رواياتي 📚الوسام 2️⃣
13.9K subscribers
1.66K photos
14 videos
2 files
2.71K links
قناه مختصة بالروايات الجديده حلقات فقط سودانيه وعالميه وعربيه

لاقتراحاتكم وارائكم التواصل @wessam1412
Download Telegram
بس وقف .
عزيز لمن اقترب على نحو كافي اتملكتو مشاعر الصدمة لمن شاف انو دا فضل ...
هب بسرعة وبقا بيحاول ينعشو... كان بيضغط على صدرو وهو بيراقب في علاماتو الحيوية ... طلب جهاز الصعقات الكهربية .. ف ثواني كان ف جمبو .. مسك القطبين بيدو والجمبو بعدو بمسافة كافية .
علا صوت الصعقة الكهربائية الانتفض معاها جسد فضل الهزيل .
م جات اي اشارة لرجوع النبض
علا الشحنة واخد ثواني لحدي م صعقو للمرة التانية ...
ضغط على فكو بعصبية وهو بيهمس : يلا يا فضل يلا .
وكانت الصعقة التالتة اللي سكت بعدها لمسافة وهو بيرجع الجهاز ... عاين للساعة المعلقة في الغرفة ورجع ببصرو تاني لوجه فضل قبل م يقول بصوت عالي وبنبرة مريرة : سجلوا ساعة الوفاة .
لفت انتباهو صوت بكاء طفولي حار ...
قبل بتردد على جهة الصوت ... ولقا الخاف منو لثواني .
عمران ....
قاعد ف كرسي وركبتو نازفة ...
اتوجه ناحيتو بسرعة واول م اقترب منو شالو وحضنو .... ضماهو لصدرو بحنان وهو بشيل ف انفاسو .
عمران وهو بيبكي : ابووووووي مالو بيعمل كدا ؟
كل المتواجدين ف الطوارئ كانو مركزين مع الحالة الجابوها ليهم وم انتبهوا للطفل الكان مراقب اي شي وشاف اللحظات الاخيرة والمخيفة لأبوه واللي شخص كبير بالغ م بيقدر يتحمل هولها .
عزيز بلع ريقو لمن لقا انو مفروض يوضح لعمران اي شي .
قعدو ف الكرسي واتفقدو بعناية عشان يشوف هل هو مصاب في جهة تانية من جسمو ...
جاب معداتو وقعد قدامو ف الارض وقال ليه : عمران البطل .
كان بيشهق : ها ؟
_ حنضف ليك الجرحة سريع سريع اتفقنا ؟
هز ليه راسو ...
طلع السماعة المحاوطة عنقو ولبسها ليه : يلا اكشف لي يا عموري .
ببراءة طفولية اتناسى اي شي وبقا مركز مع السماعة وختاها لي عزيز جبهتو وكان بيسكت بكل جدية عشان يسمع اي صوت .. عزيز استغل اللحظات دي وطهر الجرح بمطهر كحولي ونجح ف انو يشتت انتباه عمران عشان م توجعو ... ف النهاية لف الجرح بشاش وعاين ليه : انتيهنا .
عمران : انا بلضو انتهينا .
ارتسمت ابتسامة حزينة ف وجه عزيز وقام بعد م قال لعمران : انتظرني هنا هسه بجيك .
سأل من الناس الجابو فضل و وصلوه ليهم ... ارتسمت ملامح الحزن والتأثر ف وشهم لمن عرفو انو الراجل اتوفى ...
اترحموا عليه و فهموا عزيز انهم لقوه وين والحاصل كان شنو ...
رجع لي عمران الكان بيحرك ف رجولو الصغيرة الما محصلة الارض ببراءة ... شالو واتوجه بيه ناحية مكتبو .
عمران وهو بيمد يدو : ثواني يا عمو عزيز ، حليني اشحي ابوي عثان يجي معانا .
عزيز م قدر يستحمل ... وشو فجأة بقا زي الدم والدموع ملت عيونو وحسا بغصة مؤلمة ف حلقو : م حيصحى يا عمران .
_ لا لا بيشحى انا بشحيهو كل م يكون نايم ☺️.
_ عمران ... ابوك سافر .
_ سافَل ؟
_ اي
_ بالطيالة ؟
عزيز بتماسك : لا ... سافر مع الملايكة ... بتعرفهم صح ؟
_ اي بعلفهم ولتنا ليهم ست شادية ف اللوضة .
_ يلا بابا مشا معاهم
_ مثا لي لكن ؟
_ عشان الله فوق عايزو يكون جمبو ... وعشان يمشي الجنة ... والجنة دي مكان حلو شديد وفيهو اي شي احنا عايزنو .
_ لي م شاقنا معاو ؟
_ لانو دورنا لسا يا عمران ... لكن كلنا حنمشي لي الله ف النهاية وحنلاقيهو .
_ لكن ...لكن حنداك ليحو نايم انا ثايفو
عزيز ضماه عليه تاني : يا حبيبي ... بتمشي روحو لكن بيخلي لينا جسمو .
_ يعني حثوفو تاني ولا لا ؟
_ لا م حنشوفو لكن بنتكلم معاه وبندعي ليه وبيسمعنا .
عمران بهمس وهو بيرقد على كتف عزيز: يابا انا قلت ليك جعان انت ثامعني ؟
عزيز ساقو المكتب لبسو السويتر حقو من البرد واللي كان ضخم فيهو واختفى جواه .
حرسو لواحدة من زميلاتو وطلع بره بسرعة ... المطرة وقتها بدت تخف... اتوجه ناحية التلفون المركب ف لوج زجاجي مسنود بعمود مطلي بالاخضر ... دخل عملة معدنية وبدت يضغط ف ازارار الهاتف العمومي بتوتر .
فضل ماسك التلفون لحدي م سمع صوت علاء اخوه : الو
_ علاء الدين !
_ منو معاي ؟
_ انا عزيز .
_ اه عزيز ... صوتك مالو متغير ف شنو ؟
علاء قام على حيلو لمن سمع صوت نحيب اخوه الصغيرة : عزيز ... عزيز ف شنو مالك ؟ امي حصل ليها شي ؟
_ فضُل
_ فضُل ؟ فضل مالو ؟
_ فضُل اتوفى يا علاء
علاء ختا يدو ف راسو : كدي قول بسم الله يا عزيز ... قول بسم الله اتوفى كيف ؟ ومتين ؟
_ هارت اتاك مفاجئ ، اتوفى قبل اقل من ربع ساعة ...
_ لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم 💔... انا لله وانا اليه راجعون .
عزيز وهو بيمسح دموعو : ارجع البيت هسه يا علاء ... كلم حسنة ... لكن خليك رحيم معاها ومهد ليها الموضوع براحة ... لحدي م نجيب الجثمان البيت .
_ ع .... عزيز لكن .....
_ لكن شنو ؟
_ .........................
_ اتكلم يا علاء قبل م الخط يفصل .
_ ف شي حصل الصباح ...
_ شنو ؟
_ حصلت مشكلة بين سلمى وحسنة ... سلمى لقت دهبها مافيش و .... وبعدين لقت الدهب ف شنطة حسنة فقامت ....
_ بس م تقول لي طردتهم
_ د.... دا الحصل .
عزيز وهو بيتكل على اللوح ال
👍3
زجاجي : انت كنت وين ؟ كنت وين ؟ كيف سلمى تتهم حسنة بشي زي دا ... حسنة اشرف واعفف منها الله م خلق .
_ انا كنت قاعد لكن م قدرت اعمل شي .
_ ياريتك لو قلت م كنت قاعد ... ياريتك لو قلت انك كنت مافيش يا علاء ... خليتها تطردهم ف جو زي دا ؟ معقول يا علاء ؟
_ م كان بيدي شي اعملو يا عزيز
_ لانك ضعيف ومهزوز وحتفضل طول عمرك كدا .
_ عزيز انا ....
تيت تيت تيت تيت تيت تيت
عزيز قفل سماعة التلفون ورجع المستشفى ... قبل م يدخل غشا الكفتيريا وشال منها سندوتشات لي عمران .
رجع المكتب وشالو وطلع بيه ...
ركبو ف العربية واداه كيس الاكل ... اتوجه ناحية الباب التاني .... ركب وقفل الباب ...
اتحاشى النظر لعمران المتخبي جوه السويتر وبياكل ... كان عارف انو لو عينو وقعت فيه حينفجر بالبكاء هسه .
عاين بالمراية الجانبية وسألو : عمران انتو كنتو وين ؟
_ ف لاكوبة الزنك
_ عارفها وين دي ؟
_ لا
_ ركز معاي يا عموري ... قريب من الدكان الكان واقع جمبو اب.....
قطع كلامو وسكت لثواني ... مسح دموعو بطرف يدو وشال انفاسو : الدكان يا عمران الجو ساقوكم منو الولدين .
_ اها
_ لو مشينا عليه بتتذكر كنتو وين ؟
_ اي
_ شاطر ... امك واختك هناك صح ؟
_ اي حليناهم هناك .
_ طيب حنمشي ليهم ....
عزيز مشا بالوصف الوصفوه ليه الولدين قبيل لحدي م وقف قصاد الدكان ...
عمران كان بيتشابى ويعاين بالشباك ... مرات يوصف صح ومرات يقول م متذكر كويس ... عزيز كان بيشجع فيهو وبيحثو على انو يتذكر .
لفلفو ف الشوارع لمسافة لحدي م عمران علا صوتو : حندييييييك اللاكوبة .
عزيز اتوجه ناحية المظلة الزنكية ببطئ ومن بعيد لمح حسنة واقفة ... خاتا يدها في نصها وبتراقب ف الشارع ....
وقف العربية وطلب من عمران م يبارح مكانو لحدي م يجيه ... نزل من العربية واتوجه ناحية حسنة ....
من م شافتو ابتسمت ونادت عليه : دكتور عزيز ...
_ ازيك يا حسنة .
نظرتو اتوجهت لعلياء القاعدة فوق الشنطة نده عليها : علياء
وقفت على حيلها : نعم
_ اجري اركبي العربية مع عمران جبت ليك اكل معاه .
علياء جرت بانبساط ناحية العربية ...
حسنة باستغراب : لاقيت عمران وين ؟ وفضل معاكم ؟
عزيز سكت .
م حست باطمئنان وكررت سؤالها بس لقت بالمقابل سكوت .
وشها اتجهم : ف شنو يا دكتور عزيز ؟
_ حسنة
_ اها
_ انتي زولة مؤمنة بقضاء الله وقدره
_ ف شنو ؟ حصل شنو يا اخوي م تهجمني .
_ ربنا استلم امانتو من فضل .
_ يعني شنو ؟ فضل مالو يعني ؟
_ البركة فيكم انتي واولادو .
حسنة صرخت بأعلى صوتها وهي بترجع لورا : لا لا لا فضل راجلي ... لا لا مستحيل ...
لطمت على وشها وبقت بتصفق : قول لي انت بتكضب يا دكتور عزيز ... انكر لي الشين السمعتو دا .
عزيز وهو بيحاول يمسكها : حسنة لا اله الا الله ....
ملصت توبها من راسها وقعدت ف الارض : هي ووووووووب علي يا اخواني ... الليلة سجمي وكر علي ... الليلة سجمي وكر علي يا فضل كان مشيت وخليتني ووووووب علي يا اخوانا .
اححححححي من حرقة حشاااااااي .... احيييييي من فقدان ضراااااااي ...... اححححححي يا فضل مالك مشيت خليتنني ..
كر علي يا فضل كان يتمت اولادك ... كر علي يا فضل كان رملتني .... واااا شريري من الخبر الشين .... وااااا شريري من غياب الزين ... واااااا شريري من ابو علياء .... وااااا شريري من فضل .
عزيز ثبتها من كتافينها : حسنة انا لله وانا اليه راجعون .... اتصبري يا حسنة عشان اولادك .
لطمت على وشها : هيا اتصبر كيفن ؟ اتصبر كيفن وفضل خلاص فات ؟ اتصبر كيفن وفضل مشا وخلاني ... وااااااي من فضل .
عزيز : قولي الحمدلله على م اراد ... قدر ربنا يا حسنة وكلنا ماشين ... اتماسكي شوية وادعي ليه .
