رواياتي 📚الوسام 2️⃣
13.9K subscribers
1.66K photos
14 videos
2 files
2.71K links
قناه مختصة بالروايات الجديده حلقات فقط سودانيه وعالميه وعربيه

لاقتراحاتكم وارائكم التواصل @wessam1412
Download Telegram
انتظمت اول م طلع من الاوضة كأنو كان مالي المكان كلو بوجودو وضاغط على صدرها .
حست لثواني بالضياع وعيونها اتبللت بالدموع ودنقرت راسها بحزن لدرجة انها م فكرت ترفع راسها لمن سمعت صوت طرقات على الباب تاني.
اتلفتت على يمينها وم عرفت كيف م انتبهت للشاب المدنقر قريب من الكرسي ... كان مبتعد عنها بمسافة حفاظاً على مساحتها الشخصية .
لاحظ للدموع الفي عيونها ... سكت شوية قبل م يطلع منديل ورقي من جيبو ويمدو ليها : اتفضلي ...
شالتو منو ومسحت الدموع الاتجمعت في عيونها .
_ انتي كويسة ؟!
دنقرت راسها وغطت عيونها بالمنديل ...
م قاطعها وفضل ساكت ... لحدي م رفعت راسها وشالت انفاسها ....
عاينت ليه بعيون محمرة بتثبت انها كانت بتبكي .
وقف علي حيلو : تحبي اديك وقتك لحدي م تهدي ؟
ردت ليه بصوت هادئ نوعا ما : لا ... انا كدا كويسة .
_ طيب مستعدة عشان نمشي ؟
هزت راسها بانصياع ...
شال الشنطة الصغيرة المختوتة فيها الحاجات البتخصها ... مسك يدين الكرسي المتحرك ولزاها بيه لي برة الغرفة ...
نظراتها كانت شاردة وهي بتعاين لحركة العاملين والمرضى والزائرين الدؤوبة في المستشفى .
طلع بيها لبرة ونزل بيها بالممشى المخصص للكراسي المتحركة... كانت ف عربية منتظراهم برة .
انتبهت بي صوت أحمد وهو بقول ليها : اسمحي لي .
عاينت ليه عشان تفهم هو قصدو شنو ...
بس م امهلها وقت كافي .... ف ثواني لقت نفسها بين يدينو ... حست نفسها كأنها م عندها وزن اصلا وهي بتنتبه لتفاصيل وشو الما وضحت انها كانت تقيلة عليه ... اتحرك بيها خطوتين لي قدام قبل م يبادر السواق بفتح الباب ليهم ... ختاها ف كرسي العربية بهدوء ...
رجعت خصلات شعرها لورا وهي بتتجنب النظر ليه بعد احساس الاحراج الاتملكها بعد م شالها ... ربط ليها حزام الامان باهتمام وبعدها عاين ليها وابتسم : وكدا نكون انتهينا ....
قفل الباب بهدوء واتوجه للناحية التانية عشان يركب جمبها بعد م شال الكرسي وطبقو وختاه ورا .
سألها وهو بيرجع بكرسيه لورا : دي اول مرة تجي فيها كيب تاون .
_ اي
_ شنو رايك لحدي هسه فيها ؟
_ م شفت ليها شي غير المستشفى .
_ بالمناسبة جميلة شديد وفيها مناطق سياحية كتيرة حتنبسطي فيها .
_ م اعتقد .
_ لي لي السلبية دي ؟
بلعت ريقها : م سلبية ... بس انا م فاهمة اي شي فجأة حياتي اتلخبطت ولقيت انو ف شخص وقح عامل نفسو وصي علي .
_ قصدك عُمران ؟
حست برعشة ف جسمها من اسمو ... شالت انفاسها عشان تهدأ : انا م شفت انسان متسلط زيو ... م عارفة كيف هو دوبلوماسي .
_ متسلط ؟
عاينت ليه : اي متسلط ... لي درجة قف تأمل كمان ... حتوصل ليه كلامي ؟
_ لا لا طبعا ... دا ف النهاية رايك ...
_ ممكن اسألك سؤال ؟ ولا حتقول كلامي كتير برضو ؟
ضحك : اكيد طبعا أسألي من دون استئذان ... وبعدين دا منو القال كلامك كتير دا ؟
_ السيد المتسلط هو القال كدا .
_ امسحيها لي ف وشي .
_ م اعتقد عندك ذنب ف تصرفاتو عشان امسحها ليك ف وشك ... انا هسه حابا اعرف انت علاقتك بيه شنو ؟
_ انا وهو اصحاب .
هزت راسها : اوكي
قال ليها بلطف وهو مبتسم بطريقة بينت الغمازة الغائرة في خدو : اي سؤال او استفسار تاني ؟
_ no ... شكرا .
أحمد نزل قزاز الشباك حقو لمن جو مارين بشارع الكورنيش ....
صوت الامواج والرياح اللطيفة المشبعة بريحة البحر اللاعبت خصلات شعرها خلتها تعاين على اتجاهه ...نظراتها اتجاوزت الناس وبقت مركزة مع الامواج الزرقاء الممتدة الى م لا نهاية ... رجعت تعاين لي يدينها البتمسح فيهم بتوتر بعد م احمد رفع القزاز لانو الهواء بقا بارد شديد .
العربية طلعت في مستوى اعلى شوية وبدت تظهر البيوت ... المكان كان آثر .
عاينت حوالينها قبل م تسأل احمد : احنا وين ؟
_ دا حي سي بوينت .
_ سي بوينت ؟
_ ايوا
_ دا شنو الاسم الغريب دا .
_ م قدرتي تعرفي سبب التسمية ؟
_مممممم لا .
لمن ننزل من العربية حتعرفي .
العربية وقفت بيهم قدام باب البيت ...
احمد نزل براحة ... وقبل م الباب يقفل وراهو هي عرفت سبب تسمية الحي لمن شافت الشاطئ الرملي المواجه البيوت طوالي .
احمد فرك يدينو من برودة الجو ونزل كرسيها بسرعة واتوجه ناحيتها ...
فتح الباب وعاين ليها : مستعدة ؟
هزت راسها وف ثواني خدودها اخدت لون تاني ... لمن أحمد جراها عليه وشالها وهو بقول بمغازلة : اوبا
ختاها ف الكرسي واتناول من الضهرية بطانية من الصوف لونها وردي فاتح ودثر بيها رجلينها عشان م تحس بالبرد .
مشا بيها ف الممر المليان بحبات الحصى الملونة ... وبعدها اتجاوز الجسر الخشبي المعلق واتجه بيها للبيت جوه .
اول م دخل بيها البيت حست بدفئ شديد بعد البرودة الكانت مسيطرة على الجو برة .
بالرغم من جمال البيت وديكورو وترتيبو الا انها حست نفسها كانها دخلت سجن لمن اتذكرت انو دا بيت منو .
أحمد بعد يدينو من الكرسي وانحنى شوية عليها : عن اذنك ثواني .
_ اتفضل
طلع بخطوات مسرعة في السلم وخلاها براها ...
الاضاءة الهادئة
👍21
خلتها تحس بالنعاس ... بس فجأة عيونها اتوسعت وسألت نفسها هل حتكون موجودة هنا براها برفقة الشابين ؟
طيب .... طيب هل هم بالجد جابوها لحمايتها ولا ف شي تاني ؟
هل ممكن مثلا يكونو مختطفنها ؟
حست بالدم بينسحب من اطرافها و وجهت لي نفسها سؤال تاني الجابها معاهم شنو ؟ ولي وثقت فيهم اساساً .
حست بالعجز وهي بتحاول تتراجع بكرسيها لي ورا ...
شافت ضل على جهة السلم ... وشوية أحمد جا نازل ...
حاولت تخبي الاسئلة اللافا ف بالها وظهرت انها م خايفة ...
لاحظ لوشها المتجهم وسألها بسرعة : انتي كويسة ؟
هزت راسها بمعنى اي ... م صدقها وبالمقابل دفع الكرسي المتحرك لقدام زيادة .
رجعت بنظراتها للسلم تاني لمن سمعت صوت اقدام بتنزل عليه .
الراحة اتملكتها لسبب مجهول لمن شافت السيدة النازلة والكانت لابسة عباية صلاة ولافة سبحة ف يدها ...
كانت دي حُسنة العاينت لي ميهان بتأمل وبعدها قربت منها وهي بتقول بصوت حنين : إزيك يا بتي ... نورتي وآنستي .
أحمد وقف بينهم واتوجه بنظراتو ليها : دي والدة عمران .
عاينت ليه باستغراب وحاولت تخفي دهشتها ... كيف الكائنة الوديعة واللطيفة دي ام للشاب الغليظ القبيل اللحدي هسه وقع كلماتو باقي ف راسها .
طلع صوتها بصعوبة : ا...اتشرفنا .
حُسنة مسكت يد الكرسي ولزتها باتجاه المصعد الواقع خلف السلم ... نادت على احمد : تعال يا احمد يا ولدي ارفعنا ... انا النصيبة دي بخاف منها .
احمد وهو ببتسم : لا لا ياخ ماف شي بيخوف كلو زر واحد .
ركب الكرسي بتاعها وضغط الزر الاضاء باللون الازرق البارد ...
وف غمضة عين الباب اتفتح على مصراعيه ف الطابق التاني ... الكان م بيقل جمال وهدوء ودفئ عن الطابق الاول .
كان في عاملة بملامح اسيوية وزي مميز و اقفة ف نهاية الممر الوصلوه أحمد وحُسنة .
أحمد اتراجع وخلا حُسنة براها ... وقفت بيها قدام باب احدى الغرف وهي بتقول : انتي ضيفة عزيزة جداً علينا وعُمران موصي عليك ...
نظراتها اتوجهت ناحية العاملة : دي نورا ...
قاطعتها العاملة بوجه مبتسم : لورا ماما لورا .
حسنة وهي بتبادلها الابتسامة : اي لورا 😅... لورا دي يا بتي حتكون مسؤولة منك ومن راحتك ف الفترة دي ... الوحيدة يا بتي البتعرف تتكلم عربي الباقيات رطنن لي بي كلام ولا فهمتو
فتحت باب الاوضة وخشت بيها ولورا تبعتهم ...
الاوضة كانت صغيرة بسقف مائل لانها ف نهاية البيت فوق وفيها نافذة معلقة ف السقف القريب ... بسيطة شديد والوانها مريحة بين الابيض والبني ... السرير الخشبي كان مع مستوى قريب من الارض ... وحوالينو ف شتلتين مختوتات وعلى الطرف ف مراية طولية موضوعة على جهة الحيط .
لاحظت للشموع المولعة وريحة البابونج المريح للأعصاب والممزوج بريحة الفانيليا مسيطرين على جو الاوضة .
لورا بابتسامة وبلغة عربية ركيكة : انا ولأت شموء فور ريلاكسيشن زي م تلب دكتور اهمد ...
حُسنة : رتبنا ليك الدولاب حقك ... انا حمشي اجيب ليك حاجة تاكليها مسافة تاخدي ليك حميمة .
طلعت بخطوات هادئة وسابت لورا مع ميهان الكانت هادئة شديد وساكتة .
لورا حركت الكرسي باتجاه الحمام الكان مُعد مسبقا ليها ... بالمناشف والشموع المعطرة والشامبوهات .
حست بالدفئ بينبعث من حوض البانيو مع صوت خرير الموية الرقيق النازل من الماسورة المتوسطة الحوض .
ف لحظتها نست اي شي وتفكيرها كلو بقا مركز ف انو الموية الدافية دي تغمر جسمها المرهق .
لورا سألتها اذا كانت محتاجة مساعدة وبالتالي شكرتها و ورتها انها حتقدر تاخد حمام براها .
طلعت وقفلت الباب وراها ....
اخدت وقت طويل عشان تقدر تطلع كل هدومها وترتفع بجسدها بعيدا عن الكرسي وتنزل ف الحوض الكان مناسب مع حجمها ومناسب مع وضعها ...
___________________________________
الساعة كانت سبعة مساء ...
عمران كان قاعد في كرسي جلدي اسود ضخم ...ورا سطح مكتبو المكومة فيها كمية من الفايلات ...
