بعد قليل : ننشر لكم فيلم #ومضى_الهمام ، الذي يروي سيرة الشهيد القائد القسامي : أسامة خليل الحية " أبو خليل "
#انتظرونا ..
#العصف_المأكول
#اقمار_الشهادة
#انتظرونا ..
#العصف_المأكول
#اقمار_الشهادة
#من_ينهي_الحكاية؟
#مذكرات_مرابطة 19
#مسيرة_من_باب_المجلس
وإلى باب حطة ، مركزنا التالي وبؤرة الرباط الجديدة بعد أن مُنعنا أن نقترب من باب السلسلة أو حتى من الأبواب المؤدية إليه ، كنّا هناك نرابط منذ ساعات الصباح الباكر رغم أنّ رسالتنا لم تعد تصل بالشكل المطلوب كما كنا في باب السلسلة .
فكرتُ يوماً في خطة بديلة أستطيع الوصول بها إلى باب المجلس مع مجموعةٍ من الأخوات دون أن يلاحظ الاحتلال مفارقتنا لباب حطة ، تعاون معي اثنان من الاخوة وقفا على جانب الطريق ينتظران إشارةً مني ليكبرا بأعلى أصواتهما ، وبدأت مع الأخوات بالتكبير بصوت منخفض وقراءة آيات من القرآن .
ثم أرسلتُ الإشارة ، فكبرا بأعلى صوتٍ لتتحول أنظار الاحتلال إليهما ، في تلك اللحظة اتفقت مع خمسة من الاخوات أن ينسحبن باتجاه باب المجلس وعلت أصواتنا بالتكبير ، وأرسلت الإشارة مرة أخرى فكبرا لتتحول لهما أنظار جنود الاحتلال لتنسحب خمسة أخوات أخريات ، حتى استطعنا جميعاً الانسحاب.
كنت قد اتفقتُ مع مرشدٍ سياحيّ أن ينظرنا باب المجلس مع مجموعة السياح التي برفقته، لأن الاحتلال لا يجرؤ على ايذائنا بوجود هؤلاء السياح ، بقي بانتظارنا حتى وصلنا.
جنّ جنون الاحتلال وهم يروننا على باب المجلس نرفع لافتاتٍ ونهتف بأعلى أصواتنا ، رغم أن العبارات المكتوبة كلها سبق واستشرت المحامي بها فأخبرني أنها مشروعة ولا يمنعها الاحتلال "من حقي أن أصلي بالأقصى" ، "القدس في العيون" ، وغيرها.
كان هدفنا من مسيرتنا في حواري القدس بدءً من باب المجلس أن نوصل رسالتنا أننا ممنوعون من دخول الأقصى ، مبعدون عنه بلا ذنب ، وبدأت أهتف والأخوات تردد من خلفي "يا أردان ويا أردان ، إلنا الأقصى وما ينهان" ، "يا يعلون ويا يعلون ، عز الأقصى ما بيهون" ، "يلي تكبر علي الصوت ، وإلي بكبر ما بموت".
كنت طوال مسيرتي ألاحظ تربص جنود الاحتلال بي وانتظارهم للحظة المناسبة لاعتقالي ، وكانت تحيط بي خمس أخوات حتى بعد أن انتهت المسيرة ، توقفنا عند باب العمود فركض الجنود بأسلحتهم خلفي ، ركضتُ باتجاه محلٍ لزوجي هناك وهم يركضون خلفي بإصرارٍ وبلا توقف !
دخلت المحل فوجدت ابني أحمد ياسين وأخٍ لزوجي في المحل ولم أجد زوجي ، وما هي إلا لحظاتٍ حتى اقتحموا المحل وانهالوا عليّ ضرباً بأيديهم وأقدامهم ويشتمونني بأفظع الشتائم في محاولاتٍ من أخ زوجي أن يكفو عن ضربي بلا جدوى !
لم أكن أشعر بشيء ، كانت عيناي معلّقتان بولدي الذي ندّت نظراته عن صدمةٍ تسع الكون وهو يراني أُشتم وأُضرب ، دون أن يحرّك ساكناً ، ثم اقتادوني لخارج المحل وقنابل الصوت تُضرب والجنود يملؤون المكان ، وسياراتهم المدججة بانتظاري وكأنهم قبضوا على مجرمٍ خطير .
جرّوني بلا رحمة ولا أدنى إنسانية ، ورموني في الجيب الذي اقتادني لمركز التحقيق وهم يحيطون بي من كل الجوانب ، يضربون ويشتمون حتى وصلنا !
