Forwarded from ؛
عانى إدوار مونيه من النقد طوال مسيرته، فهذا الفنان بدا لعقدين من الزمن مغناطيسًا يجذب الجدل. لكن ما لم يكن يخطر في بال أحد وقتها أن مونيه مثير للجدل لأنه من دون وعي منه دشن ثورةً ستغيِّر الفن الغربي على نحو لا عودة فيه.
مانيه والحداثة – ستيفن غامبارديلا
ترجمة: مراون الرشيد
#مقالات_معنى
https://mana.net/8936
مانيه والحداثة – ستيفن غامبارديلا
ترجمة: مراون الرشيد
#مقالات_معنى
https://mana.net/8936
منصة معنى الثقافية
مانيه والحداثة - ستيفن غامبارديلا - منصة معنى الثقافية
«أريدك أن تكون هنا عزيزي بودلير، لقد أمطروني بوابل من الشتائم، لم يتصرف معي أحد على هذا النحو سابقًا على الإطلاق». عانى إدوار مونيه من النقد طوال مسيرته، فهذا الفنان بدا لعقدين من الزمن مغناطيسًا يجذب الجدل. لكن ما لم يكن يخطر في بال أحد وقتها أن مونيه مثير…
الفنان الأصم 👂
الفنان الاسباني: فرانشيسكو غويا
موضوع الحلقة الجديدة من سِيَر
سِيَر الحلقة ١٢:
https://youtu.be/0PdKnndDnTo
اعداد وتقديم:
حسام رزيق
الفنان الاسباني: فرانشيسكو غويا
موضوع الحلقة الجديدة من سِيَر
سِيَر الحلقة ١٢:
https://youtu.be/0PdKnndDnTo
اعداد وتقديم:
حسام رزيق
YouTube
سِيَر - ١٢ - فرانشسكو غويا
الفنان الأصم
الفنان فرانشسكو غويا الفنان العظيم الذي تدحرج من البلاط الملكي حتى بيت الأصم، ومن تصوير الملوك وأرقى معالم المجتمع إلى تصويره الخوف والرعب والوحدة.
تجدني هنا:
instgram:
https://www.instagram.com/husam_rezeig/
Twitter:
https://mobile.tw…
الفنان فرانشسكو غويا الفنان العظيم الذي تدحرج من البلاط الملكي حتى بيت الأصم، ومن تصوير الملوك وأرقى معالم المجتمع إلى تصويره الخوف والرعب والوحدة.
تجدني هنا:
instgram:
https://www.instagram.com/husam_rezeig/
Twitter:
https://mobile.tw…
👘 ⛩ 🇯🇵
الحلقة ٠٣ من هايلايت رواية مقتل الكومنداتور ١ للروائي الياباني هاروكي موراكامي 🇯🇵
https://youtu.be/nuQVJ_BLYoY
حسام رزيق
⛩ 🇯🇵 👘
الحلقة ٠٣ من هايلايت رواية مقتل الكومنداتور ١ للروائي الياباني هاروكي موراكامي 🇯🇵
https://youtu.be/nuQVJ_BLYoY
حسام رزيق
⛩ 🇯🇵 👘
YouTube
هايلايت ٠٣ // رواية مقتل الكومنداتور١ || هاروكي موراكامي
مقتل الكومنداتور
رواية تضعنا في مواجهة مع الذات مع الأفكار والمشاعر الدفينة التي دُفنت تحت ركام الحياة ومشاغلها وصخبها، حتى تأتي اللحظة الصادمة والتي تجعلنا مباشرة أمام سؤال من نحن؟ ماهو الجزء الظاهر منا أمام العالم؟ ماذا لو تجرأنا وعقدنا حوار مع مشاعرنا…
رواية تضعنا في مواجهة مع الذات مع الأفكار والمشاعر الدفينة التي دُفنت تحت ركام الحياة ومشاغلها وصخبها، حتى تأتي اللحظة الصادمة والتي تجعلنا مباشرة أمام سؤال من نحن؟ ماهو الجزء الظاهر منا أمام العالم؟ ماذا لو تجرأنا وعقدنا حوار مع مشاعرنا…
Forwarded from ؛
« العودة إلى البيت موحشة جدًا ».
قراءة تحليلية لفيلم كوفمان الذي يحلّق بلا قواعد في سماوات الخيال: I’m Thinking Of Ending Things.