_ وديتوه وين ؟ وديتو فضل وين ؟
_ هو ف المستشفى .
حاولت تبوس يدو وهي بتقول بهستيريا : ابوس يدك يا دكتور عزيز ... الله يرضيك ... الله يرضيك انت دكتور ... سوي حاجة اديه حقنة ولا اي دواء بقوم ان شاء الله بقوم ... فضل شديييييد وم عندو شي عشان يفوت ... عليك الله عالجو خليه يقوم .
عزيز جرا يدو الحاولت تبوسها وختا يدو التانية ف كتفها : حسنة ... لا حول ولا قوة الا بالله ... الله استلم امانتو خلاص ... انا البي يدي والبقدر اعملو عملتو لكن قضاء الله اقوى مننا ... لا نقول الا م يرضى الله ... انا لله وانا اليه راجعون ... خليني اوديكم بيتنا لحدي م نجيب الجثمان .
كوركت : لا .... لا .... البيت الطردوه منو م بخلي يدخلوه فيه وهو ميت ... م بوجعو تااني... م بوجعو تااااااني 💔
عزيز : طيب ... طيب م حنوديه هناك ... ارح اركبي العربية .
حيلها بقا ميت ... عزيز تكلها عليه وركبها العربية واتجاهل علياء البتسأل : يُما مالا ؟
رجع شال الشنطة ودخلها ف الضهرية ...
وركب العربية ...
وقف جمب اقرب تلفون عمومي ... دخل العملة المعدنية واتصل على تلفون حبوبة سارة .
ردت عليه حبوبة مريم : الو ...
_ حاجة مريم معاك عزيز .
_ اهلا يا ولدي حبابك .
_ سارة موجودة ؟ و
👍2
لا مشت الشغل ؟
_ لا موجودة ... ماف طريقة شغل مع المطرة دي .
_ طيب اديني ليها بسرعة لو سمحتي
_ سمح يا ابوي استنى .
نادت عليها : السارة ... يا بت يا السارة ... تعالي عندك تلفون .
سمع صوتها وهي بتسأل حبوبتها : منو
= انتي بس ردي
مسكت السماعة وردت : الو !
_ سارة انا عزيز .
_ اهلاً
_ فضل اتوفى يا سارة .
انفاسها قامت وحست نفسها كانها سمعت غلط : ش .... شنو ؟
_ فضل اتوفى
_ واي يا عزيز 💔.. مالو ؟
_ لمن القاك بوريك ... انا عرفت انو سلمى طردتهم من البيت الليلة ... وهسه حسنة رافضة تماما انو يجيبو جثمانو بيتنا .
_ عزيز دا شنو براحة علي .. سلمى طردتهم كيف ولي .
_ هسه دا م وقتو انا حفهمك كل شي ... ماف مكان اودي ليه حسنة واولادها غير بيتكم ... ممكن اجيبهم ؟
_ طبعا ... جيبهم انا حنتظركم بره .
_ الجثمان حنبردو ونجيبو بهناك يشوفوه وبعدها حندفن طوالي .
_ طيب يا عزيز طيب 💔.
عزيز قفل الخط ورجع للعربية .
لقا علياء بتبكي مع امها بصوت عالي ... عرف انو امها حتكون ورتها ... عاين لعمران لقاه مدنقر راسو وبعاين للأرضية حقت العربية .
اتحرك من دون كلام واتجه على بيت حبوبة سارة .
لقا سارة وحبوبتها ونسوان الجيران واقفين ...
فتح الباب ونزل عمران ...
سارة اتقدمت ناحية باب حسنة ...
حسنة اول م شافتها فتحت الباب باندفاع ومسكت سارة وبقت بتبكي وبتكورك : هيا سارة يااااااا حليل فضل .... يا سارة يااااا حليل ابو علياء .... احي انا يا سارة من ابو اولادي المشا خلاني براي ..... احي انا من القطع الحشاي .... احححححححي انا من فقداني لي ضراي ... الليلة يا حليل فضل وطلة فضل يا سارة... الليلة يا حليلو فات و ودع وخلاني برااااااي يا سارة خلاني براي .
سارة ضمتها عليها وبقت بتعزي معاها 💔.
حسنة النسوان بقو بصبرو وبهدو فيها .
بعد مسافة جو ٣ عربات ... كان فيها عزيز وعلاء وجزء من رجال الجيران الاحتكو بفضل ... وعادل زميل عزيز ...
رجال حلة ناس سارة م قصرو وبرضو اتلموا نزلو الجثمان وختوه ف عنقريب ف الحوش .
حسنة جات جارية عليه وهي بتصفق : كرررررررر يا يمة كرررررررررر علي يا المشيت برجلينك تجيب اكل اولادك ورجعت لي شايلنك .... ووووووووب علي من كفنك يا فضل ...وووووووب علي انا من موتتك يا فضل .... احي انا يا الصغير والجاهل .... اححححي انا يا ابو العيال الليلة مالك مشيت خليتني براي .
واااااا سجمي من خبرك يا فضل ..... و حرقة قلبي منك يا فضل .... احي من قطعة حشاي فيك يا فضل .
الليلة يا اخووووووي .... الليلة يا ابوووووووي .... الليلة يا ولدي .... الليلة يا ابو عيالي .
الليلة وااااااا سجمي وااااا رمادي يا فضل المشيت الخليتني .... اححححي منك ومن صغرتك ومن حرقتك ... الليلة يا ناس يا حليلي انا ... الليلة يا حليلي المشا خلاني براي ... الليلة يا حليلة الما كمل معاي المشوار .
الليلة سجمي الكفنوك بالابيض قبل م بتك تلبس الابيض ... الليلة وااااا حرقتي يا اخواني الليلة يا حليلي ويا حليل فضل 💔💔💔.
النسوان مسكوها وبقو بهدو فيها دنقرت ف الارض وباست راسو : عاااااااافية وراااااااضية عنك يا فضل .
عزيز مسك عمران وعلياء من يدهم و وداهم جمب راسو خلاهم يبوسو وبعدها جو معاه باقي الرجال وشالو العنقريب وطلعو .
حسنة جرت وراهو لكن سارة مسكتها بقوة ... بقت بتحاول تتملص منها وهي بتكورك : خليني اودعو يا سارة خليني اخر مرة اشوفو فيها ... فكيني عليك الله .
سارة وهي بتبكي : يا حسنة عليك الله خلاص .. اذكري الله ... قولي لا اله الا الله ... عليك الله اتصبري شوفي اولادك بعاينو ليك كيف ... فضل تاني راجي دعاك بس .
حسنة رفعت يدينها وزغردت بصوت عالي وبطريقة هستيرية وكوركت : ودعتك اااااخر وداع يا فضل ... ودعتك لي الله والرسول يا فضل ... ودعتك لي الله ورسولو يا سيد الرجال ... ودعتك لي الله ورسولو يا ابو علياء وعمران ... احي يا حرقة حشاي ... احي يا حرقة حشاي ... احي يا الودعتني صغير ... احي يا المشيت برجلينك وجابوك لي جثمان ... احي يا الامبارح راقد جمبي والليلة حترقد ف التراب غادي مني ... اححححي يا فضل منك .
صوتها العالي بدا يقل تدريجيا لحدي م فجأة وقعت على سارة .
عمران كان بعاين للمشهد كلو بخلعة ... ابوه الاختفى جثمانو مع العربات ... وامو البتعزي وبتوصف وفقدانها لوعيها و وقعتها الفجأة .
علياء اختو مسكتو من يدو وقعدتو جمها ... ختت يدها ف راسو وبفطرة اخوية ضمتو عليها .
ابنة ال٩ اعوام كانت بس عايزة تحسس اخوها الصغير بالامان وسط الجو الكئيب والسوداوي الاحاط بيهم فجأة .
_ نهاية الحلقة الخامسة _
👍7😢2
• بنت عمران •
• الجزء الاول •
🌸 في حضرة الماضي 🌸
#ح6
مرت اكتر من ساعة وحاجة حتن الرجال جو راجعين من الدفن ...
السماء بدا يتملي تاني بي غيوم سوداء ... من م الرجال رجعو النسوان يدو يخفو ... لحدي م بعد شوية بقا ماف اي زول معاهم كلهم رجعو ... فضل عزيز بس ...
سأل من حسنة ...
سارة ورتو انها تعبت شوية وهسه راقدة ف اوضة حبوبتها وبخصوص عمران وعلياء فهم قاعدين معاها .
ربعت يدينها واكتست ملامح وشها بي نظرة جادة بينما الهواء كان بيحرك ف خصلات شعرها المتمردة من ضفيرتها الطويلة .. رمقت عزيز البدا عليه الاجهاد بنظراتها ... كان بنطلونو مطين وف اثار تراب و طين ف قميصو برضو ... سألتو : نزلتو القبر انت ؟ ( اللهم ارزقنا حسن الخاتمة )
هز راسو : اي انا ...
عاين للسماء البدت تنقط ورجع يعاين ليها : خلينا نتكلم .
_ واحنا هسه بنعمل ف شنو ؟
_ قصدي نقعد ونتكلم .
_ طيب ارح جوه .
_ لا ... م عايز ادخل جوه ... م عايز اشوف الاولاد عمران وعلياء 💔
سارة بتفهم : طيب ... لكن نمشي وين ؟
_ تعالي العربية .
طلع وهي تابعتو وركبو العربية ... كانت دافية جدا مقارنة بي الجو برا .
سارة مشت كفينها على ذراعينها وكتافينها التماساً لزيادة الدفئ .
كان مدنقر راسو لمن قال : كنت فاكر انو لمن انزل تحت عشان اشيلو ححتاج زول يشيلو معاي ... لكن الشي الغريب انو فضل وزنو كان زي الطفل خفيف شديد ... شلتو بسهولة وم واجهت اي متاعب ... و .... وريحتو .... ريحتو كان فايحة وجميلة بطريقة مثلجة للصدور .
ابتسمت بحزن وهي بتمسح الدمعة النزلت : كان راجل طيب شديد واصيل وبيخاف الله ف اي شي يعملو ... وصلاتو كلها ف المسجد ... الله يرحمو ويصبرنا كلنا على فراقو ... لكن لحدي هسه الزول م قادر يصدق او يستوعب الحصل ... كانو مجرد حلم .
_ احتمال لو .... احتمال لو م اتصرفت تصرفي الغير مسؤول والهمجي معاك كان هو هسه يكون موجود .
هزت راسها بعدم استيعاب : دا شنو البتقول فيه دا ؟
اتكل على الدريكسون بيدينو وختا راسو فيه : لو انتي كنت موجودة م كان سمحتي بطردهم وكان اتصرفتي ... وانتي مشيتي بسببي .
شالت انفاسها وقاطعتو لمن حست بنبرة الاحساس بالذنب الإضمنها كلامو : الحصل بينا ابعدو بعيد من الحصل وم تلوم نفسك ف شي زي دا ... دا ف النهاية قدر ربنا ... واي زول فينا عندو يوم مكتوب لمن يجي ماف اي شي حيقيف قدامو .
_ حسنة حالها كيف ؟
_ والله يا عزيز م حكذب عليك ... تعبانة شديد ... بس فقدها عظيم و اول ايام الموضوع بيكون مؤلم جدا لكن ربنا كفيل بعبادو ... وحيبدل جزعها بالصبر والقبول ان شاء الله .
سكتوا لثواني لحدي م سارة اردفت تاني : م وريتني الحصل شنو بالضبط وانو سلمى عملت شنو !
رفع راسو من الدريكسون واتكل بالمقابل على راس الكرسي وهو بيشيل انفاسو وبيعاين للسقف .. سارة اتفرست ملامحو الكان واضح جدا فيها الارهاق ... وشو هزيل ومكتوب فيه الحزن كتابة.
رد ليها بصوت مرير : انا كنت ف المستشفى واستدعوني للطوارئ ... عرفت انو ف بيشن حالتو متأخرة ... وحتى نبضو وقف ... اول م قربت لقيتو فضل .. حاولت .... حاولت بقدر الامكان انو انعشو لكن 💔...
سكت شوية وبعدها تابع : لكن الله استلم امانتو ... عارفة اكتر شي وجعني شنو ؟
عمران ... عمران شاف اي شي ... وشاف اللحظة الكنت بصعق فيها فضل بالكهرباء عشان النبض يرجع .