#انتظرونا
#يتبع
#المذكرات_تنسق_بقلم_هنادي_الصغيرة
#مذكرات_مرابطة 19
#مسيرة_من_باب_المجلس
وإلى باب حطة ، مركزنا التالي وبؤرة الرباط الجديدة بعد أن مُنعنا أن نقترب من باب السلسلة أو حتى من الأبواب المؤدية إليه ، كنّا هناك نرابط منذ ساعات الصباح الباكر رغم أنّ رسالتنا لم تعد تصل بالشكل المطلوب كما كنا في باب السلسلة .
فكرتُ يوماً في خطة بديلة أستطيع الوصول بها إلى باب المجلس مع مجموعةٍ من الأخوات دون أن يلاحظ الاحتلال مفارقتنا لباب حطة ، تعاون معي اثنان من الاخوة وقفا على جانب الطريق ينتظران إشارةً مني ليكبرا بأعلى أصواتهما ، وبدأت مع الأخوات بالتكبير بصوت منخفض وقراءة آيات من القرآن .
ثم أرسلتُ الإشارة ، فكبرا بأعلى صوتٍ لتتحول أنظار الاحتلال إليهما ، في تلك اللحظة اتفقت مع خمسة من الاخوات أن ينسحبن باتجاه باب المجلس وعلت أصواتنا بالتكبير ، وأرسلت الإشارة مرة أخرى فكبرا لتتحول لهما أنظار جنود الاحتلال لتنسحب خمسة أخوات أخريات ، حتى استطعنا جميعاً الانسحاب.
كنت قد اتفقتُ مع مرشدٍ سياحيّ أن ينظرنا باب المجلس مع مجموعة السياح التي برفقته، لأن الاحتلال لا يجرؤ على ايذائنا بوجود هؤلاء السياح ، بقي بانتظارنا حتى وصلنا.
جنّ جنون الاحتلال وهم يروننا على باب المجلس نرفع لافتاتٍ ونهتف بأعلى أصواتنا ، رغم أن العبارات المكتوبة كلها سبق واستشرت المحامي بها فأخبرني أنها مشروعة ولا يمنعها الاحتلال "من حقي أن أصلي بالأقصى" ، "القدس في العيون" ، وغيرها.
كان هدفنا من مسيرتنا في حواري القدس بدءً من باب المجلس أن نوصل رسالتنا أننا ممنوعون من دخول الأقصى ، مبعدون عنه بلا ذنب ، وبدأت أهتف والأخوات تردد من خلفي "يا أردان ويا أردان ، إلنا الأقصى وما ينهان" ، "يا يعلون ويا يعلون ، عز الأقصى ما بيهون" ، "يلي تكبر علي الصوت ، وإلي بكبر ما بموت".
كنت طوال مسيرتي ألاحظ تربص جنود الاحتلال بي وانتظارهم للحظة المناسبة لاعتقالي ، وكانت تحيط بي خمس أخوات حتى بعد أن انتهت المسيرة ، توقفنا عند باب العمود فركض الجنود بأسلحتهم خلفي ، ركضتُ باتجاه محلٍ لزوجي هناك وهم يركضون خلفي بإصرارٍ وبلا توقف !
دخلت المحل فوجدت ابني أحمد ياسين وأخٍ لزوجي في المحل ولم أجد زوجي ، وما هي إلا لحظاتٍ حتى اقتحموا المحل وانهالوا عليّ ضرباً بأيديهم وأقدامهم ويشتمونني بأفظع الشتائم في محاولاتٍ من أخ زوجي أن يكفو عن ضربي بلا جدوى !
لم أكن أشعر بشيء ، كانت عيناي معلّقتان بولدي الذي ندّت نظراته عن صدمةٍ تسع الكون وهو يراني أُشتم وأُضرب ، دون أن يحرّك ساكناً ، ثم اقتادوني لخارج المحل وقنابل الصوت تُضرب والجنود يملؤون المكان ، وسياراتهم المدججة بانتظاري وكأنهم قبضوا على مجرمٍ خطير .
جرّوني بلا رحمة ولا أدنى إنسانية ، ورموني في الجيب الذي اقتادني لمركز التحقيق وهم يحيطون بي من كل الجوانب ، يضربون ويشتمون حتى وصلنا !
#انتظرونا
#يتبع
#المذكرات_تنسق_بقلم_هنادي_الصغيرة