العلم اللدني: هو المعلومات التي يلهم بها قلب الإنسان من قبل الله تبارك وتعالى، كما ذكر القرآن في شأن أم موسى (() وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ أُمِّ مُوسَىٰ أَنْ أَرْضِعِيهِ ۖ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي ۖ إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ ()
أم موسى لم تكن إمام، ولم تكن امرأة معصومة، لكنها رزقت علما إلهاميا، لدنيا.
ولكن من هذه العلوم الاكتسابية لدي علم لدني ”يفتح لي من كل باب ألف باب“
السيدة العقيلة زينب بطلة كربلاء كانت موئلا ومعدنا للعلم اللدني، أنت بحمد الله معلمة بالعلم اللدني، عالمة غير معلمة، وفاهمة غير مفهمة، ولذلك كانت هي مطلعة على مسيرة الأحداث، ونتائجها من أولها إلى آخرها، نتيجة لعلمها اللدني .
كما ان العظمة تجسدت في شخصية بطلة كربلاء العقيلة الحوراء زينب عظمة لا حد لها، ولا وصف لها، عظمة يعجز اللسان أن يحدد ذرة منها.
هناك خلط من بعض القراء بين زينب الصغرى المكناة بأم كلثوم، وبين زينب العقيلة الكبرى وهي زوجة عبد الله ابن جعفر، والمشهورة بالعقيلة، والمدفونة بأرض الشام على أشهر الروايات، وزينب الصغرى المكناة بأم كلثوم زوجة مسلم ابن عقيل، وهي على بعض الروايات مدفونة بأرض مصر، فهناك زينب الكبرى، وهناك زينب الصغرى، وأحيانا يحصل خلط بين الزينبين، كثير من روايات المصيبة هي تعني زينب الصغرى، ولا تعني زينب الكبرى، كما ذكر الشيخ جعفر التستري في كتابه الخصائص الحسينية، ، قال: هناك خلط بين زينب الكبرى، وزينب الصغرى، في كلمات المؤرخين، أو كلمات القراء.
يتبع....
الناشر عباس التميمي:
https://tttttt.me/joinchat/AAAAAD_jZ91aGoyFcWUhng
قناة مجالس ومحاضرات مكتوبه 👆👆👆👆
كروب قصائد والحان منبريه اشترك 👇👇👇
https://tttttt.me/joinchat/AAAAAD7f0FNmkN2JjlNIBw
للتواصل مع الناشر 👈 @Abas747
مثلا: في يوم العاشر، زينب التي جلست عند جسد الحسين وقت مصرعه هي زينب الصغرى، وأما زينب الكبرى فما خرجت من الخيام، لأنها كانت هي المسؤول عن الإمام السجاد، عن الأيتام، عن الأطفال، كانت المسؤول الأول عن العائلة كلها، وما خرجت من الخيمة حتى أخبرها الإمام زين العابدين بالمصيبة، فخرجت ونطقت بذلك الكلام العظيم حول جسد الحسين .
زينب العقيلة معدن العظمة، والصفحة المشرقة بالجلال والجمال والكمال، زينب العقيلة عظمتها في أنها شريكة الحسين، في أن الحسين حملها مسؤولية يوم كربلاء، في أن الحسين اعتبرها امتدادا له، كما حصل في زمن الإمام العسكري، والإمام الهادي، اعتبروا حكيمة بنت الإمام الجواد بابا للشيعة، المسلمون ما كان يمكنهم في زمن الإمام الهادي والعسكري الرجوع للأئمة للظروف الأمنية، وظروف التقية، فالأئمة أرجعوا الشيعة والمسلمين إلى امرأة وهي حكيمة بنت الإمام الجواد، لأنها كانت عالمة، فقيهة، مطلعة على التشريع وأسراره، فأرجع الإمامان المسلمين والشيعة في ذلك الزمان إلى حكيمة مع أنها امرأة، لكن المرأة قد تفوق ملايين الرجال في عظمتها إذا اتسمت بالكفاءة والجدارة.