أفكر في إنهاء الأمور: متاهة في عقل رجل يسبح وحيدًا في خياله – آية طنطاوي
#مراجعات_معنى
https://mana.net/9831
قراءة تحليلية لفيلم كوفمان الذي يحلّق بلا قواعد في سماوات الخيال: I’m Thinking Of Ending Things.
أفكر في إنهاء الأمور: متاهة في عقل رجل يسبح وحيدًا في خياله – آية طنطاوي
#مراجعات_معنى
https://mana.net/9831
منصة معنى الثقافية
أفكر في إنهاء الأمور: متاهة في عقل رجل يسبح وحيدًا في خياله – آية طنطاوي
بعد شهور من العزلة الاجبارية في البيوت ها هو العالم يلتقط أنفاسه من جديد، وبعد ما يزيد عن ستة أشهر تقدم لنا نتفلكس (I’m Thinking Of Ending Things) واحدًا من أهم الأفلام المنتظرة هذا العام والذي نجح في ألا يتأخر موعد عرضه كحال الكثير من الأفلام. هذا الفيلم…
السلام عليكم 💕
أصدقاء حرم الجمال ساعدوني بالتعريف بيوتيوب حرم الجمال بمشاركتكم رابط القناة في القنوات ومنصات التواصل الاجتماعى المختلفة ولكم كل المحبة والامتنان
https://www.youtube.com/channel/UCp7qWBtEGSvoETn6lQbfgBQ
❤️دمتم بود
أصدقاء حرم الجمال ساعدوني بالتعريف بيوتيوب حرم الجمال بمشاركتكم رابط القناة في القنوات ومنصات التواصل الاجتماعى المختلفة ولكم كل المحبة والامتنان
https://www.youtube.com/channel/UCp7qWBtEGSvoETn6lQbfgBQ
❤️دمتم بود
YouTube
حَرَم الجَمَال
الحفاظ على التوق إلى الجمال والعمل على الإرتقاء به في ذواتنا، وتذوقه في كل موجود من حولنا حتى تعم المحبة وتشرق الأرواح ويكسو
الوجوه البهاء.
جميع البرامج من انتاج Prodsignetic لصالح قناة حرم الجمال
الوجوه البهاء.
جميع البرامج من انتاج Prodsignetic لصالح قناة حرم الجمال
رائحة الفاكهة الطازجة .
لوحة زيتية على قماش للرسام الكولمبي كارلوس مارتينيز بالومينو ( فنان معاصر من كولومبيا ) فنان كولومبي واقعي .
ولد في مدينة بوكارامانغا ، كولومبيا . بدأ يهتم بالرسم في سن مبكرة للغاية ومنذ ذلك الحين بدأ إجراء البحوث والتجريب المستمر في مجال الرسم بهدف وحيد هو إيجاد أسلوبه الخاص ، والذي وجده بدعم من الأستاذ هنري فلوريس سولير ، الذي غرسه في مهاراته الحياتية . متأثرا بالدراسة المستمرة لأعمال أسياد عصر النهضة الإيطالية والإسبانية ، وبعد ذلك تيارات الواقعية الحديثة ، قام بتطوير أسلوب فريد من نوعه والذي يتميز بضربات الفرشاة الناعمة والشفافة والألوان الزاهية التي تملا لوحاته بقوة تجذب المتفرجين .
لوحة زيتية على قماش للرسام الكولمبي كارلوس مارتينيز بالومينو ( فنان معاصر من كولومبيا ) فنان كولومبي واقعي .
ولد في مدينة بوكارامانغا ، كولومبيا . بدأ يهتم بالرسم في سن مبكرة للغاية ومنذ ذلك الحين بدأ إجراء البحوث والتجريب المستمر في مجال الرسم بهدف وحيد هو إيجاد أسلوبه الخاص ، والذي وجده بدعم من الأستاذ هنري فلوريس سولير ، الذي غرسه في مهاراته الحياتية . متأثرا بالدراسة المستمرة لأعمال أسياد عصر النهضة الإيطالية والإسبانية ، وبعد ذلك تيارات الواقعية الحديثة ، قام بتطوير أسلوب فريد من نوعه والذي يتميز بضربات الفرشاة الناعمة والشفافة والألوان الزاهية التي تملا لوحاته بقوة تجذب المتفرجين .