كان بيراجع ف اوراق باهتمام وهو بيطق بي راس القلم الماسكو بيدو ف تربيزة المكتب .
حسا بشوية غثيان بسبب مراجعتو الطويلة للفايلات من دون م ياخد قسط من الراحة .
بعد شوية بكرسيه من المكتب وهو بيمد يدو للكرفتة ويرخي ربطتها ... طلع نضارتو وختاها بهدوء وشال انفاسو وهو بيرتشف من كباية الشاي .
عاين للعربية الموضوعة قدامو كديكور لمكتبو .
مد يدو ناحيتها واتناولها ... كانت صغيرة بين كفوفو القوية .
ابتسم ابتسامة صغيرة لا ارادياً وهو بيتذكر فرحتو الشديدة بيها لمن قدمها ليهو عزيز وهو صغير ... حسا يومها انو امتلك الدنيا بين يدينو ...
كانت كبيرة شديد في نظرو ... ومع الايام بقت بتصغر حجميا كل م يكبر لكنها بتكبر معنوياً ليه .
عاد لي واقعو بصوت طرقات الباب ... رجع بكرسيه لورا وهو بقول : اتفضل .
جات السكرتارية بتاعتو داخلة : مستر عمران عندك ضيفة برا .
_ عندها موعد ؟
_ لا
عاين للساعة : قول ليها مشغول وخليها تجي وقت تاني بشرط يكون عندها موعد مسبقا .
رفع حاجبو باستفهام لمن م اتحركت ...
علا صو
👍92
تو : سمعتيني ؟
_ بس هي شخصية مهمة .
_ عارفة تتصرفي كيف صح ؟
_ صراحة لا .
شال انفاسو بتضايق : الباب الدخلت بيه خليها تطلع بيه
_ مستر عمران م حقدر
وقف على حيلو وهو بقول باهتمام : مواطنة سودانية يعني عندها مشكلة او كدا ؟
_ لا
_ بحيث كدا انا م فاضي وم عندي طريقة اقابل بيها اي شخص هسه وعندي مواضيع كتيرة مفروض انتهي منها الليلة .
_ بس ...
نبرتو احتدت : ف شنو يا مدام هبة ؟ يعني م قادرة تخليها تمشي وتوريها اني مشغول وتجي وقت تاني ؟
_ تصرفي دا حيضر بواجهتك ...
سكت لثواني : يضر بواجهتي ؟؟؟؟؟
_ ايوة
_منو البرة ؟
_ ليلى رحيم .
سكت لثواني واتمنى انو الارتباك الشعر بيه م يكون ملاحظ ... حافظ على ثباتو الانفعالي وقال ليها وهو بيبلع ريقو : الصحفية ؟
_ ايوه .
_ ممممم ، طيب خليها تتفضل .
_ تمام
لفت بسرعة وطلعت ... وبعدها بشوية فتحت الباب وجات داخلة وبي وراها جات داخلة بت في نهاية العشرينات من عمرها ... مكتملة الانوثة ... بملامح جميلة وبشرة سمراء .... شعرها المصبوغ بالاشقر نازل بنعومة ولمعان لنهاية ضهرها ... كانت لابسة فورمال ... قميص ابيض ومعاه تنورة سوداء مقلمة لنص ساقها وشنطة متوسطة الحجم وجزمة رقيقة بكعب عالي باللون الاحمر ( اكرمكم الله )
كانت الجرأة مسيطرة على هيأتها بالروج الاحمر الداكن الزين شفايفها .
كان واقف وبعاين ليها وهي جايا عليه ... مدت يدها ليه واتصافحوا ... قعدت برقة على الكرسي القدام المكتب وهو قعد قدامها .
ابتسمت وهي بتقول بصوت هادئ مُغازل : مر وقت طويل يا عُمران ... اوه قصدي سيادة السفير عُمران ....
_ نهاية الحلقة الثانية _
👍31
_ بنت عمران _
_ الجزء التاني _
♥️ اسيرة القُنصل ♥️
ليلى كانت بتعاين لعمران بنظرات لطيفة ... قال ليها : ليلى رحيم الصحفية المشهورة ف مكتبي ؟ شرفتينا
اعتدلت في قعدتها : والله ياخ انا اللي الشرف كوني اكون ف مكتب القُنصل الشاب المثير للجدل .
ضحك : بالله بقيت مُثير للجدل ؟
_ جداً ... الناس كلها عايزة تعرف كيف قدرت تنجح النجاح الباهر دا في سن صغير كدا .
_ ٣١ سن صغير ؟
_ مقارنة مع انجازاتك
_ قد اكون اصغرهم في السودان لكن عالمياً لا .
_ معليش على الزيارة المفاجأة
_ ولا يهمك .
_ سمعت انك رفضت تسجل حلقة للتلفزيون عن نمط حياتك كسفير شاب ... طبعا انا المستضيفة ف كان شي غريب بالنسبة لي كونو شخص يرفض يظهر معاي .
_ للأحقية م كنت عارف انو انتي المستضيفة .
_ طيب بما انك عرفت هل اعتبرك موافق ؟
سكت شوية وبعدها قال : صراحة لا .
_ لي؟
_ عايز حياتي تكون بقدر الامكان بعيدة كل البُعد عن الأضواء والشاشات .
_ اهاااا يعني عندك تحفظ من الشُهرة .
_ ممكن تقولي كدا .
_ طيب ممكن نستبدل الموضوع بلقاء بسيط رسمي ، صدقني الناس حابا تعرف عنك كتير وعن بداياتك وكيف وصلت للدرجة دي ... ودا فيه تحفيز لي الشباب الماخدنك كقدوة ليهم م اعتقد انو شخصية زيك حترفض تقدم معروف بسيط زي دا لي الشباب المحتاجين بصيص أمل في الحياة عشان ينجزو ويوصلو لأحلامهم وطموحاتهم .
_ ممكن نقول الموضوع كدا كويس وممكن اوافق عليه .
_ حختها ف قائمة انجازاتي اني قدرت اقنع سيادة السفير بعد م كان رافض .
_ هو فعلاً انجاز نظراً لي اني م بقتنع بسهولة .
ابتسمت وهي بترجع شعرها لورا : اتغيرت شديد يا عُمران .
_ اكيد دي ٦ سنوات ...
_ بالله السنين جرت بالسرعة دي ؟
شال انفاسو : تشربي حاجة ؟
_ لا شكرا ... انا مفروض ارجع الفُندق بعد دا .
_ نازلة وين ؟
_ فندق بريزيدنت .
_ حلو جداً .
وقفت على حيلها : اسمح لي اشيل رقمك عشان اعرف اوصل ليك .
_ طيب
ملاها رقمو وبعدها طلع قدمها لحدي باب المكتب ورجع تاني وقعد ف مكانو ....سرح مع نفسو لثواني قبل م يرجع لواقعو بصوت التلفون ...
كان احمد المتصل ...
رد عليه : الو
_ يا حبيبنا وين انت ؟
_ مشتاق لي ؟
_ عليك الله يا عُمران بطل تفاهتك دي .
ضحك : طيب ف شنو ؟
_ امك قلقانة عليك وقدر م اقول ليها الشُغل م عايزة تصدقني .
_ خليها انا حتصل ليها وافهمها ، لانو الليلة انا حتأخر ف المكتب وبعدها حمشي المستشفى .
_ المستشفى ؟
_ اي
_ كل يوم يا عُمران ؟
_ أحمد دا الشي الوحيد البريح ضميري .
_ يريح ضميرك ؟ هو انت عندك ذنب اصلاً
_ اي ...
_ انت بتحب تعذب نفسك .
_ انا م بعذب ف نفسي ... انا براضي فيها .
_ لكن م كدا ياخ... شوف انت بتقضي كم ساعة ف الشغل وبعدها كم ساعة ف الشارع من والى المستشفى ... وتصحى صباح اليوم التاني ونفس المنوال ، يعني إرهاق فايت الحد .
_ بتفق معاك انو ف ارهاق لكن صدقني برتاح شديد وكل التعب والارهاق بيزول لمن اشوفها .
_ م عارف اقول ليك شنو لكن بس ربنا يعين ، انا حرجع الفُندق بعد دا .
_ طيب تمام ...
_ يلا مع السلامة
_ الله يسلمك .
______________________________________
الساعة اتجاوزت ١٢م بدقايق لمن الباب فتح وعُمران جا داخل .
كان ماسك جاكيت البدلة ف يدو ودخل بهدوء ...
انتبه للشخص القاعد في واحد من اطقم الجلوس المواجهة للشرفة الزجاجية .
ولع الاضاءة زيادة عشان يشوف دا منو ... اتفاجأ لمن لقاها امو ... كانت قاعدة وبتقاوم ف النعاس ... تغمض عيونها وتفتحها .
اتوجه ناحيتها وخت يدو ف كتفها : يُما .
فتحت عيونها ... استوعبت هي وين و وقفت على حيلها .
سألها : شنو المقعدك هنا ؟ مش مفروض تكوني نايمة فوق ؟
_ بري يا ولدي م قدرت قلت انتظرك .
قعد ف يد الكرسي : لا لا يا أُمي عليك الله ... م تعملي كدا تاني ... انا اصلا بتأخر كدا .
_ هيا ولدي طلعت من النجمة تجي في انصاص الليالي ؟
ضحك : معليش ، م هو شغل ف النهاية ولا كيف ؟
_ كل يوم كدا يا عُمران ؟
_ م كل يوم طبعاً لكن ع الاغلب .
_ غايتو الله يقويك ويصبرك .
_ آمييييين يارب ... يلا اطلعي اوضتك .
_ سمح
_ عبد الرحمن نام ؟
_ كيف م ينوم وهو حام المنطقة كلها زي كلب الحر .
_ كويس انو اتفسح وم انتظرني ... يلا ارح خليني اطلعك اوضتك ....
رافقها لي فوق ووصلها لحدي باب اوضتها واتمنى ليها ليلة سعيدة وبعدها دخل اوضتو...
بعد حمام منعش ختا راسو ف المخدة ونام طوالي ...
بالجهة التانية ف فندق بريزيدنت .... وقفت ف البلكونة المُطلة على البحر .... كانت لابسة روب حمام قطني ... والهواء بيلاعب ف شعرها ... ارتسمت ابتسامة ف وشها وهي بتتذكرو ...
ملامحو ... هيأتو ... الطريقة البيتكلم بيها .
اتراجعت للغرفة ورقدت في السرير الكبير وهي بتموج في خصلة شعرها بطرف اصبعها ... م قدرت تقاوم الجاذبية الكانت فيه بالرغم من انها م اظهرت اي شي قدامو ...
مرت ستة سنوات من اخر مرة كانو
👍4👏1
فيها مع بعض ... بس يا ترى حسا بنفس المشاعر الحستها هي اتجاهو ؟
هل ف امل انو الموية ترجع لمجاريها وكل شي يتصلح ؟
لسا متذكرة تفاصيل اول يوم يتقابلو فيه ...
مع انهم الاتنين كانو صغار ... لكن متأكدة انو المشاعر الحست بيها اتجاهو وقتها كانت حقيقية جداً ...
كانت الإجازة الصيفية ، هي داخلة على تانية ثانوي وهو امتحن الشهادة .
عربية ابوها وقفت جمب ورشة العربات ...
كانت حاسا بالضجر وشعورها اتضاعف مع الجو الحار والمكيف البايظ ...
رفعت راسها وبقت بتعاين لي ابوها البيتكلم مع عبدين سيد الورشة .... فضلت تحسب ف الثواني عشان ابوها يجي راجع ويسوقها من المحل الخانق والمزعج جداً دا .
فجأة عينها وقعت على الولد الواقف وهو لابس افرول كحلي .... زيت العربات كان ملطخ افرولو وف بقعة سوداء على وشو ....
نزلت عينها بسرعة لمن انتبه ليها واتبادل معاها النظرات ...
رفعت عينها تاني بحذر عشان تشوفو ... فضلت لي بتعاين ليه لدقايق وتتأمل فيه ، وتاني عينو وقعت ف عينها .