الحسين أرجع المسلمين إلى أخته العقيلة زينب حفاظا على الإمام السجاد فكانت مرجعا وملاذا لهم، يرجع إليها في بيان الأحكام، الإمام الحسين ما جعل لها هذا المنصب وهذا الموقع اعتباطا، بل لأن هناك مظاهر لعظمة العقيلة زينب:
كما انها كانت واعية للأحداث منذ وفاة جدها رسول الله وعمرها ثلاث سنوات إلى يوم مقتل أخيها الحسين، واعية لتسلسل الأحداث وأهداف هذه المسيرة، والدليل على وعيها السياسي أنها لما قتل الحسين خرجت من الخيمة، ما أعولت ولا ولولت، ولم يصدر منها أي نوع من أنواع الهوان أو الانكسار أبدا، يقول حميد ابن مسلم: خرجت تجر أذيالها خفرا وصونا، ولم نكن نعرفها، فقيل: هذه ابنة علي وفاطمة، وصلت إلى الجسد الشريف، مدت يديها من تحت الجسد ورفعته إلى السماء، وقالت: «اللهم تقبل منا هذا القربان» واعية، تعرف أن أهداف الثورة هي الله عز وجل، واعية لأهداف الثورة، وأهداف الحركة، هدف ثورة الحسين إعلاء كلمة الله، وإبقاء دين الله حيا جديدا فاعلا، وربط الأمة بدينها «اللهم تقبل منا هذا القربان» لأنه سفك دمه في سبيلك، كانت تردد كلمات أخيها الحسين «تركت الخلق طرا في هواك، وأيتمت العيال لكي أراك».
المصدر\\ الخصائص الحسينيه
بك المستغاث يبن الحسن
انتهى ولله الحمد بقلم خادمة العقيله ام يوسف غير مبري للذمه من يحذف الاسم او ينتهك الحقوق اثناء النشر
https://tttttt.me/joinchat/AAAAAD_jZ91aGoyFcWUhng
قناة مجالس ومحاضرات مكتوبه 👆👆👆👆
كروب قصائد والحان منبريه اشترك 👇👇👇
https://tttttt.me/joinchat/AAAAAD7f0FNmkN2JjlNIBw
للتواصل مع الناشر 👈 @Abas747
مثلا: في يوم العاشر، زينب التي جلست عند جسد الحسين وقت مصرعه هي زينب الصغرى، وأما زينب الكبرى فما خرجت من الخيام، لأنها كانت هي المسؤول عن الإمام السجاد، عن الأيتام، عن الأطفال، كانت المسؤول الأول عن العائلة كلها، وما خرجت من الخيمة حتى أخبرها الإمام زين العابدين بالمصيبة، فخرجت ونطقت بذلك الكلام العظيم حول جسد الحسين .
زينب العقيلة معدن العظمة، والصفحة المشرقة بالجلال والجمال والكمال، زينب العقيلة عظمتها في أنها شريكة الحسين، في أن الحسين حملها مسؤولية يوم كربلاء، في أن الحسين اعتبرها امتدادا له، كما حصل في زمن الإمام العسكري، والإمام الهادي، اعتبروا حكيمة بنت الإمام الجواد بابا للشيعة، المسلمون ما كان يمكنهم في زمن الإمام الهادي والعسكري الرجوع للأئمة للظروف الأمنية، وظروف التقية، فالأئمة أرجعوا الشيعة والمسلمين إلى امرأة وهي حكيمة بنت الإمام الجواد، لأنها كانت عالمة، فقيهة، مطلعة على التشريع وأسراره، فأرجع الإمامان المسلمين والشيعة في ذلك الزمان إلى حكيمة مع أنها امرأة، لكن المرأة قد تفوق ملايين الرجال في عظمتها إذا اتسمت بالكفاءة والجدارة.