كتب في الفنون باللغة الانجليزية:
https://www.nga.gov/research/publications/pdf-library.html
مصدر المعلومة:
https://twitter.com/gammash2/status/1303969554377433088?s=21
https://www.nga.gov/research/publications/pdf-library.html
مصدر المعلومة:
https://twitter.com/gammash2/status/1303969554377433088?s=21
Forwarded from الزاوية الحمراء (T M)
أحلام يقظة "داريا ألكسندروفنا" في الطريق
قراءة في مشهد من رواية آنا كارينينا
h
في رواية آنا كارينينا كانت هناك العديد من الشخصيات النسائية ولكن أهم تلك الشخصيات هي (آنا، كيتي، داريا) وكانت شخصية داريا هي الأقل حضورا ولكن هذا الحضور القليل كان له أثره في سرد حكاية آنا كارينينا. حيث وظفها تولستوي وبشكل موارب لتكون هي الكاميرا التي تقترب من شخصية آنا. فالقارئ لا يتعرف على آنا المرأة وليست آنا العاشقة الا من خلال المشاهد التي تحضر فيها (داريا). وهذه الشخصية برغم حضورها المحدود ولكن الحديث عنها يطول ولكن اكتفي بهذا المشهد العظيم الذي يصف فيه تولستوي مشهد أحلام اليقظة في الطريق لـ داريا ألكسندروفنا وهي تتجه لزيارة آنا كارينينا.
-1-
في البداية نلاحظ الحديث الداخلي لداريا مع نفسها وهذا الحديث لا يخلو من الغيرة من الفلاحات اللواتي بدت وجوهن سليمة ومليئة بالحياة:
(كل هذه الوجوه التي التفتت إليها بدت سليمة، مليئة بالحياة؛ فغاظتها بالحياة والفرح اللذين تجليا فيها. وتابعت داريا ألكسندروفنا تفكيرها بعد أن تجاوزوا الفلاحات، وتسلقوا طريقا صاعدا).
-2-
ثم يقول تولستوي بعد ذلك (وأخذ خبب الجياد يهدهدها مرة أخرى هدهدة عذبة) لكن هذه الهدهدة العذبة لا تثمر بحديث عذب لداريا مع النفس بل ترتد الى ذاتها مرة أخرى وتشعر أنها خرجت من منزلها وحياتها الزوجية وكأنها تخرج من سجن هذا الإحساس يقودها الى مقارنة شخصيتها بنساء أخريات ومنهن شخصية آنا التي هي ذاهبة اليها وترى أنهن يعرفن الحياة بينما هي لا تعرفها:
(وأخذ خبب الجياد يهدهدها مرة أخرى هدهدة عذبة على النوابض المرنة القديمة: «وأنا انفلت قبل قليل من هذا العالم الذي يقتلني، وكأنني أنفلت من سجن: الآن فقط استطعت أن أعود إلى نفسي للحظة قصيرة. كلهن: هؤلاء النسوة، وأختي ناتالي، وفارنکا، وآنا التي أنا ذاهبة إليها، يعرفن ما الحياة، كلهن ما عداي...).
-3-
ولأن تولستوي استحضر اسم (آنا) في المقارنة الغيورة التي في كانت في داخل داريا جعلها أيضا تستمر في التداعي ولكن هذه المرة تدافع عن موقف آنا في علاقتها – لكن هذا الدفاع ليس الدفاع الخالص عن آنا بل هو لوم لذاتها وعلى ردة فعلها عندما اكتشفت خيانة زوجها بل أنها تعيد التشكك في صحة قرارها عندما استمعت الى نصيحة آنا بأن تستمر مع زوجها:
(إنهم يحملون على آنا، لماذا؟ أأنا خير منها؟ أنا، على الأقل، لي زوج أحبه. لا كما أريد، لكني أحبه، بينما لا تحب آنا زوجها. وفيم هي مذنبة؟ إنها ترغب في أن تحيا الله هو الذي زرع هذه الرغبة في نفوسنا. ربما كنت سأتصرف مثلها. وإني لأتساءل إن كنت قد أحسنت صنعا حين أصغيت إليها في تلك الفترة الكريهة التي جاءت فيها لتراني في موسكو. كان جديرا بي أن أهجر زوجي آنذاك وأن أبدأ منذ البداية).