_ لا اله الا الله محمد رسول الله 💔.
_ لي ثواني طمنت نفسي بي انو طفل صغير وحينسى اي شي لمن يكبر ... لكن تاني اتذكرت انو الاطفال م بينسو ... ف مشاهد بتتخزن ف عقلهم الباطن واول م يكبرو ويستوعبو اي شي بترجع ليهم تاني ... انا واثق بي انو عمران المشهد دا م حينساه نهائيا ... والمشهد دا بيهد جبل يا سارة فما بالك بي طفل صغير 💔💔💔💔💔.
_ واي يا عزيز 💔... ولي دخلوه اصلا ؟
_ هو كان معوق ف ركبتو واضح انو وقع وكل المتواجدين ف الطوارئ كانو مركزين مع اسعاف فضل وم انتبهو ليه .
_ فضل كان وين قبل م يتوفى ؟
_ الفهموني ليه الولدين الجابو المستشفى انو كان واقع ف الشارع قدام دكان وهم شالوه من هناك ... انا افتكرت انو فضل طلع عادي ف المطرة وكان معاه عمران وحصل الحصل ... لحدي م اتصلت على علاء وطلبت منو يمشي لي حسنة ويمهد ليها موضوع الوفاة ... بس فاجأني بي انو حصلت مشكلة وسلمى اتهمت حسنة بي سرقت دهب وطردتهم .
_ حسنة ؟ مستحيل ... مستحيل حسنة تعمل كدا انا بعرفها كويس .
_ نفس الكلام القلتو لي علاء ... بس هو قال انو الدهب لقوه ف شنطتهم .
_ ف حلقة مفقودة ...
_ الشي الانا متأكد منو انو فضل حيكون مات من ...
قاطعتو : الزعل والقهر والظلم .
عاين ليها : بالضبط كدا ... الزول دا نفسو عزيزه عليهو شديد .. ف فجأة يلقى انو متهمين زوجتو بي سرقة دهب وكمان ينطردو .
_ الحقيقة مصيرها تظهر ... هسه ناس البيت عرفو بموضوع الوفاة دا ؟
_ اعتقد علاء كلمهم .
_ هو كان موجود وقت المشكلة ؟
_ اتخيلي بس .. كان موجود لكن للأسف ع
👍51
لاء اخوي لمن الموضوع يكون فيه سلمى بيفضل انو يراقب بي صمت بدل يبدي اي رد فعل ...
المطرة بدت تصب بغزارة فجأة ...
عزيز : سارة ؟
_ اها ...
_ لسا زعلانة مني ؟
_ م عارفة ... م عارفة انا زعلانة منك ولا لا ... بس صدقني كل م اتذكر انك مديت يدك علي النار بتقوم فيني وبكرهك جدا . ( واحدة من الحاجات البتحافظ على العلاقات واستمرارها الصراحة بين الطرفين ، لو ف شي زعلك م تسكت بيه .. م تقرر تموت بالاحساس السيئ الجواك .. اتكلم وبوح واعترف و وري الطرف التاني انو اتسبب ليك بشنو )
_ انا بستحق الكره دا ... بستحقو جدا لانو انا غلطت وم كان من الرجولة ولا الاخلاق اني امد يدي عليك ودي م عادتي ... لكن برضو بستحق فرصة تانية يا سارة ... بستحق انو تفتحي لي صفحة جديدة ... انتي عارفة انك شنو بالنسبة لي وماف زول بيقدر ياخد مكانك عندي .. انا مستعد اعمل اي شي عشان بس ترضي .
_ عايزة اسألك .. انت صدقت الكلام القالتو هي عني ؟
_ م عارف صدقت او لا ... بس جيتك عشان اعرف الحصل .. وبعدين انتي عارفة السبب الخلاني اتعصب ... طريقة كلامك عنها يا سارة ... احتمال وقتها كنت عاطفي جدا وم قست كلامك وكلامها بعقلي عشان كدا رد فعلي كان قوي .
ختت يدها ف وشها : اه .. خلينا نقفل الموضوع احسن .
_ لي نقفلو ؟ خلينا نتكلم ونحسم اي شي .
_ لا ... لانو انت كدا حتزيد العلي .
_ حزيد العليك بشنو ؟
_ حتزيدو علي بي انك ...
قاطعها : بي اني اتكلم عنها ؟
_ هي امك .. سندك .. حياتك .. جنتك واي شي حلو بالنسبة ليك صح ؟
_ اكيد
_ انا مع احترامي ليك هي بالنسبة لي العكس تماما ... كلامي الجاي حيضايقك لكن طالما حابي تتكلم عن الموضوع انا حقول ليك اي شي ... انا من م دخلت بيتكم يا عزيز ولحدي اخر يوم كان لي فيه م سلمت منها ... م سلمت من كلامها الحار زي م وريتك المرة الفاتت .. الاساءات وصلت لي امي وابوي الفي تربتهم ... شكلي ... مظهري ... هدومي ... شغلي اي شي فيني كانت بتنتقدهم انتقاد لاذع ومؤلم ... تفكيري ف البداية كان انو لازم احترمها واسكت هي ام راجلي ف النهاية لكن تاني الموضوع زاد شديد واكتشفت انو كل م سكت كل م زادت الاذية ... على قدر م كنت بحاول اتقرب ليها بتصدني ... جربت اتونس معاها .. اقدم ليها هدايا .. اعمل اكل وانزلو ليها والنتيجة واحدة بترفض و بترجعني بدربي ... كمية احراج وكمية تقليل شأن عجيبة ... كنت بقضي الليل كلو وانا بسأل نفسي انا عملت ليها شنو عشان اتقابل بالمعاملة دي ... م تهويل مني لكن والله العظيم ماف يوم بالغلط ابتسمت لي ... بالمقابل بقيت ببعد منها ... بتحاشاها ... بسفه وبتجاهل عدم التقييم و التصرفات والكلمات الحارة البتجيني منها وبقا دا اسلوب تعاملي كدا .... دا كلو كان عشانك انت ... عشان م عايزة اوترك او ازهجك بالشكية واخليك م عارف تعمل شنو واضغطك بمشاكلي مع امك وازيد عليك الضغط البتتلقاه يوميا ... فبدل م تكون بتنضغط ف شغلك وبترجع بيتك تلقاه هادئ وساكن يبقى عليك ضغط الشغل والبيت .. اخترت راحتك انت ... وبعد دا كلو تجيني زعلان وهايج وتقول لي شاكلتي امي ولزيتيها وانا م عملت اي شي ... ف اللحظات ديك اي شي انا استحملتو جا ف بالي وكان السبب ف انو مصطلحاتي الاستخدمتها كانت لاذعة ... وانت من دون تفهم حتى طوالي..... طوالي مديت يدك ... وم تحاول تعتذر او تطلب المسامحة لانو انا م حرجع يا عزيز وم حنسى الحصل نهائيا ولو رجعت ليك حنكد عليك لحدي اخر يوم ف عمرك كل م اتذكر .
_ سارة انا م عارف اقول ليك شنو ... كل الوصلت ليه هسه انك مستحملة عشاني كتير شديد ... وانا قابلت كل دا بتصرف سخيف ... انا خجلان شديد من نفسي قدامك والله ... وبوعدك انو حصلح غلطي وحلقى حل لكل مشكلة .. ويا ستي كان على النكد منك انا قبلان بيو ... وعلى قلبي زي العسل .
_ عزيز ...
_ نعم
_ معليش ... لكن م حينفع ... كلو م حينفع ... خلينا ... خلينا نطلق بس
_ استغفر الله ... رجعنا للنغمة الما حلوة دي تاني يا سارة ؟
_ لي مصلحتك ومصلحتي
_ قولي لي مصلحتك براك ... لكن انا هنا م عندي اي مصلحة او فايدة ... المصلحة وين بفراقك ... وبعدين انا هنت عليك كذا ؟ لدرجة الطلاق اسهل كلمة تقوليها ف الوقت الحالي ؟
_ يا ريت تحترم قراري .
عاين ليها ف عيونها : يعني دا اخر كلام ؟
_ اي
_ اوكي تمام ... عموما انا م حطلق ... ان شاء الله تكوني مستوعبة كلامي كويس .
بكت : انا م بولد
صرخ فيها : بس خلاص بطلي ... بطلي كل شوية تقولي لي انا م بولد ...انا م بولد ... انا م عايز اولاد ياخ انا عايزك انتي بس ... انا م عندي اعتراض على قسمة كاتبها لي ربنا .
_ انت م عندك اي ذنب لكن ... العيب فيني انا ... انت من حقك يكون عندك اطفال يا عزيز وامك م حتخلي الموضوع دا يمر عادي .
_ لو م كانو اطفالي منك انت وبيشبهوك م عايزهم .
_ حيجي يوم وتندم
_ سارة ...
قاطعتو : خلاص كفاية ... كفاية خلينا نقفل الموضوع دا هسه انا م ناقصة يا عزيز .
_ طيب بس جاوبي لي ... انتي عايزة
👍8
الطلاق لي ؟ عشان تصرفي معاك ولا عشان موضوع الولادة .
فتحت الباب وكانت حتنزل : الاتنين ... إضافة على انو قبولك عندي قل .
قبولي عندك قل ؟
_ زي م سمعت
نزلت رجلها للارض المبلولة ...
عزيز : استني
عاينت ليه ... مد يدو للسويتر الكان ملبسو لعمران قبيل .. ناولها ليه وهو بيتحاشى النظر ليها : البسيه عشان م يجيك التهاب .
بلعت ريقها : وانت ؟
_ انا مالي ؟
_ محتاج ليه اكتر مني ... انا ف النهاية داخلة البيت .
_ انتي اهم مني بالنسبة لي ...
شالتو بهدوء وهي بتراقبو بنظراتها ...لبستو وختت القلنسوة بتاعتو ف راسها ونزلت بسرعة ... م اتحرك الا لمن قفلت الباب .
اتوجهت جوة البيت ... طلعت السويتر لانو البيت دافي شديد ... بعد م قفلت الباب ختت السويتر ف اقرب كرسي ... دخلت اوضة حبوبتها الفيها حسنة ... لقت حبوبتها غيرت ليها هدومها ... كانت نايمة ف السرير ومغطياها بي بطانية وخاتا كوز فيهو نشاء دافية... وراقدة ف السرير القدامها طوالي .
وف السرير التالت نايمين عمران وعلياء بخلاف .
مشت قعدت ف السرير الجمب الشباك ف البرندة ودموعها جات نازلة ... كانت عارفة انو كلامها حار ... لكن كانت عايزاه يكرها ... كانت حاسا بي انها ظالماه شديد وعارفاه م حيتخلى عنها بسهولة ... بسبب تصرفات منال بقت حاسا انو لازم يبقى عندو اطفال وهي م حتقدر تقدم ليه الشي دا . ( عشان كدا بنقول انتبهوا لتصرفاتكم وكلماتكم مع الاخرين لانو م عارفين ممكن تسبب شنو جواهم وتحسسهم بشنو .. كلمة منك قد تدمر شخص وتسلبو ثقتو ف نفسو حتى لو م اظهر ليك كدا .. فراعوا المشاعر واجبرو الخواطر وتلطفوا بالكلمات ♥️)
حست بي حركة جمبها ... لمن عاينت لقتو عمران .
قرب منها ومد يدو الصغيرة ناحية وشها المبلل بالدموع ... لمس دموعها بصباعو وقرب صباعو وبقا بعاين ليه بفضول قبل م يرفع راسو ناحيتها : انتي بتبكي لي ؟
مسحت دموعها بسرعة وسكتت قدام سؤالو ...
نطا عشان يطلع ف السرير وقعد قصادها وبكل جدية قال ليها : لو انتي حتثتاقي ليهو اتكلمي معاهو .
_ منو يا عمران ؟
_ ابوي ... عمو عزيز قال كدا ... قال لو اثتقنا ليه نتكلم معاهو وهو فوووووق حيثمعنا .
_ طيب ... حنتكلم معاهو كلو يوم ان شاء الله بدعائنا ... بس انت هسه صحاك شنو مش كنت نايم ؟
_ لا م كنت نايم ... كنت عامل نفثي نايم ☺️
ضحك بعدها ببراءة اجبرت سارة على الابتسام .