لاحظت للإبتسامة الخفيفة الزينت خشمو وبعدها لف ودخل جوه ...
ومن هنا كانت البداية ....
الإعجاب جواها زاد وهي بتفكر كيف انو قدر يقاوم ظروفو السيئة ويوصل للدرجة دي ...
_______________________________________
صوت طقطقة النار كانت بيعلى تدريجيا على نحو بيوتر ... اختلط بأصوات صرخات عالية وصوت صرير حاد ... حست بجسمها بيتصادم مع شي معدني والدم سال من راسها لي اخمص قدميها .
فتحت عيونها بسرعة وهي بتقعد ف السرير وتشيل انفاسها ...
عاينت حواليها ولاحظت للإضاءة الهادئة الاخترقت النافذة الزجاجية الفوقها في إشارة لبزوغ الفجر
ختت يدها ف راسها وانكمشت على نفسها ...
م قدرت تقاوم الدموع الحبيسة في عيونها وبكت بي حرقة .
م حست بالساعات المضت لحدي م لورا دقت الباب ...
كانت شايلة صينية صغيرة فيها فطور وعصير ...
ابتسمت : Good Morning
ختت الصينية ف طرف السرير لمن ميهان قالت ليها بنبرة أمر : نادي لي عُمران .
_ مستر اومران ؟
عاينت ليها بنظرات باردة : اي
ظهر التردد ف لورا لكن لقت نفسها مجبورة ... هزت راسها وطلعت من الاوضة .
الدقايق مرت كأنها سنوات بالنسبك ليها ... لحدي م سمعت صوت الباب بيدق وبعدها بيتفتح ... مع انو قابلتو واتعاملت معاه مرة واحدة بس ... لكن قدرت تميز وتحفظ صوت وقع اقدامو على الارضية .
حست بخنقة لمن ريحة عطرو احتلت المكان ...
قبلت عليه وعاينت ليه ... بينما هو قعد ف الكرسي القريب من سريرها : نعم ؟
شالت انفاسها : انا م عايزة اقعد هنا .
_ مممممم ، حابا نغير ليك الاوضة يعني ؟
_ لو سمحت ... انا عارفاك فاهم انا قاصدة شنو .
_ لا م فاهم ، وضحي زيادة .
صرخت بانفعال : انت عايز مني شنو ياخ ؟
برودو كان مستفز : انا برضو العايز منك شنو ؟ على م اعتقد انتي طلبتي اني اجي هنا ...
بكت وضربت الصينية المختوتة جمبها بقوة لحدي م وقعتها من الارض ... قالت بي صوت مخنوق : جوازي وين ؟ بطاقاتي ... الحاجات دي وين ؟
_ معاي
_ طيب انا عايزاها .
_ اسف بس طلبك مرفوض .
_ انت عايز تجنني .... انت م طبيعي والله م طبيعي ...بأي حق بترفض تديني حاجاتي ؟ وبأي حق انا قاعدة هنا ؟ وحقعد كدا لمتين .
رفع عيونو من الصينية المرمية ف الارض : على م اعتقد الاسئلة دي جاوبتك عليها .
_ انا م حقعد هنا
_ مممم ، اها ماشا وين ؟
_ اي مكان ... بس م هنا ... م معاك تحت سقف واحد .
ضحك : طيب ، اذا لقيتي طريقة تطلعي بيها من هنا جربيها ... بالجد ضيعت وقتي معاك ... م عارف لي اصلاً رضيت اجي اشوفك ... عن اذنك .
طلع وخلاها براها وهي بتصرخ بصوتها المبحوح من البكاء انو م يمشي ويوضح ليها ...
لورا جات داخلة ...
اول م ميهان شافتها كوركت فيها : اطلعي بره ... ماف اي زول يجيني داخل ، بررررره .
اتراجعت بتفهم وخلتها براها بتصارع ف دموعها ...
عمران نزل تحت وملامح الزهج والتضايق كانت واضحة ف وشو .
أحمد الكان قاعد ومنتظرو سألو باهتمام : انت كويس ؟
قعد جمبو : الحمدلله ...
_ حصل شنو ؟
_ الكلام المعتاد .
_ م شايف انو الافضل توريها الحقيقة كاملة ؟
_ انو حياتها ف خطر ؟ لو قاصد الحقيقة دي ف انا لمحت ليها بيها ... م حتستوعب كلامي لانها م عايزة .
_ تفتكر لسا تكون ف خطر حتى وهي ف وضعها دا ؟
_ ماف شي مضمون يا أحمد ... انا م عايز الفقد يتكرر تاني .
_ طيب وجودها هنا م ممكن يعرض الباقيين لخطر برضو ؟
_ الباقيين ؟
_ عبد الرحمن وامك ...
_ لا ... طول م انا موجود فهم بعيدين كل البُعد عن دائرة الخطر ... ححميهم لحدي اخر نفس عندي .
_ م عارف ... لكن مرات بتسائل لي البلاوي دي بتقع عليك انت بالذات .
_ أمر الله ، ولا اعتراض على امر الله ...
عاين لي ساعتو : انا مفروض اطلع بعد دا .
_ طيب ، take care .
_ ان شاء الله ...
عمران طلع ... وأحمد اتوجه لي فوق ... قرب من باب الاوضة ودق عليه ... م جاهو رد منها ...
لمن استمر ف الدق وهي م بترد اضطر يفتح الباب ويدخل .
👍81
سمع صوت نحيبها لمن قرب من السرير وارتاح جداً لمن سمع صوتها لانو افتكر حصل ليها شي ...
لاحظ للاكل والعصير المكشوح ف الارضية .
= انسة ميهان ؟
رفعت راسها و عاينت ليه ...
_ انتي كويسة ؟
_ لا ... لا م كويسة ... انا بتمنى الموت ف كل ثانية .
قعد ف طرف السرير : لي كدا ؟
_ انا م فاهمة اي شي .... م عارفة حاجة ... م قادرة استوعب البيحصل حوليني ... انا حاسا انو انا هنا ف سجن ... فجأة لقيت نفسي عاجزة و وحيدة تحت رحمتو هو ... رافض يفهمني اي شي ... بيديني اجوبة على اسئلتي بتزيد حيرتي ... حتى لمن طلبت منو يديني جوازي او بطاقاتي رفض ...
_ طيب بس اهدي
_ اهدا كيف ؟ انت م ف محلي عشان كدا بتقول لي اهدي 💔.. مش قلت انكم اصحاب ؟ اكيد انت حتكون فاهم اي شي ... عليك الله بترجاك ... لو فاهم ف شنو وريني .
جرا منديل من الكومودينة المختوتة جمبها وناولو ليها ، صوتو كان هادئ وفيه سكون وهو بيقول ليه : كدي امسحي دموعك دي .
شالت المنديل وبقت بتمسح ف دموعها المُصرة تنزل غصباً عنها ...
_ اهدي وروقي يا جميلة انتي كدا بتضري ف نفسك
_ لكن ...
قاطعها : لا م تتكلمي ... م ترهقي نفسك اكتر من كدا رجاء انا حفهمك .
قام على حيلو واتوجه ناحية التلاجة الصغيرة المختوت فيها قزازت موية معدنية ... اتناول واحدة وجا وقف جمبها : اتفضلي
عاينت ليه لثواني وبعدها شالت القزازة وفتحتها ... شربت شوية وختتها جمب الكومودينة .
ابتسم وقعد ف طرف السرير تاني : ايوه كدا روقي واي شي حتفهميه .
_ طيب وريني
_ عايزة تعرفي شنو انتي ؟
_ هو خاتيني هنا لي
_ شوفي انا كل العارفو انو هو بيوفر ليك الحِماية ... حتقولي لي من منو ومن حقك تعرفي بس انا والله م عندي فكرة ... بعدين انتي هنا وحيدة ... يعني حتى م معاك زول وبما انك سودانية فدي وظيفتو انو يقدم ليك الحماية لحدي م الخطر يزول .. والخطر دا يكون ناس متربصة بيك وعايزة تستغلك لانك وحيدة وم عندك مأوى ... وم اعتقد فكرة بنت جميلة زيك تكون وحيدة ف شوارع كيب تاون اللي بالرغم من جمالها فهي مدينة خطيرة جداً حتكون مرغوبة .
_ بس ... بس هو ذكر معلومات عن بابا ... هو وين هسه ؟
_ انا م عندي معلومات كافية يا آنسة ميهان ... بس هو صديق قديم لوالدك اللي هو وين هسه انا م عارف ... الحاجات دي كلها عارفها هو .
عيونها دمعت تاني : لي ... لي م عايز يوريني هو وين ؟
جرا منديل وبسرعة مسح بيه الدمعة الجات سايلة ف خدها : طرحتي عليه السؤال دا ؟
_ اي
_ وقال شنو ؟
_ قال لي حتعرفي ف الوقت المناسب
_ معناها حتعرفي ف الوقت المناسب ... هو راجل قدر كلمتو والبقولو ليك حينفذو .
_ لكن انا بتعذب بالاسئلة دي
دنقر راسو شوية وعاين ليها كأنها طفلة : تتعذبي لي ؟ انتي حتعرفي كل شي ... بس محتاجة انك تصبري ... صدقيني لو م بقيتي صبورة وقوة تحملك كبيرة حتتأذي شديد ... انا لو كنت مكانك هنا وف كيب تاون وكمان ف بيت السفير كنت حكون مبسوط شديد واقضي ايامي دي بسعادة وم اخلي ثانية تمر من دون م استغلها ف انبساطي .
هزت راسها : الكلام ساهل .
_ لا دي مهارة لازم تتعلميها
_ مهارة ؟
_ اي ... تصبري ، وتستغلي اي وضع لسعادتك او مصلحتك وبالمناسبة طول م انتي بتبكي وبتتعصبي بسهولة ف انا اضمن ليك انك م حتعرفي اي شي ... عُمران م بحب الضُعفاء .
_ انا م ضعيفة لكن
_ اكيد م ضعيفة ... انا مؤمن بالشي دا ... بس عايزك تثبتيه ليه .. اتفقنا ؟
_ كيف
_ زي م قلت ليك تصبري وتستغلي اي وضع لمصلحتك وسعادتك ... الفترة دي مصيرها تنتهي ومصير اي شي يتجلى ليك و اعتقد بتجي مرة ف الحياة انك تكوني ضيفة ف بيت سفير 😉.
_ ضيفة ولا اسيرة ؟
ضحك : لي اسيرة ؟ يدينك مربطة وحابسنك مثلا ؟ لا you are free ... وحنستمتع مع بعض شديد ...
_ مع بعض ؟
_ انت مش وريتك اني حكون المسؤول عن تأهيلك عشان تمشي تاني ؟
_ اه ... نسيت .
_ اوعدك انو الايام الجاية تكون حلوة شديد وتستمتعي فيها بس بشرط .
_ اللي هو ؟
_ نظرتك لنفسك كأنك اسيرة دي تتغير ...
_ ححاول .
_ طيب بما انك وقفتي بكا وشايف ف ابتسامة لطيفة ظهرت واختفت حطلعك نفطر بره ... لانو شايف نهاية الفطور الجابوه ليك كانت اليمة .
_ لا لا ... انا اسفة يا دكتور أحمد بس م حقدر هسه وم عندي مزاج نِهائياً اني اطلع .
_ ممممممم طيب ... لو م فطور اذا الغداء .
_ ضروري يعني ؟
_ انا ببساطة بنفذ ف وعدي الوعدتو ليك قبل شوية .
_ يعني ف نظرك ايامي حتبقى حلوة لمن اطلع اتغدى برا ؟
ابتسم : تغيير جو وكدا .
_ انا اسفة ... م نفسي اطلع الليلة .
_ حتقضي يومك هنا ف السرير ؟
_ محتاجة لكدا .
_ طيب ... بس بالمناسبة دا م معناه انو عزومتي أُسقِطت ... هي قائمة ... بالمقابل بما انك رفضتي الطلوع هل حترفضي انك تقعدي معاي ف البلكونة ؟ قبل م تقولي لي لا ... فهي حاجة من الموت لازم تشوفيها مطلة على البحر طوالي حنستمتع 😉
سكتت ....