-4-
تولستوي يصعد التداعي في داخل داريا الى إحساسها بأنها امرأة لها نصيبها من الجمال وأنها لو هجرت زوجها في تلك الفترة لوجدت الحب ولكانت امرأة محبوبة:
(كنت أستطيع أن أحب وأن أكون محبوبة. وهل حالي أفضل الآن؟ إني لا أقدر زوجي، أنا بحاجة إليه وأنا أتحمله. أهذا أفضل؟ كنت أستطيع آنذاك أن أعجب، كان ما يزال لي جمال)
-5-
تولستوي يتدرج في تصعيد تفكير داريا وحديثها الداخلي. فهي بعد أن استشعرت أنها امرأة لها نصيبها من الأنوثة والجمال وليست تلك المرأة التي انهكتها مسؤوليات البيت وكذلك الحمل والولادة في تلك اللحظة تصاعد الاعجاب الذاتي واشتهت داريا بأن ترى نفسها في المرآة لتؤكد صحة احساسها أو أنها تعيش لحظات الافتخار فرغبت في تنظر في المرآة ولكيلا يفسد تولستوي على داريا لحظات الافتخار تعللت بوجود السائق والمحاسب:
(كذلك كانت تفکر داريا ألكسندروفنا، واشتهت أن تنظر في المرآة. وكان في حقيبتها مرآة صغيرة للسفر، فراودتها نفسها في أن تخرجها؛ لكنها بعد أن رأت ظهر السائق، والمحاسب المهتز على مقعده، أحست أنها ستستحي لو التفت أحدهما إلى الوراء، فامتنعت عن إخراجها).
-6-
تولستوي لم يجعل الأمر ينتهي عند داريا الى ذلك الحد – بل جعلها تتوغل في خيالاتها وتذهب في التفكير بعيدا وتستحضر شخصية عابرة كانت شديدة اللطف معها ذات مرة وصديق زوجها الذي ساعدها في العناية بأطفالها ورجل اخر قال ذات مرة مازحا إنها أجمل من أختيها.
ونلاحظ من هذا الاستدعاء لتلك الأسماء في حياة داريا أنهم كانوا رجال لطفاء ولم يكونوا مغرمين:
(لكنها كانت تفکر، حتى لو لم تنظر إلى مرآتها، في أن الأوان لم يفت بعد؟ وتذكرت سيرج إيفانوفتش الذي كان شديد اللطف معها، وصديق ستيفا، توروفتسين الطيب الذي ساعدها على العناية بأولادها عندما أصيبوا بالحمى القرمزية، والذي كان مغرما بها. وكان هناك شاب رأي، بحسب ما روى لها زوجها مازحا، أنها أجمل من أختيها. وتوافدت إلى ذهنها أشد القصص هيام واستحالة).
-7-
تولستوي يعود مرة أخرى يستحضر سيرة آنا في خيال داريا وهي تثني على قرار آنا في اختيارها لحياتها وترى بأنها سعيدة وتسعد رجلا آخر. انها ترى
قراءة في مشهد من رواية آنا كارينينا
h
في رواية آنا كارينينا كانت هناك العديد من الشخصيات النسائية ولكن أهم تلك الشخصيات هي (آنا، كيتي، داريا) وكانت شخصية داريا هي الأقل حضورا ولكن هذا الحضور القليل كان له أثره في سرد حكاية آنا كارينينا. حيث وظفها تولستوي وبشكل موارب لتكون هي الكاميرا التي تقترب من شخصية آنا. فالقارئ لا يتعرف على آنا المرأة وليست آنا العاشقة الا من خلال المشاهد التي تحضر فيها (داريا). وهذه الشخصية برغم حضورها المحدود ولكن الحديث عنها يطول ولكن اكتفي بهذا المشهد العظيم الذي يصف فيه تولستوي مشهد أحلام اليقظة في الطريق لـ داريا ألكسندروفنا وهي تتجه لزيارة آنا كارينينا.
-1-
في البداية نلاحظ الحديث الداخلي لداريا مع نفسها وهذا الحديث لا يخلو من الغيرة من الفلاحات اللواتي بدت وجوهن سليمة ومليئة بالحياة:
(كل هذه الوجوه التي التفتت إليها بدت سليمة، مليئة بالحياة؛ فغاظتها بالحياة والفرح اللذين تجليا فيها. وتابعت داريا ألكسندروفنا تفكيرها بعد أن تجاوزوا الفلاحات، وتسلقوا طريقا صاعدا).