الحسين أرجع المسلمين إلى أخته العقيلة زينب حفاظا على الإمام السجاد فكانت مرجعا وملاذا لهم، يرجع إليها في بيان الأحكام، الإمام الحسين ما جعل لها هذا المنصب وهذا الموقع اعتباطا، بل لأن هناك مظاهر لعظمة العقيلة زينب:
كما انها كانت واعية للأحداث منذ وفاة جدها رسول الله وعمرها ثلاث سنوات إلى يوم مقتل أخيها الحسين، واعية لتسلسل الأحداث وأهداف هذه المسيرة، والدليل على وعيها السياسي أنها لما قتل الحسين خرجت من الخيمة، ما أعولت ولا ولولت، ولم يصدر منها أي نوع من أنواع الهوان أو الانكسار أبدا، يقول حميد ابن مسلم: خرجت تجر أذيالها خفرا وصونا، ولم نكن نعرفها، فقيل: هذه ابنة علي وفاطمة، وصلت إلى الجسد الشريف، مدت يديها من تحت الجسد ورفعته إلى السماء، وقالت: «اللهم تقبل منا هذا القربان» واعية، تعرف أن أهداف الثورة هي الله عز وجل، واعية لأهداف الثورة، وأهداف الحركة، هدف ثورة الحسين إعلاء كلمة الله، وإبقاء دين الله حيا جديدا فاعلا، وربط الأمة بدينها «اللهم تقبل منا هذا القربان» لأنه سفك دمه في سبيلك، كانت تردد كلمات أخيها الحسين «تركت الخلق طرا في هواك، وأيتمت العيال لكي أراك».
المصدر\\ الخصائص الحسينيه
بك المستغاث يبن الحسن
انتهى ولله الحمد بقلم خادمة العقيله ام يوسف غير مبري للذمه من يحذف الاسم او ينتهك الحقوق اثناء النشر
Telegram
مجالس ومحاضرات مكتوبه
يا أبا عبدالله
بسم الله الرحمن الرحیم
حدیث :وفات السیده رقیه بنت الحسین سلام الله علیها
----------------------
مقدمه القول علی سیده رقیه (س):
بسم الله وبالله والصلاة والسلام علی اشرف الانبیاء والمرسلین. محمدوآله الطیبین الطاهرین ولاحول ولاقوة الا بالله العلی العظیم .
لاعجب أن تمطر السماء دما اوتتفطر القلوب ألما ,بل العجب ان لاتعمی العیون وان لاتتقرح الجفون لما جری علی ال الرسول وابناء الزهراء البتول (س) من مصائب والمأسی ,تنهد لأقلها الجبال الرواسی .
فکانت حیاة کل فردمنهم قطعه من المأسی المظلمه والبلایا المتراکمه ,فأحاطت بهم البلوی ولم تترک منهم شیخا ولاشابا ولاطفلا ولا امرأه.