عمران بهمس وهو بعاين للسقف : يابا انا عايز علبيتي .
سارة : بتقول ف شنو انت ؟
_ بتكلم معاهو ...
_ قلت ليهو شنو ؟
_ قلت ليهو عايز علبيتي ..
_ عربيتك وين هي يا عمران ؟
_ كشلتها حالتو شلمى لكن ابوي قال لي حديب ليت واحدة تانية .
_ كسرتها لي ؟
_ دالت دي حدت احمد .
قال جملتو وهو بيتمدد ف سرير سارة .
رقدت وراهو بعد م باست راسو وفكرها بقا مشغول بي شنو الواجهوه عمران واهلو وهي مافيشة .
......................................
عزيز وصل البيت ونزل من العربية ... دخل البيت واول شي وقعت عليهو عينو الطبلة القافلة اوضة ناس فضل ... كان عادة لمن يجي داخل البيت بيلاقي فضل من برة ولمن يدخل بلقا عمران قاعد قدام الباب .
حسا بحزن عميق ودخل الصالة ... لقا امو وسلمى قاعدات ومعاهم علاء ... من م شافوه اتخلعو .
مشا بسرعة باتجاه السلم لكن تاني وقف وجا راجع عليهم .
عاين لي سلمى : سمعتي بالحصل ؟
_ اي سمعت ... الله يرحمو ويغفر ليهو
_ واثق من انو الله حيرحمو ... لكن انتي م رحمتيه ليه ؟
منال : يا ولد دا كلام شنو استغفر ...
اتجاهل امو ونظراتو فضلت مركزة مع سلمى : فضل ذنبو ف رقبتك ليوم الدين
قامت بانفعال : الله ... ذنبو ف رقبتي قتلتو انا ؟
_ اي قتلتيه انتي ... زول على قدر حالو وعندو انفة ونفسو عزيزة عليه ... تجي انتي ي مدام بكل بساطة تتهمي مرتو بالسرقة ؟ وكمان تطرديهم ؟ طارداهم لي ؟ البيت دا بيتك انتي و احنا م عارفين ؟ الاداك الاحقية بي كدا منو ؟
سلمى عاينت لي علاء احساس يتكلم .
عزيز عاين لي اخوه ورجع يعاين ليها : عايزاه يقوم يشاكلني ليك ويقيف ف صفك صح ؟ عموما دا م تنتظري منو شي ... لانو لو كان بيحرقو الظلم وم بيرضى الحقارة كان وقف ف وشك انتي وم خلاك تطلعي ناس بريئة وترميهم ف الشارع زي الكلاب من دون اي رحمة .
سلمى بغيظ : واحدة سرقت دهبي ... سرقت دهبببببي مفروض اسوي شنو مش كويس اني م جبت المباحث ؟
_ لا كدي دقيقة ... انتي فعلا م جبتي المباحث لي ؟ كان تجيبي المباحث لانهم على الاقل حيفتشو لحدي م يعرفو الحقيقة .. لكن من نفسك اتهمتيهم وحاسبتيهم وقررتي تطرديهم ؟ وكمان متهمة منو ؟ حسنة ؟
حسنة دي دهبك دا لو ادوه ليها ف يدها بتجدعو .
سلمى بكت من شدة الغيظ : انت بتتحاقر معاي كدا لي ؟
_ سبحان الله ... م قدرتي تستحملي كلامي ؟ الظلم واحساس الحقارة حار يا سلمى ؟ ضوقي الضوقتي للراجل المسكين والمات بسببك شوية .
منال وقفت على حيلها : خلاص يا عزيز يا ولدي عليك الله م عايزين مشاكل .
_ م عايزين مشاكل ؟!
زول فقد روحو
👍8
من الزعل بسببكم وم عايزين مشاكل ؟ انتو حتمشو وين من الله ؟
_ انت بتتكلم بصيغة الجمع لي ؟
_ لانكم التلاتة مسؤولين من الحصل لفضل ... هي ظلمتو وطردتو ... وانتو باركتو فعلها بالسكوت .
_ لكن يا ولدي هي لقت دهبها في شنطة حسنة
_ هسه عليك الله يا امي كان سألتك ... حسنة دي شغالة معانا اكتر من خمسة سنة يوم ساي بالغلط فقدتي شي ف البيت دا ؟
منال وهي بتندقر راسها : النصيحة لله لا .
_ طيب كيف تشيل دهب مرة واحدة ؟
سكتو كلهم ........
عزيز وهو بيتابع مشيه ناحية السلم : انا لو مكانكم كان حصلت فضل من احساس الذنب ساي ومن خوفي من وقفتو قدامي يوم القيامة ...الموضوع دا م انتهى لسا ... وحعرف الدهب دا وصل لي حسنة كيف .
سلمى عاينت لي راجلها الساكت ومدنقر راسو بغيظ وطوالي طلعت لي شقتها ....
عزيز دخل شقتو ...
اتجه ناحية الحمام استحم وغير ملابسو وهذب مظهرو ونزل تاني بعد م شال مفتاحو .
منال : ماشي وين ؟
_ راجع المستشفى دوامي م خلص وحعوض الساعات الغبتها .
اتحرك بسرعة ومشا على عربيتو واتوجه للمستشفى .
.................................................
سارة فتحت عيونها بصوت انين حسنة الصحت من النوم ...
قامت براحة من جمب عمران ودخلت الاوضة الفيها حسنة ....
لقتها قاعدة ف السرير ودموعها نازلة عشرة عشرة : يا حليل فضل ... يا حليل فضل
قعدت جمبها وختت يدها ف كتفها : حسنة يا بت اتصبري شوية واذكري الله ... هو الوحيد الدائم ... ادعي لفضل والله محتاج دعائك اكتر من بكاك ونواحك دا .
_ هيا استاذة سارة الفراق لكن م حااااااار ... تاني بشوفو وين ؟
تاني حيطل علي من وين ؟
اححححي انا من فضل ... اريتني كان بحلم ... اريتو كان كلو حلم 💔.
_ الحمدلله على م اراد الله يا حسنة ... قولي الحمدلله .
_ الحممممممدلله ... اللهم لا اعتراض على حكمك ... لاااا اعتراض على حكمك .
_ ايوة كدا .. الفقد حاصل وكل يوم بيموت زول واحنا زاتنا لاحقنهم خليك مؤمنة وصابرة .
_ الحمدلله ... الحمدلله ... بس واجعني اني م وريتو .
_ م وريتيه ؟ م وريتيه بشنو .
ختت يدها بطريقة لا ارادية ف بطنها : انا حامل ف التالت.
سارة اتخلعت ... ولي ثواني غطت عيونها بيدها ودموعها نزلت .
_ كنت قايلة نفسي عيانة ولمن مشيت الدكتور امبارح وراني اني حامل ... كنت عايزة اكلمو لكن م عارفة النساني شنو ... كان عارفة انو حيمشي مني للابد كان كلمتو .
سارة حضنتها وهي بتبكي : مبروك يا حسنة ... ربنا شال منك واداك ... الله يكمل ليك حملك بالسلامة .
_ لكن يا استاذة سارة الاولاد ديل اعيشهم من وين ؟ و انا لا قارية لا عندي شغلة ثابتة .
سارة بتأنيب : دا كلام شنو يا حسنة لا حول ولا قوة الا بالله ... اولادك ديل عندهم رب كفيل بيهم لو انتي زاتك مافيشة بعيشو .
حبوبة مريم الكانت متكلة ف السرير ومتابعة الكلام : يا بتي دي ياها الجمبك دي ابوها مات وهي ف بطن امها م شافتو بعيونها وامها ماتت ف ولادتها ... سابوها قطعة لحمة حمرا ... شوفيها هسه ماشاء الله ... زي م قالت ليك الله م بسيب عبادو وبتكفل بيهم .
سارة : وانا وعزيز م حنسيبكم .
حسنة : يا استاذة سارة من هسه كان دايرين تساعدوني بس شوفو لي شغلانة انا بعد م اضع الفي بطني دا بنزل اشتغل ان شاء الله ... بشتغل اي شي بس يكون قروشو حلال ... فضُل م كان بيرضى يشيل فلس من زول ... وانا م بوكل عيالو من خير الناس ... م بعمل الما برضاهو وهو ميت .
حبوبة مريم : م عندك عوجة يا بنيتي والله يخضر ضراعك ويزيد رزقك ... بس كدي انتي الفترة دي حتقعدي معاي لحدي م تنتهي عدتك بولادتك وبعدها ان شاء الله السارة بتي دي بتلقى ليك الشغل وان شاء الله م يحصل الا كل الخير .
سارة ف محاولة منها لتلطيف الجو شوية : كان جات بت حتسميها منو ؟ وكان جا ولد حتسميهو منو ؟
حسنة وهي بتمسح دموعها : كان بت بسميها عليك ... سارة ♥️.
ارتسمت ابتسامة سعيدة وصادقة ف وش سارة : وكان ولد ؟
_ اكان جاني ولد بسميهو عزيز .
سارة ضحكت وحضنتها : م تسميهو عزيز ... سميهو عبد الرحمن .
حبوبة مريم : اجي اجي .. ومالو اسم عزيز .
_ بس يا حبوبة انا بحب اسم عبد الرحمن دا ... وكنت بقول لو .... لو عندي ولد حسميهو عبد الرحمن .
حبوبة مريم وهي بترفع يدينها : ان شاااااااء الله يا السارة يا بتي بركة الله واهل الله وبركة المغااااارب والملك السارب الله يرزقك بالذرية الصالحة وتجيبي عبد الرحمن دا من حيث لا تدري .
حسنة وهي بتعاين ليها : ياااااارب .
اما سارة اكتفت بالابتسام بس وهز راسها ..
صوت رنين التلفون علا ... سارة قامت عشان ترد .
مسكت السماعة : الو .
_ سارة انا علاء .
_ اي يا علاء
_ عايني.....
_ ف شنو ؟
علاء وهو بيبلع ريقو : مممممممم عزيز دا تعب شوية كدا ف المستشفى و ....
ف ثواني جسمها كلو رجف بطريقة انفعالية : مالو مالو حصل ليه شنو ؟
_ م حصل شي بس ... بس مهبط شوية ... ضرب لي عادل وقال اجيبك ليهو ف المستشفى .
بكت : علاء ... انت مخبي علي شي ؟ ع
👍3
ليك الله عزيز كويس ؟ حمشي القاهو كويس ؟ ولا ف شي تاني يا علاء ؟
_ والله ماف شي ... دا الكلام القالو لي صحبو انا هسه جاييك ف الشارع اجهزي .
_ طيب ... طيب سريع عليك الله .
حبوبة مريم جات طالعة : ف شنو يا بنية مالك ؟
حاولت تتماسك : لا .... ماف شي ... ماف شي يا حبوبة .
_ وشنو السريع عليك الله دي .
_ علاء جاييني
_ علاء اخو راجلك ؟
_ اي
_ وماشا معاهو وين ؟
بلعت ريقها ودموعها ملت عينها وقالت بصوت واطي عشان حسنة م تسمع : عزيز يا حبوبة ... قالو لي عزيز مهبط وعايزني ف المستشفى ... انا حاسا انو ف شي تاني .
_ بسم الله الرحمن الرحيم ... يا بتي تفي من خشمك ماف الا الزين ... والهبوط دا عادي يا بنية راجلك شغلو حار واليوم دا كان صعب .
_ خايفة يكون حاصل ليهو شي وهم مخبيين مني .
_ يا بتي استهدي بالله ... م حيكون ف شي ان شاء الله .. كدي امشي غيري هدومك عشان لمن علاء يجي يلقاك جاهزة اجري .
مشت بسرعة على الاوضة الخاتا فيها شنطتها عشان تغير ملابسها .
حبوبة مريم قعدت ف الكرسي الحديدي : ياربي تجيب العواقب سليمة .
بعد قرابة النص ساعة علاء وصل وركبت معاه وبدت تستفسر منو زيادة .. فهمها انو عادل صحبو ضرب ليه و وراه انو عزيز مهبط وانو كان بيهذي باسمها ... وهو فاكر انو هي قاعدة معاهم ف البيت عشان كدا قال ليه جيب مرتو وتعالو ليه ف المستشفى .