-2-
ثم يقول تولستوي بعد ذلك (وأخذ خبب الجياد يهدهدها مرة أخرى هدهدة عذبة) لكن هذه الهدهدة العذبة لا تثمر بحديث عذب لداريا مع النفس بل ترتد الى ذاتها مرة أخرى وتشعر أنها خرجت من منزلها وحياتها الزوجية وكأنها تخرج من سجن هذا الإحساس يقودها الى مقارنة شخصيتها بنساء أخريات ومنهن شخصية آنا التي هي ذاهبة اليها وترى أنهن يعرفن الحياة بينما هي لا تعرفها:
(وأخذ خبب الجياد يهدهدها مرة أخرى هدهدة عذبة على النوابض المرنة القديمة: «وأنا انفلت قبل قليل من هذا العالم الذي يقتلني، وكأنني أنفلت من سجن: الآن فقط استطعت أن أعود إلى نفسي للحظة قصيرة. كلهن: هؤلاء النسوة، وأختي ناتالي، وفارنکا، وآنا التي أنا ذاهبة إليها، يعرفن ما الحياة، كلهن ما عداي...).
-3-
ولأن تولستوي استحضر اسم (آنا) في المقارنة الغيورة التي في كانت في داخل داريا جعلها أيضا تستمر في التداعي ولكن هذه المرة تدافع عن موقف آنا في علاقتها – لكن هذا الدفاع ليس الدفاع الخالص عن آنا بل هو لوم لذاتها وعلى ردة فعلها عندما اكتشفت خيانة زوجها بل أنها تعيد التشكك في صحة قرارها عندما استمعت الى نصيحة آنا بأن تستمر مع زوجها:
(إنهم يحملون على آنا، لماذا؟ أأنا خير منها؟ أنا، على الأقل، لي زوج أحبه. لا كما أريد، لكني أحبه، بينما لا تحب آنا زوجها. وفيم هي مذنبة؟ إنها ترغب في أن تحيا الله هو الذي زرع هذه الرغبة في نفوسنا. ربما كنت سأتصرف مثلها. وإني لأتساءل إن كنت قد أحسنت صنعا حين أصغيت إليها في تلك الفترة الكريهة التي جاءت فيها لتراني في موسكو. كان جديرا بي أن أهجر زوجي آنذاك وأن أبدأ منذ البداية).
-4-
تولستوي يصعد التداعي في داخل داريا الى إحساسها بأنها امرأة لها نصيبها من الجمال وأنها لو هجرت زوجها في تلك الفترة لوجدت الحب ولكانت امرأة محبوبة:
(كنت أستطيع أن أحب وأن أكون محبوبة. وهل حالي أفضل الآن؟ إني لا أقدر زوجي، أنا بحاجة إليه وأنا أتحمله. أهذا أفضل؟ كنت أستطيع آنذاك أن أعجب، كان ما يزال لي جمال)
-5-
تولستوي يتدرج في تصعيد تفكير داريا وحديثها الداخلي. فهي بعد أن استشعرت أنها امرأة لها نصيبها من الأنوثة والجمال وليست تلك المرأة التي انهكتها مسؤوليات البيت وكذلك الحمل والولادة في تلك اللحظة تصاعد الاعجاب الذاتي واشتهت داريا بأن ترى نفسها في المرآة لتؤكد صحة احساسها أو أنها تعيش لحظات الافتخار فرغبت في تنظر في المرآة ولكيلا يفسد تولستوي على داريا لحظات الافتخار تعللت بوجود السائق والمحاسب:
(كذلك كانت تفکر داريا ألكسندروفنا، واشتهت أن تنظر في المرآة. وكان في حقيبتها مرآة صغيرة للسفر، فراودتها نفسها في أن تخرجها؛ لكنها بعد أن رأت ظهر السائق، والمحاسب المهتز على مقعده، أحست أنها ستستحي لو التفت أحدهما إلى الوراء، فامتنعت عن إخراجها).
-6-
تولستوي لم يجعل الأمر ينتهي عند داريا الى ذلك الحد – بل جعلها تتوغل في خيالاتها وتذهب في التفكير بعيدا وتستحضر شخصية عابرة كانت شديدة اللطف معها ذات مرة وصديق زوجها الذي ساعدها في العناية بأطفالها ورجل اخر قال ذات مرة مازحا إنها أجمل من أختيها.
ونلاحظ من هذا الاستدعاء لتلك الأسماء في حياة داريا أنهم كانوا رجال لطفاء ولم يكونوا مغرمين:
(لكنها كانت تفکر، حتى لو لم تنظر إلى مرآتها، في أن الأوان لم يفت بعد؟ وتذكرت سيرج إيفانوفتش الذي كان شديد اللطف معها، وصديق ستيفا، توروفتسين الطيب الذي ساعدها على العناية بأولادها عندما أصيبوا بالحمى القرمزية، والذي كان مغرما بها. وكان هناك شاب رأي، بحسب ما روى لها زوجها مازحا، أنها أجمل من أختيها. وتوافدت إلى ذهنها أشد القصص هيام واستحالة).