احمد وهو بيقيف : السكوت علامة رِضا ، حنتظرك فيها ... اتفقنا ؟
لقت نفسها بتهز لي
👍71
ه راسها بمعني اي .
_ بحيث كدا عن اذنك يا جميلة ... نتلاقى هناك ... وبالمرة تبقي تتعرفي على عبد الرحمن .
_ عبد الرحمن ؟
_ اوووووه انتي فايتك كتير ... كدي جهزي نفسك وخلي لورا تناديني ليك عشان اوديك ... طيب ؟
_ طيب .
طلع من الاوضة بعد م نجح يمتص الاحساس السلبي الكان متملكها .
لورا جات داخلة وعاينت لميهان بقلق ... ميهان قدرت تتفهم نظراتها ليها بسبب انها قبيل كوركت فيها ...
لورا طوالي بادرت بتنضيف الارضية وميهان فضلت لدقايق ف سريرها لحدي م لورا جابت ليها كرسيها عشان تقوم من السرير ...
_نهاية الحلقة الثالثة _
توضيح : اتوجهت لي اسئلة كتيرة بخصوص ابطال الجزء الاول و وين هم حالياً... القصد من ابعادهم م تشويق وحريق روح لكن اي جزء عندو نقطة او مفهوم مُعين يوصلو ليك لحدي م ف النهاية كل الاسئلة الفي بالك حتلقى ليها جواب .... اما بخصوص انو الجزء دا حلقاتو قصيرة م زي الاول ، فدا لانو الاول حلقاتو كانت مُعدة وجاهزة مسبقا وكان ف ساعات كافية للكتابة بعكس الحالي ... ححاول بقدر الإمكان اخلى حلقة بكرة تكون طويلة بإذن الله .
1👍1
_ بنت عمران _
_ الجزء التاني _
♥️ أسيرة القُنصل ♥️
#ح4
مضا وقت م قصير لحدي م ميهان جهزت نفسها ، لورا جات ساقتها وطلعت بيها باتجاه الشرفة ... كانت شرفة واسعة بحواف زجاجية مُقابلة البحر طوالي .
اول م قربت سمعت صوت ولد تاني بيتكلم ...
أحمد من م شافها وقف على حيلو وجا عليها ، مسك طرف يد الكرسي المتحرك و وقفو جمب السُفرة الخشبية الصغيرة جمب كرسيه .
عبد الرحمن الكان شايل جيتار قال بصوت عالي وهو بصفر صُفارة مغازلة : دي منو السمحة دي ؟
أحمد كان لسا واقف ... ضحك وعاين ليها : اعرفك على عبد الرحمن ... الاخ الصغير لي عُمران ... خريج ميكانيكا و مطرب فاشل .
عبد الرحمن : كلامو كلو صح الا النقطة الاخيرة دي ، معليش بس انا عايش ف مجتمع حاقد شوية ... عموما فرصة سعيدة .
ابتسمت : انا الاسعد .
_ تحبي اغني ليك حاجة ؟
أحمد : لا لا لا ، عليك الله لا ، م من صباح الرحمن ياخ .
ميهان : طيب ممكن نخليه يجرب 😅.
أحمد : كنصيحة مني لا ... الزول دا صوتو عامل زي صوت السرير لمن يكروه ف سيراميك ، بيضرسك ...
عبد الرحمن : مش قلت ليك انا عايش ف مجتمع حاقد جدا 🙂.
_ خلاص يا نظرية المؤامرة اهدى شوية .
_ طيب نخلي الراي ليها هي ، حابا تسمعي ولا لا ؟
ميهان : انا م عندي مشكلة طبعا 😅
_ حسمعك غنية عُمرك م سمعتي زيها .
أحمد : استرها علينا يا رب .
عبد الرحمن وهو بيطقطق بأصابعو : لو سمحت يا شاب ... اقعد وم تزعج.
أحمد قعد جمب ميهان وبقا بعاين لي فلان المصر يغني دا 😂.
مسك الجيتار كويس وبدا يدندن : لييييه ياااااا حب ، بتدق على باااااااابببببي ؟
أحمد : انا م عارف الرابط العجيب شنو بين اي زول بعزف جيتار والغنية دي .
عبد الرحمن وهو بيحمر ليه : حرام ياااااااا حب ، ضيعت شباااااااااابي .
أحمد بقا بيدق ليه ف التربيزة :
انا من يوم في دربك سرتااااااا ياما بكيت وياما اتعذبتاااااا ليه عايزني اعود لعذابي بعد نسيت ياحب وارتحت.
_ انا حبيت مره وحرماني
_ نصيبي الكان لي من حباااااااانييييي
_ ليه عايزننننني اعود من تااااااني
_ بعد م بقيت يا حب وحدااااانييييي
_ قلبي يا حب خايف تغرييييييهو
_ارجع لدربك وابكي عليهوووووو
_ قلبي يا حب خايف
_ خاااايف اشووااااك دربك تدمييييهو
علا صوتهم الاتنين تاني مع بعض : ليه يااااااحب ، بتدق على بااااااابي حرام ياااااا حب ضيعت شبااااااابي . ( التحية للقراها باللحن 😁)
ميهان وهي بتصفق : واو ... اداء جميل شديد .
عبد الرحمن : شفتي ظالمني كيف ؟
_ والله ياخ فعلاً ظالمنك 😅.
ختا الجيتار ف الارضية لمن جات الشغالة وبدت ترص ليهم ف الاكل ف السفرة .
مد يدو على صحن الزيتون القدامو : بالمناسبة م وريتيني ... ميهان يعني شنو ؟
زالت ابتسامتها تدريجيا ، حنت راسها شوية لا اراديا وهي بتحس بي صدى صوتو وهو بيسألها
ميهان يعني شنو ؟
السؤال دا اتقال ليها قبل كدا ، وبي صوت مميز لكن وين ومتين م قادرة تجمع .
أحمد انتبه لرد فعلها الغريب : في شنو مالك ؟
_ ها ؟ لا ... بس ... يعني ... اتذكرت شي
_ اهااااا ... طيب م جاوبتي على السؤال .
هزت راسها بعدم استيعاب : السؤال ؟
احمد : اسمك معناه شنو ؟
شالت كباية العصير القدامها بتوتر وشربت منها : م عندي فكرة والله ...
عبد الرحمن : الله ؟ ف زول م عارف معني اسمو ؟ 😂.
أحمد ف محاولة منو لاحتواء الوضع مسك تلفونو: بحيث كدا نستعين بالقوقل .
اتحركت اصابعو ف الشاشة لثواني وبعدها قال : خلاص لقينا المعنى يا شباب ... معناه كثرة الماء والسقي... اسم مميز جداً
عبد الرحمن : و حلو واخد بالك ؟
_ أكيد ...
_ م عايزين تعرفو عبد الرحمن معناه شنو ؟ 😌
احمد رجع بكرسيه لي ورا : اسم صعب شديد ياخ كدي ورينا معناه ولا حنحتاج قوقل برضو ؟
_ لا لا م يحتاج لانو القوقل قاعد معاكم هنا زاتو 😌.
_ اها اتحفنا.
_ معناها عابد لله ... عبد معناها عابد والرحمن طبعا اسم من اسماء الله الحُسنى .
أحمد وهو بيصفق : برافووووووو ، طيب شوف لينا معنى اسم احمد عليك الله .
_ أحمد من حمد اي شكر الله وتقريبا على وزن افعل . ( قنبلة معاجم )
_ ماشاء الله تبارك الرحمن .
_ كيف بالله 😌
_ طبعا انا من زمان كنت شاكي انو المهندسين م نُصاح وفاطين سطر ... لكن انت إثبات حي يا عبدو.
ميهان كانت بتضحك على كلامهم ...
عبد الرحمن : بالمناسبة احنا لازم نطلع ونتفسح ، شوف لينا برنامج يا احمد ...
_ ان شاء الله
عبد الرحمن وهو بيقوم : يلا انا طالع .
_ على وين ؟
_ عايز اتمشى ف الكورنيش ... م حضيع وقتي ف البيت يعني 😌.
_ م عايز تفطر ؟
_ لا فطرت من قبيل انا .... يلا عن اذنكم .
عاين لي ميهان : نورتي لينا البيت والله ♥️
وبعدها طوالي نزل ...
ميهان وهي بتعاين لي أحمد : انا م فاهمة ... كيف انت صحبو ، ودا اخوه ...
_ شوية توضيح ؟
_ انتو م زيو خالص ... كيف شخص زي دا عايش وسط ناس زيكم ولا حتى متأثر بيهم شوية ...
_ صدقيني هو م بالسوء الانتي شايفاه دا .
_ انت
👍41
صحبو ، حتحاول تقنعني انو هو زول طيب وكويس اكيد
_ بس دي الحقيقة
_ الحقيقة دي شايفها انت براك ...
_ شوفي م بختلف معاك ف انو هو مرات بارد وعندو تصرفات ممكن تكون سخيفة لكن والله ف الحقيقة م كدا .
_ مرات ؟ قصدك دايماً ؟
ضحك : المشكلة انو هو موقفو الاول معاك م كان حلو عشان كدا الفكرة اترسخت ليك كدا ، بس م معروف احتمال تفكيرك يتغير .
_ م اعتقد ... انا بس عايزة الفترة دي تنتهي بكل السوء الفيها دا ...
_ السوء ؟
_ ايوه
_ هل السوء دا بيتمثل ف وجود عمران ؟
_ ايوه
_ بنسبة ؟
_ م فهمتك
_ قصدي بنسبة كم ؟
_ ٧٠٪؜
_ اوووووو نسبة م هينة ... طيب لو بعدنا عمران خالص او بمعنى اخر بقا م موجود ... الاحساس بالسوء البي نسبة ٣٠٪؜ دا من شنو ؟
سكتت شوية وختت يدها ف طرف الكرسي : عجزي عن المشي 💔
_ دي ال٣٠٪؜ كلها ؟
_ لا ... نصها .
_ حلو اها والنص التاني شنو ؟
_ انو ف شي ناقص ف حياتي .. احياناً بحس انو انا ف جزء مبتور من شريط حياتي ... حاسا انو انا ثابتة ف نقطة معينة ... لا قادرة استوعب الماضي ... ولا قادرة اتقبل الحاضر ... وخايفة شديد من المستقبل .
أحمد باهتمام : التفكير دا معاك دايماً ؟
_ على الاغلب
_ طيب هسه احنا ممكن نقول انو مشكلة احساس السوء دي محلولة ...
_ كيف 💔
_ يعني النسبة الاكبر من نصيب عمران زي م ذكرتي ... ف احنا ممكن نبعد منو خااالص .
_ كيف وانا قاعدة ف بيتو ؟
_ ف بيتو م اوضتو يا ميهان 😂.... يعني م حتشوفيه الا لمن تطلبي انك تشوفيه ... عموما هو بيقضي اغلب وقتو ف الشغل وبيجينا زول نوم بس ... ف ماف نسبة كبير بتضمن ليك انو انتي حتشوفيه كتير ... كدا حلو ؟
_ ممكن نقول اي .
_ بخصوص الحاجتين التانيات ... صدقيني الكرسي دا حتقومي منو قريب بإذن الله ... إصابتك م كبيرة ولا خطيرة أحمدي الله ، ف ناس بكونو خلاص ماف امل انهم حتى اصابعهم يحركوها ... انا محتاج ليك تكوني ثابتة ... وحنبدا من بكرة جلسات العلاج ان شاء الله اتفقنا ؟
_ اتفقنا ...
سكتوا الاتنين .
مشت يدها ف شعرها وقالت ليه وهي بتعاين باتجاه الامواج بشرود : والتالتة ، هل ف حل ليها ؟
فحص وشها بنظراتو وبعدها شال انفاسو : صراحة الحل م بيدي فيها ، بس ... عندك ليك طريقة سحرية تخفف عليك الاحساس دا .
_ اللي هي ؟
_ صيغة بتاعت صلاة على الرسول ...
_ حتساعدني ؟
_ جدا وعن تجربة .