سارة طول الطريق كان بتدعي ربنا انو يكون كويس ... مرات يجيها احساس انو حيكون كويس وم حيجيه شي ومرات يجيها احساس انو لا ف شي حاصل .
اتذكرت تحنيسو ليها بي انها ترجع وكمية الاعتذار الاعتذرو ليها ... واتذكرت جملتها الاخيرة القالتها ليه " قبولي ليك قل " ... اتذكرت صياح حسنة وبكاها على راجلها الفقدتو ... واتذكرت مكابرتها ورفضها الشديد للرجوع ليه .
هل ممكن تفقدو هي برضو ؟ وتتحرم منو للأبد ولو دا حصل حتسامح نفسها ؟ حتنسى شكلو وكلماتو البيترجاها بيها انها ترجع وانو بيستحق فرصة تانية ؟
ف ثواني حست انو زعلها منو كلو اتلاشى وانها عندها مقدرة كافية انها تسامحو .. وتتجاوز كل الحصل ... وكمان موافقة انو تفتح صفحة جديدة بينهم ... بس المهم انو م يرحل ... م يمشي ويخليها ... م تجرب الم و وجع حسنة .
( سامحوا واغفروا وتجاوزوا ذلات غيركم ... ربنا خلقنا بشر خطائين .. العفو والمسامحة اصعب من الانتقام وعدم المسامحة ... لكن ف نفس الوقت اسهل وارحم بكتير من احساس الذنب القد يتملكك لو حصل شي ... م ضامنين اعمارنا ولا اعمار الحولينا ... فتجاوزوا وسامحوا قبل فوات الاوان ... الاحساس بالذنب ثقيل و وقعو علينا اصعب من احساس الراحة القد توهمنا بيه المكابرة )
وصلوا المستشفى ودخلوا ... سارة كانت متابعة علاء وماشا وراهو ... اول م شافت عادل جرت ليه ... طمنها وهداها وهو بيقول : يا مدام سارة م تخافي .. عزيز كويس الحمدلله ... بس كان عندو هبوط حاد جدا ... ضغط الشغل واليومين ديل م على بعضو خالص وم بياكل بالاضافة ليوم الليلة الصعب دا ... هسه راقد جوا ومركبين ليه درب ونايم .
_ حصل ليه شنو فهمتي حصل شنو ؟
_ كان واقف عادي و فجأة حيلو بقا م شايلو و وقع ... وانا اصريت انو استاذ علاء يجيبك معاهو لانو كان بقول ف اسمك .
_ هسه هو كويس يعني ؟
_ حيكون كويس ان شاء الله بس محتاج يرتاح ويهتم بتغذيتو شوية .
_ ممكن ادخل ليه ؟
_ ادخلي بس حاولي م تزعجي ... احنا رقدناه ف غرفة براه عشان ازعاج الطوارئ م يأثر عليه .
هزت راسها وفتحت باب الغرفة ودخلت ... قربت منو بهدوء ... كان راقد ف السرير ومركبين ليه درب ... حواجبينو كان ملتقية بتضايق وحركة تنفسو هادئة .
حست باللوم اتجاه نفسها ... شكلو القبيل ف العربية كان بينذر بي انو حيحصل ليه شي ... ملامحو الهزيلة وعيونو الواقعة ... كلها حاجات كانت بتنذر بي انو مرهق شديد ... كان لازم تعمل حسابها عليه زي م هو بيعمل ليها لمن يحس بيها مجهدة .
قعدت جمبو ... حركة قعدتها ف السرير خلتو يفتح عيونو بهدوء ... رجع غمضهم تاني وقال بصوت ضعيف اقرب للهمس : سارة ؟
ختت يدها ف يدو : اي يا عزيز .. انا جمبك .
_ جيتي كيف ؟
_ م مهم جيت كيف المهم انو انا هسه معاك .
حست بحركة تشنجية ف وشو كانو غضبان وهو بقول : اخ ... عادل .
مشت يدها ف وشو : ارتاح وبطل كلام
مسك يدها بهدوء وقربها ناحية انفو وهمس : ريحة المسك البحبها .
ابتسمت ودموعها نزلت ... فتح عيونو وعاين ليها : اياك تبكي .
_ انا خايفة عليك شديد لكن 💔
_ انا كويس ... حكمل درباتي دي وحقوم اشوف شغلي .
_ دا على جثتي .. شغل شنو كمان انت مفروض ترتاح .
_ انتي عايزاني ارتاح ؟
_ اكيد
_ طيب اي شي انتي عايزاه مني انا حعلمو بس م تبكي .
باست يدو : انا اسفة
جرا يدها على قلبو : انا الاسف ( احنا يا يمة نسف الجردقة 😑💔)
الباب دق...
سارة : اتفضل ..
جا علاء داخل و وقف عاين ليه من بعيد ... عزيز عاين ليه وقبل بوشو على الجهة التانية .
سارة حست بالجو المكهرب بينهم .
علاء لسارة : الزول دا كيف ؟
👍41😢1
_ كويس الحمدلله .
_ خلاص طيب انا حقعد انتظرك بره عشان ارجعك .
_ لا لا م بيحتاج ... انا حقعد معاه لحدي م يقوم .
_ طيب لو كدا ...
قرب من اخوه شوية وبصوت متردد : سلامتك يا عزيز .
رد بصوتو الهامس : الله يسلمك .
طوالي بعدها طلع .
عزيز جراها عليه .
سارة : ف شنو ؟
ارتسمت ابتسامة هزيلة وصغيرة ف وشو وبالرغم من كدا ظهر فيها المكر : طولت م حضنتك .
ضحكت من بين دموعها : هنا ؟ ف المستشفى لكن ؟ عادل حيجي هسه يشوفك .
_ ماف اي زول حيجي داخل .. اما لو على عادل ف انا عايزو يدخل ويتحرج لانو فتان .
ابتسمت وطلعت جزمتها ( الله يكرمكم )
عزيز : لو لسا وشك فيه دموع م تقربي مني .
ضربتو بخفة ف يدو ومسحت دموعها .... ختت راسها ف صدرو ... ضماها عليه بالحيل الفيه وباس راسها وهمس ليها : م تخليني تاني .
ردت عليه : م حخليك ... م حخليك الا روحي تطلع مني .
غمض عيونو تاني ... وهو حاسي بكل مشاعر الامان بوجودها جمبو .
_ نهاية الحلقة السادسة _
الليلة سؤالنا م عندنا سؤال 😁
بكرة ان شاء الله حتكون الحلقة الاخيرة ف الجزء الاول ♥️
كامل الاعتذار لتأخر الحلقة نسبة لضعف الشبكة🙏🏻
• بنت عمران •
• الجزء الاول •
🌸 في حضرة الماضي 🌸
#ح7
سارة فتحت عيونها بي حركة عزيز ... رفعت راسها وعاينت ليه وبعدها عاينت للساعة لقتها يادوب ٨ .
مسحت وشها بيدها : اه انا نمت بالجد .
اتوجهت ببصرها للدرب المعلق وفاضي سألتو : تاني عندك واحد ولا خلاص انتهو ؟
_ لا خلاص انتهو .
قعد ف السرير وبقا بيمسد ف يدو الكانت نايمة عليها ...
قالت ليه : مالك ؟
_ يدي نملت .
ظهر ف صوتها لمسات خجل : اسفة بسببي 😅... كان تصحيني من النوم .
هز راسو : ابدا م كنت حصحيك ... شكلك وانت نايمة جميل شديد .
_ مممممممم يعني كنت بتتأمل فيني ؟
_ بتأمل ف جمالك
_ انت لي محسسني كانو انا بعدت منك فترة طويلة مش ياها كلها يومين ؟
_ اليومين بعيد منك كانهم سنتين يا سارة ( ابو الزفت زاتو ) .
عاينت ليه بحب وهي مبتسمة .
قعد ف السرير : نرجع ؟
_ وين ؟
_ البيت ...
_ لكن ...
_ طيب خلاص فهمتك ... واضح انو انتي لسا زعلانة ولازم افكر ف طريقة عشان اراضيك بيها
_ لا ... م كدا يا عزيز ... حنتكلم ف الموضوع دا بعدين انا م عايزة هسه افتح اي نقاش قد يزعجك .
_ طيب ارح البيت يا سارة ... انا اشتقت لي وجودك فيه شديد ... البيت من دونك سيئ ومنطفي وم فيه اي روح .
_ على طاري البيت ... انت الكان بيأكلك منو ؟
رفع عيونو كدلالة على التفكير : والله م متذكر اني اليومين الفاتو اكلت اصلا .
ردت عليه بعتاب : عشان كدا مرضت .
_ معليش
مسك يدها وعاين ليها : قلبك م حن من كمية الترجيات الانا بقدمها ليك دي ؟ م نفسك ترجعي معاي ؟
_ مفروض اكلم حبوبة .
ضحك : طبعا محسساني انو انا صحبك م زوجك .
_ قصدي اكلمها انك بقيت كويس 🤦🏻‍♀️ .
_ مممم يعني م حتقولي ليها انك راجعة بيتك ؟
_ هدومي كلها هناك
_ م مشكلة البسي من هدومي انا ... اها تاني عندك عذر ؟
_ مفروض اكون مع حسنة .
_ من الصباح حنزلك معاها .
_ بالمناسبة م وريتك
_ اها ان شاء الله خير !
_ حسنة حامل
_ بالجد ؟
_ اي والله
_ سبحان الله العظيم .. ربنا يتمم ليها على خير .
_ امين يارب ...
فك الدرب من يدو ونزل من السرير : حترجعي معاي ؟؟؟
نزلت راسها : خايفة امشي البيت اتذكر الحصل تاني وازعل💔.
هز راسو بتفهم وسكت ....
شال قطنة ومسح بيها اثار الدم الفي يدو وجا قعد جمبها .... اتلفت عليها ونده اسمها : سارة
عاينت ليه ...
_ اتسدي
عيونها اتوسعت باستفهام : اتسدى ؟ اتسدى شنو ؟
شال انفاسو وابتسم : اتسدي الكف ... انا عارف دمك حار وم حتبردي الا لو اتسديتيه .
حمرت ليه : جنيت مش ؟
_ انا جادي
_ وانا م حعمل تصرف زي دا .
_ لا انا عايزك تعملي كدا ، عشان نبقى متساويين ونتصافى .
_ م للدرجة دي كمان يا عزيز .
_ ولا انتي ضعيفة وم بتقدري ؟
_ طبعا م ضعيفة بس م بتوصل بي لدرجة اني اضربك .
_ ياخ انا قبلان ارح ... خلينا نخلص الموضوع .
_ انت عايز توصل لشنو ؟
_ العين بالعين والسن بالسن .
ضحكت : لا انت شكلو عقلك بقا م في مكانو
_ بالمناسبة دي فرصة م حتتكرر ليك تاني يعني .
_ انا شايفة احسن تسكت عشان م تهبط تاني .
عزيز و هو بيصدر صوت طقطقة من خشمو : تؤ تؤ تؤ خسارة كنت فاكرك حتستغلي الفرصة وتتسدي حقك .
_ عاين م تستفزني ....
_ م بستفزك لكن واضح انو انتي ضعيفة وم بتعرفي تستغلي الفرص البتجيك يا ...
م خلص جملتو لانها لكمتو بقوة لا بأس بها ف نص وشو لحدي اترنح ورجع لي ورا ف السرير .
ختا يدو ف ف انفو ودنقر راسو : سارة ؟ ( احسن احسن)
انفاسها كانت قايمة وهي بتعاين ليه ... فجأة انتبهت لنفسها وقامت ليه : اوووه .... عزيز انا اسفة انا اسفة م عارفة حصل لي شنو بالجد اسفة .
عاين ليها بخلعة: دي اتعلمتيها وين دي ؟
ختت يدها ف كتفو : انت كويس ؟
ضحك: لا انا بس شوية مصدوم
انفعلت : م انت براك شبكتني ضعيفة وبتاع ... انا م عارفة كيف عملت كدا .
_ بغض النظر عن كل شي احساسك كيف ؟
وقفت بي ذهول وهي بتهز راسها بانتعاش : م عارفة اقول ليك شنو .
_ يلا انقلب السحر على الساحر ... اعتذري لي وراضيني .