ومما یفتت الاکباد وینحل الاجساد مصیبة هذه الطفله الصغیره ,یتیمة الحسین وقرة عینه وثمره فؤاده فاطمه الصغری التی ذاقت المصائب العظیمه فی وقت مبکر من عمرها القصیر
أسمها فاطمه الصغری ولقبها رقیه ,لأن الامام الحسین علیه السلام ماولد له ولد الا وسماه علیا ولقبه بلقب وما ولدت له بنت الا وسماه فاطمه ولقبها بلقب ,,قیل ان امها ام اسحاق وقدماتت بعدولادت السیده رقیه بفتره قلیله ,فذاقت رقیه مرارالیتم منذصغرها ولعل هاذه هوسر تعلقها الشدید بابیها الحسین (س) وتعلق الحسین بها,وهذا ماجعل فقدات أبیها أشدمرارة علی قلبها بحیث لم تستطع الصبر علی فراقه بعداستشهاده (ع)
المصیبه :مدة ماکانوافی الشام کانوا یبقون فی الخربه من الصباح الی المساء لأن الناس تأتی للتفرج علیهن بانهن سبایا خوارج من بلاد الترک أوالدیلم وفی اللیل کانوایخرجون بالاطفال علی باب الخربه ینظرون الی الناس یرجعون البیوتهم وکانت هذه الطفله مع الاطفال جالسین علی باب الخربه واذا برجل یمر من امامهم. ماسکا بیدابنته ,فتاثرت فاطمه الصغیره لهذا المنظر واخذت تقول :أماتأتی اهلنا ویرجعون بناکما یرجع الاباء بأبناهم ,فالتفتت یمینا وشمالا مارأت الا عمتها زینب الکبری سلام الله علیها فقالت لها
عمه اشوکت وانرد لهلنه
ضیم الیسروالله کتلنه
مابقه حیل عدنه
-----------------------
انا لگعدعلی درب الظعون
واسایل الیرحون والیجون
کلمن لها ولیان یلفون
وآنه غایبی باللحدمدفون
----------------------
فبکت هذه الطفله الیتیمه تلک اللیله بکت وبکت وهیه ترید اباها الحسین. علیه السلام حتی هومت عیناها بالنوم ووضعت خدها علی احجار تلک الخربه ,واذا بها تری الخربه قدامتلئت بالنور ورأت اباها الحسین فقامت ورمت بنفسها فی حجرابیها وهی تنادی أبا أبا این کنت یانورعینی ,لقدلطمونی علی وجهی ,أبا لقدضربوا عمتی زینب بلسیاط ,فراح الحسین یصبرها ویهدی من روعتهاثم غاب عنها فافاقت من نومها واستیقظت فزعه مستوحشه فنادت ,عمه زینب !این ابی الحسین ,قالت لها عمتها :بنیه انه فی سفر. قالت لها رقیه :عمتی الام رأیت أبی الحسین عندی ,أتونی بوالدی وقره عینی ,فأزدادبکائها فعظم ذالک علی اهل البیت فضجوا بالبکاء والنحیب وکانت الخربه ملیئه بالاطفال والیتامه استیقضوا علی اثرصوتها وصارینوحون لفاطمه الصغیره ,هیه تبکی وهم یبکون لبکائها الی ان وصل الصوت البکاء الی مجلس یزید وکان الملعون نائم ففزمن نومته وجعل یتسایل ماخبر ؟؟فقالوا له بنت الحسین فزت من نومتها طالبه رؤیت أباها فاشار الی جلاوزته لیاخذوه راس الامام الحسین الی الطفله الصغیره لتتسلی به , فوضعوا الراس فی طبق غطوه بمندیل دیبقی حتی جاؤوا به الی باب الخربه قالت لهم مولاتنا زینب سلام الله علیها ماذاعندکم ؟وماذاتریدون ؟قالوا:مانرید الدخول وانما جئنا به هذا الطبق قالت (س): ومافی هاذه الطبق ؟
قالوا:راس الحسین علیه السلام
تحیرت مولاتنا زینب ماذاتصنع وکیف تدخل راس فی الخربه ,کانت رقیه جالسه فی وسط الخربه وقدحام حولها الاطفال والیتاما والنساء اذا بکت بکوا لبکائها واذا حنت حنوا لحنینها ...