-7-
تولستوي يعود مرة أخرى يستحضر سيرة آنا في خيال داريا وهي تثني على قرار آنا في اختيارها لحياتها وترى بأنها سعيدة وتسعد رجلا آخر. انها ترى
Forwarded from الزاوية الحمراء (T M)
في شخصية آنا النموذج الذي لم تستطع أن تكونه:
(أحسنت آنا صنعا، ولست أنا التي سترميها بحجر، إنها سعيدة، وهي تسعد رجلا آخر؛ وهي لم تتبلد مثلي، ولا شك أنها ما تزال غضة، خفيفة الروح، منفتحة، كما كانت من قبل).
-7-
تولستوي بعد أن جعل داريا تتوغل في أحلام يقظتها وتتدرج في خيالاتها: غيرة من الفلاحات ثم الغيرة من نساء أخريات يفهمن الحياة أكثر منها ثم دفاع عن آنا – انتقل بها الى ذروة التخيل وكأنه هيأها الى ذلك التخيل الفادح بأن اخترعت لها قصة تشابه قصة آنا وبأن هناك رجل يعشقها بل ووصل بها التخيل الى انها تتصور ردة فعل زوجها عندما تعترف له بذلك الحب، وفي ردة فعل الزوج نلاحظ خبث تولستوي السردي بأنه جعل ردة زوجها هو الابتسام – لأن زوجها سيدري انها تتخيل وأنه لا يوجد رجل سيغرم بها بحسب تصوره العابث عن زوجته:
(وداعبت شفتي داريا ألكسندروفنا، ابتسامة ماكرة وهي تبني قصة موازية لقصة آنا، شبيهة بها مع رجل من نسيج خيالها، يهيم حبا بها. وهي تعترف بكل شيء لزوجها كما اعترفت آنا. أما دهشة زوجها وارتباكه عند سماع هذا النبأ فيحملانها على الابتسام.)
-8-
ينهي تولستوي ذلك المشهد الذي يحكي عن خيالات داريا بأنها ظلت مستغرقة في أحلام اليقظة وربما تصورت أكثر من تلك القصة الموازية لقصة آنا ولكن تولستوي اكتفى بذلك الوصف السابق عن خيالات داريا:
(ظلت مستغرقة في أحلام اليقظة هذه حتى وصلت إلى ملتقى طرق، إلى الطريق الذي يوصل إلى «فوزد فيجنسكوي).
@tami__m
(أحسنت آنا صنعا، ولست أنا التي سترميها بحجر، إنها سعيدة، وهي تسعد رجلا آخر؛ وهي لم تتبلد مثلي، ولا شك أنها ما تزال غضة، خفيفة الروح، منفتحة، كما كانت من قبل).
-7-
تولستوي بعد أن جعل داريا تتوغل في أحلام يقظتها وتتدرج في خيالاتها: غيرة من الفلاحات ثم الغيرة من نساء أخريات يفهمن الحياة أكثر منها ثم دفاع عن آنا – انتقل بها الى ذروة التخيل وكأنه هيأها الى ذلك التخيل الفادح بأن اخترعت لها قصة تشابه قصة آنا وبأن هناك رجل يعشقها بل ووصل بها التخيل الى انها تتصور ردة فعل زوجها عندما تعترف له بذلك الحب، وفي ردة فعل الزوج نلاحظ خبث تولستوي السردي بأنه جعل ردة زوجها هو الابتسام – لأن زوجها سيدري انها تتخيل وأنه لا يوجد رجل سيغرم بها بحسب تصوره العابث عن زوجته:
(وداعبت شفتي داريا ألكسندروفنا، ابتسامة ماكرة وهي تبني قصة موازية لقصة آنا، شبيهة بها مع رجل من نسيج خيالها، يهيم حبا بها. وهي تعترف بكل شيء لزوجها كما اعترفت آنا. أما دهشة زوجها وارتباكه عند سماع هذا النبأ فيحملانها على الابتسام.)
-8-
ينهي تولستوي ذلك المشهد الذي يحكي عن خيالات داريا بأنها ظلت مستغرقة في أحلام اليقظة وربما تصورت أكثر من تلك القصة الموازية لقصة آنا ولكن تولستوي اكتفى بذلك الوصف السابق عن خيالات داريا:
(ظلت مستغرقة في أحلام اليقظة هذه حتى وصلت إلى ملتقى طرق، إلى الطريق الذي يوصل إلى «فوزد فيجنسكوي).
@tami__m