ضحكت : بطل هبالة .
_ يااااه وكمان بتنبزي ... انتي كيف نفسك سمحت ليك يا سارة .
علا صوتها الضاحك زيادة ..
عزيز : وكمان بتضحكي ... لا لا كدا م ينفع ... شوفي طلقيني ... انا عايز اطلق طلقيني .
_ اسكت عشان م اديك واحد تاني 😂😭😂😭
_ شوفي انتي لو كنتي راجل كنتي حتكوني تبع ناس العنف الاسري انا واثق من كدة .
_ واي منك 🤦🏻‍♀️.
_ واااااي منك انتي يا سارة 😉
نزل من السرير وهو بيدعك انفو وبشيل انفاسو ... فجأة نبرتو بقت جادة نوعاً ما : خلاص كدا نرجع البيت عادي ؟
ابتسمت : اوكي .. خلينا نرجع
_ بالجد ؟
_ اي
_ طيب انتظريني شوية وهسه بجيك .
_ دقيقة
_ اها
_ حيسوق ليك منو ؟
_ م تخافي انا حاليا ف وضع يسمح لي اسوق طيارة عديل مش عربية .
_ متأكد ؟
_ متأكد ♥️.
طلع من الاوضة وخلاها قاعدة براها ...
قعدت ف
👍7
السرير وبقت بتفكر كيف حتوصل ليه فكرة انهم لازم يرحلو بيت براهم بعيد بقدر الامكان عن بيت امو ...
م كانت عايزة تحرم امو منو بقدر م كانت عايزة بس تبعد منها ومن اذاها .
الباب دق ...
علت صوتها وهي بتقول : اتفضل
جا عادل داخل : السلام عليكم يا مدام سارة
قامت من السرير : وعليكم السلام يا عادل
_ طبعا الزول دا اصر على انو يطلع البيت ... مع انو كان مفروض والافضل انو يقضي ليلتو هنا ف المستشفى .
_ بالجد ؟
_ اي ... لكن هو اصر وقال انو حاسي بتحسن ... عموما جيت عشان اقول ليك خلي بالك منو جدا ومن تغذيتو عشان م تجيه مضاعفات تاني ... واهم شي الراحة ثم الراحة ... الحمدلله هي جات لحدي هنا وم دخل ف وضع اسوء ... الزملاء ف الحقل الطبي لانو شغلنا بكون ضاغط شديد وماف راحة بتعرضو لي ازمات ومضاعفات مفاجأة كتيرة زي دي ... ف بس اعملي حسابك منو عشان الموضوع م يتطور .
_ خوفتني والله
_ لا لا العفو ياخ ... م قصدي اخوفك بس عايزك تعملي حسابك عليه .
_ان شاء الله حعمل حسابي ... تسلم يا عادل م بتقصر
_ على شنو ياخ دا شغلي ... يلا عن اذنك
_ اتفضل ...
رجعت قعدت ف السرير تاني وانتظرتو لحدي م جا ... عاينت ليه باهتمام : متأكد انت انك كويس وحتقدر تسوق ؟
_ اي متأكد خلينا نطلع .
طلعوا الاتنين وركبوا العربية ... اتوجه بيها ناحية بيتهم .
سارة لمن جات مارة بالاوضة المقفولة بالطبلة حست بغصة مؤلمة في حلقها ...
دموعها م قدرت تقاوم وجات نازلة بحرارة ... عزيز كان واقف جمبها ... ربت على كتفها بحنان ومواساة .
اخدت وقت طويلة لحدي م مسحت دموعها بطرحتها واتحركت معاه لي جوه ...
كان واضح انو ناس البيت نايمين ... دخلو بهدوء واتوجهو ناحية شقتهم .
عزيز فتح الانوار وقفل وراهو الباب ...
دخلو الاتنين اوضتهم ... طلبت منو ياخد حمام ويغير هدومو ...
بينما هي اتوجهت على المطبخ ... حررت شعرها من الباندة وخلتو ينسدل بنعومة لي تحت ضهرها .
خلطت ليه عصير وختت فيه مكعبات التلج ورجعت الاوضة لاحظت انها شوية مكركبة ... ضايرتها ورتبت اي شي محلو ونفضت السرير وفرشتو كويس ورجعت المطبخ ولعت فحم وجات ختت فيه بخور وبخرتها ليه .
لمن طلع من الحمام لقا الاوضة مضايرة ومفرشة وكباية العصير مختوتة والبخور طاقي ♥️.
( الزوجات البيهتمو بي نظام البيت ونضافتو وريحتو عبارة عن طاقة ايجابية وراحة ♥️)
ابتسم لا اراديا وقعد ف طرف السرير ...
جات داخلة وفتحت دولابها ...
لقت جزء من هدومها الخلتها ... خشت الحمام وجات طالعة وهي لابسة قميص حريري باللون البيبي بلو ( للأولاد والرجال بما انهم عندهم عمى الوان 😅 واحد من درجات اللون الازرق الهادئة والفاتحة ).
جات مارة بقدامو سألها بكل جدية وهو بعاين ليها بنظرات متفحصة : انتي المسك دا بتشربيه ولا بتتعطري بيه ساي .
ضحكت ضحكة لطيفة : دا شنو السؤال العجيب دا
ختا يدو ف راسو وهو بيرجع بضهرو ويرقد ف السرير ولسا رجولو ف الارض : لانو من عرفتك ليوم الليلة ريحتو بتكون فايحة منك ف كل الاوقات .
شالت كباية العصير وناولتو ليها : كدي اشرب عصيرك اول وبعدين نشوف اجابة للسؤال العجيب دا .
كان عايز يقوم لكن ختا يدو ف راسو ورجع لي رقدتو تاني .
سألتو بقلق : هي مالك ؟
_ راسي لف شوية .
_ بسم الله الرحمن الرحيم ... مش كان احسن تقضي ليلتك ف المستشفى ؟
_ م فرقت كلو واحد .. المهم بس ارتاح .
قعدت جمبو وساعدتو عشان يقعد وناولتو الكباية ... شرب شوية منها ورفع رجولو ف السرير استعدادا منو للنوم .
رجعت الكباية المطبخ ... غسلتها ورجعت الاوضة تاني .
طفت النور وجات رقدت ...
حست بيدو وهي بتتسلل لخصرها ... استجابت ليه وهو بيسحبها عليه .. صدرو بقا ملتصق بضهرها ... دفن راسو ف شعرها الناعم وهو بقول بهمس غط بعدو ف نومة عميقة : انا مبسوط لانك معاي ♥️.
____________________________
الساعة كانت ٧ لمن منال قعدت تشرب ف الشاي مع علاء ..
سألتو سؤالها الاعتيادي : وين اخوك ؟ طلع الليلة بدري برضو ولا شنو ؟
رشف من الشاي وهو بيراجع ف اوراق قدامو : لا لا ف شقتو شكلو لانو عربيتو واقفة بره .
_ ومالو م نزل لحدي هسه ؟
_ امبارح كان تعبان شديد وهبط
منال بخلعة : سجميييي ... دا كلام شنو يا ولد .
_ والله امبارح عادل صحبو اتصل لي وقال لي الزول دا جا واقع من طولو .
_ وم وريتني لي ؟
_ م كنت عايز اخلعك ... لكن سقت سارة ومشيت ليه .
_ سارة ؟ يسوقوك لسوق الضبح .
عاين ليها باستغراب : الله !
_ الله يكسرك ... انا امو الوالداه م توريني وتمشي تسوق الما بتتسمى دي ؟
_ لكن يا امي هي مرتو
_ يمرمرك ف التراب يا علاء يا ود بطني
_ لا حول ولا قوة الا بالله يا امي المداعاة شنو من صباح الرحمن .
ردت ليه بغيظ : اسكت اسكت ... خليني امشي اشوفو .
قامت من كرسيها وطلعت السلم لحدي م وقفت قدام شقتو ...
خبطت ف الباب لمسافة و وقفت خبط لمن حست بصوت رجلين بتقترب منها .
الباب اتفتح ... عيونها اتوسعت بدهشة لمن شافت سارة واقفة .
👍5👏2
..
قالت ليها بنبرة رخيمة : انتي ؟!
سارة اكتفت بابتسامة باردة وسكتت .
منال لزت الباب وخشت طوالي على اوضة نومهم من دون م تدق الباب او تستأذن .
عزيز اتخلع لمن سمع صوتها : عزيز يا ولد اصحى .
فتح عيونو وعاين حواليه ... قعد بعدم استوعاب وعاين ليها : اي يا امي
_ مالك يا ولد ؟ ف شنو قالو لي مهبط
_ لا لا يا امي انا كويس الحمدلله ... بس امبارح شوية كدا تعبت لكن هسه كويس جدا الحمدلله .
عاينت حوالينها للاوضة : مممممممممممم ودي رجعها شنو ؟
_ كيف يعني رجعها شنو ؟
_ مش سابت البيت ورمت المفتاح ف وشي رجعت تاني لي ؟
_ امي ... خلينا الموضوع دا بنتكلم فيه بعدين .
_ لا لا نتكلم فيه هسسسسه دي .
_ م وقتو هسه ... انا م مستعد لكلام زي دا من صباح الرحمن .
_ وانا قلت ليك نتكلم هسه ... يعني م حتسمع كلامي ولا شنو .
عزيز شال انفاسه ودنقر راسو : طيب يا امي طيب ... بس على الاقل خليني اجهز نفسي واجيك تحت ... انا صاحي يادوب من النوم وشي م غسلتو .
ربعت يدينها وعاينت ليه : سمح ... منتظراك تحت ... ساعة لو م كنت معاي حجيك تاني 😒.
قامت من جمبو وطلعت ... لقت سارة قاعدة ف واحد من كراسي السفرة الفي الصالة ... عاينت ليها باحتقار وبالمقابل سارة اتجنبت تعاين ليها حتى .
منال رزعت الباب بقوة وراها .
سارة رجعت ليه ف الاوضة تاني ... لقتو قاعد ف طرف السرير وخاتي يدو ف جبينو ... ابتسمت : صباح الخير .
رد ليها: صباح النور .
_ نمت كويس امبارح ؟
_ شديد الحمدلله .
_ الحمدلله .
سألها بفضول : اتكلمت معاك ؟
هزت راسها بالنفي .
_ طيب كويس ... الساعة كم هسه ؟
_ ٧ و ١٠ دقايق
_ تمام جهزي نفسك عشان اوديك لي بيت حبوبتك .
_ فاضي نتكلم ؟
نزل من السرير : م عندي شي ... بس اجهز نفسي واجيك .
_ تمام .. ف الوقت دا حعمل ليك شاييك .
دخل الحمام اتسوك واستحم وغير هدومو وجا طالع لقاها مجهزة ليه الشاي .
قعد قدامها واحاطها بنظراتو : اتفضلي ...
مسحت كفينها ببعض : انا كنت عايزة اتكلم معاك ف الموضوع دا من امبارح ... لكن وضعك م كان بيسمح انو اتكلم فيه .
هز راسو .
شالت انفاسها : انا م حقدر اعيش ف البيت دا ... م حقدر نهائيا ... عشان كدا الافضل اننا نرحل ... على الاقل انا حكون بعيدة كفاية من الوضع بتاع المشاكل بالاضافة لي انو م حتسحمل القعدة بعيد من حسنة واولادها ... انا من م دخلت البيت دا لقيتها هي واسرتها موجودة وكانت صحبة بالنسبة لي .. ف فجأة كدا م حستحمل عدم وجودها ...
سكتت لمسافة ....
_ بتمنى انك تتفهم .
عاين ليها : دا من حقك يا سارة ... من حقك تختاري المكان الانتي بترتاحي فيه .. وللأحقية انا برضو فكرت ف الموضوع دا .
_ يعني انت موافق ؟
_ ممكن تقولي كدا .. وممكن نبدا نفتش على بيت او شقة للإيجار مبدئيا .
ابتسمت برضا : اوكي تمام...
_ جهزي نفسك انا شوية حجيك عشان نمشي
_ طيب .
نزل تحت بسرعة .
لقا امو قاعدة وخالفة رجلها وملامح وشها بتبين انو شواطين الدنيا كلها لافة ف راسها .
قعد قدامها ...