فصاحت السیده زینب سلام الله علیها :رقیه قومی وخذی هذا الطبق .قالت رقیه (س): انالست جائعه عمه زینب انا ارید والدی الحسین (ع) . قالت لها : بنیه مقصودک فی هذا الطبق واذا بالعبرات انحبست فی الصدور فقامت هذه الطفله الصغیره اخذت الطبق بیدیها الناعمتین جلست علی الارض ووضعت الطبق بأزائها , مدت یدها الی مندیل کشفت عن المندیل واذابها تری رأس أبیها الحسین علیه السلام ذالک الراس القمری الأزهری والنور یشع من غرة جبینه وشیبته مخضبه بالدماء (وامصیبتاه) اخذته وضمته الی صدرها وبکت ولسانحال عنها یقول :
صاحت ابراسک یالعمید
یهلال عزنا ابلیلت العید
لیش اگطعت بینه یصندید
اوعفتنا اویه الناس الموش اجاوید
(انامن اعتب تره غضبن علیه )
أبه من قطع رأس الشریف
أبه من خضب الشیب العفیف
أبه من ایتمنی علی زغر سنی
ثم انها وضعت فمها علی فمه الشریف وبکت بکاءا شدیدا حتی غشی علیها وسقط الراس من بین یدیها فلما حرکتها عمتها زینب واذا بها قدفارقت روحها الدنیا ,لما رأتها صاحت وارقیتاه ...وامظلومتاه ...وافجعتاه بک یابنت الحسین
ولسانحال عنها یقول :
یومچ یالبنیه عمانی
یاحلوه یاسلوت زمانی
والوکت
حدیث :وفات السیده رقیه بنت الحسین سلام الله علیها
----------------------
مقدمه القول علی سیده رقیه (س):
بسم الله وبالله والصلاة والسلام علی اشرف الانبیاء والمرسلین. محمدوآله الطیبین الطاهرین ولاحول ولاقوة الا بالله العلی العظیم .
لاعجب أن تمطر السماء دما اوتتفطر القلوب ألما ,بل العجب ان لاتعمی العیون وان لاتتقرح الجفون لما جری علی ال الرسول وابناء الزهراء البتول (س) من مصائب والمأسی ,تنهد لأقلها الجبال الرواسی .
فکانت حیاة کل فردمنهم قطعه من المأسی المظلمه والبلایا المتراکمه ,فأحاطت بهم البلوی ولم تترک منهم شیخا ولاشابا ولاطفلا ولا امرأه.
ومما یفتت الاکباد وینحل الاجساد مصیبة هذه الطفله الصغیره ,یتیمة الحسین وقرة عینه وثمره فؤاده فاطمه الصغری التی ذاقت المصائب العظیمه فی وقت مبکر من عمرها القصیر
أسمها فاطمه الصغری ولقبها رقیه ,لأن الامام الحسین علیه السلام ماولد له ولد الا وسماه علیا ولقبه بلقب وما ولدت له بنت الا وسماه فاطمه ولقبها بلقب ,,قیل ان امها ام اسحاق وقدماتت بعدولادت السیده رقیه بفتره قلیله ,فذاقت رقیه مرارالیتم منذصغرها ولعل هاذه هوسر تعلقها الشدید بابیها الحسین (س) وتعلق الحسین بها,وهذا ماجعل فقدات أبیها أشدمرارة علی قلبها بحیث لم تستطع الصبر علی فراقه بعداستشهاده (ع)
المصیبه :مدة ماکانوافی الشام کانوا یبقون فی الخربه من الصباح الی المساء لأن الناس تأتی للتفرج علیهن بانهن سبایا خوارج من بلاد الترک أوالدیلم وفی اللیل کانوایخرجون بالاطفال علی باب الخربه ینظرون الی الناس یرجعون البیوتهم وکانت هذه الطفله مع الاطفال جالسین علی باب الخربه واذا برجل یمر من امامهم. ماسکا بیدابنته ,فتاثرت فاطمه الصغیره لهذا المنظر واخذت تقول :أماتأتی اهلنا ویرجعون بناکما یرجع الاباء بأبناهم ,فالتفتت یمینا وشمالا مارأت الا عمتها زینب الکبری سلام الله علیها فقالت لها