_ طيب .
_ شوفي كل م تحسي انو الشعور الغريب دا مسيطر عليك حتشيلي نفس عمييييق وتحبسيه جواك لمدة خمس ثواني ...
_ اوكي
_ وتزفريه بعمق ... تعمل الحركة دي ٣ مرات ... وبعدها تقولي اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد صلاة تنحل بها العُقد وتنفرج بها الكُرب ♥️.
_ طيب
_ انا مبسوط منك لانك بتسمعي الكلام ...
ظهرت ابتسامة لطيفة ف وشها : كدي ثواني ثواني... انتو لي محسسني اني طفلة صغيرة شديد .
_ والله شوفي ، انا اي زول ولو اصغر مني بثانية واحدة بس ، بشوفو طفل وصغير ... تسمحي لي بسؤال ؟ (1+)
_ ٢٤
_ شنو ؟
_ عمري
ضحك وهو بيزح من جمبها شوية : لا ثواني ثواني ... كيف عرفتي اني حسألك من عمرك ؟
_ م هي واضحة 😅.
_ ماشاء الله ماشاء الله ، جميلة وذكية كمان .
ابتسمت بحياء من اطراءه عليها ...
احمد عاين وراه لمن سمع صوت رجلين جايا بسرعة عليهم ... لقاه عبد الرحمن .
سألو : ف شنو مالك جاي جاري كدا .
ختا يدينو ف طرف التربيزة وانفاسو قايمة : معليش يا اخوانا على المقاطعة .
ميهان : انت مش قلت طالع ؟
_ اي كنت طالع لكن ...
أحمد : م تتكلم ف شنو ؟
عاين لي احمد وملامحو بقت جادة : عارف منو قاعدة تحت ؟
أحمد هز كتفو باستفهام...
عبد الرحمن وهو بيبلع ريقو : ليلى
_ ليلى منو
_ ليلى رحيم ...
ميهان انتبهت لوش أحمد البقا شاحب : الجابها شنو هنا ؟
_ م عارف والله ... يا ترى عمران عندو علم بزيارتها دي ؟
أحمد سكت لمسافة : حيكون عارف ... مستحيل تعرف العنوان وتوصل البيت وهو م يكون عندو خبر.
_ لا وهي ظهرت بعد السنين دي كلللها لي ؟
أحمد غمز لي عبدو عشان م يكمل كلامو قدام ميهان ، حفاظا على خصوصية صحبو .
عاين ليها وقرب الصحانة حقت الاكل منها : ميهان ... شوية وبجيك ... طيب ؟
_ اوكي
ابتسم : اجي القاك خلصتي فطورك
_ يعني م انتظرك ؟
_ لا لا م تنتظريني ...
_ تمام
أحمد نزل برفقة عبدو وخلوها وهي مليانة فُضول اتجاه الشخصية دي ...
__________________________
تحت ليلى كانت قاعدة ...
متأنقة كالعادة ... لابسة قميص مخطط ابيض بي اسود ومعاه اسكيرت ... شعرها ملفوف كعكة وعاملة روج أحمر .
أحمد لمن نزل ليها ... وقفت وهي مبتسمة ... مدت يدها وسلمت عليه وبعدها قعدت : انت برضو شغال هنا يا احمد ؟
رد ليها باقتضاب : لا ، إجازة .
م ظهرت اي تضايق : معليش ع الزيارة المفاجئة ... بس عرفت انو عبد الرحمن وخالتو حُسنة هنا فقلت اجي بالمرة اسلم عليهم ..
_ اهاااا ... والله خالتو حُسنة لي هسه م صحت .
_ عادي عادي م مشكلة ، انا اصلا حجي تاني .
_ ممممممم ، و ا
👍61
نتي جابك ساوث افريكا شنو ؟ شغل ولا إجازة برضو ؟
_ ممكن تقول الاتنين .
_ اهااااا ... حلو والله .... طيب تشربي شي ؟
_ لا لا .. انا طالعة .. نتلاقى مرة تانية ان شاء الله
_ ان شاء الله .
قامت على حيلها وأحمد طلع معاها لحدي بره ...
وبعدها جا داخل تاني ... لقا عبد الرحمن واقف ليه ف الصالة : لا لا بالجد انا م فاهم .... الزولة دي ظهرت تاني من وين ؟؟؟ ودي ياتو جرأة البتخليها تجي كدا للناس بكل العين القوية دي ؟ احنا لازم نتكلم مع عُمران .
_ لا
_ شنو اللا ؟
_ عُمران م صغير ... انا زيي زيك نفس افهم هي رجعها تاني وف الوقت دا بالذات شنو ؟ لكن طالما هو م قال شي بخصوصها خليه ف حالو ...
_ لا يعني هي جات لحدي البيت هنا واخليه ف حالو ؟ انا حسألو انو هي جات لي ؟ من حقي اعرف كمان .
_ طيب لمن يجي ابقا اتفاهم معاه براحتك ...
_______________________________________
الساعة كانت ٣ ضهر لمن عُمران كان بيستعد عشان يرجع بيتو ...
السكرتارية دقت الباب وجاتو داخلة : استاذة ليلى برة ...
_ طيب خليها تدخل .
جات داخلة بهدوء وهي بتعاين حواليها : شكلي جيت متأخرة شديد .
_ للأسف
_ خلاص راجع ؟
_ اي
_ اهااا ، طبعا كان مفروض اتناقش معاك بخصوص الحلقة وانك فاضي متين ؟ عشان نجهز للتصوير .
_ لو قلت بكرة بكون كيف ؟
_ حار حار كدا ؟
_ ممكن نقول بكرة يومي شبه فاضي .
_ طيب حلو ، اصلا التيم مستعد ... معناها بكرة بإذن الله ... التصوير حيكون ف بيتك .
_ ماف مشكلة .
_ معناها زي ٩ كدا حنكون معاك حلو ؟
_ حلو ...
ضمت بدينها لي بعض وسألتو بنبرة انثوية : بالمناسبة ... جدولك كيف الليلة ؟
رفع حاجبو : م فهمتك !
_ يعني عندك شي بعد شغلك ؟
_ ايوه ... لي ؟
_ يعني كنت حايا انو نطلع وكدا ... بما اني لحدي هسه م شفت البلد كويس ... فاسمح لي اعرف اذا ف طريقة انو نطلع .
سكت لمسافة وهو بعاين ليها : طيب ... زي الساعة ٧ معزوم لحفلة
_ حفلة ؟ حفلة بتاعت شنو ؟
_ حفلة ف بيت السفير الفرنسي ...
ابتسمت : معاك زول 😅؟
_ زول ؟
_ قصدي يعني رفيقة بما انو الحفلات الزي دي عادة بيجو فيها اتنين .
_ اي عارف ... لكن لا ... م معاي زول .
_ طبعا انا من زمان نفسي ف النوع دا من الحفلات ... بدل ... فساتين ... طبقة مرموقة ... موسيقى .
عاينت ليه وهي بتتابع : اها حتحقق لي حلمي صح ؟ ( احي انا من الشدة واللضة ) .
سكت لوقت وبعدها ابتسم : طيب ، م عندي مانع احقق ليك حلمك ...
_ طيب بحيث كدا حنتلاقى الساعة كم ؟
_ حجيك انا الساعة ٦ .
_ تمام ... معناها انا ارجع الفندق عشان اجهز نفسي... نتلاقى بعدين ...
طلعت من مكتبو واول م ركبت التاكسي شالت انفاسها الكانت حابساها .... حست بسعادة تكاد لا تُوصف وكانت منتظرة متين توصل الفُندق عشان تجهز نفسها عشانو ...
____________________________
ف نفس الوقت دا بالجهة التانية ميهان كانت ف اوضتها ...
كانت قاعدة ف السرير وبتحاول بقدر الامكان انو م تسمح لأفكارها بالسيطرة عليها ..
مدت يدها على درج الكومودينة وفتحتها من دون سبب بس بداعي الملل .
لقت صندوق صغير ... شالتو فتحتو ... لقت فيه كمية كبيرة من الاكسسوارات ... حلقان ...سلاسل ..وختم .
لفت نظرها سلسلة ناعمة نهايتها بشكل قلب ... اتفحصتها ف يدها .... حست انو القلب بيتفتح ... فتحتو براحة ...
انتبهت للصور الجواه ... قربت الصورة الصغيرة من مستوى نظرها .... لمن شافت الشاب المبتسم ... شكلو م كان غريب عليها ... نفس الملامح دي شايفاها قبل كدا لكن وين م عارفة ... والسلسلة دي الجابها ليها هنا شنو كمان م عارفة ... لقت نفسها بتلبسها ف عُنقها ... واول م حست انو خلاص راسها حينفجر من شدة التفكير اتذكرت كلام أحمد وبقت بتهمس بتكرار : اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد صلاة تنحل بها العُقد وتنفرج بِها الكُرب ....
الباب دق ... جاتها حُسنة داخله وهي مبتسمة كالعادة : يا بتي ... يلا عشان الغداء ... عُمران جا ... وانا الليلة قُلت اطبخ طبيخ سوداني بدل المصايب البيعملوها الشغالات دي ... يلا قوماكي .
_ لا لا يا خالتو ... انا الحمدلله شبعانة وم حاسا نفسي عايزة اكل زيادة ...
_ معليش انا م حقبل منك اي عُذر والله يلا قومي
_ لكن ...
_ انا وريتك ... وهندا حلفت ... ارح قومي .
ف النهاية لمن لقت حُسنة مُصرة اضطرت تقوم معاها .
وقفت بالكرسي حقها قدام السُفرة ... كانو الشباب قاعدين ... الوضع كان حيكون حلو ولطيف بالنسبة ليها لو كانو احمد وعبد الرحمن براهم ... لكن عُمران ... قاعد ومقاصدها كمان 💔.
حست انو م حتقدر حتى تبلع لُقمة قدامو ... حُسنة كانت مبسوطة شديد باللمة ... أصوات عبد الرحمن وأحمد كانت عالية وهم بيتونسو ... واحيانا بتجيهم ردود من عُمران ... تقريبا كانو هي و هو الوحيدين الما بيتكلمو .
عبد الرحمن : كدي يا امي ناوليني عليك الله سلطة الاسود دي 🤤.
عُمران : انت مش عندك حساسية ؟
_ حساسية شنو عليك الله ... امي ناوليني الصحن
👍21👎1
دا بالله.
حُسنة وهي بتعاين ليها : يا بتي اكلك دا مالو ميتان كدا أُكلي كويس .
_ باكل باكل .
رفعت راسها ... وف اللحظة الرفعتو عيونها وقعت ف عيونو ... كان مراقبها وهو بيمشي يدو ف دقنو ... لي ثواني حست انو الكورة الارضية وقفت ... نظراتو كانت قوية واربكتها شديد ... بس برضو م نزلت عينها ... لانها فجأة اتذكرت شي ... عُمران ... السلسلة .... الشاب الفي الصورة ... كيف ؟
هي نفس الملامح ... يكاد يكون نفس الشخص ... لكن ... السلسلة دي وصلتها من وين ؟ هل هو الختاها ليها ؟ ولي اصلا يختها ليها ؟ طيب عايز يوصل لشنو ؟
حاجبو ارتفع لا ارادياً ...
بلعت ريقها واخذت وقت شوية وبعدها قالت : انا الحمدلله شبعت ...
حُسنة : اجي ؟ هو انتي اكلتي شنو اصلا ؟
_ والله اكلت ... شكراً يا خالتو ... عن اذنكم .
أحمد : محتاجة مساعدة ؟
_ لا لا اصلا الاوضة قريبة .
قالت كلمتها وهي بتحرك عجلات الكرسي بيدينها ...
أحمد قام وسبقها بعدة خطوات وفتح ليها الباب ... شكرتو ودخلت الاوضة ... وقبل م يقفل الباب سألتو : لورا وين يا احمد .
_ ماخدة اجازة ...
_ إجازة ؟
_ اي لكن بعد بكرة ان شاء الله حتجي ...
_ اه ... طيب .
_ عايزة شي ؟
_ لا ... شكرا ليك .
_ولو ياخ ...