عاينت ليه وبعدها اتعدلت ف قعدتها : اسمع هنا يا عزيز ... انت عايز تظهرني طرطورة قدامها يعني ولا شنو ؟
البت دي كيف ترجع البيت دا تاني بعد قلة ادبها وعدم احترامها لي ؟ ولا انا خلاص بقيت ولا شي واتذل ف بيتي زيي زي اي كلب ؟
كتف يدينو وهو برجع بضهرو لورا : ف شنو هسه يا امي ؟
_ اسمع هنا وخت الكلام دا حلقة ف اضانك ... البت دي م بتقعد هنا ... انا م عارفة المخليك متمسكك بيها كدا شنو .. لا اصل لا فصل ... جنيت انت يا ولد ... معرسها وداخل على سنتك الرابعة معاها ولحدي هسه شافع ساي يشيل اسمك م قادرة تجيبو ليك .
ملامح الضيق اترسمت ف وشو ...
منال تابعت كلامها بنفس حار : واحد من الاتنين يا عزيز ... يا اما تطلقها ... يا اما تعرس ميسون .
_ امي انا ممكن افهم منك شي ؟ انتي شايفاني لسا صغير ؟ انتي لي مصرة انك تفرضي رايك واختياراتك علي ؟ لي مصرة انك تمشيني بمزاجك وعلى كيفك كانو انا امعة وم بعرف اي شي ... لي مصرة تبوظي لي تفاصيل حياتي ؟
_ لانو انا امك وعايزة مصلحتك
_ مصلحتي ؟ متأكدة انتي انك عايزة مصلحتي ؟ .. ومصلحتي دي ف انك تدمري حياتي وتجبريني على شي انا م عايزه .
_ انت عايز تغضبني عليك ؟
_ لكن انا م عملت الشي اليغضبك .. م كنت ولد عاق ولا اذيتك يا امي ... انتي بتفرضي علي شي انا م عايزو بالاكراه .
_ وريتك يا عزيز ... يا طلاق يا عرس .
_ ولو رفضت الاتنين
_ م هو م على كيفك انت ... لو رفضت لا ولدي لا بعرفك ... والبيت دا م بتدخلو تاني ... ومحروم من الورثة .
_ طيب جداً انا موافق على دا كلو .
انفاسها قامت : يعني افهم انك م عايز تنفذ كلامي ؟
_ لا م حنفذو ... انا ممكن اعمل اي شي عشانك ... لكن م حسمح ليك تدمري حياتي وتجبريني على شي انا م عايزو بكل بساطة .
وقفت على حيلها : دا اخر كلام عندك ؟
وقف على حيلو وقال ليها بهدوء : اي
الشرر اطاير من عيونها لمن اردف : انتي لي عايزاها تجرب الشعور الانتي ج
👍61
ربتيه ؟
انتي اطلقتي من ابوي وحرمتيه مننا لحدي م اتوفى من الزعل عشان بس عرس للمرة التانية ... لي مصرة تخليها تجرب نفس الشي ؟
غمض عيونو بغضب وشال انفاسو وبعدها ابتسم لمن امو ادتو كف بقسوة .
كوركت بهستيرية : سوقها واطلع بره ... اطلع بره بيتي .
علاء كان واقف جمب السلم ... جا جاري بسرعة : دا شنو يا امي الانتي بتقولي فيه دا ؟
عزيز اتوجه ناحية السلم ...
علاء مسكو من يدو : استني يا عزيز انت ماشي وين .
_ سايق سارة وطالع زي م طلبت مني .
_ عزيز انت جنيت ؟ امك معصبة هسه م تشتغل بكلامها دا .
منال : لا اصلو م معصبة خليه يطلع بره ... خليها تنفعو .. جايب لو واحدة فقرانة وجعانة وم معروف ليها اهل ومقعدها لي ف البيت وبتتحداني حضرتها وانت عايز ترفعها لي فوق راسي ؟
لكن ابدا ابدا م حتقدر ولا ف زول حيقدر يعمل كدا وشوف الاتحداني مشا وين ... مشا التراب يا عزيز ... مشا التراب .
علاء : يا امي دا كلام شنو دا .
عزيز : انت حتتعب نفسك ف الفاضي ... امي م حتتغير ... وحتفضل طول عمرها بتختار البيسعدها هي والباقيين ف ستين الف داهية ويولعو بجاز ...
علاء : عزيز عليك الله استهدى بالله واطلع فوق ارتاح .
_ م عندي قعدة ف البيت دا تاني .
منال : اتفضل الباب يفوت جمل ولا قشة تعتر ليك ... واعرف انو من م تعتب الباب تاني ماف ليك رجعة ... وكان مت م تقيف ف جنازتي .
عزيز وقف يعاين ليها بنظرات مقهورة ومكسورة 💔.
عاين لي علاء اخوه البقا ببادلو النظرات بلا حول ولا قوة .
نفض يدو الكان ماسكو بيها وطلع السلم دق الباب بعصبية ... سارة الكانت سامعة اصوات الصريخ والكوريك فتحت ليه بسرعة .
عاينت لي وشو الكان محمر والدموع اللمعت في عيونو ... انفاسو كانت قايمة ...
سألتو بحذر : انت كويس ؟
_ خلينا نطلع من هنا .
_ حصل شنو ؟
م رد عليها ونزل بسرعة ...
لحقتو وقفلت وراها الباب ...
جو نازلين ف الصالة ... منال عاينت ليها وقالت ليها بصوت عالي ومليان حقد : انتي امشي الله يطين عيشتك دنيا واخرة ... الله يخرب بيتك زي م خربتي بيتي يا سارة يا بت الحرام .
سارة هنا وقفت لمن الكلمة الاخيرة جات عليها زي الرصاصة ...
عاينت ليها وبلعت ريقها بعصبية ... قربت منها لا اراديا وهي بتسألها : بت حرام يا منال ؟ طيب اثبتي اني بت حرام .
منال : م هو انتي لو بت حلال م كان خربتي بيتي وخربتي ولدي لو بت حلال كان حيكون عندك اهل ورجال وراك ... مش مرة عجوزة مربياك لا معروف ليك خيلان ولا اعمام ولا حسب ولا نسب .
عزيز بعصبية : امممممي
صرخت فيه : انت اتلهي ... قايلني م عارفة انت معرس شنو ؟
عاينت لي سارة : امشي يا حلوة اسألي المرة المربياك وعاملة حبوبتك جابتك من وين ؟ شوفيها لمتك من ياتو شارع يا لقيطة .
سارة فتحت خشمها بصدمة وعيونها اتملت دموع وعاينت لعزيز ...
عزيز جراها من يدها عشان تطلع .
فكت يدها منو : الكلام دا صحي ؟
منال وهي بتضحك : كررررر عليك م عارفة ... لكن م تخافي يا حلوة انا هندي وريتك الحقيقة ... انتي بت حرام ... عشان كدا انا م عايزاك لولدي ... وعايزة ستك وتاج راسك ميسون بت اختي .
عزيز وقف بين سارة وامو ... ختا يدينو ف وشها وعاين ليها ف عيونها : سارة ... م تشتغلي بالكلام دا يا قلبي ... الكلام دا م صح .. خلينا نطلع .
دموعها كانت نازلة وجسمها كان بيرجف بانفعالية .
منال ابتسمت ابتسامة شيطانية ...
عزيز جراها بقوة عشان تطلع ...
ركبت العربية وهي ف حالة صدمة ...
اطرافها كانت متلجة وكانت بتعاين قدامها بس ...
عزيز ركب وقفل الباب عاين ليها : سارة .... ردي علي.
عاينت ليه بطريقة غريبة : وديني ليها سريع .
_ سارة اول شي اهدي وم تشتغلي بالكلام الفارغ القالتو امي دا
صرخت فيه : قلت ليييييك وديني ليها سريع .
_ منو ؟
_ حبوبة مريم .
_ انتي صدقتي امي ؟
ضربت الواجهة البلاستيكية القدامها بعصبية وهي بتكورك : قلت ليييييييييييييك وديني ليييييييييييييهااااااا .
_ طيب طيب اهدي اول .
اتحرك بالعربية والسكوت كان مسيطر على الوضع .
سارة اتفجرت جواها افكار كتيرة واسئلة بكلام منال دا .
اول م وصلو فتحت الباب ونزلت ... اتجهت ناحية باب الشارع ودقتو بانفعال .
جا صوت حبوبة مريم : منوووو
صرخت : افتحي
جات بسرعة وفتحت ... اتخلعت لمن شافت هيأتها : ف شنو يا بت بسم الله ؟
سارة وهي ضاغطة على اسنانها : انا بت منو ؟
حبوبة مريم اتخلعت وبلعت ريقها : ك ... كيف بت منو ؟ انتي ... انتي بت بتي ؟
_ وبتك دي م عندك ليها صور ساي بالغلط لي ؟ وانا لي م عندي اعمام ... لي م عندي اهل .. وين الناس ديل ؟
_ يا بت دا كلام شنو ؟
_ جاوبيني ... اديني اجوبة منطقية وفهميني هسه دي .
حبوبة مريم : عزيز حصل شنو
سارة بعصبية : م دخلك بعزيز ... فهميني اناااا .
عزيز اتدخل : سارة اتكلمي باحترام شوية دا شنو البتسوي فيه دا
حبوبة مريم : كدي ادخلي جوه.
_ م داخلة ... م داخلة ولا سنتي الا تفهميني انا بت منو و وين اهلي ... ولي بتتجاوزيني دايم
👍9
ا لمن اسأل من اي معلومات عن امي .
حبوبة مريم عيونها دمعت ...
سارة وهي بتبكي : م تسكتي ... م تسكتي اتكلمي
عزيز قرب منها : اهدي
لزتو بعصبية وهي بتصرخ : زحححححح مني ... انتو مخبيين عني شنو اتكلمو مخبيين عني شنو .
مسكت حبوبة مريم من كتافينها وهزتها بقسوة : اتكلمي ... انطقي انتي مخبية عني شنو .
عزيز جراها منها ...
صرخت وهي بتحاول تفك منو .. عاين لحبوبة مريم : ادخلي انا هسه بجيك .
مسك سارة من يدينها الاتنين بيد واحد واليد التانية مسكها بيها من وشها وهو بعاين ليها ف عيونها : سارة روقي
كانت بتحاول تتفك منو وتقاومو لحدي م ف النهاية قواها خارت وقعدت ف الارض بانهيار وهي بتقول : امك كلامها صح مش ؟ انا بت حرا..
قاطعها بعصبية : اسكتي اوعك تتميها ... عمرو اللفظ دا م حينطبق عليك
مسكت يدو : ارجوك ... ارجوك فهمني ... وضح لي ... وريني ... كلامها صح يا عزيز ؟ كلامها صح ؟ انا كدا ؟ وحبوبة مريم لي م بترد علي ؟ عليك الله وريني .
ضماها على صدرو بحنان كانها طفلة صغيرة : ششششششششش ... اهدي يا سارة اهدي وانا حفهمك كل شي .
_ نهاية الحلقة السابعة _
بعتذر كان مفروض تكون الحلقة الاخيرة ف الجزء الاول بس واضح الجزء الاول حيطول شوية .
👍1
• بنت عمران •
• الجزء الاول •
_ في حضرة الماضي _
#ح8
سارة مسكت يد عزيز بقوة م بتتناسب معاها ... كف يدها كان بارد شديد ... عاينت ليه وعيونها متوسعة بانفعال : اتكلم ... اتكلم ... وريني ... وريني انت عارف كل شي .
مشا يدو التانية ف وشها : طيب انتي اهدي اول ..
وقفت على حيلها : م حهدى ... م حهدى الا انت تتكلم وتفهمني ... ساكت لي انت ؟ ساكت لي ؟ م تعذبني وريني ياخ .
عزيز بقا م عارف يعمل شنو او يقول شنو وحسا انو م عندو اي خيارات مفيدة قدامو عشان يتعامل بيها معاها .
لزتو بقسوة وهي بتبكي بكاء مرير وهستيري : معناها كلامها صااااااااااح .... كلامها صاااااااح .... انا لقيطة .... انا مجهولة الابوين .