عمه اشوکت وانرد لهلنه
ضیم الیسروالله کتلنه
مابقه حیل عدنه
-----------------------
انا لگعدعلی درب الظعون
واسایل الیرحون والیجون
کلمن لها ولیان یلفون
وآنه غایبی باللحدمدفون
----------------------
فبکت هذه الطفله الیتیمه تلک اللیله بکت وبکت وهیه ترید اباها الحسین. علیه السلام حتی هومت عیناها بالنوم ووضعت خدها علی احجار تلک الخربه ,واذا بها تری الخربه قدامتلئت بالنور ورأت اباها الحسین فقامت ورمت بنفسها فی حجرابیها وهی تنادی أبا أبا این کنت یانورعینی ,لقدلطمونی علی وجهی ,أبا لقدضربوا عمتی زینب بلسیاط ,فراح الحسین یصبرها ویهدی من روعتهاثم غاب عنها فافاقت من نومها واستیقظت فزعه مستوحشه فنادت ,عمه زینب !این ابی الحسین ,قالت لها عمتها :بنیه انه فی سفر. قالت لها رقیه :عمتی الام رأیت أبی الحسین عندی ,أتونی بوالدی وقره عینی ,فأزدادبکائها فعظم ذالک علی اهل البیت فضجوا بالبکاء والنحیب وکانت الخربه ملیئه بالاطفال والیتامه استیقضوا علی اثرصوتها وصارینوحون لفاطمه الصغیره ,هیه تبکی وهم یبکون لبکائها الی ان وصل الصوت البکاء الی مجلس یزید وکان الملعون نائم ففزمن نومته وجعل یتسایل ماخبر ؟؟فقالوا له بنت الحسین فزت من نومتها طالبه رؤیت أباها فاشار الی جلاوزته لیاخذوه راس الامام الحسین الی الطفله الصغیره لتتسلی به , فوضعوا الراس فی طبق غطوه بمندیل دیبقی حتی جاؤوا به الی باب الخربه قالت لهم مولاتنا زینب سلام الله علیها ماذاعندکم ؟وماذاتریدون ؟قالوا:مانرید الدخول وانما جئنا به هذا الطبق قالت (س): ومافی هاذه الطبق ؟
قالوا:راس الحسین علیه السلام
تحیرت مولاتنا زینب ماذاتصنع وکیف تدخل راس فی الخربه ,کانت رقیه جالسه فی وسط الخربه وقدحام حولها الاطفال والیتاما والنساء اذا بکت بکوا لبکائها واذا حنت حنوا لحنینها ...
فصاحت السیده زینب سلام الله علیها :رقیه قومی وخذی هذا الطبق .قالت رقیه (س): انالست جائعه عمه زینب انا ارید والدی الحسین (ع) . قالت لها : بنیه مقصودک فی هذا الطبق واذا بالعبرات انحبست فی الصدور فقامت هذه الطفله الصغیره اخذت الطبق بیدیها الناعمتین جلست علی الارض ووضعت الطبق بأزائها , مدت یدها الی مندیل کشفت عن المندیل واذابها تری رأس أبیها الحسین علیه السلام ذالک الراس القمری الأزهری والنور یشع من غرة جبینه وشیبته مخضبه بالدماء (وامصیبتاه) اخذته وضمته الی صدرها وبکت ولسانحال عنها یقول :
صاحت ابراسک یالعمید
یهلال عزنا ابلیلت العید
لیش اگطعت بینه یصندید
اوعفتنا اویه الناس الموش اجاوید
(انامن اعتب تره غضبن علیه )
أبه من قطع رأس الشریف
أبه من خضب الشیب العفیف
أبه من ایتمنی علی زغر سنی
ثم انها وضعت فمها علی فمه الشریف وبکت بکاءا شدیدا حتی غشی علیها وسقط الراس من بین یدیها فلما حرکتها عمتها زینب واذا بها قدفارقت روحها الدنیا ,لما رأتها صاحت وارقیتاه ...وامظلومتاه ...وافجعتاه بک یابنت الحسین
ولسانحال عنها یقول :
یومچ یالبنیه عمانی
یاحلوه یاسلوت زمانی
والوکت