أحمد م فاتت عليهو النظرة الطويلة الاتبادلتها مع عُمران ... والتوتر والارتباك البعدها الخلاها تتراجع عن الأكل ...
________________________________
الساعة كانت ٦ و٥ دقايق لمن العربية المارسيدس وقفت قدام فُندق بريزيدنت ...
م مضى وقت طويل لحدي م جات طالعة متأنقة ...
بفستان اسود على جسمها وفيه حزام مبين نحافة خصرها ( حنزل صورتو )
شعرها الطويل والروج الأحمر مع لونها الاسمر الهادئ كانو مشكلين لوحة انثوية رائعة .
ركبت معاه ف العربية وهي مبتسمة ... عاينت ليه وم قدرت تخفي نظرات الاعجاب بيهو وبي البدلة اللابسها ... السواق اتحرك بيهم ناحية الفيلا الواقعة ف نفس الضاحية ( سي بوينت )
ولمن دخلوا كانت فعلا نفس نوع الحفلات الحلمت بيها ... اصوات العزف على الات الكمان والتشيللو كانت الراعي الرسمي للأجواء .
الدوبلوماسيين ورجال الاعمال والنساء الجميلات الواقفات ... اصوات الهمسات والناس الواقفين مجموعات مجموعات وبيتكلمو ... والعاملين اللابسين هدوم مميزة واللافين بصواني الشمبانيا .
عُمران اول م دخل اتوجه ناحية زميلو ... سلم عليه وعلى زوجتو الواقفة جمبو وبقا بيتكلم معاهم ... بينما ليلى كانت واقفة وبتعاين ليه بإعجاب شديد ...
لحدي م انتهى من كلامو وبادلها النظرات ، قال ليها باستغراب : هل دا بسبب انك طولتي مني ؟
_ شنو ؟
_ النظرات دي .
_ لا ...
مدت يدها للصينية الجات مارة بجمبها ... وشالت كاس ...
شربت جُرعة كبيرة منو ...
عاينت ليه باستغراب لمن قال ليها : هي هي دا شنو ؟
شربت الباقي الفي الكاس : شنو ؟ السفير عندو تحفظ على الشراب ؟
_ جداً ... وبعدين م بيشربوه كلو جرعة واحدة كدا .
_ انا متعودة .
_ على انك تسكري ؟
_ اي ...
_ صدقيني بعد شوية حتندمي .
_ ماف شي بيخليني اندم .
شالت الكباية التانية ...
عُمران وهو بيمسكها من يدها ومن بين اسنانو : حتفضحينا كدا .
شربت منو شوية وختتو ف التربيزة القدامها ...
زفرت وهي بترفع حواجبها وبتبتسم : هئا
زحا الكُباية بعيد عنها : كفاية جداً ...
لسانها تِقل : عمران
_ نعم
_ لي م عايز تشرب برضو ؟
_ عشان حرام .
_ يااااااه ... الله بيغفر لينا عادي عادي .
_ انا شايف نرجع احسن
_ لييييي ؟
_ لانو انتي بديتي تفلتي وحتجي واقعة لينا هنا هسه .
_ لاااا عمران خلينا ... خلينا نرقص ...
_ مرفوض .. ارح نطلع .
_ لي يااااخ
_ لانو حتندمي لمن تفوقي
_ الا اندم من الصُداع هههههههههه
مشت خطوتين وهي بتترنح... مسكها من يدها وعاين حواليه بحذر م يكون ف زول منتبه معاه ...
جراها معاه وطلع بيها طوالي باتجاه الممر الفاتح على البحر ... وهو بيلعن من جواه انو جابها معاه .
وقعت فجأة ف الارض وهي بتضحك ... شال مطبقتها ورفعها من الارضية : م معقول تكوني لسا ف تصرفاتك الما مسؤولة دي .
عاينت ليه : عُمران ... انت ... انت نسيتني ؟.
_ نوفر الكلام دا لي بعدين خلينا نطلع من هنا اول
_ مش قلت لي انك بتحبني ؟ انت قلت كدا ... قلت انك مستحيل تنساني مهما حصل مش ؟
م رد عليها وبالتالي كان متكلها عشان يركبها ف العربية ...
_ هييي انت م بترد علي لي ؟
_ لانك معتبرك تحت تأثير الكحول وم حرد عليك .
_ انا عارفاك ... لسا بتحبني ... خلينا نرجع ... مرت ٦ سنوات وانا ... انا بتعذب ف عدم وجودك .
_ ليلى
_ اه
_ اسكتي
_ لي بتتكلم معاي بلهجة الاوامر كأني شغالة معاك ؟
فكت يدها منو : انا محتاجة فرصة تانية بليز .. م حاسا اني قادرة اعيش بعيد عنك ... عُمران احنا كنا مع بعض من كان عمرك ١٧ سنة ولحدي م بقا عُمرك ٢٥ احسب دي كم سنة ؟
ضحك وهو بيمسح راسو : انتي واعية بتقولي ف شنو ؟
_ انا ف اوعى حالاتي
_ اي واضح لدرجة بتطلبي مني انك
👍3
ترجعي لي وانتي اساساً متزوجة ... جنيتي صح ؟
_ كان غلط ... اكبر غلط ف حياتي اني اتزوجت وهسه خلاص حطلق .
_ ليلى ... لو سمحتي ... خليني ارجعك فندقك ...
_ وحتمشي تخليني ؟
_ عايزاني ابيت معاك ف نفس الغرفة ولا شنو ؟
_ عُمران ... انا بحبك
_ عُمران بقول ليك لمن توعي حتقتلي نفسك من البتقولي فيه هسه دا ... ارح اتحركي .
_ طيب .. طيب استنى ... انت مُصدق اني ندمانة ؟
_ م شي بيهمني حاليا بقدر م بهمني انك تتحركي معاي .
_ حرام عليك
_ طيب امشي ... البيسمعك يقول انا اتخليت عنك ... مش جيتي بنفسك ورميتي لي دبلتي وقلتي م حتقدري تكملي معاي وم عايزة تشوفيني تاني ؟
_ ندمت وسفيت التراب يا عُمران ... زواجي كان اكبر غلطة عملتها ف حياتي ... هو هسه م عايز يطلقني ... لكن ... لكن انا م حرحمو وحطلق والله ... بس انت ... عُمران انا عايزاك انت .
_ انا طويت صفحة الماضي بي كل تفاصيلو ... خليني اوديك لو سمحتي كفاية فضايح .
مسكت ف طرف جاكيت بدلتو : هي ... انت مستحيل تتجاوزني كدا ... انا ليلى يا عُمران ... معقول بالسهولة دي ؟ انا شايفاك ... شايفة ف عيونك انك م قادر تقاومني .
زح يدينها من الجاكيت حقو وطلعو وختاه ف كتافينها وهو بيجرها بقسوة للعربية : م تخلي احترامي ليك ينتهي ...
_ طيب من البداية استقبلتني كويس لي لو م عايزني ؟
_ لانك حفيدة راجل غالي جداً علي وعندو فضل كبير علي ... فمن حقو علي لمن بت ولدو تجيني اتعامل معاها كويس ... مش الافكار الفي بالك ... ولحدي الان انا عاذرك ومعتبر دا تأثير الكحول ...
ركبها العربية وقفل الباب ...
نزل معاها الفُندق ... طلعها لحدي اوضتها ... اتوجه ناحية التلفون وطلب ليها قهوة ...
وهو طالع وقفت قدامو ... كشفت عن اكتافها ف محاولة منها لي اغراءه : عُمران ... م تمشي ... بليز ... خليك هنا ...
رجعت شعرها لورا وقربت منو : عاين لي كويس ... انا ليلى ... حبيبتك ... شايف شنو ؟
نظراتو كانت متوجهة لعيونها ... ابتسم ابتسامة عكست كمية السخط الجواه : شايف جدك ... شايف عبدين الاواني وانا طفل واداني اكل لأخواني لمن قلت ليه جعانين ... دا الشي الوحيد الشايفو .. م تتوقعي انك حطعن عرض الراجل دا ابداً ... ولا انا شايف انو انتي بتستحقي الله يغضب علي عشانك ... امشي الله يُسترك .
زحا من قدامها واتحرك على الباب وقفلو بوراه ... وخلاه واقفة وهي حاسا بغثيان وصدمة .
العربية وقفت بيه قدام باب بيتو والساعة كانت ١١ ...
طلع السلم بسرعة ...
سمع صوت بكاء ف غرفة ميهان لمن جا ماري بجمبها .
اتوجه لغرفة امو عشان يكلمها نظراً لانو لورا مافيشة ... لقا اوضة امو فاضية ... لفا الطابق كلو وهو بينده عليها م كان ف اي اثر ليها ... دخل اوضة عبد الرحمن وبرضو مافيش ... استغرب ... وضرب ف تلفون أحمد ... برضو م رد عليه لي ثواني حسا الدم اتجمد ف عروقو ...
مشا بسرعة على غرفة ميهان فتح الباب من دون م يدقو حتى ...
لقاها قاعدة ف كرسيها ... شال انفاسو بارتياح ... بالرغم من انها كانت بتبكي ... اما هي اتخلعت شديد ...
انفها كان مُحمر وكان ظاهر انها متألمة ... شعرها القصير كان مديها مظهر بريئ وجذاب شديد ...
تلفونو الفي يدو ضرب تاني ... كان أحمد ... رد وهو طالع لي بره : انتو وين ؟
_ والله يا عُمران عبدو دا فجأة نفسو كتم عديل واضطرينا نمشي بيه المستشفى .
_ مالو ؟
_ واضح الحساسية من الاسود اثرت عليه
_ وهو كيف هسه ؟
_ لا كويس الحمدلله ...شوية وحنجي البيت ...
_ أحمد
_ نعم
_ انت منتبه لي انو خليتوها براها ف البيت ؟
_ منو ؟
_ ميهان
_ عمران والله عبد الرحمن خلعنا شديد وم انتبهت لي اي شي .
_ دي حالتي انا مفهمك الوضع وموصيك عليها وانا مافي ؟
_ عُمران افهمني
_ ف الوضع دا هي اهم حتى من عبد الرحمن ... دي أمانه ... لو حصل ليها شي انا حعمل شنو .
_ لكن ...
_ بنتكلم بعدين لمن تجي .
قفل ف وشو الخط ورجع ليها ف اوضتها
_ نهاية الحلقة الرابعة _
#سؤال : تفكروا الصورة الموجودة ف السلسلة حتكشف لي ميهان اي شي ؟
+
👍41
_ بنت عمران _
_ الجزء التاني _
♥️ اسيرة الُقنصل♥️
#ح5
شال انفاسو قبل م يدخل الاوضة ... لقاها قاعدة ف الكرسي وخاتا يدها ف وشها ونبرة البكاء زايدة ... وقف بعيد عنها بمسافة ... علا صوتو : ف شنو ؟
رفعت راسها وعاينت ليه ... شاف لمحت الم ف وشها ... صرخت فيه بغيظ : م بخصك يا سخيف ...
سكتت شوية وبعدها قالت ليه : نادي لي لورا
_ لورا مافيشة
_ طيب خالتو
_ برضو مافيشة
ميهان بانفعال : طيب ف منو ؟
_ للأسف ماف غير السخيف .
رفعت راسها للسقف وصوتها كان مبحوح من البكاء : يارببببي
عُمران حسا انو ف شي ... حاول يلطف نبرتو شوية عشان يعرف ف شنو : ف حاجة انا ممكن اعملها ليك ؟
_ لا ، بس اطلع من هنا .
_ دا جزاء العايز يساعدك يعني ؟
ختت يدها ف خشمها وعاينت ليه ... كان واضح من تصرفها انها حترجع ... عمران استوعب الوضع بي سرعة وجاب السلة ورفعها ليها وهي طوالي رجعت فيها 💔.
كان ماديها ليها وهو مقبل راسو بالجهة التانية ...
بعد م انتهت عاينت ليه كان واضح انها مرهقة شديد ومتألمة ...
ودا السلة الحمام وجا راجع وهو شايل فوطتين ف يدو ... واحد مبلولة بي شامبو والتانية بموية ...