انفاسها كانت قايمة بطريقة مخيفة ... عيونها حمرت من شدة البكاء ... صوتها اتبح ... خصلات شعرها اتلصقت ف وشها المبلل بالدموع ... جسمها بقا كلو بيرتعش ... صرخت بصوت عالي : كلكم كنتو عارفين ... كلكم كنتو عارفين وم وريتوني ؟
قعدت ف الارض وهي بتفرفر برجلينها بانفعالية وزعل : لييييييي ؟ ليييييي م وريتوني لييييييي .
عزيز حاول يهديها ... ضربتو : زححححححح منننننننيييييييي .... م تهبشششششششنيييييي ايااااااااااااااك ..... اياااااااك تقرب مني ... انا م حسامحكم .... م حسااااااااامحكم .
اتراجعت لحدي ركن الحيطة وضمت ركبها على جهة صدرها وانكمشت على نفسها وهي بتبكي بألم .
ختا يدينو ف راسو وهو بعاين ليها بلا حول ولا قوة ...
رفعت راسها وعاينت للسماء وهي بتكورك : شيل روحي ... شيل روحي يا الله انا خلاص تعبت ... م عايزة اعييييييييييش.... م عايزة اعيش خلصني من العيشة دي.
اقترب منها بحذر ... عاينت ليه بحقد : لي سكت ؟ لي م اتكلمت ؟ لي م وريتني حقيقتي .
ختا يدو ف راسها وهو بقول ليها بحنان : انتي م عندك ذنب ... ولا حبوبة مريم عندها ذنب .
_ يعني الكلام صح ... يعني امك كلامها صح ... انا بالجد كدا ؟
_ سارة عليك الله اهدي
ضربت على قلبها بقسوة : ااااااه يا ربي ... بتقول لي اهدي لانك م ف مكاني ... بتقول لي اهدي لانو انت عارف نفسك امك منو وابوك منو ... بتقول لي اهدي لانو م عرفت انك جاي بالحرام وعمرك ٢٨ سنة ... لي عملتو فيني كدا ؟ لي م وريتوني .. لي م اتكلمتو لي ؟
حبوبة مريم كانت واقفة قدام المدخل ... دموعها نزلت ونادتها : السارة يا بتي
نظراتها اتوجهت عليها ... كانت بتعاين ليها بغضب ... نظرات نارية مليانة غيظ وزعل ومتجردة من كل مشاعر الاحسان .
صرخت بعصبية مفرطة : انا مااااااا بتك .... ماااااا بتك .... م حسامحك ... م حسامحك طول م فيني عرق بينبض انا م حسامحك يا مريم ... مستحيييييل .... لي عملتي فيني كدا .... لي م نطقتي من زمان و وريتيني اي شي .
_ لكن انا ....
قاطعتها : اخرسي .... اخرسي م عايزه اسمع صوتك ... هششششش ولا كلمة ... ولا كلمة ... م تتكلمي تاني ... م تتكلمي نهائيا .
عزيز : سارة
عاينت ليه : انت كمان ... انت كمان اخرس .... انت برضو زيها ... انتو كلكم واحد ... كلكم كذابين ومخادعين .
كان حاسا بغصة مؤلمة بتنخر ف حلقها ... الزعل اتملك كل جزء فيها ... حست بمشاعر كره اتجاههم ... لي ؟
لي م اتكلمو من زمان و وروها ... لي فضلو ساكتين السنين دي كلها لحدي م تعرف بالطريقة المهينة جدا دي من منال .
لي ف دقايق اي شي حلو بالنسبة ليها انهار ...
حست بالارض بتتهاوى بيها ... الرؤية بقت م واضحة ... حاولت تتكل على الحيطة عشان تقيف ... بس حست انو حتى الحيطة بتخذل فيها ... فجأة طاقتها بقت زيرو ...
م قادرة تعمل اي شي ... م قادرة تشيل انفاسها ... م قادرة تشوف كويس ... م قادرة تتكلم .
الالم انفجر من كل اجزاء جسدها كأنو بيتضامن مع الالم القاتل الانفجر ف قلبها ... حست بالغثيان ... صوت عزيز بعيد... بعيد شديد كانها ف بئر عميقة وهو بينادي عليها من فوق .
همست بصوت يكاد يكون مسموع : م حسامحكم .
وبعدها استسلمت وغمضت عيونها بهدوء .
___________________________________
الساعة ٧ م ...
علاء كان واقف ف بلكونة شقتو لمن شاف عربية اخوه بتقيف قدام باب البيت ...
نزل بسرعة تحت عشان يتكلم معاه .
عزيز جا داخل بي باب الصالة القاعدة فيها منال ...
عاينت ليه ببرود : ان شاء الله عقلك يكون رجع ليك وجيت عشان تعتذر وتوريني بقيت على ياتو قرار ؟ عرس ولا طلاق .
وقف لثواني وعاين ليها : لا هذا ولا ذاك ... انا جاي اشيل هدومي بس .
_ ممممممم يعني خلاص اطلعك من حساباتنا .
_ ياريت .
_ صدقني حتندم ... حتندم ندم وتبكي الدم وتتمنى ترجع ... البت دي م فيها خير ليك
_ البت خلاص ارحميها ... ارحميها لانو كانت حتفقد روحها بسببك انتي .. لي انتي م عندك ذرة رحمة ساي ف قلبك يا امي ؟ لي ؟
_ انا برحم البستحق الرحمة
_ يعني انتي شايفة انها م بتستحق ؟
_ طبعا م بتستحق .
_ انتي بتحاسبيها على شي هي م عندها ذنب فيه ؟
_ لو بعيدة مني على عيني وراسي لكن تقربي مني ومن اولادي لاااااا ...
👍4
. احاسبها واحاسب ابو اهلها زاتو وبطل كلام الفلسفة حقك دا ... لو بقيت ...
بترت جملتها وضحكت ضحكة رخيمة وخلت نبرتها تبقى نبرة مطاعنة : لوووو بقيت ابو ... واشك ف كدا طول م انت معاها ... حتبقى تفهم وقتها انا عملت كدا لي .
_ لمن ابقى ابو حيكون عندي مشاعر .. ححترم رغبات اولادي وقراراتهم ... م ححاسب انسان بريئ بذنب م اقترفو ... م ححكم على زول من وضعو ... م حعيب زول من لونو ... م تخافي انا مستحيل ابقا زيك ... مستحيل افرض قراراتي عليهم واخليهم امعة يمشو على مزاجي بس .
ضحكت باستفزاز : ههههههههههههههههههه ... سمح .... كدي لمن تشد حيلك زي الرجال وتبقى ابو ههههههههههههههههه .
هز راسو بحزن وشفقة على امو ونرجسيتها وتكبرها وعدم احترامها للمشاعر .
قعدت ف كرسيها واتعمدت تعلي صوتها : الحمدلله على علاء الجاب لينا العيال الحيشيلو اسم الرمّال ... ماشاء الله تبارك الرحمن ولدين زي القشطة ... بكرة يا يمة هم زاتهم يكبرو ويفلحو زي ابوهم ... اما انت .... اقعد كدا ... باري ف العولاق ... بكرة تندم يا جميل وتبكي بدموعك ... وزي م قلت ليك ورثة ماف ليك .
_ صدقيني م عايزها ... م عايز اي شي بس خليني ف حالي ... انا م ححتاج لشي من اي زول طالما الله موجود .
_ هه ... الله ؟ هو انت الله م سمعت كلامو وبريت امك ... م سمعت كلامو وعصيتها واغضبتها وشوفو حيرد عليك كيف .
_ الله وحدو عالم اني ماف يوم زعلتك او عصيتك ... وعالم برضو مقدار الاذى والضر القدمتيه لي بالمقابل .
قال جملتو الاخيرة وطلع طوالي ف السلم عشان م تتكلم معاه تاني ...
قابل علاء الكان نازل ليه ...
م اتكلم ومشا على شقتو ... علاء لحقو : عزيز خليني اتكلم معاك .
_ عايز شنو يا علاء ؟
_ انت بتتكلم معاي بالاسلوب دا لي ؟
_ عايزني اتكلم معاك كيف ؟
_ لا لي محسسني انك م طايقني ؟
_ لانو انا فعلا م طايقك .
_ و السبب ؟
عزيز وهو بيفتح باب الشقة ويدخل : السبب انت عارفو كويس
_ عزيز انا م عندي ذنب .
_ لو كنت فتحت خشمك واتكلمت
قاطعو : افهم دا قدرو ... الله كاتب ليه الموت ف اليوم دا
_ لا اعتراض على حكم الله ... لكن الاعتراض على تصرفك ... على سكوتك ولا مبالاتك ومباركتك للحصل .
_ مباركتي للحصل بشنو ؟
_ بكتيف اليدين والفرجة .
_ حسبي الله ونعم الوكيل .
عزيز عاين ليه وهو رافع حاجبو : انت بتتحسبن علي ؟
_ اي ... لانك انت محسسني انو انا القتلتو .. زول يومو تما وخلاص حنعمل شنو مثلا ... وبعدين انت لازم تبطل الانت بتعمل فيه دا ... انك دايما رايك هو الصح ... وانت الصح ... وانت البتعرف تعمل اي شي والباقيين كلهم غلط .
_ ممممممم يعني انا كلي كدا على بعضي غلط في غلط من كلامك دا وانتو الصح مش ؟
_ م شايف انك ضدنا احنا ف اي شي يا عزيز ؟ وبقوة راسك حتفقدنا ؟
_ يعني م انتو الحتفقدوني ؟
_ منو الخسران ف النهاية ؟ احنا ولا انت ؟
_ اجابتي م مهمة هنا بقدر اجابتك ... انت شايف شنو ؟
_ شايفك خسران و ندمان .
_ خلاص طالما انت شايف كدا ابقى خسران وندمان ... ف النهاية نظرتكم الثاقبة دي م بتهمني .
_ يعني انت مستعد تخسرنا كلنا عشان سارة دي ؟
عزيز بنبرة عصبية : اتكلم كويس دي شنو سارة دي ؟ بعدين دي زوجتي ... لمن تتكلم عنها اتكلم باسلوب .
علاء : انت م شايف نفسك بتتكلم معاي كيف ؟ شكلك نسيت اني اخوك الكبير ... امي صدقت ف كل كلمة قالتها عنها ... هي جات تخرب بيتنا وتغيرك علينا .
عزيز مسك علاء من ياقة قميصو وقرب منو ... نظراتهم لبعض بقت شرارية ... قال ليه بنبرة تحذيرية : جيب سيرتها تاني ف لسانك وشوفني حعمل فيك شنو ... سارة دي جات عشان توريني حقيقة اقرب الناس لي وتكشف لي قدر شنو الناس الحوليني م بالنقاء المظهرنو ... انا مستعد احارب الدنيا كلها عشانها ... ولو عايز تنسى انو كان ف يوم عندك اخو اتكلم عنها تاني .
لزاه ودخل اوضتو وقفل الباب بقوة ... شال شنطة وختا فيها حاجاتو المهمة وطلع ... لقا علاء ماف ف الصالة ... تابع مشيه وطلع من البيت .
كل المشاعر بتاعت السوء والخذلان اتملكتو من تصرفات امو واخوه ... م كان فاهم هم لي بيعملو كدا ...
_____________________________________
صوت همهمات ... يد ناعمة بتلمس في خدودها ... حست باليد بتمتد لي عينها ... صوابع صغيرة اتجرأت تجر رموشها ...
فتحت عيونها ببطئ وغمضتها تاني لمن شافت وش صغير قدام وشها ....
بلعت ريقها بتضايق وفتحت عينها تاني ... بدت تجمع ...
عمران راكب ف السرير جمبها وبعاين ليها بفضول بطريقة خلتها تبتسم لا اراديا ...
ختت يدها ف راسها وهي بتقعد ف السرير ...
سألها بصوتو المبحوح : حالتو شالة انتي صحيتي .
م ردت عليه ... اكتفت بأنها تمشي يدها ف شعرو بحنان .
حست بزول واقف قدام الباب ...
رفعت راسها ... لقتو عزيز .
شالت انفاسها بضيق وهي بتزح عيونها منو .
عزيز عاين لعمران وابتسم : عموري
_ ها
_ تعال شوف جبت ليك شنو ؟
نزل من السرير بنشاط : ثنو ثنو ؟
مد ليه صندق كرتوني متوسط الحجم و
👍41