ثنا ركبتو وقعد ف الارضية ( قعدة لعيبة الكورة 😁)
عاين ليها ... زحت نظراتها منو ... قرب الفوطة من اتجاه وشها .. بعدت وشها ...
نهرها بصوت واطي : م تتحركي
بلعت ريقها وفضلت ساكته .... نضف ليها وشها ويدينها بعناية ... ورجع الفوط الحمام ... اتكل على الحيطة وهو بيسألها : حاسا بشنو ؟ اوديك الدكتور
م ردت عليه ....
شال انفاسو : بطنك ؟
عاينت ليه ودنقرت راسها بغيظ وم ردت برضو .
زحا من جمب الحيطة : ممكن تهزي راسك لو م عايزة تتكلمي ....
مرت قرابة الدقيقة حتن بعدها هزت راسها بمعني اي ...
_ تمام .
اتحرك باتجاه الباب ... وبعد م فتح الباب جا راجع تاني ... جرا بطانيتها من السرير ومداها ليها : حتخليك تحسي بالدفا .
جرتها منو بغلظة ...
طلع وقفل الباب بوراه ...
رجعت لبكاها من الالم الكانت حاسا بيها زي السكاكين ف اسفل بطنها ...
مسحت دموعها بسرعة لمن سمعت باب الاوضة بتفتح تاني ...
جا داخل وهو شايل معاه صينية ... ختاها ليها ف التربيزة الجمبها ... كان فيها كوباية موية ... حبوب مسكنة وكباية فيها شاي البابونج ساخن .
مد ليها كباية الشاي ... ابت تشيلها منو .
بلل شفايفو وهو بعاين للأرضية : اوكي انا عارفك بتكرهيني شديد ... بس اتجاوزي الكره حاليا واشربي من الشاي دا لانو حيساعدك شديد .
عاينت ليه : ممكن لو سمحت تطلع من هنا ؟ ( ايه دي ؟ بتطردي الراجل من بيتو ؟ انا اول مرة اشوف حد بيطرد حد من بيتو )
_ اصلاً طالع .
مسك كرسيها وقربو ناحية التربيزة وبعدها طلع ... اول م سمعت صوت الباب بيتقفل بسرعة شالت الحبوب بلعتها ومسكت كباية الشاي وبقت بتشرب منها ....
شوية حست بالالم زال نهائيا وحست باسترخاء وانها عايزة تنوم ...
ختت الكباية وقربت بكرسيها ناحية السرير ... رفعت نفسها بيدينها من الكرسي ورقدت ف السرير وجرت بطانيتها ... سمعت صوت باب الاوضة بتفتح ... اخدت رد فعل طوالي عشان تقابلو بيه ... بس شوية حست بوقع الاقدام انو م حقو .. قبلت على يمينها لقتها حُسنة جايا عليها : هيا ميهان يا بتي اعذريني يا بتي مشيت خليتك براك ... لكن عبد الرحمن ولدي الهلعة الدخلها فيني لا حصلت ولا كانت ؟
_ مالو ؟
_ عندو حساسية من الاسود وعاد شفتيه قبيل ادانى فيه كيفن اها كتم لينا نفس عديل .
_ سلامتو يا خالتو
_ الله يسلمك يا يُمة
قالت جُملتها وهي بتحضنها ... ميهان حست بي امان شديد ف حُضن حُسنة لدرجة انها م كانت عايزة تفكها ....
حسنة مشت يدها ف شعرها بحنان .... وجرت ليها البطانية وغطت ليها رجلينها كويس وبعدها طلعت ...
اما هي ... حضنت مخدتها ... وجرت السلسة وفتحتها وفضلت تتأمل ف الصورة الفيها لحدي م النوم داهم عيونها ونامت ....
عُمران كان قاعد ف طرف سرير عبد الرحمن اخوه ومعاهم أحمد ...
عاين ليه بغيظ : شفت دناوتك عملت فيك شنو ؟
عبد الرحمن وهو بيتغطى بالبطانية : انت اعلك قايلني تاني م حاكلها ؟ علي الطلاق بالتلاتة م يوقفني منها الا الموت ... انتو جنيتو ولا شنو ؟
أحمد : حتموت ونرتاح منك مرة واحدة ... بعدين تعال هنا بتحلف بالطلاق لي ؟ الحليفة بي الله بس
عُمران : وهو يا ريتو لو متزوج عشان يحلف بالطلاق ... خاشي مع الناس غلط ساي .
عبد الرحمن : لو سمحتو يا شباب سيبوني ف حالي عايز انوم لو سمحت ظروفكم اطلعو .
أحمد : اصلاً طالعين ...
قامو هو وعُمران وطلعو من الاوضة ... لمن طلعو مشيهم بقا بطيئ وأحمد كان مستعد يسمع كلام حار من عُمران .... اللي بالمقابل قال ليه : شنو رايك تبيت هنا بدل م ترجع الفُندق ف الوقت دا ؟
_ م عارف والله ... انا برتاح هناك اكتر ...
_ معليش اعتبرو تغيير شوية ...
_ طيب م مشكلة .
_ تصبح على خير
_ وانت من اهله .
__
👍3👏1
______________________________
الساعة كانت ٨ لمن ليلى فتحت عيونها من النوم ... كانت حاسا بصداع شديد ... قامت من سريرها وهي بتحاول تفتح عيونها كويس ... اتجهت ناحية ستارة الغرفة وفتحتها ... الاضاءة اتسللت لعيونها بطريقة خلتها تخت يدها فيها عشان تحميها...
مشت ناحية المراية ... لقت شكلها مبهدل شديد وشعرها م مرتب ... مشت على الحمام وغسلت وشها بالموية عسى ولعل تفوق ... بالرغم من الصُداع الحاد الا انها كانت متذكرة كل تفاصيل امبارح ... وكيف الليلة انتهت بموقف محرج بالنسبة ليها خصوصا بعد م عُمران رفض الهي بتلمح ليه بيه ومشا خلاها وحيدة .
كانت محتاجة تبين انو هي فعلاً م كانت واعية وم متذكرة شي من العملتو امبارح .
دخلت الحمام اخدت دش بارد وبعدها جات طالعة ... اتصلت وطلبت قهوة .
في وقت بسيط وصلتها .... قعدت ف طرف سريرها وبدت ترتشف من قهوتها ... شالت نفس عميق قبل م تتصل عليه .
م مضى وقت طويل لحدي م رد عليها : الو
_ عُمران كيفك معاك ليلى
_ اي عارفك .
_ اه .. طيب ... كنت حابا اقول ليك اني صحيت بصُداع عايز يشق راسي ... ولقيت جكتك حق البدلة بي جاي معاي ... عايزة اعرف الجاب جكتك هنا شنو ؟
_ انت متذكرة حصل شنو امبارح ؟
_ صراحة لا
_ طيب متذكرة اني شربتي ؟
_ متذكرة اني شلت كاس شربت الفيه وتاني م وعيت نهائيا لنفسي ولا قادرة أجمع.
_ دا شي كويس بالمناسبة
_ شنو ؟
_ انك ناسية ، عشان الحصل امس نهائي م كان جميل .
_ انا حاسا نفسي جبت العيد 🤦🏻‍♀️... بالجد اسفة يا عُمران .
_ الحصل حصل وانتهى ...
_ حعتذر ليك عن تصوير حلقة معاك استبدلت التصوير بي حوار صحفي يتنشر ف الجرايد والسوشيال ميديا ... م ف وضع يسمح لي اجي بعد ساعة اصور... الصداع حيشق راسي .
_ من امبارح اعتبرت تصوير الحلقة ملغي لمن شفت حالتك ...
_ بالجد اسفة
_ حصل خير
_ انت الليلة حتكون قاعدة ف البيت ؟
_ ايوه
_ طيب بما انك قاعد ف البيت ف انا حعزم نفسي على الغداء معاك ف البيت وبالمرة نشوف شغلنا ( لا قادرة يا بت ) .
_ مممممممم ، طيب حبابك .
_ يلا لي بعدين
_ تمام .
قفلت التلفون ورجعتو محلو ... مشت رقدت ف الكنبة واسترخت فيها ورجعت تشرب ف قهوتها عسى ولعل تفوق اكتر والصُداع يزح ...
____________________________________
بالجهة التانية ميهان صحت من النوم وجاها أحمد ونزلها للمكان المخصص الحيعمل ليها فيه جلسات العلاج ...
كانت متجاوبة معاه جداً وهو شغال معاها بإخلاص ...
بعد قُرابة الساعتين انتهوا ... عاين ليها وهو مبتسم : بما انك شغالة معاي كويس جداً فقررت انو بالمقابل عندك مفاجأة حلوة .
مشت يدها على شعرها : اللي هي ؟
_ كدي اول حاجة اطلعك فوق ... غيري هدومك وجهزي نفسك وبعدها حنطلع .
_ ماشين وين ؟
_ كدا المفاجأة حتبوظ 😌.
ضحكت : لا من دون تشويق شديد وتحريق روح وريني .
_ كدي انتي امشي وبنشوف .
_ طيب ارح لز لي الكرسي 😅.
_ اه نسيتك 😅
لزا ليها كرسيها لحدي قدام اوضتها ودخلت .
م مضى وقت طويل لحدي م جهزت نفسها وجات طالعة ...
لقت عبد الرحمن وأحمد منتظرنها بره ف الصالة ...
أحمد : ها مستعدة ؟
_ أكيد
_ خلاص يلا عشان نطلع
= على وين ؟
قبلو كلهم على اتجاه الصوت ... لقوه متكل على الحيطة وبعاين ليهم ... ميهان اول م شافتو اتحاشت النظرات ليه .
أحمد : عندنا مشوار كدا ...
جا ناحيتهم ... وبكل خطوة كان بيخطيها ميهان كانت بتحس انو هو ماشي ف قلبها وشوية قلبها حيقع ف الارض .
بلعت ريقها كم مرة وحاولت بقدر الامكان م تعاين ليه ... حست بنظراتو بتخترقها بس ادعت عدم الاكتراث والاهتمام .
عبد الرحمن : م نفسك تجي معانا ؟
ميهان : لا لا
نظراتهم اتوجت ليها ...
اتداركت الموقف : م هو يعني انا قصدي انو اكيد حيكون مشغول كالعادة ... ف الافضل .... نخليه يشوف شغلو يعني وم نضيع ليه وقتو .
كتف يدينو واتراجع بي ضهرو على الكرسي : فعلا ... عندي ضيفة جاياني وم كنت حقبل عرض عبد الرحمن .
أحمد : ضيفة ؟ ضيفة منو دي كمان الجاياك .
_ ليلى رحيم .
ميهان انتبهت مع الكلام واتذكرت انها الاسم دا سمعتو امبارح الصباح من احمد و عبد الرحمن وكان فضولها بيزداد عشان تعرف دي منو البيتكلمو عنها دي .
عبد الرحمن : بتهظر صح ؟
أحمد : انت بتخطط لي شي يا عُمران ؟
رد ليهم بكل هدوء : صحفية وجايا تشوف شغلها ... الموضوع كلو متعلق بالشغل وم فيه شي تاني . أحمد : عُمران انت واثق من كلامك دا ؟ الزولة دي عاملة زي الثُعبان البينفث سمو حوالينو ... ماف محل بتظهر فيه وإلا بتجيب وراها مشاكل .
_ هل تعتقد نقطة زي دي غايبة علي ؟
_ طيب لي سمحت ليها ترجع تاني وعادي كدا ؟ ولا كمان جايا البيت .
_ اظن وضحت انو مجرد شغل لا اكتر ولا أقل .
عبد الرحمن : لكن
قاطعو : انتو مش قلتو طالعين ؟ انا شايف تلحقو الزمن سريع .... خلي الموضوع دا بنتكلم فيه بعدين .
عبد الرحمن باقتضاب : تمام ...
أحمد جرا كرسي ميهان وطلعو ...
اول م وصلو الطابق التحت عبذ ا
👍31
لرحمن انفجر : انت قادر تصدق يا انسان ؟ اتخيل الزولة دي عينها قوية كيف .
أحمد : للأحقية وجودها م مطمني ... م بتظهر الا لمن تكون عندها مصلحة .
_ م قادر انسى السوتو زمان وهسه هو بكل بساطة عايز يستقبلها عاااادي كدا ؟ تفتكر زي م قال هو مجرد شغل ؟
_ لو من ناحية اخوك ف انا ضامنو ... لو من ناحيتها هي ف م مصدق نقطة الشغل دي .
_ ياخ الله يكفينا شرها ... بس انسانة بجحة بجاحة لا حصلت ولا كانت ...
_ هسه م علينا خلينا نستمتع بوقتنا وننسى الشخصية دي وم نخليها تعكنن علينا ....
ابتسم وهو بعاين ليها : ولا شنو يا ميهان ؟
_ هي منو اصلاً .
_ جاك فُضول تعرفي عنها ؟
_ م فُضول شديد ... لكن انتو من امبارح بتحكو عنها .
عبد الرحمن : كدي خلينا نطلع وبحكي ليك عنها ف الشارع الموضوع عايز ليه قعدة ياختي .
احمد وهو بضحك : غايتو يا عبدو بس نسوان الجبنة ( القهوة لغير الناطقين بها ) .
علت صوت ضحكاتهم وهم بيتجهو ناحية العربية ...
الوُجهة الاولى كانت الفطور في مطعم صغير واقع قدام البحر .
عبد الرحمن دخل طوالي عشان يحجز طاولة بينما أحمد كان لازي كرسي ميهان ... المطعم كان بسيط شديد واثاثو خشبي .... مشا بيها باتجاه باب صغير ... اتفاجأت بقعدة جميلة شديد والموية كانت على بعد اقل من متر جمبهم ...
الجو نوعاً ما بارد .. الامر الخلا أحمد يغطي ليها رجلينها بالبطانية الصغيرة الصوفية ويديها جكت ...
قعدو ف الطاولة وهي انظارها مشت مع حركة الموية المتحركة ....
عبد الرحمن : يا اخوانا انا حاسي انو حيجينا قرش هسه طالع .. انا شايف نغير المكان .
ميهان : لا بالعكس ... المكان دا ..... المكان دا جميل شديد لدرجة لا تُوصف .
أحمد : ذوقك زي ذوقي .
عبد الرحمن : والله انتو الاتنين انا م مرتاح ليكم ..._ _ يا ولد استهدا بالله قرش شنو كمان 😂
_ ياخ شوف المحلة دي مويتها غريقة كيف ... بعدين انت م عارف انو جنوب افريقيا مشهورة بأسماك القرش؟
_ جبت الكلام دا من وين ؟
_ مصادر موثوقة
_ اللي هي ؟
_ ناشيونال جيوغرافيك
_ عبدو يا ابني والله ماف شي هنا ، يلا هاك المنيو شوف عايز شنو ...
عاين ليها ميهان السرحانه مع الامواج ...
سألها : عجبك المكان ؟
ابتسمت : شديد ، المطعم دا اكتشفتو من وين ؟
_ كنا انا وعمران بنجي هنا قبل م الامور تجوط .
_ كيف الامور تجوط ؟
_ م عارف اشرح ليك كيف ...
_ بالمناسبة ... انتي م ورتني انت وهو بقيتو اصحاب كيف ؟
أحمد وهو بعاين لي عبدو البقلب ف المنيو باهتمام : ايييييك القصة طويلة ... لكن سبب تعارفنا عبد الرحمن .
عبد الرحمن وهو لسا بعاين للمنيو : سامع اسمي ان شاء الله خير؟
احمد : كل الخير بس انت ركز لينا مع المنيو دا .
رجع يعاين لي ميهان و وطا صوتو حبا : الحكاية بدت لمن كنا ف الثانوي ... كنا وقتها جيران ... وعبد الرحمن كان عايز يلعب مع اخواني كورة ... انا وقتها كنت انسان متنمر وسيئ وشرير وكلو ... فمسكت عبد الرحمن دقيتو انا واخواني الصُغار واتهمتو انو عايز يسرق كورتهم .
ميهان ختت يدها ف خشمها : اللييييلة .
_ اي بالضبط كدا اللييييلة وسجمنا و ووووب علينا وكلو ... المهم فجأة وانا قاعد ف الشارع اذا بي اشوف عُمران ودي كانت اول مرة اشوفو ... جا وقال لي دقيت اخوي للللليييييييي ؟ طال النقاش وانا كاويتو وف النهاية دقاني دق داير يقتلني الا خالتو حُسنة فكتني منو ... بعد الموضوع بي يوم واحد بس اتذاع مع المية الاوائل ف امتحانات الشهادة ... اها ابوي قال لي رجالة تمشي تتعرف عليه وتصاحبو .... قال لازم اصاحب الشُطار عشان ابقى زيهم ... مشيت ليه ورجلي فوق رقبتي بالقوة وكمان ابوي خلاني اشيل ليه حلاوة وبكت بيبسي .
_ لي يعني ؟
_ دي عندنا ف السودان هدايا النجاح والاعراس و الولادة وكلو ... حاجة مقيمة جداً وبيستعملوها كتير ...
_ اهااااا
_ المُهم الموضوع كان ماكل معاي جنبة عشان هو ضاربني امبارح ...
_ معليش ع المقاطعة ... بس يعني شنو ماكل معاي جمبة ؟
ضحك : طيب ... يعني مزعلني وم مرتاح بسببو .
_ اهااااا
_ خلاص وقعت ليك ؟
عاينت ليه باستغراب ...
ختا يدو ف وشو : قصدي خلاص فهمتي ؟
ابتسمت : اي
_ طيب ... بعد كدا شوية شوية علاقتنا بدت تتصلح ، واكتشفت انو زول طيب شديد واسرتو كلها طيبة وصراحة بقو لي اكتر من أهل والاربعة وعشرين ساعة متكل معاهم ... متكل يعني قاعد معاهم عشان م تقول لي م فهمت .
ضحكت : كويس انا قاعدة استفيد منك ف الكلمات الغريبة دي ...
عبد الرحمن : اها يا اخوانا استقريتو على شي ؟
أحمد : انت حتختار شنو ؟
_ شايف الفطور التركي لطيف جداً وبعدين اخد بالك فيه شاي وانا محتاج الشاي شديد ف التلج دا .
عاين لي ميهان : اها وانتي عايزة شنو ؟
_ حختار مع عبدو فطور تركي .
_ عبد الرحمن : كدي قولي عبدو دي تاني 😍.
أحمد : بالمناسبة م تنسى انك خاطب يعني .
_ ياخ كدي عليك هوينا .... ارح ارح اطلب لينا .
طلبو فطورهم وشوية جابوه ليهم ... وكان احلى فطور على البحر مع الاجواء الباردة
👍6
....
بعد م خلصوا اكلهم اتوجهو ناحية وُجهتهم الاولى حديقة كريستنبوش ...
كانت عبارة عن جنة ... كان مفروض يركبو عربية زي عربات الغولف عشان تلف بيهم لكن عشان ميهان وكرسيها اضطروا يمشوا برجولهم ...
الاجواء كانت رائعة ... الجو بارد ... السماء مغيم ... الخضرا منتشرة ف كل مكان ... خصوصا انو الحديقة واقعة ف سفح جبل تيبل ....
استمروا قرابة التلاتة ساعات وهو بيتمشوا ويتفرجوا ويتصوروا واستمتعوا شديد ( حنزل صور للحديقة )
بعدها كانت الوُجهة التانية مُستعمر البطاريق ... ميهان فتحت عيونها بحماس وهي بتصرخ بسعادة وبتضحك لمن شافت الشاطئ الصخري والرملة البيضا البتتغازل من الامواج الفيروزية وفيها كمية من البطاريق الافريقية .
المنظر كان جميل شديد ومدهش ... عبد الرحمن كان ماشي باتجاه الشاطئ لحدي م مسكو احمد وهو بيضحك : ماشي وين يا زول ... ممنووووووع الاقتراب ... م تقرب من المنطقة دي .
_ اتصور معاها ياخ ..
_ معليش ممنوع اتصور من هنا .
ادا واحد من السياح التلفون حقو عشان يصورهم ... قعدو هو واحد جمب كرسي ميهان وابتسمو للصورة ...
ميهان : يا جماعة .... ممكن نمشي اي محل ممكن ادخل فيه الموية ؟
عبد الرحمن : تسبحي يعني ؟
_ لا ... بس الموية تهبش رجولي ... ممكن ؟
احمد : أكيد ... ارح هسه نوديك .
طلعو واتوجهوا ناحية الكورنيش ...
سألتهم باستغراب : الكرسي حيمشي ف الرمل ؟
أحمد : منو القال حنحتاج الكرسي ؟؟؟
_ م فهمت ؟!
مد يدو وشال يدها ختاها ف كتفو ... وبالجهة التانية عبد الرحمن عمل نفس الحركة ... فجأة لقت نفسها واقفة على حيلها ...
عاينت ليهم ف وشوشهم ... كانو الاتنين مبتسمين ... خطواتهم كانت سريعة ... شوية حست بالرمل الناعم ف رجولها ... وشوية الموية الباردة ضربت رجولها .
كانت مبسوطة شديد وبتضحك بصوت عالي ... اتمشو بيها ف الموية وعبد الرحمن كان بيرشها بالموية وبلعبها ....
مرت قُرابة النص ساعة وبعدها طلعو ...
قعدوها ف كرسيها كانت بتضحك و ف قمة السعادة ...
أحمد : عبد الرحمن خليك معاها حمشي اجيب اسكريم وأجي .
_ طيب ..
برك ف الارض وبقا بعاين ليها : انبسطي ؟
رجعت شعرها لورا بحركة طفولية : شدييييد ... انا م عارفة اشكركم كيف .
_ م بيحتاج تشكري المهم انك هسه مبسوطة .
تلفونو ضرب ... وقف على حيلو : عن اذنك يا ميهان عندي مكالمة مهمة .
_ اتفضل .
مسك تلفونو وبعد شوية من جمبها .
كانت قاعدة بكرسيها ف الممر الخشبي ...
وبتعاين للناس ...
شوية حست بحركة غريبة ... كان ف زول واقف كأنو مراقبها ... ضيقت عيونها شوية وهي بتعاين ليه ... لمن حسا بيها انتبهت ليه اتحرك بسرعة ...
م اشتغلت بالموضوع كتير ...
فجأة سمعت صوت مُحرك مقترب منها ...
عاينت ليه وكان على بعد ثواني من يخبطها ... صرخت ...
عبد الرحمن لمن سمع الصرخة قبل على جهتها ... تلفونو وقع منو لمن شاف الدباب الراكبو واحذ من السياح وهو بيصدمها بقسوة ... وقعت من كرسيها ... وراسها ضرب ف الممر الخشبي ...
أحمد كان جاي وهو شايل الاسكريم ... رماهم ف الارض ... وجا جاري بأقصى سُرعة ...
الدم كان سايل من جبهتها ... مسك وشها بين يدينو ... هزاها : ميهان ... ميهان سامعاني ؟
كانت بتعاين ليه ... نظراتها ضعيفة ... ف اصوات مرة بتصرخ ولعت ف راسها .... شافت خيال عربية كبيرة بتدخل فيها ...راجل كبير مبتسم وحاضنها ... وف مرة واقفة بتعاين ليهم بابتسام ... اتقدم ناحيتها وختا ليها سلسلة ف رقبتها ... شوية حست بنفسها كأنها بتتقلب في عربية ... جسمها اتشنج شديد وفقدت وعيها بين يدين أحمد الكان مخلوع وبكورك للمسعفين ...
_نهاية الحلقة الخامسة _
نهاية الجزء التاني ♥️
👍3
Forwarded from رواياتي📖📚
🧐عندك #روايه أو أي #كتاب بفتش فيه

منتظرك شنو خش علي القناه دي واطلب

https://tttttt.me/joinchat/AAAAAEiM_IPNjRANn89TAQ

📚متجر ZAD Bookstore | السودان 🇸🇩

✌️ #كل_الجديد_عندنا
👍1